كاتب الموضوع :
غموض الورد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الثامن والعشرين
*
*
*
*
{ كبرياء انثى مجروحة ...
كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
.
.
كانت جالسة متوترة وعلى اعصابها ووجود رهف قبالها خانقها .. ورغم انها سامحت فهد على كل اللي صار
قبل الا انه شوفة رهف فتحت جروحها اللي ماصدقت انها تنساها عشان تستمر بحياتها ...
ماتدري ليش كل ما انفتح للسعادة باب بحياتها سرعان مايتسكر ..
مابين سوالف البنات رهف تقط كلام تقصد فيه عبير بس محد فاهم الا هالثنتين وسجى ..
رهف تهمس لبنت خالتها : شفتي شلون انقلب لونها يوم شافتني ؟
سجى : وانتي يعني مستانسة ..
رهف : الا قاهرتني ليش جاية متأخرة
سجى تناظر رهف مستغربة : الحين انتي وش عليك فيهم ؟ هذا شي خاص بين الرجال ومرته ..
اريج : سجى
سجى : هلا
اريج : الاحاديث الجانبية خلوها لا رجعتو البيت الحين خلونا نستانس ..
رهف : زين نبي نرقص
اريج : طيب بس خلينا نشيل الطاولات نطلعهم بالصالة ..
فاتن : ارتاحي انتي لا تشيلين شي .. وقامت هي والبنات يشيلون الطاولات للصالة عشان يوسعون المكان ..
قامو البنات يرقصون .. واريج كل ماجت ترقص هاوشتها فاتن وقعدتها ..
اريج : تكفين فتون بس شوي اهز وسطي ..
فاتن : وربي ماتقومين صاحية انتي
اريج : ما اقدر اقاوم .. تبيني اسمع صوت الطق وما ارقص
ندى : انتي حاولي بس .. والله لاعلم بندر ..
اريج : لا تكفين الا بندر .. خلاص بقعد واصفق ..
قامت رهف ترقص وعيون البنات عليها .. عبير استغربت لبسها الجريء كثير .. وكيف تقدر تجلس مع
البنات بلبس بهالجرأة .. كانت لابسة ميني جب لنص الفخذ او اقصر بعد ..
وتوب مكشوف الظهر كله الا من اكسسوار بالنص ..
واللي خلا عبير تنقهر اكثر انها قعدت تقارن نفسها فيها .. جسم رهف كله انوثة .. بعكس عبير اللي كانت
نحيفة اول ماتزوجت وبالفترة الأخيرة نقصت اكثر .. ودايم فهد يقول لها تزود وزنها يبي جسمها
اكثر انوثة ..
اريج : هالبنت ما أطيقها
عبير : مين ؟
اريج : بنت خالة سجى .. قليلة حيا ودايم فاصخة وجوالها بأذنها طول اليوم ..
عبير : طيب ليه عزمتيها ؟
اريج : ماعمري عزمتها بس دايم تجيني مع سجى .. والله اني ماصرت اعزمها واجد عشان ماتجي ..
رهف سمعت صوت جوالها وانسحبت للصالة ..
اريج بقهر : شفتي الوقاحة .. البلا اعرف اللي يسوون هالحركات يكذبون تجي تقول صديقتي كلمت
ولا امي او اخوي .. هذي ولا شي مستانسة باللي تسويه ..
وقامت اريج تشوف الترتيب النهائي للعشا .. وكلامها للحين يدور براس عبير ..
حاولت اكثر من مرة تسوي نفسها بتروح المطبخ بتساعد اريج .. بس اريج مجهزة كل شي من بدري ..
ومو مخلية احد يقوم .. قامو للعشا وعبير اعتذرت بس اريج حلفت عليها تقوم تاكل ..
طول هالليلة ارهقت في تزييف مشاعرها .. تحاول تبين لرهف انها ماهزت شي فيها وان وجودها ماله تأثير..
رغم انها في الواقع كل حركة تستفزها وكل نظرة وضحكة تحرقها..
وكل اتصال يجي لها ترهف السمع والشك يجننها .. ماتدري ليه كل ما تخلصت من رواسب ماضي فهد
لقت هالماضي يطاردها وين ماتروح ..
كلمت فهد وقالت له يجي ماعاد تقدر تجامل اكثر .. ساعتين استنزفت كل طاقة تملكها للتحمل والصبر ..
والغريب ان اللي لاحظت عليها فاتن اللي من اول الجلسة وهي حاسة ان عبير متضايقة .. : عبير
عبير كانت سارحة بوساوسها ومو معاهم ..
فاتن قربت منها ومسكت يدها : عبير تعالي ابيك ..
عبير اول ما انتبهت ما استوعبت شي : هاه .. ؟
فاتن : تعالي ابيك بالصالة ..
هالشي اللي كانت محتاجته عبير طلعت معاها بدون تفكير ..
بادرتها فاتن بسؤالها : وش فيك ؟
عبير : انا ... !
فاتن : ايه انتي
عبير : مافيه حاجة والله
فاتن : لا تحلفين .. نظراتك لقريبة سجى مو طبيعية .. حسيت كأنه في بينكم عداوة ..
عبير : عداوة ؟ انا ما اعرفها اصلا بس حسيتها مغرورة ..
فاتن : بس ؟ عبير وش اللي صاير تكلمي .. يمكن ما اكون قريبة منك حيل بس انا اكبر منك .. يمكن
اقدر اساعدك بأي شي ..
عبير ودها تفضفض اللي بخاطرها وترتاح ودها تشتكي من الهم اللي اثقل كاهلها .. بس ماتقدر حتى
لو كانت تبي تفضفض ماراح تختار فاتن ابد تخاف تشمت
فيها .. : صدقيني مافي حاجة .. بس عارفة ارهاق في المستشفى ومانمت اليوم ..
فاتن : طيب براحتك .. ولو اني متأكدة انه في شي ..
عبير قعدت بالصالة خلاص مو طايقة المكان ..
فاتن : تعالي نرجع
عبير : لا خلاص اكيد فهد قريب بجلس هنا ..
راحت فاتن بدون ماتتكلم .. وقعدت عبير تنتظر فهد يجي ..
من رجعت فاتن للمجلس سئلتها مشاعل : وين عبير ؟
فاتن : فهد جاي الحين وطلعت بالصالة ..
قامت رهف تستئذنهم رايحين البيت
اريج : تو الناس
رهف : والله السواق تحت ومانقدر نتأخر اكثر ..
سجى تحاول ترقع الموقف : امي محذرتني اجي البيت قبل الـ 11 ونص ..
رهف بسرعة طلعت للصالة : فرصة ثانية ان شاء الله
اريج اللي مو طايقتها مشت مع سجى : مرة ثانية ابيك تجيني من العصر وماترجعين الا متأخرة والله
ولهت على جلستنا اول ..
سجى ابتسمت لها : ابشري من عيوني ..
بهالأثناء عبير من شافت رهف بتنزل تغطت بسرعة ونزلت بدون حتى ماتسلم على احد ..
شافت فهد واقف عند باب العمارة .. والسيارة قريب منه .. ابتسم لها وأشر لها تركب لانه قاعد يكلم
بالجوال .. ركبت وهي حيل متوترة .. قرب فهد من باب السيارة وقبل يركب نزلت رهف وسجى ..
انصدمت عبير من اللي شافته قبالها رهف لابسة عباية ضيقة وتاركتها مفتوحة .. واللثمة مطلعة نص وجهها
رهف يوم شافت فهد مسكت عباتها وكأنها بتقفلها ومشو لسيارتهم ..
فهد ركب وهو مبتسم : مساء الورد على الحلوين
عبير تحاول تضبط تنفسها اللي تسارع بشكل جنوني : مساء النور
فهد : غريبة ماطولتي ..
عبير وهي تحاول تستجمع شتاتها : مو قلنا راح نسهر سوا
فهد اتسعت ابتسامته وناظرها : تبين نروح مكان ؟
عبير تناظر بكل شي الا فهد : لا خلينا نروح البيت احسن ..
فهد : عبورة
عبير : هلا
فهد : ليش ما تطالعين فيني ؟
عبير ناظرته بتردد وكمل : تبكين حبيبتي ... !
عبير وهي تضحك : لا العدسات مرة متعبتني .. ( قالتها تصرفه ولا بالواقع مو حاطة عدسات ) ..
فهد : هذا وانتي عارفة اضرارها تحطينها بعيونك ..
عبير : بس هذي المرة تغيير .. يعني عشان تصير عيوني احلى ..
فهد : ومن احلى من عيونك اصلا .. هالعيون اللي جننتني وسهرتني
لأول مرة تكره هالكلام من فهد .. تحسه مكرر وردده على مسامع الف
بنت قبلها : انتبه للطريق وخلي كلامك الحلو في البيت ..
فهد : تتغلين علي عبورة .. هين اوريك شغلك بالبيت ..
ضحكت له بتعب وكملت دورها المرهق في مسلسل هي الضحية فيه .. وصلو البيت وسبقته على الغرفة .. تنفست بعمق .. وعاهدت نفسها ترمي اللي صار اليوم ورى ظهرها
هي اكتفت من التعب بحياتها .. تبي بس تعيش بسلام ..
دورت من بين ملابسها اجرأ لبس لها وركضت تبدل .. كانت مصممة تمحي صورة رهف من خيال فهد ..
طق عليها فهد باب الغرفة وهي تبدل .. ردت عليه بعد شوي : حبيبي ثواني بس ابدل ..
فهد : ترى انا زوجك مو غريب
عبير : عارفة بس ابغى اكشخ لك ..
فهد : زين لا تطولين ..
عبير شافت نفسها بالمراية .. ماقدرت تحس انها حلوة .. جملت نفسها بس ماتشوف شي حلو ..
هالصدمات اثرت فيها وافقدتها ثقتها في نفسها .. طلعت له وهي مبتسمة .. واستانس بشوفتها .. : هلا والله هلا وغلا ..
عبير : هلا فيك .. دقيقة اجيب العصير ..
جابت العصير وقعدت معاه .. ساعة او اكثر ماحست بالوقت كانت مزيفة بوجودها .. وهو ابد ماحس بشي ..
عبير : عارف اني مرة مشتاقة لك .. وفي الفترة الأخيرة ماصرنا نتقابل ولا نتكلم الا وقت النوم ..
فهد : تو تحسين ان دراستك وعملك سارقينك مني ؟
عبير : فهد لا تحط اللوم عليه انا حتى لما افضى ما الاقيك .. خميس وجمعة تطلع مع اصحابك مع انه
هو الوقت الوحيد اللي مفروض نتفرغ لبعض فيه ..
فهد : مادري .. انا مو حاس باستقرار اصلا .. احسك مشغولة عني ..
عبير : ولا انا حاسة باستقرار .. بس محتاجتك " طلعت هالكلمة مخنوقة "
فهد ناظرها باستغراب : عبير .. !
عبير تمتمت بحزن : هممم
فهد : لا تصيحين تكفين .. والله مو قصدي شي انا بعد اشتاق لك .. بس احس اني آخر اهتماماتك ..
عبير : والله محد يهمني غيرك ومستعدة اترك الدنيا كلها عشانك ..
فهد : تتوقعين اني راح اكون اناني واحرمك من ابسط احلامك .. ياقلبي انا لو تضايقت اوقات لاني ابي اكون
معاك واحس وقتك مو ملكك .. بس بداخلي مستانس وانا اشوفك تحققين احلامك ..
عبير : طيب خلاص تحملني .. مو كل مرة ترمي كلام قاسي عليه ..
قرب منها وحبها بين عيونها : انتي بعد تحملي مزاجيتي وعصبيتي ..
ابتسمت له : حبيبي
فهد : عيون حبيبك
عبير : مادري ليه اوقات احس اني راح افقدك ..
فهد حط يده على شفايفها : ماراح تفقديني الا اذا ربي اخذ روحي .. " شاف دموعها بدت تنزل على خدودها وضمها له "
هذا وعد مني .. وتأكدي مهما قسيت ومهما زعلتك والله احبك ..
ضمته بقوة وبكت على صدره ..
و ماتدري وش كثر الوقت اللي بكت فيه .. استغرب فهد اللي قاعد يصير
وقعد يهديها : ياعمري انتي الحين ليش الصياح .. ؟ اذا انا مزعلك الله لا يسامحني .. بس لا تصيحين وربي
قلبي يعورني ..
بعدت عنه بسرعة وطالعت فيه : لا تقول كذا حبيبي بس كنت محتاجة ابكي .. " وابتسمت له من وسط
دموعها .. " خلاص مافي حاجة ..
فهد : اكيد ؟
عبير اللي حست انها ارتاحت بعد مابكت وطلعت اللي بصدرها : والله خلاص ..
فهد : في شي مضايقك ..
عبير : قلت لك كل حاجة مضايقتني ..
فهد : ياعمري انتي ..
عبير : خربت السهرة صح ؟
فهد : لا ياروحي انتي .. وقتي كله لك .. اهم شي ترتاحين
عبير : الحمدلله مرتاحة ..
كان خايف عليها .. بس ابتسامتها وكلامها طمنته عليها .. وكملت باقي السهرة مستانسة بعد محاولات مستميتة لفقدان ذاكرة مؤقت ...
********************
سجى من ركبت السيارة وهي معصبة وواصلة حدها من حركات رهف اللي تجاوزت الحد ...: شوفي يارهف
هذي آخر مرة تروحين معاي فيها .. كل مرة احلف وتكسرين خاطري واطلع معاك .. بس من اليوم ورايح
مستحيل ..
رهف : يمه منك .. شوي شوي لايطق فيك عرق بس .. انا جاية بمزاجي لا تقولين كاسرة خاطري
سجى : يعني شلون ؟ بتروحين لصديقاتي من وراي ؟ وربي اني متفشلة امشي معاك وهذا شكلك
لعنبو ابليسك وش بقيتي ماطلعتي؟
رهف : يوووووه صايرة لي مثل امي على الطالعة والنازلة فاتحة لي محاضرة
سجى : اصلا انا مادري شلون خالتي راضية تطلعين بهالصورة قدامها ..
رهف بكل غرور : مادام ابوي راضي ماعلي من احد .. يكفيني كل ما احد تكلم علي يقول لهم بنتي ومالاحد
شغل فيها تسوي اللي تبي
سجى : ابوك هذا ينتظرك تجينه بمصيبة وبعدها يقول لاحد يتدخل ..
رهف بصراخ : وش مصيبته انتي بعد ...
سجى : قصري حسك لا تفشلينا ..
رهف : مانيب مقصرته ... بعدين ترى شكلي عادي مثلي مثل اي بنت ... انتي اللي غير
سجى : اي بنت ؟ لا والله محد مثلك الا اللي ماتربت ولا اللي ماعندها اهل ...
رهف : بالعكس ابوي مربيني ومدلعني آحر دلع ..
سجى : الا قولي مخربك مو مربيك
رهف : الحمدلله والشكر عالم معقدة
سجى : الحين اللي ملتزمة بحجابها صارت معقدة ؟ ولا لازم البس عباية مخصرة واطق اللثمة
والمكياج مالي وجهي عشان اصير كشخة ومتحضرة
رهف : اووووف انتي ليش صايرة كذا مملة .. انا كيفي تعرفين شلون كيفي؟ اسوي اللي ابي
محد له شغل فيني
سجى : انا قاعدة انصحك لاني احبك
رهف : وفري نصايحك لنفسك ماااابيها ..
سجى : يارهف خافي ربك كل هذا بكرة تتحاسبين عليه
رهف : سوسو حبيبتي كلامك يدخل من هنا ويطلع مع اذني الثانية .. يعني باااح ما اسمع شي .. آدم شغل
الــ FM " تكلم السواق "
آدم شغله وطلبته يرفع الصوت على الآخر ...
سجى : هيييييييييييه مجنونة انتي .. آدم قصر الصوت
رهف : ليييييش ؟ عادي خلينا نستانس
سجى : تستانسين يوم تجيبين لنا الفضايح ؟ شوفي الساعة كم الحين الشباب بيطاردونا وبتصير لنا مشاكل
رهف : يابنت الناس توك صغيرة عيشي حياتك وفليها .. بكرة لاتزوجتي بيعقدك المتخلف
سجى : مابي افلها .. اذا بصير مثلك مابيها هالفلة عايفتها .. مايجي منها الا الخراب
رهف : ههههههههههههههههه غبية
سجى : آدم بسرعة وديني البيت
رهف : لا وين تونا بدري نبي نمر باسكن روبنز
سجى : حطيني بالبيت وسوي اللي تبين .. مابي اروح ولا مكان
رهف : بيتكم بعيد .. خليني اول اروح له ... " وبلا مبالاة " آدم روح باسكن روبنز
وقفو عند الاشارة ... واغلب السيارات حولهم كانت لشباب ... فتحت رهف البلوتوث وصارت تستقبل الارقام
اللي تجي لها وتضحك ...
سجى قاعدة على اعصابها ومتنرفزة ومنتظرة بس متى ترجع للبيت ...
رهف بكل برود : سوسو شفتي شلون فهد ناظرني .. ياعمري عليه ابتسم لي فدييييته يجنن
سجى : لا ماشفته .. واصلا انا رافعة نفسي عن حركاتك
رهف : وشووووو؟
سجى : اللي سمعتيه
رهف : وشو اللي رافعة نفسك ؟ حركاتي عادي مو قاعدة اسوي شي غلط .. هذا حبيبي وشايفني قبل
مليون مرة
سجى : حبيبك؟ تراه متزوج كانك نسيتي
رهف : ايه حبيبي وراح يضل حبيبي على طول ... سوسو شوفي اللي باللكزس اللي جنبك واااي يجنن
سجى : رهف انتي تعانديني ؟ " وتلتفت وراها بخوف " شوفي كم سيارة لاحقتنا
رهف : وناسة صح
سجى : طيب تغطي ..
رهف : اتغطى بالسيارة ؟ مايحتاج
سجى : تكفين رهف شوفيهم يلاحقونا
رهف : عادي
سجى بخوف : ياااربي الحين وش نسوي
رهف : ولا شي متعودة انا ما اطلع مكان الا لازم يلاحقوني .. استانسي بعمرك كذا تحسين بانوثتك وهم
يطاردونك
سجى : رهف لا تجننيني وديني البيت الحين تكفين ...
رهف : زين انزلي الحين وبعدها بوديك ..
سجى : مانيب نازلة بقعد بالسيارة ..
رهف : بتقعدين بالسيارة وهذول كلهم يطالعونك ؟ ترى بيجونك ويتحرشون فيك مو شغلي هاه هذاني
حذرتك ..
سجى ناظرت وراها وشافت واحد يبتسم لها ونزلت بخوف : رهف انتظري .. يااااربي من هالبنت ماتخاف
وقفت بزاوية وهي مرتبكة ورهف تضحك وصوت ضحكتها ينسمع بكل المكان : تعالي اختاري اللي تبينه ..
قربت منها سجى : مابي شي بسرعة بنطلع
رهف : زين باخذ لك نفسي تشوكليت ..
خذت رهف الطلب وطلعت مع سجى ... اللي من خوفها مو عارفة تتصرف ..
رهف وهي تمد لها الآيس كريم : خوذي بردي على قلبك
سجى : قلت لك مابي .. ابي اروح البيت الحين
رهف : انتي ليش حنانة ؟ زين الحين بتروحين لاتسوين لي قلق .. آدم روح بيت خالتي
طول الطريق وسجى خايفة تناظر وراها ... وتقرا آيات وتدعي ربي يستر عليها ... تأخر الوقت والساعة
صارت 12 ونص وتوها توصل بيتهم .. قبل ماتنزل ومن خوفها على بنت خالتها : رهف انزلي عندي
وبكرة روحي بيتكم الوقت متأخر وانا ماصدقت نوصل بيتنا بالسلامة .. شلون بتروحين البيت بلحالك؟
رهف : لا بروح البيت تونا بدري
سجى : وين بدري ناظري ساعتك
رهف : متعودة ما ارجع من عند صديقاتي الا متأخر ... انتي تعالي معاي يوم وبتشوفين الفلة شلون
سجى : لا مشكورة معاك انتي .. والله ماعاد اطلع مكان ولا اروح وانتي بهالشكل .. كل العالم تطالعنا
رهف : تطالعني انا مو انتي .. ولا وش اللي فيك يلفت انتي
سجى : عاجبني شكلي واحمد ربي اني ما الفت الانظار حولي .. مابي اكون رخيصة الكل يطالعني
رهف : انا رخيصة ؟
سجى : لا ابد .. طالعة متكشفة وحتى وجهك لا ركبتي السيارة كشفتيه ... وكلن يطالع فيك ويلاحقك
وتظنين انك مو رخيصة .. انتبهي لنفسك بس واذا ربي ستر عليك للحين احمديه واشكريه لايصير
لك شي تندمين عليه ..
رهف : ضفي وجهك زين ترى ازعجتيني من رحنا للحين وانتي طايحة لي نصايح ..
سجى : بضف وجهي ولا نتي بشايفتني بعد هاليوم لانه مايشرفني امشي معاك ..
رهف : عشتوووو والله طلع لك لسان الحين .. ولا لاجيتي تروحين مكان خليتي امك تطلب من امي
نوصلك ..
سجى : انحديت عليك .. بس بعد هاللي شفته اليوم اقعد بالبيت احسن لي من اني اطلع معاك ..
ونزلت بعدها بسرعة وهي تصيح من الموقف اللي حطته فيه رهف اليوم ... اما رهف بكل برود
رجعت لبيتهم ... وهي كاشفة وجهها بالسيارة .. وعند كل اشارة تتبادل ارقام مع الشباب ...
وهذا حالها اغلب الايام ... والام ماتدري عن اللي يصير لبنتها ... واذا تكلمت رفض ابوها احد
يتدخل بحياة بنته وتارك لها الحبل على الغارب ...وناسي او متناسي حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) ....
*********************
قاعدة بجناحها مع محمد .. وبيدها البوم صور .. ومابين هالصور والذكريات تتساقط دموعها ..
محمد تغيرت شخصيته بالفترة الأخيرة من توفت اخته .. ماعاد حس بقرب امه منه .. اغلب وقتها تبكي
او مو معاه حتى ..
.............. : ممكن ادخل ؟
رفعت راسها وابتسمت : هلا اروج
اريج : هلا بك ياقلبي شلونك ؟
غادة : عايشة
اريج : غادة الله يهداك مايصير كذا دافنة نفسك مع حزنك .. بكرة تولدين وتتغير حياتك ..
غادة : محد حاس باللي فيني والله
اريج : وانتي اعطيتي احد مجال اصلا .. ماتطلعين معانا ولا تجتمعين حابسة نفسك بجناحك ..
غادة : ابي لي وقت عشان ارتاح ..
اريج : والله ياغادة بتنسين بس عيشي حياتك .. لاتدفنين نفسك وسط هالصور والذكريات ..
واذا كلفتي نفسك وطلعتي رحتي لغرفتها اسئلك بالله شلون تنسين ؟
غادة : مستحيل انساها .. اريج انتي مو فاهمتني .. ولا حد بيفهم حزني ..
اريج : انا يوم مات الجنين ببطني كنت بنجن .. تخيلت ان الفرح انتهى من حياتي .. بس عشت ونسيت
وربي عوضني .. وهذاك انتي كلها كم يوم وتولدين .. واذا صدق كلام الدكاترة بتجيك بنت وان شاء الله
انها بتعوضك وتنسيك حزنك ...
ندى اللي عرفت من امها ان اريج عند غادة طلعت ركض ودخلت عليهم .. : غش مجتمعين من وراي .. ؟
غادة : هلا ندى ..
ندى : ياعمري ياغادة وربي ماصدقت اني اقدر اشوفك .. " ولمحت البوم الصور " هذي ريم ؟
غادة : كانت تحب تتصور بكل مكان واي وقت ..
ندى نزلت دموعها على طول .. وغادة اللي هدت من كلام اريج رجعت تصيح مرة ثانية ..
اريج : ندى وجع ..
ندى : يوجعك ان شاء الله
اريج : الحين قاعدة طول الوقت اتكلم مع غادة .. وتوك تجين صيحتيها ..
غادة : انا فيني الصيحة من اول ..
اريج : طلبتك غدو ماترديني
غادة : آمري ..
اريج : تعالي معانا تحت
غادة : لا اريج عشان خاطري ..
اريج : عشان خاطري انا .. انزلي معانا .. اطلعي من جو الحزن واستانسي .. وخلي حمود يستانس
محمد اللي كان قاعد يطالع التلفزيون نط فيهم على طول : اي يمه تكفين ...
ابتسمت له : عشان خاطرك انت واروج راح انزل
اريج ومحمد مستانسين : هيييييه
اريج بدفاشة : عاشت ام محمد .. عاشت عاشت
ندى : وانا مالي خاطر يعني ؟
غادة : وعشانك انتي بعد .. خلاص اسبقوني
نزلو البنات ومعاهم محمد عند امهم وفاتن ..
ندى : ياقلبي وليد مزكم ؟
فاتن : تشوفين ولازق بربى بعد مايرضون يبعدون عن بعض ..
ندى : حمود روح العب مع فروس ..
غادة نزلت لهم والكل استانس بشوفتها بالذات ام تركي اللي فقدت وجودها بالبيت .. : هلا بالغالية
غادة حبت راس خالتها : هلا بك خالتي ..
ام تركي : اي يابنيتي اطلعي من سجنك اللي دفنتي عمرك فيه
غادة : خليها على الله .. عبير ماجت ؟
اريج : لا اليوم بتروح لأمها قالت بكرة بتجتمع معنا ..
ام تركي : عاد لازم تروحين .. امي مارحتي لها ولا شفتيها من ايام العزا ..
غادة : والله مادري
فاتن ( اقرب وحدة فيهم لغادة ) : من غير ماتفكرين بتروحين ان شاء الله .. اصلا من زمان ما اجتمعنا
عند امي مضاوي .. مو حلوة تعزمنا كلنا على الغدا وماتجين ..
لمى توها تدخل عليهم : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
لمى وهي عند الباب : دقيقة ماجد .. غادة تغشي ماجد يبي يسلم على خالتي ..
دخل ماجد وسلم على امه .. وقعد جنبها يسئل عن اخبارها : شلونك يا ام محمد ؟
غادة : الحمدلله بخير .. شلونك انت
ماجد : ابد يسرك الحال .. يالله يمه بروح اقعد مع ابوي والعيال ..
ام تركي : مرخص ياوليدي ..
لمى تكلم غادة : اخيرا قدرنا نشوفك ..
غادة ابتسمت : الحمدلله على كل حال ..
اما عند الرجال .. ابو تركي مستانس بجمعة عياله .. : ابو عبدالعزيز تعال العب ..
خالد كان قاعد يطالع برنامج رياضي ومو منتبه لأبوه ..
تركي يضحك : تراه موب داري انك تقصده ..
ابو تركي صوت له بعد : ابو عبدالعزيز ..
خالد يطالع بأخوانه : وشو ؟ .. " وبعد ما استوعب الاسم " هاه .. سم يبه ..
ضحكو عليه كلهم .. واستدرك الموقف : توني جديد لأحد يدقق .. سم يا ابو تركي
ابو تركي : تعال العب ..
خالد : هههههههه اوخص الوالد يلعب بلاي ستيشن ..
ابو تركي : ايه تعال ولا ترى بهون
خالد : لا لا جاي .. بس من الحين اعلمك انا بلعب بالهلال ..
ابو تركي : زين يالله انا عطوني برشلونة
ماجد : ههههههههه والله حركات تعرف برشلونة ..
خالد : الظاهر كل يوم نروح دواماتنا وابوي يلعب مع محمد ..
ابو تركي ابتسم : اذا ودك بالجد ماعلمني الا هو
خالد : ههههههه انا قايله
تركي بحزن عميق : الله يحفظه ويخليه لي ..
اريج اللي جايبة لهم الغدا مع الشغالة : احلى حركات يا ابو تركي صاير لعيب ..
ابو تركي : حسبي الله على ابليسك من بنت روعتيني ..
اريج وهي تقرب من ابوها : شسوي يبه ضحكني شكلك .. اي شوووت ....
لااااااا كنت بتجيبه
خالد : بس بس قصري حسك .. حتى وانتي حامل ماتركدين
اريج : اذكر الله لا يصير فيني شي الحين
خالد : وش عليه احسدك ؟
اريج تقرب من خالد وتمسكه مع رقبته : اقول لك اذكر الله
خالد : وخري عني بصد الكورة ..
ابو تركي وهو يضحك : قووول
خالد : لا والله غش هالقلق ماخلتني اعرف العب ..
اريج : احسن .. خل ابوي يفوز
تركي من وراهم : تعال يبه الغدا لاحقين على اللعب بعدين
خالد قام وشد اريج مع شعرها : انقلعي يالله خليني اعرف آكل
اريج : ماااابي .. بقعد اتغدا معاكم
خالد : لا رجاء عندنا سوالف خاصة
اريج : اجلوها بعدين قلت لك مانيب رايحة .. هناك ازعاج البزارين غثوني بصياحهم
ابو تركي وهو يقعد : تعالي جنبي وانا ابوك ..
راحت جلست جنب ابوها وحبت راسه : يابعد عمري يبه عسى عمرك طويل ان شاء الله
ماجد وهو توه يجلس : سبحان الله رغم انك تزوجتي بس احسك للحين طفلة ..
اريج : ههههههههههه هذا احلى شي
ابو تركي : الله يخليكم لي .. ولا يحرمني جمعتكم ودخلتكم علي كل يوم ..
الكل : آمين ..
تغدو وبعدها اجتمعو كلهم بحديقة البيت على آخر العصر بعد مابرد الجو شوي ..
******************
مجهز لها الغدا اليوم بنفسه .. يبيها ترتاح وخاطره بعد يدلعها ..
مسوي لها سلطة خضرا وكبسة لأنها الشي الوحيد اللي يعرف يزينه
توه يحط الغدا بالصحون .. وقفت عند الباب تناظره مبتسمة .. رفع راسه وشافها قباله : ليش قمتي
من سريرك بجيب لك غداك الى عندك
قربت وقعدت على الكرسي : زهقت والله بعدين انا الحمدلله مافيني شي
ياسر : يعني مستانسة اني اخدمك ؟
الجوهرة : تساعدني مو تخدمني
حط الغدا وهي تضحك عليه طالعها مستغرب : ليش تضحكين ؟!
الجوهرة : انا ميتة جوع وانت تزين بالصحون ...
ياسر : اشوفهم بالتلفزيون يسوون كذا .. تفضلي بالعافية
الجوهرة : هممم .. الريحة تجنن
ياسر : اهم شي الطعم .. ولا تقارنينه بطباخك ترى طبخي على قدي ..
الجوهرة وهي تذوق الكبسة : تبي الجد ؟
ياسر : ايه استلميني حش
الجوهرة : لا والله بالعكس تضبطها اكثر مني ..
ياسر : اما عاد .. !
الجوهرة : اي وربي ما اجاملك ماشاء الله عليك ..
ياسر استانس : شهادة افتخر فيها من وحدة طباخة مثلك ..
قعدو يتغدون ويسولفون ....
الجوهرة : بتطلع اليوم ؟
ياسر : ايه بس مو مطول آمريني
الجوهرة : لا بس مابي اقعد لحالي
ياسر اللي من فترة وهو حاس بالذنب انه شك فيها : طيب تجهزي احطك عند بشاير ..
الجوهرة : اي تكفى واللي يخليك
ياسر : وانا وش قايل يالله لا تطولين انتظرك..
الجوهرة قامت تبي تروح الغرفة تتجهز بسرعة : زين دقايق واكون جاهزة ..
ياسر : وين تعالي والصحون ؟
وهي عند الباب : عليك الغدا اليوم مو علي ..
ياسر : هههههههه هين اليوم بس مدلعك ..
لبست وتحجبت ... وطلعت معاه ... وصلها لبشاير وراح مشواره ...بشاير وهي تستقبلها : هلا والله .. تفضلي
الجوهرة : يعني غبت كم يوم صرتي تعامليني برسمية ..
بشاير : لا والله بس مو مصدقة اني قاعدة اشوفج .. ولهت عليج وربي
الجوهرة : وانا بعد .. وربي اشتقت لك .. وين خالتي ؟
بشاير : دخلي زين الحين ..
دخلت هي وبشاير .. بالصالة وقعدو مع ام بشاير بعدها راحو لغرفة بشاير يسولفون
الجوهرة : تعالي قولي لي خلاص تم الموضوع ؟
بشاير : اي الحمدلله .. وعقب باجر بيي يشوفني ونتفق على كل شي
الجوهرة : يابعد عمري مبروك ..
بشاير : يبارك بعمرج عقبال هالنتفه اللي ببطنج .. بس تكفين جوجو طلبتج
الجوهرة : آمري انتي بس
بشاير : ابيج تروحين معاي باجر للسوق .. ابي اشتري لي بدلة يديدة
الجوهرة : زين بس اكلم ياسر واشوف ..
بشاير : يلاااا عاد جوجو طالبتج طلبة
الجوهرة : وانا وش قلت ؟
بشاير : انزين كلميه الحين
الجوهرة : مو فاضي هالحين عنده شغل .. وماراح يرفض ان شاء الله انا بخليه يقتنع
ويرضى
بشاير : جوجو وش كان شعورج بوقتها ؟ احس اني خايفة بس فيني فرحة
الجوهرة ضحكت على كلامها : والله ضحكتيني يابيشو .. يعني مسوية نفسك مو
عارفة ... هو انا عشت فترة خطبة ولا ملكة مثل غيري ؟ هم خطبوني وهو هنا بلندن
وماجا الا يوم العرس .. ملكنا وتزوجنا
بشاير : اي صج .. اهم شي التوفيق .. والحمدلله الحين انتي مستانسة وايد معاه
الجوهرة : اي الحمدلله هذا الاهم .. وانتي بعد ان شاء الله ربي يوفقك .. بس تدرين عاد
اول كنت احس انه زواجي ماراح يتم .. كذا خوف كان يجيني.. وكل ماقلت لوحدة تقول
شعور طبيعي ..
بشاير : يمكن عشان المشاكل اللي بالاول
الجوهرة : اي قلتها كذا واوقات كنت راح ايأس وافقد الامل .. بس مع الصبر والدعاء
ربي سخره لي ..
بشاير راحت المطبخ تجيب لهم كوفي .. ورجعت تجلس مع الجوهرة : تدرين شنو اللي مخوفني ؟
الجوهرة : وشو ؟
بشاير : اني برد للكويت وبفارج هلي .. مو متصورة اني اقدر ابعد عنهم ..
الجوهرة : كلنا نخاف من هالشي حتى لو عشتي معاهم بنفس المكان .. مجرد
احساسك انك مو معاهم بنفس البيت يخوف ..
بشاير : انزين شربي الكوفي
الجوهرة : بيشو ياقلبي ابي حلى .. اي شي حلو خاطري فيه
بشاير : بشوف اذا في بالمطبخ .. وانتي شوفي بالتجوري يمكن تحصلين كاكاو ..
وبدت عملية البحث عن اي حلويات عشان خاطر الجوهرة اللي قعدت تفتش بالدولاب
وحصلت بأحد الأدراج كم كيسة مالتيزرز خذتهم وقعدت ..
صوتت بأعلى صوتها لبشاير : بيشو تعالي
بشاير جاية ركض : قصري حسج ابوي توه داش البيت
الجوهرة حطت يدها على فمها : ياربي فشيييلة ..
بشاير وهي تسكر الباب : سوري ياقلبي ماحصلت الا هالكيت كات
الجوهرة : لا عادي هذاني لقيت المالتيزرز
بشاير : واي هذا من زمان عندي .. اخاف منتهية صلاحيته ..
خذت كل وحدة فيهم كيسة وصارو يدورون على تاريخ الانتهاء ..
الجوهرة : الحين احنا بأي شهر ؟
بشاير : 20 - 7
الجوهرة : حلو يعني بقى له شهرين .. يلا نكمل سوالف قبل يجي ياسر ..
بشاير : ماقلتي لي شلون وافق تيين عندي ؟
الجوهرة : هو اللي عرض علي يجيبني عندك
بشاير : يعني انفجت العقدة ؟
الجوهرة : مادام ماشاف علي شي طول هالمدة اكيد بيروح الشك ولو شوي ..
بشاير : انا مادري شلون متحملة ريلج يشك فيج
الجوهرة : والله نفسي اعرف من ورى هالمسجات .. رغم انه بالأول اعترف لي بس
بالفترة الأخيرة ماصار يتكلم وهالشي اللي مخوفني ..
بشاير : مايحتاي تفكرين اكيد النسرة مرته الأوليه اهي اللي تدز له المسجات ..
الجوهرة : والله مادري انا تعبت من التفكير بس الله يكفيني شرها ..
وبهالأثناء اتصل عليها ياسر يبيها تطلع ..
استئذنت بشاير وامها ووعدتهم بزيارة قريبة .. وطلعت من عندهم متوجهة لبيتها ..
*******************
صار لها اكثر من ساعتين متحملة الألم .. وهالحين ماعاد تقدر تتحمل اكثر ولازم تروح للمستشفى ..
بكل هدوء وعشان ماتخوفه قربت منه تصحيه مسكت كتفه وهزته شوي وهي تنادي باسمه ..
وبعد عدة محاولات صحى من نومه متثاقل : كم الساعة ؟
ردت عليه وهي تتأوه من الألم : 3 الا ربع ..
فتح عيونه وشاف وجهها المتألم .. ودب الخوف بقلبه : غادة وش فيك؟
غادة : قوم ودني المستشفى بولد ..
فز على طول وهو معتفس : يالله قومي جهزي نفسك ..
غادة : انا خالصة بس البس عباتي البس انت " وفاجأها الم اقوى من اللي قبل " آآآه ..
تركي : طيب طيب الحين ...
راح يركض يغسل وعقب بدل ثيابه وجا لها وهي واقفة ولابسة عباتها وتصيح ..
غادة : خذ الأغراض معاك ..
تركي اخذ الشنطة اللي فيها اغراضها واغراض البيبي وتوجه للمستشفى وكل ماسمع تأوهاتها
زاد بسرعته : تحملي ياقلبي انتي دقايق ونوصل ..
غادة : شوي شوي لا تسرع وربي يزيد الألم مع هالمطبات ..
تركي هدا شوي وصار كل الطريق يلتفت عليها كل شوي ..
وصلو للمستشفى ونقلوها على طول لطواريء الولادة .. قعد ينتظر خبر ولادتها بالسلامة وطال الانتظار ..
ناظر بساعته وشافها وصلت للـ 5 وعشر .. توتر اكثر وكل دقيقة تمر تلعب بأعصابه ..
واللي موتره اكثر ان هذي اول مرة يجيبها تولد وهي ما معاها احد من اهلها او أهله ..
جاته ممرضة فلبينية وبشرته بولادة زوجته بالسلامة .. انتظر دقايق قبل يسمحون له يروح يشوفها ..
دخل عليها مبتسم : الحمدلله على السلامة يا ام محمد ومبروك علينا ريم ..
غادة اللي انهكها التعب طلعت كلماتها بصعوبة : ابي اشوفها
تركي : الحين يجيبونها بس انتي ارتاحي ..
بعدها بوقت جابو لهم البنوتة .. شالتها بيدها وهي تذكر الله وتسمي عليها .. : مو مثل ريم
تركي : توها مابانت ملامحها اذا كبرت شوي اكيد بتصير تشبه لها ..
غادة ودموعها بدت تنزل على خدودها : لا والله انا اذكر ريم يوم جبتها كانت غير ..
تركي : لا تصيحين ياقلبي واحمدي ربي اللي انعم علينا بهالنعمة وقومك بالسلامة ..
صارت تبكي بكاء صامت وهي ترضع بنتها وضامتها على صدرها ..
قرب تركي من البنوتة وحبها على خدها ومسك يدها يبوسها ..
ضحكت من وسط دموعها : للحين تخاف تشيلهم ؟
رفع راسه وضحك لها : اي والله اخاف .. خليها تكبر شوي واشيلها ..
غادة وهي تحب بنتها : حلوة صح ؟
تركي وهو قايم : تسئلين ابوها اكيد اشوفها احلى بنت .. يالله ياقلبي انا بكلم اهلي .. وبشوف
وحدة من البنات تجي عندك تبين اجيب لك شي من البيت ؟
غادة : لا تجيب خالتي الحين خلها تنام وترتاح ..
ابتسم تركي : الطيب عند ذكره هذا هي تتصل اكيد فقدو نزلتي لصلاة الفجر " ورد على اتصال امه " هلا
يمه ..
ام تركي : هلا ياوليدي وينك فيه ماقمت للصلاة ..
تركي وهو مستانس حيل : باركي لي يمه جت ريم بالسلامة ..
ام تركي طارت من الفرحة لولدها : مبروك ياجعله الف مبروك ..
تركي سمع صوت ابوه من وراها واثنينهم فرحانين بهالخبر : زين يمه انا جاي الحين ..
ام تركي : يالله انتظرك وانا امك .. سكر من امه واستئذن غادة راجع للبيت ..
استقبلوه امه وابوه بالتهنئة واستانس حيل بفرحتهم .. : يالله يمه انا بروح اشوف محمد وانزل
ام تركي : طيب وانا امك بس باخذ لغادة حليب خل الشغالة تخلصه ..
خذا امه وراحو المستشفى وبعد ما انتشر الخبر كل الأهل تجمعو عندها ..
ورجعت الفرحة لقلب غادة اللي من توفت ريم والحزن كاسي قلبها ..
*******************
بعد ولادة غادة بأسبوعين دخل شهر رمضان المبارك .. وعاش الجميع اجواء هالشهر الروحانية ..
اول يوم مجتمعين في بيت ام فهد .. عبير صاحية من بدري تجهز لكل شي ..
فهد كان توه راجع من صلاة الجمعة ودخل المطبخ يشوف عبير : بتسوين الفطور من الحين؟
عبير وهي فاتحة كتاب الطبخ اللي قدامها : مادري ماني عارفة ايش اسوي
فهد : تعالي نامي الحين وقومي لصلاة العصر ..
عبير : لا مايمديني بساعد سنتيا حرام كل الشغل بيصير عليها ..
فهد : براحتك انا بنام قوميني اذا اذن العصر ..
عبير : اوكي ..
وطلع هو لجناحهم .. اما هي قعدت مع سنتيا تساعدها يجهزون الفطور ..
بدو بصواني الحلى بالاول لانها لازم تبرد .. وكملو بعدها بالسلطات والموالح
انهمكت بالشغل ونست تصلي وحتى نست تصحي فهد للصلاة ..
ركضت لجناحهم وكان توه صاحي .. : حبيبي مادري كيف عدى الوقت ونسيتك ..
فهد راح يتوضا بدون مايكلمها فرش السجادة وبدا صلاته ..
قامت هي تصلي بعد وبعد ماخلصت صلاتها راحت تجهز لها ملابس .. تبي تتسبح وتتجهز اكيد الكل على
وصول الحين ..
سمعت صوته من وراها : وش اللي كان شاغلك ؟
التفتت له : كنا نجهز الفطور ..
فهد : اول مرة اقول لك قوميني وتنسين .. ماقلت لك اني آخر اهتماماتك ..
عبير سكرت الدولاب وحطت ملابسها على السرير : مرة مشتاق للمشاكل ؟ صوم احنا دوبنا في اول يوم ..
فهد : حلوة اللهجة الجديدة اللي تكلميني فيها ..
عبير وهي رايحة الحمام : ماني فاضية الحين ماما من اول متصلة ويمكن تكون وصلت كمان ..
راح لها فهد ومسكها بقوة من يدها : لا كلمتك اسمعيني ..
عبير : فهد ايش فيك بدخل اتروش
فهد : تكلمي معاي مثل الناس
عبير تناظره مستغربة : اوكي حبيبي اللي يرضيك ممكن تفك يدي لو سمحت ..
فهد ضغط على يدها اقوى : تتريقين حضرتك ..
سحبت يدها وراحت للحمام ( وانتو بكرامة ) : اذا احد مزعلك لا تطلع حرتك فيه ..
دخلت وقفلت عليها الباب وهي للحين مو مستوعبة اللي صار .. فهد بطبعه مزاجي بس اول مرة يكون كذا ..
حبست دموعها وتسبحت .. هي خلاص تعودت عليه يوم مبسوط ويحبها وعشر ايام معكر
مزاجه وقالب عليها ..
طلعت واستانست انها ماشافته بالغرفة بدلت وتجهزت ونزلت تحت شافت امها وام تركي وفاتن وفهد
قاعدين عند ام فهد .. ومن شافت وجه امها عرفت ان ام تركي اكيد ضايقتها بالكلام .. : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
راحت سلمت على امها بالأول بعدها سلمت على ام فهد وسلمت على الباقي ..
ام تركي : توك تقومين وعندك ضيوف بالبيت ؟
وقبل تفتح فمها بكلمة .. تكلم فهد : لا عاد لا تظلمينها يانورة وربي انها على قومتها لصلاة الظهر
ام تركي : مو باين عليها ..
عبير بكل برود : اليوم ما ابغى اي مشاكل عشان كذا مطنشة كل الكلام اللي مو عاجبني ..
فهد فهم انها تقصده بالكلام .. ولام نفسه على عصبيته الغبية ..
طلعت تستقبل كل الضيوف واجتمعو كلهم باستثناء شهد وغادة ..
بدت هي والشغالات والبنات يجهزون الفطور على السفرة .. : اروج روحي ارتاحي ..
اريج : لا مرتاحة .. فهيدان وينه ما جا
عبير : مادري ..
فهد جايهم مبتسم : انا سامع اسمي .. مين اللي يتكلم علي ؟
عبير تشغل نفسها بالتجهيز وماناظرت فهد ..
اريج : انا توني اسئل عنك .. خذ القهوة الحين .. الشغالات بيجيبون لكم الفطور ..
فهد يبي عبير ترد عليه بأي طريقة : عبير اي وحدة فيهم قهوة الرجال ؟
سكتت وماردت عليه .. وردت عنها سنتيا : هازا قهوة ..
ندى رايحة للصالة : اروج جيبي الصحون اللي على الطاولة ..
الشغالات رايحين وجايين على مقلط الرجال يجهزون الفطور .. وفهد واقف في المطبخ وكل ماحاول
يكلم عبير أو يسئلها تطنشه ولا حتي تطالع فيه ..
قعد على الكرسي وصارت عيونه تلاحقها بكل تحركاتها ..
رفعت عينها وشافت لمى بتدخل المطبخ : لمو لا تجين فهد هنا .. خلاص روحي ارتاحي
اصلا ماباقي حاجة الاذان بيأذن
فهد : وش تبيني اخذ معاي ؟
عبير وهي طالعة : سنتيا شوفي ايش اللي ناقصهم .. وجيبو العصيرات ..
وطلعت من المطبخ بدون حتى ماتلتفت وراها ... انقهر منها وهو متوعد لا جا بالليل بيوريها
شغلها ...
فطرو وقعدو الى وقت صلاة التراويح وطلعو كلهم يصلون التراويح .. ماعدا ام فهد اللي ماتقدر
على الصلاة بالمسجد ...
على الساعة 1 ونص كل اللي عندهم راحو ... طلعت جناحها غسلت وبدلت .. وانسدحت على
سريرها تبي تنام قبل يجي فهد ويفتح معاها مواضيع اليوم كله ... اللي حاولت جاهدة تتجاهلها ...
ماحست بنفسها الا وهي تسمع صوته يصحيها .....
فتحت عيونها ببطء مو مستوعبة شي ... ابتسم لها : قومي تسحري قبل الأذان
عبير قلبت على الجنب الثاني : ما ابغى حاجة .. ابغى انام
فهد مسك يدها : قومي على الاقل اشربي موية .. لا تنامين بدون سحور
عبير : فهد والله مرة تعبانة خليني انام ..
صب لها كاس موية ... وقرب منها يصحيها : عبورة قومي اشربي موية قبل الاذان ...
عرفت عبير انه مستحيل يفكها الين يسوي اللي براسه ... قامت وخذت منه كاس الموية وشربت
بدون ماتناظره ... ورجعت تبي تنام ...
فهد : وين ؟ قومي لا تنامين قبل تصلين الفجر
عبير : طيب
قامت تغسل وتتوضا وطلعت بعدها ... خذت المصحف وفتحته تبي تقرا ..
تكلم يبي يجس نبضها : زعلانة علي ؟
عبير كملت قراءة وماردت عليه ... تنرفز منها بس بعد مايبي مشاكل ... : عبير لا تطنشيني ترى
من العصر وانتي حاقرتني
عبير سكرت المصحف وحطته على الصوفا وناظرته ببرود : انا ماطنشتك .. بس انا كمان مو على
مزاجك .. متى ماكنت رايق حبيتني واذا مزاجك مقفل تقلب عليه ..
فهد : انا كذا ؟
عبير : فهد رجاء انا دوبي صاحية .. وكمان عندي دوام الصباح .. قلت لك من اول ما ابغى مشاكل
فهد : وانا والله مابي مشاكل .. وجاي مابيك تنامين وانتي زعلانة علي ..
عبير : لااا ؟ من متى هذي الحركات ؟ مو انت دايم تزعلني وماتفرق عندك
فهد : طيب اليوم انا غير ..
عبير : بس انا مو على مزاجك يافهد
فهد يحاول يضبط اعصابه : من اللي يبي مشاكل الحين ؟
عبير : ايش تبغاني اسوي وانت دايم معايه كذا ..
فهد : وانتي دايم تتشرهين وزعلانة علي
عبير : من قال اني زعلانة ؟
فهد : اسلوبك معاي .. اليوم كله اكلمك ومطنشتني
عبير : لاني ما ابغى يصير بيني وبينك حاجة .. طنشت مزاجيتك ماطنشتك .. ومشاعري في
الآخر مو لعبة عندك
فهد : يعني ؟
عبير : ابغى اصلي وانام والكلام اجله في وقت ثاني
فهد : توه ما اذن الفجر
ناظرت بساعتها : خلاص الحين بيأذن
فهد : زين بكيفك .. وقام طالع من الغرفة ..
تحسرت على اسلوبها معاه .. هو كان جاي يراضيها .. بس اسلوبه معاها يقهرها ,, مزاجيته
تتعبها .. وكل شوي طالع لها بمود ...
انتظرته يرجع من الصلاة عشان تكلمه ... اول مادخل بدل ثيابه ... ابتسمت له : فهد
فهد بدون مايناظرها : هلا
عبير : انا ماني زعلانة منك ولا عمري راح ازعل كمان .. بس اوقات تصرفاتك تضايقني
فهد : والحين ؟
عبير : لا خلاص مافي حاجة
فهد : بس عشان اثبت لك اني مابي مشاكل ... ولا ابي ازعلك راح اعتبر انه ماصار شي
عبير ضحكت : اوكي تعال ننام بعد كم ساعة بنصحى الدوام ...
نامو اثنينهم وقلوبهم راضية على بعض ... بعد ان كادت مزاجية فهد وعناد عبير .. تفتح
لهم فصل جديد من المشاكل اللي هم اصلا مو ناقصينها ...
******************************
بالصباح بالمستشفى .... زحمة حالات مرضية كالعادة ... وكل شوي رايحة تشوف احد المرضى
رجعت تجلس وهي مرهقة وتعبانة .. تبي تصلي الظهر وترجع تمر على اثنين من الاطفال
المنومين ...
منى : وين كنتي قبل ساعة ؟
عبير : كان عندي شغلة كذا وخلصتها
منى : حالة يعني ؟
عبير : امممم لا تقدري تقولي شغلة خاصة تقريبا ..
منى : والله اللي صادقة شهد صايرة غامضة وتخبين علينا ...
عبير : بعدين راح تعرفون .. ماعندك حالات الحين ؟
منى : لا ان شاء الله اليوم مولدة ثنتين ... مابي غيرهم ... بس تصدقين ولهت على شهد
ابيها ترجع ...
عبير : ان شاء الله بعد العيد بترجع ... بعدين انتو طالبات نساء وولادة كثير ماشاء الله
انا اللي تخصصي ضغط بصراحة ..
منى : ليه بالعكس في كثير نفس تخصصك
عبير : لا والله انتي ماشفتي الزحمة اللي تجينا ... بعدين الاطفال اقل مناعة من الكبار ..
وكمان الاهل ممكن يتحملون اي تعب .. بس اذا اطفالهم تعبو يجيبوهم على اقرب مستشفى
منى : اي بس اغلب الحالات اللي هنا محولة ...
عبير : بس كمان كثير .. وعندي ولد عمره 9 سنوات .. معاه سرطان في الدم لسى داخل
اليوم يبدا علاج كيميائي ..
منى : ياعمري الله يشفيه ان شاء الله ... مبين انك مرهقة اصلا
عبير : واحنا لسى بالاول .. بس لازم نتحمل
منى : اكيد لازم نتحمل ..
عبير : خلينا نقوم نصلي الحين وبعدين نكمل شغلنا ..
قامت عبير تصلي ... وبعدها راحت تبي تشوف شغلتها الخاصة ... وبعد ماعرفت اللي تبي
راحت تكمل شغلها الى وقت انتهاء دوامها ..
كانت تنتقل من مريض لآخر وببالها مشغول تفكيرها بحياتها الخاصة وكل المستجدات اللي
قاعدة تصير لها ..
مجرد ما انتهى الدوام ... طلعت مستعجلة تبي توصل البيت وتعلم فهد باللي عرفته اليوم ...
*
*
*
*
*
انتهى الجزء الثامن والعشرين
اي انتقادات حابين توجهونها لي راح اتقبلها منكم بصدر رحب
لاتحرموني تفاعلكم الحلو
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•
|