كاتب الموضوع :
غموض الورد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السابع عشر
*
*
*
*
*
اليوم بدأت حياتنا ... ملونة بألوان الطيف ..
واشرقت شمس الحب على الوجود ... وتساقطت
امطار عشقنا فانبتت زهورا من الفرح والسرور
واضحت ليالينا كحكايات الف ليلة وليلة ... هنا
عشق وهناك غزل ... ومابينهما تمتمات من وله
واصبحتي كالأسطورة تزين عالمي بلآليء الحب
وتجمل كوني بعبارات الغرام ... طفلتي كنتي
ذات الغنج وذات الدلال ... كبرتي اليوم فأصبحتي
انثى تسلب الألباب ...
اليكِ يامعشوقتي العذبة اوفى الوعود
واصدق العهود ... سنمضي في الطريق سويا
سنتخطى كل العقبات ... ونتجاوز كل الحدود
سيجمعنا القدر بلا فراق ...
وسنروي للعالم حكاية عشق باتت اجمل
الحكايات .. حكاية جمعت قلبين ...وخلدت عاشقين
هما ( انتي و انا ...)
مشت بخطوات مرتبكة لداخل الجناح ...والخوف
من هالليلة عامر بقلبها ... دخلت الغرفة بهدوء
وهو وراها ... : ارتاحي قلبي.. قالها لها وهو
يحط شنطتها بالغرفة ...
نزلت راسها حيا وخجل ... وابتسم من قلب لشكلها
الخجول...جلست على طرف السرير ... وجا جلس
جنبها ..مسك يدها بنعومة : حبيبتي
رفعت له عينها والتقت العيون اللي حكت بالحب
من اول مرة التقو فيها ...
فهد بحب: اليوم اسعد ايام حياتي .. كتب لي ربي
اكون مع الانسانة اللي تمنيتها وحبيتها..ما اوعدك
بشي لاني مابي اخذلك بيوم ... بس معاكِ انتي
عرفت الحب وراح اعيش الحب لآخر يوم بعمري
والله يقدرني واعيشك بالسعادة اللي انتي تتمنينها
عبير وهي منزلة راسها وبخجل واضح على صوتها
الناعم: يكفيني اني معاك اكيد راح اكون مبسوطة
فهد حط يده تحت دقنها ورفع راسها باسها بين عيونها
وعلى خدودها ... وهمس لها : قومي بدلي وتعالي
لو قعدت شوي ماتعشينا ... اخاف بعدين الناس يقولون
ماعشى عروسه بليلة عرسهم
ضحكت عبير تداري خجلها .. وقام عنها للصالة وهو
مستانس فيها ..
عبير لأول مرة بحياتها تعيش هالتوتر .. هي بطبعها
خجولة ومو بسهولة تتجرأ على احد كيف اليوم وهي
مع فهد ولأول مرة لحالهم يجمعهم مكان واحد...
تسبحت ولبست قميص سكري طويل ..... ولبست
الروب.. قعدت مكانها مستحية تطلع له ...
قعدت تتزين على اقل من مهلها ... ويديها تحس
انها ترتجف من ارتباكها ..... (يارب سهلها علي )
رددتها بداخلها ...مسكت عطرها المفضل ... بخت
على جسمها كله ..... وغمضت عيونها تستجمع
شجاعتها. وتقوي قلبها عشان تطلع له .....
فجأة حست بانفاسه الدافية تلامس رقبتها من الخلف
ويدينه تحوطها ... استسلمت له وماقدرت تفتح عيونها
الموقف اربكها ... قرب فمه من اذنها وهمس: تأخرتي
علي
ماعرفت وش تقول ... او وش هو الرد المناسب....
ماعرفت حتى كيف تتحرر من يدينه .. لفها عليه
وصار وجهها بوجهه... حبها على جبينها ... وحاول
يخفي الشوق اللي بقلبه لها ...فتحت عيونها ... ولأول
مرة تنتبه لطوله الفارع ... بارتباك وتوتر طلعت منها
الحروف بصعوبة : جا العشا؟
فهد فاق من سكرته بحضورها : اي من اول
ووقف مكانه يتأملها ... ساحت بمكانها ودها تذبحه ...
هذا وقته يتأملها ... ضحك بداخله على شكلها المنحرج
مسك يدها ومشو للصالة ... كانت تمشي خطوة .....
وتوقف... قعد وقعدت جنبه ... ولو تحاول في داخلها
تستعيد كل شي صار .. يمكن ماتتذكر شي...
قرب لها كل شي يبيها تاكل بس ماقدرت .. الخوف
مسيطر عليها وخجلها يمنعها ...وحاول يوكلها بيديه
ورضت بعد محاولات مستميته ....
وقت قصير عدى عليهم ... انسحب بعدها فهد يتسبح
ويبدل ... وفي لحظات الانتظار.. كان ودها تتصل
بأريج او شهد ... اي وحدة تنقذها .... تعلمها شلون
تتصرف... بس خافت يطلع يشوفها تكلم ومو حلوة
تصير قدامه ملقوفة وكل شي تقوله ....
طلع ووقف على باب الغرفة يناظرها وهي سرحانة
وغرقانة بافكارها ... تنحنح شوي والتفتت له .....
كان شعره مبلول وشكله عذاب ... عيونه الناعسة
الكحيلة ... وشفايفه الوردية ....
ابتسم لها : ماتبين تنامين؟
عبير بخجل: طيب
فهد: تبين اجي اشيلك
عبير بتوتر: لا انا جاية بس انت ادخل
فهد: زين بس لا تتأخرين
عبير: وطفي النور
فهد: ليش؟
عبير: عشان لاتشوفني
فهد: ههههههههههههه زين تعالي انتي بس
انتظرته يدخل ويطفي النور .... وقامت سكرت
الروب تمام... ورتبت شكلها ...مشت بخطوات
خجولة ودخلت الغرفة ... سكرت الباب وراحت
للسرير بهدوء .... وبنص الطريق للسرير ولع
الأباجورة ... وقعد يناظرها مبتسم ... بداخلها
توعدت فيه على هالموقف اللي حطها فيه ......
مشت بارتباك وهي تحس الطريق مو راضي
ينتهي اول ماقعدت على السرير سحبها له ...
وحضنها بدون حتى ادنى مقاومة منها ....
************************
صاحي من بدري ... ومتسبح وينتظرها
تصحى والأخت للحين غارقة باحلامها ...
منسدح جنبها ومتكي على يده وعيونه تتأملها
مد يده وصار يحرك خصلات شعرها على
وجهها... تضايقت من هالحركة وحركت
وجهها بكسل ... بس بعدها ماصحت ....
قرب فمه من اذنها وهمس : عبورة
كأنها سمعته .. بس ما استوعبت ... رجع
ردد اسمها بصوت اعلى شوي ... الحين
تأكدت انه يناديها ... صحت بس مازالت
تتظاهر بالنوم ..تحس بانفاسه الدافية تلامس
وجهها ... وبيدينه يلعب بخصلات شعرها...
ودها تصرخ بحبه ... وخجلها ذابحها .....
فهد: عبورة قومي زهقت لحالي
لاشعوريا ابتسمت وضحك على براءتها
وحبها على خدها : مسوية نايمة يالنصابة
ضحكت عبير بدلع ......وفتحت عينها
وشافت احلى وجه بهالدنيا تعشقه ..هالعيون
اللي ذبحتها ... وهالملامح اللي سحرتها...
لأول مرة تشوف عيونه بهالقرب... فيها سحر
غريب ... وفيها غموض اغرب ...
قطع عليها تأملاتها سؤاله اللي ضحكها: لهالدرجة
انا حلو؟
عبير : هههههههههههههه
ابتسم لها : مو عاجبك يعني؟
بعدت عنه شوي .. وغطت نفسها وقعدت....
طالعت فيه وابتسمت: ومن قال اصلا اني اشوف
احد في الدنيا احلى منك
فهد: تحبيني؟
عبير هزت راسها موافقة
فهد: ابي اسمعها
عبير دنقت عليه وهمست باذنه: احبك
ضمها له بقوة ... وبقلبه ملايين العبارات اللي
تصرح بعشقه لها ...وياحلاة الدنيا لاصارت
تجمع العشاق بقلوب مليانة غرام ..
**************************
ليلها كلها قضته تفكير ...وش ينقصها عشان
يرميها ومايحس بقيمتها ؟....ماتدري متى
بالضبط نامت ... بس الأكيد الدمع غرق وسادتها
قامت من نومها ... ووقفت قدام المراية ....
قعدت تتأمل بملامحها .... هي تعترف انها مو
ملكة جمال ... لكنها مملوحة .. وجذابة والعين
ترتاح بشوفتها ...وبداخلها فضول قوي انها
تشوف زوجته ... نفسها تشوفها .. وش فيها
زود عنها ... وش اللي لقاه ياسر فيها مالقاه
في غيرها .... من هاللي ممكن يزعل اهلها
عشانها ... واللي تحدا العالم عشان يتزوجها..
تسبحت ... ولبست لها فستان ليموني قصير
لنص الساق تقريبا ...حطت ميك اب هادي
بهدوء الصباح ... خصلت شعرها ... وتركته
مموج على ظهرها ... وخصلات قليلة نازله
على وجهها ...وطلعت للصالة ... تحس الجوع
قارصها بس شلون تطلب فطور؟ وهو مستحيل
تطلب منه شي ... راحت المطبخ فتحت الثلاجة
ومالقت شي... فتشت بالدولاب وبعد مالقت شي
ممكن انها تسويه او تقدر تصبر نفسها فيه ...
ودها تصيح .... الحين صار لها حول الـ 3
اسابيع .. وهو ماتشرا للبيت ولا جاب لها
اغراض...
سمعت صوت باب الشقة ينفتح .. وعرفت انه
هو ... سوت نفسها تشرب موية وطلعت
صادفها وهو جاي للمطبخ .. ووقف يتأملها
ثانية ... ثنتين ... ثلاث....وطالت النظرة
الجوهرة: فيني شي غلط؟
انقهر منها وماعلق : خوذي هذا فطورك ...
لاخلصتي البسي عباتك بنروح السوبر ماركت
تشترين اغراض للبيت ...
الجوهرة: مابي اروح
ياسر: بكيفك انتي اللي بتموتين جوع مو انا
الجوهرة: زين بروح البس عباتي الحين
ياسر: افطري بالأول ولاخلصتي دقي علي
الجوهرة: ما اعرف رقمك
ياسر وهو يناظرها بتحدي وهو يدري كل
هالسوالف عناد: لارحنا ذكريني اخذ لك جوال
الجوهرة: طيب افطر معاي ما اعرف آكل لحالي
ياسر ناظرها باستغراب : يعني شلون؟ لاصرت
معك بتزيد لك يد
الجوهرة: لا ما اشتهي آكل لحالي
ياسر : بس انا افطرت من بدري
الجوهرة: خلاص مابي آكل
ياسر: طفلة... ودخل المطبخ . حط الأكل على
الطاولة..... تعالي ولا تبين اعزمك بعد
قعدت مقابلة له ... ومد لها الساندويتش....
ياسر: لا شريتي الاغراض كلي من سواة يدك ....
ماتضمنين اكل المطاعم .. ولا ماتعرفين تطبخين؟
الجوهرة ناظرته بغرور: اعرف كل شي
ياسر متجاهل نبرتها المغرورة: حلو
قعدت تاكل وهي مستحية ... بس تبي تحس احد
معاها يونسها طفشت من الوحدة ومن مقابل روحها
وهو طول الوقت يطالعها ويراقب حركاتها
ياسر: كبرتي وصرتي احلى
الجوهرة رفعت راسها: هاه؟
ياسر: من قال هاه سمع ... وقام
الجوهرة: وين؟
ياسر: بشرب موية... اخذ له كاس وصب موية
شربها وهو يطالعها ... ارتبكت من نظراته
ولامت نفسها على لقافتها .. اكيد الحين بيقول
متعمدة تكشخ عشان تجذبني ... قامت وهي تخفي
توترها وتظهر القوة بتصرفاتها ....
ياسر: هذا فطور؟
الجوهرة: الحمدلله شبعت
ياسر: زين يالله انتظرك بالصالة ...
راحت ولبست عباتها ولفت الشيلة وطلعت...
ياسر: لحظة لحظة من قال اني بسمح لك تطلعين
كذا؟
الجوهرة: ومن قال اني انتظر الإذن منك
ياسر : هالفستان غيرية والبسي لبس ساتر ...
ولاتبين الهوا يحرك عباتك وتطلع ساقك وكلن
يشوفها
الجوهرة استغربت شوي.. وماعلقت ....
طالع بوجهها وكمل: وامسحي المكياج اللي
بوجهك ...
طالعت فيه بقهر ....وراحت بدلت ملابسها
وغسلت وجهها لبست عباتها وتحجبت وطلعت له ....
الجوهرة: مشينا
ناظرها من فوق لتحت : اوكي
راحو السوبر ماركت مشي لانه كان قريب منهم
اختارت كل الاغراض اللي تبيهم واللي حتى
ماتحتاجهم<< نذالة بس
ياسر: هذي مقاضي سنة؟ ولا ناوية توزعين على
كل الحي
الجوهرة: والله انا تعودت على هالشي
ياسر: تعودتي شي والمفروض شي ثاني
الجوهرة: بتقعد تمن علي؟ تراهم من فلوس خالي
ولا انت مالك علي منة
ياسر عصب ومسكها من يدها بأقصى قوته: لمي
لسانك احسن لك.. وتحركي قدامي
ابتسمت في خاطرها انها قدرت تنرفزه ...
طلعو من السوبر ماركت وهو يدف عربية الاغراض
الكثير بيدينه: تعالي شيلي عني شوي
الجوهرة: ما اقدر لهم
ياسر: قالو لك عني حمال؟
الجوهرة: وليش ماجيت بسيارتك؟
ياسر: اللهم طولك ياروح ...حط الاغراض ووقف
تاكسي .. حط الاغراض فيهم ورجعو للشقة
دخل الاغراض للمطبخ ....وهو معصب منها
يدري كل حركاتها عشان تعصبه ..
الجوهرة: والجوال؟
ياسر: مو لازم
الجوهرة: بس انا ابي اكلم اهلي
ياسر: خوذي جوالي
الجوهرة: شي مو لي ما اعرف اخذ راحتي فيه
ياسر: كلها واحد انا اللي بدفع تكاليف مكالماتي
ومكالماتك
الجوهرة: زين لاصرت مو قد الشي لا تقوله
ياسر: وانتي كذا تحنين على الشي الين تاخذينه؟
الجوهرة اسكتت وماعلقت على كلامه ......
ياسر: خلاص رتبي هالأغراض وانا بجيبه لك
راحت للغرفة بدون ماترد عليه ... وسمعته يسكر
الباب بقوة ... ضحكت انها عصبته .. ومازال
بداخلها قهر من رفضه لها .....
ماراح تطلع من هالمعركة خسرانة.. لازم تخليه
يعض اصابعه ندم انه فرط فيها ... والأيام بيننا
ياياسر........
*****************************
رايح لأمه يسلمون عليها قبل يسافرون ...وصلو
ودخلو البيت ..ام فهد اول ماشافتهم تهلل وجهها
واستانست بدخلتهم عليها : يالله حيهم
فهد: السلام عليكم
ام فهد: وعليكم السلام هلا يمه هلا بالمعرس
عبير قربت وحبت راسها : كيفك يمه؟
ام فهد: بخير يابنيتي انتي شلونتس؟
عبير : الحمدلله
ام فهد: تعالي قعدي جنبي
فهد: بدينا من الحين مكونين الحزب النسائي؟
عبير ضحكت وفهد لاول مرة تلفته الغمازات اللي بخدودها
وام فهد مافهمت عليه وطنشته صوتت للشغالة تجيب القهوة...
فهد: لا يمه جينا نسلم وماشين يطول لي بعمرك
ام فهد: عساها تيسر اموركم ... وانتبه لمرتك
تراكم بديرة غريبة ...ولاتقصر عليها بشي
فهد: افا يا ام فهد عبير لو تبي عيوني طلعتهم
وعطيتها ... عبير حمر وجهها خجل
وام فهد مبتسمة : قوم خل مرتك تشوف جناحها
قبل تمشون...
فهد: زين .. يالله عبورة تعالي
قامت معاه عبير وطلعو للدور الثاني اللي سوا فهد
عليه تعديلات ... وصار جناح كامل لهم ...
مشى فيها يوريها كل الغرف ... وهي تتفرج
ومستانسة: مين اللي اختار الأثاث؟
فهد: انا وخواتي... مو عاجبك؟
عبير: بالعكس مرة حلو
فهد: عيونك الأحلى..
وصلو لغرفة النوم : وهذي غرفتنا ...
عبير: وااااو تجنن
فهد قرب منها .. وهي ابتعدت لاشعوريا...
ابتسم وناظرها: مو مسوي لك شي لا تخافين..
يالله ماعندنا وقت .. بنمر خالتي ونطلع المطار
عبير: اوكي
نزلو ...سلمو على ام فهد وودعوها وسط دعواتها
لهم بالتوفيق وانهم يوصلون بالسلامة...
وهم بالسيارة اتصل فهد بخالد يجيهم عند خالته
عشان يوصلهم للمطار...
فهد: بتجي شهد معاه
عبير: والله؟... ياحياتي مرة واحشتني
فهد: سبحان الله الكلام الحلو لكل الناس وانا اتشحذها
ماسمعته للحين..
عبير : قدامنا العمر كله وراح تسمع اللي غيرك
مايسمعه
فهد: الله لايحرمني منك... تدرين عبورة
عبير التفتت له: ايش؟
فهد: اول مرة اشوف غمازاتك...
عبير: غريبة مع انه اول مايلفت انتباه البنات
غمازاتي
فهد: يمكن لانك دايم مكشرة لاشفتيني؟
عبير: انا؟ حرام عليك
فهد: هههههههههههههههه لا شفتهم قبل بس
اقصد اول مرة انتبه انها تزيدك جمال
عبير: بنطول واقفين عند الباب؟
فهد: لا انزلي يالله
نزلو ... وراحت لهفتها تسبقها لامها ...
دخلت وحضنت امها ... وسلمت عليها ...
وسلم عليها فهد....
ام عبير: تفضلو ادخلو
فهد: زاد فضلك خالتي بس مافي وقت ... خالد
وصل ... بروح له عبير لاتطولين
عبير: اوكي
ام عبير ماسكة يد بنتها : كيفك ياعمري؟
عبير: الحمدلله مرة مبسوطة والله ادعي لي ربي
يوفقني
ام عبير: الله يوفقك ويسعدك ويسخر لك فهد...
انزلي ياقلبي لاتتأخري على زوجك ... وتوصلون
بالسلامة يارب...
عبير: الله يسلمك... وسلمت على امها ...
ام عبير: طمنوني اذا وصلتو
عبير: ان شاء الله مع السلامة
ام عبير: الله يحفظكم يارب
طلعت عبير وشافت خالد وفهد ينتظرونها ,,,,
سلمت على خالد وتوجهو للسيارة ...ركبت بالسيت
الخلفي وشافت شهد... ونقزت جنبها وضمتها ..
عبير: وحشتيني شهودة
شهد مقصرة صوتها: وانتي اكثر والله
عبير: كيفك ؟ وش مسوية مع خالد؟
شهد: انتي اللي كيفك مع فهد؟
عبير: مبسوووطة والله
شهد: يارب دوم البسط
عبير: والله احبه احبه... وحاسة نفسي اسعد
انسانة في الدنيا ..
كانو يسولفون وهم ماسكين ايدين بعض ...وفهد
مانزل عينه عن عبير... يغار ووده يكون هو
اقرب لها من الناس كلها ....
وصلو المطار ... انتظرو الاعلان عن موعد رحلتهم
المتوجهة لروما.... ودعوهم شهد وخالد وتمنو لهم
يوصلون بالسلامة ...وركبو الطيارة...
قعد وقعدت جنبه .... ومرت الساعات بكل هدوء
كانو صامتين في اغلب الأحيان .... الا من بعض
الاسئلة من فهد .. واجابات مختصرة من عبير...
فهد: سوي لي مثل ماكنتي مسوية لشهد بالسيارة
عبير استغربت ... ومافهمت وش يقصد: ايش؟
فهد: يعني امسكي يدي.. مثلها بلهفة
عبير: هههههههه كنت شايف؟
فهد: ماشلت عيني عنك...
عبير: لاتقارن نفسك باحد عشان ترتاح
فهد: ليش؟
عبير: بعدين راح تعرف
فهد: عبووورة ابي اعرف الحين
ابتسمت عبير وقعدت تقلب بصفحات المجلة
فهد اخذ منها المجلة: بذبحك ترى
عبير: طيب ممكن انام؟
فهد: لا
عبير: بس انا فيني نوم
فهد: لاوصلنا ننام ... ولا تبيني انام لحالي؟
ومد يده ومسك يدها ... وضغط عليها بقوة
وتشابكت ايديهم ... حتى اعلن عن وصولهم الى
روما .... وصلو للفندق .. وطلعو لجناحهم
اللي حاجزينه من قبل ...كانت الساعة حول الـ10
بالليل ... طلبو لهم عشا بالجناح ... تعشو وقعدو
سهرانين شوي وبعدها نامو .....
******************************
قاعد مع اريج وامه وفاتن... يسولفون ويتناقشون
ام تركي فاجأت الكل بدون مقدمات: ماجد
ماجد: سمي يمه
ام تركي: سم الله عدوك... متى ناوي تعرس وانا
امك وتريح قليبي
ماجد: يمه ترى زهقتوني بهالسالفة كل ماشفتوني
ماعندكم غيرها...
ام تركي: وماراح اغيرها الين تعرس وتريحني
ماجد: بس انا قلت مابي نقاش بهالموضوع
فاتن: وكلامك لابوي ؟ مو قلت له راح تفكر
ومن يومها وهو متوقع انك بتجيه يوم وتقول زوجوني
ماجد: فاتن انا مو صغير عشان يزوجوني
ام تركي: بس عقلك بعده صغير... ليش ماتفكر ببنتك
ظالمها معاك ..لا لقت منك حنان ولا حتى مقابلها
لاذكرتها مرة بالاسبوع طلعتها ساعة وتركتها باقي الاسبوع ...
فاتن: ماجد الحياة ماتوقف اذا مات احد نحبه.. ملاك
الله يرحمها راحت لخالقها ... وكلنا بنموت بس الحياة
تستمر ... ولنفسك عليك حق
ماجد: ماني قادر اتصور غيرها تكون زوجتي
اريج: لانك حاط هالشي براسك ... احنا ماقلنا انساها
ملاك اصلا من ينساها ...بس عيش حياتك ...
ام تركي: تزوج مشاعل بنت عمك تشبه ملاك وكلن
يحبها
ماجد: لا يمه بنات عمي ما ابيهم ... وحتى لو تشبه
لملاك انا مستحيل اعيش معاها واتخيلها ملاك ....
انا مابي اظلمها معاي... وبعدين عمي خذيت منه
الغالية وراحت ...وهذا قدر رب العالمين
ام تركي: طيب اشوف لك غيرها
ماجد: خليني افكر
ام تركي: بتسكتني بهالكلمتين مثل ابوك... وقامت
تصيح: ليش يمه تبي تحرق قلبي عليك وعلى بنتك
والله اني ما ابات الليل احاتيها كاسرة خاطري
هالبنت... ماتختلط باحد ...ولا صار عندنا جمعة
ماتلعب مع البزران اللي بعمرها... منطوية على نفسها...
شلون تبي بنتك تكبر كذا
ماجد هزه كلام امه .. هو فعلا تفكيره اناني كل
همه نفسه وعمره مافكر في بنته ... بس يخاف
يتزوج وحدة تظلمها وماتخاف الله فيها...
فاتن: ماجد انت مؤمن بربك لاتخلي شي انتهى
يأثر على حياتك وحياة بنتك
ماجد بتردد: زين اعطوني هالأسبوع افكر فيه
وعقب ارد لكم خبر
ام تركي: ماجد يايمه لا تكذب علي
ماجد قام وحب راس امه: افا يالغالية ماعاش
اللي يكذب عليك... واللي يخلي لي بنتي وعد لافكر
بالموضوع وبنهاية الاسبوع ارد لك
ام تركي: روح يمه الله يطمن قليبك ويسعدك
ويوفقك ويسخرلك بنت الحلال اللي تعوضك صبر
هالسنين
ماجد: اللهم آمين يارب,,, يالله استأذنكم الحين
ولا تنتظروني على العشا تراي معزوم
ام تركي: الله يحفظك وانا امك
ماجد: فمان الله
ارتياح عم الكل ... ماجد ابدى موافقة ايجابية
وواضح انه متقبل الفكرة مبدأيا ... وعسى الله
يوفقه وتتسهل اموره...
اما فاتن اللي صار لها كم يوم من سوت عملية اطفال
الانابيب وهي تعيش بتوتر وقلق,,, الدكتورة مانعتها
عن الحركة الزايدة ... وصفت لها علاجات تساعدها
هالفترة ... وبعد اسبوعين ونص بالضبط تروح لهم يسوون
لها تست حمل... ببيت اهلها كلهم مريحينها ومحد
يخليها تقوم ...وان شاء الله ربي يعطيها اللي تتمناه..
****************************
طابخة غداها وقاعدة تجهز السفرة .... صوتت
لخالد اللي توه جاي يجي يتغدا
خالد: والله اني ميت جوع
شهد: طيب اقعد وكل بالعافية
خالد: بسم الله ... وبدو غداهم
شهد:حبيبي بروح اليوم عند منى صديقتي
خالد: مو لازم
شهد: شلون مو لازم من زمان مو شايفتها
خالد: عن النصب عاد بعرس عبير شايفين
بعض
شهد: اي بس من زمان ماقعدت معاها وخذينا
علوم بعض
خالد: بعد مو لازم
شهد: خالد ليش الانانية؟ الحين تطلع بكيفك
ولا جيت طلبتك تمنعني
خالد: انا ما اطلع كثير وانتي شايفة من الشركة
للبيت ... واذا طلعت معاك انتي..وبعدين ما احب
تبعدين عني...
شهد: بس مو عذر كل ماجيت اروح مكان قلت
مابي تبعدين عني
خالد: مو عاجبك يعني؟ ماقلت هالكلام الا من كثر
ما احبك
شهد: انا ماقلت شي ادري انك تحبني وانا اموت
عليك .. بس خف شوي
خالد: والله انتو يالحريم مايعجبكم العجب الواحد
لا صار عندها ومقابلها ويحبها قالت اناني واذا
تركها وطلع من البيت قالت راميني..وقام وهو
معصب وزعلان << مع انه نادرا مايعصب
شهد لامت نفسها على لقافتها ... الحين وش
استفادت لا كسبت الروحة وزعلت خالد منها ..
قامت وشالت صحون الغدا وحطتهم بالمطبخ
غسلت وراحت لخالد اللي قاعد بغرفة النوم
يقرا الجريدة....
جلست على طرف السرير : حبيبي
خالد ساكت ومارد عليها... قربت منه شوي
وماتدري شلون تعتذر منه: خلودي حبيبي
خالد: نعم
شهد: آسفة وربي مو قصدي اللي فهمته
خالد: وش قصدك اجل؟
شهد: خالد والله احبك ...وادري انك انت بعد
تحبني ويمكن اكثر من حبي لك... بس لاتضغط
علي كثير ... اخاف هالحب يخنقني..
خالد: يعني مضايقك اني احبك هالكثر؟
شهد: لا وربي عمره ماضايقني ولو فيه حب
اكثر لا تحرمني ... بس من تزوجنا ما اطلع
كثير ... حتى روحاتي لاهلي قليلة...
خالد: انا بعد ما اطلع... مرتاح ببيتي وابي اقعد
مع زوجتي
شهد: وانا ما اعترضت ... بس من وقت لوقت
ابي اطلع لحالي ... اشوف صديقاتي اقعد معاهم
خالد: لابدت دوامات الكلية بتشوفينهم كل يوم
شهد: يعني هالنقاش ماراح اخذ منه شي؟
خالد: شهد هذا شي من الله انا لاحبيت شي
ما احب احد يقاسمني فيه
شهد: بس هذا تملك والحب مو كذا
خالد: تحمليني عاد.. يمكن لاصارو عندنا عيال
يخف هالجنون اللي فيني
شهد: طيب
خالد سحبها من يدها وقربها له: حبيبتي
شهد: عيونها
خالد: وربي مو بيدي... اليوم خليك معاي
وبكرة اوعدك اوديك لها ... اليوم انا عازمك
اعشيك بأي مطعم تبينه
شهد قربت منه اكثر وباست خده: الله لايخليني
منك يارب
خالد: يابعد عمري انتي..
***************************
واخيرا شافتها اليوم وارضت فضولها ...من
سمعت صوت خطوات برا وهي تركض
للباب تبي تشوفها ...بس استغربت ليش ياسر
يرضى تطلع للشارع بهالشكل ... مع انها
زوجته... كانت لابسة توب علاقي وتنورة
للركبة ... رجعت للصالة وقلبها ياكلها قهر
زوجته حلوة ... بس مبتذلة ... رخيصة
كلن يشوفها ... واللي عرفته عن ياسر هالأيام
اللي فاتت انه غيرته شديدة شلون راضي عنها
وراضي تروح وتجي بهالشكل.....
صلت العصر واسترخت على سريرها شوي..
سمعت صوت حركة بالشقة وعرفت انه ياسر
صوت لها ... وطنشته
رفع صوته اكثر يناديها ... كان ودها تطنشه
بس حست انه عنده شي مهم ...ناظرت بنفسها
كانت لابسة بيجاما لونها وردي... فكرت تبدل
بعدها تراجعت عن تفكيرها بالاخير هو زوجها
طلعت له بخطوات واثقة ... وبدون ماتتكلم وقفت
قدامه وهو قاعد بالصالة ...
ياسر: وينك صار لي ساعة اصوت لك؟
الجوهرة:آمر
ياسر:مايامر عليك ظالم ... تبين شي اجيبه لك
وانا راجع؟
الجوهرة: ماتعرف تتصل تسأل هالسؤال؟ كل
شوي جاي للشقة حتى بدون ماتطق الباب
ياسر: هذي شقتي وانتي زوجتي
الجوهرة: زوجتك على ورق بس يعني لا تتمادى
وتظن لك حق فيني
ياسر: شوفي وش لابسة وتعرفين من اللي يتمادى
انقهرت منه الجوهرة بس سكتها وماعرفت ترد
ياسر: وش تبين خلصيني؟
الجوهرة : مابي منك شي
ياسر: احسن بعد موتي بجوعك... وطلع من الشقة
راح عند زوجته وهو معصب...
جمانة : شو بك ياقلبي ؟
ياسر:جمانة وخري عني مانيب رايق
جمانة: شو عملت لك لتعصب عليي.. ازا مو طايقها
طلقها وارتاح
ياسر: انتي عارفة مو وقته الحين ...وقام طالع من
البيت
جمانة: لوين رايح؟
ياسر: مشوار قريب وجاي... باي
طلع وهو يفكر ... هالبنت يحس نفسه ظالمها كثير
من تزوجها وهو معيشها بسجن ... من جابها للندن
ماطلعت من الشقة الا مشوار واحد بس...
قرر يطلعها اليوم على الأقل لا رجعت لاهلها يبقى
لها شي حلو تذكره فيه... اتصل فيها وهو خايف
من ردة فعلها : الو
الجوهرة:آمر
ياسر: تجهزي وانزلي لي تحت انتظرك
الجوهرة: وين بنروح؟
ياسر: لاتكثرين اسئلة ... انا قاعد انتظرك
طارت من وناستها ...اخير بتطلع ...بتغير جو
من جت وهي سجينة هالشقة اللي تحس فيها
انها مختنقة ...
نزلت له وهي طايرة من الفرح بس اخفت
هالمشاعر قدامه...
ياسر: غطي شعرك اللي طالع من ورى
الجوهرة: مو شغلك فيني
مسكها مع يدها وضغط عليها بقوة : لاتعانديني
واسمعي الكلام
الجوهرة بعناد: الحين مستقوي علي والمحروسة
تروح وتجي على كيفها ماتكلمت عليها بكلمة
ياسر: لا تجيبين طاريها على لسانك لا اقصه لك
ولاتقارنين نفسك فيها ...
ركبو السيارة ومشى بدون مايتكلم ...
الجوهرة: وش زودها عني يعني؟
ياسر: هي تربت كذا ... وانتي غير
الجوهرة: شلون انا غير؟
ياسر: انتي من اول ملتزمة بحجابك ... وماراح
اسمح لك تغيرين هالشي
الجوهرة: زين وين رايحين؟
ياسر: وين تبين انتي؟
الجوهرة: مادري ماعمري جيت لندن ولا اعرف
فيها شي
ياسر: زين بمشيك على كيفي..
الجوهرة: وزوجتك؟
ياسر: انا مو قلت لك لا تسألين عنها
الجوهرة: انا قصدي ماراح تفقدك؟
ياسر: لا عندها دوام وماترجع الا الساعة 10
كان ودها تعلق ... تبي تعرف وش اللي جابره
يرضى بزواج مايشوف زوجته الا وقت النوم
ويمكن ساعات قليلة.. بس احترمت انه مطلعها
يونسها وفضلت الصمت ....
وداها للداون تاون ... دخلت كذا محل واستأذنته
تشتري لها وخلاها تاخذ راحتها باللي تبي ...
راحو لاحد المطاعم العربية... قعدو على احدى
الطاولات.. طلبو وقعدو ينتظرون العشى ...
بهالوقت اتصلت الجوهرة بندى تكلمها ....
سوالف وضحك عشر دقايق وهو ساكت يتأملها..
سكرت من ندى وحطت الجوال بالشنطة ...
رفعت عينها وشافته يناظرها ...:تأخر العشى
ياسر: جوعانة؟
الجوهرة: اي ماكليت من الصبح
ياسر: والله منتي صغيرة ما تعرفين مصلحة نفسك
الجوهرة: قلت لك ما اعرف آكل لحالي
ياسر: هذاني قاعد معاك الحين كولي زين
الجوهرة: ان شاء الله
حطو لهم العشا ,,, تعشو وحمدو الله على نعمه
وقامو راجعين للشقة....
ياسر حاول يقطع الصمت اللي بينهم : شلونها
خالتي
الجوهرة التفتت له : بخير
وصارت تدور بشنطتها ... وهو سكت لانه
حس انها ماودها تتكلم معاه...
وصلو للشقة ... ودخلت ودخل وراها .....
ياسر: تبين تنامين الحين؟
الجوهرة: مافيني نوم ... بسلي نفسي بأي شي
ولا جاني النوم نمت
ياسر: زين تصبحين على خير
الجوهرة : وانت من اهله ... استأذنها وطلع...
ودعته وهي كارهة هالشعور اللي نمى بداخلها تجاهه
ماتبي تتعلق فيه وهي راح تتركه ..ماتدري متى
بالضبط بس الأكيد انها ماراح تقعد معاه اكثر من
سنة .....
اخذها تفكيرها له ... وش قاعد يسوي الحين...
اكيد زوجته جت ... وهو قاعد معاها ... احساس
غيرة اعتمر قلبها وقهرها ...
هي عمرها ماكانت متطلبة .... رضت بابسط
الاشياء... رضت بزواج بسيط ... بدون ملكة ,,,
رضت في ولد خالتها بدون ماتشوفه .... رفضت
انها تفرض عليه اي شروط لانها كانت تحلم
بالسعادة... بس هذا حلمها ... بسيط وصغير ...
لكن رغم هذا كله ... تزوجت اللي حطم هالحلم
الجميل بداخلها ...تمنت الأيام تحمل لها السعادة
ولو كانت مستحيلة ... ودعت الله من قلب اذا
في حبها لياسر عذاب لها ... انه يصرفه عنها
ويرضيها بقدرة ويكتب لها الخيرة حيث كانت
والله يرزقها على قد ماتتمنى .....
**************************
بعد ماقضو اسبوعهم الأول بروما توجهو لفيرونا
مدينة رومانسية كثير ... فيها هدوء اكثر ..مدينة
الحب والعشق.....كل يوم يطلعون من الصبح بدري
ولايرجعون الا بعد غروب الشمس... الاجواء
رومانسية ... والحب اللي بينهم كل يوم يكبر اكثر
يتمشون وشابكين اياديهم ....راحو لبيت جولييت
وتمثالها القريب .... شافت الشرفة اللي شهدت
اجمل صور الحب بين روميو وجولييت اشهر
العشاق في العصور الحديثة ....تجولو داخل البيت
وهو يسولف عليها ويتغزل فيها ....
عبير كانت طايرة من السعادة... كل يوم يجمعها
مع فهد تكتشف فيه اشياء اجمل واحلى ... عرفته
اكثر .. وحبته اكثر واكثر.... كان الحب عنوانهم
الوجيه حولهم مختلفة ... والرسامين بكل مكان
ببلد الفن ...راحو لاحد المطاعم يتغدون ....
عبير وهي تشوف المنيو: نفسي في لزانيا
فهد: اطلبي كل اللي تبين اهم شي تاكلين
عبير: والله آكل
فهد:وش تاكلين ياحسرة بأسبوع ونص وناقص
وزنك ... عبورة ياعيوني مابي جسمك يتغير
كذا انتي عاجبتني ... ما احب مرتي تكون عصلا
عبير: ههههههههههههههه مو لهذي الدرجة انا
نقصت شوية بس
فهد: اي يعني لازم تاكلين ولا ترى بتزوج وحدة
ثانية
عبير: من اولها بدينا تهديد؟
فهد: يااابعد عمري انتي ... احد يبدل القمر بنجوم؟
انا عندي الزين كله واروح لغيرها
عبير: ايوه العب عليه بالكلمتين الحلوة هذي
فهد: لا وربي ما العب عليك ... يشهد الله علي
انا اعشقك وذايب فيك..
عبير ابتسمت له ... وهو بادلها الابتسامة: جعل
ربي مايحرمني منك
عبير: آمين يارب.... دقايق وغداهم جهز .,,,
كلت بهدوء وهو يطالعها : فهد
فهد: لبيه
عبير: لاتطالع فيه والله استحي وما اعرف آكل
فهد: ابي تفتحين نفسي
عبير: حبيبي والله ما اعرف
فهد: لبى حبيبي من فمك ... ياشيخة لو تبين اروح
للقمر رحت له انتي بس آمري
عبير: ابغى تاكل وماتطالع فيه
فهد يأشر على وحدة قاعدة بعيد عنهم شوي: شايفة
اللي لابسة ازرق
عبير التفتت وشافتها : ايوه وش فيها؟
فهد: انتي كولي وانا بقعد اطالعها
عبير رفعت حاجبها: لا والله؟
فهد: لازم اشوف وجه يفتح نفسي عشان اعرف
آكل وانتي ماتبين
عبير: ان شاء الله عمرك ما اكلت
فهد وده ينفجر ضحك بس حب ينرفزها شوي
يوم شافها عصبت: والله انتي لاترحمين ولاتخلين
رحمة ربي تنزل علينا
قامت من مكانها وهي متنرفزة:قوم نتبادل
فهد يستعبط: تبينها تفتح نفسك للأكل
عبير: فــهـــد..!!
فهد وهو يضحك: طيب طيب
قعدت عبير مكانه : اعطيني صحني
فهد: ياشينك لاعصبتي
عبير ابتسمت : اغار عليك
فهد: وانتي مصدقة يعني اني بطالع غيرك؟
بس ما لاحظتي؟
عبير : ايش؟
فهد:هذانا نسولف واكلتي عادي بس انتي تحبين تتدلعين
علي
عبير: زوجي واتدلع عليه.. ولا ممنوع؟
فهد: تدلعي مثل ماتبين .. انا كلي حلالك ياعمري
ابتسمت له عبير بحب ... كملو غداهم ...وطلعو
يكملون رحلتهم مشي ... الين غربت الشمس
ورجعو للفندق ...
***********************
اتعبه التفكير طوال الاسبوع هو حلف لأمه انه
راح يفكر... بس تفكيره كله سلبي كلامهم صح
وماينكر انه يقتله انطوائية بنته ... بس بنفس
الوقت مايتخيل انه يعطي قلبه لغير اللي ملكته ....
وبالأخير قرر يتنازل ويرضى بهالواقع اللي
انفرض عليه ويقدم مصلحة بنته على شعوره
وكل خوفه تجي لبنته اللي ماتخاف الله ويكون
خسر من الجهتين....
توكل على الله وراح البيت .... دخل ولقى
اهله قاعدين ... سلم عليهم .. وسوالف قضاها
معاهم ... سمى بالله واستجمع قوته ... وتكلم
بكل ثقة: يبه
ابو تركي: سم
ماجد: سم الله عدوك ... بعد اذنك انت والوالدة
انا فكرت بكلامكم وقررت اتزوج عشان جنى
ام تركي دمعت عينها من فرحتها ... وابو تركي
تهلل وجهه: الله يوسع خاطرك ويريحك دنيا
وآخرة مثل ماريحتني وانا ابوك
ماجد: وياكم يارب.. بس انا عندي شروط وماراح
اتنازل عنها
ابو تركي: اللي تبيه يرخص لك انت آمر
ماجد: مابي لا عرس ولا طقطقة... مرتي ابي
املك عليها واخذها للبيت على طول ...
ام تركي: حقك وانا امك بس يمكن بنت الناس تبي
تفرح واهلها بعد
ماجد: اللي ابيها ياتكون ارملة او مطلقة مناسبة
لعمري.. واتوقع انها ماتبي عرس مادامها اعرست
قبل
ام تركي: ليش يمه وش قاصرك؟
ماجد: ماقاصرني شي يمه ... بس الانسب لعمري
ومنها اكسب اجر واستر على وحدة من بنات
المسلمين
تركي: عين العقل وانا اخوك
ماجد: واهم شي بنتي تربيها وتعتبرها بنتها
ابو تركي: ان شاء الله ياوليدي تلقى اللي تسعدك
وتسرك ... بس في هالأمور اخلي الاختيار لامك
وخواتك وان شاء الله لا لقو اللي تناسبك ... نروح
نخطبها لك....
غادة اللي كانت مستمعة طول الجلسة... تكلمت
اخيرا: بعد اذن خالتي ... انا اعرف وحدة نفس
المواصفات اللي تبيها ياماجد...
ماجد يكلم غادة بدون مايناظرها ...: اذا منك يا ام
محمد والنعم فيها ...
غادة: يسلمك ربي يا ابو جنى ... وان شاء الله
تعجبك
ام تركي: من هي ياغادة؟
غادة: معلمة ريم بالمدرسة.. ونعم الاخلاق والله
ملتزمة ماشاء الله عليها وكل طالباتها يحبونها
حنونة حييييل .... تزوجت وماقعدت مع زوجها
الا شهر وتركته .. لانه راعي خرابيط الله يحفظنا
عن الحرام....وتطلقت من سنة وللحين ماتزوجت
ام تركي: شرايك ياماجد؟
ماجد: انا قلت اللي عندي انتو تشاورو وشوفو اذا
هي مناسبة نتوكل على الله
ام تركي: يالله توفقه يارب.. ابشر وانا امك ...
الله يجعلها من نصيبك كان لك خير معها
الكل: آآآمين
**********************
بكرة موعد الكشف على فاتن .... دموعها
ماوقفت وحالتها النفسية متردية جدا .....
اسبوعين عاشتهم في ضغط كبير والتوتر
والتفكير استنفذت كل قواها .... حتى جيات
سعود لها كانت تتعبها ...صلت لربها وهي
تبكي ودعواتها لربها يحقق لها اللي تتمناه
ويفرح قلبها بشوفة طفلها ...ساعات الليل
مرت بطيئة ... انتظار وملل ودموع ودعوات
بيدها كتاب ربها تقرأ ماتيسر منه ....
صلت الفجر ... ونامت لها شوي ... صحت
على صوت المنبه الساعة 8 وربع ... قامت
بهدوء,,, غسلت وبدلت .. واتصلت في سعود
اللي قال لها انه قريب ... طلعت من الغرفة
اللي خصصوها لها ترتاح فيها بالدور الأول
طول هالفترة .... وقعدت بالصالة....
جاتها امها ... : السلام عليكم
فاتن:وعليكم السلام... صاحية يمه؟
ام تركي: اي والله وانا امك ماجاني النوم افكر
فيك
فاتن: يمه تكفين ادعي لي وكلمي امي مضاوي
تدعي لي... وربي اني رايحة واحس اني بروح
لموتي لو قالو ان العملية فشلت يمكن اموت
بمكاني
ام تركي: بسم الله عليه يمه ... احسني الظن بالله
وان شاء الله مايخيب رجاك
فاتن: يااااارب... وشافت جوالها اللي يدق...يالله
يمه انا طالعة سعود جا
ام تركي: شوي شوي يمه وانتبهي وانتي ترقين
الدرج...
فاتن: الله يسهل امري يارب
ركبت السيارة ...ومشو للمستشفى وهي ماوقفت
صياح
سعود: فتون ياعمري انتي خلاص ...
فاتن: خايفة والله بموت من خوفي
سعود: بسم الله عليك ياقلبي.. ان شاء الله ربي
يتمم لك اللي تمنيتيه ويفرحنا يارب..
سكتت وهي تدعي ربها وتقرا آيات من اللي
تحفظهم ...
وصلو للمستشفى ونزلت بهدوء..... انتظرت
دورها ... ونادو على رقمها ...( بمثل هالعمليات
بعض المراكز المتخصصة يراعون خصوصية
مثل هالحالات ويعطون المرضى ارقام ينادونهم
فيها بدل اسمائهم )
قامت للدكتورة والخوف اللي بقلبها يكاد يقتلها
من جنونه.... مر وقتها بطيء,,,
تجهيزات وتعقيم وكشف ..واشعة ... والله
يستر من النتيجة ...
دقايق .... وبعدها دقايق,,, تحليل الدم طلع
ونتايج الاشعة صارت قدامها وتنتظر بس
تسمع اللي تقوله الدكتورة لهم..... وبعد تأمل
في الأوراق لدقايق : وش اقول لك؟
فاتن: اي شي بس ريحيني
الدكتورة: الف مبروك يامدام انتي حامل
ماسمعت ... او يمكن تتوهم .. حامل ؟ يعني
اللي بداخلها طفل ينمو؟..يعني راح تصير ام
سعود دمعت عيونه من السعادة: الف مبروك
ياعمري
فاتن وهي منسبهة ومصدومة: سعود انا حامل؟
دكتورة حلفي انك ماتكذبين علي؟
الدكتورة: احنا سحبنا منك 7 بويضات واجرينا
التلقيح... والحمدلله تم التلقيج بنجاح لبويضتين
وان شاء الله يتم الحمل وتولدين بالسلامة
سعود: يعني توأم يادكتورة؟
الدكتورة: ان شاء الله الاثنين يستمرون لآخر
اشهر الحمل ... بس طبعا راح اعطي فاتن
مثبتات تداوم عليها ... ولازم لها الراحة التامة
والاستلقاء على السرير الأربع اشهر الأولى من
الحمل ... وماتتحرك الا للضرورة ....وراح
اكتب لها بعد فيتامينات تقويها ... بس اهم شي
لازم تركز على التغذية السليمة ... وتمتنع عن
حمل اي شي ثقيل ... واي تعب او نزيف تجي
على طول للمستشفى... والتفتت لفاتن: مفهوم
يامدام
فاتن ومازالت تحت تأثير الصدمة: دكتورة
احلفك بالله انا حامل؟
الدكتورة: الحمدلله تم الحمل ومن اول عملية ..
الباقي عليك انتي وزوجك ... حافظي على هذي
النعمة اللي وهبها لك رب العالمين ...واهتمي
بتغذيتك ..وصحتك
فاتن سجدت سجود شكر لله ... وقامت ودموعها
على خدودها: اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال
وجهك وعظيم سلطانك...
كتبت لهم الدكتورة الفيتامينات والمثبتات ....
واعطت تعليماتها لفاتن... اللي للحين مو قادرة
تصدق اللي سمعته ...
مشت مع سعود اللي كان خايف عليها ويمشيها
شوي شوي...
وصلت لبيت اهلها وهي تبكي... وام تركي اول
ماشافتها قرصها قلبها ..توقعت انه ماصار حمل
واكيد فاتن منهارة... ومن خوفها على بنتها حتى
ماناظرت بسعود ولا كان فهمت السالفة كلها
فاتن وهي للحين تصيح : يمه انا حامل
ام تركي ماصدقت اللي سمعته: يالله لك الحمد
والشكر... الحمدلله اللي عطاك ماتمنيتيه ....
فاتن: يمه ودي اعلن للعالم كلهم فرحتي.....
بطير يمه والله بطير..
ام تركي: لا وانا امك لا تعلمين الحين... اصبري
شوي وبعدها نعلم... يابنتي الناس مايعطون خير
فاتن: بس يمه انا فرحانة
ام تركي: ان شاء الله بنقول للناس بس خلي حملك
يثبت بالأول وبعدها نعلم...
سعود: خالتي فتون لازم ترتاح وماتتحرك ابد
وهذي حبوبها حرصو عليها تاخذها بمواعيدها
ولاتهمل بصحتها ...
ام تركي: لا توصي حريص وانا امك ...فاتن
بعيوني ...
فاتن: يمه توأم
ام تركي: ماشاء الله تبارك الله... ياجعله على
البركة وانا امك... الله يتمم لك حملك ولايكدر
عليك فرحتك يارب..
واخيرا ... تحقق حلم فاتن اللي تمنته من تزوجت
ولكن كل شي بكتاب والى اجل مسمى والحمدلله
على قضائه وقدره ...
*
*
*
*
*
*
انتهى الجزء السابع عشر
لاتحرموني ارائكم وانتقاداتكم
كونو بالقرب دوما
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•
|