كاتب الموضوع :
غموض الورد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء التاسع
*
*
*
*
*
3 اسابيع مرت من عرف ماجد بوفاة زوجته .... رفض يقابل احد
او حتى يستقبل احد بغرفته... اليوم الطبيب كتب له خروج
بعد ماتحسنت حالته ومابقى الا رجله اللي مجبسينها له ....
خالد جا بعد ماكلمه الدكتور ... دخل وسلم على ماجد اللي مارد عليه
ومانطق بأي كلمة ....وخالد قلبه معوره على اخوه اللي كان يعيش ايامه
بسعادة الكل كان حاسدهم عليها ...قرب من اخوه يسنده وراحو للسيارة
ركب ماجد بجنب خالد بدون مايتكلم ... وكثر ماحاول خالد يسولف معاه
بس كان اللي جنبه صخر مايتحرك
بنص الطريق لبيت ابو تركي همس ماجد بصوت مرهق
ومجروح: ودني بيتي
خالد التفت ومو متأكد ان ماجد تكلم : مجود قلت شي؟
ماجد يعيد نفس كلامه وكإأنه مبرمج: ودني بيتي
خالد: وين اوديك بيتك الله يهداك ماينفع تروح وانت بوضعك هذا
ماجد: ودني بيتي ولا نزلني هنا انا بروح بنفسي
خالد: ماجد افهمني يالغالي تعال البيت وريح واذكر ربك وشوف اهلك
وبنتك وعقبها اوديك بيتك
ماجد ينهي النقاش: خالد لو ماوديتني البيت بروح له فلا تتعب نفسك
ولا تزيد همومي ترى اللي فيني كافيني
خالد استسلم لرغبة اخوه وحزت بخاطرة نبرة الحزن اللي بصوته
اول ماوصلو شقة ماجد نزل .... اما خالد اول مافتح باب السيارة يبي
ينزل اشر له ماجد يقعد: خلني لحالي مابي احد
خالد: ماجد انت مؤمن بربك مايصير هاللي تسويه في نفسك.. انت محتاج
لاحد يكون معاك ويراعيك وينسيك
ماجد بحزن: مانيب محتاج احد ..اللي انا محتاج لها واللي تنسيني الدنيا
راحت خلاص وراحت حياتي معاها........ولمعت دمعة على خده
وطلع شقته بدون مايلتفت على خالد
اما خالد فحرك سيارته متوجه لبيتهم بخيبة امل كبيرة وبحزن عظيم
لحزن اخوه.. واللي كاسر خاطره بنت اخوه اللي محتاجة امها وابوها
بس للأسف مو لاقيتهم حولها
***************************
دخل شقته وهو يمشي بخطوات بطيئة وعكازه بيده عشان مايضغط على رجله
من اول مافتح الباب شم ريحتها اللي يميزها لو بين مليون ريحة....
ريحة عطرها الـ كوكو شانيل اللي يعشقه من اول ماشمه فيها بأول زواجهم
وصارت كل ماقضى تشتري نفسه مع عطوراتها الثانية ... شغل الانوار
ودخل الصالة تلفت حوله .... كل مكان يذكره فيها بكل مكان يشوف ضحكتها
ويسمع صوتها الناعم يناديه...مشى خطواته على مهل . توجه لغرفة النوم
وهنا ماقدر يتحمل اكثر ونزلت دموعه . دموع الرجال اللي ماتنزل الا على
شي كايد ومافي عنده اصعب من فقد اعز واغلى ناسه ملاكه ...
اغراضها على التسريحة ... عطوراتها .. ارواجها ... كحلها...راح لدولاب
ملابسها وفتحه .... لم ملابسها وصار يصيح بصوت مسموع ... راحت اللي
ملكت قلبه وروحه ... راحت ملاكه اللي عمره ماشاف الا ابتسامتها...
روحها اللي علقت الناس فيها.... بكى ماجد وكأنه عمره مابكى ابد....
ايام مرت وتلتها ايام.. وماجد غارق بحزنه رافض يشوف احد ...
شاغل وقته بالذكريات ...
ابو تركي اللي مو عاجبه حال ولده وكثر ماحاول يروح له ماجد مو راضي
بس اليوم ملزم يشوف ولده ويتكلم معاه . والي يصير ماعاد ينسكت عنه
راح له بنفسه هالمرة وطق عليه الباب.. وكالعادة لامجيب وبعد الحاح واصرار
من ابو تركي فتح ماجد الباب... ابوه اول ماشافه هاله منظر ولده ... نحل
بشكل رهيب... والهالات السودا حول عيونه ... ماجد اول ماشاف ابوه
حب راسه . وابو تركي دخل للبيت اللي حس انه مقبرة وولده دافن نفسه
فيها....تكلم ابو تركي وقال كل الي بخاطره لولده ....
ابو تركي: يابوك الموت حق وكلنا راح نموت وارواحنا امانة وراح يجي
يوم وترد لخالقها والمؤمن مبتلى تصبر واحتسب الأجر عند رب العالمين
بنتك ياوليدي من لها ؟... امك وخالتك مو مقصرين وخالتها وعماتها بعد
بس بنتك مالها غيرك
ماجد وكأنه رجع للواقع من كلام ابوه فعلا بنته نسى وجودها او بالأصح
تناسى وجودها في غمرة همومه ..ولأول مرة من صار اللي صار تكلم ماجد
عن اللي بقلبه فضفض لابوه حزنه اللي بداخله شكى له هم الفراق والعذاب
اللي يعيشه .....ابو تركي اللي طول عمره كان مثال الرجل الصامد القوي
اللي مايهزه شي حزن لحزن ولده ودمعت عينه ....
يا بوي ليه تبكي كل ما شفتك وعينـك لـي
تخاف أموت يا بوي ... وقبل الموت تبكيني
كفا يا بوي لا تبكي وأنا موجود معك وحـي
أجل بعد الرحيل أشلون في قبري توطينـي
ابوي لو تموت الناس ما تسوى دموعـك ذي
وأنا يا بوي ميت قبل أموت وأنـت محيينـي
قسم بالله يا بوي لجل عينك شربـت الغـي
جرعت الهم والحرمان وبحر الويل يسقينـي
تحملت السنين اللي طوتني في عذابي طـي
وصار الجمر بكفوفي .. وتحت أقدام رجليني
يا بوي ما على عمري حسافه ولا بقا بي شي
ولكـن بطلبـك يا بـوي تكفـا لا تخلينـي
يا بوي ما بي غيرك يغسـل جثتـي بالمـي
وتكفا قبل لا أتكفن .. يا بوي فك لي عينـي
بأمر الله يمكن ألمحك وأرحل في عيني ضي
وودع وجهك الطاهر مع دنيـاي وسنينـي
وخل الناس تحملني وترفع راسي ورجلـي
وتاخذني على قبري وتكسب أجرهـا فينـي
واذا جيت القبر يا بوي نزلني شوي شـوي
ووجهنـي لبيـت الله .. وقبلـة المصلينـي
وحط الطين وأدفني وعز اللي يعـزي فـي
ثلاث أيام يا بـوي .. يواسـوك المعزينـي
ورابع يوم يا بوي تذكر .. ضحكتي وعني
تذكر وش كنت أقول يـوم أنـك تنادينـي
تذكر يوم كنت أنام في ظل النخـل والفـي
تجي يمي تصب الما..على وجهي وتصحيني
تذكر جرة الموال وصوت في حبالـه كـي
تذكر يوم أغني لك قصيدي وانت توحينـي
تذكر ضحكتك لا قلتلك يا بوي عشقي هـي
تذكر كم قصيدة خافيه مـا بينـك وبينـي
تذكر كل شي كان وأذكر يـوم انـا حـي
ولكـن أسالـك بالله يا بـوي لا تبكيـنـي
********************
بعد صلاة المغرب طلعت من جناحها لقت عمها قاعد بالصالة اللي فوق راحت له
سلمت عليه وقعدت جنبه
ندى:شلونك عمي؟
ابو ناصر: بخير يابنيتي .شلونك انتي ؟
ندى : الحمدلله بخير... وبعد تردد..:عمي انت مشغول الحين؟
ابو ناصر: لا يابنيتي ماعندي شي ولو مشغول اتفضى لك آمريني
ندى: مايامر عليك ظالم ,,, عمي ابي كل الكلام اللي اقوله بيني وبينك
ابو ناصر: ابشري يابنيتي
ندى: ياجعلك تبشر بالجنة يارب.... عمي انت تعتبرني وحدة من بناتك صح؟
ابو ناصر: اي والله اني ما اعدك الا وحدة من بناتي واغليك من غلاتهم
ندى: طيب ياعمي لو عرفت ان وحدة من بناتك مظلومة وش بتسوي؟
ابو ناصر: ماعاش من يظلم بناتي وانا حي ... وش مسوي لك ناصر تكلمي
ندى ارتاحت ان عمها فهم تشكيها ضد ناصر وتكلمت بكل اللي بقلبها:وربي
تعبت معاه راميني بهالبيت وكلكم شايفين وكله رايح للاستراحة وانا مهمل
حقوقي ولاتكلمت معاه تعدل كم يوم وبعدها رجع وما كأنه شي صار... حتى
بعد وفاة ملاك الله يرحمها ماعاد يطلع وكره الدنيا واسبوعين ورجع لحالته
والله ياعمي تحملت كل شي وتكلمت معاه وماخليت طريقة الا كلمته
فيها .. بالطيب والتهديد وانا يشهد علي ربي حاطتكم فوق راسي وماتصرفت
من وراكم لاني مابي شي يصير بعلاقتك انت وابوي
ابو ناصر: انا وابوك محنا بجهال ومصلحتكم فوق كل شي وتأكدي لو ولدي
ظالمك انا بوقف معك ولا يهمك علمه عندي وماراح اخليه يتمادى بغلطه
ندى: انا سكت من اول قلت يجي يوم ويتعدل بس ياعمي الحين انا حامل بولده
وهذا اللي ماكنت ابيه وانا ماعرفت ارسى على بر مع ناصر
ابو ناصر تهلل وجهه : ماشاء الله تبارك الله .. الله يسخره لك وارقدي وآمني
ناصر بيجيك يحب يدينك ترضين عليه
ندى: لا ياعمي مابيه يدري اني حامل ابيه يرجع عشاني مو عشان ولده
ابو ناصر: ابشري يابنيتي دقي لي عليه وانا اتفاهم معاه
ندى قامت وحبت راس عمها: تسلم لي ياعمي عسى عمرك طويل
اتصلت بناصر وعطته عمها اللي كلمه يجي البيت ضروري
*********************
وهم قاعدين بالصالة دخل عليهم ابو تركي ومعاه ماجد... اول ماشافو ماجد
كسى الحزن عيونهم .. قامو يسلمون عليه وابو تركي اشر لهم يبيهم ينسونه
مو يزيدون همه....كملو سوالف وماجد كان اوقات كثير شارد التفكير
قام ماجد واقف ام تركي بقلق: وين يمه توك قعدت؟
ماجد : بروح اشوف جنى
ام تركي: زين خل خالد يوديك لاتروح وانت بهالحالة
ابو تركي اعطى ام تركي نظرة مافهمتها وكملت: تكفي ياوليدي
ماجد: خالد قوم معاي... فمان الله ومشى ولحقه خالد
ماجد فضل الصمت في السيارة .. اما خالد حب انه يقطع عليهم الطريق سوالف
خالد: ماجد انت لازم تقوي نفسك بنتك الحين قربت تكمل سنتين ومحتاجتك
ماجد: ان شاء الله بس ياخالد انا محتاج الملم نفسي عقب هالضياع....مازلت
تعبان والهم كاسيني
خالد: ولمتى ياخوي؟
ماجد: حزني على ملاك عمره ماراح ينتهي.. انا مؤمن بربي وما اقدر اغير
شي هذا اللي ربي كتبه وانا رضيت فيه وادعي ربي يجمعني فيها بجنته
وتقر عيني بشوفتها..
خالد: ان شاء الله يارب ..بس انت لاتضعف ولا تستسلم
ماجد:شور علي ياخوي
خالد: نروح العمرة ونقعد بمكة اسبوع منها تغير جو وتدعي لنفسك ولملاك
وترتاح من همومك
ماجد: شورك وهداية الله انت رتب كل شي وانا معاك... آآآآهـ ياخلود ياليت
بيدي وارجع يوم بس من اللي فات ... ابيها بس ابي اعتذر عن تقصيري
عن اي غلطة غلطتها بحقها وأي كلمة زعلتها
خالد: ماجد الله يهداك ليت ماتنفعك وانت قلت انك رضيت باللي ربي كتبه
لك
ماجد: محد حاس باللي في قلبي بس خلها على ربك .... وفي هالأثناء وصلو
بيت عمهم
ماجد: مو قادر ادخل بيتهم من بعدها دايم نجي انا وياها
خالد بدون مايطالعه اتصل باخته: السلام عليكم ... ندى الله يسعدك طلعي جنى
للمجلس الخارجي.. ابوها يبي يشوفها
ندى اللي ماصدقت خبر اخيرا ماجد طلع من عزلته.. راحت ركض لغرفة
ام ناصر لقتها توها متسبحة وطالعة قالت بلهفة: خالتي وين جنو؟
ام ناصر تطالعها : اكيد مع الجوهرة او وحدة من خالاتها ليش؟
ندى : ماجد يبي يشوفها
ام ناصر دمعت عينها : الله يصبرك ياماجد ويصبر قلوبنا راحت بنيتي
وراح معها الفرح
ندى : الله يرحمها يارب.. توجهت لغرف البنات ومالقتهم نزلت تحت لقتهم
مجتمعين وجنا تلعب حولهم راحت لها ركض وشالتها وجنى بتطير من الوناسة
<<لبى قلوبهم الأطفال مايعرفون الحزن
وراحت فيها للمجلس الخارجي
مشاعل: وين وين ؟؟
ندى: روحي داخل بفتح لأخواني
مشاعل: من جاي؟
ندى : ماجد وخالد
مشاعل شهقت: ماجد جا؟
ندى: ايه ايه خلاص روحي
وراحت مشاعل ...اما ندى راحت فتحت الباب ودخلو ماجد وخالد
ماجد من شاف بنته لمها على صدره ونزلت دموعه .. هالبنت تشبه امها كثير
نفس الملامح ونفس العيون ...قعدو كلهم واستأذنتهم ندى تجيب القهوة
ابو ناصر كان توه جآي من المسجد ( متعود بعد صلآة العشا يقعد حول السآعة
يقرا قرآن ويذكر ربه فيها) شاف انوار المجلس الخارجي شغالة وراح له
اول ماوقف على الباب تفاجأ بشوفة ماجد وفرح فيها ... كان كاسر خاطره
سلم عليهم ... وقام له ماجد وحب راسه وقعد جنبه ...
وناصر اللي توه جاي بعد راح لهم وتفاجأ مثلهم بوجود ماجد...كملو سوالف وتقهوو
عقب استأذنهم ماجد وطلع هو وخالد رايحين لبيت ابو تركي...
ابو نآصر اللي استغل وجود ناصر وندى فتح موضوعهم
وتكلم بصرامة موجه كلامه لولده
ابو ناصر: انت ماتستحي على وجهك رامي مرتك بهالبيت ولا سائل فيها
ماتدري وين تروح ووين تجي
ناصر ناظر ندى يعاتبها ليش تشتكي لابوه منه بس ابو ناصر قال له
بحزم: لا تطالع البنت ماجات اشتكت لي من شي انا اللي شايف من زمان
وساكت قلت ولدي رجال مرده يرجع لعقله بس صارت لك اكثر من سنتين
وهذا وضعك لاهي بعمرك واخوياك
ناصر: يبه لاتكبر السوالف انا مو مقصر معاها بشي
ابو ناصر: مو مقصر؟ من تزوجتو عمرك اخذتها سفرتها ولا رحت انت وياها؟
انا بهالبيت عمري ماشفتك تاخذها لحالكم تطلعون مثلها مثل غيرها
وقتك كله بشغلك وبالاستراحة لا تعبت هالمسكينة ولا مرضت مادورتك لانها
مو لاقيتك
ناصر كان يبي يدافع عن نفسه وحتى كان ينتظر ندى تدافع عنه بس ماقدر
ابوه كان مو مخليه يتكلم ....
ماخلا كلمة الا قالها له وحس انه صغير قدام ابوه
ابو ناصر يكمل: بنت عمك مقصرة معاك بشي؟
ناصر باندفاع: لا والله يبه ربي الشاهد ماجا منها قصور بنت ابو تركي
ابو ناصر: شوف ياولدي يعلم الله اني اغليك بس والله والله وهذاني حلفت لو
ماتعدلت معاها وعاملتها مثل الاوادم لاكون انا بصفها حتى لو اختارت الطلاق
ندى شهقت من سمعت طاري الطلاق .... وناصر بقق عيونه
بس ابو ناصر كمل بدون مايلتفت لردة فعلهم :وش تبي انت من دنياك؟ عطها
ياوليدي مادام هي معاك .. الواحد مو ضامن روحه ... لو لا قدر الله افترقتو
انت بتتحسف انك فرطت فيها وماعطيتها حقها .. وهي بتدور لك شي زين
يذكرها فيك وما تلقاه .. ياناصر العمر نعيشه مرة لاتضيع الفرصة من يديك
مازوجتك ندى الا لأني ادري انها درة ويبي لها من يصونها وانا ادري فيك
كفو
ناصر حب راس ابوه: ابشر يبه مالك الا طيبة الخاطر وندى لو تبي عيوني
ماتغلى عليها
ندى استحت وحمرت خدودها وقعدت تطالع بجنى تصرف نفسها من هالموقف
ابو ناصر قال لهم وهو طالع : ان شاء الله تجيني يوم تشتكي منك ياناصر
وانتي ياندى مثل ما اعتبرتيني ابوك لو قصر معك بشي لا يردك الا لسانك
وان ماتعدل هالناصر ما اكون انا عبدالله
ابتسمت ندى برضى ...طلع ابو ناصر ... وناصر قرب من زوجته بس ندى
بعدت عنه: نصوووور جنو معانا
سحبها له ولمها : وانا قلت شي بس زوجتي ومشتاق لها
حمررررت خدود ندى وهمس ناصر بإذنها: للحين تستحين مني؟
ندى بخجل: شوي
ناصر: زين خوذي جنى وديها عند امي والبسي عباتك عازمك على العشا
عندي كلام كثير بقوله لك
ندى بتتشقق من الوناسة : ابشر ... وراحت ركض
*********************
بأحد ارقى مطاعم الرياض دخل ناصر مع زوجته .. ندى تحس بشعور
سعادة يفوق الوصف... دعت من قلب ( يارب لاتغيرها علي من فرحة)
قعدو لهم على طاولة ... شوي وجاهم الويتر بالمنيو اختارو اللي يبون
وطلبو وكلم ناصر الويتر يأخر العشا شوي ....
ناصر بدا الكلام: حبيبتي
ندى اللي كانت تزين شكلها رفعت عينها له: سم
ناصر : ابي اتكلم معاك اليوم احط النقاط على الحروف.. وربي ياعمري
اني مو سيء بس هذا الشي تعودت عليه دايم وانا معاهم ... والله اني
اوقات ما استانس بس احسه صار روتين من حياتي...
ندى: وانا مامنعتك من الاستراحة بس على الاقل مرة او مرتين بالاسبوع
مو كل يوم وما اشوفك الا وقت النوم
ناصر: ادري والخطا راكبني من راسي ومالي اي عذر او مبرر ... بس
مادري ليش تطلع شياطيني لا زعلتي من روحاتي.. يجيني شعور انك
تبين تتحكمين فيني وتفرضين علي تصرفاتي... انا ابي ابدا صح
لاني تعبت من حياتي بس ابيك توعديني تتحمليني مهما يصير
وراح يتغير الوضع شوي شوي يعني مو على طول
ندى بحب: اوعدك واصلا من لي غيرك بهالدنيا اطول بالي عليه
ناصر: بعد عمري انتي وانا الله يقدرني اسعدك وماراح اقصر
بشي ابد.....تدرين ليش؟
ندى: ليش؟
ناصر: لأني ما اتخيل تبعدين عني ابد وما اتخيل حياتي بدونك ... مسك
ايدها وقربها من فمه وباسها... همس لها وعينه بعينها : احــبـــك
ندى بخجل: وانا بعد
ناصر بلهفة: انتي وشو؟
ندى : احبك
ندى بهاللحظة تحس انها بقمة سعادتها .. وشافت انها الفرصة المناسبة
تعلم ناصر بسالفة الحمل :ناصر
ناصر: عيوووون ناصر
ندى مسكت يده وحطتهم على بطنها وابتسمت له
ناصر بغى يطير من الفرحة: حياتي حامل؟
ندى هزت راسها مبتسمة .. ناصر من وناسته مو عارف وش يقول
او كيف يعبر كل اللي قدر عليه انه ضمها وباسها بين عيونها
وهمس لها : الله لايحرمني منك مبروك ياعمري من متى؟
ندى: مبروك لنا حبيبي.. توني بثاني شهر
كملو ليلتهم سوالف وضحك وغزل وغرام ..... ويارب لاتغير عليهم..
*******************
اليوم الخميس عيال ابو تركي وبناته مجتمعين ببيته.. معاهم عبير وامها
الجو عند ام تركي وام عبير متوتر .. اما الباقين كانو مستانسين ..يكفي
انهم مجتمعين وماجد معاهم ...وزود وناستهم بعد ماعرفو ان ندى حامل
ابو تركي يكلم ماجد : هاااه يبه معزمين تمشون بكرة؟
ماجد: ان شاء الله .. والله يسهل امورنا
ابو تركي: الله يتقبل عمرتكم يارب .. الله الله بالدعاء لاتنسونا وانا ابوكم
ماجد: ابشر يبه من دون ماتوصي
خالد توه مسكر من فهد : يلا يبه نطلع بالمجلس الخارجي امي مضاوي وفهد
وصلو ( خالد من عرف اللي بقلب خاله مايبي اي احتكاك يصير بينه
وبين اخته )
ابو تركي: روحو انتو انا بقعد مع خالتي ولا حطو الغدا جيتكم .. قامو العيال يقعدون
مع خالهم .. استقبلو جدتهم وسلمو عليها وعقب طلعو
ام فهد اول مادخلت الكل قام يسلم عليها ( ام فهد مرة كبيرة تفكيرها عقلاني
تحب ام عبير اللي ماشافت منها الا كل خير وقلبها ابيض مايعرف الاحقاد
اللي بقلوب البشر )
ابو تركي: ياهلا بأم فهد تو ماتبارك البيت يالله حيها
ام فهد: البقى يا ابو تركي البيت متبارك بأهله..
ابوتركي: شلونك يمه عساك طيبة؟
ام فهد: والله ياوليدي كبرنا وماعادنا مثل اول بس الحمدلله على كل حال
ام تركي: لا ان شاء الله مافيك الا العافية يمه... وقامت تشوف الغدا عشان
يحطونه ...
اما ابو تركي استأذنهم يطلع للعيال وقعدو البنات سوالف مع جدتهم ...
وام عبير ماسلمت من تنغيزات ام تركي بالكلام بس هي مطنشة احتراما
لوجود ام فهد ولانها ببيت زوجها ففضلت الصمت ... اما ام فهد ماقصرت
بنظراتها النارية اللي كانت تخز بنتها فيهم .... بعد صلاة العصر استأذنت
ام عبير مع بنتها بيروحون البيت يريحون الليلة معزومين ببيت شهد
صديقة عبير...
عبير وهي تلبس عباتها: اروج بعد المغرب تكوني جاهزة على طول شهودة
موصيتني ما نتأخر
اريج بحماس: زيييين لاتخليني اقوم اكشخ من الحين
ضحكو على اريج وروحها الحلوة وطلعو ....وهم ماشين متجهين للباب
الخارجي شافها وهي طالعة ( عبير مثل باقي خواتها محتشمة بلبسها لعباتها
وترفض اي شكل من اشكال الزينة بالعباية او الطرحة وفهد يعرفها اكيد
لانه يعرف بنات اخته فيفرقها عنهم )
فهد عرف ان خالد يصرفه ومايبيه يشوف اخته بس هو تجاهل هالشي
وتوجه لخارج البيت قبلهم ... عبير اول ماشافته اجتاحتها كل المشاعر اللي
دفنتها ..شوفته جددت فيها كل الجنون اللي كانت تحسه .... نزلت عينها
وشتتهم بأي مكان الا انها تشوفه اول ماطلعو شافته واقف مع خالد ركبو
بالسيارة بدون ماتلتفتت له ... فهد هنا ولللللع منها ومن تجاهلها ....قهرته
حركاته مكشوفة واكيد تعرف انها عاجبته ومع كذا ماغير فيها شي
اما هي كانت تحس انه يميل لها .. نظراته واللمعة اللي بعيونه تقول لها كلام
ماقدرت تفسره ... بس الاكيد انه يهتم بوجودها .. نفضت كل الافكار اللي
براسها لانها مؤمنة انه قرارها كان بمحله واللي يبيها يعرف شلون يوصلها..
اما بداخل البيت ممكن نقول حريقة ... ام فهد ماخلت كلمة الا قالتها لبنتها
ام فهد: الحين انتي ماتحشمين لا كبير ولا صغير... حتى امتس ماحشمتيها
وقلتي اقدر المرة ببيتي..ما اهتميتي ببيتس وبناتس كثر ماحطيتي دوبتس
و دوب هالمسكينة؟
ام تركي: الله اكبر يمه عاد الحين انا وش مسوية؟ .. هي وش جايبها بيتي
وهي تدري اني ما اواطنها..
ام فهد: هذا بيت رجلها مثل ماهو رجلتس ... لعنبو دارتس التفتي لعمرتس
شوفي عيالتس.. فاتن اللي طايحة عندتس وصار لها حول السنة محد نشد
عنها .. ولا ماجد اللي كاسرن خاطري الحزن لاعبن فيه وانتي منتيب لمه
.. وندى اللي فيها من الهموم ماداري به الا الله ... ماتقولين لي وينتس عنهم؟
شاغلة عمرتس بروحاتس وجياتس ... ولاجا الواحد يدور اميمته مالقاها
ام تركي ماعرفت وش ترد الكلام كبل لسانها وفتح عيونها لاشياء تجهلها
او بالأصح تجاهلتها .... دارت عيونها على بناتها .. والعيال اللي كانو داخلين
على صوت امهم مضاوي...
التفتت ام فهد لفاتن وكملت: وانتي وش مقعدتس ورا ماتروحين بيت رجلتس؟
ولاتظنين بيطلق بنت عمه عشانتس؟... يمه كبري عقلتس وروحي لبيتس
واقصري الشر.. رجلتس يبيتس .. وشاريتس.. والمرة مالها الا بيت رجلها
لا جاتس يدور رضاتس لاتردينه .. واحمدي ربتس على ما ابتلاتس باتسر
تزين امورتس ان شاء الله...خوذيها مني نصيحة وانا امتس محد نافعتس
واللي شراتس بالغالي لاتبيعينه... وانت يمه ( تكلم ماجد) العمر مايوقف
لا مات احد نغليه ولا كان كل من فقد احد راح عمره وراه .. شوفني انا
بعد ماتوفى ابو فهد الله يرحمه ماتصورت اني بكمل عمري من بعده وهذاني
قدامك الحمدلله .. ما اقول لك اني نسيته كل يوم وانا اذكره بالخير وعسى ربي
يلحقني فيه ويجمعني معه بجناته...انتبه لعمرك بنتك من لها غيرك ..وكل
شي مقدر من رب العالمين ...
ماجد قام وحب راس جدته : ادعي لي يمه محتاج لدعاكم والله يصبرني ويقدرني
اربي بنتي على مايرضي ربي ورسوله...
الكل كان صامت بحضورها .... كانت مثل النهر اللي عمره مانضب حكمة ووقار
واللي يفيض عليهم بكل حب وحنان ...
كملت ام فهد نصايحها اللي مابخلت فيهم على اللي تحبهم وتغليهم: وانتي ياندى
مايحتاج اوصيتس يمه لايتكدر خاطرتس كل هم وله رب يهونه وكل ضيقة
ولها خالق يفرجها .. ادري فيتس ماتحتسين اللي بخاطرتس لاحد بس ادعي
ربتس ..
ندى: الله يخليك لنا يمه الحمدلله وضعي تحسن وان شاء الله ناصر تزين اموره
معاي اكثر...
كانت جلسة الكل يحبها اسلوب رائع ومقنع وحكم لاتنتهي .. ونصايح الكل بحاجتها
استأذنت الكل اريج طالعة لغرفتها تبي تتجهز وتروح بيت ابوها الثاني
واستوقفها فهد: اروج من بيوديك لبيت ابوك؟
اريج وهي ترقى الدرج: بروح مع غلام
فهد: لاخلصتي ناديني انا بوصلك
اريج استانست : والله زين زين مو مطولة واجيك
اما فهد ابتسم في خاطره كان يبي يوصل اريج لحاجة في نفسه
***********************
قبل اذان المغرب طلعت اريج مع خالها رايحة لبيت ابوها ... وهم بالسيارة
اريج تحوس بشنطتها ..
فهد: ناسية شي؟
اريج: اييييييييه نسيت عطري حسافة
فهد:تبين نرجع تاخذينه؟
اريج التفتت له مستغربة: وش عنده فهود اليوم الذرابة مقطعته؟ من متى
تعرض خدماتك؟
فهد مبتسم: هي مرة بالسنة عاد انتي وشطارتك تعرفين تستغلين هالنقطة
الايجابية او لا
اريج وبعدها مستغربة: لا مشكور باخذ من عبير .... ورن جوالها واكيد
بتكون عبير اريج وهي تضحك: يااااويلي بتذبحني عبورة
فهد وهو رافع حاجبه:ليش عاد؟
اريج: تأخرت عليها وهي موصيتني ما اتأخر...
فهد بكل خبث: زين ردي عليها وحطي على السبيكر بسمعها وهي تهاوشك
اريج بققت عيونها: خيررر؟... سلامات وش افتح السبيكر.. هي انت
تراها اختي
فهد: ماتلاحظين انك صايرة قليلة حيا وماتحشمين احد؟ انا خالك تكلميني كذا
اريج: انا ادري عنك اوقات مدري شلون تفكر... ترى ذنوبي مكفيتني
ويالله الغفران بعد اساعد في ذنوب غيري معصي
فهد: بس بس بس خلاص اسكتي .. اعوذ بالله محد يكلمك انتي عليك
لسان استغفر الله جاهز لكل رد
اريج: اي وش على بالك اخذ حقي بنفسي.... وردت على عبير: هلااا بعمري
انتي....... زين عبورة هذاني بالطريق وجاهزة بس اصلي عندك ونطلع..وسكرت
********************
شهد بتطير من فرحتها بجية عبير لها هالبنت عندها غير تحبها من قلبها
سلمو على شهد وامها وخواتها ودخلو لمجلس الحريم
ام عبير: كيفك شهودة؟
شهد: الحمدلله بخير خالتي.. انتي شلونك ؟
ام عبير: الحمدلله تمام... وانتي كيفك يا ام شهد؟ والله من زمان نفسي اجيكم
من حبي لشهد حبيت كل اهلها
ام شهد: الله يسعدك وانا اختك وانا بعد وربي شهد مو مخلية كلمة حلوة الا
وقالتها بعبير.. تقول والله لو عندي اخوان كبار ما ازوجهم الا عبير
شهد: اي انا ودي لو سليطين العلة كبير كان ازوجه عبير
عبير استحت من طاري العرس وهنا نطت اريج: لا لا عبورة بزوجها لفهود
هو الوحيد اللي افتش عليه وعبير لا
عبير شهقت والكل فسرها خجل ... بس شهد اللي فهمت اللي بخاطر عبير
وضحكت : والله عبورة اللي يبيها لازم هو يختارها
ام عبير قطعت النقاش اول ماشافت بنتها انحرجت: هذا الكلام لسى بدري
عليه وعبير صغيرة خليها تشوف دروسها وكليتها اهم
قعدو الكل ضحك ووناسة... تعشو وعلى الساعة 12 تقريبا استأذنوهم
رايحين البيت ....بنص الطريق
ام عبير: اريج حبيبتي نامي اليوم عند اختك ... الوقت متأخر وماراح اخليك
تروحين مع السواق لوحدك
اريج: والله ودي بس امي مو مخليتني
عبير: اروج انا اكلم بابا ماراح يرفض
اريج: اخاف ابوي نام هالحزة
عبير: انا ادبرها ولا يهمك اصلا محد راح يرضى تروحي مع السواق لوحدك
عبير اتصلت على ابوها بس كان جواله مغلق عرفت اكيد انه
نايم: اروج بابا نايم
اريج: زين بكلم فهود يكلم امي ماترد له طلب
واتصلت على فهد اللي كان خطه انتظار وسكرت: اووووف هذا وقتك فهود
انتظار وماكملت كلمتها الا هو داق عليها: الوو هلا فهود
فهد: اهلين
اريج: فهود واللي يسلمك كلم امي ترضى انام عند عبير
فهد: وليش ماترضى بعد؟ انتي ببيت ابوك مو في بيت غريب
اريج: ادري بس امي وانت عارفها مايحتاج .. تكفى فهود طلبتك
فهد: اي لابغيتي شي مني قمتي تتطلبين وانا لاطلبتك رديتيني
اريج: فهد يابثرك عاد.... انا طلباتي بريئة .. انت تطلب شي مايجوز
فهد: زين مافي ولا راح اكلمها ونومة عند اختك بعد مافي
اريج: فهووود وربي انك نذل الشرهه علي اللي مكلمتك.... وسكرت وهي
معصبة: النذل مايبي يكلمها
عبير: ليه؟
اريج: لانه اليوم طلبني شي وانا رفضت والحين يردها لي
عبير: وش طلبك؟
اريج: اليوم يوم تدقين علي قال لي احطه على السبيكر
عبير بققت عيونها: ليش؟
اريج: يبي يسمع صوتك وانتي تهاوشيني .. بس عادي لاتخترعين ترى اوقات خالي يصير
المخ عنده ضارب ...
وسكتت اريج على صوت نغمة مسج اما عبير مامر هالكلام عليها مرور
الكرام ... اكيد يفكر فيها مثل ماهي تفكر فيه .. كل تصرفاته تأكد لها هالشي
وكلام اريج الحين اثبت لها شكوكها.... قطع حبل افكارها صراخ اريج: ياعمري
ياخالي.. اعرفه حنون ومايقدر يكسر بخاطري
عبير: كلم خالتي؟
اريج: ايييه ووافقت ...
وصلو البيت ونزلو فرحانين راحو يغيرون ملابسهم ولبست اريج بيجاما من عند
عبير وقعدو بالصالة مع ام عبير اللي استأذنتهم تنام وقعدو البنات سهرانين
***********************
يوم السبت العصر اتصل حاتم ببيت عمته يكلمها: كيفك ياعمة؟ وكيف عبير
ام عبير: الحمدلله ماينقصنا الا شوفتكم ...
وكملو سوالف حول الربع ساعة وطلب حاتم عبير من عمته يبي يكلمها
بس ام عبير فاجأته بكلامها:حاتم حبيبي هم كلمتين وبقولها لك وما ابغى يكون
في قلبك حاجة عليه... انا اول ماكنت اعترض على اتصالك على عبير
ولا شوفتها لاني كنت اشوف انها مثل اختك اللي تربيت معاها في بيت واحد
وكبرتو وانتو اخوان في عيني ... بس مادام انت حاطها في بالك وتفكيرك
فيها غير عن اول ياليت ماتكلمها كثير او اذا اتصلت تسألها عن اخبارها بس
حاتم: ياعمة الله يرضى عليكِ انا عمري ما استغليت اتصالي عليها لشي
مايرضي ربي والله بس سوالف وسؤال عنها مثل اول
ام عبير: حاتم انا قلت لا وما ابغى نقاش في الموضوع انا اكبر منكم واعرف
بمصلحتكم واللي مايرضي رب العالمين انا ما ارضى فيه
حاتم تضايق: عمتي انتي ليه قاسية معايه والله عبير في عيوني وخوفي
عليها مثل وحدة من اخواتي وعمري ماراح اسوي شي يضرها
ام عبير: ادري انك مو ضارها بس الشيطان ممكن يزين لك امور انت
جاهل عنها خصوصا انه تفكيرك تغير من ناحيتها .. وانا ماقلت هذا
الكلام الا لمصلحتك انت وهي.. وانت تعرف اني احبك مثل ما احب بنتي
حاتم حاول يبين انه مو زعلان لكن بخاطره كان حييييل متضايق: ان
شاء الله ماراح نزعلك ولا اسوي حاجة تضايقك.. توصي حاجة ؟
ام عبير: سلامتك بس وسلم على امك ولا تشيل بقلبك على كلام عمتك
حاتك: ان شاء الله يالله مع السلامة
ام عبير: فمان الله
عبير كانت مصدومة .... سمعت كل الكلام ..وتفاجأت فيه.. وش اللي
صاير من وراها ومادرت عنه... وش اللي تغير من حاتم
معقولة يحبها؟.... هي تدري انه يغليها بس كانت تظن انها عنده مثل خواته
بس كلام امها أكد لها انها عنده غير..
رجعت غرفتها والافكار براسها تؤرقها.... حاتم يحبها بس هي تعتبره مثل
اخوها... وفهد تحبه.. بس ماتدري هي وش بالنسبة له
تنهدت من قلب : يااااااارب سهل اموري واصرف عني كل ما يشغلني
*************************
بأطهر بقعة في الوجود... وفي قبلة المسلمين ...وملاذ الآمنين في مكة المكرمة
كانو بالحرم يقرأون قرآن بعد صلاة المغرب...
الخشوع يملا الأركان .... والسعادة تفيض في القلوب... دعا من قلب صادق
محب اثقلته الهموم وتكابلت عليه الاوجاع (((اللهم اغفر لها وارحمها ، وعافها
واعف عنها ، ولقِّها الأمن والبشرى والكرامة والزلفى ، اللهم إن كانت محسنةً فزد في
حسناتها ، وإن كانت مسيئةً فتجاوز عن إساءتها ، اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد ،
ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلها أهلاً خيراً من أهلها ،
وداراً خيراً من دارها ، وجيراناً خيراً من جيرانها ، اللهم لا تحرمنا أجرها ، ولا تفتنا
بعدها ، واغفر لنا ولها...
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي
وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي
وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي
اللهم اني اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقيننا صادقا
حتي اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبته علي والرضا بما قسمته لي
يا ذا الجلال و الاكرام
وصلي اللهم وبارك على خاتم الانبياء والمرسلين حبيبنا وشفيعنا محمد
ابن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين )))) آآآآآآآآآآمين
اطمأن قلبه بعد هذا الدعاء..وسأل الله ان يثبته....
راحة وطمأنينة وخشوع كانت ايامهم بمكة... ارتاح فيها ماجد
كثير وصار اكثر ايمان بما قسم الله له .. وان كل مؤمن مبتلى
وكل ابتلاء اختبار للمؤمن هل يشكر ام يكفر ... والحمدلله على كل حال
لآ تحْطـمّ × لـَو تحطـّم لـكَ أمَـلْ
إعرف إن الله يحبك و.: ابتسم :.
لاتقول الحظ عمره ماكمل ؟
قل : أنا حاولت ~ والله ماقسم :!
********************************
ندى اللي تغيرت حياتها كثير مع ناصر ... بعد ماصارت متأكدة
انه حاس بخطاه وماراح يتمادى فيه بس يبيها هي تقويه وتكون معاه
ماصار يروح كثير للاستراحة وابوه قاعد له كل ماشافه طالع قال له
خذ مرتك معاك ونسها احسن لك من هالاستراحة ... وهالشي ارضى ندى
وخلاها تحس انها اتخذت القرار الصح يوم كلمت عمها اللي مارضى لبنت
اخوه الظلم من ولده .... وحمدت في قرارة نفسها رب العالمين اللي
ماخيب رجاها ..يوم كانت تدعيه في جوف الليل انه يسخر لها زوجها
بجناحهم كانت الاضاءة خافته... والشموع تملا المكان .. وريحة عطرها المميزة
تعطر الجناح كله ...كانت كاشخة له بقميص احمر جذاب ... وشعرها
البني الحريري منسدل على كتوفها بعذوبة... والروج الاحمر الصارخ
يزين ثغرها ....
دخل وتفاجأ بهالجو الشاعري ... واذهله شكلها الملائكي الساحر... نعومتها
تسحر وعذوبتها ورقتها حركت كل المشاعر بداخله ...
ناصر: مساء الحب عمري
ندى: مساء الورد حبيبي
قرب منها وباسها :وش هالحلا كله... هالزين وهالدلال كله من زمان
عندي وانا كنت مغمض ومو شايفه؟
ندى انحرجت من كلامه:انت فتح بس وبتشوفني كل يوم احلى
ناصر وهو ذايب من شكلها ومن هالجو الرومانسي قعد على الصوفا
وقعدها بحضنه: ندو
ندى بوله: عيونها
ضمها اكثر: وش كثر تحبيني؟
ندى : اكثر من هالكون كله... ودي اوصف لك بس مستحيل اوفي حبك
بكلام ... الله لا يحرمني منك
ناصر حبها على عيونها وهو يهمس لها بعشق ووله: احبك.. اعشقك... اموت فيك
واكتملت ليلة من اجمل لياليهم يغلفها الحب والوله والشوق وبداخلها
رومانسية وشاعرية مجنونة.......
*************************************
خلصت دوامها مبكر تنتظر امها اللي تأخرت عليها ...واخيرا قررت تتصل
في اختها تمرها ..عبير: صباح الخير اروج
اريج: صباح النور
عبير: طلعتي من الجامعة ولا لسى؟
اريج: اي طلعت ليش؟
عبير: اروجه حبيبتي مريني ماما عندها موعد في المستشفى ولسى مطولة
اريج: زين صبر وتلتفت لخالها...فهود ممكن امر على عبير آخذها من الجامعة
عبير تصارخ عليها : لا لا لا يامجنونة خلاص استنى ماما
فهد استانس وراح لها :ان شاء الله تامرين امر يابنت عبدالعزيز
اريج: عبورة خلاص لاوصلت ادق عليك
عبير: يابايخة كذا تفشليني مع خالك احسبك مع غلام...
اريج: عادي خالي حبوب
عبير: بس مو حلوة يجي هذا المشوار كله عشاني
اريج: ياااااه يا انتي عن الرسميات الزايدة لاقربنا اكلمك يلا باي
عبير: باي
اول ماوصلو اريج كلمت عبير تطلع لهم ... عبير كانت متوترة من هالموقف
وعلى كثر ماتتهرب منه يظهر لها... توجهت لهم وعيونه عليها ....
ركبت وهمست بالسلام وردو عليها,,,, بداخلها كانت مقررة ماتتكلم
وفضلت الصمت عن اي احراج ..... اما فهد اللي كان مستانس بوجودها
طلع سي دي وحطه بالسي دي بلاير وشغل الاغنية اللي الكل سمعها بانصات
ودني لك أو تعال و جيبني لك
صاحبي يا حبني لك
اجلس و خل الأماني
تبتديك و تنتهي لك
ماللنجوم اوطان دام السما عيونك
بعثرت هالتحنان بلقاك و بدونك
بسمتك من هو قراها
و ضحتك من هو كتبها
ما تعرف من السوالف عشقها و الا عتبها
المسا اللي ملاه الشوق ما اسمه مسا
يمكن اسمه عمري اللي ضاع فيك
و الا اسمه الف ضحكه تحتريك
و الا اسمه قلب عاشق دايم يسمي عليك
و انت غايب كنت حاضر في النواظر
في سوالف هالغرام و هالخواطر
ياللي دايم فيني حاضر ما تغيب
ما تكفي يا حبيبي لين قلت انك حبيب
اريج فهمتها على الطاير .. ودرت ان خالها غرقان في هوى اختها
اما عبير دقات قلبها يخيل لها انها وصلت مليون من هالموقف
حست انه هالدقات فاضحتها وهم اكيد سامعينها ...
وفهد كان ضايع بعالمها .... هو تغير كثير ... تغير مع الكل وقطع
علاقته مع كل اللي يعرفهم الا رهف لأنه علاقته فيها اقوى من غيرها
ومع كذا علاقته فيها هي بعد تغيرت حييييل وماصار يسأل عنها كثير
واوقات كثير ينسى وجودها اصلا ... بس لا حس بتجاهل عبير له
يروح لرهف اللي ترضي له غروره...
وصلو لبيت اخته نزلو كلهم .. عبير كلمت امها انها بتقعد تتغدى عند
اريج.. وام عبير ماعارضت خصوصا انه ابو تركي راح يجي يتغدى معاها
ضحك ووناسة هذا عنوان قعدات اريج وعبير... براءة وحب لا منتهي
سوالف قضو وقتهم فيها ... وبعد ماصلت المغرب طلعت عبير للحديقة كانت
تكلم مها صديقتها بالطايف.... وماتدري وش كثر كلمتها...فهد اللي كان
جاي من الصلاة شافها من بعيد وهي معطيتها ظهرها ورايحة للحديقة
الخلفية للبيت ... بعد ماسكرت من مها وهي راجعة اتصل فيها حاتم
كانت تبي ترد بلهفة مثل العادة بس تذكرت كلام امها ... وحلفت انها
مستحيل تخون ثقة امها فيها واكيد حاتم نفس الشي ردت : هلا حاتم
حاتم: اهلين عبورة كيفك؟
عبير : الحمدلله انتو كيفكم .. كيف البنات وخالي وخالتي فاطمة ..
حاتم: الحمدلله كلنا تمام بس عاد مشتاقين لكم انتي وعمتي
عبير: والله وانا كمان ياحتوم مررررة مشتاقة لـــ......... وانقطع كل الكلام
وطاح الجوال من يدها بعد مسكته القوية ليدها
عبير تناظره بذهول وهو معصب : والله ونعم التربية يابنت عبدالعزيز
اهلك مأتمنينك وانتي طايحة مغازل مع ولد خالك
عبير يدها آلمتها كان ماسكها بقوة والدموع تجمعت بعيونها فكت يدها
منه بصعوبة وصرخت فيه: انت واحد حقيررررر وما اسمح لك تغلط عليه وعلي تربيتي
وراحت تركض لداخل البيت...
فهد كان واقف مذهول مايدري ليش سوى اللي هو سواه من سمعها تكلم
حاتم طلعت كل الشياطين قدامه .... تخيلها تحبه واكيد
بينهم علاقة ( كلا يرى
الناس بعين طبعه يافهد)
اما هي ماتدري وين تروح .. كلامه جرحها .. ذبحها في الصميم
يشكك فيها وفي اخلاقها ويتهمها انها تلعب من ورى اهلها؟
ومن هو حتى يتدخل بحياتها ...حقدت عليه وكرهت تصرفه
وهذي ثاني مرة يتدخل بحياتها ... المرة الاولى سكتت بس
هالمرة مستحيل تعديها ... والايام بيننا يافهد ....!!!
*
*
*
*
انتهى الجزء التاسع
اتمنى القى منكم التفاعل اللي يسعدني
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•
|