كاتب الموضوع :
ذكرى المرجوحه
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
1-نجمة تحت الطلب
-أريدأنيكون لون شعري أحمرصارخا!
سحبت تانيابيرس نفسًًٍاعميقًامهدئًا،ثم قالت:(سيدة ليدبيتر،أنا
حقالاأعتقدأن اللونالاحمر يناسبك).
ثم أردفت وهي تلاقي تحديقة المرأةفي المرآة:(بصراحة،اللون البني
يناسب بشرتك أكثر).
شخرت زبونة تانياقائلة:(رضيت طيلت حياتي بشعربني،أماألان
فأنامستعدةللتغيير.أريدأن أحياقليلا)
تدخلت زيغريتي جدة تانيا،فقالت متهكمه:(بحق الله نيللي،كدت
تبلغين التسعين من العمر، وأنت ولم تصبغي شعرك بلون مختلف منذ
عهدآيزنهاور).
تناهى الى سمع تانيا صوت احتكاك صنانيرالحياكة الخاصة بجدتها
التي رنت في اجواء صالونهاالخاص بتصفيف الشعروالتجميل(كوني جميلة)
علي الرغم من اصوات العديدمن مجففات الشعر وصوت الماه الجاريه في
هذا الصالون ذي الثمانية مقاعد.
الجدةهي زبونةمداومةفي صالون تانيا.لكنهالاتقصده من اجل
تصفيف شعرها أوتدريم أظافرها،بل لان (كوني جميلة)هوالمركز
الذي يطن بكل ثرثرات وشائعات بلدة صونوراالكاليفورنية
الصغيرة،والجدة تتباهى بنفسهالانها في طليعةمن يعلم بآخرالاخبار.
لم يكن هناك الكثير من الاحداث في الصباح الباكر من هذا الثلاثاء.
حضرت التوأمان بيني لاجل تسريحتهماالاسبوعية،والسيدة ليدبيتر التي
تطالب بصبغةغريبةلشعرها،أماالسيدة تيسدايل في زبونة مثيرة
للاعصاب لان ابنهاهو شريف البلد،وهي تستطيع ان تامره بتوقيف
أي شخص في أي وقت لمجردان ينظراليها بطريقة لا تعجبها,
حدقت السيدة ليدبيتر الي الجدة عبر المرآة،وقالت :(صوفيازيغريتي!
انت نفسك لست فتاة ابنة اربعة عشر ربيعا).
عادت تانيا تقول:(سيدةليدبيتر،مارايكلو صبغناشعرك علي طريقتي انا اولا،وان لم تعجبك النتيجة سوف نقوم بالامر علي طريقتك?)
رفعت السيدة ليدبيترراسهابشموخ ،وقالت بعناد:(انا اريد اللون الاحمر الصارخ، وانا هي الزبونة)
تنهدت تانيا باستسلام،ثم توجهت الي الغرفة الصغيرة في موخرة الصالون
حتي تمزج مجموعة من الوان الصباغ .ما ان مرت بالموظفات الخمس اللواتي يعملن معهاهذاالصباح حتي قامت كل منهن بقلب عينهاتعاطفامعها
.أماشارين فلحقتهاالي الغرفة الخلفية.أنهاصديقةتانياالحميمةوزميلتها
في الغرفةومساعدتها في الصالون.
-أتريدينني ان احضر الخلطة المضادةاستعدادالقولها:(آه ،يا الهي!ما الذي فعلتة بشعري؟)
كشرت تانياوقالت:(نعم.البني الهادئ،أرجوك)
ماأن همت الفتاتان بمزج الصبغتين حتي سمعت تانيا رنين جرس الباب الامامي،ثم صوتاذا نبرة حادةيقول:(اين هي ابنتي؟يجدربهاالاتختبئ مني!)
آه، ياالهي!ذلك ما تحتاجهاالان بالضبط .انهاوالدتها.لابد أنهافي ورطة من نوع ما.
صاحت امها :(أمي!اين هي حفيدتك؟)
ثم سمعت الفتاتان السيدةليبيتر تقول :(أنها تعد لي خلطةالاحمرالصارخ السحرية).
سادصمت مفاجئ في الصالون،ثم قالت الوالدة:(ابنتي تانيا لن ترتكب هرطقة مماثلة).
ردت الجدة:(نيللي لم تتقبل اي راي مغاير)
استنشقت تانيا الهواءبملءرئتيها، وخرجت من مخبئها وقد الصقت تعبيرا مشرقاعلي وجهها.قالت:(ماما!ما الذي جاءبك الي هنا ؟)
ردت الوالدة محدقة بها:(انت تعلمين جيدا،يا آنسة)
لم يكن لدىتانياادني فكرة عن الموضوع.فعلى العكس من الجدة ،لم تكن امهابحاجةللثرثرةوالشائعات.فهي تجعل الجدةتكشف لها عن اي قصص مثيرة للاهتمام،اثناءتناولهن طبق اللازانيا.
-كلا!لم يتم توقيفي لسرقة الاغراض من المحال التجاريةولابتهمة بيع المخدرات او سرقة السيارات.لذااقول لك :لا،انا صدقالااعلم.
علقت الجدة محاولةاخفاءضحكتها:(ستكونين محظوظةلوتم توقيفك فعلا ،لاسيمااذا وقعت بين يدي ضابط الشرطة ذاك المدعوبانزيو)
لا احد يفوق جدتها بالتعليقات الغليظةذات المدلولات الحسية.
اعادت الوالدة ذهن تانيا الي الموضوع الذي هو قيدالتداول والحديث حين قالت :(انا ببساطة اجريت حديثا مطولامع عمك فرانك)
قالت التوأمان بيني معا بنغمة متآلفة منسجمة :(آه)
لم تستوعب تانيا كيف تمكنتا من سما ع ما قالته والدتها ، في حين انهما جالستان تحت مجففى الشعر اللذين يعملان بكامل قوتهما.
-ماما !انا منشغلة بتحضير هذا اللون الاحمر الصارخ الان ،وهو عمل يتطلب تركيزا حادا. هل يمكننااجراءهذا الحديث لاحقا؟
-لماذا رفضت العرض المدهش الذي قدمة لك العم فرانك ؟
تكلمت السيدة تيسدايل والسيدةليدبيترسويا،فقالتا:(احقافعلت؟)
بدت ردة فعلهما مضحكة بعض الشئ ، باعتبار ان ايا منهما لا تعلم
شيئا عن( العرض المدهش) الذي قدمة العم فرانك.
|