5- عانقهافأختفت
قالت تانيا وهي تخفي عينيها بيدها :(هذه خدعه ....خدعهمريضة لئيمه)
امسك آي جاي برسغها ,واجبرها علي إنزال يدها لتضعها على ذراع الكرسي ,ثم قال :(راقبي هذه المرأة .لعلك تستطيعين تعلم شئ ما )
-يليق بك لقب (الوغدالمتعجرف)او ربما ...(الممازح الشنيع)
-عفوا؟
ضغطت تانيا بقبضة يدها على شفتيها حتى تكتم اية ملاحظات أخرى محرجه .يجدر بهاان تمرن نفسها على أبقاء فمها مغلقا كي لا يتفوة بالحماقات . قالت متلعثمه:(أنا فقط أكلم نفسي )
وأملت أن يتناسى الامر
-حسنا !أنتبهي.
من دون ان يستدير حتى نحوها ,مد آي جاي يده فأدار برفق ذقنها باتجاه الشاشه ,وقال :(انظري الى الشاشه ,وكفي عن النظر إلى كما لو انني دوده قمت بتشريحها للتو)
أرادت تانيا ان تغطي حقيقة شعورها بالحرج الشديد لرؤية صورتهابالالوان الحية وبالحجم الطبيعي ,فقالت :(آة ,رائع !الان اناأفكر بالديدان والدماء .كيف يمكنني ان أركز عندما .....؟)
-تانيا !انا اقول هذا بألطف أسلوب ممكن :تمالكي نفسك !
-حسنا !
حاولت تانيا ان تركز على الشاشه....حاولت فعلا ..احنت رأسهاقليلا الى اليسار ثم الى اليمين في محاولة فاشله لان تبدوكمالوانهاتدرس الصور بشكل فني.إنها تتمتع بمنظر جانبي جيد,مع ان النظر الى آي جاي أكثر تشويقا.فجأة رفع آي جاي آلة التحكم عن بعد وضغطعليها,فتجمدت كلتاهما,تانيا الموجوده على الشاشه كانت قد رمت رأسهاإلى الوراءضاحكه,أما تانيا الموجوده إلى جانبه فأبدت نظرة غزال فوجئ بالاضواء الاماميه لسيارةعلى الطريق.
قال آي جاي برقه:(أترينها ؟هذةهي)
حدقت تانيا ,لكنها لم تر سوى وجههاضاحكا,تشدقت قائله:(حسنا!هل يمكنني ان اسأل لماذا؟)
تجهم وجه آي جاي ,وقال:(لا اظنك تفتقرين...الى الشعوربالجو المميز)
قالت وهي تشير إلى الشاشه:(انا لست أفتقر الى الشعور بالجو المميز,لكن كل ما اراه هوصورتي
-تانيا
تكلم آي جاي بنعومه ورقه حتى إن تانيابالكاد سمعته
-نعم؟
-اناسأقوم بالتعليق ,انت عليك فقط بالمشاهدة,اتفقنا؟
وجه آي جاي آلة التحكم عن بعد ,وقال:(الان ,أنظري !أنظري الى المرأة الموجوده على الشاشه)
-انا انظر,لكن لا اعلم ما الذي يفترض بي ان أراه انا آسفه!
ردآي جاي بصوت هادئ :(تلك المرأة جميلة وليست متكلفه,تبدو مرتاحه وكأنها تقول:(انا جميله .سواء نظرتم إلى أم لا ,فأنا لا أهتم)
خمنت تانيا ان كلامه يحمل مجامله,فقالت:(حسنا)
-لا يمكن للمرء ان يشيح بنظرة عن امرأة كهذه
احست تانيا انه الان يتحدث إلى نفسه,كما لو انه نسى تماما بان المرأة التى لا يستطيع ان يشيح بنظرة بعيدا عنهاتجلس الى يساره
-انظري إلى ما ترتديه.
-لم اكن ادرك انني ....
-انها مرتاحه.هى تريد ان تكون التجربه مفيده لها وللزبونه,لذا فهى ترتدي ثياباتريحها ,ذلك يعطيها الحريه لتركز فقط غلى مهنتها,من دون ان تفكر بما يفعله الحذاء بقدمها .
-حسنا!اناأقف غالبية ال......
-إنها ترتدي سروالا من الجنز ذا قصه خصر منخفضه ,لكنها ليست بالغة الانخفاض.
أطلق آي جاي ابتسامة ماكرة ,ثم استدار نحوالشاشه قبل ان تتمكن تانيا من التعليق ,وتابع :(اما القميص فهي قديمه ذات قبه منخفضه ,وقدعقدتها حول خصرها كي لا تعيق حركتها وهي تستدير وتنحني لكنها ليست فضفاضه لتحتك بشعر الزبونه او تحجب عنها الرؤية )
شعرت تانيا بالدهشه لدقتة فقالت :(ذلك صحيح!)
اوقف آي جاي الشريط مجددا ثم استدار نحو تانيا وقال:(لماذا إذا يهمك الامر اليوم؟)
-عفوا؟
-انت تبدين جميلة ....لا تسيئي فهمي ,لكن لماذا لا ترتدين شيئا مماثلا؟
-أردت ان ابدو عمليه أكثر
-عودي إلى مظهرك المريح ,فهو جذاب جدا
حدقت تانيا بآي جاي قبل ان تستدير وتحدق بالشاشه مجددا حسنا!إنها مرتبكه نوعا ما ....فإماان آي جاي واهم او انه يحاول معازلتها والتأثير بها .أهي جذابة حقا ؟ إنهاليست غبية ,وهي تعلم انها تملك شكلا مقبولا وبنيه جسديه متجانسه ,لكنها ليست نجمه هوليودية.
حدق آي جاي بها وتحركت عيناه على امتدادجسدها ببطء,فيما التمعت شرارة من الضوءفي اعماق عينيه.قال :(هل تفهمين ما اقوله؟)
غامرت تانيا بالقول :(اتريدني ان اعود الى ارتداء الجنز؟)
اوما آي جاي بعينيه, وضغط زر تشغيل الشريط مجددا ثم قال:(التزمي بالمظهر البسيط لكن احرصي على إظهار عظمتي عنقك)
-عفوا؟
عاد آي جاي ونظر اليها ,ثم مد يده ودفع قبتها جانبا .قال بصوت استطاعت تانيا ان تقسم انه اصبح ابح :(إن عظمتي عنقك رائعتين)
لا بد ان صوتهاسيبدو ابح ايضا لو تمكنت من إيجادة . لكنها بدت مصدومه جدا من لمسة اناملة على بشرتها ,بعد ان تتبعت أصابعه العظمه بدءاً من كتفها وصولاًإلى عنقها.
تردد آي جاي للحظة فقط قبل أن يسحب يده إلى الوراء وينظر الى البعيد .ثم أضاف قائلاً:(لكن لا ترتدي قميصاً منخفضة القبة كثيراً كي لا تظهري المزيد).
-لماذا إذاً تصر على إظهار عظمتي العنق ؟
سألت تانيا ذلك وهي ممتنة لأنه لا يريد إظهار المزيد,فهي ليست مستعدة مطلقاً لأن تفعل ذلك.
-ذلك مشتت جداً للانتباه.
-آه !ربما كان يجدر بي تجربة ذلك خلال مواعيدي الغرامية .
-ماذا؟
لوحت بيدها كأنها تمحو الكلمات التي قالتها ,ثم تابعت :(لا شئ ...أنا أوافقك الرأي في ذلك)
فجأة غطى آي جاي رسغها بيده الكبيره ,ما جعلها تشعر بالخوف لبره قصيرة ,ثم قال :(الآن ,شاهدي هذا !)
بعد الكثير من العناء والتردد ,جرجرت تانيا تركيزها فأعادته إلى الشاشه , ذلك أن مراقبة آي جاي غدت أكثر إدهاشاً وسحراً ,شاهدت نفسها وهي تثرثر لوقت طويل مع ليسلي,قبل أن تديرها وهي جالسة على الكرسي بشكل ممازح ,وتقول :(هل انت مستعدة للتغيير ؟)
أجابت ليسلي بحماس ,فأشارت تانيا نحو المغسله وقالت :(اجلسي ,ودعينا نقوم بالعمل)
قفزت ليسلي ,وسارت نحو الكرسي المخصص للمغسلة .لاحظت تانيا وهي مسحورة نوعاً ما:(إن المسافه تبدو أبعد بكثير على الشاشه أليس كذلك ؟)
-نعم.والآن .راقبي هذا.
كانت تانيا على وشك أن تغسل رأس المرأة بالشامبو .هي تعلم تماماً كيف يجري ذاك الامر على الرغم من أنها ما عادت تغسل شعر الزبائن في صالونها منذزمن .
-ماذا؟
-راقبي!
رأت نفسها وهي ترتب بضع أدوات فيما استقرت ليسلي على الكرسي ,ثم مدت يديها إلى الأعلى ,فجذبت شعرها إلى الوراء وربطته على شكل ذيل الحصان
-هاك!
أثناء تحركها ذاك لم تنس تانيا اي شئ , ولم توقع أي غرض عن طريق الخطأ,ولم تحدث أي فوضى .قالت فزعه :(ماذا؟ماذا؟)
-شعرك انت
-انا معتادة أن أتركه منسدلاً
أوقف آي جاي الشريط ,ثم استدار نحوها وقال :(افعلي ذلك , وسوف أقوم بطردك ..لا !أسحب كلامي ...لن أطردك لا تفكري بالامر حتي )
-أريد منك أن تبدأي كل حلقه من البرنامج وشعرك منسدل ,ثم قومي بسحبه الى الأعلى ثم الى الخلف تماما كما فعلت هناك ,ذاك هو التوقيع الخاص بك ,الحركه التى تقول (هيا بنا إلى العمل )
-لم أكن أعلم أن لدي حركات خاصه بي ,كما أنني لست واثقه من أنني أريد أن يكون لي توقيع أو ما شابه ,يبدو ذلك بالغ...
هنا يكمن جمال الامر تانيا . ذلك هو جمالك انت إنه ليس مزيفا إنه أسلوبك في العمل إنه بالضبط ما أريده لهذا البرنامج
-منذ متي أنت تريد أي شئ لهذا البرنامج ؟
سألت تانيا ذلك لانها بدأـ تشعر أنها باتت تكن للرجل أحاسيس رقيقه , وهي لا ترغب بأن تكون لديها أية أحاسيس رقيقه حين يتلعق الامر بآي جاي لاندري. تكلم آي جاي من دون أن يبعد عينيه عن الشاشه التي تجمدة عليها صورتها أثناء قيامها بربط شعرها على شكل ذيل الحصان
فقال:(أنا لاأرغب أبداً بأن يخفق البرنامج تانيا .لا أرغب في يخفق أي برنامج أقوم أنا بإخراجه.)
-أنت لم ترغب بهذاالبرنامج أصلاً.
-هذا صحيح ,لكنه الآن برنامجي .سنعمل بما لدينا , وسوف نبذل قصارى جهدنا ,والباقي هو من عمل القدر .
-وهل أفضل ما يمكننا القيام به هو أن تعطيني حركة خاصة بي تتعلق بربط شعري على شكل ذيل الحصان؟
علت شفتي آي جاي ابتسامه متردده ,فقال :(لا تنسي عظمتي العنق )
رغب بيأس أن يحصل على نظرة إلى عظمتي عنقها بنفسه . أبقى قبضته مشدوده علىآلة التحكم عن بعد,في محاوله لإبقاء يديه بعيدتين عنها ما يحصل معه هو أمر غير منطقي ,عندما ينظرإليهايدرك أن الشئ الوحيدالذي يجذبة إليها هو حقيقة أنه لا يستطيع أن يعانقها .تساءل متى انقلبت الموازين فجعلتها جذابة أكثر مما هي مزعجه.؟
سمع آي جاي صوت تانيا عبر ضباب من المشاعر غير المرحب بها :(هل أضجرك؟)
بالكاد.....بل أنت تدفعينني إلى الجنون!لكنه قال :(لا,لماذا ؟)
-تبدو عيناك مغشيتين قليلا .لا أظن أن تلك هي ردٌة الفعل التى نصبو إليها .
-كنت فقط أفكر ...بالزوايا .
-زواياالكاميرا أم زوايا الموقع ؟
زوايا الحاجبين...زوايا عظمتي الخدين ....زوايا العنق,لكنه أجابها:(المبيعات)
تلك لم تكن كذبه بإعتبار أنه حقاً كان بحاجه إلى شراء بطاقه عودة إلى الواقع.لم يواعد آي جاي يوماًالنساء اللواتي عملن معة حتي هيذر .كانا مغرمين ببعضهما بعمق .أو هذا ما ظنه حين تملقته لكي يعطيها دوراًفي برنامج تحدي فانسى ,لكن ما إن حصلت على الدور ,حتي قام آي جاي بتسليم مهمة الإخراج لليون ترافس .بغض النظر عن
الأجواء الرمنسية التي تسودأحيانا في الاستوديو حولة ,فهو لم يتورط في إحدى العلاقات من قبل .لم يبدله الامر صائباً ولم يتغير أي شئ الآن .فلماذا تراه إذا يفكر بالموضوع ؟ إنه لا يعرف حتى إن كان معجباً بالمرأة أم لا .
حسناً!ذلك ليس صحيحاً تماماً زسواء كانت تانيا مزعجه أم لا .هناك شئ ما يجذبة إليها ,وليس لذلك أية علاقه بالشعر الجامح أو بخط عنقها الذي يثير حواسه .هناك شئ منعش .نظيف ,كان آي جاي قد نسى أنه موجود فعلا إلا في الأفلام البسيطه المخصصه للفتيات ,ما تزال تانيا غريبة في عالمة ,وهو يود أن يصدق بأن عالم الإستعراض لن يفسدها
وبأنها ستكون ....الاستثناء ,لكنه ليس مغفلاً ليعلل النفس بهذه الآمال ,وهو يرغب بمعرفتها ومعانقتها.
لكن لسوء الحظ ,ما زالت هناك مسألة كرهها له,ليس من السهل حل تلك المسأله خصوصاً أنه لا يحظى بخبرة واسعة ,هو ليس قديساً بالطبع ,لكنه لم يغش أي شخص من قبل ,ولم يظلم أحداً في حياته الخاصه وفي علاقاته المهنيه غلى السواء ,وبحسب علمه ليس لديه أعداء .حتي هيذر نفسها بدت ممتنه لمدى سهولة فراقهما ,لان آي جاي لم يجعل
الأمر يبدو مؤلما .لم تكن تعلم أنه فقداهتمامه بها على أي حال ,التأثير الوحيد الذى تركته هيذر عليه هو كرهه للعلاقات الغراميه في الاوساط الهوليوديه .
ألقى آي جاي نظرة بأتجاه تانيا ,لكن لم يبد له أنها لاحظت بأنه يفكر بهدوء في أمور لا علاقة لها أبداًبالبرنامج,لاشئ له علاقه بالإضاءة أو التصوير أو الصوت أو الضفائر المعقودة على شكل ذيل الحصان
أدرك أنها لن ترحب بأي شئ له علاقه به ,يجدر به أن يتذكر أنها غير مستعدة لذلك.
-انا مستعدة .
هز آ جاي رأسة بقوة وقال:(ماذا؟)
-أنني مستعدة للبدء بالعمل.
أحقا ؟
سعل لينقى حلقه من الشوائب,فيما وقفت تانيا بهيئة واثقة:0هيا!)
آه.....!ليس العمل ما يفكر فيه الآن .إنه يفكر بمعانقتها...
وقف آي جاي وأطفأآله العرض ,فلفهما السكون وهما واقفان يحدقان ببعضهما ,لم يستطع آي جاي تمالكنفسه ,فمد يدة وداعب خدها قائلا :(لدي كامل الثقه بك)
-شكراًلك .
بالرغم من ذلك بقيا واقفين هناك ,بدأ قلب آي جاي يدق بقوة فنظر إلى عينيها وقال :(تانيا؟)
-نعم!
-أتعلمين أنه تم اختيارك مسبقاً لهذا البرنامج ؟
عبست تانيا .وأجابت :(نعم!)
-لا بد إذا أن تدركي أنني إذا عانقتك فذلك فقط لأنني أرغب بذلك وليس لأنك تدينين لي بأيشئ.
اتسعت عينا تانيا,وسألت من دون أن تخطو إلى الوراء :(لماذا قد ترغب بفعل ذلك؟)
0لأجل الحظ الجيد .
-اعتقدت أنه يفترض بك أن تكسر رجلى أو شئ من هذا القبيل
ارتفعت يدا آي جاي نحو عنقها ,وأخذ يتتبع خط فكها بإبهامه ثم قال :(رجلك ...؟لكنني أفضل هذا الخيار أكثر )
ردت تانيا هامسه :(حسناً!إن كان لدى الخيار ...)
-لديك الخيار .يمكنك أن تقولي لا.
-هل سيجلب هذا الحظ السئ؟
بالنسبه إلى, ربما.
حدقت تانيا به للحظات طويله قبل أن تظهر على شفتيها ابتسامة خفيفة .
إن كان هذا الرد يعني (لا),فإنه يوحي بعكس ذلك تماماًانحني آي جاي ولامس بأصابعه عنقها برقه ,وقربها منه .مرر أنامله من خلال شعرها ,ثم عانقها بشغف سامحاًلكل إحساس خالجه بأن ينطبع داخل عقله ,آه!إن رائحتها كالازهار البريه والنعناع....
انتقلت يداه بارادتهما الخاصه نزولاً من رقبتها حتى قبة قميصها دفعها آي جاي جانباً ثم مرر أنامله على العظمه الرقيقه التى تحدد كتفيهاهمس قائلا :(عظمتي العنق)
-نعم..
تلك الكلمة المفرده قد تعني أشياء كثيره ,لكن آي جاي شعر بالضبابيه بسبب الأحاسيس التى انتابته,فلم يحاول أن يفكر بما تعنيه جل ما علمه هو انه يرغب بمعانقتها لمدة أطول ,وأن ما يحصل هو أفضل من أي شئ بمقدوره أن يحلم به
ابتعد آي جاي عنها قليلاً ,وبدا كأن الزمن توقف في مكانه فيما وقفا هناك يحدقان ببعضهما ,بعد برهه عاد ليضمها إليه في عناق جديد تحركت يدا تانيا لتستلقيا على كتفيه باستسلام ,لكن بحزم أيضا أخيراً قطع ذلك العناق وتراجع إلى الوراء لأنه خشى أن يفقد أنفاسه ويضيع فيها.
لم تبد تانيا غاضبه أو مهانه بل بدت ...مكتفيه راضيه ,لذا لم يعرف آي جاي إن كان يجدر به أن يشعربالإطراء أم بالإهانه
-لن أعتذر
-من طلب منك ذلك؟
-ضميري.
-حسنا !ليصمت إذا ,فأنا أشعر بحال أفضل مما شعرت به طيلة النهار
آه !إنه يرغب بأن يجعلها تشعر بحال أفضل بكثير , لكن الوقت والمكان ليسا مناسبين فقال:(أتشعرين حقاًأنك على ما يرام ؟)
-آه !نعم ذلك أفضل من كسر رجلي .والآن ,هل انت جاهز؟
رائع هو يكاد يموت من شدة لهفته أما هي فتبدو أقل تأثرا مما لو أنها وجدت مكواة لتجعيد الشعر بسعر مغرٍ .سألها محاولاً ألا يشعر بالإهانه :(وانت هل أصبحت جاهزة ؟)
-آه!نعم.
مع ذلك لم يستطع آي جاي منع نفسه من طرح سؤال يلح عليه بقوة فقال :(أود أن أسألك...)
-ماذا ؟
-هل ترغبين بتكرار ذلك مجدداً؟
يا إلهى !إنه يتصرف كالمراهقين
-أتعني معك أنت ؟
-لا !مع بيلي موظف الصيانه . بالطبع معي أنا
ردت تانيا من دون تردد:(حتماً)
أطلق نفساًونظر إلى الأعلى وعندما أخفض بصرة كانت قد اختفت
ابتسم آي جاي كالمخبول ولم يأبهإن كان ذلك تصرفاً شبيها بتصرف الشبان الصغار لكم بقبضته في الهواء وقال :(نعم !)