كاتب الموضوع :
ذكرى المرجوحه
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أتكا آي جاي الي الوراء في كرسية ,وقال :(انا لن أقوم بالمساومات أيضا لكنك وقعت عقد للعمل .إجلسي)
-انا لست حيوانك الاليف , سيد لاندري .
-انت لست كذلك حتما , الا ان هذا لا يعني انك لست بحاجة الي التدريب . إعتبري نفسك جروة جميلة جدا .
الشئ الوحيد الذي تمتلكة حتي تقذفة بة هو حقيبة يدها , لذا يبدو ان المصالحة هي افضل اسلوب للتصرف . إستحضرت تانيا ابتسامة مشدودة وقالت:(أنت محظوظل لأنة تم تدريبي منزليا).
_حسنا!فقط لاتعضى المفرشات .
لعل المصالحة ليست الشئ الوحيد الذي يجب التفكير به ،فيماإن ابتسم الرجل حتى ظهرت غمازتا وجهه مجددا.اللعنة!إنهاتكره كونه وسيما،والأسوامنه هوإدركه بانها لاحظت وسامته.حسنا!ذلك لايهم . فهي لم تكتسب لقب(تانيا المرعنة)أثناء وجودهافي المدرسة الثانوية من دون سبب .فما الذي يمكنه أن يفعله بها مخرج تلفزيوني تافه؟
قال آي جاي وهو ينحني إلى الأمام:0دعيني أشرح لك الأمور).
جلست تانيا باستقامةفي مقعدها،ثم نظرت بلؤم إليه وقالت:(أخبروني أن هذا البرنامج خاص بي.إن كنت مخطئة،سيسرني أن أعود الى المنزل ).
ابتسم لها مجدداًًًٍ،وقال :(أنت مخطئة فعلا , فهذا برنامجي أنا.تأقلمي مع ذلك أواذهبي قدما في تخييب ظن عمك فرانك الذي يعتقد أنك تستطعين تنفيذ المهمة .لكن لعلك...غير واثقة من ذلك).
في العادة كانت لتستوعب الحديث ،لكن الرجل وقف أثنا حديثه ما جعل تركيزها يتشتت.إنه ليس لاعب كرةقدم، فكتفاه ليستا عريضيتين بما يكفي،كما أنه ليسطويلا بما يكفي ليكون لاعبا لكرة السلة ،أيضا.
-كرة القدم ..ربما؟
-عفوا؟
أدركت تانيا أنها تكلمت بصوت مسموع. إنها عادة لازمتها طيلة حياتهاولم تتمكن من الشفاء منها،فهي تنطق باي شئ يحتل تفكيرها بشكل واضح حين تشعر بالتوتر.تلك العادة اللعينه أوقعتها في مشاكل مرات عديدة،إلاأنها استطاعت في أغلب الأوقات أن تخلص نفسهامن الورطة.لكن عيني آي جاي لاندري الرماديتان كانتا تحاصرانها،فقالت :(أحاول أن أقررما نوع الرياضة التي كنت تمارسها في صغرك).
-لم لعب كرةالقدم قط.
-الركبي؟
-لا.
-الكرة الطائرة؟
-خلال حفلات الشاطئ.
إنه لاينوي الاستسلام بسهولة.ياله من مغرور!
-السباحة؟
ابتسم آي جاي مجددا،وقال:(سوف أريح بالك .أنا لم أمارس أية رياضات منظمة).
-آه!
وكادت تانياتقول من دون أن تفكر:حسنا!أنت تملك الجسد الذي يخولك ذلك،أيها الأبله.
لكنهاعادت وتراجعت في الوقت المناست.فقالت:(حسنا!لايهم. أين كنا؟)
-كنا نحاول أن نقررإنكنت قادرة على تولي المهمة.
-أحقا؟هل وصلنا الي اية استنتاجات؟
-الامل ضئيلفي الواقع .
ذلك يكفي !لااحد ....لااحد علي الاطلاق يمكنة ان يقول لتانيا بيرس إنها غير قادرة علي فعل شئ ما .إن دم عائلة زيغريتي الايطالي
الذي يجري في عروقها لا يسمح لها بالتخاذل أمام أي تحد.
-يمكنني تولي أمر أي شئ توكله إلى،سيدلاندري ،حتى قص شعرك .
تساءل آي جاي ،مم يشكو شعره بحق الجحيم؟لم يسمع أي شكوى بخصوصه من قبل .
أخبره فرانك أنهاخجولة.تبا!بمقدور هذهالمرأة أن تحدق بقاتل مأجور من المافيا من دون أن يرف لها جفن .
إن تانيا بيرس جميله،وهو واثق أن آلةالتصوير سوف تكون عادلة مع شعرها الأسود الجامح ،وعظمتي خديها المحددتين البارزتين،ووجههاالذي يبدو على شكل القلب.كما أن عينيها البنيتين سوف تناسبان الشاشة الصغيرةهذا...حين لاتضيقان بسبب الغضب والاشمئزاز.
الاشمئزاز؟آي جاي ليس معتادا على أن ينظرإليه أحدهم بهذا الشكل .حسنا! ليس منذ رحيل هيذر قبل ثلاث سنوات. لكن لا بأس بذلك ,فهو بدوره مشمئز منها أيضا.إن الشهرة المفاجئة تترك تأثيرات بشعة حقا بالناس. تأمل المرأة الجالسه أمامه, وتسلءل ما تراه سيكون تأثير الشهرة عليها لو انطلق هذا البرنامج بنجاح. انتابه شعور مرير في معدته لمجرد التفكير بذلك. كتم آي جاي تنهيدة , وقال:(أنا آسف , آنسة بيرس. كان صباحا طويلا , ويبدو أن ليلنا سيكون أطول . أرجوك! اجلسي .فلدينا برنامج علينا الاتفاقبشأنه). ترددت تانيا لوهلة , لكن النار الملتهبة في عينيها ركدت قليلا , فجلست في الكرسي الخاص بالضيوف . جلس آي جاي أيضا , وسألها :( أنت لم تسعي وراء هذه الأضحوكة بالفعل . أليس كذللك؟)
اتسعت عيناها،وقالت:(كيف عرفت ذلك؟)
صح حدسه مجددا.فرانك بيرس جند ابنه أخيه لخدمته وليس العكس.ذلك لطيف.هز آي جاي كتفيه قائلآ:(مجرد تخمين ).
ثم أوما نحو الحقيبة التي في حضنها فقال:(أريني ما لديك).
نظرت تانيانزولا وعبست،ثم قالت:(ليس لدي أي شئ أريه لك جلبت هذه لكي أبدو...امراة اعمال)
آه!ممتاز.قال:إذاأخبريني عن مؤهلاتك وشهاداتك.
تجعدت جبهة تانيا بشكل لطيف ,وقالت :(مؤهلاتي وشهاداتي)
ثم اطلقت إبتسامة مشرقة صدمتة حتي الصميم ,فقد بدت متوهجة حقا . نعم ,إن آلة التصوير ستعشقها !
ألقت تانيا الحقيبة علي الارض ,وانحنت الي الامام ,ثم قالت :(انا أتولي مهمة المكياج وتصفيف الشعر وتنسيق الملابس في المسرح المحلي ).
-رائع !اي شئ آخر ؟
-حسنا !لا أرغب بالتباهي, لكن.....
-أرجوك.....أرجوك, تباهي.
-تخرجت من معهد تامي للتجميل ,وكنت الاولي في فصلي .
أحس آي جاي أن ذلك سوف يفقد صفحتهم الاكترونية الحياة ,فقال:(أي شئ آخر ؟)
نظرة تانيا نزولا ,فقد بدا واضحا أنها لا ترغب بالتفاخر .ذلك ايضا بدا لطيفا نوعا ما فقد قابل نساء مستعدات للزحف تحت مكتبة في
محاولة لإظهار مؤهلاتهن ,شجعها قائلا :(تابعي !تباهي أكثر)
-حسنا !انا امتلك (كوني جميلة)
-وماهو(كوني جميلة)
إنه صالون للتجميل في صونورا. نحن لا نقوم فقط بقص الشعر وتدريم الاظافر ,بل نهتم بكل ما يتعلق بالمرأة ,التبرج ,التدليك ,حمامات البخار ,حمامات الوحل ,تنظيف الوجه , حتي اللياقة البدنية .هذه الاشياء مجتمعه تعمل سويا).
تحول وجه تانيا الي لون أحمر غامق بعد ذاك الحديث الحماسي.
-ذلك رائع!
قال آي جاي ذلك وهو يشعر بحاجه مجنونة لان يرفع معنوياتها. بالرغم من ذلك. كرة ببساطة فكرة ما قد تفعله الشهرة في تانيا في نهاية الامر إنه السم ,وكل نجم يغرق فيه ,
-ماهي رؤيتك أذالهذا البرنامج؟
قومت تانيا كتفيها وجلست بغطرسة,وبدا ذلك كافيا لرفع معدل نبضاب قلبة .ثم قالت :(سوف أقوم بإعطاء الزبونة ما تحتاجة بالضبط)
آة !ذلك يبدو مملا ......
-سوف أتعرف علي ....بضعة أمور تتعلق بها
ممل!
-....ما سيساعدن لاقرر ما هو مناسب تماما لها, بعدئذ سوف أجعلها تفعل الامر علي طريقتي.
ذلك يبدو أفضل!
-سوف أبرهن لها انه يجدر ان تصغي الي خبيرة التجميل التي ستغيرها.
قد ينتهي به الامر بان يعجب بهذة المرأة فعلا !
-يبدو الامر جيدا حتي الان.
-إذا ما نحتاجة هو إيجادالضحايا.....أقصد....نساء يحتجن الي تغييرات تجميلية ,هي سخيفة في واقع الامر .
سألها آي جاي وهويستمتع بما تقولة بشكل كبير :(وكيف نفعل ذلك؟)
-دع الامر لي .
-سوف أضطر الي أن أفعل ذلك ,فلا فكرة لدي عما سنفعلة .
تكلمت تانيا وهو تنحني فوق مكتبة وتربت علي يدة متعاطفة ,فقالت :(أمكنني أن أستنتج ذلك عنك في الحال )
لعله لن يعجب بها كثيرا في نهاية الامر!
|