كاتب الموضوع :
ذكرى المرجوحه
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
12-نجمتان وتحدُ
راقت اي جاي احد موصلي الرسائل الخاصتين بلاستديو وهو يسلم
تانيا باقة من الازهار ،فقال :(تلك هي الباقة الثالثة هذا الاسبوع )0
0رد ديني :(واجه الامر 0 لدها جماهير معجبة بها،وهذا امر جيد )0
-اعلم
النجاح المذهل الذي حقيقه البرنامج رفع اسهم شركة جي بي سي،
كما رفع معنويات فرانك ومنعويات فريق العمل والجدة ايضا0 من
جهته ،شعر اي جاي بلفخر اما تانيا فلم تهتم مطلقآ0
حسنآ!شعرت بالسعادة لان الناس اعجبوا بالبرنامج ،لكن شهرة
البرنامج ونجاحه يعنيان انها مضطرة للبقاء في لوس انجلس الفترة اطول0
فوجئ اي جاي في الواقع حين وافقت تانيا على تمديد عقد العمل اذ
توقع منها ان تعتبر انها قامت بواجبها تجاه عمها فرانك ،ثم تلوح بيدها
مودعة باسرع مايمكنها 0كان يجدر بهان يشعر بالسعادة لانها قررت
البقاء هنا لفترة اطول ،خصوصآ اذا كان الدافع هو البقاء بقربه0
اعتقد اي جاي انها ستصاب بالدشة كاي مبتدئ في عالم البرامج
الاستعراضية،ثم تنغمس في سحرة وملذاته فتصبح متغطرسة 0لكن بعد
ان عرفها لفترة ما،بدا يؤمن سحره حقآ بان لا شيء قادر على تحويل تانيا الي
ميذر اخرى ،فتانيا وهذر مختلفتان تمامآ0انها كالنهار والليل 0 لذا كاد
بتقلب عن كرسيه حين شرحت له تانيا انها ادركت معني القدرة الكامئة في
موقعها0بل كاد يصاب بنوبة قلبية لولا انها فسرت له انها تستطيع
استخدام هذه القدرة لفعل الخير 0لذلك تعلق بهذا المنطق بكل ما لديه من
امل في داخله 0
جاءت اليه تانيا في اليوم التالي مسرعة ،وقالت :(هاي!ايها الفتي
الكبير ،لماذا انت كئيب ؟)
-بالكاد تمكنت من رؤيتك خارج العمل منذ ما يزيد عن الاسبوع وانا في مزاج سيء
تلاشت ابتسامتها وقالت :(أنا آسفه !هناك مسألة تأخذ من وقتي أكثر مما تصورت)
-لم لا تخبريني ما هي ؟
-إنها مفاجأة.
هل ذكرت لك من قبل انني أكرة المفاجآت ؟
-حسناً!منذ أسبوع مضى لم تكن مولعا بالمفاجآت ،وخلال نهاية
الاسبوع قلت انها مزعجة ،ومساء الامس قلت انك تكرهها 0ان رايك
بالمفاجات يتطورياستمرار0
-هل يعجبك لو حضرت انا لك مفاجاة ؟كحقلة او شابه؟
-حسنآانها ليست الشيء المفضل لدي 0لكنني اظن انها فكرة
لطيفة0
ما الذي جرى للمراة التي كاد يغمى علها لدى سماعها عبارة(حلقة
مفاجئة)
شعر اي جاي بالياس وتمن لو انها تعود كما كانت من قبل 0لكنه
ادرك ان تلك انانية من قبلة0 ان رغبته بان تبقي تانيا خائفة ومنطوية علي
نفسها ليست من الامور المفضلة لدي)
-سوف تعجبك هذه المفاجاة0 اعدك0
-لا اظن انتي ساعجب بشي يبعدك عني طيلة هذا الوقت0
-بل انك قد تركع عند قدمي0
-انا مستعد ان افعل ذلك في اي حال0
-ياله من تواضع !على حال0 لطف منك تقول ذلك 0
في تلك اللحظة هوعت داليدا نحوهما،وهي الفتاة التي قوم بالحجز
للضيوف في البرنامج 0 قالت لتانيا :اه!تانيا ،انا مسرورة جدآ لانني
وجدتك 0 اريدك ان تؤكدي لي اي ضيف من المشاهير ستستقبلين قبل ان
يحضر وكيل اعمل اخر فيقرع بابي طلبآ للحجز0
بدا هذا خيرآ جديدآبالنسبة الية ،فقال :(ضيف من المشاهير؟منذ
متى؟)
-منذ ان انشغلت بالعمل علي برنامجك الجديد0جيرالد وافق علي
الموضوع0
قالت تانيا ذلك ،ثم استدارت نحو داليدا قائلة:(ستوافق علي جينيفر
هاليدي)
-جينيفر هاليداي ! نعم ، انها بحاجة الي تغيير جذري0
ابتسمت تانيا وتظرت الي اي جاي، ثم قات :(انها مضيعة للوقت0
انيس كذلك؟ لكنها مهمة جد آ)
-الماذا؟
-هلا توفقت عن طرح الاسئلة؟انا اعرف ما اقوم به0
انتظر اي جاي حتي اصبحت داليدا بعيدة عن السمع، فقال :(اخر
مرة تحققت من الامر ، فهمت انني مازلت مخرج هذا البرنامج ،تانيا)
-لكن من الذي غادر موقعه مسلمآ قيادة الامور الي جيرالد؟جيرالد
وافق علي هذه الخطوة0
انه ينوي ان يجر حديثآ مطولا جدآ مع جيرالد0 قال (حسنآ!)
-الان توقف عن لعب دور المخرج للحظة 0هل ساراك الليلة؟
-هل انت متفرغة؟
-ليس اذا كنت تنوي ان نتصرف كالمخبول0
-اسف0 الان بالذات انا اشعر انني مخبول 0ربما في وقت ما من
الاسبوع القادم،اذا كان بمقدورك ان نجدي الوقت لذلك0
-انتظر !
إلا أنه مشى مرفوع الرأس مبتعداً في جميع الأحوال .
غادر آي جاي الاستديو نحو مكتبة .حاولت السيدة بيترسون التحدث
إليه ،لكن عندما ألقت نظرة واحدة على وجهه رجعت أعقابها وقالت:
-سوف أهتم بالموضوع ،هل أوقف اتصالاتك؟
دخل آي جاي الغرفة ،فتوجه مباشرة إلى طاولة مكتبه،دفع جانبا رزم النصوص
الموضوعه أمامه ،ثم ألقى مرفقيه على المكتب ،ووضع رأسه بين راحتي يديه
مسألة بقائهما معا تزداد صعوبه ،فالامور تتبدل بسرعه فائقه وهو لا يعرف كيف يوقفها
حتى لو كان يمتلك القدرة لإيقافها أو الحق بذلك ،تانيا لم تتوقع دوام علاقتهما، وهو الآن
يخشى أنها على حق .مع ذلك أدرك آي جاي أنه نصرف كالحقير ، وتا نيا لا تستحق ذلك.
ليس لديه الحق بأن يقول لها كيف تدير حياتها ،كما لا يحق له بأن يقول لها إنه لا يريدها أن تتغير
إذا استمرت الأمور على هذا المنوال فسوف يخسر كل الحق بأن يحبرها بحقيقة مشاعرة حيالها .
-اللعنة!
جلست تانيا ي غرفه تبدي الملابس بانتظار صحافيه حمقاء من مجله حمقاء تريد اجراء مقابله معها,وبالطبع
سيقوم المصور الفوتوغرافي بالتقاط بعض الور الحمقاء لها.إنها تكره تكره هذا !
نظرت الى الاعلى باتجاه المرآة,فعبست لدى رؤيتها انعكاس صورتها فيها.
اشارت بسبابتها الى المرآة,وقالت انا لست مثلك,ومازلت لا احبك.
ان هوليود أسوأ مما تخيلتها يوما. انها تفتقد الى شارين,وتفتقد الى تملصها من الكاديلاك الخاصه بالسيده
ليدبيتر,كما تفتقد الى تهديدات السيده تبدايل لها بقضاء فتره عقوبه في السجن.
لم ينتج عن هذه التجربه سوى امرين جيدين:ثقتها الجديده بنفسها وآى جاي انها واثقه جدا من قدرتها على الاحتفاظ بثقتها بنفسها
لكنها حتما لاتستطيع ان تقول الشىء عن آي جاي. لابد ان شيئا فظيعا يزعجه,لكنه حتى الان يحتفظ بالصمت حيال ذلك
الشىء.
بالطبع هي لم تعطه فرصه كبيره حتى يخبرها,فقد انشغلت في الفتره الاخيره بتحضير مفاجأه له...
لعله يشعر بالغيره لانها لاتمنحه الكثير من وقتها.
تعرف تانيا ان آي جاي رفض الدعوات الموجهه إليه لحضور أعمال جديده في كل ارجاء المدينه
لانها لم ترغب بحضورها.هو يفضل القيام شىء سخيف برفقتها عوضا عن الاحتكاك بالاشخاص المتالقين من المجتمع المخملي
لعله بدأ يكه فكرة تخيله عن حياته الاخرى لاجلها فيما يبدو له الان انها وجدت شيئا مايثير اهتمامها وهي ترفض مشاركته معه.
أتراه لايؤمن بها بما يكفي ليدرك ان هناك تفسيرا جيدا لما يقوم به؟؟
لايثق بها؟ من الذي فش في اخبار الاخر بانه يحبه؟اللعنه على زوجته السابقه!
عندما تراه من جديد سوف توضح له انها تقدر مايفعله لاجلها ومايقوله لها تماما كما تسعد بمعانقته,ومادام يحبها كما تحبه عليه ان يتعلم
قول ذلك لها. ولن تابه لمقدار غضبه.سوف تذهب الى منزله الليله وتفرغ مايجول بصدرها.اذا لم يكن موجودا في المنزل, فسوف توقف سيارتها
امام شرفته الاماميه الى حين عودته.
نظرت تاني الى المرآه مجددا, وقالت :اترين ماتفعله هذه المدينه بالناس؟انت تفقدين صوابك.
سمعت قرعا على الباب فتفقدت ساعه يدها.لم يحن بعد موعد اصحافيه!!لابد انه...
صاحت عبر الباب قائله:اذا كنت قد جئت لتعتذر فانا اريد ان تعبر تلك العتبه على ركبتيك.
انشق الباب جزئيا.فرات تانيا قسما من وجه امرأه وهي تقول:عفوا؟؟
قفزت تانيا واقفه,وقالت :انا اسفه!
ثم ذهبت الى الباب ففتحته وقالت ظننتك شخصا اخر.انت لويز من مجله...؟؟
بدت المراه وهي شقراء ذات جمال استثنائي مميز؛متفاجئه ومهانه جزئيا.قالت:الا انا لست لويز.وان كنت تقصدين الصحافيه.فهي من تي في تايمز.
صحيح!تي في تايمز.يصعب على تذكرها بشكل جيد.
ألقت المراه عليها نظره متعاليه تدل على عدم التصديق.حدقت تانيا بالمراه,وقالت لا اتابع المجلات عن كثب لذا انا لا اميز بينها انت تبدين مألوفه جدا هل...؟
آه انتظرى لحظه انت...
فرفعت تانيا اصابعها وقالت:انتظرى ساعرف بنفسي هيذر..
دونفيل؟
صحيح!
بل خطأ لان تانيا لم تستطع تذكر اسم عائله المراه,لكنها تذكرت انها النجمه التلفزيونيه المدعوه هيذر.فقالت متابعه:من برنامج تحدى فانسي؟
ضحكت المراه وشعرت تنيا ان ضحكتها تلك مزيفه نوعا ما.
نعم حسنا..!تحدى فانسي يعود الى تلك الايام التى عملت خلالها في التلفزيون.
اما الان فانا اصور الافلام السينمائيه.بالطبع.
سالتها:بماذا استطيع ان اساعدك سيده...؟
السيده دونفي:السيده ويسلس دونفيل
لعل هذا الاسم يستحضر صفيرا حادا في الحشود الهوليوديه لكنه لم يعن شيئا لتانيا مهلا لحظه...فكرت تانيا هل وجهتني هذه المراه للتو كي اناديها بالسيده؟؟من تظن نفسها بحق الجحيم؟؟
يا إلهي كم تكره هوليود!
قال المراه بنبر مغلفه بالشفقه :انت حقا لاتعرفين من انا أليس كذلك؟؟
آه!لو ان شارين هنا,لما تورعت عن تحطيم هذه المراه خلال ثانيتين لكن لسؤ الحظ تانيا لاتبرع في ذلك
قالت :بل اعرف انا وثقه من انني كنت استمتع بذلك البرنامج.
في الواقع شاهدته تانيا بشكل عابر الى ان آي جاي هو مخرجه,عندئذ ذهبت واشترت اسطوانات حلقات السنه الاولى منه.لم يكن البرنامج سيئا,لكنه اكتشفت ان آي جاي لم يقم سوى اخراج اولى حلقاته ففقدت اهتممها بالموضوع
تصدرنا لائحه نسب المشاهدين لما يقارب الثلاث سنوات.ثم غادرت حتى الاحق...
دعيني احرز الافلام السنمائيه.
همم..نعم
آه,انا واثقه ان ذلك كان خيارا مهنيا حذقا..والان ماذا يمكنني ان افعله من اجلك؟؟
اريد ان اكون الجمه التي تستقبلينها لاجراء التغييرات ألن يكون ذلك متعا؟؟
انا اسفه لكننا حجزنا نجمتنا من المشاهير مسبقا شكرا على اهتمامك.
تلاشت ابتسامه المراه التي تدل على الاستمتاع ,فسالت:من هي؟
انه سر المهنه.
لم تكن تانيا تعلم ان كان ذلك سر ام لا,لكنها احبت استخدام تلك العباره.
آه لا!املت حقا ان احصل انا على ذلك.
فجاة تلاشت نظرة التعجرف المرتسمة علي وجه المرة
-انا اسفة0
من الغرابة ان تانيا شعرت حقآ بلاسف من اجلها0 اردفت :(لكنني
لست افهم لماذا ترغبين بفعل ذلك في جميع الاحول 0 يبدو عليك انك
تقصلين مصفف شعر جيد جدآ)
-مهما كان المبلغ الذي تطلبينه فسوف اضاعفه0
قالت تانيا :(ربما ستطيع اضافة فقرة اضافية0ما رايك بذلك؟)
-لا!يجب ان تكون الاولي0
احست تانيا بالاتباك0فهذا المراةتحولت من متعجرفة الى طفلة
بلمحة من الياس ،ثم رجعت الى تعجرفها في رمشة عين 0لا بد انها بارعة
جدآ في ما تفعله 0 هزت تانيا راسها وقالت :(انا اسفة0 ببساطة انا لا
استطيع التراجع عن وعد قطعته0)
طرات لها فكرة، فقالت :(مهلا لقاء هذا المبلغ يمكن ان اصفق
لك شعرك بعد دوام العرض)
لم تتردد المراة في اظهار رفضها بسرعة 0فقالت :(ذلك امر غير
مقبول 0 ماكنت لاقوم بهذا الامر اصلا لولا الفيلم 0فانا لست حقا
بحاجة الي تغير مظهري 0اتفهمين؟)
-عفوآ؟
-اه000!الدعايه0 حسنآ0 انا اسفة فانا لا استطيع مساعدتكفي
هذا المجال0
تنهدت المراة وقالت: (املت الا اضطر الى فعل هذا0 لكنني مضطرة
لان اتخطاك الي من هو اعلي منك)
-اشك بانك ستصلين الي اي مكان 0 لكن ادعو لك بالتوفيق اذا
استطعت ذلك
-اه!!انا استطيع0انا000كنت مقربة جدآ من مخرج برنامجك0
لا يمكن ان يكون جيرالد 0 فهو على علاقة مع جميا منذ اكثر من
عشرين سنة0قالت تانيا :(اتعنين ا ي جاي؟)
بدت مغفلة جدآ حتي لنفسها0
-نعم0 مضت بضع سنوات000اخشي اه مازل غاضبآمني،
لكنني اظن انه سيفعل ذلك0
ردت تانيا وهي تصر باسنانها:(بمكنك ان تحاولي)
اذا نجحت هذا المراة سيصبح اي علي الهامش قبل ان يدرك
ذلك0 نظرت المراة من فوق انفها نحو تانيا،وقالت :(لا بد انه اخبرك
علي؟)
-اسفة0 لم يذكر اسمك ابدآلماذا يفع ذلك؟
-ربما يحاو ان يكون شهما بالحفاظ علي سرنا الصغير0 لكن حصل
ذلك منذ زمن بعيد جدآ،ةلم بعد له اهمية الان 0اي جاي وانا كنا
متزوجين
لا يمكن لضربة عصا ان تترك اثرا راس تانيا كذلك الاثر الذي
احدثته تلك المعلومة الصغيرة0تمهت بضع ثواني حتي تسطر علي تنفسها0
اذا 0هذا هي المراةالي سببت له الالم الي درجةل يعد ممها قادرآعلي
التطلق بكلة حب من دون ان يشعر وكان العالم سينهار فوق راسة!!
رغبت بان تركل نفسها لا نها لم تحاول ابدآ ان تعرف منه ما اسم المراة التي
سببت له هذا الالم كله 0لم يخطر ببالها ابدآ ان زوجته 0كانت ممثلة0وعلي
الرغم من سؤالها لأفراد فريق العمل عن أي معلومات صغيرة حول آي جاي ،فأن
أياً منهم لم يشر ولو بتلميح إلى زواجه ، يمكنها أن تراهن بأنهم لم يعرفوا بذلك الامر أصلاً.
على الفور ،تبخر كل جزء من التصرف اللائق المهذب الذي تم تلقينه لتانيا خلال طفولتها فقالت :
-هل كنت متزوجه من آي جاي ؟
-أنت مقربة جداً منه ، يجدر بك أن تعرفي ذلك.
-أعتذر عن جهلي ،لعله همس بتلك المعلومه في أذني خلال إحدى الليالي ونحن متعانقين وغارقين في
مشاعرنا المحمومه ، لكن أتظنين أنني قد أذكر تفصيلاً صغيراً كهذا؟
آه ،رباه !سوف يجعلها آي جاي تدفع ثمن هذه الكلمات حتماً.
لكنها أحست بشعور جيد جداً حيال التفوه بها حالياً،حتى إنها لم تشأ أن تقلق بشأن ذلك الآن .
حين بقيت المرأة قابعه في مكانها ،قالت تانيا :(آه !أرجوك...أخبريني المزيد عما حصل
بينكما0 فلدي العديد من الردود علي ذلك الان بالذات0 لدرجة انني ساضطر الى
الاخيار بينها0)
انفجرت المراة قائلة:(سوف بسمع اي جاي عن هذا الموضوع بالتاكيد)
-حسناً!إذا كان شديد الانشغال ولا يستطيع مقابلتك الآن ،سوف أحرص على جعله يعرف كل شيء
حول الموضوع هذه الليله بالذات .
استدارت السيدة ويسلي دونيفيل ،وغادرت غرفة تبديل الملابس بسرعه قياسيه.
انهار ت تانيا في كرسيها وقالت :(آه ياإلهي!أنا آسفه حقاًلكنها تستحق ذلك)
حدقت في انعكاس صورتها ،ثم قالت للمرأة في المرآة :(أنت تبرعين بدور الهرة الشرسه لم أكن
أعلم أنك تمتلكين هذه القدرة والان لست أدري إن كان يجدر بي أن أصفعك أم أقبلك)
وضعت رأسها بين راحتي يديها ،لأنه لم يكن لديها أي شك بأن آي جاي وف يقتلها.
حتى معانقة تانيا للمرة الاولى لم تجعله يشعر بهذه المتعه التى شعر بها بعد قيامه بهذا الامر ،
لم يستطع آي جاي تصديق ما حصل ، فجلس إلى مكتبه مصعوقاً،بدأ ممزقاً بين رغبته بالضحك إلى
أ، يلزمه أحدهم بالتوقف عن ذلك ورغبته بالبكاء على ما فعله بتانيا .
-سيد لاندري !
رفع آي جاي نظرة ،فاستغرقه الأمر لحظه حتى يتعرف إلى السيدة بيترسون ليس فقط بسبب تشتت ذهنه
حالياً بل لأن السيدة بيترسون لم تبد على طبيعتها بدت غير واثقه من نفسها وهو أمر مضحك بحد ذاته
لابد أن سبب ذلك هو دماغه الذي يضج بالأفكار .
-نعم ،سيدة بيرسون ؟
-أنا آسفه جدا ،أنا فقط ....خرجت من مكتبي للحظه حتى أحضر القهوة ،أنا ....لم تكن
لدي أي فكرة مطلقا ،هذا الأمر لم يحصل أبداً من قبل أنا....مرتعبه .
-أقول لك بصدق لا بأس ،سمعت ما لدى هذه المرأة لتقوله ،وتسنت لي الفرصه لأرد.
-لكن ...صحافيه !من دون موعد مسبق.
-أتى الأمر لصالحي حقاً.
على الأقل تسنت لآي جاي الفرصه حتى يخبر جهته من القصه لم يظن أن تانيا ستشعر بالسرور
حيال الموضوع لكن ذلك أفضل من ترك المرأة تنشر قصه مقتبسه من كلام تانيا من دون أي مضمون حقيقي
-عودي إلى منزلك سيدة بيترسون ،أمضينا جميعا نهارا جهنميا .
-هل ستكون على ما يرام ؟
لا!لكنه أجاب :(سأكون بخير )
فكر آي جاي بعد أن غادرت السيدة بيترسون أن تانيا تستحق أن تسمع الموضوع منه شخصيا لا أن تقرأ عنه
كأي شخص آخر ،أما هو فسوف يقبل بأي شيء تعطيه إياه ،ويأمل من كل قلبه أن تسامحه يوما على الأجوبه
التى صرح بها .نعم هو متورط عاطفيا مع الآنسه بيرس ،وهي لم تبالغ مطلقا في ردها على هيذر ،هذا ما
قاله للويز ،لم تكن تانيا تعلم عن زواجه من هيذر دونفيل لأنها لم تسأله أبداً ،ولم يبد له الأمر مهماً حتى يخبرها
عرفت أنه كان متزوجا من قبل لكنها لم تعرف بمن .
استرجع كلامها مما أخبرته به الصحافيه :(آه!أرجوك ،أرجوك ..أخبريني المزيد عما حصل بينكما
فلدي العديد من الردود على ذلك ألآن بالذات لدرجة أنني سأطر إلى الاختيار بينها )
فكر آي جاي ذلك سره،آه،تانيا !هل يساعدك أن تعرفي أنني ضحكت بشده إلى درجه أرعبت الصحافيه ؟لا إنه لايظن ذلك
وقف وقد أحس فجأة بأنه مسن ،في الواقع هو وحدة المسؤول عن الموقف الذي اضطرت تانيا إلى مواجهته ،على الرغم من إعجابه بردها
اللاذع بوجه المرأة أمام هذه الصدمه غير المتوقعه ،على الرغم من أنها تحكمت بالموقف بشكل تام ،كان يجدر به ألآ يزجها مطلقا في
موقف مماثل ،كان آي جاي قد قرر في وقت سابق أن يخبرها كم يسرة قرارها البقاء في لوس انجلس ،سيقول لها إنهما سيتدبران طريقه
ما لإعادتها إلى صونورا حتى تستعيد عافيتها الروحيه ،وأنه سيفعل ما بوسعه حتى يحميها من الأجزاء البشعه التى يتضمنها مجال
العمل هذا ما دامت باقيه هنا .
أقفل مكتبه وتوجه إلى الخارج تاركا حقيبة أوراقه هناك فقد بدت حملا ثقيلا ،ولا مجال أبدا لأن ينجز أي عمل هذه الليله ،مشى متجها
نحو الاستديو في الوقت الذي كان العديد من الاشخاص يختتمون نهار عملهم هناك .
ذهب آي جاي مباشرة إلى غرفة تبديل الملابس الخاصه بتانيا وقرع الباب لكنه لم يلق جواب استدار ليتوجه نحو موقع التصوير على أمل
أن يجدها هناك أو أن يعلمه أحدهم بمكانها
قالت لوري التى التقاها في الممر :(إن كنت تبحث عن تانيا فقد رحلت منذ وقت بعيد)
انقبض صدر آي جاي هلعا فقال :(هل اخبرتك إلى اين هي ذاهبه )
ضحكت لوري ومشت متجه نحوة وهي تقول :(نعم فهي تترك دوما أسرارها معي)
-سؤال غبي أليس كذلك؟
-حسنا !في الواقع ،اليوم أنت محظوظ ،بالرغم من أنني لا أصدق أنك لا تعلم.
ياإلهي !ذلك لا يبدو جيدا هل عادت لويز إليها فاختطفتها؟هل انتشر خبر علاقتهما
بهذه السرعه ؟ هو واثق إلى حد بعيد بأن فريق العمل خمن ذلك في جميع الأحوال
غامر آي جاي فسألها :(لعلها مفاجأة)
-لا بل هو قرار اللحظه الأخيرة ،مضى على بث البرنامج أربعة أسابيع فقط وها قد وصلنا إلى لينو ..
ألا يبد و ذلك رائعا ؟
-ماذا ؟
-اتصل العاملون في لينو بعد ظهر هذا اليوم فطلبوا منها الحضور إلى البرنامج ،ألم تخبرك بالأمر؟
حسناً!لعلها قررت ألا تكلمه مجددا في تلك المرحله لكن ....لينو ؟
-نعم راقب نسب المشاهدين لدينا ورأى أنها تتصاعد حتى القمه .
-صحيح ..حسناً!ذلك حتما أمر جيد للبرنامج .
-بالطبع ،اسمع !سنلتقي مساء لتناول القهوة والاحتفال ،لاأفترض أنك ترغب بالانضمام إلينا أليس كذالك؟
-أناآسف ....لا..لاأقدر .
-هذا مؤسف ،حسناً!عمت مساءً.
-لوري !
-نعم..
-هل بدت ...مرتاحه لذلك ؟أعني ...الذهاب إلى لينو ؟فتلك خطوة كبرى .
-إنها تكاد تموت خوفا ،لكنها قالت :(على النجمه أن تفعل ما يجدر بها أن تفعله)
فضلاً عن ذلك هي تأمل بمفاجأة آي جاي بشيءما آه لا!لا يستطيع أن يتخيلها فيما لويز تنصب
الكمين لها وإيقاعها بالكلام على شاشة التلفزيون الوطني .
-دعيني أستوضح الأمر بشكل صحيح . هل وافقت بسرور على الذهاب إلى مقابلة في برنامج
تلفزيوني واسع الانتشار حيث تقوم بمفاجأة مضيف البرنامج ؟
-أليس ذلك مدهشا ؟لقد قطعت مسافه كبيرة أليس كذلك ؟
-نعم
إنها على وشك أن تخطو خطوة أكبر ،فتذهب مباشرة إلى قبضة صحافية تأكل النساء كما يفعل سمك القرش
وعلى شاشة التلفزيون الوطني ،لاشك لدية بأن لويز هي وراء دعوة تانيا المفاجئة إلى ذاك البرنامج وهو لا يدري إ
ذا كان بمقدورة أن يفعل أي شيء لعين للحؤول دون ذلك .
-هاي ،لماذا تبدو غاضباً؟ بدت تانيا متحمسه جدا حيال الموصوع ،
إذا ما اكتشفت أخيراً أن للشهرة ميزات ،فدعها تسر بذلك.
-في أي وقت يبدأ التصوير هناك ؟ألديك أية فكرة ؟
نظرت لوري إلى ساعة يدها وقالت :(لابد أنهم بدأوا في هذا لوقت )
اعتقد آي جاي أنه قال إلة اللقاء ،لكنه لم يكن واثقاً.
|