كاتب الموضوع :
ذكرى المرجوحه
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
10-الصمت خير كلام!
حدق اي جاي بتانيا في المراة ،ثم دفع بكرسيه ليستدير ويواجهها،فيما غدا جده بكمله مشدودآكاوتار الكمنجه قال:
(قولي ذلك مجدآ)
ردت تانيا وهي تغض شفتيها :(ربما لا يجدر بي ذلك )0
دفعها اي جاي يرفق الي الخلف ،ثم وقف وامسك بذارعيها قائلا:
(بلي0ارجوك !)
-انا احبك اعني000لاباس ،اعلم انها حماقة0
حماقة ؟لم يجعله احد يشعر بهذا الوفي طيلة حياتة0 سالها :(الماذا؟)
-لماذا احبك ،ام لماذا هي حماقة؟
هو حتا رغب بمعرفة كلا الامرين ،لكنه سال :لماذا هي حماقة،تانيا ؟)
-لان 000 لامستقيل الهذا الحب 000 لكن لا تقلق 0ليس للامر اية اهمية0 انا فقط استمتع بالشعور ،
وسعيدة لانك في حياتي حاليآ
ذلك جيد بما فيه الكفاية،حقآ!!
هز اي جاي راسه حتي ينصفي تفكيره ،ثم قال :اما الذي تقولينه ؟
اتريدين ان يكون هذا شعورآمؤقتآ؟ قصير المدي؟)
هزت تانيا راسها وهي تقول :(لا،بل انا واثقة من انني سوف احبك الي الابد)0
-لكن ،الاتتوقعين ان نقبقي معآالي الابد؟
-اعلم انه لايمكننا ذلك0
-لم لا؟
اطلقت تانيا تنهديدة اخرى كانها تجد سؤاله غبيآ نوعآ مآ،ثم قالت :
(لانك من هوليود،وانا لست كذلك 0 انت مدني وانا قروية 0انت تحضر
العروض الاولي للافلام وانا حضر السميا التي تصل الي الارباف فقط 0
انت000)
رد اي مقاطعآ:(وصلتني الفكرة ،لسؤالحظ)
-الا تري ذلك ؟مادمنا ندرك ذلك ،فالامر ليس مهمآ0
-انه مهم بالنسبة لي0
تغضن جبين تايا ،وسالت ك(ايهم حقآ؟)
رد اي جاي وهو يشعر بلامانة ال حد ما :(نعم،يهم 0 انا لا اقول اني استيع توقع المستقبل عزيزتي0
لكن علي ازعم مما قد تظنينه ،فانا اجد العلاقات الموقتة الغرامية امرآبغيضآ)
خلصت تانيا نفسها من قبضته ،وقالت :(اه!هيا 000مابالك ؟لقد
رايت تلك المجلات القابعة في ارجاء الاستديو0 التقطت لك صورآ
فوترغرافية خلال مواعيدك الغرمية اثني عشرة مرة علي الاقل منذ مجيى
الى هنا0ولا اظن ان هنالك تكرارآلاية واحدة منها)
انهامواعيدالى احداث مهمو وليست علاقات غرامية0
-بالضبط!
شبك اي جاي ذراعية ،ثم نقل ثقله على رجل واحدة وعبس ،ثم
قال:(اسالك فقط بدافع الفضول ،كم هو عدد النساء اللواني تظنين انني 0
اقمت علاقة معهن ،بعد حضور تلك المناسبات؟)
-ماهو العددالاجمالي؟
-لست ادري 0 دعينا نقول اثني عشر موعدآ0
-حسنآ!
قالت :(انا لا اظن انك لا تفرق بينهن 000ابدآ)
-ياالهي !شكرآ
-الذا ساقول ثلاثة0
-اه!وفقط بدافع الفضول ،كم هو عدد النساء اللواتي تظنين انهن
قد يرغبن باقامة علاقة معي لو عادالامر اليهن؟
-اه!جميعهن0
-ماذا؟انت تعطينني حظوة اكثر مما استحق ،كما انك تبخسين
النساء حقهن من ناحية ار ائهن الخاصة بقيمة ذواتهن0
-انالا اصدر الاحكام0
-بل تفعلين 0
عضت تانيا على شفتها السفلي وقالت:(اقصد ذلك 0فانا حتمآ لن الوم اية واحد ة
منهن ،فانا بدوري وقعت بحبك )
-سواء صدقت الامر ام لا ،وبغض النظر عن مقدراررغبيتي يمتضية
الوقت معك 0 الا انة لا يهمني ان اكون شخصآ مرغويا من قبل النساء
فيما يفكر الاخرون انني دنيء0
الان بدت تاتنا منزعجة 0فقالت وهي تضع يديها على وركيها
(حسنآ!انا لم اقل ابدآ ان ذلك هو رايي بك 0 يالهي !انا اعترفت
بشعوري حياك منذ خمس دقائق فقط )
سقطت كتفا اي جاي كاالكرة المثقوبة 0 اخذ الخظة حتي يستجمع ذاتة ،
وقال :(انا لا العب دور الغبي هنا ، بل انا حقآ مرتبك تانيا 0 لو اعتقدت
انني ساعتبر التقرب منك شيئآ عابرآ، فما الذي يستحق الحب اذا ؟ما
الذي يستحق الاهتمام والعناية ؟)
هزت تانيا راسها ، واستدارت على عقبيها0 مشت حوالي الخمس
اقدام ،ثم عادت وقالت لاي جاي :(اعرف قيمة ذاتي جيدآ0 شكرآ
جزيلا لك 0 لكنك محظوظ جدآ لانني احبيتك)
-انا اعرف ذلك 0
-ما هي مشكلتك اذا ؟ولماذا نحن نصرخ ؟
هل هما يصر خان ؟توقف اي جاي ليصغي ،وبالطع ادرك ان صوتيهما يترددان عبر المرات
الفارغة0 قام بمجهود بير حتي يخفض صوته0 وقال :(لعلك علي الارجح ستعتقدين
بان هذا يبدو متطرفآ او اسوا من ذلك ،ربما 000 مكر وخداع نظرآ لا نه كلام يقول رجل يبدو
انه يستطيع الحصول علي اية امراة يبتغيها في العالم 0لكنني اود ان اعرف
اين شي000)
-لا ! انتظري 0
استدارت تانيا متجهة نحو المر قائلة :(انا خارجة من هنا0و000انت
لى الرحب السعة بالنسبة قصة الشعر)
امسك بها اي جاي بعد بعد ان مشت ثلاث خطوات ،فسجبها الي الوراء
حتي تواجهة وقال :(لا ترحلي !ساتوقف عن طح الاسئلة)
-اه،ايجاي !انا فقط لا افهم ماالذي تريده مني 0 اقول لك انني احبك،
فلا يبدو ذلك جيدآ كفاية 0اقول لك يمكنك ان تنسي امر الحب
فيبدو ذلك غير كاف ايضآ0 عند ماتستنج بالتحديد ما هو الجيد كفاية،
عد واخبرني 0فانا لن ارحل الي اي مكان لبعض الوقت0
قال اي جاي بهدوء :اريد ان استحقك فعلا)
ارتعشت ضحكة تانيا وهي تول :انت تستحقني فعلا ايها المسكين)
-انا اعني ذلك ،فانت تستحقين بان تعرفي انك شخص لا يعبث
بك 0 شخص يتواجد معك لانك انت فقط ولست مجرد امراة جميلة
متوفرة0 اما اذا كنت صدقآ تظنين انني استطيع ان اعانقك اللية ،ثم
تستحقينة من الامتياز ، ولا تعطينني انا ما استحقة من التقدير0
استشقت تانيا نفسا عميقآ وقالت :،(اي جاي ،هل توي ان نتودد
الي امراة اخري ليلة الغد؟)
-لا مجال !حتي لو تركتني وغادرت الان0
تجمدت تانيا تمامآ كا اهواء المحط بهما في الاستديو ،وبعد الحظة قالت
برقة:(لا اشعر انني ساغدر )
اطبق اي جاي عينيه ،واحسن بالارتياح وبا حساس غامر يجتاحه
بقو ة، احساس عرف انة الحب 0 الحب 0حين اصبح واثقآ انة لن ينهار بسبب
ذلك الشعور ،فتح عينيه وسالها :(ثلاثة من اصل اثنتي عشرة!اتعلمين
ان تلك نسبة خمس وعشرين بالمئة ؟)
-حسنآ انت رجل جذا ب جدآ0
-ربما اصبحت كذلك بعد قصة شعرى الجديدة0
-اه!خطرت لي فكرة جديدة ،يمكننا البدء بتصوير 0الرجال الوسيمون0
بعد انتها (النساء الجملات )
صاح اي جاي وهو يجذبها نحوه:(اه000لا!لا احتمل رؤيتك وانت
تديرين رؤوس الرجال 000يدك)0
ضحكت تانيا بخفة وعلقت :يالك من مغرور!)
في الوقع ان محادثتهما انتجت اسئلة اكثر مما اعطيت اجوبة ،كما
اودت الي الغموض اكثر من الوضوح 0 لكن لا اهمية للامر ،فكل ما
ارادته تانيا هو ان تبقي يرفقته وتعرف عنه المزيد
امسك اي جاي بها للحظة فقط :قبل ان تنتقل عيناء تزول الي حيث
استقرت اطراف انامله علي عظمتي عنقها0
-تانيا ،انا000
ننتثت اثار صوته :وابتلع ريقه فيما استقرت بداه علي قاعدة عنقها0
وقفت تانيا في مكانها من دون حواك ، من دون حراك ،من دن تفكير 0شاعرة فقط
بقريه منها ، سامحة للصدمة التي تتركها بداه عليها بان تغمرها وتتخلل
جسدها 0 في جزء حام من ذهنها ،فكرت انه يجدر بها ان تتحرك ،لكن
سباتآ مجنونآ ابقاها ساكنه هادئة 0 احست ان كل ماترغب به هو الوقوف
هناك مستمتعة بعنايئه واهتمامه0 لو تحركت فسوف تكسر سحر هذه
اللحظات ،ان اروع هدية يمكنها ان تعطيه ياها هي بالوقوف هناك
والسماح له بمعانقتها0
-ناتيا000!
همست تانيا وهزت راسها مرة واحد قائلة :(صه!)
توجهت انا مل اي جاي لتحيط بجدود فكها ،ثم ترك نظراته تتحرك
ببطء علي نفس الرب الذرب الذ تخذته انامله 0بعدئذ امسكت يداه
بذراعيها،احست تانيا بالدماء تندفع في عروقها ،وشعرت بنبضها يتسارع
اخيرآ كسر اي اي الصمت فقال :(انت جميلة جدآ0 يمكنني ان انظر اليك الي الابد)
احستبالدم يندفع في عروقها وصولا الي اطراف انا ملها0 وتل فت عيناء مع عينيها
0لم تانيا في اعماق عينيه اي سؤال صامت ،بل فقط اعلان بانها اجمل ما حصل
له في حياته0 اخيرآ اخفض راسه بعد انتظار طويل وعانقها0
لم تعلم تانيا كم بقيا جالسين هكذا وهما متعانقان ،وقلباهما يدقان
فوق بعضهما 0 مررت يديها صعودآفامسكت بوجهه ورفعته حتي ينظر
اليها وابتسمت له ،وبعد الحظة طويلة صامته،ال اي جاي :(انا000)
اهمست تانيا وهي تضع يدها فوق شفتيه:لا:
بكل بساطة لم ترغب بسماع اي كلمات 0فليس هناك اي كلمات
ملاثمه 0ارادت فقط ان تكون بالقرب من هذا الرجل الذي جعلها تشعر0
باشياء لا يمكن شرحها ولا تفسيرها
لم تكن لدي اي جاي فكرة عن فترة بقائهما متعانقين0بدت تانيا
هادئه جدآ،وفكر مدهشآ ان هذا المراة جعلته يعترف الي مشاعر في
داخله لم يعرفها ابدا من قبل 0 لم يساوره اي شك بانهما سوف يحظيان
بثملهذه اللحظات الرائعة مرارآبعد:
راحت تحرك رؤوس اناملها فوق صدره ،ثم قالت :(احبك كثيرآ)
-اه000حسنا!يسرني ذلك0
-بجدر بي ان اعود الي المنزل 0 كم الساعة الان؟
رد اي جاي وهو ينقلر من فوق كتفيه 0 فقال :(الحادية عشرة)
اه!هل يمكنك ان تقلني لا عود سيارتي؟
ابتلع اي جاي ريقه ،وقال :،بالطبع ،بالرغم من انني اتمنتي ان تبقي هنا)
ردت تانيا لم تشعر بان عالمها قد تغير للتوبشكل نهائي ،فهو سوف يتقبل
ذلك ببساطة 0 ن لم تتصور ان فكرة فرافهما الان هي امر مؤلم ،فهو
سوف يكون طيبآ وصبورآ معها ،ولن يطلب اي شيء منها0 لن يدفعها
الي اي شيء يزعجها او بشوش افكارها 0 لعله ليس الوقت الافضل حتي
يناقشا اي مسائل 0 فقد بدت تانيا سعيده حقآ،وهو لا ينوي ان يفسد سعادتها0
فكر اي جاي من ناحية اخى 0 متي يفترض بهما ان يتحدثآ؟لم يبد
انها ترغب بالجلوس لمناقشة مشاعها معه 0 لذا قرر فعل الشي الوحيد
الذي استطاع ان يفكر به :ان يسالها عما تنوي فعله
-تانيا
-نعم
-هل تريدين 000ان نتكلم؟
-لا
مرر يده عبر شعره ،فاحسه قصيرآ السبب ما0 قال (حسنآ!لست
ادري ما الذي تريدينه)
-حسنآ!اريد ان تعيدنيبالسيارة الي استديوهات جي بي سي كبداية0
بعد ئذً سخذ حماماً طويلا بالرغوة وفقاعات الصابون0
ان ترك اي جاي مع تلك الصورة شكل عقابآ قاسيآ وغير اعتيادي ،
فقال :(فقط الملواتك ، لدي مغطس مياه ساخنة علي الشرفة الخلفية)
ابتسمت تانيا رسالته:(هل انت جاهز؟)
-لا
-ماذا؟
لم يتعمد اي جاي قول ذلك 0لكن0 اللعنة !انه ليس مستعدآ،فهو
بحاجة الي اشارة من نوع ما بان تواجدها معه كان مهما بالنسبة اليه 0اما
ان لم يكن شعرها نحوه بالعمق نفسه ـفسبتعايش مع تلك الفكرة علي
الرغم من انها علي الارجح سوف تؤلمه0 لكن عدم المعرفة هو ما لا
يستطيع التعايش معه 0وهو يرغب بطرح الموضوع في السيارة حيث لن
يقدر علي رؤية وجهها 0
ابتلع ريقه ثم قال :(هل كل شيء علي مايرام؟)
-كل شيء رائع0
حسنآ!الان يسير الحديث بالاتجاه الصحيح0قال:انا مسرورلذلك0
-وانا ،ايضاً0اجاهز انت؟
-لا -انا بحاجة لان تقولي شيئآما0
-ماذا ؟
بقي اي جاي صامتآ بعناد،فاحنت تانيا راسها وقالت :(اي جاي ،
انا لن ابخس من قيمة المشاعر التي تبادلناها معآ،بالجلوس هنا والتحدث
عنها بكلام وفير)
بدا الجز الاول جيدآ لكن ماتبقي بدا غامضآ،فسالها :لم لا؟
-لان انسجامنا يتخطى الكلمات 0 ونا ارغب بان يقف الكلام
في طريقنا0
-يمكنني ان اتعايش مع ذلك
-حسنآ !جدتي لن تغفر الا حين تطمن الي انني عدت الي امنزل0
اعلم انها حماقة لكنني لا اريد ان اكون المسؤولة عن طباعها السيئة في
الصباح0 لذا ارجوك،هل انت جاهز؟
-نعم ،انا جاهز
احسن اي جاي ان لديه ملايين لاشياء التي يود قولها خلال طريق
عودتهما بالسيارة 0لكنه علم مصلحته تقضي بالا يلح في مرادة 0رمت
تانيا اسها الي الوراء فيما اغمضت عينيها ،وظهرت علي وجهها ابتسامة
راضية 0 حسنآستبقي له الذكرى 0اذا كان لا يملك شيئآاخر ،فهو
يستطيع لدى عودته الي المنزل ان يستعد في ذاكرته كل الحظة من
عناقاتهما0 لا يساوي ذلك البقاء بقرب تانيا الفترة اطول ،لكن يجدر بهذا
ان يريحه0
وكن اي جاي سيارته الي جانب سيارتها ، وحين تحرك ليفتح بانه
ويستدير من حول السيارة ليفح لها الباب ،وضعت تانيا يدها علي
ذراعه، وقلت:لا تزعج نفسك انا علي مايرام0
انحني اي جاي نحوها وجذبها نحوه 0لا يمكنها ان تحرمه من عناق نهاية
السهرة 000ولم نفعل 0لفت تانيا ذراعها حوله وبادلته العناق0 لم يكن
عناقآ محمومآ كما رغب لكنه بدا جيدآبما يكفي0
سالها:هل ساراك غدآ؟هزت تانيا راسها نفيآ،وقالت سوف اخذ شارين للتسوق،
فهي لن تبقي فيالمدينه الاحتي صباح الاثنين)
-صحيح سوف اضطرالي اصطحاب الي مطار لوس انجلس الدولي،
لذا سوف اتاخر حوالي الربع ساعة اخبرت دينتي بذلك مسبقآ0
-حسنآ!انا 0000انا سوف افتقدك0
ضحكت تانيا ولا طفت خده قائلة :(يالك من ولد سخيف !نحن لم
تمض ولو عطله اسبوع واحد سويا منذ وجودي هنا)
-حسنا !ارفعي علي دعوي قضائية لقد اكتشفت حديثا ملذات
تمضية اوقت معك بعيدآ عن هذا المكان0
تتبعت تانيا خط فكه باصابعها ،ثم انزلت يدها وقلت :اشكرك علي
الحلقة، وعلي كل شيء0 انا لن انسى هذه الليلة0
-يسرني ذلك0
-انا احبك!
مع تلك الكلمات ،استدارت تانيا وخرجت من سيارته
|