لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-09, 11:07 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس




استسلمت " شارون " لعواطفها التي ظلت مكبوتة و التي انفجرت فجأة بعد طول مقاومة .



قال لها : - لقد كنت اشتاق بشدة لأن ألمسك يا " شارون " و أن أستعيدك مرة ثانية .



كان عليها أن تقاوم ذلك الضعف الذي بدأ يسيطر عليها , و دهشت لأنها لم تعد تشعر بأي توتر نحو " سليد " . لم تعد تحاول الهروب منه أو حتى تخليص يدها من قبضته الفولاذية .



طبعا كانت تحس بأنها بخير , و لكن أليس من الجنون أن تطيل لحظات السعادة هذة ؟



أول مرة التقينا فيها كنت تنظرين إلي من أعماق عينيك السوداوين , وقلت لي : إنه لم يسبق لك أن كنت قريبة من رجل إلى هذا الحد , و أدركت وقتها أي قوة لك علي ... نعم لقد كنت مسيطرة علي دائما . حاولت " شارون " أن تحتج , و لكنه فرض عليها الصمت ووضع أصبعه على شفتيها ليسكتها و استطرد :



هذا ما قلته لي أول مرة أريدك كذلك .



نظرت إليه بإمعان . من سنتين أحبت الشابة هذا الرجل بكل قوتها و لكنه هجرها . قالت له :



إن كل ما فعلته معي فعلته رغما عنك . لقد كنت عاشقة لك و لكنك كنت تحب واحدة أخرى غيري . لقد استغللتني لتنتقم من النساء !



إن ما عرفته معك يا " شارون " لم أعرفه مع أي امرأة أخرى . لقد أعطيتني كل حرارتك و ثقتك و حبك . و عندما رحلت كنت منطويا للغاية على مشاكلي التافهة لدرجة لم أدرك معها مدى ما أخسره .


لاحظت – و هي تحس بوخز في قلبها – أنه لم ينكر كل ما اتهمته به . لقد تجنب أي اتهام مباشر . كان من المؤلم أن يفكر أنه كذب و أنه يحب أخرى .



قال في إصرار :



- أريد أن أعثر عليك و أجدك مرة أخرى يا " شارون " . إنني لم أكن أستطيع أن أعرف إلى أي حد كنت مشتاقا إليك , إلى اللحظة التي رأيتك فيها مرة ثانية لدرجة عندما اقتربت منك هذا الصباح ظننت أن ما أراه هو من وحي الخيال ..... و لكنك لي .




- لقد مضى وقت كنت مستعدة للتضحية بأي شئ في سبيل سماع هذة الكلمات من فمك ، ولكني الآن لست أدري .... لم أعد أدري .


.


- إنني أفهم ترددك يا عزيزتي . لقد سببت لك الكثير من الضرر ،ولكن ذلك يخص الماضي . إنني لن أجرحك أبدا ، و سأعتني بك و كل شئ سيكون على ما يرام .




أحست " شارون " في كلماته توترا ينم عن رغبته . لم تكن ساذجة للدرجة التي تظن معها أنه لا يعبر عن عواطفه . إعترضت قائلة :



- إذا ظننت أنك يمكن أن تعيد معي الماضي فأنت واهم يا " سليد " . في المرة السابقة صدقت كل ما قلته لي لأنني كنت ساذجة و لكني لست غبية . لقد أعطيتني درسا لن أنساه أبدا .




- لقد نسيت صراحتك .



- لقد قلت لي ذات مرة إن الصراحة و العفوية جزء من سحري ، وقد صدقتك طبعا ، وصدقت كل ما قلته .




- يا عزيزتي .... يا عزيزتي . لن أسبب لك ضررا ، و كل شئ سيكون رائعا و أقسم لك على هذا .




إنها كلمات ووعود لا تكلفه شيئا . من الأفضل أن .... أن تدفعه بعيدا عنها و تعود إلى البيت . لم يكن ذلك سهلا .




قالت الشابة في إلحاح :




- ليس هناك لا الآن و لا فيما بعد ......



- أحقا ما تقولين ؟



نظر إليها نظراته التي لا تستطيع مقاومتها و قال :



- لقد مضى وقت طويل جدا ..... و سترين أننا سنكون بخير معا .



لقد عاد إليها الرجل الذي طالما سبب لها الاضطراب ، و لكنه تغير و أصبح أكثر حنانا ورقة و اهتماما بها أكثر من اهتمامه بنفسه ، و كانت حركاته الرقيقة مليئة بالتفاهم و الحنان المستمر .


.


- كم أنت جميلة ! لقد جعلت مني رجلا آخر . معك أشعر بأنني أكثر قوة و رجولة ..... و أنت فاتنة و أنثى .




نعم ... لقد كانت بالنسبة له – بالضبط – ما هو محتاج إليه بعد الضربة التي وجهت لكرامته كرجل بعد أن هجرته خطيبته . لقد عثر في " شارون " على المرأة التي أعادت له ثقته في نفسه ، و أحس أنه لا يقاوم ، و أنه أكثر الرجال جاذبية في العالم . ثم ماذا كانت مكافأتها ؟





أحس في تلك اللحظة بالذنب و الندم الشديد ، ووعد نفسه مرة ثانية أن يجعلها سعيدة . لابد أن يثبت لها إلى أي حد هي مهمة في حياته . أحس باستجابتها فغمرته السعادة ....... إذن كل شئ ممكن بينهما .



بدأت " شارون " تخرج من حالة الاستسلام و الضياع التي غرقت فيها لحظات . تجهمت و أحست ببعض العار، كيف تتخيل أن الأمور تتحول هكذا ؟


إنني لا أستطيع .......




- لا تخافي يا عزيزتي فإن كل ما يهمني الآن أن أصحبك إلى المركز التجاري لشراء حقائب السفر و البحث عن " تارا " .




أخذت الشابة تتلعثم و هي ساهمة :



- و لكني ... و لكنك .... ألم ترغب في ؟



أخفت وجهها بين يديها .



- لا يجب أن تشعري بالعار يا صغيرتي .



رفع " سليد " ذقنها حتى يجبرها على أن تنظر في عينيه :



- أنا لا أريدك أن تشعري بالعار و لا الضيق . إن ما يجري بيننا شئ طبيعي بالنسبة لك و لي .




لم تكن " شارون " واثقة مما يقوله . إنها تشك في كل نيات " سليد " . كم تمنت أن تفهم الرجال و لكن الجنس الخشن سيظل بالنسبة لها مجهولا و كأنه آت من كوكب آخر . تمنت لو أن والدها كان موجودا أو أن يكون لها أخ ليشرح لها كل شئ – إذن – لاستطاعت الشابة أن تخترق أسرار النفس عند الرجال .




قطع " سليد " أفكارها الجادة و قال :



- لقد حان الوقت لأن نبدأ الرحلة فلدينا الكثير لنفعله .



صعدا السيارة و أدار المحرك و كان الراديو بالسيارة يذيع أغنية حب و فكرت أن هذة الأغنية سترتبط باستمرار بذكرى هذة الأمسية . وضع يده على يدها و ضغط عليها بقوة ثم أعلن بكل عاطفة :



- أنا سعيد ، لأنك ستأتين معي إلى " تكساس " يا عزيزتي .

- " تكساس " ؟ لم أعد أتذكر شيئا .


.


في الحقيقة نسيت كل شئ عداهما . أحست بحرارة يده القوية و كان هذا هو كل عالمها في تلك اللحظة . قالت :



- لو طرحت عليك سؤالا يا " سليد " فهل تجيبني بصراحة ؟



- طبعا يا عزيزتي .



- هذة المرة أريد أن تكون الأمور واضحة تماما :هل تفعل هذا كي تنسى أحدا ؟



- لا على الإطلاق . أنت التي أريدها و لا أحد غيرك .


.


كان يحس بأنه واثق تماما من نفسه و هو ينطق تلك الكلمات و أنه يود أن يرفع يد الشابة الصغيرة إلى شفتيه و يقبلها .



ارتجفت " شارون " من حركته و لكنها استمرت في شجاعة :



- و ماذا عن خطيبتك ؟



- ليس لي خطيبة .



- أقصد خطيبتك السابقة .



فكر " سليد " في " أليكساندرا " . بدت علاقتهما فجأة تافهة و ضحلة . إنه لم يفكر في الحقيقة في العودة إلى علاقته بها حتى و إن تسلى بأن جعلها تعتقد ذلك ، لأنه كان يشعر بأن كرامته المجروحة قد انتقم لها . لقد كانت السنتان السابقتان غير إيجابيتين بالنسبة لإعادة تأهيله عاطفيا ، و يجب أن يعترف بذلك . لقد بدأ بممارستة لعبة المخلوق القذر و انتهى به الحال إلى أن أصبح مخلوقا قذرا فعلا .




قال مؤكدا :



- لقد خرجت من حياتي .



لقد حان الوقت أن يضع نهاية للعبته الصبيانية . إن " سليد " يهزأ تماما الآن من فكرة معاقبة " أليكساندرا " ، لأنها لم تعد تهمه على الإطلاق . إنها " شارون " التي تهمه و هي التي يريدها في حياته و كان يريدها من عامين .




بعد لحظات صمت طويلة سألته " شارون " :

- هل قطعت علاقتكما حتى تتزوج شابا آخر ؟





هز رأسه :



- لا لقد قطعتها في نزوة ..... لقد تعلقت بمن يقال له الفتى الأول في أفلام السينما و المسرح .



- فهمت . إن هذا أسوأ مما لو هجرتك لتتزوج بآخر .



ابتسم في امتعاض :



- هل تعتقدين هذا ؟



- آه ..... نعم .... طبعا أسوأ . أفهم الآن لماذا تبدو تعيسا . لقد قررت أن أسامحك .



- أنت كريمة جدا يا " شارون " . أنت رقيقة و قوية و طيبة و مخلصة و ......



- ولكني قررت ألا أستأنف من اللحظة التي توقفنا عندها من سنتين



- فهمت الرسالة .


.


كانت الشابة قد عادت إلى موقف الدفاع و هنأ " سليد " نفسه ، لأنه لم يدفع لعبة الحب أكثر من اللازم . لابد أنها مكبلة بالندم .



قال :



- أنا أوافقك يا " شارون " ولكني لن أعترف بالهزيمة بالعكس أريد أن تفهمي ذلك تماما .



- بشرط ألا تعاملني على أنني فتاة سهلة لإرضاء نزواتك فحسب .



- لم يحدث أن راودتني مثل هذة الأفكار عنك أبدا يا " شارون " .. على الإطلاق .




تردد ثم انطلق قائلا :



- أعرف أنك لا تريدين أن تصدقيني عندما أقول لك : إنني أحبك .....



- هذا صحيح . أنا لا أصدقك . لقد سبق أن قلتها كثيرا و بمنتهى السهولة .



- الزمن كفيل بالتئام الجروح . لقد قالت لي العمة " أوجيستا " ذلك .



- هل قالت لك " أوجيستا " ذلك ؟



- نعم يوم عودتي إلى " هيوستن " من سنتين .



نظر إلى الطريق بانتباه و هو يضغط على يدها .



- لست أظن – على الإطلاق – أنك مخلوق قذر يا " سليد " و بدأت أعتقد أنك فتى طيب حقا كان تعيسا للغاية . إنني نادمة فقط على أنك استغللتني للانتقام .




لف ذراعه حول كتفيها و هو لا يزال ممسكا بعجلة القيادة باليد الأخرى . قال :



- هل معنى ذلك أنك مستعدة لنسيان الماضي و البدء من جديد ؟



- لست أدري إن كانت لدي رغبة في البدء من جديد أم لا حاليا . لست أدري أين مكاني ؟



- إنني أعتبر ذلك علامة إيجابية ، على الأقل لم تعودي تكرهيني .



- أنا لا أكرهك ولكن ليس معنى ذلك أنني .



- لا داعي للاستعجال .




نظرت إليه فترة طويلة في صمت و فجأة علت شفتيها ابتسامة خفيفة . سألها :



- فيم تفكرين ؟



- أنا أفكر في الصورة الحسنة لـ" سليد رامزي " و أنها تعجبني أكثر بكثير من الصورة الماضية .




أحس " سليد " أنه أخف من الهواء . ود لو صرخ من السعادة ، حدجها بنظرة جانبية ثم نظر إلى الطريق في إهتمام و كانت هي ساهمة . إنها له حتى و أن لم تكن تدرك ذلك الآن ، و هو أمر لذيذ أن يبذل كل جهده ليجعلها تفهم ذلك .


















الفصل السابع


وصل سليد وعائله براي متاخرين في تلك الليله الى هيوستون استاجر رامزي الصغير ميني باص حيث تكوموا فيه مما اشاع المرح بين الشباب الذين سرعان ما استغرقوا في النوم رغم كثافه المرور
كانت شارون جالسه في الامام بجوار سليد وخلال رحله الطيران لم يفترقا ابدا لم يكفا عن الثرثره وكانهما صديقان حميمان احست بالسعاده بجواره وبالثقه والاسترخاء لقد ملا وجوده حياتها وملات هي حياه وكان عليه ان يعترف بذلك والعكس يمكن ان ينطبق على الايام السابقه عندما
لم يكن موجودا كانت حياتها خاويه وقد كان على شارون ان تعترف بذلك لاول مره والان..انتزعها صوته من احلام يقظتها
.
-يبدو عليك الانشغال والعصبيه!
-قليلا
-لاشئ سوى القليل؟
اعترفت
-بل الكثير فعلا ليس يوميا نترك البيت لنعبر الولايات المتحده الاميريكيه
-لايجب ان تندمي على ذلك سابذل كل مافي وسعي لاقنعك
ابتسم لها ابتسامه مليئه بالحنانا لدرجه ان قلبها دق بشده واوشك على الانفجار داخل صدرها
.
سالته
-اين سنذهب هذا المساء؟
كانت شارون قد ادركت في توجس انها وعائلتها يعتمدن كليه على سيد رمزي انهن بلا نقود وبعيدات عن دارهن وعن الناس الذين يعرفنهم ولم يكن امام ال برادي الا الاعتماد على حسن نيه سليد
لقد احست بانها كانت طائشه وتصرفت برعونه عندما لم تزن التبعات التي قد تترتب على قرارها عندما قبلت ان تتبعه
قال لها يطمئنها في هدوء
.
لقد حجزت حجرات في فندق المنتزه بجوار مركز رامزي اذن هو المركز الذي اقيم على الارض التي تمتلك هي جزءا منها...ثم ماذا لو اكتشفت ان كل مايقوله سليد صحيح لاول مره تفكر في هذا الاحتمال ولكنها طردته بسرعه من ذهنها ان الثروه تفزعها انها لا تتمنى سوى دفع ديونها وتجديد الدار
قالت محتجه
-ربما كان هذا اعلى من امكانياتنا
-لاتقلقي ياشارون فساهتم بكل شئ
استقبلهما بواب في زي احمر امام الفندق الذي كان مضاء بقوه وامر عددا من الصبيه المساعدين بحمل الحقائب والامتعه وجدت
شارون نفسها فجاه وقد انتقلت الى عالم غريب تماما عليها وليس معها من حليف سوى سليد
انعقد لسانها امام فخامه المبنى وتركت نفسها هي واسرتها تحت قياده كبير الخدم ليصحبهن الى الجناح الفاخر الذي حجزه سليد لهن كانت نانسي كالعاده اول من قطع حبل الصمت
.





-يوجد مهد لنوم كاري في احدى الحجرات ..هل تودين ان اوسدها الفراش يا ايلين؟
-لا..سافعل ذلك بنفسي وساضع كورتني ايضا في فراشها انهانامت وهي واقفه
اقترحت تارا

-ساساعدك
وردت كولين ونانسي بصوت واحد
-وانا كذلك
كن جميعا يردن ان يتمالكن جاشهن لقد كان اعداد الصغيرتين للنوم مهمه عاديه تعطيهن بعض الثقه في هذا العالم الجديدي المختلف تماما
عن عالمهن كانت شارون تفهمهن وودت لو تستطيع تقليدهن ولكن
سليد كان ممسكا بيدها بثبات وقوه ولم يتركها حتى بعد ان اختفت بقيه الاسره في حجراتهن
كان يتاملها وهو شارد لقد سببت له شارون الاضطراب ولابد انها هي ايضا مضطربه ياللمسكينه لقد انتزعها من عالمها المالوف ليلقى بها في عالم الاغنياء الذي يمكن للمره فيه حتى رامزي ان تزل قدمه
ولكنه موجود ليساندها
ومن الغد ستقيم كل الاسره في بيته الخاص الذي هو عباره عن فيلا ضخمه واقعه في الحي السكني الفاخر لاشك ان الشابات اصابهن الهلع من فخامه المبنى الفندقي طراز خمسه نجوم وستصبح حياتهن فيه صعبه مع طفلتين انه سيرتب الامر بحيث يصبحن موضع ترحيب كبير

-ساحضر لاصطحابك غدا صباحا حوالي العاشره يا شارون واتعشم الا يكون الوقت مبكرا لقد تعرضتن للتعب الشديد
قالت له في هلع
-هل ستذهب؟
-هل كنت تظنين انني ساظل معك ام ساهجرك؟
لقد جعلها التعب والقلق في حاله يرثى لها
-في امكانك ان تفعل ذلك ليس هناك ما يمكن ان يمنعك من فعل ما تقرره ..وانت تعرف ذلك

-هل تحبين ان ننام معا؟
احمر وجهها من مفاجاه السؤال من المؤكد ان العرض مغر ولكنها لن تجرؤ ..لايزال الوقت مبكرا وهناك امور كثيره تتصارع داخل قلبها
وهي ليست واثقه تمام الثقه في عواطفها
قالت بسرعه





-لا
-اترين ؟!انت ترفضيني
-انت لم تحس ابدا بانك مرفوض عندما...كنا معا غالبا ماكنت اريد ان اثرثر معك
-وكنت امحو اعتراضك وافعل ما اريد...
قطع حديثه وامسك بكتفيها وادارها ليحدق في عينيها قال بكلمات متقطعه

-لقد سبق ان قلت لك ان هذه المره ستكون مختلفه لم اكن ارغب ان يكون لديك انطباع انك خاضعه لارادتي
ادركت شارون فجاه انه ربما لايكون وحده هو المسؤول عن قطع العلاقه بينهما لقد كانت دائما تخضع لرغباته دون احتجاج وهي
سعيده بان تكون له قالت له بعزيمه واصرار
-ان الافتتان فقط هو الذي جمع بيننا يا سليد ومن الغباء ان نعود مره اخرى الى ذلك الافتتان
احس سليد بالتعب من كثره الجدال ..انه يرغب فقط ان تكون العلاقه بينهما قائمه على المشاركه في الامال والرغبات وان يكف عن مسلكه الاناني
-دعينا لا نتحدث في ذلك اكثر من ذلك ياشارون دعينا نحاول ان نبحث عن شئ يستحق العناء
كان يامل ان تعود شارون الى العلاقه معه مره ثانيه وان تسمح له بان ينتقل الى علاقه جديه مختلفه

-انها فكره طيبه يا سليد
كان لدى شارون امل مبهم انه سيثور وان يفقد اتزانه وتفكيره الرشيد اما طوفان عواطفه ولكن لا لقد حان الوقت لان تعرف كيف تتخذ قرارا لقد اكدت ل سليد انها اصبحت بالغه وبقى ان تثبت له ذلك
تبادلا النظرات لفتره طويله ثم اعلن
-نحن متفقان على ان العاطفه اهم من اي شئ
كان قد اتخذ مظهرا رزينا ورسميا لدرجه انهما انفجرا ضاحكين في وقت واحد
استانف حديثه

-لقد تركت بطاقتي ورقم تلفوني على مائده السرير اللليليه واذا احتجت الى اي شئ هذه الليله فاتصلي بي وعلى العموم ساكون هنا في العاشره صباحا
صافحها بحراره وطبع قبله على جبينها وقال
-تصبحين على خير ياعزيزتي
وقفت شارون فتره تراقب الباب الذي اغلقته خلفه احست انها بلا قوى وكانها متحلله
اخرجها دخول كولين المفاجئ من احلام يقظتها صاحت الفتاه وكلها نشوه
هذا المكان غير معقول !انتظري فانت لم تشاهدي بعد الحمام يوجد به جاكوزي ياعزيزتي لقد سبق ان شاهدته في المجلات ولكني لا استطيع ان اتخيل انني كنت ساراه عن قرب هل تعتقدين اننا نستطيع استخدامه؟
-طبعا يا صغيرتي كولين نحن في دارنا هنا على الاقل حتى العاشره صباحا
تنفست الصغيره برادي الصعداء ثم اعلنت
-هذا رائع..من يرانا يظننا اغنياء؟كم هو لطيف من السيد سليد ان يسكننا هنا ..اليس كذلك؟
لطيف؟هذا هو مايدعيه بالضبط سليد رمزي ابتسمت شارون ان هذا الوصف لايمكن ان ينطبق على ذلك الذي عرفته من سنتين ولكن دون شك ينطبق على الفتى الذي قضيت معه هذا النهار
-نعم يا اختي الصغيره..انه لطيف
/.
تدخلت تارا االتي دخلت الحجره بدورها
-انني اتساءل لماذا يعاملها معامله حسنه هكذا؟هل بسبب الارض؟
انضمت ايلين الى المجموعه بصحبه نانسي وقالت
/.
-هذا محتمل ولكني اظن ان امي والعمه جيستا كان بامكناهما ان تشرحا لنا ذلك
سالتها شارون في حيره
-ولكن ماذا في ذلك اذن؟
ردت ايلين
-هذه المره انت المرغوبه يا شارون اليس كذلك؟اعتقد ان سليد يتصور ان كل ما عليه ان يرفع اصبعه بالاشاره ليغزوك ولكنك ادهشته لقد بينت له ان الامر لن يكون سهلا وانه ليس بالضروره ان يحصل على مايريد كما كانت تقول امك..
قالت الفتيات في كورال غنائي
-الرجل يرغب دائما فيما لا يستطيع الحصول عليه
كانت شارون ساهمه تفكر انها في الحقيقه لم تقاوم سليد وليس لديها شعور بانها مرغوبه او ربما كانت فعلا مرغوبه دون ان تدرك ذلك انهت نانسي النقاش بحركه كوميديه من وجهها
/.
-حسنا اذا قيام المرء بان يكون مرغوبا نتيجه رحله بالطائره الى هيوستون قضاء ليله في الفندق الخرافي الاسطوري فانا مع الاغراء...وعليك ان تستمري في ذلك يا شارون
صباح اليوم التالي طرق سليد باب الجناح قبل العاشره مباشره كان بصحبه سيده مهيبه الشكل ذات شعر رمادي اشيب ممشط بطريقه ممتازه حدجتها شارون فتره لم يسبق لها ابدا ان رات سليد في بذله راقيه كامله كان ينبعث منه ثراء وقوه ووجدته مؤثرا وكانه رئيس الوزراء وتمنت الا تبدو مثل طالبه جامعيه طائشه
حيا سليد الشابه بحراره وامسك بيديها ثم قبلها في ود اخوي ثم القى نظره على المائده المحمله بالاطباق وسط الحجره وعلق
-ارى انكن تناولتن طعام الافطار فعلا
-نعم في السابعه والنصف لقد استيقظت كاري وكولين وهما تصرخانمن الجوع
دخلت نانسي الحجره وهي ترتدي احد الاثواب الغاليه التي قدمها لها سليد وابتسمت له
/.






-اننا نعيش مارايناه في مسلسل الفندق في الحقيقه
غمز لها سليد في مكر وقال
-شارون..نانسي اريد ان اقدم لكما سيمون سيمونز انها محاميه ويسعدها ان تكونا من زبائنها
-يسعدني ان اتعرف عليكن
قالتها المحاميه بحراره طمانت الفتيات
استانف سليد
-لقد رايت سيمون وصيه اوجيستا ووثيقه وهبها للارض لقد درستهما جيدا وهما قانونيتان وصالحتان للتنفيذ ولايمكن الطعن فيهما
احتجت شارون وهي مندهشه
/.
-طبعا المستندات سليمه وصالحه ولايمكن ان ازورها
قالت المحاميه بصوت رزين
-ان الوضع يعتبر نادر الحدوث ياشارون فمن النادر ان يرث شخص غريب عن الاسره جزءا اساسيا ومهما من الاملاك بقيمتها ملك لا منازع فيه لبقيه افراد الاسره واذا ماتعلق الامر باسره رامزي
باختصار ..احب ان اؤكد لك ان المستندات التي لديك تمت وفقا للقانون ويسعدني ان اقول لك ذلك
سالتها شارون في لهجه تكشف عن الامل
/.
-اذن استطيع ان ابيع حصتي ل سليد؟
-انني اقترح عليك ان تدرسي كافه الاحتمالات قبل ان تفكري في البيع لمن تشاءين واول مايجب ان تفعليه هو انتجري حديثا مع كوينتين رامزي
اضاف سليد
-ان ابي يريد منك ان تذهبي للقائه هذا الصباح
في الحقيقه طلب رجل الصناعه المليونير هذا اللقاء وتذكر ابنه محادثتها التلفونيه من الواضح ان كوينتين لم تعجبه الاخبار
فقد رد عليه بالتلفون
-شارون برادي هنا في هيوستون ولكني ارسلت رجلين قانونيين الى مكانها الضائع في العالم لتوقع الاوراق هذا الصباح
-ان شارون لن توقع على اي تفاق الا بعد موافقه محاميها ان سيمون سيمونز تمثلها
/.
-سيمون سيمونز ؟هذه المراه الماكره التي لايمكن التاثر عليها؟
كما توقع سليد فقد كان رد فعل رجل الصناعه متفجرا كان يعرف راي والده بحيث لم يرغب في مواصله الاستماع اليه لقد اختار سيمون لروحها المستقله وقد اثبتت من زمن بعيد ان لا احد يمكن ان يشتريها او يؤثر فيها حتى ولا عائله رامزي
عاد الى ارض الواقع عندما سمع صوتا خفيفا يقول
-انظري ياكاري..هذا بابا الموجود هناك
دخلت كورتني الحجره جريا وقد ارتدت ثوبا رائعا مطرزا بصوره بطات وقد ربطت شعرها شكل ذيل حصان وقد تبعتها كاري التيكانت تتقافز في ثوبها المماثل
لم تشعر الفتاتان باي رهبه وقد تعلقتا بساقي سليد
صاحت سيمون
/.
-ان هاتين الفتاتين مذهلتان
-الا ترين ذلك؟
اخذ الصغيرتين بين ذراعيه وقال مقترحا
-يجب ان نصحبهما معنا الى الاجتماع
نظر الى اخوات برادي الخمس الواقفات امامه ثم توقفت عيناه على شارون اجتاحته السعاده كم هي رقيقه وفاتنه
/.
..هي واخواتها بنتا اختها من يستطيع ان يقاومهن؟
قال
-سيحضر كل ال برادي الاجتماع ..شارون واخواتها وابتا اختها ايضا
لقد كان يعرف ان ال رمزي اناس قساه ولكنه كان متاكدا ان ال برادي سيجدن الطريق الى قلوبهم على ايه حال لقد عثرن على الطريق الى قلبه هو وهو من ال رمزي
قالت باتريشا مؤكده انها تحب سيمون سيمونز كان الجميع قد استقر داخل المبنى باص واتجهوا نحو دار عائله رامزي وقد تبعتهم المحاميه في سيارتها المرسيدس
/.
قالت شارون
-انها تذكرني بالعمه اوجيستا ولكنها اصغر بكثير
-ان سيمون تعمل في مهنه مرموقه وهي موهوبه وشجاعه وتتولى دائما الدفاع عن الضعفاء
فكر في نفسه ان الضعفاء هم ال برادي في مواجهه ال رامزي
-هل تساوي الارض فعلا خمسه وعشرين مليون دولار
/.
-نعم
-وهل كانت عمه والدك تعرف ذلك؟هل كانت على علم بانشاء المركز التجاري عندما حررت وصيتها لصالحي؟
-طبعا كانت تعرف لقد ارادت ان يكون لها الكلمه الاخيره في معركتها مع شقيقها عن طريق احتقار اسرته واعطاء جزء من الملكيه لجاراتها الشابات
زفرت شارون وقالت
-قد كانت تعرف اذن جيدا انها ستضع ابن اخيها في هذا المازق لدي احساس انني اعيش حلما ان مثل تلك الامور لاتحدث لاناس بسطاء مثلنا ومع ذلك نحن فعلا في هيوستون لقد شاهدت المركز والسيده سيمون تاخذ قضيتنا بمنتهى الجديه
علق سليد
-انت شابه غنيه جدا ان عائدات الملكيه هي الايجارت التي يدفعها التجار لمالكي المركز وبالتالي سيعود اليك الربع وحوالي مائتين وخمسين الف دولار في الشهر
فغرت الشابه فمها وكان الهواء ينقصها ضحك سليد وقال
/.
-هل تظنين انك يمكن ان تتاقلمي مع ذلك؟
ابتسمت ابتسامه سرعان ماخبت
-اعرف ان من الواجب ان اكون سعيده ولكني في الحقيقه مخبوله لست ادري ان كنت استطيع اداره مثل هذا المبلغ ان حياتنا ستتبدل تماما..نحن معتادات على الحرص الشديد وحساب كل قرش ننفقه واخشى ان هذه الثروه تفقدنا صوابنا
ابتسم ابتسامه عاطفيه حاره
-يلزمك ماهو اكثر من الملايين لتقفدي صوابك وانا واثق من انك ستعتادين هذا الوضع الجديد كما سبق انت تعودت على كل ضربات القدر التي واجهتها وتغلبت عليها بالشجاعه والكرامه
رق صوته واستطرد
/.
-وبالمرح والحب ايضا
وصلت ابتسامته الى قلبها مباشره وطمائنتها كلماته الطيبه همهمت
-شكرا
امسك سليد بيدها وتشابكت اصابعهما ثم انسحب كل منهما وتبادلا الابتسامات في حب
****
كان حي ريفر اوكس هو ملاذ المليارديرات وقد اذهل ال برادي بفخامته وعظمته وكانت دار رامزي عباره عن فندق خاص محاط بحديقه فاخره مزوده بحمام سباحه ابعاده اوليمبيه وكان الديكور الداخلي مثيرا ومؤثرا باثاثه الجدير بالعرض في المتاحف الكبرى في العالم والسجاد العجمي الاصيل والكثيف والموزع في كل
/.
كان ةالخدمه بالدار يقوم بها جيش من الخدم المدربين
امسكت شارون كورتني من يدها بينما حذت ايلين حذوها مع كاري كانتا تخشيان ان تحطم الصغيرات الاشياء
/.
والتحف الرقيقه الموضوعه فوق اماكن متعدده والتي كانت في متناول ايديهما اخذت تارا وكولين ونانسي تتاملن في ذهول الصالون الفسيح الذي ادخلوهن فيه ةالذي كان من السهل ان يضعن منزلهن بالكامل داخله
جلس سليد وسيمون على جانبي شارون كانت المحاميه في هدوء تام
وكان لقاؤها مع العائله المشكوك فيها مجرد لقاء لجتماعي عادي ابتسمت ل كوبيتين الرهيب وتجاهلت نظرات نولا وهي تستمع بانتباه لحديث جيد واراد وهما يهددان بالويل والثبور وكانها تستمع الى اطفال التراتيل اثناء القداس
لم تستطيع شارون ان تمنع نفسها من التحديق في فانيسا شقيقا سليد التي تشبه عارضه الازياء بجسدها النحيف الفارع وبشراتها البيضاء
كان سليد قد اخبرها ان سنها ثلاثه وعشرون عاما لم تصدق شارون انها في نفس سن تلك المخلوقه الراقيه والتي بدت امامها كطالبه قرويه



كان كوبنتين واولاده يعبرون بلهجه لا تحتاج الى تعليق القت شارون نظره على سليد الذي كان يزم شفتيه لقد حذرها في السياره انه سيحدث بعض الانفجارت وانها مجرد فرقعه في الهواء فانهم كالكلب كثير النباح ولكنه لا يعض
كانت الشابه تشك في هذا الكلام كثيرا وكان من الواضح في شقيقاتها مرعوبات من العداء الظاهر من كل اعضاء الاسره عدا سليد وكانت تحس ان شقيقاتها على استعداد للفرار من لحظه واحده
اخذت شارون الصغيره كورتني بين ذراعيها واخفت الطفله وجهها في عنقها
اخذ سليد يستمع الى اسرته-وهو شديد الحزن- وهي تقدم اكثر التعليقات احتقارا ياله من مسلك مقزز لقد عرفوا بوضع عائله برادي دون ان يحسوا باي تانيب ضمير ودون التفكير في الحرمان الذي زادهم اليومي ودون ان يشفقوا على الطفلتين الحبوبتين ان اسره رامزي على استعداد للنصب دون وازع من ضمير على شارون والهوائها
ومع ذلك فانه سيمون سيمنعانهم من ذلك وفي حركه حمايه وضع ذراعه حول الشابه التي فهمت حركته ودعته يفعل ما يشاء
مدت كورتني يدها تلعب برباط عنق سليد اما فانيسا التي لمتكن لها ان تلعب دورها في هذه التمثيليه فشاهدت اشتراك شقيقتها مع الاعداء وصاحت بصوت راعد
-سليد !كيف يمكنك ان تخون اسرتك بان تنضم الى جانب تلك العصابه من...الحفاه؟
لم يهتم سليد بالاهانه وكرر في هدوء انه لن يكف عن التاكيد في كل قوه تتاح له فيها الفرصه ان
شارون ورثت قانونا من اوجيستا رامزي املاكا من حقا ان تعرف قيمتها الحقيقه
قالت فانسيا في غيظ وحقد
انت انسان طري ولم يكن من الواجب ارسالك انت للتعامل مع اولاءك المتشردين
انفجرت نانسي واحتجت
ان شعرنا طبيعي ولونه طبيعي ليس مثلك
اطلقت الصغيره رامزي المدلله زفره ورفعت عينيها الى السماء في
حركه ضيق وغيظ وتابعت
-لقد خيبت ظني يا سليد لقد كنت اظن انك اصبحت اخيرا رجلا مثل ابيك واخواتك ولكني كنت مخدوعه انت لازلت ذلك الكشاف الطيب الذي يهرع لمساعده من يساوي ومن لا يساوي اليس كذلك؟انك لن تخسر شيئا حتى تحقق...
نظرت شارون مذهوله الى فانيسا وهي لاتصدق ماتسمعه وتراه كيف يمكن لشخصيه في هذه الاناقه والرقي ان تتصرف
بمنتهى القسوه مع اخيها المسكين سليد كيف يعامل بهذه القسوه! احتجت وعيناها غاضبتان
-ان سليد رجل حقيقي وشجاع وعادل
قاطعها جيد بضحكه ساخره
-قوي وشجاع !رجل رقيق لدرجه ان يقدم هديه قيمتها خمسه وعشرون دولارا الى شقراء بلا قيمه؟ماهو تاثيرك على اخي فاقد العقل ايتها الحسناء؟
-هذا يكفي يا جيد هاجمتني اذا اردت ولكن لا تهاجمها
قال جيد ساخرا
يالك من فارس نبيل لقد سحرتك هذه الفتاه ياعزيزي..كيف! انني اتساءل..
قبل ان يتحرك احد اعمى الغضب سليد فعبر الحجره ورفع اخاه من فوق المقعد الذي كان مسترخيا عليه ثم القى به نحو الجدار ثم ثبته عليه بيد واحده بينما صفعه باليد الاخرى بطول ذراعه
انفجرت تارا وكولين ونانسي في البكاء واخذت كورتني تصرع باعلى صوتها امسكت ايلين بيد اختها وهي تحس بالضعف وقالت لها
-خذي كورتني يا شارون لانني احس بالمرض
وضعت الطفله بين ذراعي شارون وخرجت وهي تجري
صاحت وراءها
انتظريني!
منذ زواج ايلين الكارثه مع شارلي راي كان كل عمل عنيف يصيبها في الحال بالمرض غادرت شارون الصالون وابنتا اختها بين ذراعيه لم تتوقف فتيات برادي الا عندما اصبحن خارج البيت حيث وجدن ايلين ممتقعه الوجه وقد استندت على شجره

صاحت تارا
-هيا بنا ان هذا البيت ملجا المجانين!
وافقهن سليد الذي يلحق بهن
-هذا صحيح ..هيا بنا نرحل..من الان فصاعدا ستقوم سيمون بالتعامل وحدها مع ابي ورجال القانون معه
اخذ يدي كورتني وكاري واتجهه ناحيه الميني باص
احتجت نانسي بشده
-كان عليك ان تقول لهم ان شارون لن تبيع حصتها حتى مقابل ثلاثمائه مليون دولار لقد كانت العمه اوجيستا على حق في ان عائله اخيها مجموعه من الحثاله النصابين
قالت شارون تذكرها
-ان العمه اوجيستا كانت تعرف هذه الاسره بصعوبه وسليد هو حفيد شقيقها وليس حثاله او نصابا ولا اعتقد انه سيسعد بسماعك تصفين اسرته بذلك
-انا وثقه انه يسخر منهم انهم وضيعون ولم يكتفوا بمحاوله سرقتنا فحسب وانما ايضا بلغت بهم الصفاقه ان يصفونا باننا
متشردون
دعمتها كولين وقد احست بالمهانه
-لقد قالوا اننا استغلنا كبر السن والمرض الذي تعانيه عمتهم الكبرى لتحرر لنا وصيتها في صالحنا
اكدت شارون
-ولكننا نعرف تماما ان هذا غير صحيح
تدخلت نانسي وقد اصابها الغضب بالجنون
-تلك الوقحه فانيسا وصفتك بانك مخادعه سيئه الملابس؟
امسك سليد بيدي شارون بين يديه وقال
-انا اسف لهذه الكارثه لم يكن من الواجب ان اصر على ان اصطحبكن الى هنا واعرضكن الى كا هذه العداوه ولكني باخلاص لم اكن اظن ان الامر سيتمادى الى هذا الحد لقد ظننت انهم عندما يرونكن ومعكن الصغيرتان..ان امي تعشق الاطفال لقد كنت متاكدا انها لن تقاوم كورتني وكاري وظننت ان ابي واخوني عندما يقابلونكن تحن قلوبهم اماا بالنسبه ل فانيسا فانها طفله مدلله وفاسده ولكني كنت اعتقد انها في اعماق قلبها كريمه وهذه اول مره اراها تبدو انانيه وانتقاميه لهذه الدرجه
بدا سليد حزينا وخائبا ومحبطا وتمنت شارون
ان تفعل شيئا للتخفيف عنه لانها كانت تعلم انه يحب اسرته
اقتربت منه ونظرت اليه وقالت
-لا تحزن يا سليد ولا تحمل هما ولايجب ان تزعجك بعض التعليقات النابيه غير المسؤوله فهي لم تزعج بنات برادي ثم ان احد التعليقات كان صحيحا فنحن سيئو الملابس
استدارت نحو شقيقاتها وصاحت
-في محلات الملابس المستعمله توجد ملابس رائعه..اليس كذلك؟انا واثقه من ان فانيسا سيسعدها في يوم ما ان تصحبنا اليها
قالت نانسي في تهكم
-في اليوم الذي تطلع فيه اسنان للدجاجه
ضحكن جميعهن ضحكات صافيه محت الشعور بالضيق
صاح سليد في تاثر موجها الحديث الى شارون
-لم اقابل في حيتي شخصا له قوه اعصابك
اشرق وجه الشابه اذا كانت قد ساورتها بعض الشكوك حول نيات سليد فيما مضى فقد انمحت تماما الان كان يامل ان تعاملها اسرتها كما عاملها هو بكرم وحنان انه رجل طيب يؤمن بطيبه الاخرين ومن خساره ان اسرته الرهيبه خيبت ظنه لهذا الحد
اضاف وعلى شفتيه ابتسامه واسعه
-اشكرك على الدفاع عني..لم يفعل ذلك احد من قبل
صدقته شارون بسهوله بعد ان رات ال رامزي عن قرب لابد انهم كانوا في صف خطيبته عندما هجرته في منتهى البرود ان هذه الاسره المتطرفه ليست صالحه لفتى صادق
قالت
-انا في جانبك ومن الواجب ان ينبهوا جيدا عندما يقولون شيئا امامي
احس بالانفعال من الغريب انها الان تدافع عنه وتحميه تماما كما تحمي اخواتها وبنتي اختها انها تريد ان تبعد عنه كل ما يجرحه حتى يظل سعيدا
من الغريب انها لم تحس بهذا الحنان عندما قفز قلبها من عامين حبا عندما ظنت انها عاشقه له لانها لم تكن قد فهمت بعد انه في حاجه الى مساعدتها ودعمها
لم يعد سليد بالنسبه لها مختلفا اساسا عنها وهي تفهم ما يحسه وهو يماثل ما تحسه ولاول مره في حياتها تعتبر رجلا رقيقا وليس مخلوقا غريبا يجب الا تثق به
ذابت نظرات كل منهما في نظرات الاخر ومرت بينهما حراره مجهوله ولكنها حقيقه وفي تلك اللحظه كان كل ما تمنته الا يفترقا ابدا ورغم المعارك الاسريه والاختلافات الطبقيه ورغم الماضي فان شارون وسليد اتحدا قلبا وقالبا

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 11:09 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن


صاحت كولين
-انظري ياشارون هذه هي سيمون سيمونز
كانت الاخوات برادي جالسات في قاعه الطعام في الفندق
نهضت شارون وتقدمت نحو المحاميه التي استقبلتها بالاحضان
وقبلتها بحراره على وجنتيها

.

-سيمون هل هذه مصادفه ام انت تعرفين اننا هنا ؟
امسكت سيمون شارون من كتفيها بطريقه حانيه واجابتها في لهجه هازله
-لا ليست هذه مصادفه ياعزيزتي انني لايمكن ان اتناول طعاما
في مثل هذه المكان مقابل اي شيء ان مطعما ملك آل رامزي لايمكن ان يقدم الا اطعمه صناعيه رخيصه ومرتبطه بأسماء غريبه
انفجرت شابات برادي ضاحكات واحتجت نانسي
-ولكن لا اؤكد لك ان الطعام جيد فمنذ اسبوعين من اقامتنا في هيوستون نتناول كل وجباتنا هنا وها نحن في صحه جيده تماما
اخذت سيمون نفسا عميقا وقالت
-يالمعده النعامه الخاصه بشباب اليوم
استدارت نحو شارون ثم استطردت
-لقد ذهبت الى جناحكن ولكن خادمه الطابق اخبرتني انني سأجدكن هنا لدي بعض الاوراق لتوقيعها انت
وشقيقاتك اعلم ان نانسي وكولين لديهما مشروع الذهاب الى السينما وان تارا وايلين ستصحبانهما بينما تسهرين انت ياعزيزتي
شارون على الصغيرتين لابد ان اقول ان كل من في الفندق يعرفونكن ويتبعون حركاتكن باهتمام وتعاطف
وافقتها شارون
-هذا صحيح ياسيمون لقد كان الناس لطفاء حتى اننا احسسنا وكأننا في بيتنا رغم مخاوفنا في اول يوم
نظرت المحاميه التي كانت تمسح فم الصغيره كورتني واتسعت ابتسامتها لقد قامت سيمون وهي جده باظهار
نفس التعاطف معهن وخاصه مع الطفلتين واستطاعت ان تكسب ثقه كل الاسره
قالت الاستاذه سيمون
-حسنا لقد غزوتن قلوب كل من قابلتموهن في هيوستون ولااحد يستطيع ان يفهم لماذا آل رامزي يواصلون
معاملتكن بطريقه مثيره للفضحيه لاتنظري الى هكذا ياشارون اعرف انك لاتحبين نقد
آل رامزي انت تحبين سليد كثيرا وانا كذلك احبه جدا ولكن اسرته شيء اخر
صاحت نانسي بامتعاض واشمئزاز
-انه متحف الرعب
قهقهت سيمون وتبعها كل افراد عصابه الفتيات عدا شارون والتي اضطرات لان تبتسم ابتسامه ضعيفه وكانت تحس
بعدم الارتياح عندما بتهكمن على اسره سليد وكانت تعرف مدى الحب الذي يكنه لاهله ومدى
معاناته من البعد عنهم وطوال الاسبوعين الماضيين شاركته الامه دون ان تجد فرصه لتقول له ذلك
واذا كانت تراه كل يوم فانهما لم يكونا ابدا وحدهما وكانت اخواتها وبنتا اختها بصحبتهما في كل
لحظه لاول مره يكشف العنصر النسائي لعائله برادي رجلا ساحرا وجمعيهن عشقته تقريبا
وقد رعفت شارون مدى تفاهمه وصبره مع عائلتها ولكنها كانت تود لو كرس لها الوقت الخاص بها دون
سواها ليحيطها باهتمامه الشخصي بدا انه لايحاول ابدا ان يظل بمفرده معها وتساءلت هل لم تعد تهمه ؟
وكانت في كل ليله وهي نائمه في فراشها تتخيل مايصنعه ومع من هو انهما لايتقابلان في وضح النهار لقد سمعت
الشابه حديثا حول حياة الشباب رامزي الاجتماعيه هل كان يقضي عشاءه في حفلات راقيه ام هل تركها
من اجل نساء اخريات ؟
احست بالغيره تلتهما وماذا يحدث اذا كان هذا الرجل لايرغبها ولم يعد يحبها ؟
انه لن يتخلى طبعا عن عائله برادي لقد نقلهن الى هيوستون ويحس بانه مسؤول عنهن ولو تغيرت مشاعره فانه
سيعاملها طبعا كما يعامل بقيه فتيات برادي كأخ وصديق
.



انتهى العشاء واستعدت الشقيقات للتفرق الى مجموعتين مجموعه السنما ومجموعه شارون تحمل الصغيرتين ومعها السيده سيمون
-اتعشم ان يحضر سليد كعادته
هزت شارون راسها علامه الايجاب فقالت المحاميه
-هل قال في اي ساعه يظن انه سيحضر ؟
-لا ان امامه امور لابد ان يقوم بها وربما تأخر فمنذ وجودنا هنا انشغل كثيرا في اصطحابنا في نزهات
يرينا فيها هيوستون ان الطفلتين مسرورتان ولكني اعنقد انه لم يستطع العمل جيدا
سألتها سيمون عن نفسها وهل تحب الخروج مع سليد رامزي مثل بقيه الاسره
-هل تحبين ان تعيشي شيء اخر ياشارون

.


غزت الحمره وجه الشابه انها لم يسبق ان اعترفت للمحاميه بأن هناك علاقه عاطفيه بينها وبين سليد
ولم يكن لديها نيه ان تفعل سألت في حذر
-ماذا تقصدين ؟
-ان سليد رامزي شاب ساحر وهو لم يتردد في يقف في ضفك ضد عائلته اضيفي الى ذلك انه يقابلك كل يوم
وابدى اهتمامه بك وباخواتك باختصار ليس هناك مايثير الدهشه ان تغرم شابه مثلك
برجل مثله وفي مثل هذه الظروف ولاغرابه في ان يستغل افراد رامزي هذا الافتتان
-انت سيمون تتحدثين تماما مثل العمه اوجيستا عندما تعالج موضوع عدائها مع شقيقها
واولاده وتعتبرهم حانقين متامرين شياطين !
اخذت سيمون تضحك ثم سرعان ماستعادت جديتها
-لااريد منك ان تفقدي صوابك من اجل رجل يمكن ان يتعسك يابنيتي الصغيره
-وانت ... هل تظنين ان سليد يمكن ان يتعسني ؟
-انا اول من يعترف بانه يبدو ولد امينا من النوع الذي يمكن ان تعتمد عليه امراه ولكن المهم ان تعلمي ياابنتي
انه مرتبط بأهله ومتعلق بهم ان آل رامزي متحدون للغايه ان خلاف الاسره معروف في كل هيوستون
ولكنه بصفه عامه معروف ان هذا الخلاف لن يستمر طويلا وتسري الاقاويل انهم يسعون الى تسويه الامور
طبعا لصالحهم ونما الى اذني ان سليد ....
-ماذا ؟
-انت فتاه حبوبه وفااتنه ياشارون وتعرفين انني احبك انت واخواتك وكأنكن بنات اخواتي
وربما لهذا السبب اتحدث مثلما كانت تتحدث المسكينه اوجيستا انني اتمنى ان تكوني سعيده ولا اريد ان يسبب لك احد ضرراً
-انا لااشك في ذلك ياسيمون ولكن لاتحاولي التهرب من الرد على سؤالي لقد قالوا لك ان سليد يفكر في فعل شيء ما
... اليس كذلك ؟
بدأت المحاميه تقول
-سأقوله لك ان ابني توماس يتردد على نفس العالم الذي يتردد عليه شباب رامزي وقد سمع اذن مايقال من
اسرة رامزي كلها مستعده للعفو عن سليد ونسيان ماسموه خيانه ..
سكتت المحاميه فتره وبدت تعيسه للغايه وقالت
-لو سعي الى الزواج منك فانه بذلك سيعيد نصيبك من الارباح الى خزينه والده
احست شارون بأن الدماء تنسحب من عروقها وشدت سيمون على يديها بقوه
-تمالكي نفسك ياابنتي العزيزه شارون انا لم افعل سوى ترديد مايشاع وانا شخصيا لااظن ان سليد يمكن ان يفعل
شيئا كهذا لقد قدم من قبل برهانا على اخلاقه العاليه وقلت لابني ان سلوكه نحوك
ممتاز وكامل وكان متسامحا كأخ اكبر لاخواتك اللاتي يعشقنه
وافقتها الشابه بابتسامه خفيفه انها فعلا لاتريد ان تصبح اخته الصغيره وكما انها ايضا لاتريد ان تتزوجه من اجل
نصيبها في الارباح

.

منتهى التعاسه استانفت سيمون حديثها
-على اية حال لاارى ايا من اولاد رامزي متزوجا في الوقت القريب انهم جميعا سعداء ويتمتعون بحرياتهم بما فيها
سليد مثلا في تلك الامسيه كان في حفل استقبال بصحبه كونستانسي تمبلتون ابنه السيناتور عضو مجلس الشيوخ
وكانت خطيبته السابقه اليكساندرا ماديسون موجوده هي ايضا اووشكت ان تحدث فضيحه بتبادل الشتائم مع اختها
فمن اليوم اذن سليد لو ادار ظهره لـ اليكساندرا لقد هجرته تقريبا وهما على وشك الذهاب الى المذبح الزواج من سنتين
لقد كانت علاقتهما عاصفه رومانسيه ولكن متعبه للغايه
وصل المصعد الى الدور المقصود وانفتحت ابوابه دون ان تخطو شارون خطوه للخروج منه اخذت الطفلتان تشدان يدها
ودفعتها سيمون برقه خارجه وهي تقول
-طبعا لو غير سليد فجاه مسلكه نحوك يمكنك ان تعرفي موقفك ان المرأه المنتبهه تساوي امرأتين
انحنت لتقبل كورتني وكاري وضمت شارون بين ذراعيها
-الى اللقاء ياابنتي واستفيدي من زياره سليد ولاتنسي بصفه خاصه انك ستحضرين للعشاء معي هذا المساء سيأتي ابني توماس
لاصطحابك حوالي السابعه والنصف مساء انت واخواتك فلديه رغبه متلهفه ان يتعرف عليكن جميعا
هزت شارون رأسها وهي شارده لقد صدمتها سيمون بعنف واحست بجرح
لوتمنت ان يكف سليد عن معاملتها كاخت له لكان عليها الان ان تتمنى ان يستمر في تلك المعامله لانه لو اظهر لها
فجاه عواطف الحب فانها ستشك في ان تلك العواطف ليست عفويه ولا حقيقه وانما هي
جاءت وقا لخطه استراتجيه لعائله رامزي
ثم هناك تلميح المحاميه الى وجود سليد في حفل اجتماعي اذن هو يقضي امسياته مع نساء اخريات
وماقالته سيمون يصف علاقته بخطيبته السابقه بانها عاصفه ورومانسيه ويبدو بالنسبه لها مساويا لعمليه بدون تخدير
على شارون اذن ان تأخذ حذرها وهو مايجعلها في

.

-سليد ؟
رفع الشاب عينيه عن الاوراق التي كان يدرسها وراي امه تدخل مكتبه تتبعها سكرتيرته "اليس" التي تلعثمت
-انا اسفه ياسيد رامزي لقد اخبرت والدتك انك اعطيت تعليمات بالا يزعجك احد ابدا ..
-هذه التعليمات لاتسري على الامهات يا "اليس " ان الاولاد دائما يسعدهم ان يرو امهم العزيزه
نهض سليد ليحي "نولا رامزي " هذه اول مره يراها ويتحدق معها منذ المشهد في حي ريفراوكس منذ
خمسة عشر يوما
صاحت الام
-ياعزيزي انت لاتدري كم اشتقت اليك ! لقد بدا الاسبوعان الماضيان وكأنهما سنتان
نظرت اليه نولا وعيناها منديتان بالدموع وقالت
-ااني لا اريد ابدا ان يحدث شجار بيني وبين اولادي وانا اتساءل كيف استطاع حماي واخته ان يتحملا
ذلك الوصع طوال كل تلك والادهى من ذلك ان يكون بسبب النقود انا اشعر بالعار من ذلك قل لي ان تسامحني ياابني
قبلته بحراره فقال
-طبعا اسامحك ياامي
-لقد كنت في منتهى التعاسه منذ ذلك اليوم الرهيب
-وانا كذلك
لقد كان الاتصال الوحيد بينه وبين اسرته خلال الاسبوعين الماضيين هو شقيقه الاصغر ريكي الذي رفض ان يمنعوه عن مقابله سليد قال
-كيف حال ابي والاخرين ؟ وهل لايزالون يظنون ااني لعنه ارسلها لهم شبح العمه الكبرى اوجيستا ؟
-انهم اكثر تعاسه مني

.




قبلته مره ثاينه قبل ان تستطرد
-انا معجبه بما فعلته كل الناس معجبون بك في هيوستون بما فيهم والدك واخوتك واختك
ضحك سليد ضحكه طويله وصافيه وقال
-ياامي العزيزه ! لاداعي لان تضيفي شيئا الى ذلك وانا سعيد اننا لم نعد نتعارك ... ولنظل عند هذا الحد
-اننا نريد ان نرى صغيرات برادي الفاتنات ياسليد لنعقد صلحا ونبدا من الصفر هل يمكنك ان تحضرهن هذا المساء الى المنزل
للعشاء ؟سنقدم شيئا بسيطا حفل شواء بالقرب من حمام السباحه وسنتعلم كيف نتعرف وسيكون ذلك مرحا
-حتى اكون صريحا معك لست واثقا ان كن سيقبلن
لم ينس سليد اخر زياره لفتيات برادي لدار رامزي
احتجت نولا
-يجب ان تحضرهن لقد قيل انك تقابلهن كل يوم اذن انت لك نفوذ عليهن
وانا متفقه على اننا ارتكبنا غلطه ضخمه عندما عاملنا تلك الفتيات بتلك الطريقه ولكن يجب التصرف
والا نترك الفتيات يصارعن تلك المرأه المشكوك فيها سيمون سيمونز
-ليس هناك مايدعو للصراع ياامي مع برادي ثم ان سيمون سيمونز ليست امرأه مشكوك فيها
بل بالعكس هي تهتم .بكل عاطفه.بـ شارون واخواتها
اتت السيده رامزي بحركه تدل على الاحتقار
-انها تهتم بالربع الذي يخصهن من المركز التجاري لانها طموح لدرجه رهيبه
وتحب المال وهي مستعده للحصول عليه وان ضحت بابنها
-انت ترين اخطاء الاخرين وتعالين عن نفس الاخطاء عندك
نظرت اليه امه بنظره قاسيه
-لاتمزح معي ياصغيري ان هذا ليس مجرد اقاويل وانما اقول ببساطه الحقيقه هل تعرف ابنها توماس
انه مشترك معها انه يتردد على نفس الوساط التي تترد عليها فانيسا وجيد واصدقاؤه يظنون انه سيتزوج الوريثه
-الوريثه ؟ اتعنين شارون ؟
-اذا كان هذا هو الاسم الوارد في الوصيه فلا يجب ان ندع هذا الامر الرهيب يحدث
-شارون وتوماس سيمونز ؟ انه امر شنيع !
بدا سليد يقطع حجرة المكتب ذهابا وايابا وقال
-انهما لم يتقابلا ابدا او على الاقل لم تقل لي شارون ذلك
-آه .. هل هي تقو لك كل شيء ؟ ان هذا يدهشني لان وراءها السيده سيمون التي لابد ان تقص عليها الكلام عنا
شارون وتوماس سيمونز رن هذان الاسمان بالم في رأسه لم تذكر شارون ابدا انها قابلت ابن سيمون فجاه خطرت له فكره
ان اخته فانيسا خرجت عدة مرات مع توماس سيمونز لابد اذن انه فتى لامع ومليح وكله سحر وجاذبيه
لايمكن لـ فانيسا ان تلقي بشباكها على شاب لايجمع كل هذه الصفااات ماذا سيجري لو ان رجلا لامعا وجميلا
وكله سحر وجاذبيه غازل شارون رجل لم يسبب لها اي ضرر ابدا ؟
امام هذه البراهين ضم سليد قبضتيه


.


لقد كان يقابل آل برادي كل يوم ولكنه لم ينفرد ابدا بالشابه شارون التي من ناحيه اخرى بدت مسروره جدا من مشاركه
شقيقاتها فيه هو ومن ناحيه ااخرى حضرت سيمون سيمونز لانتزاع شارون تاركه سليد وسط شقيقاتها
ورغم انه كان يشتهي ان ينفرد بـ شارون الا انه لم يجرؤ على ذلك
بدا له احيانا ان الشابه كانت تتهرب منه وكانت غالبا ماتنظر اليه بشكل ساهم او بانتظار ولكن تنتظر ماذا ؟
كان عليها هي ان تخطو الخطوه الاولى يجب ان تتعلم ان تثق به دون ان تعميها العاطفه
ان سليد يريد منها ان ترى فيه رجلا موثوقا به و ان تصبح معه طبيعه تماما
نوع من الرجال الذين ترفضهم اليكساندرا جمدته الفكره هل بمسلكه المتسامح هذا فقد كل جاذبيته في عيني شارون ؟
زفر وقال
-آه فقط لو حضرن ليسكن عندي كما اريد !
كان سليد في خياله قد راى انه استرد علاقته الطبيعيه مع شارون ولكن تحت سقف بيته هو ولما كانت ضائعه ووحيده
في بلده مجهوله فمن الطبيعي للغايه ان تلجأ اليه وتطلب نصائحه وان تعتمد عليه ادبيا وماديا
قطبت نولا حاجبيها
-هل كنت تريد من عائلة برادي ان تأتي لتعيش في بيتك ؟
-لقد ظننت ان حياة الفندق ترهبهن وانهن سيكن على راحتهن اكثر في بيتي كيف كان بامكاني ان افكر في انهن
سيتعودن بسرعه على حياة القصور ؟
-هذه الفتاه شارون هل تمثل لك ياسليد ببساطه الوريثه البسيطه التي ورثت العمه اوجيستا
اخذ كل من الابن والام يقيس الاخر بنظراته
اجاب
-انا احبها واريد الزواج بها
ابتسمت الام للمره الثالثه واخذت ابنها بين احضانها ثم قالت
-سليد ياعزيزي انا سعيده جدا من اجلك لقد بدأت اتساءل ان كان واحد من ابنائي سيتزوج ويجعل مني جده سعيده !
ان والدك سيصبح سعيدا بهذا الخبر يجب تحديد موعد الزواج في اقرب وقت
-انت تتعجلين الامور ياامي انا وشارون لم نحدد اي موعد للزواج بل ااني حتى لم اطلب منها ان تتزوجني
ولا اعرف ان كانت تريد الزواج مني ام لا
صاحت في مرح
-يجب ان تجبرها على ذلك ليس امامك لحظه تضيعها مع سيمونز الرهيب المستعد للانقضاض على الفريسه
تذكر ان مايريده رامزي يحصل عليه هذا سيكون دائما شعارنا


.



وضعت شارون الفتاتين الصغيرتين في فراشهما لتأخذا غفوه ما بعد الطعام ثم تمددت على الاريكه في الصالون وفي يدها زجاجة
كوكا واخذت تقرا روايه تاريخيه اشترتها من مكتبه الفندق واخذت تفكر في حظها السعيد طوال حياتها كانت الكوكاكولا او
الكتاب تعتبر من الاشياء الفاخره لقد كان آل برادي يشربون الماء القراح ويستعيرون الكتب من مكتبة البلديه
ولم يكن لديهن وقت للقراءه
ولكن شارون الان تسترخي على الوسائد الطريه وتبتسم الان هي حياه جديده كليه تتمتع هي واخواتها بكل لحظه
فيها ان كاري بث وكورتني لن تتذكرا فيما بعد ايام الفقر وهذا يسعدها بشكل خاص
كانت شارون قد بدات لتوها في قراءة الكتاب عندما سمعت طرقا على الباب نهضت بعنف لتذهب وتفتحه وفي هذه الحياه
الجديده عنصر واحد لم يتغير ان آل برادي يعشقن الصحبه ويستقبلن الزوار في فرح وغبطه وهكذا تعود العاملون في الفندق
من مدير الى خادم الغرف الحضور لقضاء لحظات معهن ليثرثروا وهم واثقون انهم موضع ترحيب
عندما فتحت الباب قفز قلبها في صدرها وقالت
-سليد !
كان مرتديا بذله رماديه غامقه وقميصا ازرق يتناسب مع لون عينيه كان جذابا للغايه وينضح رجوله حتى انها احست بالضعف
حاولت ان تغطي على انفعالاتها فقالت بمرح
-لم نكن ننتظرك مبكرا هكذا لقد ذهبت الفتيات الى الينما وانا ...
-هل تقصدين انك بمفردك ؟
كانت شارون ترتدي ثوبا بنفسجيا يضم جسدها اللدن ويبرز جمالها بشده وكانت قد تزينت حسب تعليمات
خبيرة التجميل في صالون التجميل الملحق بالفندق والذي يعد ارقى صالون في المدينه
وكان شعرها الاشقر الطويل ينسدل كالشلال على كتفيها وحول رقبتها العاجيه
اخذ سليد يتأملها في صمت واعجاب وعاد له شعور بالاضطراب انها فاتنه وشديدة العنايه بجمالها لدرجه لايمكن
ان يصدق من يراها انها كانت تقوم بغسل الصحون او اعداد الطعام وتنظيف البيت وانها كانت تكافح مستميته من اجل اسرتها
تنحت جانبا حتى تدعه يدخل وقالت
-ان الصغيرتين تغفوان بعد الطعام في حجرتهما هل قلت لك ان كورتني تعلمت النزول بمفردها من فوق السرير ؟
لقد ذهلنا من ذلك لم تكن كاري في سنها تعرف ان تفعل ذلك وحتى الان عندما تريد ان تعلب في السرير
الخاص باختها لابد ان نساعدها


.



كانت شارون تثرثر وقد احست بالنيران تشتعل في خديها بينما ابتسامه خفيفه طاف على فمها بدا سليد الحديث
-شارون
فتحت فمها في نفس الوقت معه لتقول
-سليد
احسا بانهما في وضع مثير للسخريه وظلا لحظات يتبادلان النظرات في صمت كان سليد اول من قطعه
-انك لن تخمني ابدا من جاء ليزورني في مكتبي
همست
-كونستانسي تمبلتون ,اليكساندرا ماديسون ؟
-من قال لك هذا ؟
-اذن من جاء ليقابلك في مكتبك ؟
-امي
بدت شارون سعيده من الخبر وصاحت
-هل هذا يعني انها لم تعد غاضبه منك ؟
-امي تريد ان نضع حدا للشقاق الغبي داخل الاسره وان تراك انت وشقيقاتك
لم يدهش سليد عندما وجد عيني الشابه وقد استدارتا من الذهول لقد كان مسلك اسرته خلال اللقاء السابق يبرر رد فعلها هذا
اضاف بسرعه
-من فضلك اعطيها فرصه لتعويضكن انتن جميعا مدعوات هذا المساء الى حفل شواء عند والدي
لقد اشترك سليد طوال حياته في حفلات آل رامزي وهو يعرف كيف يمكن ان تكون عائلته ساحره ومرحه عندما تقرر
ان تكون كذلك طبعا خو يعرف انهم هذا المساء اختاروا الجانب المرح والسعيد
-اعدك انكن ستستمتعن كثيرا ياشارون
-لن تستطيع ذلك هذا المساء ياسليد لقد سبق ودعينا الى بيت سيمونز
لوح بيده في ضيق رافضا الدعوه وقال
-اتصلي بها واخبريها انك ستذهبين الى سهره اخرى
-ولكن سيمون نظمت كل شيء من اجل استقبالنا ولن يكون الامر لطيفا ولا مهذبا ان نعتذر في اخر لحظه
-انها لاتتمسك بالرسميات ثم ان مقابله اسرتي اهم بكثير من العشاء عند سيمون
ضاقت عينا شارون وتحولتا الى قطعتي ثلج وهي ترد عليه بصوت خشن
-هذا ليس رأيي ياسليد لماذا ارتكب عملا فظا وغير لائق مع سيمون التي كانت طيبع معنا والتي لم تخطط
مسبقا لمساعدتنا لان اسرتك تحتم ضرورة حضورنا ؟


.


قطب سليد جبينه لقد بدت شارون بارده جدا وواثقه من نفسها وبعيده المنال تماما !
مالذي حدث لتلك الريفيه الصغيره التي كانت تسعى دائما الى رضائه ؟
-انني احس ماتكنينه من مشاعر نحو سيمون ولكن ...
-لن الغي العشاء عند سيمون لقد قالت لي انها ستسعد بنا وابنها سيكون ..
-ابنها ؟
اذن توماس سيمونز معروف لها
اخذت شارون خطوه للوراء في عصبيه عندما لاحظت تعبير العنف على وجه محدثها ... انه نفس
التعبير الذي رأته على وجوه عائلة رامزي في الصباح الشهير الذي هددوا فيه عائلة برادي بالويل والثبور
قالت
-ان سيمون لن تنوي ان تلقي بابنها بين احضاننا انها امرأه معتزه وفخوره بنفسها وتريد فقط ان نتعرف عليه لا اكثر
-هل تصدقين هذا ؟ هل انت مستعده لابتلاع اي شيء ؟
-آه .. نعم هكذا اذن تراني فتاه صغيره وساذجه من الريف ؟
عقدت ذارعيها على صدرها وقالت له في تحد
-ساذجه تصدق اي شيء مثل انا احبك ومثل اريد ان اشتري نصيبك من الارض مقابل خمسه وعشرين الف دولار
-هل ستستمرين طويلا في لومي على نفس الاشياء شارون لقد فعلت كل مافي استطاعتي لاصلاح الامر
احست الشابه فجأه بالذنب وقالت معترفه
-لم يكن من الواجب على ان اقول ذلك فهذا ليس عدلا انا ممتنه جدا لمساعدتك وهذا الامتنان تستحقه مدى حياتي
وكذلك امتنان اسرتي طبعا
نظر اليها بعينين مشتعلتين وقال بصوت اجش
-وهل تظنين ان ماانتظره منك هوالامتنان ؟ هل هذا ماتظنينه ياشارون ؟
-انا ياسليد ....
لم تستطع الشابه الاستمرار ونسيت كل ماتريد ان تقوله
اقترب منها وامسك بيديها وهمس
-انت مخطئه ياعزيزتي ...

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 11:10 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل التاسع

.


رفعت شارون عينيها نحوه و أحست بأنفاسها تنقطع.قالت له محتجة:


-من فضلك يا سليد..


-نعم يا حياتي،سأفعل ما تريدين. أريد أن أسعدك في الحال.


كان صوته و نظراته من النعومة بحيث أفقدت الشابة أي رغبة في التمرد. ثم فجأة أحست بصوت صفير بداخلها يؤنبها و يزعجها..إنها نفس الكلمات التي نطقتها سيمون قبله بقليل."إذا غير أنطونيو مسلكه فجأة أمام كليوباترا..فإن المرأة المنتبهة تساوي امرأتين...و تذكرت ما قالته عن الحفل الذي قضاه هو مع كوستانسي تمبلتون و أليكساندرا ماديسون و العلاقة العاصفة و أنه سيعوض نفسه بالزواج منك،و بهذا سيضم نصيبك من الأرباح إلى خزائن أبيه...


و لكن هذا الصوت خفت شيئا فشيئا و ذهب مع الحرارة التي سرت في جسد شارون. وجدت نفسها مستسلمة لا تسمع إلا م يقوله سليد:


-أنا في حاجة إليك يا شارون و أظن أنني أصبت بالجنون في الأيام الأخيرة. منتدى ليلاس


-و مع ذلك ظننت أنك في صحبة سعيدة جدا.لقد سمعت عن حفل الاستقبال الذي ذهبت إليه في صحبة كوستانسي تمبلتون.


- لم أذهب إلى هناك معها إلا بسبب الالتزام المهني و كانت هذه أول مرة أخرج فيها منذ وصولكن إلى هيوستن. لقد قضيت كل الأمسيات في بيتي و أنا أفكر فيك،و لم أصحب أي صديقة.لقد وصلت بمفردي و غادرت بمفردي.و الشخص الذي كنت أود أن أكون معه هو أنت يا شارون.


ودت شارون لو تصدقه من كل قلبها.و مع ذلك من الأفضل ألا تفسد كل شيء بالحديث من النساء الأخريات. و مع ذلك اضطرت لأن تسأله.


- و ماذا عن أليكساندرا ماديسون؟


إن ما جرى بيني و بين أليكساندرا لا علاقة له بالرومانسية. لقد كان ما بيننا قاسيا و مخربا و قد انتهى منذ سنتين.و غداة وصولك إلى هيوستن اتصلت بأليكساندرا للتأكد من أنها فهمت تماما أنه ليس أمامها أي فرصة.أريد علاقة قوية و صادقة مع امرأة أتق بها يا شارون.امرأة تحبني لما أنا عليه و ليس لأغذي خيالاتها و أوهامها و هذه المرأة هي أنت يا عزيزتي.


زفرت ثم قالت:


سليد..



لقد كان رامزي الابن يقول بالضبط ما كانت تتحرق شوقا لسماعه.إنه يفقدها صوابها و يغيظها.


- لقد نسيت اتفاقنا ألا تكون هناك أي عاطفة جسدية بيننا


رفعت نحوه عينيها و قد سادتهما سحابة من الرغبة:


- لقد كان هذا الوعد من زمن بعيد يا سليد


- هذا ليس صحيحا..أنت التي عليها أن تحنث بهذا الوعد يا شارون.


-نعم..نعم...


زاد لون عيني سليد عمقا و أصبح صوته أجش:


-يا حياتي..و الآن قولي لي أنك تحبينني..أريد أن أسمعك تقولينها.


لم يعد يهم شارون شيء سواها هي و هو وحدهما في العالم.


صرخت صرخة مكتومة:


-سليد..

- ماذا؟





- أنت متوتر جدا، ما الذي حدث؟


- أنت لم تقوليها لي يا شارون حتى الآن..أليس كذلك؟أنت لم تقولي لي أنك تحبينني..


- و لكن لماذا تفعل ذلك؟لماذا تدفعني بعيدا؟


- لا أعتقد أن طلبي أن تقولي لي إنك تحبيني تعتبرينه ضغطا عليك و دفعك بعيدا.


أحس بالخيبة و الغضب فابتعد عنها.سألته حائرة:


-ألن يحدث شيء ما بيننا أذن إذا لم أقل لك إنني أحبك؟


- كلا... أريدك أن تخترقي حياتنا الجديدة و أنت تعرفين تماما ما تفعلينه.


إنني أعرف ما أفعله تماما و لا أريد أن ألعب عليك يا سليد لأن هذه ليست طبيعتي.لماذا لا يكون كل منا صادقا و أمينا مع الآخر؟


-هذا بالضبط ما أتمناه.صدقيني يا شارون أنا لا ألعب عليك.


-بل تفعل.أنت تريد أن تمارس سلطتك و من المفروض أن أقول لك إنني أحبك.


-كل ما أريده هو أن تكوني مقتنعة بذلك.


قالت تزمجره:


-العودة إلى الصفر.


كانت العاطفة التي كانت تشتعل لديها من لحظات قد تحولت إلى ثورة باردة كالثلج و هي تقول:


-أنت تخترع كل القواعد التي يجب علي أن أطيعها طاعة عمياء.يجب علي أن أفعل ما تريد و أقول ما يبدو لك لائقا.


غصب سليد لأنه يحس –رغم كل شيء- بأنه محاصر.


انفجر صائحا:


-أنت تحبيني و تريديني، هذه هي الحقيقة.


كان الألم و الغضب يدفعان شارون إلى إيذائه فقالت:


-هذا لا يعني أنني أحبك.هذا هو ما جعلتني أقوله لك من سنتين.ليس على المرء أن يكون محبوبا ليرغب في شخص ما.

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 11:11 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كل ما استطعت أن أقوله ارتد في وجهي :"إذا لعبت دور الشخص القدر فسيحدث لك ما حدث للأشخاص القدرين.."هدا ما قالته العمة أوجيستا..أنت تذكرين ذلك دون شك.


كانت شارون مبهوتة من منتدى ليلاس النظرة الصادرة من عينيه بلون رمادي أزرق و التي تعبر جيدا عن مدى مشاعره،و التي أصبحت الآن لا تدل إلا على الإرهاق.نطقت الشابة اسمه دون أن تستطيع الاستمرار.


عاد نحوها و أمسك بيدها و قال:


-أفهم يا عزيزتي.. أفهم رد فعلك.آخر مرة قلت لي فيها إنك تحبينني تصرفت بنذالة.لقد قدمت لي أعظم شيء و لكني أفسدته.


-من فضلك يا سليد دعنا لا نتحدث في ذلك.


-بالعكس يا حبيبتي.أنا لا أستطيع الاستمرار هكذا.


كيف هذا؟


-إنني بقيامي بدور الرفيق فقط أتعذب.


نظرت إليه مبهوتة..تابع اعترافه:


-و أيضا بسبب عدم قدرتي على أن أقول لك إنني أحبك لأنني فعلا أحبك يا شارون.أحبك و أعرف أنك تحبيني.أريد أن أعيش معك يا حياتي . أريدك أن تكوني بجواري بلا انقطاع.


أمسك بيديها و أخذ يقبلهما الواحدة بعد الأخرى ثم نظر بعينيه في أعماق عينيها و أعلن:


-شارون..هل تقبلين الزواج بي؟


ما الذي سيحدث لأخواتها و ابنتي أختها فيما لو وضع كوينتين يده على ثروتهن؟لولا هذا العرض الغريب بالزواج لما ظنت الشابة أن سليد يمكن أن يعرض أمن أسرتها للخطر، و لسوء الحظ لا تستطيع ألا تؤمن أيضا بأن كوينتين وراد و جيد و فانيسا يريدون سعادة أسرتها المالية؛ فهذا مستحيل.


-شارون؟


أزعج صمت الشابة الجو العاطفي الذي كان يتمتع به سليد منذ لحظات.لم يبد عليها أندا مظهر المرأة التي تلقت لتوها عرضا بالزواج بالرجل الذي تحبه.كانت مغلفة الوجه مستقيمة الجسد متوترة و عيناها بلا تعبير.خشي ردا منذرا من تلك النظرة الجامدة لم يصدقه سليد.


فقال متعجبا:


- ما الذي جرى يا عزيزتي؟


- أنا لا أستطيع الزواج بك.


حاولت أن تخلص يديها من بين يديه و لكنه رفض و زاد من شدة قبضته و هو يقول:


- أنا لا أستطيع قبول هذا الرد, نحن متحابان و سنتزوج، و أيا كان ما يغضبك فإننا يمكن أن نسويه بعد الزواج و سيكون لدينا الوقت الكافي.


أحست الشابة بقلبها ينقبض فقالت:


- لدي شعور بأنك تريد أن تتزوجني بأسرع ما يمكن.


تمنت لو كان استعجاله بسبب عشقه لها.


رد قائلا:


-هذا صحيح.


كانت عينا سليد تلمعان من السعادة؛كان يعلم أنه لم استطاع أن يقنعها بأن تصبح زوجته فستفهم إلى أي مدى هو يحبها، و لن تتردد في الزواج به مقتنعة بعاطفتهما المتبادلة.


وسط الدوامة التي انسافت إليها شارون بإرادتها قررت أن تقول له ما رفضت أن تبوح له به بالأمر:


- أحبك يا سليد؟


لقد كان هذا الرجل أول رجل في حياتها و أول حب لها،و حبها الوحيد...إنه أول عاشق لها و الوحيد أيضا و حتى لو كانت تعرف سبب طلبه المفاجئ الملح للزواج بها فإنها كانت تأمل على الأقل أن يتمسك بها فربما كان يحبها.


ثم حتى لو كان لا يحبها إلا قليلا فإنها ستكتفي بذلك القليل.إن المرأة العاشقة لا يجب أن تبالغ في أحلام السعادة و عليها أن تعرف كيف تتحمل تبعات حبها. لقد استخلصت شارون هذا من التجارب الحزينة التي عاشتها أمها و شقيقتها إلين، و سليد نفسه علمها ذلك من سنتين. و اليوم هي تستحق درسا جديدا. لو أرادت شارون أن تحب سليد فهي مع ذلك لا تستطيع أن تغامر بتحطيم أسرتها بالزواج به.


قال بإصرار:


- شارون يا حبيبتي..


وضعت أصبعها على فمه لتسكته:


-صه..لقد قلت أننا سنتكلم في ذلك فيما بعد.


إن عاطفتهما على الأقل واضحة و بلا أفكار خلفية و شارون لا ترغب أن تزعج تلك العاطفة بالكلمات، وهي تريد أن تعيش سحر اللحظة.




فقدت شارون كل إحساس بالوقت عندما خرجت أخيرا من لحظات هنائها و هي تشعر بالندم.





عندما فتحت عينيها وجدت سليد ينظر إليها في حنان.أخذ يسوي شعرها في رقة و يرفع خصلاته الطويلة الشقراء من فوق جبينها.


ابتسم لها ثم قال بصوت يخنقه الانفعال:


- أحبك يا شارون.


صارعت حتى تمنع دموعها من السقوط على خديها:


- أرجوك يا سليد..


.


- بل كان علي أن أقولها لك..إنني أحبك و لا تطلبي مني أن أكتم بداخلي ما أحسه نحوك. إنني أريد أن أصيح بأعلى صوتي ليعلم الجميع ذلك. ليعلم الكل أن سليد رامزي يحب شارون برادي.


طبع قبلة على جبينها و سألها:


- هل تحبينني؟


أمسكت برأسه بين يديها و صاحت:


- نعم.. أوه نعم يا سليد أنا لم أكف أبدا عن حبك.لقد ظننت أنك تعرف ذلك قبل أن أعرفه.


-أخيرا قلتها.


لكزته في جانبه و قالت ضاحكة:


- انظر إلى ذلك المغرور الصغير.


- إنه كله ملكك


هددته بأصبعها و صاحت:


- يجب ألا تنسى هذا أيها المغرور المدعي.


انفجرا بالضحك.. لقد عادت أليهما روحهما الخفيفة المرحة و الحنان و البهجة و هو ما لم يعرفاه من قبل.


أحسا بأن كلا منهما قريب من الآخر و هذا القرب الجديد أعطاهما ثقة في بعضهما و بدت المشاكل و كأنهما نسياها.


سألها:


- متى سنتزوج يا حلوتي؟



هبطت شارون من فوق سحابتها إلى الأرض في قسوة مباغتة. ها هي للأسف تواجه الواقع. بدا الأمر بالنسبة لها و كأن آل رامزي و آل برادي دخلوا فجأة على معبد حبهما.استطاعت بصعوبة أن تقول:


-لا أريد أن أتزوجك يا سليد.


انتظرت- و هي متوترة-الانفجار المتوقع و لكنه لم يحدث.ران صمت تقيل ثم أتى سليد بحركة تدل على دهشته و يأسه و قال:


-لماذا لا تريدين الزواج؟


بدا عاقلا و متزنا للغاية و متفاهما لدرجة أن شارون ودت لو كشفت له عن السبب في رفضها و أن تقول له إنها لا تستطيع الزواج به حتى لا تعرض للخطر ثروة أسرتها حيث لم تعد لديها أي ثقة في آل رامزي.


و لكنها لم تجرأ.أفاقت بقسوة من حالتها العاطفية و فهمت أنها تحب سليد و لكنه في نفس الوقت من عائلة رامزي و أنه رجل و بالتالي خطر.إن صورة أخواتها الأربع و بنتي أختها ظهرت أمامها و فرضت نفسها لتبين لها إلى أي جانب عليها أن تنحاز بعواطفها و إخلاصها.


-لست مستعدة للزواج.أريد إنهاء دراستي في الجامعة.


قال لها بحماس:


- هذا أمر رائع..يمكنك أن تنقلي ملفك إلى جامعة هيوستن و الانتهاء من دراستك و أنت متزوجة. و سأفعل كل ما أستطيع لمساعدتك. و أعدك أنني لن ألجأ إلى أي وسيلة تعطلك عن الدراسة.


أخذت شارون للحظات تفكر في حياتها مزوجة لسليد..كعروس صغيرة تذهب إلى الجامعة و تعود كل مساء إلى بيتها و زوجها.لقد كان حلما لذيذا. و لما كان حلما فليظل حلما.


-الأمر ببساطة أنني لا أريد الزواج فحسب؛أنا صغيره جدا على الزواج و أمامي الوقت للتفكير فيه، و عليك أن تتقبل الأمر هكذا و لا نتحدث فيه بعد ذلك.




أخذ يتأملها فترة طويلة في صمت و تجنبت شارون نظراته و هي غير قادرة على مقاومة الإصرار الواضح في عينيه.


قال معلقا:


- لقد قلت إنك تحبيني، و أنا مقتنع بذلك.


قالت له مؤكدة:


- أنا أحبك.


- و لكنك لا تريدين الزواج بي.


هزت رأسها علامة الإيجاب و قالت بصوت منخفض:


- و أتعشم أن تفهمني.


-أوه.. طبعا نعم أفهمك.


ابتسم ابتسامة غريبة جعلت الشابة ترتجف؛ لأنه كان يشبه الذئب عندما يكشر عن أنيابه.


-حسنا يا صغيرتي شارون سنفعل ما تريدين.إن علاقتنا ستأخذ شكلا آخر.


تساءلت:هل كان يأمل بهذا الكلام أن تتراجع؟إذا كان هذا هو ظنه فإنه سيفاجأ و يدهش.


- نعم.. هذا هو المطلوب ..لنكتف بعلاقة بسيطة.


إذا كانت شارون لا تريد الزواج به فهي أيضا لا تريد أن تفقده.لقد تعودت التضحية و تسوية أمورها بالحلول الوسط.لقد تعلمت منذ صغرها على الحد من رغباتها و حاجاتها في حديد الحقيقة القاسية. و هذا سيستمر معها الآن دون أن تشكو من ظلم الوضع.


قال سليد موافقا:


-حسنا..جدا


في الحقيقة أحس بالارتياح بطريقة ما. عندما رفضت شارون الزواج به أصبح لديه التأكيد الرهيب أنها تريد قطع كل ما بينهما.


استأنف قائلا:


- و لكن لا تنتظري علاقة عاجزة و ضعيفة.إنها ستكون حارقة و عاطفية و عميقة.


لقد كنت أخشى أنك لم تعد ترغب في,و كنت أعتقد أنك إذا لم تتزوجني فسينتهي كل ما بيننا.


- لا يا عزيزتي، إذا كنت تريدين علاقة فستكون لنا علاقة و لن أزعجك بعد ذلك بطلبي الزواج.


- إنك تقول ذلك بكل برود.


- و لكني أريد أن تكوني أنت حارة.عليك أن تطردي الأفكار السيئة من ذهنك،و انسي كل شيء..كل ما يشغلك و يحزنك و دعيني أعنى بك.


دهشت من مدى إلهامه و اعترفت له بصوت منخفض:


- هذا كل ما أريده.


طردت شارون من ذهنها كل ما عداهما و عدا حبهما.إنهما معا سيصلان إلى قمم الأماني المشتركة و سينتشر السلام عليهما و على عالمهما و تتحول عاطفتهما إلى نعيم دائم.

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 11:13 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر
.
عندما دخلت اخوات شارون الاربعه -في مرح- الى الحجره وهن يضحكن ويعلقن على الفيلم الذي شاهدنه كانت تقدم الجاتوه لابنتي اختها وكان سليد
جالسا بجورارهما ويسليهما بالحكايات لاحظت نانسي التايير الخاص باختها وفي الحال علقت
.
-لماذا غيرت ملابسك ياشارون؟لقد قلت انك سترتدين ثوبك البنفسجي هذا المساء للذهاب الى سيمون
ابتسمت شارون داخليا وهي تتذكر حاله الثوب من دقائق معدوده التقت نظراتها مع سليد وابتسما وقد بدت السعاده عليه واسعدها ان تكون هي السبب
كان قلبها يدق بعنف ان بينهما علاقه عاطفيه عنيفه وحارقه وعميقه
...
جلست ايلين امام المائده مع بيتيها وحدثت سليد
-هل اخبرتك شارون ان امهات اطفال الحضانه التي تديرها في مورجان فيل انذرتنا ستغلق؟ منتدى ليلاس
-لا..لاشك انها نسيت ان تخبرني
صفقت كولين واعلنت
.
-لن نعود ابدا الى مورجان فيل لقد صوتنا جميعا ليله امس في صالح البقاء هنا لقد اصبحت هيوستون بلدتنا الان
قالت تارا وكانها صدى صوت لاختها
-لقد قالت لنا سيمون انها ستعمل على احضار اشيائنا وبيع المنزل الخاص بنا ومنزل العمه اوجيستا
سالها سليد
.
-هل قالت سيمون انها ستهتم بذلك؟
احس بالشعور غريب انه ملفوظ ..لقد اراد ان يكون كل ما يفعله ال برادي يعتمد عليه هو لقد ادهشته غيرته انه هو الذي اختار سيمون سيمونز وهو يعرف مدى امانتها وجدارتها بالثقه وهي التي ارادها محاميه لال برادي
والان ..يبحث بعينيه عن شارون واحس انه متملك بدرجه رهيبه اقترب منها وامسكها من وسطها وسحبها الى الاريكه وقال لها
.


-اعتقد انكن ستعيشن جيدا في هيوستون ولكن اعتقد انني كنت من المفروض ان اكون اول من يعرف مشروعاتكن
تدخلت شارون
-لقد كنت انوي ان اقول لك ذلك حالا ثم عندما حضرت...تحدثنا في امور اخرى فنسيت
اقتربت بعد ذلك الصغيرتان من سليد ومعهما كتابان مصوران واوسلتا اليه ان يقرا لهما
.
قضى سليد بقيه ما بعد الظهر معهن تحدث مع الشقيقات واستمتع مع الصغيرتين كما كان يحدث في الماضي ولكن مسلكه نحو شارون كان مختلفا تماما لم يعد يعاملها وكانه اخوها الاكبر وانما كعاشق نادرا ما كان يرفع عينيه عنها
طبعا كورتني وكاري بث لم تلحظا هذا التغيير ولكن الاخوات الاربع كن يراقبن الموقف في فضول وعندما خرجت شارون لشراء ايس كريم سالته تارا
.
-لقد عدتما معا مره اخرى..انت وشارون؟
-نعم ..بطريقه ما
تدخلت ايلين
-باي طريقه
.
-لقد طلبت منها الزواج ورفضت وليس معنى هذا انني ساتخلى من الوصول الى اهدافي
اوشكت نانسي ان تصيح مذهوله
-هل قالت لا؟ولكن لماذا؟ سيكون الامر مبهرا لو تزوجتك شارون!اننا نحب ذلك جميعا...اعرف انك تحب شارون جدا وهي كذلك
-شارون عاشقه لي ولكنها لاتريد الزواج بي
قالت كولين
.
-اظن انني اعرف السبب
نظر اليها سليد في اهتمام وسالها
-وما السبب
احست كولين بالرهبه وترددت قبل ان تقول
-انها تريد ان تجعل نفسها مرغوبه في الحقيقه كم من الوقت ستظل تلعب هذا الدور؟لقد قالت لنا ذلك العمه اوجيستا
.
ردت تارا بصوت مغموم
-ستظل كذلك لابد لان الرجل لا يرغب ما يحصل عليه بسهوله
قال سليد وهو مغموم بدوره
.
-وافترض ان ذلك ضمن النظريات البراقه التي ملات بها عمتي الكبرى رؤوسكن
قاطعته نانسي
-لا..انها امي التي قالت ذلك
-اتعشم الا تكن قد صدقتن كلمه واحده من ذلك
لقد وجد -من المحزن-ان الشابت الثلاث المراهقات اللاتي لم يكن لهن اي صله تقريبا بالجنس الخشن يكون لهن هذه النظره الوضيعه لرجال والمحزن اكثر ان تكون شارون وايلين مؤمنتين بهذه الفلسفهخاصه وان كلا منهما وقعت في حبائل رجل اثبت تلك النظريه
قالت كولين مؤكده
.



-ولكننا فعلا نؤمن بهذه النظريه
صاح
-هذا ليس صحيحا انه كلام رهيب ويمكن ايضا ان ينطبق على الجنس الناعم انني اريد الزواج باختكن لانني احبها واذا كانت قد رفضت طلبي لانها تريد ان تصبح مرغوبه...
قالت تارا في حركهالانتصار
-لقد نجح الامر هذه المره اليس كذلك؟اخر مره لم تحاول ان تكون مرغوبه ولذلك لم تطلب منها الزواج ورحلت والان قررت الزواج منها
قطب سليد حاجبيه لم يكن يجد تفسيرا اكثر غباء لرفض شارون الزواج به لقد ظن انها لا تزال مجروحه او ربما لا تثق به بعد ..بل انه تساءل ان كانت رتفض الزواج به لانه من ال رامزي في الحقيقه لم
.
يتوهم سليد اي شئ حول راي شارون ولكن هل ارادت ان تجعل من حبهما لعبه؟
صعد الغضب داخله وازداد حده لعب تعي من الاشخاص الذين يريدون ان يلعبوا عليه ومنذ ان خرجت اليكساندرا من حياته لايريد ان يقع داخل تلك الدائره الجهنميه
لقد كان كل شئ يبدو مبشرا بوعود ورديه مع شارون لقد كانت رقيقه ومشرقه وصريحه ومخلصه وخاليه من روح التامر -و هذا على الاقل ما اعتقده وصدقه-ولكن ماذا لو كان مخدوعا؟هل هي من المهاره والزيف مثل اليكساندرا ماديسوت؟
.
اخذ سليد يجتر تلك الافكار السوداء عندما دخلت شارون في صحبه فتى فخيم يبتسم ملء فمه ويشبه الى حد مذهل سيمون سيمونز قدمته بين ضحكتين رنانتين
-هذا توماس سيمون تصور اننا التقينا معا في المصعد
علق ابن المحاميه الشابه
.
-وانا عرفتك في الحال...لايمكن الا ان تكوني احدى الاخوات برادي والتس تتحدث عنهن امي باستمرار ولكني لا اعرف حتى الان من منهن انت؟
-شارون
قدمته بعد ذلك لاخواتها الاخريات ثم خمنت ب سليد
.
-اوه..انا اعرف فانيسا و جيد وقد حدثاني كثيرا عنك وانا سعيد بمعرفتك اخيرا يا سليد
ضغط سليد على كف الشاب بقوه حتى اوشك ان يفركها لقد تذكر تحذير امه له وهكذا يجد امامه الشاب الطموح الذي يطمع في الزواج بالوريثه ونظر لحاله سليد الحاليه فان لحظه اللقاء كانت اسوا اختبار
قال بلهجه اراد ان تكون ودودا وان بدت مزيفه
.
-اعتقد انه من المفروض انك ستتناول العشاء مع فتيات ال برادي هذا المساء ولكن حدث تغيير طفيف فبدلا من سبع مدعوات سيكون لديك ست لان شارون ستقضي السهره معي هل يمكن ان تعتذر نيابه عنها عند امك؟
احتجت الشابه
-سليد لقد اخبرتك انني ساذهب عند سيمون
-لا..لن تذهبي
خيم صمت يشوبه التهديد على الغرفه قطعه صوت نانسي الحاد والعصبي
.
-سنترح كل شئ ل سيمون اذهبي مع سليد شارون
.
-انا لم اتفق على شئ مع سليد وساذهب الى سيمون
اضطرت شارون وهي تتحدث ان تنظر الى سليد وكان الامر صعبا! فقد كان ضخما وقويا وغاضبا وكله رجوله ولكنها لن تتاثر وستذهب الى بيت سيمون لقد كانت المحاميه صديقه كبرى وشارون وعدتها بان تذهب اليها هذا المساء
قرا سليد التصميم على وجه شارون هل هكذا تلعب دور المتمنعه المرغوبه؟ زادت ثورته عنفا عندما اكتشف هذه اللعبه خاصه في وجود توماس سيمونز المليح جدا والشاب والساحر والذي -حسب اقوال نولا رامزي امه-قد وضع عينيه على شارون وثروتها المتوقعه
.
قال معارضا
-اوه...ولكننا اتفقنا على شئ ياعزيزتي لقد كان للطف والرقه حدود وقد تجاوز هذه الحدود
امسك سليد الرهيب برسغ شارون وسحبها بقوه نحو الباب بقوه نحو الباب وهو يصيح دون ان يلتفت خلفه
-الى اللقاء قريبا يا بنات
اصدرت شارون وهما في الدهليز امرها له ان يتركها ولكن قبضته الفولاذيه ازدادت شده كلما حاولت التخلص منه
صاحت وهما يدخلان المصعد ويضغط الزر للهبوط




دعني! انني لا اتحمل اساليب رجل الغابه هذه واذا لم تتركني في الحال فساصرخ باعلى صوتي
-هيا..اصرخي
كن يعلم جيدا انها لن تفعل لانها كانت مرعوبه من المشهد الذي سيلي صراخها ليس لديها نيه ان تثير انتباه الاخرين وان تنفجر فضيحه ثم انها تعرف ايضا انه غير قادر على ايذائها
قالت له مهدده
-لن اسمح لك ان تعاملني بهذه المعامله يا سليد رامزي
رفعها مختطفا اياها ووضعها فوق المقعد الامامي لسيارته ثم دار حولها ليجلس خلف عجله القياده وهو يهددها
-لو فكرت في الهروب فانني احذرك بانني ساتبعك حتى امسك بك وانت تعرفين ذلك جيدا يا عزيزتي
-كف عن مناداتي ب عزيزتي فلست عزيزتك
اغلق باب السياره وفكرت شارون ان تنتهز الفرصه لتجري وتنسدس بالمصعد ولكن سليد لم يرفع عينيه عنها وهو مستمر في عمله انه لن يتردد لحظه في تنفيذ تهديده وهو قادر على ان يقدم لها مشهدا مثيرا
.
-والان اين سنذهب يا سليد؟
-ستعرفين عندما نصل
لم يكن هناك اي تشابه بين السياره المازاراتي الفاخره التي يركبانها الان وبين الميني باص الذي كانت عائله برادي تنتقل بواسطته عضت شارون شفتها حتى تقضي على الشعور بالخجل داخل تلك السياره الفارهه عبر المدينه دون ان يتبادلان كلمه واحده
.
حاولت ان تخفي قلقها فسالته
-هل يضايقك ان تشغل الراديو؟
تمنت ان تبدو مسترخيه الاعصاب وكان اختطافها من الفندق عمل عادي يومي بالنسبه لها
.
اختلست نظره الى سليد فراته يكز على اسنانه وقال بلهجه ساخره
-خذي راحتك..هل انت خائفه يا شارون؟
مالت الى اللامام لتفتح الراديو ثم القت بظهرها للخلف وضحكت في تهكم وسخريه
.
-منك انت..لا ..لست خائفه وانما متضايقه
-مثلي ياعزيزتي..مثلي
فزعت وزاد فضولها فسالته
-ولكن لماذا انت متضايق؟
-لقد قلت لك انني اريد علاقات ممتينه وصادقه مع امراه تستحق ثقتي ولكن قمت من جانبي باعمال ماكره وسافله..اليس هذا ما تظنينه ؟ثم الست انت ايضا تريدين ان تصبحي محطمه قلوب الرجال؟
.
-انا محطمه قلوب الرجال ومتامره انا؟
-انا لا اقصد بذلك ان اجاملك يا شارون
-لايهم انا اخذ الامر على علاته لقد احس دائما بمركب النقص بالنسبه للرجال وعليه كنت اعتبر النساء المتامرات الساحرات شخصيات مرموقه وان تصفني بهذه الصفه وانت زير النساء يعد مديحا لي
.
-لست زير النساء وانت تعرفين ذلك "جيد"و"راد "من ذلك النوع وتوماس سيمونز ايضا اما انا ففتى مسكين وسليم الطوبه يريد ان يعيش مع المراه التي يحبها واتممنى انجاب اطفال
.
-وكيف تنجب اطفالا من امراه محطمه لقلوب الرجال مثلي لا تستطيع ان تعنى بتربيتهم
-ارجوك لنتحدث في جديه ..تزوجيني!
-لقد اعتقدت انك وعدت بعدم مضايقتي بهذا الطلب الا تذكر انك قلت هذا بنفسك؟
.
-نعم اذكره..دائما غير مستعد لاستسلام ياعزيزتي
تردد في راسه صوت اخوات شارون الشاكي
"االى متى يجب ان تظل هذه اللعبه؟والذي ردت عليه كولين للابد...ان الرجل لايرغب الشئ الذي يناله
بذل جهدا جبارا حتى يهدا وقال في نفسه ان اخوات شارون تربين على تلك الاراء التي ساهم هو نفسه في دعمها
اعلن في حزم
.



-ساصحبك الى اهلي ستكون كل العائله موجوده انهم على استعداد للعفو عما سلف واتعشم ان تمنحيهم الفرصه ياشارون
احست الشابه بمعدتها تتقلص قالت له
-هل يعرفون انك عرضت على الزواج؟
تذكر الحديث الذي دار مع امه ونصائحها المخلصه وان مايريده رامزي يححصل عليه ومادام قد اظهر جزءا من نيه الزواج من شارون فان ال رامزي سيتقبلون هذا الرباط كحقيقه واقعه رد
.
-نعم..اعتقد ذلك
طبعا كانوا يعرفون لقد وضعوا الخطه خلال اجتماع العائله برئاسه كوبنتين وهي لاستعاده الارض!
اخذت تتوسل اليه في نفسها ان يكون صادقا معها
.
استقبلهما كوبنتين ونولا وكانهما ملكان متوجان وكما سبق ان قال سليد فقد حضر جيد و راد وفانيسا وقد ارتدوا ملابس السهره كامله
واذا كانت شارون قد ظنت ان ال رامزي كانوا مؤثرين عندما كان مزاجهم عكرا فانهم كانوا اسوا تاثيرا عند استقبالهم للعضو الجديد في العائله باعتبار ما سيكون لقد كان ال رامزي مقتنعين انها ستتزوج ب سليد وانهم لا ينتظرون ان يدعوا لها الفرصه ان تخيب ظنهم
لقد اصدر كونتين فرمانا
.
-سيكون الزواج في اقرب فرصه ممكنه لايوجد اي سبب لتاخير ما نرغبه
لم تكن شارون ستدهش لو اظهر السيد العمده ليزوجهما في الحال طبعا دون نسيان المحامي الذي سيقدم لها مستندا يضع نصيبها في المركز التجاري بيني يدي كونتين رامزي
كان لدى شارون احساس انها وسط سله افاعي تحاول ان تقنع فريستها انها ليست سوى حيات غير سامه ولكن شارون لم تدعهم
.
ينومونها مغناطيسيا لقد واجهت وجوها مبتسمه اكثر تهديدا من وجوه مضيفها مثل القاضي الطيب الذي اراد وضع شقيقاتها في دار ايتام ببعد وفاه امها وممثلي مختلف المؤسسات الذين جاءوا مبتسمين ليحرموهن من بعض الاجهزه التي لا غنى عنها لمجرد انهن غير قادرات على دفع فواتير الغاز والكهرباء
لقد كانت شارون فقيره بلا ماوى في تلك الفتره ولكنها صارعتواستطاعت ان تقعهم انها ستدفع فور استطاعتها لقد كانت الشابه في وجود اخواتها هشه لانها كانت تخشى رد فعلن ولكنها بمفردها مع خصومها تعرف كيف تدافع عن نفسها تدعمها قوتها الداخليه
ثم ان لديها دعم سليد الذي وان كان يحكم على اعمال اسرته بانها فاضحه ومؤلمه الا انه يطير الى نجدتها انه للى نجدتها انه لم يصر مره واحده على الزواج اذا اخذنا في الاعتبار حماس اهله انه يتصرف كحبيب وليس كعاشق ولهان وهي لذلك ممتنه كثيرا له
كانت تبتسم له في حراره عندما يمسك بيدها ليطمئنها لم يذكر شيئا عن الارض ولا المركز التجاري ولا عن اوجيستا رامزي على الاقل حتى وقت العشاء جلس الجميع في راحه واسترخاء في الشرفه الفسيحه يتلذذون بتناول المشروبات المثلجه
.
قال الاب فجاه
-من الواضح انه بعد زواجك من سليد ستحتاجين الى نصائح لاداره اعمالك ياعزيزتي شارون هل تسمحين لي ان اقترح عليك المحامي الخاص بشركتنا هاينز وهو افضل رجل قانون في البلاد؟
ردت عليه شارون
-انا ه جدا عن محاميتي الحاليه ياسيد كوينتين
كان من الصعب عليها ان تنادي والدي سليد باسميهما المجرد ولكنهما اصرا خلال العشاء طوال السهره حتى اضطرت للخضوع لطلبهما اما ان تتخلى عن سيمون فهذا لن يكون ولو على جثتها
تدخل سليد قائلا
.
-ان شارون مخلصه جدا ل سيمون يا ابي
حدج والده بنظره مليئه بالمعاني الخفيه التي لم تفت على الشابه ولا على كوينتين نفسه الذي قال مبتسما
-ان الاخلاص فضيله تستحق الاعجاب لقد فزت بفتاه جديره بالاحترام ذات مثل عليا ياولدي وسيسعدني مع الايام ان تنقل هذه الفضيله الى اسرتنا
همهم جيد
.
-مع عقد بيع الارض
كان قد تحدث بصوت منخفض جدا لم يسمعه احد ولكن شارون استطاعت ان تقرا شفتيه وهو امر سهل لانها استشفت مايدور بعقولهم
كانت السهره هازله وتمثيليه فاشله ولم يستطع ال رامزي ان يخفوا شعورهم الحقيقي نحوها ولا عن رغباتهم في اقتناص نصيبها في ارض المركز التجاري
كان الحماس الذي حاولوا ان يبقوا عليه طوال السهره قد سقط فجاه وخانت الشجاعه شارون وودت ان تكون وسط اسرتها والا تظل باستمرار على حذرها ادركت ان سليد كان يراقبها باستمرار وهذه المره لم يبتسم لها انما مال على مقعدها ودس عينيه في اعماق عينيها وكانه يريد ان يمتص قواها
.
-من فضلك ياسيدي!
فزعت شارون اما صوت المراه التي تعما مديره منزل رامزي وهي مكسيكيه الاصل اخذ ال رامزي يحدقون في الخادمه الصغيره التي بدت متوتره
سالت نولا
-نعم يادولوريس ماذا هنا؟
كان من الواضح ان الفتاه مضطربه وعبرت بصوت متقع
.
-الانسه اليكساندرا في مدخل الباب ولقد قلت لها ان لديهم زائره ولكنها رفضت الرحيل
ران الصمت محرج على الشرفه من تاثير الصدمه الاولى واخذت شارون تدرس ال رامزي
-كان جبين سليد قلقا وبدت فانيسا متضايقه وريكي غير مصدق وراد مذهولا اما كوينتين ونولا وجيد فقد كانوا غير مسيطرين على اعصابهم وثورتهم
كان اول المتكلمين هو كوينتين
.
-قولي لها يا دولوريس ...
جاء ظهور شابه فاتنه ذات شعر احمر ليمنعه من تكمله عبارته
زمجر ريكي
.



-اليسكاندرا!
كانت اليكساندرا على جمال جدير بان يظهر على صفحات مجلات الجمال والموضه ولم يترك ثوبها اي فرصه الا وظهر جمال جسدها
قرب سليد مقعده دون وعي من مقعد شارون وتحدث مع القادمه بصوت باهت
-ماذا تفعلين هنا يا اليكساندرا؟!
اجابته بصوت ساخن
.
-لقد اخبرتني فانيسا ان عندكم حفل استقبال الليله
تحولت انظار الجميع نحو المذكوره في اتهام والتي سارعت بالدفاع عن نفسها قائله
.
-انا لم ادعها لقد اخبرتها فقط بالخبر بان خطيبه سليد الجديده ستتعشى عندنا هذا المساء
لاحظت شارون اضطراب ال رامزي لقد جاءت هذه الدخيله لتكشف الحيات على حقيقتها ودت لو تضحك من سخريه الموقف وهي تفكر ان مضيفيها لن يستسغيوا روح الفاكهه التي تنطوي عليها الموقف
ذكرتها طريقه معاملتهم للشابه ماديسون بنفس الطريقه التي عاملوا بها ال برادي من اسابيع قليله مضت كل ما يعد به امام ال رامزي وطموحهم في استعاده ميرات اوجيستا يستحق نفس المعامله ولما كانت اليكساندرا قد اصبحت بدورها عقبه فقد انزلوا غضبهم عليها
نهضت نولا وجلست بجوار شارون وقالت
.
-اليكساندرا انا فخور بان اقدم لك الشابه الرائعه التي اختارها ابننا زوجه له ..شارون ياعزيزتي اقدم لك اليكساندرا ماديسون رفيقه الكليه ل فانيسا
قال سليد موضحا
-ان شارون تعرف يا امي انني واليكساندرا كنا مخطوبين
اضاف راد
.
-لقد فسخا خطبتهما من قرون
علق موينتين
-نعم ان الانسه ماديسون لم تعد سوى قطعه ضئيله في تاريخ رامزي
بدت اليكساندرا مذهوله من انقلاب كل عائله رامزي كان من الواضح انها مجروحه واحست شارون بالشقه عليها لابد انه من المؤلم ان ترى نفسها ملفوظه من كل العائله التي استقبلتها من ايام ليست بعيده-بذراعين مفتوحتين
تدخلت اليكساندرا بوت مرتجف
.
-هل يمكنني ان احدثك لحظه يا سليد
-بصراحه ياليكساندرا لا اظن ان هناك مايستحق ان نتحدث فيه
بدا سليد غير متاثر على الاطلاق باحزان خطيبه السابقه ولا بجمالها الاستثنائي بل بدا ملولا
.
-ارجوك سليد
منعها كوينتين من تمله حديثها
-ياطفلتيالعزيزه كما ترين فان سليد مشغول هل تسمحين يا فانيسا باصطحاب صديقتك؟
نهضت فانيسا في تكاسل وصحبت الشابه التعيسه وساد الصمت ثقيل الى ان غادرتا الشرفه ثم بدا الكل يسهبون في حديث عن وصول الفتاه غير المتوقع مع عدم اكتراث سليد بها
اخفى سليد وجهه بين كفيه
.
قالت شارون وقد احست بالتعب فجاه
-هل يمكن ان تعذروني لحظه؟
اخذت تتمشى في الدور الارضي كام من الممكن ان تظل وسط الدار الفسيحه التي تصلح متحفا او فندقا ضخما
.
وصل الى اسماعها صوت فانيسا فتكتمت انفاسها
-بحق السماء يالكساندرا انت مجنونه كيف تجرات على الحضور الى هنا هذا المساء؟كان بامكانك ان تفسدي كل شئ
عضت شارون على شفتيها وهي لاتدري ان كانت تكشف عن وجودها ام تحاول الابتعاد خيه
.
احتجت اليكساندرا
-ان سليد سيتزوج تلك الفتاه يافانيسا انا لا استطيع ان اسمح بحدوث ذلك
لم ترغب شارون ان تسمع اكثر من ذلك ولكنها عاجزه عن الخروج من مكمنها
.
صاحت اليسكانددرا
-انت تعلمين كم اود ان يعود الي
-لاتحاولي خداعي انت لم تبدئي في حب سليد الا عندما جعلك تدركين انك لن تناليه على ايه حال سليد لم يفكر ابدا في الزواج بك
وانما التحدي هو الذي كان يهمه ولاصله لذلك بالحب
.
-تذكري يا فانيسا انك كنت متفقه معي على قطع علاقتي ب سليد ولكم منذ ان انقطعت علاقتنا تغير سليد تمام..انه اصبح مثيرا
قاطعتها فانيسا بقسوه عائله رامزي
.
-غير متوقع الافعال وقاس...بالضبط النوع الذي تحبينه يا صغيرتي والمشكله هي ان سليد لم يعد كما كان وهو يقوم بدور لا يلائمه ان سليد اخي وقد سببت له التعاسه وحاولت ان تجعليه شخصا اخر
-لاتقولي لي ان تلك الشقراء التافهه ستسعده
-هذا ممكن جدا انها تبدو راسخه القدمين وهو ما يسر اخي انها ليست من النوع الذي يثير المشاكل والا لاثارت مشكله عند وصولك وانت حضرت لاثاره مشكله اليس كذلك ياليكساندرا؟
-هيي يافانيسا ان السبب الوحيد لحماسك بشان زواج سليد من شارون وهو انها تمتلك ربع الارض المركز التجاري ولو كنت املكه انا لتحمست لزواجي باخيك
ضمت شارون قبضتها وكتمت انفاسها انتظار لرد فانيسا الذي جاء مقتضبا وباردا كالثلج
.
-ولكنه ليس ملكك وانما ملكها هي وستتزوج ب سليد الذي سيباركه كل ال رامزي من صميم قلوبهم
ارتجفت اليكساندرا قبل ان تصيح
.
-كان لابد ان توقع ذلك لاتعتقدي انني اعترف بالهزيمه لقد نجحتم في استرداد نصيب هذه الساذجه وانا انويان اغزو قلب سليد ثانيه
-ها نحن قد عدنا..الى تحد جديد...ورجل متزوج كم هذا مثير وخطر...وهذه طبيعتك ياليكساندرا
.
-لن يكون الامر سهلا فهي فتاه ذات اخلاق وحب مانعرفه انه لم يكن اي شئ سهلا بالنسبه لها ولكنها استطاعت التحمل والنجاح وهي تستحق الاحترام
تصارعت كلمات الشابتين في راس شارون لقد قالتا الحقيقه عنها واضافت هي حقيقه وهي انها تحب سليد وتحب اسرتها المسؤوله منها فهل يمكن ان تصبح تلك الحقيقتان حقيقه واحده؟

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محطم قلوب العذاري, دار ميوزيك, روايات, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية