كاتب الموضوع :
زونار
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السادس
استسلمت " شارون " لعواطفها التي ظلت مكبوتة و التي انفجرت فجأة بعد طول مقاومة .
قال لها : - لقد كنت اشتاق بشدة لأن ألمسك يا " شارون " و أن أستعيدك مرة ثانية .
كان عليها أن تقاوم ذلك الضعف الذي بدأ يسيطر عليها , و دهشت لأنها لم تعد تشعر بأي توتر نحو " سليد " . لم تعد تحاول الهروب منه أو حتى تخليص يدها من قبضته الفولاذية .
طبعا كانت تحس بأنها بخير , و لكن أليس من الجنون أن تطيل لحظات السعادة هذة ؟
أول مرة التقينا فيها كنت تنظرين إلي من أعماق عينيك السوداوين , وقلت لي : إنه لم يسبق لك أن كنت قريبة من رجل إلى هذا الحد , و أدركت وقتها أي قوة لك علي ... نعم لقد كنت مسيطرة علي دائما . حاولت " شارون " أن تحتج , و لكنه فرض عليها الصمت ووضع أصبعه على شفتيها ليسكتها و استطرد :
هذا ما قلته لي أول مرة أريدك كذلك .
نظرت إليه بإمعان . من سنتين أحبت الشابة هذا الرجل بكل قوتها و لكنه هجرها . قالت له :
إن كل ما فعلته معي فعلته رغما عنك . لقد كنت عاشقة لك و لكنك كنت تحب واحدة أخرى غيري . لقد استغللتني لتنتقم من النساء !
إن ما عرفته معك يا " شارون " لم أعرفه مع أي امرأة أخرى . لقد أعطيتني كل حرارتك و ثقتك و حبك . و عندما رحلت كنت منطويا للغاية على مشاكلي التافهة لدرجة لم أدرك معها مدى ما أخسره .
لاحظت – و هي تحس بوخز في قلبها – أنه لم ينكر كل ما اتهمته به . لقد تجنب أي اتهام مباشر . كان من المؤلم أن يفكر أنه كذب و أنه يحب أخرى .
قال في إصرار :
- أريد أن أعثر عليك و أجدك مرة أخرى يا " شارون " . إنني لم أكن أستطيع أن أعرف إلى أي حد كنت مشتاقا إليك , إلى اللحظة التي رأيتك فيها مرة ثانية لدرجة عندما اقتربت منك هذا الصباح ظننت أن ما أراه هو من وحي الخيال ..... و لكنك لي .
- لقد مضى وقت كنت مستعدة للتضحية بأي شئ في سبيل سماع هذة الكلمات من فمك ، ولكني الآن لست أدري .... لم أعد أدري .
.
- إنني أفهم ترددك يا عزيزتي . لقد سببت لك الكثير من الضرر ،ولكن ذلك يخص الماضي . إنني لن أجرحك أبدا ، و سأعتني بك و كل شئ سيكون على ما يرام .
أحست " شارون " في كلماته توترا ينم عن رغبته . لم تكن ساذجة للدرجة التي تظن معها أنه لا يعبر عن عواطفه . إعترضت قائلة :
- إذا ظننت أنك يمكن أن تعيد معي الماضي فأنت واهم يا " سليد " . في المرة السابقة صدقت كل ما قلته لي لأنني كنت ساذجة و لكني لست غبية . لقد أعطيتني درسا لن أنساه أبدا .
- لقد نسيت صراحتك .
- لقد قلت لي ذات مرة إن الصراحة و العفوية جزء من سحري ، وقد صدقتك طبعا ، وصدقت كل ما قلته .
- يا عزيزتي .... يا عزيزتي . لن أسبب لك ضررا ، و كل شئ سيكون رائعا و أقسم لك على هذا .
إنها كلمات ووعود لا تكلفه شيئا . من الأفضل أن .... أن تدفعه بعيدا عنها و تعود إلى البيت . لم يكن ذلك سهلا .
قالت الشابة في إلحاح :
- ليس هناك لا الآن و لا فيما بعد ......
- أحقا ما تقولين ؟
نظر إليها نظراته التي لا تستطيع مقاومتها و قال :
- لقد مضى وقت طويل جدا ..... و سترين أننا سنكون بخير معا .
لقد عاد إليها الرجل الذي طالما سبب لها الاضطراب ، و لكنه تغير و أصبح أكثر حنانا ورقة و اهتماما بها أكثر من اهتمامه بنفسه ، و كانت حركاته الرقيقة مليئة بالتفاهم و الحنان المستمر .
.
- كم أنت جميلة ! لقد جعلت مني رجلا آخر . معك أشعر بأنني أكثر قوة و رجولة ..... و أنت فاتنة و أنثى .
نعم ... لقد كانت بالنسبة له – بالضبط – ما هو محتاج إليه بعد الضربة التي وجهت لكرامته كرجل بعد أن هجرته خطيبته . لقد عثر في " شارون " على المرأة التي أعادت له ثقته في نفسه ، و أحس أنه لا يقاوم ، و أنه أكثر الرجال جاذبية في العالم . ثم ماذا كانت مكافأتها ؟
أحس في تلك اللحظة بالذنب و الندم الشديد ، ووعد نفسه مرة ثانية أن يجعلها سعيدة . لابد أن يثبت لها إلى أي حد هي مهمة في حياته . أحس باستجابتها فغمرته السعادة ....... إذن كل شئ ممكن بينهما .
بدأت " شارون " تخرج من حالة الاستسلام و الضياع التي غرقت فيها لحظات . تجهمت و أحست ببعض العار، كيف تتخيل أن الأمور تتحول هكذا ؟
إنني لا أستطيع .......
- لا تخافي يا عزيزتي فإن كل ما يهمني الآن أن أصحبك إلى المركز التجاري لشراء حقائب السفر و البحث عن " تارا " .
أخذت الشابة تتلعثم و هي ساهمة :
- و لكني ... و لكنك .... ألم ترغب في ؟
أخفت وجهها بين يديها .
- لا يجب أن تشعري بالعار يا صغيرتي .
رفع " سليد " ذقنها حتى يجبرها على أن تنظر في عينيه :
- أنا لا أريدك أن تشعري بالعار و لا الضيق . إن ما يجري بيننا شئ طبيعي بالنسبة لك و لي .
لم تكن " شارون " واثقة مما يقوله . إنها تشك في كل نيات " سليد " . كم تمنت أن تفهم الرجال و لكن الجنس الخشن سيظل بالنسبة لها مجهولا و كأنه آت من كوكب آخر . تمنت لو أن والدها كان موجودا أو أن يكون لها أخ ليشرح لها كل شئ – إذن – لاستطاعت الشابة أن تخترق أسرار النفس عند الرجال .
قطع " سليد " أفكارها الجادة و قال :
- لقد حان الوقت لأن نبدأ الرحلة فلدينا الكثير لنفعله .
صعدا السيارة و أدار المحرك و كان الراديو بالسيارة يذيع أغنية حب و فكرت أن هذة الأغنية سترتبط باستمرار بذكرى هذة الأمسية . وضع يده على يدها و ضغط عليها بقوة ثم أعلن بكل عاطفة :
- أنا سعيد ، لأنك ستأتين معي إلى " تكساس " يا عزيزتي .
- " تكساس " ؟ لم أعد أتذكر شيئا .
.
في الحقيقة نسيت كل شئ عداهما . أحست بحرارة يده القوية و كان هذا هو كل عالمها في تلك اللحظة . قالت :
- لو طرحت عليك سؤالا يا " سليد " فهل تجيبني بصراحة ؟
- طبعا يا عزيزتي .
- هذة المرة أريد أن تكون الأمور واضحة تماما :هل تفعل هذا كي تنسى أحدا ؟
- لا على الإطلاق . أنت التي أريدها و لا أحد غيرك .
.
كان يحس بأنه واثق تماما من نفسه و هو ينطق تلك الكلمات و أنه يود أن يرفع يد الشابة الصغيرة إلى شفتيه و يقبلها .
ارتجفت " شارون " من حركته و لكنها استمرت في شجاعة :
- و ماذا عن خطيبتك ؟
- ليس لي خطيبة .
- أقصد خطيبتك السابقة .
فكر " سليد " في " أليكساندرا " . بدت علاقتهما فجأة تافهة و ضحلة . إنه لم يفكر في الحقيقة في العودة إلى علاقته بها حتى و إن تسلى بأن جعلها تعتقد ذلك ، لأنه كان يشعر بأن كرامته المجروحة قد انتقم لها . لقد كانت السنتان السابقتان غير إيجابيتين بالنسبة لإعادة تأهيله عاطفيا ، و يجب أن يعترف بذلك . لقد بدأ بممارستة لعبة المخلوق القذر و انتهى به الحال إلى أن أصبح مخلوقا قذرا فعلا .
قال مؤكدا :
- لقد خرجت من حياتي .
لقد حان الوقت أن يضع نهاية للعبته الصبيانية . إن " سليد " يهزأ تماما الآن من فكرة معاقبة " أليكساندرا " ، لأنها لم تعد تهمه على الإطلاق . إنها " شارون " التي تهمه و هي التي يريدها في حياته و كان يريدها من عامين .
بعد لحظات صمت طويلة سألته " شارون " :
- هل قطعت علاقتكما حتى تتزوج شابا آخر ؟
هز رأسه :
- لا لقد قطعتها في نزوة ..... لقد تعلقت بمن يقال له الفتى الأول في أفلام السينما و المسرح .
- فهمت . إن هذا أسوأ مما لو هجرتك لتتزوج بآخر .
ابتسم في امتعاض :
- هل تعتقدين هذا ؟
- آه ..... نعم .... طبعا أسوأ . أفهم الآن لماذا تبدو تعيسا . لقد قررت أن أسامحك .
- أنت كريمة جدا يا " شارون " . أنت رقيقة و قوية و طيبة و مخلصة و ......
- ولكني قررت ألا أستأنف من اللحظة التي توقفنا عندها من سنتين
- فهمت الرسالة .
.
كانت الشابة قد عادت إلى موقف الدفاع و هنأ " سليد " نفسه ، لأنه لم يدفع لعبة الحب أكثر من اللازم . لابد أنها مكبلة بالندم .
قال :
- أنا أوافقك يا " شارون " ولكني لن أعترف بالهزيمة بالعكس أريد أن تفهمي ذلك تماما .
- بشرط ألا تعاملني على أنني فتاة سهلة لإرضاء نزواتك فحسب .
- لم يحدث أن راودتني مثل هذة الأفكار عنك أبدا يا " شارون " .. على الإطلاق .
تردد ثم انطلق قائلا :
- أعرف أنك لا تريدين أن تصدقيني عندما أقول لك : إنني أحبك .....
- هذا صحيح . أنا لا أصدقك . لقد سبق أن قلتها كثيرا و بمنتهى السهولة .
- الزمن كفيل بالتئام الجروح . لقد قالت لي العمة " أوجيستا " ذلك .
- هل قالت لك " أوجيستا " ذلك ؟
- نعم يوم عودتي إلى " هيوستن " من سنتين .
نظر إلى الطريق بانتباه و هو يضغط على يدها .
- لست أظن – على الإطلاق – أنك مخلوق قذر يا " سليد " و بدأت أعتقد أنك فتى طيب حقا كان تعيسا للغاية . إنني نادمة فقط على أنك استغللتني للانتقام .
لف ذراعه حول كتفيها و هو لا يزال ممسكا بعجلة القيادة باليد الأخرى . قال :
- هل معنى ذلك أنك مستعدة لنسيان الماضي و البدء من جديد ؟
- لست أدري إن كانت لدي رغبة في البدء من جديد أم لا حاليا . لست أدري أين مكاني ؟
- إنني أعتبر ذلك علامة إيجابية ، على الأقل لم تعودي تكرهيني .
- أنا لا أكرهك ولكن ليس معنى ذلك أنني .
- لا داعي للاستعجال .
نظرت إليه فترة طويلة في صمت و فجأة علت شفتيها ابتسامة خفيفة . سألها :
- فيم تفكرين ؟
- أنا أفكر في الصورة الحسنة لـ" سليد رامزي " و أنها تعجبني أكثر بكثير من الصورة الماضية .
أحس " سليد " أنه أخف من الهواء . ود لو صرخ من السعادة ، حدجها بنظرة جانبية ثم نظر إلى الطريق في إهتمام و كانت هي ساهمة . إنها له حتى و أن لم تكن تدرك ذلك الآن ، و هو أمر لذيذ أن يبذل كل جهده ليجعلها تفهم ذلك .
الفصل السابع
وصل سليد وعائله براي متاخرين في تلك الليله الى هيوستون استاجر رامزي الصغير ميني باص حيث تكوموا فيه مما اشاع المرح بين الشباب الذين سرعان ما استغرقوا في النوم رغم كثافه المرور
كانت شارون جالسه في الامام بجوار سليد وخلال رحله الطيران لم يفترقا ابدا لم يكفا عن الثرثره وكانهما صديقان حميمان احست بالسعاده بجواره وبالثقه والاسترخاء لقد ملا وجوده حياتها وملات هي حياه وكان عليه ان يعترف بذلك والعكس يمكن ان ينطبق على الايام السابقه عندما
لم يكن موجودا كانت حياتها خاويه وقد كان على شارون ان تعترف بذلك لاول مره والان..انتزعها صوته من احلام يقظتها
.
-يبدو عليك الانشغال والعصبيه!
-قليلا
-لاشئ سوى القليل؟
اعترفت
-بل الكثير فعلا ليس يوميا نترك البيت لنعبر الولايات المتحده الاميريكيه
-لايجب ان تندمي على ذلك سابذل كل مافي وسعي لاقنعك
ابتسم لها ابتسامه مليئه بالحنانا لدرجه ان قلبها دق بشده واوشك على الانفجار داخل صدرها
.
سالته
-اين سنذهب هذا المساء؟
كانت شارون قد ادركت في توجس انها وعائلتها يعتمدن كليه على سيد رمزي انهن بلا نقود وبعيدات عن دارهن وعن الناس الذين يعرفنهم ولم يكن امام ال برادي الا الاعتماد على حسن نيه سليد
لقد احست بانها كانت طائشه وتصرفت برعونه عندما لم تزن التبعات التي قد تترتب على قرارها عندما قبلت ان تتبعه
قال لها يطمئنها في هدوء
.
لقد حجزت حجرات في فندق المنتزه بجوار مركز رامزي اذن هو المركز الذي اقيم على الارض التي تمتلك هي جزءا منها...ثم ماذا لو اكتشفت ان كل مايقوله سليد صحيح لاول مره تفكر في هذا الاحتمال ولكنها طردته بسرعه من ذهنها ان الثروه تفزعها انها لا تتمنى سوى دفع ديونها وتجديد الدار
قالت محتجه
-ربما كان هذا اعلى من امكانياتنا
-لاتقلقي ياشارون فساهتم بكل شئ
استقبلهما بواب في زي احمر امام الفندق الذي كان مضاء بقوه وامر عددا من الصبيه المساعدين بحمل الحقائب والامتعه وجدت
شارون نفسها فجاه وقد انتقلت الى عالم غريب تماما عليها وليس معها من حليف سوى سليد
انعقد لسانها امام فخامه المبنى وتركت نفسها هي واسرتها تحت قياده كبير الخدم ليصحبهن الى الجناح الفاخر الذي حجزه سليد لهن كانت نانسي كالعاده اول من قطع حبل الصمت
.
-يوجد مهد لنوم كاري في احدى الحجرات ..هل تودين ان اوسدها الفراش يا ايلين؟
-لا..سافعل ذلك بنفسي وساضع كورتني ايضا في فراشها انهانامت وهي واقفه
اقترحت تارا
-ساساعدك
وردت كولين ونانسي بصوت واحد
-وانا كذلك
كن جميعا يردن ان يتمالكن جاشهن لقد كان اعداد الصغيرتين للنوم مهمه عاديه تعطيهن بعض الثقه في هذا العالم الجديدي المختلف تماما
عن عالمهن كانت شارون تفهمهن وودت لو تستطيع تقليدهن ولكن
سليد كان ممسكا بيدها بثبات وقوه ولم يتركها حتى بعد ان اختفت بقيه الاسره في حجراتهن
كان يتاملها وهو شارد لقد سببت له شارون الاضطراب ولابد انها هي ايضا مضطربه ياللمسكينه لقد انتزعها من عالمها المالوف ليلقى بها في عالم الاغنياء الذي يمكن للمره فيه حتى رامزي ان تزل قدمه
ولكنه موجود ليساندها
ومن الغد ستقيم كل الاسره في بيته الخاص الذي هو عباره عن فيلا ضخمه واقعه في الحي السكني الفاخر لاشك ان الشابات اصابهن الهلع من فخامه المبنى الفندقي طراز خمسه نجوم وستصبح حياتهن فيه صعبه مع طفلتين انه سيرتب الامر بحيث يصبحن موضع ترحيب كبير
-ساحضر لاصطحابك غدا صباحا حوالي العاشره يا شارون واتعشم الا يكون الوقت مبكرا لقد تعرضتن للتعب الشديد
قالت له في هلع
-هل ستذهب؟
-هل كنت تظنين انني ساظل معك ام ساهجرك؟
لقد جعلها التعب والقلق في حاله يرثى لها
-في امكانك ان تفعل ذلك ليس هناك ما يمكن ان يمنعك من فعل ما تقرره ..وانت تعرف ذلك
-هل تحبين ان ننام معا؟
احمر وجهها من مفاجاه السؤال من المؤكد ان العرض مغر ولكنها لن تجرؤ ..لايزال الوقت مبكرا وهناك امور كثيره تتصارع داخل قلبها
وهي ليست واثقه تمام الثقه في عواطفها
قالت بسرعه
-لا
-اترين ؟!انت ترفضيني
-انت لم تحس ابدا بانك مرفوض عندما...كنا معا غالبا ماكنت اريد ان اثرثر معك
-وكنت امحو اعتراضك وافعل ما اريد...
قطع حديثه وامسك بكتفيها وادارها ليحدق في عينيها قال بكلمات متقطعه
-لقد سبق ان قلت لك ان هذه المره ستكون مختلفه لم اكن ارغب ان يكون لديك انطباع انك خاضعه لارادتي
ادركت شارون فجاه انه ربما لايكون وحده هو المسؤول عن قطع العلاقه بينهما لقد كانت دائما تخضع لرغباته دون احتجاج وهي
سعيده بان تكون له قالت له بعزيمه واصرار
-ان الافتتان فقط هو الذي جمع بيننا يا سليد ومن الغباء ان نعود مره اخرى الى ذلك الافتتان
احس سليد بالتعب من كثره الجدال ..انه يرغب فقط ان تكون العلاقه بينهما قائمه على المشاركه في الامال والرغبات وان يكف عن مسلكه الاناني
-دعينا لا نتحدث في ذلك اكثر من ذلك ياشارون دعينا نحاول ان نبحث عن شئ يستحق العناء
كان يامل ان تعود شارون الى العلاقه معه مره ثانيه وان تسمح له بان ينتقل الى علاقه جديه مختلفه
-انها فكره طيبه يا سليد
كان لدى شارون امل مبهم انه سيثور وان يفقد اتزانه وتفكيره الرشيد اما طوفان عواطفه ولكن لا لقد حان الوقت لان تعرف كيف تتخذ قرارا لقد اكدت ل سليد انها اصبحت بالغه وبقى ان تثبت له ذلك
تبادلا النظرات لفتره طويله ثم اعلن
-نحن متفقان على ان العاطفه اهم من اي شئ
كان قد اتخذ مظهرا رزينا ورسميا لدرجه انهما انفجرا ضاحكين في وقت واحد
استانف حديثه
-لقد تركت بطاقتي ورقم تلفوني على مائده السرير اللليليه واذا احتجت الى اي شئ هذه الليله فاتصلي بي وعلى العموم ساكون هنا في العاشره صباحا
صافحها بحراره وطبع قبله على جبينها وقال
-تصبحين على خير ياعزيزتي
وقفت شارون فتره تراقب الباب الذي اغلقته خلفه احست انها بلا قوى وكانها متحلله
اخرجها دخول كولين المفاجئ من احلام يقظتها صاحت الفتاه وكلها نشوه
هذا المكان غير معقول !انتظري فانت لم تشاهدي بعد الحمام يوجد به جاكوزي ياعزيزتي لقد سبق ان شاهدته في المجلات ولكني لا استطيع ان اتخيل انني كنت ساراه عن قرب هل تعتقدين اننا نستطيع استخدامه؟
-طبعا يا صغيرتي كولين نحن في دارنا هنا على الاقل حتى العاشره صباحا
تنفست الصغيره برادي الصعداء ثم اعلنت
-هذا رائع..من يرانا يظننا اغنياء؟كم هو لطيف من السيد سليد ان يسكننا هنا ..اليس كذلك؟
لطيف؟هذا هو مايدعيه بالضبط سليد رمزي ابتسمت شارون ان هذا الوصف لايمكن ان ينطبق على ذلك الذي عرفته من سنتين ولكن دون شك ينطبق على الفتى الذي قضيت معه هذا النهار
-نعم يا اختي الصغيره..انه لطيف
/.
تدخلت تارا االتي دخلت الحجره بدورها
-انني اتساءل لماذا يعاملها معامله حسنه هكذا؟هل بسبب الارض؟
انضمت ايلين الى المجموعه بصحبه نانسي وقالت
/.
-هذا محتمل ولكني اظن ان امي والعمه جيستا كان بامكناهما ان تشرحا لنا ذلك
سالتها شارون في حيره
-ولكن ماذا في ذلك اذن؟
ردت ايلين
-هذه المره انت المرغوبه يا شارون اليس كذلك؟اعتقد ان سليد يتصور ان كل ما عليه ان يرفع اصبعه بالاشاره ليغزوك ولكنك ادهشته لقد بينت له ان الامر لن يكون سهلا وانه ليس بالضروره ان يحصل على مايريد كما كانت تقول امك..
قالت الفتيات في كورال غنائي
-الرجل يرغب دائما فيما لا يستطيع الحصول عليه
كانت شارون ساهمه تفكر انها في الحقيقه لم تقاوم سليد وليس لديها شعور بانها مرغوبه او ربما كانت فعلا مرغوبه دون ان تدرك ذلك انهت نانسي النقاش بحركه كوميديه من وجهها
/.
-حسنا اذا قيام المرء بان يكون مرغوبا نتيجه رحله بالطائره الى هيوستون قضاء ليله في الفندق الخرافي الاسطوري فانا مع الاغراء...وعليك ان تستمري في ذلك يا شارون
صباح اليوم التالي طرق سليد باب الجناح قبل العاشره مباشره كان بصحبه سيده مهيبه الشكل ذات شعر رمادي اشيب ممشط بطريقه ممتازه حدجتها شارون فتره لم يسبق لها ابدا ان رات سليد في بذله راقيه كامله كان ينبعث منه ثراء وقوه ووجدته مؤثرا وكانه رئيس الوزراء وتمنت الا تبدو مثل طالبه جامعيه طائشه
حيا سليد الشابه بحراره وامسك بيديها ثم قبلها في ود اخوي ثم القى نظره على المائده المحمله بالاطباق وسط الحجره وعلق
-ارى انكن تناولتن طعام الافطار فعلا
-نعم في السابعه والنصف لقد استيقظت كاري وكولين وهما تصرخانمن الجوع
دخلت نانسي الحجره وهي ترتدي احد الاثواب الغاليه التي قدمها لها سليد وابتسمت له
/.
-اننا نعيش مارايناه في مسلسل الفندق في الحقيقه
غمز لها سليد في مكر وقال
-شارون..نانسي اريد ان اقدم لكما سيمون سيمونز انها محاميه ويسعدها ان تكونا من زبائنها
-يسعدني ان اتعرف عليكن
قالتها المحاميه بحراره طمانت الفتيات
استانف سليد
-لقد رايت سيمون وصيه اوجيستا ووثيقه وهبها للارض لقد درستهما جيدا وهما قانونيتان وصالحتان للتنفيذ ولايمكن الطعن فيهما
احتجت شارون وهي مندهشه
/.
-طبعا المستندات سليمه وصالحه ولايمكن ان ازورها
قالت المحاميه بصوت رزين
-ان الوضع يعتبر نادر الحدوث ياشارون فمن النادر ان يرث شخص غريب عن الاسره جزءا اساسيا ومهما من الاملاك بقيمتها ملك لا منازع فيه لبقيه افراد الاسره واذا ماتعلق الامر باسره رامزي
باختصار ..احب ان اؤكد لك ان المستندات التي لديك تمت وفقا للقانون ويسعدني ان اقول لك ذلك
سالتها شارون في لهجه تكشف عن الامل
/.
-اذن استطيع ان ابيع حصتي ل سليد؟
-انني اقترح عليك ان تدرسي كافه الاحتمالات قبل ان تفكري في البيع لمن تشاءين واول مايجب ان تفعليه هو انتجري حديثا مع كوينتين رامزي
اضاف سليد
-ان ابي يريد منك ان تذهبي للقائه هذا الصباح
في الحقيقه طلب رجل الصناعه المليونير هذا اللقاء وتذكر ابنه محادثتها التلفونيه من الواضح ان كوينتين لم تعجبه الاخبار
فقد رد عليه بالتلفون
-شارون برادي هنا في هيوستون ولكني ارسلت رجلين قانونيين الى مكانها الضائع في العالم لتوقع الاوراق هذا الصباح
-ان شارون لن توقع على اي تفاق الا بعد موافقه محاميها ان سيمون سيمونز تمثلها
/.
-سيمون سيمونز ؟هذه المراه الماكره التي لايمكن التاثر عليها؟
كما توقع سليد فقد كان رد فعل رجل الصناعه متفجرا كان يعرف راي والده بحيث لم يرغب في مواصله الاستماع اليه لقد اختار سيمون لروحها المستقله وقد اثبتت من زمن بعيد ان لا احد يمكن ان يشتريها او يؤثر فيها حتى ولا عائله رامزي
عاد الى ارض الواقع عندما سمع صوتا خفيفا يقول
-انظري ياكاري..هذا بابا الموجود هناك
دخلت كورتني الحجره جريا وقد ارتدت ثوبا رائعا مطرزا بصوره بطات وقد ربطت شعرها شكل ذيل حصان وقد تبعتها كاري التيكانت تتقافز في ثوبها المماثل
لم تشعر الفتاتان باي رهبه وقد تعلقتا بساقي سليد
صاحت سيمون
/.
-ان هاتين الفتاتين مذهلتان
-الا ترين ذلك؟
اخذ الصغيرتين بين ذراعيه وقال مقترحا
-يجب ان نصحبهما معنا الى الاجتماع
نظر الى اخوات برادي الخمس الواقفات امامه ثم توقفت عيناه على شارون اجتاحته السعاده كم هي رقيقه وفاتنه
/.
..هي واخواتها بنتا اختها من يستطيع ان يقاومهن؟
قال
-سيحضر كل ال برادي الاجتماع ..شارون واخواتها وابتا اختها ايضا
لقد كان يعرف ان ال رمزي اناس قساه ولكنه كان متاكدا ان ال برادي سيجدن الطريق الى قلوبهم على ايه حال لقد عثرن على الطريق الى قلبه هو وهو من ال رمزي
قالت باتريشا مؤكده انها تحب سيمون سيمونز كان الجميع قد استقر داخل المبنى باص واتجهوا نحو دار عائله رامزي وقد تبعتهم المحاميه في سيارتها المرسيدس
/.
قالت شارون
-انها تذكرني بالعمه اوجيستا ولكنها اصغر بكثير
-ان سيمون تعمل في مهنه مرموقه وهي موهوبه وشجاعه وتتولى دائما الدفاع عن الضعفاء
فكر في نفسه ان الضعفاء هم ال برادي في مواجهه ال رامزي
-هل تساوي الارض فعلا خمسه وعشرين مليون دولار
/.
-نعم
-وهل كانت عمه والدك تعرف ذلك؟هل كانت على علم بانشاء المركز التجاري عندما حررت وصيتها لصالحي؟
-طبعا كانت تعرف لقد ارادت ان يكون لها الكلمه الاخيره في معركتها مع شقيقها عن طريق احتقار اسرته واعطاء جزء من الملكيه لجاراتها الشابات
زفرت شارون وقالت
-قد كانت تعرف اذن جيدا انها ستضع ابن اخيها في هذا المازق لدي احساس انني اعيش حلما ان مثل تلك الامور لاتحدث لاناس بسطاء مثلنا ومع ذلك نحن فعلا في هيوستون لقد شاهدت المركز والسيده سيمون تاخذ قضيتنا بمنتهى الجديه
علق سليد
-انت شابه غنيه جدا ان عائدات الملكيه هي الايجارت التي يدفعها التجار لمالكي المركز وبالتالي سيعود اليك الربع وحوالي مائتين وخمسين الف دولار في الشهر
فغرت الشابه فمها وكان الهواء ينقصها ضحك سليد وقال
/.
-هل تظنين انك يمكن ان تتاقلمي مع ذلك؟
ابتسمت ابتسامه سرعان ماخبت
-اعرف ان من الواجب ان اكون سعيده ولكني في الحقيقه مخبوله لست ادري ان كنت استطيع اداره مثل هذا المبلغ ان حياتنا ستتبدل تماما..نحن معتادات على الحرص الشديد وحساب كل قرش ننفقه واخشى ان هذه الثروه تفقدنا صوابنا
ابتسم ابتسامه عاطفيه حاره
-يلزمك ماهو اكثر من الملايين لتقفدي صوابك وانا واثق من انك ستعتادين هذا الوضع الجديد كما سبق انت تعودت على كل ضربات القدر التي واجهتها وتغلبت عليها بالشجاعه والكرامه
رق صوته واستطرد
/.
-وبالمرح والحب ايضا
وصلت ابتسامته الى قلبها مباشره وطمائنتها كلماته الطيبه همهمت
-شكرا
امسك سليد بيدها وتشابكت اصابعهما ثم انسحب كل منهما وتبادلا الابتسامات في حب
****
كان حي ريفر اوكس هو ملاذ المليارديرات وقد اذهل ال برادي بفخامته وعظمته وكانت دار رامزي عباره عن فندق خاص محاط بحديقه فاخره مزوده بحمام سباحه ابعاده اوليمبيه وكان الديكور الداخلي مثيرا ومؤثرا باثاثه الجدير بالعرض في المتاحف الكبرى في العالم والسجاد العجمي الاصيل والكثيف والموزع في كل
/.
كان ةالخدمه بالدار يقوم بها جيش من الخدم المدربين
امسكت شارون كورتني من يدها بينما حذت ايلين حذوها مع كاري كانتا تخشيان ان تحطم الصغيرات الاشياء
/.
والتحف الرقيقه الموضوعه فوق اماكن متعدده والتي كانت في متناول ايديهما اخذت تارا وكولين ونانسي تتاملن في ذهول الصالون الفسيح الذي ادخلوهن فيه ةالذي كان من السهل ان يضعن منزلهن بالكامل داخله
جلس سليد وسيمون على جانبي شارون كانت المحاميه في هدوء تام
وكان لقاؤها مع العائله المشكوك فيها مجرد لقاء لجتماعي عادي ابتسمت ل كوبيتين الرهيب وتجاهلت نظرات نولا وهي تستمع بانتباه لحديث جيد واراد وهما يهددان بالويل والثبور وكانها تستمع الى اطفال التراتيل اثناء القداس
لم تستطيع شارون ان تمنع نفسها من التحديق في فانيسا شقيقا سليد التي تشبه عارضه الازياء بجسدها النحيف الفارع وبشراتها البيضاء
كان سليد قد اخبرها ان سنها ثلاثه وعشرون عاما لم تصدق شارون انها في نفس سن تلك المخلوقه الراقيه والتي بدت امامها كطالبه قرويه
كان كوبنتين واولاده يعبرون بلهجه لا تحتاج الى تعليق القت شارون نظره على سليد الذي كان يزم شفتيه لقد حذرها في السياره انه سيحدث بعض الانفجارت وانها مجرد فرقعه في الهواء فانهم كالكلب كثير النباح ولكنه لا يعض
كانت الشابه تشك في هذا الكلام كثيرا وكان من الواضح في شقيقاتها مرعوبات من العداء الظاهر من كل اعضاء الاسره عدا سليد وكانت تحس ان شقيقاتها على استعداد للفرار من لحظه واحده
اخذت شارون الصغيره كورتني بين ذراعيها واخفت الطفله وجهها في عنقها
اخذ سليد يستمع الى اسرته-وهو شديد الحزن- وهي تقدم اكثر التعليقات احتقارا ياله من مسلك مقزز لقد عرفوا بوضع عائله برادي دون ان يحسوا باي تانيب ضمير ودون التفكير في الحرمان الذي زادهم اليومي ودون ان يشفقوا على الطفلتين الحبوبتين ان اسره رامزي على استعداد للنصب دون وازع من ضمير على شارون والهوائها
ومع ذلك فانه سيمون سيمنعانهم من ذلك وفي حركه حمايه وضع ذراعه حول الشابه التي فهمت حركته ودعته يفعل ما يشاء
مدت كورتني يدها تلعب برباط عنق سليد اما فانيسا التي لمتكن لها ان تلعب دورها في هذه التمثيليه فشاهدت اشتراك شقيقتها مع الاعداء وصاحت بصوت راعد
-سليد !كيف يمكنك ان تخون اسرتك بان تنضم الى جانب تلك العصابه من...الحفاه؟
لم يهتم سليد بالاهانه وكرر في هدوء انه لن يكف عن التاكيد في كل قوه تتاح له فيها الفرصه ان
شارون ورثت قانونا من اوجيستا رامزي املاكا من حقا ان تعرف قيمتها الحقيقه
قالت فانسيا في غيظ وحقد
انت انسان طري ولم يكن من الواجب ارسالك انت للتعامل مع اولاءك المتشردين
انفجرت نانسي واحتجت
ان شعرنا طبيعي ولونه طبيعي ليس مثلك
اطلقت الصغيره رامزي المدلله زفره ورفعت عينيها الى السماء في
حركه ضيق وغيظ وتابعت
-لقد خيبت ظني يا سليد لقد كنت اظن انك اصبحت اخيرا رجلا مثل ابيك واخواتك ولكني كنت مخدوعه انت لازلت ذلك الكشاف الطيب الذي يهرع لمساعده من يساوي ومن لا يساوي اليس كذلك؟انك لن تخسر شيئا حتى تحقق...
نظرت شارون مذهوله الى فانيسا وهي لاتصدق ماتسمعه وتراه كيف يمكن لشخصيه في هذه الاناقه والرقي ان تتصرف
بمنتهى القسوه مع اخيها المسكين سليد كيف يعامل بهذه القسوه! احتجت وعيناها غاضبتان
-ان سليد رجل حقيقي وشجاع وعادل
قاطعها جيد بضحكه ساخره
-قوي وشجاع !رجل رقيق لدرجه ان يقدم هديه قيمتها خمسه وعشرون دولارا الى شقراء بلا قيمه؟ماهو تاثيرك على اخي فاقد العقل ايتها الحسناء؟
-هذا يكفي يا جيد هاجمتني اذا اردت ولكن لا تهاجمها
قال جيد ساخرا
يالك من فارس نبيل لقد سحرتك هذه الفتاه ياعزيزي..كيف! انني اتساءل..
قبل ان يتحرك احد اعمى الغضب سليد فعبر الحجره ورفع اخاه من فوق المقعد الذي كان مسترخيا عليه ثم القى به نحو الجدار ثم ثبته عليه بيد واحده بينما صفعه باليد الاخرى بطول ذراعه
انفجرت تارا وكولين ونانسي في البكاء واخذت كورتني تصرع باعلى صوتها امسكت ايلين بيد اختها وهي تحس بالضعف وقالت لها
-خذي كورتني يا شارون لانني احس بالمرض
وضعت الطفله بين ذراعي شارون وخرجت وهي تجري
صاحت وراءها
انتظريني!
منذ زواج ايلين الكارثه مع شارلي راي كان كل عمل عنيف يصيبها في الحال بالمرض غادرت شارون الصالون وابنتا اختها بين ذراعيه لم تتوقف فتيات برادي الا عندما اصبحن خارج البيت حيث وجدن ايلين ممتقعه الوجه وقد استندت على شجره
صاحت تارا
-هيا بنا ان هذا البيت ملجا المجانين!
وافقهن سليد الذي يلحق بهن
-هذا صحيح ..هيا بنا نرحل..من الان فصاعدا ستقوم سيمون بالتعامل وحدها مع ابي ورجال القانون معه
اخذ يدي كورتني وكاري واتجهه ناحيه الميني باص
احتجت نانسي بشده
-كان عليك ان تقول لهم ان شارون لن تبيع حصتها حتى مقابل ثلاثمائه مليون دولار لقد كانت العمه اوجيستا على حق في ان عائله اخيها مجموعه من الحثاله النصابين
قالت شارون تذكرها
-ان العمه اوجيستا كانت تعرف هذه الاسره بصعوبه وسليد هو حفيد شقيقها وليس حثاله او نصابا ولا اعتقد انه سيسعد بسماعك تصفين اسرته بذلك
-انا وثقه انه يسخر منهم انهم وضيعون ولم يكتفوا بمحاوله سرقتنا فحسب وانما ايضا بلغت بهم الصفاقه ان يصفونا باننا
متشردون
دعمتها كولين وقد احست بالمهانه
-لقد قالوا اننا استغلنا كبر السن والمرض الذي تعانيه عمتهم الكبرى لتحرر لنا وصيتها في صالحنا
اكدت شارون
-ولكننا نعرف تماما ان هذا غير صحيح
تدخلت نانسي وقد اصابها الغضب بالجنون
-تلك الوقحه فانيسا وصفتك بانك مخادعه سيئه الملابس؟
امسك سليد بيدي شارون بين يديه وقال
-انا اسف لهذه الكارثه لم يكن من الواجب ان اصر على ان اصطحبكن الى هنا واعرضكن الى كا هذه العداوه ولكني باخلاص لم اكن اظن ان الامر سيتمادى الى هذا الحد لقد ظننت انهم عندما يرونكن ومعكن الصغيرتان..ان امي تعشق الاطفال لقد كنت متاكدا انها لن تقاوم كورتني وكاري وظننت ان ابي واخوني عندما يقابلونكن تحن قلوبهم اماا بالنسبه ل فانيسا فانها طفله مدلله وفاسده ولكني كنت اعتقد انها في اعماق قلبها كريمه وهذه اول مره اراها تبدو انانيه وانتقاميه لهذه الدرجه
بدا سليد حزينا وخائبا ومحبطا وتمنت شارون
ان تفعل شيئا للتخفيف عنه لانها كانت تعلم انه يحب اسرته
اقتربت منه ونظرت اليه وقالت
-لا تحزن يا سليد ولا تحمل هما ولايجب ان تزعجك بعض التعليقات النابيه غير المسؤوله فهي لم تزعج بنات برادي ثم ان احد التعليقات كان صحيحا فنحن سيئو الملابس
استدارت نحو شقيقاتها وصاحت
-في محلات الملابس المستعمله توجد ملابس رائعه..اليس كذلك؟انا واثقه من ان فانيسا سيسعدها في يوم ما ان تصحبنا اليها
قالت نانسي في تهكم
-في اليوم الذي تطلع فيه اسنان للدجاجه
ضحكن جميعهن ضحكات صافيه محت الشعور بالضيق
صاح سليد في تاثر موجها الحديث الى شارون
-لم اقابل في حيتي شخصا له قوه اعصابك
اشرق وجه الشابه اذا كانت قد ساورتها بعض الشكوك حول نيات سليد فيما مضى فقد انمحت تماما الان كان يامل ان تعاملها اسرتها كما عاملها هو بكرم وحنان انه رجل طيب يؤمن بطيبه الاخرين ومن خساره ان اسرته الرهيبه خيبت ظنه لهذا الحد
اضاف وعلى شفتيه ابتسامه واسعه
-اشكرك على الدفاع عني..لم يفعل ذلك احد من قبل
صدقته شارون بسهوله بعد ان رات ال رامزي عن قرب لابد انهم كانوا في صف خطيبته عندما هجرته في منتهى البرود ان هذه الاسره المتطرفه ليست صالحه لفتى صادق
قالت
-انا في جانبك ومن الواجب ان ينبهوا جيدا عندما يقولون شيئا امامي
احس بالانفعال من الغريب انها الان تدافع عنه وتحميه تماما كما تحمي اخواتها وبنتي اختها انها تريد ان تبعد عنه كل ما يجرحه حتى يظل سعيدا
من الغريب انها لم تحس بهذا الحنان عندما قفز قلبها من عامين حبا عندما ظنت انها عاشقه له لانها لم تكن قد فهمت بعد انه في حاجه الى مساعدتها ودعمها
لم يعد سليد بالنسبه لها مختلفا اساسا عنها وهي تفهم ما يحسه وهو يماثل ما تحسه ولاول مره في حياتها تعتبر رجلا رقيقا وليس مخلوقا غريبا يجب الا تثق به
ذابت نظرات كل منهما في نظرات الاخر ومرت بينهما حراره مجهوله ولكنها حقيقه وفي تلك اللحظه كان كل ما تمنته الا يفترقا ابدا ورغم المعارك الاسريه والاختلافات الطبقيه ورغم الماضي فان شارون وسليد اتحدا قلبا وقالبا
|