المنتدى :
حديقة ليلاس
كائنات خطرة ونادرة تجذب الزوار إلى معرض الأحياء البحرية في ينبع ..
طيبه اليوم -أحمد العمري - ينبع :
هل شاهدت يوماً عروسة البحر أو أبو قرن وأبو منشار، وهل استمتعت يوماً بمشاهدة نماذج من الأسماك والحيتان الكبيرة المحنّطة وأنواع أخرى من الأحياء البحرية النادرة والمفترسة وبعض وثائق وأدوات الصيادين قديماً، هذا ما ستشاهده خلال زيارتك ولمرة واحدة فقط لمتحف الأحياء البحرية في ينبع وأنت تتجول داخل المتحف وتقلب ناظريك في عجائب مخلوقات الله تحت الماء والتي قد لا تستطيع مشاهدة بعضها وهي حية نظراً لخطورتها.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء متحف بحري يضم كافة آثار محافظة ينبع البحرية الغنية بموروثها وآثارها البحرية القديمة التي تعود إلى قرون عديدة مضت. ويعد معرض الأحياء البحرية التابع لإدارة الثروة السمكية في ينبع أحد الأماكن التي يحرص زوار ينبع على زيارته خلال تواجدهم في المدينة حيث يعتبر أول معرض للأحياء البحرية والتراث البحري على مستوى منطقة المدينة المنورة، والذي أصبح مرجعا هاما ومتكاملا لهواة الحياة البحرية الذي يصل عددها إلى أكثر من175 نوعا لعل من أهمها وأبرزها عروسة البحر والقروش والأسماك الاقتصادية الهامة والأسماك السامة والسلاحف وخلافها.
ويحتوي قسم التراث البحري على أدوات الصيد القديمة والحديثة مثل المراكب والشباك والرخص القديمة والحديثة بالإضافة إلى أدوات الغوص، وهناك قسم المحفوظات وفيه يتم حفظ الكثير من الأسماك والأحياء البحرية مثل الإخطبوط وقنفذ البحر وبيض السلاحف وعقرب البحر وغيرها من الأحياء البحرية والتي يتم الإضافة إليها بين حين وآخر، والقسم الأخير من أقسام المتحف وهو قسم بيئة الأحياء البحرية ويحتوي على الكثير من الشعاب المرجانية المختلفة ولوحات إرشادية للحفاظ على البيئة البحرية.
ويشير المهتم بتحنيط الأحياء البحرية والذي شغل لسنوات طويلة مدير فرع الثروة السمكية في ينبع خليفة بن سليمان الدريبي: أن محافظة ينبع ساحلية تقترب جداً من البحر ويرتبط أهلها ارتباطا وثيقاً بالبحر كونه مصدر رزق لهم طوال مئات السنين، لهذا تم تأسيس المعرض والذي يهدف إلى تعريف الزوار بجميع أنواع الأسماك الضار منها والنافع وعلى جميع الأحياء البحرية المحنطة والمحفوظة مثل بعض الأسماك النادرة كفرس البحر وأسماك الزينة إلى جانب الأسماك الخطرة والسامة والتي يجب أخذ الحيطة والحذر منها مثل دجاجة البحر والقرش.
ويحتوي القسم الثاني من المعرض على التراث البحري وما يندرج فيه من وسائل الصيد القديمة مثل الشبك والمخدجة والعقد وجميع أنواع الخيوط والطعم المستخدم لكل نوع من الأسماك وأدوات الغوص والسلامة وعدة النجارة لإصلاح أي عطل قد يصيب القارب أثناء الرحلة، كما يشتمل على نماذج لرخص الصيد والغوص القديمة والتي يعود بعضها لأكثر من 70 سنة.
|