المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
تناول المشروب البارد ينظم ضربات القلب
خفقان القلب هو شعور غير الطبيعي بدقات القلب وهذا الشعور يختلف كثيراً من شخص لآخر فقد يكون مزعجاً على هيئة وخز بالصدر أو شعور بفراغ ضمن الصدر
ويقول باحثون ألمان من الممكن في بعض الأحيان وقف تسارع ضربات القلب المفاجئ بتناول مشروب طبيعي بارد بسرعة .
وأوضح باحثون من الرابطة المهنية لأطباء الباطنة الألمان إن المسألة تتمثل في تشكيل ضغط على الصدر والبطن وعمل عملية تجشؤ إجبارية .. مما يحرك العديد من مستقبلات الضغط ويمكن بذلك أن يساعد في عودة ضربات القلب إلى طبيعتها.
وبحسب الباحثون فان الطريقة المثلى تتضمن غلق الأنف لمدة ثوان وبغلق الفم يضطر الهواء إلى المرور من فتحات الأنف وبإستمرار الضغط لعدة ثوان كما لو كان الشخص يحاول معادلة الضغط خلال الغطس يتم تحفيز عصب الجيب السباتي .
ومن الافضل أثناء عمل ذلك يتم أيضا التدليك خلف الفك اليسار السفلي بالوسطى والسبابة
ولأن التدليك أيضا يمكن أن يوقف إرتفاع ضغط الدم فإن هذا الإجراء يجب محاولة القيام به فقط أثناء وضع الجلوس أو الرقود.
وهكذا بهذه الطريقة وقف تردد ضربات القلب ويهدئ سرعة ضربات.
وفي حال فشل تلك الإجراءات في تهدئة الضربات السريعة أو أن المريض يعاني من ضعف أو كسل يمكن أن تكون حالة خطيرة لتسارع ضربات القلب يجب معها الذهاب للطبيب وإلا فالمريض يخاطر بحالة إنقباض عضلي غير عادية تهدد حياته.
يذكر ان تسارع ضربات القلب يصاحبه تسارع في التنفس وقد يكون ذلك بسبب بذل مجهود بدني أو ضغط عصبي او الخوف والفزع إلا ان خفقان القلب مجهول السبب قد يكون دليل على حالة مرضية كما أنه يمكن أن يحدث على قلب سليم ظاهرياً .
والمعروف ان للقلب ساعة أوتوماتيكية تضرب عادة بين 60 و 100 ضربة في الدقيقة وهذه الساعة هي العقدة الجيبية وهي التي تسيطر على النشاط الكهربائي للقلب
ويطلق على حالة التسرع في ضربات القلب ان يكون المعدل فوق (100) ضربة ولكن الامر قد يكون عارض (مؤقت) فقد يكون نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم أو نتيجة انفعالات نفسية اوعصبية أو نتيجة إفراط في تناول المنبهات كالقهوة والشاي والتدخين .
وعندما تنخفض ضربات القلب اقل من (60) ضربة يسمى ذلك البطء في الضربات البطء الجيبي وليس لهذا البطء أي معنى مرضي إلا إذا كانت ترافقه أعراض يشعر بها المريض كالانحطاط العام في الجسم أو دوخة أو حتى غيبوبة وقد يرافق هذا البطء في بعض الحالات تسرع في الضربات يسمى مرض العقدة الجيبية
وغالباً ما يكون ناجماً عن ضعف اللياقة البدنية (السمنة وقلة الرياضة) وسلبيات تسرع القلب هي عدم القدرة على التكيف بشكل طبيعي مع ازدياد الجهد وازدياد التوتر العصبي أو نتيجة لمرض عام كفقر الدم أو داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض في القلب وعلى الأخص قصور القلب .
كما أن زيادة إفراز الغدة الدرقية تسبب الخفقان وهذا يمكن تشخيصه في ضوء الأعراض المصاحبة مثل تضخم الغدة الدرقية - جحوظ العينين - رجفة اليدين - عدم تحمل الجو الحار ويمكن التأكد من التشخيص لدى فحص مستوى إفراز الغدة الدرقية أو وجود خلل في الجهاز العصبي السمبتاوي أو الجهاز العصبي الباراسمبتاوي
فالقلب يملك شبكة من الخلايا تعمل أوتوماتيكياً تبث النبض القلبي تحت تأثير نظام عصبي إنباتي مركزه الدماغ وعندما يقوم الجسم بجهد ما العصب السمبتاوي يحرض بصورة عفوية نبض القلب ويسرعه
وفي حالة الاسترخاء فإنه مقوية العصب المبهم تلعب دوراً عكسياً فكل حركة تسرع يجب أن يقابلها دفعة كوابح مناسبة أو مطابقة والعصبان يعملان بتناسق وبصورة متوازنة إلا أن التوازن قد يختل في حالة عطب أحد أو كلا الجهازين بفعل المضاعفات والآثار الجانبية لمرض السكري مثلاً بحيث يفقد الجهاز الباراسمبتاوي القدرة على التصدي للخفقان الناتج عن مفعول الجهاز السمبتاوي وعليه يبقى نبض القلب المصاب أكثر من 100 دقة في الدقيقة في كافة الظروف .
|