كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
بعد الغياب/ الأجزاء 50،51، 52
الاجزاء الثلاثة اليوم
وفي كل المنتديات
إهداء خاص جدا للغالية مذهلة
التي استقبلتنا في مكانها
بكل الحب وكرم الضيافة
بعد الغياب/الجزء الخمسون
#أنفاس_قطر#
شابتان مقبلتان على حياتهما الجديدة
تتلقيان صدمة عمرهما..
يفقدان التوازن..
تتفجر المشاعر..
لتغرق كل ماحولها..
سارة رجعت من المطبخ معاها الكابتشينو..
حطته على الطاولة وألتفتت على منيرة
وقالت بمرح: كابتشينو إنما أيه.. يستاهـ .......
الكلمة ماتت على لسان سارة وهي تشوف أختها قاعدة على سريرة عيونها مبققة ومليانة دموع..
وكتبها وموبايلها مرميين على ألارض..
سارة نطت جنب منيرة، وقالت بقلق لاحدود له: مناري حبيبتي وش فيس؟؟ ردي علي فديتس.. حرام عليس لا تسوين فيني كذا.. منيرة .. منيرة.. ردي علي..
منيرة بعد فترة صمت طويلة.. ورجاءات كثيرة من سارة
قالت بصوت ميت مرعب خاوي من الحياة: سارة أنا عرسي بعد حوالي 25 يوم..؟؟؟؟؟
سارة عبرتها نطت في بلعومها.. ما قدرت تقول شيء غير إنها هزت رأسها..
منيرة اللي شافت اهتزاز رأس سارة.. حسبته زلزال في قلبها..
وصارت تصيح صيحات مرعبة وهي تلطم وجهها بقوة بكل وتصيح : ليه ؟؟ ليه ؟؟
لــــــــــــــــيـــــــــــــــه؟؟
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــه؟؟
لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــيــــــه؟؟
.. وبعدها هجمت على كتبها ومزعتها..
وموبايلها وخبطته في الطوفة بكل قوتها..
واستمرت تصيح بهستيرية وهي تكسر كل شيء في الغرفة.. وتصيح:
ليه؟؟
لـــــــــــيه؟؟
لـــــــــــــــــــــــــيه؟؟
لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيه؟؟
ثم أغمي عليها
********************
مزنة اللي شافت دانة أنكبت على سريرها.. وهي تبكي بشكل هستيري..
أنخلع قلبها من مكانه.. عمرها كله ماشافت دانة (اللي كانت دايما قوية قدامهم) تبكي كذا..
عرفت أن سبب بكاها.. مسج وصلها..
لأنها كانت تقرأ وتكتب مسجات قبل حالة البكاء الغير طبيعية اللي اجتاحتها..
مزنة دورت على موبايل دانة..
كانت دانة ماسكته بكل قوة..
مزنة فلتت بالراحة أصابع دانة اللي كانت شادة على الموبايل..
وقرت المسج اللي كان سبب بكاء دانة الهستيري واللي عمر مزنة ماشافت دانة تبكيه في حياتها:
" وليه ما تقولين
عاشق ولهان
متيم
مغرم
مجنون
يعشق كل شيء فيك
من ريحتك
لابتسامتك
لصدى اسمه على شفايفك
أحبك
والله أحبك
ومن زمان
زمـــــــــان
قبل ما نولد حتى
لأن حبك الأسطوري اخترقني من الوريد للوريد
حبك أعاد تشكيلي
وإطلاق الإنسان في داخلي
هل فيه أمل أنه في يوم
بتستقبلني جنة حبك في أحضانها؟؟؟"
***************
جواهر حلفت على أم فهد وبناتها يقعدون للعشاء..
فكان عشاء نسائي بحت..
الكل كان منخرط في الحديث
نوف وحصة ونورة مع بعض..
أم فهد وعائشة وموزة وجواهر مع بعض..
وديمة قاعدة لحالها..
حصة تهمس لنوف: إلا بنت خالتج هذي ليش كاشة وقاعدة بروحها..؟؟
نوف بنفس الهمس: ديمة لها أجواءها الخاصة..
نورة بعيارتها: موب منها إلا من لبسها اللي كنه وجهها..
فيه بنت أنثى مخلوق ناعم وحساس.. تلبس تيشرت عليه جمجمة يسيل منها دم.. وامها أشلون مخليتها على كيفها؟
نوف بشوي حرج: ديمة عنيدة شوي.. وخالتي عائشة تعتبر اللبس حرية شخصية.. عشان كذا ما تشدد معها عليه
نورة بمرح: حرية شخصية؟؟ لو أنها قد ذاقت العقال على مقفاها كان نست أبو الحرية الشخصية وأمها..
على الجهة الأخرى كانت جواهر تميل على أذن عائشة: أم ديمة.. ليش ما تسوين لديمة نظارة أصغر من هذي واكشخ شوي..
حرام هذي بنت صغيرة.. هالنظارة ماكلة نص وجهها.. وستايلها قديم شويتين..
عائشة تتنهد: ومن قال لج إن ديمة محتاجة نظارة.. ديمة نظرها 6 على 6..
جواهر بدهشة: زين ليش تلبس نظارة؟؟
عائشة تتنهد تنهيدة طويلة: أول شيء كانت تبي تقلد ولدج عبدالعزيز..
جننتني تبي نظارة من يوم عمرها 8 سنين..فصلت لها نظارة حماية عشان تنبسط..
وحسبتها يوم ويومين وتخليها.. بس هي أصرت عليها بشكل..
وهذي النظارة هي اللي فصلتها بنفسها من 3 سنين واصرت تلبسها..
على فكرة جواهر.. ديمة حلوة وايد.. بس هي نهائي موب مقتنعة إنها حلوة..
جواهر تنهدت: طيب وموضوع ثاني: ليش للحين تاركتها بمدرسة مختلطة..؟؟ البنت صارت كبيرة.. ومايصير تدرس مع صبيان..
عائشة بهم: أنا حاولت بس هي موب راضية تترك مدرستها.. تقول خايفة علي من الأولاد؟؟.. لاتخافين.. لا هم يطالعوني ولا أنا أطالعهم..
جواهر بدهشة: هذي بنت صغيرة ما تعرف مصلحتها.. إذا هي أصرت على شيء تخلينها تسويه..
عائشة بتردد: أنا لأني مقصرة بحقها .. أعترف أني أحاول أعوضها بطرق ثانية..
جواهر بحكمة: بس أنتي عارفة إنه هذا غلط.. وأنتي مهما ماوصلتي من نجاح في شغلج.. بنتج المفروض تكون في المقام الأول..
اهتمي فيها أكثر.. وقربي منها أكثر.. بنتج محتاجتج وايد.. لو صار لبنتج شيء.. كل نجاح الدنيا.. ماراح يعوض دمعة وحدة من عينها..
عائشة برعب: بسم الله عليها.. ديمه هي الشيء الوحيد اللي أنا طلعت به من الدنيا..
بس يا جواهر أنا والله احس بمسئولية كبيرة.. اقول كم جراح أعصاب عندنا في قطر..؟؟ معدودين.. أحيان كثيرة أندم أني درست هالتخصص الدقيق اللي خذني من بنتي.. بس شاسوي؟؟ شاسوي؟؟
****************
عبدالله تعشى مع عبدالعزيز الكبير وعبدالعزيز الصغير في المجلس..
عبدالعزيز الكبير كان جاي يسلم على جواهر اللي جات وجلست معاهم شوي قبل ترجع للحريم
عبدالعزيز أستأذن بدري لأنه متواعد هو وراشد.. عشان يستشيره في المشروع الخطير اللي هو مقبل عليه..واللي ماحد بيعرف عنه غير راشد.. ثم عبدالله بعدين..
عبدالله وولده كل واحد منهم طلع لغرفته..
عبدالله خذ شاور.. وجلس يسمع الأخبار..
عبدالعزيز في غرفته وباله مشغول بشيء
****************
سارة جالسة جنب أختها اللي صحت من غيبوبتها... لكنها كانت صامتة جامدة بدون كلمة..
سارة اعتقدت إن صدمة منيرة هي صدمة وقتية.. وإنها بكرة بتروق وتتقبل نصيبها..
منيرة ماردت على سارة بكلمة
وتمددت على السرير.. وتغطت حتى رأسها كله
*****************
دانة اللي هدت هي الأخرى..
واللي مارضت تقول لمزنة عن السبب اللي خلاها تبكي كل هالبكاء لما قرت المسج..
والحين دانة خايفة ما تبي ترجع مع سعود لبيته..
كانت مطمئنة له وهي تعرف إنه يكرهها..
بس بعد ماعرفت إنه يحبها..
صارت مرعوبة.. مرعوبة.. مرعوبة لأسباب تتعلق فيها أكثر ما تتعلق بسعود..
موبايلها رن.. رقع قلبها لما شافت اسم سعود.. تركته يرن لحد ما قطع.. بعدها بعثت مسج لسعود:
"سعود تكفى
خلني الليلة هنا
بكرة أنا بأرجع بنفسي"
بعد ثواني وصلها المسج:
" أنا صرت واقف تحت خلاص
إذا أنتي حابة تصغريني
وتحرجيني قدام هلش
براحتش"
دانة انحرجت.. وغصبا عنها.. قامت تلبس عبايتها
**************
الساعة قربت على 11 ..في بيت عبدالله
العشاء خلص على خير..
أستأذنت أم فهد وبناتها قبل حوالي نص ساعة..
باقي عائشة وديمه
جواهر جات وقعدت جنب ديمة..
جواهر بود ورقة: أنتي أي صف الحين؟؟ (مع إن جواهر تعرف بس تبي تفتح باب للحوار)
ديمه بثقة ممزوجة بحياء: Grade10
جواهر قربت من ديمة بحنية وسحبت النظارة عن عيونها..
ديمه حاولت تمسك نظارتها.. بس استحت وتراجعت لما شافتها خلاص بيد جواهر..
جواهر فعلا تعجبت من جمال ديمه اللي كان متخبي بالكامل ورا النظارة الكبيرة والبشعة التصميم..
وأكثر شيء تعجبت منه لون عيونها الغريب وطول رموشها..
جواهر بحنان: اللي عندها هالجمال كله تخبيه ورا نظارة مثل هذي؟؟
ديمه بحرج: أنا ما أقدر أشوف من غيرها..
جواهر ماقالت إنها تعرف إن نظرها مافيه شيء: لبس النظارة شيء اعتيادي وما يخبي جمال الحلوة.. بس لما تكون النظارة متناسبة مع الوجه..
أشرايج أروح أنا وانتي ونوف بكرة ونسوي لج نظارة جديدة.. ومنها تتمشون شوي وتشترون لكم شوي أغراض جديدة..
ديمه بحرج: مافيه داعي خالتي..
جواهر وجهت كلامها لعائشة: عائشة بعد أذنج ممكن بكرة العصر أمر ديمة نروح السيتي سنتر.. تفصل نظارة جديدة.. ونشتري كلنا شوي ملابس جديدة..
عائشة بابتسامة: أكيد ما عندي مانع.. خصوصا بكرة عندي عمليات من الصبح لليل..
ديمه حست انها انحكرت في زواية.. وصار لازم تروح معهم
****************
سعود ودانة في غرفتهم..
دانة طول الطريق وهي ساكتة..
وسعود محرج وساكت.. (معقول لهالدرجة تضايقت من تعبيري عن مشاعري)
دخلوا ساكتين..
بدلوا ملابسهم ساكتين..
دانة دورت أبشع بيجامة بين بيجامتها.. ماكانت تبي تحسس سعود إنها تحاول تعجبه أو تغريه بأي صورة..
بس المشكلة إنه أي شيء تلبسه أو تسويه كان في عيون سعود أحلى شيء وأعذب شيء..
دانة كان توترها واصل حده.. وسعود كان ترقبه واصل حده..
ساعتين كاملة وهم جالسين في الصالة ساكتين..
سعود يفرفر في القنوات.. وهو اصلا مو مركز في أي كلمة ..
كل تركيزه مع المخلوقة اللي قاعدة مقابله تفرك إيديها بتوتر وهي سرحانة..
سعود لما تعب من الانتظار.. قرر إنه يقوم بواحد من مخططاته..
قام متوجه لغرفته.. وهو قايم مسوي نفسه رايح..
ألتفت على دانة وسألها بلهجة حاول إنه يدفع فيها أكبر قدر من عدم الاهتمام: إلا دانة كنت أبي أسألش عن شي؟؟
دانة اللي انتزعها صوته من عالم السرحان اللي كانت فيه: هاه سعود؟؟
سعود بهدوء مدروس : أقول كنت أبي أسالش عن شيء؟
دانة بهدوء متوتر: هلا
سعود ببرود تحته عيارة خارقة: البارحة لما كنتي ترتبين في الصالة.. ماسمعتي أصوات غريبة؟؟
دانة با ستغراب: لا
سعود ببرود تحته بيموت من الضحك: زين الحمدلله..
دانة اللي بدأ يتسرب لها الخوف: لا.. قل: أي أصواته؟
سعود مسوي حاله يبي يسكر الموضوع: خلاص يا بنت الحلال دامش ماسمعتي شي.. خلاص انسي السؤال... يالله تصبحين على خير..
دانة اللي نطت من مكانها قالت بتوتر ونبرة خوف: لا سعود مو تقول لي كلمة وتروح .. أصوات شنو؟؟
سعود بلعانة: يعني صوت بزر يبكي.. قطوة .. عنز.. كلب.. أحيانا ضحك.. أصوات مختلفة..
دانة رجعت تنط وهي تنفض ملابسها: بسم الله الرحمن الرحيم.. بسم الله الرحمن الرحيم.. ليه غرفتك فيها شيء..؟؟
سعود بخبث: يا بنت الحلال مافيها شيء.. أنا بس كنت أسأل.. يالله تصبحين على خير..
ودخل سعود لغرفته.. عقب ما سوى اللي يبيه.. ودخل رعب غير طبيعي في قلب دانة الخوافة..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الحادي والخمسين
#أنفاس_قطر#
سعود دخل وتمدد على سريره..
ودانة برا.. قاعدة فوق الكنبة ضامة رجولها لصدرها.. خايفة يطلع شيء من تحت الكنبة يمسكها..
(يمه.. يمه.. خلاص بكرة بارجع بيت هلي.. هو يخوف.. وغرفته تخوف.. ليتني مارجعت معه.. ليتني قعدت في بيت هلي)
دانة خلاص موب قادرة تستحمل ..كل شوي تتخيل شيء.. نادت سعود وهي في الصالة، وهو داخل: سعود.. سعود..
سعود اللي متمدد على سريرة وبيموت من الضحك.. رد عليها بصوت مكتوم: نعم دانة؟؟
دانة بارتباك: تعال.. فيه فيلم حلو في التلفزيون.. تعال تفرج معي..
سعود اللي عرف إن مخططه نجح نجاح هائل رغم إنه ماثقل العيار عليها: لا دانة ..تعبان وأبي أنام..
خلال أقل من دقيقة، كانت دانة واقفة فوق رأسه، وبرجاء تقول له: سعود تكفى.. تعال أقعد معي..
سعود بخبث: ليه؟؟
دانة وهي تحاول تجاوب بثقة: عادي.. أبي أسولف عليك..
سعود ببرود تحته انفعالات حادة: تعالي سولفي هنا..
دانة كحت: وين هنا؟؟
سعود ببرود: تعالي جنبي وسولفي علي..
دانة بارتباك: لا خلاص.. بأرجع مكاني..
وعطته ظهرها استعداد للردة لمكانها
سعود بنفس النبرة: كيفش..وكمل بلعانة: لو سمعتي شيء صحيني..
دانة اللي رقع قلبها من الخوف..
رجعت بخطوات مترددة.. وراحت لطرف السرير الثاني بشويش..
وقعدت على طرف طرف السرير بدون حتى ما تقرب جنب الغطاء.. وهي بتموت من الخجل..
سعود اللي رفع راسه وسنده على كفه ووجهه ناحيتها، قال بابتسامة: والله العظيم أنا ما أعض.. مخلوق مسالم..
دانة اللي عضت على شفايفها: بس أنا خايفة..
سعود اللي انلسع من كلمتها، جلس على حيله.. وقرب من دانة.. ومسك يدها..وقال بثقة وحنان ورجولة: أرجوش دانة إنش ما تخافين مني.. أنا أوعدش أنه عمري ما أمد يدي عليش مرة ثانية.. تنقص يدي لو أسويها..
دانة اللي هزها بعنف احتضان يده ليدها، جاوبت وعبرتها خانقتها: ومن قال إني خايفة منك...
وبدت دانة تبكي بكاء هستيري..
*********************
جواهر اللي دخلت على عبدالله الساعة 12..
كان متمدد على سريره يقرأ كتاب..
لما شافها ترك الكتاب من يده وابتسم: ماشاء الله طولوا الحريم عندكم..
جواهر بإرهاق: شوي..
عبدالله بابتسامة: إلا قولي شويتين..
(ياحلو ابتسامتك) جواهر هزت رأسها تنفض الفكرة عن رأسها وهي تقول: تعبانة والله من طول الوقفة.. أحس رجولي مو قادرة تشيلني
عبدالله بمرح: تعالي أسوي لج مساج.. أو اهمزج على قولت الشيبان..
جواهر كحت: لا شكرا.. بأخذ الحين شاور وأنام..
عبدالله ابتسم ورجع يقرأ في كتابه
جواهر طلعت لها بيجامة من الدولاب علقتها في غرفة الملابس.. وتوجهت للحمام..
****************
سعود انخلع قلبه لما شاف دانة انكبت على المخدة تبكي..وخبت وجهها فيها..
قرب منها لحد مالصق فيها.. ويده تمسح على ظهرها بحنان، ويقول لها برقة: دانة حبيبتي ليش تبكين؟؟
دانة وهي تبكي ووجهها في المخدة.. تقول بصوت مكتوم: لا تقول حبيبتي..
سعود بنبرة تذوب حب وحنان: لا بقول حبيبتي وقلبي وعمري وروحي وكل شيء بحياتي..
دانة أنتي شاكة أني أقول لش كلام أنا ما أقصده.. أحبش والله العظيم أحبش.. أنتي وبس.. والقلب والله ما نبض لغيرش..
حرام اللي تسوينه فيني وفي نفسش.. قومي كلميني..
دانة ماردت عليه.. ومستمرة في البكي..
سعود مسكها وقعدها بالقوة.. خذ كلينكس ومسح وجهها.. وصب لها ماي وعطاها تشرب.. هدت شوي..
سألها بحنان: ليش تبكين؟؟
دانة وهي تتحاول تتماسك: ماعليه سعود.. أحب أحتفظ بالسبب لنفسي..
سعود يمسح على شعرها بحنان: براحتش يا قلبي.. المهم توعديني أني ما أشوف ذا الدموع الغالية مرة ثانية..
دانة بصوت واطي: أحاول..
*************
جواهر طلعت من الحمام.. بعد ما نشفت شعرها بالسيشوار اللي في الحمام..
ولبست بيجامتها اللي كانت بينتاكور سودا بدون أكمام..
جواهر حست إنه شكلها ملفت في ذا البيجامة تحسست شوي.. وقالت: وش بيقول علي عبدالله؟؟ قاعدة تشتغل لي شغل إغراء..
بس المفاجأة اللي صدمتها إن عبدالله كان نايم لما طلعت..
حست جواهر بضيقة غصبا عنها.. كان نفسها تسولف معه قبل تنام شوي..
راحت جواهر لبست ثوب الصلاة.. وصلت التهجد.. وعقب
جات تمددت جنبه بشويش خايفة تزعجه بأي شكل من الأشكال..
بس اللي هي مو عارفته..
إنه عبدالله صاحي.. بس هو مثل النوم..
لانه حس إنه شوفتها في هالوقت بالذات بتشكل ضغط نفسي لا يحتمل عليه..
وقبل ما توصل جواهر وتمدد على السرير.. كانت ريحة عطرها المثير سابقتها.. (يالله صبرني)
***********
دانة كانت متمددة على أقصى طرف السرير، وسعود كان قاعد براحته على الناحية الثانية..
دانة اللي كانت هدت تمام.. كانت مستمعتة جدا بحديث سعود..
اللي طوال أكثر من ساعتين.. ماخلى شيء ماسولف لها عنه.. المعسكر.. أيام الكلية العسكرية.. القنص وأيام البر.. سفراته..
سعود بحنان: هاه.. شأخبارك الحين؟؟
دانة بابتسامة واسعة: تمام والله تمام..
سعود بخبث: ويوم أنتي تمام.. ليه كاشة لطرف السرير؟؟.. قلت لش أنا والله ما أعض..
دانة قربت شوي بس.. وهي متوترة..
سعود بخبث: ماسويتي شيء.. قربي بعد..
دانة بخجل: لا خلاص مكاني زين..
سعود شد دانة من خصرها بيد وحدة ولصقها فيه، وقال بنعومة: كذا مكانش أزين
دانة اللي حست بانفعالات سعود تجتاحها.. قالت بنبرة منفعلة: سعود واللي يخليك أصبر علي..
سعود بنبرة عميقة: أنا أنتظرتش عمري كله.. أحس مافيني أقدر أصبر دقيقة بعد.. أنتي ليش متوترة كذا..
( وكمل ويده تعبث بخصلات شعرها بنبرة أعمق وأخفت): أنتي بس هدي.. والله العظيم ما أغصبش على شيء أنتي ما تبينه..
وعلى فكرة الغرفة عمري ما سمعت فيها صوت حد غيري
***************
عبدالله ما قدر ينام..
بينما جواهر نامت بعد ما تمددت بشوي..
قام عبدالله وجلس.. شغل الأباجورة اللي جنبه يبي يشوف جواهر صاحية وإلا نايمة..
كانت جواهر رايحة في النوم.. وشكلها وهي نايمة في الأسود اللي مبرز صفاء بشرتها.. كان مصدر تعذيب حاد لعبدالله..
عبدالله قرر يقوم ويطلع من البيت كله.. يروح للمجلس الخارجي يتمدد هناك لصلاة الفجر..
عبدالله كل طاقة المقاومة اللي عنده خلصها أمس.. ليلة زواجهم..
كان يعتبر نفسه إنه قام بمجهود خرافي اللي ماخق وأنهار وسلم من يوم شاف الاخضر..
مثل البرود حتى على نفسه..وخدع روحه شوي..
لكن خلاص خلاص ماعاد قادر.. وفي نفس الوقت مستحيل يقدم على أي خطوة.. وهو يعرف إنها قرفانة منه..
والاهم إنه وعدها.. ومستحيل يخلف وعده..
المشكلة إنها صايرة لطيفة.. يعني لو أنها تعامله بتحدي أو قسوة.. كان نفر منها.. بس كل شيء فيها يجذبه.. بعنف..
حتى المجلس ماقدر يرتاح فيه..
قرر يرجع للبيت.. ويروح لغرفة الرياضة اللي تحتل صالة واسعة تحت..
ظل يرفع أثقال ويستخدم جهاز الجري بالتناوب وبعنف لأكثر من ساعة..
لحد ماحس خلاص إنه أنهد وغرق عرق..
عقبها ما قدر حتي يطلع فوق.. نام على أقرب كنبة..
جواهر اللي صحت لصلاة الفجر مالقت عبدالله.. استغربت: وين راح ذا؟؟
راحت صحت عيالها للصلاة..
عزوز سال عن أبوه.. قال بمرح: أمس عذرناه قلنا عريس جديد.. بس اليوم بعد موب رايح معي للصلاة..
جواهر بحرج: أبوك سبقك للمسجد..
عزوز هز كتوفه: غريبة بالعادة ينطرني..
******************
سعود اللي كان يلبس ملابسه.. ودانة توها تطلع من الحمام بروبها وفوطتها..
دانة برقة: سعود تكفى لا تطلع للمسجد وشعرك مبلول كذا.. والله بتمرض.. تعال أنشفه لك بالسيشوار..
سعود بعيارة: وينها اللي قبل كم يوم تقول لي قلعتك..الحين خايفة علي أمرض
دانة بخجل: مشكلة الناس الحقودين ما ينسون..
سعود وهو يلبس غترته: لا تخافين على الناس الحقودين.. بأتلطم..
سعود طلع يبي يمر على غرفة محمد يصحيه للصلاة..
لقى محمد على باب غرفته معه شنطته والسليب باق..
سعود برعب: وينك رايح؟؟
محمد بابتسامة وهو يحب خشم سعود: بلاك عريس جديد ماعاد دريت عن العالم..
أنا رايح النعيرية.. ومعي خالد وسالم وجبر..
سعود بغضب: أشلون تروح بدون حتى ما تعطيني خبر..؟؟
محمد بابتسامة: طال عمرك.. عطيتك خبر قبل كم يوم..
وأمس اتصلت عليك وقلت لك أبي أقول لك شيء..
قلت لي أنا مشغول الحين وباكلمك ولا كلمتني..
يعني أنا مالي ذنب..
سعود تذكر إن محمد فعلا كلمه.. بس وقتها كان مشغول بإرسال المسجات لدانة..
سعود بود: زين الله يحفظك..
وطلع سعود فلوس وحطها في جيب محمد..
محمد جا بيرجعها: معي فلوس طال عمرك.. كله من خيرك يا أبو سعيد..
سعود مسك يد محمد على جيبه: زيادة الخير خيرين..
وبعدين كمل بمرح وهو يمسك أذن محمد: ودرس السفر مع الرياجيل متذكره وإلا لا؟؟
محمد يفرك أذنه ويقول وهو يضحك: أفا عليك هذا درس ما ينسى:
أولا : ماحد يباشر علي وانا اللي أباشر على الرياجيل (يباشر: يدفع.. تستخدم مثلا لما واحد يدفع عن غيره)
ثانيا: سيد القوم خادمهم..
ثالثا: الصلاة أولا وأخيرا..
سعود وهو يضحك: عفية عليك.. ويالله أمش نلحق الصلاة
***************
جواهر اللي كانت خلصت صلاة ..
فوجئت بعبدالعزيز يدخل عليها معصب: يمه ممكن أعرف شاللي صار بينج وبين أبوي؟؟
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الثاني والخمسين
#أنفاس_قطر#
جواهر اللي كانت خلصت صلاة .. فوجئت بعبدالعزيز يدخل عليها معصب: يمه ممكن أعرف شاللي صار بينج وبين أبوي؟؟
جواهر فوجئت بعبدالله يدخل ورا عبدالعزيز.. ويتوجه ناحيتها.. ويحضنها من كتفها ..ويحب راسها
ويقول بمودة: أشفيك تتفول علينا يا ابن الحلال تونا مالنا يومين..
عبدالعزيز بخجل: اسمح لي يبه أنا ما أبي أتدخل بينكم..
بس لما أشوفك نايم تحت على كنبة وبدون غطا في ذا البرد.. أكيد لازم أشك أنه فيه شيء غير طبيعي.. وخصوصا أنه عمرك ماسويتها..
جواهر صارت في نص ثيابها..
ودها الارض تنشق وتبلعها، مع أنها ما سوت شي.. ولا زعلت عبدالله حتى.. عشان يشك ولدها إنها سوت لأبوه شيء..
بس الموقف كله كان محرج.. وخصوصا يد عبدالله اللي على كتفها.. كانت حاسة إنها تحرق كتفها بنار لاهبة..
عبدالله وهو يشدد من قبضته على كتف جواهر ويرجع يحب رأسها: يا ابن الحلال كنك أنت إللي أبوي..
أنا نايم أمس بدري.. صحيت قبل الفجر سويت شوي رياضة.. حسيت أني تعبان فنمت على الكنبة.. هذي كل السالفة..
عبدالعزيز بحرج شديد: أنا أسف يمه.. أنا أسف يبه..
وانسحب فورا برا.. وقفل الباب وراه..
عبدالله فلت جواهر بالراحة.. وقال بهدوء وتعب: سامحيني أني مسكتج وانا معرق كذا.. بس كان لازم اتصرف كذا قدام عزوز..
جواهر ما شمت ريحة عرق مطلقا.. كل اللي هي شمته ريحة رجولية عميقة وعذبة جدا.. حركت مشاعر دافئة وساكنة بأعماقها..
جواهر حاولت تتماسك وقالت لعبدالله بهدوء: والكلام اللي قلته لعبدالعزيز صحيح أو لا؟؟
عبدالله بجدية مصطنعة: صحيح جدا.. وكمل: والحين اسمحي لي اخذ شاور وألحق أصلي..
****************
مر يومين
الخميس والجمعة.. وصرنا في يوم السبت
خلال اليومين اللي فاتت
سعود ودانة..
كناري الحب..
في غاية السعادة والانسجام..
سعود بيموت بيموت بيموت ويسمع من دانة كلمة " أحبك"..
لكنه ما يبي يستعجلها.. لحد ما يحس إنها تقصدها.. وأنها فعلا طالعة من قلبها
ينتظر محمد يرجع عشان يسافر هو ودانة يقضون الباقي من إجازتهم في أي مكان تختاره دانة
دانة شرطت عليه عشان يكملون حياتهم سوا.. أنه ما يمنعها من شغلها..
سعود وافق عشان مايزعلها أو يخسرها.. رغم أنه داخليا كان رافض لشغلها..
منيرة
مازالت منهارة.. ترفض تأكل أو تتكلم مع أحد..
أبوها حاس بذنب كبير.. أولا لأنه ضغط عليها توافق..رغم إنه عارف تمسك ولد اخيه ببيته..
(إذا كان أنا الشايب اللي عمري 50 سنة ما أقدر أدخل ذاك البيت.. أشلون بنية عمرها 20.. طاوعني قلبي أحكم عليها تعيش في بيت مثله.. وين قلبي وقبله وين عقلي)
فالح (أبو علي) قرر أنه أول مايرجع سالم من النعيرية، إنه يطلب منه يطلق منيرة..
وكان قراره هذا قرار نهائي لا رجعة فيه..
لأنه البنية مستحيل تأخذه..
وحتى لو حاول ابوها يجبرها موب بعيد إنها تستخف.. اللي جاتها هالحالة.. من موعد العرس.. أشلون العرس نفسه..؟؟
أكيد إنها بتستخف بتستخف..
هذا إذا كانت ما أستخفت أصلا
(أنا ماني بايعن بنتي وخايفن من عقوبة ربي على اللي سويته فيها.. والعذاب اللي تعذبته طول فترة ملكتها..
ياربي سامحني في اللي سويته في ذا الشوفه..
وسالم رجّال مهوب قاصره شيء.. يأخذ بدل الوحدة أربع)
علي أخ منيرة
كان مولع من الغضب على أبوه وعلى ساره بالذات : ( يوم أنتو عارفين إن البنية ما تبغيه من البداية.. ليه تجبرونها..؟؟
وأنتي ياسارة ليه ما علمتيني.. ؟؟
سالم مستحيل يأخذ وحدة يدري إنها ما تبغيه..
يعني لو أنتو قايلين له من أولها ما كان صار شي من ذا كله...
الحين منيرة يمكنها استخفت..
يمكن الا أكيد..
هذي حالة وحدة صاحيه. الحين ارتحتو يوم جننتوها.. ارتحتوا..
وأنتي ياسارة ارتحتي يوم قدمتي اختس ذبيحة لأخوس سالم)
سارة كانت حاسة بذنب فضيع فضيع يقطعها من داخل ألآف القطع..وخصوصا أن منيرة رفضت تدرس وشققت كل كتبها..
مها وفاطمة عرفوا باللي صار لمنيرة
وكل يوم كانوا عندها من الصبح لليل..
بس هي ما كانت ترد على حد.. كانوا يدرسون عندها ويحاولون يقنعونها تدرس معهم.. لكنها ما كانت تستجيب لأحد..
فقرروا مها وفاطمة يقدمون لها الامتحانات (غير مكتمل) على أساس تقدمها مع بداية الفصل الدراسي الجديد..
عشان مايروح عليها الفصل اللي كان خلص خلاص..
عبدالله وجواهر
الحكاية المستعصية
الثنين يصحون الصبح بدري غالبا..
يطلعون سوا على سيارة عبدالله الجديدة لكزس فورويل.. سيارة عائلية على قولته
بعد ماترك سيارته مع سواقها الجديد لجواهر اللي تقبلتها غصبا عنها ..
يتمشون شوي.. يتقهون بكوفي.. يمشون على الكورنيش
كانوا يقضون وقتهم يسولفون بانسجام كبير..
بينهم توافق مدهش في الأفكار.. وحديث شيق.. واستمتاع كل واحد منهم بصحبة الثاني وكلامه..
عبدالله وجواهر كانوا مستمعين جدا بحياتهم الجديدة
كصديقين حميمين..
كأب وأم يشوفون الفرحة في عيون أولادهم..
لكن كزوج وزوجة
كرجل وامرأة
الأثنين كانوا أتعس مخلوقين في البشرية
جواهربدت تحس بتبدل مشاعر سريع وثوري وجذري ناحية عبدالله..
كانت تحاول انها تمنع سيل مشاعرها الانثوية اللي عانت الكبت لسنين طويلة من الاندفاع ناحية عبدالله..
لكنها عجزت وفشلت..
يمكن لوكانت طباع عبدالله غير.. يمكن كان لقت لها عذر تستمر على كراهيتها لعبدالله..
بس عبدالله كان غاية في اللطف والرقة والحنان مع الكل..
وكان عبق رجولته الصارخة يغرق المكان من حوله..
الرجولة اللي تدير رأس أعتى امرأة.. وبسهولة
من ناحية ثانية: سبب كرهها له.. أولادها..
لما شافت حبه لأولاده وحرصه عليهم وعلى تربيتهم..
ما قدرت انها ما تحس بفضله..
وخصوصا انه رباهم تربية ممتازة رغم انه كان وحيد في زمن يصعب فيه السيطرة على المراهقين..
صحيح نوف دلوعة شوي.. وعزوز حساس شوي..
بس هذا ما يعتبر عيب..
وعدا ذلك الثنين اخلاقهم وتربيتهم رفيعة جدا..
وكل هذا كان بفضل الله ثم عبدالله اللي قدر يحمي عياله ويحاوطهم برعايته وحرصه
جواهر غزتها مشاعر الانثى بحدة وعنفوان..
قرب عبدالله منها فجر مشاعرها المدفونة تحت الرماد..
عبدالله اللي اصبح شبه عاشق وشبه متيم..
كان يقضي طول اليوم يسولف مع جواهر الصديقة وام عياله.. كعبدالله الصديق وابو العيال
لكن لما يأتي الليل بسحره وتقليبه للمواجع..
يحضر عبدالله الرجل المفعم بالرجولة والعنفوان.. اللي مايشوف قدامه غير جواهر الانثى..
مايصدق ان جواهر تحط رأسها.. حتى ينط لغرفة الرياضة يهلك نفسه تمارين حتى ينهد ويرجع يرمي نفسه جنبها بدون ما يحس بنفسه..
لكن جواهر اللي من بعد اول ليلة راح وماعرفت وين..
صارت تحس فيه كل ليلة وهو يقوم ويغيب ساعة عشان يرجع مهدود تفوح منه ريحته الرجولية اللي دوختها.. وينام مثل القتيل...
جواهر ماكانت متأكدة هو ليه يسوي كذا
لأنه كان يعاملها باحترام كبير يصل احيانا لدرجة البرود.. وعمرها ما حست في نظراته برغبة او شوق.. او حتى انه شايف قدامه انثى من أساسه..
هذا الشيء كان يجرح جواهر بعمق.. ويشككها في أنوثتها
(معقولة يكون مريض.. او يعاني من مشاكل..(جواهر مثل اللي انضربت على رأسها بمطرقة) ممكن يكون في هذا تفسير لبروده.. وانه قعد طول هالسنين بدون زواج..
والا رجال في عز شبابه اشلون بيصبر هالعمر كله بدون مره..؟؟
وعشان كذا سالفة التنازل عن الحق الشرعي عجبته.. لأنه بتخلي سره محفوظ)
جواهر لما وصل تفكيرها لهذه النقطة.. حست بطعنة حادة في قلبها.. (معقولة..؟؟ معقولة؟؟)
ونطت تتصل بنجلاء تفرغ بعض توترها
لكن طبعا بدون مايخطر ببالها إنها تقول لها عن شكوكها في عبدالله.
نجلاء بعيارة: هلا والله بعصفورة الحب..
جواهر بتحسر: والله انج متفرغة..
نجلاء بمرح: افا.. الحلو زعلان.. عبدالله مزعلج في شيء؟؟؟
جواهر بصوت عميق: بالعكس عبدالله ما باقي الا يحطني فوق رأسه..
نجلاء باهتمام: زين ليش زعلانة؟
جواهر بود: موب زعلانة.. متصلة أسولف معج..
نجلاء بحب: إلا زعلانة.. وخليني أنا أسهل عليج.. شأخبار خرابيط الحق الشرعي؟؟
جواهر تنهدت بعمق لتفهم نجلاء لها: الوضع على ماهو عليه..
نجلاء بصدمة: من جدج؟؟
جواهر بحرج: ليش مستغربة؟؟
نجلاء بدهشة: إلا ليش ما أستغرب؟؟ (وبعدين كملت بعيارة) وبعدين ليش زعلانة؟؟ مو انتي اللي تبين كذا؟؟..
وقرفانة منك...!! وارجع اللي في بطني إذا فكرت فيك..!!
فيه وحدة تقول كذا لزوجها.. زين ماهج برا البيت من أول ليلة..
جواهر بتموت من الحرج: نجلاء..عاد اللي صار..
وكلام الواحد على البر.. غير إحساسه وهو في المعمعة..
أنا ما توقعت أن وجود عبدالله جنبي ممكن يفجر أحاسيسي بهذا الشكل..
نجلاء بعيارة: شنو هذا؟؟ حب؟؟
جواهر بعمق شديد: ما ادري هو هو حب أو شوق لماضي تمنيته وماعشته.. عبدالله كان الرجّال الوحيد اللي انا عرفته، وبعده سكرت قلبي وعيني...(جواهر سكتت لأنها ماحبت تسترسل في هذا الموضوع بالذات، ثم كملت ببعض انفعال) المشكلة نجلاء أنه كأنه يشوف أخته قدامه..
محترم زيادة عن اللزوم.. لطيف زيادة عن اللزوم..
يمكن مرت أوقات حط يده على كتفي.. حط رأسه في حضني.. باس رأسي..
بس كنت أحس أنه يسويها معي مثل لو كنت أخته.. مو زوجته.. وأنثى قدامه..
في الوقت اللي كنت أنا أحس أني بأذوب لقربي منه..
نجلاء باهتمام: طيب هل مشاعرج كانت واضحة بالنسبة له..؟؟
جواهر باستنكار: طبعا لا..
نجلاء بتفهم: وليش هو مايكون نفس الشيء؟؟
جواهر بشك: ما أعتقد.. الرجّال ما يقدر يكتم مشاعره مثل المره...
(وطبعا جواهر مستحيل تقول لها عن إنها شاكة أنه مريض.. لأنه لو كان فعلا مريض مستحيل تخلي حد يعرف عن الموضوع)
نجلاء بعيارة: أكتشفي بنفسج..
جواهر باستفهام: أشلون؟؟
نجلاء بخبث: أنا اللي بأقولج يعني؟؟؟ أغريه.. الإغراء لعبة تفنن فيها الزوجة.. وبعدين هذا زوجج.. حلالج..
جواهر كحت: أنا أغريه.. ومن؟ عبدالله؟ لا لا مستحيل..
نجلاء بعيارة: أنا قلت لج نطي في حضنه.. كل السالفة قميص نوم مغري.. وهو بيفهم بروحه إنج تعطينه القرين لاين..
جواهر باستنكار: لا لا مستحيل اللي أكون أبدأ بالخطوة الأولى.. هو اللي لازم يبدأ..
نجلاء بمرح: زين كل واحد منكم خله يقعد على كرامته اللي ذابحته.. وخلوها تنفعكم
***************
في الوقت اللي كانت نجلاء تكلم جواهر..
كان جاسم داخل على أمه جاي من برا.. دنق على رأس أمه بحب واحترام..
أمه كانت قاعدة مهمومة ، جاسم بحب: أفا.. أم جاسم شكلها ضايقة.. قومي أروح أنا وياج سوق واقف.. نفر شوي
أم جاسم بهم: همي مايوديه كل أسواق الدنيا..
جاسم برعب : أفا يمه.. لاعاش من يضيق خاطرك.. وش مزعلج..؟؟
كان جاسم في أواسط الثلاثينيات.. مربوع وملامحه طفولية جدا..
وقلبه أشبه مايكون بقلب طفل من قد ماهو طيب ونظيف..
متزوج نجلاء من حوالي خمس سنين.. لكنهم قعدوا ثلاث سنين لحد ماحملت نجلاء بحمد..
أمه بصوت حزين وعميق: يمه جاسم أنت عارف إن نجلاء غلاها من غلا خواتك والله العظيم..
جاسم بخوف: يمه نجلاء مضايقتج في شيء..؟؟
أم جاسم بحب: حاشاها أم حمد.. والله إنها تعاملني مثل أمها وأكثر..
جاسم اللي تنفس براحة: زين وش فيج؟؟
أم جاسم بقلق: دلال.. بنت خالك أحمد
جاسم بحذر: وش فيها؟؟
أم جاسم بتردد: فكت حدادها من كم يوم..
جاسم وهو مو فاهم شيء: وطيب؟؟
أم جاسم مثل اللي تلقي قنبلة: أبيك تتزوجها..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء الثالث والخمسون
#أنفاس_قطر#
هند قاعدة في الصالة تشوف التلفزيون..
فايز اللي جاي من برا.. جاء وقعد جنبها..
سألها: وين أمي؟؟
هند بدون اهتمام: ما أدري.. عند خالتي.. عند الجيران.. في السوق.. هي أمك تقعد يعني..؟؟
فايز باستفسار غاضب: ووين الرقم اللي قلت لج جيبيه؟؟
هند بطفش: أتصل بنوف موبايلها مقفول..
تدري؟؟... السالفة ذي كلها أقرفتني.. ومالي مخ لها..
فايز بحدة: بس أنا لي مخ.. ورقم جواهر لازم تجيبينه لي..
هند ألتفتت عليه بحدة: من وين يعني؟؟ من مخباي؟؟
فايز بحدة أكبر: قومي ألبسي أوديج.. وخذي معاج ورد على أساس أنج جايه تسلمين وتباركين.. وجيبي لي الرقم..
هند بعصبية: فايز.. اعتقني من شوفة عجوز النار.. تركبني العفاريت لاشفتها..
فايز اللي فاهم أخته.. قال بخبث: يعني عشان شفت حد أحلى منج انطبقت الدنيا..
عشر دقايق وتكونين جاهزة.. انا ناطرج في السيارة..
***************
جاسم دخل على نجلاء وهو مهموم..
نجلاء من يوم شافت وجهه.. أعتفست..
جاسم ما يعرف يخبي مشاعره أو اللي داخله..
كان دائما بالنسبه لها زجاج شفاف تستطيع قراءة انعكاسات مشاعره وانفعالاته خلفه..
نجلاء قربت من جاسم اللي سلم
وقعد على السرير سرحان.. خذت غترته من فوق رأسه وعلقتها..
ورجعت قعدت جنبه.. وقالت برقة: حبيبي وش فيك..؟؟
جاسم ألتفت عليها برقة....
وقال لها: مافيني شيء يا قلبي..لا تشغلين بالج..
نجلاء بالها أنشغل.. جاسم عمره ماخبا عليها..
وقالت بقلق: حبيبي تخبي علي؟؟
جاسم بتعب.. وهو يتمدد على السرير بثوبه: تكفين نجلاء ..لا تلحين علي.. أبي أنام شوي واللي يخليج..
****************
هند وصلت لبيت عبدالله بدون ما تعطيهم خبر
دخلتها الفلبينية لمجلس الحريم بعد ماخذت الورد منها.. وطلعت تبلغ ربة البيت الجديدة..
جواهر وقتها كانت توها مخلصة لبس..
لبس جديد اشترته قبل أمس هي والبنات من السيتي سنتر..
كان فستان شيفون قصير لتحت الركبة بشوي صدره وأكمامه الجابونيز مزمومة.. ولبست معه صندل واطي مرصع بالكرستال.. وعملت شعرها كيرلي
كانت تبي عبدالله اللي على وشك الرجوع من المؤسسة يشوفها بطلتها الجديدة..
إحساسها الانثوي حضر بحدة صارخة مؤلمة..
نزلت للضيفة اللي مادرت من هي لحد ماشافتها..
رحبت فيها بمودة.. رغم إنها ما كانت تبي تشوفها..
وهند ولعت لما شافت منظر جواهر الخيالي..
وقالت من تحت أضراسها: ألف مبروك خالتي..
وأمي بعد تبي تبارك لج.. ياليت تعطيني رقمج عشان تبارك لج بنفسها..
جواهر اللي ما تدري بشيء، وحسن النية رائدها.. قالت بود: إن شاء الله حبيبتي..
وعقب ماخذت هند رقم جواهر، قالت بود مصطنع: وينها نوف؟؟
جواهر ما كانت تبي بنتها تقابلها.. وخصوصا إن نوف عندها امتحان وتدرس
فقالت لها بود : سامحيني يا قلبي بس نوف عندها امتحان بكرة.. وتدرس.. انتي ما عندج؟؟
هند بمياعة: عندي.. بس درست وخلصت..
وقتها دخلت الشغالة..
وخبرت جواهر إن عبدالله وصل ويبيها برا
جواهر أستأذنت من هند : دقايق حبيبتي وراجعة لج..
هند ولعت ( نعنبو.. موقادر يصبر على بعدها دقايق..)
ودقت تتصل على فايز اللي كان أصلا بعده ينتظرها تحت
عبدالله وهو داخل شاف سيارة فايز واقفة تحت..
نزل عليه.. وسلم.. وحلف عليه ينزل يتقهوى..
بس فايز الل كان قاعد يتميلح عند عبدالله مارضى وقال مستعجل..
وهو يشوف بحقد عبدالله بطوله ووسامته منافس يتجاوز فايز رغم وسامته بمراحل كثيرة..
عبدالله دخل .. وطلب من الفلبينية تنادي له جواهر..
رغم انه ماكان يبي شيء... بس يبي يشوفها..
هذه الأيام عبدالله يشعر وهو في مشاويره برا البيت..
أن يسار قفصه الصدري شديد الخواء.. لين يشوفها
فيشعر حينها أن هذا اليسار امتلأ إلى حد الانفجار..
إلى حد العجز عن الاحتمال..
شعور غاية في الروعة.. غاية في الوجع إلى حد الانتهاء
عبدالله لما شاف طلة جواهر المختلفة.. حس قلبه بيطلع من مكانه لوعة ولهفة وإعجاب..
(حرام عليج يا جواهر خفي علي.. أنتي شكلج تبين تجلطيني)
جواهر قربت منه مبتسمة وهي بتموت تسمع كلمة إعجاب وحدة.. وحدة بس..
تحسسها أن تعبها في التأنق له.. ولهفتها الحادة عليه.. ماراحوا خسارة
بس عبدالله كتم مشاعره المتأججة المحرقة في داخله..
عشان ما يبين قدام جواهر إنه يخلف بوعده الغبي لها..
ابتسم وقال: حيا الله أم عزوز.. عندكم ضيوف؟؟
جواهر بابتسامة: فيه رفيقة نوف..
عبدالله بود: زين رفيقة نوف خليها مع نوف.. وانا وأنتي خلينا نطلع نتعشى برا..
جواهر بنفس الود: ما أقدر.. نوف عندها امتحان وتدرس..
وعلى كل الأحوال ما أقدر أخلي نوف وهي تدرس.. لازم أظل قريب منها..
عبدالله بابتسامته العذبة: الله لا يحرمكم من بعض..
وكانت جواهر تبي تستأذنه وترجع لهند
لكنها تفاجأت بهند تطلع عليهم، وتمر عليهم
وتقول بطريقتها المايعة: عن أذنج خالتي.. أخوي مستعجل..بأروح..
عبدالله لما شاف البنية طلعت
نزل عينه، وكان يبي يروح..
لكن هند وقفته لما قالت: عمي بو عبدالعزيز.. مساء الخير
ومدت يدها لعبدالله... عبدالله كان أصلا ما يصافح حريم.. لكن شاف البنت مدت يدها..
قال في نفسه: حرام هذي مثل بنتي.. وماني مفشلها..
فمد يده.. جاء يبي يفك يدها بسرعة.. بس هند ظلت شادة على يده..
وهي تقول بمياعة: الف مبروك عمي.. منك المال ومنها العيال.. إذا كان بعدها خالتي تقدر تجيب عيال..
جواهر هنا حست إنها خلاص على وشك الانفجار لشظايا محرقة مدمرة
وعرفت إن عبدالله خلاص اقتحم أخر حصونها اللي كانت تحاول بضعف الاحتماء خلفها من طوفان مشاعرها ناحية عبدالله..
لأن الغيرة كانت دليل صارخ على حبها لعبدالله وشعورها أنه ملكها هي وبس.
واللي كانت جواهر تحسه ماكان (مجرد) غيرة ..
كانت حاسة بنار محرقة قاتلة مرعبة تلتهم بوحشية قلبها واعصابها وأحشائها..
نار مستعرة ممكن تحرق كل شي قدامها بلمح البصر..
وخصوصا إن هند كانت بنت حلوة وجذابة جدا..
وجواهر اعتقدت أن عبدالله هو اللي طول وهو ماسك يد هند..
عبدالله في الأخير شد يده بقوة
وقال بشوي حدة: يا بنتي تأخرتي على أخوج اللي قاعد ينطرج..
هند بمياعة وهي تطالع عبدالله بنظرة خاصة: مع السلامة عبدالله..
والتفت على جواهر وقالت بملل: مع السلامة خالتي..
هند أصلا كانت قررت إنها ما ترجع لذا البيت..
عبدالله مستحيل يكون لها معه فرصة وهو عنده زوجة مثل هذي...
ونوف أصلا تحسها أفكارها طفولية بالنسبة لأفكار هند الشيطانية..
لكنها قررت إنها تترك لهم ذكرى صغيرة..
وتركتها..
****************
الشباب طالعين من النعيرية متوجهين للدوحة
محمد يسوق.. سالم جنبه
وجبر وخالد ورا..
محمد بنبرته المرحة: هاه يا جبير.. عادك بتخاوينا؟؟
جبر يضحك: لا حرمت.. ذبحنا البرد يا أخوك..
محمد يضحك: مهوب حولك.. الاسبوع الجاي احتفالا بامتحاناتي اللي بأخلصها.. بنرجع.. وبنخيم أسبوع وكلكم معي..
سالم بابتسامة: أنا اسمحوا لي..
خالد بعيارة: إيه المعرس.. ما يبي يبعد من الدوحة.. ما يبي يبعد عن ريحة الحبايب
سالم بضحك: نعنبو.. انتو تبون الواحد يذبح هله.. والا يذبح روحه عشان يخلص من تعليقاتكم..
محمد بعيارة: المهم يالربع.. تراني نسيت أقول لكم:
ترا سالم عازمنا كلنا نخاويه لشهر العسل..
وبعد المداولات ولأنه ما يصير مره معنا واحنا كلنا شباب.. فإحنا بناخذ سويلم مربط معنا
وبنخلي المدام تقعد في ربوع الدوحة تستانس بروحها.. وسالم يستانس معنا..
سالم يضحك: مهوب حولي.. أنا أصلا قبل عرسي بأسبوع بأعين بودي جارد معي.. أخاف تخطفوني. محيميد ذا يسويها.. وينكبني..
محمد بعيارة: يمكن أبي أنقذك..
جبر بمرح: عقبال ما تنقذني أنا..
خالد يضحك: وانا مالي نصيب في الانقاذ.. خاطري تنقذوني بعد..
محمد يضحك: أنت عادك بزر.. خلوهم لين يفطمونك من المرضاعة..
********************
نجلاء نزلت شايلة حمودي عشان تقعد مع أم جاسم..
وبالها مشغول مع جاسم اللي تركته نايم في الغرفة.. مع أنه عمره ماسواها ونام هالحزة..
أم جاسم كانت قاعدة مهمومة.. لما جات نجلاء.. دنقت على رأسها.. وسلمت.. وقعدت جنبها..
أم جاسم بهم كبير: نجلاء أنتي عارفة بغلاج عندي والله الشاهد..
نجلاء قلبها رقع (وش ذا المقدمة): أكيد يمه.. مافيه شك..
أم جاسم تكمل بذات النبرة المهمومة الجادة: أنتي تدرين أن دلال بنت أحمد فكت حدادها..؟؟
نجلاء بمودة: والله..؟؟ لازم أتصل فيها واسلم عليها...
زين والله.. عشان ترجع لشغلها المسكينة.. أكيد بتموت من قعدة البيت..
أم جاسم بتردد: وهذا هو الموضوع.. أنتي تدرين ان دلال كانت وحيدة أهلها.. وأمها توفت وهي صغيرة.. وأبوها توفى عقب عرسها بسنة..
وتعرفين إن دلال مسكينة لا تهش ولا تنش.. قعدت عند رجلها 6 سنين وماجابت عيال..
والحين مايصير تقعد بروحها.. البنية حلوة وصغيرة وينخاف عليها..
نجلاء عبرتها نطت ببلعومها وكأنها فهمت عمتها وش تبي: طيب يمه؟؟
أم جاسم بهم : أنا أبي جاسم يتزوجها.. أدري أنه الموضوع صعب عليج.. وما ألومج..
بس هالبنية نخليها لمن..؟؟
أخوي أحمد وصاني أنا وجاسم عليها.. مايصير تقعد في بيتها لحالها..
أدري ان المره مستحيل تقبل ضره.. بس دلال تعرفينها.. مافيه أطيب من قلبها..
نجلاء اللي حست إنها انذبحت بكل معنى الكلمة
وكأنها تشوف دمها يجري نهر ثائر أمامها يضرب ضفتيه بقسوة محمومة
( مره تشاركها في جاسم... ولا.. من بين كل الحريم.. دلال.. دلال عاد!!!!!!!)
نجلاء بنبرة مذبوحة: يمه تكفين بأخلي حمود عندج
وجاسم لو سأل عني.. قولي له طلعت مع ماجد شوي.. وبأرجع..
نجلاء قامت..وهي تطلع الدرج تبي تجيب عبايتها
اتصلت بماجد.. بصوت ميت: ماجد تعال ابيك الحين..
حاسة أني باموت والله بأموت.. أبي أطلع من البيت الحين.. تعال خذني.. تكفي يابو فيصل..
ماجد حس قلبه نُزع من مكانه بكل وحشية: 5 دقايق واكون عندج..
****************
جواهر بعدها واقفة حاسة بنار تحرقها .. تحرق كل خلية فيها وتحيلها لرماد.. نار تصهر جسدها وروحها وأعصابها ومشاعرها..
وعبدالله كان واقف محرج: أشفيج جواهر؟؟
جواهر اللي خلاص واصلة اخرها: لا تكلمني.. ما أبي أسمعك ولا أسمع صوتك..
وطلعت بحدة لغرفتها
ماوصلت غرفتها إلا عبدالله وراها..
يمسكها من عضدها ويشدها ويلفها ناحيته بقوة..
وأصابع كفه تضغط بقسوة على عضدها
ويسألها بحدة: ممكن أعرف سبب الكلام السخيف والحركة الأسخف اللي أنتي سويتيها.. أنا ماني بأصغر عيالج.. أنا رجلج..
جواهر اللي خلاص الغيرة والغضب اعموها: مبين رجلي.. ويا عيني على الرجولة.. أنت والطوفة واحد..
عبدالله اللي كان يحاول يمسك نفسه، عشان مايمد يده عليها..
رد عليها بغضب رجولي هادر: جواهر أنا رجّال وغصبا عنج..
ومن قبل تجيبج أمج رجّال..
ومنتي باللي تجين الحين تعلميني الرجولة..
ولا تستفزيني.. يصير شيء مايرضيج
جواهر بغضب أكبر: وإن استفزيتك..
أصلا أنت منت برجّال ولا عندك إحساس..
كيس ثلج لا تحس.. ولا تراعي مشاعر الناس اللي عندك..
#أنفاس_قطر#
|