لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-09, 04:31 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بعد الغياب/ الجزء التاسع والعشرين

#أنفاس_قطر#


تناول عبدالله موبايله بكل غضب الدنيا وجنونه.. ودق على جواهر اللي كانت لحظتها متمددة تعبانة بعد الموقف العنيف اللي صار بينها وبين عيالها...

جواهر اللي كانت ذراعها على عينها، ردت بدون ما تشوف الرقم بصوت متعب : ألو

صوته الغاضب الملتهب الناري اللي تخلى فيه عن كل حواجز البرود اللي كان يتستر وراها كان يوصلها وكأنه يبي يحرق كل شيء قدامه:

أنا أبي اعرف أنتي من شنو مصنوعة؟؟ انتي ما تستحين؟؟ ما في وجهج حيا؟؟ أشلون تقعدين متكشفة عند مره تدرين إنه ممكن زوجها أو أخوها يدخلون عليها في أي لحظة؟؟ أو يمكن أنتي قاصدة تتكشفين تبينهم يشوفونج؟؟

جواهر اللي كانت منتهية من التعب جسديا ونفسيا
لها يومين ما نامت، واللي سواه عيالها فيها الليلة فوق احتمالها، ماقدرت حتى تستوعب عبدالله وش يقول.. (معصب والسلام.. خليه يذلف)

سكرت الخط في وجهه..
بعد ثواني كان المسج واصلها:

" أنا سكت لج على كل المرات اللي فاتت
اللي سكرتي الخط فيها في وجهي
بس ذا المرة
أقسم برب العزة
اللي رفع السماء بدون عمد
لو ما رديتي علي الحين
لأكون راجع الدوحة الحين
إن شاء الله على طيارة خاصة
والله لا يوريج
أيش ممكن أسوي
لو رجعت وأنا معصب كذا"

جواهر لما قرت المسج توترت
عبدالله بكبره ما يهمها، ولا يهمها ايش ممكن يسوي فيها، بس المهم عيالها.. ما تدري المجنون ذا وش ممكن يسوي؟؟ ممكن يسوي شيء يبعد عيالها عنها..

جواهر يوم خطر الخاطر هذا ببالها.. جنت (يبعدهم عني عقب مالقيتهم.. مستحيل.. أنا أروح فيها.. أجن.. أموت..)

كتبت له جواهر مسج:

"عبدالله واللي يرحم والديك
أنا تعبانة موت
اعتقني لوجه الله الليلة بس
بكرة أنا بأكلمك"

عبدالله اللي كان معصب لأبعد حد.. لما وصله المسج..

استغرب...وهدأ
أكيد جواهر فيها شيء كايد..
وإلا مستحيل تخاطبه بذا اللهجة الهادية المستسلمة المهادنة إلا لو كان فيها مصيبة... مو شيء كايد بس..

رحمها.. وقرر يعتقها الليلة من ملاغته..

بس من ناحية ثانية.. حس قلبه يغلي عليها غصبا عنه.." وش فيها؟؟ أيش اللي متعبها لهالدرجة؟"

اتصل بعبدالعزيز ولده.. وسأله عنها، عبدالعزيز طبعا قال له إنه كلمها إنه ترجع لأبوه، وقال لأبوه كل شيء صار من البداية للختام..

عبدالله خلاص عرف ليش هي تعبانة لدرجة إنها تهادنه عشان تخلص منه: "لهالدرجة جواهر منتي طايقتني... أنا ما ألومج، أنا أستاهل أكثر من كذا... بس ياترى مافيه أمل تسامحيني، ونبدأ من جديد؟؟"


***********


دانة قضت ليلة من أسوأ لياليها.. ماتحركت من الصالة اللي هي قاعدة فيها..ولا دخلت الحمام.. حتى ملابسها بدلتها بالصالة بعد ما تأكدت إن سعود أكيد نام...

سعود بعد ما دخل غرفته ما طلع منها، وترك الباب بين الغرفة والصالة مفتوح، على فرض إنها احتاجت تدخل الحمام.. "أو يمكن تستخف وتجي تنام جنبي!!!"

سعود قام لصلاة الفجر، كان يتحرك في غرفته بحذر، مايدري أشلون الوضع على الجبهة الأخرى/ في الصالة..
بعد ما توضأ طلع بشويش يتسحب للصالة متوقع بيلاقيها أكيد صاحية على نفس وضعيتها من البارحة
وبعبايتها
وعيونها تولع
تنتظره تنط في حلقه وتقول له: طلقني..

لكن المنظر اللي شافه.. فاجأه..
هزه..
خلب لبه..

كانت دانة نايمة على الكنبة لابسة بيجامة بنفسجية حاضنه نفسها من البرد، وشعرها الطويل متناثر جزء على الكنبة وجزء على وجهها..

سعود تصارعت عدة مشاعر في نفسه:

أولها: حس إنه ماعنده ذوق " يعني لو عندك ضيف في مجلسك ماخليته ينام بدون فراش وغطا، أشلون مخلي بنت عمك ومرتك اللي في غرفتك، كذا بدون غطاء في ذا البرد، صدق إنك ما تستحي ولا عندك ذوق ولا حتى إحساس"

ثانيها: حس إن منظرها الأنثوي جاب له توتر، سعود كان متباعد جدا عن عوالم الحريم، خواته على محبته لهم عمره ماتدخل في خصوصياتهم، ولا يعرف أي شيء عن شغلاتهم الخاصة
من ناحية ثانية كان مستقيم بزيادة، حتى مجرد النظر عمره ما رفع عينه بمره لا بمجمع ولا بغيره، حتى محاولات البنات اللي أحيانا يحاولون يلفتون نظره في المجمعات، عمره ما أنتبه لها لأنه أصلا ما يرفع عينهم لهم عشان ينتبه لحركاتهم..
فكون إنه يتفاجئ بين يوم وليلة وبدون حتى ما يهيء نفسه، بوجود أنثى بهذا القرب الحميم منه، كان شيء صادم له.. وبعنف

كان يتمعن غصبا عنه في شكل دانة وهي نايمة ، في تفاصيل جسدها الأنثوية، واللي كانت أنثوية بزيادة!!!!..
والبيجامة الحرير تكشف بدقة عن انحناءات هذه التفاصيل.. وهو يتتبع بعينه هذه الانحناءات المثالية اللي مع كل منحنى تمر عليه عينه بتفحص، يحس بارتفاع درجة التوتر والحرارة عنده..

الشيء الثالث: واللي بدا يكتشفه من أمس أول مرة شاف دانة، إنها رغم جمالها الهادئ، إلا إنه حس إنها جذابة بشكل غيرطبيعي
والحين أكتشف ناحية ثانية لجاذبيتها: مثيرة بشكل غير طبيعي!!!!

الشيء الرابع: شعور غريب يجتاحه... يشبه شعور قديم منسي!!!!!!!!!!!!!!

سعود هز راسه، وهو يحاول يطرد الأفكار هذي عن رأسه: " يارجّال روح صل واستغفر ربك"

بس قبل ما يروح للصلاة، خذ غطا سريره، وغطاها فيه..
وهو يغطيها يده لمست كتفها غصبا عنه، فحس بمثل لسعة الكهرباء في يده: " لحول يا سعود، والله إنك عليمي وخام على قولت الربع في الثكنة، أقل شيء يوترك، إثقل الله يرجك"

رجع سعود من الصلاة، لقاها مثل ماغطاها "يظهر الأخت نومها ثقيل" كان يبي يصحيها للصلاة
بس ويا للغرابة والأعجوبة والخبر غير المسبوق
سعود كان مستحي..

"أنا على أخر الزمن مستحي من دوينه المعقدة، خلاص خلها تنام، ومتى ماقامت تصلي براحتها"..

تركها نايمة ودخل لغرفته.. بس ماجاه نوم، وكان كل شوي يطل عليها بشويش يخاف تنتبه له وتكشفه

لو ماغطيتها كان أحسن.. كان لقيت لي شيء أتمقل فيه!!!"


*************


صحت جواهر الساعة 8 الصبح.. وهي حاسة براحة جسدية كبيرة، بعد ما أشبعت جسمها نوم.. بس روحها كانت غارقة في القلق النفسي العاصف..

قامت مرعوبة لأن صلاة الصبح فاتتها.. عمرها ماسوتها.. "كله بسبتك يا عبدالله الله يوريني فيك يوم"

بعد ماصلت.. كان اول شيء خطر ببالها تتصل بعبدالله، تعرف إنه فيه فرق ساعة في التوقيت الشتوي بينهم وبين القاهرة، يعني القاهرة الحين 7 ونص، يكون صحا أو لا؟؟

قالت لنفسها: أنا بسوي اللي علي.. وأتصل بارن رنة وحدة، ويارب يكون نايم، ويخلصني من كلامه اللي يغث..

مالحق الموبايل يرن رنة واحدة، كان صوته المليان لهفة يوصلها: هلا والله..وألف هلا وربي

جواهر بهدوء: صباح الخير..

عبدالله بصوت مرهق وملهوف: جواهر أنا تعبان.. لي يومين ما قدرت أنام حتى نص ساعة..

جواهر ببرود: إذا خلصت شغلك، خذ حبتين بناول نايت، وأرقد لين تشبع..

عبدالله بهدوء فيه رنة حنين وحزن: والقلب والعقل شاللي بيرقدهم؟؟

جواهر بذات البرود: ما أعتقد إنك طلبت مني أتصل فيك عشان تشتكي لي من تعبك؟؟

عبدالله بصوت حاول يتمالك فيه نفسه: أشلون عبدالعزيز ونوف؟؟

جواهر بهدوء: أنت كل شوي تكلمهم.. أعتقد أن أخبارهم عندك.. مافيه داعي تسأل

عبدالله يحاول يرد على برودها ببرود نفسه: أنتي كذا على طول نكدية؟؟

جواهر ببرود: على طول على طول.. نكدية وأجيب الكآبة..

عبدالله ببرود خبيث: حتى ولو.. نكدي علي..تزوجيني..

جواهر بهدوء وجدية بعد مادخل الحديث للموضوع اللي هي اتصلت عشانه:

عبدالله.. زواج ماني بمتزوجتك.. وأرجوك عبدالله لا تدخل عيالي في هالموضوع، ولا تستخدمهم سلاح ضدي.. لأن هذا سلاح غير شريف.. أنت عارف أنا وش كثر شفقانة على عيالي ومستحيل أخليهم بعد ما لقيتهم.. فكونك تستخدمهم ورقة ضغط ضدي.. تكون تستخدم سلاح غير شريف أبدا..

عبدالله ببرود: أنتي أصلا مو تقولين أني واحد بدون اخلاق..
ومن ناحية ثانية المقولة القديمة تقول: كل شيء يجوز في الحب وفي الحرب
فكيف لما يكون اللي يخوض الحرب والحب واحد بدون أخلاق مثلي، لازم يستخدم كل أسلحته، الشريفة وغير الشريفة..
ولمعلوماتج انا عيالي ما فتحت هذا الموضوع معهم نهائي، هذا كان اقتراح عزوز، وأعتقد إنه قال لج..

جواهر بصوت حزين بعد مافقدت قدرتها المعتادة على التماسك: عبدالله إتق الله فيني،حرام عليك.. مو ترجع لي عيالي، وتبي تجبرني أعيش معك كزوجة عشانهم..

عبدالله بهدوء ظاهري واشتعال داخلي: لهالدرجة تشوفني سيء؟؟

جواهر بحزن غاضب: أسوأ من كل شيء ممكن تتخيله..
تعتقد إني البارحة ماحاولت أفكر في الموضوع عشان عيالي..
كل ما تخيلت إني زوجتك.. وممكن يحصل بيننا ما يحصل بين أي زوجين طبيعين، حسيت اني أبي أرجع كل اللي في بطني..

عبدالله المصدوم صدمة موجعة في صلب رجولته: لهالدرجة جواهر ؟؟ لهالدرجة؟؟

جواهر بسخرية حزينة: مافيه داعي تستدرجني في الكلام، لأنه في كلام جارح اكثر من هذا بكثير.. أنا مستحيل أكون لك.. ويكون لك حق تلمسني.. أفضل أموت قبلها.. أنا أشعر بالتقزز من مجرد الفكرة.. فكيف بالواقع..

عبدالله لأول مرة يكون مايبي يسمعها
ولا يبي يسمع صوتها اللي كان يتشفق على حرف منه
كان خلاص يبيها تسكت، لكن ما يقدر يبين نفسه ضعيف قدامها لدرجة إنه مو قادر يستحمل كلامها

قال لها بصوت بارد ميت منتزع من ذاته المجروحه: ولو أنا تنازلت عن هالحق برضاي.. تتزوجيني..؟؟
أنا خلاص عقب الكلام اللي قلتيه لي طابت نفسي منك.. خلاص..
أنا بس عشان عزوز اللي كلمني منهار يبكي، ووعدته إنه مايصير خاطره إلا طيب.. والبارح كلمتني نوف وترجتني عشان نفس الموضوع..

جواهر ببرود: هذا كلام مراهقين، مايدخل مخي، مافيه رجال يتزوج ويتنازل عن حقه الشرعي..

عبدالله ببرود: والله كنت متزوجج سنة، ومتنازل عنه، ولولا ظروف خاصة، ماكان صار بيننا شيء أبدا..

جواهر حست إنه يرد لها الطعنة في أنوثتها.. وردت ببرود: والله هذاك وقت، وهذا وقت...

عبدالله وهو خلاص طابت نفسه منها، رجع استلم زمام الأمور بالكامل: أنتي مفكرة نفسج ملكة جمال الكون؟؟.. ومافيه رجّال يقدر يصمد أمام سحر حسنج وجمالج؟؟
ماعليه.. استعرضتي حالج قدام ماجد وجننتيه، بس هذاك ماجد مو أنا..
أنا لفيت الدنيا، وألف مره، أحلى منج بألف مرة، قطوا أنفسهم تحت رجولي.. وانا ماعبرت حد منهم، ولا حتى ألتفت لوحدة منهم، عشان أنهار تحت حرم جمالج الخرافي!!
اصحي ياجواهر اصحي.. بأقولها لج كلمة وماراح أعيدها، تبين تتزوجيني، بيكون عشان عيالي، وأنا متنازل عن حقي الشرعي اللي حضرتج حاسة بالقرف منه، واحلج أمام رب العالمين منه.......
ما تبين خلاص بكفيج، بس ما تدخليني بينج وبين عيالج.. لأنه اللي علي سويته..

وهالمرة كان عبدالله هو اللي قفل الخط في وجهها
عبدالله المجروح حتى الصميم..الصميم..
المطعون بقسوة في رجولته..
وإنسانيته..
وحبه الوليد اللي كان بدأ ينمو في قلبه لجواهر

"خلاص ياجواهر خلاص..
كله ولا كرامتي..
وصلنا أخر الخط..
الله يلعن أي شيء ممكن يذلني لج..
حتى لو كان قلبي..
أدوسه بدون ما يرمش لي جفن...
كله ولا كرامتي.. كله ولا كرامتي"

#أنفاس_قطر#


 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج  
قديم 12-01-09, 03:16 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بعد الغياب/ الجزء الثلاثون

#أنفاس_قطر#


يوم جديد..
ونهاية يوم
فيه مشاعر تغيرت..
وقلوب تحطمت..
وقلوب ارتعشت..
وقلوب عرفت اللوعة..
وقلوب عرفت الحرمان..
وقلوب عرفت اللسعة الأولى..



غرفة سعود الساعة 9 الصبح..

سعود بعد ما تعب من مراقبة دانة النايمة.. راح تمدد على سريره وتغطى بفروته..

واللي يتغطى بفروة في يوم شتاء بارد، خلاص يروح في النوم، لو هو ما يبي ينام..
منتديات ليلاس
دانة اللي نومها ثقيل بدت تصحا من النوم، أول شيء حست فيه وهي بين الصاحي والنايم
ريحة عطر رجالي قوية جدا ونفاذة............... وعذبة..

بعدها مو مستوعبة الريحة هذي من وين جايه، بدت تتوعى شوي شوي، وهي تحس بقوة الريحة، وإنها محاوطتها من كل ناحية
لما فتحت عيونها لقت نفسها متغطية بغطاء سعود اللي كان متعبي بريحة عطره...
رمت الغطاء عنها كأنها خايفة إنه ينجسها..

"عدال على كرم الضيافة عقب ماخلاني طول الليل باموت من البرد، غطاني........ بس غريبة من وين جايب الذوق المتوحش المتخلف... ريحة عطره حلوة"
منتديات ليلاس
قالت هالكلام في نفسها، وعطست، كانت تحس ببوادر زكام.." أشوف فيك يوم يا سعود.. نيمتني في ذا البرد بدون غطا"
منتديات ليلاس
شافت الدانة الساعة..برعب: يا ربي تأخرت على الصلاة..
دخلت تتسحب للغرفة، من أمس مادخلت الحمام.. حاسة إنها بتموت، طلت.. شايفته نايم.. ومتغطي بفروته..

رجعت جابت فوطتها وروبها وشبشبها.. كانت متعودة على الشاور الصباحي، ومستحيل تخلف عادتها، ولو كانت بتموت.. فكيف عشان سعود المتوحش..

"خلني ألحق أتسبح.. قبل يصحا.."

دخلت الحمام اللي بدا لها خالي بالنسبة لحمامها،بس كان الموجود شامبو هيد أند شولدرز، صابونة، معجون حلاقة وأمواس، وفرشاة ومعجون وغسول فم بس..

"أشلون أتحمم الحين.. مافيه شامبو مثل العالم والناس، ولا بلسم، ولا شاور جل.. ولا أي شيء...... إذا أنا باضطر أقعد هنا، لازم أقول لمزنة تجيب لي شوي أغراض"

اللي ماعرفته دانة اللي كانت فسخت بيجامتها وعلقتها.. ووقفت تحت الدوش، إنه السخان مطفي، وزراره من برا، سعود يشغله قبل يتحمم بخمس دقايق بس، ويظل طول اليوم مطفي، لأن سعود غالب الوقت برا..

في برد أخر شهر 12 وبرودة الصبح.. أكلتها دانة
اللي ماعرفت من وين يتشغل السخان
ومستحيل تصحي سعود تسأله
ومستحيل تقعد ما تحممت..
تسبحت بماي أقل ما يقال عنه إنه مثلج.. مثلج.. مثلج..
منتديات ليلاس
حست دانة إنها صارت قالب ثلج خلاص، وبدت تعطس بشكل غير طبيعي..
لفت شعرها بالفوطة وجسمها بالروب ولبست شبشبها بصعوبة لانها كانت ترتعش بشكل هستيري..
كانت طالعة بشويش ما تبي سعود يحس فيها..
بس صوت عطساتها المتكررة وهي بعدها تفتح باب الحمام، صحت سعود اللي كان على عكسها نومه خفيف.. والحياة العسكرية دعمت هالصفة عنده..

سعود اللي سمع صوت عطسها المتتابع، رفع طرف الفروة يبي يشوفها بدون ما يحرجها..
شافها تتسند على الطوفة تبي تطلع للصالة.. ارتعب ونط واقف..
وراح صوبها وسألها بلهجة حاول إنها تكون باردة كعادته: أنتي أشفيش..؟؟

دانة ما قدرت ترد لأنها كانت ترتعش وتعطس
قرب منها سعود وطالع فيها، كان خشمها أحمر كأنه دم.. وعيونها حمراء
حط سعود كفه على خدها، حس إنه يلمس قالب ثلج..
دانة حاولت داخليا إنها تبعد وجهها عن مدى ملمس يده، بس ما قدرت تسوي شيئ غير إنها ترتعش..

سعود بغضب: أنتي وش سويتي يا مجنونة؟؟

دانة بصوت يرتعش ويالله ينسمع: الماي مثلج..

سعود بغضب أكبر: وليش ما صحتيني عشان أشغل لش السخان أو سألتيني عنه؟؟.. أو كرامتش ما تسمح لش تكلميني، بس نفسش تهون عليش، أنتي تبين تموتين علي أبتلش فيش؟؟

سعود قال كلمته، وقرب منها بثبات وشالها
كأنه يشيل له طفل من الارض
منتديات ليلاس

***************


عبدالله يستعد لاجتماعه اللي هو حضر عشانه للقاهرة
كان يلبس ملابسه بآلية.. مو حاسس بشيء..
يحس مخه مخدر..
مخدر من الألم العنيف اللي يجتاحه..
عقد كرافتته ولبس جاكيته مو عارف أشلون سواها..

طلع من غرفته..
ونزل للوبي الفندق.. وهو مو عارف أشلون نزل.. كانت شخصيته العملية تقود عبدالله الإنسان المجروح..

ركب مع سواقه.. اللي شق بالسيارة شوارع القاهرة المزدحمة.. وتفكيره مثل أسطوانة مشروخة تعيد وتزيد في كلمات جواهر الجارحة..

" آه يا جواهر ..كان ممكن تكتفين برفضي.. بدون تجريحي وإهانتي بهذه الطريقة البشعة"

" ليه أنت شايف إن اللي سويته فيها شوي.. 17 سنة خاطف عيالها.. وتاركها تتعذب"

" بس جواهر غير عني.. غير.. جواهر أم حنون.. وأنا مجرد رجل أناني.. حُرمت من الحب والمشاعر ووجود أنثى إلى جانبي تكمل نقصي ..
أعتقدت إن أنانيتي واحتفاظي بأطفالي لنفسي يمكن يعوض روحي الجائعة للعطف والمشاعر..
أعتقدت إن حنانها ممكن يشملني وينتشلني من الحرمان اللي عشته عمري كله..
لكن كنت غلطان .. غلطان..
وهي كانت أقسى من كل شيء تخيلته.. أو خطر على بالي في أبشع أحلامي..
يا ترى بيحكم علي ربي إني أعيش الباقي من حياتي في حرمان بجانب أنثى تشعر بالتقزز مني..."

قاطع أفكار عبدالله المؤلمة والمتدافعة.. وقوف السيارة.. والسواق يفتح الباب: اتفضل يا عبدالله باشا.. احنا وصلنا اهو..


***************
منتديات ليلاس
سالم في مكتبه في شركته..
رن موبايله..
طالع الاسم وابتسم..رد: هلا والله بابو سعيد.. هلا والله بالغالي..

صوت محمد المرح المعتاد: سويلم جعل السلال يضرب بطنك.. عرسك عقب 27 يوم ولا علمتني.. أمحق خوه ..

سالم يضحك: تركد .. داخل علينا بشراع وميداف على قولت جبر..

محمد المبتسم: أصلا جبير اللي معلمني.. يعني تعلم جبر ولا تعلمني يا خوي العازة..

سالم اللي مايقدر على محمد وعيارته: يا ابن الحلال جبر هو اللي جاني البارحة في الشركة..وأنت مسوي روحك طالب تخرج صدق..مانشوفك..شكلك بتأكل الكتب أكل.. والموعد والله العظيم توه تحدد أمس..

محمد بعيارة: تدري وش دواك.. أحرض أختي على مرتك.. عشان ثاني مرة تحرم تعلم حد قدامي..

سالم برعب: لا محمد.. تكفى..

محمد بجدية ورجولة: السالفة فيها تكفى.. أبشر..بس وش سبتك؟؟

سالم ببعض خجل: مرتي ماتعرف عن موعد العرس.. لا تقول لأختك شيء تروح تقول لها.. وتنصدم.. خلها لين تدري من أهلها..

محمد المصدوم: بتزوجون البنية وهي مادرت عن موعد العرس.. في شرع من ذا؟؟

سالم المنحرج: الحين هي عندها امتحانات، خلها لين تخلص وعقب يقولون لها..

محمد اللي حس إنه أحرج سالم، كمل بمرح: درت عن موعد العرس.. وإلا مادرت.. تحب يدها مقلوبة إنها بتاخذ أبو مبارك..

سالم بود: جعلني ما خلا منك..
منتديات ليلاس
محمد: ولا خلا منك.. بس تراني شارط عليك شرط..

سالم بثقة ورجولة: أبشر بعزك..

محمد بعيارة: تراني خويكم في شهر العسل..

سالم يضحك: يا زين مقفاك يا محمد


***************



مها وفاطمة ومنيرة في الجامعة

أول مرة يتقابلون بعد سالفة زواج سعود.. مها من شافت فاطمة، ماقدرت.. حضرت عاطفية البنات الزايدة.. ضمت فاطمة بقوة والعبرة خانقتها..

فاطمة بمرح: أنتي يالهندية.. وش فيج خنقتيني؟؟

هي بس قالت كذا... مها لقتها فرصة تخورها وتبكي لها شوي: أنا والله متفشلة منش فاطمة وولا لي وجه والله، أنا أسفة على الاحراج اللي سببته لش.

فاطمة بمودة حقيقية: ياهبلة ..منيرة ما وصلت لج كلامي؟؟ انتي بس مشتهية تبكين شوي ولا لقيت لج سبب.. خلي شوي من دموع التماسيح لمتعب.. قصي عليه فيهم..
منتديات ليلاس
(متعب خطيب مها أو ممكن نقول زوجها، وولد خالتها الموجود حاليا في دورة لمدة 9 شهور في أستراليا.. مضى منهم 4 شهور ـ وباقي 5 )

مها اللي رجعت لها عيارتها، قالت بصوت باكي مرح: حي ذا الطاري، جعلكم كلكم فدا متعب..

منيرة اللي كانت بدت العبرة تخنقها: عدال تبين تحريني، بس أنا بأقول سالم فدا لكم كلكم..

فاطمة بزعل: لا حرام عليج منيرة، مو لهالدرجة تدعين على سالم

وبعدين كملت بمرح: وأنتي يا مها أخوج العيار، يوم يبيني، ثاني يوم مالك على بنت عمه، لا وحتى ماخلا المسكينة تتجهز، ساحبها لبيته في نفس اليوم، صج ماعنده صبر.. الحمدلله ربي أنقذني منه..

مها تضحك: الله يحبش، الله يعين دانة عليه بس


************


دانة اللي ماتت من الاحراج، كانت تبي تخلص نفسها منه، بس هو ماخلاها، شالها بقوة

ثم نزلها بالراحة على سريره
وخذ فروته غطاها فيها..
وهو نزل للأرض وجلس على ركبة.. وهو يقرب وجهه من وجهها اللي هو الشيء الوحيد اللي طالع من الفروة، وسألها بعصبية بصوت واطي: بأيش حاسة؟؟

دانة بصوت يرتعش: بردانة..
منتديات ليلاس
سعود بعصبية : لحول... وش أسوي لها الحين؟؟

لو كان واحد من زملاء المعسكر كان سعود عرف يتصرف بسرعة
بس هذي أنثى..
حس إنه محتاس.. وأي حوسة
راح لغرفة البنات لقاهم راحوا دواماتهم
وامه ما حصلها يظهر عندها موعد في المستشفى..
كان يبي حد يسلمه مسؤوليتها عشان يخلص منها.. بس مالقى حد.. "وش أسوي ياربي؟؟"

راح للغرفة اللي أمه تخزن فيها مفارش البيت والبطاطين المغسولة، خذ بطانيتين وطلع لدانة..

دخل عليها بسرعة، ورجع يلمس خدها لقاها بعدها مثلجة، طلع البطانيتين من الأكياس وحطهم فوقها فوق الفروة..

"خلاص بكيفها، لو مادفت عقب ذا كله، تكون ماراح تدفي ولو وديتها خط الاستواء"

جاب كرسي التسريحة، وحطه مقابلها وجلس عليه..وهو بس يطالع في وجهها وارتعاش شفايفها، كانت شوي تفتح عيونها وشوي تسكرها، ولما حست بالدفى نامت..
وأخرشي تشوفه وجه سعود المحايد في تعابيره..

سعود لما تأكد إنها نامت من خلال سماعه لصوت تنفسها المنتظم.. رجع يلمس خدها لقى حرارتها طبيعية..

قام لبس ملابسه وطلع، لأنه كان عنده عدة مشاوير..
يبي يطلع عقد الزواج من المحكمة
بعدين يمر على رئاسة الجيش، عشان يقدم على إجازة الزواج:
" مادمت اسمي تزوجت حتى ولو بالاسم، خلني استفيد على الاقل من إجازة ذا الاسبوعين"


*****************



منيرة ومها وفاطمة واقفين قدام القاعة.. يقرون الاعتذار المعلق

منيرة بخيبة أمل: عين السيح معتذرة اليوم بعد..

فاطمة باستفسار: مو المفروض نكلمها، مو عوايد دكتورة جواهر، تغيب محاضرتين ورا بعض، غابت الخميس اللي طاف، واليوم بعد.. مين تقدر تجيب رقمها عشان نتطمن عليها..

مها وهي تتذكر شي: نجيبه من دكتورة نجلاء، الثنتين طول اليوم روسهم بروس بعض، أو على الاقل دكتورة نجلاء تطمننا عليها..

منيرة: يالله خلونا نروح..
منتديات ليلاس
وتوجهوا الثلاث لمكتب الدكتورة نجلاء


***************


جواهر مزاجها بعده متعكر من مكالمة الصبح مع عبدالله
(الله يأخذه ويخلصني منه بس..)

عيالها بعدهم نايمين، نوف كانت نايمة مع أمها، وعبدالعزيز نايم في غرفة الضيوف

في الأساس عبدالعزيز ماعنده مدرسة لأنه في فترة إجازة الكريسمس التي تعطى لمدرسين مدرسته الأجانب، ونوف وأمها اليوم اتفقوا ما يرحون للجامعة، ويدامون الاثنين
" الساعة صارت عشر ونص، خلاص بأروح أصحيهم"

أول شيء دخلت على عبدالعزيز، قربت بشويش وقعدت جنبه على السرير
هزت كتفه بشويش: يمه.. قوم حبيبي، الساعة 10 ونص

عبدالعزيز بطل عيونه وابتسم
ومد يده على الكومدينو جنبه يدور شيء
امه عرفت إنه يدور نظارته.. فعطته اياها بحب
وقالت له بحنان: اذا تميت 18 سنة عقب كم شهر، وديتك تسوي عملية ليزك، عشان ترتاح من النظارة
منتديات ليلاس
عبدالعزيز وهو يلبس نظارته ويطالع امه: أبوي قال لي بعد..

جواهر من سمعت سيرة أبوه توترت وسكتت

وعبدالعزيز طبعا ما ترك الفرصة تمر: وعلى طاري أبوي.. فكرتي في الموضوع اللي أمس؟؟

جواهر بارتباك: محتاجة وقت أطول للتفكير..

عبدالعزيز بعتب: الظاهر انه لازم نعرف حدودنا ومحدودية غلانا وما نتجاوزها

جواهر برعب: لا عبدالعزيز ارجوك لا تقول كذا

عبدالعزيز بلهجة فيها حزن حقيقي خلا قلب جواهر يذوب: لما تكونين محتاجة كل هذا الوقت، عشان تفكرين في موضوع تعرفين إن مصلحتنا وحياتنا متعلقة فيه، يكون لازم نشك في أهميتنا في حياتج

جواهر وهي حاسة كلام ولدها سكاكين تقطع في قلبها: أرجوك حبيبي لا تقول كذا، أنا مستعدة أبيع عمري كله عشانكم

عبدالعزيز باستنكار حزين: مستعدة تبيعين عمرج... لكن ترجعين لأبوي لا

جواهر بغضب وهي تنط واقفة: بلاك ما تعرف أبوك وش سوى فيني..
منتديات ليلاس
عبدالعزيز بهدوء:
ومن قال لج إني ما أعرف..
أنا أعرف كل شيء، ونوف بعد تعرف..
منتديات ليلاس
#أنفاس_قطر#

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج  
قديم 13-01-09, 11:49 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



بعد الغياب/ الجزء الحادي والثلاثون

#أنفاس_قطر#


عبدالله خلص اجتماعه ..
كانت نفسيته في الحضيض..
حاس بحزن غير طبيعي متجذر بقسوة .. وبجرح عميق خلى روحه تغرق نزيف..

نزل من مقر البنك..
لقى السواق اللي معاه ينتظره تحت،
عطاه عبدالله جاكيته وكرافتته، وخذ من السواق جاكيته هو(جاكيت السواق اللي كان لونه زيتي ومبين عليه القدم)..

وقال له : روح أنا أبي أمشي وسط الناس شوي.. وما أبي يكون منظري لافت للنظر وأنا بجاكيت رسمي وكرافته..

ونزل عبدالله مشي.. متجه لميدان التحرير.. كان يبي يحس بالناس.. يمكن الزحمة والعالم يلهونه عن حزنه الحاد شوي..

"خلاص جواهر أنتي كذا انتقمتي مني وزيادة.. عمر ماحد كسر نفسي مثل ما أنتي سويتي"

كانت الهواجس تاخذ عبدالله وتوديه.. الكلام اللي قالته له جواهر جرحه لأبعد حد..
وعمره ما تخيل وهو ابن السوق القوي الصارم الواثق.. إنه ممكن ينجرح بهالصورة من مجرد كلام..
كلام..
ومن من؟؟
من اللي كان يتشفق وبيموت على كلمة منها..

ألف هم يغرقه ويسحبه للهاوية..
استمر عبدالله يمشي، مشى ومشى كثير بدون مايحس بالساعات اللي تمر..
كان عبدالله يحفظ القاهرة مثل كف يده.. مشى في الميادين والشوارع العامرة بمئات الآلاف من البشر..
لكنه كان وحيد .. وحيد..
كأنه وسط صحراء قاحله عدد حبات رمالها يأسه وحزنه وجرح كرامته المهدورة..

وصل لكوبري قصر النيل ، وقرر يجلس شوي في مقهاه الشهير اللي هناك، رغم برودة الجو..

وهو جالس يشرب قهوته المرة كمرارته..
وصله مسج.. فتحه..

رغم إن المكتوب في المسج كان في غاية الأهمية.. إلا أن عبدالله قراه بدون اهتمام..
ورمى الموبايل على الطاولة.. وهو رجع يطالع الأفق.. ونظره يسرح بعيد بعيد..


*************



جواهر وهي مصدومة ومو مصدقة: أنت ونوف تدرون؟؟ من متى؟؟ ومن اللي قال لكم؟

عبدالعزيز بهدوء: أبوي اللي قال لنا.. خبرني امس الظهر لما اتصلت فيه؟؟

جواهر وهي بعدها مصدومة: قال لك كل شيء.. كل شيء.. مستحيل.......
أكيد إنه غيّر في السالفة.. عشان يخليكم صافين معه بهالطريقة.. لا وتبوني أرجع له..

عبدالعزيز بذات الهدوء: شنهو اللي غيّره؟؟ عندج شيء ممكن تقولينه غير إنه طلقج.. وخطفنا.. وقص عليج عشان تخليه يطلع فينا من البيت .. وحرمج منا 17 سنة، وانتي ما تدرين عن مكاننا..

جواهر كانت مصدومة وصدمتها أكبر من أي كلام: يعني عرفتوا ذا كله.. وعادي عندكم.. ما كأن أبوكم سوا شيء؟؟

عبدالعزيز بهدوء ذكرها بأخوها عبدالعزيز: يمه اسمعيني فديتج
قبل أمس لما جيتينا، أنا ونوف كنا معتقدين إنج رميتينا 17 سنة
ومع كذا شوفي اشلون ارتمينا بحضنج وتقبلناج، وإحنا ما نعرفج.......
فكيف بأبونا اللي معنا صار له 17 سنة؟!!
ما أنكر إن اللي سواه أبوي جريمة، لكن هو سواها وهو يعتقد إن مصلحتنا في اللي سواه..
أكيد إنه كان غلطان وأكبر غلطان.. بس خلاص يمه اللي راح راح... وهذا احنا تجمعنا من جديد.. بتخلين حقدج على أبوي يخرب حياتنا...... أبوي ربانا ما نحقد ولا نشيل على أحد..

يمه أبوي عشاننا سوا اللي مستحيل أبو يسويه.. أنا عقب ما كبرت وصرت أعرف مشاعر الرجل أشلون.. حسيت بالمعاناة اللي هو كان عايشها..

تخيلي شاب في العشرينات ثم في الثلاثينات في عز شبابه وفتوته ووسامته.. دافن نفسه حفاظا على دينه أولا وعشاننا ثانيا...
كنت أشوف الحريم لما كنا في أمريكا أشلون يقطون نفسهم عليه.. مدرساتنا.. دكتورة الاسنان حقتنا.. مدربة الرياضة في الجم..
في كل مكان كانوا الحريم يحاولون يلفتون نظره.. لكن هو عمره ما ألتفت لأحد....
كان يكثر من الصيام والصلاة والرياضة ورفع الأثقال... وقتها ما كنت أعرف ليش هالك نفسه بذا كله.. بس الحين عقب ماكبرت عرفت ليش.. واعتقد إنج فاهمة يمه..

جواهر اللي كانت قاعدة تسمع ولدها بانتباه.. لما وصلت هالنقطة، غصبا عنها حمر وجهها.. ولعنت الساعة اللي خلت ولدها يضطر يفتح معها موضوع مثل هذا..

وكمل عبدالعزيز اللي بدأ ينفعل وصوته يرتعش: كان ممكن إنه يتزوج، ولا حد يقدر يلومه، شاب في سنة محتاج أكيد لزوجة جنبه، لكن هو ضحى بكل رغباته عشاننا..
تعتقدين أبو مثل هذا..حتى لو كان خطفنا من أمنا.. إنه إحنا راح نتركه عقب ماضيع عمره علينا...؟؟

جواهر بحزن: وأنا يعني ماضاع عمري وأنا انطركم؟؟ على الأقل هو كان مستمتع بوجودكم معه.. بس أنا عشت الحرمان كله..

عبدالعزيز بحزم: بيدج تنهين الحرمان، وتخلينا كلنا نعيش مبسوطين..
يعني أبوي مو سيء لهالدرجة اللي يخليج مو قادرة تتخلينه زوج..
أبوي رجل رائع على كل المستويات..

جواهر باستسلام: طيب والمطلوب مني؟؟

عبدالعزيز بانتصار وشخصيته الجديدة القوية بدأت بالظهور: ترجعين لابوي..

جواهر وهي تحس إنها تحكم على روحها بالإعدام: وأنا موافقة..

عبدالعزيز ينط مبسوط يبوس في أمه، ويقول: خلني أبعث لأبوي مسج أبشره..

" يبه
أبشرك
أمي وافقت ترجع لك..
أرجوك تكتب عليها أول ما ترجع فورا"

وكان هذا هو المسج اللي وصل عبدالله واللي هو تلقاه ببرود..

"لو كان هذا المسج وصلني قبل مكالمتي الأخيرة مع جواهر.. يمكن ماكان قدرت أنطر لين موعد طيارتي بكرة، يمكن كان رجعت فورا على أول طيارة....
بس الحين ما أبي أرجع الدوحة.. ما أبي اشوفها أو أسمعها.. كلامها في التلفون ذبحني.. اشلون لو قالته لي مباشرة"


****************


سعود رجع البيت بعد صلاة الظهر..

أمه مابعد رجعت، وخواته الجازي بعدها في المدرسة ومها في الجامعة..

دخل غرفته يتسحب: "لحول.. الواحد حتى غرفته ما ياخذ راحته فيها..
أنا وش اللي خلاني أتهور وأجيبها لبيتي، كان خليتها لحد ما أتعود على فكرة مره في غرفتي..
أبوك ياللعانة، إلا تكسر خشم المسكينة، هذي هي كانت بتموت عليك"

دخل الصالة، مالقى حد فيها..
على غرفة النوم.. لقى دانة بعدها على نفس النومة..
قرب منها.. حسبها تناديه.. لأنه متاكد إنه سمع صوتها.. قرب أكثر.. وجلس على الكرسي اللي هو كان قاعد عليه اليوم الصبح.. "دانة تبين شيء"

قالت كلام كثير.. ما فهم منه شيء.. كان اسمه موجود في الكلام واسم مزنة أختها وخالد أخوها.. هذا اللي قدر يفهمه..

سحب كرسيه.. وقرب منها أكثر، وهو يقرب إذنه من فمها: دانة أنتي شتقولين؟؟

كانت تهذي.. والأخ بعده مو مستوعب.. وأخيرا قرر يحط يده على خدها.. أنلسع لما حط يده على خدها.. كانت مولعة نار..

سعود احتاس: " أنا وش أسوي الحين"
كان وده يتصل بأختها مزنة عشان تجي تشوف وش فيها.. بس يخاف إنها تكون في الجامعة، وهو أصلا مستحي يسويها...
" يعني زوجتي مريضة ماني بعارف أتصرف معها يعني؟ بأوديها للمستشفى "

وقال لها بصوت هادئ:" دانة قومي ألبسي أوديش المستشفى"

بس دانة اللي كانت تعبانة جدا.. ماكانت حتى قادرة تركز هو شيقول، ولا حتى حاسة فيه ولا نفسها..

شال سعود عنها البطانيات والفروة بسرعة، بس رجع يغطيها بذات السرعة بوحدة من البطانيات، عشانه تخرع لما شاف روبها منفتح شوي..

" لحول وش ذا البلشة..هذي عقوبة ربي لي.. وش أبي بالبنية أخذها من بيت أهلها؟؟"

راح سعود للصالة يبي يطلع لها ملابس من شنطتها، فتح الشنطة ما قدر يمد يدها فيها يفتش... (أنا أخرتها أقلب في ملابس حريمية..)

أخر شيء هداه باله يتصل بمحمد اللي كان توه طالع من الجامعة راجع للبيت، وطلب منه يجيب دكتورة معه ويجي بسرعة..

محمد برعب: دكتورة؟؟ ليه عسى ماشر؟؟

سعود بهدوء : دانة تعبانة شوي..

محمد بخبث: نعنبو.. وش سويت بالبنية يا المتوحش؟؟

سعود اللي توه ينتبه لرنة الخبث في كلام أخيه: محيميد أنا ماني متفرغ للعانتك، البنت بتموت.. عجل علينا..

محمد لما سمع سالفة بتموت ذي، قطع كل رادارات الدوحة من الجامعة.. لعيادة الدكتورة ..لبيتهم..

سعود بعد ما سكر من محمد.. نزل للمطبخ
جاب ماي مثلج.. ورجع لدانة اللي كانت ترتعش وتهذي.. طلع فوطة من أدراجه..
حط غترته، وجلس على الكرسي وحط الماي على الكومدينو اللي جنب السرير.. وحط الفوطة في الماي عصرها وحطها على جبينها..

دانة أول ماحست ببرودة الماي، صارت تشهق بشكل غير طبيعي..
سعود احتاس، خاف يكون اللي يسويه غلط.. وإنه يكون يضرها.. لكنها بعد دقيقة هدت والفوطة على جبينها..

ولقاها سعود فرصة يتمعن في ملامح دانة، اللي غصبا عنه كسرت خاطره..
بدون ما يحس لقى أصابعه تمر على ملامح وجهها، وكأن أصابع يده المرتعشة تبي تحفظ ملامحها..
بدء من حاجبها.. لعينها.. لخدها.. لخشمها.
..... لشفايفها..
ومع وصول يده للمحطة الأخيرة .. لشفايفها..
كانت رعشته بلغت أقصى حد..
واللي زاد عليه إنه لما جاء يتماسك ويرجع يده..
دانة مسكت في يده، وهي تقول: مزنة تعالي جنبي.. وتشده من يده بضعف..
سعود قام وجلس جنبها.. هو بالكاد مسيطر على أعصابه..
دخل ذراعه من تحت رأسها..

و

ضمها لصدره..
وبقوة..

سعود مايدري شاللي خلاه يحضنها..

الموقف اللي هو كان فيه.. والمشاعر اللي هو كان حاس فيها.. مالقاها تترجم إلا بهذي الصورة ..
وماكان ممكن يكون لها ترجمة إنسانية غير هذي الصورة..

كان حاضنها بقوة، وهي كانت يد مرتمية ورا ظهره ويد مسكت فيها جيب ثوبه بضعف..

سعود كان حاس كأن اللي قاعد يتصرف واحد ثاني غيره، سعود ما يتصرف بهالعاطفية..
سعود الثاني كان شاد على دانة وحاضنها بقوة
كأنه خايف حد يأخذها منها..

كان حاضنها بيد، ويده الثانية كانت تلمس خدها الملتهب حرارة بكل حنان..

عصبا عنه بدون مايحس، لقى نفسه يطبع قبلات ناعمة على شعرها اللي كان بعده مبلول.. كان يحس من حراره رأسها كأن الماء يتبخر من شعرها ويلفح وجهه..

حس بألم كبير يجتاحه، وهو يحس بضعفها بين إيديه.. "المهرة اللي كانت تصهل بكل عنفوان البارحة بس.. يصير لها كذا اليوم... والله انش مهرة أصيلة يادانة ومن يومش مهرة.. ومن وأنتي صغيرة مهرة حرة ما حد قدر يروضها"

سعود مستغرب من المشاعر اللي كانت تجتاحه بعنف.. وهو شاد على دانة في حضنه..

وسعود على نفس جلسته اللي هو حاضن فيها دانة، رن موبايله، تناوله بيده الثانية كان محمد عند باب الغرفة..

سعود نزل دانة بالراحة، كان كم ثوبه كله مبلول، من شعر دانة اللي مابعد نشف..

طلع سعود عليهم ودخل الدكتورة ، الدكتورة فور كشفها عليها ارتعبت، درجة الحرارة كانت41.. : لازم ننئلها للمستشفى حالا.. البت تعبانة خالص..

سعود رجع يحتاس: طيب هي ماعليها ملابس الحين..

الدكتورة بعصبية : ملابس إيه أنت الأخر؟؟ أهي بروبها، لفها بعبايتها وشيلها.. أديك ئدامي ماشاء الله حصوة في عين الي مايصليش عالنبي تشيل اتنين..

سعود اللي عصب على الدكتوره بس ماقدر يرد عليها..
لف دانة بعبايتها وشالها

محمد اللي كان واقف برا لما شافه طالع شايل زوجته، راح دخل غرفة خواته..

ونزل سعود الدرج يركض كانه شايل عصفور مو مره..
والدكتورة تركض وراه..

حطها على سيت السيارة اللي ورا,, والدكتورة وراهم بسيارتها

وفورا لطوارئ مستشفى حمد..


***********


جواهر اللي كانت مهمومة لأبعد حد.. اضطرت ترجع مع عيالها لبيت أبوهم.. عشان رفيقات نوف كانوا يبون يجون يسلمون على أمها لما عرفوا الخبر..

ونوف عطتهم موعد بعد صلاة المغرب..

نوف أصرت على أمها إنها لازم تكشخ وتتعدل لأبعد حد.. عشان تحر رفيقاتها..
خصوصا هند اللي شايفة إنه مافيه أحلى منها ولا احلى من جسمها في كل الجامعة..

جواهر ماكان لها خلق تكشخ.. لكنها لبست عشان خاطر نوف..
لبست تايور بنطلون مع جاكيت لونه تركواز، الجاكيت القصة الرسمية لكنه ماسك شوي وقصير لتحت الخصر بشوي، وتحته اسكارف حرير.. درجات التركواز مع شوي أورانج.. ملفوف على الرقبة والصدر ومبين من تحت فتحة الجاكيت المثلثة الطويلة.. مع صندل كعب عالي لونه فضي مطفي..

وأصرت عليها نوف تحط مكياج، فحطت كحل وماسكرا وروج اورانج فاتح.. رفعت شعرها فوق ونزلت شوي خصل بشكل عشوائي..

نوف تطالع أمها، وجواهر تقول بنفاذ صبر: خلاص كذا زين؟؟

نوف قاعدة مبلمة.. جواهر: يمه.. خلصيني..

نوف عقب السكوت.. صاحت بصوت عالي: واو مامي تهبلين تهبلين.. تهبلين.. بيموتون كلهم حرة..

رن موبايل نوف.. يالله يمه.. كاهم وصلوا.. خلينا ننزل..

في نفس الوقت
كانت سيارة فايز أول سيارة توصل.. بعد ما أصر إنه هو اللي يودي هند.. مع إنه عمره ماوداها ولا جابها..

وصل لمدخل البيت وكان يبي يطلع فوق يوقف عند مدخل الباب مباشرة..
بس حارس البيت الداخلي مارضى.. وقال له إن أبو عبدالعزيز مشدد إنه مايطلع فوق غير سيارات أهل البيت، وسيارات الضيوف توقف تحت، لأن اللي بيوقف فوق بيكشف مدخل البيت على طول..

اضطر فايز يوقف مكان ما قال له: يالله انزلي لا بارك الله فيج لا أنتي ولا العجوز اللي جاية تسلمين عليها..

هند بحرة: إيه والله هالعجوز وش اللي طلعها في ذا الوقت بالذات، عشان تخرب مخططاتنا..؟؟

فايز بخبث: مافيه شيء بيخرب.. بس أنتي خليج ذكية..

نزلت هند.. ودخلت داخل.. عشان تشوف المفاجأة اللي خلتها تولع لأبعد حد..

#أنفاس_قطر#


 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج  
قديم 13-01-09, 11:50 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بعد الغياب/ الجزء الثاني والثلاثون

#أنفاس_قطر#


دخلت هند بهدوء..
وهي تفسخ عبايتها وتعطيها الفلبينية اللي استقبلتها عند الباب..
تعدلت في المراية الكبيرة اللي عند المدخل.. وعقب ودتها الخدامة للمكان اللي هم جالسين.. مجلس الحريم الكبير..

هند دخلت...
انصعقت من جمال المره اللي هي شافتها..
سلمت على نوف وعلى المره الثانية.. وهي تسرق عيونها تتمعن في ملامحها وأناقتها ودقة تكوين جسمها..

بعدها على طول ميلت على أذن نوف وقالت بهمس: نوف وين أمج؟؟

نوف ضحكت ببراءة وهي تشبك ذراعها بذراع أمها، عشان تصيب هند بأقسى صدمة صابتها في حياتها: هذي أمي.. كأنها أختي صح..؟؟

هند المصعوقة مو قادرة تتخيل إن القمر الصاروخي اللي قدامها هي أم نوف : " وانا اللي أبي أرسم على عبدالله.. واحد طلق وحدة مثل هذي.. أشلون بيطالعني؟!!"

هند بلهجة متكلفة جدا : هلا والله خالتي.. سامحيني ما عرفتج

جواهر بود: لا حبيبتي عادي، هلا والله وحياج.. نوف جننتني من كثر ما تتكلم عنكم، فحبيت والله أتعرف عليكم


استمر الحديث بينهم
ووصلوا صديقتين ثانين لنوف، ريم وتماضر..
ريم وتماضر على طول ارتاحوا في القعدة
وانفتحت نفسهم لأم صديقتهم.. اللي حسوها كأنها أختهم.. مو مثل الأمهات الكبار في السن، واللي دايما يسكرون على البنات في الحكي..

لكن هند ماكانت مرتاحة وكانت من داخل تغلي.. وحاسة إنها مولعة.. بعثت مسج لفايز يجي يأخذها... رد عليها إنه خلال أقل من نص ساعة بيكون عندها..

عقب هند بلهجة حاولت يكون دمها خفيف فيها: إلا نوف.. عبدالله متى بيوصل من السفر؟؟

كانت هند أول مرة تنادي عبدالله كذا باسمه، كانت دايم تناديه أبوج أو أبو عبدالعزيز.. بس من زود الخبث اللي ضرب أقصى حد عندها..

جواهر استغربت من إنها أشلون تنادي عبدالله باسمه المجرد..

نوف البريئة اللي ما انتبهت: من عبدالله؟؟؟

هند بمياعة: أبوج؟؟

نوف حست إنه فيه شيء غير مريح: بكرة إن شاء الله..

هند بنفس مياعتها: طيب قولي لعبدالله.. مافيه داعي يكلف على نفسه ويجيب لي هدية نفس المرة اللي فاتت..

نوف تحاول تعصر مخها (متى أبوي جاب لهند هدية؟ ماعمره سواها) بس نوف سكتت لانها ماحبت تحرج هند قدام البنات..

وجواهر تكلمت بتلقائية: موب من المفترض حبيبتي إنج تقولين عمي عبدالله أو حتى أبو عبدالعزيز.. عبدالله في مقام أبوج..

هند اللي شكلها استخفت: شنو عمي يا خالتي.. حرام عبدالله بعده صغير ليش أكبره...

جواهر نهائي ما أرتاحت لذا البنت (يعني أنا اللي خالتج.. وعبدالله صغير على إنه يكون عمج!!!!!!!)

هند :زين خالتي أنا بكرة طالعة شوي الكورنيش، خلي نوف تجي معانا.. أخوي بيودينا وبيرجعنا..

جواهر بهدوء: لا ماعليه حبيبتي.. أولا نوف ما تقدر تروح مع أخوج.. ثاني شيء أبوها بكرة جاي ولازم تكون في استقباله..

هند حست خلاص إنها بتنفجر: (متى بياتي فايز الله يأخذه)

بعد دقيقة كان فايز يدق عليها، جات نوف تبي تروح معها توصلها للباب.. قالت لها جواهر: خليج مع صديقاتج أنا بوصلها..

فايز اللي وصل للبيت مالقى الحارس.. اللي شكله راح يصلي العشاء، فلقاها فرصة يطلع فوق، خصوصا إنه عارف إن عبدالله وعبدالعزيز ماحد منهم موجود...

لحظتها كانت جواهر واقفة قدام الباب تودع هند.. في نفس اللحظة اللي فايز طلع فيها وشافت جواهر ليتات سيارته بوجهها..
تراجعت جواهر وهي معصبة.. وهي تعتقد إنه ماشافها.. وسكرت الباب بقوة.. وهند بعدها واقفة.

هند بعصبية : الله يأخذها عجوز النار..

فايز اللي كان رايح في عالم ثاني، أول ماركبت معه هند، نط يسألها: هذي نوف؟؟

هند اللي ماكانت متفرغة له: أي نوف؟؟

فايز وهو مولع: هذي اللي وصلتك للباب؟؟

هند وهي تنافخ: لا أم نوف الله يأخذها هي وبنتها..

فايز وهو مصعوق: أنتي من جدج؟؟

هند بقرف: وليش أكذب عليك؟؟

فايز باستفسار محموم: ليه أم نوف كم عمرها..

هند بطفش: 30

فايز بدهشة ولهفة: معقولة؟؟ فرق 3 سنين بس بيني وبينها..

فايز في نفسه( هذي المره وإلا بلاش، شنو هالأنوثة كلها، شنو نوف البزر؟؟ أمها تمسحها...... وتمسح الحريم كلهم بعد!!! يسلم لي ذا الطول والطلة)


*****************


سعود من الظهر لبعد المغرب وهو مع دانة في المستشفى..
ماحد درى عنهم غير محمد.. اللي كان كل شوي يتصل على سعود ويشوف اخباره..
الباقيين قالوا عرايس وأكيد طالعين يتمشون..

وسعود استحى يقول لأحد..
"شيقولون خذت البنت ومرضتها.. وإلا خويلد يجي ينط لي.. يقول لي وش سويت لأختي؟"

سعود من أول ماوصلوا للطوارئ وهو جنبها ما تركها..

سووا له شوي سالفة على إنه مامعها بطاقة صحية.. بس وراهم عقد الزواج اللي كان لحسن حظه بعده في السيارة مانزله.. واللي يثبت صلته فيها، واللي موجود فيه رقمها الشخصي.. وعن طريقه طلعوا ملفها الصحي.. ولما عرفوا إنها زميلة لهم طبيبة معهم اهتموا فيها بزيادة..

بس سعود وبأصرار غريب.. رفض إنه يقرب جنبها أي طبيب رجال.. الغيرة شعور طبيعي، واي رجل طبيعي يحس بالغيرة على محارمه..

لكن الغريب اللي سعود حس فيه.. إنه عمره ماحس شيء ينتمي له مثل مادانة تنتمي له.. ماكان يبي عين أي رجال حتى وإن كان طبيب تشاركه في شيء هو له .. وله بروحه.. دانة كلها له.. "لي أنا وبس"

سعود اللي كان قاعد على كرسي جنبها.. كان بيموت نفسه يمسك يدها.. بس لأن التعبير عن المشاعر في عرفه نقيصة.. كتم الرغبة هذي في نفسه.. وجلس جنبها متكتف وكل يد ماسك فيها الثانية..

دانة من لما وصلوا.. وهم مركبين عليها الجلوكوز.. وكل شوي وهم يكمدون جسمها كامل بالثلج.. ودرجة حرارة جسمها مو راضية تنزل..

وهي شوي تصحى وشوي تنام وشوي تهذي.. وكل مافتحت عينها.. ماتشوف حد قدامها غير سعود..

سعود كان واقف يراقب الجلوكوز ويشوفه قرب يخلص، كان يبي يروح ينادي الممرضة عشان تغيره.. حس بيد دافية تهز اطراف أصابعه
كانت دانة تحاول تتكلم بس صوتها مو طالع.. قرب منها بالراحة.. كان صوتها مبحوح..
قرب إذنه من شفايفها لحد ماصار يحس بأنفاسها تداعب خده، فأرتعش غصبا عنه

دانة بصوتها المبحوح: سعود تكفى، خل مزنة تجينني، وتجيب لي ملابس معها..

سعود تمالك نفسه، وطلب منها تعطيه رقم اختها: ملته الرقم.. واتصل فيها..
مزنة لما كلمها كانت بتموت على اختها من الخوف والرعب.. العلاقة بين دانة ومزنة علاقة استثنائية..

خلال أقل من نص ساعة كانت مزنة وصلت جايبها خالد، اللي كان يركض في ممرات الطوارئ ينافخ.. لين وصل سعود..
وقرب منه وحط عينه بعينه، وقال له بصوت حاد غاضب مثل الفحيح: سعود وش سويت في أختي؟؟ (نفس الجملة اللي كان سعود يبي يتجنبها)

سعود ببرود: وش سويت لها؟ كليتها يعني؟؟ روح أسال ويقولون لك وش فيها ..

خالد بصوت ناري: بسأل.. ووالله ثم والله لأدري إنه لك يد ولو بسيطة باللي صار لأختي.. إنه مايخلصك من يدي أحد الليلة..

سعود ببرود مع إنه بدأ يفقد أعصابه: روح إلعب بعيد يا خويلد.. وأعرف أشلون تحشم اللي أكبر منك.. وتكلم على قدك..

خالد مارد عليه، ودخل ورا مزنة عند أخته...

بعد دقايق كان خالد يطلع عليه ووجهه أهدأ شوي وعليه بوادر خجل مايبي يبينه: دانة تقول إنك من بدري هنا.. خلاص تقدر تروح أنا ومزنة بنقعد عندها..

سعود اللي كان فعلا تعبان ومحتاج راحة.. كان حاب إنه يتطمن عليها قبل يروح.. بس حس إنه لو طلب يشوفها.. بيكون هذا بادرة ضعف منه..
وصى خالد عليها.. ومشى بدون مايطل عليها..


*************


أخر الليل في بيت عبدالله

نوف وأمها في غرفة نوف..

نوف بحماسة: ها مامي.. وشرايج في صديقاتي..؟؟

أمها بود: ريم وتماضر يجننون.. وكملت بلهجة حذرة: بس هند هذي ما أرتحت لها..

نوف بحذر: والله هند حبوبة.. صحيح إنها مغرورة شويتين.. بس بالعادة حبوبة... اليوم جد أنا ما أدري وش فيها..

جواهر بحكمة: أنا ماأبي أفرض عليج صداقاتج.. بس اللي أبيه منج إنج تحذرين من هند هذي.... والحركة اللي سواها أخوها اليوم كانت وايد حقيرة.. اشلون يطلع فوق وهو عارف ان اهل البيت ما يرضون..

نوف ببراءتها ودلالها: ان شاء الله يمه اللي تبين.. بس لا تقولين لابوي على سالفة انه اخو هند وقف قدام الباب... والله بيسويها سالفة ويمكن يطرد الحارس اللي تحت..

جواهر بحب: ان شاء الله يا قلبي..

بعد شوي كان عبدالعزيز يدخل عليهم.. جواهر حست قلبها يغرد وهي تشوف الثنين قدامها..

(أنا مستعدة أعيش مع الغول نفسه عشان أشوف السعادة هذي في عيونهم!!!!!)


بعد سهرة طويلة قضتها جواهر مع عيالها.. وكل لحظة تمر عليها مع عيالها.. تأكد لها إن قرار رجعتها لعبدالله مهما كان قاسي على نفسها، لكنه يظل أهون بكثير من إنها ترجع تفقد عيالها او حتى يبتعدون عنها ..

نوف أول حد أستأذن على أساس إنه عندها جامعة بكرة، بعدها عبدالعزيز أستأذن لانه عارف إنه أمه عندها دوام بكرة..

بعد ما طلعوا..

جواهر اتصلت بنجلاء، وقبل ما تقول نجلاء أي شيء قالت جواهر: أدري أني سخيفة، وان ابو حمد أكيد على وصول..

نجلاء بعيارة: زين أنتي قلتيها بروحك..

جواهر بهدوء : أول شيء ابو حمد وصل أو بعد؟؟

نجلاء بلهفة: طيارته توها نازلة.. يبي له ساعة لين يوصل البيت بحفظ الله..

جواهر بهدوء غير محدد الملامح: عندي خبر حبيت إنج تكونين أول من يعرفه..

نجلاء بحذر: شنو؟؟

جواهر ببرود قاتل: بأرجع لعبدالله..

نجلاء بنبرة خليط من الفرح والحزن: مبروك يا جواهر.. بس شنو اللي غير رايك؟؟

جواهر بنبرة حزن: عيالي ضغطوا على وايد، وخصوصا عزوز.. ضغط علي بشكل ما تتخيلنه.. وانا خلاص صرت مؤمنة إن هذا هو الأحسن لهم.. حتى لو ماكان الأحسن لي.. أنا عشت أتعذب 17 سنة وهم بعيد.. ومستعدة أتعذب 100 سنة وألف سنة دامهم معاي..

#أنفاس_قطر#
#

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج  
قديم 13-01-09, 11:52 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مالكة القلوب


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53295
المشاركات: 3,145
الجنس أنثى
معدل التقييم: مذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاطمذهلة الخليج عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 129

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مذهلة الخليج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بعد الغياب/ الجزء الثالث والثلاثون

#أنفاس_قطر#


يوم جديد...

عبدالله في القاهرة يستعد للعودة ..

ونوف وجواهر لأول مرة يروحون مع بعض للجامعة
نوف كانت بتجن من الوناسة.. كان اليوم عندها يوم خاص جدا

وداهم أفضل، اللي أول ماشاف جواهر ركبت معه.. خنقته العبرة.. جواهر ما كانت عارفته.. كبر كثير في السن.. وماخطر ببالها إنه ممكن بعده يشتغل عند عبدالله..

أول ماركبت، فوجئت بالسواق يقول لها بلهجته المحببة اللي مو غريبة عليها: هيا الله أم ئبدالئزيز (حيا الله أم عبدالعزيز)

جواهر بشوي استغراب: حياك الله..

أفضل بمودة كبيرة: أشلونك ؟؟ واشلون ئبدالئزيز، وئمي بو فهد؟؟

جواهر ابتسمت: أفضل؟؟

نوف بمودة: أبو محمد يمه.. عمي ابو محمد ماشاء الله عنده عيال وايد.. أكبرهم محمد.. اللي سماه على اسم جدي الله يرحمه..

جواهر طلعت محفظتها وطلعت منه مبلغ غير بسيط، وحطته بظرف.. وجاوبته: كلهم تمام والله؟؟ أنت أشلونك واشلون عيالك؟؟

أفضل بصدق ولطف: كلهم تيبين في خير أبو ئبدالئزيز..

جواهر بمرح: وانت وين أختفيت قبل 17 سنة؟؟

أفضل أنلسع وخنقته العبرة جد: سامهيني يا أم ئبدالئزيز انا ئبد مأمور.. والله أنا جيت أدوركم لما رجع ئبدالله من أمريكا قبل خمس سنين، بس أنا ما هصلت بيتكم والله..

جواهر بمودة: أمزح معك يا بو محمد الله يخلي لك محمد وأخوانه.. خلاص المهم إن عيالي بحضني الحين..

ظلوا يتحاورون شوي وجواهر تسأله عن عدد عياله وأسمائهم.. لحد ماوصلوا الجامعة..

لما وصلوا.. عطته جواهر الظرف اللي رفضه بإصرار كبير
بس جواهر أصرت عليه أكثر.. وقالت: هذا هدية لمحمد وأخوانه..
وقالت له إنه مايرجع عليهم يجيبهم.. لأنها بترجع بسيارتها اللي موقفة في المواقف..

أفضل كان متردد: أخاف أبو ئبدالئزيز ما يرزى..(يرضى)

جواهر بثقة: لا تخاف أنا سنين صار لي أسوق.. خوش دريوله..


****************


سعود ما قدر ينام من البارح لليوم إلا ساعات معدودة...
أول مارجع البارح.. وشافته أمه راجع بروحه تخرعت.. وسألته عن زوجته.. سعود كان محرج وتعبان ومتضايق.. بس جاوبها بالصدق..

أمه بقلق :"عروس تسخن وتدخل المستشفى ثاني يوم عرسها.. وش ذا الفال الشين؟"

سعود اللي كان متوتر.. طلع لغرفته.. دخلها يتسحب..كأنها بعدها موجودة فيها..

كل اللي قضته في الغرفة ليلة ماقالت فيها غير كلمات معدودة، ليش حاسس كأن الغرفة من غيرها فاضية كأنها قبر..

" تدري يا سعود إنك أنت منت بوجه حريم.. من أول ليلة خقيتها.. هذا وأنت تكرهها.. أجل لو تحبها وش كان سويت؟؟ كان انتحرت وراها"

شنطتها بعدها موجودة في مكانها، ملابسها اللي خلعتها البارح محطوطة على الكنبة..

إحساسه بوجود أنثى كانت معه في غرفته بأغراضها الأنثوية..
ومو أي أنثى.. هذي كانت دانة..
كان إحساس مثير.. وغريب.. وموجع

دخل لغرفته.. شبشبها بجنب السرير، وفوطتها بعدها على السرير، مسك الفوطة لقاها بعدها مبلولة، خذها معاه للحمام وعلقها هناك..
لقى بيجامتها البنفسجية معلقة بالحمام..

البيجامة اللي فتنته تفاصيل جسدها من خلالها.. غصبا عنه لقى نفسه يقرب من البيجامه ويقربها من وجهه ويأخذ نفس عميق من رائحة عطرها الناعم..
انتفض سعود وهو يستحقر تفكيره وين وصله..

" الله يخسك يا سعود شكلك استخفيت.. إثقل يارجال إثقل"

توظأ وصلى ركعتين وتمدد على سريره.. بس النوم ماجاه إلا بعد وقت طويل.. كان كل شوي يبي يتصل بخالد يسأله عن دانة بس كان يتراجع..

من بعد صلاة الصبح ماقدر ينام.. ماصدق إن الساعة تجي ست ونص.. عشان يروح المستشفى..

أول ماوصل السرير اللي كانت دانة فيه في قسم الطوارئ، لقى عليه مريض ثاني.. سأل الممرضة المسؤولة عنها..

الممرضة بدون اهتمام: طلعت..

سعود باهتمام: وين لغرفة فوق، أو للبيت..

الممرضة بذات النبرة الباردة: للطابق السادس/ العناية المركزة..


***************


عبدالله في مطار القاهرة، طيارته بعد ساعتين..
كان فيه شعور واحد يسيطر عليه...
الأســـــــــــــى

كان الأسى يعبي روحه.. أقسى شيء على روح رجل حر إنه يضطر يعيش مع امرأة يعرف إنها تشعر بالقرف منه...

كل ما يتذكر عبدالله كلامها: وإنها قرفانة منه لدرجة إنها تستفرغ اللي في بطنها... يحس إنه هو اللي يبي يستفرغ اللي في بطنه..

"الله يعينك يا عبدالله على الجاي من حياتك، الظاهر إن عقاب ربك على اللي سويته فيها جاك وعلى يدها"

موب طايق يشوفها أو يسمع كلامها..
كل ما يتذكرها يحس بكآبة حادة.. وحزن حاد..
بالتأكيد هو ما كرهها ولا يكرهها ولا يقدر يكرهها..

لكن نفسه أصبحت ترفضها وبقوة..
ولولا عياله كان نهائيا مافكر يرجعها.. عقب الكلام الجارح اللي هي قالته له.. "لا وكان عندها كلام أكثر بس ماحبت تجرحني قال.. شنو أكثر من اللي أنت قلتيه يا جواهر شنو"

تذكر عبدالله شيء.. خذ نفس عميق واتصل:

-هلا عبدالعزيز.. صباح الخير..
...............................
عسى ماصحيتك من النوم؟؟
......................
في الدوام.. زين.. تقدر تستأذن و تجيني اليوم المطار على الساعة 12 ونص..
.....................
تسلم يابو منصور.. مشكور
........................
مع السلامة ..الله يحفظك


***************


سعود لما سمع الخبر.. حس إن رجوله مو قادرة تشيله.. سخونة وانفلونزا.. تستدعي العناية المركزة؟؟

تمالك نفسه وطلع ركض للطابق السادس على الدرج بدون تفكير باستعمال المصعد..

لما وصل عرف مكان غرفتها من التجمهر اللي قدامها/ عايلة عمه بالكامل.. عمه وخالد وأم خالد ومزنة وغالية..

سعود أشر لخالد اللي جا له
سعود بلهجة قلق حاول يغلفها بالبرود بس ما قدر.. وفشل فشل ذريع فخرج صوته مليان قلق ولهفة:
خالد دانة وش اللي صار لها لدرجة إنها تدخل العناية؟؟ البارح لما تركتها كانت حالتها مستقرة..

خالد بحزن كبير: درجة حرارتها قربت لل42 ، وماعادت قادرة تنفس..

الدكتورة أصرت إنها تنقل للعناية فورا، عشان يتركب عليها جهاز لتبريد الدماغ، لأن الحرارة العالية هذي خطرة تسبب تلف بالدماغ... بس الحين صارت أحسن الحمدلله.. درجة حرارتها الحين 39..

سعود حس إنه بيختنق.. وغصبا عنه حس بالذنب
"كل شيء بأذن الله.. بس لو تركتها عند أهلها ما كان صار لها شيء من هذا.."

سعود بصوت مخنوق: ممكن أشوفها..

خالد بمودة نسته زعله من سعود: أكيد تقدر تشوفها
خالد رفع صوته: يا بنات درب.. خلو سعود يروح يشوف هله..

وقف سعود على باب غرفتها، خذ كمام ولبسه، وطهر يديه بالسائل المطهر اللي عند الباب، كان خايف يضرها بأي شيء..

دخل بشويش..
حس قلبه يتفتت لألف شظية وهو يشوف منظرها موصلة بالأجهزة والابر منغرزة في إيديها..

هذي الفتنة اللي كانت نايمة قبل أمس في غلالة سحر بنفسجية؟؟ اليوم تكون بهذا الشحوب في لباس المستشفى الكئيب؟؟

سعود حس إنه تعبان..
تعبان لأبعد حد من إدعاء القوة والبرود وقسوة القلب..
قرب منها.. سحب كرسي ووجلس..

مسك يدها اللي كانت مزرقة من محاولات إدخال الأبر الفاشلة..
مسح على أصابعها أصبع أصبع بكل حنان.. وبكل خفة يخاف يؤلمها بأي صورة..

سحب كمامة للاسفل ونزل راسه وهو يقبل أصابعها كل واحد على حدة.. وهو يحس إن روحة تذوب مع كل قبلة..

"شنو هذا يا سعود؟؟ أنت وش قاعد تسوي؟؟ تجننت؟؟"

"اسكت مني.. ما أبي أسمعك.. أنا أحبها أحبها أحبها"

" معقولة تكون تحبها ذا الحب كله، وخلال يوم واحد........
مافيه حب بذا العمق يا سعود يجي بين يوم وليل.."

" وليش ما تعترف بالحقيقة يا سعود اللي أنت خبيتها حتى على روحك ودفنتها في أعمق نقطة في كيانك...

إن دانة كانت حب حياتك اللي أنت حاولت تنكره من أيام طفولتك بإدعاءات الكره والصراع والمعارك الطفولية..

ليش ما تعترف إنك كنت بتجن عليها من الغيرة والخوف لما راحت تدرس، الدراسة اللي أنت اتخذتها عذر أخير، عشان تخنق مشاعرك العميقة لدانة وتطمرها تحت برودك وقسوتك..

القسوة اللي أعتقدت إنها بتكون وسيلتك للصمود بعد وفاة أبوك. إنها بتكون سلاحك لمواصلة المسير والحفاظ على هلك..

القسوة اللي كانت بتضيع دانة منك...

دانة.. آآآآآه يادانة.. تكفين.. تكفين عشاني.... لا مهوب عشاني أدري مالي خاطر عندش.. عشان عمي أبو خالد وأمش وأخوانش..

تكفين أصحي.. لو صار لش شيء.. أنا والله أموت .. أنا ما أقدر أعيش من غير حسش في الدنيا من بعد مالقيتش..

أشلون فكرت في حياة ومستقبل أنتي ماكنتي شريكتي فيها؟؟ انا كنت غبي غبي سامحيني.. تكفين اصحي..تكفين"

كانت هذه الحقائق الصادمة تتوارد لبال سعود لتثقل روحه المثقلة..
وهو مازال يمسك بيد دانة ويغرقها بقبلاته الناعمة الشفافة اللي يخاف أنها تجرح رقة أناملها..
انتفضت يدها بين يديه.. ارتعب، لكن يدها عادت للاستكانة في يده..

دخلت عليه الممرضة وطلبت منه يطلع.. كان وده يرفض ويظل جنبها لحد ما تصحا..
لكن كل الظروف ضده..
خجله...
وصورته الباردة المعروفة عند الكل..
وجود أهل عمه.. .
فأضطر إنه يطلع..

مر على عمه أول شيء وحب خشمه.. وقال بلهجة حاول إنها تكون هادئة: مالها شر الدانة ياعمي..

عمه اللي رفع عيونه له صدمه منظرها الغائم وهو يقول بصوت مرتعش: تكفى يا ولدي طلبتك..

سعود انتفض من الحمية وقال بنبرة رجولية: أطلب عزك يا عمي..

أبو خالد بنفس الصوت المرتعش: دانة إذا طلعت من المستشفى، أبيها ترجع لبيتي..

#أنفاس_قطر#

 
 

 

عرض البوم صور مذهلة الخليج  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انفاس قطر, بعد الغياب, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112623.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-04-15 12:26 AM
Untitled document This thread Refback 17-08-14 07:14 AM
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ liilas This thread Refback 16-08-14 09:15 PM
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ liilas This thread Refback 06-08-14 07:15 PM
ط¬ظˆط§ظ‡ط± ط¢ظٹظ‡ 65 This thread Refback 04-08-14 02:29 PM


الساعة الآن 04:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية