كاتب الموضوع :
#أنفاس_قطر#
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
بعد الغياب/ الأجزاء 116، 117، 118، 119، 120، 121، 122
بعد الغياب/ الجزء المئة وستة عشر
#أنفاس_قطر#
منتديات ليلاس
قبل صلاة العصر بشوي..
عزوز خلص محاضراته.. وطالع للمواقف ومعاه صديقه الجديد سلطان..
سلطان بود: أنا بأوصلك..
منتديات ليلاس
عزوز بنفس الود: جعلك سالم... عمي أبو محمد ينطرني في المواقف..
سلطان ابتسم: تدري أنك أغرب شاب قطري..!!
فيه قطري يوصل 18 سنة مايعرف يسوق سيارة.. أنا خذت رخصتي وأنا عمري 16 سنة استثنائي..
عزوز بابتسامة وهم يمشون: أنا حالة خاصة.. !!
وعلى العموم أبوي أول مارجع ودرا أني صرت في الجامعة.. ياهو تفاجأ وانبسط..
أول شيء سواه شرا لي سيارة.. وسجلني في مدرسة سواقة..
السيارة واقفة في الحوش.. ومدارس السواقة خبرك زحمة... بس خلاص حصلت لي موعد مبكر
وبأبدأ الحصص من الأسبوع الجاي...
سلطان باستغراب: أشلون يوم أبوك درا أنك في الجامعة ؟؟.. ليه هو ماكان يدري؟؟
عزوز بهدوء: وش فيك سلطان؟؟ أنت كنت تدري أن أبوي كان مفقود في العراق وتوه رجع..
وهو يوم راح أنا في GRADE11 مادرا أني قدمت البكلوريا وسجلت جامعة..
سلطان دق على رأسه: صدق أني مسبه...
عزوز بود: زين لا تنسى تحضر أنت والوالد وأخوانك عشاء أبوي الأسبوع الجاي في الشيراتون..
سلطان بنفس الود: أكيد ولا يهمك.. احنا نعزم.. مااحنا بضيوف...
وعقب كمل باستفسار: إلا تعال عبدالعزيز... ليه ماجيت البارح.. حفل التعارف والتكريم اللي المدينة التعليمية سوته لكل جامعاتها؟؟
عزوز بابتسامة: يا ابن الحلال أنا أي وقت فاضي عندي أبي أقعده مع مجود.. خذ قلبي ذا الولد.. القعدة معه تسوى عندي ألف حفل..
سلطان يضحك: يوم أنك تحب البزران ذا الكثر.. تعال خذ لك شوي من الشواذي والسيابيل اللي عندنا..
عيال أخواني وخواتي.. إذا تجمعوا عندنا سوا لنا مستشفى مجانين...
بس جد الحفل البارح فاتك.. كان شيء..
شنو تنظيم .. وشنو فعاليات..
اعرضوا لنا نماذج من أعمال الطلاب في مختلف الجامعات
أما طلاب فرجينيا كومنولث بدعوا أمس...
تخيل فيه طالبة عندهم عمرها 16 سنة بس.. مصممة برنامج تصميم ثوري على الكمبيوتر.. يقولون إن شركات الكمبيوتر العالمية تتنافس عليه: مايكروسوفت والماكنتوش..
بس هي مارضت تبيعه وسلمته للمدينة الجامعية تتصرف فيه..
ماشاء الله تبارك الله... هذا المخ موب مخي..
هذي 16 سوت كذا على الثلاثين وش بتسوي؟؟
عزوز حس بألم غير مفهوم في قلبه.. لأنه عرف سلطان عن من يتكلم..
سأل سلطان: والبنت هذي حضرت بنفسها؟؟ وإلا بس عرضوا تصميمها؟؟
سلطان بلهجة اعتيادية: لا حضرت نفسها.. بس سبحان الله مخ مختلف وشكل مختلف..
سلطان قال كذا وسكت.. لأنه أصلا مايحب يتكلم في أشكال البنات..
بس عزوز فهم هو وش يقصد.. والفهم هذا بعث ألم حاد في روحه...ألم شديد الوطأة والقسوة والمرارة..
كانوا وصلوا للمواقف خلاص... سلموا على بعض وتفرقوا..
عزوز في السيارة جنب أفضل ساكت..
أفضل بود: ئزوز .. وش فيك ساكت؟؟
عزوز بهدوء: مافيني شيء عمي.. تعبان شوي بس...
عزوز موب مستحمل لازم يطلع اللي في خاطره...بيموت من احساس الغيرة على ديمة اللي اجتاحه بعنف
" بس هو ماله حق يفرض على ديمة شيء!!"
(لا أنا لي ألف حق!!)
طبع مسج وأرسله:
" ديمة لو سمحتي
تجمع مفتوح مثل التجمع اللي في احتفال أمس
لا عاد تحضرينهم"
بعد دقيقة الرد:
" أنا ممكن أعرف أنت لمتى
وأنت تفرض قراراتك علي؟"
تنهد عزوز وكتب:
" هالمرة أنا ما افرض
أنا أطلب وأقول لو سمحتي"
رد ديمة
" وممكن أعرف السبب؟؟"
رجع عزوز يتنهد وكتب
" عشان خاطري ديمة
لو لي خاطر عندج"
رد ديمة
" إن شاء الله.. تم"
خلاص عزوز أكتفى وفهم وابتسم..
مازال عند وعده أنه مايتجاوز حدوده..
بس اللي في القلب في القلب..
وباقي سنوات مو قليلة لين يكون له حق أنه يظهر مشاعره بصورة مقبولة للمجتمع...
لأنه مستحيل يكون فيه علاقة مقبولة اجتماعيا
بين شاب في الـ18
وبنت في الـ16
" بأصبر ياديمة
بأصبر..
صبرت سنين وكتمت وأنا مراهق
يعني ماني بقادر أصبر كم سنة بعد وأنا رجّال"
********************
سعود دق على محمد بسرعة... ومحمد فجعه بالخبر اللي ذبحه
(ملكة دانة بعد حوالي ساعة)
سعود تعطل مخه عن التفكير.. متى؟؟ وليه؟؟ وكيف؟؟ وأشلون؟؟
مخه فيه شيء واحد
دانة وبس
دانة وبس
دانة وبس
توجه ركض للقائد يستأذنه في الخروج..
كان جواب القائد بحزم عسكري شديد:
مستحيل.. مستحيل..
اليوم عندنا استعراض عسكري أمام قائد القوات المسلحة
ومستحيل نأذن لأي ضابط داخل في الاستعراض
وخصوصا أنك أنت بيكون لك مشاركة خاصة في الرماية
يعني
مستحيل أأذن لك..
ولو فكرت أنك تسويها وتطلع أنت عارف العواقب..
والالتزام العسكري موب لعبة..
سعود تنهد وشد قامته بالوقفة العسكرية وقال بحزم واحترام: إذن اسمح لي سيدي أقدم استقالتي فورا..
القائد بدهشة حادة: كذا ياحضرة النقيب.. هذي أخرتها
العلاقة بيني وبينك أكبر من مجرد علاقة بين قائد وضابط عنده..
أنا درستك في الكلية... وأنا طلبتك أنت بالذات عشان تتعين في كتيبتي.. وأنا اللي رفعت لك ترقياتك كلها استثنائيا
علاقتنا لها 12 سنة.. 4 في الكلية.. و8 في الكتيبة..
تكون هذي أخرتها...
سعود باحترام: اسمح لي سيدي.. بس الموضوع عندي حياة وموت.. وأنا مستحيل أخلي شيء يقهرني..
وأنت علمتنا إن اللي يخلي المستحيل يوقف في وجهه.. مايستحق شرف العسكرية
وقتها تنحنح جابر اللي كان واقف ساكت على جنب.. وقال باحترام:
سيدي اسمح لي أدخل بدل سعود في الاستعراض
الكسر في أصبع يدي اليسار الصغير.. ماله علاقة بشيل الرشاش...
وأنا أصلا تدربت مع الشباب على الاستعراض لحد أمس..
صحيح أنا ماني بمثل سعود في الرماية
بس أوعدك أبيض وجهك..
القائد كان ينقل بصره بين وجه جابر المرتسم عليه الرجاء.. ووجه سعود الغامض اللي يمور بالانفعالات... ابتسم وقال: روح ياسعود.. وانت ياجابر تجهز تدخل مكان سعود
وعقب كمل بحزم: بس حط في بالك ياسعود.. إنك بترجع بكرة الساعة 6 الصبح للمعسكر وأنك مُعاقب ومحجوز حجز عسكري لمدة شهر ماراح تطلع فيه..
سعود وهو يدق التحية العسكرية: احجزني سنة... بس خلني أطلع الحين...
وطلع سعود يركض لسيارته وهو بلبسه العسكري الكامل.. لبس الاستعراض..
********************
عبدالله نازل من الطابق الثاني متوضي يبي يروح لصلاة العصر..
مر أول على جواهر: حبيبتي وش فيهم العيال تأخروا اليوم؟؟
جواهر وهي ترضع ماجد وترد برقة: نوف عندها اليوم دورة في الجامعة بتخلص المغرب..
وعزوز على وصول.. توه مكلمني.. بس قال بينزل في المسجد يصلي وعقب بيجي للبيت..
عبدالله بحزم: عزوز خلاص باواجهه في المسجد... بس نوف أنا ما أحب إنها تقعد في الجامعة للمغرب..
جواهر بعذوبة: حبيبي.. الدورات والمحاضرات موب على كيفها... وبعدين بنت خالي حصة معها.. وبتجيبهم أم فهد..
عبدالله بنفس الحزم: ماعليه جواهر.. ماتقعد للمغرب إلا للضرورة القصوى.. ويكون عندي خبر قبلها عشان أنا اللي اجيبها..
جواهر وهي تبتسم: إن شاء الله حبيبي ولايهمك..
عبدالله بحزم رقيق: أنا ما أبي أكون متحجر وإلا قاسي.. بس أنتي تسمعين بلاوي.. والبنات تربيتهم موب سهلة.. ونوف في سن حرجة.. ولازم نكون منتبهين لكل شيء..
جواهر بتقدير كبير وحب أكبر: وأنا أشهد أنك ماقصرت في تربيتها..
عقب عبدالله ابتسم: عشان تشوفين أن تربيتي تجيب نتائج مبكرة.... بنتج صارت تنخطب!!!
جواهر بصدمة: من جدك؟؟
عبدالله وهو يستعد يطلع: والله العظيم..
جواهر باستفسار: ومن اللي خطبها؟؟
عبدالله بلهجة اعتيادية: راشد رفيق عبدالعزيز.. عبدالعزيز هو اللي فتح معاي الموضوع
جواهر بحذر: وأنت وش قلت؟؟
عبدالله: رفضت طبعا.. نوف بعدها صغيرة..
جواهر بنفس الحذر: نوف فعلا بعدها صغيرة.. بس راشد أنا أعرفه من وهو صغير... شاب ما ينرفض..
عبدالله بهدوء: يعني وش كنتي تبيني أرد عليه... تعال أزوجك..
جواهر بهدوء: لا طبعا.. بس كان وعدته خير.. لين تخلص نوف جامعتها..
عبدالله بمنطقية: نوف تبي لها 3 سنين لين تخلص الجامعة... تبين نربط ولد الناس واحنا موب عارفين وين النصيب..
جواهر تبتسم: الله تقوله تم حبيبي... ماعقب رايك راي
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وسبعة عشر
#أنفاس_قطر#
عقب صلاة العصر
مجلس أبو خالد
الدكتور سعد وصل ومعاه المملك..
محمد قاعد برا بيت عمه في سيارته
وخالد يروح ويجي ويدخل ويطلع وكان في غاية التوتر و الهم بيكسر ظهره..
حاسس بنار محرقة تحرق أطرافه..عقله..مشاعره..وخلاياه
وسعود مابعد بين ولا طل.. لأنه حرك من المعسكر من ربع ساعة بس..
في نفس الوقت
وفي مكان ثاني في بيت أبو خالد
في غرفة دانة
دانة كانت تبي بكاء مر موجع يائس عميق
لم يكن مجرد بكاء.. كان شيئا يتجاوز البكاء
شيء أشبه بالأنين الحاد المؤلم المنتزع من عمق روح مدمرة لبقايا حطام إنسان..
مزنة اللي كانت بطبعها دمعتها بعيدة.. بدت تبكي من تأثرها من بكاء دانة المؤلم: دانة حبيبتي ليش تبكين الحين؟؟ مهوب سويتي اللي في راسش؟؟
دانة من بين عبراتها وأنينها: خليني أبكي على خسارة سعود قبل أصير حلال غيره..
خليني استغل الدقايق الأخيرة أبكي عليه قبل يصير حرام علي أفكر فيه وأخون الرجّال اللي بأصير مرته..
خليني أبكي في هالدقايق بكاء لو بكيته عمري كله ماكفاني..
مزنة برجاء باكي: تكفين دانة.. تقدرين تتراجعين... حرام اللي تسوينه في روحش.. حرام
دانة بوجع: خلاص مزنة.. ماعاد للحكي فايدة...خلاص
في المجلس
فتح الشيخ دفتره.. وقال للدكتور سعد اللي كان معه أخوانه الاثنين: عطوني بطاقة المعرس.. وبطاقات الشهود..
سعد عطاه بطاقته..
ثم واحد من أخوانه طلع بطاقته...
وتوقعوا إن خالد بيطلع بطاقته.. عشان يعني من باب الذوق
واحد من هنا وواحد من هنا
لكنهم شافوا إن خالد كان سرحان في ملكوت ثاني...
فطلع أخوه الثاني بطاقته وحطها على دفتر الشيخ..
الشيخ بوقار: بسم الله الرحمن الرحيم.. توكلنا على الله..
وكان على وشك يطلب بطاقة دانة
صوت حاد حازم : وقف ياشيخ لا تكتب شيء
الكل ألتفتوا ناحية الصوت...
وأبو خالد تغيّر وجهه من الغضب
وهو يلتفت ناحية خالد اللي كان واقف فوق رأس الشيخ بحزم ويقول: أقول يادكتور سعد..
مالك مرة عندنا توكل على الله..
سعد بغضب: ليه أنتوا شايفيني لعبة عندكم..
خالد بحزم وبرود: أقول توكل على الله.. لا تتأخر على العيادة المسائية..
أبو خالد بغضب: خويلد ياللي ماتستحي.. ماكن لك كبير.. ولا كن لي قدر ولا حشيمة...
خالد بنفس بروده رغم أنه يذوب توتر في داخله: يوم ملكة دانة الأولية.. طلعت الرشاش بس ماسيحت دم حد...
ترا ماعندي مانع أطلع أجيبه.. ونسيح لنا دم ذا المرة بحق وحقيق..
أبو خالد بغضب: خويلد...
خالد بحدة وعيونه تنقلب من الغضب وبروده كله يتبخر: شوف يابو خالد... ذا الشنب على مره.. كن ذا الرجال خذ الدانة.. خله يقوم يتوكل على الله.. قدام نتذابح..
سعد وأخوانه نطوا واقفين واطلعوا من الزعل برا لسياراتهم اللي كانت واقفة قدام البيت..
وأبو خالد يلتفت بغضب حاد على خالد..
وخالد يقول له بحدة أكبر وقبل مايقول أبوه شيء: لا تقول شيء.. وإلا والله ماعاد تشوف رقعة وجهي لين أموت
في خلال ثواني كان محمد اللي كان واقف برا يدخل عليهم ونفسه متقطع..ووجهه أحمر.. وقلبه بيوقف من الانفعال
محمد لما شاف الرياجيل طلعوا... حسب أن الملكة تمت
لأنه كان قايل لخالد انه واقف برا..
واذا سعود ماقدر يجي على الوقت.. محمد بيدخل ويحير دانة هو لين يجي سعود..
محمد برعب بأنفاسه المتقطعة وكلماته المتناثرة: دانة تملكت خلاص..؟؟
خالد بنبرة غامضة: لا..
الشيخ قاطعهم وهو يقول بارتباك: زين اسمحوا لي أنا بأروح..
خالد بحدة وغضب هادر: اقعد ياشيخ..
أنت جيت تملك اليوم.. ومنت بطالع إلا وأنت مملك..
سعود بياتي.. وبنقعد ننتظره إن شاء الله مايأتي إلا بكرة الصبح..
خالد كان مولع.. ويتنافض من الانفعال.. وماكان حد يقدر يكلمه..
محمد قعد جنب عمه.. وهمس له: وش اللي صار؟؟
ابو خالد حكى لمحمد كل شيء من بين اسنانه وبغضب مكتوم.. وابتسامة محمد تتسع ويقول في نفسه (كفو يابو هادي.. كفو)
بعد دقايق كان سعود يدخل عليهم مثل الاعصار الكاسح..
مالقى في المجلس إلا عمه وأخوه وولد عمه ومعهم الشيخ.. مادرا وش اللي صار.. هل الملكة صارت؟؟
وإلا الرياجيل مابعد جاو؟؟
حس إن روحه تتأرجح على حد سكين محمي..
إن الباقي من حياته كلها يتوقف على الكلمة اللي بيسمعها
من الناس اللي جالسين قدامه
بنفس مقطوع: شاللي صار؟؟
خالد بنفس حدته وغضبه الكاسح: سعود هات بطاقتك..
سعود مو فاهم: شالسالفة؟؟
خالد بحدة مرعبة: أنت تبي مرتك وإلا ماتبيها؟؟
تراكم أقرفتونا بذا السالفة..
تبيها أخلص وهات بطاقتك... ماتبيها اطلع ولا عاد أشوف وجهك في بيتنا..
سعود بغضب: خويلد احشم اللي اكبر منك..
محمد نط واقف عشان يقطع العراك اللي شكله بيبدأ..
وهو يطلع بطاقته ويحطها على دفتر الشيخ ويقول: الشاهد الأول
ثم ألتفت على سعود وهو يقول بهدوء: أبو سعيد... خالد اليوم رايته بيضا.. خلّص وحط بطاقتك...
سعود طلع بطاقته وحطها
وخالد طلع بطاقته وحطها على دفتر الشيخ وهو يقول: الشاهد الثاني..
الشيخ قال: بسم الله الرحمن الرحيم.. توكلنا على الله.. وين بطاقة العروس؟؟
طلعها أبو خالد من جيبه وعطاها الشيخ..
أبو خالد مو فاهم شيء...بس حاسس بسعادة عميقة مايعرف سببها
سبحان الله على قد ماكان حاسس بالضيق وهو يبي يطلع بطاقة دانة يوم كان سعد قاعد...
على قد ماهو مبسوط الحين وهو يطلعها عشان ترجع لسعود مرة ثانية..
الشيخ خلص تسجيل البيانات: ودوني للعروس أخذ موافقتها..
الشيخ دخل للمقلط.. وخالد دخل داخل البيت
وطلع لدانة في غرفتها.. لقى وجهها متنفخ من البكاء.. وشكلها على وشك الانهيار.. مثل عود يابس خالي من الحياة ينتظر أقل هزة عشان عشان ينحني وينهي رحلته..
لما شافها حس إن كل الحدة اللي بداخله تبخرت مثل قطعة ثلج على صفيح ساخن وهو يشوف شكلها المعذب المحطم..
همس بصوت واطي حنون: دانة..
دانة وقفت بتعب وكأنها ماتقدر تحمل جسدها من الارهاق
ورمت نفسها على صدره وبكت بكاء مكتوم حزين..
تركها خالد تبكي شوي وهو حاضنها بحنان فياض
ثم قال لها بحنان: ألبسي عباتش
لبست بآليه مريرة..
ثم مسك يدها
ونزل فيها تحت..بدون مايقول لها شيء..
دانة سارت معه.. مثل الذبيحة اللي تُقاد للمسلخ..
نحّت كل مشاعرها جانبا وهي تقرر إنها تعيش بعقلها
وتدفن قلبها وكل مشاعرها من هذي اللحظة..
وصلت المقلط.. وهي تحس إن روحها في مكان ثاني..
وإنه فقط جسدها هو المتواجد هنا..
سألها الشيخ: توافقين يا بنتي على سعود بن سعيد الـ
دانة حتى الاسم ماكانت تسمعه.. ماكانت تسمع شيء..
روحها موجوعة.. ومشاعرها ثكلى..
وألمها كتم كل أنفاسها بمرارته..
كانت تبي تهرب من كل شيء
من هذا المكان.. ومن نفسها.. ومن ضعفها..
(مستحيل أوافق.. مستحيل!! أنا وش كنت ناوية أسوي بروحي)
خالد بحنان: دانة الشيخ يقول موافقة على سعود..
دانة وهي تنتفض بحدة (الظاهر أني استخفيت.. يتهيأ لي إن اسم سعد صار سعود) : وش تقول؟؟
الشيخ بهدوء: أقول يا بنتي توافقين على سعود بن سعيد الــ؟؟
دانة شهقت بعنف..
وخالد برعب: تكفين دانة مهوب وقته تشاهقين علينا... تبين سعود وإلا ماتبينه؟؟
دانة مو قادرة تتكلم.. والصدمة العذبة غير المتوقعة تشل تفكيرها
وسعود ذبحه التوتر داخل المجلس (وش فيهم تأخروا؟)
دانة بخفوت: بس أشلون خالد أشلون؟؟
خالد برجاء مخلوط بالحدة: تكفين دانة خلاص..
خلصوا ذا الفيلم الهندي..
أنتي ذايبة هنا.. وهو ذايب هناك.. خلصونا
وسالفة إنه بيعرس مهيب صحيحة أنا اللي فهمت السالفة غلط..
دانة تنهدت بعمق وهي تقول من أعماقها الموجوعة: موافقة ياشيخ..
أشر لها الشيخ توقع.. وقعت وهي ترتعش.. وعقب ماقدرت توقف ورجولها ماتحتمل ثقل جسدها
فجلست..
والشيخ رجع داخل..
وخالد قعد مع دانة..
سعود أول ماشاف الشيخ نط واقف
وقلبه فيه طبول حرب مجنونة..
الشيخ ابتسم وهو يقول: بارك الله لكما وبارك عليكما.. وجمع بينكما في خير..
محمد حضن سعود بقوة.. وسعود همس له: لا تقصر في الشيخ..
عقب ألتفت على عمه وحب خشمه.. وعمه يقول بابتسامة: مبروك ياولدي.. سبحان الله.. سبحان الله.. اللي فرقكم بدون سبب.. ورجعكم بدون موعد..
سعود باحترام: يبه أبي أشوف دانة..
سعود بيموت يبي يشوفها.. يبي بس يملأ عينه منها
(يالله وش كثر اشتقت لها.. يالله..!!)
يبي يتأكد أنه فعلا الدانة رجعت له
صار حقه يشوفها.. ويمسك يدها
ويعبر عن شوقه المر الهادر لها
(وأخيرا يادانة وأخيرا)
أبو خالد بتردد: بس يا أبيك..
سعود برجاء: يبه دانة مرتي أول وتالي..
أبو خالد دق على خالد.. وخالد قال له أنه هو ودانة بعدهم قاعدين في المقلط.. قال له أبوه: تعال أنت وخل دانة في المقلط..
***************
بيت سالم...
منيرة قاعدة تدرس..
وسالم في الحمام يأخذ له شاور.. عشان يطلع لشركته..
رن موبايلها.. طالعت الاسم وابتسمت: هلا بخالة الشيخ مبارك..
سارة تبتسم: عدال على ذا البروك.. يكون ويليام ولد تشارلز وديانا.. كله بروك ولد منور وسويلم
منيرة تضحك: بسم الله على ولدي تشبهينه بذا الكافر..
سارة تضحك: الزبدة.. بتجينا الليلة وإلا لا؟؟
منيرة برقة: ما أعتقد... عندي دراسة.. وبعدين ذا اليومين مشغولة بخطوبة فاطمة..
سارة بتحسر: كنت أبي أسولف معس شوي..
منيرة بعيارة: ماعاد عندس من السوالف إلا حمد وشغلس..
سارة بمرح: ياختي اذكري شيء عدل مالقيتي إلا حُميّد.. الله يقرفه..
منيرة باستفسار ليه وش سوى اليوم؟؟
سارة بلهجة اعتيادية: اليوم وعلى غير العادة مر بسلامة بدون لقافته المعتادة.. انا بصراحة كنت مستغربة..
بس طبعا مستحيل يخلص اليوم ماغثني..
خلص الدوام..
وقفت برا أنطر عليان يجيني..
الأخ قاعد في سيارته مسوي رقابة علي..
جاء واحد من الموظفين بس شكله في ادارة ثانية
ووقف سيارته مقابلي..
أنا كنت بأرجع داخل لين يجي عليان..
فوجئت بالاستاذ حمد ينط من سيارته ويتهاد مع اللي موقف سيارته يقول له: المواقف كلها فاضية مالقيت موقف غير هذا..
وعقب كملت سارة بعصبية:
خلاني في نص هدومي..
الرجّال الثاني ماحب يزودها مع حمد المجنون فحرك سيارته وراح...
والشيخ حمد رجع علي يقول بعصبية: لاعاد تنزلين من مكتبس لين يصير علي تحت..
قلت له بعصبية: مالك دخل يأخ أنت..
تخيلي الوقح وش قال لي؟؟ قال ببرود: إلا لي دخل ونص..
حرق أعصابي الله يحرق أعصابه..
منيرة ماتت من الضحك.. وسارة ضحكت من ضحكها: أحر ماعندي أبرد ماعندس..
منيرة بعيارة: صحيح أنتي أختي الكبيرة.. بس غبائس منقطع النظير واسمحي لي أقولها..
سارة بمرح: ليه ياعبقرية زمانس؟؟
منيرة بمرح: حمد ذايب في هواس وانتي تستهبلين..
سارة بغضب: عيب منور.. وش ذا الكلام؟؟ احشميني ياقليلة الحيا.. حتى لو كنتي مرة معرسة.. انا اختس الكبيرة..
منيرة بهدوء: زين خلاص لا تزعلين.. اكلمس بعدين
سالم طلع من الحمام..
وفعلا كان سالم طالع من الحمام..
ابتسم لما شاف منيرة تبتسم له..
قرب منها وهي جالسة على مكتبها وجاء من وراها
وقبل كتفها برقة: شأخبار الدراسة؟؟
منيرة بعذوبة: لا تحاتي.. ذيبة مرت ذيب أم ذيب..
سالم ضحك: الله يستر من ذا العايلة.. شكلها عايلة متوحشة..
منيرة برقة: مطول الليلة في الشركة؟؟
سالم بود: لا حبيبتي.. ساعتين وراجع... بس أنتي لا عاد تتعبين روحس واللي يرحم والديك.. وبلاها النزلة والطلعة كل شوي..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وثمانية عشر
#أنفاس_قطر#
دانة كانت قاعدة في المقلط حاسة إنها مو قادرة تمسك أعصابها من هول المفاجأة
(مرت سعود للمرة الثانية!!
معقولة!!
معقولة!!)
ما انتبهت إن خالد طلع من عندها عقب ما تلقى اتصال..
كانت جالسة على الكرسي بعد ماخلعت نقابها.. باقي عليها شيلتها وعبايتها..
دخل سعود عليها
ما انتبهت..
كانت سارحة في عوالمها..
سعود حس بتيار هادر يجتاحه بعنف..
ظل واقف متخشب دقايق مايدري عن حسابها
دقايق غير محسوبة من عمر الزمن
دقايق خاصة كخصوصية مشاعرهم المشبعة بالشجن المؤلم
دقايق حفرت في قلبه الوجع والفرحة
وهو يتأمل دانة الصامتة السرحانة..
حس بالالم يجتاحه بقسوة وهو يشوف وجهها اللي كان باين عليه آثار التعب والبكاء الطويل..
قرب منها بشويش..
لم تنتبه بعد..
أعادها لعالم الواقع الجميل ملمس يدين دافئتين على عضديها
يدان أنهكها الألم والوجع واستنزفاها اشتياقا للمساتهما
شعرت بالخجل والارتباك والتوتر والانفعال يغزو قلبها بمرارة
وسعود ينهضها بقوة وحنان
والعين تعانق العين بوجع ساحر
والرمش يحكي حكاية السهد واليأس وليالي السهر للرمش
وارتعاشة الجفن تشتكي حسرة البعد والقهر والشوق الهادر
دانة أنزلت رأسها بخجل وهي مصعوقة: كيف دخل سعود..؟؟
لم يسمح لها سعود أن تحرمه من عناق عينيها التي اشتاق بعنف لحنانهما ودفئهما وسحرهما..
رفع رأسها إليه..
وهو ينزل شيلتها على كتفيها
و يدخل كفيه في خصل شعرها
ويمسك برأسها من ناحيتي صدغيها
ويقرب وجهها منه..
دانة انتفضت بوجل.. وهي تشعر بأنفاسه الحارة على وجهها
ووجل أكبر حينما شعرت بهذه الانفاس تخترقها
وسعود يلصق شفتيه بشفتيها في عناق طويل مشتاق..
حاولت دانة أن تخلص نفسها رغم أنها كانت أكثر اشتياقا له
ولكن خجلها الحاد خنقها..
لم يفلتها سعود حتى شعر أنه أروى الحد الأدنى من غليله..وشوقه.. ووجعه
حينها تركها بصمت..
وعاد من حيث أتى..
لتنهار دانة جالسة على نفس الكرسي
الذي كانت تجلس عليه قبل دخول سعود العاصف المثير الموجع الناعم عليها..
******************
بعدها بدقائق في مجلس أبو خالد
سعود احتاج دقائق حتى استطاع التماسك من ثقل الأحاسيس
التي دغدغت قلبه المتيم ودانة بين ذراعيه..
وشفتيها ترتعش بين شفتيه..
ألتفت على عمه وهو يقول باحترام: بكرة محمد بيحط مهر دانة في حسابها.. وذا المرة بأعوض دانة وبأسوي لها عرس كبير..
بأدور أقرب حجز وبأحجز..
يعني عقب شهر بالكثير..
خلها تتجهز بسرعة..
وكل شيء صار موجود جاهز بالسوق...
وفعلا طلع سعود من بيت عمه
حجز لموعد عرسه
بعد شهر بالضبط
ثاني يوم خروجه من الحجز العسكري
***************
في المساء
في غرفة دانة..
دانة صامتة.. صمت المحلقين..
على شفايفها ابتسامة ناعمة صافية.. وهي متمددة نصف تمدد على سريرها..
مزنة تبتسم: ياحرم حضرة النقيب.. عطينا وجه..
صار لي ساعة أسحب الكلام منش
خالد يقول إن سعود طلب يشوفش
وش قال لش؟؟
دانة تبتسم وتقول بنبرة حالمة وهي تلمس شفايفها: ولا شيء..
مزنة تضحك: البنت استخفت.. أشلون ولا شيء.. يعني شافش وبس..؟؟
دانة بنفس النبرة الحالمة وهي سرحانة: وبس..
في نفس الوقت
في مجلس سعود
سعود مسوي عشاء لملكته..
الشباب متجمعين عنده... بعد ماراحوا الرياجيل اللي كانوا عنده...
دخل عليهم متعب مثل الاعصار المرح وهو بلبسه العسكري: تعشيتوا؟؟ وإلا خالي جيّد؟؟
محمد بمرح: لا والله خالك مهوب جيّد الليلة.. تعشينا.. أنت تأخرت واجد...
متعب بمرح: توني خلصت زامي الحين.. جايكم قبل أبدل..
سلم على الكل.. وحضن سعود بشدة وهو يبارك له ويهمس له: رديت حبيبة القلب.. مابغيت..
متعب وسعود أصدقاء مقربين.. بينهم فرق سنة وحدة.. سعود الأكبر..
متعب ملازم ثاني بس في الدفاع المدني..
والدورة اللي توه رجع منها اللي كانت في استراليا
كانت في فن إدارة الأزمات..
تدربوا بكثافة على التعامل مع الكوارث الطبيعية..
اقتحام الحرائق.. الغوص .. والقفز بالمظلات على المناطق السكنية
وهذا النوع من القفز يعتبر أخطر أنواع القفز كما هو معروف
لأن القفز بالمظلات يكون النزول على أرض خالية.. صحراء سهل أو حتى بحر
بينما النزول على المباني.. يكون خطير جدا
لأن المظلي مهما كان درجة تحكمه بنفسه
لا يستطيع التحكم بحركة الرياح التي قد تصدمه بالمباني لتتحطم عظامه من هذا الاصتدام..
سعود ومتعب تقريبا نفس الطول.. لكن متعب أعرض شوي..
قبل كان أعرض بكثير لكنه استغل وجوده في استراليا لعمل ريجيم قاسي..
مثل مها.. اللي استغلت غيابه لعمل ريجيم قاسي..
سعود رد على متعب وهو حاضنه بهمس: مابغينا..
وقعدوا جنب بعض.. يسولفون
منتديات ليلاس
وعقب الشباب بدوا يلعبون بيلوت..
متعب ومحمد ضد خالد وجبر
وسعود قعد في الزاوية البعيدة مع أفكاره
ودانة على الطرف الثاني غارقة في أفكارها لوحدها
بعد ماتعبت مزنة منها..
وقامت لغرفتها عشان تحضر لحصصها بكرة..
رنة مسج.. فتحته بدون اهتمام
شهقت ونطت قاعدة على حيلها من تمددها
" لو اتصلت
تردين علي؟؟"
وصله الرد في ثواني
"لا.."
سعود ابتسم وهو يتكي على المساند ويطالع الشباب
اللي كانوا صوتهم طالع من خلافاتهم حول البيلوت
وكتب..
"بس أنا بأتصل
مشتاق..
مشتاق..
مشتاق لصوتك
إذا قلبك يطاوعك تسفهيني
براحتك"
دانة توترت ونطت واقفة
كانت تبي تكتب له: لا تتصل
كانت غير مستعدة للمواجهة
وخصوصا عقب اللي صار اليوم عقب الملكة
واللي رفع درجة خجلها منه
صحيح إنها كانت زوجته ورجعت زوجته.. والخجل هذا يمكن يكون غير منطقي
بس غصبا عنها
احساس الخجل يلفها بشدة
لكنها فوجئت بموبايلها يرن
وقلبها ينط من مكانه
واسم سعود يلمع على الشاشة
ماكانت تبي ترد
الخجل يجتاحها بعنف
لكنها تشجعت وردت
لأنها شافت بنفسها إن ترددها في التعبير عن مشاعرها
ضيع منها سعود المرة الأولى
وهي مستحيل تسمح أنه يضيع منها مرة ثانية
بتردد وخجل: ألو..
سعود بنبرة شديدة الدفء: اشتقت لش..ميت من شوقي
والله حتى مليون كلمة اشتقت لش ماتعبر حتى عن واحد من مليون من شوقي
صمت على الطرف الثاني.. فقط صوت أنفاسها السريعة المتلاحقة..
سعود بنفس الدفء: صوت النفس اللي ذوبني يقول أنه فيه حد على الخط بس هو مابعد تعطف علينا وسمعنا صوته..
مافيه رد.. بس الأنفاس يتزايد تسارعها..
سعود بحنان: دانة..
دانة بخجل: لبيه..
سعود بوله: يالبيه أنا.. ومن أقصاي لبيه..
دانة بتذوب من خجلها..
ثمان شهور عايشة في قحط عاطفي.. وعقبه الفيضان هذا.. مو قادرة تستحمل.. هي أصلا تستحي.. والحين وجهها ورم من الخجل..
دانة بخجل كبير: هذا أنا رديت عليك.. ممكن أسكر خلاص..
سعود بعذوبة: ليه أنتي تعتبرين الكلمتين اللي قلتيهم كلام؟؟
الشباب ألتفتوا على سعود وبدوا يقطون نغزات..
متعب: سعيّد من أنت تكلم يالمغازلجي؟؟ القعدة ذي مالي بها.. قعدة مغازل بجدارة..
سعود بصوت عالي.. ودانة بعدها معه على الخط: وش سعيّد ذي يامتيعب الدب.. 15 سنة ماحد قالها لي؟؟
احشمني قدام أغير رأيي في الموعد اللي عقب شهرين ونص وأخليه عقب سنة..
متعب بخوف مصطنع مرح: لا تكفى خلاص حرمت يالشيخ ياعمي سعود...
وذا المرة نط خالد وقال بمرح: وأنت سكر ذا الاتصال اللي ما ادري وشو قايل.. قدام أغير رأيي في الموعد اللي عقب شهر وأحطه عقب سنتين..
سعود ابتسم: والله حتى البزارين طلع لهم لسان..
محمد يبتسم: والله البزارين هم اللي زوجوك اليوم.. حط أبو هادي على يمناك..
دانة كانت تسمع النقاش وتبتسم بخجل.. تبي تسكر.. بس تبي سعود لين يسكر من خاطره..
خالد طرأ عليه شي..
رن على دانة لقى معها خط ثاني..
ابتسم وأرسل لها مسج..
"فضحتينا أنتي ورجّالش
ماعندكم صبر
كلها شهر وتصيرين في بيته
واهذروا على كيفكم"
دانة فتحت المسج وهي تنطر سعود لين يخلص خناقه مع الشباب.. اللي كل واحد يستلمه شوي..
دانة حمر وجهها من الحرج من خالد..
الشباب رجعوا يلعبون دور ثاني
وسعود رجع يكلم دانة..
دانة بارتباك: ماعليه سعود اسمح لي.. خالد أرسل لي مسج يقول سكري..
سعود رفع صوته: خويلد.. على شحم..
خالد يضحك: ليه.. عسى ماشر؟؟ (مع أنه فاهم!!)
سعود ببرود: أنت عارف.. ولاعاد تدخل في اللي مايخصك..
سعود بنبرته الدافية رجع يوجه كلامه لدانه بصوت واطي: باسكر الحين بس بارجع أتصل قبل أنام.. بتتنيني وإلا لا؟؟
دانة سكتت..
سعود ابتسم: معناها بأتصل
في الليل متأخر شوي..
الشباب تأخروا في السهرة عند سعود
خصوصا لما عرفوا أنه معاقب
وبينحجز شهر ماراح يطلع فيهم من المعسكر إلا قبل عرسه بيوم
الدانة غفت وهي تنتظر اتصال سعود
لأنها لها يومين مانامت
من لما اتصلت في تهاني وقالت لها خلي سعد يجيب المملك
أولا كانت طول الليل صامتة
ثم بدت تبكي من لما طلع النهار لحد موعد الملكة
سعود في غرفته
توضأ وصلى
ثم تمدد وخذ موبايله ودق
انتفضت دانة وهي تسمع رنين الموبايل يمزق سكونها
بصوت نعسان: ألو
سعود بحنان: نمتي؟؟
دانة بخجل: شوي.. غطيت وأنا أنتظرك
سعود بوله: أسف حبيبتي.. بس كان لازم أسمع صوتش لو شوي..
أنا عقب صلاة الصبح لازم أسلم نفسي في المعسكر عندي حجز عسكري شهر.. حتى موبايلي بيأخذونه مني..
دانة برعب: ليه؟؟
سعود برقة: خلاص مهوب مهم.. أنا كان عادي عندي انحجز 10 سنين بس ما تروحين مني حبيبتي..
عقب كمل بحزم عذب: ترا موعد العرس عقب شهر بالضبط.. جهزي اللي تبين بسرعة..وبكرة محمد بيحط المهر في حسابش..
وعقب همس بنبرة خاصة عميقة: وذا المرة لازم تلبسين فستان أبيض مثل أي عروس.. يمكن الله راد انه احنا نتفرق عشان أرجع أعوضش عن المرة اللي فاتت
دانة بخجل قاتل: سعود الله يهداك شنو فستان ومهر.. مهري اللي فات والله ماانصرف منه شيء.. وفستان ماله داعي..
سعود بغضب: شنو ذا الكلام يادانة.. هذا عقد جديد بمهر جديد.. والمهر اللي فات خلاص..
وعقب كمل بهمس: والفستان حق لش تلبسينه وحق لي أشوفه حبيبتي..
دانة بهمس: إن شاء الله سعود..
سعود بحب ومرح: ومافيه حبيبي يعني؟؟
دانة بخجل: إذا شفتك عقب شهر قلتها لك وجه لوجه..
سعود بعمق: يا متى بيخلص الشهر بس.. بأعده بالدقايق والثواني...
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وتسعة عشر
#أنفاس_قطر#
ثاني يوم .. صباح يوم الأربعاء
مكان شغل سارة...
سارة من البارحة من عقب مكالمتها مع منيرة.. وهي حاسة بخجل حاد يجتاحها..
يعني لما كانت شايفة أنه اهتمام حمد مجرد اهتمام رجّال شهم بوحدة من بنات جماعته.. كان احساسها فيه عادي جدا..
بس عقب مادخلت منيرة في رأسها سالفة أنه ممكن يكون يحمل ناحيتها مشاعر خاصة.. وهي حاسة بالارتباك وماتبي تشوفه..
(كله منس يامنور كله منس.. يالله ياكريم يضربس سويلم نعلة ثانية على راسس المخرف)
من لما وصلت الصبح وهي في مكتبها ماطلعت نهائي..
الحين باقي شوي على صلاة الظهر وهي ماطلعت نهائي...
كانت جالسة تتلهى في أوراق في يدها ترتبهم من جديد للمرة الثالثة بعد ماخلصت كل شغلها..
جات وحدة من زميلاتها من برا وجلست جنبها: الأستاز حمد بيسأل عليكي؟؟
سارة بحرج: وليه يسأل عني؟؟ فيه شغل لي عنده؟؟
داليا هزت أكتافها: لأ... بس هو بيسأل أنتي جيتي النهارده وإلا لأ.. عشان هو ماشافكيش النهاردة...
سارة في نفسها (الله يفضحك ياحُميّد.. بتفضحني في كل الإدارة) وعقب كملت بصوت واطي: تسأل عنه العافية... يسأل عشان احنا قرايب (جعل أمحق قرابة جمعتنا)
سارة قررت شيء في رأسها..
توجهت للموظفة المسئولة.. وقدمت طلب عندها...
المسئولة استغربت: توج سارة مالج شهر ونص تقدمين طلب نقل لإدارة ثانية... فيه شيء ضايقج في إدارتنا؟؟
سارة بثقة: لا والله.. بس أنا حابة أغير..
المسؤولة بحذر: أنا بأرفع طلبج لرئيس القسم.. بس أنبهج إن هذا موب من مصلحتج.. بعدين تطلع عليج سمعة إنج ماتحبين الشغل وتتمللين بسرعة.. مع أني شايفتج موظفة نشيطة ماشاء الله..
سارة بود واحترام: أنتي ارفعيه وأنا والله شاكرة اهتمامس..
******************
منيرة ومها وفاطمة طالعين من الجامعة
متوجهين للصالون..
عشان فاطمة تخلص شغلها وتصبغ شعرها وتقصه
والبنات قرروا يترتبون معاها عشان الصور بكرة طبعا
صبغت فاطمة صبغة كستنائي فاتح كانت تجنن مع لون بشرتها وتدويرة وجهها وقصة المدرجات الكثيفة..
مها بعيارة: أخونا اللي مانعرف اسمه بيجيه جلطة إذا شافش بكرة..
فاطمة بخجل: بس مهاوي تحشمي..
مها تضحك: فديت متعب بس.. ليته بس ينجلط إذا شافني.. ياخوفي بس يقول عرفتش دبة.. ورجعت وانتي دبة..
منيرة تضحك: مها حرام عليس... والله جسمس صار يجنن الحين.. ملفوفة تمام...
مها تضحك: أعرفكم يالبدوان أنتم واذواقكم... الدبة تقولون ملفوفة... خلينا نسال الجبهة الثانية
توتي وشرايج في جسمي الحين؟؟
فاطمة بعيارة: دبة..
مها تضحك وتقول لمنيرة: شفتي..!!
فاطمة تضحك: لا والله أمزح معاج... الصدق تبين بس يمكن 5 كيلو بعد وتصيرين موب تمام إلا فوق التمام..
مها بمرح: الله يجزاش خير.. 5 كيلو بس.. خلاص هانت..
ويالله على الحناء.. لازم تتحنين مافيه مهرب..
*****************
سارة طالعة من دوامها..
تتسحب وتتلفت ماتبي تشوف حمد..
وصلت تحت.. بس ماطلعت تنتظر علي يجيها..
فوجئت باللي وقف قدامها كأنه ظهر من العدم
وفي يده ورقة يمدها لها..
سارة انصدمت بعنف وهو يقول لها بحزم: ممكن أعرف ليش طلبتي نقل؟؟
سارة بحدة وهي تتراجع: مهوب شغلك.. وصراحة أنت تجاوزت كل الحدود.. لو تعرضت لي مرة ثانية أو تكلمت معي.. بأقدم ضدك شكوى رسمية..
أنا حشمتك ليش أنك من الجماعة... بس أنت ماتستاهل الحشيمة
حمد قال بهدوء وهو يمدلها الورقة مرة ثانية: يعني مثل ما أنا متوقع..
قدمتى نقل عشان ماعاد تشوفيني..
على العموم أنا سحبت الطلب.. تفضلي.. وأنتي بتشوفيني كل يوم برضاس وإلا غصبا عنس..
سارة عصبت لأبعد حد: أنت بأي حق وبأي صفة تسحب طلبي؟؟
حمد بنبرة خاصة: بصفتي خطيبس.. ماينفع؟؟
سارة بغضب وثورة لكن بصوت واطي: عمري ماشفت وقاحة كذا.. وتبي تطلع على سمعة في الوزارة بعد.. وتكذب علي..
حمد بهدوء: أنا ما كذبت.. أنا خطبتس البارحة من عمي فالح.. ليه هو ماقال لس؟؟
سارة بغضب كاسح: عمت عينك.. قول آمين..
حمد ابتسم: ياحلو الغزل منس.. ينقط سكر من بين شفاياس..
سارة صارت ترتعش بحدة من الغضب لكنها سكتت وهي تشوف سيارة علي توقف وطلعت عليه...
أول ماركبت مع علي ألتفت عليها بغضب وهو يقول من بين أسنانه: مهوب ذا حمد بن راشد اللي كان واقف معس؟؟
سارة بتوتر: إيه...
علي بغضب حاد: زين خليه لين يصير رجلس.. وعقب وقفي تكلمي معه قدام العالم ياللي ما تستحين..
سارة بتوتر: والله العظيم أنه هو اللي وقفني وتكلم معي.. يبي يعطيني ورقة للشغل..
وعقب كملت بحدة: ورجلي مهوب صاير رجلي.. ليه خلصوا الرياجيل أخذه..
علي تحول غضبه لناحية ثانية: ليه وش أنتي راده فيه بعد؟؟ رجّال والنعم فيه..
سارة ماكانت شايفة فيه عيب.. بالعكس هي معجبة فيه ومن أول يوم شافته في الشغل وعرفت هو من..... بس العند أبعدكم الله عنه ودلع البنات..
سارة بحدة: راده فيه اني ما أبيه... مايكفي..؟؟
علي وهو يبي يسكر الموضوع: انتظري لين يكلمس أبوس رسمي.. وعقب عيي على كيفس.. أربه يكسر راسس اليابس..
*****************
بعد صلاة العصر..
جواهر كانت تمشي شوي في البيت..
لأنها تعبت من القعدة..
نوف قاعدة عند مجود اللي مفكك على السرير تلاعبه وتبوس فيه..
رن موبايل أمها..
شالته بدون اهتمام وطالعت الاسم..
كان اسم راشد الــ يلمع على الشاشة
جواهر سيفته لما أتصل فيها أخر مرة..
حست نوف بحرج شديد.. ليش ماتدري..
رجعت الموبايل مكانه..
بعد دقايق.. رجع راشد يتصل..
(وش عنده ذا ملزم؟!!)
لكنها تركته يرن..
لما رجعت جواهر.. قالت لأمها وهي تحاول تبين إنها غير مهتمة: يمه موبايلج رن كم مرة..
شالت جواهر موبايلها.. وطالعت الاسم الذي لم يرد عليه..
استغربت.. لكنها شبه توقعت السبب..
ألتفتت على نوف وقالت برقة: يمه نوف أطلعي جيبي لي ملابس داخلية من غرفتي من فوق.. أبي أخذ لي شاور..
نوف باستغراب: يمه الدولاب هنا مليان ملابس داخلية.. أنا شايفتهم قبل شوي..
جواهر بحزم: قلت لج روحي جيبي لي.. تروحين بدون نقاش..
نوف بعذوبة: ياشينج ياجيجي لا حمقتي.. إن شاء الله رايحة
جواهر جلست جنب ولدها على السرير
واتصلت في راشد..
راشد باحترام: السلام عليكم.. هلا أم عبدالعزيز
جواهر بنفس الاحترام: وعليكم السلام حياك الله راشد
- الحمد لله على سلامة أبو عبدالعزيز.. وعلى البركة المولود.. رزقك الله رضا الواهب وبر الموهوب..
- الله يسلمك ويكبر قدرك
- أم عبدالعزيز أنا أسف لو كانت أتجاوز حدودي.. بس أنتي عودتينا أنج اختنا الكبيرة (راشد بتردد وارتباك)
- أكيد راشد مافيه شك.. غلاك من غلا عبدالعزيز والله الشاهد... (جواهر بذوق وصدق)
- وأكيد أنج عندج خبر بخطبتي لكريمتكم..
- عندي.. ومثلك والله العظيم مايرد.. بس نوف بعدها صغيرة ياراشد..
- أنا والله العظيم ما أبي أتجاوز أبو عبدالعزيز.. بس المكالمة ذي أبيها بيننا.. لو أنتي أكدتي لي أنه لو أنا أنتظرت نوف أنكم بتزوجوني.. أنا مستعد أنطر لين تخلص.. (راشد برجاء عذب) أنا شاريها يا أم عبدالعزيز.. لو أني ماني بشاريها ماكان رجعت أكلمج عقب ماردني أبو عبدالعزيز...
أنا والله ما أبي وعد قاطع.. بس عطيني أمل... وانا أكثر واحد عارف إن الزواج قسمة ونصيب.. يعني ختى لو ماصار نصيب يكفيني الامل الحين..
- توكل على الله (جواهر بحنان وهي تبتسم)
- يعني؟؟ (راشد بفرحة صافية)
- يعني مايصير خاطرك إلا طيب (جواهر بعذوبة)
- مشكورة يا أم عبدالعزيز مشكورة (راشد بفرحة محلقة)
جواهر ابتسمت وهي تحس بفرح ممزوج بالحزن.. لفت ماجد وحطته في سريره..
قامت طلعت لها ملابس.. وجلست تنطر نوف لين تجي عند ماجد عشان تاخذ شاور...
أول ماجات نوف بالملابس الداخلية.. جواهر وقفت وابتسمت وهي تقرص خد نوف وتقول بحنان صافي: والله وصرتي مرة..
وعقب كملت بحنان وهي تشيل ملابسها وتدخل الحمام: خليج عند أخوج بأقوم أخذ شاور
جواهر تجاوزت نوف.. ونوف تقول لها مستغربة: والملابس اللي أنا جبتهم؟!!
جواهر ماردت عليها.. ودخلت الحمام..
ونوف تهز كتوفها و تضحك.. وترجع تشيل ماجد وتحطه على السرير.. وتفك لفته عشان تلاعبه وتبوس إيديه ورجليه..
******************
في بيت أبو علي..
أبو علي نادى سارة..
تجي عنده في الصالة الرئيسية...
سارة نزلت وهي مترددة ومتوترة وخايفة
لأنها كانت عارفة أبوها وش يبي فيها..
نزلت لأبوها حبت رأسه.. ثم جلست على جنب وهي تقول: سم يبه...
أبوعلي بهدوء: سم الله عدوس..
وعقب سكت شوي وقلب سارة صار يرقع بشدة لدرجة انها خافت إن أبوها يسمع دقات قلبها
كمل أبوها: سارة يا أبوس.. فيه رجّال فيه خير جاء يخطبس
سارة كحت بحرج: ما ابي أعرس يبه..
منتديات ليلاس
أبو علي بحنان: مافيه يا أبوس بنت ماتبي العرس...
وهذا حمد بن راشد رجّال فيه خير ومن عربن أجواد..
رجّال مايعيبه شيء عشان نرده...
والرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"
وحمد ماعليه قاصر دين ولا أخلاق ولا مال.. فليش نرده..
سارة تنهدت وقامت وهي تقول لأبوها بخجل ومنطقية: خلاص يبه الرأي رأيك..
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة والعشرون
#أنفاس_قطر#
يوم الخميس..
يوم ملكة وخطوبة ثاني وفاطمة...
الشهود تقرر أنهم يكونون عبدالله وولده عبدالعزيز اللي قرر أنه يحتفل بأنه كمل 18 سنة بشهادته على عقد زواج خال أبوه..
اللي بيحضر الخطوبة بيكونون من طرف ثاني أخته عائشة وبنتها ديمة ونوف بس
اعزموا نورة وخواتها بنات أبو فهد.. بس اعتذروا ووعدوهم يوقفون معهم في العرس..
ومن طرف فاطمة.. صديقاتها مها ومنيرة.. وخالاتها وعماتها وبناتهم..
الظهر...
فاطمة متوترة بشكل مرعب.. وإحساس غريب يجتاحها..
إحساس إنها تسرعت زيادة عن اللزوم..
إحساس مر بالندم..حاسه بمرارته تؤلمها حتى النخاع
(حتى اسمه ما أعرفه... شنو هالعرس؟؟
هذا كله عشان أقهر واحد ما أعرفه)
(بس الواحد هذا هزج..
وهز أعماقج بشكل عمره ماصار لج
حرك مكان في قلبج ماحد وصله)
(وش هالكلام الغبي السخيف؟؟
يخسى هو وويهه؟؟)
أبو صالح متمدد في غرفته..
وأم صالح تشرف على ترتيب العمال للحفل
فاطمة تسحبت ودخلت على أبوها..
حست بحنان عظيم وهي تشوف ضعف أبوها
وشعره اللي صار أبيض كله..
سمعت صوته يقول بحنان وهو مغمض عيونه: تعالي يمي يبه..
فاطمة تمددت جنبه وحطت رأسها على عضده
ودفنت رأسها في صدره..
أبو صالح حضنها بحنان وهي بدت تبكي بخفوت..
أبو صالح بحنان وحزن: ليش تبكين يبه؟؟
فاطمة بين عبراتها الخافتة: ماأبي أتزوج يبه.. خلاص..أبي أقعد عندكم
أبوصالح بحنان: يبه البنت مالها إلا بيت ريلها.. أنا عايش لج اليوم.. ماني بعايش لج بكرة.. خليني أروح وأنا مطمن عليج..
فاطمة بكت اكثر وابوها يحضنها أكثر: تكفين يأبوج.. لا تقطعين قلبي عليج.. أبي أحس أنج مبسوطة اليوم
ثاني ريال مامنه اثنين..
فاطمة تصلب جسدها في حضن أبوها وهي تسمع اسم ثاني..
وأبوها حس بتصلب جسدها..
قام قاعد..
وفاطمة تقعد على السرير وتنزل رجولها وهي تعطيه ظهرها عشان ماتحط عينها بعينه وهي تقول بنبرة غامضة: وش قلت اسمه يبه؟؟
أبو صالح بنبرة اعتيادية: ثاني يأبوج.. ليه انا ماقلت لج..؟؟ ثاني بن ناصر الـ
فاطمة حست إن الاسم ينزل على رأسها مثل قنبلة ذرية فتت خلايا مخها إلى ملايين الذرات..
حست بصداع مؤلم.. وهي تغمض عيونها وتسكرها عاجزة عن الاستيعاب..
(عشان كذا مارجعت أخته تتصل..
وأنا اللي كنت أنتظرها تتصل
عشان يي يخطبني ويتفاجأ أني مخطوبة
أتاريني مخطوبة له هو
له هو ...
له هو..
ثاني الحقير
المغرور
الحشرة..
الذنب كله ذنبي..
كله ذنبي!!
وإلا فيه وحدة توافق تتزوج واحد بدون ماتعرف اسمه
يمكن الله راد أني ما أعرف اسمه
عشان ثاني يكسب ذا الجولة
بس هذي مجرد جولة في معركة
والحرب بعدها في أولها...
وإذا أنت مفكر ياثاني أني فاطمة الدلوعة و لقمة سهلة
شكلك ماعرفت إن لحمي مر"
فاطمة تنهدت بعزم وعشرات الأفكار الغريبة المتشابكة تتزاحم في مخيلتها اللي أثقلتها وطأة المفاجأة..
قالت لأبوها بنبرة خاصة: يبه ممكن أخذ تلفونك أكلم شوي..
أبوها وهو يرجع يتمدد: اخذيه.. وسكري الباب أريح شوي قبل صلاة العصر..
فاطمة خذت تلفون أبوها وطلعت لغرفتها وقفلت الباب عليها
دورت في الأسماء الواردة والصادرة
أكيد أنه من أخر من أتصل في أبوها
أو أبوها اتصل فيه..
وفعلا لقت اسمه (ثاني بن ناصر)
(ياثقل الطينة!! أكيد هو اللي مسيف اسمه بنفسه
يخاف حد يغلط في اسم حضرة جنابه
وإلا يختلط مع اسماء عامة الشعب)
فاطمة قررت إنها ترد الكف لثاني..
(وخلنا نلعب... ليش لا؟؟)
وقتها كان ثاني مخلص اجتماع في شركته
ومعصب على موظفينه
وخصوصا أنه ملكته بعد ساعات
وهو متوتر ليش مايدري
(وخير ياطير ياملكتي
يكون حفل تخرجي من هارفرد والا ساندهيرست
كله الا ورقة
ومرة تصير حلالي
مثلها مثل أي سيارة اشتريها)
دقت فاطمة عليه..
تفاجأت بالصوت الرجولي الفخم اللي رد باحترام: هلا عمي..
ضحكت ضحكة ناعمة صعقت ثاني على الطرف الثاني: يعني تعرف ترد باحترام!!
تصدق حسبتك ماتعرف تتكلم مثل الأوادم لما يكلمون أوادم مثلهم..
ثاني تماسك بسرعة ورد برود: والله الاحترام لأهل الاحترام..
وعقب كمل بخبث: وأنتي يعني متصلة عشان تشوفين أشلون بأرد على أبوج..؟؟!!
وإلا خلاص ماعاد تقدرين تصبرين لين بعد المغرب؟!
فاطمة قررت تحط أعصابها في ثلاجة.. وماتسمح له يهز شعرة فيها: عدال منهو ذا اللي ما أقدر أصبر عشانه... ماجابته أمه بعد..
ثاني بغروره المعتاد: إلا جابته أمه ونص.. اللي خلاج ماصدقتي أنه تقدم لج..و ثاني يوم كنتي موافقة.. وأنتي بتموتين على روحج من الفرحة..
فاطمة ضحكت ضحكتها الناعمة وقالت: ياحليلك ياثاني ياولد أبوك ناصر.. كيوت.. والله كيوت.. مافيه مثلك أحجام صغيرة أعلقهم في ميدالية مفاتيحي..
ثاني بدأ يفول عليها لكنه كان متماسك وهو يقول لها ببرود: أخلصي علي... وش تبين داقة..؟؟
فاطمة بثقة قهرته: أبي أقول.. ماعليه الملجة تصير الليلة بما أنه الناس كلهم صار عندهم خبر..
بس حط في بالك عقب تطلقني.. ومهرك ما أنصرف منه ريال
ولو تبي عليه قده مرتين..أو ثلاث أو حتى عشر.. ترا احنا حاضرين
لأن الخلاص من شكلك الغلط شيء مايقدر بثمن عندي..
ثاني ببرود مع انه صار يغلي مثل قدر ماي يفور وبخاره بدأ يطلع.. وكأن الدخان بدأ يطلع من أذانيه من الحرة: وليش وافقتي علي يوم أن حضرتج ماتبيني..؟؟ نلعب احنا؟؟
فاطمة ببرود مثلج: كيفي.. ألعب.. عندك مانع..
ثاني بنفس برودها: وأنا بعد بكيفي.. مثل ما تقولين خل الملكة تصير الليلة.. بس اللي أنا أقوله إن الطلاق حلم احلمي فيه بس
لأنه مستحيل يصير.. أنا بأتزوجج وأخليج خدامة تحت رجولي
وكل كلمة قلتيها لي بتدفعين ثمنها غالي ياحلوة..
فاطمة بنفس بروده: تخسى.. ماعاش ولا كان اللي يخليني خدامة له.. ونشوف ياثاني أنا وإلا أنت..
وعقب سكرت الخط في وجهه... وهي حاسة براحة عميقة أنها بردت حرتها فيه.. وماعرفت بالنار اللي أشعلتها في جوانح ثاني
اللي صار يدور في مكتبه مثل المجنون
" أنا وحدة تافهة تسوي فيني كذا
أنا ثاني بن ناصر
أخرتها تجي وحدة ماتسوي تراب نعالي
وتهيني وتسبني وعقبها تقفل الخط بوجهي
زين يافطوم زين
وأنا اللي كنت ناوي احشمج عشان أبوج الشايب
دواج عندي
إن ماخليتج تمنين الموت ولا تطولينه
ما أكون ولد أبوي"
ثاني صار يطالع ساعته كل دقيقتين وهو يحس إن الوقت مايمشي
كان يبي المغرب يجي بسرعة
كان يبي يملكها ويحطها في يده
يبي يسجلها باسمه
عشان يعرف يقص لسانها
(زين يافطوم .. هانت.. هانت.. كلها كم ساعة
وتصيرين ملكي
وخل نشوف لسانج الطويل عقب)
*******************
عقب المغرب..
في بيت أبو صالح
الملكة تمت على خير
ثاني مزاجه مقلوب..
لكنه ماسمح إن هذا المزاج يظهر للناس
كان محتفظ ببروده
وراسم نفسه قدام الموجودين بابتسامة مرسومة بحرفنة..
ابتسامة ثقيلة متناسبة مع غروره
عبدالله قاعد جنبه ويهمس له: مبروك ياخال.. وأخيرا.. مابغيت..
ثاني ابتسم: كل واحد ينطر نصيبه.. هذا أنت قعدت 17 سنة تنطر نفس النصيب..
عبدالله بعيارة: فديت عيون نصيبي بس..
ثاني بابتسامة: تحشم ياولد قدام خالك..
عبدالله بابتسامة: يخسأ خالي طال عمرك.. الخال ذا بيني وبينه فرق 10 سنين.. خله هو يحشمني..
ثاني ابتسم: لحول منكم يا أهل الأقتصاد كل شيء تحسبونه بالأرقام.. مافيه اعتبارات معنوية يعني؟؟
عبدالله بمرح: لا.. جعلني ماخلا منك.. مافيه اعتبارت معنوية في عوالم البنوك..
وعقب كمل باهتمام: إلا ثاني.. العرس متى إن شاء الله؟؟..
هز ثاني أكتافه بدون اهتمام: بأحدد عقب..
*******************
بعد صلاة المغرب شوي
وقبل صلاة العشاء
دلال قاعدة تجهز مراجعة لطالباتها ثاني يوم
نزل عليها ماجد بكامل أناقته..
دلال رفعت عينها لما شمت ريحة عطره اللي كانت بزيادة ذا المرة..: واو.. وين رايح بذا الكشخة من وراي؟؟
ماجد ميل عليها وطبع قبلته الحانية على خدها وفي نفس الوقت سكر اللابتوب اللي في حضنها وقال بحنان: بس ارحمي روحج شوي.. بطنج قدامج واللابتوب بعد
وأنا رايح لبيت ثاني خال عبدالله مسوي عشاء لملكته الليلة..
دلال باستفسار: هذا أخو الدكتورة عائشة؟؟ ليه هي عندها اخوان شباب؟؟
ماجد بهدوء: إيه توه.. عمره 30 أو 31.. بس كان لاهي في شغله عن العرس
وعقب كمل بعيارة: أو توه لقى له وحدة تشلع قلبه مثل مادلولتي شلعت قلبي..
وعقب كمل بنبرة فيه لمحة حزن: بس زين لحق على روحه قبل مايطوف الأربعين.. ويلاقي نفسه خايف يصير له شيء ويترك عياله صغار..
دلال انتفضت بعنف ونزلت اللاب جنبها وقامت وقفت: ماجد وش هالكلام؟؟ الواحد ممكن يجيب عياله في العشرين ولا يلحق يربيهم.. وغيره يجيبهم في الأربعين ويشوف عيال عيالهم..و أنت إنسان مؤمن..
ماجد ابتسم وحط يده على خدها بحب: جد أمي داعية لي اللي الله أرسلج لي.. كاملة والكامل وجه الله...
وعقب ميل قبل جبينها: يالله حبيبتي رخصي لي
دلال بابتسامة: لا لا وقف خلني أقرأ عليك شوي.. لا يطسونك بعين.. وإلا يحسبونك أنت المعرس
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة وواحد وعشرون
#أنفاس_قطر#
بعد صلاة العشاء
الرياجيل توجهوا لبيت ثاني
وعبدالله هو اللي راح يستقبلهم هناك
لين يجي ثاني اللي بيلبس عروسه ثم بيجيهم هناك..
فاطمة داخل ومها ومنيرة عندها
ماطلعت على الحريم بعد
كانت متوترة جدا
وحاسة إنها دخلت نفسها في شيء أكبر منها
(الله يلعنك يا أبليس
وش أبي بذا السالفة كلها
جان قلت له اليوم لما كلمته
ما أبي العرس وخلاص)
منتديات ليلاس
لما ناداها أبوها للشيخ كانت تبي تقول ما أبيه
لكنها شافت فرحة أبوها وماحبت تكسر بخاطره
وتفضح نفسها في العالم اللي عارفين إن ملكتها اليوم
مها بمرح وهي تطالع فاطمة: ماشاء الله تبارك الله.. إذا ما أنسطل اللي ما أعرف وش اسمه اليوم ما أكون مهاوي بنت سعيد..
منيرة بمرح مشابه: إلا هو وش أسمه..؟؟ خلاص أكيد صرتي تعرفين
فاطمة بجمود: ثاني.. ثاني بن ناصر..
مها ومنيرة تبادلوا نظرات دهشة حادة
وعقب الثنتين فقعوا يضحكون بهستيرية...
مها وهي تضحك: بس خلاص يا بطني... مكياجي بيخرب..
فاطمة بغضب وهي تطالعهم ثنتينهم: إيه وش عليكم.. اضحكوا وانا اللي طاحت في رأسي.. صج شر البلية مايضحك..
منيرة وهي تتماسك من الضحك: الخيرة فيما اختاره الله يا بنت الحلال.. وهذي خيرتس..
ماكان فيه وحدة عايفة اللي هي بتأخذه مثل ماكنت أنا عايفة سالم.. وهذا أنتي شايفة بعينس أشلون صرت الحين..
فاطمة بتوتر: بس مو كل مرة تسلم الجرة.. وموب لازم إن كل وحدة بتكون نفسج أنتي وسالم...
مها بحنان مخلوط بالعيارة: توكلي على الله.. الولد يطيح الطير من السما... صحيح مهوب ذابحه الزين... بس عليه رزة ماشفتها على مخلوق..
فاطمة بحرة: مالت عليه هو ورزته..
وهم يتكلمون دخلت عليهم أم صالح اللي كانت لابسة دراعة خمرية.. الطراز الأبدي لدراريع العجايز: فطوم يمه الحريم برا يتحرونج.. خالاتج وعماتج وأخت المعرس وبنتها وبنت ولد أخته.. اطلعي سلمي قبل يجي ثاني..
فاطمة سمعت اسمه حست إن قلبها بيوقف من الرعب وشعور آخر مختلف.. شعور أشبه بالكراهية والتحدي.. قلنا أشبه!!!!!
مها نزلت قبل.. وطلبت من الدي جي إنها تشغل الأغنية اللي اختاروها لنزلة فاطمة على الدرج..
الحريم كانوا جالسين في صالة البيت الرئيسية اللي كانت صالة واسعة انحط في زاويتها الرئيسية كوشة ناعمة راقية
فاطمة نزلت بشويش وراها مها ومنيرة وهي حاسة باضطراب غير طبيعي..وحاسة إنها بتختنق
وروحها ترتعش بعنف بين أضلاعها
كأن هذه الاضلاع سجن تتوق روحها للانعتاق من بين قضبانه..
الكل يسمي ويذكر الله عليها..
جات وجلست..
والكل سلم عليها...نوف انبسطت كثير لأنها حبت البنات من أول مرة شافتهم عند أمها في مكتبها..
الكل كان متجهز لدخلة ثاني.. والحريم حاطين عبيهم جنبهم عشان يلبسونها...
الأستاند الضخم المكون من الورد والشيكولاته اللي كان عليه الشبكة والدبلة كان محطوط جنب الكوشة...
عائشة أتصلت على ثاني وكلمته بصوت واطي: ثاني خلاص تعال عشان تلبس عروسك..
المجلس ماعاد باقي فيه الا ثاني وأبو صالح.. اللي ينطر ثاني يلبس فاطمة.. عشان يروحون للعشاء في بيته..
ثاني قال ببرود وهو يوقف ويطلع برا المجلس عشان أبوصالح مايسمعه: عطيني أكلم فاطمة أول..
عائشة بعصبية بس بصوت واطي: ثاني وش تكلمها، تعال لبسها وكلمها على راحتك..
ثاني بحزم وبنبرته الجادة الباردة: عائشة أقول عطيني فاطمة أول.. أو ماراح أدخل..
عائشة قامت وهي منحرجة.. وجلست جنب فاطمة على كرسي الكوشة الطويل وقال بصوت واطي: خذي كلمي ثاني.. يبي يكلمج قبل يدخل..
فاطمة نط قلبها في بلعومها (وش يبي ذا؟؟) ردت بصوت واطي والخجل ذابحها: ألو..
ثاني ببرود قاسي: وين صوتج الطويل اللي اليوم الظهر؟؟
فاطمة بصوت واطي وهي تصر على أسنانها وفي نفس الوقت تحاول ترسم ابتسامة ناعمة على شفايفها: ثاني وش تبي؟؟
ثاني بقسوة: لو مادخلت الحين ورحت لعشاي وطقعت لج.. وش يكون موقفج؟؟
فاطمة ببرود: بأقول أبركها من ساعة.. فكة من ويهك..
(مع إنها في داخلها خايفة إنه يسويها ويفشلها في أهلها)
ثاني ضحك ضحكة ملولة باردة قصيرة وقال ببرود: بس أنا أبي أشوف وجهج..
عطيني عائشة..
فاطمة اشرت لعائشة اللي جات وخذت التلفون وثاني يقول لها: وسعوا لي درب أنا جاي..
*****************
عبدالعزيز راجع من صلاة العشاء..
يبي يلبس و يروح لخاله وعياله عشان يروحون مع بعض العشاء في بيت ثاني..
انفجع من المنظر اللي شافه..
لقى نورة راكبة السلم المحمول تنظف الستاير من فوق.. بالمكينة الكهربائية الصغيرة المحمولة...
عبدالعزيز انفجع منها بكل معنى الكلمة..
مايبي يتكلم يخرعها...
لأول مرة يحس عبدالعزيز إنه مفول عليها هي وحبها للتنظيف اللي مايخلص..
(يعني المرة مابغت تحمل.. وجننته تبي الحمال وأخرتها كل شوي تنط من سلم لسلم..!!!)
جاء وجلس.. وهي خلصت الناحية الأولى.. ونزلت تبي تنقل السلم الناحية الثانية وتطلع... شافت عبدالعزيز جالس
ابتسمت: يعني غريبة ماسلمت وخرعتني..
عبدالعزيز بغضب مكتوم وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم: السلام عليكم..
نورة ماكانت محتاجة أنه يتكلم عشان تدري أنه فيه شيء غير طبيعي: حبيبي فيك شيء؟؟
عبدالعزيز يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويتنهد: يانورة ياحبيبتي.. رجاء حار.. السلم ذا لا عاد أشوفج راكبته.. تكفين.. أول كنتي مسؤولة عن روحج بس.. بس الحين أنتي مسؤولة عن روح ثانية لازم تحرصين عليها..
نورة بتوتر: بس
عبدالعزيز بهدوء تحته غضب: إذا أنتي تنظفين عشان زبيدة عجوز وماتقدر تطلع وتسوي اللي تبينه... من بكرة بأقدم لج على خدامة جديدة معها...
بس تكفين طالبج السلم ذا ماتركبينه مرة ثانية.. وتركدي في كل حركتج..
نورة بمرح وهي تحب رأسه: ياشين الزعل عليك.. على خشمي.. بس المهم ورني ابتسامة عزوزي الحلوة..
***************
بيت أبو صالح..
الحريم كلهم تغطوا عدا أم صالح وعائشة وديمة ونوف..
وعائشة طلعت لباب المقلط عشان تدخل ثاني..
فاطمة حست إنها مصابة بحمى.. وأنه جسمها ولع من الحرارة.. كانت تبي تبكي وبعنف
بس مستحيل تبكي و تشمت ثاني فيها..
ثاني دخل بمشيته الواثقة كأنه يتحرك في أملاكه الخاصة..
باناقته الاستثنائية.. وحضوره الطاغي..
وعائشة تمشي جنبه لحد ماوصلته عند فاطمة...
فاطمة قاعدة عينها في حضنها وتفرك أصابعها بتوتر.. أمها شافته دخل.. وقفتها..
ثاني وقف لثواني مذهول.. ثواني ماحد انتبه لها.. هو بس اللي حس فيها..
وقف ضايع ونظراته تبحر في عذوبة ملامحها
للجمال احترامه.. وللموقف رهبته..
كانت تقف أمامه بعذوبة الخجل تلفها
بفستانها الأنيق المنساب بألوانه القوية الأورانج والأخضر الفاتح.. فتحة صدره واسعة أكمامه كت..
ونقشات الحناء ملفوفة على ذراعها بصورة ناعمة متباعدة حتى عضدها.. (مها اللي أصرت عليها تتحنا بذا الطريقة)
مكياجها ناعم..والروج الأورانج كان حكاية مبهرة على شفايفها..
شعرها مرفوع في شينيون راقي بين لون صبغتها بطريقة جذابة..
تماسك ثاني وقرب منها بثقة وهو يقبل جبينها كما جرت العادة...
فاطمة انتفضت بعنف وهي تحس بملمس شفايفه الدافئة على جبينها الملتهب
وثاني نفسه حس بارتعاشتها وابتسم
ثم جلسها وجلس جنبها وهو يهمس لها: تصدقين مادريت أنج تعرفين تستحين مثل الأوادم لما يستحون من الأوادم.. (يرجع لها نفس كلمتها اللي هي قالت له)
عائشة قربت منه وباسته وباركت له هي وديمة ونوف..
ثم جابت له الدبلة أول شيء..
مسك يدها المرتعشة حس إنه انلسع من نعومة أناملها لكنه تجاوز أحاسيسه المربكة في ذات اللحظة..
لبسها الدبلة..
جات عائشة بتجيب طقم الشبكة الماسي لكنه اشر لها: لا..
وقال بهدوء بارد: خلاص الطقم تلبسه براحتها.. أنا تأخرت على الرياجيل اللي في مجلسي..
وعقب همس في اذن فاطمة بصوت واطي: والحقيقة أني انقرفت من تلبيس الدبلة.. أشلون يبوني ألبسج طقم كامل.. ياحبيبتي (ورص على كلمة حبيبتي)
فاطمة ابتسمت وهي تهمس له: قرف متبادل ياحبيبي (ورصت على كلمة حبيبي بسخرية)
عائشة ابتسمت: خلاص بس ارفعوا وجوهكم للصورة..
ثاني حضن فاطمة من خصرها وشدها ناحيته..(موب أملاكي.. كيفي أتصرف فيها!!)
وفاطمة ولعت من تصرفه.. قرصته في خصره من جنب تعبيرا عن اعتراضها..
حست إنها تقرص في حائط من صلابة عضلات جسده..
وكان رد ثاني عليها إنه قرصها في خصرها مكان ماكانت يده..
لكن هو حس أنه أظافره المقصوصة غاصت في جسدها الزبدي.. فاطمة أطلقت آهة آلم كتمتها بسرعة..
لكن ثاني سمعها وحسها لسعت قلبه غصبا عنه
مع أنه ماشدد في قبصته لها
قام يستأذن... وهو يلقي نظرة أخيرة على فاطمة..
وغصبا عنه.. عينه راحت لجنبها مكان ماهو قرصها..
انفجع وهو يشوف بقعة دم صغيرة تلوث الفستان مكان ماقرص..
ألتفت على أم صالح وقال لها باحترام: لو سمحتي يمه.. أقدر أكلم فاطمة على انفراد..
أم صالح بود: أكيد يمه...
ثم ألتفتت على فاطمة وهي تقول: يمه فاطمة قومي مع ريلج للمقلط..
منتديات ليلاس
فاطمة كان ودها إنها ترفض (هذا واحنا قدام الناس قطع جلدي.. بروحنا وش بيسوي فيني)
لكنها ماحبت تحرج نفسها قدام الموجودين.. أو تبين لثاني إنها خايفة منه..
ثاني مسك كفها لزوم البرستيج قدام الناس.. وراح فيها للمقلط..
أول ماوصلوا.. فاطمة شدت يدها من يده بعنف
في الوقت اللي ثاني قال لها بحزم: افسخي فستانج..
فاطمة تراجعت بعنف وقلبها ينط في حلقها من الرعب.. وهي تبي تهرب و تفتح باب المقلط..
لكن ثاني وقف على طريقها..
فاطمة وهي مفجوعة منه... لكنها قالت في نفسها البيت مليان ناس مايقدر يسوي لي شيء
ردت عليه بغضب: أنت واحد قليل أدب وحقير.. وخر عني قبل أصيح وألم عليك الناس..
ثاني ببرود: أنتي وين راح بالج؟؟ لا يكون مفكرة أني صعقت من جمالج وماني بقادر أصبر.. لا ياشاطرة.. كان غيرج أشطر
أنا أبي أشوف الجرح اللي في خصرج..
فاطمة تلفتت وانفجعت وهي تشوف الدم اللي غرق فستانها أكثر..لكن البقعة بعدها صغيرة نسبيا لكنها واضحة جدا..: يالمتوحش.. يالهمجي.. ياعل يدك الكسر
أنا فعلا حسيت إن قبصتك طلعت جلدي.. بس ماتوقعت أنها تدمي كذا..
ثاني ببرود: والله أنتي اللي بديتي.. عشان ثاني مرة تفكرين ألف مرة قبل تحطين راسج براسي..
والحين افسخي الفستان خليني أشوف لو محتاجة تروحين مستشفى وديتج..
فاطمة بغضب: ثاني أنت مجنون؟؟ وإلا عقلك على قدك؟؟
ثاني بنفس بروده: ليش يعني؟؟
فاطمة وغضبها يتزايد: وش شايفني عشان أفسخ ملابسي عندك.. توكل على الله..روح لعشاك
ولا تخاف ماني بقايلة لأحد أنه الدم منك.. باقول إنه دبوس كان في الفستان ماشفته.. وانت انتبهت للدم عشان كذا ناديتني
ثاني ببرود مثلج: ليه أنتي تعتقدين انه حد يهمني.. قولي لهم أنه أنا.. واذا حد عنده ريال خله يقطع..
أنا اهتمامي من باب انج صرتي حرم ثاني بن ناصر ومن ممتلكاته..
وممتككات ثاني لازم تكون على أحسن حال
مثلها مثل سيارتي.. نظارتي.. ساعتي.. ما أرضى فيهم خدش حتى لو أنا اللي خدشتهم
لكن أنتي كفاطمة ماتهميني أكثر من الجزمة اللي أنا لابسها في رجلي..
فاطمة حست إنها بتموت من كلامه الحاد الموجع وسيل إهاناته لكنها تماسكت وهي تقول له ببرود: إذا انت تشوفني ممتلكات ثمينة شيء زين صراحة.. يدل على طيبة قلبك الزايدة..
لأني أشوفك بالضبط مثل لعبة... لا ولعبة رخيصة بعد... بألعب فيها شوي ثم بأدوسها وارميها في الزبالة..
ثاني مسك نفسه لا يصفعها.. وكل واحد يعطي الثاني ظهره ويرجع لمكانه..
فاطمة للحريم في الصالة...
وثاني لأبو صالح في المجلس
وكل واحد منهم مجروح من الثاني
مجروح للنخاع
#أنفاس_قطر#
بعد الغياب/ الجزء المئة واثنان وعشرون
#أنفاس_قطر#
عائشة مرجعة نوف لبيت عبدالله عقب ماخلص حفل الخطوبة على خير
الحفل اللي كانوا ضحاياه هم المعاريس أنفسهم..
وهم يوقفون كان عبدالله وولده يوقفون جاي من بيت ثاني..
عبدالله وقف عند سيارتهم
وهو يقول بمودة: مبروك عائشة ملكة ثاني.. مابغى..
عائشة بنفس المودة: ايه والله مابغى.. الله يبارك فيك.. عقبال مانفرح بعبدالعزيز إن شاء الله..
عبدالله يبتسم وهو يحط يده على كتف عزوز اللي واقف جنبه: تو الناس.. خليني أفرح بتخرجه أول..
عقب عبدالله ألتفت وسأل عائشة: وديمة وينها موب معكم؟؟
ديمة اللي كانت في الناحية الثانية وموطية رأسها خجلانة من الميكب اللي هي حاطته
لأنها أول مرة في حياتها تحط ميكب كامل مع أنها كانت لابسة عبايتها ومغطية شعرها عدل.. ردت بخجل: أنا هنا بو عبدالعزيز..
عزوز انتفض قلبه بعنف وهو يسمع صوتها.. وكان يبي ينسحب
عبدالله طل عليها في السيارة وهو يقول بمرح: وش هالزين ديومتي.. ماخليتي للبنات شيء..
ديمة بتموت من الخجل: شكرا على المجاملة..
عبدالله بود: لا والله موب مجاملة.. الله يحفظج يا أبوج..
عزوز بيموت يبي يشوفها وهو يسمع أبوه يمدحها.. لكنه قهر نفسه.. وهو يستأذن ويدخل داخل..
وعبدالله حاول فيهم ينزلون.. بس عائشة أصرت يمشون لانهم تعبانين واكيد البيت يبي ترتيب عقب عشاء الرجال اللي فيه..
وتبي تشوف الخدم وش سووا..
قبل دقايق أول مادخلت نوف..
دخلت عند أمها مباشرة وهي تقول بحماس: واو مامي فاتتج الخطوبة
تجنن..تجنن!!
وأحلى شيء خالي ثاني وفاطمة.. كل واحد يقول الزود عندي...
خالي برزته... وهي برقتها... يجننون..
جواهر بحنان: الله يجمع بينهم في خير.... وأنتي حبيبتي تعال إجلسي عند أخوج.. أبي أطلع غرفتي..
فيه بحث رئيس قسمي اتصل يسألني عنه
أبي أروح أجيبه من فوق..
جواهر طلعت فوق..
وعبدالله لما دخل.. مر باس ماجد وحسبها هي في الحمام
طلع يبي يأخذ شاور ويرجع ينزل عليهم..
وخصوصا إن نوف وعزوز كلهم جالسين يتخانقون على ماجد..
دخل غرفته
سمع صوت غريب
ألتفت لجلسة المكتب..
حس بشعور عذب يجتاحه وهو يشوف جواهر معطيته ظهرها.. وتقلب أوراق في يدها..
قرب بشويش.. وحضنها بحب هادر من خلفها وهو يطبع قبلة دافئة على عنقها
جواهر أول شيء انصدمت ثم ارتعشت..
بس عقب ابتسمت وهي تقول: بس عبدالله كفاية عليك كذا..
عبدالله فلتها بالراحة وهو يبتسم: أنتي وش قحط المشاعر اللي عندج؟؟
جواهر بعذوبة وهي تلف ناحيته: هانت كلها أقل من شهر وأخلص الأربعين..
عبدالله بمرح: ياكبرها عند الله.. أنا شكلي بأسافر أي مكان لين تخلصين أربعين العجايز ذي..
جواهر بحنان: مش بوزك أخليك تخطي برا الدوحة خطوة وحدة وأنا ماني بمعك... حرمت..
عبدالله حضنها بحنان هادر: وأنا ما أقدر أبعد عنكم.. خلاص
عقب عبدالله وخرها بالراحة وهو يقول بعمق: تدرين أني ماشفت شعرج من يوم جيت.. كله رافعته.. اشتقت له..
قال كلمته وهو يمد يده للكلبس اللي رافع شعرها ويفكه.. عشان ينهمر شعرها الحريري مثل شلال ليل أسود على كفوفه..
عبدالله شهق بإعجاب كبير وهو يشوف إن شعرها طال كثير عن أخر مرة شافه..
جواهر شافت نظرة الإعجاب الموجعة في عيونه فقالت بخجل: مو أنت اللي قلت لي لا عاد تقصينه.. ماطبه المقص من يوم اختفيت..
عبدالله دخل كفوفه في خصلات شعرها المتناثرة وهو يمرر أصابعه من خلالها.. وانفعال عنيف يجتاحه..
جواهر بخجل وهي تلم شعرها: خلاص عبدالله أنا بأروح..
عبدالله تنهد وهو يتجاوزها: روحي حبيبتي..
منتديات ليلاس
****************
سالم ومنيرة يدخلون بيتهم
عقب ماسالم جاب منيرة من بيت فاطمة
سالم بود: تاخرتي والله لين كلمتيني..
منيرة برقة: خبرك.. مهوب كل يوم بتنخطب صديقتي..
سالم بخبث: ومهوب كل يوم بتنخطب أختس..
منيرة شهقت وهي كانت تخلع نقابها وتحط شيلتها على كتوفها: وشو؟؟
سالم كان يتمعن فيها بإعجاب: لا لا خليني أملا عيني من ذا الزين شوي... إذا كل يوم بتنخطب فيه صديقتس بتحلوين كذا
أنا مستعد أزوجهم كلهم..
منيرة وهي تمسك في ذراعه وتقول: خلك من العيارة... صدق سويرة انخطبت..
سالم: يس.. انخطبت.. ووافقت بعد
منيرة بحرة: الخايسة ماقالت لي شي..
سالم يبتسم: تلاقينها مستحية... تو عمي قال لي الليلة
وانتي صار لس يومين لاهية مع رفيقتس..
وبكرة أو بعد بكرة الملكة إن شاء الله
منيرة بفضول قاتل: منهو؟؟
سالم بلهجة عادية: حمد ولد راشد بن فهد..
منيرة ماقدرت تمسك روحها من الضحك اللي انتابها كموجة كاسحة..
سالم صار يضحك من ضحكها: ليه تضحكين؟؟
منيرة بين ضحكاتها: مافيه شيء بس طرت علي سالفة!!
**********************
في الليل متاخر..
فاطمة خذت لها شاور..
طالعة من الحمام..
تفتح روبها قدام المراية وتشوف مكان قبصة ثاني المزرقة
(الله يأخذه هو ويده المسمومة..
موب آدمي ذا
مجرم.. مجرم)
(بس أنتي اللي بديتي
فيه مره تمد يدها على ريلها ليلة خطوبتهم)
(خذه ربي من ريل
ياحرتي بس)
فاطمة لبست ثم صلت
جات تبي تنام
مو قادرة تنام من إحساسها بالألم في جنبها
فاطمة كانت ناعمة ومرفهة بزيادة
ممكن قد ينطبق عليهم الوصف
يجرح النسيم خدها
(أنا موب قادرة أنام
والأخ اكيد مكبر وسادته الحين
عقب ماقطع جلدي
ياويله لو ماراح أثر قبصته ذي)
ثاني على الطرف الثاني
مو قادر ينام
محتر منها.. بيولع من تطويلها لسانها عليه
(أنا وحدة تتجرأ وتقول أني لعبة رخيصة
بتلعب فيها ثم ترميها في الزبالة
أنا
أنا ثاني بن ناصر ينقال لي كذا)
شعور هادر بالغضب عليها ومنها يتعاظم في نفسه
وعلى الطرف الآخر وغصبا عنه شعور آخر متعاظم بالحنان
ينمو في صدره ناحيتها..حسها شيء هش قابل للكسر عند أقل هزة.. ومع كذا تدعي الجَلد والقوة
منتديات ليلاس
(عمري في حياتي ماتخيلت إنه فيه مره بذا النعومة
حسيت جلدها يذوب في يدي
وإلا نعومة ايديها
شيء فوق الخيال)
منتديات ليلاس
فاطمة مو قادرة تنام.. الظهر بردت حرتها فيه من حرة موقف المستشفى
وعقب التلبيس بردت حرتها فيه من كلامه اللي يغث
بس الحين أشلون تبرد حرتها في جلدها اللي تمزع من سواياه..
رقمه.. رقمه كان مميز وسهل الحفظ.. ولصق في مخها..
منتديات ليلاس
بسرعة طبعت له مسج وأرسلته..
" ياعل يدك الكسر
أنا موب قادرة أنام من الألم في جنبي
بأقعد أدعي عليك لين انام
بس انت اكيد الحين نايم وتحلم بعد
كوابيس إن شاء الله"
منتديات ليلاس
ثاني كان متمدد على سريره لما وصله المسج
فتحه وابتسم
حس بخليط هادر من المشاعر
حسها أنثى مثيرة.. وطفلة.. مجنونة.. وعاقلة
امرأة المتناقضات فعلا
اللي تجلب معها فعلا مشاعر متناقضة
مستحيل تجتمع إلا عشان امرأة مثلها
غضب وشفقة وحنان ورغبة وعطف وحقد
منتديات ليلاس
مارد عليها ثاني
(خلها تعتقد أني نمت
وتحترق شوي)
*********************
مر 3 أيام..
دانة بدت تجهز لعرسها مع إحساسها لأول مرة إنها عروس فعلا..
فاطمة وثاني لا شافوا بعض ولا كلموا بعض خلال الأيام اللي فاتت..
سارة اليوم ملكتها...
*********************
بعد صلاة العصر في بيت أبو علي
سارة متوترة لأبعد حد
ومنيرة عند سارة في غرفتها وبدت تقط النغزات المعتادة وهي تضحك: هذا اللي وش نبي بسيرته؟؟ وخل نذكر شيء عدل؟؟ حُميّد الملقوف؟!!
سارة بتوتر: مناري تكفين.. ماني بناقصتس..
منيرة بفضول: بأموت وأشوفه.. أوصفيه لي سويرة..
سارة بخجل: وصفوا لس طوفة تطيح فوق راسس..
منيرة بفضول أكبر: تكفين تكفين السوري..
سارة بتوتر وخجل: رجّال مثل الرياجيل.. وانقلعي لا أهفس بأكبر ماعندي..
دخل عليهم علي: سارة ألبسي عباتس وتعالي..
سارة ماقدرت تحرك رجولها.. حست بشلل تام يشل حركة أطرافها...
علي بعصبية: سويرة خلصي علي.... الشيخ تحت في الصالة..
سارة بدت تبكي.. منيرة وعلي انفجعوا.. سارة شخصيتها قوية مايبكيها إلا شيء كايد...
علي برعب: سارة ماتبينه ترا العرس مهوب جبرية.. عاد حن على البر يا أخوس..
منتديات ليلاس
سارة سكتت... ومنيرة ابتسمت وهي تقول لعلي: خلاص أنت انزل وأنا وياها نازلين وراك..
منيرة جابت لسارة عبايتها.. والبسوا كلهم.. ونزلوا تحت للشيخ
****************
قبل المغرب بشوي..
فاطمة داخلة بيتهم جايه من الجامعة..
دخلت للصالة وهي تخلع نظارتها الشمسية.. وعينها على أمها اللي كانت قاعدة مقابلها..
فسخت عبايتها اللي كانت عباية مسكرة واسعة نفس الثوب مستورة وماكان باين تحتها شيء من ملابسها.. رمتها على الكنب هي وشيلتها ونظارتها وشنطتها والكلبس اللي كان رافع شعرها
عشان يبين لبسها اللي كان تحت العباية..
برمودا ابيض قطن واسع... وتيشرت كت وردي قطن خفيف
أمها كانت تأشر لها بس هي ما انتبهت..
باست أمها بوسات كثيرة وعقب رمت نفسها في حضن أمها وتمددت على الكنبة وهي تقول بدلعها الطبيعي: مساء الورد ياحلو... واي ماماتي اليوم حر مووت بغيت أفطس.. أبي لي شاور 3 ساعات... إلا باباتي وينه؟؟
أمها كانت تبي تقول لها شيء مهم..
بس مع تمددها في حضنها.. ارتفع التيشرت شوي..
فبان خصرها واللون البنفسجي المتسع مكان قرصة ثاني
أمها برعب: وش هذا اللي في خصرج؟؟
فاطمة وهي تلف ناحية أمها وتقول بدلال مرح: واي ماماتي لا تزودينها.. هذا من شكة الدبوس اللي ليلة خطوبتي..
ومع التفافها طاحت عينها على أخر شخص في العالم كانت تتمنى أنها تشوفه في هذي اللحظة بالذات.. جالس على الكرسي المقابل
ثاني
#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
|