لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-09, 04:31 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Proud

 


-4-




وفي الصباح الباكر لم تستطع النهوض من الصداع والجفاف في حلقها , واعترتها رعشة , وتذكرت السنة الماضية التي لا تزال حية في ذاكرتها , وتمنت الموت , لكن ماذا سيحصل لجان إذا لم يكن هناك شخص يسهر عليها , وأخيرا نجحت ونزلت من السرير و وكان جوني قد أشعل الموقد , ابتسمت جان لأختها بحماس.منتديات ليلاس

( لو تدرين ليز, السيد دونف لديه مشاريع كبيرة ...ولكن ... أنت شاحبة , أجلسي , سأحضر لكي الفطور )).

(( أن أختك أظهرت أن أعمال المطبخ هي من اختصاص النساء , كم كنت أتمني لو كانت معي منذ وصولي إلي هنا)).

وبعد قليل اعتذرت ليزي وخرجت , فتبعتها جان ووجدتها محمومة وكانت قد أصيبت بمثل هذه الحمى في السنة الماضية في المأوي وهاهي الآن مريضة من جديد وبدون وجود طبيب في الجوار.

(( اتكئي علي , يجب أن تنامي )).

(( ماذا يجب أن افعل ؟)). سألت جان جوني دونف الذي كان أمام المنزل .

(( لا تقلقي , اجعليها تنام وغطيها جيدا )).

ساعدت جان أختها وعادت إلي جوني .

(( أنها بحاجة لطبيب , جان , و لكن لا يوجد أطباء سوى في سيدني , ولا يمكننا أن نأتي بأحدهم ألا لقاء مبلغ كبير , لا نملكه لا أنا ولا أنتما ...)).

(( يا الهي , ماذا سنفعل ؟)).

(( سأطلب من الصيدلي أن يصف لها دواء)).

(( أنك رجل عظيم , جوني )) ووضعت يدها علي ذراعه فنظر إليها قليلا ثم طبع قبلة علي شفتيها وعندما ابتعد فكرت جان بلطفه واستقامته وأدركت أنها أخيرا وقعت في الحب الحقيقي .

ثم عادت إلي أختها وحاولت أن تسقيها فوجدتها قد ازدادت حرارتها وأنها تتنفس بصعوبة فقلقت جدا وبعد قليل سمعت وقع حوافر خيل تقترب من الفندق فخرجت واعتقدت أن جوني قد عاد وبسرعة لاحظت أن الحصان ليس حصان جوني .

(( سيد غراي !)) قالت جان بدهشة وقلبها يدق بسرعة .

(( جان بانيستر !ماذا تفعلين هنا ؟)).

(( أنا... أنا ... أوه لو تدري ! أن أختي مريضة جدا أنها ...)) وسالت الدموع علي خديها .(( يا الهي أنها نائمة وأعتقد أنها ستموت )).

(( إهدائي كنت ذاهبا إلي بيسورست وتوقفت هنا لكي أشرب شيئا أحضري لي كوبا من البيرة ريثما ألقي نظرة علي أختك الكبيرة)).

وضع غراي يده علي جبين ليزا وهو يتأملها بانتباه .

(( يبدو أنك بحالة سيئة جدا آنسة بانيستر )).

عند سماع اسمها فتحت ليزي عينيها وأرادت أن تتكلم لكنها لم تستطيع فتناول غراي كوب ماء بالقرب من سريرها ورفع رأسها ليسقيها .

(( ليزي بانيستر هل تسمعيني؟)). وبدأ يضع علي جبينها فوطة رطبة ورغم الغشاوة التي تعمي بصرها شعرت ليزي بلمسة يده وسمعت صوته الذي أحيا لديها الأمل والقوة للمقاومة ونجحت أخيرا في الكلام .

(( أنا لا أريد أن أموت)).

(( من تكلم عن الموت ؟)).

تأملته ليزي قليلا.

(( يجب علينا أولا أن نخفض حرارتك , وبعد ذلك سنعمل علي شفاءك )) وبهذا الوقت ناولته جان كأس بيرة فشكرها ولاحظ الدموع في عينيها.

(( لا تبكي هيا ساعديني)).

لاحظت ليزي أنهما يخلعان عنها ثيابها فحاولت منعهما لكن جهودها ضاعت سدى لأن غراي كان يمسكها بقوة.

وبعد قليل اجبرها علي شرب كوب من الماء فنظرت إليه بكره ولاحظت أنه يبدو عليه التعب وأن شعره منفوشا ودون أن تدري اعترتها رعشة قوية وسالت دموعها.

( أرجوك لا تدعني أموت )) وفجأة أنحني جوناثان غراي وقبلها بلطف علي شفتيها .

(( لن تموتي , اطمئني فالقديسون فقط يموتون بسن الشباب )).

(( وكيف عرفت أنني لست قديسة ؟)).

((أنت قديسة؟ أوه ليزي!)) و غطاها بشرشف رقيق.

(( كيف استطعت أن تجدنا؟)) سألته بصوت ضعيف.

(( مجرد صدفة كنت متوجها إلي مزارعتي في بتسورست وتوقفت لكي أشرب بعض البيرة)).

وظل بجانبها إلي أن غفت .

(( لقد سخنت لك الماء إذا أردت الاستحمام لقد عاد جوني بدون طبيب طبعا لكنه أحضر معه دواء)).

(( لا ضرورة لهذا الدواء لقد خفت حرارتها وهي تنام بهدوء أما أنا فأني أموت من الجوع )).

فابتسمت جان لأنها رأت غراي يقبل ليزي وهي تهم بالدخول إلي الغرفة.

وظلت جان بجانب أختها إلي أن فتحت عينيها فوضعت يدها علي جبينها.

(( أنا سعيدة لأنك تحسنت )).

(( هل عاد جوني ؟)).

(( نعم وهو آسف لأنه لم يجد طبيبا , هل أنت جائعة ؟)).

((أشعر فقط بالعطش)).

(( ينصحك السيد غراي بشرب الكونياك)).

((حقا)) سألتها ليزي بجفاف .

(( اسمعي أنسي اتهاماتك له لقد أثبت حسن نيته وأنقد حياتك ))ثم تركتها وذهبت لتحضر لها الكونياك.

تنهدت ليزي وكانت بالطبع تشعر بالامتنان نحو جوناثان ولكن هذا لا يدعوها لتغيير رأيها به, فهي لم تنس أنه قبلها كيف تجرأ علي استغلال ضعفها ثم فتح الباب فجأة.

(( كيف حالك آنسة بانيستر ؟)).

(( أنا بخير)) ردت بانزعاج (( لقد عدت إلي طبيعتك)) قال غراي لها ضاحكا (( أنتي مستعدة لإهانة كل الرجال الذين يتجرؤون علي الاقتراب منك وكفى لماذا أنت عاقدة الحاجبين ليزي ؟ يبدو أنه من الصعب تغييرك)) قال وهو يهز كتفيه ((حسنا لقد أضعت ما يكفي من الوقت معك , يجب علي أن أعود الآن )) و اتجه إلي الباب فنادته ليزي وأدركت أنه يجب عليها شكره .

(( سيد غراي )).

فالتفت نحوها.

((أنا ... أنا ... سامحني أنا ممتنة لك لأنك ...)).

وفجأة لاحظت أن جان ألبستها قميص نوم شفاف عاري الصدر والكتفين وبسرعة رفعت الشرشف حتى ذقنها وأحمر وجهها فابتسم غراي وقال لها :

(( أتشعرين بالخجل , ولكن ردة فعلك جاءت متأخرة ,آلا تدري أنني رأيتك مساء أمس بملابس أرق من هذا القميص )).

((ماذا؟ ماذا تقول ؟)).

(( إذا من الذي عراك من قميصك ؟ من الذي رطب جسدك بالماء من رأسك حتى أخمص قدميك ؟أهو جني نزل من السماء؟)).

(( أوه , لا ليس أنت ...)).

(( بلي ...بلي ليزي...)).

فاحمر وجهها وتذكرت الآن ...

(( وأضيف أنك كنت رائعة هكذا من كان يعرف ماذا تخفي هذه الملابس البالية

التي كنت ترتديها ؟)).

((كيف تجرؤ؟)) سألته غاضبة عندما لاحظت أن اضطرابها يسليه.

((أكنت تفضلين أن أدعك تموتين يا لكي من محتشمة .والآن إلي اللقاء ليزي)).

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-09, 06:29 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 60954
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: اللطيف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAjman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اللطيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

 
 

 

عرض البوم صور اللطيف   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 03:08 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلموا لطيف علي المرور الرائع

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 03:19 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Proud

 


-5-



ظلت ليزي ممددة تفكر بيديه وهي تلامس جسدها وارتعشت لا تدري لماذا،علي كل حال ليس الذنب ذنبها إذا أضطرتها الحرارة المرتفعة لأن تسمح له بذلك،ولكن يجب الاعتراف أنه لولا وجوده لكانت ماتت بالطبع وعادت إلي النوم ولم تستيقظ إلا بعد الظهر،فأخبرتها جان بأن غراي رحل ولن يعود قبل أسابيع للاطمئنان عليها.

(( لقد قال غراي بأنك تتمتعين بإرادة قوية. . .لكنك فظة)).

((هل تجرأ؟)).

ابتسمت جان وتساءلت عن موقفه الغريب فهو مشهور بميله لإغراء النساء.لكنه لم يحاول استغلال الموقف ومرت الأيام وتحسنت حالة ليزي بسرعة وزاولت عملها في الفندق ،وكانت جان تستقبل المسافرين وتشجعهم بالابتسام ولم يكن جوني يبتعد كثيرا عن الفندق أما ليزي فكانت دائما تحاول حماية أختها من النزلاء رغم أنها لاحظت أن أختها قد تغيرت طباعها اللاهية.منتديات ليلاس

وذات يوم اصطحبها جوني إلي البلدة المجاورة وفي طريق العودة أخافها بكلامه عن عصابات اللصوص وقطاع الطرق .

(( أنهم خطيرون ومنذ سنوات قتلوا عائلة بكاملها وفي العام الماضي خطفت امرأة في الطريق نحو بون ريس ولكن الجنود يقبضون عليهم في أكثر الأحيان )).

فما كان من جان ألا أن التصقت به من شدة خوفها.

((لا تقلقي أنا أحميكي جان وأعرف كيف أستعمل البندقية)).

(( آه ... هل سبق لك أن كنت في الجيش ؟)) سألت جان بقلق .

لم يجبها جوني فورا .

(( لا لم أكن جنديا أنا... أنا... كنت محكوما واتهمت بالسرقة. في البداية عملت في المرفأ في تفريغ السفن ،وبعد ذلك أخلي سبيلي تحت شروط وأعفي عني بعد عام ،فاشتغلت عند رجل شريف إلي أن جمعت بعض المال وأسست هذا الفندق المتواضع وأنوي أن أوسعه في المستقبل )) تأملته جان قليلا ثم وضعت يدها علي ذراعه.

(( بالنسبة لي جوني هذا لا يهمني فأنا ارتكبت أشياء مماثلة ... لكن إذا علم الناس بأنك كنت محكوما عليه سابقا فإنهم سيتجاهلون فندقك ))قالت ليزي غاضبة.

(( ليزي ! جوني إنسان شريف وقد أظهر طيبة معنا وخاصة معك أنتي... و... )).

فابتسم لها جوني وداعب خدها بيده.

وكان الفندق يستقبل يوميا الزبائن وجان تستقبلهم بلطف رغم قلق ليزي، وبعد أسبوعين كانتا الفتاتان تتنزهان قرب الفندق وقفت جان ونظرت إلي ليزي.

((كنت أريد أن أعلمك بموضوع منذ أيام ... ليز...لقد طلب جوني يدي للزواج . وهذه أغلى أمنياتي)).

أطرقت ليزي تفكر محكوم عليه في عائلتنا ما هذا ؟.

(( أسمعي يا عزيزتي إذا قررت الزواج منه فأنا لا أعارض لأنني لا أريد سوى سعادتك، ولكن كنت أتمنى زوجا أفضل منه )).

(( أفهميني ليز)) قالت لها غاضبة(( كان بإمكان جوني أن يخفي عنا هذه الحقيقة وأنتي لا يمكنك أن تلوميه علي صراحته . وهل نسيت أنني كنت في الإصلاحية؟)).

(( أن وضعك مختلف عن وضعه)).

(( أنتي قاسية ليز ولكني أحبه هل تفهمين ذلك ؟ فكري قليلا بوالدنا... )).

(( والدي و ما دخله بهذا الموضوع لقد مات في حادث)).

(( أنت مخطئة ليز لقد قالت لي والدتي الحقيقة ذات يوم عندما أغضبتها يوما لا أريد أن تلقي مصير والدك و قريبا سيقضون عليكي وستموتين خلف قضبان السجن )).

فشحب لون ليزي .

(( لا هذا غير صحيحا )).

((أنها الحقيقة بعينها نحن لسنا أفضل من جوني )).

(( أنه لطيف طيبا وصريح , ماذا تريدين أكثر من ذلك؟)).

ركضت جان لتزف النبأ لجوني فتبعتها ليزي وهي تفكر لماذا أخفت عنها والدتها الحقيقة وأدركت في قرارة نفسها السبب , ذلك لأن والدتها كانت تعتبرها صاحبة عزة نفس وكبرياء وتريد أن تعيش بكرامة.

(( ليزي ... لقد أخبرتني جان أنك لا تعارضين زواجنا و أنا سعيد جدا و نريد أن يتم الزواج بأقرب وقت ممكن )).

وفي اليوم المحدد كان كل شيء قد أصبح جاهزا و بينما ذهب جوني ليأتي بالكاهن أخذتا الفتاتان ترتبان المنزل وترتديان ثيابهما .

(( أنني أسمع حوافر حصان أبقي هنا كي لا تلوثي ثوبك )) قالت ليزي لأختها .

وفي الخارج رأت ليزي حصانا أسود يتطاير خلفه الغبار والفارس مرتديا بذلة سوداء أنيقة .أنه جوناثان غراي فسلمت عليه ليزي ببرود.

(( تبدين بصحة جيدة هذه المرة ... لكنك لا تزالين نحيفة و أنا أفضل أن ترسلي شعرك علي كتفيك فرفعه هكذا يجعلك تبدين حازمة ...)).

(( قد تكون ترغب بالشراب ولكني أحذرك أن أختي ستتزوج اليوم ونحن بانتظار الكاهن والمدعوين ...))

بهذا الوقت نزل جوناثان عن حصانه وأخرج علبة من حقيبته .

(( أعلم بذلك آنسة بانيستر .لقد كانت أختك لطيفة وأرسلت لي دعوة ... وكنت في أخر مرة تركت لها عنواني صدفة ... ألن تدعيني للدخول ؟)).

بهذا الوقت ظهرت جان أمامهما وأسرعت نحو جوناثان .

(( آوه سيد غراي ! أنا سعيدة جدا لرؤيتك )).

قبل جوناثان جان علي خديها وقدم لها هديته .

(( آوه شكرا تفضل وستحضر لك ليزي شرابا منعشا )).

ابتعدت ليزي بخطى بطيئة وهي لا تدري لماذا ترتبك كلما رأت هذا الرجل . يا الهي لماذا وجهت جان إليه دعوة؟ وعندما عادت تناولت جان منها الكوب وناولته لجوناثان بابتسام .

(( شكرا هذا حقا ما أحتاج إليه كان يجب علي أن أسرع كي أصل بالوقت المحدد )).

(( أعذرني سيد غراي لقد نسيت شيئا سأعود بعد قليل )).

وخرجت جان من الصالون وتركتهما وحدهما .

(( ماذا ستفعلين بعد الزواج ليزي ؟)).

(( لم أفكر بذلك حتى الآن )).

(( لن تبقي هنا فجان هي سيدة المنزل الآن وسيكون من الصعب عليك العيش هنا )).

(( أهتم أنت بشؤونك الخاصة أرجوك !)).

(( لدي فكرة آنسة بانيستر دعيني أتكلم فأنا بحاجة لفتاة تهتم بمنزلي ... و بي شخصيا . مدبرة منزل إذا شئت وسأدفع لك راتبا جيدا . وستعتادين علي عملك الجديد بسرعة )).

(( مدبرة منزل؟... كنت أعتقد أنك بحاجة إلي شخص ... أقل ...)).

(( يا الهي ماذا تقولين ؟)).

(( أليس ها صحيحا ؟)).

(( أسمعي لا تعقدي الأمور هنا ليسوا بحاجة لك . وأنت تبحثين عن عمل وعن مسكن وأنا أقدم لك الاثنين معا بالإضافة لراتب جيد . ويكفي أن تجيبي بنعم أو لا فقط )).

(( أيمكنني أن أعطيك جوابي بعد الزواج؟)).

(( حسنا)).

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
قديم 31-05-09, 03:28 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
7d6581ed2d

 


-6-



وبعد قليل عاد جوني مع الكاهن و بدا المدعون يتوافدون وخلال الحفلة سالت دمعة علي خد ليزي من شدة انفعالها .منتديات ليلاس

(( لا تقلقي ليزي فقريبا سيأتي دورك أنت )) قال لها جوناثان مبتسما .

فلم تجبه ليزي و أخذت تتأمل الراقصين علي أنغام لاعب الغيتار . وكان جوني يراقص زوجته وهو يضمها إليه وينظر إليها بحنان كبير . فتنهدت ليزي و أخفضت رأسها ...

وبعد قليل أقترب منها جوناثان و مد يده نحوها .

(( هل ترقصين آنسة بانيستر ؟)).

(( شكرا لك ولكنني أعتبر الرقص تسلية مبتذلة و ....)).

وقبل أن تنتهي من كلامها جعلها تنهض فصفق الجميع لها فشعرت بالحرج وتراجعت للوراء .لكن جوناثان جذبها إلي وسط الراقصين .

(( لن أسامحك أبدا )) قالت له باضطراب .

فضحك وأرغمها علي أتباع حركاته .

(( لا يجب علي رجل نبيل أن يضم فتاة هكذا , هل تسمعني ؟)).

(( أنا لست أطرشا هيا أيتها المحتشمة أنسي هذه التفاهات المزروعة في رأسك فباستطاعتك أن ترقصي أفضل من أختك )).

ولمحت ليزي أختها جان تبتسم لها وتشجعها . وبعد قليل انسجمت وتركت نفسها تتمايل علي أنغام الموسيقي .وفجأة وجدت نفسها قد أصبحت في الخارج وجوناثان لا يزال يضمها بين ذراعيه.

(( هل فكرت بعرضي ؟)).

(( أنا لم ...)).

(( هيا ليزي لا خيار لديك فأنت لن تريني كثيرا إذا كان هذا ما يقلقك فأنا أعمل طوال النهار وعندما أعود أكون متعبا وغير قادر علي النقاش مع أحد . فلا داعي للخوف مني )).

(( أنا لا أفكر بهذا !)).

((إذا ليزي أنا أنتظر ردك ....)).

(( رغم عرضك فأنا أعترف بأن عرضك هذا جاء بالوقت المحدد أنا موافقة علي القيام بأعمال مدبرة المنزل عندك )).

(( إذا سأمرك بعشرة سنوات من الأشغال الشاقة )) أجابها مداعبا وهو لا يزال يضمها بين ذراعيه.

لم تجبه ليزي و تساءلت ماذا ستكون ردة فعله إذا علم أن والدها توفي في السجن .

(( ليز لم يسبق لي أن عرفت امرأة لها مثل هذه الرموش الطويلة )) ثم طبع قبلة علي خدها .

(( دعني أرجوك )).

(( كم أتمني معرفة الرجل الذي سيتمكن من الاقتراب منك )).

(( علي كل حال ليس من الخطر أن يكون أنت )) قالت له ليزي .

(( لو رغبت بذلك فأنك ستخضعين لكل رغباتي )).

(( هذا سيدهشني !)).

فرفع وجهها نحوه وقبلها علي فمها .

(( إذا أردت الوصول لشيء أو لأحد فلا شيء يقف في طريقي )).

(( أنت لا تتخيل أبدا أن ....)) و ابتعدت عنه .

(( لو كنت أريد عشيقة لبحثت عن امرأة تجيد هذا الدور ولما بحثت عن امرأة فظة مستعدة لمهاجمتي في كل لحظة علي كل حال أنا بحاجة لمدبرة منزل لا أكثر )).

(( ليزي! سيد غراي! )) ندهت لهما جان وهي علي عتبة الباب . فاتجه جوناثان نحوها .

(( نادني جوناثان فقط . كنت أتناقش مع أختك ولقد قبلت أن تعمل عندي كمدبرة للمنزل )).

(( ليزي , لا تظني أنك مضطرة للرحيل فأنا و جوني سنكون سعيدين ب......))قالت جان لأختها بصدق و انفعال .

(( أعلم يا عزيزتي و أنا ممتنة لكما ولكنكما لستما بحاجة لفم أخر لإطعامه . وأنا سأزعجكما )) قالت لها ليزي بحزم .

(( نحن سنرحل من الآن ولا ضرورة لكي نتأخر أكثر )) قال جوناثان .

(( حسنا سأعد حقيبتي )) وتركتهما ليزي وحدهما .

(( جوناثان أتعدني أن تهتم بها ؟))سألته جان بقلق .

(( ألا تثقي بي جان ؟)).

(( ليزي ليست مثلي وأحيانا تتصرف كالأطفال وهي صريحة وتكون أحيانا فظة لكنها شريفة و ...)).

(( لا تقلقي )) قال لها جوناثان وهو يقبل خدها (( أعدك بأنني لن أؤذيها بالإضافة إلي أنني لا تنقصني الرغبة)).

ابتسمت جان ودخلت لتساعد أختها .

(( ليز ... هل اتخذت قرارك النهائي ؟)).

(( نعم ... والسيد غراي سيفهم بسرعة معنى أن تكون المرأة مناسبة ... وقد يندم علي اقتراحه هذا ...)).

وبعد قليل ساعد جوني ليزي في الركوب علي الحصان خلف جوناثان .

(( ضعي يديك حول خصري آنسة بانيستر )) قال لها جوناثان مبتسما .

(( هل هذا ضروري حقا؟)).

ألقت ليزي نظرة أخيرة علي أختها وزجها وما أن ارتفع الغبار خلفهما حتى أحست برغبة في البكاء .

(( لا تبللي جاكيتتي أرجوك )) قال لها جوناثان ضاحكا.

(( أنا ...أنا أكرهك )).

(( أهكذا تكلمين رب عملك ؟)).

(( أنا قلقة علي جان هل أنت تعلم بأن جوني كان سجينا؟)).

(( أري هذه المسألة تقلقك كثيرا )).

(( أجد أن هذا مؤسفا فقط )).

(( أكنت تتمني أن تتزوج من رجل غني يضربها ويهينها ؟)).

(( لم أكن أقصد أنك لم تفهم معني كلامي )).

(( أذن حاولي أن تكوني أكثر وضوحا)).

ظلت ليزي صامتة وشيئا فشيئا هدأ غضبها فألقت رأسها علي كتفه ونامت .ومع الفجر أستيقضت , فناولها جوناثان سندوتش من جبنه أكلته بشهية .

(( لقد نمت جيدا آنسة بانيستر )).

(( أيمكنني أن أمرن ساقي قليلا ؟)).

(( أصبري قليلا )).

واقتربا من غابة صغيرة فأوقف حصانه فنزلت ليزي و ابتعدت قليلا خلف الأشجار ثم عادت ورأته يدخن سيجارا .

(( يوجد هنا بعض الماء بإمكانك غسل وجهك )) ثم نهض وركب حصانه وساعدها فركبت خلفه وتمسكت به جيدا كي لا تقع .

(( لا يزال أمامنا هذا الجبل لنقطعه قبل وصولنا أرأيت هذه الأحجار الرملية ؟ أنها تشكل حاجزا طبيعيا وعندما يكون الطقس سيئا يكون عبورها صعبا جدا )).

(( أليست هذه عقابا للمحكومين بالأشغال الشاقة ؟)).

(( أتخافين من اللصوص ؟)) سألها بسخرية (( أذن مدي يدك إلي الحقيبة التي علي اليسار ماذا تجدين ؟)).

(( بندقية !)).
(( إذن اطمئني )) قال لها ضاحكا .

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليزي ياحبيبتي, deborah miles, ديبورا مايلز, lizzie, my love, روايات, روايات مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية