كاتب الموضوع :
نونو
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
يغفل كثير من الناس عن فضائل الصلاة في الدنيا قبل الآخرة . قال سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
قال ابن كثير : إن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر . فدلّ على أن الصلاة مما يَستعين به العبد على أعباء هذه الحياة ، ولذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول لبلال : أرحنا بها يا بلال .
ومن فضل المحافظة على الصلوات أن من حافَظ عليها دخل الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة .
قالوا : يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة ؟ قال : الغسل من الجنابة ؛ فإن الله لم يأمن بن آدم على شئ من دينه غيرها . رواه أبو داود وغيره .
ومَنْ حافَظَ على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاةٍ قبل غروبها كان من أهل الفوز برؤية الله عز وجلّ يوم القيامة ، كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم - وقد نظر إلى القمر ليلة البدر - فقال : أما إنكم سَتَـرَون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تُضَامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلـوع الشمس ، وقبل غروبها فافعلوا . يعني العصر والفجر . متفق عليه
ومن لم يُحافظ عليها كان مع أسوأ رفقة ومع شـرّ صُحبة . لما رواه الإمام أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الصلاة يوما فقال : من حـافظ عليها كانت لـه نورا وبرهانا ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لـم يكـن لـه نور ولا برهان ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف .
فليختر المتكاسل عنها المتهاون فيها أي الخصلتين ، وأي الرفقتين . ولله درّ نساء السلف ما أعلى هممهنّ فقد كُـنّ يحرصن على شهود الجماعة مع أنها ليس واجبة عليهن .
فقد جاءت امرأةٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك . قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتُكِ في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك قي مسجدي .
قال : فأمَـرَتْ فَبُنِيَ لها مسجـداً في أقصى شيء من بيتهــا وأظلمِـه ، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجلّ . رواه الإمام أحمد وابن خزيمة وغيرهما ، وهو حديث حسن . فليت عند بعض رجالنا بعض همم نسائهم !
الشيخ/ عبد الرحمن السحيم ..
|