لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-09, 11:32 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع عشر

فتحت *شارلوت* عينيها و أخذت تفحص السقف و تعجبت عندما رأت لونه رماديا داكنا و به شقوق ، ما الأمر..؟ عادت بها ذاكرتها و أطلقت صرخة ثم جلست معتدلة وبحثت عن *مارك* لم يكن موجودا و هي وحيدة.أصابها الرعب و جرت نحو الباب.لم يكن موصدا و لكنها عندما همت بفتحه تراجعت وهي تتذكر أنه حذرها إنها تعرض حياتها للخطر إذا حاولت الهرب و لكن أين هو؟ هل قتله *باريك*؟
كان اللم الذي اخترقها من القوة حتى أنها ارتمت على السرير، وأخيرا واجهت الحقيقة واعترفت بأنها كانت طفلة في محاولاتها وادعاءاتها.لقد أحبت *مارك*! رغم هذه الخلفية ولم تهتم بأن تكون ثروتها هي اهتمامه الأول، وكل أمنيتها أن تصبح زوجته، ولم يتزلف إليها إطلاقا و لم تغره بوضعها الاجتماعي و لم يخضعه و رغم أنها حاولت يائسة أن تجعله يركع على ركبتيه ، إلا أنه ظل رجلا معتزا بنفسه ، أوه! لقد أجبر على أن يقوم بدور متواضع و لكنه كان يعلم دوما أنه تمثيل ، وأنه رغم ذلك كان قويا و مصمما و لا ينوي الركوع على ركبتيه أمام أحد أيا كان.
ولكن لم يعد لديها الفرصة لتقول له كم هي مهتمة به ،وأخذ العرق يتصبب منها عندما أخذت تبكي على حياتها التي دمرتها، احاطتها ذراعان كالإسار فصرخت و حاولت التخلص منهما.
-اثبتي إنه أنا! استدارت بسرعة و رأت *مارك* فصرخت:
- لقد ظننت أنك مت.عندما استيقظت و لم أجدك..
- أنا بخير ، لقد أردت الكلام مع *باريك* و ذهبنا معا للدور الأرضي لقد حاولت أن أكتشف ما إذا كانوا قد تحدثوا مع والدك و لكنه طار إلى نيويورك أمس قبل أن يعرف أننا لم نعد إلى الفيلا لتناول الغذاء.
قالت *شارلوت* :
- أراهن على انه طار عائدا في الحال عندما علم بأنني غائبة.متى كلمه *باريك* هاتفيا للمرة الثانية؟
- هذا الصباح.

لم يستطع التعليق لوصول الإفطار المكون من القهوة و نصف فطيرة غير طازجة ز طبق مملوء بمربى المشمش ، صبت في قدحين قهوة و ناولت واحدا ل*مارك* ثم كسرت قطعة منالفطيرة تاركة الجزء الكبر ل*مارك*.أخذها ثم قسمها مرة ثانية و أعطاها قطعة ثانية و قال بهدوء:
- يجب أن تكون القسمة عادلة.
كانت حركة آسرة ، ركعت على ركبتيها بجانبه و قالت:
- لقد كنت عمياء عنك يا *مارك*.
- هل كنت حقا؟
- أنت تعلم جيدا أنني كنت كذلك، لقد أحببتك من البداية، ولكني لم أعترف بذلك إلا في هذا الصباح عندما ظننت أنك قتلت ،تيقنت من مدى غبائي.لا يهمني إن كنت تحب مالي أكثر مني ولكنك ما زلت الرجل الذي أريده.
- هذه مجاملة في صورة لم أسمع بها من قبل.
- لا أعتقد أنك تريدني أن أكذب عليك.أعرف أنك تعتبرني مغرية و لكني لن أخدع نفسي إذا قلت إنك ستفعل ما فعلت في المعرض أمس لو أنني كنت فقيرة.
- كم أنت على حق.
حطمها اعترافه السريع و لكنها اخفت ذلك...
استمر في حديثه:
- لو كنت فقيرة لطلبت منك الزواج بعد أسبوع واحد من لقائك.إنها نقودك اللعينة هي التي منعتني.
رفعها بين ذراعيه إلى أعلى:
- أعرف كل شكوكك في، و لمني فعلا مهتم بك اهتماما أكثر مما ظننت أنه يمكن ان يحدث لي بالنسبة لأي شخص .
أدار ذقنها وألصق فمه بفمها...قبلها *مارك* بغضب و عاطفة ليس فيها حنان.أحست أنها كالزهرة التي أدفأتها الشمس ، اشتعلت العاطفة بينهما مرة ثانية و كاد يحدث ما لا يحمد عقباه و لكنه تمالك نفسه بصعوبة ، وقال:
ليس هذا بالمكان و لا الزمان المناسب ، وإلى ان يحين الوقت علي أن أسيطر على نفسي.
- لماذا إذن تريد أن أفقد سيطرتي على نفسي؟
- حتى انهي شكوكك حولي و كي أريك كيف سيكون المر بيننا.إذا بدأت ممارسة الحب معك لابد أن تمضي ساعات حتى أفكر تفكيرا صائبا و احتاج إلى كل إدراكي و عقلي كي أحاول أن نخرج من هنا أحياء.
كانت إجابته هي كل ما طمحت في الحصول عليه و اختفت كل مظاهر خوفها.
- لا تستطيع أن أصبر حتى أرى وجه والدي، عندما اخبره أنني سأتزوجك توقفت عندما رأت *مارك* يتخشب.
- ماذا في الأمر؟ أنت تريد أن تتزوجني أليس كذلك؟
قال و هويتلعثم :
- كنت على وشك آن أحاول عرض الزواج عليك و لكنك سبقتني.
- عليك أن تكون على استعداد لبذل الجهد حتى يمكنك اللحاق ب *آل بوفيل*،كانت تداعبه و لكن مزاجها تغير فقالت بحماس:
- لا تحاول أن تكذب علي أبدا يا *مارك* إذا لم ترغب بالزواج مني فقل ذلك.
- كيف لا أريد؟! إنه ما أردته منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناي عليك، وعرفت أننا لبعض و أنني أستطيع ان احبك و أعزك و أفديك بحياتي.
عم القلق عينيه، وعندما عرفت السبب وضعت كفها على فمه و قالت:
- لا تلم نفسك لما وقع،كانت غلطتي أكثر من غلطتك لقد أثرتك بدرجة كبيرة حتى لم تكن تفكر تفكيرا سليما ووقعنا رهينتين.
- إني أتلقى أجري كي أفكر تفكيرا سليما و لن أسامح نفسي أبدا على ذلك.
- بل يجب لا أريد زوجا يشعر بالذنب و عندما وجدت أنه لا يزال يائسا غيرت الموضوع.
- ماذا ستصنع عندما نتزوج ؟ لست من النوع العاطل.
قال بحرج:
سأكون حارسك المجاني.
هذا ما اضمنه و لكني أتكلم عن الوظيفة.هل تغامر بإدارة المعرض معي؟
- هذا ليس تخصصي.
- هل يغريك العمل مع أبي؟ لقد كان دائما يتمنى أن أتزوج شخصا يستطيع أن يدربني على تولي المر بدلا منه عندما يتقاعد.
- لا اعتقد أنني سأكون قادرا على أن أحذو حذوه ربما يكون هناك شيء آخر أستطيع أن أؤديه في المؤسسة كالمهمات الني تتطلب الدبلوماسية أو ما شابه ذلك.
قهقهت :
- أستطيع بالتأكيد أن أشهد بدبلوماسيتك ، حتى دون محاولة ستجعلني أكل الشهد من يديك.
داعب ذقنها :
- بشرط ألا تعضينهما ، أما الآن فدعينا نترك مستقبلنا ينضد على نار هادئة ولنركز على الحاضر.
قالت :
- عندما وجدت أنك رحلت هذا الصباح اكتشفت أن الباب لم يكن مغلقا.
- لماذا لم تحاولي الهرب؟
- لقد قلت بأننا معزولان تماما و لا نستطيع أن نجد طريقا للخارج.
- لقد غيرت رأيي ، إذا أتيحت لك الفرصة فانتهزيها.
- ليس بدونك.
أصر:
- اعذريني فأنت الوحيدة المعرضة للخطر و إذا استطعت الهروب فأنا يمكنني ا العناية بنفسي.
ضغط ذراعها محذرا إذ فتح *بورا* الباب و أشار إليه:
- إنهم يريدونك في الدور الأرضي.
- زمجر عندما رأى *شارلوت* على وشك أن تتبعه:
- - ليس أنت.
سألته ببرود :
- هل تعترض إذا أردت الذهاب إلى الحمام؟
انتظرها حتى دخلت إلى الحمام ثم أغلق عليها الباب مفترضا أنها ستنادي عندما تريد الخروج منه.
وجدت لدهشتها أن النافذة الصغيرة كانت مفتوحة كانت في المرة السابقة مغلقة.نظرت للخارج متعطشة أن تتنفس الهواء الطلق،أحست ألإثارة تتملكها عندما وجدت نفسها وجها لوجه أمام شجرة زيتون-شجرة!...مدت نفسها على أطراف أصابعها كي ترى بوضوح أفضل.كانت الشجرة جرداء و قديمة وكان الجذع سميكا و الأغصان صلبة كاد قلبها يقفز من صدرها مما آلمها هل تجرؤ أن تغامر بتسلقها؟ وتترك *مارك* الذي شجعها على أن تفعل ذلك إذا أتيحت لها الفرصة؟
كانت فكرة هجره قد ملأتها بالعار و لكن *مارك* كان ملحا للغاية حتى أنها وجدت أن عليها أن تطيعه.منتديات ليلاس


دون مزيد من التردد رفعت نفسها حتى وصلت إلى حافة النافذة و بدأت تحشر نفسها خلالها،كان ثمة فرع سميك يكاد يلمس حائط البيت الريفي فمدت ساقها حتى وضعتها على مكان ثابت.
لم يكن ل *شارلوت* هذا النوع من الطفولة التي تتيح لها التجول و التسكع و هي حرة و تتسلق الأشجار ، وأحست بشعور غير عادي من الدوار عندما اهتز الفرع تحتها متأرجحا.ماذا بها بحق السماء؟ لقد كانت بعيدة على الأرض أكثر عندما كانت تقفز من لوح القفز في حمام السباحة.كتمت أنفاسها اللاهثة أمسكت بالفرع ، وأخذت تستريح حتى بدأ تدريجيا يتوقف على الاهتزاز.بمزيد من الثقة أخذت تتحرك ببطء للأمام باحثة عن موطئ لقدمها على فرع آخر،اشتبك فرع رفيع بشعرها فأطلقت صرخة ألم،آه لو لم يكن لها فقط هذا الإحساس بالألم و لكنها كتمت صيحتها.أخذت تفرق الأغصان بحرص و قد كشرت عندما رأت أنها تفقد كمية كبيرة من شعرها الأحمر الذهبي.
عندما حررت نفسها ثانية أخذت تنزل و هي حريصة على اختيار أكثر الأغصان متانة وأكثرها ورقا حتى تخفيها عن النظار أطول مدة ممكنة.
انتقلت للفرع التالي في الأسفل و نظرت من خلال الوراق و استطاعت للمرة الأولى أن ترى الحديقة بوضوح.
تملكها الرعب كان *باريك* على بعد ياردات قليلة و هو يثرثر مع *مارك* اللعنة!لقد ظنت أنهما في المطبخ جف حلقها و أصبح كعظمة قديمة عادت إلى الخلف و انتظرت ،كانت واضحة في ثوبها الأصفر الفاتح وضوح زهرة عباد الشمس و سط حوض أخضر، لو أن *باريك* نظر إلى أعلى للمحها على الفور، أخذ العرق ينساب على جبهتها و في عينيها و لكنها لم تجرؤ أن تأتي بأية حركة لتجفيفه.
مرت الثواني متثاقلة كل منها و كأنها دقيقة كاملة.لن تستطيع أن تظل في مكانها أكثر من ذلك.كانت ذراعاها تؤلمانها نتيجة إمساكها بالأغصان و أصبحت عضلاتها مهددة بأن تصاب بالتصلب.
كانت تفكر في جدوى صعودها ثانية إلى غرفة النوم عندما ضحك* باريك* ثم لف حول نفسه و أمسك *مارك* و تحركا ناحية الحدود الخلفية للحديقة.
يالحسن الحظ ارتفعت معنوياتها و خفضت نفسها بحذر إلى مجموعة الأغصان التالية التي تطوحت مهددة بسقوطها ودعت *شارلوت* ألا تنكسر و لكنها أخذت في الترنح فضلت ثابتة كالفهد و انتظرت حتى ثبتت فسارت بحذر إلى أن امسكت بجذع الشجرة.لم يكن لديها وقت للبحث عن تجويف لتضع فيه قدمها فقفزت إلىالأرض على العشب الطويل الذي جرح كفيها و ساقيها.
أخذت تئن من اللم و ظلت مستلقية وسط العشب الطويل.كان *باريك* لا يزال يعطيها ظهره و رغم أن *مارك* كان يواجهها فلم تكن متيقنة مما إذا كان قد لاحظها.سمعت التلجواني يضحك مرة ثانية و كان *مارك*يشاركه في الضحك مما جعلها تتساءل عما يقولان.
أبعدت الأمر عن ذهنها وركزت على المهمة التي أمامها.كان سور مغطى بالأشجار أمامها على مسافة قصيرة عن يسارها.لم يكن لديها فكرة عما يوجد خلفه فقد يكون حقلا أو غابة و لكنها لم تكن في وضع يسمح لها بالاختيار.
قال *باريك*:
- ها هو ذا *جيزر* !
سطحت *شارلوت* جسدها على الأرض و كانت تتنفس بصعوبة.لم يحدث شيء و عدت حتى العشرين ثم حولت رأسها.لم يكن هناك أي أثر للرجل فاستمرت في الزحف ناحية السور أمامها عدة ياردات قليلة و تنجح.
صاح *مارك*:
- ها هي ذي الفتاة!
توقفت *شارلوت* و قد شلتها المفاجأة ، هذا مستحيل! و لكنه حقيقة أثبتها باندفاعه نحوها و إلقائه بنفسه فوقها أذهلتها خيانته و نذالته فتمددت تحته و قد ملأ التراب فمها و فتحتي أنفها بينما ملأ الازدراء كل جسدها حتى بلغ الحلقوم.لقد كان *مارك* واحدا منهم ، أخذ يغمغم في أذنها:
- بحق السماء!ّلقد كان من الممكن أن تتلقي رصاصة ، لم يمنحها أية فرصة للإجابة ، رفع نفسه عنها و رفعها على قدميها عندما انضم لهما التلجوانيان.قال *باريك*:
- إن لك عينين حادتين يا صديقي!
غمغم *مارك*:
- من حسن حظكما و إلا تمكنت من الفرار.
- ليس مني!
علق *جيزر* وهو يحتضن بندقيته و كأنها امرأة و قال *مارك* وهو يهزها بعنف:
تعالي! سآخذك إلى الدور العلوي.فحص * باريك* نافذة الحمام المفتوحة و صاح فيها-من الآن فصاعدا لن نتركك
بمفردك إنك بلهاء حتى تعرضي حياتك للخطر ماذا يهمك لو انتظرت أياما قليلة؟
صاح *مارك* فيها بجفاء أكثر منه و جرها ناحية الباب الأمامي ثم صعدا إلى الدور العلوي.لم يتحدث إليها إلى ان أصبح بمفردهما في الحجرة.
همس بوحشية :
- لقد كنت محظوظة أن رأيتك و إلا تعرضت للقتل.
- - أو تحررت!لقد أوقفتني! لقد أوقفتني!
- كان *جيزر* قادما من جانب المنزل ومعه بندقيته.و سمعته يقول ذلك و لو خطوت خطوات أخرى قليلة لرآك و لقتلك.
صاحت:
- كان عليه أن يقول ذلك لأنه إن لم يفعل لبدا أحمق مثل *باريك* كيف لك أن تخونني؟
حافظ *مارك* على صوته المنخفض.
- كان هذا من أجل سلامتك أنت ! أبا تستطيعين فهم ذلك؟ أطل *بورا* من فتحة الباب و قال:
- هيه أيها الانجليزيّ *باريك* يقول : إنه ليس من الضروري أن تبقى مع الفتاة،ويمكنك الحضور و الجلوس معنا.
ابتسم *مارك* :
- شكرا.
جعلت *شارلوت* نفسها بعيدة عنه بمسافة طول الغرفة.لقد اعتقدت للحظة أن سلوكه في الحديقة كان بدافع الخوف عليها و لكنها الآن متأكدة من العكس.كانت ترتعد من المرارة.
- أنت متحالف معهم.لقد كنت على حق فيما كنت أظنه عنك.
- لا تكوني بلهاء ، إنني حتى لم أكن أعرف اسم المعرض.و لقد كان مجرد حظ أن شاهدت سيارتك.
- لا علاقة للحظ بالأمر.أنت خائن.اذهب إلى أسفل عند أصدقائك و امكث معهم ، إنني لا أريد رؤيتك إطلاقا.

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 12-06-09, 11:37 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس عشر
سرق البؤس كل قوى * شارلوت* و سقطت منهكة على السرير ودفنت وجهها في يديها،كانت تحتقر *مارك* و الأكثر من ذلك فإنها تؤنب نفسها للغاية لحبها له.منتديات ليلاس


فاجئها عودته السريعة و نظرت إليه باحتقار و انفجرت فيه :
- اخرج!
تجاهلها و اقترب منها و قال في صوت منخفض و هو يكاد يهددها :
- لا تحكمي علي يا* شارلوت* فأنت لا تعرفين الحقائق.
- أعرف ما يكفي لكرهك
تصلبت كتفاها كالمخالب الوحشية و لكنه أمسكهما و شدهما إلى جانبيها.
- تمالكي نفسك لقد حضرت فقط لأخبرك أن *باريك* ذهب ليحدث والدك هاتفيا.
- شكرا..والآن اخرج..توقفت عندما سمعت سيارة تجري مسرعة في البراري فحملقت خلال النافذة لترى سيارة فيات متربة قد بدأت في التوقف.
قال *مارك* من خلفها :
- إنها سيارة *جيزر*..و هو أمر سيء من المفروض أن يكون هو الذي يقود السيارة و بجواره *باريك* لمراقبته في أثناء حديثه مع والدك.
جاء صوت انة ألم شديدة من الدور الأرضي و كأنها صادرة من حيوان جريح فارتعدت و صاحت:
- ما هذا؟
- سأذهب لأكتشف الأمر.
عندما انغلق الباب خلفه جاءت صرخة أخرى من الأسفل و اكتشفت *شارلوت* أن أمرا بشعا يحدث هناك.
عاد *مارك* ووجهه شاحب مما يؤكد ظنها ، خطت دون وعي نحوه.
- ماذا حدث؟
- لقد أصيب *باريك* و كسرت ساقه و حدث له ارتجاج بالمخ و قد أحضره * جيزر* ثانية
- أتعني أن والدي...
- لا، لا شيء له صلة بوالدك.لم يتمكن * باريك* من الاتصال به.لقد اصطدمت السيارة بعربة يجرها ثور على بعد نصف ميل من الطريق ، لم يستطع *جيزر* أن يصحبه إلى المستشفى خشية أن يكون والدك قد أخبر الشرطة بأنك رهينة ، لقد أعاده ثانية إلى هنا.
- هذا يعني أن *جيزر* هو المسيطر الآن.
اقترب حاجبا *مارك* من بعضهما :
- أخشى ذلك فما إن يوقع والدك تنازله عن امتيازاته في ^تلجواي^ حتى يقتلك *جيزر*.
- لماذا؟
- للتسلية! لأنك تمثلين كل ما يكرهه .نظر *مارك* عبر النافذة :
- لا يوجد أحد على مرمى البصر بالحديقة و يبدو أن فرصتنا حانت كي نهرب.
ابتلعت ريقها بصعوبة.
- هل ستساعدني على الهرب؟
- و سأهرب أنا كذلك علينا ان نلجأ إلى نافذة الحمام ثانية فلن أجرأ على استخدام الدرج
- لن اذهب.إنك تحاول أن تقتلني.وستحاول أن تجعل الأمر و كأنك اضطررت لقتلي عندما كنت أحاول الهرب.
- هل أنت مخبولة؟لماذا أريد أن أقتلك؟
- لأنني ما إن أصبح حرة حتى أبلغ عنك و عمن تكون.
أنبها قائلا:
- اخفضي صوتك و إلا تعرضنا كلانا للقتل.
لا ليس أنت؟
- أوه! نعم أنا بالذات ف *جيزر*ليس صديقا لي.
- هل يخشى أن تستولي على السلطة منه؟
زمجرت.كان سبب رغبتك*مارك*في الهروب واضحا: لم يكن بسبب خوفه على سلامتها و إنما على سلامته هو.
و دون أن يرد عليها ،جرها إلى الباب و فتحه بهدوء ، ثم وضع إصبعه على فمه محذرا و توجه على أطراف أصابعه إلى نافذة الحمام.بعد دقائق رعب استطاعا تسلق شجرة الزيتون السوداء والنزول عن طريقها إلى الأرض ، همس:
- اخفضي نفسك فقد يكون أحد الرجال ينظر من نافذة المطبخ.
انحنت *شارلوت* و استندت على كفيها و زحفت وراء *مارك*-
كان النجيل ممتلئا بالحشرات الزاحفة و أكثر من مرة منعت نفسها من الصراخ، وصلا بعد وقت-بدا لهما الأبد- إلى سور الحديقة، نصحها قائلا:
- الأسرع أن نقفز من أعلى السور و لكن الأسلم أن نلتصق بالأرض و نزحف من خلال السور،دعينا نجد فتحة...
أخذا يتحركان بوصة بوصة بجوار السور حتى وصلا إلى مجموعة شجيرات أوراقها متفرقة أكثر من غيرها مرا منها بصعوبة فوجدا نفسيهما في طريق ريفي ضيق.قال *مارك*:
- يمكن أن تنهضي الآن، ولكن علينا أن نجري من هذا الطريق، ففي أي لحظة قد يذهب أحدهم للتفتيش في الحجرة عنا.سألته *شارلوت*:
- هل من الحكمة أن نجري في هذا الطريق،إنه أول مكان سيبحثون عنا فيه.
- أعرف ، ولكنه أسرع طريق للخروج من هنا أمسك بيدها وبدأ يجري ، بدا الممر غير الممهد و كأنه بلا نهاية ، وأحست بألم حاد في جانبها عندما وصلا إلى طريق ثانوي ، تألمت و هي تقول:
- ماذا سنفعل الآن؟
- لنر هل يمكننا الحصول على وسيلة توصلنا إلى *جراس*، فهي أقرب مدينة.
- وما العيب بالنسبة للقرية؟
- إنها أول مكان سيتجه إليه *جيزر*.
ارتعدت و نظرت حولها و لكن الطريق كان مهجورا .فجأة سحبها *مارك* سحبة قوية كادت أن تخلع ذراعها من موضعه و جرها للخلف عبر العشب المرتفع الذي يحد جانبي الطريق.وعندما كادت أن تعترض سمعت ضوت سيارة منخفض، لم تجرؤ على التنفس إلا بصعوبة واستلقيا على الأرض بينما أخذ قلبها يدق دقا قويا كانت تسمعه في أذنيها حتى غطا على صوت موتور السيارة، وكل ما كانت تعيه هو خوف يكاد يشلها.علق *مارك*
- هذه سيارة ^الفيات^ و لحسن الحظ أنني تعرفت على صوتها
أجابت و قد انكمشت من الخوف:
- لن يذهبوا بعيدا قبل أن يعودوا ثانية إلى طريقهم.
- أتفق معك،و عليه يجب أن نغير اتجاهنا وأن نتخذ طريق الجبال بدلا من الساحل لأنهم لن يتوقعوا هذا.
- بل سيفعلون، عندما يتقدم *جيزر* ميلا آخر دون أن يرانا ، سيخمن أننا اتخذنا اتجاها غير متوقع أنت ذكي و بارع يا *مارك* و هو يعلم ذلك كما اعلمه.قطب *مارك* جبينه و قال:
- أنت على حق و لن أكون بارعا و لن نذهب لا هنا و لا هناك و لكن خلال اتجاه متقاطع.هذه لغة الحرب يا *شارلوت*: إما النصر و إما الهزيمة.
أعطاها خوفها من الهزيمة القوة كي تحافظ على سرعتها معه حيث أخذا يتسابقان من حقل إلى آخر و هما قريبان قدر الإمكان من خطوط الجسور بعد فترة بدت و كأنها ساعات أحست بألم آخر في جانبها و سحابة حمراء أمام عينيها ، مما جعل من الصعب عليها الرؤية.

صاحت و قد انهارت على الأرض اللينة.
- لا أستطيع التنفس،..استمر أنت بدوني.سأختفي تحت السياج و....
رفعها على قدميها :
- لا يمكنك الاستسلام الآن سنذهب معا أو نظل معا.
صرخت و قدماها ترتعدان:
-لن أستطيع أن أتحرك خطوة واحدة رفعها *مارك* بهدوء بين ذراعيه و استمر في الجري.
عندما التصقت به سمعت دقات قلبه الوحشية في أذنها مباشرة و كانت تتألم لإدراكها قوة تمسكه بالحياة و هي حياة يمكن لرصاصة من *جيزر* أن تنهيها.
ملأت الدموع عينيها و أخذت تطرف بسرعة، و رغم غدر *مارك* أحبته و لن تستطيع أبدا ان تسامحه.
غامرت بالقول:
- أعتقد أن باستطاعتي السير الآن لأنني أحس بأنني أفضل.
- وضعها على الأرض ثم توقف كي يلتقط أنفاسه:
- هذه الحقول لا بد أنها ملك لفلاح و إذا ساعدنا الحظ فسنصل إلى بيته حالا
- - لا تراهن على ذلك ففي هذه المنطقة قد يعيش الفلاح في أقرب قرية.
- دعينا نأمل أن تكوني على خطأ، قالها *مارك* ثم بدأ يجري بقوة بعد فترة توقف و هو يشير إلى مجموعة من الأشجار حول بيت حجري رمادي اللون تقف خارجه سيارة *رينو*عتيقة.
- ها هي ذي وسيلة مواصلات
ثم قال بألم:
- و لكن لا يوجد هاتف و لا كهرباء.
- كيف عرفت؟
- لا أرى الأسلاك التي غالبا ما تكون معلقة في الهواء في المقاطعة الريفية.
- أنت تعرف الكثير عن كل شيء و أعتقد أن هذا يأتي من رجل ليس له نظير بين الرجال.
تجاهل ملاحظتها و قال :
- انتظري هنا و استلقي منخفضة فقد يكون *جيزر* على علم بهذه المزرعة ووضع أحد رجاله عينا له، فهو بارع جدا ليفكر في كل الاحتمالات.
- - وكذلك أنت.
قال و هو مقطب الوجه:
- من الفضل أن تدعي الله أن أكون كذلك ، لأن حياتك تعتمد على ذلك.
- وحياتك أيضا لأنك لو أخرجتني من هنا حية فستصبح بطلا.
أحزنها انه ضحك :
- لم أفكر في هذا من قبل.والآن أجد الفكرة تبدو جيدة.
صاحت :
- ألا تخجل من نفسك؟
- لا مطلقا.
أشار إليها كي تظل مكانها.تحرك بحذر نحو المنزل.استلقت *شارلوت* على الأرض ذات الرائحة الزكية وحاولت ألا تفكر فيما يمكن أن يحدث لو أن أحد الإرهابيين رأى أحدهما.كان خيالها لا يزال يخرب تفكيرها عندما عاد *مارك* وهو يلهث من مجهود الجري.قال:
- كل شيء آمن هناك حيث يعيش زوجان عجوزان وقد وافق الرجل على أن ينقلنا إلى *جراس*.لقد شرحت له أن سيارتنا تعطلت و أننا اختصرنا الطريق وضللناه.
- لمادا لم تخبره بالحقيقة؟
- قد يخاف أن ينقلنا.
ثم أمرها:
- أسرعي!يجب ان نتحرك.كان الفلاح ثرثارا في الثمانين من عمره كان يسعل مثل سيارته* الرينو* و هي تعبر الطرق الريفية.
قال *مارك* عندما هدأت السيارة من سرعتها عند تقاطع:
- كان من الواجب أن نكون مستلقيين في الخلف.
- إذن لماذا لم نفعل؟
- كيف يمكن أن نشرح ذلك قد يظن صديقنا الفلاح لأننا هاربان أو أن أحد الناس طردنا و تخلص منا، وعليه راقبي سيارة ^الستر وين^ إذا رأيتها فقولي.
- ركزت عينيها بعصبية على الطريق و رغم ذلك لم تر سوى طريقا لا نهاية له لا توجد أي سيارات فاستراحت و جعلت نظرها ينتقل إلى *مارك*.لم يسبق لها أن رأته بهذه الوسامة.لقد أدى إسراعهما عبر الريف إلى إضافة لون إلى وجهه بينما كان شعره المتناثر و قميصه الممزق قد زاد من حيويته الرجولية و يداه اللتان أمسكتهما و داعبتهما كانتا مملوءتين بخدوش طويلة و بالدماء الجافة دليلا على قيامه بتمهيد الطريق أمامها عندما كانا يزحفان عبر السور، اشتاقت لأن تمسكهما و تشدهما إلى صدرها و ان تلعق الدم...
- ساءها الحنان الذي أحست به نحوه فنزعت عيناها بعيدا عنه و ركزت على الطريق.وصلا*جراس* دون أية حادثة و طلب *مارك* من العجوز أن يقف عند سفح التل الذي يؤدي إلى المدينة، وناوله حفنة من الفرنكات و قصاصة ورق، ثم تحدث إليه بلغة الريف التي لم تفهمها *شارلوت* سألته بلهجة متوجسة عندما رحلت ^الرينو^:
- ماذا قلت له؟
- لقد أخبرته أنك ابنة مليونير و ان عليه أن يتصل بوالدك، ويخبره أننا في *جراس* ونحتاج إلى مساعدة.
اخترقها الخوف كالسكين، هل يقول الحقيقة أم أنه مخطئ في مساعدتها و أنه يتحول إلى الجانب المعادي ثانية؟ ربما طلب من الرجل أن يتصل ب *جيزر*.
أعلن مؤكدا و كأنه يقرأ أفكارها:
- إنني لا أكذب.
ورغم ذلك فإن نظرة عينيه الفارغة لم تقض على شكوكها، فسألت:
- ماذا سنفعل الآن؟
-سنذهب إلى الشرطة إنها في أعلى التل. زادت شكوك*شارلوت*
- لماذا لم نطلب من الفلاح أن ينقلنا إلى هناك؟ -لأنه لم يكن يستطيع أن يصعد بالسرعة الكافية إذا ما كان رجال *جيزر* متخذين مواقعهم على مداخل الطرق القريبة و من السهل تقييم الموقف إذا اقتربنا على أقدامنا.
- كيف عرفت أن هناك مركز شرطة؟
- عندي خريطة توضح لي كل مواقع الشرطة في المنطقة.
قالت بمرارة:
- أعتقد أنك تستطيع تجنبهم، لولا حادثة *باريك* لما حاولت مساعدتي على الهرب.
لم يعتن بالرد عليها و سار فجأة إلى أعلى التل مقتربا من الحائط الحجري الذي كان يحد أحد جانبي التل و كانت *شارلوت* في أعقابه.كانت مدركة للننظر الذي كانت تنظر إليه،وكانت ترى ثوبها الملطخ بالقذارة و شعرها كان غير مرتب.أخذ عديد من المارة يحملقون فيها و أخذت تتنازعها فكرة أن تتوقف و تطلب من أحدهم أن يساعدها عندما تحركت ناحية سيدة تدفع عربة طفل استدار *مارك* حوله و قبض على يدها و سحبها بالقرب منه.صاحت:
- اتركني.
- ليس قبل أن نصل إلى مركز الشرطة .عندما اقتنعت أنه أحس بما تنوي فعله
اشتعل غضبها، قد يعني أنه يريد إعادتها إلى والدها ، ولكنخ مرات عديدة بدا عليه أنه ينوي مصرعها.
سال العرق على وجهها و لكن *مارك* كان يسحبها إلى أعلى التل بسرعة لم تمكنها من مسحه، صرخت و رأسها يدور:
- خفف السرعة.
وقف تماما و لكن لكي يلصقها بالحائط صارخا:
- ارجعي إلى الخلف.*لوكا* واقف على عتبة مركز الشرطة.
تملطها الرعب...
- أليس هناك واحد آخر نذهب إليه؟
-من المفروض أن *جيزر*و *بورا* يكونان هناك، و أفضل ما نفعله هو أن نتصل هاتفيا بالشرطة من أقرب مقهى و أتذكر من خلال لآخر زيارة لي هنا أنه يوجد واحد عند الركن.
تحرك إلى المام خطوتين بحذر كي تزداد ؤيته وضوحا.
- اللعنة، إن *جيزر* جالس على المائدة خارج المقهى، علينا أن نجد هاتفا آخر.سألته بصوت مهزوز :
- هل تعتقد أن لديه رجالا ىخرين منتشرين في المدينة.
- أشك في هذا ، يبدو أن عددهم أربعة و إذا استبعدنا *باريك* المصاب يصبحون ثلاثة.
فشلت *شارلوت* في أن تستعيد هدوءها.
- أعتقد أننا معرضون للإكتشاف فيما لو تجولنا في الشارع.
تلصص * مارك* بحذر حول الحائط مرة ثانية.
- يوجد مخبز عبر الشارع و سننتظر ^لوري^ يمر حتى يحجبنا عن عيون *جيزر* ثم نندفع إليه.
و في أثناء كلامه مرت عربة خضراوات ضخمة من أمامهم و استخدمها *مارك* كغطاء واندفع معها عبر الطريق.سمعا صوتا عاليا خلفهما، لقد رآهما *جيزر* اندفع *مارك* ناحية الممر مباشرة و فتح الباب نصف فتحة كي تمر منه، وجدت *شارلوت نفسها خلف متجر و أشارت إليه أن يغلق الباب.
همس:
- من الأفضل أن نتركه مفتوحا، دفعها خلف كومة من الصناديق و بدا انه على وشك أن يجري بعيدا عنها.
كان توقعه صحيحا ، إذ بدأ صوت أقدامقادمة يقترب ثم توقف،سار *مارك* على أطراف أصابعه كي يتأكد من أن الممر خال ثم قال:
- سأحاول أن أصل إلى المخبز.
- لا تتركني بمفردي.
ستكونين هنا أكثر أمانا ، عليك أن تمكثي خلف الصناديق ، وسأتصل بالشرطة و أخبرهم عن مكانك، ذهلت و نهضت قليلا:
- ألن تعود إذن مرة أخرى؟
- إن هذا مخاطرة شديدة ، فقد يرصدني الثلاثي الرهبيب و ما إن أجري المكالمة فسأظل أراقب حتى يتم إنقاذك.
سخرت منه :
* ألا تعني أنك ستظل مختبئا؟
- وعندها عندما يجدني *جيزر* قبل الشرطة يمكن لك أن تجد لك مهربا و لكن إذا وجدتني الشرطة أولا يمكنك ان تظهر كبطل.
قال بصوت جاف:
- كم أنت ذكية في تخمينك!
ثم أشاح بيده و رحل...
أخذت *شارلوت* تعد الثواني و هي يائسة،هل ينوي *مارك* أن يتصل بالشرطة كما قال؟ أم أنه يبحث عن *جيزر*؟ ومع ذلك فلا معنى لما تفكر فيه.لماذا تحمل مشقة محاولة إنقاذها مادام-كما تظن- خطط كي يعيدها ل ^التلجوانيين^؟ ما لم يحس الان بانه ليس أمامهم بأية فرصة للهرب و قرر أن يستغلها كورقة للمساومة! ^سأسلم لكم *شارلوت بوفيل* إذا حافظتم على حياتي^كانت الكلمات واضحة في عقلها تماما حتى أنها غرقت في بحر اليأس

و لكن ليس إلى الدرجة التي تجعلها تنتظر في مكانها و تقع في قبضة *جيزر*.من الأفضل أن تضع مصيرها في يدها و تحاول أن تصل إلى الساحل بنفسها.
و من الناحية الخرى ربما تكون قد حكمت على *مارك* بقسوة شديدة.
قد يكون حقيقة قلقا و شغوفا ان ينقذها حتى لو أنقذ نفسه فقط ، وتقديمها سالمة إلى والدها سيجعله يحصل على عرفانه القلبي بالجميل ، بالإضافة إلى مكافأة مجزية بشرط ألا تكشف كيف كان ذا وجهين.و لكن لماذا يجب عليها أن تحميه في الوقت الذي يستحق فيه أن يذهب إلى السجن؟
كانت الإجابة واضحة فأخرجت تنهيدة ثم غيرت وضعها بهدوء أصيبت إحدى ساقيها بالتنميل فأخذت تدعكها بيديهاوهي تئن حيث كان الأبم كالإبر.
أحست بحفيف ناعم فتجمدت ، عاد الصوت ثانية فتراخت، كان مجرد حفيف فأر بين الأوراق ، حاولت أن تتغلب عل رعبها منه ،ذلك المخلوق الضئيل ذي الذيل الحلزوني، ولكنها تستطيع أن تفكر-فقط- في فأر آخر ضخم رمادي له عينان ثاقبتان و أسنان حادة.أخذت الضجة تقترب منها أكثر ، وأخذت تدعو ان تظل محتفظة بقوتها في مكانها كما امر *مارك* قبضت كفيها و أخذت أظافرها تنغرس بعمق في راحة الكف بألم شديد حتى أنها لم تحس بشيء بارد و صلب ينغرس في عنقها إلا بعد قليل.انتصب شعر رأسها فوق جمجمتها و توترت أعصابها.
أمرها *جيزر* بصوت لا تعبير فيه:
- لا تتحركي و إلا سأطيح برأسك؟
تصلبت بسبب رعبها الفظيع ، لقد وشى بها *مارك* لقد غير جلده مرة ثانية و راهن بكل ماله على المتمردين.
أمرها الرجل بالوقوف:
- قفي لأن *بورا* في الإنتظار في السيارة^الفيات^ عند منتصف طريق التل ، أطاعته*شارلوت* و عندما ظهرا في الممر وضع *جيزر* ذراعه في ذراعها قائلا:
- نحنصديقان أليس كذلك؟
كانا كشابين يتمشيان في ضوء الشمس ، سارا فجأة في الطريق و بدا كل شيء تماما كما كان من خمس عشرة ساعة مضت،كانت السماء لا تزال زرقاء ساطعة بينما أتخم الطريق بالسيارات في حين امتلأ المقهى المقابل بالناس.
سار *جيزر* و *شارلوت* بيم سيارة لوري و دراجة وكان تقدمهما ببطء.كان أحد رجال البوليس ينظم المرور أسفل التل، وكانت السيارات و اللواري ملتصقة ببعضها ، كانت ساعة الذروة.
تعطل سيرهما حيث كان *جيزر* دائم الحملقة من خلف كتفه و كأنه يخشى أن يقبض عليه، هل أساءت الحكم على *مارك* بعد كل ما حدث؟ ربما لا يكون قد خانها وهرب.
ضايقها لوري ضخم انحرف نحوها متجاهلا الخط الأبيض خارج الصف، كان الرجل الجالس بجوار السائق يرتدي نظارة سوداء و كلبا من القماش.كان هو*مارك*.كان يحاول أن يقترب منهما و يفاجئ * جيزر* على حين غرة.
لوح الشرطي بذراعه و بدأ المرور يتحرك ثانية.كان اللوري يتقدم بينما توقف *جيزر* وسط الطريق كي يدع اللوري يمر أمامه،هدأ السائق من سرعته و لوح لهما كي يمرا من أمامه.توترت*شارلوت* إذا ظلا في مكانهما فلن يستطيع *مارك* أن يفاجئ *جيزر* و يستطيع ان يفعل ذلك فقط إذا عبر التليجواني الطريق و ظهره للوري،صاحت و قفزت للامام:
- أكره أن اقف في منتصف المرور.اضطر *جيزر* أن يتبعها و تقدم اللوري للأمام أيضا و فتح الباب بهدوءو سرعة كي يتيح ل *مارك* فرصة القفز فوق كتفي*جيزر* ترنح و تخلصت *شارلوت* من قبضته و عدت للامام و كأن الشيطان في أعقابها ناحية رجل الشرطة.
فجأو امتلأ المكان برجال الشرطة يندفعون من جميع الإتجاهات و اتجه البعض ناحية ^الستروين^ التي كانت منتظرة بعيدا عند أسفلالتل بينما ذهب البعض لمعاونة *مارك* في حين احاط بها البعض لحمايتها.
-أنت في مأمن الآن يا *شارلوت* اخترق *مارك* الدائرة الزرقاء و لم تتحقق من الأمان إلا عندما وجدت نفسها و قد رفعها بين ذراعيه، سألته و أسنانها تصطك:
-آمنة؟
- نعم و ستكونين في البيت خلال ساعة.
لم يسبق من قبل أن كانت هذه الكلمة بهذه الروعة.حاولت أن تتكلم و لكن لم تخرج من فمها كلمة واحدة.أخذ وجه *مارك * يبتعد أكثر ثم اختفى ، ودارت السماء حولها و ارتفعت الأرض لتقابلها ، ولأول مرة في حياتها أغمي عليها.

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 12-06-09, 11:40 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس عشر*الأخير*
لم يصحب *مارك* *شارلوت* في السارة التي أقلتها إلى والدها، وآخر مرة رأته فيها عندما كان يصعد إلى داخل إحدى سيارات الشرطة و قد دلت الإبتسامة العذبة و التصفيق من حوله على أنه يعتبر دون شك بطلا..آه لو علموا فقط! لقد افترضت أنه ذهب ليقدم بلاغا و تساءلت عن القصة الملفقة التي اخترعها.سألت الضابط بجوارها:
- ماذا سيحدث للتلجوانيين؟
- سيقدمون إلى المحاكمة ثم يرسلون إلى السجن.لقد كنت سعيدة الحظ أن هربت يا آنسة.
هزت رأسها و أغلقت عينيها بكسل و لم تفتحهما إلا عندما توقفت السيارة عند مقاطعة ^بوفيل^ بعد دقائق أصبحوا عند الفيلا و قفزت من السيارة لتلقي بنفسها بين ذراعي والدها المنتظر الذي صاح:
- حمدا لله على أنك سالمة.
أخذت الدموع تنساب على خديه.
- إنهم لن يسببوا لك الأذى .هل فعلوا؟ألم يعطوك أية مخدرات؟ إذا كانوا...
- لنا بخير يا دادي.
ابتسمت له بامتنان ثم حيت هيئة الخدمة الذين كانوا ينتظرون بجانبه كان معظمهم يعرفونها منذ أيام الطفولة و كان بعضهم يبكي بشكل واضح.قالت *إيفيت* و هي تهتز:
- لقد أعددت لك طبق المحار المفضل عندك لغذاء يا آنسة*شارلوت*.
قبلت *شارلوت* خدها السمين:
عندما انتهي من حمام طويل سأصبح جاهزة لك.
اهتزت ^إيفيت^ من السعادة،و أسرعت *ماريا* إلى الدور العلوي أمام *شارلوت* كي تعد لها الحمام.
احتضنها والدها بقوة ثم ذهب معها إلى حجرة نومهاثم وعدها أن يعود إليها عندما تتمالك نفسها.
استرخت *شارلوت* في الماء الدافئ المعطر فذهب عنها توترها تاركة خلفها ضغطا كان من الممكن أن يسبب لها الإكتئاب.لقد نالت حريتها ، ولكنها لم تعد تمتلك*مارك* لقد عرفته لأسابيع قليلة و لكنه في هذه الفترة كان مرافقها الدائم، ولم يكد يغيب عن عينها، وإذا توخت المانة مع نفسها لم يغادر أفكارها أبدا و لمن من اليوم لن تكون لديها النية أبدا أن تراه، أو تفكر فيه ثانية، ورغم ما قد يكون قد ابتكره للشرطة ، أو لوالدها فهي تعرف الحقيقة ولا تزال مترددة حول ما إذا كانت ستخبر والدها و تدعه يقرر بنفسهمايفعل، ام لا؟
إذا تسترت عليه فقد يكرر ما فعله مع شخصآخر ،كانت الفكرة من البشاعة حتى انها قفزت خارجة من البانيو و تناولت منشفتها.كان الأمر خطأ أخلاقيا لو انها استمرت على صمتها ، حتى لو كان هذا يعني أن يذهب *مارك* إلى السجن.
السجن! لقد كان المر أكثر بشاعة أن تفكر فيه و هوسجين لسنوات.لقد مزقها عدم استقرارها على رأي حتى أنها أخذت تذرع الحجرة ذهابا و إيابا
لم تتوقف إلا عندما ذخلت*مارياتجر عربة محملة بالأسبراجوس الطازج و طبق المحار الموعود و صحن من الخوخ الطازج.
لكن *شارلوت* فقدت شهيتها و اخذتتحملق دون تركيز على الطعام عندما ذخل والدها، انحنى و ركز عينيه عليها:
- إنك تبدين أحسن بكثير.
كذبت عليه:
- إنني أشعر بذلك.
- حسنا لقد اتصل بي *مارك* من لحظات من مركز الشرطة في *نيس* سقطت الشوكة من يدها على الصيتية:
- ماذا قال لك؟
- كل شيء،كيف اختطفت من المعرض و أنه كان يخشى أن يهرب معك لا تتعرضا للقتل ، ولماذا غير رأيه عندما اصيب *باريك*؟حمدا لله أنه فعل ذلك.إنني متاكد من أنه على حق بالنسبة ل*جيزر*و انه كان سيقتلك في الحال بعد أن أحقق مطلبهم.
- لقد انتهى الأمر ان يا دادي، ثم احتضنته،كانت غير سعيدة لامتقاع لونه ة شحوبه و قالت:
انس المر
- لا أستطيع، عندما افكر كيف كان من الممكن قبل وقت قريب أن أخسرك...
أخذ يمسح على شعرها بيد مرتعشة.
* لقد نويت أن اتفق مع الجنرال*فارجار* حول امتيازات التعيين الخاصة بي في ^تلجواي^.و أرجو ألا تفكري أني أستسلم لابتزاز فإن ما أفعله هو اننيأخضع لما لا بد من حدوثه.
كتمت *شارلوت* تنهيدة:
- اعلم ، هل علي أن اظل تحت الحراسة دوما يا دادي؟
- إلى حد ما و لكن ليس بواسطة *مارك* دوم شك.
- لم أكن أريد ذلك.بعد الدور المزدوج الذي لعبه، لا أريد أن أراه مرة ثانية ،هدأ من روعها:
- أفهم كيف تشعرين.
- هل تعني..أنك تعرف؟
- بالتأكيد، ولكنه أنقذ حياتك يا عزيزتي و بدونه كنت ستصبحين ميتة.
قبلت *شارلوت* رأسه:
- ما زلت مذهولة ،كيف تغفر له؟
- أستطيع أن أغفر له كل شيء لأنه استطاع أن يعيدك إلي سالمة.
- ولكن ماذا لو كرر سلوكه مع شخص آخر طلب منه حراسته، ألن تحس وقتها أنك مسؤول؟
- لقد أكد لي أنك ىخر مهمة سيقبلها ، حملقت ^شارل بوفيل^ في وجهها:
- لماذا انت سعيدة إلى هذه الدرجة يا عزيزتي؟
اعترفت:
-إنني أفكر في *مارك* هل لدى الشرطة أية فكرة عن أنه...
- كل ما يعرفونه هو أنه السائق الخاص بك، و لقد قلت صراحة لرئيس الشرطة إنه كان يجب ألا يعرف أحد أنك كنت رهينة و كاما قل ذكر ما حدث في الأخبار كان أسلم.
قالت بلا اهتمام:
- هذا سيسعد *مارك*
-نعم ، و لكن انظري يا عزيزتي أنا اعرف أن *مارك* قد لطخ تاريخه بعملية الاختطاف. ولكنه نظف صفحته عندما فر معك.و كانت شجاعته في التعامل مع *جيزر* من اللوري أمرا يستحق الثناء.هل تعلمين أن الشرطة أرادت أن تتولى الأمر كله و لكنه أصر على أن يقوم بالمهمة بنفسه؟ لقد بدا انه فكر انه الوحيد الذي يمكنأن يوقف ذلك الخنزير اللعين عن إطلاق الرصاص الرصاص عليك أولا.
أحست *شارلوت* بالمرارة في فمها ، فهي كما توقعت أن إنقاذ *مارك * لها جعل منه بطلا.
- ما زلت أظن أنه خسيس ولا أدري كيف تتحمل الحديث معه، لو انني..
قاطعها رنين الهاتف في الحال، كان *جوني* يطلب مقابلتها ، ورغم ان إغراء الاختفاء عن جميع الرجال كان قويا فقد كانت تعلم أنها لن تستطيع أن تنسى *مارك* بالاستكانة.
قالت له:
- امنحني فرصة لأستريح ساعات قليلة يا *جوني* ثم احضر إلى هنا.
سألها والدها :
- هل لا يزال على قائمة محبيك؟
- نعم ، وقد أتزوجه.
لفت ذراعها حول وسط والدها :
- أوه يا دادي كم أحبك!
لمس أرنبة أنفها و قال:
-يا للغرابة! هيا خذي راحتك يا عزيزتي سأراك فيما بعد.
عندما دخلت *شارلوت* أخيرا غرفة المعيشة و هي تهتز مرتدية سروالا أحمر ذهبيا كان بلون شعرها،كان *جوني* مرتخيا في مقعد ذي مساند يدردش مع والدها ، قام بسرعة و اتجه إليها و استبدل تحيته اللئيمة بعناق متوحش.
- كم هو رائع أن أراك يا *شارلي*! لقد ملأ والدك رأسي بكل التفاصيل تامثيرة.
- لم تكون مثيرة إلى هذه الدرجة.
أضاف والدها ووافقه جوني و هو يهز رأسه:
الفضل ل*مارك*.
لا بد أن أقول إنه أدى عملا رائعا يا سيدي ، ولم اتوقع أبدا أنه على هذا القدر من الشجاعة .سخرت *شارلوت*:
- سيستمر في خداع الناس طوال حياته و عندما رأت الرجلين ينظران إليها بدهشة ذهبت إلى الحديقة.
كانت المسية حارة رطبة بينما ظل النسيم دافئا من الشمس ، فكرت أين *مارك* الآن؟ هل هو حر ليدير خطة شنيعة أخرى؟ على العكسمن والدها كانت تعتقد أنه لم يؤد دوره بطريقة مستقيمة.
حاولت أن تكتم الساعات المثيرة التي قضياها في حجرة النوم الصغيرة في البيت الريفي و لكن من الأسهل أن تتوقف عن التنفس من أن تنسى.كانت ذكرى لمساته و شعورها بصلابة جسده و انفاسه اللا هثة عندما حارب نفسه و انتصر عليها.كل هذه الأفكار كانت تطاردها ، ويمكن ان تستمر إلى آخر أيامها، لو أنه فقط استمر في محاولته حتى استسلمت له و هو ما كانت تنويه، كانت على الأقل عرفت روعة الاتصال المثالي،ولكانت على استعداد لتقبله بعد ذلك.
عندما استدارت لتدخل توقفت مكانها و كأنها اصطدمت بجسد كانت تحلم ! لا ، لم يكن حلما بل كابوسا عاد إلى الحياة بل لم يكن كابوسا ، وإنما حقيقة، لأن الرجل الذي أملت ألا تراه على الإطلاق، أهو بهذه الوقاحة حتى يأتي إلى هنا، ياله من محتال!
قال ببساطة:
- هالو *شارلوت* إنني سعيد ان أراك و قد عدت كسابق عهدك.
- لقد عدت إلى نفسي فعلا.
زظرت إليه بتعال و رغم ذلك اقترب منها فأحست بالصدمة من ظهوره.كان يرتدي بنطالا بحريا و قميصا أزرق فاتحا و هو نفس الزي الذي أسر فيه و لكن البنطلون كان ممزقا بينما تلطخ القميص بالدم، كان وجهه قاتما من التعب بينما كان على خده ورم أرجواني اللون كان ذلك اللون ينعكس ظلال تحت عينيه، كان اشتياقها لأن تحتضنه شديدا و كان عليها أن تقاوم ذلك بغضب.
- كيف تجر}على أن تعود إلى هنا! هيا أخرج!
عندما لمح والدها *مارك* عبر الباب الزجاجي، ناداها و أسرع نحوهما و لكنه توقف.
- ماذا حدث لك؟
صاحت:
- هل انت في حاجة إلى السؤال؟
أسرعت في الهروب لكن *مارك* اعترض طريقها:
- ألا يمكن أن تسامحيني يا *شارلوت*؟
- إطلاقا.
رأت بركن عينها أن والدها عاد للداخل.
- قد تكون تمكنت من إقناع دادي أن يسامحك و لكن لن تستطيع ذلك معي.
- لا أرى أي خداع في المر، لقد فعلت ما كان علي أن افعله.
- من أجل معتقدلتك على ما أظن!
- نعم، ولكن أيضا لأن ذلك وظيفتي.
- هل هذا كل ما يهمك؟ الوظيفة؟ أوه إن هذا يزيد من ازدرائي لك.
تركته غاضبة.
- لماذا عدت؟
- كي أجمع حاجياتي، وأتحدث مع والدك بشأننا..
- بشأننا؟ أتظن أنني..
تلعثمت و هي تقول:
- إنك مجنون لقد اخبرتك في البيت الريفي عن رأيي فيك .
- لا يمكن أن تعني ذلك الان يا *شارلوت* إنك تحبينني فطريقة تقبيلك لي..دعيني ألمسك..
- إذن ماذا؟لقد كنت خائفة لدرجة الموت و كنت أمامي.
غرست اظافرها في راحة يدها و حاولت أن يبدو صوتها مسليا:
- كل ما كان بيننا هو الإنجذاب و عندما تنتهي بهجة الجديد سرعان ما تحس بالملل، ويدهشني أنك تفكر عكس هذا.
كان وجهه داكنا قبل هذا الحديث و لكنه أصبح لآن معرضا لكل الألوان استدار نصف استدارة فرأى *جوني* في الباب بجانبها، قال بلهجة جامدة،
- أعتقد أن *جوني كراكستون* هو نمطك المفضل.
كذبت و هي ترد:
- لقد تحققت من ذلك عندما كنت رهينة، إنني انوي ان اتزوجه.
- إذن ليس هناك المزيد مما يمكن أن يقال، أتمنى أن تصبحي سعدة يا *شارلوت* .الآن إذا سمحت لي سأودع والدك و أجمع حاجياتي.
هزت كتفيها وذهبت بعيدا...لم تعد لغرفة المعيشة حتى غادر *مارك* الحديقة و ذهب لحجرته.أنبها والدها:
- لا أستطيع أن أستوعب موقفك نحو *مارك* لقد غامر بحياته لكي ينقذك
- لينقذ جلده هو.
أطاحت بيديها في يأس و أكملت:
-قد يكون غامر أمام رصاصة*جيزر* و لكن ما حدث فقط في النهاية عندما تبين له أنه من الممكن الإمساك بهم، ولو أنه تأكد من انتصارهم لانضم إليهم، إنه خائن ذو وجهين ا دادي ةلا أستطيع أن أنسى ذلك حتى لو استطعت أنت أن تنسى.
ذهل *بوفيل* و ظهر ذلك جليا عليه:
- خائن؟ إنني أعلو أن *مارك* كان مخطئا لأنه مكنك من توجيه لطمة له، وسمح لك بالذهاب إلى المعرض بمفردك، ولكن اللوم يقع عليك أكثر منه لقد اقترح هو و السر *إلريك* أن يقوم بحراستك ثلاثة رجال و يدورون حولك كعقارب الساعة و لكني لم أرغب في إخافتك، وصممت على أن يكون *مارك*بمفرده.
جاء دور *شارلوت* لتصاب بالدهشة و الذهول:
- وما دخل السير*إلريك* في الأمر؟
- *مارك* يعمل عنده.
- وهل لا يوال؟
عبس والدها و قال-بالتأكيد- لا أفهمك إنك تتصرفين و كأنه لا بد من حبس *مارك* في القلعة في أقرب وقت.
قال *جوني* بحياء و هو يمرر أصابعه في شعره:
- اغفري لي و لكني أشعر بأنكما لستما على اتفاق.
ركز نظره على *شارلوت*:
- ما الذي تأخذينه على *راينر*؟
- لقد كان متحالفا مع *باريك*، قفز والدها من مقعده و كأنه تلقى رصاصة:
- يا طفلتي العزيزة، ألا تفهمين أن كل ما فعله *مارك* عندما كنتما أسيرين إنما بغرض إن يجعل *باريك* يعتقد أن *مارك* في جانبهم.
صاحت:
- ولكنه في جانبهم فعلا، لقد منعني في أول مرة حاولت فيها الهرب.لقد سمعت ما قاله لهم و رأيت كيف كان يتصرف.
-لقد فعل ذلك من أجل سلامتك أنت إذ كان *جيزر* على بعد أقدام قليلة منك.يا للعار يا *شيرلي*! إن مارك عضو محترم للغاية في المنظمة التي يديرها السير*ألريك*
انهارت *شارلوت* دون كلمة على المقعد ، قال لها *جوني*:
- ألا تذكرين إشارتي إلى الجنرال*راينر*...حسنا إن مارك هو ابنه.
-ابنه؟الإبن الذي ذهب إلى كوبا؟
- كانت مهمة سرية للأمريكيين، إذا كان هناك شيء آخر تريدين معرفته عنه يمكنك أن تسألي السير*إلريك* مباشرة حيث سيقضي عطلة هذا الأسبوع معنا هنا.و أريد أن أشكره شخصيا لأنه سمح لنا بخدمة *مارك*
نهضت *شارلوت* و هي غير متمالكة لنفسها.لماذا لم يخبرني *مارك* بكل ذلك عندما كنا في البيت الريفي؟
- كان يخشى أن تتركيه نتيجة ذلك.
- ولكن كان بإمكانه ان يقول لي عندما كنا نجري مطاردين.
- أعتقد أنه كان يحتفظ بأمر ما بذهنه...
لم تتنتظر لتسمع أكثر و طارت عبر الحجرة، ولم تتوقف إلا عندما وصلت إلى الباب و مدت يدها ل *جوني* قالت و هي متقطعة النفاس:
- هذا أمر سيء...لا أستطيع...
أجابها بتقطيبة لئيمة:
- هذا واضح، لقد عرفت ذلك في اللحظة التي دخل فيها *راينر* هنا الليلة .منحته ابتسامة دافئة و أسرعت إلى أعلى نحو حجرة *مارك* و هي تدعو الله أن يكون هناك.لم تنتظر حتى تطرق الباب و اندفعت للداخل .كان يغلق قفل الحقبة و نظر إليها صائحا:
-كفى! لا أريد مزيدا من الإهاناتفلقد تلقيت منها ما يكفي و زيادة.
صاحت و هي ترتعد :
- هل تقبل اعتذارا؟
تجمدت يده على الحقيبة وتساءل:
- اعتذار!
- أم تريد مني أن أركع عند أقدامك؟سأفعل ذلك بكل رغبة مني و سأظل في مكاني حتى ترفعني.
ركعت على ركبتيها و لكنه أمسكها من وسطها:
قال وهو يتلجاج:
- لا ، أفضل أن تكوني في مستواي ثم انحنى مقترباو سأل:
- لماذا هذا التغيير في القلب؟
عندما بدأت في الشرح وضع أصبعه على فمها و قال:
- فيما بعد يا حببتي لأن كل ما أريده الان هو هذا...
سحبها نحوه ووضع خده على شعرها أحست بجسده يرتعد فأحت بالعاطفة تملؤها كلها.
- أحبك كثيرا يا *مارك*هل يمكن أن تسامحني لكل الأسياء الرهيبة التي سببتها لك.
- أية أشياء؟ كل ما أذكره هو قولك نك تحبينني.
- ولكنك لا تعرف كم أحبك كثيرا؟
- إذن ألاني.
- تعلقت ذراعاها برقبته و استكانت بين أحضانه و أخذ يدللها.
- هل تخشينني؟
- أخشى نفسي.لقد عشت على اعصابي أياما طوياة ووجودك هكذا يزيد من اشتعالها.
- هناك حل واحد إذن لا بد أن تتزوجيني فورا.
ابتعد عنها و نظر في عمق عينيها، كان جادا و مصمما:
- هل تتوقعين أن أترك عملي و ان اعمل عند والدك؟
كانت تعرف الإجابة الفورية عن سؤاله و لكن لم ترد منه أن يظن أنها تأخذ السؤال محمل الهزل فكرت دقيقة قبل ان تجيب:
* ستظل دوما سيد نفسك يا *مارك* و هذا أحد الأشياء التي تعجبني فيك و يجب ان تفعل ما تحب.
- هل توافقين أن يكون زوج *شارلوت بوفيل* رجلا مجهولا في أمن المخابرات؟ إنني أود أن أستمر في وظيفتي و أخشى ألا يكون ذلك ممكنا.
سألته بعصبية:
- وهل يجعلك هذا غير سعيد؟
خفض رأسه و قبلها و قال:
- سآخذ مكافأتي و لكن ماذا عنك؟ هل ما زلت تؤمنين أنني اجري وراء مالك؟
- إطلاقا.
ضحكا معا و عندما لفت ذلااعاها حول رقبته ثانية خلص نفسه بحزم و خرج من الحجرة:
- تمالكي الآن نفسك يا آنسة *بوفيل* هناك امر بسيط حول مباركة والدك للزواج و كذلك وثيقة الزواج
مدت ذقنها بتعال:
- هل تلعب در الزعيم علي ثانية يا *مارك*؟
- أنت على حق تماما يا آنسة.منتديات ليلاس





تـــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــت


) منقولة من منتدى اخر للامانة كل الشكر لمن كتبها)

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 13-06-09, 09:57 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 104133
المشاركات: 36
الجنس ذكر
معدل التقييم: mersalli عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mersalli غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
الرواية روعة

 
 

 

عرض البوم صور mersalli   رد مع اقتباس
قديم 01-07-09, 11:44 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 124943
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمرةغضي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمرةغضي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك الف عافيهعلي الرواية الحلوه

 
 

 

عرض البوم صور جمرةغضي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المليونيرة المدللة, المركز الدولي, man on the make, رومنسية, روايات, روايات مترجمة, روايات متكوبة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روبرتا لي, roberta leigh, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112039.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-07-17 02:46 PM


الساعة الآن 01:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية