الفصل الثامن
استغرق الطريق الى سان فاتسان حوالي الساعه لأنه كان يوم السبت , والمرور اكثر ازدحاما من الايام العادية .
ورغم ان الحاجز الزجاجي بين مارك والاخرين كان مغلقا. الا ان شارلوت كانت تحس بوجوده وتشعر بعدم الراحه .
كان يرتدي بنطلونا داكنا وقميصا ابيض وكان الكاب الذي يرتديه هو الوحيد الذي يذكرها بوضعه الاجتماعي وهي حيقيقة وجدت انها تهدئ من ثورتها .منتديات ليلاس
كانت قد اخبرته انه لا حاجه له الى ارتداء الزي الرسمي وكان هذا الرمز بدوره يغيظها لأنها كانت مقتنعه بأنه لبس الكاب ليضايقها وليريها انه سيد نفسه , وكأن أي شيء تقوله او تفعله يمكن ان يسلبه ثقته بنفسه .
بذلت جهدا كبيرا كي تركز على ما كان يقوله جوني , كان يتحدث لعدة دقائق ولكنها مع ذلك لم تسمع اية كلمه اعتذرت قائلة :
- آسفة ! لقد كنت افكر في مدى سروري لحضورنا هنا لقد اكتفيت ومللت الجلوس حول حمام السباحه .
- تعنين انك اكتفيت من الجلوس حول حوض السباحة ومشاهدة تمثيلية الاغراء التي كانت تقوم بها ليلا .
تهكمت شارلوت :
- كانت واضحة تماما .
- الهذا السبب لم تسأليها ان تنضم الينا ؟
- لم تكن حرة على اية حال . كان عليها ان تعتني بشعرها وكانت ستذهب الى معرض في مونت كارلو.
- اذا اردت الذهاب يمكنني تدبير تذكرتين .
- لا شكرا , انني انفر من هذه الاماكن حيث كل فرد يرتدي زيا قاتلا او استعراضيا انها شيء مقزز .
تكرمش فم جوني عند ركنيه وقال :
- ليس اكثر تقززا من هؤلاء.
واشار الى مجموعات كبيرة من المروجين الذين يغرون المارة بشرب سجائر خاصة او يقودون سيارات او يتمتعون بأنواع خاصة من المشروبات وقال :
- يالها من مؤامرة على مدى البصر !
وافقته شارلوت وتذكرت جيداعندما كانت تقود سيارتها طوال هذا الطريق كانت قريبة من الرجوع الى عصر سابق مختلف , كان اللون الصمت لأشجار الزيتون الاخضر الداكن لاشجار الصنوبر تختلط فوق التلال من مكان لآخر اسطح مغطاة بالقرميد الامر , ومساحات من اشجار البوجنفيليا المورقة ولكنها الآن ازدحمت بفيلات جديدة وردية وبلوكات شقق سكنية انتشرت كنبات عش الغراب على سفوح التلال المنحدرة .
احتشد آلاف السائحين في الشوارع الضيقة يحملقون في فترينات المعارض التي لانهاية لها والتي تبيع نسخا للوحات العظماء القدامى من الرسامين والتي تنتج في الادوار التي تحت الارض او في الورش فوق المعارض وتباع بأسعار مغالى فيها .
اوقف راينر السيارة الفيراري ثم فتح الحاجز الامامي وقال :
- لا استطيع ان اصعد اكثر من هنا يا آنسة بوفيل ارجو ان تنتظريني هنا حتى اركن السيارة .
اومأت شارلوت برأسها وخرجت من السيارة ووقفت بجوار جوني الى ان استطاع راينر ان يدس السيارة بمهارة مكان احدى السيارات التي رحلت في تلك اللحظة وقد تطلب منه استخدام كل خبرته وبراعته حتى ان مجموعه من الشباب صاحت بأعجاب تحييه .
شبك جوني ذراعه وهما يصعدان الطريق المنحدر بشده نحو المدينة بينما سار راينر بالقرب منها من الجانب الاخر .
كانت مدركة ترامي نظرات الفتيات اللاتي كن يحملقن فيها بحسد دون شك لأنها محاطه بشابين انيقين .آه لو علموا فقط ان احدهما صديق والآخر ... اللعتة .. انها لا تعرف ماذا تعبر راينر . سألها جوني :
- اين هو الفنان الذي تريدين رؤيته ؟
اخذت تبحث في حقيبة يدها عن بطاقته :
- 9 شارع بريتون .
قال راينر :
- اعرف مكانه .
وعندما لاحظ دهشتها اضاف :
- لقد عشت هناك لفترة .
- للعمل ام للتسلية ؟
- للعمل المسلي .
تساءلت عما اذا كان ذلك مع امرأة وانبت نفسها لاهتمامها بهذا الامر قالت بصوت عال:
- من الافضل ان تتولى ارشادنا .
أومأ برأسه ولكنه لم يترك جانبها رغم انه اسرع الخطو وهم يصعدون المنحدر ثم انحرفوا الى حارة ثم بدءوا النزول بنفس الانحدار العكسي .
كانت شارلوت سعيده لأنها كانت تلبس حذاء بدون كعب وان وجدت من الصعوبة ان تحافظ على توازنها فوق المطبات .
- كم يبعد عن هنا راينر ؟
- لقد وصلنا .
واشار الى باب قديم من خشب البلوط عندما عبروه وجدوا انفسهم في اتيليه نموذجي للفنانين ,حجرة متوسطه المساحة حواطها وارضيتها من الحجر ويدخل الضوء من نافذة واسعه تطل على جانب التل الرمادي المائل للون الفضة , اقترب لمقابلتهم رجل ضخم الجثة اسود الشعر يمسك بيده ازميل حفر.
- يا سيد لوبران لقد حضرت لمقابلتك ومشاهدة اعمالك , لقد كلمني عنك صديق ..
قالت هذا بفرنسية سليمة وطلاقة .
- اتعشم ان تكوني عميلة مرضية .
ابتسمت وقالت :
- ولماذا اذن حضرت ؟
اسعده ردها وبدأ يستعرض اللوحات المعلقة على الحائط , كان معظمها عن الاقليم , مرسومة بألوان ساطعه تعبر عن روح المكان .
اعتبرتها شارلوت كلها جيده الى اقصى حد بينما عبر جوني عن العكس تماما وعلى عكسهما اخذ راينر يتفحص كل لوحة بشغف وقد برقت عيناه بضوء لم تره من قبل .
اعلنت :
- سأخذ الكمية كلها وعليك ان تحضرها الى الفيلا وسأدفع لك ثمنها .
حملق السيد لوبران فيها وقال :
- لا استطيع ان استغني عن كل مخزوني , ولم تتركي لي ما اريه للعملاء .
- هذه هي الفكرة والرأي اريد ان اشتري كل ما تنتجه , وسيعد المحامون الخاصون بي عقدا انا متأكده انه سيرضيك تماما . انا شارلوت بوفيل , هل اتفقنا ؟
ما ان اعلمته بذلك حتى وجدت عينيه تتسعان الى اقصاها , غمغم قائلا :
- سأسلمهم غدا في الصباح, هذا امر لايمكن تصديقه .. لم احلم... شكرا جزيلا.
علق جوني عندما اخذا ريقهما نحو الشارع الرئيسي .
- انك حقا امرأة مندفعه . اتوقع ان تخبريني بعد ذلك انك ستفتحين معرضك الخاص .
- سأفعل وهذه في الحقيقة فكرة راينر وهي فكرة جيده جدا .
تدخل راينر في الحديث :
- اعتقد ان الفكرة كانت تدور في ذهنك من قبل وانا واثق انك ستنجحين لأن لك نظرة ثاقبة .
- لا اعتقد ان اللورد كراكستون يتفق معك على هذا الرأي .
اعترف جوني :
- انني شخص عادي وواقعي وعليك تجاهل رأيي .
ظلوا يضحكون على هذا الاعتراف حتى وصلوا ووقفوا في ضيق لأن سيارة فولفو سدت عليها الطريق قال جوني :
- دعينا نتناول شرابا في ملهى الحمامه الذهبي ونترك راينر لأخراج السيارة.
واجهت شارلوت مارك لا لم تفكر فيه بهذه الطريقة فسألته :
- هل مسموح لي ان اذهب الى الملهى بدونك ؟
اومأ برأسه موافقا وعندما سارت شارلوت مع جوني عبر الشارع ارتبكت عندما وجدت راينر يصاحبهما ولجوا الباب ووجدوا انفسهم بجوار حائط حجري عال ووجدوا انفسهم في فناء واسع به موائد حول شجرة قديمة .. سأل جوني :
- هل ترغبين ان تجلسي هنا ام في الشرفة ؟
اجاب راينر بالنيابة عنها :
- هنا انها اكثر ازدحاما .
قالت شارلوت :
- لهذا افضل الشرفة عن هنا .
- اذا جلست هناك يلزم ان اظل معك وعندئذ لن نستطيع اخراج السيارة .
عندما لاحظت فكيه استسلمت . علق جوني عندما انفردا ببعضهما :
- من المؤكد انه ياخذ عمله مأخذ الجد .
- انه يتقاضى اجره من اجل ادائه تنفست بعمق وكتمت شعورها بالذنب لاقلالهما من شان رجل يؤدي عمله بضمير , استمر جوني في حديثه عندما طلب المشروبات .
- انه نموذج غير عادي لهذا النوع من العمل , ماذا تعرفين عنه ؟
- فقط حضر بتوصيات عاليه والا لما استخدمه والدي , لماذا تسأل ؟
- لأنه يذكرني بشخص ما , وان لم اتذكره الا من لحظة , انه الجنرال هنري راينر , انه بيتر ابنه ولكني اعرف ان له شقيقا اكبر منه .
ابتسمت شارلوت واسعدتها الملاحظة :
- ولكني لا ارى أي صلة براينر هذا ربما يكون الجانب الفقير من العائلة هل تحدث عن عائلته ؟
- نعم كان والده بالجيش وشقيقه صاحب املاك صغيرة . اوه ... لقد تذكرت ان والدته تقوم بالخياطه من نوع ما .
- هذا يحسم الامر فصديقي بيتر يدير الاسرة واخته متزوجه من دوق ويلزي وتعيش في قلعة في اسكتلندا .
- من الصعب ان يكونا من نوع اقارب راينر ماذا يفعل الاخ الاكبر ؟
تناولت شارلوت شرابها .
- انه يتولى عملا ما في وزارة الخارجية وهو عمل غير تقليدي على ما اعتقد . لقد اختفى عن الانظار عدة سنوات ولا يدري احد اين ذهب , لقد سمعت انه في كوبا وهو ما لا يرضى عنه والده .
اشار جوني الى كوبها الفارغ وقال :
- هل تودين شرابا اخر ؟
- لا شكرا ... دعنا نرى ما اذا كانت السيارة ماتزال محشورة .
سألها جوني وهما يغادران الملهى :
- اين قررت تناول العشاء الليلة ؟
- بالمنزل , فوالدي يستمتع دوما برؤيتي .
لم يكن لدى شارلوت الرغبة في الخروج هذه الليلة بسبب عدم راحتها التي احست بها منذ ان سمعت عن الجنرال راينر ,
كانت تعلم ان مارك لا يمكن ان يكون ابنه ولكن المعلومة ادت الى اشعال شكوكها حوله . وفضلت ان تبقى لترتاح في وسط مكان مألوف لها ..
اخذت تتساءل.. هل من الممكن ان يكون مارك قد زور مستنداته وخدع والها ؟ على الرغم من انهم وظفوا فريقا من الناس مهمتهم الوحيده الاستعلام عن الموظفين الجدد .
انهم دون شك غير معصومين من الخطأ , وقد يكون راينر افلت من الشبكة , وربما ايضا يكون قد ارسل كي يختطفها . احست بالعرق يسري في جسدها ..
وعندما رأت راينر قادما نحوهما اختفت كل شكوكها , لو كان يريد فعلا اختطافها لفعل , اذ اتيحت له فرص كثيرة , لقد كانا كثيرا متواجدين بمفردهما خارج الفيلا خصوصا في ذلك اليوم الذي عبر بها الحدود الى ايطاليا من اجل قيامها ببعض المشتريات والتي كان من الممكن ان تكون له فرصة ذهبية .
قال لها :
- لقد حضرت لأخذكما , فالسيارة اصبحت حرة التحرك .
سأله جوني بلطف عندما جلس بجوار شارلوت في المقعد الخلفي:
- ارجو ان تنزلني عند الفيلا الخاصة بي , اتخذ شارع الكورنيش الاسفل وساواجهك من هناك .
- اعرف مكان منزلك يا سعادة اللورد .
- لا تقل لي ... ما الامر ؟... انك كنت تراقب الموقع .
- اخشى انني فعلت ذلك , فان من واجبي ان اعرف مواقع كل الاماكن التي قد تزورها الانسة بوفيل .
دهش جوني من تلك المعلومة واغلق الحاجز الزجاجي بينهما واخذ يحملق في شارلوت .
- كل ما يجري حولي لا اعرف عنه شيئا .
- بسبب الثورة في تليجواي .
- آه ! اصبح الامر منطقيا , ولكن أليس من الاسلم لك ان تظلي في المنزل حتى يتم قمع الثورة وتستقر الامور ؟
- ولكن ماذا يحدث لو انتصر المتمردون ؟ هل اظل حبيسة في الفيلا ؟
قطب جبينه ووضح عليه الانزعاج واخذ يقلب الامور في نفسه , عندما اخذت السيارة تهدئ من سرعتها الى ان وثقت اما باب فيلا فاخرة من 3 طوابق وسط عدة هكترات من ارض الغابات تشرف على نيس , سألها :
- هل تدخلين لتلقي التحية على امي ؟
توسلت شارلوت اليه قائلة :
- ليس اليوم , واريد ان ابدل ملابسي ايضا , واستغرق وقتا اطول كي ابدو اكثر قبولا.
- انك دوما كامله بالنسبة لي . سأراك حوالي الـ8,30 .
- هل تود ان يحضر راينر لاصطحابك ؟
لقد تركت سيارتك في بيتنا .
- لا يا حبيبتي سأستقل سيارة اجرة,
اشارت الى راينر كي يتحرك بالسيارة وعندما اختفت الفيلا عن انظارها امرته ان يوقف , وانتقلت للمقعد الامامي بجواره وسألته عندما استأنف السير :
- اتظن انني كنت متسرعه عندما اشتريت كل انتاج لوبران ؟
- هل اعدت التفكير ؟
- ليس بالنسبة لنوعية اللوحات ولكن لكثرتها بحيث يمكن ان يكون عرضها مملا .
- لا افهم السبب . انت على علم بعالم الفن ويمكنك استخدام احسن الاشخاص لابداء النصيحة , وعلى اية حال فان اعمال لوبران تلقى رواجا كبيرا في السوق .
- تبدو واسع المعرفه انت ايضا .
جاءت لهجة مارك جافه عندما اجاب :
- ليس الفن قاصرا على الاغنياء , قد لا املك المال لشراء ما اشتريته , ولكن ليسهناك ثمن للتذوق .
كانت تستحق هذه الضربة القاضية وقد اقرتها :
- انا آسفة , لم اقصد ان اخفض من قدرك .
وجه اليها نظرة خاطفة تحولت فيها عيناه الى اللون البني الفضي ويشوبها التهكم .
- ان الامور في تحسن , فمن 3 اسابيع مضت لم تكوني لتعترفي بالخطأ !
لو كان قد اسبغ عليها اكبر آيات المدح لما شعرت بمثل ما شعرت به الآن من سعادة وفرح . هل كان ذلك لأنها ادركت ان عدم موافقته تعني الكثير بالنسبة لها ؟ القت عليه نظرة جانبية طويلة ورأت فمه يهتز قبل ان تنظر امامه .
- ماذا ستفعل هذا المساء ؟ سأتعشى بالمنزل . لذا فستكون حرا .
- من المحتمل ان اقابل صديقا .
- لم اتصور انك تعرف أي شخص في المنطقة .
- تعرفين القليل عني يا انسة بوفيل .
كانت هذه ضربة قاضية اخرى ورغم انها كانت تحترق من الخجل الا انها اخفت ذلك وراء عدم الاكتراث . ولكن عدم اظهار فضولها كان مفتعلا وتساءلت عما اذا كان يحاول التلميح الى ان له ماضيا ..
كانت واثقه من امر واحد وهو انه كان حريصا ويقظا باستمرار .
ظهرت ابواب الفيلا . ناقشت في اثناء العشاء مشروعها الجديد مع والدها وفرجت عندما وافق عليه بلا شروط .
- اذا اردت نصيحتي عليك بافتتاح معرض محلي ويمكنك توسيع افاقك عندما تحصلين على بعض الخبرة . بالاضافة الى انه اذا عرضت بضاعه محلية اصبح في مقدور السكان المحليين شراؤها
انفجرت شارلوت من الضحك وقالت ما رأيك يا جوني ؟
- اعتقد ان والدك على حق . لماذا لا تبحثين عما يصنع في كان ؟ وما رأيك في مهرجان الافلام والحشود التي تحضرها انها فرصة نادرة ؟
هزت رأسها وهي تفكر :
- انهم بالتأكيد العملاء المناسبين .. لن يهمه المال بل سيتحرقون شوقا لاظهار مدى شغفهم بالثقافة .
قضوا باقي الامسية في مناقشة المشروع وكانت الساعه قد قاربت الـ12 عندما ودعهم جوني وصحبته حتى السيارة .
- قال لها
- هل هناك أي فرصة للقائه باكرا ؟
- اخشى الا استطيع .
- سأتصل بك على اية حال .
- انا آسفه ياجوني .
- وانا ايضا , ولكني لن اكف عن المحاولة حتى تخبريني انك وقعت في حب شخص اخر .
قال لها والدها عندما لحق بهما :
- ليس هذا وداع قطيعه , لا تقولي لي انه لحق بباري.
- لا تقل لي انك فقدت حفيدا له لقب .
- بصراحه اوافق على أي شخص يسعدك .
- أي شخص ؟
اتسعت عيناها وقالت له :
- ربما اتزوج راينر .
خلع شارل نظارته بسرعه .:
- هل استغل وضعه كي ...
قالت بسرعه :
- لا لا .. انني اهذر .
ولكن هل فعلا كانت تهذر ؟ عندما تأملت الامر فيما بعد وهي مستلقية في سريرها لم تكت واثقة من نفسها كان مارك راينر وسيما وذكيا وممتعا .
والاهم من ذلك انه لم يخضع لها وهو ما لا ينطبق على أي من الرجال الذين عرفتهم ,
احست بالارهاق الشديد فدفنت رأسها في وسادتها , ان مثل هذه الافكار مجنونه انه لا يعني شيئا بالنسبة لها وبالنسبة له كانت مجرد مصدر مرتباته اذا قال شيئا مختلفا صدقته اليس كذلك ؟
كان هذا السؤال تردده على نفسها مرات ومرات ولم تصل الى اجابه حتى استغرقت في النوم .