لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-07, 09:30 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

*الفصـــــ 16ـل ..السادس عشر*
وقف قدام بيت اهلها وسند راسه للكرسي ..مسح وجهه بيدينه الثنتين وبرودتها ما خففت من سعير النار بوجهه الحامي.. طلع جواله ودق عليها ..
"الو اطلعي " وسكر الجوال ...
قالت ام طارق لبنتها "من الي دق عليك .."
اخذت نجوى بياله الشاهي "ماجد .؟"
امها انفجعت "بنت الساعه نص الليل قومي اطلعي لزوجك اكيد تعبان "
ناظرت امها ببرود "ماحد قال له يسهر خليه ينتظر وبعدين تعبان من ايش يا حظي من حضور ملكة حبيبة القلب "
عايشه "خخخخخخخخخخ انتبهي لا يشق لك راسك زي العبايه وبعدين أي حبيبه البنت ماقد سمعناها تتكلم عنه شكلك غلطانه "
ناظرت اختها بعصبيه " انطمي عويش ابرك لك "
عايشه "ههههههههههههه اعصابك"
دق جوالها مره ثانيه..وطنشت..ناظرنها امها وخواتها مهبوله ذي تطنيش عيني عينك ..لكنها ما جابت خبرهن فيه حره ودها تبردها ونار حقد عليه ما تنوصف ..
جلس ماجد يذكر الله لا يطق به عرق ..له نص ساعه برا وماطلعت تستهبل ذي ..ضرب الدرقسون بيده تستهبل طيب تستاهل اجل الي يجيها .. وحرك السياره ومشى تجلس عند امها ابرك لها .
هاوشتها امها "مجنونه قومي اطلعي لزوجك "
تأففت نجوى ووقفت واخذت عبايتها بيدها من على الصوفا العنابيه الي مذهبه اطرافها وشنطتها ..
عايشه "يالله بطلع اوصلك برا "
نجوى بدون نفس "يالله "
طلعن الحوش برا الا بدخله تركي ,, ناظرها وقال "على وين"
نجوى "بطلع لماجد ينتظرني "
ناظرها تركي وقال "وين ما برا احد "
ناظرت نجوى في اختها وقالت "شلون ما برا احد انا...(وسكتت) ..هو كلمني يقول اطلعي "
تركي وهو عاقد حواجبه "متى.؟"
نجوى بارتباك "قبل شوي متاكد انت "
تركي بنص عين "لا استهبل "
ناظرته نجوى وقالت "غريبه انت ما نمت بالعاده عقب صلاه العشا حاط راسك"
تركي وهو يتنهد "ابد كنت احضر زواج واحد من ربعي بمكان بعيد وهذي جيتي "
سكتت نجوى وهي ميته خوف وين راح ذا ..!
قال تركي وهو يناظرها "دقي عليه طيب "
ناظرته بارتباك وش تقول له ,, اني لطعته برا فتره طويله وخايفه اكلمه ..ولكنها تعرف اخوها ان عرف الحقيقه بيكسر رقبتها وبيعلم ابوه وبتشوف السنع صدق ..طلعت جوالها من شنطتها وراحت تدور رقمه بيد ترجف بقوه ...
/
/
>>بالفندق ..
جلس ماجد وهو شاب ضو .. يعني وش قصدها يثور عليها ويوريها حقيقته الي لاجمها عشان خاطر أبوها ولا كيف ..دق جواله رفعه وهو عاقد حواجبه ..وشاف رقمها ..مسك الجوال بقوه شوي ويتهشم ..
رد بهدوء "نعم "
سكتت شوي وقالت بخوف "ماجد انا جاهزه "
قال باستهزاء بارد "جد "
ناظرت في اخوها بخوف "هاه .. انا..انا ضيعت عباتي و و "
ناظرها تركي وهو عاقد حواجبه .. ووجهها احمر ..
قال ماجد وهو رافع جاحب ويلعب بمفتاح سيارته "نتفاهم بعدين دقايق واكون عندك "
وسكر في وجهها ...
قالت عايشه "هاه شقال ؟ "
قالت بملل "جاي بالطريق "
عايشه بهمس "كله منك الحين وريني فلاحتك لا عطاك الي فيه النصيب "
سمع تركي كلامهن ...ناظر في اخته بعصبيه وقال "انتي ما تتركين حركاتك الي مالها داعي ترى ماجد مو انا ولا طارق فشلتينا في الرجال "
عصبت "تراني اختك يالجاحد "
ناظرها بقرف " محد جاحد كثرك ..(وهمس بأذنها) يالخاينه "
وراح لغرفته وهو يدعي لولد عمه المسكين ..
ناظرت نجوى في اخوها .. بقهر وقالت لعايشه بعصبيه "سمعتتتتتيه "
كان وجه عايشه احمر ..من كلمت اخوها صحيح مر على الحادث الي صار لنجوى اكثر من ثلاث سنوات الا ان اثاره ما زالت ..وبقت بقلوب اخوانها جرح ينزف لحد الموت .. جرح ملوث مولم بشكل كبير جدا ..
لما تحط ثقتك بناس .. وتعطيهم شرفكـ .. وتجي الخيانه منهم سواء ماديه ولا معنويه ..تكون اثار هالجروح اعمق ..اكبر .. وباقيه طول العمر !
لما تكون بدوي..هالجروح الامها مبرحـه ,, لانك تشوف مرجلتك مو مرجله وانك ما حافظت على عرضكـ.. ما حكمته .. ما صنته .. وانك غافل .. وكأنك عدد زايد بالبيت !
تتعايش.. تتناسى .. لكن سماح ..!
فات اوانه !
ما من سماح !
قالت عايشه بجديه "ما ينلام يا نجوى "
خزتها نجوى وسكتت ..لازم مذله .. هي مو منحرفه ولا راعيه هالحركات لكنها غلطت غلطه وندمت عليها اشد الندم .. ياشينهم هالبدو ما ينسون شي شين ابد ابد .. وخصوصا اخوانها الي تغيروا معها عقب الحادث وصارو في حاله تشكك دائم وترقب ومراقبه مكثفه ...رجعت شعرها الطويل ورى وجلست تنتظر ماجد يجي..بعد ربع ساعه جت اسماء وجلست معهن .."وين زوجك ما جا "
نجوى بملل "اف لا ماجاااااا ياربي قال دقايق مو لطعه "
عايشه "هههههههههههه يرد لك الحركه "
عصبت نجوى "قومي فارقي وجع اما يرد الحركه شكله صدقني تو "
عايشه "نشوف "
ناظرتها نجوى وكالعاده سكتت ...
مرت ساعتين وماجد ماله حس وكل ما دقت عليه اما ما يرد او يعطيها مشغول والقهر انها لابسه عبايتها وتستانه برا بالحوش في هالليل ..
/
انت
في دنيا في بعيده..
وانا عايش وسط غابه من مشاعر..
تلهب القلب ..
و
تبيده ..
من وريده .. لي ..وريده
كيف اشوف ..
وانا يلبسني العمى ..حيره وخوف ..
كيف اشوف..
والهوى قيدي..
وسجـــــــــــاني الظروف!
/
البعد .. دمار .. استبد بقلبين فرقتهم ظروف قاسيه .. مؤامرت تسببت في اعدام روحين
احد يعاني من اطباعهـ من نخوته ,, من كيانه
والثاني يعاني من الندم والم الخساره .. اقســـــى انواع الالام .. اقساها ..
لانوم .. لا اكل .. لا بهجه ..
مظاهر x مظاهر
والضحيه .. هم ..
ياشينها لا صرت تهيم جسد غادرته روحه .. تبرت منه .. هاجرت تدور الحريه المتنفس وبقيت انت لا روح ولا قلب ينبض ,,
ولا الأمـــــان !
وين الامـان .. وانا قلبي من رحلتـ ..!
ماعرف طعم الامـان !
احد في هالليله نام على مخدته تمطر على وجناته قطرات الدموع ..دموع الغيره الي تنهش والخساره ..
واحد هايم في شوارع الرياض بلا هدف بلا وجهه .. وصقيع الوحده يجمد عروقه والمه وصل للعظم ..
ناظر ماجد في ساعته لقى الدرس الاول لها انتهى واتجه لبيت ابو طارق ..
قالت نجوى لخواتها وهي تخم شنطتها "وصل يالله سلام"
عايشه واسماء "سلام"
وقف عند الباب وطلعت له بسرعه .. قبل ما يدق عليها ولا شي ...
ركبت جنبه وسلمت بس ما رد عليها .. كان منزل شماغه وشكله مهيب اكثر مو عادة ماجد عمرها ماشافته بدون شماغ وهو راكب سيارته .. كان مرجع شعره الاسود ورى وعاقد حواجبه السود وما يتكلم ماغير صوت منبه السرعه الي مالي جو السياره المتوتر ..
وقفوا عند الاشاره الي كانت زحمه سيارات بحكم ان الليله ليله خميس .. وكانه حس بافكارها ولا قراها ..اخذ شماغه من جنبه ولبسه ..رجعوا مشوا .. وبالطريق العام ضرب واحد فرامل فجاه ولولا ستر الله ولا كان سووا حادث ومع كذا تضررت سيارتهم ..كان ماجد يتنفس بقوه ونجوى عيونها شوي وتطلع من قوة الصدمه التفت يمها بوجه اصفر "جاك شي "
هزت راسها "لا "
نزل من السياره بسرعه وهو معصب لدرجه حمر وجهه فيها ...وقبل لا يجي صاحب السياره الي قدامه شاف جمس ملكي قالب وكان مليان عايلـــــــــه .. اطفال وحريم وشايب !
والمصيبه ان السياره تحترق !
قلبه قابضـــــــهـ فهل ياترى موته دنى !
ركض هو والشباب الي بالسياره الي قدامه للجمس ..كان الدخان بكل مكان .. ويسمع صراخ الحريم والاطفال بوسط الحديد المهشم ,,
كل مال السياره تنهار وتضغط على ركابها المنكوبين .. قال ماجد للشباب " كلمو الدفاع المدني والاسعاف "
كلموه وبدو يدورون على السياره لعل وعسا يلقون مخرج لان الوقت عدوهم والنار ان وصلت للبنزين بتنفجر السياره والكارثه ما راح تكون على ركاب الجمس ..راح تكون على كل من مر من هالشارع مشي ولا على سياره لان موقعه مليان ناس وسيارات ..
حط كف يده على عيونه من لهيب النار الي منور الشارع ..التفت يمين ويسار وركض لسيارته
قال لنجوى "لا تطلعين من السياره وخلي جوالك معك للطوارئ انا بقفل الابواب "
وطلع وقفل الابواب ..وركض لشنطة السياره وطلع المفكات والاشياء الي ممكن تساعده ..
ربط شماغه بقوه ..وراح يركض للجمس لقى الشباب مو مقصرين يحاولون يفتحون ابواب السياره بكل همه وعزيمه ..كسرو الشبايبك عشان يدخل للركاب هواء ..سمع بزر عمره شهرين يصيح ..
قالت امه لماجد بصوتها المخنوق "تكفى يا خوي اخذه وطلعه برا تراه حيلتي وصبر السنين "
ركع ماجد على ركبه ودخل يدينه بشويش.. واخذ الجسم الصغيرون الساكن بيده سمع امه تبكي من الوجع من الالم من خوفها على ولدها .. لكن المصيبه الولد ما يتنفس..
لكن من خلال شغله مع فرقه القناصين تذكر مبادئ الاسعافات الاوليه ..كان العرق على رقبته ووجهه وقلبه يضرب خوف ترقب بيدينه امانه ..
نزل الولد الصغير على الارض .. وجلس يسوي له تنفس صناعي لحد ما سمع بكا الولد الي ملا المكان ابتسم بالم وهو يشوف وجهه الازرق ترجع له الحياه والالوان ,,
صرخ واحد من الشباب "الجمس بينفجر .. بينفجر ما يمدي "
ركض ماجد لسيارته وفتح الباب .. قال لنجوى وهو يمد الولد الي موتره بصياحه "امسكي الولد ولا تعطينه لاحد لين اجي "
انصدمت نجوى "هاه وش صاحي انت "
عصب عليها "تفهمين انتي .. ترى ناري شابه منك امسكيه وشفيك تناظرينه بقرف ..ولا ليش اغث عمري انتي انسانه متبلده "
اخذت الولد بارتباك وتوتر ما تدري شلون تتصرف معه ...قفل الباب وطلع يركض للشباب الي زادو للفزعه ,, وهذا شي مو غريب على عيال الاصول .وبقدرة قادر وبلطفه قدروا يكسرون واحد من الابواب جزئيا ..
الدخان الاسوووووووووود ... الانين .. الدم ..
كان الشارع مسررررررررررح .. لكن مسرح واقعي .. والحقيقه كان مسرح مؤلم لنفوس من تعايشـه واضطر يواجهه بكل ماعطاه الله من صبر وعزيمه وتحمل !
شلون ما يتحمل الالام .. وابوه مات بين يدينه !
شلون ما يتحمل .. وهو فقده..
هوعقب فقد الاب ..فيه شي في الحياه يسوى !
وين الغرابه .. ووين يلقى كل ما يمر به الحين في نفسه أي تأثير ..هو الي حطم الرقم القياسي بفقد كل من حب من ناسـه ..
عطته ذكرى الجراح ..القوه حتى يواجه الموقف الي بين يدينه ..
اول شي طلعوا ام الولد وكانت بنت بالثلاثينات تقريبا .. وكانت تنزف دم .. وصلهم من نسيج عبايتها الي تشبثت فيها بقوه مو طبيعيه نظرا للظروف الي تمر فيها ...
همست "خالد ضناي ..وينه "
قال ماجد وهو يرجع شماغه المربوط ورى "موجود وبخير "
وحطوها على جنب .. وبدوا يطلعونهم واحد واحد ..
كانن اربع حريم عجوزين وبنتين .. والاطفال خمسه مع الشايب صارو كلهم عشرة افراد ..
طلعوا وحده من البنات الي طاح غطا وجهها ... وكان مغمى عليها .. نزل ماجد شماغه وسبق الشاب الي مد عليه شماغه ..وحطها على وجهها وطلعوها بصعوبه كبيره .. بقى الركاب الي قدام والي هي العجوز والشايب ...
ناظروا في بعض بعجز وقله حيله ..
قال واحد من الشباب "لازم نكسر الباب الي قدام مافيه حل الا كذا "
قال الثاني وهو يمسح عرقه "ما يمدي الاحسـن ..ننتظر الدفاع المدني انا اسمع اصوتهم بس زحمه السير ماخره وصولهم "
قال ماجد وهو مكشر من الحر والدخان وريحه الدم الي مغرقهم كلهم "ما يمدي ما يمدي الوقت عدونا انا بدخل واطلعهم "
ناظروا فيه بصدمه "صاحي انت "
قال وهو يفك ازارير ثوبه .. "ايه انا بدخل من الباب الثاني واحاول اطلعهم عساي اقدر "
ووسط الاعتراضات دخل لهم على بطنه والعرق يزيد ويده على خشمه من الدخان الي يجيب كتمه مو طبيعيه .. وصل للعجوز الي كان مغمى عليها .. وطايحه على راسها ودمها على الكرسي اما الشايب كان وضعه سيء والمصيبه انه ناشب في مكانه ., والدخان كان عامل مايساعد ابد .. جلس ماجد يكح بقوه لكن راسه والف سيف ما يطلع الا ومطلعهم .. بعد محاولات .. عجز يطلع العجوز .. نادى واحد من العيال ودخلوا سوا وبعد محاولات قدروا يجرونها برا السياره ,,
كانت وجيههم سودا من الدخان .. واشكالهم تصيب النفس بقشعريره ..اول انفجار .. ضربهم ضربه خلت بعضهم في اصابات ومن بينهم ماجد الي طاح على ظهره .. واحترقت مواضع من جسمه ..
وقف بسرعه البرق هو والشباب الي معه وركضوا كلهم امل يطلعون الشايب الي بالسياره باقي ..
جت لهم وحده من البنات تركض وتبكي مسكت واحد من الشباب من يده "تكفون ياعيال الاصول طلعوي ابوي تكفون مالنا غيره تكفون ان مات دجينا ضعنا تكفون " وجلست تنخاهم لدرجه شدت عزيمتهم وراح للسياره رغم اصاباتهم ورغم حراره النار وثيابهم المحترقه ..
وصلت فرقه الدفاع .. بعد دقايق
لكن بعد فوات الاوان .. وبالنهايهـ انفجرت السياره انفجار صوته يصم الاذان .. ويحول كل من حولهـ حفنة رماد !
كانت نجوى بالسياره شاهده على الي صار وميته خوف .. عقب هالانفجار ضاع عقلها ودقت على اخوانها وقال طارق انه جاي بالطريق وبيكملها على رجوله بسبب توقف السير ..
كانت شرارات النار تتراقص قدام عيونها ., بكل شمووووووووووخ . بكل غرور . وتحرق الخضر واليابس .. ورغم بعد السياره الي ركنها ماجد على جنب الطريق ريحه الحريق شقت راسها !
وصل طارق بعد ربع ساعه يركض ركض ووجهه ما ينتفسر.. شاف سياره ماجد وراح لها بسرعه ..فتحت له نجوى القفل من داخل ..
طارق بخوف وهو يشوف الشرطه والاسعافات والدفاع والدنيا قايمه وجالسه "ماجد وينه "
نجوى وهي تبكي "مدري عنه تركني له ساعتين ولا ادري عنه والسياره انفجرت "
سكر طارق الباب وراح يركض لموقع الحادث الي مو بعيد عن السياره ..لقى المرور ممنوع ..
حاول فيهم لكن ماقدر يمين يسار مافيه امل ..
حتى الشرطي عصب عليه ..وقال له انهم بظرف صعب والمفروض يتعاون معهم اخذته الافكار يمين ويسار ذبحته الظنون وين ولد عمه ما يشوفه وين اختفى ... جال بانظاره على الدمار الهائل الي بكل مكان .. هلى الشارع الي تحول لرماد ودخان .. ونار .. واختلط بالماء ..وبصراخ رجال الامن .. واصوات سيارات الاسعاف والشرطه .. مسح وجهه بكفوفه ورجع لاخته..
قالت له "لقيت ماجد "
طارق "لا اكيد انه هنا ولا هنا امشي معي لسيارتي بوديك بيتنا وبرجع "
قالت بربكه "والسياره"
طارق "بقفلها امشي يالله"
ونزلت معه وقفل السياره ..ومشوا لسيارته سوا ..
نزلها بالبيت ورجع باقصى سرعه يشوف مصير ولد عمه .. وقلبه ماكله أكل !
فهل انتهى عمرك يا ولد عمي .. ولا انكتب لك عمر جديد ؟
/
/
/
/
>>> بيت بندر ..
صحت البتول من نومها .. تحس بكبدها شابه عليها ..وقفت وراحت تدور شي تاكله ..
وهي بنص الطبخه ما قدرت تتحمل ريحه الاكل وركضت ترجع ..
جلست على الصوفا بالصاله بعدها بخمس دقايق تفكر في نفسها لها ايام مو طبيعيه ..
مسحت جبهتها بيدها .. وتكورت الا وهي نايمه مره ثانيه ..
وماصحت الا على صوت بندر وهو بيطلع من الشقه ...
سالته بلهفه يوم فزت من نومها خايفه "على وين ..؟ "
كان وجهه اصفر "عندي مشوار ..؟ "
عصبت عليه "مشوار الساعه ثمان "
ناظرها بنص عين "قصدك مشوار الظهر "
هي شهقت من هنا وهو طلع من هنا .. الظهر معقولــــــــــــــــــــه !
وفعلا ناظرت ساعتها لقتها الساعه 12 ونص ..يالله راحت عليها نومه .. وبندر طلع ما افطر ونفسه براس خشمه .. وقفت وداخت ورجعت جلست ..غمضت عيونها ..ياربي شفيني مو طبيعيه هالاسبوع ..
بعد ما راحت منها الدوخه راحت غرفتها وبدلت ملابسها عشان تتغدا مع العيله بدال الجلسه هنا بلحالها ..
لبست جلابيه ساتره وراهيه واخذت جلال معها عشان تتغطى اذا كانو العيال تحت .. نزلت من السلم بسرعه ..ودخلت بيت عمها .. كان الهدوء يعم المكان .. ماعدا اصوات جايه من الصاله ..
دخلت لقت عمها يكلم بالجوال "ماجد حي اخوك وينه ..؟"
وكان باين عليه التعصيب بشكل مو طبيعي ووجهه اصفـر ,, شهقت والتفتت عمتها يمها ,,, فقدت البتول توازنها بتطيح ,,الا وعمتها تمسكها ,,,
"بسم الله عليك يمه ان شاء الله انه بخير "
جلستها على الكرسي قالت البتول لعمتها وهي مصدومه مو مستوعبه "عمه ماجد علامه عمي وش يقول "
قال ابو بندر بحنانه المعروف "ولا شي وانا ابوك.. ماجد صار عليه حادث بسيط والعيال عنده "
انهارت البتول .."يا ويلللللللللي اخوي "
الا وصوت كاس ينكسر , وقفت جود وجهها مافيه لووووووون ..
قالت عمتها "يمه تعالي اجلسي هدي اختك "
قالت وهي ترتجف "وش صاير من ..من "
قالت امها وهي ضامه البتول على صدرها "ماجد "
شهقت شهقه .. اسرع من الرمح .. واحد من سكيـن ,,
جلست جنب امها ومسكت ذراعها "يمه وينه وش صار وش صار "
ام بندر "امس كان فيه حادث وماجد فزع يساعد العيله الي قالبه ومعه مجموعه وانفجرت السياره ولا ندري من الي حيا من الي مات والعيال كلهم هناك "
شهقت وجلست تبكي ,, وتورطت ام بندر بالثنتين ,,
مر الوقت ببطء .. والعيال مقفله جوالاتهم ..لان ممنوع تشغل بالمستشفيات لدواعي امنيه ..
جلست البتول ويدين عمتها حولها ,,اما جود كانت جالسه حاطه المخده بحضنها وعلى اعصابها ..شافت ابوها الهم متعبه ومن يعرفه اكثر منها ..رمت المخده على جنب وراحت جلست جنب ابوها الي مسك يده بيده المجعده ..وحطت راسها على ذراعه ..تدور السلوان والمواساه ..ان شاء الله خير ان شاء الله ..
/
/
/
/
/
>>> بيت خالد
قام خالد من على الغداء وراح جلس مع امه .. ونام وحط راسه في حضنها ولاكانه رجال دخل بيدخل الثلاثين قريب .. وكان ذكريات الطفوله ما غادرتهـ يوم .. ناظر في امه بكل حب كان فيه شي غريب في نظرته .. صحيح انه مو الاولانـي ,صحيح المرض خلف من خالد عظام .. ووجه اصفر ..
بدا شعره يطلع مره ثانيه ,, لكن وش الفايده ,, اذا بالجلسه الجايه بيطيح كالعاده ..
قال لامه برقه "يمه لا صار لي شي لا تحزنين موتي ارحم من هالعيشه "
وقف شعر جسمها من كلامه من نبرته "فالك ما قبلناااااااااااااااااااه وش هالهرج يا خالد الدكتور يقول الحمد لله بدو يسيطرون على المرض لا تقول كذا "
وبكت غصب عنها ,, جلس وحضنها وحب راسها "السموحه يمه ما قصدي ابكيك ..خلاص اخر مره اقول هالكلام "
مسحت وجهها بجلالها ,, وهي تناظر في ولدها الي سلبه المرض حيويه الشباب والصحه والاهم السعاده ..
دق تلفون البيت ورد خالد "نعم "
ومد السماعه لامه "حرمه تبيك "
اخذت امه منه السماعه "هلا وعليكم السلام .. لا مو طالعين .. حياكم الله "
وسكرت التلفون .. قال خالد "من ذي "
قالت امه "ذي تصيـر بنت عم لامي الله يرحمها جايه الرياض لها فتره .. ووعدتني بزياره واليوم بتسير "
خالد "زين يعني نصرف انفسنا "
امه "هههههههههه البيت كبير ما يحتاج تصرف عمرك "
دخلت سلوى عليهم معها الشاهي ..قالت لها ام فهد "اليوم عندنا عشا .. "
سلوى " لبنت عمك وضحى "
ام فهد "ايه .. تو كلمتني بتجي "
سلوى "زين بتعزمين احد "
ام فهد "ايه بنعزم عجزنا "
سلوى "ههههههه طيب يا عمه "
خالد "اجل علمني الساعه كم تبغن العشا عشان اخلي المطعم يوصله لكم "
سلوى " ما يحتاج حنا نطبخ "
خالد وهو يوقف "اليوم بدلعكم لا تطبخن استانسن "
سلوى " زيـن ,, محد يعاف الراحه "
ابتسم لها وطلع من الصاله ..نزلت سلوى غطا وجهها وقالت لعمتها "سبحان الله هذا خالد الي اعرفه "
عمتها بابتسامه "الله يديمها يارب اخاف انها فتره راحته من الم المرض والم العلاج الكيماوي "
انقبض قلب سلوى ..
راح خالد لغرفته لقى ريووف .. ترتب ملابسه المكويه بالدرج ..وجلس يتاملها من شعرها الاشقر .. لتنورتها الجينز وبلوزتها الزهر
التفتت يمه وقالت بابتسامه"اهلين انت هنا "
ابتسم "لا هناك "
كبرت ابتسامتها وهي تشوف ابتسامته الي فقدتها من شهور ..
جا لها ونزل الملابس الي بيدها وضم يدينها .. حبها على جبهتها وقال "انا طالع انتبهي على نفسك "
وطلع ناظرته وقلبها ينغزها .. انتبه لنفسي ,, شلون يعني !
طلع من البيت وبالسياره دق على طارق "الو شخبارك يابو متعب وينك "
طارق "بالمستشفى "
خالد ارتاع "خير ان شاء الله "
طارق كان برا المستشفى عشان يطمن اهله على ماجد وبالصدفه دق خالد قبل لا يدخل مره ثانيه ويقفل جهازه .."خير الحمد لله ماجد صار عليه حادث وهو بخير الحين "
خالد "مايشوف شر يارب .."
طارق "ما يجيك "
خالد "كنت احسبك فاضي عشان نجتمع مبطي عنك "
طارق "انا بطلع الحين من المستشفى وبنام لي كم ساعه وبالليل نجتمع زين "
خالد "زينين اجل بروح للمطار اشوف اخبار الشباب "
طارق "سلم "
خالد "يوصل سلام "
طارق "سلام"
/
/
/
>>> بيت ابو فيصل ..
كانو العيله متجمعين يتقهوون قهوه العصر ..
قالت ام فيصل لولدها "هاه يمه لقيت قاعه "
فيصل وهو يمد فنجاله على اخته نوف "اليوم بروح ادور .."
اخوه عبدالكريم "تبيني ادور معك "
فيصل "خلني بشوف اليوم ان مالقيت بعلمك "
عبد الكريم "اللي يريحك "
ووقف عشان يروح لدوامه ..طبعا عبد الكريم اخو فيصل الصغير عمره 23 سنه ويشتغل بالحرس الوطني ..
بقي في الصاله ام فيصل ومها ونوف وفيصل ...
سالت مها نوف "رقم جود مو معك "
نوف "لا مو معي ماخذته منها الي معي رقم ريووف "
قالت لفيصل "فيصل مو معك رقمها "
انهبل فيصل من سوالها واحتقرها .. صارخ عليها "نعم وش قلتي "
خافت نووووف موت ومها طلعت عيونها اختي انهبلت انهبلت ,,
قالت نوف تستفزه "علامك معصب وش قلت "
انهبلت امها "بنت استحي على وجهك "
قالت نوف بانفعال "ما قلت شي .. بعدين زوجتك اهلها متحررين وعادي البنات يكلمن "
ما درت الا والعقال جايها يمشي مليون ..وتستاهله ..
جا لها واخذ عقاله وقال "ان سمعتك تتكلمين كذا هالعقال بخليه يقطع جلدك فاهمه ولا لا الظاهر انك بتكبرين سنا وعقلا لا "
وطلع معصب من الصاله .. دمعت عيونها وهي تلمس رجلها قالت لامها "شفتي ولدك يضربني وانا حرمه شكبري "
حقرتها امها وقامت معصبه وطلعت من الصـاله ..
قالت لها مها بعصبيه "انتي مو صاحيه ولا احد يقول هالهرج "
قالت بعصيبه " ما قلت شي يستاهل يضربني بعقاله .. هذا وهي ما جت المدام وذي سواته . علينا السلام اجل "
مها "بعد مالك حق صدق انك غبيه وبعدين تعرفين عاداتنا البنت ما تكلم رجلها ولا تشوفه الا بليله العرس اما هم عاداتهم غير وتراه مو حرام ولا تعدوا الشرع وخالفوه كلامك مردود عليك "
نوف "هاه قلبتي علي بعد"
مها "لا قلبت ولا شي بس انتهبي لملافظك وفكينا من المشاكل "
نوف وهي تفرك مكان الضربه "على قولتك "
طلع فيصل معصب من خواته الي يبطن الكبد .. دق جواله ..
"الوووووو "
"السلام عليكم الضابط فيصل ال......."
فيصل "وصلت خير"
المتصل "يا ولدي .. ولدي حاجزينه عندكم له يومين عشان السرعه وانا مالي غيره وكلما جيت يصرفوني تكفا يا ولدي شف الموضوع "
فيصل "مايكون خاطرك الا طيب يا عم مرني القسم بعد الصلاه وابشر بالخير "
قال الشايب من قلب "الله يخليك لاهلك ويطول بعمرك .. وعز الله من دلني عليك ما كذب وما خسرت يوم كلمتك "
فيصل "واجبي يا عم .. وحنا لخدمتكم "
الشايب "ماقصرت والله سلام "
فيصل "فمان الله "
سكر جواله .. وطلع غرفته يلبس لبسه العسكري ..وبعد ربع ساعه نزل وراح للمركز ...
استدعى الولد الي محجوز ..
ودخله لشرطي عليه ..
قال فيصل "تعال اجلس "
جا الولد وجلس ..قال له "ابي اسالك ترضى على ابوك الحزن والهم والتعب .. ترضى انه يترجى الناس عشانك "
جا الولد بيرد وصرخ عليه "خلني اكمل كلامي ,,ابوانا يربونا يكبرونا عشان ننفعهم ونكون لهم عون ومعين .. ونشيل عنهم الهم والبيت والمسؤوليات ..لكنكم يا هالجيل مستهترين .. مو وجيه مسؤوليه لو بيدي لبستكم عبايات وجلستكم بالبيوت لانكم مو رجاجيل"
نزل الولد راسه من الفشله ومن تهزيء فيصل له ... وقاطعهم الشرطي "حضره الضابط ابو الولد برا "
فيصل "خله يتفضل "
رجع ظهره ورى وصاريحركه شوي يمين ويسار ويلعب بالقلم على المكتب ويخز الولد الي وجهه قاب "شف اليوم بتطلع عشان خاطر هالشايب الطيب لكن ورب العزه والجلال ان شفت خشتك عندي هنا بالمركز لتندم .. واذا انت رجال وفيك خير صن كرامتك وسمعتك "
دخل ابوه وبعد السلام .. قال له فيصل انه بيطلع الولد بكفاله .. وجلس ابوه يشكر فيه وهو ماسك يدين فيصل بقوه .. بعد ما طلعوا ..
قال الشرطي لفيصل "هههههههه وش قايل للولد طالع يدور الحريه "
فيصل "هههههههههه تهزيء من هنا تهديد من هنا عساه يتسنع ويرحم هالشايب الي انقطع قلبه وراه والله توني احس بمعاناه ابوي معنا يوم كنا مراهقين .. من يوم ما مسكت هالمركز ومصيبه تجر اختها عسى الله يغفر لنا تقصيرنا ويصلح لنا ذريتنا "
الشرطي "اللهم امـين "
شوي الا يسمعون صجه ولجه وصراااااخ برا .. وقف الشرطي وطلع يشوف الاوضاع ..الا الدوريه جايبه شباب متهاوشين وكل واحد منهم متغرق دم ومليان جروح ,,
الوضع بالمركز طلع عن السيطره وتطلب تدخل فيصل ..كان الفريقين المتهاوشين يتلاعنون ويرمون على بعض كلام سب وذم ..
عصب عليهم فيصل وصرخ "استحوا على وجيهكم انتم رجاجيل ولا بزران "
ناظره واحد وكان شكله سكران وسب ام فيصل التفت فيصل له وضربه كف لين طايح على الارض وصادم الجدار ..صرخ عليه "امي اشرف منك فاهم ولا لا ..خذوه ارموه بالانفرادي "
والباقين هجدوا .. من الي شافوه وما تكلموا ..
رجع فيصل مكتبه صدره طابق عليه والعصبيه تهزه .. الله يعينه بس هو اختار هالمهنه وهو مدرك وفاهم الشي الي بيمر عليه ولان فيه من الصفات والاراده والقوه الشي الي يدعمه قرر يمتهنها ..وفعلا شي ما يقتل لكنه يقوي القلب ويمده بالقسوه اللازمه للتعامل في هالظروف ..المتقلبه ..
/
/
/
/
>>>> بالمستشفى ...
كان ابو متعب وابوطارق موجودين عند ماجد بجناحه .. بعد ما طلعوا الشايب وبعدو شوي انفجرت السياره .. وجتهم اصابات خطيره ومتوسطه اما ماجد ..احترق خده الايمن .. وجزء من رقبته ورغم شحوبه الا انه بصحه زينه وخده ورقبته مضمده ..
قال عمه "الله كريم الي عداها على خير "
ماجد "الحمد لله .. اننا قدرنا نطلعه ..رغم انه متردي بالحيل "
عمه "ماقصرت وانا عمك "
ابو طارق "وكيفك الحين "
ماجد "زين الحمد لله بس الدكتور مصر اجلس تحت الملاحظه لانهم خايفين اكون تنشقت كميه كبيره من ثاني اكسيد الكربون اساسا بكره وبطلع رضا ولا لا "
عمه "الله يهديك وانا عمك ,, صحتك الزم ماعليك "
ماجد "ونعم بالله ماقدرت اتفرج واجلس تعرفني"
عمه "اعرفك من وانت صغير وانت مندفع وراعي فزعه الله يحفظك يارب"
شوي الا وامه داخله عليهم ...
وكان معها مشاري ,,
قال مشاري يستهبل "هاه يمه شفتيه تاكدتي انه بخير وطيب "
امه بصوت متقطع من الخوف والبكا "ويا جعل الي فيه فيني يارب "
حب ماجد يدها "بسم الله عليك يمه .. وشهوله تجين وتتعبين المشي يتعب رجلينك وانا بكره وطالع "
مشاري "قل لها عجزت معها "
امه "قلبي شاب نار وما ارتحت الحين الا يوم شفتك طيب يمه وجهك علامه "
وكانت متروعه ,,
ابو متعب "رضوض خفيفه ان شاء الله انه بخير "
/
/
>>بيت ابو طارق
شهقت نجوى "مشوووووووووووووه "
ناظرها طارق وجلس يصارخ "مريضه انتي ولا فيك عقده نفسيه "
نجوى "انت تقول ان وجهه احترق "
اسماء بقرف "وووووع الله يعينك يا اختي "
ناظرها طارق "انتي انطمي وفارقي عن وجهي "
طلعت من الغرفه لانها ملسونه وخوافه ...طارق "ايه احترق عندك اعتراض "
انهارت نجوى "تستهبل انت "
طارق "جد انتي مو صاحيـه ,, "
نجوى جلست تبكي "تشوه يااااااااااااااااااربي "
رحمها طارق "لا تزعلين هو بخير وصحه زينه "
وقفت نجوى وقالت بهستيريا "شلون اعيش مع مشوووووووووه "
انصدم طارق "الحين هذا الي هامك انه مشوه صدق اني ما تربيتي "
وطلع من غرفتها وصفق الباب وراه بقوه ..انهارت على السرير..
مشوووووووووووووووووووووووووووووه!!
ما تتخيل ماجد ضاعت وسامته ,, وملامحه الي تخلي الواحد ما يقدر ينزل عينه عنه !
يالله شلوووووون اتحمل !
/
/
/
>> بعد صلاه العشا ..
دخل خالد البيت عشان ياخذ شاحن الجوال الخاص بالسياره والي كان منزله ببيت الشعر بالحوش يعني ما يحتاج يدخل وسط البيت الي مليان حريم ...
دخل واخذ الشاحن .. ويوم طلع لقى بالحوش دفعه حريم داخلات ..نزل راسه وطلع
قالت وحده منهن "ياوووووووووووويلي يا زيننننننننننه "
وجلسن يسولفن ويمدحن وهن داخلات البيت ...حس بضربه قويه جته على صدره ..
طاح الشاحن من يده ..حط كفوفه البارده على كبوت السياره ,,يحس بنفسه بينهار ..يتألم وانفاااااااااااااااااااااسه مخنوقــــــــــهـ ,,
رغم دفوة الجو يحس بالبرد يسري باوصاله .. ويقسم ظهره قسمين ..رجع للبيت يجر رجوله جر ويسند نفسه للجدار ..
حط يده على قلبـــــــه .. يحس بنبضه يتلاشى .. يتلاشى .. يتلاشى ..
رفع نظره لبيتهم الشامخ ..
جلس بقوه ..وسند ظهره ..هناك كنت العب كوره مع اخوي حمدان وعيال عمي .. هنا كان ابوي يجلس ويسولف علينا ..
هنا طحت وتعورت .. هنا طحت وبكيت .. هنا ضحكت .. هنا مزحت .. وهنا تزوجت ..
بدت عيونه تسكر .. وكل رمشه عين حملت معها ذكريات عقد من عمره ..
هنا ....؟
هنا..؟
وهنا..
وهنا ودعتهم ...
!
!
بودعكم.. يا احبابي .......
غصب ..
والا انا مابي ....
عساكم تتذكروووووني!
وما تنسوني بغيابي !!!!!!!!!!!!!!
شهقهـ ..شهقهـ شهقهـ !
وتراخت يده وطاحت جنبه !




.. الى هنا والالم يغزوني ويحكم علي بالتوقف
القاكم في بارت 17 ..

وما زلنا في صراع اللحظات

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 28-03-07, 04:12 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل السابع عـــــــ17ــــــشر
-بيت خالد –
-اليوم الثاني-
كانت ريووف منهاره بغرفتها ..وامها وخواتها وبنات عمها حولها ..كانت اسوء ليله بحياتها اسوء ليله ..
امس كانن يقومن بواجب الضيفات وكانن غافلات ان خالد مودع بالمجلس البراني .. وش يدريهن وهن ضايعات في طوشه المعازيم .. ويوم رجع حمدان اخر الليل ..شاف المجلس مولعه انواره ودخل بيسكرها والصدمه يوم شاف اخوه طايح ..مشى له وهو يرجف وركبه تهدد بخيانته في أي لحظه ..طاح على ركبه جنب اخوه ولمسه لقاه بارد ..صرخ "خالد خالد خالد قوم يالله "
ولا اذن تسمع ... ماغير صوت الاشجار الي تتحرك بالحوش..وصفير الريح !
هزه "خالد قوووووم "
رفعه وجلسه يهزه بقسوووووه ..بقوووووووه ..يمكن ترجع له الحياه يمكن يكون اغماء بسيط ويرجع اخوه الصغير ..
لكن مافيه ادنى ردة فعل .. كيف قدر وتحمل الا انه ماحس بنفسه الا في المستشفى ..والهم يكسي وجهه ...
طلع له الطبيب وقال بتعاطف كبير "الرجال متوفي له اكثر من خمس ساعات "
انهار حمدان على الكرسي ..
قال الطبيب "سبب الوفاة سكته قلبيه "
رفع له حمدان عيون مدمعه "سكته .. اخوي شاب شلون سكته قلبيه "
جلس الطبيب جنبه "مافي سبب ظاهر للوفاه ..لذا قيدناها سكته قلبيه مافيه الا هالتفسير الا اذا حبيت نشرحه عشان نعرف "
طلعت عيونه قدام وقال بقوه "اكرام الميت دفنه ..متى تنتهي الاجراءات "
الطبيب وهو يحط يده على كتف حمدان "ساعتين بالكثير وننهي كل شي شد حيلك "
وقام يشوف اشغالهـ ...ضم حمدان وجهه بين كفوفه ..وهو مومصدق شي من الي يصير ..حزن العالم يرزح بصدره ..الثقل بيذبحه ..خالد ! خالد ! مو مصدق ..الى الان بطور الصدمه ..
شلون بيقول لامه ..شلون بيقول لاخوه ..وريووف المسيكينه الي ترملت ..وماخذت من عيلتهم شي زين غير حرقه الدم والنكد ... والعذاب
خسرررررررررررتك يا خوي خسرتك يا عزوتي ... مر عليه شريط حياتهم ..تذكر فزعات اخوه ..تذكر تهوره وهوشاته مع عيال الحاره دايم ..كان قوي وكلا يخاف منه وماياخذ له حق ..شلون بيرجع البيت الحين ويشم ريحته الباقيه ...
بقت الريحه تعذبه .. وصاحبها رحل ...
سيارته ... اغراضه ....يارب مكتوب لي اموت في اليوم مره الف مره ..
شلون ببلغ امي عن وفاه ظناها ...اخونا ..اصغرنا ..شلون انا مو قــــــــــادر اتحمل ...
بعد ما انتهت المعاملات رجع البيت الصبح ..وكان معه اخوه فهد الي جا على وجه السرعه يوم عرف بالي صار ...وهم بالطريق دقوا على ماجد الي ما رد عليهم وبعد خمس دقايق رجع دق
ماجد "السلام عليكم "
حمدان بصوت متقطع "وعليكم السلام "
ماجد حس بترقب مولم وقال بهمس "خير حمدان "
حمدان بصوته المجروح "خالد يطلبك الحل "
نفض ماجد يد الممرضه الي تقيس نبضه "وشو "
حمدان بصوت متاثر مره "خالد توفى امس "
ماجد "لا اله الا الله ,, عظم الله اجرك "
حمدان "اجرنا واجرك ياليت تجي بيتنا وتعلم ريووف "
ماجد "ما يخالف نص ساعه وانا عندكم "
طبعا الممرضه تعترض وماجد سافهها ومن حسن حظه ان الطبيب سمع المكالمه ووافق يعطيه خروج...
كان بيفك الضماد الى على خده .. وعلى رقبته بس الطبيب منعه لان الجرح ممكن يتلوث ويسبب مصايب له ..
لبس ثوبه الابيض النظيف وغترته البيضا وطلع من المستشفى بسرعه ..اخذ له سياره تاكسي لانه سيارته موقفه بالبيت بعد ما نقلها مشاري ..
وصل ..بيت خالد نزل الا حمدان وفهد توهم واصلين ..سلم عليهم ..رجع غترته ورى وانهبلو اخوان خالد منه ومن يدينه الي فيها اماكن الابر ..
فهد "سلامات عسا ماشر "
ماجد "الله يسلمك حادث بسيط .."
فتح حمدان باب البيت ..
والمصيبه ..يوم دخلوا البيت كانت ريووف بالحوش تشرف على شغل الشغاله ..وبما انها في الحداد ما يجوز يشوفها غريب ..لكنها جاهله وخاليه للحين ..ناظرهم ماجد ووقفهم بيده ودخل بنفسه ..رفعت ريووف عيونها وانصدمـت ..ماجد ..وعلامه شكله تعبان وعليه ضمادات .. راحت تركض له وسلمت عليه .."سلامتك شفيك ..وامي فيها شي اخواني "
مسكها مع ذراعها ودخلها المجلس ..ناظرت وقالت باستغراب "جوال خالد "
واخذته من على الارض انقبض قلب ماجد ناقصه يا ريووف ..
اخذ الجوال من يدها وحطه بجيبه "تعالي اجلسي "
قالت بخوف "ماجد وش صاير ..زيارتك هالوقت مو طبيعيه"
قال بعطف " شوفي يا ريووف الله خلقنا لعبادته ..وله بنرجع صح ولا لا "
قالت وهي ترتجف "صح"
مسك يدها بقبضته "وكلا يومه مكتوب ..والموت حق علينا جميع ولو بيدينا رديناه عن ابونا الله يرحمه ..لكن ما يجوز الا الدعا والصدقه .."
كان يحاول يمهد لها ..ويخفف من وطأة الخبر عليها ..
قالت بهمس "خالد مات "
ضمها لصدره "الله يرحمه ادعي له .."
شهقت بقوه وجلست تبكي على صدر اخوها الكبير ...وقت طويل والعالم متلاشي والخبر يتغلل براسها ..يذبحها ..ذبــــــــــــــــح ,,خالد مات انتهى خلاص..راح من حياتها ..مو قادره تستوعب ..الخبر وقعه مؤلم مؤلم مؤلم ..تحس بروحها بتطلع من جسدها وتغادرها ..
لحظه وداعك
يا هي صعبه
بالحيل صعبه
وقفت مترنحه تدور ملجى قال ماجد وهو يناظر في وجهها الي كله دموع "وين "
قالت بنصف وعيها "ب بروح غرفتي "
وراحت ركض لغرفتها سكرت الباب رمت غطى وجهها ..كانت عرقانه تنتفض .. ورغم حرارة الجو تحس بالبرد يسري بعروقها ..مشت خطوتين الا وهي طايحه على وجهها ..والظلام يعم عيونها وعالمها..
/
وكان توصيل الخبر لامهم اصعب شي مر بحياتهم ...ما تقبلته ابدا .. وانهارت عليهم ...وجابوا الطبيبه للبيت وقالت لهم ترتاح لان السكر ارتفع عليها والضغط ولولا ستر الله ولا جتها جلطه ..في نفس الوقت ..لقت سلوى ريووف طايحه مغمى عليها .. وبعد ما رشت وجهها بمويه بارده صحت وجلست تصيح في حضن سلوى الي كانت تبكي معها .. من كان يصدق ..ان الي صار بيصير وان خالد رحل عنهم للابد ...
طلع ماجد وبلغ اهله بالي صار .. وبلغ عمه .. وماقصروا جوا لبيت خالد على وجه السرعه حتى يكونون معهم ويقومون بالعزاء ويخففون عنهم ..
صحت ريووف وبعد ما بدلت ملابسها طلعت وجلست مع عمتها المنهاره بدال استقبال المعزيات بجناح نومها
كان الجو كئيب والمعزين رايحين جايين ..
/
بقسم الرجال كان طارق من اول الي يستقبلون المعزين وهو لسى يحس بنفسه متخدر ووقع الخبر عليه كان شديد اليوم دفن بيديه خوي عمره ..صديقه ..اخوه الي ما جابته امه ..
حتى تراب القبر بكفوفه واطراف ثوبه وجيوبه ,, كان التاثر جلي واضح على وجهه ..حس بيد بندر على كتفه تواسيه ..
ياليته يحرر دموعه الي كبتها .. ما ذرف غير دمعه طاحت على قبر خالد دمعه وحده .. تسوى الكثير!
مسح وجهه بيدينه ..ورفض يفطر ويتغدا ويتقهوى حتى ..!
مو تعذيب للنفس لكن الاكل ابعد شي عن تفكيره في هالوقت الصعب ..
رفع ماجد نظره وشاف فيصل داخل المجلس .. غريبه وش جابه !
اخر من يتمنى يشووووووووفه بهالوقت الصعب والظروف المخالفه ...سلم عليهم وقدم العزا لحمدان ..وبشكل خاص لفهد اخو خالد الكبير.. وبطريقه غير مباشره عرف ماجد انهم زملاء ويعرفون بعض رغم فرق السن ..طبعا فيصل انصدم لما شاف انسباءه هنا ..ولما سال عرف ان اخت ماجد زوجه خالد ...هو عرف بالخبر من اخوياه الي بالمركز وعلى طول من دوامه لبيت خالد ..بلبسه الرسمي ..
/
كانت جود ملازمه لريووف المنهاره بس تبين انها قويه عشان عمتها المريضه .. والانهيارات الموجوده بالعزاء والاهم كلام الحريم الي ما يرحم والخالي من الاحساس..قمة التبلد !
شددت يدها على ذراع ريووف عشان تقوم تصلي العشاء وترتاح بغرفتها ..قامن سوا ..وراحن للغرفه ...
انهارت ريووف على السرير..ونامت على جنبها تضم ركبها لبطنها تدور الدفا تدور الامان ...
ما تكلمت جود بس غطتها بالغطا وجلست جنبها ...لكن النوم كان ابعد شي عنها ومسكتها نوبة بكا ..ضمتها جود وهي تمسح دموعها "مقدر ومكتوب يا ريووف اذكري الله "
ريووف وهي تصيح "مو مصدقه يا جود "
جود انت ترتجف معها "الله كاتب كذا ..لا اعتراض وكل شي فيه حكمه اذكري الله اذكريه "
ريووف "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "
وقامت تاخذ شاور ...يمكن يخفف لهيب النار الي بصدرها يمكن !
طلعت وصلت العشا وجلست تقرا قرآن كعادتها دايم لا صار بينها وبين خالد مشكله كان ومازال ذكر الله البلسم الشافي لها ...جابت جود لها عشا خفيف وبعد غصيبه اكلت لقمتين وحست نفسها مو قادره ..كان ايمانها بالله قوي ..لكن الصدمه هزتها هز وخلتها بقايا انثى ..
جت ام ماجد ولقت ريووف تقرا قران وجود والبتول جالسات عندها ساكتات ... وياكبرها هالراحه وهي تشوف بنتها قويه في اصعب ظروفها ...وقفت اماني ورى ظهر امها وقالت بهمس وهي تمسح دموعها .."الله يكملها بعقلها يمه "
ام ماجد بغصه "اللهم امين .."
حست ريووف بتعب مو طبيعي وارهاق من الاحداث المشحونه طول هالاربع وعشرين ساعه وقامت تنام ...
قالت البتول لجود وهي تمسح دموعها "يا قلبي على ريووف وحظها من نكد في نكد وبالاخير تترمل "
قالت جود بكآبه "الواحد منا ما ياخذ الا الي الله كاتبه وكل شب بحكمه "
قالت البتول بعصبيه "لا تقولين زواج ماجد من العقربه نجيو في حكمه "
جفلت جود وناظرت في بنت عمها بوجه اصفر ..وما ردت كملت البتول "تخيلي مازارت ماجد بالمستشفى والعزا اليوم جلست نص ساعه كانها على نار وطلعت "
قالت جود بغصه "بالطقاق وش تبينا نسوي فيها "
البتول "يالله بالطقاقين ..."
ووقفت بتطلع وفقدت توازنها ..وتمسكت بالجدار ..ورجعت جلست ناظرتها جود "البتول خير شفيك "
البتول "دايخه شوي ما اكلت شي من الصبح "
جود "ومن سمعك .. من له نفس ياكل في هالظروف الشينه الله يعين بس "
جلست البتول وتنفست حبه حبه ... كانت عيون امها عليها بس ما تكلمت لان اهتمامها بريووف ...
البنت ذي يبيلها جلسه مطوله بعدين ...
/
/
>> بيت ابو طارق ..
دخل طارق بيت ابوه .. وجهه اصفر محاجره سوداء ..يده الي ماسكه الشماغ ترتجف ..سكتن خواته من شكله الي يروع ..وما تكلمن.. سحب نفسه لغرفته بهدوء لا صوت لا حس ...
بعد خمس دقايق لحقته عايشه غرفته ودقت الباب بخوف ...دخل يده في شعره وقال بعصبيه "نعم"
دخلت عايشه وهي متردده .."عظم الله اجرك "
استغرب طارق .. وكانه حس بدموعه هو ناقص قال بهدوء وصوته ثقيل "اجرنا واجرك "
فركت يدينها في بعض "احط لك شي تاكله "
كان ميت جوع بس ماله نفس ..قالت بصوت خايف "والله ما ذقت الاكل من الصبح .. شرايك تعشى سوا سندوتشات خفيفه "
ابتسم غصب عنه مبادرة عايشه غريبه "اذا انتي مسويتها النوم وانا جوعان ابرك "
عايشه ما صدقت ان طارق بيكلمها كذا توقعته يرفض وتطلع زعلانه ..ابتسمت "لا مو انا نجوى الي مزينتها ثواني بس "
وطلعت تركض .. وصدمت في نجوى بطريقها صرخت نجوى "صاحيه انتي "
جحدتها عايشه ونزلت .. طلع طارق من غرفته وقال وهو مكتف يدينه على صدره "ما عندك نيه تروحين بيتك "
انقلبت معدتها من كلمه طارق ..يعني تروح تشوفه ..بشكله المشوه ..
قال وهو يدخل غرفته "تجهزي بكره بوديك بيتك "
طلعت عيونها قدام ...وقالت بعصبيه "وش حضرته ما يجي ياخذني "
ناظرها باحتقار نفسه يخنقها لين تمووووووت وقال بعصبيه لكن صوته منخفض "بنت الاصول ما تتخلى عن زوجها في وقت الشده ..وانتي ما كلفتي عمرك تزورينه ما كلفتي عمرك تكونين معه في هاللحظات الصعبه "
ما عجبها الكلام وراحت تمشي تحت ...تجبر نفسها يعني مو قادره تتقبله ..هي رمت تحدي في وجه جود ...
قالت لها والله لا اسلبك كل شي تحبينه ..ليش يعطونها العقد ليش ...!
دخلت غرفتها بقهر وصفقت الباب ...تذكرت العقد الي متوارثاته جدات جداتها ..الي العيله عطته لجود ..ليش جود ليش ..يقولون ان اكثر بنت تشبه جداتها بالشكل والاخلاق تاخذه ..وبالاجماع خدته جود عادات غبيه جدا لكن الي قهرها ان جود في كل مجال متفوقه ..ليش هي ..
ذاك اليوم الي كانت العيله متجمعه فيه وضحك واحتفالات ووناسه ..هب كل الحقد الي بقلبها في وجه عمتها .. وقالت لها بدال ما تضحك زي باقي البنات على العقد الذهبي الي قديم تصميمه وعادي جدا .."كسبتي اليوم يا جود بس وربي الي خلقني لا احرمك من كل شي تحبينه تذكري كلامي"
طاحت السلسله من يد جود وقالت بابتسامه مرتجفه "نجوى وش هوله العصبيه اذا تبينها مقدمه "
لكن نجوى فقدت اعصابها كليا وبغت تتماسك مع جود لولا ستر ربي ..
جلسن العجز يناظرن بعض.. ويلتمسن لنجوى الاعذار يمكن يكون سبب عصبيتها الزايده .القولون العصبي الي عندها وبعد ستر الله انتهت السهره على خير نسبيا .. لكن اثارها انعكست على علاقه جود الغافله ..ونجوى المريضه بالحسد لكل من كان مفضل عند العيله ..او لكل من تميز عنها بشي لو بسيط او تافه ...
وش استفادت ..جود تزوجت الحين والي براسها عن مشاعر بين الاثنين طلع وهم خيال .. وهي بالنهايه خسرت ..خسرت .. تزوجت واحد يحتقرها .. تزوجت واحد مشوه .. مريض ..نزلت دموعها غصب تحس بضيق بصدرها مو قادره تتخيل ..ياليتها تقدر تتطلق منه وترتاح .. ماعاد تبيه نفسها طابت منه طابت ..

>>اليوم الثاني
صحى طارق من نومه وطلع .. وعلى العصر رجع بيتهم ولقى نجوى جالسه مع امه بالصاله يسولفن ومروقات وصوت التلفزيون يلعلع ولكن في احدمتوفي ولا حزن ولا شي ..
كل الغيض ..كل الحزن ..والكبت تفجر فيه يوم شاف هالتبلد الفضيع
قال بعصبيه "قومي خذي عبايتك بوديك بيتك"
احتجت امه "وشو توديها بيتها لو يبيها كان جاها واخذها "
قال بهدوء "من زين فعايلها امشي بسرعه "
صرخت "مابي اروح له مابي "
راح ومسكها مع يدها "قوووووووومي لا والله لا اسحبك سحب "
وبعد صراخ وهوشات رضخت نجوى للامر الواقع ..واخذت عبايتها وهي ترتجف وتحس بقرف العالم يلفها..
وصلت بيتها ..ومن حظها الشين لقت سياره ماجد موجوده ..ورجعت ترجف مره ثانيه
دخل طارق ..ودخلت معه طلع لهم ماجد وشماغه بيده وشكله عنده مشوار .. وتروعت يوم شافته وشنطتها طاحت من يدها وجوالها طاح وانكسرت شاشته ..
تصلب جسمه من ردة فعلها ومن قرفها الي وضح رغم انه ما شاف وجهها وملامحها ..قال طارق وشكله خجلان من فعايل اخته "هذي زوجتك عندك ..انا بروح بيت خ ..." وسكت ووجهه صار اصفر .. رحمه ماجد ..هو بنفسه يحس بالام العالم بقلبه على كل الي صار له ولاهله ..
قال له "يالله انا كنت بطريقي لهم "
تردد طارق وقال ماجد بدون اهتمام "نجوى راعيه البيت وتعرف كل شي "
ناظرها وقال باحتقار "خذي المفتاح "
ورماه عليها بدون اهتمام .. مسكته بحركه غبيه لا يطيح .. اما ماجد طلع مع طارق وكانها مو زوجته الي تزوجها من كم يوم ..مالت عليكـ الا مالت
دخلت البيت ولقت ندى بوجهها .. الي انصدمت بقوه من شوفتها وارتبكت ...
ناظرتها نجوى بنص عين وبدون نفس "سلام "
ندى "وعليكم السلام "
وطلعت نجوى بدون اهتمام بعمتها الواقفه تناظرها ..بعد عشر دقايق قالت ام ماجد "ندى يالله مشاري ينتظرنا ."
ندى كانت مصدومه من شوفه نجوى "يالله مشينا عمه تدرين نجوى هنا "
طلعت عيون ام ماجد "نجوى متى جابها ماجد امداه "
ندى "ما ظنيت ماجد الي جابها ما يمدي هو طلع من هنا وهي دخلت من هنا "
ام ماجد "ورى ما طلعتي معها "
ندى "شسوي ما عطتني وجه "
ام ماجد "خلينا نروح لريووف عقب نشوف سالفتها
ندى "يالله مشينا . ؟ "
دخلت نجوى بيتها الي جته قبلى كذا عشان ترتب اغراضها ..كان البيت مرتب وهادي ولا فيه شي مو بمكانه يعني الاخ ما كان ينام هنا .كملت عليها ..
ماتدري كيف الوقت راح ومشى بسرعه ..لكن الي تعرفه الحين انها تسمع صوت مفتاحه بالباب ..انخرش قلبها وعرقت كفوفها ..
دخل البيت والنيران بصدره يحقد عليها من كل قلبه .. على كل مصايبها .الا انها ماكانت له نعم الزوجه ابد ابد ..
رمى مفتاحه وشماغه وهي تناظر في وجهه المضمد ورقبته بقرف ..ابتسم بقسوه ..وناظرها بنص عين ناظر الانسانه الي حرمته من سعادته من جود من كل شي يوسع صدره .. ويهنيه حتى الراحه ما لقاها مع هالانسانه القاسيه المتجرده من كل المشاعر والانسانيه..
قالت له وهي توقف ورى الصوفا "ما كنت ابي اجي هنا انا انا "
رفع حواجبه وضم يدينه على صدره "انتي ايش .؟؟"
انقهرت من بروده من قسوة عيونه "طلقني "
مالقى نفسه الا يضحك ...وانقهرت زود قال بعصبيه "تتطلقين .. مواتفقنا عقب سنه يا حبيبتي .."
عصبت عليه وانقهرت من كلمه حبيبتي الي ما يقصدها .. "انا مو قادره اعيش مع واحد مشوه "
كلامها ما طعنه في رجولته ولو بمقدار ذره ...الجروح المضمده بسيطه ..مسكينه حكمت عليه وهي ما تدري عنه ..
مسكها مع يدها وهزها "انتي راح تظلين زوجتي لين اقرر متى استغني عنك ولذاك الوقت ,,تحملي مسؤوليات بيتك وزوجك ..
قالت بدون ما توزن كلماتها "زوجه مع وقف التنفيذ "
ابتسم بقسوه "اه هذاك الي هامك من الموضوع كله "
حمر وجهها وحاولت تنكر .. لكن سبق السيف العذل ..وتتحمل نتيجه تسرعها ,,ونتيجته كبيره كبيره حيل ...
فك يدها بقرف وقال "انا باخذ شاور ولا طلعت ابي اشوف عشاي جاهز "
قالت تصارخ "من وين اطبخ لك المطبخ فاضي .."
التفت لها "روحي ناظري في مطبخك يا مدام لا تدورين علي زلات انا ماجد يا بنت العم "
وراح ..
دخلت المطبخ ..ولقت مليان مونه تكفي قبيله بلحالها ومطبخ كامل متكامل ..وطاح وجهها ..حضرت العشا ... وحطته على السفره ..
راحت للغرفه تناديه ..ولقته منزل الضمادات عن وجهه ..وشكله بنظرها مرعب ..شهقت بقوه ..التفتت لها بسرعه ..وشاف القرف على وجهها ..قالت تصارخ عليه "كيف اتحمل اعيش مع واحد مشوه قل لي "
وقف وراح لها بسرعه حاولت تنحاش منه ومن النيران الي تشب من عيونه "اذا ما تقدرين تتحملين تعيشين مع واجد مشوه فكيف اقدر اتحمل انا اعهيش مع وحده بدون شرف .."
ضربتها كلماته في صميمها ..قالت تصارخ "انا اشرف منك "
ومادرت الا بالكف جايها على وجهها "تخسين تكونين اشرف مني يالـ............."
حمر وجهها وحست بنفسها بترجع ..
قال وهو ماسك وجهها بيده .."انتي استفزيتيني لدرجه اللا تحمل وتحملي النتايج .. نجوى يا بنت متعب ان ما جيتيني برجلينك فانا بسود عيشتك بسودها "
تغير لون وجهها "ماجد ليش تسوي فيني كذا "
ناظرها باحتقار "مناظر البراءه ما تنفع لك ولا ملامح الظلم جاك العلم ان ما جيتيني برجلينك بسود عيشتك"
قالت وهي تبلع ريقها "شلون غيرت رايك مو انت ما تشرب الاقداح من عقب تقديم "
لو تموت نظرته ذي كان يمديها ماتت من زمان ..تفل جنبها وراح للصاله ...
ضمت وجهها بين يدينها ياربي ..انا وش طحت فيه .. عمايل يديني وين وصلتني ..
طحت بيد واحد ما يرحم ما يرحم ...
طلعت الصاله لقته يتعشى ... ولا انتظرها حتى لكن بتبين انه ما همها .. لكن من جهته هو استشف انها قليله حيا وما تستحي .. ولا ذي تصرفات بنت متربيه زين ..
/
مرت الايام صعبه عليها .. وماجد مطين عيشتها لا طلعات لاا زيارات .. ولا شي ..بس يتامر عليها رغم انه ما اساء معاملتها لكنه متجاهل وجودها بحياته ومايكلمها الا اذ بغى شي منها ...
اخر شي استسلمت .. وقررت تسوي الي يبي لانها هي الخسرانه وهو الكسبان ..
قالت له وهي تحاول تكون مو مباليه "جيتك زي ما طلبت مني "
ناظرها من فوق لتحت .. "كل هذا عشان الطلعات والدخلات سبحان الله بس "
صرخت عليه "والله لتندم "
ماجد "هههههههه اكثر من كذا "
/
للاسف تحققت اسوء ظنونه .. للاسف ..وماقدر يتحمل وطلع من البيت يحاول يشم شوية هواء ..شويه حريه ..
دقت عليه نجوى بدال المره الف ..لكنه مارد ..وبالاخير قفل جواله مايبي يسمعها ولا يشوفها
يكرهها ..يكرهها ..يكرهها ..يحقد عليها ..يبغضها ..يحتقرها ..يحتقرها
انهارت نجوى مو مصدقه الي صار .. شلون ..؟ كيف ..؟
بتنهبل .. الطبيبه اكدت انها عفيفه شلون شلون ...!!!!
كاااااااااااااااارثه ..الحين اثبت ماجد ظنونه ..الحين من جد يحتقرها
والضربه ..ضربه الحقيقه الي كانت ناويه توجهها له ..وتشله فيها رجعت لها
وماصار شي يثبت براءتها .. !
/
/
^
^
^
مرت الايام بطيئه صعبه مؤلمـه ..للكل ..لام فهد وعيالها واهلهم ..كانت وفاه خالد شي يفوق الاحتمال ..وكانو مهدودين حيل وقدرة على التحمل ...
اما ريووف كانت صابره ومحتسبه وكل ليله تريح جنبها عشان ترتاح تمسكها نوبه الحزن وتهز جسمها هز .. من كثر اسئلة المعزين .. من تحسر الحريم الهامس على شبابها الي راح ومستقبلها الي انتهى بوفاه زوجها ..ليش الارملهفي نظرهم شي ناقص او انسان ماله اهميه .. ليه ..؟
هل ترملها سلبها انسانيتها..احاسيسها ..وحقها بالحياه ! سبحان الله لو وحده من بناتهم ما رضو عليهم بهالكلام . ولا فكروا بهالتفكير .. ولا جا لهم على بال ..لكن الانانيه وحب الذات وعدم المراعاه ..غلفت قلوب بعض الناس وخلتها سوادء ..وقاسيه مثل الحجر ..
دخلت سلوى غرفه ريووف ولقتها ..ترتب اغراض خالد بهدوء ودموعها تنزل وتمسحها ..حطت يدها على قلبها ..اه يا ريووف الله معطيك قوه لو انحطت على اقوى البشر ما تحملها .. التفتت ريووف لها .وغضت الطرف ترتب قالت وهي تشاهق بصمت وصوتها يتقطع حرف حرف ويدينها ترتجف "الملابس الزينه بتبرع بها ..والباقي بحرقه " وطلعت منها شهقات ودموع ..ومالقت سلوى الا نفسها ماسكه وجه ريووف الي متغرق دموع "الله يثبتك يا قلبي عين العقل تصرفك احتسبي الاجر احتسبيه والله ما يضيع اجر من عمل عمل صالح "
ريووف وهي تمسح وجهها "ونعم بالله "
خلصن جمع الملابس وفرز كل شي ..بكل قطعه كانت تحطها ..كانت تحط جزء منها ..تودع قطعه من روحها ..من ذكرياتها ..كانت رافعه شعرها عن وجهها ولابسه جلابيه راهيه ..خطوط الالم محفوره بوجهها ..وعيونها ذبلانه ..
قالت سلوى بعطف وهدوء "وش بقي "
ريووف "بقي الادراج الي عند السرير "
فضلت سلوى ما تتدخل يمكن يكون فيها اشياء خاصه ..اعتذرت من ريووف على اساس تجيب لهن شي ياكلنه لعل وعسى تاكل زي الناس بدل وزنها الي راح في هالشهر الي مر ..هي هالشهر الي كان الكل مراعي لها فيه حتى حمدان صارت جياته للبيت متاخره حتى تاخذ راحتها ولا تنحرج بسبب العده ..اما ريووف فكانت بجناحها ما تطلع ..ولا لها نفس تتحرك وتروح أي مكان ..وماكان مخفف عنها وحدتها والمها ووحشتها الا وجود سلوى وعيالها الي تموت فيهم ..وامها الي كل يوم وهي عندها ..وبنات عمها وخواتها الي ما يقصرن بشي ..وكل يوم تجي وحده وتجلس عندها ..
فتحت الدروج وطاحت عينها على صور لخالد واوراق رجعت الدموع لعيونها ..ضمت صوره لصدرها وجلست تبكي حتى تغرقت .."حرمتني منك .. من حنانكـ ,, والحين انحرمت من وجودكـ ..في قربك عذاب وبعدك عذاب يا خالد "
تعوذت من الشيطان الي على وشك يوصلها لمرحله الجنون ..وكملت هالخطوه الصعبه بكل عزيمه وصبر..رتبت كل شي ..ولفت نظرها ظرف ابيض مسكر ..مكتوب برا بخط خالد الي تعرفه زين (لصديقي طارق )
وحطته على جنب عشان ترسله لطارق مع أي احد يجي لها ..يمكن تكون اوراق مهمه تخص طارق..الا بدخلت جود ..
جود بابتسامه "هاي حبي "
ابتسمت ريوف لها رغم كل النكد الي تمر فيه "هلا قلبي " وسلمت عليها .. ناظرت جود في كل شي والملابس الي مرتبه بالشنط ..وخنقتها الغصه ...
قالت ريووف بغصه مماثله "جود في ظرف لطارق وصليه له "
جلست جود جنبها وقالت وهيعاقده حواجبها "ظرف "
ريوف "ايه ظرف " وعطتها ياه..
اخذته جود وقلبته في يدينها ثم حطته بشنطتها ...
>>بالليل ..
دقت جود على طارق عشان يوصلهم وفي نفس الوقت ..تعطيه الظرف الي متكوب باسمه ..
جود "يالله حياتي طارق برا ينتظر "
ريووف "نامي عندي .."
جود "صعبه ما قلت لابوي خليها مره ثانيه وعمتي ام ماجد بتنام عندك "
ريووف "طيب حبيبتي"
جود "يالله سلام "
ريووف "بحفظ الرحمن حياتي .."
طلعت جود لطارق الي ينتظرها وركبت بسيارته "السلام "
طارق بابتسامه "وعليكم شخبارك يا عمتي الحلوه "
جود "ههههههههه بخير يا ولد اخوي انت وش اخبارك "
قال بغصه "ماشي الحال "
وما دام مزاجه ..تعكر خليها تكمل ..قالت بهمس "طارق "
التفت يمها بابتسامه حزينه "عيونه "
مدت عليه الظرف .ناظرها باستفسار قالت له وعيونها مدمعه "اقراه بلحالك "
عرف مصدره وحطه بجيبه ..وسبحان الله المسافه من بيت خالد لبيت جده ..لبيت ابوه وكانها سننننننننين وقرون ...
دخل بيتهم ..وغرفته على طول مسك الظرف بيده الي ترتجف .. وبجسمه الي ينتفض وينتفض ...
وبالاخير شد الهمه وفتحته ...
*
وصاتي لك من بعدي ..... تموت فيها علشاني

ابيها تعيش و تحيا بك .... واظل بالذاكره مفقود

وصاتي لك تنسيها ....... ملامح وجهي و تنساني

وتعزفها قصيدة حب...... على عكس اللي عزفته بعود

وصاتي لك تبعدها ..... عن اشعاري وقيفاني

تراها مغرمة بالحيل ...... ويشهد لي عدد الردود

وصاتي لك تسايرها ...... ترى فيها من احزاني

طلبتك لايضيق بالك ........ طلبتك والطلب مردود

وصاتي لك تعاملها ........ بطيبه قلب و احساني

تراها تذرف الدمعه ........ ودمعتها بليٌا حدود

وصاتي لك تحفظها ........ سور وآيات قرآني

وتخبرها عن الميت ........ رحل لايمكنه بيعود

وصاتي لك ترسمها ........ على قبري وأكفاني

ابيها لوحة تبقى ........ على طول الزمن محدود

وصاتي لك تمازحها ........ وتشوف الضحكة بأسناني

سعيتك ياضحك هالكون ........ طلبتك لاتصير جلمود

وصاتي لك تقهويها ........ من دلالي و فنجالي

تراها تعشق السمرا ........ ويكفيها دخون العود

وصاتي لك تركبها ........ على خيلي و على حصاني

وربي فارسة من قلب ........ شهادة ماهي لشهود

وصاتي لك تسفرها ........ بلاد الشام و لبناني

ترى يحلالها تقطف ورده ........ وردة من بلد الورود

وصاتي لك تراقصها ........ على الحان رحباني

ترى فيها عرق خالة ........ وفيها من جنون السود

وصاتي لك تحببها ........ فأبونورة بعد هاني

وتنسيها ندم غلطة ........ انا فيها ترى المقصود

وصاتي لك تكرهها ........ في تاريخي و عنواني

أبيها تلعن اللحظة ........ وتلعن كل فرح موعود

وصاتي لك تكلمها ........ عن المجني وعن الجاني

وتخليني انا الظالم ........ وانا من حرق الاخدود

وصاتي لك تشبهني ........ بدم أحمر قاني

وانا هالقاتل السفاح ........ مجرم من عصر نمرود

وصاتي لك تحلفها ........ تتوب تحبني ثاني

ترى يكفيها ماعانت ........ ويكفي حيلها مهدود

وصاتي لك تنسيها ........ وصية قالها لساني

أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود

صديقي مالقيت غيرك ........ يعرف وشلون تنساني

أمانه ضمها بقلبك ........ ترى خالد....رحل مايعود
*
جعد الورقه بيده ... والصدمه تشل كيانه ..وصيتك يا خالد ريووف ..ريووف الي عذبتها ..
الي عذبتها ..الي جرحتها بلا مبالاتك ..

أنا اخبرك رجل موقف ........ وانت قدها وقدود

ايه انا رجل موقف ..رجل موقف !
لكن الي طلبته شل تفكيري ..وردات فعلي ..
وشلني!

انتهى

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 06-04-07, 12:02 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8580
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: *سعوديه وافتخر* عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
*سعوديه وافتخر* غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

حبايبي اميره تعتذر منكم

هالمره لظروفها الخاصه ماقدرت تنزله هالبارت

وبنزله نيابه عنها استثنائيا
*الفصـ 18 ـل الثـامن عشـر *
مسك الورقه ..بيده وفي فجر ما بانت ملاحمه الا مع ضو القمر ..الخفيف..مسك الوصيه وحرقها ورقه بسيطه صغيره مالها قيمه ماديه..
لكن ليش يحس وهو يشوف رمادها متناثر ان روحه متناثره اكثر منها ..وانه ضايع هو للان بصدمه ..صدمه الوصيه الي جت عقب وفاه خوي عمره واخو دنياه ..توه ما استوعب الصدمه الاولى الا وتجيه الصدمه والمطمه الثانيه ..وصيته بريووف ..وش معنى وصاه بريووف ..؟ وليش هو ..؟ وش السبب ..؟
لطالما مازح صديق عمره على تحمل زوجته لاطباعه القشرا ..لكن عمره ماتخيل انه ممكن يسيء لها ..بالاحرى هو ما اساء لها بمعنى الاساءه ...لكنه اذاها بطريقه او اخرى !
وشلون ..؟ وش العمل ..؟ هل بيتجاهل هالوصيه .. ولا بينفذها ..؟ الموضوع خطير خطير خطير ..ومستقبلي مو شي موقت ..وريووف بنت عم ابوه .يعني منه وفيه ..ليه ياخالد ليه .....!!
نفسسسسسسسسسي اصرخ بها اصرخ واصرخ واصرخ ..ابرد نار الحيره ..ونار التردد ..والاهم نار فرقاك ..ليه يا خوي ياما كنا روح في جسدين وش الي صار ..
عرف ان الي يسويه ما منه فايده ..وموضوع الزواج لسى بدري عليه ..والى الان بيده القرار ..كان جالس على كبوت السياره ومسند يدينه لركبه ووجهه بين كفيه ..مسح وجهه ببطء وكانه يمسح هالذكريات الشينه عنه لكن مافيه فايده الي صار صار! نزل ورجع لسيارته وعسى هاليوم يحمل شي يبهج النفس بدل دوامه المشاعر الي ضاع فيها ...
ناظر بساعته لازم يكون بالمطار الحين عنده رحلات هالاسبوع وعكننت المزاج مو في صالحه العده باقي ما انتهت والكلام في هالموضوع ما حان اوانه ..ولكل حادث حديث
دق عليه زميله "هلا طارق بتجي الدوام ولا ندور من يحل مكانك"
طارق يبيها من الله يبي أي شي ينسيه همومه ولو لفتره بسيطه "لا انا جاي ما يحتاج "
تردد زميله لكنه ما جادله توقعوا انه مو جاي بسبب وفاه خالد لكنه اثبت انه اقوى واصلب من الحجر بحد ذاته مو سهله الواحد يفقد صديق وقريب واخ دنيا ..شي يفوق الطاقه والاحتمال ..
شي مولم .. تغلغل بالروح وبدا يقضي عليها شوي شوي ..قمه الالم لما تكون تتالم وتتمنى ان هالالم يا ينتهي يا ينهيك !
وياليته ينتهي ...او ينهيك!
/
/
>>بيت ماجد ..
كان ماجد ما يجي بيته الا الفجر ويقوم على عشر ويطلع وطول هالمده ماشافته نجوى الا صدفه ..او صدفتين وكان ما يناظرها خير شر وكانها مرض معدي ...
كانت منهاره ونفسيتها بالحضيض لكنه تجاهلها ..بس جرحه ينزف ..والجروح الي بوجهه بدت تتلاشى ..ياكثرررررررر ندمها على خسارتها له يوم حسبته من جد تشوه ..مع الكارثه الي صارت قبل شهر ..
كانت تكلم امها بصوت رايح من الهموم والخزي ..."هلا يمه مالي خلق اطلع "
امها "قلتي له .؟ "
قالت بعصبيه "هو انا اشوفه عشان اكلمه "
عصبت امها عليها "انتي مجنونه ولا صاحيه "
نجوى بعيون مدمعه ويد ترجف "والله ما شوفه ما يجلس بالبيت يجي بعد ما انام ويصحى قبل ما اصحى من النوم "
امها "يعني معجبك انه مسيء الظن بك ويحسبك بدون اخلاق وشرف "
قالت بغصه "مو مصدقني "
عصبت امها "وريه تقرير الطبيبه "
نجوى بعصبيه وتوتر "يمه مو مصدقني ..مو مصدقني بيقول اني دافعه فلوس للدكتوره "
امها "مو بكيفه التقارير موضحه كل حاجه وبالادله انتي كلميه تعفنت الاوراق بدرجك "
مسحت جبهتها بيدها "مدري مدري "
وشوي الا تسمع صوت مفتاحه بالباب ..قالت لامها "يمه جا ولاول مره هالحزه "
مها باصرار "قولي له لا والله لا اقول له انا "
نجوى بتوتر ورجفه "طيب طيب "
سكرت التلفون ..وكالعاده دخل ولا كلمه ولا نظره ولاشي للغرفه ...طبعا مصروف البيت كان يتركه بالصاله والمطبخ مو ناقص عنه شي ...لحقته للغرفه وكانت لابسه تنوره سوداء خفيفه وبدي زهر وشعرها رافعته شنيون ..كانت ترتجف ومن رجفتها مسكة الباب عجزت تمسكها مرتين ..واخر شي مسكتها وفتحت الباب ..لقته غير ملابسه وشكله بيطلع ..ماناظرها ابدا ..وحست بنفسها ولاشي ..
قالت له وصوتها يرتجف "ماجد "
مارد عليها ..
دمعت عيونها يعني توصل لكل شي الا شرفها الي صانته .. قالت له بهمس "ماجد انا شريفه والله العظيم "
قال بهمس وهو عاض على اسنانه لا ينفجر "قفلي هالسيره احسن لي ولك "
قربت منه وشافت جسمه تصلب لها الدرجه قرفان منها راحت للدرج وطلعت منه الاوراق الي تدعم كلامها "انا رحت لطبيبه نساء وولاده وفحصتني و......"
مات الكلام من شافت ابتسامته المستهزيه قال ببرود "قالو للكذاب احلف قال جاني الفرج "
مسكته مع يده بقوه وحطت الاوراق فيها قالت بعصبيه "تنازل شوي وعطني فرصه اقرا الاوراق الدكتوره هذي استشاريه لها وزنها وثقلها والي مثلها ما يقبل رشاوي زي ما لمحت .."
خافت لا يصفقها كف لكنه مسك الاوراق وجلس يقراها ..وبالنهايه حطها على الكوميدينه ..قال ووجهه اصفر "الي صار انتهى وانا افضل اصدق كلامك لانه ارحم لي لاني مذبووووووووووووح فهمتي شلون صح تزوجتك من هالمنطلق لكن بعقلي وبالي قلت مستحيل بنت من بناتنا تكون ..(وسكت) ,,,,(سحب نفس) لكني طول 3 سنين كنت بعذاب مابين الشك والحيره وبين القهر ..القهر الي ما قد ذقتيه ..وكملت علي بتعليقاتك الي تثبت الكلام الي قالته امك لي في ذاك اليوم الاقشر "
طعنها كلامه في الصميم وحست بمرار بحلقها وصدرها ..وضيق من ان الانسان مايكون مرغوب من شريك حياته ومن مبدأ انها ضيعت فرصتها في السعاده مع شخص تختاره عن قناعه مو عشان تقهر احد ..!
كمل ويده ترجف وهو يحط اغراضه بجيبه ..ماجد ترجف اصابيعه ..غريبه عمره مافقد السيطره على اعصابه وعلى نفسه وحتى الحين مازال المسيطر القوي لكنه رجفتها الخفيفه تفضح مشاعره واحاسيسه ...
ناظرها بلوم وعتب "ها الزواج ..غلطه ..وعمر الشك الي زرعته الوساوس طول هالسنين ماراح يزول وبتظلين بعيني زي ما رسمتك امك ببالي وبعقلي يوم نختني اصون شرفك واستر عليك ..يمكن ما تحسين بشي بسبب هالزواج لكن احس اني فقدت كل شي حبيته والاهم فقدت الامان "
قالت وعيونها بوجهه "قصدكـ جود "
طاح عقاله من يده ..ونزلت وعطته له ..وما رد عليها ...
ناظرها وقال بهدوء "جود تزوجت برجال طيب والله يوفقها ولا عاد اسمعك تجيبين سيرتها .."
حمر وجهها من تهزيئته لها وقالت "وانت "
ناظرها "وانا شفيني "
سكتت وقالت بدون اهتمام"ولاااااااشي "
لبس شماغه وجا بيمر لكنها واقفه ما تحركت ..قالت له "وانا "
تردد ..وقال "نبقى على اتقافنا الاولي والي صار بيني وبينك درس ، بشاعه فقد الشرف والعفه والفضيله ..العن مليون مره من شويه حروق بالوجه ..وبلحظه ياس وتهور وعصبيه صار الي صار ..عشان تحسين بالقرف الي احس به "
وحاول يمشي ولاكنها مازالت واقفه في مكانها "سوال اخير "
"وش هو ؟؟"
قالت بتردد "انت مصدقني ولا لا "
"ايه مصدقك ومتاكد من براءتكـ ..كان عندي مفهوميات غلط وتصححت ..والاوراق اكدت لي شكوكي "
وطلع من عندها .. وهي مصدومه ..
طارت للتلفوون ودقت على امها "الو يممممه "
امها بخوف "وش صار قلتي له ! "
نجوى وكان هموم الدنيا انزاحت عن كتوفها "ايه قلت له "
امها "وش قال ..؟"
نجوى "صدقني يمــــــــــــه "
امها "لازم تجين بنسوي احتفال وتعالي شوفي اختك اسماء جاها عريس "
نجوى جلست تصارخ "جد متى "
امها "قبل شوي كلم ابوك وبيجي بكره بس ما ظنتي يوافق لان تركي فرقع يوم درى "
نجوى "ليه وش صار اف منهم هالاخوان مسوين يعنني خليه بكره لاجيتكم"
امها "بيجيبك المخفي يعني "
نجوى بعصبيه "غصب عنه مو بكيفه مايكفي انه حاكرني بالبيت ومو معبرني "
امها "لا تسوين مشاكل معه فكينا حنا نزوجكم نبي نرتاح والظاهر مافيه امل "
نجوى "يوه يمه الي يسمعك يقول جالسه عله على قلبك"
امها "لا عله ولا شي كل ام تبي لبنتها الستر "
نجوى "الكلام المعتاد"
امها بعصبيه "لا جاك عيال ذيك الساعه بتحسين بقيمه كلامي "
تروعت "وع عيال "
امها "استغفري ربك لا يبلاك "
نجوى "المهم بكره ان شاء الله بجيكم "
امها "زين ايه صح ماعلمتك "
نجوى "وشو "
امها "ام انس دقت اليوم تسال عنك "
نجوى بضيق "يا الله ياربي الانسانه ذي ماتفهم التمليح مابي أي علاقه معها كلما كلمتني وسكرت منها احس بضيق في صدري وشي يطبق على انفاسي "
امها "بسم الله عليك لا يكون سحر"
نجوى "ههههههههه سحر ايش يمه وين حنا فيه"
امها "والله الدنيا مالها امان "
نجوى "على قولتكـ واكبر مثال هالزواج الي بغيته يكسر خشم جود وكسرني بالنهايه عساني افتك وارتاح "
امها تروعت "صاحيه انتي ولا مجنونه "
نجوى بعصبيه "مقدر اعيش مع واحد رافضني وبصراحه انا ما طيقه ماطيقه "
"صدقيني شعور متبادل "
طاحت السماعه من يدها وطلعت عيونها قدام حست بشي يسري بظهرها ابرد من الثلج ياشينه من موقف التمسكن كله ضاع وفات اوانه ..قالت تصرف "تتجسس علي "
قال باستهزاء "نسيتي ان هذا بيتي يا مدام ..وبعدين الي تخون اهلها محتمل تخون مره ثانيه "
كانت امها تسمع هواشهم بالتلفون بس محد يمها ..
قالت نجوى بعصبيه "تراك ذليتني ماصارت ماصارت "
صارخ عليها باعلى صوته "لا ترفعين صوتك علي انا زوجك فاهمه ولا لا "
قالت تستهزء فيه "زوج طل "
طلعت عيونه قدام وتصلب جسمه من صدمته ..قال بهدوء وهو ينتفض من حجم العصبيه "انتي ..... " وجاء بباله صورة عمه ولد عمه ابو زوجته شباب العيله طلاقه لها بيضرهم كلهم ولاهي ما راح تتضرر بشي انسانه خاليه من الاحساس وما تهمها الا مصلحتها
ناظرته وقالت تستهزء "غيرت رايك .."
ما يدري كيف ما نطقها ..لكن باقي ذرات من صبره ذرات بس وبعدها الانفجار جاي ..
طلع من الصاله ولحقته وهي تصارخ "الحين توديني بيت ابوي وكل شي سويته راح اعلمه فيه حتى يعرف ولد اخوه على حقيقته "
التفت لها بهدوء وابتسم باستهزاء رفع حاجب "خليه يعرفني على حقيقتي شي يعزني ما يذلني ..بس لا تنسين تعلمينه ان امك نختني كذبت علي وخلتني اتزوجك وبعد ماعرفتك على حقيقتك صدق مالومها لانك لو بنتي سويت مثلها و اكثر بدل ما تنتظر المره الجايه الي تخونين فيها وتطلعين مع علان وفلان "
ماقدرت تمسك نفسها وقالت له "اشرف منك انا ومن الي جابوك"
طلعت عيونه متر قدام ..وهي حتى وكانها تفاجات من كلمتها تحسبها بجامعه ولا هوشه حريم ولا شي نست انها تكلم زوجها ولد عمها الي اشرف منها بمليون مره ..مسكها مع وجهها بيد وحده بعنف وجلس يصارخ "انتي يالخسيسه اشرف مني لا والله منتي باشرف ولا تسوين حفنه من تراب قبر ابوي حفنه وحده ما تستاهلينها "
كانت عيونها بوجهه المعصب وميته خوف ..بس سمعت كلامه من هنا ونفضت يده هناك "وخر يدك عني ما تحمل تقرب مني وجهك المشوه يقرفني "
شي مضحك لما يكون شويه حرق شي مقرف بالنسبه لانسانه سطحيه مثلها ...
وجلست تصارخ بكل صوتها "يقرفني "
الا ويجيها كف من قوته صار ظهرها لجهته ..وهي ماسكه خدها ومتخدره ..مسكها مع شعرها وبقوه ويده الثانيه على ذراعها "خليني اسمع هالكلام مره ثانيه شفتي ارضك الي انتي واقفه عليها راح ادفنك فيها وقولي ماجد قال "
وتركها من يده وكان فيها مرض معدي ..
/
/
>> بيت مشاري وندى
كان مشاري جالس مصدوم بعد المصايب الي يسمعونها بما ان شقتهم مقابله لشقه ماجد والصراخ واصلهم ..
ندى مصدومه اكثر منه همست "مشاري انا اتخيل ولا الي سمعته حقيقي الصراخ لماجد والصوت العالي لنجوى "
همس بقهر وهو يضرب يده في كف الثانيه "قليله الحيا الي ما تستحي "
ندى جلست جنب زوجها ومسكت يده وحطت راسها على ذراعه "الله يعينه من جد مو للدرجه ذي"
رجع مشاري راسه للصوفا وهو يتنهد بقوه المواجهه الي صارت بين اخوه وزوجته اثرت فيه مره مره بس كل كلامهم الغاز شرف ايش الي يصارخون فيه ..؟؟؟؟
هذي شي ما ينمزح فيه او يقرب احد له ..
التفت لندى "وش سالفه الشرف ندى مالهم شهر متزوجين ويصارخون وهواش هذي مو اول مره يتهاوشون فيها "
ندى بضيق "مدري يا مشاري حنا مالنا دخل فكنا من شر نجوى "
عصب "عمر هالبيت ما كان فيه حقد ولا اخلاق متدنيه مو وحدهزي نجوى تخرب جونا "
ندى بهمس "خلاص مشاري روق حبيبي " وسبلت بعيونها
ابتسم "ياحبني للي تحبني "
ندى "هههههههههههههههه هذا الي معصب "
مشاري بدا يرجع له مزاجه "احد يعصب وقدامه هالقمر "
حمر وجهها "قمر بنت مين "
مشاري يستهبل "قمر حبيبتي "
ندى "مشاريوه "
مشاري "افا قبل شوي كنت حبيبك والحين مشاريوه بروح لامي محد يحبني غيرها "
ندى "ههههههههههههه اتخيل شكلك رايح لعمتي "
مشاري "اروح ليش ما اروح تتحدين "
ندى جازت لها السالفه (تبي تغير جو وتنسى صوت ماجد المقهور) "ايه اتحداك"
وقف مشاري "زين يا بنت صالح نشوف "
قالت تقلده وهي توقف "زين يا ولد سلمان اعلى مافي خيلك اركبه "
نزل وهو يتوعدها "هين هين انا ماقلت لامي ماتحبيني "
وطلع نادته وماعطاها وجه وركضت تاخذ جلاالها عشان تتغطا اذا فيه احد من العيال ..جلست تناديه "مشاري امزح "
قال وهو باخر درجه "فاتت يا حبي (وجلس ينادي بصوته كله) يمه "
حمر وجه ندى "ياويلي بننفضح اليوم "
وما امداها تنزل الى تلقاه جنب امه وجالس الابتسامه بتشق وجهه ...
قالت عمتها وهي تداري ضيقها من الي سمعته قبل دقايق .."ندى يمه ليش تسوين كذا مشاري ما يستاهل "
الله يخليكم لي محد موسع صدري الا انتم ..
حمر وجه ندى وماقدرت تركب جمله على بعضها ..
قال مشاري وهو يغمز لندى "سمعتي كلام امي ليش كذا "
ابتسمت امه مره من كلامهم وقالت تجاريه "ليش يمه يالله لا تزعلين رجلك ولا تردينه "
قالت بهمس "حاضر عمتي "
قال وهو يرفع حواجبه يبي يقهرها "قوليها "
ندى "مشاري "
ناظر في امه "يمه "
عمته "يمه خذيه على قد عقله قوليها وريحينا عادي مافيها شي "
انحرجت ندى وقالت بحيا "خلاص والله احبك "
ويالله طلعت محد سمعها زين
جلس يضحك وقالت عمتها تهاوشه "لا يا قليل الخاتمه الحين تقول معيه علي اطلع لاخوياي واثر السالفه غير "
طاح وجه ندى وجلس يضحكون كلهم كأن اللحظات القاسيه الي مرت على ماجد عمود البيت ما مرت ابد بحياتهم ..
شوي الا ومشاري يقول لندى "تغطي "
غطت وجهها الا ويسمعون ماجد نازل من فوق كانت قلوبهم هي الشي الوحيد الي يقطع سكون المكان الي كانت ضحكاتهم قبل لحظات تملاه ..
ماجد وماناظر في احد منهم "السلام "
الكل "وعليكم "
وطلع من البيت ...ناظرت امه فيه وقلبها يتقطع مليون قطعه على ولدها وحبيبها الي هموم الدنيا على راسه ..وخطوط التعب وقله الراحه تحفر بوجهه ..وهو توه بأول شبابه ..وين اول شبابه والي يشوفه يقول بالاربعينات ..ماجد القديم مات مع موت ابوه ..ومات يوم تزوج فقدوه ..
بقى الامان ..وبقى الاستقرار الي قدر بجهده وحرصه يوفره لهم لكن روحه ماهي القديمه الي حبوها وبدل ما يرتاحون لازم يكون في شي ينغص عليهم ..
/
دقت نجوى على امها وعلمتها بكل شي قالت لها امها "ضربك عسى يده الكسر"
نجوى وهي تصيح "مسح بكرامتي الارض ماضربني بس "
امها "جعله ما يتوفق "

نجوى "امين انا ماقدر اتحمله مقدر "
امها "وعساه الماحي بكره ارسل لك السواق ياخذك وخلي ولد نوره ينثبر "
نجوى "ايه تكفين ارسليه ماني قادره اتحمله العيشه معه عذاب بعذاب "
امها "خلاص لا تشيلين هم ولا جا بكره وجيتي نتفاهم "
نجوى "يالله سلام"
امها "سلام"
قالت اسماء "علامها نجوى "
امها بعصبيه "المخفي ضاربها "
اسماء "وجعل يده الكسر ان شاء الله قليل الحيا خير اختي شغاله يضربها هو ووجهه "
امها "انا ادري عنه مستقوي عليها يحمد ربه انها تزوجته "
طبعا اسما عارفه كل سالفه نجوى لانها تتسمع في كلامهن بس سكتت عشان امها ما تلعن شكلها ..
اسما "يمه تهقين ابوي بيوافق على ابو علي "
ناظرتها امها "انتي مقتنعه "
اسما بدلع "يمه مره تشجعيني ومره تحبطيني "
امها "والله بكيفك انتي كبيره وفاهمه مايحتاج وهو رجال كفو ومركز وفلوس "
اسما برباشه وحماس "وكبير علي شوي وميت على ماياخذني انا مدري من موصل له كلام ان عيوش محجوزه "
امها "عايشه يبيها فارس وكلن داري بس تاخرت الخطبه الرسميه بسبب موت خالد والمصايب الي صارت حتى عايشه ماعندها خبر ..
جت عايشه وجلست معهم "خبر عن ايش لايكون خطيب اسموه بيخطبني لواحد من عياله"
طبعا قالتها استهزاء باختها تستهبل معها وجلسن يتاهوشن قالت اسما وهي ماسكه عايشه وتخرب شعرها كنهن بزران "ايه بتزوجه وبيكون معي فلوووووووس كثير وخدم وسيارات وذهب والماس"
عايشه وهي تضحك من اختها الي تحوس شعرها "الي يسمعك يقول ابوي مفقرنا "
اسماء "بصراحه ابي اعيش واسافر واتمتع بحياتي "
عايشه "تركي مفرقع عليه ما ظنيت بيتم الزواج "
اسماء خافت "مو بكيفه ابدا "
امها "انتي فكينا من الانفعالات وحركات البزارين وبنصير بخير وبعدين هو كبير بس مو مره"
اسماء بحماس "ياااااااااااااااااااارب"
عايشه "على ايش مستعجله ياحظي على هالشايب "
عصبت اسماء "مو شايب توه ما كمل 57 سنه "
عايشه "فرحانه بعد قومي فارقي بس "
اسماء "مايكفي اختك نجيووه وبلاويها تجين انتي "
عايشه بملل "شفيها نجوى وش صار اليوم بعد "
تربعت اسماء قدام اختها وقالت لها السالفه كلها وجلسن يتكلمن ويسبن ماجد وحالتهن حاله طبعا هن مع اختهن ظالمه اومظلومه!
/

/

/

>>> اليوم الثاني...
طلع ماجد دوامه من صباح الله خير ..لكن قبل ميل على اصدقاءه فرقه القناصين وجلس معهم ساعه ثم راح لاشغاله .. ابتسم للبواب ورمى عليه السلام بكل تواضع واحترام ..وبسبب هالتعامل الطيب مع الاجانب قدر بسهاله من الله انه يدعيهم للاسلام وانهم يسلمون ..شلون ما يسلمون بعد ماكانو في ظلال وضياع طول عمرهم وشلون مايسلمون وهم يشوفون المسلمين اخوان ..اذا تالم واحد منهم عم الالم البقيه وكانو جزء منه ..
موالرسول صلى الله عليه وسلم قال (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهر)".
شي لفت انتباههم فهمهم حقيقه هالدين العظيم وهالنعمه الي حنا فيها ، شي خلاهم يتمنون ما يفارقون هالمجتمع العظيم الي تربى على الاخلاق والقيم .. على المحبه في الله ، بر الوالدين ، الصدق ، الامانه ..
طلع ماجد مكتبه ..
قال نائبه بالشغل ومن ينوب عنه لا غاب "هاه العريس شرفنا اخيرا "
ابتسم ماجد بتكلف "مانستغني عنه الشغل "
جوا الموظفين يباركون له ويسلمون عليه قال بابتسامه وهو يمزح "الرجل الالي رجع لكم "
حمرت وجيه البعض لانهم مسمينه الرجل الالي بسبب ادمانه على الشغل ولانه مايقدر يجلس ثواني بدون لا شغل ولا مشغله الا يطلع شغل من تحت الارض ...
وبعد السلام والسوالف السريعه جا وقت الجد ..وكلن راح لمكتبه ولشغله ..بنفس هالوقت ..دقت نجوى على امها وارسلت لها السواق ياخذها ...اخذت اغراض خفيفه وذهبها ومجوهراتها طبعا عند امها مو بالبيت نزلت من بيتها بكل غرور ..ومرت بالصاله كانت ام ماجد جالسه تتقهوى وتتفرج بالتلفزيون ..
مرت من قدام مدخل الصاله الكبيره والمزخرف بسرعه لا تلمحها لكن ام ماجد شافتها وهزت راسها باستنكار من قله ذوقها ... طاحت عين نجوى بعين عمتها ودخلت لها الصاله قالت بتصنع "صباح الخير عمتي "
ام ماجد "صباح النور على وين "
ارتبكت نجوى وبان على وجهها الذنب "بروح بيت ابوي"
ام ماجد "زوجك بيوديك غريبه ما دخل البيت "
حركت نجوى عيونها بملل "مستعجل يا عمتي يالله مابي اتاخر "
وطلعت من الصاله الا ندى بوجهها وكان معها صحن مصابيب لعمتها الي تحب فطور الاوليـن قالت ندى وهي تناظرها "صباح الخير"
نجوى شكلها مو بطايق تكلم احد..قالت بدون نفس "صباح الخير "وطلعت بسرعه من الصاله وقفت ندى تناظرها لين غابت عن عيونها .."شفيها نجوى مستعجله "
ام ماجد وهي تفكر "شكل فيه مشكله اليوم بتصير بالبيت "
صار وجه ندى اصفر "مشكله ايش الله لايجيب مشاكل يارب "
ام ماجد "مدري مابي اتعجل "
احترمت ندى سكوت عمتها وجلست تفطر معها بعد مافطرت زوجها الي راح لدوامه ...
/
>>> بعد دقايق
نزلت نجوى لبيت ابوها وهي تتنفس براحه اخيرا وصلت مابغت اف ...
نزلت طرحتها وهي تدخل داخل البيت ...لقت امها تنتظرها "صباح الخير"
ام طارق "هلا حبيبتي وصلتي سالمه "
سلمت نجوى على امها وقالت وهي تهوي على نفسها عشان تبرد من حرارة الجو برا "اف اف اف تحقيق شامل ذا العجوز ما وراها الا انا "
ام طارق بنص عين "ليه شقالت "
نجوى تستهزء وتحرك يدينها فوق وتحت "وين بتروحين ومن بياخذك وزوجك وينه افففففففف كاني ادري وينه يا حظي "
امها "ماعلينا منه انتي وش بتسوين "
نجوى "ولاشي مابي ارجع له "
امها "ابوك بيسوي لنا سالفه "
نجوى "انا اتفاهم معه انتي اطلعي منها لا يطلقك "
امها "فالك ما قبلناه "
جلست نجوى بعجله "اقول علميني يمه عن المعرس المتقدم لاسموه والله وطلعت مو سهله بنتك ذي "
ام طارق "هههههههههههههه مو سهله ونص تربيه يدي "
نجوى "هذي اختي صدق مو الفاشله عايشوه الا وينهن صدق "
امها "امس سهرانات على فلم وماراح تشوفينهن الا المغرب "
نجوى "ااااااه اشتقت للعزوبيه والوووووناسه بدل كرف الحمير الي عايشته "
امها "ليه عمتك ماترسل لك وحده من الخدامات تساعدك "
نجوى وهي تتنفس بملل ودلع "من وين لوين ..حسره بس "
"هلا والله ببنيتي "
طاح قلبها وهي تسمع صوت ابوها والكلام الي حضرته بح ضاع ولا كنها جلست الليل كله تحضر وتنسق وتخطط ...
وقفت بارتباك وسلمت على ابوها ...قامت امها تجيب قهوه لزوجها وغمزت لنجوى تكلمه ..
قال ابوها بابتسامه "شخبارك يبه عساك مرتاحه "
جت الفرصه يا بنت اخلصي
تنحنحت وتحس بالعرق على رقبتها من الخوف رغم التكييف والبراد "يبه ماني مرتاحه ابد انا تعيسه "
انصدم ابوها "هاااااه وشنهو صاير بينك وبين زوجك شي "
نجوى بخوف ووجهها احمر "يبه انا مو مرتاحه معه مو مستانسه ابي اجلس عندك يبه "
انصدم من قلب "ماجد قايل لك شي مقصر بشي علميني وانا ابوكـ "
نجوى تذكرت كلامه وعرفت انها اذا ادانته ولا انتقدته بتروح فيها لان الخطا راكبها راكبها ..من ظلم امها له وايهامه بانه لازم يستر عليها ..لتصرفاتها معه هالاسابيع الي فاتت وكثر المشاكل ...و و و
فركت اصابعها ببعض "لا يبه بس انا متضايقه وماني مرتاح نهائيا "
ابوها ارتاح نوعا ما رغم انه ما اقتنع كليا بعذرها "وينه هو مانزل يوم جابك "
ارتبكت ونشف ريقها "هاه ..."
الا و طارق داخل وتروعت يوم شافته ..هذا طارق ولا ظل له صحيح لها اكثر من شهر ماشافته بس مو معقوله يصير فيه هالتغيير كله في هالوقت القصير النسبي ,,
طارق انصدم يوم شافها وبما ان مزاجه مقفل ع الاخير والحزن هازه بقوه رغم انه بدا يتقبل خسارة خالد وموته سلم على ابوه و اخته "شخبارك نجوى "
نجوى "بخير الحمد لله وانت "
طارق "ماشي الحال "
ابوه "اطلع غرفتك وارتاح توك جاي من رحلاتك "
طارق بتعب "كان اسبوع حامي وهذا وجهي من الطياره "
ابوه "الله يعطيك العافيه رح ريح "
طارق "يعافيك يبو طارق "
وطلع غرفته يدور الراحه والامان ..بس وين الامان وفكره ما يرتاح عقب الي صار ..
/
/
>>بيت بندر ..
كانو يتعشون ولاحظ بندر انها متغيره مره نحفانه ووجهها اصفر وقابليتها للاكل شبه معدومه ..
قال بهدوء "البتول فيك شي "
رفعت عيونها له "لا ليش "
بندر وهو يهز كتوفه "مدري شكلك متغير 180 درجه "
البتول "ماتغير شي تتوهم "
بندر "الا متغير روحي ناظري بالمرايه شكلك يخرع "
رمت ملعقتها بالصحن بقوه وقامت عن السفره ..قال وهو يناظرها "على وين هذا اكل "
عصبت البتول والاخلاق صايره اسوء من قبل بكثير "ماينعرف لك بصراحه "
مرت من جنبه ومسكها مع يدها عصبت عليها وجلست ترتجف "اتركني اتركني "
ناظرها بصدمه "بنت شفيك "
فقدت اعصابها كليا وجلست ترتجف "اتركني "
كان مصدوم منها بشكل مو طبيعي وش ردة الفعل ذي صح البتول عنيفه بطبعها بس مو للدرجه ذي ..جلست تصارخ بهستيريا وبكت فجاه ..
ترك يدها وعصب عليها "الحين هالمناحه عشان مسكت يدك "
ووقف عن سفرة الاكل قال وهو يناظرها من فوق لتحت "الشرهه مو عليك على الي مهتم فيك"
جلست تصارخ "فالح تتشره وبس "
يعرف نفسه ان عصب عصب ..حط يده على فمها يسكتها وقال بعصبيه "امسكي لسانك هذا الي يجرح مثل السكين لي اطلع عشان ما اسوي شي اندم عليه بعدين "
كانت عيونها تقدح نار لكنه شدد يده على فمها تاكيد لتحذيره ..وفهمت الرساله ..تراجع ورى واخذ شماغه ووقف عند الباب يناظرها ثم طلع ..
نزل بهدوء وهو معصب البنت ذي طبيعيه ولا فيها مرض نفسي ..علامها شابه نار ..هل معقول تكون .............؟
حامل!!!!!!!!!!!!!!!
نزل لامه تحت ولقاها بلحالها وجود تتفرج ع التلفزيون ..بعيد عنهم شوي سلم على راسها ..
قال بندر بعد ما اخذهم الوقت بالسوالف "يمه الحين وش عوارض الحمل "
طلت الفرحه من عيون امه ..همس وهي يتلفت لاحد يسمعه "انا شاك وابي تاكدين لي "
همست امه لانها كتومه بطبعها "ليه زوجتك حامل "
بندر تنهد ورجع ظهره يسنده "مدري عنها تعرفينها ملسونه خلقه لكن لها فتره زايده وعصبيه وتبكي بسرعه وحالتها حاله والاكل ما تذوقه خير شر "
ابتهجت امه "هذي عوارض حمل بس التاكيد زين اخذها وسووا تحليل بمستشفى "
بندر "قولك "
امه "ايه لازم لانها ان كانت حامل فتحتاج لادويه وخصوصا شهور الحمل الاولى "
بندر "شورك وهدايه الله "
امه شوي وتبكي "يالله يطلع حمل وافرح بضناك "
ابتسم وقال "ان شاء الله يكون فاتحه خير بحياتنا وما يكون زياده تعقيد"
عاتبته امه "لا تقول كذا يمه كل شي مقدر ومكتوب "
بندر "ونعم بالله "
وقام بيطلع لاصدقاؤه ...قابل عمر بالطريق ...
عمر "هلاااااااا ابو صالح "
ابتسم بندر "هلا عمر اخبارك "
عمر "زي ما انت شايف جاي من الشغل ادور سريري "
حط يده على كتف اخوه "هههههههههههه نوم العافيه"
عمر "يعافيك "
سلم على امه الا وتلفون البيت يدق ...
عمر "نعم "
"ا..الو السلام عليكم "
عمر "وعليكم السلام "
"ممكن اكلم جود "
عمر "ايه لحظه بس من يبيها "
همست "اريج"
عمر "جود "
التفتت جود له "اهليييييييييييين عموري متى جيت "
عمر "الله يخلف طول وعرض وما انتبهتي "
ناظر في التلفزيون وجلس يضحك "السالفه فيها ريتيك روشان اجل لو يدخل صالتنا ديناصور ما راح تنتبهين "
جود تستهبل "لايسمعك ابوي ويحشرك بزاويه يسالك عن ريتيك ذا الي ما راح يخليني انتبه لديناصور بكبره"
عمر "ههههههههههههههه الله واعلم من بيحشر تعالي كلمي صديقتك اصرف "
جود "أي والله اصرف هههههههههههههههه "
خذت السماعه منه "هلا ارووووجتي "
اريج "هلاااااااااا حياتي اخبارك"
جود "بخير الحمد لله "
وطلع عمر غرفته ...
قالت اريج "من الي رد علي طاح وجهي طيحه وين الي بتجلس تنتظر مكالمتي "
جود "جلست اتفرج بالفليم ونسيت"
اريج تستهبل "يافرحتي فيك "
جود تستهبل معها "المفروض تفرحين من زمان "
اريج "ههههههههههه مره "
جود "الي رد عليك عموري "
اريج "قطييييييييييييييييعه "
جود "يقطع ابليسك قولي امين يا اريجوه يا صديقتي "
اريج بعصبيه "وجع يوجع العدو قطيعه لعمر ولد عمي اكره الاسم اكرهه "
جود "على بالي "
اريج "والله انك موسوسه .."
جود "الا على طاري العربجي ذا وش صار ماتطور شي بالسالفه "
اريج "تطورات توسع الصدر واحد من اخواني يقنع ابوي يزوجني له لاعنس ويبتلون فيني "
انهبلت جود "يوووووووه "
اريج جاها تبلد "والله بس ابوي موقفه عند حده الا الان "
جود "اشوا خير ان شاء الله وين عايشين حنا فيه"
اريج "هههههههههه والله مدري "
جود "هههههههههههههه وتضحكين بعد ياروقك "
اريج "وش وراي الدنيا مو ماسي كلها ومو عشان اخ واحد اقشر وعصبي بكره حياتي ومن حولي "
جود "ونعم الراي والله انك خطيره يا اريجوه "
اريج "هههههههههه اعجبك "
وجلسن ساعه يسولفن ويضحكن ...احلى شي بالعالم لما تكون مولود وحيد نفسيا لكن سبحان الله يعوضك الله بصداقات تكون روابطها احيانا اقوى من روابط الدم ..واوفى ..وارقى ..روابط اساسها المحبه في الله والاخوه واهم ركائزها النصح والتضحيه ...
/
/
/
>>بيت ابو فيصل ..
ابو فيصل "هاه وش سويت لزواجك متى بتودي العرب مهر بنتهم "
فيصل وهو يعقد حواجبه "انا جاهز بس ترويت عشان الظروف الي تمر فيها عيلتهم "
ابو فيصل "الي توفى نسيبهم والحين له اكثر من شهر يالله العافيه رح لهم بس وعطهم المهر ولا حوله لحساب البنت هي تدرس "
فيصل "الي اعرفه انها متخرجه "
ابوه "اجل عندها حساب اكيد"
فيصل "مايخالف لو اعطيه اخوانها مو مشكله "
ابوه "اجل خير البر عاجله "
سكت فيصل شوي وقال "شورك وهدايه الله "
نزلت نوف القهوه عند امها الجالسه عشان تقهوي ابوها واخوها الكبير ..قال فيصل وهو يناظرها
صبي عن امي القهوه ..تاففت بينها وبين نفسها ياشينه فيصل بس
جت بتجلس وقالت امها "خلها تروح من اليوم وهي تشتغل بالبيت "
ناظرهافيصل وما بغى يكسر كلمه امه ..وطارت نوف لغرفتها هي ومها دخلت معصبه ..كانت مها متربعه فوق السرير تقرا لها مجله ومندمجه ...
رمت نوف نفسها على السرير وهي تتافف
ناظرتها مها "خير وش صاير "
نوف "اخوك ذا يرفع ضغطي لا وابشرك بيودي المهر للي ما تتسمى "
جلست تقلب مها بصفحات المجله "عارفين انه بيوديه لها اجل بتجي هي تاخذه "
نوف "هاها هاها تضحكين "
مها "اف منك تطفشين الواحد الحين روقينا وفكينا من هالسيره الي ماوراك غيرها"
نوف تحر وتبرد بس وش تسوي مع اختها المتبلده "طيب اف منك "
/
/
/
>>بيت ماجد ..
سكر ماجد غطا جواله بقوه ..يعني سويتيها فيني وطلعتي من البيت بدون اذن ولا شور ولا اعتبار قيمه لي ..زين يا نجوى ..
قالت امه "يمه بينك وبين زوجتك شي "
ناظر ماجد في امه وقال وهو متسند على المركى وعيونه تلمع وحواجبه معقوده "وش الي مو بيني وبينها ماشفت خير من يوم ما ملكت عليها"
انصدمت امه "يا دافع البلا ماجد وش السالفه ترى انت فاجأتني بخطبتك لها وما تكلمت رغم انك كنت تبي جود (وشافته تصلب وبردت ملامحه ) وانتظر تفسير منك ومالقيت وطول هالسنين تتهرب من العرس والحين وكل ليله صراخكم واصلنا في احد ماله شهرين متزوج ويتهاوش مع عروسه وش فيه يمه علمني"
ناظر في امه بنظره جامده تعرفها زين ..نظرة البرود وحجب الحقيقه ..نظرة القوة واللامبالاة "يمه احيان الجهل في شي نعمه من الله "
امه مافهمت عليه "هاه يمه انت وراك تتكلم بالالغاز "
ماجد "ولا شي يمه بس ماهي بالزوجه الصالحه "
شهقت امه "ليش يمه لا تقول كذا "
ماجد "ما تصلح لي يمه وانا الحين مبتلش فيها مبتلش بالواجب والدم واللحم اااااه "
كانت تنهيده تقطع القلب ..دمعت عيون امه وحس انه ثقل عليها بهمومه الي ما افشاها ولا يفكر يفشيها ..
قالت له "زوجتك ليش طلعت اليوم وما قالت لك "
ناظر بامه وعرف ان الي صار مكشوف للكل "مدري عنها ما ربتها امها زين "
سكتت امه ..وقالت بعد دقايق " طيب وش بتسوي "
ماجد "بكره بروح بيت ابوها وبشوف حل معه والله لولا كرامه عمي وابو طارق مافكرت اروح ماتستاهل من يتعنى لها "
امه بحزن "والله يمه مالك بهالدنيا نصيب "
ماجد بابتسامه لحنيه امه عليه والي وياللغرابه يحس نفسه رجع عمره عشر سنين ومحتاج لها بشكل كبير .."اهم شي يمه رضاك علي ولا الدنيا وش ماخذين منها "
حست امه بالغصه ..وقف وجلس يحني ظهره المتصلب من العمل الكثير اليوم التفت يم امه "اقول يمه وش اخبار ريووف اليوم انشغلت وما كلمتها "
امه "اليوم رحت لها انا وندى وبخير ما عليها صابره ومحتسبه والاجواء مستقره ببيتهم "
ماجد "الحمد لله ياليت كل الحريم مثلها يالله تصبحين على خير "
امه "وانت من اهله"
وطلع غرفته سكر الباب بكل هدوء ممكن احترام لاخوه وزوجته القريبين منه ..سند كفوفه الباره للباب ونزل راسه بالارض ..وجلس يتنفس مره واثنين وثلاثه ..وجلس على هالحال فتره ...
لين شاف ان تعذيب نفسه ما منه فايده وانه هو المتضرر الوحيد ...
دخل غرفته وبكره يشوف موضوعها ...
/
/
/
>>اليوم الثاني ...
صحت البتول وكعادتها الصباحيه من فتره ..ورجعت لين شوي ويغمى عليها وهالمره حس بندر فيها
كانت متروع من وجهها الي ماله لون ...ساعدها وجلسها على الكرسي وجاب لها مويه بارده ..
قال باهتمام "لا حالتك من جد صعبه وهذا شي ماينسكت عليه "
كانت تعبانه لدرجه ان صوتها مايطلع عالي كالعاده "مافيني شي"
بندر "البتول طيعيني"
قالت بضيق "بندر انا مو رايقه لك"
بندر "يعني انا الي رايق البتول بلا هبل وحركات بزران شكلك حامل "
طلعت عيونها وتصريحه ارعبها
حامل...
يعني فيه كائن بشري بجسمها
..وبتحمل فيه ..
ويكبر ..
وتولد ...
صور مرعبه وخوف وتوتر ومشاعر متضاربه
وجلست تبكي من كل شي مر براسها "لا لا ماني حامل مستحيل "
جرحته كلماتها بشكل ماحس فيه من قبل ..لها الدرجه تبغضه وفكرة انه يكون بينهم اطفال يربطونهم مكروهه بالنسبه لها ..قال بعصبيه مكبوته "انا ما اقول اكيد بس شكلك كذا وبعدين تعالي المفروض تكونين عارفه اذا حامل ولا لا "
قامت عنه وهي دايخه وحالتها حاله ودخلت غرفتها ...
بندر "اليوم بتروحين معي وتسوين فحوصات حمل"
نامت وهي تحضن مخدتها الصغيره "مابي انا مو حامل ما تفهم "
بندر جلس يذكر الله بقلبه "البتول بتروحين معي"
البتول بعناد "لا "
بندر وهي يشد على اسنانه لايصارخ ويرج البيت "بتروحين "
جلست تصيح مره ثانيه "قلت لك مابي "
جلس جنبها بعدما كسرت خاطره البنت تعبانه جد جلسها وضمها كانها طفله ام عشر او ثمان سنوات ما هاوشت ما صارخت وكانها محتاجه لمواساه ...قال برقه "كل شي بيكون زين ان شاء الله "
جلست تصيح وتردد " انا مو حامل مو حامل "
كم مره ترددينها يا البتول ذبحتيني ...!
كانت خايفه ..خايفه ..خايفه ...هذا شي مو سهل ومعجزه من الله سبحانه وتعالى للمراه تكون ام تحمل وتولد وتتحمل كل الالام والاوجاع الي تجيها ..
بعد ما نامت طلع من الغرفه بهدوء يفكر ويفكر ويفكر ..
/
/
/
>>>بيت ابو طارق ..
ناظر ماجد في ساعته الي بالضبط عشر دق الباب وفتح له تركي "السلام عليكم "
تركي "وعليكم السلام والرحمه اقلط حياك الله "
ماجد "الله يبقيك "
ودخلوا المجلس ولقى عمه جالس يتقهوى ومعه ام طارق عمة الغفله وبس شافت ماجد من هنا الا وكنها شايفه سكني من هنا ..وجلست تخزه من فوق لتحت حتى ماجد انتبه لنظراتها وابتسم بينه وبين نفسه تقتل القتيل وتمشي بجنازته ..يعني على كل المصايب الي سوتها زعلانه وتناظره باحتقار وكانه المذنب ...
بعد القهوه قال ابو زوجته "والحين يا ماجد ابي افهم وش الموضوع وليه جبت زوجتك لبيتنا "
ناظره ماجد وما استغرب نجوى يتوقع منها كل شي "يبو طارق نجوى طلعت من بيتي بدون اذني وبدون مايكون عندي أي خبر "
انصدم ابو طارق "هاه "
ماجد بثقه "الي سمعته يا ابو طارق وانت تعرفني زين انا ما انسى الاصول ونجوى مهما سوت بنت عمي ومن لحمي ودمي"
ابو طارق متفشل من نسيبه وولد عمه ..ومن فعايل بنته الي تسود الوجه
قال بفشله "مايجي منك قصور يا ماجد حاشاك "
"ماتقصر يبو طارق "
وقف ابو طارق "عن اذنك دقايق "
ماجد "خذ راحتك يا ابو طارق "
دخل ابو طارق البيت معصب "نجوووووووووووووووووووى"
قالت اسماء لنجوى "اشوا ان الخطيب اجل جيته ولاكان انكرش مالقيتي تسوين هالمصيبه الا هاليومين"
نجوى كانت خايفه من ابوها..مو خايفه الا بتموت ...
جلست تصارخ على اسماء "انطمي "
اسماء بعصبيه "وريني فلاحتك وطواله لسانك لاقابلتي حبيب القلب "
ناظرتها نجوى بقهر لو مروقه توطت ببطنها ..
"نعم يبه "
ابوها بعصبيه "الله لا ينعم عليك كيف تتركين بيتك بدون اذن زوجك وشوره كيف كيف مافي وجهك حيا وحشيمه تبين توطين راسي بالقاع "
نجوى "لا يبه بس انا مابيه ماني مستانسه معك"
صارخ "كيف بتستانسين انتي وهالاخلاق امشي يالله ضفي قشك وامشي مع زوجك "
نجوى بعصبيه "يبه مابي اروح معه مابي"
"بنت انا قلت كلمه عجلي " وقال اخر كلمه بصوته الراعد
جت امها بسرعه لها وقالت بخوف "يمه طيعي ابوك لا تجلطينه "
نجوى "يمــــــــــــــــــــــــــــــــــه "
ابو طارق وهو يتوعد زوجته "انتي دبرتك بعدين كله من تحت راسك"
ياويلي رحت فيها
نجوى "امي مالها دخل انا دقيت عن السواق وجا اخذني "
ابو طارق "بعدين نتفاهم عجلي يالله "
قالت بقهر وقله حيله "بس
"يالله"
استسلمت "طيب "
وطلع ابو طارق للمجلس ..
/
/
/
انتهى
/

مازالت اللحظات تتصارع ..الى الملتقى ببارت اخر ولحظات جديده

قراءة ممتعه للجميع



 
 

 

عرض البوم صور *سعوديه وافتخر*  
قديم 29-04-07, 12:17 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الفصل التـــــــاسع عشر
كان ابو طارق متفشل من فعايل بنته ولولا انها كبيره ولا كان وراها شغلها بالعقال دخل المجلس وهو يحس بنفسه صغيررر صغير ...
جلس وقال لماجد "انا قلت لها الي ماتستحي تضف قشها عشان ترجع معك"
صحيح ان الواجب والحق والقرابه على راسه من فوق لكن لكل شي حدود قال بهدوء "خلها تجلس عندك يا ابو طارق "
صار وجه ابو طارق اصفررر من الشحوب والصدمه معناه بيطلقها ..كمل ماجد "خلها تجلس عندك فتره لين اقرر انا اردها مو بسيطه ولا زينه في حقي انها تطلع من صباح ربي مع رجال غريب حتى لو سواقكم بدون اذني "
قدر ابو طارق وجهة نظره وقال "اناديها لك طيب "
دخلت المجلس وعبايتها عليها "مايحتاج تناديني يبه انا جيت "
ناظرها ماجد من فوق لتحت ووقف وقال لابو طارق "يالله يبو طارق كرمك الله "
ابو طارق وهو يوقف معه "حياك الله يا ولدي "
مشت جنبه ووقفها بنظره وهو مار من جنبها "اجلسي ببيت ابوك "
رفعت عيونها عليه من الصدمه والفرحه بنفس الوقت قالت بابتسامه "احسن بعد "
ناظر ماجد في ابو طارق نظره سريعه وكانه يقول هذي بنتك وهذي تربيتك ..وطلع بسرعه من البيت خلاص يحس بيطبق على انفاسه المكان ..
قال ابو طارق لبنته "عز الله انك ما تستحين "
قالت نجوى بخوف "وشو يبه وش سويت "
ابو طارق "وش سويتي كل ذا وتسالين عز الله اني ماعرفت اربيك"
نجوى "يبه لاتقول كذا كل ذا عشانه تراي بنتك بنتك "
ابو طارق "اليوم فشلتيني وضيعتي وجهي اصلا من متى كنت مصدر فخر لي انتي ومصايبك الي ما تنتهي المفروض تحمدين ربك لانك متزوجه ماجد وانتي تتبطرين على النعمه "
نجوى بتوتر "ماصارت يبه كل دقيقه والثانيه تذكروني بالي صار ذليتوووووووني "
طلعت عيون ابوها قدام "لا يا قليله الحيا تعلين صوتك علي وتراديني "
قالت نجوى بهدوء "يبه انا ......
ابو طارق بعصبيه "فارقي عن عيني مابي اشوف وجهك ادخلي.......
ودخلت البيت تركض ...
قالت لها امها "يمه علامك رجعتي "
نجوى بغيض وقهر "الي مايتسمى قال لابوي خلها تجلس عندك"
ضربت امها يدها على صدرها "بيطلقك"
نجوى بحقد "عساه اليوم قبل بكره "
امها "فالك ما قبلناه اسكتي اسكتي"
ناظرت امها وطلعت غرفتها رمت عبايتها وشنطتها على السرير بعنف وغضب متفجر وصارت تمشي روحه جيه بالغرفه والحقد والقهر ماكل قلبها اكل تنفست بقوه وكان الي يطلع من صدرها لهيب نار مو انفاس ..لو انها لهايب نار كان حرقت الخضر واليابس ..وحرقته وحرقت فرحه روحه سعادته ...اكرهك يا ماجد اكرهك ..
اكرهك لانك اهنتني ..اكرهك لانك وصلتني للي انا فيه الحين ..اكرهك لانك متبني موقف الشهم راعي النخوه ..اكرهك لانك كنت تبي جود ..اكرهك اكرهك اكرهك ...
كانت ترتجف وتحس بنفسها على وشك تنفجر وعيونها حمراء معقوله يكون فيها حاله نفسيه ..لا لا انا سليمه مافيني شي ..
دخلت اسماء الغرفه بدون استاذان ولاشي وكانت طفشانه قالت نجوى وهي رافعه حاجب وتتافف "وش عندك اكيد وراك مصيبه "
رجعت اسماء شعرها بيدينها "سمعت ابوي وطارق يتكلمون عن الخطيب الي جايني ومو موافقين ياربي يانجوووووووى مالهم دخل انا ابيه ابي اعيش حياتي "
ناظرتها نجوى "من جدك بتاخذين واحد اكبر منك باكثر من ثلاثين سنه "
عصبت اسماء "صدق انكم ماينعرف لكم ساعه معي وساعه ضدي "
جلست نجوى تمشط شعرها الطويل "بالطقاق سوي الي تبين اساسا الزواج كله على بعضه هم بهم "
اسماء "عارفه عارفه ..تحسبيني نسيت مشاكل امي وابوي يوم كنا صغار (قالت بغصه) كل شي هنا بقلبي (وضربت على صدرها) ماني قادره انسى صراخهم ولا انسى امي يوم كل يومين ماخذ اغراضها وتاركتنا اساسا لو جدي حي كان ماغيرت طبايعها بس خلاص الي يحميها ويصرف عليها مات وعقبها هجدت وفقدنا الهواش كل ليل "
عرقت نجوى والشي الي عقدها وهي صغيره باحت به علني اسماء ماتبي تتذكر شي من الي كان يصير والصراخ والاهانات والهواش ..والضحيه مين كانو هم ..
ماتدري هل انعدام الامان ..وعدم ايمانها بالسعاده ..سببهم امها وابوها والاشياء الي كانت تصير وهم صغار..هل ممكن يكون شي تجذر بقلبها ومد اغصانه واستحل مساحات احساسها وغلفه ..نفضت هالافكار عنها وقالت لاسماء بضيق وتهديد "اسموه اسكتتتتتتتتتتتتتتتتي مابي اتذكر شي من الي كان يصير التفكير فيه يتعبني يتعبني "
اسماء وهي تحس نفسها بتصيح "ننكر كالعاده محد تجرا يتكلم عن الوضع الي كنا عايشين فيه وبالاخير كبرنا وكلن عنده عقده ومشكله ...انا كرهت الزواج كرهت العيال وكل شي ابي بس اعيش حياتي واصرف فلوس واستانس وعايشه تحسين فيها غباء وتبلد وتركي انحرف وهو مراهق ومن سجن لسجن لين عقل بالنهايه وطارق كان الوحيد الي ما تكلم ولا شي دايم ساكت لكنه كان يكره بيتنا يكرهه "
كانت تمشي بالغرفه ويدها بشعره تحوسه وترتجف والتوتر باين عليها ..ناظرت باختها وقالت وهي ماده عليها اصبع "وانتي كبرتي حسوده وحقوده وماتحبين الا نفسك"
جت على الجرح وهبت من مكانها "احترمي نفسك"
ضحكت اسماء بدون نفس "كلنا ستر وغطا على بعض ولا تعصبين تقبلي حقيقتك عادي يعني"
نجوى "ههههههههههههههههاي انتي مجنونه ومضيعه "
ناظرتها اسماء وابتسمت ابتسامه جانبيه "سميني الي تبين اهم شي بس اشوف لي دبره ولو ان احساسي يقول ان ابوي بيرفض "
نجوى "تقبلي الواقع اجل "
ناظرتها اسماء "كل زواجات الي بعمري فاشله مافيه زواج ناجح وانا قلت اجيبها من قاصرها واتزوج واحد يامن لي حياتي "
نجوى "حتى لو شايب ومتزوج "
اسماء "زواجه من غيري رحمه لانه بيكون متواجد اوقات واوقات لا وبعدين هذي ضريبه لازم ادفعها "
نجوى "بكيفك عقلك براسك خليني اشوف دبره في مصيبتي ذي "
اسماء "قلت لك تو ماتفكرين الا بنفسك "
نجوى "اف منك بس اسموه انتي حره واظنك وصلت سن تعرفين فيه مصلحتك روقيني "
اسماء "ايه انا افكر وابوي واخواني الشيون يقررون "
وطلعت من الغرفه معصبه وصدمت عايشه بطريقها صرخت عايشه "هييييييييييييه انتي ماتشووووووووووووفين "
اسماء بعصبيه "طسي عن وجهي "
عايشه "وجع اصغر عيالك "
وسفهتها اسماء وراحت لغرفتها ... مرت من عند غرفه نجوى ولقتها جالسه ونفسها براس خشمها وقررت تنزل ماتبي مشاكل من الصبح ..
نزلت لقت امها جالسه ومنزله راسها ومسندته لكف يدها .. جت تركض وجلست جنبها "خير يمه صاير شي "
امها بدموع "من وين يجي الخير واختك عيا ياخذها زوجها "
عايشه "يعني صياحك بيغير شي "
امها بعصبيه "عويش انا مو رايقه لك فارقي "
عايشه "طيب بفارق "وقامت للمطبخ تدور شي تاكله الحين ذولا ماحد يكلمهم كلمتين على بعض عايله تجيب الهم .. جلست بالمطبخ وقالت للشغاله تحط لها فطور ..
/
وقف ابو طارق على راس زوجته المهمومه من مشاكل عيالها ,,قال بعصبيه "هذي اخر تربيتك لبناتك "
ام طارق "وش سويت انا "
ابو طارق "بنتك طالعه من بيتها من صباح ربي بدون اذن زوجها والله ضاع وجهي قدام ماجد "
ام طارق بعصبيه "زوجها مو معبرها وحارمها من جيتنا"
صرخ عليها "عذر اقبح من ذنب شكلي بيجيني سكته قلبيه بسببك يا مره انتي بليده ماتحسين "
ام طارق "الحين انا وش دخلني انا ربيت وكبرت مالي دخل "
قال بعصبيه "وش مالك دخل .. اجل من الي له دخل "
وبدون مايعطيها مجال ترد عطاها ظهره ومشى وتركها ..جلست مكانها وهي مصدعه من هالمشاكل الي ما تنتهي ليتهم بقوا صغار ولا كبروا وغثوها بهالشكل الي عايشته ...
دخل تركي البيت وشاف ابوه معصب وسلم عليه وماعبره ...راح لامه الي متكتفه ووجهها ما يبشر بالخير
تركي "السلام عليكم "
امه بدون نفس "وعليكم "
سكت تركي وطلع غرفته يروح يقرا كتاب حديث ولا تفسير ابرك له ..
/
/
/
>>>> بيت بندر ..
بعد ساعتين رجع بندر للبتول وهو مصر انه يوديها مستشفى ويسوون فحوصات الوضع ماينسكت عليه وشكلها ميه بالميه حامل لكن يتاكد احسن ..شعور حلو انك تحس بقطعه منك تتكون ..حتى تطلع للحياه شي منك وفيك ولك كبح فرحته وبهجت قلبه مايبي يفرح ثم يتحطم بالنهايه ...
دخل بيته الي كان هادي ... ومو شي غريب في هالصبح ..لما جا الغرفه شاف البتول مسنده ظهرها للمخده وباين من عيونها المحمره انها باكيه ...
سحب نفس لعله يبرد نيران الاحباط بقلبه الشقيان في حب وحده ماتحبه .. سرا هالاعتراف بعروق دمه الحار ابرد من الثلج .. برد وصل لعظامه وخلاه يحس بالم ماينوصف ولا ينقال ...
لازم يكون صارم معها بس حنون البنت مسكينه تعبانه في نفس الوقت عنيده ..جلس جنبها وقال بابتسامه "كيفك الحين"
البتول وهي تلعب بالمنديل في يدها عشان ماتناظر وجهه ويكشف انها باكيه لين شبعت "احسن "
مسك يدها ورفعها وحط بوسه عليها وقال برقه "اسمعي خلينا نروح اليوم مستشفى عشان ترتاحين "
جمدت وحس فيها ..قالت بضعف "بعدين بندر تكفا "
هزه رجاها ومالقى مهرب الا يوافق ..هل هالشي من رقة قلبه ولا لانه مايقدر يردها !!
مسك يدها الصغيره بيده وقال "اليوم البنات بيسون كبسه علينا وش رايك ننزل نجلس مع ابوي وامي لين يجن "
مايكفي انه وافق ياجل المحتوم كم يوم ..لا ماهي برادته في طلبه ...
ابتسمت ابتسامه كانت نور في وجهها التعبان "ان شاء الله ببدل ملابسي وننزل "
قال وهو يمسكها مع يدها وهي توقف "تبين مساعده "
حمر وجهها وقالت "لا لا مايحتاج "
كان يمزح معها "هههههههههههه طيب عجلي "
ابتسمت له ووجهها شاب نار وطلعت ملابسها ولبست جلابيه بيج ناعمه واخذت جلالها معها عشان تغطي وجهها اذا كان فيه احد من العيال تحت ...
طلعت للصاله ولقت بندر ينتظرها ... ونزلوا سوا لقت عمها وعمتها جالسين يتقهوون ويسولفون ..
ابو متعب "هلااااا وغلاااااااا ببنيتي "
ابتسمت البتول وحبت راس عمها وعمتها ...ابو متعب "شلونك يا البتول وينك لي كم يوم ماشفتك"
البتول بارتباك "كنت تعبانه شوي ياعمي ولا انت بالبال موجود"
انصدم ابو متعب وقال يعاتب ام بندر "الحين البتول مريضه ومحد قال لي "
قالت البتول بسرعه "الله يخليك ياعمي انا مو مريضه ولا شي "
ناظر وجهها المتغير وقال بندر يغير السالفه "متى بيجن البنات "
ام بندر "امال بتتغدا معنا واريام ماتدري ياتجي للغدا او لا "
بندر "وندوش "
ام بندر "مدري عنها يمكن متفقه مع خواتها "
الا وبدخله امال عليهم وصياح رهف مالي المكان ..نزلت امال عبايتها بقرف ووقفت البتول وراحت لها وهي تبتسم "هاتيها " واخذت رهف من امها وسلمت عليها
امال وهي تنفض ملابسها وشعرها تدور البراد عقب الحر الي برا "الله يعافيها ازعجتني تبي تلعب برا "
ودخلت وسلمت على امها وابوها وبندر ...
ابو متعب "ورى ماخليتيها تلعب برا "
طلعت عيون امال قدام "اخليها في هالحر الي يذوب الحديد "
ابو متعب " الله يذكر حياتنا قبل بالخير كنا بالبر ومانعرف هالبرابس والخرابيط وكنا عايشين تحت الشمس طول عمرنا "
امال بابتسامه "ايه يبه زمان اول تحول قبل كان الله معطيهم القوه والصحه والحين اقل شي يتعب الواحد ويمرضه "
ابو متعب "بلا الاكل الي مو صحي والمكيفات الي على راس الواحد اربع وعشرين ساعه "
قال بندر للبتول بهمس "بدا ابوي محاضراته المعتاده عن البر والحياه قبل اسمعيه الحين بيجيب يوم مات ابوه وهو عمره 10 سنين "
قال ابو متعب في هاللحظه "قبل شلت مسؤوليه امي واخواني وانا ماكملت عشر سنين مو عيال الوقت ذا يطلع شنبه وهو ما يتحمل مسؤوليه نفسه"
دفنت البتول وجهها في شعر رهف الي استكانت بحضنها وجلست تضحك ..ابتسم بندر من ضحكتها
واخذ رهف بحضنه وجلس يلعب معها والحنان يفيض من عيونه ..جلسوا عقبها يسولفون ...
/
قالت امال لبندر بعد ما قام ابوها يشوف اشغاله وطلعت امها تشيك ع البيت ..
"تفضل بندر " وطلعت فلوس من شنطتها ..
ناظرها من فوق لتحت وبردت ملامحه "صاحيه انتي ولا مجنونه وش ذا "
قالت بارتباك "هذي .. انت ليش ما خذيت الفلوس فلوس الاغراض الي جبتها للبيت قبل يومين "
بندر بعصبيه "امالوه رجعي فلوسك لمكانها عيب الي تسوينه "
طبعا زوج امال كان مسافر وخلصت اغراضهم وبنفس الوقت الي وصلت الاغراض البيت كان بندر نازل من سيارته بيسير عليهم ..ودفع قيمتها كلها ودخلها بمساعده الهندي ...
سكتت امال وحس بوجهها طايح ليتها ماسوت الي سوته وش استفادت اخذت لها تهزيئه محترمه ..
الي ما انتبهوا له ان البتول كانت واقفه عند الباب وسمعتهم ...وراحت لعمتها بالمطبخ على عجله ..
وجلست تساعدها شوي الا داخل بندر عليهم ارتبكت البتول وطاح الصحن من يدها بس بندر كان اسرع منها ولقطه بسرعه .. ابتسم بغمزه وعطاها الصحن وللمره الثانيه بغى يطيح ومسكه
قال "ههههههههههه هاتيه بحطه انا على الطاوله ذي صحون امي الغاليه "
ابتسمت امه "مو اغلى من بنتي البتول "
ناظرت فيه بشماته من تهزيئة امه ..قرب منها وهمس "نتفاهم بعدين "
ناظرت فيه وحمر وجهها منه ..وطلع من المطبخ وهو مبتسم شوي الا تسمع صوته وهو يهلي ويرحب باريام ..قالت امه "ولدي علامه منهبل شفيه يصارخ"
البتول "هههههههههه اريام وصلت اسمعها "
ام بندر بحنيه "الله لا يخليني من هاللمه الي ترد الروح "
البتول "امين يارب "
قالت ام بندر "وانتي يمه شخبار صحتك "
ارتبكت البتول وحست بالحراره بوجهها "بخير يا عمتي الحمد لله اليوم احسن "
الا وربي منقذها ودخلت اريام وكرشتها قدامها المطبخ "السلام عليكم "
"وعليكـم السلام"
وسلمت على امها وعلى البتول ... وطلعوا الصاله شافت ام بندر شنط اريام توديها الشغاله فوق وانصدمت ، ضحكت اريام من تفكير امها وقالت وهي تحط يدها على بطنها المنتفخ "خلاص ولادتي عقب اسبوعين وان ماولدت طبيعي بيضطرون للقيصريه "
تغير لون وجه البتول .. ولاحظ هالشي بندر الي قال "هينه ان شاء الله "
قالت اريام ويدها ترتجف وجبينها يعرق "أي هينه زوجه صديق سلمان توفت وهي تولد خلها على ربك بس امانه ان مت تربون انتم ولدي "
قالت البتول بسرعه "بالاذن "
ام بندر "وين يمه اجلسي تقهوي معنا "
البتول تحس بجسمه ينتفض وبالبرد "لا ابد بصلي الظهر وبنزل "
ام بندر اذا كذاما يخالف "وطلعت بيتها بسرعه "
دق جوال بندر في هاللحظه "الو "
مشاري "اخبارك يالنسيب "
ابتسم بندر "بخير يا النسيب "
مشاري "هههههههههههههه طيب اسمع ابيك تجي تاخذ ندوش انا للاسف احتمال مقدر اطلع من الدوام اليوم "
بندر يمزح "سواق عندك وعند حرمتك انا "
مشاري يتمصلح "انت الخير والبركه طال عمرك"
بندر "ههههههههههه ايه قل كذا خلاص دقايق واكون عندها"
مشاري "نردها لك بالافراح "
وسكر الخط ابتسم بندر ...وضاعت البسمه يوم تذكر الرعب الي شافه على وجه زوجته .. من يلوومها الحمل والولاده مو شي هين ولاسهل بس عمره ماشاف هالخوف بوجيه خواته يوم كانن حوامل ..
وبخ نفسه .. وش فيها فكره الحمل مسيطره على تفكيري شكلي انهبلت البنت يمكن تكون مريضه ولا شي مو شرط ..ياخوفي تحطمني هالامال والاحلام ..ومايضيع بالنهايهـ الا انا وقلبي
طلع وراها ...
كانت البتول بغرفتها تتنافض وبدت تشك بعمرها شكلها فيها حاله نفسيه ولا شي غلط اذا موضوع بهالبساطه مسبب لها هالرعب كله وكانها بتموت .. أي الموت مو اريام تقول ان زوجه صديق زوجها توفت وهي تولد ..راحت تمشي وتجي بغرفتها كنها مجنونه ..يا الله مو معقول بنجن بنهبل ..
رفعت عيونها وشافت بندر واقف يناظرها ..قال بهدوء "وش فيك"
البتول بطبعها المعتاد "ولاشي"
بندر "وشو ولاشي وانتي رايحه جايه بالغرفه "
سحبت نفس وتاففت بصوت عالي ..قالت ويد على جبهتها والثانيه على خصرها "بندر انا مو طايقه عمري "
قال بنبره فيها مرار "ومن متى كنتي طايقه عمرك ياعمري " وقالها بسخريه ..لو تعرف ان الغضب هو درع واقي وحامي لمشاعر رهيفه حساسه جرحها ممكن يكون مميت ..لو تعرف ان البرود تحته نيران تسعر وشوق ما ينتهي ..لو تعرف انه ممكن يعطيها حبه بلا حدود ومقاييس .. ايه لو تعرف بس ؟
رجعت شعرها بيدينها الثنتين ..وجت بتتكلم بتصارخ كالعاده لاكنها شافت مكانه خالي بالغرفه طلع وتركها خلاص تعود على طبعها ويطلع احسن مايسمع شي ينكد عليه يومه ويغثه..
ليه هو ما انغث لسى !!
ذكر مفتاح سيارته وكره انه يرجع للشقه مره ثانيه .. دخل ولقاها تبكي كالعاده ..
مسك مفتاحه بيده بقوهـ ..
رجع ووقف عند باب الشقه .. ردته الخطوه لغرفتهم ..لكنه وقف ..كان شعور بالتمزق يجزر بمشاعره ..بين حبه لها وبين استنكاره لطبايعها ..وانتصر الحب بالاخير ولقى نفسه عندها رفعت راسها وقالت بمراره "اتركني بلحالي يا بندر "
قال بصوت جليد ماله ملامح .. لا احساس .. ولا ذرة شعور "ممكن اعرف وش فيك وش الي منكد عليك وش الي يخليك كل ليله تبكين .."
انقلب وجهها اصفر .. اجل هو يسمع تنفيسها لحزنها وكبتها كل ليله مرت من زواجهم ..قال وهو يناظرها بملامح حتى تجلدت زي صوته واقوى "اعرف اعرف وليتني كنت اعمى بصر وبصيره "
غطت وجهها بيدينها مايكفي تعبها يزيد عليها بهالكلام لا انت ماتفهم ما تفهم صرخ بها شي يقول قوليها بس ماطاعت وكان العند سيدها وهي عبدته ..
رفع وجهها بيده وقال وهو قريب "تدرين وشو يابنت عمي ما سويت خير يوم تزوجتك "
نزلت دموعها بقوه على كف يده على رحته كانه شلال ..ولا مطر هاطل بجو عاصف ملبد ..قال بغصه "ان عجزتي تتحملين عيشتك معي علميني مقدر اجبرك تعيشين معي وانتي ماتبيني "
جت بتتكلم وحط اصبعه على شفايفها النديه "اشششششش قومي غسلي وجهك وانزلي تحت ووسعي صدرك ولكل حادث حديث"
وطلع من غرفتهم جلست شوي متاثره وقامت غسلت وجهها وعدلت مكياجها ونزلت تحت ...قالت امال "اهلين الطيب على طاريه "
ابتسمت البتول وقالت اريام "الجده امال تتمنى تشوف عيالك انتي وبندوري قريب "
تغير لون وجه البتول والبنات فسرنه على انه حيا بس الخافي مايعلم به الا الله ..
دخلت جووود وصرخت "لاااااااااااااااا خيااااااااااااااااااااااااانه ورى ماصحيتوني من النوم"
ام بندر "امس تتشكين من راسك وقلت اخليك لين تقومين "
جت جود تركض وضمت امال بقوه وسلمت على اريام وامها تصارخ عليها لا تعورها ..
جود "يااااااااااااااااااقلب خاله تعالي " وضمت رهف لحضنها ..
وبحركه طفوليه تجنن ضمت حطت يدينها على رقبه جود وضمتها بقوه وجلسوا يضحكون ..قالت جود للبتول "وين بندر ماشفته غريبه رهف هنا ومو موجود "
البتول "راح يجيب ندوش "
جود بفرح "الله ونااااااااااااااسه بتكمل الجلسه "
كملت جود وهي تشوف امها بتقوم للمطبخ "وين يمه "
ام بندر "بشيك ع الغداء "
جود "انا ورهوفه بنروح نشيك عليه ارتاحي انتي "
وقامت ومعها رهف ..وبالطريق لقت الوليد توه جاي من عمله ودايخ يبي النوم شاف رهف وشع وجهه "ياهلاااااااااا وغلاااااااااااا بنور البيت "
لكن رهف دفنت وجهها في رقبه جود وعيت تروح معه وحاول معها وهي رافضه قال الوليد "لا يالخاينه ان خالو حبيبك "
جود "ههههههههههههههههههههه ماعرفتك لانك تركت لحيتك "
ابتسم الوليد "هههههههههههههههههه مو هينه بنت اختي صايره تعرف تميز "
طبعا الوليد قرر يتدين لانه وهو راجع قبل كم شهر من العمل شاف زحمه مو طبيعيه وبعد شوي عرف السبب كان حادث رهيب مرعب ضحيته شباب بريعان العمر .. والي صدمه وهزه هالهزه القويه الي صحته من غفلته وتساهله ان الشيخ حاول يلقن واحد منهم الشهاده (لا اله الا الله محمد رسول الله ) ×اللهم صلي وسلم عليه× كان يردد مقطع اغنيه كان يسمعها قبل لايصير والشيخ حاول فيه وحاول لكن الشاب مع كل شهقه تقربه من الموت كان يردد اخر مقطع سمعه ..ومات وهو يردده ..وكان الشيخ يقول كلام موثر عن هالشي والي كان وقعه كالصاعقه ويمكن اقوى اضعاف مضاعفه وبعدها احرق كل اشرطته ..وامتلت سيارته باشرطه المحاضرات والقران الكريم ..واعفى لحيته وعين من الله خير ..كان تدينه زي رجعت التايه لاهله وزي ما تنكتب الحياه لغريق ماتوقع انه بلحظه يعيش ويتنفس من جديد ..وتسهلت اموره وحياته غدت احلى وازين ومطمئنه ...
قالت جود تقطع تفكيره "ايه تعرف تميز خلاص صارت بنت كبيره / وعطتها بوسه قويه خلت صدى ضحكاتها بكل مكان
الوليد "هههههههههههههه الحمد لله ياربي خبله على امها"
قالت امال تقاطعهم "علامها امها"
التفت الوليد "ههههههههههههههههههههه ابد شيختهم كلهم امها "
امال"ههههههههههههههههه ايه صرفها "
وسلموا على بعض ..
الوليد "وش نصرف ماقلنا شي راس البلا جويدوه "
جود بصدمه تستهبل "هيه انت يالمطوع الكذب حرام صح ولا لا "
الوليد "هههههههههههههههههههههههههههههههههههه حجرتي لي "
امال "اقول شكلك تعبان "
الوليد "كان عندي دوام الاربع وعشرين ساعه ذي وتوني طالع "
امال "ياويلي لك اربع وعشرين ساعه مانمت "
الوليد وهو يرجع شعره بيده وشماغه باليد الثانيه "أي والله "
امال "طيب تغدا ونام عقبها "
الوليد "لا والله بنام على طول هلكااااااان ع الاخر "
جود "قبل لا تروح غرفتك مدام كرشه هنا "
الوليد "ههههههههههههههه اريام هنا مانزلت الحموله لسى "
جود "جايبه قشها اليوم شكل العلم واصلها "
امال "ههههههههههههههه الله يرجك اسكتي لاتسمعك بدون شي هي خايفه "
جود "يوووووووه نسيت الغداء وعطت رهف لامال بسرعه وركض للمطبخ"
امال "الله يخلف عليك منتي بحرمه سنعه "
الوليد "ههههههههههههه ان درت امي بتكفخها الا وينها "
امال "بالصاله تعال عشان تسلم على اريام الي ماتقدر تقوم زي الخلق "
الوليد "انا اساسا لازم امر على امي واسلم عليها "
وراحوا للصاله وحب راس امه ..وحلف على اخته ماتقوم من مكانها وسلم عليها وهي جالسه ع الارض ومنحرجه منه قال الوليد "وش اخبارك يا توأمتي "
ارياااام "ههههههههههه بخير يا توأمي اخبارك انت احس اني مرتاحه هالشهرين الي فاتو لانك تطوعت انتبه لتصرفاتك ترى تاثر علي "
الوليد "بدا نصب التوأم "
اريااااام "حرام عليك والله بينا احساس مشترك"
الوليد يمزح "طيب يادكتوره اريام "
عصبت اريام ورمته بالمخده مزح ومسكها وماجاه شي وجلسوا يضحكون ..
وقف قالت امه بحنيه الامهات المعتاده "على وين يمه الغداء بننزله بعد شوي "
الوليد "والله بقي شوي واطيح من طوووولي تعبان ابي انام بس صحيني لصلاه العصر لاتنسين يمه الله يعافيك"
ام بندر "ابشر يمه بخلي غداك على جنب لين تقوم "
الوليد "مايخالف "
وطلع غرفته ...
/
/
>>بالطريق
كان بندر يوقف سيارته عند بيت ماجد نزل ورن الجرس وبعد خمس دقايق طلع له فارس ..
فارس "هلااااااااا والله بالنسيب الله يحييك "
بندر "الله يبقيك وشلونك وش علومك "
فارس "الحمد لله بخير علومك انت "
بندر "بخير الله يسلمك "
فارس وهو يتنحى عن الباب "اقلط حياك الله "
بندر "لا الله يسلمك مره ثانيه"
فارس "تستهبل انت اقلط وراك واقف كنك اجنبي برا بيتك "
بندر "الله يسلمك يا ولد العم بس جاي باخذ ندى "
تغير لون وجه فارس وبباله وشو مصيبه ثانيه وحرمه اخوه الثانيه بتترك البيت وزوجها مو فيه ما توقعها من ندى ..
كمل بندر "وينها "
فارس "لحظه بروح اشوفها لك "
بندر "خلاص بنتظرها بسيارتي "
دخل فارس البيت بسرعه وتنحنح يوم سمع صوتها تكلم امه ..امه "تعال يافارس "
فارس لندى "بندر برا "
ندى "يالله هذاني طالعه .عمتي الغداء جاهز ليتك تخليني اغرفه الحين "
ام ماجد لزوجه ولدها الي مو مقصره بشي "يمه روحي اخوك برا ناقع بهالقايله والغداء لا بغيته بخلي الخدامه تنزله "
ترددت ندى وكملت ام ماجد "روحي استانسي مع خواتك مبطيه ما اجتعمتوا سوا "
حبت ندى على راس عمتها ..وطلعت من الصاله ...
جلس فارس جنب امه وكان ساكت سرحان قالت له امه "علامك يا وليدي منت بطبيعي"
فارس "ههههههههه حسبت ندا بتترك البيت مثل نجوى"
عصبت امه "تشبه ندى بقليله التربيه نجيو ندى عن ميه وحده مثلها "
فارس "صادقه يمه الناس معادن والله بديت افكر اغير رايي بزواجي من اختها الي شفناه بعيونا مو طيب "
ام ماجد "يمه ابو طارق عنده خبر عن خطبتك لبنته فشيله "
فارس بحيره "والله بديت اندم "
دخل ماجد المجلس "السلام عليكم "
وجلس ..بعد ماحب راس امه
"وعليكم "
قال ماجد وهو ينزل شماغه على المركى "ندمان على ايش "
انحرج فارس وقال " ابد سلامتك كنت اسولف مع الوالده"
كمل ماجد وهو يناظر اخوه بمحبه الاخوان الي تشع باي جو اسري وتغلفه باحلى المشاعر المحسوسه الغير ملموسه في المجتمع السعودي "سمعت كلامكم وانا داخل اسمع يافارس اصابع يدك مو سوا والبنت يمكن من اختها رغم اني اشك لكن القرار الاول والاخير لك"
قال فارس بضيق "وان قررت اكنسل الخطبه"
ماجد بهدوء "بروح لابو طارق وبحاول اعلمه بدون ماجرح شعوره "
فارس "انت .؟"
ماجد "انا بمقام ابوكم ومهما كبرتوا انا مسؤول عنكم وانا الي لمحت لابو طارق ان انك تبي بنته الثانيه وانا الي اتحمل كل شي"
فارس بقوه "ياخوي انت بنفسك مو ناقص حساسيات مع ابو طارق اخاف يحط بخاطره انك كنسلت خطبت بنته بسبب موضوعك مع زوجتك"
ماجد بقوه "لا يا فارس ابو طارق رجال ومايفكر هالتفكير ولا انا افكر هالتفكير اني اقطع بنصيب بنته عشان
اختها"
سكت فارس ما تكلم ..الح عليه ماجد "وش قلت ترى عني لاتشيل هم انا اقدر اتصرف بالموضوع ذا وماراح يصير هناك خلاف ابد .."
سكت فارس وهو ممزق محتار هل يعرض اخوه لموقف يزيد حياته الشخصيه سوء ولايضحي بسعادته مع بنت مجهوله نسبيا له وفي يوم ما اكتشف جوانب عن هالعايله في شخصيه اخت كبيره غير مراعيه لاحد وصوتها دايم يعلا على زوجها تحت مسامعهم ..
شاف ماجد الحيره على وجه اخوه ووقف بيطلع غرفته قالت امه الي كانت منحيه نفسها عن نقاشهم المصيري "يمه بننزل الغدا "
ماجد "بنزل بعد شوي "
ناظر فارس بامه يوم طلع ماجد وقال من قلب "ليتني اخذت جود يمه ماقد ندمت بحياتي كثر ندمي ذا شوفي ندى ونجوى فرق السما عن الارض "
كان كلامه ..سهم اغفله فارس وانطلق والهدف كان قلب اخو يحمل بقلبه كل الطيبه ومشاعر الابوه الي غلبت على اخوته ..اخترق سهم الكلام قلب ماذاق الراحه والهنا من سنين طوال ... ليته كمل طريقه لبيته ومارجع ياخذ جواله .. جود الي تمناها وماحصلها .. جود الي تمناها اخوه وماحصلها .. والله حظ ورجع لدربه مايحتاج يحرج اخوه اكثر من كذا ...طلع بيته عشان يغير ملابسه وينزل مره ثانيه ..
/
بهالوقت كان بندر وندى واصلين بيتهم ...
دخلوا داخل كانت العايله كلها متجمعه على القهوه وسوووووالف وضحك البيت مليان ولها حس قوي شي يبهج القلب ..دمعت عيون ندى اشتاقت للجمعات ذي من زمان عنها ...
نزلت عبايتها وركض للصاله قال بندر يستهزء فيها بمزح "اعصابك لاتطيحين انتي وهالكعب الي طوله مترين "
ندى"هههههههههههههه ياخي حاسدني مبطيعه عن جمعتنا كلنا "
بندر "واصلي اجل "
ندى "بواصل هههههههه وكملت طريقها للصاله "
ابتسم بندر وهو يسمع صراخ البنات .. وجلس يتحمد ربه خواته عليهن حركات رفع عيونه الا وهذي البتول جايه من المطبخ ...ناظروا في بعض وتوتر الجو بينهم بقوه ..
وصدت عنه ودخلت الصاله ...بعد شويات دخل بندر وتوسع صدره الضايق من شوفه خواته كلهن ..جلس جنب امال واخذ رهف منها بعد ماباس راس ابوه الي كان موجود ...
ومضت فتره الغداء على خير كانت سوالف وناسه وضحك وكان الزمان رجع ورجعوا صغار خالين بال ..
بعد الغداء طلع بندر من البيت عشان يصلي العصر هو وابوه اما البتول لباقه منها طلعت بيتها رغم اعتراض البنات بس اهي عارفه انهن مشتاقات لبعض وحبت انهن يجلسن سوا بدون أي احراج لهن بوجودها ..واساسا هي تحس بتعب واجهاد ..
طلعن البنات غرفة جود وبعد الصلاه كانن كلهن على سرير جود ماعدا اريام الي نامت على جنبها لان الحمل متعبها وماتقدر تجلس كثير ...
قالت اريام لندى "ماحملتي شي منا مناك "
ندى "ههههههههههههههههه لا يمه توني عروس "
جود "هههههههههههههههههه عروس لابد الابدين اختي واعرفها "
رمتها ندى بالدبدوب وقالت بجديه "انا ومشاري ماجلين موضوع العيال هالسنه "
اريام "ليش طيب .؟"
ندى "مافي سبب معين كذا ليش العجله "
اريام "ماعندك سالفه "
ومسكت بطنها فجاه "اااااي "
هبوا البنات عندها "خير فيييييك شي "
اريام ووجهها متغير "لا مغص خفيف "
امال بخوف "اريام لايكون فيك ولاده "
اريام بخوف اكبر "هاه لا لا ما اظن عادي هالمغص مو اول مره يجيني "
وبعد شوي ارتاحت ملامحها بعد ماطيحت قلوب خواتها ..
قالت امال لندى بعدمارجع الجو يروق "ندى وش اخبار ماجد وزوجته "
تغير لون وجه ندى "ولاشي" ماحبت تطلع اسرار بيتهم حتى لو لخواتها كملت اريام "اعرفك ياندوش لو كل الاخبار عندك ماراح تعلمينا بس ابوي اسمعه يكلم اخوي متعب عنها وانها تاركه بيتها بدون اذن ماجد "
صار وجه ندى احمر "يعني عندكم خبر "
امال "تعرفين عليتنا متماسكه ومابيننا اسرار وعمتي ام ماجد رفيقه امي الروح بالروح غريبه ياندوش ما قد تكلمتي عنها "
تنهدت ندى "هذي بنت اخوي سواياها ماتشرف احد "
كانت جود ساكته وقلبها يتقطع .../ بنت شيلي هالشي من قلبك انتي متزوجه حرام عليك انتي بذمة غيره ..
قالت بهدوء "هو الي اختار يستاهل هذي نتيجه افعاله "
قالت ندى "مدري فيه سر بزواجه منها انا متاكده"
جود"سر .؟؟"
ندى "من الي سمعناه شكل زواجهم له سبب مهم "
جود"وشو "
ندى تصرف "مدري ..وش قال ابوي عن السالفه وش رايه بالوضع "
اريام وهي تتحرك بصعوبه "تعرفين ابوي انتي مقدر احصر رايه بكلام بس شكله معصب على نجيو "
امال "من يلومه بالله فيه وحده متزوجه واحد زي ماجد وتسوي هالسوايا القشرا "
ندى بمحبه اخويه صادقه "والله يا بنات ماشفت مثله بحياتي ذوق ومرجله ماشفت مثلها لدرجه ان اخوانه ضايقه صدورهم بسبب مشاكله يعني يحبونه لدرجه ان الي يفرحه يفرحهم والي يحزنه يحزنهم والله مايستاهل انا ضايق صدري عشانه وعمتي متنكده مره "
امال "عارفين ماجد هو مثل اخونا الله ييسر اموره ويرزقه بالي تستاهل "
كانت جود متنحيه عن المحادثه ..تسكت ابرك لها ...
وقفت ندى ...
جود "وين "
ندى "بروح اسوي لنا حلى عشان قهوه العصر "
جود "معك "
ندى "يالله منتن بجايات " (تقصد امال واريام)
اريام "لا ابي امال بسالها عن شغلات ولاقضيتن نادنا"
ندى "زين ياحلوات "
وطلعن..
امال "وش عندك يا مدام اريام "
اريام بابتسامه مرتجفه "لا بس بسالك عن الولاده والاشياء ذي بما انك مجربه مرتين "
ابتسمت امال وغمزت "وشكل الثالثه بالطريق "
صرخت اريام "هههههههههههههه مجنونه انتي حامل"
هجدتها امال "شكلي حامل بروح اتاكد اخر هالشهر "
اريام "ياويلي بنتك ما كملت سنه لسى "
امال تستهبل "عاد شسوي طاح الفاس بالراس "
اريام "هههههههههههههه الله يقطع ابليسك يعني امي بتطلع من زوبعتي وبتدخل زوبعه جديده"
امال بمحبه "مامتي فديت عمرها لو الود ودها جينا وسكنا هنا "
اريام "الله ونااااااااااسه"
امال "من جد وناسه يالله وش كنتي بتسالين عنه "
/
/
/
/
بالمطبخ ...
كانت ندى تحوس وجود تساعدها ..
مسكت دى شعرها الاشقر الطويل وربطته عشان تشتغل براحتها .."اقول جود وين عمر ماشفته "
جود وهي تقطع الي بين يدينها وهي رافعه شعرها بعد شنيون فوضوي حلو "عموري عنده دوام توه رايح اليوم الصبح"
ندى "قهر والله مشتاقه له موت "
جود "ان شاء الله يقدر ينحاش من الدوام ويجي الليله احيان يطلعه رئيسه ما يقول شي "
ندى "يااااااارب ..تعالي ما صار شي ماسمعتي شي عن زوجك المصون "
جود "ولاشي"
ناظرتها ندى "جد "
جود "ايه ماسمعنا عنهم شي ..."
ندى وهي عاقده حواجبها "غريبه"
جود "ههههههههههه عادي يابنت هم عاداتهم غيرنا ماراح نسمع عنه شي الا اذا جاب المهر "
ناظرت ندى اختها وقالت "دايما تعجبيني ياشقيقتي الغاليه "
ابتسمت جود "وليش يا شقيقتي الاغلى "
ندى "هههههههههههه لا بس انتي متقبله الموضوع زين"
تنهدت جود "وش اسوي مابيدي شي طريقي وطريقه متعاكسات ومو شرط اخذ واحد احبه شوفي اهلنا تزوجوا تقليدي وهم اسعد الناس .. عمتي ام ماجد ماخذت عقب عمي لانها كانت تحبه ورغم كل الي خطبوها فضلت تعيش على ذكراه وامي تعشق الارض الي ابوي يمشي عليها اهم شي يكون رجال صالح وبار باهله وله كيانه ومابي شي غيره "
ندى وهي تضم اختها "الله يسعدك ياااااااقلبي تستاهلين السعاده ياقلبي"
جود وهي تضم اختها "اميييييييييين "
فجاه دخلت امال وفي وجهها حماس قالت بسرعه "تخيلن من هنا"
البنات "من"
ناظرت بجود وغمزت "فيصل"
حمر وجه جود وجلسن يضحكن عليها كملت امال "شكله جايب المهر اخيرا "
طاح قلب جود "حجز قاعه متى موعد العرس "
امال "هههههههههه شوي شوي لايغمى عليك امي تقول سون قهوه له "
ندى "من عنده "
امال "ابوي وبندر والوليد "
ندى "العاااايله كلها "
امال "ايه انا الي بسوي القهوه "
ناظرتها جود ويدينها على خصرها "يالله بس القهوه مايسويها غيري"
صرخن البنات عليها وضحك ومزح ...ضحكت جود معهن ياحبها لخواتها ..
بعد ماخلصت القهوه والشاهي ورتبت كل شي جلسن يستهبلن عليها ...
ودخل الوليد "وين القهوه يابنات "
حست جود انها بتاكل مقلب الحين قالت امال وهي تغمز "خمن من حلف الا يسويها "
ضحك الوليد وهو يناظر في جود "جودوه الذرابه ذي من متى "
يمزح معها ولاهي ماتقصر ابد ..
جود وجهها احمر "عادي " وعجزت تلقى كلام تقوله ...
وطلع الوليد لانها شوي ويغمى عليها من الحيا ..لحقت جود امال بتنتقم منها وجلست ندى تضحك عليهن ورجعت تكمل شغلها ..الا وجوالها يرن ..(مملكه عمري)
ندى "هلااااااااااا وغلاااااااااا بالصوت وراعيه"
مشاري بمحبه "هلا بك مليوووووون حياتي وش اخبارك"
ندى بدلع "وينك من اليوم ما كلمتني "
مشاري وهو يتنهد من التعب "كان عندي شغل كثير اخلص من سالفه تطلع لي سالفه عجزت القى ثواني اشرب فيها كوب مويه "
ندى "ياقلبي والله "
مشاري "اذوووب انا من هالكلام ..قولي اشتقتي لي "
ندى وجهها احمر "يعني شويه "
مشاري "وش كثر .؟"
ندى "امممم كبر السما وطول الارض وعرضها "
مشاري "بس "
ندى "بس قلت لك شويه "
مشاري"هههههههههههههه يابنت بتخليني ابيعها واجحدهم "
ندى "ههههههههههه وتجي العافيه "
وكملت "تغديت قلبي "
مشاري "العيال طالبين الحين غدا وبنتغدا "
ندى "ياويلي الساعه بتقرب على خمس وتوكم ما تغديتوا "
مشاري "عادي اربع وعشرين ساعه اكل يوه اكلمك بعدين ينادون للغدا "
ندى "بالصحه والعافيه يا توام روحي "
مشاري "ههههههههههه شكلي جاحدهم الليله يالله سلام"
ندى "هههههههههههه بحفظ الكريم "
جود "ياعينننننننننني يالرومنسيه "
تروعت ندى "يمه من زين طلعتي "
جود "ههههههههه لي ساعه هنا بس قلبك مو معي"
ندى برومنسيه "قلبي مع قلبي"
جود "احلفي بس "
ندى "ماني بحالفه تعالي طلعي الصواني خلينا نستفيد منك قبل لاتعرسين "
جود "هههههههههه يا هالعرس "
/
/
>> بمجلس الرجال ...
نزل فيصل فنجاله ..وقال لابو متعب "حجزت ياعم قاعه والعرس بعد شهر"
ناظروا العيال في بعض وتكلم ابو متعب "الي تشوفه ياولدي"
كمل فيصل "كل القاعات محجوزه ومالقيت الا هالوقت .."
ابو متعب "مايخالف وانا ابوك الله يقدم الي فيه الخير "
فيصل "اللهم اميـن "
طلع من جيبه ظرف بيج كبير مطوي ومده على ابو متعب "وهذا المهر "
اخذه ابو متعب وحطه جنبه ...بعد شوي وقف فيصل ..
ابو متعب "العشا الليله يا فيصل"
ابتسم فيصل "مابينا هالكلام يبو متعب حنا اهل "
ابو متعب "وعشاننا اهل لعشا عندنا الليله"
فيصل"الله يسلمك مره ثانيه ان شاء الله وراي مشاوير لازم اخلصها "
ابو متعب "الي يريحك وان عمك"
وطلع ومعه بندر والوليد ...
عند باب الشارع قال فيصل للعيال "امانتكم امانه ان نقص شي من الفلوس عليكم تكلموني "
بندر "ان شاء الله تكفي وتوفي "
فيصل "حتى لو انا امنتك يابندر ان نقصت الفلوس على البنت تكلمني "
بندر "مايكون خاطرك الا طيب "
فيصل "الله يسلمك فمان الله "
وطلع ...
قال الوليد "والله انه رجال "
بندر "صادق الله يوفق جود تستاهل كل خير"
الوليد بحزن "ماني مصدق انها بتتركنا "
بندر "هذي سنه الحياه الله يوفقها هذا المطلوووووب .."
الوليد "اللهم امين .."
/
كان ابو متعب بالمجلس يقلب سبحته بيده وخاطره ضايق ...دخلت عليه المجلس ام بندر بعد ماقالوا لها العيال ان فيصل راح ...
وجلست عند ابو متعب ...
قال ابو متعب بعد لحظات صمت طويله "جا المهر "
ابتسمت ام بندر "عشان كذا خاطرك ضايق "
ابو متعب "هذي الدلوعه حبيبة قلبي "
ام بندر بغصه "مصيرها مثل خواتها الله يوفقها بس "
"كنت اتمنى تاخذ من عيال عمها بدل ماتروح لغريب "
ام بندر "هذي الحياه ..والقسمه والنصيب "
ابو متعب "على قولتك خذي هذا مهرها عطيه لها وان نقص عليكم شي علميني "
ام بندر "الله يطول لنا بعمرك ..."
وقامت تدخل بعد ماقام ابو متعب يروح يشوف اشغاله ...جت لقت البنات بالصاله يتقهون وياكلن حلا ...ومن حسن الحظ كانن بلحالهن ... قالت ام بندر وهي تعطي الظرف لجود ..
"هذا مهرك "
جلست جود ترجف وقالت "متى العرس "
ام بندر "بعد شهر "
شهقن البنات وجود شوي ويغمى عليها "شهررررررررررررر"
جود شوي وتبكي "يمه وش شهر ابي ريوف تحضر زواجي "
ام بندر "الرجال مالقى حجز الا هالوقت "
طلعت جود من الصاله وهي متضايقه ودخلت غرفتها وجلست تبكي هل هو وقع المفاجاه الي صدمها هالصدمه ولا ضيقها لان ريوف مو حاضره الزواج ..ولا بوقت ماهي بتبدا حياتها انتهت حياه بنت عمها واقرب الناس لها ..بعد شوي دخلت ندى عليها ولقتها هاديه بس عيونها حمر "جود ياقلبي الي صار صار "
غصت جود بريقها ..."تخيلي شهر ..اريام بتولد وريوف بالعده وش ذا "
ندى "الرجاجيل وش يفهمهم بالامور ذي اهم شي انتي والباقين مو مهم ..ان شاء الله لاطلعت ريوف من العده نسوي حفله ونستانس "
جود "مافي شي يعوض عن حضورها العرس يالله ياندى شهر وش يمديني اسوي "
ندى "يمدي يا بنت الحلال يالله قومي ننزل ضاق صدري امي يوم طلعتي ..."
جود بحزن اكبر "والله ماكان ودي اضايق امي بس غصب عني .."
ونزلن تحت ... وكان باين على امها الضيق بس مع سوالف البنات ورجعت الجو الحلو روقت وانشرح صدرها
قالت اريام "يوه ما يمدي احضر زواجك قهر "
جود"بضيق شنسوي عاد غصب "
امال غمزت لاريام الي قالت "اهم شي العروس يالله من بكره اطلعي شوفي اشغالك ماعاد فيه وقت تضيعينه "
جود "والله مشكله متى يمدي اسوي شي "
اريام "اهم شي فستان الزواج .. وباقي الاغراض هينه حتى لو تكملينها عقب العرس مافي مشاكل "
جود "الله يعين ..هم "
اريام "لاهم ولا شي الا وناسه وسعه صدر "
جود "هههههههههههههههههه ايه مره "
وقفت وقالت "ثواني وراجعه "
طلعت غرفتها ... قالت ندى ياقلبي ياجود خلاص بتتزوج وتصير حرمه راعيه بيت"
امال بمحبه "الله يوفقها يارب تستاااااااااهل كل الخير "
ورجعت تتذكر يوم انهارت جود عليهم بسبب ملكه ماجد ..ومشى شريط هالقصه بعيونها من محبه صغر لحب تعمق مع كبرها بالسن ..مسكينه يا جود مالك بالطيب نصيب ..ياشين هالشعور الي يتغلغل زي المرض بعروق الدم .. يدمي .. يالم .. يخلي راعيه يعاني ..هالشعور الي ما يكتمل الا بفرح شخص..بوجود شخص ..بشعور شخص ..
شخص واحد معين .. لا الاحسن منه .. لا الاكبر ..لا الاعظم يحل محله ..انسان توغل باعماق الروح ..استحل الكيان ..وملك الوجدان ..حتى النفس الي نتنفسه يكون مقسوم نفس لنا ونفس له ... انسان مهما كبرت عيوبه نشوفها صغيره .. هذي هي عين الحب الي عن كل عيب عميا ماتشوف ..حتى احكم الناس يضيع لا جربه ..
هذا الشعور الي يدخل قلوبنا بدون استئذان بدون احم .. وبدون حتى ما يلقي السلام ...نقدر نسميه مرض.. ونقدر نسميه نشوة للروح في سما الاحلام ودنيا ملونه بالوردي ..
هالحب الي ماجاب الا العنا والشقا لاختها الحنونه الطيبه ..
قالت ندى بحزن "عساها تتوفق وتنسى "
همست امال "لاتسمعك امي تراها منكره ان جود تحب ماجد "
ندى بقوه "كانت "
امال "لا تلعبين علي وعلى نفسك عمر هالشعور ما يزول عسى فيصل ينسيها حبه بعشرته الطيبه "
ندى "يااااااااارب "
اريام بهمس "وجع مانسيتوا هالسالفه انتم الي تكبرونها براسها ولا من متى نحب ونعرف هالاشياء"
ندى "حنا ماكبرنا شي وطبعا مانعرف الحب مافيها اعتراض لكن جود غيرنا من يوم وهي صغيره وهم يقولون انها لماجد من بيننا حنا يا خواتها لانها كانت متعلقه فيه وتموت عليه فتنه طفوله وكبرت وكبر هالشعور بقلبها لين صار مالي حياتها .. اهلنا السبب وهم المسؤولين عن تعاستها "
امال بواقعيه "الي صار صار انتهينا وحنا عيال اليوم ..اهم شي نبدا نجهز للزواج باسرع وقت مابقي شي "
اريام بحزن "قهر ماني بحاضرته "
امال "توقيتك غلط"
اريام "وانا شدراني انها بتتزوج قبل ولادتي "
امال "هههههههههههههههههههههه تحملي نتايج تصرفاتك اجل"
اريام "هههههههههههه انقلعي اقول "
شوي الا وتمسك بطنها ووجهها تغير لووونه "ااااااااااااااااااااي"
رمت امال فنجالها وجت لها "شفيك "
اريام "شكلي بولد يا امال اه "
مسكت بطنها بقوه ... قالت ام بندر المخترعه "يمه ولاده ولا مغص عادي "
قالت اريام وهي مدمعه من الالم "لا لا لا مو مغص الالم قووووي سكاكين تقطع ببطني "
قالت امال لامها "يمه من العصر ومعها تقلصات شكلها جد ولاده "
كملت وهي تناظر اختها "شكل العلم واصل بروح اخلي السواق يجهز السياره "
ندى وهي تفز من مكانها "بجيب شنطه اغراضك الحمد لله انك مزهبتها "
قالت اريام وهي ماسكه يد امها "يمه الالم يمووووووت "
ام بندر وهي تمسح دموعها كالعاده لا تالم احد من عيالها "تحملي يمه هانت "
اريام وهي تتنافض والالم يقطعها "لي كم ساعه متحمله وساكته الحين مقدددددر "
جت امال ركض وعباية اريام وعبايتها معها الا والبتول بوجهها "خير وش صاير .."
امال بخوف "اريام بتولد"
شهقت البتول وشوي ويغمى عليها ...
دخلت الصاله مع امال الي قالت لاريام "يالله قومي تقدرين تتحركين "
اريام بالم "اظن ...اااااااه انقباضه ثانيه يااااااربي "
كان الجو متوتر خايف بالصاله الي كانت قبل لحظات ضحك وسعه صدر ..مسكتها امها وامال وطلعن للسياره اما ندى فجلست ماراحت معهن ...وجلست البتول الي وجهها اصفر شاحب جنب ندى قبل لا تطيح ويغمى عليها
قالت ندى باهتمام "البتول فيك شي "
البتول بذهن غايب "هاه أي لا لا انا بخير " وسرت قشعريره الخوف تهز بدنها هز ..
ندى وهي مدمعه "الله يسهل عليك يا اريام ويعديها على خير "
البتول بصوت تخنقه العبرات "اللهم امين "
كانت جود بغرفتها تكلم ريوف وجاهله للاحداث المثيره الي كانت تحت ...
قالت ريووف الي خسرت نصف وزنها .."لاتزعلين ياقلبي اهم شي التوفيق "
جود وهي تمسح دموعها "الزعل حاصل تمنيتك تكونين معي بهاليوم "
ريووف تمسح دموعها هي بعد "الظروف تحكم على الانسان والله ماكتب اهم شي ابيك تكونين قمر كالعاده مو قمر الا مبهره "
جود "هههههههههه والله انك رايقه "
ريووف "تعلمت ان الدنيا ماتستاهل نزعل عشانها وتعلمت ان الواحد ما ياخذ الا نصيبه وتعلمت ان الله ما ياخذ شي من المسلم الا ويبدله خير منه يا بدنيته يا بآخرته "
جود مذهوله من قوة بنت عمها ماتدري لو كانت بمحلها وش بتكون ردة فعلها لكن الاكيد انها مستحيل تكون مثل ريوف القويه المحتسبه الاجر ..
جود "الله يعوضك ياقلبي ويسعدك"
ريووف يغصه حزن والم وخساره "ربك كريم محد ماخذ الا نصيبه .."
جود "كيف الاوضاع عندك بالبيت "
وقفت ريوف قدام شباك غرفتها تناظر وتسمع ضجيج الناس برا وسير الحياه الي ماتوقفت لا على حزن ولا على وقوع مصيبه او فاجعه "والله الا وضاع ممتازه حتى عمة خالد تغيرت معي ميه وثمانين درجه سبحان الله الحزن احيان يقسي قلوب واحيان يلين القسوه ...من جد احس براحه كبيره حمدان حتى ما يجلس بالبيت عشاني واكله ببيت الشعر برا .. حتى اني كلمت سلوى وماعطتني وجه فديت عمرها اخت دنيا والله "
جود "الله يصلح لها عيالها يارب "
ريووف "اللهم امين .."
جود "طيب غلاي انا بسكر وبرجع اتصل فيك الليله كالعاده"
ريووف "ههههههههههههه اوكي الله لايحرمني منك "
جود "ولا منك رفرف سلامو "
ريووف "سلام حبي "
سكرت ريوف الجوال وجلست على الصوفا تراقب الشجر يهتز ... تراقب النجوم..الظلام والحياه ...مسحت دموع الخيبه والوحده ومسكت الشي الوحيد الي يهون عليها الامها واحزانها ... الشي الي وقعه مثل سريان ماء بارد عذب زلال بعروق ذابت من العطش والحر وصار بينها وبين الهلاك خطوه ..مسكت كلام العزيز ..الحكيم ..الرحيم ...
مسكت المصحف بين كفوفها ...تحس بالراحه والسكينه والطمأنينه ... وبقلبها كل الامتنان الشكر والعرفان لكل من ساهم بطباعته .. نشره .. وجعله متوفر بين يد كل مسلم فقير او غني .. عربي او اعجمي .. اشكال الوان تجمعوا تحت رايه الاسلام وتحت شهاده لا اله الا الله محمد رسول الله (عليه الصلاه والسلام) هالمصحف الي اهتمت به سعوديتنا وبجلته بتقديم كل ما بالامكان تقديمه حتى ماتحرم مسلم من بهجه احتواءه والتمتع بقراءته .. وفي شهر المحرم من عام 1405هـ (1984م) أُعلن عن افتتاح أعظم وأكبر مطبعة في العالم تقوم على خدمة القرآن الكريم في المدينة المنورة، وهو أول عمل حكومي رسمي لطباعة القرآن الكريم، وفتح عظيم نفع الله به ملايين المسلمين في مختلف بقاع الأرض.وتجلت عنايه مملكتنا بالقران في مظاهر عديده .. وفي المملكة العربية السعودية تتولى وزارة المعارف، ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة العناية بهذا المشروع، بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وهي تبذل جهودًا طيبة حاليًا لتلبية حاجة المكفوفين من المصاحف المطبوعة بطريقة برايل وغيرها من المطبوعات النافعة والمفيدة.
وتم ترجمه معانيه الى لغات مختلفه ... و تتجلى أروع مظاهر العناية بالقرآن الكريم التي قامت بها المملكة العربية السعودية في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنوره
فعندما كثرت الطبعات التجارية وغيرها للمصحف الشريف والتي لم تَحْظَ بالعناية الكافية من التدقيق والضبط ، ، وفَّق الله ولاة الأمر في هذه البلاد لإنشاء مجمع لطباعة المصحف الشريف وتوفير ارقى الات الطبعه وامهر الفنيين في هذا المجال وتم اختيار المدينه المنوره مقر لها وذلك لمكانتها في قلوب المسلمين ولانها عاصمه الاسلام التي تنزل فيها القران على خير الانام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثير .
واتفق على تسمية المصحف الذي يتم طبعه في هذا المجمع بمصحف المدينة النبوية؛ تيمنًا بهذه البقعة المباركة
ففي السادس عشر من شهر المحرم عام 1403هـ‍، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (عليه الف رحمه ونور) بوضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، وقال عند وضع حجر الأساس: ((بسم الله الرحمن الرحيم، وعلى بركة الله العلي القدير، إننا نرجو أن يكون هذا المشروع خيرًا وبركة لخدمة القرآن الكريم أولا والإسلام والمسلمين ثانيًا، راجيًا من الله العلي القدير العون والتوفيق في أمورنا الدينية والدنيوية، وأن يوفق هذا المشروع الكبير لخدمة ما أنشئ من أجله، وهو القرآن الكريم، لينتفع به المسلمون، وليتدبروا معانيه )).
وفي السادس من شهر صفر عام 1405هـ، الموافق 30 أكتوبر 1984 كان حدثًا عظيمًا أثلج صدور المسلمين عندما أزاح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الستار إيذانًا بتشغيل المجمع، بعد أن اكتمل بناؤه وتجهيزاته الفنية والبشرية، وسطر في سجل المجمع الكلمات التالية: ((لقد كنت قبل سنتين في هذا المكان لوضع حجر الأساس لهذا المشروع العظيم، وفي هذه المدينة التي كانت أعظم مدينة فرح أهلها بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا خير عون له في شدائد الأمور، وانطلقت منها الدعوة، دعوة الخير والبركة للعالم أجمع. وفي هذا اليوم أجد أن ما كان حلمًا يتحقق على أفضل مستوى، ولذلك يجب على كل مواطن في المملكة العربية السعودية أن يشكر الله على هذه النعمة الكبرى، وأرجو أن يوفقني الله أن أقوم بخدمة ديني ثم وطني، وجميع المسلمين، وأرجو من الله التوفيق )).
^
^
فقط ..اتمنى من كل قلبي ..الدعاء لبلادي بالخير والامن والامان ..
واتمنى ..تشاركوني بدعاء صادق ..لابونا الغالي وفقيدنا فهد العروبه ..
اللهم أرحم هذا الرجل
الكريم الفذ المعطاء
الشهم
هل بالكلام سوف أوفيه حقه!!
اللهم اغفر للملك فهد واعف عنه ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واغسله بالماء بالثلج والبرد واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الاعلى يارب العالمين
(اللهم امين)
^
^
سكرت جود الجوال ونزلت الا تشوف ندا متخرعه .."خير شصاير"
ندى بتوتر "اظن اريام جتها الولاده "
بغى يغمى على جود "يوه صدق "
ندى "ايه صدقين "
جود وهي تتلفت بخوف "وينها "
ندى تحاول تخفف عن نفسها بالمزح"راحت المستشفى ياذكيه "
جود بربكه"ايه صح من معها ياقلبي ياريووووومتي يارب يسهل عليها يارب "
ندى "معها امي وامال ياعمري الله يسهل لها ميته خوووووووف "
جود بربشه "وين رهوفه "
ندى "مع البتول بصاله "
جود "اشوا على بالي نسيتيها "
ندة "انا انسى رهوف يالله تعالي نروح للصاله ..."
بالصاله كانت البتول جالسه وترتجف الالم المعاناه والشقا ..كانت مرتسمه بملامح اريام رحمتها مره اريام الي عمرها ماشافت دموعها خانتها الشجاعه وفرت منها دمعتين من قو الالم ماعاد تقدر تتحكم بانفعالاتها ... الخوف شعور مرعب مخيف ..يشل الواحد ويخليه بلا قدره بلا اراده ومايقدر يواجه واقعه بشجاعه .. فكرت البتول بنفسها .. لو طلعت حامل فهذا معناه اني بعاني ..بتالم ..بذوق الويل
والاهم بيكون في بزر يربطني بشخص علاقتي فيه متذبذبه ..مره في تناغم ومره العكس .. ليش انحرمت من ابسط حقوقي ليه ..كانت افكارها تعذيب اعدام بطيء .. مايكفي تعبها الجسماني .. تكمل بعد بتعب نفسي ..ضمت رهف النايمه لحظات ونزلتها على فراشها وغطتها ..الا بدخلت البنات ...
جود "نامت "
البتول بابتسامه "ايه نامت .."
شوي الا تسال "تهقون بتبطي بغرفه الولاده "
ندى وهي ترجع شعرها ورى بتوتر "ما ادري على حسب"
جود "بس هي من العصر مو طيبه "
ندى "ايه صح شكلها تحملت لين وصلت اخر حدود طاقتها "
وكل كلمه كان وقعها على قلب البتول مدمــــــر ...غريب كيف لانسان يوصل مراحل الخوف للدرجه ذي؟
/
مر الوقت بطيء .. مميت ... قاتل ..
في المستشفى كانت امال وام بندر جالسات بالرسبشن وامال رايحه جايه ...وبالبيت كانت جود تتصل عليهم ولاسكرت تستلم ندى ... اما البتول متفرجه مستمعه وقلبها يرقع من الخوف ...
قاطعهن صوت رجال "اريام كيفها "
زينت امال غطاها على عيونها "هلا سلمان هد اعصابك ان شاء الله خير انا كنت عندها قبل ثواني وهي طيبه"
سلمان بخوف وكانه ولد ضايع عنه ااهله او شخص خايف على شي ما يتثمن "اقدر اشوفها اكون معها "
ناظرت امال بامها الي قالت "اجلس يا وليدي الحين بتطلع الممرضه وتعلمنا "
ماقدر يجلس وصار يمشي رايح جاي ويفرك كفوفه ببعض ...تصفد العرق عن جبهته وقلبه زادت دقاته .. ورى هالباب زوجته تعاني ..تتالم .. تقاتل عشان تقوم بالمعجزه الي وهبها الله لها وهو هنا مستريح ,,
مرت ساعتين ... على الانتظار وامال تدخل عليها وتبلغهم بالاخبار .. وبالاخير طلعت تبشرهم انها ولدت وجابت بنت زي القمر ...
بالبيت ... كلمت جود وعرفت ان اريام ولدت وجابت بنوته صغنونه وصراخ وضحك وبكا بالبيت فرحه بالمولوده وبسلامه اختهن ..الي اثبتت قوتها وتحملها ..وبالنهايه عوضها الله ببنت قمر .. وجهها ينسي الواحد تعبه وشقاه ...
ضحكت جود وسط دموعها الي تمسحها "صرت خاله للمره الثالثه "
ندى الي تمسح دموعها هي الثانيه "ايه وانا بعد "
البتول "هههههههههه الحمد لله على سلامتها ياقلبي عليها "
جود "أي والله الحمد لله على سلامتها "
دق جوال ندى ...(مملكة عمري) ......
غمزت للبنات وطلعت..مسحت دموعها "الو "
مشاري بهدوء وكلمه كلمه "ندى فيك شي"
ضحكت وهي تمسح دموعها "صرت خاله اريام ولدت "
ضحك من قلبها وقال بعتاب احباب "حرام عليك روعتيني حسبت فيك شي "
ندى "ههههههههههههه لا ياحياتي مافيني شي الفرحه ماثره علي اصلا هذي هي الطقوس لا ولدت وحده من خواتي "
مشاري "هههههههههههههه الله يصلحها لها متى جابتها "
ندى " قبل شوي ...امال واني معها وزوجها "
مشاري "انا بطلع من الدوام بعد شوي المدير رحمني "
ندى "ههههههههههههه ياعمري والله "
مشاري "انتي عمري .. اسمعي اليوم نامي عند اهلك "
ندى "هاه وشو لا ياعيني مافيه نوم بلحالي رجلي على رجلك مانفترق "
مشاري "هههههههههههه اول مره اسمع وحده ماتبي اهلها "
ندى "الله يخليلي اهلي بس انا مقدر استغني عنك " وحمر وجهها ...
مشاري "هههههههههههههههههههه كبر راسي يابنت "
ندى " هههههههه اهم شي مو علي "
مشاري "يكبر عليك يا الغاليه افا بس..لا جد انتي استانسي عند خواتك ومتى مابغيتي ترجعين علميني حاس انك تبين تجلسين معهن "
ابتسمت ندى من قلب رغم المسافه وبعده عن الشوف الا انه يعرفها زين ..ندى "الله لايحرمني منك ياقلبي .."
مشاري "ولامنك ان شاء الله تامرين بشي انا راجع بيتنا الحين "
ندى "ابيك سالم حبيبي ولا تسرع وانت تسوق ولا تكلم بالجوال "
مشاري "ههههههههههههه غيره"
ندى "ههههههههههههه خلاص سلامتك"
مشاري "سلمتي ياقلبي مع السلامه "
ندى "الله يحفظك "
ابتسمت بحب وضمت جهازها لصدرها كنها تضمه هو ...تحبه .. كلمه ماتوفي شعورها ناحيه ولد عمها الي خطبها وتزوجها وكان نعم الزوج لها ..مراعي طيب حنون .. يكفي انه يحبها بصوره ما تنوصف .. تمتمت في نفسها / الله يحفظك لي يارب ... من كل شر
/
/
/
/
/
مرت الايام سريعه رجعت اريام بيت ابوها وعها احلى مولوده بالوجود بشره بيضاء خدود زهريه وشعر اشقر خفيف ... سمتها نجد على اسم احلى منطقه بالوجود باحلى وطن بالعالم ... نجد الخيروالعز والكرامه ... نجد الكرم والجود .. نجد الي اهلها يبدون الضيف على انفسهم وارواحهم يكرمونه ويرفعونه لاعلى المراتب ..نجد الي من صغيرها الى كبيرها مضيافه ..مانرد ضيف ولا محتاج ولاسائل ..من حبها لنجد سمت بنتها باسمها ..اسمها الي مخارج حروفه ..مثل ماء خرج من نبع عذب زلال ...اما جود فكانت مشغوله بالتجهيزات لزواجها الي مابقي عليه شي وخواتها معها مو مقصرات بشي حتى ازواجهن كانو مراعين للطوارئ الي هن فيها ومعطينهن الحريه ..
،
،
>>ببيت بندر ...
كانت البتول طالعه من المطبخ رايحه للصاله فجاه داخت دوخه قويه وطاحت مغمى عليها ..فجاه تلاشى كل شي وكل نور ومابقى الا الظلام
ظلت طايحه بمكانها محد يدري عنها الا يوم طلع بندر لبيته بعد ماجلس مع اريام وبنتها الصغيره وقت ..
طلعت عيونه قدام بخوف وصارت ملامحه بلا لون ... جا يركض وجلس عندها رفعها بين يدينه ورجع شعرها الطويل ورى ضربها على وجهها خفيف قال بصوت مرتجف "البتول اصحي وش فيك البتول "
كان ضايع تايه ما يدري وش يسوي ..نزلها من يده وركض ينادي امه .. الي تروعت
قالت اريام "يمه مو كانه بندر "
فزت جود من محلها "يمه شفيه يصارخ "
وطلعت هي وامها الي يالله تطلع الدرج ...لقوه واقف عن باب بيته وجهه يخوف .. حتى شعر راس جود وقف من الي شافته .. قالت بخوف وهي تحس بيدينها تعرق من الي بيقوله "شفيك بندر خير "
قال "يمه البتول طايحه مدري شفيها"
شهقت جود وتروعت امه بشكل ما ينوصف ..ودخلوا ركض لقوها للان غايبه عن الوعي .وقف بندر وهو يدخل يدينه بشعره بياس عمر جود ماشافت هالخوف على وجهه الا بس يوم طاح ابوهم ..بندر يحبهااااااااااااااااااااااا ..يخاف يفقدها..كيف كانت عميا ومالاحظت هالشي عليه ...بدت البتول تحت محاولات امهم وخبرتها تصحى شوي شوي .. قالت لجود "يمه جيبي عبايه اختك بنوديها مستشفى الوضع ماينسكت عليه "
وناظرت في بندر "وانت زوجتك مريضه وماوديتها مستشفى "
بندر لاول مره بحياته يكون متردد ومرتبك خوفه عليها سلبه من ارادته "يمه مدري هي رفضت و .."
جابت جود العبايه ولبستها ام بندر وقالت "مشينا مستشفى ..
اخذ شماغه ومفتاح سيارته وساعد جود في تنزيلها لين وصلوا السياره ...
/
>>في المستشفى ..
طلعت الطبيبه وقالت "المدام طيبه بس سبب الاغماء هو سوء التغذيه والمفروض في الفتره ذي تكونون منتبهين لاكلها وشربها ولازم يكون مغذي لان الجنين يمتص الفوائد من الاشياء القليله الي تاكلها الفتره الماضيه وهي مابقالها شي فصارت ضعيفه جدا ومهدده بالاعياء والاغماء ....... (وكملت محاضرتها) "
تعلقت كلمات الدكتوره بالهواء يوم قالت _جنين_
قال بهمس "جنين "
ناظرته الطبيبه بصدمه "ماتدري ان المدام حامل "
بندر "ماعندي فكره "
الدكتوره شوي ويغمى عليها قالت له تهزءه " الزواج يالف بين القلوب .. وانت حتى بالفحص مادخلت معها ولا تعرف ان زوجتك حامل يمكن لها شهرين او اقل بشوي وانت زوجها المفروض شي زي ذا ما يفوتك ..."
بندر بهدوء وهو يخزها "اقدر اشوفها الحين "
الدكتوره فهمت التلميح والي هو تقضب لسانها "ايه شفها بالغرفه الثانيه لا انتهى المغذي الي بالوريد تقدر تاخذها لكن اهم شي الغذاء والراحه وعدم الانفعال باين ان زوجتك عصبيه "
وراحت وتركتهم ..قالت امه اخيرا "مبروووووووووووك يمه "
ابتسم ابتسامه سطحيه "الله يبارك فيك "
وراح لغرفتها ومعه امه ...كانت البتول تمسح دموعها يوم دخلوا .. سلمت عليها عمتها وباركت لها اما بندر كان واقف بمكانه ماتكلم غمزت له امه وما بان منه أي ردة فعل .. جلس على الكرسي ومانطق بكلمه ..وش يقول وزوجته تبكي لانها حامل ...جلس كل دقيقه يناظر بساعته .. وامه معصبه عليه حتى كلمه ما قال للبنت ...
ناظرته البتول وهو ساهي عنها ..ماكلف عمره يقول لي شي زين ان عمتي معه ولا تهاوشنا كالعاده ...
دخلت الممرضه الغرفه وشالت الابره عنها وقالت يقدرون يرجعون البيت ..مسكتها عمتها بيدها لا تطيح وطلعوا من المستشفى وبندر طول هالوقت ساكت مانطق بحرف واحد
وصلوا البيت ودخل السياره داخل ونزل ..مسك البتول عن امه ودخلوا البيت ناظرته بعصبيه ماتبيه يمسكها من زين فعايله معها اليوم ...همس "ولا حرف "
عضت على شفايفها لا تصارخ وتنفضح باهله ع العموم تتفاهم معه بالبيت على رواقه طلعت جود وهي خايفه من قلب "بشروا تاخرتوا مره "
ام بندر بفرحه كبيره "البتول حامل "جلست جود تناقز من الفرح وضمت البتول "مبروووووووك ياقلبي ياربي بصير عمه "
ابتسمت البتول ابتسامه سطحيه والي مايعرف البركان الثاير بصدرها بيحسبه من التعب والاجهاد ..قالت امه له بعتب وتوعد قريب "اخذ زوجتك لبيتكم "
قال "حاضر " اذا فاتتهم نبره الاستهزاء فما فاتتها هي...
طلعوا بيتهم واول ماسكر الباب نفضت يده عنها بقرف وقالت بعصبيه "وخر عني "
صارخ عليها من القهر والحزن والجرح الي سببته بقلبه بفعايلها الشينه وتصرفاتها المستفزه "ومن قال اني ابي قربك لا تاخذين بنفسك مقلب "
البتول وهي تصارخ "شعور متبادل ..(وتهدج صوتها) ياليتني مت قبل لا احمل ياليت "
انصدم وصار وجهه بشحوب الموت "ايش.؟"
قالت وهي تمسح دموعها وشعرها يتطاير مع انفعالاتها وحركات يدينها اليائسه "صار فيه ضيحيتين برقبتك انا والي في بطني ..مايكفي الي سويتوه فيني بتجنون على البريء الي بينولد لاب ماعنده احساس وكرامه "
كان كلامها قاااااااااسي بقساوه الحجر وقساوة قلب ماعرف طعم السعاده في يوم ...
مسكها مع ذراعها وقال بهمس وعيونه حمراء من دمه الفاير براسه والي يطن طنين "لانك حامل بس ولا وريتك السنع بعقالي "
نفضت يده وعجزت تتحرر صرخت بعنفوان "انا بنت سلمان ماعاش من يمد يده علي حتى انت ...ياليت حملي مايتم ياليت "
دفها عنه بقرف وقال وهو يناظرها باحتقار "قلبك حجر ..لا لا الحجر ممكن يلين قدامه ..انتي قاسيه قاسيه انانيه (جت بكلم وصرخ) ولاكلمه ولا حرف ولا نفس اكرهك فهمتيني اكرهك كره العمى من جد ومن قلب خليني اسحب شرف هالدعاء منك واقول ليتني مت او انشلت يدي قبل لا اوقع واتزوجك لاني خسرت وخسارتي مو بسيطه خسرت 12 سنه من عمري انتظر وحده ما تستاهل حتى ثانيه انتظار "
وطلع من البيت وخلاها شاحبه ترتجف وتحس بالبرد وصل لعظامها شوي وتتكسر ...زواجهم كارثه كارثه ...
انهارت تبكي من قلب ... بعد ساعه طلعت لها جود بالعشاء وكانت هدت نوعا ما ...
جود بابتسامه "وهذا العشاء طال عمرك"
ابتسمت البتول شي كانه ابتسامه "تعبتي عمرك"
جود "تعبك راحه ...اهم شي تغذي يالله بنزل عشان تتعشين وترتاحين وجهك شاحب مره"
البتول "ان شاء الله "
وطلعت جود بلباقه على بالها بندر عندها ..اكلت البتول شوي من العشاء ووخرته عنها بعد ربع ساعه دخلت المطبخ تنظف الصحون ..تحس بملل بالبيت اخذت الصحون وطلعت من باب بيتها وتذكرت انها نست جوالها تاففت ونزلت الصينيه على الطاوله الي عند الباب وهي طالعه طاح الجوال منها وانفك وبدون ما تنتبه دعست على غطا الجوال وطاحت طيحه مولمه على الدرج من فوق الى تحت ...
الي صار لها كان زي الحلم كانت عيونها متحجره ما استوعبت شي من الصدمه بعد شوي ضربها الالم على بطنها بقوه ما تتخيلها وصرخت صرخه قويه ... قالت جود "ياساااااتر يارب " وجت تركض باقصى قوتها وقفت في مكانها مذهوله وتهدج صوتها ويدينها على فمها "ياويلي البتول "
كانت البتول تتالم وتبكي وماسكه بطنها بقوه بقدره قادر قدرت جود تكلم الاسعاف ونادت امها الي جت تركض ونست شيخوختها والم الروماتيزم مع هالمصيبه ...وبعد وقت بسيط اغمى على البتول ..كان كل شي يخرع ..جاء الاسعاف وبظرف دقايق طاروا لاقرب مستشفى لان حالة الام والجنين خطيره كان معها جود وام بندر ...رجعت البتول لوعيها وهي ماسكه بطنها بالم وهمست "ولدي ياعمه "
ام بندر وهي تمسك يدها "مابه الا العافيه رجعي الاكسجين لوجهك "
سبحان الله يجي الفرح من هنا ويسرقه الحزن فجاه ..!
اول ماوصلوا قسم الطوارئ وشافها الطبيب قال بسرعه للممرضات "العمليات يالله وسال جود وام بندر وين زوجها لازم يوقع على الاوراق "
قالت جود "انا اخته مايصير اوقع عنه "
الطبيب كان ومن حسن الحظ متفهم ومتساهل "لان حاله المريضه حرجه فراح اتغاضى عن غيابه بشرط حضوره باسرع وقت راح اشوف المريضه اذا تقدر توقع "
وبقدرة قادر شخطت البتول المتخدره بسبب الالم الي تحول لشي ماعاد تحس به .على الورقه شي يسمونه توقيع ودخلت العمليات ...
كلمت جود بندر "الو وينك "
بندر بهدوء "خير "
جود "أي خير زوجتك بالمستشفى "
انصدم بندر وطلع من مجلس اصدقاءه "وش تقولين انتي مستشفى ايش وش السالفه "
جود "البتول طاحت من الدرج والحين هي بغرفه العمليات كلمنا الاسعاف ونقلها هناك لازم تكون فيه "
بندر ماقد عصب في حياته زي هاليوم سويتيها يا البتول انتي انهيتي الي بينا بقتلك لها الروح البريئه ..خلاصـ عافكـ الخاطر !!
طلع برا ولقى انه نسي مفتاحه بالمجلس ورجع ياخذه ساله ماجد وهو يشوف ملامحه ما فيها علم طيب "خير"
بندر بهمس "أي خير البتول بغرفه العمليات الحين " فز ماجد من مكانه بصدمه اخته الي رباها بغرفه العمليات اخته الي شافها تكبر ورعاها طول عمرها مريضه "وشو "
بندر وهو يكلم اصدقاءه " يالله نترخص "
"تونا بدرررري العشا "
بندر " مره ثانيه سلام "
وطلع ماجد معه وماعبر احتجاجاتهم لانه ببساطه عقله مو معه ولا قلبه الي يضرب بجنون ... لحق بندر للمستشفى ...
كانت جود جالسه مع امها وبيدها كوب فيه شويه مويه ...رفعت عيونها وشافته يمشي مع اخوها كانه توأمه مو ولد عمه حتى الناس جلسوا يناظرون هالرجالين الي نسخه تقريبيه عن بعض ..طاح كوب الماء من يدها لا لا لا هذا مو عدل.. مو انصاف ... احاول ابني احلامي على انقاض حلمنا ..ليه شفتك..ليه تجي..ليه !
جمد ماجد بمكانه ..ليه القسوه ليه..؟ وش هالخطوات الي جابتني لمرأها ...لمراى حبيبة (ن) مو حبيبته ..باقي اسبوع وساعتين على زواجها... هل صدفه انه يعرف موعد زواجها بالتحديد ولا كل ليله يحسب الايام والساعات !
سلم على الجميع بشكل عام ... وقال لبندر "هذا هو الطبيب صح "
لكن الطبيب ما انتبه لعلاقتهم مع المريضه ولا البنت الجالسه والي توجه لها على طول قال بابتسامه "زوجه اخوك طيبه ابشرك "
وما امداها تتكلم الا ماجد واقف بوجهه وبندر معه "انا اخوها "
بندر "وانا زوجها بشر يادكتور "
الدكتور باسف "للاسف المدام فقدت الجنين طيحتها كانت قويه جدا ..وحنا عملنا لها عمليه تنظيف العمليه بسيطه وبكره ان شاء الله تطلع بيتها الله يعوضكم خير "
وراح ... كانت ملامحه قاسيه مايفضح شعوره الا عرق برقبته يضرب بقوه وعيون متحجره حزن غضب وكره ..
حط ماجد يده على كتف ولد عمه "الله يعوضكم خير عنه والحمد لله على سلامتها "
بندر بصوت بارد "الله يسلمك"
ناظره ماجد بعين خبيره بطبايع بندر ..وسكت الكلام الحين معه بيكون ضايع وبندر بركان ثاير لا هدا بيتكلمون ...
قالت امه "انا بجلس معها " قالت جود "لا يمه انا بجلس "
بندر كان بعالم ثاني ...
قال ماجد بصرامه "يا ام بندر البنت مخدره ومو داريه عنك والصبح تعالي لها "
قالت جود عناد بتقهره "انا برافق معها "
ناظرها بعصبيه وقال "قلت البنت مخدره تجلسين وش تسوين والرايح والجاي يقلل من احترامه لك بهالليل والمستشفى الكبير "
سكتت جود من قله الادب تجلس تراده وسط خلق الله .. قال بندر "يالله مشينا "
امه "يالله "
جت جود بتمشي وكان ماجد واقف في مكانه بعناد .. ماهي متنازله هي اعند منه ... ناظرته امها تحتريها تجي من وراه وتمشي لكنها كانت واقفه تستناه هو الي يوخر ..لكنه كان اعند وبقهر مشت من وراه بكبرياء..
الا وتشوفه يتحرك ويمشي مع اخوها وهم يتكلمون بصوت واطي ماينسمع على انهم كانوا قريب منهن ...
عند المواقف توادعوا ...وكلا ركب سيارته ...
كان الجو بالسياره كئيب وبندر كان منيع قدام محاولات امه لمواساته واخر شي استسلمت وسكتت كان يوم حافل بالمصايب والصدمات ...
دخلوا البيت ... كانت اريام تتمشى بالصاله ..قالت لهم "هاه بشروا " بندر طلع بيته وامها طلعت غرفتها عشان زوجها موجود بالبيت ...قالت جود وهي تنزل عبايتها "اففففف بس تعب البتول اجهضت "
انصدمت اريام "لااااااااا وكيفها "
جود "زينه ماعليها بندر طل عليها قبل لا نمشي كانت نايمه "
اريام "يالله صدمه "
جود "بقوه بعد ...يالله مشهد ماراح انساه بحياتي وين بنتك صدق "
اريام بالغرفه تعالي نروح هناك ونسولف ...وراحن غرفه اريام الجديده الي تحت ..
سكرت جود الباب وقالت "تخيلي من جا هناك "
رفعت اريام راسها "من "
جود بحرقه قلب "ماجد "
اريام بهدوء تذكرها "جود "
رفعت يدينها "عارفه عارفه ..." وعلمتها بكل شي صار ....
قالت اريام ..."بندر مو طبيعي "
جود "من يلووووووومه ما امداه يفرح الا وهو منصدم"
قالت اريام بتركيز "جود ملامحه مو ملامح حزن لا فيها شي عصبيه او قهر مدري مو متطمنه انا "
جود بصدمه "و تقولين انتي "
قالت اريام تشرح لها "شوفي انا متزوجه ومدري تعودت من زوجي افهم الملامح واميز الانفعالات لو الوضع طبيعي كان تقبل بندر الموضوع البتول مو اول وحده تجهض انا قبلها اجهضت وماكان زوجي كذا ..بندر معصب من شي متاكده وشو مدري "
جود وهي عاقده حواجبها "الله يستر زواجي الظاهر مو خير علينا "
عصبت عليها اريام "لا تقولين كذا "
وكملت "ايه صح ابوي وصل قبلكم بعشر دقايق وطلع غرفته يحسبني نايمه "
جود وهي تبوس بنت اختها "زين عشان امي تبلغه بطريقتها "
اريام "أي والله "
/
/
>>بعد صلاة الفجر ...
طلع ماجد ومشاري للصلاه ...وبعد مافاضوا ... قال لاخوه "وين فارس "
مشاري "مو بغرفته "
ماجد "لا"
مشاري "مداوم اجل "
ماجد "اسمع البتول منومه بالمستشفى "
شهق مشاري "هاه وشو "
ماجد "اهجد مافيها شي كانت حامل وطاحت من الدرج وراح الي في بطنها اليوم بتطلع من المستشفى عسى بندر يوافق تجي لبيتنا ترتاح "
مشاري تنكد "ياقلبي يا وخيتي توها بزره وش بتتحمل وش بتخلي"
ماجد بواقعيه ولا قلبه الف قطعه عشانها "امنا جابتني وهي ماكملت يمكن 15 سنه وبتول خلاص بتنصف العشرينات "
مشاري "الله يقومها بالسلامه "
ماجد "امين انا لا صحيت الساعه 7 بعلم امي عشان تروح معي تزورها ..مابي اقول لها من الحين واحرق قلبها هالساعتين "
مشاري "شورك وهدايه الله "
دخلوا بيتهم وطلع مشاري غرفته لقى ندى تنزل الجلال عن راسها وتحطه بوسط السجاده حقت الصلاه جلس على السرير وناداها تجي وهو ماد يده لها جت له وحطت يدها بيده ..كانت بدون ميك اب شعرها الاشقر كنه حرير على كتوفها وملامحها فتنه في ظروف ثانيه كان الكلام اخر شي يفكر به مشاري قال لها بهدوء "البتول طاحت امس ودخلت المستشفى "
شقهت ندى وتوترت ملامحها ... كمل "كانت حامل ومات الي ببطنها وبتطلع اليوم "
ندى بخوف "من قال لك متى هالكلام "
مشاري امس كان ماجد مع بندر سهران يوم كلموه بالمستشفى "
ندى "ياقلببببببببي يالبتول مادريت انها كانت حامل كنت شاكه "
مشاري "توهم امس دروا عن الحمل وامس فقدوه"
ابتسمت بضعف "خيره ان شاء الله "
مشاري "ربك كريم"
/
/
/
الساعه 7 ونص ...
كانت البتول تاخذ الدواء من الممرضه وجهها رمادي من التعب وفمها جاااااف من العطش ..وتعش بدوخه من البنج الي للحين باقي له بقايا..
قلبها يتقطع بالم ..والدموع الحين في الوقت الي محتاجتها فيه عصيه ماتنزل ...مسحت جبهتها بيد ترتجف ..وغمضت عيونها تدور الراحه بعالم خيالها حيث لا الم لا حزن لاا دموع ...
فتحت عيونها الا تشوف بندر واقف يناظرها باحتقار ...
دمعت عيونها ...في وقت ما كانت تتمنى هالدموع تنزل وتطيعها في وقت ما تمنت اكثر انها تتلاشى ولا تبين ضعفها ...
قال بقوه وغضب ومرار "اعرفك قاسيه بس مو مجرمه ..."
قلب لون وجهها للون مخيف ما ينوصف لكن بندر ما تاثر ...وكمل "امس كنت اكرهك بس الحين معها احتقرك انتي انسانه بلا مشاعر واحساس ...حتى الحيوانات ما تذبح عيالها بالي سويته انهيتي الي بيننا بجداره اهنيك عليها "
كانت بتعترض بتحتج بتبين اللبس ..لكن لسانها ماطاعها كانت بطور الصدمه ...جلست ترتجف وتبكي بصمت وتشاهق وهو ما رحمها ..."اكرهك واكره كل شي يذكرني بوجودك بحياتي ..من المستشفى بتطلعين لبيت اهلك ولا عاد ابي اشوفك مره ثانيه بحياتي ابدااااااااا ابدااااااااااااااا "
زادت شهقاتها ورجفتها ودموعها ...
على قد ماكانت دموعها لاحاسيسه قاتله الا انها هي مارحمته يوم ذبحته بدال المره الف مره ...دخلت الممرضه وانذهلت من الي تشوفه صارخت عليه "ياخي حرام عليك ماتشوفها مريضه ضعيفه ماتقدر تشيل نفسها انت ماتحس"
قال بقسوه "عساه دووووووووم ومن هالحال واردى "
كملت البتول بكاها قالت الممرضه بعصبيه قويه وهي تشوف البنت شوي وتتشنج من البكا "انت ماتحس البنت توها طالعه من العمليات بسببك انت .. وبحاله صدمه تبيها تنتكس اطلع برا لا انادي الامن اطلع "
ناظر الممرضه من فوق وتحت وطلع ...
جلست تهدي البتول المنهاره وبالاخير ماقدرت واضطرت تعطيها ابره مهدئه ... بعد دقايق تراخت يدينها ونامت ..دخل ماجد وامه القلقانه على بنتها الغرفه ولقوها نايمه شعرها ولها ووجهها تعبان وعلى وجهها بقايا دموع ...
جلست امها معها وهي تبوس راسها وماجد طلع برا يسال الطبيب عنها والي طمنه وقال انها بتكون بخير بس لازم تتغذا عشان تعوض الدم الي فقدته ....
جلست امها معها لان اليوم يوم زياره مفتوح وطلع ماجد يشوف اشغاله ..العصر زارها ابو متعب واخوانها وندى وجلسوا معها ... كلم ابو متعب ولده "وينك الطبيب كاتب لزوجتك خروج تعال طلعها "
غصب عنه قال "جاي بالطريق"
ولما وصل ماناظرها قال بشكل عام "جاهزه "
هزت راسها ...وقالت له ام ماجد "يمه خلها تجي عندي البيت "
ابتسم "مالك الا الي يرضيك يا عمه "
وطلع ومافكر يساعدها تركب السياره وخلى هالشرف للممرضه ....دخل سيارته للبيت مو عشانها عسان المظاهر ... ولا عشانها !!!!!!! من يعرف !
ولما جت تنزل طلع فلوس من بوكه "خذي ذي خليها معك "
ناظرته من فوق لتحت ودفت يده بقفا يدها "مابي منك شي "
قال بقسوه "مادامك زوجتي انا مسؤول عنك لا تشمئزين ماراح تبطين وانتي زوجتي ايام بس "
شحب لونها لدرجه ماتنوصف وحط الفلوس بشطنتها بعنف ..وركب سيارته وطلع واختفى ..!
كانت واقفه تناظر في اثاره ونست انها تعبانه وهلكانه ...ما درت الا باماني الي اول مادرت جت البيت ركض .."الحمد لله ع السلامه يا قلبي "
مالقت البتول نفسها الا بحضن اختها وتصيح ...قالت اماني وهي تملس شعرها بحنان "بسم الله عليك الرحمن الرحيم " واخذتها ودخلن البيت ...ساعدتها تتحمم وتغير ملابسها وبالغصبيه خلتها تاكل ...
قالت اماني وهي تبوس جبهتها "نامي وارتاحي "
قالت البتول بتعب "والله ماقصدت اطيح من الدرج "
انصدمت اماني "طبعا ياقلبي من قاله انتي نامي بس "
وراحت بسابع نومه ...جلست اماني معها لين تاكدت انها مرتاحه وسكرت النور وطلعت
/
بعد صلاه الظهر >>>
دخل بندر المحكمه عشان يطلقها ويرتاح منها ...دخل مكتب الشيخ الي رفض طلبه وقال "راح اعطيك فرصه ثلاثه شهور ان رجعت وانت لسى مصر راح اوافق على الطلاق "
حاول بندر فيه لكن الشيخ رفض قطعيا يوافق .,وطلع من المحكمه معصب وطفشان
جلس بسيارته مصدوم وشالمصيبه الي كان بيهببها..لو طلقها بيخسر ماجد وعيال عمه ورضى ابوه عنه ..ضرب الباب بيده بقووه ..ماخلت فيه عقل او حكمه او بعد نظر ...
الكره كلمه ما توصف الشعور الي بصدره تجاه هالانسانه الي دمرت احاسيسه بقسوه ومازالت ...
*
انا ..ما اقوى عذابكـ ..
لاصار في قربك عذاب !
وفي بعدكـ عذاب!!!
*
ببيت ماجد ...>>
كانت ندى عند البتول ...
قالت لها البتول "ندوش متى بتروحين بيتنا ..." طلعت منها كلمه بيتنا عفويه وحست بوقعها زي سكين انغرس بقلبها الدامي ...
ندى "اليوم بروح عقب العصر ...ليش تبين شي "
البتول بغصه .."ابيك تجيبين لي كل اغراضي"
انصدمت ندى "وشو"
البتول "الي سمعتيه كلها "
ندى وقفت وقفلت الباب عن العيله لا تسمع "مجنونه انتي وش قصدك "
البتول بغصه "بنتطلق خلاص "
ندى و شوي ويغمى عليها "مريضه انتي طلاق ايش الله لا يقوله "
البتول بحزن "ياندى حياتنا مع بعض عذاب موت بطيء وبندر مايطيقني خصوصا بعد ما مات ولدنا "
ناظرتها ندى "بندر مايطيقك قولي بندر مايطيق يعيش بدوني عميا انتي ماتشوفين كيف لاجلسنا سوا يناظر فيك"
البتول وهي تبكي"انتي ماتفهمين المظاهر خداعه "
ندى بقوه "انا افهم الحب اذا شفته لا تتهورين يا البتول وتندمين عقب "
البتول "مابقي حتى مكان للندم ان ماجبتيها بخلي امي تجيبها عاد تخيلي وضعها كيف بيكون "
ضغط على وتر حساس ووافقت ندى بدون ارادتها "انتم اثنين اغبياء بدال مايقربكم الي صار يبعدكم عمري ماشفت سطحيه زي كذا "
البتول "يقربنا لا تضحكيني كيف يقربنا وهو يحسلبني تعمدت اطيح عشان يروح الحمل "
انفجعت ندى وجلست تناظر بنت عمها بذهول وصدمه ...وش تقول بعد ..مافي مجال للكلام .!
وفعلا لما راحت بيت اهلها طلعت بيت البتول وبدت تجمع اغراضها ..فجعها صوت معصب "وش تسوين"
للكنها تماسكت وكملت شغلها "اجمع ملابس البتول بطلب منها "
ابتسم بدون نفس "ماصدقت خبر "
ناظرته ندى من فوق لتحت "ماتوقعتها منك يا بندر كيف تقول ان زوجتك تعمدت تذبح ولدها "
ناظرها بهدوء وقال ببروده "لانها قالت انها تتمنى موته "
وانفجعت من الصدمه .. من تصدق فيهم ..الاثنين ذولي باين ان حياتهم جحيم ما ينطاق ...قال بيبين انه عادي راضي بها القرار "كملي شغلك ولا تبين مساعده "
ناظرته بعصبيه بروده يقهر "بندر انا متضايقه على الاخر لا تزيدني "
هز كتوفه ب بلا مبالاة وطلع وهو يدور انفاس حريه للتنفيس عن كبت بصدره يجتثه ..
/
/
مرت الايام بسرعه ووفت ندى بوعدها وجابت اغراض البتول كلها ... بعد الغداء كانت العايله مجتمعه وكانت البتول تناجي ماجد بنظراتها بين لحظه والثانيه ..واه من اللحظات !
وقف وراح لمكتبه ..وبالطريق قال للشغاله تنادي البتول ..
الشغاله "ماما البتول بابا ماجد يبغا انتي "
ارتجفت يدها ووقفت ..راحت للمكتب وطقت بخفه "ادخلي"
دخلت وقالت باحترام لاخوها "بغيتني يا ماجد "
ماجد "تعالي اجلسي "
جت وجلست جا وجلس جنبها ..قال برقه "والحين علميني بالسالفه كلها "
ناظرت فيه بعيون غرقانه دموع وشفه ترتجف ...حس بطعنه حبه لها ولحمايتها تخترق صدره ..
قال وهو ماسك يدها "اسمعي ما ابي دموع ...ابي تكلميني كبنت كبيره فاهمه ..(قال يمزح) تعرفين ان بكيتي ممكن ارتكب ببندر جريمه شنيعه "
ضحكت غصب ومسحت دموعها وقالت له "بندر يحسب اني تعمدت اطيح نفسي عشان يموت الجنين " تغير لون وجه ماجد "منت بصاحي يا بندر "
قالت لانها ماتبي تكذب على اخوها او تخون ثقته "انا لما دريت بالحمل تهاوشنا وقلت له اني اتمنى لو ماحملت و...و... و( دمعت عيونها وهزت كتوفها) تعرف طبعي الشين قلت اشياء عشان اقهره وطلع زعلان عقب طلعت من بيتي بانزل وطاح جوالي وزلحقت على غطاه وطحت وهو يحسبني متعمده .."
كان ماجد مستمع وبحاول يكبح تعنيفه الي بيرميه بوجهها دلعه لها خرب اخلاقها ما عدلها على الاقل فيها صفه حميده لسى وهي الصدق ..
كملت وهي منزله راسها "طول فتره زواجنا مشاكل وهواش ومصايب لا انا مرتاحه ولا هو اخر مره شفته فيها قال بيطلقني (وبكت على كتف اخوها ) "
رفع عيونه للسقف يدور الصبر والسلوان وتنفس بقوه مسكها مع كتوفها وقال وهو يحاول يخفف من تانيبه لها "الي سويتيه مو طبيعي يا البتول خطا كبير ما ادري هل من الممكن تصليحه ولا لا وما ادري العيب من مين وياخوفي لا يكون مني انا الي تجاهلت اعتراضاتك وخليت الزواج يتم .. ع العموم هذا بيتك دايم وعشانك وعشان كرامتك بنتظر بندر يبدا هو بالخطوه الاولى عقبها يصير خير "
قالت بضعف "منت زعلان مني "
ماجد بحزن داخلي تجلا بنظراته "زعلان عليك مو منك "
ارتجفت شفتها "لاتزعل ماجد كل شي يهون بالعالم ولاضيقتك نسيت انك بمقام ابوي "
قال بحنيه "ماني متضايق انا اشيل حمول كبر جبال ولا انهز روحي للبنات واستانسي وخلى بكره لبكره "
حبت راسه وطلعت من المكتب ...توقعت ماجد يعصب عليها يصارخ يهزئها ...بس تقبل الواقع بصدر رحب ..
راحت وجلست مع اماني وندى وما انتبهت لامها الي دخلت مكتب اخوها ..كان ماجد جالس ومسند يدينه للطاوله ويدور القلم بحركه دائريه ..ناظر بامه "هلا يمه "
جلست امه على الصوفا وقالت "وشصار بينك وبين اختك "
ماجد بتعب "ماصار شي مشكلتها مع زوجها كبيره وحلها بيدهم هم "
امه "منت متدخل "
ماجد "بنتظر بندر يكلمني عقب بشوف "
امه "بس يمه "
ماجد بهدوء "اظن الي سببناه بتدخلاتنا اضراره للحين جسيمه "
تقبلت امه رايه وقالت بعد شوي "وزوجتك الي لها شهر وزود عند اهلها وش بتسوي فيها "
ماجد ببرود "ولا شي خليها تنطق عند ابوها فراقها عيد "
امه " امساك بمعروف او تسريح باحسن "
ماجد "كل شي بوقته حلو يمه "
^
^
^
^
^%^ يوم زواج جود ^%^
بقاعه الزواج
:
غرفه العروس
كانت ملكه بوسط خواتها وبنات عمها ...شعرها على طوله ملفف كيرلي عريض وطرحه نافشه طويله ..وفستان روووووووووعه ما ينوصف ماسك على جسمها ونافش بذيل طويل منثور عليه ورد احمر طبيعي ريحه يفوح بالمكان ..
كان مكياجها خفيف ... مبين جمال عيونها النجلا ..وبشرتها المخمليه ...وشعرها الاسود الفاحم ...حتى ريوف لما شافتها انهبلت ومسكت نفسها لاتبكي لان جود راسها والف سيف الا تمر ريووف وتخليها تشوفها بالفستان والمكياج ومن حسن الحظ ان امه زوجها نايمه وسلوى تكتم خبر جيت جود عشان كلاام الناس الفاضي ... وان سالها احد بتقول انه مشاري ولافارس مر بيسلم ..
قالت ندى "بسم الله عليك من العين "
اريام "ماتوقعت اني احضر زواجك ابداااااا "
كانت جود مشوشه بين الحزن والخوف والزهو بنفسها وجمالها ..قالت بضحكه مرتجفه "امي مو راضيه على حضورك توك ما خلصتي الارربعين "
اريام وهي تغمز "لاجل عين تكرم مدينه "
جت امال وهي تتالق بفستانها البني الروعه "ام المعرس وبناتها بيسلمن "
قالت جود "الزفه بعد شوي ورى ما ينتظرن "
امال "مادري عنهم بدخلهم زين "
راحت ندى تعدل طرحت جود وتعطرها ثم راحت تشيك على فستانها الاحمر والجوريه الي بشعرها ...وشوي الا داخله امه لابسه جلابيه فخمه حلوه وبناتها معها ..
ضمتها امه وهي تكبر وتذكر الله على زوجه ولدها الي تطير العقل بجمالها ...ابتسمت لها جود بحيا وسلمت على خواته الي كانن باردات نوعا ما ...
بعد شوي دخلت البتول الي كان لابسه فستان زهر وفضي وطالعه فيه ملفته للانتباه وكيوت .."يالله الزفه بتبدا "
بدت الزفه وسط سكون الكل كانت شعريه ...رومممنسيه على ضو الشموع وانفاس الجوري الي عم الصاله كلها ...والكل كان يحبس انفاسه ترقب ... انبهار .. وبيشبع نظره من الي يشوف ...
كانت ضربات قلبها تدوي ودموعها بالمحاجر ... *&الا ليت الزمن يرجع ورا والا الليال تدور&* بتصميم وعناد رجعت تبتسم اليووووووووم يومها ..عرسها ..امنيه كل بنت ..وليله العمر ..لازم تنفض الماضي وتعيش الحاضر لازم ...
جلست بالكرسي الخاص فيها ...وهي تبتسم للمصوره وللي يسلمون عليها ...
/
>>بقاعه الرجال ...
كان صوت الزفه واصلهم ... والقاعه عندهم تعم بريح العود وقهوة النشامى ..وبمعرس كاشخ ويسولف مع عمه ابو زوجته ويبتسم للمعازيم ...
سلم ماجد عليه وجلس ...من الانتحار انك تفكر بعرض مشاعرك للانتحار ..لكن الواجب فوق الكل وفوق كل اعتبار ...

*
ثوبها بعيونهم ثوب الزفاف ..
وثوبها بعيون خفاقي كفن
الزغاريد في فرحها iiوالهتاف
التراب الي على حلمي iiدفن
والزهر والورد في دربه iiيلاف
كالنصايب عالي القبر iiنصبن
دمعي وصمتي والاحزان اعتراف
عن غرام كان لاحلامي iiوطن
ادمعي ياعين واغرق iiياجفاف
واجزعي يانفس واضحك iiيازمن
*
((عبدالرحمن الرشيد))
*
دمعي
وصمتي
والاحزان اعتراف
عن
غرام كان
لاحلامي i

وطن
/
/
بقسم الحريم ....
قالت ام طارق لبنتها "قومي سلمي على عمتك لا تفضحينا "
نجوى بدون اهتمام "انتي وراك مكبره السالفه بقوم "
وقفت تعدل فستانها الاسود ..هل جا لونه صدفه ولا رد لحركه جود يوم زواجها بماجد .!!
وطلعت وسلمت عليها ...شافت جود التشفي بملامحها وابتسمت ابتسامه عذبه ..
نجوى بدون نفس "مبروك ياعمه "
جود بنفس النبره "يبارك فيك يابنت اخوي "
ناظرتها بابتسامه مافهمها الا جود ونزلت تحت ... قالت لها اسماء "اخيرا سلمتي فشله كلنا مسلمين قبلك"
نجوى بحقد "ماشوف زادت شي يوم سلمت عليها "
اسماء "طيب لاحد يسمعك ترانا بوسط ناس "
ناظر اختها بنص عين واخذت فنجالها تتقهوى ...
طلعت الجده ام صالح عشان تسلم على جود "ووقفت جود وضمت جدتها الغاليه الي صايره تقضي اغلب اوقاتها ببيت ابوها الي بالديره عند جيرانها وعيال عمها وكل من عرفته بحياتها الطويله ...
ام صالح "مبروك يا بنيتي الله يوفقك يارب "
جود "مشكوره ياجده الله لايحرمني منك ويطول بعمرك "
نزلت الجده وصارت جود تستقبل المباركين وتسلم ... جابت لها مها اخت فيصل كاس عصير "خذي بردي على قلبك اهلكوك الناس"
ضحكت جود ضحكه سريعه "جا بوقته تسلمين يارب "
ابتسمت مها "حاضرين "
وراحت تدور اختها وشافتها مشغوله بالتنظيم والاستقبال ...هذا زواج اخوهن الكبير ولازم يكون ممتاز ومميز ...
مضى وقت والبنات يرقصن ويصورن مع العروس ...قالت اريج باذن اغلى صديقه لها بالعالم "كفكفي الدموع يا جود تراها وصلت "
ناظرتها جود ورمشت بقوه ..ويدها بيد صديقتها ...
لاتضعفين..لاتنهارين ...
/
كلمت ام فيصل ام ماجد باذنها وقالت لها ان ولدها بيدخل اعلنوا عن هالشي وتغطن الحريم ..ودخل كانت جود مدنقه ..سلم عليها ابوها ...
وبارك لها واخوانها الوليد وبندر وعمر ويزيد ... وابو طارق ..
قال طارق وهو يبتسم "اخيرا شفتك عروس" ابتسمت جود وضمته بقوه تحبهم كلهم الا طارق غييييييييير الناس عندها ...سلم عليها ابو زوجها والي كان كبير بالسن مثل ابوها ...اما فيصل كان مبلم فيها من كلام امه كان يعرف انها حلوه بس مو ملكه ...طلعوا الرجال وبقى فيصل جن خواته وخالاته وكل قريباته وسلمن ...وبعدين التصوير الي كان سريع وبسيط ومريح لجود بعد تحذيرات البتول لها ...
البتول الي كانت تبكي تحت غطا وجهها لشوفه بندر الي ماعبرها من يوم ماطلعت من المستشفى ولا سال فيها !!
ودعت جود امها وخواتها وسط الدموع .... وركبت مع زوجها وراحوا للفندق الي حاجزه لهم ...

/
/
/
/

لكل بدايه..نهايهـ
ولكل نهايه..
بدايهـ

القاكم ..قريبا ببارت اخر من صراع اللحظات :icon26:

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 01-07-07, 05:29 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الفصـل العشروون
*
لو مايخفي بدواخل الصدور ينسمع وينشاف كان ثارت زلازل من دقات قلبها .. الى الان ماتجرات وناظرته ..تحسه بحيا وخوف ورجفه تهز كيانها هز الحين هي بلحالها مع رجال غريب عنها لا تعرفه ولا يعرفها والي يضحك بالموضوع انه زوجها اقرب الناس لها الحين .. حتى هو ما ساعدها ولا تكلم معها طول وقتهم سوا اساسا الاجواء ماكانت تساعد لان امه وخواته وخالته وعماته والعيله الكريمه كانت محاوطتهم من كل حدب وصوب ...لما وصلوا الفندق ساعدها تنزل وكانت يدها بيده ..بعد ربع ساعه كانوا في جناحهم نزلت جود عبايتها بحيا وخدود متوهجه ..ناظرها وملامحه تشع وجهها مايشبع الواحد من شوفته ..اجل كيف بيكون منطوقها عساه يوازي جمالها وتألقها ..
سكاكين الخوف تنهش بروحي وصدري بلا رحمه ..احس بجسمي بارد وقلبي تتسارع دقاته ..
ناظرها فيصل بتفهم البنت شكلها ميته خوف وحالتها حاله وبصراحه محتار في امري انا مو من النوع الي كلامه كثير او من النوع الي يتلاعب بالكلمات صح وحتى البنت بتكون صاده عني من يلومها وهي اول مره تشوفني ..عمري ما اهتميت لافتقادي نعمه صياغه الكلمات لان اغلب شغلي يعتمد على قوة الجسد والصرامه واغلب الاحيان قسوة التعامل ...
لكن اليوم تمنيت لو عندي جزئيه صغيره لو اقدر اقول شي يخفف رجفتها ونظرة الذعر الي تداريها بشجاعه ..
قرب لها ومسك يدها الثلج باستغراب وقال بصوت رجولي صدمها اول مره تسمع صوته فعليا بدون ازعاج الناس والضجه .. نغمة صوته تداعب السمع كانها سيمفونيه عذبة الالحان .."تحسين ببرد"
وضم يدينها الثنتين بقبضة يده وسرعان ما استبد الدفء فيها وكل هالشي مرده للخوف والتوتر الي تمر فيه ..
قالت بهمس "يعني شوي "
ناظر بفستانها الفاتن ولمعت عيونه لكنه صد لا تلمح نظراته وتخاف زياده ..ماترك يدها الا يوم جلست ..وراح وخفض ببرودة المكيف المركزي ..
ابتسمت له ابتسامه خجوله ونزلت راسها ..ابتسم وقال وهو يحط يده تحت ذقنها ويرفع راسها "يقولون الجمال ادمان واليوم شفت الجمال بعيني وياهلا بالادمان ان كان باسبابه "
يو..وهذاني تو اقول اني ماعرف اتكلم ..صدق المواقف تطلع خوافي نفس الانسان .. وراي احس اني لو بتكلم معها ليل الكلام مو متنهي ولا عيني منها بتشبع ..وروحي بتنتشي ...
حمر وجهها بقوه .. وابتسم لدرجه معها مسك نفسه لايضحك ..
كانت تظرته تحرقها حرق وحست حتى بقلة الراحه وهي جالسه وسط غمامه ورد ريحته تملا المكان ..بصراحه ماتخسرت في قيمة هالفستان .. بس وش السواة وهو له اكثر من ساعه يتمقل فيها ... كانه حس بقل راحتها وقال "انا بروح اطلب عشا وبتركك براحتك حتى تغيرين ملابسك "
وطلع يسوي الي قال لها عليه ... نزلت فستانها بسرعه وهي خايفه لايرجع وهي ماخلصت .. احتارت ماتدري وش تلبس والساعه الحين على حدود 3 ونص الفجر ... يالله ياربي وش هالورطه اخاف البس رسمي واطلع قدامه غبيه واخاف البس لبس نوم يفهمني غلط اه لو اقدر ادق على وحده من خواتي واسألها بدال هالموقف الي ماله داعي ..وبالنهايه قررت تلبس فستان صيفي خفيف وناعم مره شي ارحم من شي ..فكت البنس من شعرها ونفضته لين تحرر كله حتى استقر براحه على كتوفها وظهرها ..عدلت مكياجها وتعطرت ..
وجلست عقبها بخمس دقايق سمعت صوته ..لكنه كان يكلم بالجوال ..عقدت حواجبها من الي مكلم الحين وايش قله الذوق ذي ..؟
ارهفت سمعها تحاول تفهم وش سبب هالمكالمه الغريبه والمتاخره جدا .. وصل تعصيب فيصل لدرجه الانفجار ...
وقال للضابط الي حال محله بعصبيه "قلت لكم كم مره انتبهوا بس ماتفهمون ....وشو مادريتوا هذا مجرم ..حتى حتى لو كان موقوف بس ..بمجرد انه دخل الحجز يعتبر مجرم لعنبو ابليس ماكلفت عمرك تقرا سجله الرجال ذا باعه طويل في السرقه وانا اترصد الفرصه عشان اخليه يتعفن واخر شي تقول طلعته بغرامه .....(وكمل صراخه وعصبيته) ... اقول والله لولا الحيا ولا كانت جيتكم القسم واخذت دوريه وجبته مع رقبته ..خلاص يا محمد انتهينا الوعد عقب اسبوع وساعتها نتفاهم " وسكر جووووووواله بقوه ...
وجلس يتمتم بعصبيه ..حتى جود انكمشت على نفسها وخافت منه موووووووت ..وش صاير وش الي خلاه يعصب كذا ..حتى ما راعى وجودها بصراخه الي واصلها مع ان حدسها يقول انه الحين محافظ على غضبه هه محافظ عليه اجل لا اطلق له العنان وشلون بيصير هالغضب .. اكيد زلازال ولا بحر هايج ..
/
يحس مزاجه تعكر على اقصى درجه .. حب الوطن يسري بعروقه بكل خليه من خلايا جسمه .. ومع كل بريء ينفك حجزه او مجرم يتعاقب يحس انه يرجع شي من افضال ديرته عليه ..وهو عارف لو يجلس من اليوم لمليون سنه..
لو يشتغل بدال الساعه مية ساعه,,
فضل الوطـن ..ديـن .. لو يبذل الانسان نفسه وقته راحته ما يوفيه ..
لاكنه دين ولاكل الديون..دين العطا فيه محبوب ..
رجع شعره بيده الحين شلون بيجلس مع عروسه وهو يحس بالدم بيفر من عروقه وعقله وتفكيره مع الكـ... الي بعلاقاته وواسطاته طلع منها موقتا سليم ..انسان من المعثين في الارض فساد اهمل بيته زوجته عياله ..استباح محارم المسلمين بعمليات السرقه والسطو الي كان يقوم فيها على البيوت انسان مابوجهه نخوه ولا حشيمه ..
بس اقسم بربي لاجيب راسه وتكون نهايته تحت يدي وماراح اكون فيصل !
عقد حواجبه وشحب وجهه كيف نسى عروسه في زوبعات شغله ..قفل الجوال تحسبا لاي ازعاج ثاني والحين يا فيصل رح لزوجتك وحاول ترقع لها السالفه ...؟
دخل وشافها تحاول تتجنب النظر لعيونه ..ما تنلام عقب الي سمعته وش بتقول عنه .. بتقول انه شخص بعيد كل البعد عن مظاهر الحضاره والرقي بالتعامل تنحنح مايدري شيقول جا وجلس جنبها حس بها تجمدت
قال بهدوء " طلبت لنا عشاء ودقايق ويكون هنا"
جود "--------------"
تناظر في يدها ...سكت شوي وقال برقه "بما ان الليله هي اول ليله بحياتنا سوا حبيت نسولف عن بعض عشان تفهميني وافهمك عشان تكون حياتنا سعاده وهدوء ان شاء الله "
شدها كلامه ورفعت راسها تناظره ... استانس ان هالشي الي يقوله شد انتباهها له ..كمل " زي ماتعرفين انا مسؤول عن مركز شرطه ودوامنا يا جنود الوطن على مدار 24 ومتأهبين لاي شي ممكن يصير .. وخصوصا مركزي حساس شوي ويطلب تدخلي الشخصي دائما واخرتها قبل شوي متصلين علي عشان مشكله صارت ..."
كان يتكلم وجود مركزه ومانطقت بشي ...
كمل ".........الي ابيك تعرفينه اني ماحب اتكلم عن شغلي يعني البيت بيت والشغل شغل كل شي له مكانه ..ووقته ..وبيتنا بيكون مع اهلي لاني الكبير واهلي محتاجين لي .. وياليت لو تكون علاقتك مع اهلي زينه لاني ماحب المشاكل ووجع الراس .."
ناظرته جود اوووووف وشهوله هالمحاضره الطويله العريضه ..صحيح كلامه فيه شي من المنطقيه بس وقته غلط ..بدل ما يطمنها خوفها اكثر وخلاها تهابه اكثر..رفع عيونه وشاف نظرت الخوف والاهم نظرة الشجاعه الي تحاول تتسلح فيها .
كمل لما طال الصمت فيهم "مافي تعليق "
همست "لا "
فيصل "طيب قولي شي عن نفسك كلميني عنك وعن دراستك وش تحبين وماتحبين "
ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت بهمس "ماعندي شي يستاهل الذكر "
ابتسم وهو يمسك يدها الي حاولت تسحبها بس شد عليها بلطف "بنت جامعيه .. متعلمه مثقفه معقوله حياتك مافيها شي يستاهل الذكر دراستك بحد ذاتها مهمه "
لقت اسلوبه بالكلام يجذبها ويطلعها من خوفها وتوترها شوي شوي " مافي بنت الحين ما معها شهاده "
ابتسم بدت تتكلم ع الاقل معي ... سالها "وش طموحك "
هزت كتوفها بشويش "توني قريب متخرجه ابي ارتاح وبعدين اشوف "
قال بنبره خفيفه فيها سلطه "قصدك نشوف "
ماعجبتها الملاحظه ذي وسكتت لكن الصمت ابلغ من الكلام .. كمل بيشوف ردات فعلها وانفعالاتها "لو رفضت انك تشتغلين وش بيكون موقفك " يو وش جالس اقول انا ابي اقلبها هوشه من اول يوم ...بس سبق السيف العذل ...
ناظرته وهي عاقده حواجبها "ماتوقع انك من النوع الي يرفض "
"على ايش اعتمدتي بحكمك علي احيانا المظاهر خداعه "
نغزها قلبها وناظرت فيه بنظرات قويه .. لكنه اصر الا يعرف الجواب على الاقل السوالف تلهيه عن أي افكار مو وقتها الحين .. "ماقلتي لي اتوقعك من النوع الي يدافع عن حقوقه بقوه "
قالت له بعد ما اثار انواع العصبيه بنفسها "طبعا ادافع عن نفسي اذا شفت احد بينتهك حقوقي لكن الي اعرفه ان الزوج وزوجته روح يجمعها جسدين ..."
كلامها ..كان تأنيب ... قرصه أذن ..وتوقيف له عند حده .. بمعنى اصـح تحجيره ..!
صحيح انه اقوى صحيح ان الاحترام يوجب عليها ماترفع صوتها او تستفزه .. لكن تقدر تأدبه بطريقتها الخاصه ..
جاز له ردها بقوه وعرف انه ماتزوج وحده خانعه مكسورة الشخصيهـ وهذا بحد ذاته شي حلو .. يخلي الحياه بينهم متجدده دائما ...
ما دروا الا يأذن لصلاة الفجـ ر ..ناظر بالساعه المعلقه على الجدار مستغرب للوقت الي مضى وهم يسولفون ...
وقام يصلي ... ماصدقت جود يطلع تنفست بقوه وكانها كانت محرومه من التنفس الطبيعي طول هالوقت .. وقامت تصلي عقب ماخلصت حست بعيونها تعورها فيها نووووووم التوتر والخوف حرموها النوم امس زي الناس .. شالت سجادتها وحطتها على الطاوله ...ودخلت غيرت ملابسها عشان تنام .. غسلت وجهها ومن حظها ان انوار الغرفه كانت مسكره على الاقل فيه شي من اللباقه والذوق .
وحطت راسها ونامت ..
/
/
>>
/
>> بيت ابو متعب
جلس ابو متعب كئيب .. وعيونه سارحه وكانت ام بندر مو احسن حال منه من يلومهم وهم زافين قرة عينهم وحبيبتهم جود امس ..
قال ابو متعب بغصه وحنين "ما كلمتك جود مافي خبر عنها "
ام بندر "تونا يا ابو متعب حنا الصبح ماهيب مكلمه الحين .. يمكن نايمه "
ابو متعب بعصبيه من كثر شوقه لبنته "الله يهدي هالجيل سهر بالليل ونوم بالنهار "
ام بندر "الله يوفقها بس هذا هو المطلوب "
ابو متعب "ولدك وينه انا مدري وش اسوي بالعيال ماجد من جهه وبندر من جهه "
ام بندر بضيق "الله يهديهم .. مير ماجد نقدر نعذره الي سوته نجوى مو هين بس بندر الي ما ينعذر وانا زعلانه عليه من ذاك اليوم للحين يودي البنت اهلها عشانها سقطت والله كل ما قابلت ام ماجد ولا عيالها اني مدري وين اودي وجهي منهم حتى البنت ماهيب الي نعرفها تغيرت يا ابو متعب ذبلت "
كان ابو متعب جالس وضايق صدره من كلام ام بندر ... دخل بندر الغرفه لانه بيفطر ويروح دوامه وسمع اخر شي من كلامهم / من ذي الي ذبلت وتغيرت / وجلس ... بعد ماسلم عليهم ضاق صدره لان امه ما تكلمه وزعلانه منه .. لانه بعد ماهاوشته قبل فتره وقالت له يرد البتول ما رد عليها وبالنهايه قال مايبيها .. اه لو يدرون ...
قال ابوه وهو يناظره من تحت نظارته السميكه "عندك دوام "
بندر "ايه بعد نص ساعه لازم اكون هناك "
هز راسها وسكت ..ارتاح بندر نوعا ما لانهم مافتحووا معه سيره البتول الي لها شهر عند اهلها ..
ذبحوه كل ماشافو رقعه وجهه تكلموا عن موضوعها .. شوي الا ابوه متكلم ..بعد ماطلعت امه ..
"اسمع اليوم تروح وترد حرمتك "
بغى يغص بلقمته ... وناظر في ابوه بصدمه .. قال بهدوء "اعذرني يبه ماني برادها "
عصب ابوه "وش تقول انت .. شلون منت برادها تترك بنت عمك اليتيمه وش بيقولون الناس عنا عيال عمك وش بيقولون "
بندر بقهر "يبه رضا الناس ما يجيب الراحه للواحد وانا والبتول في خذها وذقها من يوم ما تزوجنا دايم مشاكل لاتحسبني تركتها عشان سقطت لا الموضوع اكبر من كذا .. "
كمل ابوه باصرار "حتى لو هذي بنت عمك اليتيمه محتاجه لصبرك وتحملك مو على اول مشكله ترميها بيت اهلها "
بندر "كل شي بوقته حلو بس لاتضغط علي يبه وكل عقده ولها حلال " ووقف على طول ينحاش احسن له ..وماعطا ابوه فرصه يرد .. بعد ربع ساعه رجعت ام بندر وقالت بلهفه "كلمته عن البتول "
ابو متعب "ولدك راسه يابس "
ام بندر ضاق صدرها مره "لاحول الله يا ربي انا من وين الاقيها بس "
ابو متعب "بصبر واشوف وش اخرتها "
ام بندر "يعين الله "
الا وتجي الشغاله وتعطي الجوال لام بندر "الو "
جود "صباح الورد "
ام بندر بغى يوقف قلبها "حبيبة قلبي وش لونك يمه وش علومك "
جود ووجهها احمر "تمام يمه انتي وش اخبارك عساك زينه ... وابوي كيفه "
ام بندر وهي تمسح دموعها "والله يمه حنا بخير وعافيه ابوك هنا تبين تكلمينه "
جود ودها تكلمه بس ميته من الحيا ... اخذ ابو متعب الجوال وهي مستانس "هلا بحبيبة ابوها "
جود بهمس "هلا يبه وش اخبارك طيب "
ابو متعب "بخير الحمد انتي وش اخبارك واخبار فيصل "
جود بهمس "زينه الحمد لله كل شي زين يالله يبه تامرني بشي "
ابو متعب "سلمي والله يسلمك يارب "
جود "ويسلمك مع السلامه "
وسكرت الخط ويدها على قلبها ...على ان الساعه الحين اخر الصبح وهي مانامت الا متاخره الا انها صحت لاول مره على طول .. غرابة الجو والوضع الجديد مخلينها متوتره على طول ..مسكت جوالها وجلست تلعب فيه وقلبت عيونها بالمكان كل شي غريب وهي بعد كانها مهاجره عن وطنها ..دمعت عيونها مشتاقه لأهلها لبيتهم لاخوانها العيال .. لكل شي بحياتها القديمه والاهم مشتاقه لضميرها الي كان مرتاح ..وماشال ذنب احد .. وش ذنبها ان كانت تخاف ما تحبه او تتقبله .. لا ايش هالتفكير توني ماشفته الا الفجر وحكمت على نفسي بالفشل ..سحبت تنهيده ومسحت دموعها بيدينها الثنتين .. ناظرها فيصل وهو عاقد حواجبه ..وقال "خير فيك شيك "
خوفها صوته المفاجئ والتفتت له وقالت بحيا "لا ابد سلامتك "
فيصل "كاني لمحت دموع بعينك "
نزلت راسها .. وماردت ..
قال وهو يجلس جنبها "هذي سنه الحياه ما الومك والوضع جديد عليك وعلي حتى " وقال يمزح "شوفيني احسن منك ما صحت "
ماقدرت تمنع نفسها وابتسمت تتخيله يبكي عشانه مفارق اهله ردت تمزح "بس انت بتعيش مع اهلك وش الي بيتغير عليك "
ناظرها بخبث وغمز "وش بيتغير خمني " حمرررررررررر وجهها .... ومسك نفسه لايضحك كمل " وجودك بحياتي اكبر تغيير "
زاد حمار وجهها ليتني قطعت لساني بس .. بس شسوي انا انسانه ماحب اسكت ..
قال لها "شرايك نطلع نتمشى اليوم ونتعشى بمطعم "
هزت كتوفها "الي تشوفهـ "
فيصل "خلاص بعد العصر نطلع ... "
جود "زين "
وتململت في مكانها لانه يناظرها وماعنده شي من اللباقه تخليه ينزل عيونه ولايصرف نفسه .. سالها فجاه وهو يناظر شلاال الحرير على واصل لنص ظهرها "لون شعرك اسود ولا انتي صابغته " حمر وجهها من نظراته ومن مسكته لشعرها بيده..
قالت "طبيعي وع ماحب الصبغات "
انصدم "جد "
ناظرته جود باستغراب "ايه جد ليش غريبه "
فيصل وهو عاقد حواجبه "بحياتي لاحظي ماشفت وحده تقرب لي شعرها اسود انا مدري وش لاقيات بالصبغات الشي الي مو خلق ربي ماله سنع "
ابتسمت من كلامه الي نفس كلام اخوانها الي ماسكين ندى تعليق على لون شعرها ..حتى هي ما تركت ندى بحالها ودايم تعايرها بام شعر مشيب .. ياقلبي ياندوشتي
فتح فيصل جواله وحطه جنبه وما امداه ينزله الا وهو يدق .. ناظر بعصبيه والهدوء الي كان متحلي فيه قدام جود تلاشى ..قال بعصبيه "نعـم ....
ابتسم ابتسامه تروع فيها وعيد "احلى خبر بعد حرقه دم امس .. ارموه بالانفرادي لين ارجع "
انفجعت جود وصدت عنه ماتبي تناظر ملامحه ماتقدر تلقى عامل مشترك بين الرجال الي كان يكلمها بسلاسه وبين هالشخص القاسي البارد الملامح ..
واندمج بكلامه عن شغله ونسى وجودها جنبه ... فكرت بسخريه احلى صباحيه
سكر الجوال ورماه جنبه وماقدرت تتكلم ناظرها وقال ببرود "السؤال بعيونك وزي ماقلت لك ماحب اتكلم عن شغلي لان كله اسرار "
قالت ببرود "ما دام ما تكلمت مالك علي ماخذ "
ناظرها من فوق لتحت "ترديـن علي "
قالت بهدوء "هذا مو مراد لك ..لاتنسى انت من بدا وانا مانسيت تعليماتك امس لي "
حس كلامها زي الاهانه له ..قال وهو يوقف "بطلب لنا غداء ".. وطلع ..
شحب وجهها وناظرت بساعتها وانفجعت انها وحده الا شوي .. وقفت عشان تصلي الظهر
وبعد ما خلصت وجلست مابان اثر لفيصل اخذت جوالها ودقت على ريووف "سلااااااااام"
ريووف ببهجه "حبيبة قلبي هلا بالعروس "
حمر وجه جود "هههههههه اهلين فيك وش اخبارك "
ريووف " ابدا على حطت يدك ..كنت بالمطبخ ولما سمعت صوت حمدان رجعت جناحي وهذاني جالسه "
جود وهي تتنهد "مافي احد مرتاح "
ريووف "هذي مو نبرة عروس مالها يوم مع زوجها خير وش فيه "
جود بغصه "لا ابد مافي شي تقدرين تقولين ما تعودت على وجوده .."
ريووف "مساله وقت وتتعودين اهم شي اخلاقه كيف تعامله "
جود "والله ياريوف مدري شلون لاوصفه فيه الشين والزين "
ريووف "مافي احد كامل يا جود اساليني .. انا يوم كان خالد حي كان فيه الشين والزين ويمكن الشين الغالب بس احبه والفراغ الي تركه بغيابه ما زال موجود " كانت غصه نااريه تحرقها وبلعتها عشان ماتنكد على جود الي شكلها متنكده خلقه
سمعت جود صوته برا يكلم احد وقالت لريووف "فيصل جا اكلمك بعدين "
ريووف " زين كلمي مو تخليني معلقه "
جود "زين سلام "
وسكرت الجوال وبعد دقايق دخل وهو ماسك جواله بيده وشكله كان يكلم ..صدت عنه وجلست تناظر بالتلفزيون..جلس جنبها يتفرج وعقله مو معه بالمشاكل الي وراه وبال[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف] الي ماصدق يرجعون يمسكونه بالقسم عندهم ..
وصل الغداء وتغدوا ... عقب جلسوا شوي وبعد صلاه العصر طلعوا برا زي ماوعدها ..على انها كانت متضايقه من تفاوت اهتمامه فيها الا انها استانست في طلعتها معه ..
/
/
/
/
بيت ماجد ...
قالت ام ماجد لولدها الي يتكلم مع واحد من موظفينه بامور الشغل وسكر الخط .. "يمه ما تلاحظ شي على نفسك "
عقد ماجد حواجبه "شي زي ايش .؟ "
امه بحزن – يمه وزنك راح نصه نحفت واجد ليش ترهق نفسك بالشغل والركض يمين ويسار
ابتسم وقال وهو يناظر في بيتهم الفخم – يمه الي حنا فيه ماجا من ورى الكسل والنوم
ام ماجد – عارفه يمه لكن لبدنك عليك حق
ماجد – مو مهم يمه انا الي يهمني انتم ..
ام ماجد – وحنا مايهمنا غيرك يمه انا مو مرتاحه لحالتك متزوج ولاكانك متزوج
ابتسم – وش تقترحين يمه اتزوج مره ثانيه
امه بواقعيه – الشرع محلل اربع وما دامك ماتبي تطلق نجيو تزوج عليها
سكت ماجد شوي وفجاه جلس يضحك ، انهبلت امه وناظرته قالت بعصبيه – ما قلت شي يضحك
ماجد وهو يحاول مايضحك مره ثانيه – يمه انتي ما استوعبتي وش قلتي
ام ماجد بثقه – الا وهذا هو الحل الامثل اعرفك يا ماجد واعرف انك حاط مشاعر ابو طارق قدام عيونك عشان كذا ما طلقت بنته في نفس الوقت الي انت ماتبي تشوفها فيه ولاخر يوم من حياتك صح تقديري للامور ولا لا
سكت ومارد قالت امه بثقه اكبر – لاني امك اعرفك لو الي قلته مو صحيح ما سكت ولانه حقيقي ماعندك جواب لانك ما تعرف الكذب ولا تحبه
تنهد وقال – لا ماحبه
امه – اجل طعني يا ولدي انت بتنصف الثلاثينات ومتزوج وكأنك اعزب ابي اشوفك مرتاح مع وحده تصون بيتك تريحك بعد شقا هالسنين ابي اشوف عيالك يلعبون حولي يخربون البيت يكسرون الاثاث
ابتسم – يمكن مقدر لي اكون وحيد يمه
انكمشت نفسها من كلامه وناظرته – يمه انت احكم من كذا واقوى
قال بسخريه – القوه شي مفروغ منه الحكمه شي عودت نفسي عليه لكن هذا (وضرب بقبضته على صدره) هذا متمرد علي وبصراحه يمه مابي طاري العرس خير شر اخذت كفايتي منه قبل كنت مرتاح خالي بال والحين ....... وسكت ... مايبي يكمل ويقول شلت هموم العالم على راسي ترمل اختي مشاكل الثانيه بلاوي زوجتي فارس ومزاجه المنقلب والاهم زواجها للابد ...
رمش بعيونه وقال لامه – اليوم بروح لبيت عمي وبستشيره بالموضوع اعرف ما مساعدني ومطلعني من الاحراج وقيام حزازيات بيني وبين متعب غيره
امه انصدمت ماجد يطلب مساعده احد صحيح عمه بمقام ابوه وسلطته قايمه على الكل بس عمر ماجد ما كان متردد ولا منحرج حسبي الله على من كانت السبب في حيرته وتنازله عن جزء من كبريائه ...
قال ماجد فجاه – يمه البتول مو عاجبتني وين البنت الملسونه الي مسببه لي القلق طول عمري وين الدلع وين البنت الي كنا خواتم باصابعها .. كان يبالغ بكلامه لان ماجد عمره ماكان خاتم بيد احد .. بس من يعلم بخفايا النفوس وحقيقه شعوره الي يقسمه على الكل بانصاف ..
قالت امه بصوت باكي – يمه بنتي تضيع من يدي بالليل لا مريت غرفتها ودخلت اسمعها تبكي تحت لحافها ناظر بالله من يصدق انها بنتي الصغيره اختك تذبل يوم عن يوم وياليتني اعرف السبب
رفع ماجد حاجبه وقال بلهجه لها معنى – يمه يعني ماتعرفين وش فيها ولا تسوين نفسك ماتعرفين
وقام – ماراح يصير الا الخير وبشوف شغلي معهم الاثنين بس اخلص من البلوى الي معلقه برقبتي .
وطلع وهو بالطريق للشارع قابل فارس ..
فارس – سلام
ماجد وهو يفتح باب سيارته – وعليكم السلام والرحمه
فارس – وش رايك نروح لريوف مبطين عنها
ماجد وهو يعقد حواجبه – امس مكلمها
فارس يستهبل – الصوت ما يغني عن الشوف
ابتسم ماجد وقال – بروح لبيت عمي
ناظره فارس وصفر يبي يضايقه – ماتروح لعمي العصر الا الموضوع كايد
رفع ماجد حاجبه وركب السياره قال وهو يلبس نظارته – اذا خلصت جلستنا بدري احتمال الحقك انت بتطول عندها ولا لا
فارس – يمكن اتعشى معها ولا تفك لي محاضره يا ماجد اختنا وحيده ومحتاجتنا جنبها هانت مابقي الا فتره بسيطه وتطلع من العده وترجع لبيتنا
هز ماجد راسه وشغل سيارته وحرك اما فارس دخل البيت وجلس مع امه .. قال – يمه ماجد بيروح لعمي عشان موضوعه مع زوجته صح ولا لا
امه – ايه اخوك متورط ليته ماتزوج هالزيجه وفكنا انا مدري وش الي خلاه يخطبها عقب ما كانت جود له
فارس – قسمه ونصيب يمه ..
امه كانت كابته كل مشاعر العصبيه والقهر بقلبها وساكته اكراما لكبار العايله ولا نجوى وامها مايستاهلن من يعبرهن ..
قال فارس لامه – انا بروح اسهر مع ريوف تجين معي
امه – يمه توني عندها امس
فارس – واذا عادي تراه بيتها
ام ماجد – لا يمه متفشله من اهل زوجها خل زياراتنا معقوله
فارس – طيب ما يخالف وين البتول يمكن تبي تروح معي
امه – رح تلقاها في غرفتها يا تبكي او سرحانه
انعصر قلب اخوها ووقف يروح لغرفتها كانت مقفله الباب ودموعها انهار على خدها وش الي صار يا البتول الي تبينه وحققتيه وبندر تركك وبتتطلقون وش سبب هالدموع وش سبب هالحزن ليه استحالت الالوان رمادي ليه الدنيا فارغه وليه الفراغ الي بصدرك اكبر واعمق ليه لا لمحتي ماجد من بعيد فز قلبك واذا تبينت هويته تنهار الامال بالداخل ليه..؟ لانه يشبه احد انتي فاقدته ..؟ لا لا لا مستحيل شهور وانتي تكررين ماحبك مابيك انت ماعندك كرامه مافيك نخوه ورجوله شهقت بقوه وهي تحط راحه يدها على فمها تكتم صرخاتها وتبكي بحرقهـ .. ماصدق اني قلت كذا ماصدق .. شلون تحولت لانسانه متبلده مشاعرها صخر ويمكن اقسى شلون تحملني مالومه يوم مد يده علي مالوم نوبات العصبيه الي يمر فيها بسببي مالومه لو كرهني او فكر يتخلص مني والاهم مالومه يوم ما ناظرني ولو لمحه يوم زواج جود ولا فكر يسال عني او يدورني ..طق باب غرفتها ومسحت دموعها بسرعه وقالت بصوت واطي عشان ماحد يعرف انها باكيه لين صدعت – من ؟
فارس – افتحي الباب ابي اكلمك
ركضت تغسل وجهها والماء ساعدها تنتعش بس ماشال بقع الدموع الحمراء عن وجهها فتحت الباب ودخل فارس وهو يناظرها – وبعدين معجبك حالك يا البتول تتعذبين وتعذبينا معك انتي علميني اذا تبين ترجعين له الحين اوديك بيتك ومافيها شي
انهارت ورجعت الدموع تنزل صعب الواحد يتماسك اذا جته المواساه من اقرب الناس له نحتاج في هالاوقات للشعور بالعايله بالمواساه بالعطف والتفهم قالت وهي منهاره – صعب يا فارس الي بينا انتهى
قال بهدوء وعطف - ماشوفه انتهى وانتي تموتين بالحيا ماهو عيب ولا حرام اذا انتي تنازلتي
قالت وهي تمسح وجهها بمنديل – واذا كان هو الغلطان ؟
فارس بعصبيه – ساعتها ذنبه على جنبه بس لا تضيقين خلقك ازمه وتعدي
قالت تبي تغير هالموضوع الي لا سيقدم ولاياخر على العكس يزيد على اوجاعها اوجاع مايكفي جرحها ينزف ماراح تخاطر وتخليه يلتهب ..
- وش بغيتني فيه
فارس – شرايك نروح نسهر عند ريوف
البتول ترددت بس فارس الح عليها – امشي خلينا نوسع صدرها ومنها تعرفين معنى المثل من شاف مصيبه غيره تهون عليه مصيبته
وطلع من غرفتها ..وقفت جامده تحاول تستوعب كلامه وفجاه وصلها المعنى وشحب وجهها الله لايحطها مكان ريوف .. ودخلت تلبس وتتزين مو لشي بس عشان ترفع معنوياتها المنهاره
/
/
وقف ماجد سيارته ببيت عمه ودخل وطلع بوجهه بندر تبادلوا النظرات بصمت وقال ماجد – السلام عليكم
طلع بندر من صدمته وقال بربكه – وعليكم السلام والرحمه حياك اقلط
قال ماجد – الله يبقيك وينك يا ابو الشباب غاطس ما تنشاف
سكت بندر وعرف ماجد ان بندر ما يقدر يقابله بعد الي صار بينه وبين البتول
قال ماجد بعصبيه – الي بينك وبين زوجتك بينكم انتم حنا اخوان ماتوقعتك عند اول هزه لعلاقتنا تتغير
قال بندر – ماتغيرت يا ماجد انت تعرف لو العالم كله يتلاشى انا وانت اخوان مو الناس يحسبوننا توام
وابتسم .. ضحك ماجد يمكن ضحكه نادره من القلب – ماتخلي سواليفك بس لا تظن اني راضي عن حركاتك وكسر رقبتك على يدي قريب بحول الله
ضحك بندر ضحكه من القلب وكان هم انزاح عن صدره صدق انه غبي يوم شك شوي ان ماجد ممكن يكرهه عقب ال صار بينه وبينه زوجته .. لكنه يعرف ماجد مايخلط الامور ببعض لو وش ماصار .!
دخل ابوه المجلس ووقف ماجد وسلم عليه .. طلع بندر يجيب القهوه واستغل ماجد الفرصه عشان يكلم عمه على انفراد ..
قال ماجد لعمه – يا عمي جيتك طالب نصيحه وشور
من اول مادخل ابو متعب المجلس وشاف نظره ماجد عرف ان فيه شي وماخابت ظنونه ...
ابو متعب – قل وانا عمك اسمعك
ماجد – ياعمي والله مدري وش اقول ضاقت بي المعاني
قاطعه ابو متعب – بتتكلم عن مرتك صح ولا لا وانت بلشان بولدي او طارق وماتبي تزعله
سكت ماجد منذهل كيف عمه لخص شعوره بصراحه وبجمله وحده ..
قال ماجد – صدقت يا عم الموضوع صعب
ابو متعب بدون مقدمات – انت تبي الحرمه ولا لا
ماجد بصراحه – لا مابيها بس هذا الشي مستحيل افكر فيه لانها زي بنات عمي مني وفيني انا مابي استعجل ابي اعطيها فرصه
ابو متعب – يا ماجد لو تعطيها فرصه لين مية سنه قدام ما دامك ماتبيها مافي فايده ما دامك مو متقبلها من داخل منت متقبلها ابد
انصدم ماجد وقال وهو مغموم – يا عم لو هي اجنبيه عني ما قلت شي بس بنت عمي ابوها ولد عمي لزم الموضوع مو سهل
ابتسم ابو متعب – يا ماجد اشوف قرارك بعيونك .. رح لها يمكن يصير شي يغير الاوضاع بينكم يمكن هالمره يكون الي يستحي من الثاني ولدي مو انت
طلعت عيون ماجد – هاا
ابو متعب – اعرف بنات ولدي زين زي ماعرف بناتي وعندي توقع مسبق للي بيصير بس ابيك تعرف رايتك وانا ابوك دايم بيضاء ليه لا وانت تربيتي
ماجد وهو يتنهد بهم – مدري يا عم وش السواة بس على قولتك بروح لابو طارق ويصير خير
ووقف – يالله استاذن
ابو متعب – تعشا معنا
ماجد – تتعشا عندكم العافيه مره ثانيه / وطلع من بيت عمه ..
ركب سيارته ودخل المفتاح بقوه يبي يبرد هالنار الي بقلبه ..ناس تتهنى وناس تتمنى...حرك سيارته وهو يعنف نفسه اكبر..اعقل .. وانس انس انس مو تفكير ذا ولا منطق ..ما توقع يوم انه بيكون ضعيف توقع ان استنزاف المشاعر انتهى من حزنه على ابوه .. من حزنه ثلاث سنين من نخوته الي رمته في بلوى ماكان يبيها .. مسح وجهه بيده وياليت بهالحركه يقدر يمسح شعور الوحده والفراغ الي بقلبه بسهوله ..دقايق والا وهو قدام بيت ابو طارق ياسرع الوقت وقصر المسافه اذا كنت في طريقك لشي أنت ماتبيه ... استجمع قوته ونزل مشى ودق الباب ...
طلع له طارق ..- هلاااااااا والله ببو سلمان
ماجد – هلا فيك
طارق – اقلط حياك الله
ماجد وهو يدخل – الله يبقيك علومك
طارق – بخير سلمت
ماجد – الوالد موجود
طارق وهو يدخل المجلس معه – ايه موجود الحين أعطيه خبر
دخل ماجد وجلس حس بالوقت ثقيل بطيء يذبح جلس يدق باصابعه على المركى وكل دقيقه يناظر بساعه جواله ... دخل ابو طارق المجلس بهيبته
وقف ماجد ... ابو طارق – السلام عليكم
ماجد – وعليكم السلام / وسلم عليه
جلس ابو طارق – حياك الله يا ماجد
ماجد – الله يبقيك يارب ..
:
>>بقسم الحريم
قالت نجوى باشمئزاز – وش يبي ذا جاي
ناظرها طارق بنص عين ومارد عليها وقال للشغاله تجهز القهوه بلى خواته ما منهن فايده
قالت نجوى لامها – ورى مارد علي
امها – فكينا من المشاكل تبين تتهاوشين مع اخوانك انتي خلينا بالمشكله ذي يابنتي ورى ما تلينين راسك وترجعين مع رجلك الحين البنات مالقوا فرصه للزواج بتلقين انتي عاد لا تطلقتي
قالت نجوى بعصبيه – يمه كم مره الي بقوله بعيده ..
امها بعصبيه – انتي حره بكيفك منك لابوك مالي شغل
وراحت وتركتها..وقفت نجوى بمكانها معصبه ..ناظرت بكل جهه مافي احد وراحت تركض لباب المجلس تتسمع في الكلام الي ينقال ...
........ انت تعرف يا ابو طارق لايش انا جاي ..
ابو طارق – عارف عشان كذا بنادي مرتك وتفاهم معها
طلعت عيونها قدام يناديني مابي اشوفه ولا اكلمه ...
بردت عظام ماجد اشوفها ناقص انا ... ووقف ابو طارق وسمعته يمشي وهجت بس ما امداها تبعد شافها ابوها وناداها – تعالي كلمي رجلك امشي
نجوى ووجهها اصفر – يبه ماله داعي انا قلت لك هالزواج كله مابيه
لاكن ابوها كان معند –انا بطلع منها انتم كبار وتفاهموا
وراح وتركها .. رفعت حاجب ووقفت دقايق في مكانها سنعت جلابيتها وراحت للمجلس وكان قلبها يدق بقوه ... دفت الباب بعجرفه ودخلت ..
جلست وحطت رجل على رجل قالت ببرود – قال ابوي انك تبيني
رد ببرود اكبر – هو قال مو انا فرقي
طاح وجهها وقالت – الزبده نعم وش تبي
ناظرها من فوق لتحت – بالله انتي وين عايشه فيه وش هالاسلوب المنحط
صاحت فيه – انا منحطه
ناظرها – مدري عنك اذا هذا رايك بنفسك انا مالي دخل
صاحت فيه – قسم بالله اكرهك اكرهك
ناظر في جدران المجلس وقال ببرود – قدامك اربع جدران اختاري ازين واحد وصكي راسك فيه
عضت على شفايفها بقهر ..
قال بملل – جيت اليوم عشان احل هالموضوع نهائيا
رفعت حاجبها باستهزاء يحله الحل واضح على وجهه – وش هالحل برايك
والمفاجاه ان امها دخلت المجلس عليهم ... قالت نجوى بجراه لوجود امها – مافي الا الطلاق لاني مو متحمله اكون الثانيه بحياتك ..
شهقت امها تبيها تسكت ... وناظرها هو بوجه مصدوم .. – الثانيه اجل انا متزوج غيرك
قالت باستهزاء – لا تسوي فيها مو فاهم اعرف انك تحب جود وانك ما تبيني وتزوجتني بسبب امي الي تسرعت وماصدقتني يوم قلت ان سالفه الشقه طلعت منها سليمه
صرخت امها - اسكتي فضحتينا ...
كان وجه ماجد بشحوب الاموات مو قادر يستوعب او بالاحرى مو قادر يصدق ان الجراه والوقاحه ممكن توصل لها المدى ...
شوي الا وصوت كف يلج في المجلس ... في غمرة الانفعال دخل طارق المجلس بأمر ابوه عشان يشوف الاوضاع ويتدخل ان كان الوضع محتاج تدخل ولانه من جيل ماجد وراح يفهمه اكثر ...لكن الصدمه انه سمع الي أنقال والي بكل بساطه ما يبيض الوجه ..
ضربها كف باقصى ماعنده خلاها تشهق وترجع تجلس بمكانها ...
همس – يالي ما تربيتي يا قليله الحيا والحشيمه ماني مصدق انك اختي ابدا ابداااااااا فضحتينا ووطيتي روسنا بالقاع ورجع بيضربها لكن امه وقفت بينهم تترجاه – يمه هدي اعصابك لايسمعنا ابوك والله ليروح فيها ..
ناظر طارق بيد امه الي على ذراعه ووخرها عنه – ليه يمه سويتي كذا ليه ليه ...
ماقدر يلتفت على ماجد او يواجهه ... سحب ماجد نفس ووقف ناظر في نجوى وقال – انتي طالق وورقتك بتوصلك قريب
جلست ام طارق تبكي وقبل لا يطلع مسك طارق معه وطلعه برا ..كان طارق مسير معه ما يحس بالي حوله ..
عند الباب قال ماجد ووجهه اسود من الهم وهالمواجهه الي صارت – قل للوالد اننا ما تفاهمنا وما توفقنا وصدقني هالزواج مكتوب عليه الفشل من البدايه من ......... وسكت
كمل طارق – من ثلاث سنين من يوم مادريت بالسالفه كلها ومن يوم ما اقحمتك امي بالمعمعه على الفاضي ...انت معذور يا ولد العم مو معذور بس الا جميلك ينحط على الراس من فوق انت وافقت وبنيتك تستر على اختي والزواج قسمه ونصيب وانت سويت الي عليك ماقصرت ... الله يرزقك بالي احسن منها لانك تستاهل كل خير ..والعذر والسمو..
قاطعه ماجد – لا تعتذر يا ولد العم انت الي ماجا منك قصور وان شاء الله تكون مشكله وننساها يالي بالاذن
وطلع وركب سيارته ...بالمجلس قالت ام طارق لبنتها الي تصيح – ارتحتي عجبك الي صار
صارخت نجوى بكل صوتها- يمه انتي السبب بكل الي حنا فيه لو ما نخيتيه ما تزوجني ولا طين لي عيشتي ماصارت طوال هالشهور وانا اخذ اهانه ورى الثانيه ابي اتطلق ابي ارتاح منه من حياته من بيتهم من الكابه الي هم فيها يمه شوي ويضربون له تحيه في البيت لا اقبل عليهم انخنقت ما اقدر اتحمل اكثر على بلاطه الرجال ما يحبني ما يواطني
- تبينه يحبك ويواطنك عقب ماقالت امنا انك بنت شقق تبينه يحب راسك ويقول شرفتيني يوم كنتي زوجتي في وقت هو حاس فيه انه دنس اسمه لما ربطك فيه احمدي ربك وانا احمد ربي انه ولد عمنا وانه ماجد فهمتي ماجد الي بتتحسفين على خسارته العمر بطوله والحين تنكتمين وتنقلعين بغرفتك ولا كلمه تطلع عن الي صار او انك تاركه بيتك لا تقولن الناس يدرون بكل شي لا الناس مايدرون عن اسرار البيوت الي اهلها يعرفون يصكون افواههم زين وبعدين صرفنها باي عذر (قال يستهزء) تعرفن يالحريم تطلعن انفسكن منها بس ان مسيتن ماجد بكلمه وربي الي خلقني لاكون مثور فيك بالرشاش الي عندي سمعتي يانجيو ...
وطلعت نجوى بسرعه تركض لغرفتها ووقف طارق بمكانه يناظر في امه الي طايح وجهها منه جت بتتكلم وقال – يمه الي سويتيه ماله عذر نهائيا اطوي الصفحه احسن للكل ..
وطلع من المجلس وراح لابوه الي كان بغرفته ....
ابوه – شصار..؟
تقدم طارق شوي من ابوه الجالس – ما تفاهموا يبه
سكت ابوه شوي وكمل طارق – هذي قسمه ونصيب يبه نجوى ماتبيه ومافي رجال يرضاها على نفسه ..
قال ابوه بكآبه – ما دام اصحاب الامر اتفقوا على كذا مالنا قول
طارق – لاتضيق صدرك يبه الزواج قسمه ونصيب يمكن خيره ...
ابوه – ونعم بالله رح شف اخوك وينه الصلاه مابقى عليها شي
طارق – ان شاء الله
وطلع من غرفه ابوه وهو يحس على الاقل بالراحه لانه ماسمع الي صار والي انقال ولا راح فيها ...
وعرف ان زوجته وبنته مرغن كرامتهم بالتراب ...
ضرب كفه بالثاني من القهر وطلع يدور اخوه ...
/
/
>> بيت ريووف
-ياحيا الله من جانا
فارس– الله يبقيك وش اخبارك
ريووف – على حطت ايدك لا جديد
ناظرت في البتول وما عجبها الي شافته – شخبارك يا البتول وراك ساكته
ابتسمت البتول ابتسامه حست انها بتشق وجهها – لا ابدا احد يسولف لا تقابلتي انتي والاخ الوليد
ريووف – هههههههه شقصدك يعني اننا نحب الهذره ..
ابتسمت البتول – لا محشومين
قال فارس يمزح – اجل لا تتبلين علينا
البتول – ههههههه طيب اكلتوني اسفين طال عمركم
كملت البتول – وين ام زوجك
ريووف – عمتي مو موجوده مسافره
عقد فارس حواجبه – مسافره وتاركتك بلحالك هنا
عاتبته ريوف بنظراتها – الي يسمعك يقول تاركتني بغابه ترى ذا بيتي ومو اول مره تسافر واذا على حمدان الله يعافيه مايجي البيت كثير عشان مايحرجني ويوم درى انكم بتسيرون علي اخذ زوجته والعيال وراحوا لبيت فهد .
سكت فارس وجلس يلوم نفسه انا جاي اونسها مو اغمها زود ... دق جواله
– هلا تعال مافيه احد البيت فاضي زين الله يجزاك خير ههههههه سلام
ريوف – من ذا
فارس – هذا البيق برذر جي بالطريق ويقول العشا عليه
ريووف – يابعد قلبي يا ماجد ف الكرم ماله مثيل
فارس يستهبل – شتقصدين اني بخيل
ريووف – لاتقولني شي ما قلته ...
فارس – خلاص زعلت
ريووف – يوه مانقوى على زعلك عاد ارض علينا
فارس – هههههههههه اخر مره لا تعيدينها ولا ترى بعلم امي
جلسن البنات يضحكن وجلسوا يسولفون ..وصل ماجد لهم بعد نص ساعه محمل اكياس وقفت ريووف تساعده وبعد ماسلمت – وش ذا يا ماجد ليش تتعب نفسك
ماجد – تعبك راحه ابي مويه بارده الحر مو طبيعي برا
ابتسمت ريووف ماجد بالوقت الي يبي يتهرب فيه من شي حجته جاهزه ابتسمت – من عيوني
التفت على البتول الي ماسكه دلة القهوه بتقهويه وقال – اليوم قابلت بندر
من الصدمه طاح الفنجال وانكسر ومسكته بتضفه وجرح يدها ...وقفت وقال فارس – جرحك عميق ولا لا
قالت بصوت مختنق – لا بسيط بروح لريوف تشوفه
وانحاشت للمطبخ ...
قال فارس يوم راحت - مو وقته يا ماجد احرجتها وفاجأتها
ماجد – البتول كبرت يا فارس ولازم تشوف شي من الواقع لمتى بنحميها ونبعدها عن المواجهات انا خلصت تقريبا من موضوع بنت متعب وبتفاهم معها ومع زوجها باخر هالاسبوع باخذ يوم اجازه عشانهم
عقد فارس حواجبه – خلصت تقريبا ليه وش صار يوم رحت لعمي
ماجد – رحت لابو طارق عقبها والبنت تبي الطلاق جت منها
نزل فارس راسه حزين على حال اخوه بس هو رجال ماينعاب ابد والف من تتمناه والف من يتمنى نسبه
لازم يتزوج ويبني حياته العمر يركض وهو مو حاس فيه ...حتى الهموم مكبرته عشر سنين على عمره الي هو فيه ..
لفت ريووف على يد البتول الي كانت ترتجف ووجهها اصفر ...
ريوف – وش قال لك ماجد عيدي مافهمت شي
البتول وهي ترجع شعرها بيدها بتوتر – قال انه قابل قابل قابل ...... وعجزت تنطق اسمه تحسه صعب تقوله ماتدري يمكن تخاف لانطقته يتفجر بركان الحنين والشوق بقلبها ويحرق كل شي والأخطر يحرق معه كرامتها وهذا الي ماراح تتحمله ابدا ...
ناظرتها ريووف بتركيز وشافت الدموع الي تحاول تخفيها ويدها الي متشنجه وشفتها المرتجفه ...
جلستها ريووف على كرسي وجلست جنبها قالت بحنان – شوفي يا البتول الفرصه ماتجي ابن ادم الا مره وحده بالعمر فكري ان كنتي تبين ترجعين له كان بها ماتبين فضيها سيره لا يضيع عمرك في رجا حلم ممكن مايتحقق..
صحيح كانت غارقه في حزنها بس ما فاتتها رنه الجرح بصوت ريووف قالت بصوت متشنج – تقصدين نفسك بالحلم الي مو متحقق ياريوف
شحب وجه ريوف وابتسمت بأسى –تقدرين تقولين كذا
حطت البتول يدها على جبهتها الي تنبض بصداع قوي – مالنا حظوظ ابد
مسكت ريووف يدها وابتسمت – لا تقولين ك>ا الواحد مايدري ربه وش كاتب له وسبحان الله يمكن نكره شي يكون بالاخير خير لنا وبعدين الاعتراض بيغضب ربنا وبس حكمي عقلك وشوفي وش تبين ناظرتها البتول وكان الجواب واضح في عيونها تنحنحت وقالت – في كلام كثير احس اني ان ماطلعته بموت مختنقه
ماصدقت ريووف ان البتول اخيرا قررت تتحرر من هالحمل الي مثقل عليها وتشاركها فيه مو يقولون بالمشاركه تخفيف ..
ابتسمت ريووف وهي تغمز لها – اجل بطلب ماجد يخلك تنامين الليله عندي
شع وجه البتول – ياليت والله
ابتسمت ريووف ولايهمك يالله نطلع للشباب لا يسوون لنا سالفه .
البتول بابتسامه – يالله
اخذت ريووف صينيه العصير وطلعت مع البتول لاخوانها ...
قال ماجد يمزح عشان يخفف من قسوته مع البتول قبل شوي – تصنعين العصير يا ريووف
ريووف – ههههههههه سوري جلست اضمد يد البتول
ماجد وهو عاقد حواجبه – عسى ماتعورك بس
البتول – لا الحمد لله سليمه
ماجد الحمد لله ..
قالت ريووف – ماجد طلبتك حاجه
ماجد – ابشري بالي طلبتيه كم ريووف عندي
ريووف بسرعه ماصدقت خبر – خل البتول تنام عندي الليله بليز
ماجد سكت شوي وجا يتعرض قالت البتول – الله يخليك ماجد بس الليله
جلس شويات ساكت وبالاخير – ماطلبتن شي الليله بس
ناظرن الخوات في بعض بحماس وناسه الليله السهره صباحي.
بعد العشاء رجعوا فارس وماجد البيت اما البتول جلست عند ريوف زي ماوعدها ماجد ...جابت ريووف كوبين نسكافيه وتقابلن ...
جلست البتول حدود ساعتين تتكلم دقيقه وتجلس عشر دقايق تشاهق .. كانت ريووف مصدومه قالت بصدمه – لا لا مو مصدقه البتول شجالسه تقولين
نزلت البتول راسها بالارض ضمت ريوف يدينها سوا وهي مصدومه من جد ... اختها طويله لسان ايه بس مو لدرجة الجرح الاهانه مو لدرجه انها تمس كبرياء بندر وعنفوانه
كملت – حالتك صعبه والحين انا بحيره من الي بيصفح عن الثاني انتي ولا هو ومين الغلطان بالاساس
البتول بغصه – لا تقهريني ياريوف هالمدة الي مضت عذاب نفسي لي بشكل ماتتخيلينه تذكرت طيبته مع خواته مع عيالهن مع الكل الا معي والحين عرفت الفرق عرفت طعم المر والذل بعد ما اهاني وعرف يأدبني ومادري ان كان الي انكسر بينا ممكن يتصلج وتجبر كسوره
ريوف – هذي عمايل يدينك وانتي المسؤوله عنها جربي ماراح تخسرين قد خسارتك الحين
البتول – ربك كريم يالله ننام بتطلع الشمس
ريووف – يالله
/
/
/
>>> اليوم الثاني.
ناظرت شكلها بالمرايه وعيونها المتورمه من البكاء الي حاولت تخفيه الليله الي فاتت غسلت وجهها بمويه بارد ثلج عشان تصحى وترجع للعالم الواقعي خلاص هي متزوجه وبذمة رجال صحيح انه كان طيب معها بس احلامها بكل بساطه تهاوت ..
فتحت شنطة الميك اب وجلست تضيف لمسات صباحيه بسيطه يمكن يرجع الاشراق ألي غاب عن وجهها لبست فستان ليموني بسيط وحلو .. والله يصبرها لان اليوم بتقابل اهل زوجها بعد ماتاجل شهر عسلهم بسبب ظروف العمل الطارئه .
دخل فيصل الغرفه ولقاها جالسه حمر وجهها يوم شافته وقال بابتسامه – اطلب لك غداء
ناظرت فيه – وانت
- انا يوم قمت افطرت واحس اني للحين شبعان
جود – ماني مشتهيته كوب عصير طازج كفايه
ناظرها بقوه – متاكده
جود – ايه ..
دق على الاستقبال وطلب لها عصير ومعه ساندوتشات خفيفه ..لما وصل الطلب قال- انا بنزل اخلص المعاملات تحت كوني جاهزه
جود – طيب ..
شربت شوي من العصير وبدت تجمع اغراضهم ....
>> بعد ساعه ..
كانت دقات قلبها بقوة طبول ناظر فيها وقال – لا تتوترين اعتبريهم اهلك ...
ايه صح اهلي الي رفضت توديني لهم اليوم.
نزل من السياره ونزلت معه ودخلوا داخل ...كان في البيت امه وخواته وجاراتهم ..وهالشي الي جد احرج جود ..
قالت ام فيصل والي قابلتهم بالرسبشن ... يمه جود عندي ضيوف تحبين تسلمين ولا تطلعين بيتك
جود بحيا – اطلع بيتي
ام فيصل لولدها – خذ زوجتك وروحوا بيتكم
ناظرها فيصل وشافت بعيونه شي ما اعجبها ..طلعوا بيتهم وسكر الباب بقوه التفتت بسرعه – يمه ويدها على قلبها
قال وهو يحاول مايرفع صوته – بعدين لا طلبت منك امي شي لا ترادينها
قالت بصدمه – انا ارادها متى صار هالكلام
فيصل – تو يوم تقول جاراتها عندها وتبيك تسلمين وانتي رديتيها كسرتي خاطرها
رجعت روحها لها رجعت قوتها وقالت بهدوء – شي يشفع لك بعد مارفعت صوتك علي بعد زواجنا بثلاث ايام انك بار بامك وبر الوالدين يجيب رضا الرب ... عشان كذا بقولها لك انا بنت تربيت على الاصول ولو ما اعتبرك امك مثل امي كان جاملت كان ماوريتها خوفي وارتباكي من مقابلة ناس بعد زواجي بثلاث ايام خوفي الي شافته هي والي كنت انت اعمى عنه من اول يوم لنا تحاول تستفزني وتدور لي الزله انا ماني عدوه لك انا مو مجرم من الي تمسكهم بقسمك انا زوجتك تذكر هالكلام . والحين ممكن تدلني على الصاله .
انلجم لسانه بموقفها القوي وقال – تعالي ووراها البيت غرفه غرفه كان اثاثه رسمي وحلو بين الذهبي والبني والبيج ...
رن جواله وطلع من الغرفه وماسمعت الا جاي الحين لا تطلعونه ..
يا هالرجال موسوس بشغله بشكل مو طبيعي .
نزلت عبايتها وبدت جولتها الدقيقه بنفسها .. لقت امها ماقصرت مرتبه كل اغراضها ريحتها من العنا والشقا والحوسه ...
بعد ساعتين دق الباب .. مسحت جود يدينها من المويه وراحت تمشي بسرعه – جايه
وصلت عند الباب – من ..
ام فيصل – انا يا جود
فتحت الباب وابتسمت – هلا عمتي تفضلي حياك
ام فيصل – لا يا بنيتي رجلك فيه مابي اشغلك جيت بعطيك هذي
ابتسمت جود – مايصير اول مره تجيني ببيتي وماتدخلين وفيصل طالع
دخلت ام فيصل وراحت جود للمطبخ وجابت دلة القهوه استانست ام فيصل من زوجه ولدها شكلها بنت معلمتها امها السنع صح ..
تقهوت ام فيصل ومدحت قهوة جود لها ... ومدت لها العلبه – هذي يا جود هديتي لك حبيت اعطيك ياها يد بيد ولاجيتي بيتك
استحت جود – مابينا هدايا ياعمه
قاطعتها – عاد هذي سلومنا ان شاء الله تعجبك
ابتسمت جود – الله يسلمك يارب اكيد بتعجبني مايبيلها سؤال ...
وقفت ام فيصل وقالت – يالله
جود- وهي توقف على وين
ام فيصل – بنزل اشوف عمك يبي شي وبتركك تكملين شغلك
ونزلت ...فتحت جود العلبه المخمليه ولقت طقم ذهب فخم مره ..انبهرت فيه ورجعته لعلبته ...
اخذت الجوال عشان تكلم امها وتتطمن عليها ...سمعت صوتها من هنا وغلبها الشوق والحنين لحياتها الي تركتها وراها ...الانتقال من مرحلة البنت والاخت لمرحلة الزوجه والام شي مو بسيط ويبيله وقت عشان النفس تتقبله وتتعايش معه ...
بعد ماخلصت سكرت السماعه واثار الدموع واضحه برموش عيونها ...دخل فيصل فجاه وشافها قامت تغسل فناجيل القهوه ومسكها مع يدها يستفسر – شفيك؟
جود – سلامتك مافيني شي..
فيصل – متاكده
جود – ايه متاكده
وراحت للمطبخ وغسلتها ورجعت تقهويه ... رمى شماغه على الصوفا وقال وهو ياخذ منها الفنجال مافي ازين من فنجال القهوه عقب الكرف ...
قالت له – القهوه السعوديه شي ما يستغني الواحد عنه يكفي ريحتها بالبيت احلى من ريح دخون العود بمية مره ...
فيصل – صادقه مافي مثل ريحتها بالبيت
بعد شوي شاف العلبه على الطاوله – وش ذا ؟
جود – هذي عمتي كانت عندي وتقهوينا سوا وجابتها لي ...
أخذها وفتحها وانبهر والله انك يمه حركات ...
قال وهو يسكر العلبه – تلبسينها بالعافيه
جود – يعافيك يارب ...
/
/
/
/
>>>
بعضنا يمكن يلاقي مراسي لجروحه ..
احد يتقبل على مضض ..
احد يتكيف..احد يتمرد !
*
(((بعد شهرين)))
>>بيت ماجد ؟
كان ماجد بالمجلس برا ينتظر بندر يجي صحيح طول هالفتره انشغل بمشاكله انشغل بزواجه الفاشل والي منكد عليه عيشته ومسودها يالله هانت هو طلقها طلقه وحده وقريببيروح المحكمه ويثبت الطلاق ويخليه نهائي ويرتاح...وامه تلمح له تبيه يتزوج ما انهبل للحين عشان يتزوج مره ثانيه مافيها شي ان جلس عزوبي اهم شي يشتري راحة البال ..
هه أي راحت بال .. هالراحه ودعها من سنين وسنين ...
دخل بندر المجلس – السلام عليكم اسفين على التاخير احرقت الجوال باتصالاتك
ناظره ماجد بعصبيه – وينك جاي منه .؟ من الصين الشقيقه
بندر – ههههههههههههه لا من الصين ولا من اليابان احب راسك عشان ترضي علي
وجا له بيحب راسه يستهبل
ماجد- هههههههههههههههه الله يخس ابليسك انثبر مابيك تحب راسي
بندر – هههههههههههه السياره خلص بنزينها وانا بنص الطريق وبشارع عام ويالله حركتها لين وصلت محطه البنزين ..
ماجد وهو عاقد حواجبه – بالله وين عقلك وانت تسوق
بندر – عقلي مدري عنه ...بعدين انت محترق لاني تاخرت ربع ساعه وش اقول انا الي اراكض وراك لي شهور
ماجد بجديه – المهم اتركنا من البربسه ... الحين معجبك الوضع زوجتك بوادي وانت بوادي استحواعلى وجيهكم
بندر تغيرت ملامح الضحك والاستهبال من وجهه وانكمشت ملامح وجهه
ماجد – اكلمك ترى
بندر – مدري شقول
ماجد – قل لا اله الا الله
بندر – لا اله الا الله محمد رسول الله
ماجد – يابندر انت مثل اخوي مثل ما البتول اختي ومصلحتكم كلكم تهمني اذكر ربك واستغفر ورجع زوجتك لو مو عارف انك تبيها ولا مو متاكد انها هي بعد تبيك ماكنت قلت هالهرج ..
سكت بندر جروح البتول بقلبه مازالت نازفه ومايدري هل يقدر يسامحها يوم ولا لا .
قال بندر – اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خلاص وانا اخوك انت ماكذبت صح اني ابيها بس مابيها
ناظره ماجد وش جالس يخبص
كمل بندر يشرح – ان كانت هي نفسها الي تزوجته الي ماتحشم ولا تثمن كلامها فانا بني عن هالزواج وان كانت تغيرت فبيتها موجود .
سكت ماجد شوي ثم قام من مكانه ... قال وهو عند الباب – بناديها واحكم بنفسك
ما امداه يعترض مو مستعد يقابلها يشوفها مو الحين .
دخل البيت ولقى ريووف جالسه مع امه قال لها – ريوف خلي البتول تجيني برا
ريووف بنظره مستغربه – ابشر
راحت للمطبخ – البتول ماجد يبيك برا ..
البتول وهي ترجع شعرها ورى – يبيني برا ليه
ريووف – مدري خفت ماسالته شكله مره جدي
البتول اختفت اللمعه من عيونها كانها شموع طفت فجاه – الله يستر ريوف تهقينه طلقني
ريووف بوجه اصفر – فالك ماقبلناه
البتول بعصبيه وشوي وتبكي – مالها تفسير الا كذا لنا شهور ماسمعنا عنه شي
ريووف – اقول لا توسوسين بي اطلعي شوفي وش يبي
البتول وهي تنزل علبه الايس كريم على الطاوله – ايه والله
زينت تنورتها السوداء وتي شيرتها الاحمر ودخلت بيت الشعر وانصدمت صدمت حياتها بندر .
كان جالس يخزها نظرات ترمي سهومها بقسوه ... وقف ماجد وقال لهم – تفاهموا رجاء وخلصونا
وطلع مسكته وهجدها بنظره وطلع .
ماتدري شتقول لاهي قادره تطلع ولاهي قادره تجلس تحولت صنم .
انفجع بندر من الي يشوفه وين البتول الي يعرفها الي قدامه مو زوجته ابدن ماتشبهها
تغيرت جذريا بالشكل ومايشوف قدامه الا طيف للبتول الي كان يعرفها معقول هالفتره تغير ببني آدم.
قال ببرود – ماودك تجلسين
ارتجفت يدها وركبها وجلست ...
كمل ببرود – انا قلت لماجد ان كنتي البتول الي اعرفها والي تركتها فانا مابيك ..
لاتجرحني..! لاتجرحنـي!
كمل بقسوه – انا مو ناقص جاني الي كفاني ان كنتي تغيرتي نفسيا زي ماتغيرتي خارجيا ماعندي مانع نعطي هالزواج فرصه ثانيه واخيره.
البتول - ...........
ناظرها وقال يستهزء – لسانك اذكره طويل ورى ماتردين علي موافقه ولا لا
بلعت الكلام الي كانت بترميه بوجهه وتذكرت حالتها بدونه يوم ما بتسترجع بندر القديم والي بيدينها ذبحته ..همست –موافقه
قال وهو يوقف – خلاص جهزي اغراضك بكره بجيك واخذك
وطلع من المجلس ...
جلست ترجف بكل قوتها انقهرت من سكوتها على غطرسته وغروره بس ماينلام الي مرت فيه علمها متى تسكت ومتى ترد علمها تميز اذا تستاهل الي يجيها ولا لا علمها ان خسران معركه مو معناه خسارة الحرب كلها .
عقدت العزم عشان تستعيد حياتها وتبنيها من اول وجديد ...فجاه صار للحياه لون وطعم ومعنى ..وانقشعت غمامة الهم عن قلبها .
دخلت البيت ولقت ماجد معطي امها خبر ومن حسن حظها كان طالع غرفته .
قالت امها بتوتر – هاه يمه وش اتفقتم عليه
ابتسمت ابتسامه صغبره – برجع بيتي يمه
ضمتها امها بدون مقدمات وهي تغالب دموعها واخيرا بيرجع كل شي لوضعه الصحيح – متى بترجعين
البتول – بكره ان شاء الله ...
امها وهي فرحانه – اجل روحي جهزي اغراضك عشان ارسلها مع السواق والشغاله
البتول – زين يمه ..
وطلعت غرفتها ... وعلى دربها سحبت ريووف معها ..كانت عيون البتول تلمع وفيه نور سالتها – خير وش سر رجوع هالنظره الي مفتقدينها من زمان
جلست البتول تدور في الغرفه – برجع بيتي
ريووف ما استوعبت – وشو
مسكتها البتول مع يدينها الثنتين وجلست تدور بها في الغرفه – برجع برجع برجع انا وبندر اتفقنا نرجع لبعض
ريووف – هههههههههههههه سبحان الي يغير ولا يتغير
ضباب دموع غشا عيونها قالت بحرقه واستهزاء بنفسها – لما كان يطلب ودي لما كان يحاول يتقرب كنت راكبه راسي ومو شايفته شي قدامي وكنت متعلقه بالغرور وعامي الله بصري وبصيرتي عن الشي الي جالسه اخسره بتصرفاتي .. صدقيني حسيت بغلطتي حسيت بالم ماينوصف بدموع ماتوقف كل ليله بسبب طريقته في معاملتي يوم اجهضت تصرفه كان عكس تصرف أي رجال زوجته بهالموقف الصعب ساعتها حسيت فيه من جد وعرفت ان هذا الي جنته يديني واني ما اخذ الا الي استاهله وماكنت متوقعه اني برجع له ابدا مو بعد كل شي سببناه لبعض اليوم جتني فرصه ما تتثمن وقدامي صعوبات ويمكن دموع زياده حتى استرجع بندر الي بيديني هذي خسرته.
تاثرت ريووف – الله يكملك بعقلك وانتي قلتيها جتك فرصه الله يوفقك ان شاء الله ويطمن بالك
ضمت البتول اختها بقوه – عقبال ماشوفك انتي بعد مع الي يستاهلك.
لمعت الدموع بعيون ريووف وقالت بصوت هامس – بعد خالد ماظن يالله بروح اشوف امي وبرجع اساعدك
وطلعت من الغرفه
انتهت ريووف من العده لها فتره طويله ورجعت لبيت ابوها البيت الي ماتوقعت انها في يوم من الايام ترجع له مره ثانيه ...توقعت بزواجها من خالد تكون اسره تكون زوجه وام لكن مايعلم المكتوب الا سبحانه وحده ...قبل لا تترك جناحها قلبت نظرها بالزوايا الي تحمل بكل شبر ذكرى ضمت سلوى بكل قوتها وسط فيضان دموع ووسط سيل وعود بالوصال وعدم القطاعه ..حتى ام زوجها ماهان عليها تفقد بدال الولد اثنين ...فقدت خالد وفقدت رفيقه دربه ...كل شي انتهى زي ما انتهت حياتها ...
رجعت شعرها بيد مرتجفه ونزلت للمطبخ زي ما قالت ...
دخلت ريووف المطبخ لقت ندى تشيك على العشاء ...- لا مايصير غش اليوم تساعديني وذا معناه لازم اساعدك بكره .
ندى تستهبل – ههههههههههههههه شفتي الذكاء
ريووف – روحي بس مالي شغل محد قالك ساعديني .
ندى مسويه متفاجاه – ياشين النذاله تهون عليك بنت عمك وزوجه اخوك تكرف
ريووف – ههههههههههه حركاتك ذي الي تسوينها مع مشاري ماتمشي علي
ندى – مشمش بعد قلبي مافي زيه .
ريووف – طيب اعصابك لايطق بك عرق
ندى – هههههههههههههههههههههه طيب
ريووف – دريتي عن اخر الاحداث ببيتنا
ندى – لا وش صار لاتقولين فارس بيعرس
ريووف – أي فارس هههههههههههه البتول بترجع لبندر مالت هذا وانتي اخته وماعندك خبر
ندى شوي وترقص – احلى خبررررر والله بالطقاق مو لازم اعرف مدام الاخبار بتكون روعه كذا ...
كملت....والمدام البتول وش رايها
غمزت لها ريووف – تعلمت درسها وناويه تكسب زوجها من جديد
ندى – ياسلااااااام بدت تحلو امور العايله .
ريووف – أي والله عقبال ما يرتاح ماجد من السوسه الي متزوجها
ندى وهي تجلس على الكرسي – انا مو عارفه ليه ماجد ماتحرك للحين
ريووف – تعرفين عاداتنا وتقاليدنا وتعرفين طبايع عيالنا ماراح يسوي شي لين تمر فتره معقوله على زواجهم ومايكون في مجال للقيل والقال .
ندى – معك حق بكل الي تقولينه بس شنقول يالله خليها على ربك بدت الامور تزين وعسى هالحظ يشمل ماجد وحياته الخاصه
ريووف – اللهم امين ماجد ما فيه منه .
ندى – صادقه والله .
نزل ماجد من غرفته وقابل مشاري
مشاري – سلام
ماجد – وعليكم
مشاري بابتسامه – العلوم
ماجد وهو يبتسم – البتول بترجع بيتها بكره
عقد مشاري حواجبه –لا تقول انت الي بتوديها
ماجد – وانا شدخلني لها زوج مسؤول عنها
مشاري – على بالي انت بتوديها مايكفي انه تاركها لاسؤال ولا جواب
ماجد بهمس وهو يسمع اصوات البنات تقترب –تظن اني برخص اختي غلطان ياولد امي وابوي صح قبل كم شهر جت الخطوه الاولى مني لكن الي ماتعرفه ان طول هالشهرين بندر مارحمني من مكالماته يبي يجي بيتنا ويتفاهم معي وانا ااجل ابيه يعرف وش الي جنته يدينه وانه مو يتركها بسهوله ويجي ويلقانا منتظرينه حتى لو كان ولد عمي ورفيق دربي
حب مشاري راسه – محشوم يبو سلمان الله لايحرمنا منك دايم متعبينك
ماجد – راحتي في راحتكم وانت تعرف هالشي .
مشاري – الله يسلمك يارب .
هز ماجد راسه ودق جواله لينه رقم عمه ابو متعب –هلا
ابو متعب – السلام عليكم
ماجد – وعليكم السلام
ابو متعب – كيف الحال
ماجد – بخير الله يسلمك
ابو متعب – بكره عندنا عشا لمعارف جايين من برى الرياض تجون
ماجد – ابشر يا عم ..
ابو متعب – بلغ اخوانك
ماجد – ابشر ..
سكر الجوال وقال لاخوه ترى بكره عمي عنده عشا جايينه ناس من برا الرياض وقال لي ابلغك
مشاري – زين
ونزل على طول...
قالت ريوف لماجد – العشاء بيجهز
ماجد – عليكم بالعافيه انا معزوم
وطلع ...
/
/
>> بيت فيصل .
قبل لا تدخل جود المطبخ سمعت نوف تتافف منها – بدال ماهي جالسه وكاشخه برا ورى ماتجي تساعدنا العزيمه لرجلها ترى
قالت امها – شوفي شغلك وانتي ساكته بس
دخلت جود المطبخ وقالت لعمتها – عمتي انا خلصت الجريش والقرصان اما صواني الخضار يبيلها عشر دقايق والحلا اثنين جاهزين وواحد حسيته ماضبط وانتي يانوف اذا مو قادره تخلصين السلطات هاتيها انا خلصت شغلي وجهزت قهوه وشاهي احتياط اذا طلبوا بعد ...
راح وجه نوف اصفر من الفشيله ورمت السكين بالصحن وطلعت .. ارتبكت مها من الي شافته ونزلت كتابها وجت عشان تكمل شغل اختها .اخذت جود منها السكين وقالت – انتي عندك اختبار روحي ذاكري
مها – انا..باقي باب واخلص شوي اكمله
جود باصرار – مها روحي ذاكري وان خلصتي اجل اجلسي ريحي انا ماعندي شغل يالله عجلي ودفتها برا المطبخ .
التفتت ومالقت عمتها وين راحت جلست على الطاوله تكمل شغل نوف الي ما خلصته ...
في الوقت ذا كانت ام فيصل تهزئ بنتها ...
نوف – افففففففف خلاص عطتني صاحبه العظمه كلمتين ماقصرت
امها – تستاهلين نسيتي ابوك وش قال لكن مو قال ان جود زي بنته يعني اخت لكم
نوف – ايه قاله بس جود مو اختي
دخلت مها وقالت بعصبيه – احيان عليك حركات مدري شتبي
نوف بعصبيه – الحين قلبتي علي
مها – البنت اخلاق وماشفنا منها شي من يوم ماجت بيتنا اتركيها في حالها وجزاك الله خير
نوف – ياربي منكم كلكم قلبتوا علي
مها – اروح اذاكر اصرف لي يمه فيصل ينادي
وطلعت ناظرتها امها نظرى عتب وطلعت ...جلست نوف وهي معصبه من يوم ماجت هالجود وهي ماخذه كل الاهتمام والحب ببيتهم وهي صارت صفر على الشمال مالت عليها بس .
جلست جود تقطع السلطه بسرعه ماعاد فيه وقت وهي متشتته بين مطبخها ومطبخ عمتها تركض يمين ويسار. مسحت جبهتها بقفا يدها وكملت ...
دخل فيصل المطبخ – جود يالله جهزوا العشاء
جود – ان شاء الله .
ناظرها وجهها شااااااحب وعرقانه رغم ان المطبخ في تكييف وبارد – جود فيك شي ورى وجهك اصفر
جود بتعب – لاسلامتك شكل عشانا امس ماثر علي بقوه
عصب لا- وين البنات يجن يساعدنك
جود – مها عندها امتحان وماقصرت معي ونوف تو كانت فيه وخلصت شغلها
طاحت السكينه من يدها وحست الدنيا تدور فيها ...مسكها فيصل وهو مرتبش – لا انت من جد تعبانه روحي للبيت ارتاحي وخلي الباقي لامي والبنات
جود بضعف – لا يا فيصل ضيوفك والعشا
فيصل – قلت لك امي تتكفل فيه
اصرت – عطني بس كوب مويه بارد وراح ارتاح .
ترك يدها وراح وجاب لها مويه بس شربتها حست ببرودتها تسري في شرايينها وتنعشها رجع لوجهها شوية لون . وكملت شغلها
دخلت عمتها ومها وساعدنها وعدت على خير ...ومارضت تطلع بيتها الا ونساعد في ترتيب مطبخ ام فيصل ..
دخلت بيتها واخذت شاورر كانت هلكانه على الاخر..حطت راسها على المخده بس جافاها النوم على كثر تعبها الي تحس فيه ماقدرت تغمض عيونها وترتاح..دقت على ريووف
:
دخل ماجد البيت وكانت الساعه بحدود 12 بالليل ..وشاف جوال ريووف مسوي ازعاج اخذه بيده وبدون قصد لفت نظره الاسم زي قبضه من حديد تعصر بقلبه زي حسرة سنين تذبحه وقلة الحظ تألمه ..
دخل الصاله ولقى ريووف فارس – السلام عليكم
الكل – وعليكم السلام
ماجد وهو يمد الجوال على ريووف – خذي جوالك يرن
ريووف – نسيته كليا من المتصل
ماجد بهدوء – مدري ماناظرت يالله بالاذن
وطلع غرفته.ناظرت ريووف بالجوال وقالت لفارس – تصبح على خير وطلعت غرفتها هي الثانيه
ريووف – اهلين قلبي
وسكرت باب غرفتها
جود بصوت تعبان – اهلين ريوف
ريووف قلبها نغزها - جود شفيك
جود وهي تبكي من قلب – ماني قادره اتحمل اكثر
انهارت ريوف على الصوفا – لا تقولين اخته
جود – كل شي ياريوف احس اني في حرب لازم اثبت اني مو دلوعه ماتعرف تفرق بين بيالة الشاهي وبين فنجال القهوه تعبت من انتظارهم الزله لي كل شي نفسيتي مو مستحمله
ريووف – مالك شهرين متزوجه ياجود تحملي
جود وهي شوي وتتشنج – شكلي من كثر ماتعبت وكرفت اليوم قمت اهلوس
ريووف – يمكن لان اول مره تتكلمين كذا
جود – بكره ابوي عنده عزيمه بتجون
ريووف – مايبيلها سؤال
جود – اجل اشوفك بكره ان شاء الله
ريووف – اوكي حبي ..
سكرت جود جوالها واستغفرت ربها ونامت ... اما ريووف جلست مهمومه ياقلبي ياجود ..الله يعينك بس .
/
اليوم الثاني..
قرروا البنات يتجمعون العصر قبل لايجون الضيوف ومايصير في مجال للسوالف والوناسه ومنها تغيير جو وترجيع لايام اول ..الي كان الكل فيها نوعا ما خالي بال .
اول الواصلات كانت البتول والي كان عمها بكبره ومرة عمها بانتظارها وبالاحضان من فرحتهم برجعتها والي ماعلمهم بندر عنها ...
دخلت بيتها ومافي اثر لبندر كان كل شي زي ماتركته واغراضها مرتبه نزلت عبايتها وحست كانها مغترب ورجع لديرته ونشوة الفرح مو سايعه هالقلب ...
دخل بندر وسكر الباب بقوه نطت من مكانها وناظرته ..نزل شماغه ورماه وراح ياخذ شاور ...
سحبت نفس طووووويل وسنعت ميك ابها ولبسها ودخلت تجهز له ملابسه ... طلع ولبسها وما ناظرها حس ان فيه شي ناقص من اغراضه مسك جيوبه مفتاح سيارته مفقود ..
اضطر يكلمها – ماشفتي مفتاحي
بكل براءه قالت – لا
بندر بحيره – انا متاكد كان معي يوم دخلت البيت
البتول – غريبه وين راح
بندر بعصبيه – وراي مشوار مهم مو وقته الحين
البتول بصوت ناعم – مشوار
شوي ويطق براسه عرق – ايه مهم مواعد الشباب بنطلع
ايه ان شاء الله
كمل – دوريه زين
البتول – ان شاء الله
وجلست يقال تدور المفتاح ..وبعد ماقلبوا البيت مالقوه عصب بندر يبي يطلع من البيت مايبي يجلس لو هالساعتين يبي يستوعب انها موجوده وانها رجعت لحياته يبي ياقلم جرحه مع وضعه يبي يتكيف يبي يستوعب يتنفس هوى بس الظروف معاكسه وصعب ينزل تحت لان ابوه موجود وامه وماراح يتركونه بحاله .
تنفس بعصبيه ورمى شماغه – انا الغبي الي مانسخت المفتاح احتياط
تعيش وتاكل غيرها!
مسكت ضحكتها وجلست تروح وتجي قدامه ترتب وهو حاط يده على خده وعيونه رايحه جايه معها قال يستهزي – ان جاني حول فانتي السبب ممكن تجلسين تهجدين شوي لك ساعه ونص رايحه جايه
قالت ببراءه – ما انتبهت سوري
بندر – ما انتبهتي لوشو بالضبط لوجودي ولالعيوني الي بتنحول
البتول تورطت ماتدري وش ترد عليه وانقذها جواله يوم رن ..- هلا لامنيب جاي هونت ...ههههههههههههه..ضايع مفتاح سياراتي ..اقول غلطان من يكلمك هههههههه يالله ضف وجهك ..
حتى صديقه يتريق عليه يحسبنه جالس عشان زوجته ...ايه بالحيل .
قال بندر للبتول – الشعب شرفوا انا بنزل لهم ..
اه يابندر عطني فرصه للاعتذار طيب بس منت بمسهل شي علي عارفه ..قالت بخيبه – اوكي
مافاتته نظرتها بس تستاهل – منتي بنازله
البتول – الا بنزل بس بلبس اول
بندر – زين
واخذ شماغه ونزل ....


:

:

نلتقي قريبا ببارت جديد
ونبض جديد

قراءه ممتعه







 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اميرة الورد, سرقتكـ بالزمن لحظه .. وعشتكـ بالفراق اوقات, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t111975.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 11-09-14 09:34 AM
ط¨ط§ط¨طھط³ط§ظ…ط© ط¨ظپطھط­ ط¹ظٹظˆظ†ظٹ This thread Refback 03-09-14 08:46 PM
Untitled document This thread Refback 27-08-14 02:09 AM
ط³ط±ظ‚طھظƒ ط¨ط§ظ„ط²ظ…ظ† ظ„ط­ط¸ظ‡ ظˆط¹ط´طھظƒ This thread Refback 08-08-14 10:38 AM


الساعة الآن 11:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية