لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-09, 05:21 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

وقف منصور امام الظابط الذي يحقق....في البلاغ الذي قدمه بأختفاء ولده خالد....كالتلميذ الصغير ,,,يرتجف من الخوف والهلع وهو ينتظر ان يخبره أستاذه بنتيجه الأختبار.....

هل نجح ...ام ...سقط ؟؟؟؟؟؟؟
حي ....أم ميت ؟؟؟؟؟
تعالت ضربات قلبه في صدره بطريقه مخبفه ....وشحب وجهه
وهو يسمع الظابط ....يبلغه اخيرا ....نتيجه البحث التي طالت حتي الأن لعشره ايام كامله ......
نظر له بهلع .....ووتبلل جبينه بالعرق ....وهو يسمعه يقول ...بصوت أجش منخفض احتراما للحاله المترديه الواضحه علي منصور.,,,,
:- انا اسف يا استاذ منصور .....فلم نجد لولدك اي اثر ...
ولقد اصبح الأن من عداد المفقودين ......وليس امامك اي حل
سوي ان تعلن بالجرائد عن فقده وتضع مع الأعلان مكافأه بمبلغ مغري ,,,,,لعل وعسي ....يكون هناك من يعرف عن اختفائه اي شيئ ....
هز منصور رأسه بأسي ,,,ةقد بدا علي وجهه لأول مره علامات السن والشيخوخه.....وقد تهدل كتفاه بعدما تهالكت الهموم فوق رأسه ...
وضرب كفا علي كف .....وهو يتوجه للخارج ....وقد ذاق لأول مره علي لسانه مراره اليأس ....وطعم الهم....
الي من يتوجه !!!!!!......ومن يساعده؟؟؟؟؟؟؟
ومن سيقف معه بمصيبته ...وقد ابعد الجميع من حوله بقسوته وشدته.....ومن تبقي معه .....فلقد بقي فقط طمعا به وبأمواله....
أمواله ......وبم ستفيده امواله الأن ......!!!!
ولو حتي كانت مثل كنوز قارون .....وقد فقد أعز شخص بحياته
فقد الولد..... الولد الذي
يفترض منه أن يرث ....كل هذا الجاه والعز....الولد الذي كان كل اماله .....ولطالما تمني ان يكون الخليفه له ...
والسند في شيبته..
فمن تبقي له ليرثه؟؟؟؟؟؟؟
من؟؟؟؟
مروه,,,,,!!!!!
وحتي لو ورثته مروه .....فلن ترثه ابدا وحدها ......
فلابد أن يشاركها عمر بالميراث ....فهو العصب
ولأنه الذكر الوحيد الباقي بالعائله من بعده.....
ضحك بسخريه بصوت مرتفع .....حتي نظر له كل من حوله بالشارع
معتقدين جنونه .....
يا الله.....كم الدنيا صغيره وضيقه .......فها هو كل شقائه وتعب عمره يذهب بكل بساطه وهدوء الي عمر ......وبدون اي مجهود او تعب .....
عمر ......الذي استولي هو ...علي حقوقه وورثه ....
عمر ....الذي حاول قتله ....بحادث العربه الذي دبره له...
عمر الذي حاول ترويع زوجته وسرقه المستندات منها
عمر
عمر .....عمر ....عمر ....
لا ....لا .....لا يمكن .....لن يحدث هذا ابدا
حتي لو اضطررت ان اكتب كل ممتلكاتي بأسم مروه أبنتي
كي لا يشاركها احد بتعبي وكدي العمر كله.....
ولكن من سيقف بجوار مروه .....ويبعد عنها الذئاب التي ستنهش فيها
ومعها هذه الثروه الهائله .....
من؟؟؟؟؟؟
أكرم ....لا ....لا يمكن ,,,,فلقد طلقتها منه اخيرا ...
أأجعلها تعود له ....بعد كل هذا العناء والتخطيط الذي خططت له؟؟؟
لا ....لن يحدث أبدا .....
ولكنه الوحيد الذي أثق به.....,الوحيد الذي أأتمنه علي أغلي ما املك
أبنتي وثروتي ......
ليتني لم أتسرع ,,,,واجعلها تطلق منه ....فلقد خسرته وخسرت مساندته لي ,,,,,بعد ما انسحب من كل اعمالي .....
ورفض تولي مكتبه لأي قضايا خاصه بي ...
ماذا افعل ؟؟؟؟؟......ماذا أفعل ؟؟؟؟
وكأنما بداخله شخصيتان تتنازعان ...احدهما علي الشر
واخري علي الخير .....
كالمريض بالأزدواجيه ...نصف يحثه علي الخير ويلومه علي أفعاله
ونصف يزين له الشر ...ويكبله بأصفاد الغل والحقاره والطمع
احدهما تميل ....ان يلقي همومه ....علي رب العباد ...كي يفرج كربه
والأخري تجري وراء شهوه المال ....وحب الدنيا ...حتي ولو علي حسب
أعز الناس وأقربهم له....
صراع ..... أزلي ....بين الخير ,,,والشر ...
فمن المنتصر !!!!!!!!
*
*
*
وكأنما أنتصرت أحداهما أخيرا .......ورفعت الأخري رايه بيضاء تقر بالأستسلام والهزيمه.....
حين ...رفع كتفيه المتهدلان فجأه ...وبقوه أراده حديديه ...مشي بتصميم الي عربته .....وقد غلب للأسف شره علي خيره....
وقال بصوت جاف متوتر ....,لكنه يحمل بطياته أمل كاذب ....
:- مالي أحمل الهم ....واتوقع الأسوأ.....فمازال ولدي علي قيد الحياه ......
ولدي حي .....وسأجده
مهما طال الزمن ......
ولن أضعف أبدا ...وأكون لعبه بيد احدهم










****************










تمتمت أم عمر بضيق وغضب ....بينما ضمت بين يديها جسد ياسمين المرتجف .....مهدئتا اياها ....وقد أنسابت دموعها علي خدها ...
:- مالك يا عمر ......أهذه طريقه تتحدث بها مع ياسمين...بعد كل الصدمات التي تعرضت لها
ألا يكفيك ما هي به .....حتي تحاسبها أيضا علي.. فرحتها بعوده عمها....
نظر عمر المتوتر الي ياسمين الباكيه ,,,,,وهو يكاد ..أن يفقد أعصابه ويصرخ بكل من حوله ,,,,,,فلقد وصلت طاقه أحتماله الي أقصاها ......وأذا أنفجر الأن ....فسيلقي الجميع منه مالا يحبونه..
وقال بصوت حاد .....
:- اتركيها يا أمي من فضلك ....ودعيها تواجهني ...,وتعيد كلماتها لي ثانيا .....فيبدو أنني لم أسمعها جيدا ....
ماذا قلتي ....يا ياسمين .....أسمعيني ؟؟؟؟
رفعت رأسها وهي تتمالك نفسها .....بصعوبه ....فيبدو أن هرمونات الحمل قد أثرت عليها بالفتره السابقه ....فأصبحت دمعتها قريبه جدا ....,ولم تعد تقدر أن تمنع ذرفها....
واجهته بقوه ,,,,وتصميم ....وأعادت كلماتها التي أثارت غيظه ..
:- لقد قلت ........أنني ممتنه جدا لظهوره الأن في حياتي .....فلم يعد لي أحد سواه....


وأذا وافق أن أنتقل للمعيشه معه سأصبح أسعد أنسانه بالكون
كله .....
قال بصوت جاف وهو يحاول تمالك أعصابه بقوه....
:- هل يعجبك ما تقول يا أمي .....هل هناك زوجه تقول مثل هذا الكلام أمام زوجها ......
تريد أن تتركني .....كي تعيش مع عمها ....هل يرضيكي هذا ؟؟؟
وأنا يا ياسمين ......ما أنا بالنسبه لك......أنا زوجك
أصبحت لا شيئ ....واصبح عمك فجأه ....هو كل شيئ
ومركز الكون يدور من حوله .....
تنهدت أمه بألم وقالت وهي تحاول أن تهديئ الأجواء بينهما
:- يا ولدي لا داعي أن تحاسبها ....علي كلمات ....خرجت منها غصبا عنها
وهي
فرحه بلقائها المرتقب مع عمها .....
وجذبته بعيدا عنها ,,,,وتمتمت بصوت منخفض ...
:- ليس هكذا تتعامل مع الأمور يا عمر ......فأنت أول شخص يعلم حالتها جيدا ,,,,ويجب أن تراعي مشاعرها .....
وحتي أذا كانت هذه رغبتها فلتنفذها لها .....
أتركها تذهب لزياره بيت عمها فهو حقها .....ولا تنسي أن لها عمرا
لم تره ....فمن حقها التعرف عليه .....
قاطعها عمر ....
:- نعم من حقها التعرف عليه ......وليس الأنتقال للمعيش معه
وكأنها لا زوج لها تهتم به ولا تسأل عليه...
جذبته امه من ذراعه وهي ترد قائله.....
:- فلتتركها هناك لعده أيام فقط...... وصدقني سترجع لك سريعا من نفسها ....فالمرأه لا تطيق أبدا ...الأبتعاد عن بيتها,,,,,,ولتعطيها الفرصه للترويح عن نفسها
قال بألم واضح .....
:- وماذا أذا احبت ذلك البعاد يا امي .....ورفضت العوده ثانيه لي
ماذا ....أذا ذهبت اليه ....وبقت عنده للأبد ....فهو كل ما تبقي لها من عائلتها .......
وأذا رفضت العوده لي ......ماذا سأفعل حينها ...
ردت امه بهدوء ....وعينها علي ياسمين ....التي وقفت بعيدا ترقب غروب الشمس ......منزويه في أحزانها ...
:- يا بني هناك قول مأثور يقول ...... أذا أحببت شيئأ
فأطلق سراحه ....فأذا عاد أليك ....فهو ملكك
وأذا لم يعد......فهو لم يكن يوما ..... ملكا ...لك
وياسمين تحتاج بشده أن تطلق سراحها .....كي تعود اليك ثانيا
تنهد بخوف ....وهو يلمحها تعيش بدنياها بعيدا عنه....
:- وطفلي يا أمي ......ذلك الجنين ....الذي ليس له لا حول ولا قوه...
هل أدعه يخرج للنور وهو بعيدا عني .....كيف سأتحمل هذا كيف؟؟؟
وكيف سأتحمل أكثر أن تغييب عن عيني ....ولا أراها أمامي
كيف!!!!!!!
ربتت والدته علي كتفه مواسيا أياه.....
:- ستعو أليك يا ولدي ....ستعود......
فلترمي حمولك علي الله ....ومن يصبر ينل ......
أذهب لتصلي ,,,,ولتدعو الله بصلاتك ....أن يفك ضيقك
ويزيح همك كله ......وخير الدعاء ....عند الهم
هو دعاء سيدنا يونس ببطن الحوت
لا أله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
كررها في أي وقت ......وكل وقت .....وأجعلها علي طرف لسانك
وعسي الله أن يزيح همك بأقرب وقت







*************************






لفهما الصمت طوال طريق السفر الي بلدتهم النائيه بالصعيد
هي ملقيا برأسها علي النافذه ترقب الطريق بشرود واضح كانها لا تري الطريق المتتابع امامها ....
وهو يضيق من حاجبيه بشده ..وقد بدا الغضب والضيق علي وجهه ....ليس غضبا منها ....ولكن من نفسه .... لتهوره وعصبيته الفجه ....
لم لم يخبرها الحقيقه ؟؟؟.....ولم تركها تعتقد بأرتباطه بعلاقه مع أمرأه غيرها؟؟؟؟
كان لابد أن يفعل هذا ....ليضع حدا منذ البدايه ..ويعلمها
أن هناك بعض الأمور ...لا يستطيع أن يتشا ركها الزوجان
وخاصا ....اذا لم تكن ...تلك الأسرار ملك لأحدهم
ولكن أي حد هذا الذي وضعه ....لقد وضع سدا وفاصلا
بدلا من أن يحمي وينفع .....حجز كل مشاعر الحب الوليده
ورائه ....ومنعها أن تروي ....هضاب القلوب الجافه
الظمئانه والمتعطشه....للحنان ...والأمان ,,,,
لأنهار من الود
وطوفان من الحب
يغرق كل شيئ
لتنموا البراعم ,,,,وتزهر الورود
با الأرض القاحله
ومن نبع عذابه وحرمانه اتخذ قراره ....لابد لكل هذا اليأس والألم أن ينتهي .....ويبدأأ سويا طريق الأمل
وضغط علي فرامل العربه ....التي أرتجت بقوه
قبل أن تقف.......
وتلتفت له ريم بدهشه .....لوقوفه بالعربه ...وسط الصحراء
القاحله .....بينما أستدار لها ....يوسف
وهو يقول بعزيمه واضحه .....وصوت حديدي رن في الأفق...
:- من الأفضل لكي أن تسمعيني جيدا ......فأنا لن أقول كلماتي
سوي مره واحده ,,,,,لأني رجل لا أجيد حديث الغرام
ولا مداهنه النساء ......ولكني لا أستطيع أن أقول سوي أنني
أحبك .....أحبك جدا ....بل أعشقك ......
ولن يكون بقلبي أبدا أي مكان لأمرأه أخري غيرك......
وأنتي المرأه الوحيده التي طالما تمنيتها ,,,,بعمري كله ...
وساد الصمت قليلا ....بينما وقع كلامه كالبلسم الشافي
علي عقلها وروحها ......والأهم ...علي قلبها ..
ورغما عنها .....تمتمت ....بصوت هامس ..
:- وتلك المرأه ...التي حدثتها اليوم....وأرادت رؤيتك
وفزعت لها ......من هي ؟؟؟؟؟؟
لدهشتها أبتسم يوسف .....وهو يسمع رد فعلها علي أعترافه لها بالحب ....
:- غريب أمركم أيها النساء ......أخبرك أنكي كل شيئ بحياتي
وحبي الوحيد ....ومع ذلك ما زال عقلك الصغير يسمع
لصوت الغيره .....وتتسائلين من هي المرأه التي حدثتها
بدلا من أن توضحي لي أنتي مشاعرك بالمقابل !!!!
لا أدري ....بم تفكرون أيها ألنساء .....ومم صنعت عقولكم ؟؟؟
صاحت به ريم بغيظ ......
؛-من نفس الماده ...التي صنع منها عقلك الغليظ ....وجعلك
تغير علي وتثور ...لاتفه الاسباب ..وتصبح مثل الثور الهائج
صاح بها بحده .......ريم .....
ولترد هي عليه بحده أكثر ,,,,,يوسف ....
وتقابلت الأعين بتحدي وغضب .....سرعان ما تحول ...الي لهفه وألم ...وهو يدفعها بين أحضانه ليضمها ....وهي تقول
بصوت مكتوم .....أحبك يا يوسف ...أحبك
فأزداد من تمسكه لها .....وقد غمرتهم مشاعرهم وعواطفهم الجياشه.......التي جعلته يلعن تواجدهم بالصحراء
والا لأثبت لها مدي هيامه وعشقه لها ....
وبعد وقت طويل أبعدها عنه ......ومسح دموعها المنسابه علي خدها .....وقال بكل رقه .....
:- أريدك أن تعديني بالصبر وعدم التهور...حتي أنهي المطلوب مني
وسأحاول أن أنهي الأمر وأتفرغ لكي
بأسرع وقت....
نكست عينيها بحزن وقالت ...
:- أذاهب لها ؟؟؟؟....بالرغم من كل شيئ ...
رفع وجهها برقه شديده وقال ,,,,,
:- صدقيني ...لا احب أبدا أن أغضبك وأخفي عنكي ما يقلقك.....ولكنها بعض مني
ولا أستطيع أن أتخلي عنها ....وبعد أن تحلني من وعدي لها بالسريه ....... سأحكي لكي كل شيئ ..
ولن أخفي عنكي أمرا بعد اليوم...
.فما رأيك ...هل تعديني ؟؟؟؟
هزت رأسها له بالموافقه بأستسلام .....وهي بين نارين ....
نار فراقه وبعده عنها ....
ونار ذهابه لمقابله أمرأه غيرها





*******************






كان يحيى عم ياسمين في أواخر الأريعينيات من عمره ,,,,,أعزب ...
عاش طوال عمره كله للعمل ....وللعمل فقط.....وبفضل ذكائه
وأجتهادده .....أصبح لديه شركه خاصا به ,,,كونها بعزم واجتهاد بعد
غربه ثلاثه وعشرون سنه في أيطاليا .....ومنها ....أنطلقت أعماله
بسرعه الصاروخ .......وأستطاع الوصول الي ما هو فيه الأن ...
أشار لهم بالجلوس علي الأريكه الوثيره ....بتلك الشقه الفخمه جدا
بأحدي العمارات المطله علي النيل بالقاهره.....
بينما وضع امامهم فناجيل الشاي ....و أعتذرقائلا ....
:- انا أسف فليس عندي سوي الشاي ...... فانا لم استقر بهذا المكان الا من فتره بسيطه ....ولست أدري اذا كنتم
تحبونه ام لا ......
قام عمر من مكانه وهو يقول بتهذيب شديد .....
:- لم يكن هناك أي داع لأتعاب نفسك وتكبد المشقه ....فأنا راحل الأن .....وسأترك لك ياسمين ...فلابد أن أمامكم الكثير الذي ترغبون بالحديث عنه .....فانا اقدر جيدا قيمه الذكريات المشتركه....
قال كلماته الأخيره ...وهو ينظر لياسمين .....كأنما يستجديها
لتتذكر لحظاتهم الحلوه سويا .....وتترفق بمشاعره
ولكنه اشاحت وجهها بخجل ....وقد بدأت منذ الأن تفتقد عمر
وهو مازال واقفا امامها ....فماذا ستفعل أذا ,,,,أذا نفذت ما أنتوت
وفارقته للأبد.....
قال عمها بضيق .....وقد تاهت عينيه بالماضي ,,,
:- مع الأسف ....ليس بيننا الكثير من الذكريات المشتركه ....القليل منها فقط .....فلقد هاجرت الي أيطاليا وياسمين في الثانيه من عمرها ......
وأردف باهتمام شديد ....ولهفه ....
:- ولكني أرغب بشده في التحدث اليك يا عمر في أمر هام
فأنتظرني قليلا من فضلك ....سأعود لك علي الفور ...
و أستدار ليخرج من الصاله الفخمه ....ليختفي بأحدي الغرف المفتوحه ....والواضح عليها أنها مكتب ....
هز عمر رأسه بحيره وأنكسار ......وهو يتسأل,,,عن الأمر الغامض الذي يريده عم ياسمين به بهذه الشده ....
هل علم أي شيئ عن حادث ياسمين ....الم يتسأل بفضول
لم ياسمين شاحبه هكذا .....ولم هو بكل هذا اليأس ....
عاد العم سريعا وبيده مظروف أصفر بالي الأطراف ....
سرعان ما ناوله له .....وهو يقول ....
:- يقولون ....رب صدفه خير من ألف ميعاد ......ولقد خدمتني الصدفه جدا .....ببحثي عنك ......ولولا بحثي ذلك ما كنت أبدا
وجدت ياسمين ......هل تفهم شيئا ؟؟؟؟
نظر الي وجه عمر المندهش من كلماته الغريبه ....بينما وقف يقلب بذلك الظرف الغريب بيده ,,,,,والعم يكمل كلماته ...
:- معك حق ...و....انا اعرف جيدا ما الذي تفكر به ....ولكن دعني أحكي لك الحكايه من أولها ....وحينها بالتأكيد .....
ستقول مثلي
رب صدفه خير من ألف ميعاد
أجلس يا عمر وأسمعني ,,,,,,الحكايه بدأت منذ .....





***********************



 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 02-01-09, 05:50 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




الفصل الثاني والعشرون











كان يوسف في قمه توتره ....وهو ينتظر بغرفه الجلوس الصغيره
زوجه عمه أم شوق .....كي يعرف منها جيدا ما الذي حدث
وما الذي جعلها تستنجد به بهذه الطريقه التي أفزعته....
وتطلب منه أن يخفي عن ريم أتصالها به ....
وحين دخلت أخيرا ....وهي تحمل أكواب الشاي الصعيدي الثقيل
قالت بصوت جزع ملهوف .....وهي تناوله كوبه ....
:- المعذره منك يا ولدي ...أذا كنت قد تسببت لك بأي قلق
ولكني لم أعرف كيف أتصرف ......وولدي حسن بجامعته بالقاهره
وعمك لا أستطيع أن أطلب منه التدخل بهذا الأمر ....
فهو أمر سيرفضه ....وسيأبي أن يتوسط به أبدا .....
لا لشيئ مخز والعياذ بالله ...,لكن لأسباب سأحكيها لك...
وتنهدت بضيق ....وهي تجلس كأنها أمرأه هرمت فجأه .....بعد أن ملأ
الهم والأحزان قلبها
وقالت له سأحكي لك كل شيئ من البدايه ...
ولكن أستحلفك بالله يا ولدي ...أن تكون سندا وظهرا لي
مهما ضاق صدرك مما سأخبرك به.....
وبدأت تحكي له القصه كاملا من أولها ....منذ أن دبرت هي وشوق أبنتها تلك المكيده لأبعاد ريم .....وأتهامها بشرفها
كي يتخلصوا منها .....ووصولا ....الي كل الحقيقه المريره
التي عرفها عمه ...ولكن للأسف بعد فوات الوقت ....
وبطريقه تسببت في طلاقها ....وأبعاد أبنتها ...ورفضه
للتدخل لها في أي أمر .....
قام يوسف من مكانه بحده .....والغضب يملأ كيانه ....
وهو يشعر بالرغبه في تكسير رأس تلك المرأه العجوز
والتي لم يكن الطلاق أبدا ....هو العقاب المناسب لها ...
ياليت عمه خنقها بيده هي وأبنتها ,,,,وأراح الدنيا من شرورهم ......ولكنه ما أذهله بالفعل ,,,,هو طلب تلك المرأه ,,,,
بمنتهي البجاحه والقوه ,,,,,
أن يعين أبنتها ,,,,ويساعدها علي الحصول علي الطلاق من زوجها ......الذي يسيئ معاملتها جدا ....وخاصا بعد أن أعاد زوجته الأولي لعصمته ,,,,,
وأكملت المرأه العجوز بصوت باكي تترجاه وتستعطفه ....
:- أرجوك ...أرجوك يا ولدي .....أنها تحتاج للمساعده بشده
ولا أدري ماذا أفعل ,,,,,وعمك أو ريم أذا عرفوا بأستنجادي بك
فسيرفضون أن تساعدها وخاصا بعد كل ما حدث منها
لريم ......وأنت الوحيد يا ولدي بعد عمك ....الذي لك
سلطه وقوه علي ذلك الرجل ....وأذا طلبت منه أي شيئ سينفذه لك علي الفور .....
قال يوسف بصوت جهوري غاضب ....
:- أتريدين مني ....أن أساعد المرأه ...التي أذتني أنا وزوجتي وأحالت حياتنا الي جحيم......
( وتذكر علي الفور ....ذلك الكارت الذي وجده بصندوق هدايا ريم ...وخصله الشعر السوداء ,,,,,لابد أنها هي من دسهم لريم .......
تلك ال.....!!!!!!
أه لو رأيتها الأن أمامي لخنقتها بيدي هاتين .....
وثار بحده علي زوجه عمه ......
:- فلتذهب أبنتك الي الجحيم ....فلن أساعدها أبدا مهما حدث
فيكفي الظلم الذي ظلمته لريم بسببها ......
حاولت زوجه عمه الأعتراض ....وقد أنهالت دموعها ...
ولكنه قال بحده .....
:- الظلم ظلمات يوم القيامه .....فلتذق بعض العذاب
الذي أذاقت الناس منه......ولو أتت الي الأن .....
لخنقتها بيدي هاتين ....وما ساعدتها أبدا ...مهما حدث ...
وكاد أن يخرج من الغرفه .....بغضب...حين
تدخل صوت رقيق منخفض ....وهويقول بصوت متشنج مرتبك....علي وشك الأنهيار والبكاء ...
:- حتي لو قلت لك ...أنا ....ساعدها ....!!!!!
أرجوك ...يا يوسف ....ساعدها ....
فهي بمثابه أختي ...مهما حدث منها .....
أستدار يوسف وأم شوق بحده ....علي صوت ريم المرتجف
وفتح يوسف فاهه بدهشه وهو يسمع كلماتها ....
بينما ....أنهالت الدموع كالأنهار من تلك المرأه القويه
التي تحولت فجأه ...الي كيان ضعيف تهالك...فوق أقرب كرسي
ضمها ...هي وألامها .....
وهي تتمتم,,,,
:- سامحيني ....يا ريم ....سامحيني ...يا بنيتي
سامحيني ....يسامحك الله ...ويرحمك برحمته....
نظر يوسف لريم ...نظرات دهشه سرعان ما تحولت ,,,
الي أنبهار وأعجاب ....بتلك المرأه الرائعه التي أرتبط بها
فمن غيرها تملك ذلك القلب الأبيض ...وتلك الهاله من النور
التي تملأ وجهها وروحها ....
من غيرها ...تسامح عدوتها علي فعلتها الشنيعه بحقها ...
وتطلب منه هو .....زوجها أن يقف بجوارهم ...,يساعد أبنتها
علي تجاوز محنتها ,,,,,,
وحاول الأعتراض بكبرياء ....علي رحمتها وعفوها ,,,,التي تمنحهم لأناس لا يستحقونها .....ولن يتورعوا ....
أن يعيدوا الكره بكل خسه ونداله ....لو تكررت
أمامهم الفرصه ثانيا .....
وبكل مشاعر الألم التي أجتاحته وهو يتذكر ما تسبب لها
به من أحزان وهو يظلمها ....
أقترب منها بلهفه .....وقال
::- لا أستطيع يا ريم ....لا أستطيع أن أسامحهم أبدا
فما أنا بملاك مثلك ....
أنا بشر ...من لحم ودم .....
وأذا كانوا ....هم أتهموكي ...وتسببوا لكي بالحزن والألم
فأنا جرمي أفظع وأكبر......فأنا من صدق التهمه
وكسر قلبك بظلمه لكي وأتهامه لكي في
أعز ما تملكين......شرفك
وأذا سامحتيهم أنتي .....فمن سيسامحني انا ...لأصراري علي الشك بكي يالرغم من تيقني من برائتك ...
مسحت ريم دموعها ....التي تكاد أن تخنقها....وقالت
:- يا يوسف ....أن ما حدث لي لهو أبتلاء ....و كل أبتلاء له,,,.وجه خير.....
ولا يحدث أمر
بهذه الدنيا الا بسبب....
ولولا ما حدث منهم ومكيدتهم لي .....لما تزوجتك
واصبحت أعز وأحب أنسان إلي .....وما أصبح قلبي
ملكا لك.....
صحيح أن كلماتها التي قالتها لك عن تأمرها هي وشوق علي
جرحتني وغرزت سكينا حادا بداخلي ....
أشعرتني بالغدر ....والخيانه .....
ولكن أي ألم ...او جرح ...لا يساوي شيئا ...أمام
قدره الله علي رد كيدهم في نحرهم
وعلي أتحادنا سويا بالرغم من كل ما فعلوه كي يفرقوا بيننا
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
دبروا وخططوا ليفرقوا بيننا ,,,,,
وفي النهايه ....قربونا أكثر من بعض ....
واصبحنا شخصا واحدا
بل قلبا واحدا
ونظرت الي ام شوق المنهاره بالبكاء بشفقه غريبه
وقالت ليوسف بضعف,,,
:- ساعدهم يا يوسف ....فلسنا مثلهم ....فنحن أكرم من أن نرد الضعيف أذا أستغاث بنا ,,,,ونعين الملهوف ونفك كربه
ولا تفعلها لأجلي ...ولا لأجلهم...
فلتفعلها لوجه الله فقط....
غير منتظر شكر ...ولا مثوبه...
وكما دخلت فجأه ... ريم ,,,خرجت ....
ولكن بعدما حلت أمامها كل الألغاز الغامضه ...
خرجت متلهفه الي سجادتها ترمي عليها حمولها
وتسكب الدمع الغزير .....لا تدري هل هو فرح لجلاء همها
ام حزنا علي بشر.....اصبحوا مثل الطيور الجارحه
وبكل خشوع ,,,,سجدت لله شكرا علي رحمته...
فلابد للمرء ان يشكر الله علي كل أموره
في السراء والضراء
وقد أفلح من صبر
وتركت ورائها أثنان قتلهما الشعور بالذنب
أمرأه كانت حاقده ,,غادره ,, وبرحمه الله تابت
وتطلب المغفره
ورجل .....تمني يوما لو رحم ضعف حبيبته
وأنهارت بداخله كل مشاعر الخيانه المتلاطمه
لتغوص ببئر عميق صافي طهر قلبه
وملئه بالحب فقط
وطفا علي وجه الماء
شعور واحد بالذنب
يكاد أن يقتله
وصفد بالحديد أقدامه








**********************







وقف وليد بمواجهه عمر .....وكل منهما يشعر بالصدمه والألم
وليد وقد شعر فجأه بقسوه فكره السفر عليه...ومدي أحساسه
بالألم لأبتعاده عن أغلي الناس عليه...
وما زاد من ألامه أكثر ...هي أستقبال أمه وخالته للأمر
فلقد أنهارتا بالبكاء ....ولم تصمتا الا بصعوبه شديده
وبعد وقت طويل من الأقناع...بأنه يحتاج فعلا للسفر من أجل مصلحته
ولبناء بيتا مستقرا له ولعبير...
عبير.....غريب أمرها تلك الفتاه....هل يصدق فعلا ما قالته
له منذ عده أيام ....ام لا...
هل كان أعترافها له بالحب أمر حقيقي ...أم وهم صوره لة خياله
كم يتمني أن يصدق كلماتها .....
وتكون فعلا من قلبها.....وليس لأنها تحتاجه في مواجهتها
الأن مع أخيها عمر ....
ولكن لا.....انا اشعر بالفعل أنها تغيرت ....لقد أختفت عبير المغروره
والمتطلعه تماما....اصبحت مكانها أمرأه أخري ناضجه
أمرأه لا تستنكف أن تعترف بخطأها ...حتي ولو كان الأمر
به أذاها ....وتقليل من شأنها...
تابعها تعترف لعمر المبهوت الحقيقه الشائنه كامله
وما حدث بتلك الليله ....كان هو القشه التي قسمت
ظهر البعير كما يقولون....
وكأنما كلماتها المرتجفه ودموعها المنسابه ....لم تشفع لها
لدي عمر .....الذي عرف الحقيقه المره أخيرا...
الحقيقه التي لابد أن ياسمين عرفتها طوال الفتره الماضيه
عرفت أن أخته هو.....من كانت يومها مع خالد
وأنه قد ظلمها ....
لقد ظلمها
أرتفع الدم برأسه .....وهو يردد
:- انت ....انت يا عبير....لا اصدق أبدا ...لا ..لا
:- انت أيتها ال.................
وصاح بها بحده....وهو يضربها بجنون ...وقوه علي وجهها...
كفا وراء الأخر أطاروها من أمامه وهي تصرخ متألمه...
بينما هب وليد للدفاع عنها ....وهو يدفعه بغيظ بعيدا عنها ...
:- ابتعد يا عمر ...أبتعد...مالذي دهاك ...هل جننت؟؟؟؟
صحيح أنها أختك ومن حقك تأديبها ....ولكنها ...
زوجتي ...وفي عصمتي ...وأن لا أسمح أبدا
أن تمد يدك عليها ...هل تفهم ؟؟؟؟
أنهارت عبير باكيه أرضا ....وهي تردد....
:- أرجوك سامحني ....يا عمر ....فلم أقصد يوما ...أن اسيئ لكم
ولكني فعلت ما فعلته عن جهل ....وتهور ....
وحين عرفت حقيقته ...علي الفور أبتعدت عنه....
صاح عمر ثانيا ....وقال بغضب .....

:- هذه أول مره بحياتي ...أمد يدي عليك ....فلطالما كنتي

أختي الرقيقه المؤدبه.....فما الذي حدث لكي ؟؟؟
مالذي حدث لكي ....؟؟؟؟
وأنت ...أنت يا وليد ...تعرف كل شيئ ...وتصمت ...
لابد أن هذا هو سبب قرارك بالسفر ...اليس كذالك؟؟؟؟
أشاح وليد وجهه بصمت ....ولم يستطع الرد...
ليصرخ عمر ثانيا ....وتدخل أمه بجزع علي صوته المرتفع
:- هل أنتي سعيده الأن يا عبير .....لقد دمرتي نفسك
ودمرتي كل من حولك.....
وأولهم .....وليد ....وانا ....,وو....
أه ...يا الأهي ...ياسمين ....ياسمين ....
لقد دمرتي حياتها تماما .....بعدم أعترافك بالحقيقه....
ولم تتكلمي.....لم تقولي شيئا ....وأنتي ترين حياتي تتدمر
مع ياسمين ....لم تتكلمي .....
ساعدتها أمها ووليد علي الوقوف ....وجسدها كله يرتجف...
وهي تقول ...بصوت خفيض....
:- صدقني لم أعرف الا منذ وقت قريب...وحينها قررت الأعتراف لك بكل شيئ .....
تمتم بضيق والألم يخنقه...
:- وماذا يفيد الأعتراف الأن......وبعد ماذا ؟؟؟؟
بعد أن ضاع كل شيئ...وتركتني ياسمين..
بعد ما تخليت عنها بمحنتها ...ولم أصدق دفاعها,,,
وتنهد أخيرا ,,,,وهو يقول بيأس,,,
:- للأسف لقد جاء أعترافك هذا بعد فوات الأوان ...
وبعد ما ضاع كل شيئ
كل شيئ
وياليتني مت
كما ماتت أمالي ...وأحلامي ...
وخرج من الغرفه مندفعا ...لا يدري الي أين المصير
لعله يجد حلمه الضائع
ويرجع زهر الياسمين لحياته
فهل سيعود ...أم فات الأوان




******************






 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 02-01-09, 05:59 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

من يري تلك الحدائق المزهره والفيلا الرائعه المصممه بفخامه ورقي
يقف ذاهلا أمامها ....وهو لا يتمالك نفسه فاغرا فاهه من شده اعجابه
بروعتها وجمالها .....
متوقعا ....أنه لابد ساكن هذا المكان في قمه السعاده والفرح
ولكن هل علي قدر الثراء والفخامه تكون السعاده ؟؟؟؟
هل كل من معه المال مرتاح البال....وينام هنيئا قرير العين
أم ان السعاده لا تقاس بالمال ....
والراحه لا تشتري بكل كنوز الدنيا
صحيح أنها كانت فيلا رائعه وفخمه جدا ...ولكنها بارده .مظلمه
لا تضج بالحياه ...يرتجف جسدك حين تدخل أليها ..وتشعر
بالبروده والجفاء يشعان من اركانها .....
بالطابق الأعلي أبنه حزينه منهاره تغلق الباب عليها وترفض
التواصل مع الجميع ...
وبالأسفل أب يغمس نفسه بقوه بأشغاله التي لا تنتهي
لعل العمل ينسيه الألم ......
وينسيه تلك الغرفه المغلقه المظلمه التي تنتظر عوده صاحبها
بعد فقده وطول غيابه ....
مرات عديده حاول منصور التواصل مع مروه ومكالمتها
الا أنها رفضت وبشده ......
وأكتفت بعزلتها بعيدا عنه ....فلا يوجد بينهم أي شأن مشترك بعد اليوم فبعد طلاقها من أكرم وتنفيذها لجميع رغبات أبيها
لم يعد هناك ما تفعله له بعد اليوم
تعالي طرق أبيها ثانيا علي باب غرفتها ....وهي مستلقيه علي فراشها
تنظر للسقف بذهول ولا تدري بما حولها ...
مسحت دموعها بعنف قبل أن تتناول الوساده التي بجوارها وتضعها علي رأسها بضيق ......لعلها تتجاهل ذلك الطرق الملح
أو حتي تمنع وصوله لأذنها ....التي مازال يدوي بها
كلمات أكرم لها
خائنه
خائنه
انتي طالق ....طالق
كانت ترتجف ولا تدري من تلوم ....اتلوم نفسها لذبحها قلبها
أم تلوم أباها الذي صدقت كل ظنونها به .....وأثبت لها
قسوته ولسان حالها يقول ياليتني لم أطاوعه
ياليتني

ويشبُ في قلبي حريق
ويضيعُ من قدمي
الطريقْ
وتطلُ من رأسي الظنونُ تلومني
وتشدُ أذني !!


.. فلطالما باركت كذبك كله
باركته
ولعنتُ ظني !!
لعنت ظني


وياليت ....كلمه ....لا تعيد الماضي
ولا ترجع ما فات
ولا تشفي الجراح
فليظل يطرق علي الباب حتي الصباح
فلم يعد له من يجيبه
وابتعد عن باب الغرفه
وهو يشعر بالهزيمه تجتاحه
فالأن فقط
بدأ يعرف أنه
فقد ولداه الأثنان
خالد ومروه
وليس خالد فقط





***************************







وقف عمر....ذاهلا ...لا يكاد يري ذلك الجمال الرائع
والألوان المتداخله أمامه ....لغروب الشمس ....
كان يشعر بالصدمه والغدر .....بعد أن فقد الثقه والأمان ...
بعدما طعنه أعز الناس عليه طعنه غادره في كرامته وكبريائه
كان أخر شيئ يتوقعه....أن تعترف عبير له ذلك الأعتراف الخطير
وهو ......ماذا فعل ...ضربها .....هو ...ضربها
ضرب أخته الوحيده .....
.كيف ضربها ...كيف ؟؟؟
كيف تحول هكذا ....من الأنسان الطيب الهادئ ....الي أنسان أخر لا يعرفه....شخصيه عنيفه ....متهوره .....
بدأت بالشك في أعز الناس الي قلبه ....زوجته
وأنتهت ...بضرب ....من كانت تخاف عليه وتحبه أكثر من نفسها
من كانت تخبره دائما أنه عزوتها ....وكل ما لها بالدنيا كلها
أسند رأسه الي دريكسيون العربه ....وقد تشتت تفكيره ...
وضجت الأفكار والمواجع بعقله .....
الا يكفيه ما هو فيه من هموم ....لتزيد عبير الطين بله ....
الا تكفي تلك المفاجأه الصاعقه ....التي فاجأه بها عم ياسمين
منذ عده أيام ....وتركته ....في حيره من أمره...
وهو ينظر لذلك الظرف المغلق الملقي بجواره بحذر
لقد كاد يفقد عقله ذلك اليوم ....
وهو يسمع العم يقول له


*
*
*
*


كانو جالسين علي الأريكه والذهول مطبق عليهما ....وهما يسمعون العم يقول ما لديه ....
:- الأمر كله بدأ منذ خمسه عشر سنه تقريبا ....وقبل وفاه أخي وزوجته رحمهم الله بذلك الحادث الأليم .....
حين وصلني ذلك الظرف الأصفر المغلق ....بطرد غريب الشكل
ومعه خطاب من أخي الراحل ,,,,,أن أقوم بتسليم ذلك الظرف أذا حدث له أي شيئ وتوفي .... لشخص أسمه رياض سليمان ....
وقال أنه سيعرف جيد ماذا سيفعل بالظرف ...ووصاني الا أفتحه مهما حدث ....
وبالفعل ....كأنما أخي الراحل كان يشعر بما سيحدث له ....
توفي بعدها بفتره بسيطه ....وكانت حينها ياسمين معهم بالعربه
ولأني في ذلك الوقت كنت واقعا بمشاكل قانونيه مع شركاء لي بالعمل .... أستطاعوا أصدار قرار بمنعي من السفر ..
وحين عدت الي مصر متأخرا عن الجنازه للأسف .....
أخبرني منصور ....بأنها هي أيضا قد ماتت معهم .....وبالفعل صدقته ولظروفي حينها نسيت تماما ذلك الظرف الموجود عندي ....والذي أهملته بخزانتي .....حتي أكتشفته فجأه بعد عده سنوات ...
فعدت الي القاهره وبحثت عن ذلك الشخص .....رياض سليمان
فلم أجده ....هل تعرف لم يا عمر .....لأنه كان مسافرا يعمل بدوله عربيه ......
نظر له عمر بدهشه .....
:- هل تقصد بأن هذا الظرف كان لابد أن يتسلمه أبي منذ سنوات طويله ....ولكنه لم يصل أبدا أليه ....
قال العم وهو يهز رأسه بالموافقه ,,,,,
:- أجل بالفعل ......ولقد عدت الي مصر بعد ذلك عده مرات لعلي أعثر عليه.....ولكني لم اجده
:- فمره مسافر بدوله عربيه .....وحين عاد الي مصر قيل لي ... .أنه استقر بمكان بعيد عن العمران ,,,,
ولا يعرف طريقه أحد,,,,,,
ومره أخري ....وهي قريبا ....علمت أنه توفي .....وقد ترك ورائه ولدا أسمه عمر أي أنت
وأخيرا وبعد مجهود سنوات طويله أستطعت العثور عليك ...عن طريق أكرم المحامي الخاص بي ....
ولولا بحثي عنك هذا يا عمر ....ما كنت أبدا ألتقيت ...بأغلي شيئ في حياتي .....الورده الرقيقه المتبقيه لي من أخي ,,,
النور الذي اشع بحياتي منذ أن قابلتها
حين أصطدمت بها في ذلك اليوم بمكتب أكرم .....بعد ما أعطاني عنوانك ورقم هاتفك .....ذهلت ....وفقدت عقلي ,,,,وشعرت أني أكاد أجن ,,,,,
كنت كأني أري شبحا ....وعاد للحياه أمام عيني ثانيا ...
فياسمين نسخه مطابقه لأمها في الرقه والجمال ,,,,,
وحين عرفت من هي ,,,,طرت من الفرحه ,,,,ولم أدري بنفسي الا وانا ....أرتب لمقابلتها ...وأخباركم بالحقيقه كامله
فلطالما أعتبرت ياسمين الأبنه التي لم أنجبها
وأن أراها أمام عيني هكذا
فلقد ردت لي الروح ...ثانيا ,,,,وجعلت لحياتي الرتيبه
طعم ....وملأتها بالبهجه ...وغمرتها بالنور
وأعادت لي الأمل
الذي فقدته
....
وسكت العم أخيرا ليسود الجميع الصمت.....صمت مليئ بالتوتر
والمشاعر الجياشه التي أثرت بهم ....وجعلت ياسمين تذرف الدمع الغزير ,,,,,وهي تحمد الله ,,,,أنها نالت أخيرا ما تمنت وأصبح لها عائله .....وبدون أن تدري قامت من مكانها بتهور ,,,,,ورمت نفسها بين ذراعي عمها ...,منهاره من شده البكاء ....بينما أمسكها هو بقوه
كأنما يخشي أن يتركها ,,,,فتضيع منه ثانيا
كما ضاع منه أبيها وأمها
نظر لهم عمر بأسي ,,,,وقد أنتابه شعور بأنه غير مرغوب به ,,
ولم يعد له مكان بينهم ,,,,,
وخرج من البيت الفخم ,,,مغلقا الباب ورائه بهدوء
غريب ,,,برغم النيران المشتعله بداخله .....



*
*
*
*



تمتم عمر بضيق ....أه ...يا ربي ..ماذا أفعل ؟؟؟؟
لقد تعبت من كثره الهموم والمشاكل ....فمتي الراحه متي ؟؟؟
و نظر الي ذلك الظرف الغامض ....الملقي بجواره بالعربه بأهمال
منذ عده أيام ....بعدما أنشغل عنه...بمتطلبات المزرعه
وقد أرتعشت أطرافه فجأه .....وهو يخشي أن يفتحه
فيتفاجأ بمصيبه جديده ....تقع علي رأسه ....
وهو به ما يكفيه من الهموم.....
وبكل لهفه
وفضول ....فتح ذلك ...الظرف الغريب ,,,,
الذي تأخر عن موعده خمسه عشر سنه ......
ليقف مذهولا فاتحا فمه بغباء ,,,,,فما كان بين يديه الأن
كان أمر مهولا ....ولا يصدقه أحد,,,,,
أوراق ومستندات تثبت حق أبيه بميراث جده ,,,,,ومسنتدات هامه
لصفقات مريبه ....أذا أنجلت حقيقتها فستقضي تماما علي عمه
وقف في مكانه طويلا لا يدري ماذا يفعل .....حتي قرر أخيرا ..
أنه قد أن أوان المواجهه
وأنه لم يعد لديه ما يخسره
فليأخذ أكرم ويذهبا اليه
وبعدها
ستظهر الحقيقه ويحصل علي ميراثه
ويعيد لياسمين كل أموالها
وأذا وافقت ....فسيفتحا سويا صفحه جديده





********************



 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 02-01-09, 06:06 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

أنهمك منصور بمراجعه صفقه أخري من صفقاته

التي ستجلب له بالغد المزيد من الأموال الوفيره
حين رأي أمامه فجأه ...ظلال ....رجل ....غامض ...
يدخل عليه غرفه مكتبه ....مما أثار القشعريره بجسده,,,
وهو يتذكر ذلك اللقاء ...الذي كان يرتقبه بلهفه شديده
حين عرف بخبر اختفاء ولده خالد وفقدانه...
صحيح أنه شعر بالصدمه حين دخل عليه فجأه
ذلك الرجل بدون أي أنتظار ولا توقع ....
الا أن رؤيه تلك الحقيبه ....الصغيره التي بيده ...
جعلته يرتعش من الأثاره ...وهو يقول بلهفه مكبوته طغت علي
ملامح الضيق الواضح علي وجهه...
:- مالذي تفعله هنا ؟؟؟؟.....هل جننت .....
قال الرجل بثقه لم يتوقعها منه منصور أبدا ....
:- لقد أنتظرت زيارتك لي كما أخبرتني ....ولكنك لم تحضر
فقررت أنا الحضور اليك....كي أحصل علي أموالي...
:= لقد أخبرتك من قبل أن تطيع أوامري ...والا تتهور ...
ماذا أذا رأك أحد الخدم .....أو حتي أبنتي ...
ماذا سيقولون عني وعنك؟؟؟؟
:- أبتسم الرجل بغل ,,,,وهو يرمي أمامه الحقيبه النسائيه الصغيره
:- سيقولون ..أنني أعمل عندك...و أنفذ أوامرك...
وهذا هو نتاج تخطيطك بتلك الليله ...فأعطيني أموالي بسرعه
فأنا أريد الرحيل ...والسفر بعيدا قبل أن تسوء الأمور..
لم يندهش منصور لكلماته الغريبه...ومطالبته للأموال بأصرار
ففتح درج مكتبه بقرف ....كي يرمي له أمواله التي أضجره
بها ....
بينما أمسك بالحقيبه يفتحها .....وقد شعر بالتوتر يتملكه...
وقال بدون تركيز.....وهو يقرأ تلك الورقه التي
خرجت بيده من الحقيبه,,,
:- ومالذي جعلك فجأه ترغب بالسفر....والأبتعاد....وما هي تلك المشكله الصغيره ,,,التي ....
ولكنه لم يكمل كلماته....وكلمات تلك الرساله ,,,,
تتراص أمام عينيه ......وتنزرع بعقله وكيانه كله وتجعله يرتجف...



( أبنتي الحبيبه ياسمين .....اّذا قرأتي رسالتي هذه ...فأعلمي أنني في ذمه الله...وأنكي في رعايته.....
بنيتي الحبيبه ....لطالما كنتي لنا الفرحه والسعاده كلها ...
وأنرتي قلوبنا ...بأدبك وبأخلاقك العاليه....تمسكي بالدين وبشرع الله
وأرضي بقضائه وقدره....تسعدي ....
ومعني أن تستلمي رسالتي ,,,أنكي أصبحتي أمرأه متزوجه
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
بنيتي ....كان لي حقوق ...عند زوج خالتك ...ولكني
بعدما صفيت كل أعمالي معه....وقررت الذهاب للحج أنا وأمك
قد سامحته...,تركت أمره لله
هو من أفوضه به.....
لذا لا تحملي الكراهيه لأحد....وحبي الناس
كي يحبوا الخير لكي
أتمني لكي السعاده وراحه البال
وفقك الله بحياتك وأسعدك )



وقعت الورقه من يده...وهو يرتجف....هل هذا هو كل ,,,ما كتب
وأين باقي الأوراق والمستندات ,,,,أين تلك الأوراق التي سرقت منه
أين....؟؟؟؟؟
ونظر لذلك الرجل الواقف أمامه.....بشك وريبه ,,,,معقول
....هل من المعقول أن يكون قد أستولي علي الأوراق كي يساومه عليهم ويأخذ المزيد من الأموال ؟؟؟؟
ولم لا,,,,,فهذا الصنف من الناس ...لا أمان لهم...
ومد يده بداخل الحقيبه ...ليتأكد ثانيا ...من أنه بالفعل
لا يوجد شيئ أخر ,,,,,يوضح له ماحدث للأوراق,,,
حين أصطدمات يدا ه بمحفظه رجاليه....جلديه الشكل ...
وقال للرجل بدهشه ...
:- ماهذه المحفظه ....هل بها المزيد من الأوراق ...أم.....
وصمت وهو يفتح المحفظه,,,,,
والرجل يقول بصوت متوتر,,,,وقد أقتربت الحقيقه من الأنجلاء كامله,,,
:- أنها يا باشا ,,,,المشكله التي ...قلت لك عليها بالتليفون,,
أقصد لقد كان هو ....المشكله.....
فهي ملك لشخص تدخل تلك الليله ...وقد نال مايستحق
لقاء تدخله,,,ولقد اخذت حافظته ...كي لاا يتعرف عليه أحد
أذا وجده......
كاد أن يرمي منصور الحافظه بعيدا بأهمال ....ولكنه
فجأه قرر فتحها ...وحين لامست يداه محتوياتها وقرأ الأسم المكتوب
علي البطاقه الشخصيه .....أنتفض من مكانه بحده وهو يصرخ
كالمجنون,,,,وجذب الرجل من ملابسه بقوه قبل أن يمسكه من
تلابيبه.....
:- خالد .....أنها بطاقه خالد.....من أين لك بها؟؟؟؟؟....
تراجع الرجل للخلف بحده ...وهو يكاد أن يقع أرضا من الدهشه...
وهو يحاول دفعه بعيدا عنه....
:-خالد ....أهذا هو أسمه......؟؟؟؟؟
......أه ..اه ...أه
كف عن هذا ....ستخنقني ......سنخنقني ,,,
لم يهتم منصور .....بأن يسمع أحد صراخه أم لا,,,
وقال بأنفعال شديد....جعل جسده يرتجف....ورأسه يضج من الألم,,,
:- من أين لك بهذه المحفظه ...تكلم ....تكلم؟؟؟
:- استطاع الرجل أخيرا الأفلات منه...بعد ما شعر بالحاله الصحيه المترديه...التي أنتابت منصور فجأه....
:- أنه ذلك الرجل الذي تدخل ,,,ليله أن هاجمت المرأه بطريق المزرعه المظلم.....ولقد حاولت أخبارك....
أنه تحول الي مشكله بتدخله ...ودفاعه عنها,,,
أمسك به منصور ثانيا ,.,,,وهو يطبق هذه المره علي رقبه الرجل
,,,,وقد أنهالت كلماته كما الأحجار علي عقله وقلبه,,,
:- وماذا فعلت به ....؟؟؟...تكلم ...ماذا فعلت,,,
قال الرجل بصعوبه شديد ه وهو يكاد يختنق من شده الألم...
بينما أمتدت يداه علي سطح المكتب تبحث بلهفه شديده ...
علي أي شيئ يعينه....
:-لا لقد أصبته بالسكينه ....بعدما دافع عن المرأه....
ولقد رميته من فوق سطح الجبل هو وعربته,,,
أنطلقت صرخه متألمه ....متحشرجه ,,,من فم منصور ...
وهو يعوي كما الأسد الجريح...الذي لا يجد من يعينه أو يطبب جراحه
:- ولدي ,,,,,,خالد ,,,,,ولدي ,,,,
لقد قتلته ......قتلت ولدي .....
وأنتهز الرجل الفرصه لتألمه وتخفيفه من قبضته ...
ليلتقط بيداه...... أقرب شيئ اليه ....وليضرب منصور
...بالحقيبه الصغيره الخاصه بياسمين,,
والتي طارت منها محتوياتها ...وأستلقي ...
ذلك الخطاب الأخير لوالدها.... أرضا ....ليشهد,,,,
صراع بين أسد عجوز جريح,,,قلبه يدمي علي فقدان ولده..
ورجل أمضي حياته بالأجرام.....وقد أصبح علي وشك
أن يتحول الي ضحيه ...بعد أن كان هو الجلاد....
يبحث عن حريته وحياته التي يخشي
فقدها بأرتكابه لجرمه...
أرتطما بالأثاث,,,وتقلبا بكل أتجاه....وتعاركا بكل ما لديهم من قوة
وكاد منصور أن ينتصر وهو يحكم قبضته علي عنق الرجل
ويخنقه أنتقاما لموت ولده .....
لولا أن أستجمع الرجل قواه فجأه ....وأطاح به بعيدا
ليجد منصور نفسه بجوار درج مكتبه المفتوح
الذي أ لتمع بداخله مسدسه ....
وأستل منه المسدس .....وبكل عزيمه
أطلق النار .....وأصاب الرجل في مقتل ....
وبسقوط الرجل الغامض وموته ......كف منصور عن مقاومة ألامه
المبرحه المنتشره بصدره ......
...وأستلقي.....أرضا ....وقد أمتدت الألام لجميع أجزاء جسده......
ودخل عقله بدوامه من الذكريات المتتاليه ....

بين ضعف في الصغر وقوه مفرطه وتسلط في الكبر

بين نجاح في العمل والصفقات وفشل في حبه وفي اسرته

بين الأموال الوفيره من أعمال مشبوهه.....

وراحه الضمير التي ضاعت منه

وقد طمع في أخيه وأكل أموال اليتامي وأضاع حقوقهم

بين غدره بأقرب الناس أليه.....أقربائه...أخيه

وولده عمر ....ثم ياسمين ....وأخيرا أبنته مروه

التي ضحي بسعادتها من أجل مصلحته

ماذا أفاده كل هذا ....وقد ضاع ولده.....

ضاع رحله عمره ....وكل أماله ...بمستقبل زاهر

ضاع ولده ....وسيضيع هو من بعده


مات ,,,,,,,مات

مات خالد


لقد قتل ولده بيده


وبأخر طاقه لديه ... زحف أرضا ...

حتي أمسك بخطاب ياسمين

بين يده


وعادت كلمات والدها الأخيره تتكرر في راسه


لقد سامحته...وتركت أمره لله

هو من أفوضه به.....

لذا لا تحملي الكراهيه لأحد....
وحبي الناس

كي يحبوا الخير لكي

لعله يستمد منه الشعور بالسكينه أو الراحه

ولكن هيهات

فمن باع الأخره


ليكسب الدنيا


هل سيجد يوما راحا

وارتجف جسده بشده

وقبضت يده علي الخطاب المنكمش

قبل أن يستلقي أرضا


كالجثه الهامده





وكلُّ بِساطِ عيشٍ سوف يُطوى
وإن طالَ الزمانُ به وطابا

كأنَّ القلبَ بعدهُم غريبٌ
إذا عادته ذكرى الأهلِ ذابا

ولا يُنبيكَ عن خُلُقِ الليالى
كمن فقَدَ الأحبة و الصَّحابا

أخا الدنيا،أرى دنياكَ أفعى
تُبدَّل كلَّ آونةٍ إهابا

وأن الرُّقط أيقظُ هاجعاتٍ
وأترع في ظلالِ السَّلم نابا

ومن عَجَبٍ تُشَّيبُ عاشِقِيها
وتُفنيهِم وما بَرِحَتْ كَعضابا

فمن يغترُّ بالدنيا فإِنى
لبِسْتُ بها فأبليتُ الثياباَ

لها ضَحكُ القيان الى غبيٍّ
ولي ضحكُ اللبيب إِذا تغابا

جَنَيْتُ بروضِها ورداً وشوكاً
وذقتُ بكأْسِها شُهْداً وصَابا

فلم أرَ غيرَ حكمِ الله حكماً
ولم أر دون باب الله بابَا

ولا عظَّمْتُ في الأَشياء إلا
صحيحَ العلم،والأدبَ اللُّبابا

ولا كرَّمتُ إلا وجهَ حرٍ
يقلَّد قومَهُ المنَنَ الرَّغَابا

ولم أرَ مثلَ جمعِ المالِ داءً
ولا مثلَ البخيلِ به مُصَابا
فلا تقتلْكَ شهوتُه، وزِنْها
كما تزنُ الطعامَ أو الشرابا

وخذ لبنيك والآيام ذخراً
وأعط اللهَ حِصَّتَه احتسابا






من ..... قصيده سلو قلبي

لأمير الشعراء أحمد شوقي






**********************

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 10-02-09, 04:58 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم


ولا حول ولا قوه الا بالله


هذا البارت والنهايه أهداء خاص جدا لكل البنات الرائعات
لكل من قاموا بتشجيعي والوقوف بجواري
بتعليقاتهم الرائعه والمتميزه دائما
جين هود...ايمومسا...واكسين جرل
...دمعه حب ... اقدار ...مشموشتي
...لارا 300 ....روزتا...ديو
فيوري ...هوب لايت...أم عنان.,...زارا,,,,ملامح,,,,
هنا.....الحلو الازع....الأسد الملك
أبتسامه الربيع...العامريه ...بحر الهدوء


ومازال هناك المزيد من الأسماء الرائعه أضائت
صفحاتي....ولكني عجزت عن تتبعها كلها
فالرجاء منكم المعذره...
أن نسيت أحدكم...فالعتب علي الذاكره

أسعدتموني جدا ...جدا,,,
وفقكم الله ورعاكم






الفصل الثالث والعشروووووون









قصرت خطاي وما كبرت
وإنما قصرت لأني في الحديد مصفّد
*
في مطبقٍ فيه النهار مشاكل
للّيل والظلمات
فيه سرمد
*
تمضي الليالي لا أذوق لرقدةٍ
طعماً فكيف حياة
من لا يرقد
*
فتقول لي عيني إلى كم أسهرت
ويقول لي قلبي
إلى كم أكمد
*
وغذاي بعد الصوم ماءٌ مفردٌ
كم عيش من يغذوه
ماءٌ مفرد
*
وإذا نهضت إلى الصلاة تهجراً
جذبت قيودي
ركبتي فأسجد
*
فإلى متى هذا الشقاء مؤكد
وإلى متى هذا
البلاء مجدد
*
يا رب فارحم غربتي وتلافني
إني غريبٌ
مفرد متلدد
*
*



وقفت كالغريبه وحيده ....بلا سند ..ولا أهل ....تشعر بالوحده وهي بين البشر...لا تجد من يعينها .....وهم يحيطون بها من كل جنب
كالتائه في بحر الحياه تتلاطمه الأمواج...
تسند رأسها المشوش والمتعب الي زجاج غرفه الأنعاش بضعف شديد.....تنظر الي ذلك الكائن الضعيف الملقي أمامها ...
يلتقط أنفاسه بصعوبه ....ويصارع الموت في كل نفس يأخذه
سبحان الله .....هل الأنسان ..كائن ضعيف هكذا ,,,,,
كيف يتحول ذلك الوحش الي مجرد جثه شبه هامده ....تلتقط أنفاسها بصعوبه.....
لم أذا الغرور ...والتكبر ....والظلم ...والتسلط ......
طالما أن الأمر كله سينقضي بلحظات قليله .....ويتحول
الي شيئ ....لا قيمه ولا رأي له ....
لم القسوه والجبروت ....والطمع ...وحب المال ...
طالما أنه لن يأخذ أي شيئ .....معه!!!!!
أسئله كثيره جالت بفكر مروه وهي تري أباها ملقي أمامها
بالمستشفي .....
وقد تحول الي كائن غريب ...لو رأيته لا تعرفه ....
كائن ضعيف ....شائخ ....مستسلم لمصيره المحتوم
الموت
وكفي به واعظا
من كان يتخيل أن كل هذا يحدث في عده أيام قليله فقط
في البدايه فقدت أخيها خالد بأختفائه الغامض
الذي أثار حيرتها
ومن ثم فقدت الرجل الوحيد الذي أحبته يوما وملك قلبها
فقدته بغبائها ........لأعتقادها أن أبيها لا محاله مؤذيه
وقاض علي مستقبله
وها هو الأن أبيها ....مرمي أمامها ...كالجثه الهامده
ينتظر رحمه الله بالموت
كي يرتاح من عذابه
في تلك الليله الغامضه .... تناهي الي سمعها أصوات شجارغاضبه تتصارع ....قادمه من غرفه مكتب أبيها بالأسفل
وحين سمعت صراخ أبيها
وهو يمسك بخناق أحدهم شعرت بالجزع وبجسدها يرتجف
ومن علي عتبات السلم عرفت الحقيقه المريره كامله
وعرفت مع من يتشاجر أبيها
عرفت ....المأساه ...التي أنحفرت في كيانها
وستظل تعيش بداخلها للأبد ......
عرفت أن أبيها قد دمرها ودمر أخيها بيده
لم تكن تتخيل أبدا أن أبيها بكل هذه القسوه والطمع
كيف طاوعه قلبه ~~~؟؟.؟كيف
كيف يحرض رجل هجام قاطع طريق علي فعل فعلته الدنيئه
ويهاجم ياسمين ....كي يصل هو الي هدفه
كيف~.؟؟.(؟
الم يرحم ضعفها ....ورقتها ....الم تعش في بيته سنين طويله
حتي تستحق عطفه وشفقته~؟؟.؟.؟
اليست هذه ياسمين ...التي لطالما تباهي بها
وبأخلاقها وتدينها ...ولطالما طالبها بأن تكون مثلها
كيف أذا يفعل ما فعل ....كيف~~~~~~~؟؟؟؟
أنسابت دموعها كالطوفان ...وهي تتذكر ما حدث في تلك الليله المأساويه
لم تدري كيف أنقلبت الأمور تماما
وبدأا يتشاجران ولا أحد منهما يشعر بها .....حينها نزلت
باقي السلم بسرعه مفزعه .....كي تساند أبيها
الأ أن صرخاته التاليه خشبتها في مكانها
وجعلتها تناظرهم من خلف فرجات السلم الدائري الفخم
كأنها فرجات قضبان من الحديد
في سجن يخنقها
وترغب بالخروج منه
لقد قتلت ولدي
قتلته
قتلت خالد
خالد خالد
ولدي

وحين أنطلق العيار الناري
ودوي في الفضاء


*
*
*



أعلن بدء مولد أيام طويله من الحزن والأسي

عن فقد أعز الناس الي قلبها
لقد مات أخيها
وماتت معه
احلامها وفرحها
وسقط الرجل الذي قتل أخيها جثه هامده
وتبقت هي وأبيها يصارعان ألام صدمات نفسيه وجسديه لا تحتمل
صدمات حبست الدمع في عينيها
وهي تري أباها
يسقط أمامها
يتلوي من الذبحه الصدريه
وقد أمسك بيده دليل أدانته
دليل ظلم وتجبره
خطاب ياسمين الذي أظهر الحق
وفتح امام النور دربه
أبتلعت دموعها بصمت وهي تهرع أليه
وأسندته اليها وهو يتمتم بلسان
مرتجف ملتوي وينظر أليها بعيون زائغه
أكرم ...أكرم
حضنته بقوه بين ذراعيها ....
وكل ما يجول بعقلها هو شيئ واحد
الحق
هذا موعده
لقد ان للحقيقه أن تظهر علي الملأ
ولقد أن لنور الحق أن ينجلي


فدوله الظلم ساعه .....ودوله الحق ليوم الساعه




************************





كان اكرم وعمر بمكتبه ...يتناقشان سويا في تلك الاوراق الهامه التي حصل عليها عمر ........واصبحت دليل دامغ
علي حقه في الحصول علي ميراثه .....
حين دق الهاتف برنين متواصل تجاهله أكرم الا أن ألرنين الملح
جعله يرفع السماعه بضيق وغضب .......
وحين سمع صوتها الملهوف يتسرب اليه
أرتجف جسده وكاد أن يلقي السماعه من يده ....ولكنه تراجع مسرعا ...وهو يرسم الجفاء والعمليه في صوته
.......نعم .....ماذا تريدين ....أعتقد أن كل ما بيننا قد أنتهي
فماذا تريدين الأن يا مروه~.؟؟..؟.
لفت الأسم أنتباه عمر الذي كان يفحص الأوراق بجديه
فشعر بالحرج وهو يعتقد أنهما سيتناقشان أمور خاصه
وخاصا بعدالتطورات الأخيره بينهم....
فأخذ الأوراق بين يديه وهم بالخروج من الغرفه
بينما أكمل ......أكرم محادثته مع مروه وهو مندهشفهي لم تترجاه كي يعيدها الي عصمته كما كان متوقع منها ......ولكن كلماتها التاليه هي ما جعله ينتفض من مكانه
ويصرخ بفزع .....ماذا ~~؟؟
كيف ...ومتي حدث هذا ~.؟.(؟؟؟؟
وتابع بصوت ملهوف ....وهو يري عمر ينتفض ويستدير في مكانه
وينظر له بقلق ......لعله يسبر غور الأمر الذي أثار في أكرم الفزع
وحين تمتم أكرم بصوت منخفض ....
وأين هو الأن ..~.؟؟؟؟
حسنا .....أهدئي وسيصبح كل شيئ علي ما يرام
فأنا وعمر قادمان أليك
وحين أغلق الهاتف ...تلاقت أعين أكرم وعمر بخوف وفزع
وقال عمر بتوتر واضح
من~؟؟؟.ماذا حدث ~.؟؟..
ليرد اكرم
عمك منصور .......
لقد هاجمه أحدهم في منزله
وهو الأن بين الحياه والموت
ومروه تستنجد بي
يالله ...ما أسهل أن تتغير أولويات البشر عند طاري الموت
فمن كان يبحث عن المال والتجاره يتركه
ومن يبحث عن الشهره والمجد يتركه
ومن يبحث عن الحب والشهوه يتركه
وكما حبات الرمل تتطاير في العاصفه
تطايرت
الأوراق ارضا بين يدي عمر
وهرعا ليلحقا بالركب
قبل رحيله
لدار
هي دار الحق
بلا أدني شك





*********





أرتعشت ياسمين وهي تضم مروه بحنان الي لأحضانها
في تلك الغرفه الكئيبه الملحقه ....بغرفه أبيها .....
لقد مرت ليال طويله أفقدتها أي قدره علي المقاومه
مقاومه طوفان الأحزان الهادر بداخل قلبها ....
مقاومه مصيرها الغامض الذي سيحدده طبيب
في داخل الغرفه مع أكرم وعمر ...
يتفحص أبيها الملقي كأنه كومه من العظام الهشه
بعد ما فقد بريق الحياه ....وزالت عنه كل قوته
رأت أبيها يهز رأسه بقوه ليبدي رغبه لحوحه لأزاحه جهازالتنفس الصناعي
عن فمه .....ويصرخ بكلمات غير واضحه ...
فهبت من مكانها بفزع ,,,, بينما أمسك أكرم بيدي أبيها
وتشبس به بقوه .....ونظرات منصور تحوي كلمات
لا يستطيع النطق بها ..
لقد مر عليه أسبوع كامل وهو في غرفه الأنعاش ,,
حتي أعتقد ألجميع أنه لن ينجو ابدا من محنته
ولكن الله سلم ,,,وخرج,,,,,
ونجا
نجا,,,,ليخرج للحياه شخص غير الذي كانه
شخص مريض ....عليل ....اثرت الذبحه الصدريه والجلطه
التي أصابته علي كل جسده
نجا
ولكن خسارته كانت فادحه
لقد اصيب بشلل كامل لكل جسده ....لا يستطيع أن يحرك
منه عضو واحد.....
والغريب أنه لم يشل لسانه
ربما بقي ....كي يعينه علي مصيبته ..كي يستغفر الله
ويسترجع أمام عينيه كل مصائبه
ضمتها ياسمين بخوف وهي تري حاله مروه المترديه
اسبوع كامل بلا راحه ولا نوم ...لهو أمر فظيع ومؤلم
وقد حفر كل معالمه علي وجهها ....
حفر اليأس والحزن والالم علي حاضرها المؤلم
حفر الخوف من المستقبل الغامض
بلا عزوه ولا سند
صحيح ان اكرم أستطاع بمهاره أخفاء حقيقه ما حدث
في تلك الليله الكئيبه ...عن العالم أجمعه ..
وخاصا عن افراد الشرطه الذين ملئوا البيت بعد الحادثه
ولكن مع تدخلات أكرم وعلاقاته المتشعبه ....استطاع اغلاق
التحقيقات ,,
,وقيد الأمر أنه دفاع عن النفس وهويمنع بيته من السرقه
ويحمي اولاده ....وخاصا
بعدما ثبت بالادله الدامغه أن القتيل كان من الأفراد الخارجين عن الأمن....وذي سوابق عديده في السرقه والقتل
اخفيت الحقيقه عن الناس كلها
ولكنها كانت واضحه ...مرسومه بجلاء علي وجوه
ياسمين وعمر
ضحيتا ظلم أبيها
عمر ....بحزن علي حال عمه ...والي أي مدي
أوصله طمعه
ياسمين .....بصدمه ....لا تصدق تلك الحقيقه المؤلمه
وان من رباها ....وحفظها في بيته
هو نفسه من حاول أغتيال أحلامها
وفي سبيل ذلك ...أغتال بدلا منها
ولده
أغلي كائن في دنيته كلها
أنسكب الدمع الغزير من عيني ياسمين
وهي تقرأ للمره الألف خطاب أبيها
كنز الكنوز كلها
الذي لا تغنيها أموال الدنيا كلها عنه
ولا عن كلمه حنان واحده من اعز شخص علي قلبها
لو كانت فقدت أموالها التي وضعتها بالبنك تلك الليله
ما كانت حزنت قدر حزنها
علي فقد تلك الورقه المتميزه
تلك الكلمات التي أنحفرت في خيالها وروحها
وجعلت نيران الغضب والألم تنطفيئ في قلبها
تجاه عمر
صحيح أنها لم تسامحه مسامحه كامله
ولكن معرفتها أن عبير قد أعترفت له وظهرت الحقيقه كامله
جعلتها قويه هادئه
تفكر في مستقبلها مع عمر ,,,,,جديا ....وقد شعرت أنها
أنتصرت علي عدو غامض ....طالما تربص بحياتها
ليثير الفزع والحيره والألم بها
ولا تتناثر في مخيلتها الا كلمات أبيها الأخيره لها
كنزها
الذي وصاها به
تمسكي بالدين وبشرع الله
وأرضي بقضائه وقدره....تسعدي ....
ومعني أن تستلمي رسالتي ,,,أنكي أصبحتي أمرأه متزوجه
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
فلتعيشي في حمي زوجك ...وحافظي علي بيتك
من غدر الناس والزمن,,,
دوامه وتعيش بها منذ فراقها لعمر
الذي تملك اليأس والحزن روحه لفراقهم
ومروه التائه في أحلام يقظتها ,,,, تنظر لأبيها الملقي علي الفراش بعجز
وألم
وترتب لعزاء أخيها ...الذي وجدوا حطام سيارته بالخلا
وأكرم ....الذي ترك الدنيا كلها من أجلها
برغم جرحها له ....في أعز ما يملكه الرجل
ثقته وكرامته
رأته يميل علي أبيها ...وهو يتمتم له بكلمات جعلته ينتفض بحده
ويبتعد,,,,,,
وتقابلت عيناهم ...علي البعد والمدي
عينان ....ذاهلتان ...لا تصدق ....الحقيقه المريره
والخدعه المتقنه
وعينان .....تتيهان بالفضاء .....لا تكاد تري ما حولها
من كثره الالام والأوجاع بروحها ....
أخ ....ضائع ....لا تدري مصيره
وأب ....عاجز لا حيله له
للحظات بسيطه دبت الحياه بجسدها
قبل أن تنتفض ثانيا



ويتجمد قلبها




فلقد عرف الحقيقه كامله

ولكن
لم تجمد قلبه
و



نفر











******************



غصبا عنه تدخل ....ولكن ليس بخاطره,,,,
تدخل فقط لأنها غاليه عليه ....ويتمني رضائها
فهي أغلي كائن بحياته
ريم
تلك الغزاله النادره الوجود التي لا مثيل لها في الحنان والطيبه
والرحمه والمغفره
لو خيروه,,,,
لترك شوق تتعفن ...في بيت زوجها .....كي تذوق المراره والألم
ويا ليته ما طاوعها ,,,,وتدخل ,,,,
فهو لم يجن سوي الخزي والألم
بعدما رفض ذلك الوغد أن يطلقها
الا بدفع مقابل مادي
كي يعوض علي قوله
كل ما صرفه عليها من أموال طائله وذهب
شعر يوسف بالحنق ....والغضب ,,,,فليست هذه الأخلاق
التي توقعها منه
ولكن لم لا
فالطيور علي أشكالها تقع
ومن طمع لا يجني الا الألم
والطيور الجارحه لا تقتات الا علي
الجثث المتعفنه
وبعد ما رتب كل شيئ
وأتفق علي الطلاق
كي يطلق سراحها
وقعت المفاجأه
وصدم يوسف صدمه عمر ه
وخشي علي عمه وحسن
من خزي الفضيحه القادمه
لا محاله
وبلا شك




**********************





تائه في دنيا .....من الخراطيم والأسلاك...الموصله بجسده
لا يكاد يرفع أصبع أو يضع.....يحرك رأسه بصعوبه
ولسانه لا يفتر عن ذكر كلمات
لطالما تناساها ...والأن ذكرها...
لهته الدنيا بكل صراعاتها .....وجمالها المفخخ كالقنبله
أنساه حب المال والطمع ذكر الله
والتقرب منه
والأن
أقتربت نهايته ....وبدأ لسان ثقيل يلهج بالدعاء
وطلب المغفره
ها قد أقترب وقت الحساب
ورأي أمامه ما كان يخشي منه
يسأل عن أعماله ...وعما سوي بدنيته
عن كل خير عمله....وعن كل شر أجترحته نفسه
حاول أن يقول الشهاده ...ولكن لسانه ثقل وعجز عن نطقها

ورأي الموت أمام عينيه يقترب

ها قد حان الأجل

وعرف مصيره

فسبحان الحي الذي لا يموت

ومن بيده الملك والملكوت

لا أله الا الله







*
*
*





وبعد شهر من الالم واليأس.....و القهر والعجز,,,
ذاق فيهم كل ألام البشر ...ما لا يطيقه أحد ولا يتحمله
.....توفي منصور
ولكن بعدما أعاد الحقوق لأصحابها ....وأوصي لعمر بأداره شركاته
بعد ما كتب له نصف الأسهم في كل ما يملكه
ليسعد عمر بأسترداد حقوقه
ولكن هل للسعاده معني ...بعدما فقد أغلي كائن علي قلبه
وبعدما
أخبر أكرم عن حقيقه مؤامرته ضده
ومحاولاته للتفرقه بينه وبين أبنته
ليدور رأس اكرم من الحقيقه المريره
ويملا الحزن كيانه
فهل أنكشاف الحقيقه بهذا التوقيت سيساعده ومروه ما زالت
في عدتها
هل سيستطيع أرجاعها ....ومداواه كل جروحها




*
*
*
*
*
*







 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بوسى, قيود من نار, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية