كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
دخل عمر الي الغرفه بعصبيه واضحه......وهو ينادي علي ياسمين....بحده...
:- ياسمين......ياسمين......أين أنت؟؟؟؟....تعالي هنا بالحال.....
أندهشت ياسمين.....لكلماته القويه الملحه.....وأرتدت الروب ...مسرعه وهي تخرج من حمام الغرفه.....وتقول بجزع....
:- عمر ....ماذا حدث......هل هناك ما يسوء.....؟؟؟؟؟
لدهشتها وجدته بحاله غريبه ....لم تره عليها من قبل.....وجذبها من ذراعها بقوه ألمتها.....وقال بحده....
:- هل تستطيعين أخباري.....ماذا كنتي تفعلين بالحديقه مع خالد......؟؟؟؟؟
قالت مندهشه....
:- أي حديقه.....أنا لم أخرج للحديقه اليوم.....فلقد كنت منشغله طوال النهار....
وخالد لم أره الا من بعيد....ولم أتحدث معه....
قال بغضب .....وقد بدأ يثور من أنكارها لما رأته عينيه.....
:- لا تكذبي علي......لقد رأيتك بنفسي تقفين بالحديقه....وخالد يسرع مبتعدا...
عنك.....بعد ما تحدث معك.....
قالت بخوف وقد بدأت تلحظ الغيره القاتله المرتسمه.....علي وجه عمر...
:- أنا لا أكذب ...وأنت تعرف هذا جيدا.....وخالد لم أره طوال اليوم....
وتستطيع سؤال الجميع.....فلقد كنت طوال اليوم أساعد ....في تحضير خطوبه وليد وعبير.....
وخطر علي بالها خاطر أفزعها.....وهي تقول في نفسها
عبير.......لا....لا ....غير معقول .....
.هل عبير هي من رأها بالحديقه ويعتقد أنها هي.....؟؟؟؟؟؟؟
وتذكرت فجأه.....أن عبير كانت ترتدي أحد فساتينها....ولابد أن هذا هو السبب ألذي جعله يعتقد أنها هي من كانت معه..
ولكن خالد....كيف ومتي أجتمع هو وعبير سويا.....أن هذا للغز لابد من حله
أساء عمر تفسير المشاعر المختلطه التي برزت علي وجهها....ليعتقد أنها تشعر بالذنب....
وقال بصوت صارخ....لأول مره منذ زواجهم.....
:- لقد كذبتي من قبل.....حين أنكرتي أنه هو من تعرض لكي.....فلم لا تكذبين الأن أذا....وقد رأيتك بعيني هاتين معه....
قالت بصدمه وهي تحاول الأبتعاد عنه.....
:- عمر ...ماذا تقول....أنت تعرف جيدا ماذا حدث يومها.....
ولكنه أمسكها بحده وهو يجذبها ناحيته....
:- لا ....لا أعرف أي شيئ....مما حدث.....فلقد رفضت يومها أخباري....أذا كان هو المعتدي فعلا أم لا....وتركتني تائها.....لا أستطيع رفع أصبعا عليه....
بدون أي دليل أو أثبات منك.....
وضغط بشده علي ذراعها....لتصرخ من الألم.....
:- أم انه لم يكن هناك أي أعتداء من الأصل.....وكان الموضوع كله.....
مكيده محكمه....كي أتزوج منك.....ووقعت بها أنا كالغبي....
نظرت اليه متألمه.....وقد بدات دموعها بالأنهمار كما المطر.....
:- مكيده.....لا ....لست أنا التي تكيد لشخص....كي تتزوجه.....وانت تعرفني جيدا.....
لا.....بل يبدو أنك ...لم تعرفني ..أبدا.....ونسيت من هي ياسمين
تراجع للخلف.....وهو يشعر بالألم يغمره......وخاصا بعد ما هدأت ثوره غضبه
وأشاح بوجهه....وهو يراها أمامه منهاره....مهزومه......ومصدومه به
:- هل تريد الحقيقه.....يا عمر......
الحقيقه أنني خفت عليك أنت يومها.....ولم ارد أن أخبرك أن خالد هو من تعرض لي كي لا تتهور وتقتله......فأنت كنت في غني عن المزيد من التعقيدات بحياتك
وخاصا بمسأله ميراثك مع عمك.....
وكفكفت دموعها بكبرياء....وهي تكمل بينما تتوجه لباب الغرفه...
:- وبالنسبه لليوم.....فأنا أحلف لك أنني لم أتقابل مع خالد....ولم أره...
وأذا لم تكن تصدقني.....فأنا.................أنا.....
وبدأت بالبكاء ثانيا........بينما وقف هو مصدوما.....لا يستطيع النطق...فالصدق واضحا أشد الوضوح بكلماتها.......وأكملت....
:- لايهم.....لم يعد شيئ يهم.....
فلقد دمرت...كل شيئ جميل بيننا يا عمر.....بعدم ثقتك وشكك بي
و لم أكن لأتوقع منك أبدا هذه القسوه والظلم....لقد جرحتني بشده.....
وهذا أمر لا أطيقه ولا أتحمله....
سامحك الله.....
وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها......وتركته وحيدا لأفكاره
************
عندما كاد الفجر أن ينبلج.......وأذن المؤذن.....بصوت رائع.....فموعد الصلاه....قد أقترب......
دخل كل من أكرم ومروه ....الي شقتهم ...محملين بأشياء كثيره صمم
أكرم علي شرائها بطريقهم.....من مول تجاري كبير جدا .....قضوا به ساعه
كامله....وهم يتبضعون أحتياجاتهم....
قائلا لها....ان البيت....ينقصه العديد من الأشياء الهامه.....
وخاصا الطعام والشراب......
ناولها الأكياس ....كي تفرغها...وتضعها بالثلاجه.....وبكل حرص...
أدخل علبه كبيره فخمه.....شاكسته عليها مروه كثيرا بالطريق....كي تعرف مابها......
ووضعها بغرفه النوم فوق الفراش.......وهو يشعر ...بأنهم علي أعتاب
خطوات غامضه بمستقبلهم كله
وقال بكل رقه.....وقد أمسكها من كتفيها بحنان واضح.....
:- مروه....انا سأذهب للصلاه......بالمسجد القريب من هنا......
ولتعدي أنتي نفسك....وأنتظري عودتي......المفاجأه التي علي الفراش
هي أقل هديه لعروس رائعه مثلك.....
هزت مروه رأسها.....وكادت أن تذرف الدموع.....لشعورها...بأنها بعد ما وجدته ....أخيرا...أصبحت علي وشك أن تفقده.....
:- ماذا أفعل يا ربي.....هل أضحي بحبي له وسعادتي.....من أجل أنقاذه ....وحمايته ....من الشر القادم له.....
أم أبقي معه....وأتحمل كل القادم ....بخيره وشره مهما حدث.......
يا رب برحمتك أستغيث فلا تكلني الي نفسي طرفه عين
يا رب وأبعد عن أكرم كل شر وكل سوء
اللهم أمين
وبدون أن تشعر توجهت الي الحي القيوم بكل قلبها.....
فهو ملاذها.....وهو الأمان من كل شر
ودخلت لتتوضأ ....كي تصلي....وهي تشعر بالندم....علي كل ذنب
أقترفته .....وعلي تقصيرها بصلاتها.....وعدم أنتظامها بها....
وقررت أنها من اليوم قد بدأت صفحه جديده.....
وأنها تابت الي بارئها
فهو الغفور الرحيم
قابل التوب وغافر الذنب
****************************
كان يجذبها من يدها ....ويشدها ورائهه ....حتي كادت أن تقع....وهو يهرول مبتعدا بأقصي قوته....عن مكان وقوفهم السابق......
حتي وصل أخيرا ....الي مراده ....مكان نائي ....وبعيدا جدا عن البيت وأهله
هنا.....وبهذا المكان الرائع.....الظليل.....وبهذا القمر البهيج....الذي ينير
السماء.....المبهره ....بنجومها المتلألئه.....
وبدلا من أن تضمهم الرومانسيه الي أحضانها.....وبدلا من أن يشعرا بالسعاده
والفرح يلفانهم.....
وقفا يتواجهان......وجها لوجه......
هو.......ثائر غاضب ....لأقصي حد ولا يكاد يري أمامه من شده غضبه
وهي.......خائفه مرعوبه...متوتره من القادم....و حزينه ....علي مستقبلها التائه....وأحلامها التي ضاعت منها
قال وليد بصوت غاضب هادر.....
:- أخبريني ... الأن......و حالا.....ما الذي بينك وبين ذلك الوغد خالد
وقفت مرتعبه لا تستطيع أن تنطق بأي حرف.....وهي لأول مره تراه
بهذا المنظر الذي أخافها.....
وصرخت فجأه.....وقد مد يديه يهزها بقوه......وهو يصرخ بها ثانيا
:- تكلمي ....أنطقي.....قولي الحقيقه كامله.....والأن....
أنسابت دموعها غصبا عنها.....
:- وليد.....أرجوك أترك ذراعي....فأنت تؤلمني هكذا....
قال وليد بحده وصوت مرتفع.....
:- انا الذي أؤلمك.....أم أنتي التي تسببين لي الألم دائما......وتتفنين
بالطرق التي تؤذيني وتجرح مشاعري.....
أهذا هو ....السبب ....في أرتباطك السريع بي.....أكان هو من جعلك تتهورين
وتهينين نفسك....لدرجه أنكي تعرضين الزواج علي,,,,,
قالت أخيرا.....بصوت هامس......وهي ما زالت خائفه.....من قول الحقيقه
:- ليس بيني وبينه أي شيئ.....يخجلك يا وليد صدقني......وهو بالنهايه أبن عمي....ولم تزد الأمور عن صداقه بريئه ....بيني وبينه...
قال بغضب واضح....
:- هل تضحكين علي أم علي نفسك.....هل نسيتي أنني رأيتكم بعيني
هاتين....وأنتم ......وأنتي,,,,,,
وصمت ولم يستطيع أن يكمل......وغص بكلمات لو كان نطقها لكان
مات من قهره.....بينما أنغرست يداه في ذراعيها أكثر كالكلابه
مما جعلها تصرخ بألم.....وهي
ترد بلهفه وصوت جزع......
:- لا ....لا ...يا وليد ....كله الا هذا......فأنت تعرفني جيدا.....ولقد رأيتني
بنفسك أقاومه......بعد ما تعرض لي بالقول.....والفعل......
وأنت من أنقذني منه......
نفضها بعيدا عنه بقوه....بينما تحرك بالمكان كالليث الغاضب
الذي يزأر بعنف قبل أن يلتهم فريسته....
وبعد لأي وزفرات قويه متتاليه من صدر يشتعل بالغضب.....
بدأ يهدأ قليلا....ولكنه لم يقتنع بكلماتها......
:- أتريدين الأنكار أنكي لم تكوني علي علاقه به من قبل.....وأنكي لم تخرجي لمقابلته بالحديقه بمحض أرادتك.....!!!!!
وتنهد بألم وقد تقابلت عيونهم.....وشعرا كل منهما...أن هذا هو أوان الصدق وحده ....وأنه لا محل للكذب بعد اليوم.....
وأكمل هو بغيظ.....
:- وأنه كان السبب الرئيسي.....في كل التغيرات التي لاحظتها عليك بالفتره الماضيه......
هزت رأسها بالموافقه....وتدفق الدمع من عينها.....وغصبا عنها
نطق لسانها أخيرا بالحقيقه الموجعه....المؤلمه.....
:- أنا .....أنا سأخبرك ....وسأحكي لك الصراحه كاملا وكل ما حدث ...
وأشاح وليد بوجهه بألم....وهو يستمع لكلماتها......وعن كل ما مر بها مع خالد....منذ أول مره قابلته بها.....حتي .....معرفتها بحقيقته.....المخفيه
وراء منظره المبهر.....وشكله الوسيم...ووعوده الزائفه.....
وقالت أخيرا.....
:- هذا هو كل ما حدث.....صدقني.....وأحلف لك بالله علي هذا...
ما أن عرفت حقيقته المقرفه.....وكذبه وخداعه ....حتي....أبتعدت
ورفضت حتي رؤيته.....
وبالأمس كان أول مره أراه منذ زمن بعيد.....وحدث كل ما رأيته أنت
حتي قدومك للدفاع عني.....
أستدار أخيرا.....وقد شعر بأنها طعنته....طعنه غادره بقلبه....وجرحته
جرح لا يغتفر....أدمت قلبه...وأهانت كبريائه.....
فلقد كان مجرد ....بديل عن الحب الحقيقي....
.والذي أختبرته مع رجل غيره
مجرد رد فعل....غبي....علي...حب فاشل....
وقلب مكلوم...أنكوي بجراحه
هل يرضي علي نفسه الذل والمهانه....وأن ....يطعن بقسوه وغدر بكبريائه
لا....لا ...أبدا....فهو ليس بديلا لأحد.....ولن يكون يوما هكذا....
وطالما أنها لا تحبه.....ولا تعشقه....
فهو لا يقبل أبدا....أن يرتبط بأمرأه غصبا عنها.....
لابد أن يفترقا ....كما تجمعا.....فلم يعد طريقهم واحد.....
وقال بصوت مهموم.....مجروح ...متألم....وبكل تصميم وحده ...قال
:- عبير......أنتي .....
أنتي.......
صرخت عبير وقد رأت قراره الواضح بعيونه المصممه علي الفراق.....
:- لا ....لا ...يا وليد.....لا تفعلها....أرجوك ....لا تنطق بها....
نظر أليها بسخريه.....وهو يري خوفها....
:- خائفه....صحيح لكي حق....فماذا سيقول الناس عنكي....طلقت بعد
زواجها بساعتين....صحيح أنها مهزله.....
وبدا علي ملامحه....نظره لم ترها أبدا علي وجهه.....لا توحي الا بالمهانه والألم.....
:- أطمئني ....فأنا لن أطلقك....ليس الأن علي الأقل......
ربما بالمستقبل.....وبعد فتره من الزمن....أو ربما ...بعدما تهدأ ألامي
وتندمل جراحي.....حينها .....
أضع النقط علي الحروف .....وأنهي كل الأمور المعلقه....
أما الأن......فلن أطلقك......ليس من أجلك ...ولا خوفا ....عليك وعلي مشاعرك......
بل ...خوفا ...علي ....أمي وخالتي......وخوفا أكبر علي مشاعر الفرحه الطاغيه....التي تملأهم بالسعاده والأمل.....
خوفا....علي أخيكي ....الذي لا يعرفك علي حقيقتك....وهو مخدوع بكي
وبأمانتك وأستقامتك.....
أنسابت دموعها بقوه ...أكبر....حتي بدأت تنتحب بصوت مرتفع.....
وقد بدأت تشعر بالندم....علي تهورها,,,,وعلي كل لحظه....أضاعت فيها وليد
وأبعدته عن طريقها.....
نظر لها....وقد بدا البرود بعينيه.....بعد أن ماتت الفرحه بها....
:- تبكين....الا تشعرين أن هذا ....أمر متأخر جدا....
ولا داعي له.....فأنت لا تحبيني بجميع الأحوال....وربما كان ...
هذا الأمر بمصلحتك....أنت ....ومكسب لكي....
قالت بألم....
:- مكسب لي أن أطلق منك.....ويتفرق شملنا.....
قال بضيق وهو يداري حزنه....
:- ربما حينها تتزوجين فعلا من تحبينه ويحقق لكي طموحاتك وأمالك كلها
وأستدار متوجها للمزرعه .....وقد انهي حوارهم بقوه كما بدأه هو
:- والأن فلنعد....فلابد أن الجميع تسأل عننا....وعن غيابنا...ز
وضحك بسخريه.....لأمر خطر علي باله...
:- لابد أنهم يعتقدون أننا...خرجنا ....كي نعيش بعض اللحظات الرومانسيه
مع بعضنا.....
مع الأسف ....لا يعرفون الحقيقه المؤلمه....
وأن البدايه....هي نفسها النهايه....لنا....
واكملا المسير....وتحول طريق الحب ....والأمال الورديه الي
أشواك....وصبار....يجرح مشاعرهم....ويدمي قلوبهم
وتحول الفرح....الي قيد....بسلاسل....يخنقهم ....بقوه
و
لا مهرب ....ولا فكاك منه
******************
يتبــــــــــــــــع
|