لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-08, 12:01 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم










الفصل الحادي عشر






كان علي شفا هاويه....ويوشك ان يقع..منتديات ليلاس ...
مقيد بالاغلال من الرأس
الي القدم......
والبحر عاصف بالأمواج..... يفتح فمه كالوحش ويوشك أن يبلعه......
جذبته قيوده الي الاعماق....وهو يقاوم الغرق....ولكن لا مفر
ضاق النفس في صدره....وصرخ بصوت لا احد يسمعه...
فلقد اقترب يوم الحساب....ولا احد سينجده
استيقظ منصور من نومه وهو يتصبب من العرق ...والشعور بالأختناق
مازال يجثم علي صدره....
قام من الفراش ليفتح شباك غرفته..منتديات ليلاس ..ودخلت اخيرا نسمه بارده
استنشقها بلهفه.....وفرح.....
كل يوم يمر عليه....يقرب الأجل المحتوم....الذي لابد منه...
هل اقتربت الحقيقه من الظهور فعلا....ام هذا انذار كاذب
تنهد بيأس وهو يردد لنفسه.....
لو أعرف فقط....أين ذهبت تلك الأوراق؟؟؟؟
لطمئن قلبي....وشعرت بالأمان ....في أيامي القادمه....
ولكن لا بأس......فسأعرف الحقيقه بأقرب وقت
وحينها...
سأكون أنا المنتصر
وخرج من الغرفه وقد طار النوم من عيونه
بعد أن أصبح الخوف والقلق
رفيقا دربه
منتديات ليلاس

**************************


قاوم يوسف النوم بجهد.....وهو يقود عربته....متجه لارضه
بعد رحله سريعه ايابا وعوده لمتابعه التجهيزات النهائيه
لزفافه......
وكلما تذكر ما حدث بينه وبين ريم.....أزداد غضبا....لشرفه المهدر
وهو يتخيلها مع رجل غيره......
وحيره.... بعد أن لاحظها تداري دموعها....وتخفي حزنها خلف
كبرياء مجروحه.....
تنهد بيأس وهو يتخيل مستقبلهما الغامض....فلقد بدأا سويا
بطريقه خاطئه .....حياه من المفترض أن تدوم العمركله..
وسرح بأفكاره ...منتديات ليلاس .وهو يوشك علي الدخول بالطريق الفرعي
ويستدير ....كي يصل أخيرا لهدفه... حين صدمته المفاجأه
وأفاقته من أحلامه
ألتوت عجله القياده بين يديه.... وضغط علي الفرامل بقوه.... وهو يتجنب
الأصطدام بصعوبه.....بتلك العربه ....المنقلبه أمامه
خرج من عربته بسرعه شديده.... ليقترب من العربه المنقلبه علي
ظهرها....بلهفه....وهولا يهتم بمعرفه من الشخص الملقي
بها....
....قدر أهتمامه بأنقاذه....وأخراجه...بسرعه
...قبل أن تشتعل النيران بالعربه التي أنساب البنزين منها.....
وبعد تعب وجهد.....ودقائق مرت كالسنين عليه....اخرج الراكب
وهو يتحسس نبضه بلهفه.....وقد اخفت الدماء المنسابه
بجرح من رأسه ملامح وجهه......وحين أبتعد بحمله الثمين أخيرا
أنفجرت العربه.....بدوي فظيع
كالقنبله
ومع ضوء اللهب الذي أنار الليلمنتديات ليلاس
أكتشف يوسف أنه أنقذ
عدوه
عـــــــمـــــــــــــــــــر


*****************************


دخان وضباب ....يسبحان بالأفق...وصوره مهزوزه...غير واضحه
المعالم ترتسم أمام عيونه...
.فتح خالد بجهد عيونه المغلقه..... من تأثير المخدرات والحشيش
الذي شربه.....
أفاق وهو لا يدري أين هو......وعندما تذكر أخيرا....أبتسم....
فهو في عش الحب....الذي يعده للأيقاع بصيده الجديد.... عبير
أخت عمر
أزدادت أبتسامته أتساعا وهو يتذكر....مدي تفاهاتها....وسهوله الأيقاع
بها....فهي من النوع الرومانسي. الحالم........وذات تطلعات
ورغبات دفينه..منتديات ليلاس ..في أكتشاف العالم..... وكل خباياه الغامضه
وقد كان هذا هو مدخله أليها......بعد أن عرف نقطه ضعفها....
ولن يتطلب منه الأمر سوي وعد تافه بالزواج في أقرب وقت
ورحله حول العالم يخططان لها بخيالهم
وبعدها
فلتري ماذا ستجني....وهل ستتحقق أحلامها.....
أذا أستطاع أحضارها بالغد لهنا..... سيكون قد نجح بتسديد ضربه
قاسيه لعمر
وينتقم منه....لأنه خطف ياسمين من بين يديه وتزوج بها.....
فلتنتظر فقط للغد يا عمر
فلقد أوشكت الفريسه أن
تقع بالشبك


******************منتديات ليلاس **********


تعالت النبضات بقلب مروه....بعد أن ركضت للأختباء بغرفتها
وأغلقت الباب ورائها......ووقفت تحرسه....
وعندما أطمئنت أخيرا أنه لم يلحق بها......بدأت بالضحك وهي تتذكر شكل
أكرم المضحك....وقد سال الطعام بصلصته....فوق رأسه وعلي بدلته....
وفجأه توقفت ضحكاتها...... وظهرت الصدمه علي وجهها ....بعد أن
وجدته واقفا أمامها.....
وهي لا تدري كيف دخل هنا......
اقترب منها بهدوء كالذي يسبق العاصفه ... وقد وضح عليه أثار
الأستحمام..... بعد أن زالت أثار الطعام من شعره المبلول.... وهو
يرتدي روب الحمام ..... قال أكرم برقه مزيفه.....
:- ماذا بكي... هل رأيتي عفريت....أمامك؟.... لم تتوقعي رؤيتي
أليس كذلك؟
بالطبع...فلقد وقفت تحرسين الباب بكل همه ونشاط....ونسيتي
باب الشرفه المشتركه بين غرفتينا مفتوح..منتديات ليلاس ...
مال وجهك أصفر وشحب..... هل أخيفك يا حلوتي؟؟؟؟
وأقترب منها بهدوء وهو يلحظ نظراتها...المحدقه بباب الشرفه المفتوح
من خلفه......وفهم جيدا ما تنتوي أن تفعل.....
:- لا ...لا...ليس لكي أي حق أن تخافي مني يا عزيزتي....
ورفع وجهها الرقيق بيده.....وهو يكمل...
:- بل لابد ...أن ترتعبي...لأنني......سأقضي عليك....
وجذبها من شعرها بقوه.....لتصرخ متألمه...وهي تقاوم
ذراعيه التي أحاطتا بها....وجذبتها لصدره...بقوه ...تكاد أن تسحق
عظامها...~....ملأت رائحه عطره النفاذ أنفها....وكادت ان تخنق أنفاسها....
ولكنها بالرغم من ذلك
لم تمنع مشاعر غريبه...من الألفه...من أجتياحها.....
كأنما هذا هو مكانها.......منذ الأبد
شعرت بالرعب يجتاحها...وهي تفقد السيطره ...لأول مره بحياتها...
وبكل جهد....أستجمعت قوتها .....وضربته ...في ساقه...ببوز قدمها....
ليبتعد عنها وهويصرخ بألم.....
وكادت أن تفلت منه....وتهرب من الشرفه المفتوح بابها......
ولكنه جذبها من شعرها بغيظ ورماها أرضا.....وقد فلت منه لجام السيطره
علي أعصابه.... وأرتسمت امام عيونه....كل ما فعلته به....
وكل المواقف المحرجه التي مر بها....
.أمسكها بصعوبه وهي تتلوي تحت يديه.... ووضعها فوق فخده
وبكل قوته
....أخذ يضربها....علي مقعدتها.... وهي تصرخ متألمه...
وتصيح رافضه الأهانه...قبل الوجع....
ساد الألم جسدها......وشعرت بالذل والأهانه تجتاحها.....هي .....هي
مروه الجميله ...تعامل هكذا.....تذل وتهان.....وتعاقب كما يعاقب الأطفال
ويجرح كبريائها......
لا ....لا مستحيل...... هذا شيئ لا تصدقه


*****************************


كانت أطول ليله مرت عليها بعمرها......وهي جالسه طوال الليل بجوار
فراش عمر الغائب عن الدنيا.....ولا يشعر بشيئ مما حوله......
تقرأ في المصحف....وتدعوا الله ....أن يشفيه....ويعود سليما
معاف لهم.....
أنسابت دموعها ....وهي تتأمل رأسه المربوط بالشاش و
ذراعه المجبره.....بينما أنتشرت الكدمات بجسده كله....
ربتت عبير علي كتفيها وهي تهدأها..... كي تكفكف دمعها
:- ياسمين لم لا ترتاحين قليلا....فأنت لم تنامي منذ الأمس....
مسحت ياسمين دموعها التي لا تريد التوقف....وهي ترد عليها بصوت مبحوح....
:- لا ....لا أريد الراحه...أو النوم ...حتي يصبح عمر بخير....
ضمتها عبير برقه.....وقد طغا الحزن علي مشاعرهما....
:- لقد طمئننا الطبيب....وقال أنه فعلا بخير....و حالته مستقره ....
فهو نائم فقط....من تأثير الأدويه.....فلا تقلقي...
تنهدت ياسمين بيأس....وهي تتذكر كلام الطبيب...الذي أخافها...
فهو يشك بأصابته بأرتجاج بالمخ....ولن يطمئن الا بعد مرور ....أربعه
وعشرون ساعه.....علي الاقل....
وهي لن تستطيع النوم....أو يغمض لها جفن...حتي تراه
واقف أمامها....وبخير


**************************


وقف خالد ينتظرها.....أمام باب الجامعه....ومن كثر أنتظاره
شعر بالملل.....والغيظ يتسلل لنفسه....ويكاد أن يقتله....
أين ذهبت تلك الفتاه؟؟
هل نست أن موعدنا اليوم...أم أنها غيرت رأيها...
رأي أمامه أحدي صديقاتها....فأقترب منها....وهو يدعي الدماثه والأدب
:- صباح الخير أنستي....أنا قريب لعبير...صديقتك...ولقد أتفقنا
علي اللقاء اليوم....ولم تحضر بعد..
.فهل تعرفين شيئا عنها؟؟؟؟
نظرت أليه صديقتها علياء بفضول.....وهي لا ترتاح لنظرات
عينيه الزائغتين....ولا لملامح وجه الواضح عليها قله النوم
وعدم التركيز....
:- أنها لم تحضر اليوم.....فأخيها مصاب بحادث.....وهي معه بالمستشفي
صدم وهو يسمع الخبر....
:- أخيها من؟؟؟.....عمر.....هل هو الذي أصيب ومتي؟؟؟؟
هزت الفتاه رأسها وقالت.....
:- لا أدري....عنه أي شيئ ....سوي أسم المستشفي المتواجد بها
لأننا سنذهب لزيارتها ....غدا....هناك
بحث بجيوبه بعنف ....علي ورقه وقلم....ليأخذ منها أسم المستشفي
وموعد الزياره.....ولم يشعر بذلك الشيئ الصغير يسقط منه
علي الأرض....
وحين كتبه أخيرا رحل .....وهو يشعر بالشماته لما حدث لعمر
واسعده اكثر......ان فرصته للتغرير بعبير....لم تنتهي بعد
تنهدت علياء براحه.....أخيرا وهي تراه يبتعد.....فلم تدري لم أنقبض
قلبها من رؤيته
ولفت أنتباهها ....فجأه شيئ فضي صغير.....يلتمع...ألتقطته بلهفه
لتكتشف أن ذلك الشخص الغريب قد وقع منه هاتفه المحمول
الواضح عليه ......أنه باهظ الثمن
وضعته بحقيبتها ....وهي تقول في نفسها.....أن أحسن حل
أن تعطيه لعبير غدا
وهناك شيئ اخر لابد أن تخبرها به......
فذلك الشخص يجب أن لا تأمن عبير له......ولابد أن تحذر منه
هذا ما يخبرها به قلبها
وقلب المؤمن دليله دائما


**********************


وأخيرا ......أخيرا....
أبعدها عنه ....وأمسكها من كتفيها بضيق......وقد أنهكته حده مشاعره
:- أياكي.....ثم أياكي....أن تفعلي ما فعلتيه هذا..... ثانيا...هل تفهمين؟؟؟
وهذه أخر مره تصدر منكي مثل هذه التصرفات الصبيانيه ....وصدقيني
أذا قمتي بأي فضيحه أخري كهذه.....ستكونين أنتي الخاسره
تمالكت نفسها بسرعه وهي تجيبه....
:- وماذا سأخسر أكثر من هذا....؟؟....الا يكفي أنك تزوجتني غصبا عني
وجعلتني أضحوكه امام العالم أجمع.....
:- أنا من جعلت منك أضحوكه امام العالم ......أنا......!!!!
هل أنا الذي دبر لكي المقالب الواحد تلو الأخر.....وسكب الطعام فوق
رأسك.... وجميع الناس تنظر اليك......
أفلتت كتفيها من بين يديه بصعوبه.....وقد بدأت الدموع تتجمع بعينها...
:- أنت السبب في كل شيئ......أنت من صمم علي الأرتباط بي ...رغم
علمك برفضي لك.....وضغطت علي أبي.....كي يزوجني بك
وأنتهي الأمر الأن بضربك لي......
لقد دمرت حياتي.....فماذا تتوقع مني....أن أفتح لك ذراعي
و أرحب بك
أم أقف أمامك صامته ....ولا أعبر عن حقي بأختيار الرجل الذي أحب...
و أرغب بالأرتباط به
صدم وهو يسمع كلامها....هل كان هناك رجل غيره بحياتها.....
لقد أعتقد دائما......أن كل ما تفعله هو للتسليه.....ولا شيئ جدي
تعلق الرجال بها ....ثم تتركهم لتنتقم وتجرح غيرهم....وهكذا...
تدور بدائره مغلقه..منتديات ليلاس ..
ولكن أن تكون مرتبطه برجل غيره....هذا ما لم يخطر أبدا بباله....
أقترب منها بتصميم...وهو يسألها ...
:- وهل هناك رجل أخر بحياتك....أردتي الأرتباط به؟؟؟
لدهشته ...تساقطت دموعها علي خدها...وهي تشيح بوجهها
وترفض الرد علي سؤاله.....
أمسك وجهها برقه بين يديه.....وقد أختفت فجأه.... كل مشاعر الغضب
والضيق.....وأنطفأت النار المشتعله بصدره....
وكادت أن تظهر المشاعر التي تعصف بقلبه .....من حب وشوق وهيام
علي ملامح وجهه....
وتعلن عن نفسها...
وتقول



أنا هنا..... دعوني أخرج للدنيا.....وأنير القلوب المظلمه بمشعلي....
أنا هنا.....دعوني أنشر الفرح.....وأغزل السعاده بمغزلي....
أنا هنا....دعوني أمرح وألهو.....مع الحبيب....وأرجو وده
أنا هنا.......دعوني أزيل.... الهم والحزن ......من طريقه...
أنا هنا....دعوني أحبه.....وأكن الأمان لقلبه.... فأنا كل أمله
دعوني ....دعوني.....فأنا هنا



ومسح دموعها بلطف.... وقد تقابلت عيونهم.....بنظرات غامضه
وبكل لهفه وحب....أختزنه بصدره منذ زمن....نسي سؤاله
ونسي الدنيا كلها .....وهو يضمها .....هذه المره برقه زائده
وأحاطت بهما أمواج من الحب....كما النسيم الهاديئ....
تتلاعب بهم.....
ومع ضغطه المستمر عليها ....كادت أن ترفع الرايه البيضاء وتستسلم له
...لولا بقيه من كبرياء وكرامه.... قد سلباها الراحه....وقيدا قلبها
و فجأه
شعرت بالفراغ يحيط بها......والبروده تجتاح قلبها..... بعد أن تركها....
وحيده .... تفتقد دفئ صدره
ودفعها بعيدا عنه
وهو يخفي ضعفه تجاهها بجهد واضح...... ولو كان الخيار له.....ما
تركها ثانيه واحده....
ولاكن لابد أن تتعلم أن تواجه كل مخاوفها.... وألامها....وان
تثق به .....وتحترمه
وحينها...... ستأتي هي أليه وتطلب حبه.....
وقال أخيرا ....وصدره ينخفض ويرتفع من الأحاسيس المهلكه التي
شعر بها......
:- لم لا نبدأ من جديد؟؟؟؟... ولنكن أصدقاء.....
و نبدأ بهدنه ...تنسينا كل ما مضي.....
تظرت أليه مروه بمشاعر مختلطه ....بين كل أحقادها الماضيه
وبين أحاسيسها الغريبه التي شعرت بها وهي بين يديه...
وأعادها سؤاله ثانيا.....الي الواقع...وهو يقول...
:- لم تجيبيني..... ما رأيك بهدنه..... تكفين فيها أنتي عن
مقالبك ....وحركاتك الأستفزازيه......وأكف فيها أنا عن أزعاجك
وتنغيص عيشتك......فما رأيك؟؟؟؟
شعت بعينيها نظره غريبه....وهي تعيد تقدير كلامه و
أعجبتها الفكره جدا......فمن الجيد أن يحصل المرءعلي الراحه
ويشعر بهدوء باله....ولو لفتره قصيره من الوقت.....
وفكرت بخبث.....ستكون فتره تعد فيها سرا للجوله القادمه
وحينها,,,,,ستقلب هي المائده عليه
فلينتظر فقط ليري
وقالت أخيرا... وهي تخجل أن تتقابل عيونهم.....بعد ما حدث بينهم
لأنها لأول مره ......تتجاوب معه.....
:- فكره جيده .....ولكن عندي شرط وحيد.....يجب الموافقه عليه
قبل تنفيذ الهدنه
أكرم:- ماهو؟؟؟؟
مروه:- يجب أن توقعني بحبك أولا..... قبل أن أصبح زوجتك
حقيقه.... لا علي الورق.....فما رأيك...؟؟؟؟

لقد كانت ترمي له تحدي أخر....وطعم جديد تتمني أن يبلعه.....

هز أكرم رأسه بالموافقه....علي شرطها.....
وهي تعتقد أنها تضع له العقده بالمنشار.. وتؤجل الأمر المحتوم بينهم
ولكنها لا تدرك أنها. ....بذلك الشرط.....ستحقق له كل مراده
وتصبح أسيره حبه


********************************


وها قد مرت الأيام سريعا علي ريم....وأقترب يوم زفافها
كل يوم يمر عليها...تشعر كأنه يقربها.....من حبل المشنقه....
تنهدت بعمق...لعلهاتستنشق عبق هواء الحريه ....التي تبحث عنها
ولا تجدها.....من شده الظلم....
أنهت جميع مشترواتها أخيرا....وهي مفتقده فرحه العروس...وهي تختار جهازها....ولا
تستطيع حتي رسم البسمه علي شفتها....الأن....وهي تستقبل المهنئين
فالليله ...حنتها.....وغدا ...الفرح...
فرح ....أي فرح....فكرت بأسي....ستساق غدا....الي قدرها....الي
سجن يوسف.....والمنفي الذي أختاره...أبيها لها....
والذي ...لا مهرب منه ولا مفر....كالمحكوم عليه بالأعدام.....
وينتظر الفرج.....
رقص وغناء....وضحك....من فتيات العائله المحيطين بها.....
وهي.....
هي ....ساهمه.....لا تشعر بما حولها....
وشوق تتمخطر.....بالمكان...مفتخره ...بخطوبتها...والذهب الذي يملأ
ذراعيها....وعنقها.....
يا لها من تافه....الذهب أغلي عندها من.....المبادئ والقيم
أبتسمت...فرح...أخت يوسف...بسعاده...وهي تقبل ريم وتهنئها....
وقد لاحظت وجهها الشاحب ...ولونها المخطوف....
:- ألف مبروك....يا عزيزتي...لا تعرفين كم أنتظرنا هذا اليوم....
فيوم زواج أخي يوسف هو يوم سعد لنا....
كيف تقول ...فرح...هذا الكلام عن أخيها...بالرغم من كل ما فعله بها...
قالت فرح....ماذا بكي يا عروستنا الحلوه....لونك شاحب ....ووجهك
مخطوف....( وضحكت بخبث ) هل أنتي خائفه؟؟
ردت ريم بحده...علي فرح التي كانت دائما صديقه لها....حت تفرقتا
بزواج فرح....وسفرها للأستقرار ...مع زوجها للقاهره...
:- هل جننت يا فرح....ما هذا السؤال؟؟؟
أتسعت الأبتسامه علي وجه فرح....
:- أليست هذه الحقيقه ؟؟؟
كل عروس قبل الزفاف ...تكون خائفه ومتوتره....
وتعالت ضحكاتها...وقد لاحظت أحمرار خدودها الواضحه
:- كفي عن سخافاتك يا فرح....ولتخبريني ...ما أخبارك أنت وزوجك
هل أنت سعيده معه؟؟؟
تنهدت فرح برقه ورومانسيه....وهي تميل علي أذن ريم كي
لا يسمعها أحد.....
:- ألا سعيده ....يا ريم....فليهنئك الله مع يوسف ...كما أنا سعيده معه
أندهشت ريم لقولها....وقالت بحده ...
:- أليس هذا هو من ضربك أخيك...من أجل أن تتزوجيه...وجعلك
تتركين دراستك من أجله؟؟؟
مالت عليها فرح ثانيا....وقالت...
:- لا...لا...ليس ما حدث هكذا....سأحكي لكي الحقيقه كامله يوما
...نكون به وحدنا ولا يسمعنا أحد....
هزت ريم رأسها...وقد شعرت بشيئ غامض يجتاحها....
فلقد كنت رأيها كله عن يوسف ...بناء علي هذه الحادثه
فهل أخطأت ...وحكمت عليه بناء علي قصه
كاذبه....
هذا ما لا تعلمه


************************


لفت شوق علي ا لمدعوين...وهي تريهم شبكتها....بفخر...
وقد ملأت رقبتها وذراعيها....لقد أصبح كل هذا الذهب ملكها....
وبعد فتره وجيزه....سيصبح ...صاحبه أيضا ملكها...
وحينها ستقضي علي كل من وقف يوما في طريقها....
فللمال سطوته....
وتحسست جيبها بخبث....وقد أستقر الخطاب به....وتمتمت....
:- اليوم موعدنا يا ريم....سيصل الخطاب ...الي يوسف...
و ستكونين أنت أول من أتخلص منه....
ولكن فلأبحث أولا عن طفل صغير.... يذهب به...كي لا يعلم
أحد....من الذي أرسله


***********************


فتحت ياسمين عينيها المتعبتين.....علي صوت ...عمر ينادي عليها وقد
فتح عينيه بضعف....وهو يطلب أن تسقيه.....شربه ماء
أتهت أم عمر صلاتها...وهي تدعو الله وتشكره علي نجاه ولدها
وقامت بخوف ...وهي تتطمئن عليه...شرب عمر الماء...
وسرعان ما أستغرق بالنوم ....ثانيا....
لتسأل أم عمر ياسمين عن حالته بلهفه...
قالت ياسمين:- هو بخير أطمئني يا أمي...لقد كان عطشان فقط....
ونام علي الفور كما ترين....من تأثير الدواء المهديئ والحقن
التي أخذها.....
تمتمت الأم بلهفه....
:- الحمد لله.....الحمد لله....الذي أنجاه....من هذا البلاء....
وسخر له من ينقذه.....والا لفقدناه للأبد...
وسألت ياسمين بأهتمام....
:- ألم يعرف وليد بعد...من أنقذه....وتبرع بدمائه له.....
هزت ياسمين رأسها...بالنفي....
:- الطبيب يقول أن بطاقته الشخصيه مازالت موجوده ......ولابد أن يعود
لأخذها....
قالت أم عمر بحيره....
:- ولكن لم لا يخبرنا بأسمه.... كي نذهب أليه ونشكره....
هزت ياسمين كتفيها....
:- قال أنها قوانين المستشفي....تمنع أعطاء معلومات عن أي شخص
سوي بأذنه....وقد طلب ذلك الشخص أخفاء هويته...
رفعت أم عمر يدها وهي تدعوا له.منتديات ليلاس ..بظهر الغيب....
:- اللهم يا كريم...أصلح شأن من أنقذ ولدي....وسهل له أمره كله
وفرج كربه....وأزح همه....وأنجه من كل عدو....يتربص له...
وأسعده دنيا وأخره كما أسعدني
وأراح قلبي
اللهم أمين


*************************


جلست عبير سارحه في الفضاء....وهي تستمع لحديث ياسمين
وأمها....بعدم تركيز...وكأنها بعالم أخر لا يشعر به أحد....
عقلها ليس معهم ...ولكن مع ذلك الهاتف القابع بشنطتها...
والذي جعلها تتوه بأرض الأحلام ...ثانيا...
وهي تتذكر خالد.....
وباقه الورد الجميله....التي أرسلها ...والكلمات الرقيقه المكتوبه
علي الكارت متمنيه الشفاء لعمر.....
هل سيصبح ذلك الهاتف وسيله أتصال بينها....وبينه....
وخاصا في هذه الظروف الصعبه.....
أم ستعيده له....
بعد ذلك التحذير الغامض من صديقتها علياء
والذي أخافها....
وألقي الرعب في قلبها....
من المجهول المخبأ لها


****************************


ما الذي حدث له؟؟؟؟
دوامه سوداء تكاد أن تبتلعه....وشعور غريب من الخدر يلف عقله.....
مال جفونه قد ثقلت ولا يستطيع فتحها......وهذا الشعور الغريب بالألم الذي يجتاح جسده...
أين أنا؟؟؟؟؟
تسأل بصوت خافت....وقد مال فوقه.....شخص ....ظن أنه يعرفه
ممسكا يديه برقه شديده.....وهو يهمس له.....
:- يا ألاهي.... عمر ..... لقد عدت الي....يا رب لك الحمد والشكر
تمتم بصوت مبحوح.....وقد تعرف علي ذلك الصوت الحبيب
:- ياسمين........
وفتح عينيه بجهد ....وهو يحاول حفظ صورتها....بين جفونه
ويطمئن قلبه أنها بجواره.....
ولكن لم تظهر أمامه سوي صوره مهزوزه لأمرأه تميل عليه
وقد جرت الدموع علي خدها....
لمس خدها برقه...... وهو يمسح بأطراف أصابعه ا لدموع....
كأنه يريد مسح الحزن عنها.....
:- دموع .....من أجلي ....أنا.....!!!
مسحت دموعها بيد....وقبضت بالأخري علي يد عمر....
:- بالطبع....لك أنت...... ولك أنت وحدك......فقط.......
دونا عن البشر كلهم.....
فانت ....فرحي وحزني.....وعمري كله...
لمن ستكون دموعي ....سوي لزوجي .....حبيبي....
ومالك قلبي......
وكل ما لي بالدنيا كلها.....
أحبك .....أحبك
ولا أستطيع يوما الأستغناء
عن قلبك
أحبك يا عمر
تنهد عمر براحه.....وهو يستمع أخيرا لأعترافها.....
فاليوم فقط أطمئن.... وأرتاح باله
وأغلق عينيه.....وغرق بسبات عميق.....بعد أن زال القلق


*****************************




أرجو لكم قرأه ممتعه

و لتسعدوني ... بردودكم .....وتعليقاتكم

وتصفيق حار لكل من تابع قصتي






 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 05-06-08, 10:44 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم







الفصل الثاني عشر








تستخدم كلمة واحة في الغالب لوصف المكان الذي تنسى هموم الحياة اليومية ومشاقها وتسترخي وتستريح لتجدد نشاطك .


ينطبق هذا الوصف على واحات مصر , اذ أنها ملاذ ذو جو نقي يلجأ الانسان إليه هرباً من متاعب الحياة العصرية


تمتاز الواحات المصرية بأنها أكثر واحات العالم تنوعاً , فلكل منها طابعها الخاص



وحيثما أقمت فإنك تستمتع بالهدوء الذي تتسم به حياة البدو , وأشجار النخيل وأبراج الحمام .
وإذا كنت تبحث عن الإثارة والمغامرة فعليك أن تستكشف عظمة الصحراء وجلالها بركوب الجمال أو القيام برحلات السفاري بواسطة سيارات الجيب

وقضاء ليلتك متأملا نجوم السماء المتلألئة , أو الغطس صباحاً في العيون الفسفورية الساخنة بمياهها وتربتها ذات الخواص العلاجية العديدة .



و تتوفر فى المناطق الجميلة فى سانت كاترين وجبل موسى والواحات الداخلة والخارجة حيث يهتم السياح بمراقبة الحيوانات فى الصحراء والطيور المهاجرة من مكان إلى آخر كما يتوافر هذا النوع من السياحة فى الجبال المحيطة بمنطقة شرم الشيخ حيث الخيام والمعدات اللازمة للحياة البدوية حتى يمكن لمعايشة هذه الحياة التى تجمع بين البساطة وقسوة الطبيعة الجبلية الصحراوية








مرت الايام علي مروه وأكرم بسرعه غريبه......بعد أن عقدا تلك الهدنه
أندهش أكرم وهو يري مدي أستمتاع مروه وسعادتها بكل مكان ذهبوا لزيارته.....ورأي دهشتها المره تلو الأخري.....وهي تقف منبهره
أما م كل جديد ....تراه عيونها.....
لقد تغيرت بشده في الأيام الماضيه.....وبدأت مروه الرقيقه البسيطه بالظهور بالعلن.....ولكن علي أستحياء ومضض.....
لقد قصد أن يأتي بها الي هذا المكان الرائع.....كي يبتعدا قدر الأمكان...
عن الناس....ويحظوا بالهدوء والسلام.....في بدايه حياتهم...
فقد لاحظ أن كل تحد فعلته بحياتها.....كان رد فعل علي ...علي أفعال
حدثت من المحيطين بها.....توترها...وتجعلها تفقد أعصابها
ولا علاج لذلك الا الراحه والهدوء.....والأبتعاد عن الناس....
حتي تتكيف مع واقعها الجديد....
تنهد.....وهو يتذكر زيارته المنتظره لعمر.....بالغد.....فهل ستتغير مروه
أذا عادت للأختلاط بالناس والمعارف ثانيا....
وأخذ عهد علي نفسه ....أن يسعدها قدر جهده.....وتمني من الله
أن يستمر الفرح في حياتهم....
ولا تعود مروه ....القديمه للظهور من جديد



*******************************



وقف وليد أمام الخزينه.....يدفع الفاتوره....أستعدادا....لخروج عمر
من المستشفي.....حين مر أمامه....خيال عابر...لرجل....يشك
أنه يعرفه......وبعد قليل...تأكد من شخصيته.....حين رأه يخرج من غرفه الطبيب....ويسلم عليه.....
:- أستاذ وليد.....لقد جأت بالوقت المناسب....أعرفك بيوسف....
أنه المنقذ الغامض .....الذي كنتم ....تبحثون عنه ....لشكره...
ذهل وليد....ولم يستطع النطق بكلمه....واحده....هل صحيح ما تراه
عينه....يوسف هو من أنقذ..... عمر.....
أكمل الطبيب ولم يلحظ ....رد فعل وليد المنصدم....
:- أن قريبك لمحظوظ جدا....بتواجد يوسف....قرب الحادث....بالوقت المناسب....
لقد أخرجه من العربه....قبل أن تنفجر بثواني معدوده.....والله وحده يعلم......النتيجه المؤلمه التي كنا سنصل لها ....لولا تواجده....
شد وليد علي يديه بقوه.....وهو يبدي شكره .....وهو مندهش من تلك
الصدفه....التي جعلتهم.....مدينين لغريمهم....
أكبر دين بعمرهم



**********************************



في وسط الدوشه والمعمه...والزغاريد والأغاني التي تملأ المكان.....وفي
عز أنشغال الجميع ....بريم ....العروس ...في ليله حنتها......
تسحبت شوق بحذر شديد ....محاولا أخفاء خطواتها.....الي غرفه ريم الهادئه.....وبمنتهي الخفه.... فتحت..... حقيبه ملابس ريم المجهزه
....كي تأخذها معها ....وهي ذاهبه...الي بيتها الجديد....
تلفتت حولها بحذر ....وهي تدس ... صندوق حلي صغير.... في وسط علب ....يبدوا من مظهرها المغلف بورق مذهب رقيق .....أنها هدايا ... لريم.... من صديقاتها...وأقربائها......
لقد كانت مفاجأه أخري تعدها ..... لريم ....تلك الفاشله.... التي تدعي
الطهر والشرف....
أبتسمت بخبث ... وهي تتخيل رد الفعل المتوقع....علي ما دبرته يداها..
كتمت ضحكتها بصعوبه....وهي تهم بالخروج من الغرفه....حين ألتمع... بالضوء الخافت للغرفه....... فستان زفاف أ بيض.... يضوي تطريزه بنجوم من الألماس تجذب النظر.....كما ينجذب الفراش الي اللهب....
ينتظر صاحبته....بكل شوق وأمل.....
كي تفرح بأرتدائه.....بليله العمر.....بكل فخر....
لمسته بيدها بكل اعجاب ورقه .....سرعان ما تحول الي....
غيظ ....وقهر ...
لتتحول تلك اليد الرقيقه.... الي.... مخالب حاده .... كادت أن تشق الثوب ...... و تفسده.....لكنها تراجعت....في أخر لحظه.....
فلو طاوعت نفسها....لوضح أن هناك من دخل الغرفه.....وعبث بمحتوياتها..... وستكون هي ... أول المشكوك بهم......
يكفيها حاليا.....ما تدبره لريم....والذي تنتظر نتيجته في أقرب وقت...
ولتفعل ما تشاء....طالما هي بعيده عن الأنظار.....ولا يكشف تورطها
بالأمر أحد.....
وأبتسمت......وهي.. تتمتم ...لنفسها
يكفيني أن أعرف أنكي لن تتمتعي بأرتدائه أبدا.
فهنأي وأفرحي اليوم..... يا ريم .....لأن الغد .....سيكون
يوم الحزن
وخرجت من الغرفه.....وقد تعالت ضحكاتها بشماته.... وكره... لريم
التي قضت علي كل أمالها بالزواج من يوسف
ولكنها لن ترتاح حتي تري نتيجه أنتقامها
وتري ريم

مطلقه



*************************



في وسط ظلال الأشجار.... وفي وسط الظلام ....تسحبت عبير...
ووقفت ....بعيدا عن البيت...لأقصي مسافه أستطاعت الوصول لها....
وقامت أخيرا.....بأعاده الأتصال بخالد .....من تليفونه المحمول .....
الذي كاد يكشف عن وجوده معها أمام أمها برنينه الذي لا ينتهي
لولا حذرها...... وأغلاقها الجهاز فور رنينه....
تعالي النبض في صدرها من شده خوفها......وهي تستمع لصوت خالد
الغاضب يرن بقوه.....
:- يا ...أستاذ لا تغلق ....الخط ثانيا....فهذا تليفوني الذي معك.....
والخط مسجل بأسمي.......فلم لا تعيد لي التليفون.....وسأعطيك كل ماتريد
لقد أعتقد أنه فقد الهاتف بالشارع......ولا يعرف انه معها....
:- هذا أنا .....يا خالد ....الا تعرف ...صوتي .....؟؟؟
قررت أن تلاعبه أولا.....ثم ستكشف له ....عن أسمها ...في النهايه وتفاجأه.....
:- ماهذا الصوت الجميل.......هل أنتي جميله....كما صوتك؟؟؟.....
لم أشعر أنني سمعت هذا الصوت من قبل......
من أنت؟؟؟؟
ضحكت عبير.....وقالت....
:- لن أخبرك.....من أنا.....ولكن أنت ستخبرني بكل شيئ....
وحين تعرفني,,,,,سأعيد تليفونك أليك.....
:- لايهم التليفون......لم أعد أريده....ما أريده الأن ...هو تلك اليد الرقيقه...التي تمسك بالتليفون......
:- يالك من نصاب.....المغازله بدمك .....حتي وأنت تتكلم بالتليفون....
أريدك فقط أن تخبرني من أنا.....
فكر.....ثم رد علي....
وأغلقت الهاتف.....
وهي تنتظر أتصاله ثانيا.....
وهي متأكده أنه سيعرف من هي.....
اليست هي حبيبته!!!!



*********************************



أستند عمر بجسده ...أخيرا علي فراشه......بينما رتبت ياسمين الوساده بكل رقه خلف رأسه.....
وحينما أنتهت....
قالت بحنيه شديده.....أتريد شيئا أخر ......وهل أنت مرتاح بهذا الوضع؟؟
نظر اليها بلهفه...وهو يتجاهل الألام المنتشره بجسده.....فقد بدأت جراحه تلتئم....
وقال بخبث....
:- لا ....لست بمرتاح.....ربما لو قمتي بـ.....
ولكنه لم يكمل فقد قاطعته بهلع....
:- ألست بمرتاح بجلستك ........هل أعدل لك وضع الوساده ثانيا.....أم ينقصك أي شيئ.....
هل أحضر لك المزيد من العصير...؟؟؟
جذبها من يدها....لتجلس بجواره.....
:- كنت سأقول ....لو قمتي بالجلوس بجواري.....سأكون أكثر راحه....
فأنا لست بمرتاح لأني ...لا ينقصني الا أنتي,,,,
ينقصني تواجدك بجواري
قالت برقه.....:- ولكني بجوارك بالفعل ....ولم أتركك أبدا ولو للحظه...
رفع وجهها لتواجهه......
:- لقد كنتي بجواري بجسدك لا بعقلك......فلقد كنت سارحه دائما بمكان أخر..... ......( ولمس شعرها برقه )
فأنا أفتقدك.....أفتقدك بشده يا ياسمين..... لقد أوحشني جدا حديثنا...
وأن نخرج كل ما بقلوبنا....ونعبر عن المشاعر الثائره بداخلنا...
وكل ما تشعرين به من خوف وقلق.....وجعلك تتهربين مني ....
وتخشين المواجهه.....
لدهشتها انسلت دمعه هاربه من عينيها.....وهي تحاول الأجابه عليه
:- عمر......أنا.....
مسح دموعتها برقه......وهو يهمس .....
:- دموع .....لا ....لا داعي للدموع....لقد أنتهي وقتها.....
بعد أن أخذنا منها ما يكفينا......
لقد حزنا وغضبنا....ولم نعطي الفرصه لأنفسنا أن نسعد....حتي الأن
فمتي أذا سيدخل الفرح حياتنا .....وتملأ السعاده قلوبنا....
قالت بصوت خافت مبحوح....
:- أنا أريد أن أخرج ما بقلبي ....أولا....
وأبتعدت عنه وهي تحكي بصوت متوتر......
:- أنت تعرف جيدا ظروف زواجنا.....ولولاك أنت ....وحبك الذي أشعرني بالأمان....ما كنت أدري....ماذا سيكون مصيري.....
ربما لم أكن متأكده في البدايه من مشاعري......ولكني كنت متأكده
من شيئا واحدا فقط......
أن الله بعثك نجده لي ....أنت وعائلتك الرائعه......كنت طوق النجاه
لي من كل شيئ يحيط بي.....من اليأس والخوف....من التشرد والضياع........من البقاء في ظلمه المجهول....حيث لا أمل من النجاه
هذا بالأضافه الي.......
وصمتت ....ولم تعرف كيف تخبره....وقد تشتت أفكارها....
:- لقد كنت أنانيه بعض الشيئ....حين فكرت بالأستفاده ...من ذلك الشعوري الذي ملأني بالأمان....وأحصل أخيرا علي حقي.....الذي أنتظرته طوال عمري......
وأقتربت من عمر ثانيا....وجلست بجوار الفراش....ممسكه بيده....
كي تمنح لنفسها الشعور بالقوة.....فقد حان وقت المواجهه
:- لقد ترك لي أمي وأبي ......كنز.....لست أقصد المعني الحرفي للكلمه.....ولكنه مجرد صندوق قديم كان ملك لجدتي ....وورثته أمي عنها
ومن ثم تركته أمي لي... وهكذا.....
.وهو تقليد متبع بعائلتنا....تتوارثه الأجيال... ترثه البنت عن أمها .....ولا تستلمه الا بعد زواجها....

انا لا أدري ما بداخله.....ولكنه الشيئ الوحيد المتبقي لي من أهلي...
ولولا تلك الوصيه السخيفه ....التي تنص علي الا أستلمه الا بعد أن أتزوج....لكنت قد حللت كل مشاكلي منذ زمن .....فلطالما تمنيت أن يكون به الفرج....كي أخرج من بيت زوج خالتي....
والأن بعد أن كاد يدمر ذلك الصندوق....كل حياتي معك يا عمر....
فأنا لا أريده.....ولا أريد الا أنت .....يا عمر...
ضمها بقوه الي صدره وهي تبكي بحده.....
:- أهدئي ....أهدئي يا حبيبتي.....ولا تبكي....فأنا لا أتحمل دموعك....
فهي غاليه جدا علي.....
ورفع وجهها كي تواجهه......
:- صحيح أنني ...غضبت....حين علمت بتلك الوصيه....ولكني أشعر
بأني أعرفك منذ زمن بعيد....وأعرف جيدا كل ما تفكرين به .....
وحين هدا غضبي....أيقنت أن هناك سبب بالتأكيد ....لكل ما يحدث بيننا....
وتنهد بقوه وهو يمسح دموعها....بكفيه بكل رقه....وحب....
مهما كان ذلك السبب فقد أنتهي...يكفيني أن أشعر فقط بحبك لي....
وخوفك علي.....
وحين كنت بالمستشفي ....ورأيت لهفتك علي ...أيقنت...أنكي تحبينني قدر ما أحبك....بل وأكثر....
حينها لم أهتم بالماضي ....وما حدث به...بل فكرت بالحاضر.....
والمستقبل القادم....
الذي يجب أن ينسينا كل الألام....وكل الهموم...
وضمها أكثر أليه .....وقد قررا أن يبدأأ سويا صفحه جديده...
.تنسيهم كل ما فات....ويتمنون الخير لحياتهم القادمه.....
ببدايه جديده




لم أعد داريا إلى أين أذهب





كل يوم أحس أنك أقرب


كل يوم يصير وجهك جزءا




من … و يصبح العمر أخصب





و تصير الأشكال أجمل شكلا





و تصير الأشياء أحلى و أطيب


قد تسربت في مسامات جلدي




مثلما قطرة الندى تتسرب





اعتيادي على غيابك صعب





و اعتيادي على حضورك أصعب





كم أنا … كم أحبك … حتى





أن نفسي من نفسها تتعجب





يسكن الشعر في حدائق عينيك





فلولا عينيك لا شعر يكتب





منذ أحببتك الشموس استدارت





و السماوات صرن انقى و أرحب





منذ أحببتك … البحار جميعا





أصبحت من مياه عينيك تشرب





أتمنى لو كنت بؤبؤ عيني





أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟




***************************




طلقات ناريه تدوي بالسماءمنذ أيام عديده .....أحتفالا بزفاف يوسف وريم......وعلي أنغام الطبل والمزمار البلدي......
يقوم حسن من فرحه بالتحطيب مع الشباب ....وهم يتنافسون بفرح للفوز.....

(التحطيب ...هو أن يقوم رجلان بالعراك سويا وكل منهم يمسك بيده عصا غليظه يتضاربان بها.....وهي عاده صعيديه قديمه ...وفي بعض الأحيان... يقوم بها رجلان وهما يرقصان بالأفراح علي أنغام الموسيقي)

قام بضربه فنيه ....لم يستطع الشاب الواقف أمامه ...مواجهتها.....
أو صدها بعصاه....لتصبح عصا حسن ....علي مقربه ...سنتيمترات من رأس الشاب......الذي تأكد من هزيمته....حين أبعد حسن عصاه بأخر لحظه.....وأخذ الناس المحيطين بهم بالتصفيق له.....
حيا الناس بفرحه غامره......وهو يضحك مع الشاب الذي هزمه...
ويتمني له التوفيق والفوز مع شخص غيره.....
أفاق حسن ....علي يد صغيره ....تشده من جلبابه....وحين أستدار...
وجد خطاب ....يوضع بيده بلهفه....وحين أستدار ليسأل الولد من أعطاه له....لم يجده أمامه ..... ووجده قد أختفي ....كأنما فص ملح وذاب....
أخذ جانب وأبتعد عن أصدقائه.....يشم الخطاب ذي الرائحه العطره....
وهو يتسائل بأبتسامه .....يا تري من هو المعجب السري ...الذي أرسل الخطاب له؟؟؟
فتح الخطاب وقرأه بلهفه.....سرعان ما تحولت لقرف....
ثم غضب عارم......علي ذلك السافل....الذي يتجرأ...
ويفعل فعلته الشنيعه.....
فمن هو....أوهي الذي كتب هذا الخطاب.....وهذه الكلمات البذيئه التي
تذم بأخته ريم.....وتهينها بشرفها......وهي أطهر الناس كلهم....
وخطر علي باله ...خاطر......قد فاجأه....
أه .....يا ربي....لقد ...أستلمت الخطاب بالخطأ....لابد ...أن المعني بالخطاب ....هو يوسف ...لا هو......
حمدا لله....حمدا لله.....
رحمتك يا رب......فلو أستلم يوسف ...هذا الخطاب.....لتدمرت حياه
ريم للأبد.....
دقق أكثر بالخطاب ....وهو يشعر...بأن هناك شيئا مألوف ....ولا يدري
ما هو.....ربما ...أسلوب الكتابه....أو الكلمات المكتوبه....قد سمعها من قبل......ولكن ...متي ....أو ....كيف .... هناك شيئا غامضا بالخطاب ولكنه لا يدري ما هو.......
فليحميك الله يا ريم....دائما....لقد صدقت بكل كلمه قلتها....
هناك من يكيد لكي.....فعلا.....ولقد أمنت بكل كلامك الذي قلته....
ولكن.....فليكيدون ....كما يريدون.....
ويمكرون .....ويمكر الله....والله خير الماكرين....
والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين
وذلك الراسل
فقط فلينتظر
حتي يقع تحت يده



*****************************



سرعان ما رن الهاتف ثانيا.....ولتجيب هي بلهفه.....
:- لقد عرفت من أنتي...... أنتي صفاء....اليس كذلك.....
لقد كنت دائما تحبين المقالب.....
ردت بضيق......
:- صفاء من؟؟؟؟
:- لست صفاء.....أذن أنتي ....شوشو أم.... شهيره......لايهم الأسم.....
فقد نسيته....كل ما يهمني ...أنكي أوحشتني...... جدا....
....وأفتقدت ليالينا ....وسهراتنا الحميمه.....
أين كنتي طوال هذه المده.....؟؟؟هل سافرت ثانيا مع زوجك؟؟؟؟
ردت عليه بحده.....
:- لست ...بصفائك ولا بشوشو الغاليه علي قلبك...... ولا شهيره....يبدوا أنني أخطأت بالأتصال بك....
:- لا تغضبي يا حلوتي.....فأنا ...أشهر من نار علي علم....وماذا أفعل
أذا كانت كل الفتيات تجري ورائي.....
أخبريني بأسمك ....وأنا علي أتم الأستعداد لضمك الي قائمه المعجبين بي.......
ردت بغيظ.....
:- لن يحدث هذا أبدا.....سوي في أحلامك.....أذهب ....أذهب لمعجبيك
فهم ينتظرونك.....
:- أنتي تغارين......أخبريني فقط بأسمك.....وسأجعلهم جميعا ....الماضي
وانتي الحاضر كله.....وسنقضي سويا ....أجمل الأوقات.....
قالت بلهفه مكتومه:- الحاضر فقط.....
تعالت ضحكته بأذنها وقد بدأ يعتقد أنها ستلين.....
:- لا أستطيع أن أعدك بالمستقبل.....فأنا لست من هذا النوع...الذي يرتبط
أنا أعيش ليومي فقط.....وأذا كنتي تهتمين....فأهلا وسهلا بكي....
ردت عليه بضيق وقد أشتعل غيظها....
:- لا ....أنا لا أهتم....فأنا لست من هذا النوع....وأنت تعلم هذا جيدا....
ولا أريد أن أراك ثانيا.....أيها.....ال.....
ولكنها أمسكت بلسانها بقوه.....قبل أن تخطأ....وتسبه....
وأغلقت الخط بوجهه بكل عزم.....
وقد قررت أن تتجاهل وجود الهاتف....معها وتعيده له بأقرب فرصه.....
وبحثت بأصابع مرتجفه عن زرأغلاق الهاتف.....ولشده توترها ....ومع الدموع المتجمعه بعينيها.... ..لم تدري ماذا تفعل وهي لا تري أمامها.....وبدلا من أن يغلق الهاتف....فتحت أمامها صفحات غريبه....
وجدت أشياء فظيعه.... تطل عليها بوجهها القبيح....أشياء... أقل ما يقال عنها ....أنها مقرفه....... صور خليعه وماجنه...وفيديو مسجل له...
.مع فتيات بأوضاع مخله....وسكر وخمر وعربده...
جعلت قلبها ينتفض .... ويدها ترتجف وهي ترمي الهاتف بعيدا....بقرف...
لتدرك أخيرا حجم الهوه السوداء التي كادت أن تقع بها....ولولا ستر الله
ورحمته....لكانت ضحيه أخري....تضاف الي القائمه....
وحمدت الله وقد هطلت دموعها.....انه أنكشف أمامها....
بحقيقته الفاسده......قبل أن تتورط معه أكثر ويحدث مالا يحمد عقباه...
وعلي عكس الفرح والأثاره.... الذي ملئوها وهي قادمه....
عادت....الي البيت...بكل حزن.....واسي....
وهي تنوي أن تصلي لله ركعتي شكر
أن أنجاها من هذا الأبتلاء......
ولابد أن تشكر علياء.... أيضا.....فلقد صدق حدسها....ولولاها.... لماتهيأت أمامها الأسباب
لتكشف زيفه
وما خفي كان أعظم



******************************



مالت فرح برقه علي أذن ريم المرتديه ملابسها.....أستعدادا للذهاب الي
الي المرأه التي ستزينها......فاليوم عرسها....
:- ريم ....أتصال هام جدا ينتظرك....أذهبي بسرعه....قبل أن يعرف أحد....
:- ماذا تقولين يا مجنونه.....من الذي سيتصل بي؟؟؟؟
دفعتها فرح ثانيا ...وهي تشير لشوق الواقفه....قرب الباب...تدعي أنها
تساعد للتجهيز الفرح....
وهمست برقه في أذنها....
:- أمك ....علي التليفون يا حبيبتي....أذهبي ...أذهبي بسرعه...قبل أن تلحظ تلك اللئيمه......وتبلغ أحد.....
خرجت ريم من الغرفه مسرعه....وهي لا تدري....هل تفرح وتسعد لأنها ستسمع صوت أمها.......أم تبكي ......لأنها لن تراها......في أهم يوم بعمرها.....
اليوم الذي تنتظره أي أم بفخر......أن تري أبنتها... حلم عمرها....ترتدي الفستان الأبيض ....وفي قمه جمالها....
أمسكت سماعه التليفون بخوف...وهي تتلفت حولها كي لا يراها أحد...
وبصوت ملتاع قالت.....
:- أمي ....أمي.... أوحشتني جدا....... جدا..... انا........
نعم ......بارك الله فيكي.....يا أمي......وأسعد أيامك....
وتشنج صوتها وأنحبس في حلقها وأغرورقت عيناها بالدموع....وهي تستمع لصوت أمها الحنون...يهدئي من أرتباكها وتوترها.....الواضح علي صوتها...
تكلمت أمها بكل حنيه وعطف.....تبارك ...وتهنيئ ريم...وتوصيها علي زوجها.....
مسحت دموعها التي أنسابت علي خدودها غصبا عنها....ورفعت رأسها للسماء....وهي تتمتم.....
( أه ...يا أمي لقد وضعتي يدك علي الجرح......توصيني أنا عليه بعد كل ما فعله بي...)
(هل كنتي ستقولين نفس الكلام...لو كنت تعرفين الحقيقه.....؟؟؟)
(أم كان أختلف الأمر ووصيته هو علي)
:- أمي حبيبتي....أرجوكي .....أرجوكي تعالي.....أحتاج لرؤيتك الليله
فهي أهم ليله بحياتي.....
هزت رأسها بخنوع.....وهي تستمع لذلك الصوت الحنون....يعتذر برقه....لصعوبه تنفيذها لرغبتها.....ولكنها ستحاول رؤيتها....بأقرب وقت
شعرت ريم بالأحباط لرد أمها.....
:- أعرف ...أعرف أنكي لا تستطيعين....ولكن كان عندي أمل.....
أن.......حسنا....كما تشائين.....
( وسكتت قليلا وهي تستجمع شتات الكلمات التي ضاعت منها )
:- حسنا....يا أمي ...كما تريدين......فلم يعد شيئا يهم......يكفيني أنني أستمعت لصوتك....اليوم....وهذا أجمل هديه لي....فأنا أحبك......
وسأرضي بكل ما تقولين.....
:- سأصبر علي فراقك .....و أعيش علي أمل أن أراكي قريبا......
لقد أسعدني أتصالك.... في رعايه الله.....
مع السلامه....
ووضعت السماعه وهي منهاره من البكاء......ولم تلحظ.....يوسف وأبيها

الواقفان ورائها......والذان أستمعا لكلماتها الأخيره.... التي أكدت كل

شكوكهم.....
ليشعر الأب......أنها قد حفرت قبرها .....بيدها.....
ولتنمحي تلك الحيره ....من قلب.....يوسف....
ويقتل الأمل المولود في مهده...
.بقضاء ليله عرس ....هانئه
وأن يسعد بعروسه



**********************



أضواء خافته ... وشموع تتمايل من رقه النسيم....وورود تفوح بأريج عطر ....يثير المشاعر...ويحرك القلوب...وموسيقي خافته....وكلمات رقيقه....تنساب بالجو...فتملئه ....بالحب والرومانسيه...والجمال...
كانت تستعد للخروج سويا للسهره...ولدهشتها بدت متألقه...وهي تنظر لنفسها بالمرأه...
:- من هذه التي تقف أمامي....لا أكاد أعرف نفسي.....؟؟؟
من تلك صاحبه البشره النقيه....والملامح الرقيقه الجذابه....؟؟؟
بعد أن أختفت أطنان المكياج من وجهها...من تلك الفتاه المجهوله الباديه السعاده.......لا تدري!!!!
تذكرت مروه الأيام الماضيه وهي تبتسم.....لم يكن أكرم صعب المعشر كما كانت تتوقع....ولكن أستلزم الأمر بعض التضحيات من الطرفين....كي تستمر الهدنه بينهما....
هو....ألتزم بكل شروطها ولم يحاول التقرب منها....وعاملها كما الملكه...يخاف عليها...ويحترمها....ولا يجرحها ولا يهين كرامتها,,,,
وهذا وجه لم تره هي من قبل ....في الرجال....وجعلها هي أيضا تلتزم بشروطه....فلا مقالب ولا أحراج له.....ولا ملابس خليعه.....ولا مكياج كثيف يلفت الأنتباه.....وينفره بها.....
ولدهشتها.....بدأت تتألف معه ومع طباعه.....وخاصا مع شعورها بالأمان
وثقتها التي بدأت تنموا تجاهه.....
.الهدنه....لقد بدأت تنساها من شده سعادتها.....وبدأت تتسائل ثانيا...
:- هل أنا سعيده فعلا......هذا شيئ غريب....فأنا لم أعرف طعم السعاده منذ زمن بعيد.....
خرجت من الغرفه لتتفاجأ بالجو الرومانسي الحالم .....و الرائع جدا
بأنتظارها....
وأكرم ينتظرها بلهفه وشوق....بجوار مائده مجهزه....لعشائهم...بالفراندا الخاصه بجناحهم....
أقتربت منه كالمسحوره....ونست كل الخطط التي برأسها للخروج والأستمتاع بوقتهم....
وكالملكه....أنحني برقه ....وهو يرفع ..يدها لشفتيه....ويلثمها برقه...
أرسلت القشعريره لجسدها....
وبصوت خافت قال برومانسيه....
:- هل تسمحين لي بهذه الرقصه ...يا سيدتي.......وبكل رقه ضمها أليه
وبدأأ يرقصان سويا علي كلمات ....أغنيه هادئه ومميزه .....


حبيبي ...انا قلبي واجعني....انت عارف أنت ايه....
أنت ساحري لي ولا أيه.....ما كل الناس بتقدر تنسي...
طب أنا مش قادر أنساك ليه....
أرجع لي ....أنا قلبي معاك.....مش قادر أنسي هواك
يا حبيبي يا أغلي ملاك
عندي امل ....كلي امل.....
أشوفك ثاني بحضني
أنا تعبان من غيرك
أسمعني وراض ضميرك
أنا تعبان
انا والله بموت

















وابتعدا اخيرا....وقبدا التأثر واضحا علي وجهيهما....
سحبت يدها ....بتوتر وقد أرتفعت دقات قلبها....بينما أزاح هو لها الكرسي المقابل له وههو يلحظ توترها الدال علي قرب أنهيارها....
تحت ضغوطه الغير واضحه ....والمنفذه بأتقان جعلها لا تكاد أن تشعر
بتأثيره عليها الا الأن....
ناولها كوب العصير.....لترتش منه بلهفه....وهي تخفي عصبيتها وتوترها بصعوبه....
وقال أخيرا....
:- ما رأيك أليس السهره هنا أفضل بكثير؟؟؟......وحدنا....وبعيدا عن عيون الناس....ولا رفيق لنا الا ضوء القمر....وهمس النجوم
ولدهشتها ردت بحده.....
:- لم أكن أعلم أنك رومانسي هكذا ....أم أنها وسيله جديده....كي تبعدني عن الناس.....كي لا أتسبب بأحراجك....
أبتسم وهو يلحظ حدتها....ويعلم جيدا سبببها....فهي تخشي أهتمامه الزائد بها...فهو شيئا لم تعتده من قبل....ولم تجده ببيتها....
وتخاف أيضا أن تنهار ....وتخسر راحه بالها....وتقع بحبه
:- وهل أبعدتك عن الناس بالايام الماضيه....لقد خرجنا سويا ....وذهبنا للعديد من الأماكن الأثريه....والمتاحف ...وغيرها
ولم تتسببي لي بالأحراج حتي الأن....بعد أن أتفقنا علي الهدنه....
أعادها كلامه الي واقعها المرير....الذي نسيته...بعد أن تاهت بمشاعرها...
وأعترف هو بتلقائيه....
:- ثم انني لا أخشي الأعتراف برومانسيتي....وهل بهذا الأمر عيب....
ومد يديه ليمسك يديها المرتجفتين....
:- أنا بشر يا مروه....وبي كل العيوب والمميزات...ولكني ....غيرك تماما...أعرف جيدا ماذا أريد....ولا أخشي الأعتراف لنفسي به...
ثم بعد ذلك أسعي ورائه بكل جهدي.....
أبعدت يديها وقامت من مكانها بحده...وهي تستنشق عبق هواء الليل العليل....عله يهدا من مشاعرها المتصارعه بداخلها....
:- أعذرني يا أكرم....فأنا لم أتعود...أن يهتم بي أحد بدون غرض....يريده مني...
وسكتت قليلا....
:- انا...انا...لم أعتاد الثقه بسهوله ....فقد جرحت كثيرا...وأخاف أن أجرح ثانيا......
:- لذا ....أرجوك أجبني ....وبصراحه شديده....هل كل هذا من أجل أن نستمتع بوقتنا....ونقضي سهره سعيده ومميزه...أم أنك تعد العده...
وتمهد كي...تقتنص فريستك ....وتتعشي بها....
قام من مكانه بحده....وقد أوشك علي الصياح بها....لأنها قد فهمته خطأ
ولكنه تمالك نفسه.....فهي معذوره....بالتأكيد في تفكيرها...فكل الأمور تسير بهذا الأتجاه....
وقال أخيرا....
:- لولا أني أعلم جيدا....أن هناك شيئا بداخلك يتأكلك...ويجعلك لا تثقين بالرجال...وتشكين بكل أفعالهم....لكان لي ...معك رد فعل مغاير تماما...
ولكن صدقي أو لا تصدقي ....انا لم أفعل كل هذا كي ...أغرر بكي....
ولكني ببساطه أردت الأستمتاع بوقتنا بعيدا عن عيون الناس
وأعتقدت أنكي ستكونين أكثر أنفتاحيه ...وبساطه...بعيدا عن القيود التي
تضعينها....علي نفسك والناس تحيط بكي....
ردت بقوة وضيق....
:- عن أي قيود تتحدث....فأنا لا أرتاح ...الا وانا في وسط الناس....
وأكره أن أكون وحدي دائما...
قال :- بالظبط ....هذا هو ما أعنيه...أنت تقيدين نفسك بالخوف من الوحده...والشك بالرجال وكراهيتك لهم.....
أحمرت خدوده ....وأجابته بضيق....
:- كيف أكون أكره الرجال ....وأشك بهم...ومع ذلك أطاردهم...حتي أوقعهم بحبائلي....؟؟؟
هل أنت طبيب نفسي....كي تحلل شخصيتي....وتعرف كل شيئ عني؟؟؟
أذا أخبرني .....كيف؟؟؟؟
رد بهدوء....
:- لأنكي ترغبين بالأنتقام منهم....والتنفيس عن ذلك السبب الغامض بداخلك.....
تمالكت نفسها.....
:- ومع ذلك أردت الزواج مني....بشده....بالرغم من معرفتك....لكل شيئ عني.....؟؟؟؟
رفع وجهها برقه كي تواجهه....
:- لأني أعرفك جيدا.....أعرفك أكثر مما تعرفين أنت ....نفسك...
وأعرف أنه خاف هذا المظهر الخادع للجميع....قلب ...ناصع البياض
ممتليئ بالعفه والطهر....
لو أعطيتيه الفرصه فقط.....لأعلن عن نفسه قوه....وقال
انا هنا......انا قلب مروه.....الحزين..... الجريح ....
انا....
قلب من ذهب...
ولدهشتها أنسابت دموعها....ولم تشعر الا وهو يضمها....
كي تشعر بالأمان
وتنسي الدنيا كلها

يا وردة قلبي معاكي في الريح لعب
لا تعبتي م الريح و لا قلبي تعــــــــب
احنا كده : نرتاح في صخب الجنون
و في السكون بنخاف قوي و نترعب
عجبي !!!



***********************************



جذبتها يد غليظه بقوه.......لتؤلم ذراعيها.....وقد أغشت الدموع عينيها.....فلم تري جه ابيها الغاضب بوضوح....وهو يصيح بها....
:- أنت و...أيتها ....ال.....كيف واتتك الجراءه......لتكلمي عشيقك هنا....ببيتي......وبدون أي خجل......
لدهشتها أبعد يوسف يده القابضه عليها.....وهو يهديئ من روعه...
:_ عمي ....ليس بهذه الطريقه.....البيت ممتليئ بالناس.....وسننفضح هكذا....فلندخل بأي غرفه.....
أبعدت ذراعها من يد أبيها,,,...بعد أن أدخلها أحدي الغرف...وأغلق الباب خلفهم.....
وقد خاب أملها في يوسف ....الذي يخشي فقط من الفضيحه...وليس أن يدافع عنها....
وأعطاها الحق أخيرا القوه كي تدافع عن نفسها......وهي تنظر لهما بغضب.....هل يعتقدون أنهم سيحاكمونها ثانيا؟؟؟؟
ليس كل مره....يشككوا بها ....وبطهرها.... وليس بكل مره تظلم .....وتظل صامته....
:- ما لكم لا تحكمون ...عقولكم.....وتقولون..... كلما فعلت فعلا....بأنه...خرقا للمواثيق وللشرف......
يكفيني ظلما .....يكفيني.....لقد جعلتموني ....أكره نفسي....وأكره اليوم...
الذي ولدت به......مالكم.....هل أنتم وحوش.....أم أنتم بشر
بقلوب .... لاتشعر ولاتحس....كالحجر.....
نظرت لأبيها وليوسف.....الواقفين.....مذهولين....ولا يستطيعون الرد....
من مشاعرها المتدفقه.....
:- لقد كنت أكلم أمي ....يا أبي....امي ...التي منعت حتي أن تفرح بأبنتها...وتحضر زفافها.....وتبارك لها....
ونظرت ليوسف المبهوت....من وقع الحقيقه المره ....علي مسمعه......
فما يحدث أمامه.... صدمه بقوه .....و طغي تماما......علي كل شيئ...وأنساه الدنيا كلها...
:- يوسف....أنا ....بريئه....طاهره....ويعلم الله...اني لست
بأمرأه....فاسده ولا خائنه....لقد قضيت تلك الليله....ببيت أمي....بعد أن أوقع بي أحدهم.....سامحه الله......وأخبرني أنها علي وشك أن تحتضر.....وكان يجب أن أراها.....يجب....
فهي أمي ....بالرغم من كل شيئ ....أمي....
كفكفت دموعها بكل كبرياء....وقالت أخيرا....وقد وضحت الصدمه علي وجوههم....
:- هذه هي الحقيقه....كامله....وأذا لم تصدقوني.....فأنا لا أكذب....
أنا......
وصمتت ....وقد بدأت ...الدموع بالتجمع بعيونها ثانيا....
:- لا يهم.......لم يعد شيئا يهم......
وأندفعت بكل قوتها لتخرج من الغرفه....لولا يد أبيها التي أمتدت لتمنعها....وهو يجذبها لأحضانه بقوه.....وقد شعر بالغشاوه تنجاب أخيرا عن عيونه......وتتضح الحقيقه كامله أمامه...
وهي تنهار باكيه ....بين ذراعيه....
فلقد ظلم أبنته.....وحرمها من حنيته وعطفه....وقسا عليها....بشده...
ولولا رحمه الله.....لحمل ذنبها الي الأبد.....
ونظر ليوسف الذي خرج من الغرفه....وهو تائه....لا يدري بالدنيا
كلها.....من وقع الصدمه عليه.....
مثلث .....وكل ضلع منه ..أكتوي بنار الظلم....وهي نار لا تنطفيئ.....
ولا يعرفون... من الظالم....و من المظلوم....
فكل أنكوي بالنار....وأصبحت ...هما ....علي الجبين....
قد ...أنكتب.....
وطعنه.... بالقلوب الجريحه....تنزف....
دما يقول ....أرحموني....من كل غدر....
ويا رب
برحمتك نستغيث
وننتظر الفرج....



**********************



طلقات فرح تدوي بالفضاء....من كل ضيف يحضر الفرح.....وطبل وزمر
وغناء.....وخيل ترقص....علي الأيقاع وعلي النغم....
ورجال يحتطبون ....بالعصا.....بكل قوه ....وبكل فخر....
ويوسف يجلس بالكوشه مثل البدر.....رجل ....ونعم ...الرجال ....ولكنه أصبح كسير القلب...
زغاريد ورقص ....وغناء.....وضحكات النساء....تملأ المكان....وتملأئه بالفرح....والخير يملأ البيت....فأكرام الضيوف....وأطعامهم ....مقدم علي كل أمر.....
والنساء تدخل وتخرج.....وهم يعملون بهمه .....فالليله....ليست مثل
أي يوم.....
تعالت الزغاريد ثانيا.....لتلفت أنتباه العروس .....أن ...العريس قادم لأخذها.....
و ها قد أوشك.....أن ينتهي كل شيئ.....وستدخل بقدميها,,,,الي الفخ الي المجهول....
والي مصير ...لم تكن تتوقعه لنفسها,,,,, ابدا....في أي يوم....
رأها أمامه.....كالقمر المنير.....تشع بهاءا....وتخطف القلوب والأبصار...
فعرف أنهم جميعا يحسدونه عليها.....ويتمنون ودها.....ولو لثانيه واحده..
وتأكد حين رفعت عينيها لتواجهه.....وقد بدا فيهما ....اليأس....والظلم...
العجز والألم.....
أن أي شك لديه قد أنمحي.....وأنها بريئه من كل جرم....
وأنه لابد أن يعوضها.....
ويمحي الحزن من عينيها
ويزرع بهما الفرح
وأمسك يديها برقه.....وبدون أن يتكلم......أعتذرت عينيه الحائرتان
عن كل ألم
وفهمت هي جيدا ما يريد قوله..... ولكن هل تستطيع أن تنسي....
ظلمه لها
وهل ممكن ..... أن يبدأأ سويا من جديد ويسيرا الطريق لأخره
هذا ما لا تعلمه
ولكنه أيقنت شيئا واحدا
ان كل الطرق قد أقفلت أمامها
فلا تراجع......ولابد أن تسير للأمام
وكي تنجح بحياتها
لابد أن تنسي ما مضي




****************************




أتمني ان البارت ينول اعجابكم

وانتظر تعليقاتكم

بشوق


 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 15-06-08, 05:53 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم









الفصل الثالث عشر












دخل الرجل الغامض .....الي ذلك المبني القديم.....بضيق وقرف.... من تلك الروائح الغريبه .... المنتشره......بالجو... لشيئ متحلل...أوفاسد...
وحين رأي أمامه.....الشخص القادم من أجله.....أمسكه من تلابيبه....
وجره بقوه.....خارج المبني.....وهو يسبه.....ويضربه....
:- أنت أيها ...................&.....................
لا تستحق أن تعيش ولا لثانيه واحده.......أيها الفاشل ...الحقير.....
وضغط بكل قوته.....علي رقبته.....وهو يخنقه.....
:- الرحمـ---------------------ـه.........كح......كح........أةةةةةةة......
النجده......................أرحمني ..........أرحمني يا باشا................
أنـــــــــــــا..........كح......كح........لن أكررها ثانيا.......
أعدك ......أرجوك ......الرحمـ-------------ـه
وتركه فجأه ليستلقي أرضا.....وهو يتشهد علي عمره......الذي رأه بلحظه
يمر أمام عينيه.......
وحين رفع بصره......رأي الغدر مرتسم......بعيون....الباشا الغامض و
أبتسامه التشفي تملأ وجهه.....علي .... الألم الواضح والمرتسم علي ملامحه....
وقال أخيرا بصوته المنخفض الأجش....
:- هذه أخر مره أسمح بالفشل......والمره القادمه....بمقتلك
أتفهمني.....أم تحب أن أكرر كلامي لك.....
تراجع الرجل برعب....وهو ....يهز رأسه بخوف.....ويتلمس رقبته
الممتلئه بالكدمات.....والجروح.....
:- لا ...لا ....يا باشا......لا تكرره....لقد فهمت أوامرك جيدا...
قال الباشا بقوه.....
:- هذه المره.....أسمعني جيدا......فلقد حدث تغيير بالخطط.....فهي مسأله حياه وموت.....
:- هذه المره المستهدف أمرأه......تمتلك أوراق خاصه بي....وأريد أستعادتها بأي ثمن..... هل تفهمني بأي ثمن!!!!
هذه الأوراق ربما تكون ...بصندوق ستتسلمه بأي وقت....حاول الحصول عليه قبلها.....وقم بالترتيبات....مع رجلنا ....المتواجد هناك دائما...
أجعله يراقبها أربعه وعشرون ساعه.... ويبلغك فور خروجها من مكمنها...
وما عليك حينها ...الا أبلاغي وسأخبرك ...ماذا ستفعل.....ولا تتهور
بفعل غبي ......هل تفهمني؟؟؟؟
:- هز الرجل رأسه ثانيا بخوف.....
:- نعم ....نعم....يا .....باشا....كل أوامرك مطاعه....
وتركه الرجل ملقي علي الأرض كما هو...... ورحل.....
والجو أختفت منه كل الروائح المنفره
لتظهر فقط رائحه
الخوف والفزع



**********************


أدخل أكرم الشنط الي غرفه النوم الفاخره بمنزل عمر بالمزرعه....
وهو يدرك جيدا اسباب الغضب الواضح علي ملامح مروه التي قالت بحده......
:- كان يجب أن تستشيرني أولا قبل موافقتك علي تقضيه باقي عطلتنا هنا.....
رد بهدوء ....
:- لم كل هذا الغضب .....هل هو فعلا من أجل بقائنا هنا....أم أن هناك شيئا أخر يضايقك.؟؟؟؟
....ثم نحن لسنا بعطله....بل بشهر العسل....وهذا ما تنكرينه أنت بقوة.....
وأرتمي فوق الفراش الكبير المريح.....وهو يتثائب.....
:- اةةةةةةة......أنا احتاج للنوم بشده.....فلم أنم جيدا بالأمس...وحين أستيقظ أخبريني عن كل ما يضايقك.....
ردت بغيظ.....
:- هل ستنام.....وتتركني وحدي ....لا أجد ما أفعله....صحيح ....أنتم هكذا
دائما.... أيها الرجال.....تضعونا بالمشكله....ثم تتهربون من حلها....
قام من مكانه وهو يتنهد بغيظ مكبوت.....
:- ما بكي يا مروه.....هل جننتي.....كل هذا لأنني أريد النوم.... هل تخشين مني لأني سأنام معك بنفس الغرفه ؟؟؟
أم لأنكي..... لا تحبين تواجدنا هنا مع ياسمين وعمر.... فهو يفكرك بكل
ما فعلتيه بهم
بهتت مروه.....وفتحت فمها ولم تستطع الرد....
:- ماذا ؟؟؟......هل تعتقدين أني لا أعلم عن كراهيتك.... لياسمين.....ومحاولاتك التي لا تتوقف لأذلالها....وأهانتها....
نظرت اليه بطريقه غريبه وهو يكمل بحده لأول مره منذ زمن.....
:- نعم ....يا مروه....فأنا أعرف كل شيئ عنكي.....وأعرف بما تفكرين
جيدا.....فهدئي ولا تتوتري.....وحبي الناس كي يحبوك.....
قالت أخيرا بضيق وهي تبتعد عنه وهو يحاول تهدئتها.....ومحو توترها...
:- لا تتعامل معي كطفله صغيره.....ولا تنصحني بنصائح لا تستطيع تطبيقها أنت علي نفسك....
.فكما أري ...أنت لم تنجح بأيقاعي بحبك ....حتي الأن....علي الرغم من مرور أسبوع كامل من تلك الهدنه الفاشله.....
رد اكرم بأستهزاء.....
:- ألم أنجح .....فعلا.....أم أنكي ما زلتي تتنكرين لمشاعرك....ولكن لايهم...الوقت....الذي مر.....فالأيام القادمه .....ستحسم كل الأمور
وهدنتنا ليست فاشله يا عزيزتي.....
أصبري فقط وأنت سترين
وبكل برود أعطاها ظهره وأستغرق بالنوم...
.وتركها...
.تتصارع مع مشاعرها الثائرة......
وهي محتاره .....هل وقعت حقا بحبه .....
هذا ما لا تعلمه



**************************


دخلت ريم للبيت الصغير .....وقيود من الهم والخوف ..... تلتف وتقبض علي قلبها.....وتجعله يرتجف.....يا تري ما الذي ينتظرها ....بهذا المكان
أهي بدايه جديده.....لحياه ....كانت كل أمنياتها أن تسعد بها ....مع شخص
يكون أعز أنسان علي قلبها.....تحترمه وتوقره.....ويرتجف قلبها لرؤياه
ولملمس يده.......
أرتجفت وقد مر بخيالها....ذكري...لهاوليوسف بهذا المكان حيث يقفان
الأن بالصاله.....فهنا....كانت أول مواجهه....وذكري لأول ...مشاعر
غامضه أجتاحتها....وجعلت قلبها يرتجف....
تأمل يوسف جمالها المبهر....وفي لحظه نسي الدنيا وكل ما مضي
ولم يتذكر سوي أنها زوجته....حلاله....حبه الذي تمناه طوال عمره......وأرتعش جسده فجأه...
.وقد أرسلت عينيها رساله تحذير تقول أياك ....أياك أن تقترب.......
حينها فقط.....فاق...وقد علم مدي الهوه الواسعه التي تفصلهما....ومدي
الحزن الذي طغي علي قلبه.....ومحي كل ملمح من السعاده الباهته....
تخلل أصابعه بيده,,,,,وهو يقول أخيرا.....
:- البيت صغير كما ترين....ولكنه سينول أعجابك.....وخاصا بعد التغيرات الأخيره......التي.......
وسكت.....وهو لايعرف ما هذا الذي يقوله....فهي لا تتجاوب معه بتاتا....
ولا تنظر حتي أليه....
تنهد بيأس.....قبل أن يقول فجأه وبقوه.....
:- ريم.....أنا أسف......اسف جدا ....علي كل كلمه قلتها.....وعلي كل
تعامل معكي أهانكي .....أو........
ألتمعت عيونها فجأه .....وهي تمنع دموعها بجهد......
:- أو ...ماذا.....لم سكت.....؟؟؟؟
هل تريد أن أكمل لك أنا......أهانني ....أو أذلني......حقرني....وكرهني بالدنيا كلها.....أضاع كل أحلامي......وأنساني الفرح.....وأنساني
الأمل......أسف ...... هل قلت أسف.....!!!!!
وماذا تعني هذه الحروف الثلاث ....بالنسبه لشخص مثلك لا يعترف بالتفاهم.....ولا بالرحمه والمغفره....
.هل الألف ....من الألم و الأنين ... والسين.....من ...السهاد والسأم....والفاء....من... الفجيعه والفناء.....
ام من ماذا؟؟؟؟....أخبرني أنت.....هل تكفي هذه الكلمه الصغيره
كي تمحي كل ما مضي؟؟؟؟؟
قال بأصرار....
-:- لا ....لا تكفي أبدا كي تمحي كل الألام الماضيه.....اتمني فقط ...السماح منكي....و أن تنسي وتصفحي.....فكل ما حدث لم يكن بيد أي أحد مننا
ولنجعل الماضي وراء ظهورنا.....
قالت بصوت مرتعش خافت....
:- أسامح وانسي.......كيف...؟؟؟؟
وكل يوم يمر علي يفكرني ...بالقهر ...وبالذل....
كيف أصفح....وقد تحولت من أمرأه حره....قرارها بيدها....الي
جاريه تباع وتشتري.....بدون رغبتها وبدون أذن....
كيف أجعل الماضي وراء ظهري.....وأنا أكرهه....وأكره مستقبلي
وأكره حياتي القادمه معك....من قبل حتي أن تبدأ...
من يوم أن ربطتني بك برباط لا فكاك منه.....
وتبادلا النظرات.....وقد شعر بمدي غدره بها.....وصعوبه الطعنه بقلبها
وقال أخيرا....
:- لا أعتقد أ الأعتذار ا يكفي كي تسامحي وتغفري......ولكن ....فلتفكري بي أنا أيضا......فأنا ضحيه مثلك ....وفقدت حريتي بأرتباطي بكي...
ولكني علي عكسك .....أريد أن أحول هذا الوضع الكئيب الي بدايه جديده مبشره....وأريد أن ينجح هذا الزواج ويستمر....بأي شكل
أدارت ظهرها له وقد بدأت تتأثر قليلا بكلامه.....
وقالت بصوت مخنوق......
:- أسفه ....لا أستطيع.....فهذا الأمر يحتاج الي وقت....وقلبي مازال مجروح.....وينزف......من شده الطعنه....وقوه الألم....
أدارها برقه كي تواجهه....ليلحظ دمعه هاربه علي خدها.....
و نظر أليها بكل ألم.....وقد عرف أنهما لن ينولا الراحه أبدا....
فالبدايه ليست مبشره.....
قال بضيق....
:- أذن...أنت ترفضين.....ولا أمل...أن ننسي الماضي....ونبدأ سويا صفحه جديده... ....فما حدث قد أنتهي.....وهو أمر لم يكن بيدنا....ولكن علي الأقل نستفيد منه....وبدلا من أن يدمرنا....ويهدم أحلامنا....نجعله يدفعنا للأمام....ونبني سويا مستقبلنا القادم...
.بكل رحمه وبكل ود
لم تعرف بم ترد عليه.....فقد تشتت كل أفكارها بكلامه الذي لم تكن يوما تتوقعه......كيف أن يكون هذا الشخص المعذب الحائر.....هو
....نفس الشخص ذي الكبرياء والصلافه....الذي أهانها من قبل....
من هو يوسف بالظبط؟؟؟
وهل هما وجهان لعمله واحده.....هذا ما لا تعلمه
أساء تفسير صمتها.....ونظراتها الحائره.....وحولها الي رفض
لكل كلمه قالها.....فأشاح بوجهه.....وقد قرر....أن ينهي كلامه
:- حسنا.....وكما تشائين....ولكن فلتعلمي.....أنني سأفعل كل ما بوسعي
كي ينجح هذا الزواج ويستمر.....ولهذا يجب أن نضع النقاط فوق الحروف من اليوم......
نظر اليها ثانيا.....وقد بدت القوه والتصميم علي ملامحه.....
:- أنا رجل ...أحب أن أعطي للناس حقوقهم.....وقد أعطيتك اليوم
حقك كاملا ....بالأعتذار منكي....
.ولكي عندي....أن أحترمك وأوقرك ولا أهينك أبدا ثانيا....
وفي المقابل....يجب أن تعرفي أني رجل غيور...متملك....لا أطلب من زوجتي.....سوي أحترام كلمتي......والأخلاص....لي مهما حدث
ومن اليوم الماضي قد أنتهي.....وهي بدايه جديده لي ولك
فما رأيك؟؟؟؟
ولأول مره منذ زمن.... طغي أعجابها به.....علي كل ما مضي....
وكادت أن تبدي الموافقه.....لولا أن أرتسم أمام عينيها.....كل أحلامها الضائعه.....وبضعف ردت وهي محتاره....
:- أنا لا أدري.......لا ....أدري.....
هز رأسه بأمل .....وقد عرف أنه أخيرا بدأ يؤثر بها.....
فمهما حدث.....فلابد أن يكون هناك أمل......لأن كل شيئ بهذه
الدنيا يحدث بسببب



******************



كانت تصلي بغرفتها ....شكرا لله علي سلامه ولدها عمر ....حين دخلت عبير كالأعصار...ورمت بنفسها فوق الفراش....وهي تبكي بحده...
خلعت قلب أمها....
سلمت وأنهت صلاتها....وقالت لعبير....
:- ألن تخبريني الأن ماذا بكي....فأنت علي هذا الحال منذ عده أيام...
كفكفت عبير دموعها.....وقالت بلهفه...كي لا تخيف أمها....
زتقاقها عليها....فيكفيها كل همومها...
:- أنا بخير يا أمي....أنه ....فقط.....مجرد رد فعل للأيام الماضيه...
والضغوط التي واجهناها...ومن خوفنا علي عمر....
ضمتها أمها لأحضانها ....بكل حنان ورقه....
يا بنيتي أنا أعرفك جيدا.....وهذا الأمر من قبل حادث أخيكي....
فلكي فتره طويله .....متوتره....وشارده....تكلمي يا حبيبتي...
وأخبريني ما بكي.....وطمئني قلبي عليك....
هل أغضبك وليد ....مره أخري.....وفتح معك موضوع الزواج... ثانيا
أنتبهت لأمها.....وكأنما تراها لأول مره.....
وقالت بهمس......وليد.....
:- بالتأكيد وليد هو الحل......كيف نسيته....هكذا.....ليت الناس كلها مثله
لا يعرفون الغش ولا الغدر.....
ونظرت لأمها المحتاره.....وقالت
:- لا تقلقي يا أمي.....فالمهاوشات بيني وبين وليد....شيئا
ليس بجديد ....وقد أعتدت عليه.....
والأن فلتخبريني.....ماذا ستطبخين اليوم لضيوفنا الكرام....
ضحكت الأم .....وهي تدرك أن عبير....تغير الموضوع.....كي تنسيها
كل هم.....ولكن لا بأس ....يكفي أنها نست الدموع مؤقتا....
وأبتعدت عن الحزن.....
وملست الأم علي شعر أبنتها....برقه.....
وهمست ....
:- فليكرمك الله يا بنيتي.....ويبعد عنكي أولاد الحرام...
.ويحفظك من كل شر






**********************






تعالت ضحكات الرجال القادمه من مكتب عمر.....وأغرورقت الدموع
في عيني أكرم وهو يستمع......لأقاصيص ...ونكت وليد المضحكه....
:- كفي.....كفي ....لا أستطيع التحمل....هل حكاياتك
المضحكه هذه لا تنتهي؟؟؟؟
قال وليد وهو يضحك علي رد فعله.....
:- فقط أستمع لهذه الحكايه......كان يوجد......رجل.....
قاطعه عمر.....:- وليد أرحم الرجل....الا تري كيف أصبح حاله!!!
لقد شرق من شده الضحك......
وناول لأكرم كوب الماء....الذي تناوله بلهفه......قائلا....
:- خيرا...اللهم ..أجعله خير.....المرء يخشي دائما من شده الضحك
أن ينقلب الفرح الي حزن.....
ونظر الي وليد ثانيا وهو يبتسم....
:- أنت فظيع ....فظيع جدا ....يا وليد....فليكن الله ...بعون المرأه التي
ستتزوجك.....فأنت ....ستودي بها للجنون ...لا محاله....
لاحظ عمر....وجه وليد المنقلب..... فعندما يزداد ضحكه هكذا ....فلابد أنه......بكرب شديد وهم ....
وقال عمر يغير الموضوع.....ويسأل أكرم....
:- ماذا قلت يا أكرم....بالعرض الذي عرضته عليك.....بأن تتولي أنت
القضيه...التي أنوي رفعها ضد عمي....للحصول علي ميراثي
أبتسم أكرم......
:- وهل أعطاني وليد أي فرصه للتفكير.....فأنا لم أضحك هكذا منذ زمن طويل...
ولكن....فلنتكلم بجديه قليلا....
أنا كنت أتمني أن أتولي قضيتك ...وخاصا أنني أشعر أنك علي حق....ولكن...
للأسف أنت تعرف موقفي الحرج....فأن مكتبي بالفعل يتولي الأستشارات القانونيه
لشركات عمك....وحاليا....أنا زوج أبنته.....فكيف أقف معك ضده...
ساد الصمت.....والتوتر بالجو بعد الكلمات الأخيره
ليردف أكرم بسرعه.....
: ولكن أكراما لك يا عمر.....ولصداقتنا الجميله....التي أصبحت أعزها وأقدرها جدا
أنا سأرفض الوقوف ضدك ....بالمحكمه....ولن يتولي مكتبي أبدا هذه القضيه بالذات....
وسأقوم بترشيح أحد زملائي المحامين المتميزين.....بهذا النوع من القضايا.....كي يقف معك.....ويحصل لك علي حقك كاملا.....
ولكن نصيحه وديه يا عمر.....حاول أن تكمل الطريق....وألجأ للطرق الوديه...
مع عمك....للمره الأخيره.....وأذا رفض....فألجأ أذن للقضاء....رغم أنه حل لا أحبذه.....فحبال القضاء طويله....فما رأيك بكلامي....؟؟؟؟
ابتسم عمر وهو يهز رأسه بالموافقه....
:- وهل لي رأي أخر ...بعد رأي شخص خبيرمثلك...أنا يكفيني يا أكرم...أنك لن تقف ضدي بالمحكمه...وأحترم جدا...خوفك علي العلاقات الأسريه وصله النسب
وبالنسبه للمحاوله الوديه الأخيره.....فلا أدري....
فأنا أعتقد ...انني أستنفذت كل ....قدرتي ...علي الود ...مع عمي....ولكن من أجلك فقط....سأحاول....للمره الأخبره.....ولكن أرجو أن يكون ....بحضورك ...كي تشهد
بأني قد أسنزفت كل الطرق....
قال وليد...لأكرم.....وهناك موضوع أخر.....نحتاج أستشارتك به...
قال عمر....
:- أجل بالفعل نريد أستشارتك....بقضيه أخري....وتنهد بضيق....لست أدري كيف تعقدت حياتي فجأه وتحولت كلها لقضايا.....
وبدأ يحكي ...عن النزاع القائم بينه وبين يوسف...علي قطعه الأرض...
وأراه كل الأوراق القانونيه....التي بحوزته....أطلع أكرم عليها...بأهتمام...
:- كل هذه الأوراق هامه جدا ....وتثبت حقك....ومن رأي أن موقفك أقوي منه...
لأنك أنت من تضع يدك علي الأرض.....وأذا وصلت الأمور للنيابه....ستأمر ببقاء الوضع علي ما هو عليه....وعلي المتضرر اللجوء للقضاء....وبالطبع حبال القضاء طويله جدا.....وقد تأخذ القضيه سنين قبل الحكم بها....
وأكمل.....
:- لم لا تلجأ للطرق السلميه اولا....وتراضي هذا الشخص بمبلغ من المال
وينتهي الأمر...ويحل الخلاف.....
رد عمر بالنفي....
:- لا....لن يقبل....فأنت لا تعرفه جيدا....فهو شخص عنيد....والأرض عنده
مثل العرض....لا يفرط بها أبدا....
قال أكرم :- طالما الأمور هكذا....لم لا تحاول أرهابه وأخافته...كي يبتعد عن
طريقك....ويترك الأمر....
هز عمر رأسه بالرفض.....
:- لا...هذا ليس بأسلوبي....أنا أحب أن أتعامل بشرف.....ولا أطعن أعدائي بظهورهم.....
نظر اليه أكرم بأعجاب.....وهو ....يقول في نفسه.....
( فرق شاسع بين العم.....وولد الأخ....)
وكاد أن يبدي هذا الأعجاب .....حين قاطع وليد حديثهم.....
:- هناك شيئا أخر يمنع عمر من أستخدام أي أسلوب مشين مع يوسف
حتي ولو أراد هو.....
تعجب عمر من حديثه.....ولكنه سرعان ما بدت عليه الصدمه
وهو يسمع وليد يكمل....
:- لولا ...يوسف ....ما تواجد عمر بيننا اليوم.......فهو من أنقذه
من الحادث....ونقله.....للمستشفي.....
وتبرع له أيضا بالدم
ساد الصمت ....بعد الضحك....وتطلع عمر الي الأمام...
.ونظراته غائمه.... فهكذا تغيير
كل شيئ
وبعد ما كانا أعداء.... أصبحا أخوه بالدم






*************************





لدهشتها قضت مروه وقتا سعيدا.....وهي تجلس مع أم عمر....في المطبخ
وهي تعد العشاء....يتبادلان الحديث.....بينما أخذت مروه...بتقطيع السلطه
وتجهيزها.....
ضحكت ام عمر وهي تحكي لمروه....عن ذكرياتها .....مع أمها...
قالت مروه بلهفه:- هل كنتي تعرفينها جيدا؟؟؟؟
وضعت أم عمر يدها بحنان فوق يد مروه....وبرقه بالغه قالت وعينيها تسرحان بالأفق........
:- لقد كنا أصدقاء .....وعلاقتنا تمتد منذ زمن طويل جدا.....ومن قبل حتي زواجنا
وصمتت قليلا...وكأن شريط الماضي يمر أمام عينيها....
:- وبعد ما تزوجنا....ظلت علاقتنا متينه لفتره طويله.....حتي سافرت مع زوجي رياض رحمه الله.......وعشنا بالخارج سنين طويله....
وبعدما عدت كانت قد توفت هي.....
مسحت مروه دمعه فالته منها....وقالت بصوت مرتجف....
:- أجيبيني بصراحه يا عمتي......هل كانت أمي سعيده بزواجها من أبي؟؟؟؟
توترت أم عمر.....وصمتت....وقد بدت الأجابه واضحه علي وجهها.
قالت مروه بألحاح.....
:- أرجوكي يا عمتي.....يجب أن أعرف....الحقيقه كامله....
تهربت أم عمر من الأجابه المباشره.....وقالت أخيرا بجهد....
:- يا بنيتي.....لكل زواج مشاكله....ولابد من بعض المرونه من الطرفين
كي تبحر السفينه بسلام.....وتصل الي شاطئ الأمان.....
ثم أن علاقتي بأمك قد أنقطعت تقريبا.....بالفتره الأخيره....للخلافات الشديده
بين رياض ومنصور.....علي الميراث....
هزت مروه رأسها بألم.....فقد تمنت أن تسمع عن أمها ولو ذكري واحده...
ولدهشتها بدأت دموعها تنساب منها....غصبا عنها....
ولم تجد أحن من أم عمر.....التي ضمتها بلهفه....وهي تكفكف دمعها....
وتواسيها.....برقه بالغه.....
حب وحنان......ولهفه وأهتمام..... رحمه وود.....وأمان وعطف.....
كل ذلك وجدته في أحضانها.....
وكذلك كانت أحضان
أمها.....





***********************







خرج أكرم مسرعا من المكتب كي يلتقط أشارات هاتفه المحمول.....الي أبعد مكان بالحديقه.....متحدثا بلهفه ....وعصبيه شديده ....لفتت أنتباه الجميع

الجالسين بالشرفه.....بعد العشاء....
ماعدا ياسمين التي لاحظت التوتر الواضح ...علي عمر....وهو يتحدث بصوت هامس مع وليد.....الذي ناوله ظرف مغلق.....وأبتعدا سويا.....وهو يقرأه...
تبعتهم ياسمين بقلق.....
قال عمر:- خيرا ...يا وليد مالذي جري؟؟؟....هل هناك أي تطورات بينك
وبين عبير....وهل حدث ما يسوء؟؟؟؟
هز وليد رأسه بهم....
:- لا جديد بيني وبينها....ومن الأفضل لي أن أفقد الأمل....كل شيئ قسمه ونصيب
وليهنئها الله مع من هو أفضل مني...
وأردف......هذه المره الأخبار تخصنا كلنا يا عمر....وهويشير للخطاب
الواضح أنه من جهه رسميه.....
:- أنا أسف فعلا يا عمر....لأني فتحته....ولكنك كنت مريضا بالمستشفي
وكان واضحا ....من هيئه الخطاب أنه عاجل....
قرأ عمر الخطاب بأهتمام.... وسرعان ما شحب وجهه.. ... وبدا عليه القلق ...
وقال أخيرا وهويسند رأسه المتألم .....
:- أه يا وليد....أن الضربات متتاليه...ويبدو أن اليوم....هو اليوم العالمي للأخبار السيئه...... وتنهد بضيق......
:- كان يجب أن أتوقع هذا ....بظل الظروف الراهنه....فتحديد البنك موعدا
لبيع المزرعه بالمزاد.....هو شرا لابد منه....في ظل عدم تسديدنا
لأي من ديوننا.....وأذا لم نسدد ....فسيضيع كل شيئ....ويضيع
كل تعب ومجهود أبي....هنا هباءا.....
والله وحده يعلم ماذا سيكون مصيرنا.....
كادت تسقط ياسمين من شده الصدمه....وهي لا تعرف ما هو الحل....الذي ينقذهم من هذه المأساه المتوقعه....
وأبتعدت عنهم بألم....ورأسها يلف....من الهم....الذي غمرها....كالموج...ببحر عال غدار ممتليئ بالعواصف.....والنو....
وجلست بين مروه وام عمر.....التان تتحدثان بألفه كأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن.....وهي لا تدري عن الدنيا كلها.....
وحين أعلن أكرم بوجه منقلب.....أنه لابد له من ا لذهاب للقاهره لأمر جلل
قد حدث ....فهناك من أقتحم مكتبه وحاول سرقته....
عرفت حينها....أن حلهم الوحيد للنجاه....من هذه المصيبه.....هو بيد أكرم
وقابع بخزانه مكتبه......
وهرعت الي غرفتها كي تحضر الأوراق اللازمه......
فمهما كانت التضحيه.....فهي لا تكفي ... لرد جميل هذه العائله الحنونه الرائعه
ولا هي توفي عمر حقه ولاأي لحظه جميله عاشتها معه....
فلتجعلها مفاجأه
وتهديها له....





**************************






صاح خالد بحده.........بصوت مرتفع.....وهو يسب بتليفونه....الذي ما زال يعطيه
أجابه واحده.....
( الهاتف الذي تطلبه مغلق..أو خارج نطاق الخدمه..الرجاء أعد المحاوله فيما بعد)
ورماه بكل قوته كي يصطدم بالجدار......ويستلقي أرضا مفتتا.....وكلم نفسه بصوت مرتفع.....
:- يالي من غبي .......غبي ......كيف أضيع صيدا ثمينا كهذا من يدي......
لقد كنت علي وشك أن أنول مرادي.....ويتحقق أخيرا أنتقامي من عمر....
فكيف وصل لها تليفوني .....كيف؟؟؟؟.....أنا سأجن....
:- كيف لم أعرف صوتها.....وأربط بين حديثها.....وتفكيرها....لقد كان واضحا جدا.. أن المتصله هي عبير......وأنا بغبائي أضعتها من يدي....
وما هو الحل الأن.؟؟؟....فلقد أختفت تماما....ولم تعد تذهب حتي لكليتها...
فكيف سأقابلها أذن.....
:- ولكن لا بأس ...يا عمر....فمهما طال الأمد...لابد أن أنتقم منك
وأذا لم أنجح مع ياسمين.....فلابد أن أنجح مع عبير...
وبكل غيظه ....صفع باب الغرفه خلفه.....وخرج كي يقضي سهرته مع أصدقائه
علهم يستطيعون....أفادته....أو تدبير أمر يساعده
بالحصول أخيرا
علي أنتقامه.....ويشفي غليله





**************************





وضع حسن المشتروات الكثيره التي أثقلت يديه .....فوق مكتب أخته شوق
وهو يتنهد بعنف.....
:- ألن تنتهي أبدا مشترواتك هذه....فلنا عده أيام ...لا نقوم بأي شيئ
سوي الشراء ثم الشراء فقط....لم لا ترحمين نفسك وترحميني معك...
هل أنتي أول أمرأه تتزوج....
وتناول المزيد من الأكياس التي تركها خارج الغرف.....ليضعهم بحده
فوق الأكياس السابقه.....
وصاحت به شوق بحده:- أحذر.... أحذر.... سوف تقع ....المشتروات علي الأرض.....فهي....
ولم تكمل لأنهم وقعوا فعلا أرضا....ومعهم كل محتويات المكتب من أوراق وأقلام لتتناثر أمام حسن.....
الذي جمعهم في البدايه بغيظ....سرعان ما تحول.....الي فزع....
وقد أمسك بين يديه.....دفتر أوراق مزين بالورود....ومعطر برائحه قد ألفها...
لاحظت شوق رد فعله الغريب....ببرود ...في البدايه...وتحول بسرعه الي
قلق وخوف....خاصا بعد أن أخرج من جيبه....خطاب ..
.قد ألفته وألفت ملامحه....وحفظت غيبا كل كلمه كتبتها به...
وصاح بها حسن...
.:- ما هذا......؟؟؟؟....أنت ....أنت من أرسل هذا الخطاب
المشين.....أنت يا شوق؟؟؟؟
أختي أنا .....تفعل هذه الفعله النكراء.؟؟؟؟؟....وفي من ....في أختها؟؟؟
ردت شوق بغضب أعمي الحقيقه عن عيونها....وأظهر بشاعه ما بداخلها علي وجهها.....
:- هي ليست بأختي....أنه مجرد أبنه زوج أمي.....وانا أكرهها ولا أحبها
رد حسن بحده....
:- هذا ليس بسبب....كي تتسببي بالخراب لها.....وأذا لم تكن هي أختك
فأنا أخ لكي ولها....أليس لهذا الأمر أي أعتبار لديك
:- لماذا يا شوق .....لماذا كل هذه الكراهيه؟؟؟..
.ورفع الخطاب ثانيه أمام عينيها....هل تدركين ما كنتي تفعلين.....حين كتبتي هذا الخطاب.....لقد كدتي تدمرين حياتها....لولا ستر الله...وأستلامي أنا الخطاب بالخطاء
ولدهشته قالت بغيظ.....
:_ ليته أستلمه......كي أفرح فيها....وتعود مطلقه.....تلك الفاجره....
لم يشعر بنفسه وهو يصفعها .....علي وجهها بقوه....رمتها أرضا
وجعلت الدماء تنزف من فمها....
وقال أخيرا....وصدره يرتفع وينخفض.....بسرعه....
:- كان لها حق ريم....عندما قالت لي ....أن هناك من يكيد لها.....ولكني لم أتوقع أبدا ....أن يكون ....أنت.....
أذأ أنت من دبر لكل شيئ منذ البدايه.....وتسبب لها بهذه المأساه كلها....
ضحكت بخبال علي تعليقه.....وقامت وهي تتماسك أمامه...
:- وسأظل أكيد لها طالما أنا حيه.....ولن أدعها ....تهنأ ...بيوم فرح واحد
ضرب حسن كفا علي كف.....وهو يتعجب منها....
وكاد أن يخرج من الغرفه بغضب وهومتجه كي يبلغ أباه بما حدث
حين قالت له.....
:- من الأفضل الا تبلغ أباك.....لأن أمي أيضا مشتركه معي بكل ما حدث...
ذهل من الصدمه....وألتفت لها....بينما ملأت أبتسامتها المتشفيه فمها...
:- ماذا الا تصدقني....؟؟؟؟....هي عندك بالخارج فأسألها.....ولكن تذكر
شيئا واحدا.....أنك أذا أبلغت أباك......عني ....ستبلغ عن أمك أيضا
ولا أعتقد أن هذا شيئا تحبذه.....
:- أهههههههه.....وشيئ أخير......أذا كانت أختك الحبيبه قد أفلتت....مني
المره السابقه......فلقد أعددت العده....هذه المره كي لا تفلت أبدا
هههههههههههههههههههههه
وتعالت ضحكتها من خلف باب غرفتها التي أغلقتها بوجهه
وتركته واقفا.....لا يعرف ماذا يفعل
والي أين يذهب





*********************


*



مرت الأيام عليهم سريعا.....ومازال الوضع بينهم ...علي ما هو عليه
هي تقوم بكل أعمال البيت بالنهار......ترتب وتكنس وتطبخ....حتي ولو لم يكن هناك حاجه لذلك......وبالليل....تدخل غرفه النوم وتغلق الباب عليها
ولا تعرف عنه أي شيئ.....
لم تعرف أيامهم الراحه أبدا ....ولا الهدوء....فكل يوما يأتي زائرا مهنئا...
سواء من أهله ...أو من أهلها....
وكانا علي وشك أستقبال المزيد من الزوار بالغد..... أخت يوسف فرح وزوجها
بالنيابه عن باقي العائله..... التي لم تستطع الحضور كلها بالايام الماضيه
وذلك لبعد المسافه....ومرض أمه.....
كانت هذه هي أول كلمات يتبادلانها منذ زمن......
وتنهد يوسف وهو يقول بألم... ....
:- حتي متي سيظل الحال بيننا هكذا.....أنا بوادي...وأنت بوادي أخر...
ورمي ملعقه الطعام بضيق وقام من مكانه.....
:- وحتي متي ستظلين عنيده.....وترفضين أعتذاري لكي.....أن مجرد تواجدي معك بغرفه واحده يغضبك.....
وقامت من مكانها بضيق.....وهي ترفض أن تجر الي مشاجره هي بغني عنها...
وهمت بالخروج من الغرفه واللجوء الي غرفه النوم التي أصبحت ملجئها
مثل كل يوم.....
ألأا أنه جذبها من يدها.....وقال بضيق ....
:- أنا أتحدث معك......فلم لا تردين علي؟؟؟؟
وقالت له بحده....وهي تجذب يدها منه ....
:_ أتركني بحالي....أتركني.....الا تفهم ....هذا هو كل ما أحتاجه منك...
وهرعت الي الغرفه وكادت تغلق الباب خلفها......لولا أنه دفعه بحده....
وقال.....:- لقد حذرتك من قبل.....لا أحب المرأه التي لا تحترم زوجها
وطالما أنت محترمه ومهذبه معي.....فسأظل ....علي وعدي لكي
بأن أعاملك أحسن معامله.....ولكن بأسلوبك هذا تضطريني
كي أغير ثانيا المعامله....
قالت بتهور.....وهي تتحدي كل كلمه يقولها....فلن تتحمل....أبدا
بعد اليوم.....وتصمت علي حقها....
:- فلتفعل ما تشاء......فأنا لا أهتم...... وهل أنت زوجي.......كي أحترمك ...واقدرك.....أنت مجرد أسم
علي ورق.....ولا أتمني أبدا أن أكون زوجتك....
لا تدري كيف قالت له هذه الكلمات الأخيره.....فما رأته بعينيه....
لم يكن ليخطر أبدا علي بالها.....
لقد رأت الألم يرتسم علي ملامحه......وتمالك نفسه بصعوبه....كي لا يثور
لكرامته ورجولته.....وبكل قوه....قال...
:- أنا لن أحاسبك .....علي كلماتك هذه المره......فما زلت أحترم كلمتي معك
وأتمني أن نبدأ زواجنا ....بالموده والرحمه......لا بالقوه والغصب.....
ومهما حدث بيننا .....فهو لا ينفي أبدا.....رغبتي بالألفه والفرح....
أن يسودا حياتنا......
أمتص قليلا غضبها.....بكلماته الهادئه.......وهو يكمل بهدوء مفتعل وقد بدأت النيران تشتعل بداخله.....لقربها منه......
:- لم يعد هناك ....أنا ....وأنت......أو زوجا وزوجته.......يجب أن ننسي الماضي تماما ....كأنه لم يكن........فلم يعد بيننا الا كل
رحمه ..........وعطف...........
..محبه..........و.........ود.....
شوق.. و..لهفه..
وحــــــــــــــــــــــــــــب
وقربها منه أكثر...وقد بدأت كلماته...بتخديرها..وتجعلها...تتقبل ..
.تقربه منها...
و ضمها بين ذراعيه... بكل رقه... أذابت قلبها.... وجعلت الرعشه
تدب بأوصالها...
وكل ما كانت تفكر به...عن الجراح وعن الألم...تبخر من رأسها
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
ودارت الدنيا بها....ولم تشعر الا بقلبها....الذي يدق بسرعه
رهيبه كأنه في سباق مع قلبه......
قلب من!!!!
قلب يوسف......لا ....لا.....مستحيل.....الا هو....
كيف تخدر عقلها أمام طوفان مشاعرها الهائجه.....ونست كل ما جري
ونست من هو....يوسف......ومدي جرحه وغدره بها....
وصاحت فجأه بصوت مرتعش وهي تقاومه...وتحاول الأفلات من يده
:- لا .....لا ....أتركني.....أتركني .....فأنا أكرهك....
ولكنه شدد من ضغطه عليها ورفض الأنصياع لرغباتها....
وهي تحاربه وتصارعه.....تخدش وتضرب ,,,وتركل...
وحين أفلتت منه بصعوبه......هرعت ثانيا الي الصاله الصغيره
علها تجد أي ملجأ.....ولكنه أمسكها بضيق وغضب جعلها
تصطدم....بالمكتبه ....حيث وضعت كل هدايا الفرح....
لتتناثر جميعها أرضا.....ويتكسر ذلك الصندوق الصغير....المغلق
...الذي لم تستطع فتحه.....وتناثرت محتوياته...وظهر شيئا غريبا
لفت أنتباه يوسف.....بشده...و.أزعجه....
وعندما كادت أن تستسلم أخيرا....وهي تتألم من شده ضغطه
.....أفلتها فجأه.....لتمتد يداه....لتلتقط ذلك الشيئ الغريب الذي لم تره من قبل...
كان كارت ملون...مرسوم عليه قلوب .....وبداخله ...مكتوب كلمات....قليله....
تذيب الحجر....وبجوارها كيس أحمر صغير من القطيفه بداخله خصله شعر سوداء ناعمه.... ملفوفه بشريط من الساتان الرقيق....
وقرأ يوسف ما بداخل ا لكارت.....وقد تلون وجهه من الغضب....
(هديه بسيطه ....تعبر عن شده حبي....ومدي سعادتي ....لذكري الليله الرائعه...التي قضيناه ...سويا)
ورمي بوجهها الكارت.....وهو يقول بصوت شخص.....
... يتمالك نفسه بصعوبه....من شده الغضب
:- هل الكلام المكتوب هنا حقيقي......هل أنت كنتي علي علا......
هل قمتي بــ.........
وصمت ولم يستطع أن ينطق الكلمه التي يفكر بها.....
فلو نطق بها..... لعرف أنه ليس بكابوس فظيع .....سوف ينتهي
حين يستيقظ من نومه....بل هو في واقع مرير لا مفر منه....
وأذا نطق الكلمه التي تعذبه...... فسيواجه واقع كان يخشاه دائما ....
بأنها.....كاذبه.....و ليست بريئه كما تدعي
وسيعلم
حينها .....أنه لا سبيل أمامه.....ألا
طلاقها....










أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بي
أليك خُطَى الشباب المطمئن
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ ر ُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي







ثورة الشك – لعبد الله الفيصل))















****************************





أتمني أن ينال البارت أعجابكم


وأنتظر بصبر وشوق


ردودكم

ولكم جزيل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 25-06-08, 07:10 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم











الفصل الرابع عشر



















وقف وليد بالمطبخ يغني ....وهو يعد لنفسه الأفطار بالصباح الباكر....


حين دق الباب ...دقات رقيقه ....لا تكاد أن تسمع....من شده خفوتها...


وقف منصدم أمام الباب.....وهو يري عبير....واقفه أمامه....


وسرعان ما فاق....وهو يصيح بها....


:- عبير.....هل جننت يا فتاه......ماذا تفعلين هنا....؟؟؟؟؟


وجذبها من يدها بقوه....كي يدخلها وهو..... يتلفت حوله....


خوفا من أن يراهم أحد من جيرانه....


:- هل حدث ما يسوء.....خالتي ....وعمر........هل هما بخير؟؟؟؟


ردت بصوت مضطرب......ومنخفض....


:- أطمئن.....فهم جميعا بخير.....أنا فقط ....جأت ....جأت من أجل...


هناك أمر هام......فأنا.....


وصمتت....وهي لا تستطيع أكمال ما جأت من أجله.....


ولكنه لم يدعها تكمل....وقد سيطر الغضب بعد الهلع علي تفكيره


:- أي أمر هام هذا....الذي يجعلك.....تخرجين من بيتك....في السابعه


صباحا بمفردك...... وتحضرين الي شقه شاب عازب يعيش وحده


ماذا لو رأكي أي من جيراني....فستكون فضيحه مدويه....


ردت بصوت منخفض وهي ترفع عينيها....وقد بدا التصميم بهم...



:- قل لهم .....خطيبتي .....وزوجتي المستقبليه......


ساد الصمت بعد كلماتها التي دوت بالمكان كالقنبله......


:- ماذا تقولين.......خطيبتي .....وزوجتي......


ردد كلماتها بذهول.....وهو ينظر لها....بنظرات متفحصه....كأنه يتأكد...


أنها ...مازالت بوعيها....


وأبتعد عنها أخيرا.....وهو يقول بضيق....


:- ماهي اللعبه التي تلعبينها علي يا عبير......فبعد ما فقدت الأمل بالأرتباط


بكي....وقمت بكل جهد...كي تبعديني عنك.....تأتين الأن وبكل بساطه


تخبريني أنكي تريدين الأرتباط بي....لماذا؟؟؟


ولماذا الأن.......فقط.....وليس من قبل.....


قالت عبير.....


:- أذا لم ترد الأرتباط بي ....فلا بأس ....فيبدو أنني أخطأت....بالقدوم الي هنا...


وأستدارت كي ترحل وقد بدا الأنهزام علي وجهها....ولكنه سبقها للباب...


وهو يقول بحده....


:- لن تخرجي من هنا.....حتي تفسري لي .....ما الذي حدث وجعلكي تغيرين


رأيك.....هكذا فجأه.....؟؟؟؟


لم تعرف بم تجيبه.....هل تخبره....بالتجربه الأليمه التي مرت بها


وفتحت عينيها....من الأحلام....الساذجه......والتافهه....


.....أم تخبره أنها عرفت قيمته


وأنه بمليون رجل.....مثل خالد.....وأنه أغني منه بأخلاقه وأدبه...



لا .....لا تستطيع أن تخبره بهذا.....فأي رجل لن يرضي علي نفسه.....أن تعرف


أمرأته رجلا غيره .....حتي ولو كانت معرفه سطحيه وعابره......


و ليكن الله في عونها أذا عرف الحقيقه كامله .....


وأن ما تفعله الأن.....هو مجرد رد فعل فقط


قالت أخيرا بحزم وجديه.....


:- لم تهتم بالأسباب.....فالمهم النتيجه النهائيه....وأنك حصلت علي


ما تبغيه فقط وأذا لم تكن تهتم ولا ترغب بالأمر......


فلتخبرني فقط كي أرحل من هنا...


تأملها بدهشه وهو لا يصدق عينيه....فلقد تغيرت تماما....وأختفت عبير


الرومانسيه.....الحالمه.....وحلت مكانها أمرأه جاده وعمليه....


فيا تري ما الذي حدث لها.....أنتظرت أجابته بفضول....وهي تعي تأمله لها


ليقول أخيرا بجديه مماثله......


:- هناك بالتأكيد شيئ غامض......قد حدث لكي....وغير وجه نظرك من ناحيتي


و بالرغم من رغبتي الشديده لمعرفه السبب.....الا أني ....سأكتفي حاليا


بموافقتك الغامضه علي الأرتباط بي....ولكن بالمستقبل...سأتأكد أن أحصل علي

الأجابه كامله.....


قالت برهبه وقد شعرت أخيرا بخطوره ما هي مقبله عليه...


:- هل يعني هذا أنك وافقت علي الزواج بي؟؟؟؟



أبتسم بسخريه.....


:- لم يخطر علي بالي أبدا أنكي أنتي من سيعرض الزواج علي.....


ولكن ....نعم ....أوافق ....ولكن بشرط وحيد....



قالت بخوف....





:- وما هو.....؟؟؟؟



قال بهدوء وهو يتأمل بأهتمام رد فعلها.....


:- يجب أن نعقد قراننا فورا.....وفي أقرب وقت.....والزفاف....فور أنتهائك


من الدراسه.....


هزت رأسها بفزع......بالموافقه....وقد شعرت أنها قيدت نفسها بنفسها



بأرتباطها برجل لا تحبه


ولكن خوفها الأكبر ....لم يكن لأرتباطها به....قدر خوفها....من


أكتشافه....أنه كان مجرد رد فعل متسرع.....لصدمه


دمرت حياتها


وأنستها كل شيئ


عن كلمه أسمها


الحب







يا باب يا مقفول ... إمتي الدخول


صبرت ياما و اللي يصبر ينول


دقيت سنين ... و الرد يرجع لي : مين ؟


لو كنت عارف مين أنا كنت أقول



عجبي !!!







*************************






لا يدري كيف تركها وخرج....تركها تقف أمامه ترتجف وهي لا تدري


من أين ولا كيف أتتها تلك الطعنه الجديده.....


كان جسده كله ينتفض......وهو متأكد أنه لو بقي هناك لثانيه واحده...


لكان قد قتلها....وقضي علي كل أحلامه ....علي عمره ....الماضي


والقادم.....و كل ذكري....وأمل...

.
خرج.....وأنطلق بعربته لأبعد مكان ....أستطاع أن يصل له....


وهناك قبع في مكانه......يجلس بجمود.....وقد تصلبت ملامحه....


وحين أشرقت الشمس .....عاد....



وقد علم أنه لابد من وضع النقاط علي الحروف,,,,للخلاص من الشك


والنار التي تقض مضجعه ......وتكاد أن تقتله.....



ومعرفه الحقيقه كامله


مهما كان الألم



كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي


يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي


عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي


وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي


وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً



وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي


وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ


مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي


تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي



وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي



أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ


حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي





ثورة الشك – لعبد الله الفيصل))





*************************





لم يكد التليفون يرن بذلك المنزل القديم المهدم.....حتي رفعته يد ذلك


الرجل.....بلهفه.....وتحدث بأرتباك....قائلا


:- ألو.....نعم .....نعم يا سيدي ....لقد نفذنا أوامرك ....كامله....


لقد أظهرنا الأمر كأنه حادث سرقه عابره......ولكننا لم نجد أي شيئ


مما طلبته يا سيدي.....فيبدو أن ذلك الصندوق.....غير موجود


بالمكتب......


سأله الرجل الغامض......بلهفه.....عن ...أوراق معينه وهو يصفها له....


رد الرجل قائلا......


:- لم نجد حتي تلك الأوراق......فيبدو أنه يحتفظ بها بمكان أمن........


لا .....لا تقلق ....يا باشا....فالمرأه ما زالت تحت المراقبه....


وصمت قليلا....وهو يستمع للأوامر الجديده......


:- حسنا ....حسنا يا سيدي .....فور خروجها من مكمنها ....سنخبرك


علي الفور.......


:- لا .....لا....أنا أعي جيدا مدي خطوره.....الخطوه القادمه...


وتأكد ....يا باشا....أنني لن أخذلك....


ووضع الهاتف.....بمكانه....وقلبه يرتجف....


منذ الأن .. و..يشعر بالأسي....علي تلك المرأه المسكينه


التي ساقها حظها السيئ أن تصبح



ضحيه لمثل هذا الوحش


فليرحمها الله برحمته






**************************





وقفت ياسمين ....تشير لعمر بالسلامه والتوفيق.....في سفره...


وتدعوا الله أن يحفظ طريقه...ويحقق مراده هذه المره وتنجلي الغمه



بالرغم من أنها غير متفائله أبدامن هذه المقابله.....ولكن ...ربما...تختلف


الأمور


مع تواجد....أكرم بجانبه....ومساندته له....


وتمنت من الله...أن يستطيع أكرم ....أن ينهي أجراأت أستلامها للميراث.....في

أسرع وقت.....خاصا بعد أن أعطته عقد زواجها..... و الأوراق .....


التي تثبت حقها... كي تستطيع مساعده عمر....وأخراجه من محنته...


أستدارت وهي تتنهد.....لتتفاجأ بمروه تقف ورائها.....متأمله بفضول الحب


الواضح لعمر علي وجهها....



شعرت بالحرج من نظراتها المتفحصه......وكادت أن تدخل حين أستوقفتها



مروه قائله......


:- تحبينه ....أليس كذلك؟؟؟؟



وأبتسمت بحيره ...وهي تسأل نفسها ...قبل ياسمين.....


:- هل من الممكن أن تحبي شخصا....بهذه السرعه....وبهذه الفتره


القصيره؟؟؟؟



نظرت لها ياسمين بفضول....وهي تلحظ لأول مره....التغير الواضح


علي مروه.....والهدوء والصفاء الواضحان علي وجهها....


وقالت بعشق واضح......


:- كل شيئ ممكن.....في الحب ...كما في الحرب.....وخاصا ..أذا كان المحبوب


شخصا متميزا....مثل عمر.......


:- لم لا تأتين معي ....نتمشي ...بين الخضره والورود......وسأحكي


لكي كل شيئ.....وكيف يمكن للمرء...أن يقع بالحب ....



رأسا علي عقب.....وفي غمضه عين....





************************




عندما عاد أخيرا الي البيت.....توقع أن تكون هي نائمه.....ولدهشته وجدها


تصلي.....وتسجد ...وتدعوالله أن يفك كربها



ويزيح همها......أنسابت دموعها بقوه.....حتي كادت أن تختنق بها...


وأستمع لصوتها....المرتجف.....وهي تقول بحرقه.....من بين دموعها


:- يارب.....أنت تعلم بحالي....وأنت غني عن سؤالي....فأرحمني برحمتك


الواسعه.......يا رب ظلمت من عبادك....فأنصرني بقدرتك.....


يا رب وأظهر برائتي......ونجني من كل شر ومن كل كيد....



وأستمرت تبكي وتدعي بلهفه......كادت أن تلين قلبه...وتجعله يميل لتصديقها


وكلما هدأ....وقرر أن يرأف بها....لعب الشيطان برأسه....وتذكر


تلك الكلمات الخبيثه .....وخصله الشعر المرفقه بها.....ليطير لبه


ويكاد أن يشد شعره .....ويفقد عقله......


أنهت صلاتها أخيرا.....لتجده ينتظر....وهو يقبع فوق أحد الكراسي


بالصاله الصغيره....


تقابلت نظراتهم......هو....بألم وغضب......وهي.....بعتاب وحزن


فمهما حدث.....لم تتوقع أبدا ...أن يتكرر نفس الموقف معها


مرتين......أن تتهم بشرفها....وأخلاقها....


والله وحده يشهد....علي ...طهرها....ونقاء ثوبها...
وبكل تماسك وهدوء....قررت أن تواجهه.....
وأقتربت منه بجرأه .....وهي تمسك المصحف....وقالت....
:- يوسف ....أحلف لك بالله.....أني بريئه.....من كل كلمه.....ومن كل تهمه
ذكرت بذلك ال.........
وصمتت وهي لا تستطيع أن تجمع الحروف وتجعلها كلمات تنطق بها...
ووقفت امامه....كالمذنب الذي ينتظر الحكم بالبرائه......بينما تجاهلها هو قليلا
قبل أن يقول أخيرا......
:- وما المنتظر مني أن أقوله....هل أقول أني أصدقك ....وأأتي لأعتذر منك
كما حدث في المره السابقه....بعد ما قلتي أنك قضيتي الليله عند أمك...
وماذا عن هذا الدليل الدامغ....علي خيانتك....وذلك الأهداء السخيف علي الكارت
الموجه للحبيبه الفاتنه.....وخصله الشعر التي أهداها حبيبك لكي...
قاطعته بألم......
:- لا تقل حبيبي......فأنا لم يكن لي أبدا....حبيب....ويجب أن تتأكد أني أقول الصدق
ولا أكذب عليك......
وتابعت......قائله.....
:- أنا بريئه يا يوسف......ولم أكن أبدا خائنه......وأنت أكثر شخصا تعرفني تمام
المعرفه......لست أدري من فعل بي هذه الفعله الشنيعه.....ولكنه بالتأكيد
مقلب ودبر لي.....كما بالمره السابقه.....
صاح بحده وهو يهزها.....
:- أذا كان هذا هو دفاعك الوحيد ....فهو أذن دفاع فاشل .....كفي عن التمثيل وأدعاء دور البرائه......فأنت لم تخونيني أنا فقط...
ولكنك مرغت أسم أبيكي بالوحل.....وخدعتي أخاكي بأدعاء البرائه والطهر
وصمت قليلا قبل أن يكمل بألم.....
:- أما....أنا......فأنت لاتدرين ....مدي الأذلال......والقهر الذي أشعر به..... ومدي قوه الطعنه....عندما أعلم أن شرفي قد أهان....وأستباحه
شخص....وددت لو أخنقه.....
وأنت.......أنت ......الخائنه.....الظالمه..... مدعيه البراءه والشرف...
طعنتني ...... طعنه غدر .....وأنت تتمنعين..... وترفضين أعتذاري .....
بكل صلافه وكبر.....وحولتني أنا المجني عليه....
الي ظالم ....ومفتري.....
لم تعد تستطيع تحمل أهاناته....أكثر من هذا.....
وصرخت فيه.....بغيظ....لأنه لا يريد أن يسمع دفاعها.....وحكم عليها بالفعل كما حدث بالمره السابقه......
:- كفي .....كفي......أنا أشرف منك.....ومن كل أهلك كلهم.....فعلي الأقل لم أدعي الشهامه.....كي أحصل علي المرأه التي أريدها.....غصبا عنها......
برغم رفضها لك منذ زمن.....
وأكملت بحده.....
:- لقد حلفت لك بالله اني لا أعلم عن ذلك الكارت أي شيئ....ولكنك لا تصدقني..و تتهمني بشرفي ......وأنت أول شخص متهم ومشكوك بدوافعه...
لأنك رجل بلا مبادئ وفاقدالشرف.....أنتهزت الفرصه.....وغدرت بي....فقط....كي تحقق كل أمالك القديمه.....وتنول حقا ...لم يكن ليكون ....يوما لك....
ثارت عليه رجولته وهو يسمعها .....تنعته بفاقد الشرف....وبكل قوته جذبها من ذراعها......وهو يضغط عليه بقوه حتي ألمها....
:- أسمعيني جيدا ....يا ريم.....فأنا لست بفاقد الشرف.....ولولا شرفي هذا و شهامتي ماكنتي تعيشين حتي اليوم....
.وللأسف قد أضاعتني شهامتي....وربطتني برباط قاس طوال العمر مع أمرأه....
.لم أرغبها يوما.....ولم أطيقها.....
كان يعلم جيدا.....الحقيقه المؤلمه......فهو.... يكذب...كي يداري جرح كرامته
لأنه هائم بحبها حتي النخاع
:- وأنت واهمه أذا أعتقدت أني......ما زلت أرغب بلأرتباط بأمرأه...مثلك...لا تستحق..... حتي أن تنول شرف أن تكون زوجتي.....
وقدرها عندي كقدر خادمه
.لا أكثر ولا أقل
شعرت بالذل والعار يغمرانها من جديد...... وهي ترفض أتهاماته......وبكل الغيظ ....والغل المجتمعان بداخلها.....

صفعته بكل قوتها.....علي وجهه... .صفعه....هزت كل كيانه...


.وأشعلت النيران بداخله..... وبرد فعل طبيعي.....

رفع يوسف يده ثائرا لرجولته التي اهينت ..

فما عاشت أمرأه تمد يدها.....عليه .....أبدا ....مهما كان قدرها

وغلاها بقلبه.....ومهما كانت مبادئه.....

ورد الصفعه لريم على وجها ... بقوة حركتها براكين الغضب

...التي كانت بداخله ..







وزادتها قوة وشراسة ..كل ما أعتمل بداخله من ألام...,وأحزان




.....بالفتره الماضيه.....


لتسقط ريم ....علي الأرض.....وهي تصرخ من شده الألم....


وجذبها من كتفيها....وهو يوقفها بحده.... ....و يقول
:- ماكان ليحدث هذا أبدا لولا تطاولك علي......لقد كان أمامك فرصه
جيده لتوضحي موقفك وتبرري سبب خيانتك
.....ولكنك للأسف أضعتها

و يبدو أنكي من النوع....الذي لا يجدي معه الهواده واللين....
......فتحملي أذا نتيجه أفعالك...

ودفعها بشده أمامه.....
لترمقه ريم بنظرة مليئة بالحقدوتمسح بيدها اليسرى قطرات دم سقطت من انفها وفمها من قسوه اللطمه وشدتها....
. وتقول ليوسف....وهي تستهزيئ به.....
:- هل أثبت هكذا ....أنك رجل...,وأنني لست سوي بخادمه.....هل سيمحي ضربك
لي كل شكوكك.....وأتهاماتك المريبه......أو تعتقد أنك
ستمحي هكذا كل ما مضي......هيهات.....فكل ما مضي كوم....
والقادم لك كوم أخر....
.سيجعلك تندم طوال حياتك أنك تزوجت بي
جذبها من يدها بغيظ.....ودفعها أمامه ...بأتجاه غرفه النوم...
وقال:- مادمت سأندم....
فلأبدأ الندم منذ اليوم
وحملها بقوه.....قبل أن يغلق الباب ورائهم


******************************


لأول مره في حياتها.....تجد مروه نفسها....قد تحولت الي ثرثاره....
فهي لم تكف عن الحديث.....منذ أن خرجا من البيت....حتي وصولهم
الي هذه البقعه الجميله المنعزله.....وجلوسهم أسفل شجره ظللتهم بظلها...
لقد فتحت قلبها لياسمين....وتحدثت ثم تحدثت.....عن كل شيئ...وعن لا شيئ
عن كل تافه ....وكل مهم.....عن حزنها لفقدها أمها.....وعن غموض مشاعرها
تجاه أكرم....وحيرتها الواضحه......
أبتسمت ياسمين وهي تهز رأسها....فمروه لا تعطيها حتي الفرصه للأجابه
فهي تسأل وتجيب علي نفسها......
وتسألت مروه أخيرا.....
:- أن تأثير هذا المكان.....فظيع ....علي العقول....فهو يكاد يفقد المرء صوابه
من شده جماله.....
لاحظت أبتسامه ياسمين الرائعه......لتقول بتقدير مفاجيئ...
:- له حق عمر أن يجن عليك.....فمن الذي لا يتمني أمرأه مثلك زوجه له...
لا أدري ...لماذا ...لم أكن أحبك من قبل؟؟؟؟.....
أخ .....أسفه.....أعذريني علي اللفظ....؟؟؟؟....ولكني أقصد....
هزت ياسمين رأسها بفهم....وقد أتسعت أبتسامتها.....
:- أفهم.....أفهم ماذا تعنين؟؟؟؟......ولكني بصراحه....كنت أتسأل دائما عن السبب؟؟؟
هزت مروه كتفيها بحيره......
:- لا أدري ....أنا نفسي لا أدري..... ربما لأني ....كنت أفتقد حنان امي .....بعد وفاتها......أو لأني شعرت بأهتمام الجميع بكي ....وتجاهلهم الواضح لأفتقادي أنا أيضا للأمان ...ولكني متأكده من شيئ واحد فقط...
أني تغيرت تماما......منذ.....أن.....
وصمتت.....ولم تشعر بخدودها التي أحمرت.....خجلا.....لتكمل ياسمين بدلا منها
:- منذ أن أحببت أكرم مثلا.....أم ...ماذا؟؟؟؟
ردت بهمس.....
:- هل أحببته.....لا أدري...ربما....؟؟؟؟.....هل شعوري بالضياع
بدونه....وأفتقادي لتواجده معي......بعد أن سافر للقاهره.... ولهفتي لرؤيته
وعودته لي بأقصي سرعه......هل كل هذا يعني أنني أحبه....
ضحكت ياسمين......وهي تقاطعها....
:- مهلك .....مهلك.....كل هذا ولا تدرين..... أذا كنتي تحبينه أم لا....
أنت لست تحبينه.....فقط
بل أنت عاشقه ولهانه........حتي النخاع .....له.....
كان الله في عونك .....يا عزيزتي....
والأن هيا بنا .....فلابد أن الغذاء قد أعد.....وعمتي هنيه ....وعبير
ينتظراننا.....



**********************



أخذ التليفون المحمول ....هديه أخاها حسن.....يرن بقوه.....في جو متوتر ساده
الصمت والهدوء....بعد العاصفه.....وبيد مرتجفه ....أمسكت ريم التليفون
وردت بصوت هامس ....وهي تخشي من أيقاظ يوسف....النائم
مثل الوحش الذي...أفترس فريسته.....وأتخم بطنه....فلا يستطيع التحرك
من الأجهاد والتعب......
:- ألو....حسن.....نعم .....نعم.....أنا بخير.....يا حبيبي
فلا تقلق علي.....
.(ومسحت دمعه شردت من عينها غصبا عنهاوهي تدخل الي غرفه الضيوف
كي تستطيع مكالمته براحتها..... )
:- صوتي .....ليس به ما يريب صدقني.....أنا بخير تماما ....فلا تقلق علي....
المهم أخبرني كيف حال أبي الأن .... هل شفي وأصبح بخير أم مازال مريضا ؟؟؟
:- تحسن قليلا.....حمدلله.....لابد أنه الأجهاد ....من تأثير الأيام السابقه علي الزفاف......
صمتت قليلا وهي تستمع لألحاح حسن .....كي يعلم ...سبب الحزن الواضح بصوتها.....
رسمت أبتسامه صفراء علي شفتيها ....وهي تدعي الفرح كأنه يراها....
:- صدقني يا حبيبي أنا بخير.....ولا داعي لمجيئك......أنا......
وقبل أن تكمل ....أمتدت يد سمراء قويه.....لتأخذ منها الهاتف بضيق
واضح من الغيره.....
سرعان ما أنفرج وتلاشي وهو يستمع لصوت حسن......ويجيبه بدلا منها...
:- أهلا ....أهلا ....ياحسن.....كيف حالك ....أنت وعمي.....أتمني أن تكون
صحته بخير الأن......
تراجعت ريم للخلف بشده وهي تتلافي أي تلامس أو أحتكاك به.....
رفع يوسف حاجبيه متعجبا.....من حركتها....وأكمل حديثه دون أهتمام
مع حسن....وهما يضحكان سويا......علي شيئ قاله يوسف لحسن بصوت خافت
ويبدو أنه قد طمأن حسن....وهدأ من مخاوفه.....
وقال أخيرا....... وهو يغلق الهاتف ويعيده ثانيا لها......

:- هل أشتكيت له .......وأخبرته أي شيئ عننا.....؟؟؟.....
لا أعتقد أنكي فعلتي أليس كذلك.....علي العموم....أذا كان قد شك بشيئ
فقد أخبرته......بأن السبب .....هو توتر العرائس .....والقلق والخوف ....
لا أكثر ولا أقل.......
كادت تخرج من الغرفه .....وقد أمتلأت بالغيظ....من حركاته السخيفه...
وحديثه مع حسن بدلا منها.....
ولكنه مد يده ....سريعا ليمسك بها......ويمنعها من الخروج....
حاولت الأفلات ....ولكن قبضته القويه منعتها....لتستسلم أخيرا...
بضيق ....وهي تشيح بوجهها.....كي لا تري وجهه...وهو يتكلم...
:-لم أكن أعرف أن لديكي تليفون محمول.....لم لم تخبريني؟؟؟؟
:- ..........................................
صمتت ....وهي ترفض الأجابه عليه......ولكنه....أردف بسرعه...
:- هل هو هديه حسن لكي....؟؟؟؟؟.....لقد أحسن بأختيار الهديه
فهكذا أستطيع...الأطمئنان عليك....في أي وقت....وخاصا وأنا بالأرض
.....ذكريني أن أأ خذ رقم هاتفك......قبل أن أنسي....
:- ............................................
كانت تنظر بعيدا وكأنها لا تسمعه......ولا تهتم بأي تعليق له....
ولولا ....يده الممسكه بها كالكلابه.....كانت فرت من أمامه منذ زمن....
قال يوسف بأهتمام وهو ينتظر بأمل رده فعلها القادمه .....علي قوله
:- لابد أن من دبر لكي المكيده......هذه المره.....يكرهك بشده
ويرغب بتحطيم حياتك وتدميرها ...بأي شكل...
.ومهما كانت العواقب...
كلمات بسيطه أجبرتها....علي الألتفات له...... بدهشه ....والرد عليه
وهي مصدومه.....من تغيير رأيه....وقد بدا الأمل بعيونها للحظات
لظهور برائتها أمامه.....وهو يكمل بحده واضحه....
:- ولكن من هو الذي ....يستطيع تدبير حيله دنيئه هكذا .....وتكرارها مرتين
الا تعرفين من هو...أو هي....كي أأخذ حقك منه.....,؟؟؟؟
أنطفئ الأمل ثانيه بعيونها .....التي غامت بالدموع .....وقد تذكرت كل ما جري لها وجرحه الفظيع الذي لا يغتفر .....وردت بصوت مخنوق....
:- حقي عند ربي.....هو من سيقتص ......لي .....منها....
وحسبي الله ونعم الوكيل فيها.....وفي كل من ظلمني.....
أهتز ت مشاعره وأرتجفت.....من قوه وحرقه دعائها.....وقال بغضب
:- أخبريني من هي......وأنا سأقضي لكي عليها.....وأجعل أهلها
يربونها من جديد......تلك.....ال..............
نظرت له بأندهاش شديد......وهي تتسأل.....
:- الأن.... وهكذا .....فجأه.....صدقت أنه مقلب ومكيده دبرت لي.....!!!
وبمنتهي البساطه تعلن برائتي.....وتصدق كلامي....وتريد الأنتقام لي
وبالأمس فقط..... ضربتني وأهنتني.....ولم تصدق أي كلمه أقولها
قال بصوت قوي ومتأثر....
:- ماذا تتوقعين مني.......أنا بشر....وكانت المكيده محكمه.....وأنا لن أعتذر عما بدر مني.....فهذه المره الأمر يختلف......فقد كانت الأهانه ....موجه مباشره لي
وكانت الكلمات.....سافله وتعرض ......بشرفي....فماذا كنت أفعل....
وخاصا أنها المره الثانيه.....فكيف أنفي أذا ....ما حدث وأكذبه....
وكيف أعلم الحقيقه من الخيال .....
بدون أن أعرفك.....وأتأكد من برائتك....وطهرك ....بنفسي...وأنكي
لم تكوني ....... ( وصمت قليلا قبل أن يكمل وبقوه )
........علي أيه علاقه برجل قبلي.....
صاحت به بقوه.....
:- تنفيه.......وتكذبه بقوة أيضا......لأني أبنه عمك ....قبل أن أكون زوجتك
وأنت تعرف جيدا تربيه أبي لنا وأخلاقه.....أم أنك أعتقدت ....أن عدم وجود
أمي بجواري لنصحي وأرشادي......سيؤثر...علي ديني وأخلاقي....
تنهد بقوه ....وهو يحاول الأمساك بيدها.....مبررا دوافعه...
:- ضعي نفسك بمكاني......لووجدت هذا الكارت وأقصوصه الشعر....بحجياتي أنا.....فماذا ستفعلين معي....وجميع الأدله والبراهين كلها تقف ضدي
وتثبت جرمي بعيونك.....كيف سيكون رد فعلك ....علي خيانتي....؟؟؟
توترت وهي تفكر بأسلوبه....قبل أن تجيبه غاضبه....
:- كنت سأتمهل قليلا.........ويجب أن أعرف الحقيقه كامله.....أولا...
قبل أن أشير بأصبع الأتهام عليك.....وأواجهك بثوره.....وأدمر حياتي معك
والتي لا تزال ....كالطفل الرضيع في مهده....
وأكملت .....بصوت أجش ....مرتجف.....
:- كنت.......كنت .....سأثق بك.......لأنه .....قبل كل شيئ...
من دمي ولحمي.....وتعرفني خير المعرفه....
كنت سأرحمك....من تهمه شنيعه.....وذنبا.... لم تجنيه يدك
كنت .
.....سأصدقك.....
وأعلن للدنيا أجمعها....برائتك...
وأنهالت دموعها....كالطوفان المحتجز خلف سدا.....كان منيعا.....
و أنهار....فجأه .....من شده الضغوط عليه.....
حاول أن يضمها ليهدئها.....ولكنها أفلتت منه.....وهي تبكي بصوت مرتفع
:- لا تلمسني.......لا تلمسني ....أبدا.....فأنا أكرهك
وأكره كل شيئ .....أنت تلمسه.....لأنك تدمره....
فلا تجعلني أكره نفسي أيضا.....
وخرجت من الغرفه مسرعه وهي تبكي......وتركته واقفا ...مكانه
كأنه من الحجر.....لا يكاد ....يرمش ....أو يري
وقد أستوعب أخيرا
ما جنته يده
وأنه حطم حلم حياته
وحطم معه كل
أمل



*********************************



وأخيرا وبعد طول أنتظار.....علي الشرفه الأماميه للبيت
عاد عمر......وقد بدا علي وجهه الهم والغم.....ويبدو أن
الأمور لم تسر.....وفق هواه.....وكما أمل,,,,,
أخذت منه ياسمين جاكت البدله.....وعلقتها بالدولاب ....وهي تسأله
علي ما حدث بمقابلته مع عمه.....
قال عمر بحده وضيق......
:- لا شيئ......لم يحدث أي شيئ........فلقد تهرب مني كالمعتاد
منه ....وقيل لي أنه مشغول بأجتماع طاريئ لمجلس الأداره....
وخلع حذائه ....ورفسه بقدمه بعيدا.....كي يشعر بالراحه..
وهو يفرد جسده فوق الفراش.....
شعرت ياسمين بضيقه.....وقالت متسائله....وهي تحاول أخفاء معرفتها
بمسأله الحجز والبنك......
:- وأكرم ....ماذا فعل.....ألم يحاول التدخل لتحديد موعد جديد
لتقابله....؟؟؟
هز رأسه بضيق.....وهو يفك رباط عنقه....
:- لا.....أنا من رفضت.....فلقد كان مشغول ....بتلك السرقه التي حدثت بمكتبه..
ثم أنني....قررت ....أنه لا داعي للألحاح ....أكثر من هذا....
وألجأ للطرق المباشره.....
تسألت ياسمين.....
:- المحكمه.......ولكن القضاء.....حباله طويله.....وسينقضي وقت أطول حتي تستطيع أثبات حقك...... ومن ثم تسديد ديونك....
:- ربما هذا .....يبدو صحيحا من الوهله الأولي......ولكني علمت من أكرم
أن المركز المالي لعمي قد أهتز بالفتره السابقه.....وهذا أثر علي أسهمه
بشده.....وكاد أن يدمر شركته......ولذا أعتقد....أنه .....لن يتحمل أي شوشره
أو فضيحه.....في مثل هذا التوقيت الحرج.....
وعلي العموم....هذا هو الحل الوحيد المتوفر أمامي حاليا.....ولا أستطيع فعل
أي شيئ أخر.....
أقتربت منه ياسمين.....برقه.....وقالت.....وهي تمسك يده....
:- بل هناك حل أخر......ولكنك ...تتجاهله....صندوق ال.....
رد بأبتسامه أغتصبها من وسط همومه......وهو يضع أصبعه برقه علي شفتيها
كي يسكتها.........
:- أنا أعرف جيدا ....بم تفكرين.....ولكن ....لا....أنسي هذا الموضوع تماما
ولا أريدك حتي..... أن تفكري به.....
وأكمل بخبث ......وهو....ينهي الحوار......وقد وضح شوقه لها بعيونه.....





:- والأن .....لم هذا الحديث السمج.....تعالي....فأنا أريدك بأمر هام...

أبتسمت وهي تقول بخجل......ومازالت مصممه علي تنفيذ ما برأسها...


من أستلام الصندوق......وتحرير عمر من كل قيوده....
:- هام ....فقط......
قربها منه بقوه ....قائلا بهمس.....
:- بل هام ......جدا .....جدا ......جدا.....
لعل الحب ينسيهما كل الهموم......
ويحل كل قيودهم
ولكن
هل هناك أمل


*********************************




أندهش أكرم.....وهو يقلب بمحتويات الأدراج....فكل شيئ سليم

وموجود كاملا......ولم يسرق منه أي شيئ.....ولولا الصدفه البحته
وعوده أحد موظفيه.....بوقت متأخر....لأوراق هامه نسيها.....وملاحظته
بأن هناك شيئ غريب يحدث....ورؤيته للص....الذي فزع وهرب بسرعه
قبل وصول البوليس.......لما كان أحد قد أكتشف......تواجده أبدا....
ولا شعر به.....
ولكن السؤال الذي حير أكرم فعلا.....هو.....لماذا يريد لصا....أن يسرق
.من مكتب محامي...وما الذي سيسرقه؟؟؟؟
تنهد بحيره.......وحمد الله بأنه يحتفظ بكل أوراق القضايا الهامه
بخزانه....بعيده عن الأنظار....ولا يعرف مكانها أحد.....
ضرب فجأه كفه علي رأسه ....كأنه يتذكر......
:- أخخخخخ......الأوراق.......لقد نسيتها تماما......
وأخرج من جيبه أوراق ياسمين......يتفحصها....بينما ينتظر الموظف
الذي دخل فور ضربه للجرس له.....
ناوله أكرم الأوراق.....وقال
:- خذ هذه الأوراق.....وقم بالأجراأت اللازمه.....لتسلمها للميراث....ونسق مع البنك وحدد موعدا في أقرب وقت....كي تستلم مدام ياسمين متعلقاتها....
وأبلغني فور أنتهائك.....
أخذ الموظف الأوراق وخرح.....وترك أكرم .....سارحا بخياله....وهو
مهموم.....ليس من السرقه الغامضه....كما يعتقد أي شخص....
بل بمستقبله القادم مع مروه.....والي أين ستمضي مركب الحياه بهم
وهل سيصلان الي شاطئ الأمان
أم تغرق بهم
وحركه شوقه فجأه ليسمع صوتها.....فأخذ التليفون.....وهو يطلب رقمها
صحيح أن الصوت لا يغني ....عن ....الشخص نفسه....ولكنه كان كالمتعلق
بقشه
ومهما حدث.....
فهو يعيش علي أمل....أن يكون المستقبل ....
أفضل من اليوم
والأمس



***********************


كان حسن ثائرا جدا.....علي أمه.... التي تجاهلته تماما وهي مشغوله بالترتيبات النهائيه لفرح أبنتها شوق بالغد.....وقال بحده....
:- أمي دعي ما بيدك....وأنظري لي......
:- كيف واتتكم الجرأه.... أننتي وشوق ....أن تدبروا مكيده لأختي ريم....
وتدمروها هكذا... الا تخافون الله...
نظرت أمه له بغيظ ......وقد لفت أنتباهها أسلوب حديثه معها....
:- لا ترفع صوتك علي هكذا......ثم أن شوق أيضا أختك أم أنك نسيت..؟؟
وكل ما حدث هذا ....هو أمور نساء....فلا تتدخل أنت...
رد بحده.....
:- أمور نساء......كيف...؟؟؟؟.... وقد كادت أن تقتل ريم من تحت رأسكن.....وجعلتن أبي يشكك بشرفها.... ولولا يوسف.....لأصبحت ضحيه بسببكم....
ولأول مره أرتفع صوتها.....وهي ترد عليه بغيظ......وضح علي وجهها
وأظهر كل الحقد والغل الموجودان بداخلها.....ولم تلحظ باب
الغرفه التي فتح بقلق......كي يسأل أ المستمع علي سبب صراخهم
في يوم الحنه......والناس تملأ البيت.....
وقالت بصوت واضح وجلي.....
:- ريم ....هي الضحيه .!!!!!......وهي التي تفوز دائما علي أبنتي
وقد خطفت منها يوسف من تحت عينها وتزوجته ....
.أن ما حدث لها لشيئ
قليل عما كنت أنتوي انا وشوق...... وحين أتصلت بنا تلك الليله ....تبلغنا
بوصولها عند أمها.....وتؤكد علي بقوه أن أبلغ أبيك بأمر بياتها ......
عرفت أنها فرصه العمر لي ولشوق كي نتخلص منها.....
ولولا يوسف ذلك الغبي..... هو الذي تدخل كالفارس الأبله علي حصانه الأبيض لينقذها.....لماتت وأرتحنا منها....
صاح صوت هادر مثل صوت الأسد في عرينه.....أرجف أم شوق وهي تستدير
وتراه واقفا أمامها.....وقد أستمع لكل حديثهم السابق والشحوب يملأ وجهه
وقالت بفزع.......أبو حسن........
ساد الصمت لحظات قليله.....لم تتح لحسن التدخل ...كي ينجد أمه
الذي هجم عليها....ابوه ....مثل الأسد علي الفريسه.....
وبكف واحد علي وجهها.....أرداها أرضا وهي تصرخ متألمه...
بينما أمسك به حسن بقوه....وهو يحاول منعه.....عن ضربها...
فبالرغم من مرض أبيه منذ فتره....ولكنه يعرف جيدا أنه حين يثور
لا يري أمامه ويصبح مثل الثور الهائج.....
وتجمع كل من بالبيت.....علي صوته المرتفع وهو يسب في زوجته
:- أنت....أيتها القذره.......أنت وأبنتك.....ال......,..ال....أنتما...
من خططتما لكل هذا.......وتركتما المسكينه تتعذب أمام عيونكم.....ولم تنطقوا
بكلمه واحده.......وأنتم تعرفون الحقيقه كامله.....
وحين رأي أمامه شوق واقفه.....والحنه بيدها....أشتعل غيظه
ليجذبها من شعرها.....وأخذ يضرب فيها.....بكل عزمه...
وهي تنادي علي والدتها أن تنقذها....مما تلاقي ....
:- أمي .....أمي أنجديني.....أه ...أه......لا.........لا.....النجده....
ولكن لا حياه لمن تنادي
فقد جلست أم شوق أرضا مرتعبه.....وقد سابت مفاصلها....
وأخيرا أستطاع حسن ....أبعاده عنهم......وطرد كل من دخل للغرفه
وتطفلوا عليهم.....بنظره واحده غاضبه....وأغلق الباب عليهم
فقد بدأ الحساب......ويوم الحساب .....هو يوم عسير
وبه يكرم المرء أو يهان.....
وقال أخيرا .....أبوحسن.....وقد أتخذ قرارا.....هو أقل شيئ
يجب أن يحدث ليعوض أبنته ريم......عن كل ما جري لها...
ونظر لأم شوق .....نظره أرسلت الرعب بأوصالها...
قبل أن ينطق الكلمات القاتله.....
:- أم شوق......أنت طالق......ولا أريد رؤيتك ببيتي بعد اليوم.....
وقع هذا القول علي الجميع كما الصاعقه....وخاصا علي حسن....
الذي رأي أباه بدأ يتمايل في وقفته....وقدا بدا علي وجهه الألم
وقد عاوده المرض......
وأكمل قائلا وهويحدث شوق التي ترجف بقوه ....وقد أمسكت بأمها...
:- .....وأنت ...أيتها الحاقده....المقيته.....والتي لم تصن....نعمه
الشخص الذي أواها تحت سقف بيته.....وعاملها كما أبنته..
يكون.....هذا هو رد الجميل له...بأن تعرض بأبنته....وتتهمها بشرفها
وهي أطهر منها.....
وتمايل أبوه ثانيا وقد بدا عليه أنه أستنزف كل عافيته....
وسنده حسن بقوه قبل أن يقع.....وقد بدا علي وجهه الصدمه لطلاق أمه
ونظر له أبوه بشفقه.....وقد عرف ....جيدا أن ما حدث اليوم
قد يدمره......وخاصا ما حدث لأمه.....وقال له بضيق...
وقد بدا علي وجهه القرف....
:- أخرجني من هنا يا ولدي.....أخرجني....ولا تخبر أحد أبدا عما حدث هنا اليوم
وألا ستكون فضيحه لي ولك......
وأستدعي زوج تلك الفتاه الجاهله....وأخبره ....أن يأتي ليأخذها الي بيتها
اليوم..... وأخبره أنني قد ألغيت الفرح......لمرضي الشديد....
ولا أريد رؤيه تلك الفتاه..... تحت سقف بيتي بعد اليوم.....
وخرج مع حسن .....وقد تركا خلفهما حطام أمرئتان.....حاولتا ....
تدمير البرائه والأخلاق......فلم تفلحا سوي
بتدمير نفسيهما
وكما يقال
من أعمالكم .....صلت عليكم
وهكذا الدنيا.....سلف ودين....وأزرع الشر تحصد الشر
وأزرع الخير تحصد الخير


**************************








 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 08-07-08, 02:14 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم








الفصل الخامس عشر










وجأت فرح......لتبارك وتهنيئ.....وأبتسمت بخبث وهي تلحظ وجه
ريم المحمر من الخجل .....أمام نظراتها المتفحصه....
و التي قالت بحده وغضب.....
:- كفي عن هذا......أنت توتريني هكذا......وتثيرين أعصابي...
ضحكت فرح بصوت مرتفع......لتصيح بها ريم ثانيا
:- أخفضي من صوتك......الرجال يجلسون خارجا......
قالت فرح بهمس ......
:- صحيح لقد نسيت .....من هؤلاء الرجال ....الذين دخلوا ورائنا
انا وزوجي......هزت كتفيها ريم بضيق وقالت
:- لا أدري....لقد قال أنهم جيرانه ....من المزرعه المجاوره.....
ويبدوا أنهم حضروا في عمل.....فقد ظهرت علي وجوههم الصدمه
والأحراج حين أستمعا لزوجك يبارك لـ...... يو ......
( ولم تستطع أن تنطق أسمه بسهوله........وأكملت مباشره)
:- لنا.....علي الزواج
أبتسمت فرح وهي تقول بلؤم....
:- وتقولين ....لا أدري......وقد وضعتي أذنك معهم....وعرفتي حتي
كل كلمه قالوها......و ردود أفعالهم كامله.....
جلست ريم فوق الفراش .....وهي تتأفف بضيق......وقالت بعصبيه واضحه
:- كفي عن غيظك لي يا فرح.......ولنتكلم بأي شيئ أخر....
مثلا ....هل عدتي الي القاهره بعد.....أم ما زلت....بالبلده.....واذا لم تعودي...
فما هي أخر أخبار الناس هناك.....لقد أوحشوني جميعا.....
جلست فرح بجوارها....وهي تتأملها لأول مره منذ دخلت الغرفه...
ولدهشتها.....لم يكن هذا وجه عروس سعيده أبدا.....
أمسكت يدها برقه وهي تقول بهدوء ليس معتاد منها.....
:- ماذا بكي يا ريم......هل أنتي بخير.....لم لا تبدو عليكي الفرحه
ولا السعاده مثل أي عروس......
وقفت ريم بتوتر......وهي تنفي.....كلامها بشده....
:- ما هذا الكلام الغريب.....أنا سعيده طبعا.......سعيده جدا,,,
وغامت عيونها....وهي تكمل كلماتها الأخيره....وأصبحت علي وشك البكاء
ولم ينقذها سوي دخول يوسف فجأه الي الغرقه.....
والذي قال بصوت أمر......
:- ريم......أعدي للضيوف.....القهوه من فضلك......وعندما تجهزينها
نادي علي كي أأخذها منك......
وخرج ثانيا من الغرفه وقد وضح علي وجهه....أمارات التفكير.....
وأن هناك ما يشغل باله.....
وخرجت ورأه ريم الي المطبخ....معتقدا أنها هكذا هربت من التحقيق
الذي ستفتحه لها فرح ولن تكف حتي.....تعرف الحقيقه كامله
ولكن هيهات.....فلقد ذهبت ورأها فرح بتصميم ...وخاصا بعد ما رأت سيل الدموع
المنهمر علي وجه ريم.......
وجذبتها من ذراعها .....بقوه ....ذكرتها بنفس مسكه أخيها لها
ولكنها أدارتها برقه......
:- لا تقولي لي.....أن كل شيئ بخير....وأنكي سعيده جدا....
فما من عروس عاقله.....تسأل عن البلده وأخبارها.....وتتجاهل تماما
أي حديث عن فرحها.....أو عن سعادتها مع زوجها....
وبصوت أمر.....ٌٌقالت....
:- أخبريني......حالا.....الحقيقه كامله....والا ذهبت الي يوسف
وسحبته من وسط ضيوفه......ليخبرني ماذا حدث....
نظرت لها ريم ....وهي تري أمامها شخصيه مصغره من أخيها....
من ناحيه القوه والتصميم.....الا أنها بالأضافه لذلك....مجنونه.....
و قد تقوم بأي شيئ.....
وقالت أخيرا بأسي......وقد قررت أن تخرج كل ما بقلبها......وتتحدث
عن كل أمالها المكسوره......و روحها المجروحه.....فلقد أن لها
أن ترمي بحمولها علي أحد غيرها.....
:- سأحكي لكي......سأخبرك بالحقيقه كامله.....ولن أخفي عنك أي شيئ
مهما صغر....... فلربما .....ربما
أستطعت أرشادي الي الدرب الصحيح ....
و لعلك تصبحين أنت .... المشعل
الذي ينير لي
الطريق




*****************************



دخل كل من أكرم وعمر ووليد....الي غرفه الضيوف الصغيره...مع ذلك الضيف
الأخر ....والذي أخبرهم....بأنه نسيب يوسف....وقد حضر خصيصا للمباركه له بزواجه......
شعروا جميعا بالأحراج....وقد حضروا فجأه....وبدون ترتيب أو موعد....
ولو علموا مسبقا....لأستطاعوا علي الأقل....أحضار هديه....أو أي شيئ
للمجامله.....
سلم عليهم يوسف بقوه....وهو.....متوقع مسبقا الموضوع الهام....
الذي جلبهم.....وأشار لهم بالجلوس......قبل أن يخرج من الغرفه
ويذهب الي ريم ليطلب منها أعداد قهوه....وتقديم التحيه للضيوف
وسرعان ما عاد.....
ليسود الغرفه الهدوء.....وتختفي الأحاديث الجانبييه....بينهم....
وقال عمر أخيرا.....
:- أسمح لي يا يوسف.....أن أعرفك.....هذا أكرم.....صديقي....وهو أيضا محام مشهور ومتميز جدا بمجاله.....
وهذا وليد.... أبن خالتي ......أنت تعرفه طبعا......فلقد سبق لك أن قابلته .....
من قبل....
رد يوسف بترحاب.......شديد ...
:- أهلا....أهلا وسهلا....أنرتم بيتي المتواضع ...وأسعدتوني بزيارتكم...
رد عمر......بحماس ..وقد أرتاح للترحيب الحار من يوسف....
:- أسمح لي يا أخ يوسف....أن أدخل بالموضوع مباشره......فلقد عرفت مؤخرا فقط.....بأننا ....أصبحنا أخوه.....وتوحد دمنا......لأنك أنت من أنقذ حياتي
ونقلني للمستشفي.....ولولاك ...أنت ....لكنت قد هلكت.....
وضع يوسف وجهه بالأرض خجلا من مديح عمر له......
وهو يقول......
:- أنا لم أفعل سوي الواجب فقط......
وأكمل عمر.....
:- بل علي العكس......فهو أكثر من الواجب بكثير......وحسب علمي....
كان من الممكن جدا.....أن يجدني غيرك.....ويتركني مرمي علي الطريق
ويكمل طريقه بسهوله ولا يهتم.....حتي أن كنت أنا بين الحياه والموت
وعلي العموم.....شهامه أبناء الصعيد....... ليست بشيئ غريب ولا مستبعد عليهم.......وهي تاج فخر لهم....
وتدخل وليد بتقدير.....
:- أسمح لنا يا يوسف.....أن نعبر لك عن جزيل شكرنا.....وعن مدي أحترامنا
ولأنه لا يصح أبدا أن يكون هناك أي خلاف ولا عداء بين الأخوات
فأسمح لنا بأقتراح.....نرجو أن ينال أهتمامك.....
ونظر عمر نظره تفاهم بينه وبين أكرم....كأنه يعطيه الأشاره للتدخل...
والذي قال.....
:- لقد حكي لي عمر..... عن أسباب الخلاف..الذي بينكم.... كامله.....وصدقني
أذا أخبرتك .....من خبرتي كمحامي..... أن موقفك للأسف ضعيف......
وأقصي حل قد تحصل عليه.....حتي تثبت حقك.....بالمحاكم....وبعد سنوات طويله
بأن يبقي الوضع علي ما هو عليه......ولا أعتقد أن هذا الوضع يلائمك
أليس كذلك؟؟؟؟؟
نظر له يوسف بأهتمام....وهو يزن .....كلمات أكرم الأخيره.....والتي تدل علي
وعي تام بالأمور القانونيه.....وحنكه بحل الأمور العالقه بمهاره....
ليرد أخيرا......
:- لا ,,,,بالطبع....هذا الوضع لا يرضيني.....ومعك كل الحق.....فأثبات حقي
سيأخذ سنوات طويله......
وقف أكرم وهو يتحدث بجديه وأهتمام لفتت أنظار....الجميع
وشدت أنتباههم
: - لذا...... من أجل العدل .....الذي يبحث عنه عمر دائما......ولموقفك المشرف والنبيل معه......قرر هو....أنه لابد من أيجاد حل .....نحاول به أرضاء
جميع الأطراف....
وسكت قليلا .....وهو يري الترقب في عيون الجميع.....واللهفه والأمل
الذين بديا علي وجه يوسف للحظات.....قبل أن يتمالك نفسه....
ويخفي جيدا رد فعله.....
:- لقد قرر عمر.....أنه بما أنكما قد تم النصب عليكما من نفس الرجل...
وقمتما بشراء نفس قطعه الأرض.....مره لعمر ومره ليوسف....
فلم لا تتشاركا بالأرض بدلا من أن تختلفا عليها.....وهكذا سيربح كل منكما
نصف قطعه الأرض .....وهو أحسن من لاشيئ......فما رأيك يا يوسف
بهذا العرض.....
فلتتشاركا سويا......وتصبحا اخوه.....بدلا من أن تصبحا أعداء....
فكر يوسف بأهتمام بهذا العرض المغري.....فهو يعرف جيدا
أنه لن يطول من الأرض أي شيئ.....طالما هي .....تحت يد عمر
وبعد صمت طويل.....من يوسف ....المتجهم وجهه.....وقف
يوسف .....كي يواجه أكرم......
وقد تغيرت فجأه ملامحه وهو يبتسم.....
ومد يده لعمر الذي وقف أيضا ينتظر قراره......وسلم عليه
وهو بادي السعاده....
:- لي الفخر أن أكون شريكا.....لشخص....محترم مثل عمر....
فالذي يتنازل ... وهو في موقف قوه .....كي يحقق العدل ...
لابد أن يكون أنسان ...مميز جدا.....وأنا يسعدني جدا أن أكون شريك
وأخ لشخص مثله......
نظر له عمر بسعاده .....وقد شعر بالطمئنينه والراحه أخيرا...
فقد حلت أحدي مشاكله.....وقال
:- أنا الأسعد يا يوسف......بأخ مثلك.....ويكفي أننا أصبح يجري
بعروقنا نفس الدم
قال وليد.....وقد وقف هو أيضا يستعد للرحيل.....
:- علي خير الله....وفقكم الله......وشراكه مباركه بأذن الله....
وأحتفالا بهذا الخبر السعيد.....أنت مدعوا...لحضور عقد قراني
يوم الخميس القادم بأذن الله.....
قال يوسف وهو يوصلهم لباب البيت......
:- مبارك لك يا وليد .......سأحضر بأذن الله.....
أنهي عمر الحديث وهو يركب العربه.....
:- سأنتظرك بالغد......كي ننهي كل التفاصيل الخاصه بعقد الشراكه
وصمت قليلا ٌ...قبل أن يكمل بخجل.....وأستحياء...
:- لم لا تحضر أهلك معك.....وهي فرصه ....كي تتعرف عليها أمي وزوجتي
....ولنتناول ....العشاء سويا....
فكر يوسف قليلا....قبل أن يجيبه......فلقد كانت فرصه رائعه لريم للأبتعاد
عن التوتر......والغضب....وتناسي كل ما حدث بينهم....
:- ولم لا....أنها فكره رائعه.....ويسعدني....أن نصبح أهل... ونأتلف
وذهب ...كل منهم أخيرا الي طريقه......وقد غمرت الراحه والسعاده
عمر.....وأزاح ....يوسف بعض من الهموم....من فوق رأسه....
وأستدار للبيت....وهو...يتأمله بلهفه.....لعله يلمح...
خيالها العابر....وراء النافذه....
وكل أمنيته .....أن ينال الراحه....أيضا...
في
الحب
كما ناله ....في الأرض




*******************************



نظر منصور الي تلك الورقه الصغيره.....التي تسلمها اليوم.....وهو يبتسم بلهفه...
فلقد عرف بمجهود بسيط..... وبعد هديه تشجيع للشخص المناسب بمكتب أكرم
المعلومات التي كان يرغبها.......وبكل سهوله ويسر......وبلا أي تعقيد...
كما فعل ذلك الغبي.....بسطوه علي المكتب......
فها هو بكل بساطه قد علم أن ميراث ياسمين.....محفوظ بأحدي خزانات الأمانه بالبنك.....وأنها قد حدد لها يوم الأحد المقبل ....كي تتسلمه....
وتنهد براحه أخيرا.....فلقد أوشك علي معرفه مصير تلك الأوراق الخطيره التي
فقدها منذ زمن......فلا يوجد مكان أخر قد يخفي فيه شريكه جلال....تلك الأوراق
سوي بصندوق مجوهرات أبنته ياسمين....
وكلما تذكر ذلك اليوم الذي أندلع فيه الشجار بينهم.....وأعتراض جلال....علي أسلوبه بأداره العمل.....والصفقات المشبوهه التي قام بها......
وأختفائه بعد ذلك بمجموعه الأوراق التي تثبت تلاعبه.....بدأ من أستيلائه علي ميراث أخيه رياض.....وبيعه كل الممتلكات لنفسه بتوكيل قديم للأداره كان معه
ووصولا الي خداع جلال نفسه....و أستغلال نفوذه ....وتوريطه بصفقات خطيره....أذا أنكشف سرها ....فستقضي تماما علي سمعته.....
لقد أتهم يومها زوجته بأنها من سرب تلك الأوراق الي أختها زوجه جلال
ولكنه أكتشف بعد ذلك الحقيقه المره......أنه ظلمها....وأن جلال قد أخذها بنفسه
من خزينه مكتبه.....
ولكن للأسف ....أكتشاف بعد فوات الأوان.......بعد أن ماتت زوجته بسببه...
ويعيش بحسرتها ويفتقدها حتي اليوم......
وبعد وفاه جلال وزوجته...... و أختفاء تلك الأوراق عرف أنه فقدها للأبد ....وأرتاح قليلا...من الهم......ولكنه عاش خائفا.....
و صمم علي ضم ياسمين له....... وأخفي كل ما يثبت أنها نجت من ذلك الحادث مع أهلها.........كي يلا يطالب بها عمها محمد الذي يعيش بأيطاليا......حتي يقضي بنفسه علي أي أمل... يضييع شقاء السنين هباءا
ويقضي علي حلمه
وها قد عاد ذلك الكابوس ليقبض علي أنفاسه.......ولينتظر يوم الأحد الموعود
ليحصل علي مراده



******************************



شهقت فرح ....من الألم....وهي تستمع لكلمات ريم الباكيه....فلها الحق كل الحق الا تسعد.....فكيف للمظلوم أن يعرف طعم الفرح....وقد ملأ فمه .....بالمراره والألم
قصه كما بالأساطير بها العبره والألم.....بها الشهامه والنبل....بها التضحيه وبها الظلم......
وقالت أخيرا......وهي تبكي مع ريم .....بلوعه....
:- هذا ظلم .... كيف يرضي يوسف أن يظلمك هكذا....كيف وهو يعرفك جيدا
ويضرب المثل بأخلاقك......
كيف ......وهو العاشق....الولهان....لكي.....و.....
وسكتت فجأه وقد رفعت لها ريم عينيها بدهشه وتعجب علي كلماتها....
وقد علمت هي.....أنها أخطأت ....فقد باحت بسر أخيها....بلحظه ضعف لها...
وقالت ريم بحده....
:- ما هذا الذي تقولين....من هو العاشق الولهان لي......يوسف......أتقصدينه هو؟؟؟؟
وأكملت بتوتر وجسدها يرتجف.....
:- يوسف يحبني أنا......كيف؟؟؟؟
وكل ما قام به تجاهي هو قمه الظلم بعينه.....فكيف يظلم المحب حبيبه؟؟؟؟
كيف....؟؟؟...ولم يطعن من يعشق بوله وجنون....طعنه نجلاء بقلبه....
وتكاد أن ترديه.......لم؟؟؟؟
لم يتهمني بشرفي...وهو يعرف جيدا من أنا.....وكيف تربيت....ببيت أب شديد.....
أب صارم.......وهو......
وسكتت ولم تستطع أن تكمل......فأبيها نفسه القوي الصارم....
الذي رباها علي الأخلاق وعلي القيم قد ظلمها قبل يوسف وشك بها......
وهي التي جزء منه.....وأقرب اليه من قلبه......فلم لا يصدق يوسف هذه الكلمات الخبيثه عنها......صحيح لم؟؟؟؟
نظرت لها فرح بألم......
:- أنا أقدر موقفك جيدا.....وأعرف بم تشعرين.....ولكن صدقيني يوسف يعشقك...
ومنذ زمن بعيد وهويرغب بالأرتباط بكي.....ولكنك أنت من رفضته......ورفضتي حتي....أن تعطيه فرصه كي يوضح مشاعره.....
ومع ذلك ....تفهم مشاعرك وأبتعد.....لأقصي الأرض...لعله ينساك...
.وينسي حنينه اليك......
( نظرت لها ريم متعجبه من كلماتها.....وقالت أخيرا وهي تقاطعها...)
:- معقول....هل تصدر منك أنت بالذات هذه الكلمات ....وتدافعين عنه ....بعد كل ما فعله بك......بعد ما جعلك تتركين الدراسه وتتزوجين أول من يتقدم لك.....وأنت
مازالت في السابعه عشر. من عمرك
.....متناسيا بذلك ...الفاتحه التي قرأها عمي ....رحمه الله..... مع أبي ..... لزواجك من حسن وأنت ما زلت ....طفله بالمهد.....

احمرت خدود فرح من الخجل .....وقالت بأحراج واضح....وصوت منخفض....
:- لقد كذبت........كذبت عليك.....لأني.......
وصمتت قليلا....وأخفضت وجهها وهي لا تستطيع رفع وجهها ومواجه عيني ريم
الباديه الذهول......
:- لأني كنت خجله من نفسي جدا ......ولم أستطع مواجه أحد حينها.....ولقد أخفي يوسف الحقيقه عن الجميع.....ولم يبرر لأحد سر ما حدث....
ردت ريم متعجبه.....
:- ولكنك كنتي تبكين ....وبحرقه أيضا.....وأتهمتي يوسف بظلمه لكي......وهذا ما جعلني أكرهه وأنفر منه.....لقسوته وشده معاملته لكي.....
وأخيرا قررت فرح أن تخرج كل ما بقلبها....وتبوح بالحقيقه كامله لريم.....
:- الحقيقه ...أن ما حدث كان شيئا مخجلا جدا.....وكلما تذكرت ما حدث أزددت خجلا وتقديرا...لحكمه يوسف في التعامل مع الأمر.....فأنا بهذه الفتره ....أذا كنتي تتذكرين.....كنت فتاه طائشه تافهه.....ولي العديد من الصديقات بالمدرسه....الاتي
أقتعتي بأفكار غريبه....عن مدي جمالي...وعن حقي بأستمتاعي بالحياه....وأن يكون لي صداقات....وتعارف.....ب.....
وسكتت قليلا قبل ان تكمل بخجل......
:- بشباب.....من الذين يقفون أمام المدرسه.....منتظرين ...أيه لمحه أو نظره أعجاب ....واحده......ولأن حسن...كان دائما....جادا....وجافا بتعامله معي....
تناسيت أي مشاعر أحترام أكنها له.....وأنا أبحث....عن ...مشاعر ....رومانسيه
وكلام يخطف القلوب ويثير المشاعر....كما يحدث بالقصص....
وللأسف أنسقت وراء كلام زميلاتي....وصدقت حديثهم التافهه.....وكدت بالفعل أن تزل قدمي.....ولا أصبح أفضل منهم.....لولا ...أن رأني يوسف لحظي العاثر.....
وقد مر بالصدفه علي بعد المدرسه.....ليجدني أقف....مع مجموعه كبيره من البنات
والشباب ....قد وقفوا في ثنائيات تثير الدهشه وتلفت الأنتباه.....
تنهدت بألم وقد رأت نظره الدهشه بعيني ريم تزداد أتساعا........وهي تستنكر بصمت حديثها.....
:0- لا تنظري الي هكذا يا ريم .....كأنك لا تعرفيني.....أنا أعرف جيدا أنني أخطأت
ولكن صدقيني.....لم أكن لأستطيع أن أحكي لكي .....أي مما حدث حينها.....
فلقد كانت مثلك وقيمك دائما عاليه..... وكنتي أنت علي وشك أنهاء دراستك بكليه الأداب ...... وحسن مازال بالصف الأول ....من كليه الحقوق..... وما زال الطريق طويلا أمامه....كي ينهي دراسته.......
بينما أنا مازلت طالبه صغيره جاهله..... بالصف الثاني الثانوي .......وكنت أشعر أنني سأحط من نفسي لو حكيت لكي أو لحسن ......أيا مما حدث......وخاصا بعد ما حذرتني من هؤلاء الفتيات أكثر من مره وطلبت مني الأبتعاد عنهن.......
وأكملت حكايتها قائله......
:- حين رأني يوسف ....أعتقدت أنني هالكه لا محاله.....وأنه سيقضي علي.....
والغريب أنه لم يضربني كما توقعت.....أو يرسل لعمي....كي يتصرف معي....
ولكن لدهشتي.....قام بالحديث معي....بهدوء....وحذرني من هذا المسلك.....
وأن سمعه الفتاه هي كل شرفها.....وأن هؤلاء الفتيه....لا يريدون الا التسليه
ولشده أحترامه معي....خجلت من نفسي... .وقررت....
أن....لا أفعل أبدا مايسؤه...
ولكن يبدو أن الأنسان المحترم.....في هذا الزمن...نعتبره ....نحن ضعيف وجبان
وعندما حكيت لزميلاتي...أخذن يتندرن علي....وعلي موقف يوسف الشهم معي......وتحدينني....أنه ...أذا تكرر نفس ما حدث بالأمس......فلن يفعل أخي شيئا.....وسيقف مكتوف اليد...
لأنه أنسان تافه وضعيف....
ولأني أعرف يوسف جيدا.... وأعرف ...قوته وسطوته....قبلت تحديهم.....وأنا أتوقع سلفا ما سيحدث لي......
عرفت أنه سيمر علي ....ليتأكد....مما كنت قد أطعته أم لا.....
شهقت ريم بخوف....قائله.....:- لا .......لا......لايمكن ....أن تكوني قد.......
وقد فهمت ما فعلته فرح بنفسها......
فرح :- معكي كل الحق يا ريم ........أن تخافي هكذا....فقد كنت كالعمياء......أو كمن يخرج من الظلام الي ضوء الشمس الشديد ......الذي يزغلل عينيه.....ويجعله يري الأمور غير واضحه وعليها الغمام......
وفعلا.....أنتظرت مجيئه..........وجزء مني يرغب بالفرار من القادم......
والجزء الأخر يريد أن يثبت ضعفه بكل تحدي وصلف.....
أنسابت من عينيها دمعه فالته ......وأكملت....
:- وأنت تعرفين باقي الأحداث....فلقد أصبحتي بالطبع ....تعرفين طباع يوسف
أكثر مني وخاصا حين يثور.......فحينها لا يري أمامه ويصبح كما الثور الهائج
هزت ريم رأسها.....
:- أجل بالفعل ..... أعرف ..... و يبدو أنها الجينات..... فهو طبع أبي أيضا....... وربما كان طبع العائله كلها.....
واجهت فرح ...أخيرا ريم......وقد أستطاعت السيطره علي نفسها بعد عناء....
:- و بالرغم من كل ما حدث....لم يمنعني يوسف عن الدراسه...ولم يجبرني علي الزواج....بل علي العكس ....فأن أمي حين عرفت هي من صمم....علي تركي الدراسه وتزويجي بأقرب وقت.....بالرغم من أعتراض يوسف الشديد....ورغبته الواضحه أن أكمل دراستي.......من أجل أن يوفي بكلمه أبي ....
ويزوجني من حسن...
ولكنها رفضت...معلله أنني قد أجلب عليهم العار....أذا أنتشر الخبر...
أو وصل لعمي.....لذا من الأفضل ...أن يزوجوني علي الفور....
صاحت ريم.....بضيق.....وصدمه....
:- امك ......هي من فض الفاتحه التي بين أبي وعمي.... لزواجك من حسن......
لا يوسف..... لا أصدق .......مستحيل....
أمك هي السبب.....هي من كسرت قلب أخي.....وجعلت تفكيره يتشتت.....وهويراكي عروسا لغيره......
أشاحت فرح بوجهها ثانيا....,قالت بألم.....
فرح :_ أرجوكي يا ريم.......كفي ....لا أستطيع تحمل كلمه واحده......
أنا أعرف أنني قضيت علي أحلام حسن بتهوري.....ولكنك تعرفين أمي....
وتعرفين مدي تصميمها وعنادها.....ويوسف.... لا يرفض لها طلب....
ولكن ريم أكملت بتصميم.....وحده....وقد أرتفع صوتها غصبا عنها.....
ريم :- لقد تركت قلب أخي يتحطم.....بأسلوبك المتهور....وأنتي تعرفين جيدا أنه لا يستطيع ألأرتباط قبل أنهاء دراسته......وعشت حياتك بكل بساطه.....
و أرتبطت بأول رجل تقدم لكي وتزوجته .....ثم ..وقعتي بحبه...
وعشتي حياتك سعيده هانئه.......لمده ثلاث سنوات كامله.....
وبدون أن تهتمي حتي بما حدث له.....
ردت ريم بحزن.....
:_ من قال أنني لا أهتم.....فلقد تحطمت أحلامي أنا أيضا.....ولكن ليس بيدي حيله
فأنا الأن أمرأه متزوجه.....وأي تفكير ....ولو بسيط ...
.بغير زوجي يعتبر خيانه.....
صمتت ريم قليلا ....قبل أن تكمل وقد بدا علي وجهها الذهول.....فهذا وجه أخر
لم تره لفرح من قبل.....
:- كيف ....كيف أستطعت العيش مرتاحه الضمير؟....... ونسيتي كل شيئ....
حكيتيه لي عن يوسف......وجعلني أكرهه..... وأعتقد بتجبره
وقسوته.....بعد أن حملتيه كل التهمه.....بأنه ظالم.... وهو بريئ منها....
وحسن....ماذا جني....لتدمري قلبه هكذا....
أنسابت الدموع علي وجهيهما.......وكل منهما تبكي علي حالها......
وقالت فرح أخيرا.......
:- صدقيني لم يكن الأمر بيدي.....لقد ضغطت أمي علي....وحلفت لتزوجني
أول شخص ....مناسب يتقدم لي.....ورفضت أن تنتظر ....ثلاث سنوات
كامله حتي ينهي حسن دراسته.....
وأردفت.....
:- سامحيني يا ريم....لأنني لم أكن نعم الصديقه والأخت الوفيه لكي.....
سامحيني....لأنكي أنت.ألأخت الكبيره . الناضجه العاقله..التي تعرف أكثر مني بالحياه.....رغم فارق السنين القليله بيننا....صحيح أنهما ليسا بفارق كبير
ولكنها احسن من لا شيئ.....
رغما عنها أبتسمت ريم....وهي ...وهي تسمع كلمات فرح....التي تحول الجد الي هزل......وهي تحاول التخفيف من حده الجو والتوتر......وهي تعرض....
بفارق الأربعه سنوات......بين ريم وبينها....
ريم:- أنت لا تكفين أبدا ....أليس كذلك .....حتي وأنتي في أحلك الظروف.....تقومين
بخلط الجد بالهزل وأنتي تعرفين أن هذا الأمر يغيظني.....
وأقتربت بكل ود وصفاء لتمسح دموع فرح.....المنهاله....بينما شقت أبتسامه مغتصبه طريقها .......وقالت...
ريم:- فلتكفي الأن عن البكاء......فأنت تعرفين أن هذا أمر لا أتحمله....
فرح:- لقد كنت دائما أنت الأفضل يا ريم.....ذات قلب كبير....لا يعرف سوي الحب والمغفره.....مهما أساء الناس لكي.....
أنتي لستي ببشر يا ريم......أنت كالملاك....تسطعين بهاله من النور.....ويتسلل حبك....لقلوب الناس.....ولا تعرفين سوي المحبه والود....
ريم أرجوك....أرجوك.......أنا لم أطلب منك أي طلب من قبل.....
وهذا أول رجاء لي.....وأتمني أن تحققيه.....
:- فلتسامحي يوسف يا ريم علي كل ما حدث ......فهو أمر لم يكن بيدك ولا بيده....
لقد ظلم كثيرا .....وحمل هموما تنوء بها الجبال.....ولم ينطق بكلمه واحده....
سامحيه كي يعيش بسلام أخيرا .....وبأمان ....ويتصالح مع نفسه......
سامحيه لأنه ضحيه مثلك......ولم يكن له ذنب أبدا بكل ما حدث
أنما هو القدر
قد جمع بينكم ولابد من سبب
سامحيه
بكل الموده والحب
فهو
يحبك
ولا يستطيع العيش بدونك



**************************



كان القلق والخوف من المستقبل المجهول....يجعلانها متوتره وعصبيه... ولا تدري ماهو السبب الغامض الذي جعلها....تفتح حقيبتها...وتتلمس بيد
مرتجفه ذلك التليفون الفضي الصغير....الخاص بخالد....والذي فتح عينيها علي الحقيقه الغامضه....وكأن به مغناطيس ...يجذبها ....ويشعل النيران بقلبها...الغض الصغير.....ويجعلها ترغب بالأتصال به.....
تنهدت بألم.....فمن تخدع....لقد ظلمت نفسها ...وظلمت وليد معها.... وخاصا مع تلك الحركه المتهوره التي قامت بها.....وتحديد موعد عقد القران....هل جنت...
كيف واتتها الجراءه لتذهب اليه حتي بيته....وتطلب منه هذا الطلب.....
وكيف ستسطيع أ ن تتراجع الأن .....وقد علم الجميع....وأمها وخالتها....يكادا
أن يطيرا من السعاده والفرح....
وبيد مرتجفه .....وبدون أن تدري....فوجئت بنفسها تفتح الهاتف .....
....وهي تتفقده ثانيا.....لتجد عدد مهول من الرسائل... من رقم غامض......تأكدت أنه رقم خالد.....
وعلي حين غره ....أرتعش الهاتف بيدها.....وبدأ بالرنين....لترميه بعيدا وهي تصرخ....من الدهشه والمفاجأه.....
ظلت تنظر اليه وهو يواصل الرنين......مره بعد مره...ولا تستطيع الأقتراب منه.....
كأن به شيئ غامض....يجذبها اليه بشده ثم ينفرها ثانيا.....
وهكذا تركته أمامها ....يرن......وجذب وشد بين عقلها وقلبها.....
حيره غامضه ....هل تحبه أم تكرهه....هل تعطيه الفرصه وتستمع لتبريره...
أم تظل كما هي علي حالها....وتنظر لحياتها القادمه.....
وبكل الضعف....فتحت الهاتف بأصابع مرتعشه....ويد ترتجف.....
وأستمعت الي صوت خالد......يقول بكل قوته....
:- ألو......الو.......عبير.....حبيبتي......أنا أعرف أنكي أنت التي تجيبين....
أجيبيني أرجوكي....
:- ....................................................

لم يتلقي منها أي رد......وقد تعالت دقات قلبها...بأذنها كالطبول....
.ليقول ثانيا وقد شعر أن هذه هي فرصته....كي يستعيدها
وتقع بحبائله.......ويحقق مراده أخيرا.....
:- عبير أجيبيني.......فأنا أحبك صدقيني.....وكل ماحدث من قبل فهو ماضي وأنتهي.....وأنت الوحيده المتبقيه بقلبي.....
:- .......................................................
ضايقه تصميمها علي السكوت....ولكن يكفيه أنها فتحت الهاتف وأجابت علي
أتصاله....فهذا وحده ...أمل كبير ....ونصر ل لا شك به....
:- أرجوك....أرجوك ....يا عبير.....أن تنسي الماضي....وتصبحي لي وحدي
....لابد....أن أراكي يا عبير....وفي أقرب وقت.....
تنهدت بألم....وبدأت تنسال الدموع من عينها.....وخاصا حين أكمل
بصوت حالم رقيق.....
قابليني ....يا عبير.... لأشرح لكي ....الألتباس الذي حدث..... سأنتظرك بالغد.... . أمام الجامعه.....ولا تتأخري... حسنا ...يا حبيبتي
....موافقه؟؟؟؟
لا تتأخري......
مسحت دموعها ....وكادت أن تجيبه بالموافقه....لولا أن تذكرت فجأه....
الغد.....لا.....مستحيل......
أن الغد ....هو عقد قرانها علي وليد......وكادت تصرخ....من الألم والقهر
......وليد.......لا ...لا يا ألاهي........
كيف نسيته تماما.....كيف نسيت الأرتباط الذي بيني وبينه.....وسيؤكد بالغد بعقد القران ....كيف؟؟؟؟؟
أه ....يا رب ....رحمتك...
.لقد كدت ...أن أتردي لذلك الدرك....ثانيا.....وأنساق وراء سحر كلامه.... أنها...
لخيانه.......
أنا......أخون وليد....
بعد أن عرفت قيمته....لا.....لا يمكن.....هذا شيئ لا يحتمل....
كيف أرضي لنفسي بالخيانه ... بظهر الغيب .....كيف؟؟؟
وبكل عزيمه وتصميم....أغلقت الهاتف....ورمته بعيدا....وسط أكوام..
من الملابس المهمله بدولابها.....
وهي تردد بكل قوه......
لا اله الا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين...
أستغفرك يا رب ....وأتوب أليك
يارب ...برحمتك نستغيث
فلا تكلنا الي أنفسنا
طرفه عين


**********************************


كانت مروه في أحسن حالاتها النفسيه....وقد خرجت هي وأكرم للتنزه...
منذ الصباح الباكر....حتي يعودا مبكرا ....ويحضرا ذلك العشاء
الذي أعده عمر علي شرف يوسف وزوجته......
وذهبا الي الصحراء البيضاء....
وقفت تنظر الي شروق الشمس...بهذا المكان الرائع ....المغرق بالبياض...
بعد ما رمت الشمس بأشعتها الذهبيه عليه .....وألتمع ...ببريق....فضي..
رائع وكأنها جبال من الثلج.....لا من الرمل.....
أبتسم أكرم لرد فعلها المنبهر.....
وخاصا ....حين صاحت ...بصوت سعيد.....
:- رائع......رائع جدا......أنه لمنظر ....مهيب......
ونظرت أليه نظره أمتنان.....
:- أنا سعيده جدا....أنك أحضرتني الي هذا المكان الرهيب....والذي لم أكن أعلم
أبدا بوجود....هذه المناظر الرائعه ....به....ولا بمصر كلها....
رد أكرم.....بسعاده وهو يمنع نفسه بقوه أن يضمها اليه......من شده فرحه...
لسعادتها الواضحه....وأبتسامتها التي لم يرها منذ زمن....
:- هناك أماكن أكثر من رائعه جدا بمصر.....ولكننا للأسف لا ندرك قيمتها ولا
نعرف أي شيئ عنها.....
سكت قليلا قبل أن يخطر علي باله خاطر.....وأكمل....
:- أن حسك الفني عالي جدا.....فلم ...لم تستغلي هذا الأمر بالرغم من أنك .... خريجه كليه فنون جميله....؟؟؟.....
ألتفتت أليه وقد بدا علي وجهها الدهشه....فهو أول شخص يهتم ...بها وبدراستها
:- لقد هجرت الرسم منذ زمن بعيد....وبالرغم من أنني وجدت دائما المتعه به
ولقد كنت دائما من المتفوقين بدراستي.....ولكني.....
وصمتت قليلا وقد بدا علي وجهها الألم....والضيق.....وهي تتذكر سخريه
أبيها من أحلامها وطموحها.....
فهم أكرم أن للأمر علاقه بأبيها,,,,ولذا تفضل أن تتجاهله.....وتنساه....
ولكنها لدهشته....أبتسمت....وقد بدا علي ملامحها المراره والسخريه...
:- تستطيع القول ...أنني لم أجد أبدا من يشجعني....ويمد لي يد العون
وخاصا بعد أن رفض أبي مساعدتي....لأنشاء ...مشروعي...
مكتب الديكور.....
وكأنما وجد كنز.....أو فتح له باب جديد....لمساعدتها وتغيير شخصيتها
المتمرده.....
سارع بالقول....
:- أنا علي أتم الأستعداد.....لمساعدتك....ولكن لي شرط وحيد....
أندهشت لكلماته التي وقعت عليها كما الصاعقه.....
:- أنت تساعدني...أنا...!!!!...لماذا .....وكيف....؟؟؟؟
وما هو الشرط؟؟؟
وبكل رقه أمسك بيديها.....وضمهما الي صدره....وقد بدا بعينيه
كل مشاعر الحب والشوق المتصارعه بداخله....
وبصوت أجش منخفض....قال...
:- أساعدك ...لأنك ...زوجتي...التي أتمني لها النجاح والسعاده....
اما كيف...فأنا... أريدك أن تصبحي شريكتي....بمكتب صغير للديكور....
تاهت بمشاعر غريبه....كانت مدفونه داخلها بعمق ...وظهرت فحأه علي السطح
وبدت بعينيها....كل ملامح اللهفه والخوف ....من الأحلام الغامضه...
التي بدأت تتفتح كما الزهر أمام عينيها.....
وأكمل ....وهو يبدي الجديه....علي وجهه.....
:- أما شرطي الوحيد....و الذي أتمني أن تقبليه....هو أن ....
تنجحي وتثبتي للعالم كله..موهبتك.....وتتفوقي.....وليعلم كل من
لم يساعدك....وسخر منك....أنهم خسروا.....فنانه رائعه....
وسكتت ولم تجد كلمه واحده تعبر عن مشاعرها المضطربه....
سوي بدمعه هاربه فلتت منها....وبكل السعاده التي شعرت بها
وكالطفل الصغير....الذي وجد ....طريقه للبيت....بعد ما ضل...
رمت نفسها بين ذراعيه.....وهي تضمه ...بسعاده عارمه...
وما أن شعرت بيديه تضمانها بلهفه وشوق....
حتي شملها الخجل.....وأبتعدت سريعا....وهي تتنفس بصعوبه...
ولا تستطيع السيطره علي نفسها.....
وكل ما يدور بعقلها هو....لماذا ....يفعل ...أكرم معي كل هذا....؟؟؟؟
.وما الذي يجعله
يحاول الحفر بأعماقي بقوه وصبر ليخرج مروه الحقيقيه ...
.والتي لا يعلمها أحد.... لماذا......؟؟؟؟
وعندما رفعت عينيها أخيرا لتواجهه....رأت الأجابه ....واضحه

وضوح الشمس المشرقه علي وجهه......


محفورا.......بكل ...الشوق ....واللهفه....



والود

فهو....يحب....وبكل قوه

يحبها


هي




حبيبي




لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي

أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ

زقُّ العـبيرِ.. إنْ حطمتموه

ؤغـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ

والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ

تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ

لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري

تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ

ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي

في رفَّةِ الفـراشةِاللعوبِ

في البحرِ، في تنفّسِ المراعي

وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ

في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي

وفي عطاءِ الديمةِالسكوبِ

لا تسألوا عن ثغرهِ..

فهلارأيتـمُ أناقةَالمغيـبِ

ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ

وخصرهُ تهزهزُ قـضيبِ

محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ

ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ

وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ


فلن أبـوحَ


باسمهِ حبيبي





(نزار قباني )






****************************







 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بوسى, قيود من نار, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية