كاتب الموضوع :
بوسي
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني عشر
تستخدم كلمة واحة في الغالب لوصف المكان الذي تنسى هموم الحياة اليومية ومشاقها وتسترخي وتستريح لتجدد نشاطك .
ينطبق هذا الوصف على واحات مصر , اذ أنها ملاذ ذو جو نقي يلجأ الانسان إليه هرباً من متاعب الحياة العصرية
تمتاز الواحات المصرية بأنها أكثر واحات العالم تنوعاً , فلكل منها طابعها الخاص
وحيثما أقمت فإنك تستمتع بالهدوء الذي تتسم به حياة البدو , وأشجار النخيل وأبراج الحمام .
وإذا كنت تبحث عن الإثارة والمغامرة فعليك أن تستكشف عظمة الصحراء وجلالها بركوب الجمال أو القيام برحلات السفاري بواسطة سيارات الجيب
وقضاء ليلتك متأملا نجوم السماء المتلألئة , أو الغطس صباحاً في العيون الفسفورية الساخنة بمياهها وتربتها ذات الخواص العلاجية العديدة .
و تتوفر فى المناطق الجميلة فى سانت كاترين وجبل موسى والواحات الداخلة والخارجة حيث يهتم السياح بمراقبة الحيوانات فى الصحراء والطيور المهاجرة من مكان إلى آخر كما يتوافر هذا النوع من السياحة فى الجبال المحيطة بمنطقة شرم الشيخ حيث الخيام والمعدات اللازمة للحياة البدوية حتى يمكن لمعايشة هذه الحياة التى تجمع بين البساطة وقسوة الطبيعة الجبلية الصحراوية
مرت الايام علي مروه وأكرم بسرعه غريبه......بعد أن عقدا تلك الهدنه
أندهش أكرم وهو يري مدي أستمتاع مروه وسعادتها بكل مكان ذهبوا لزيارته.....ورأي دهشتها المره تلو الأخري.....وهي تقف منبهره
أما م كل جديد ....تراه عيونها.....
لقد تغيرت بشده في الأيام الماضيه.....وبدأت مروه الرقيقه البسيطه بالظهور بالعلن.....ولكن علي أستحياء ومضض.....
لقد قصد أن يأتي بها الي هذا المكان الرائع.....كي يبتعدا قدر الأمكان...
عن الناس....ويحظوا بالهدوء والسلام.....في بدايه حياتهم...
فقد لاحظ أن كل تحد فعلته بحياتها.....كان رد فعل علي ...علي أفعال
حدثت من المحيطين بها.....توترها...وتجعلها تفقد أعصابها
ولا علاج لذلك الا الراحه والهدوء.....والأبتعاد عن الناس....
حتي تتكيف مع واقعها الجديد....
تنهد.....وهو يتذكر زيارته المنتظره لعمر.....بالغد.....فهل ستتغير مروه
أذا عادت للأختلاط بالناس والمعارف ثانيا....
وأخذ عهد علي نفسه ....أن يسعدها قدر جهده.....وتمني من الله
أن يستمر الفرح في حياتهم....
ولا تعود مروه ....القديمه للظهور من جديد
*******************************
وقف وليد أمام الخزينه.....يدفع الفاتوره....أستعدادا....لخروج عمر
من المستشفي.....حين مر أمامه....خيال عابر...لرجل....يشك
أنه يعرفه......وبعد قليل...تأكد من شخصيته.....حين رأه يخرج من غرفه الطبيب....ويسلم عليه.....
:- أستاذ وليد.....لقد جأت بالوقت المناسب....أعرفك بيوسف....
أنه المنقذ الغامض .....الذي كنتم ....تبحثون عنه ....لشكره...
ذهل وليد....ولم يستطع النطق بكلمه....واحده....هل صحيح ما تراه
عينه....يوسف هو من أنقذ..... عمر.....
أكمل الطبيب ولم يلحظ ....رد فعل وليد المنصدم....
:- أن قريبك لمحظوظ جدا....بتواجد يوسف....قرب الحادث....بالوقت المناسب....
لقد أخرجه من العربه....قبل أن تنفجر بثواني معدوده.....والله وحده يعلم......النتيجه المؤلمه التي كنا سنصل لها ....لولا تواجده....
شد وليد علي يديه بقوه.....وهو يبدي شكره .....وهو مندهش من تلك
الصدفه....التي جعلتهم.....مدينين لغريمهم....
أكبر دين بعمرهم
**********************************
في وسط الدوشه والمعمه...والزغاريد والأغاني التي تملأ المكان.....وفي
عز أنشغال الجميع ....بريم ....العروس ...في ليله حنتها......
تسحبت شوق بحذر شديد ....محاولا أخفاء خطواتها.....الي غرفه ريم الهادئه.....وبمنتهي الخفه.... فتحت..... حقيبه ملابس ريم المجهزه
....كي تأخذها معها ....وهي ذاهبه...الي بيتها الجديد....
تلفتت حولها بحذر ....وهي تدس ... صندوق حلي صغير.... في وسط علب ....يبدوا من مظهرها المغلف بورق مذهب رقيق .....أنها هدايا ... لريم.... من صديقاتها...وأقربائها......
لقد كانت مفاجأه أخري تعدها ..... لريم ....تلك الفاشله.... التي تدعي
الطهر والشرف....
أبتسمت بخبث ... وهي تتخيل رد الفعل المتوقع....علي ما دبرته يداها..
كتمت ضحكتها بصعوبه....وهي تهم بالخروج من الغرفه....حين ألتمع... بالضوء الخافت للغرفه....... فستان زفاف أ بيض.... يضوي تطريزه بنجوم من الألماس تجذب النظر.....كما ينجذب الفراش الي اللهب....
ينتظر صاحبته....بكل شوق وأمل.....
كي تفرح بأرتدائه.....بليله العمر.....بكل فخر....
لمسته بيدها بكل اعجاب ورقه .....سرعان ما تحول الي....
غيظ ....وقهر ...
لتتحول تلك اليد الرقيقه.... الي.... مخالب حاده .... كادت أن تشق الثوب ...... و تفسده.....لكنها تراجعت....في أخر لحظه.....
فلو طاوعت نفسها....لوضح أن هناك من دخل الغرفه.....وعبث بمحتوياتها..... وستكون هي ... أول المشكوك بهم......
يكفيها حاليا.....ما تدبره لريم....والذي تنتظر نتيجته في أقرب وقت...
ولتفعل ما تشاء....طالما هي بعيده عن الأنظار.....ولا يكشف تورطها
بالأمر أحد.....
وأبتسمت......وهي.. تتمتم ...لنفسها
يكفيني أن أعرف أنكي لن تتمتعي بأرتدائه أبدا.
فهنأي وأفرحي اليوم..... يا ريم .....لأن الغد .....سيكون
يوم الحزن
وخرجت من الغرفه.....وقد تعالت ضحكاتها بشماته.... وكره... لريم
التي قضت علي كل أمالها بالزواج من يوسف
ولكنها لن ترتاح حتي تري نتيجه أنتقامها
وتري ريم
مطلقه
*************************
في وسط ظلال الأشجار.... وفي وسط الظلام ....تسحبت عبير...
ووقفت ....بعيدا عن البيت...لأقصي مسافه أستطاعت الوصول لها....
وقامت أخيرا.....بأعاده الأتصال بخالد .....من تليفونه المحمول .....
الذي كاد يكشف عن وجوده معها أمام أمها برنينه الذي لا ينتهي
لولا حذرها...... وأغلاقها الجهاز فور رنينه....
تعالي النبض في صدرها من شده خوفها......وهي تستمع لصوت خالد
الغاضب يرن بقوه.....
:- يا ...أستاذ لا تغلق ....الخط ثانيا....فهذا تليفوني الذي معك.....
والخط مسجل بأسمي.......فلم لا تعيد لي التليفون.....وسأعطيك كل ماتريد
لقد أعتقد أنه فقد الهاتف بالشارع......ولا يعرف انه معها....
:- هذا أنا .....يا خالد ....الا تعرف ...صوتي .....؟؟؟
قررت أن تلاعبه أولا.....ثم ستكشف له ....عن أسمها ...في النهايه وتفاجأه.....
:- ماهذا الصوت الجميل.......هل أنتي جميله....كما صوتك؟؟؟.....
لم أشعر أنني سمعت هذا الصوت من قبل......
من أنت؟؟؟؟
ضحكت عبير.....وقالت....
:- لن أخبرك.....من أنا.....ولكن أنت ستخبرني بكل شيئ....
وحين تعرفني,,,,,سأعيد تليفونك أليك.....
:- لايهم التليفون......لم أعد أريده....ما أريده الأن ...هو تلك اليد الرقيقه...التي تمسك بالتليفون......
:- يالك من نصاب.....المغازله بدمك .....حتي وأنت تتكلم بالتليفون....
أريدك فقط أن تخبرني من أنا.....
فكر.....ثم رد علي....
وأغلقت الهاتف.....
وهي تنتظر أتصاله ثانيا.....
وهي متأكده أنه سيعرف من هي.....
اليست هي حبيبته!!!!
*********************************
أستند عمر بجسده ...أخيرا علي فراشه......بينما رتبت ياسمين الوساده بكل رقه خلف رأسه.....
وحينما أنتهت....
قالت بحنيه شديده.....أتريد شيئا أخر ......وهل أنت مرتاح بهذا الوضع؟؟
نظر اليها بلهفه...وهو يتجاهل الألام المنتشره بجسده.....فقد بدأت جراحه تلتئم....
وقال بخبث....
:- لا ....لست بمرتاح.....ربما لو قمتي بـ.....
ولكنه لم يكمل فقد قاطعته بهلع....
:- ألست بمرتاح بجلستك ........هل أعدل لك وضع الوساده ثانيا.....أم ينقصك أي شيئ.....
هل أحضر لك المزيد من العصير...؟؟؟
جذبها من يدها....لتجلس بجواره.....
:- كنت سأقول ....لو قمتي بالجلوس بجواري.....سأكون أكثر راحه....
فأنا لست بمرتاح لأني ...لا ينقصني الا أنتي,,,,
ينقصني تواجدك بجواري
قالت برقه.....:- ولكني بجوارك بالفعل ....ولم أتركك أبدا ولو للحظه...
رفع وجهها لتواجهه......
:- لقد كنتي بجواري بجسدك لا بعقلك......فلقد كنت سارحه دائما بمكان أخر..... ......( ولمس شعرها برقه )
فأنا أفتقدك.....أفتقدك بشده يا ياسمين..... لقد أوحشني جدا حديثنا...
وأن نخرج كل ما بقلوبنا....ونعبر عن المشاعر الثائره بداخلنا...
وكل ما تشعرين به من خوف وقلق.....وجعلك تتهربين مني ....
وتخشين المواجهه.....
لدهشتها انسلت دمعه هاربه من عينيها.....وهي تحاول الأجابه عليه
:- عمر......أنا.....
مسح دموعتها برقه......وهو يهمس .....
:- دموع .....لا ....لا داعي للدموع....لقد أنتهي وقتها.....
بعد أن أخذنا منها ما يكفينا......
لقد حزنا وغضبنا....ولم نعطي الفرصه لأنفسنا أن نسعد....حتي الأن
فمتي أذا سيدخل الفرح حياتنا .....وتملأ السعاده قلوبنا....
قالت بصوت خافت مبحوح....
:- أنا أريد أن أخرج ما بقلبي ....أولا....
وأبتعدت عنه وهي تحكي بصوت متوتر......
:- أنت تعرف جيدا ظروف زواجنا.....ولولاك أنت ....وحبك الذي أشعرني بالأمان....ما كنت أدري....ماذا سيكون مصيري.....
ربما لم أكن متأكده في البدايه من مشاعري......ولكني كنت متأكده
من شيئا واحدا فقط......
أن الله بعثك نجده لي ....أنت وعائلتك الرائعه......كنت طوق النجاه
لي من كل شيئ يحيط بي.....من اليأس والخوف....من التشرد والضياع........من البقاء في ظلمه المجهول....حيث لا أمل من النجاه
هذا بالأضافه الي.......
وصمتت ....ولم تعرف كيف تخبره....وقد تشتت أفكارها....
:- لقد كنت أنانيه بعض الشيئ....حين فكرت بالأستفاده ...من ذلك الشعوري الذي ملأني بالأمان....وأحصل أخيرا علي حقي.....الذي أنتظرته طوال عمري......
وأقتربت من عمر ثانيا....وجلست بجوار الفراش....ممسكه بيده....
كي تمنح لنفسها الشعور بالقوة.....فقد حان وقت المواجهه
:- لقد ترك لي أمي وأبي ......كنز.....لست أقصد المعني الحرفي للكلمه.....ولكنه مجرد صندوق قديم كان ملك لجدتي ....وورثته أمي عنها
ومن ثم تركته أمي لي... وهكذا.....
.وهو تقليد متبع بعائلتنا....تتوارثه الأجيال... ترثه البنت عن أمها .....ولا تستلمه الا بعد زواجها....
انا لا أدري ما بداخله.....ولكنه الشيئ الوحيد المتبقي لي من أهلي...
ولولا تلك الوصيه السخيفه ....التي تنص علي الا أستلمه الا بعد أن أتزوج....لكنت قد حللت كل مشاكلي منذ زمن .....فلطالما تمنيت أن يكون به الفرج....كي أخرج من بيت زوج خالتي....
والأن بعد أن كاد يدمر ذلك الصندوق....كل حياتي معك يا عمر....
فأنا لا أريده.....ولا أريد الا أنت .....يا عمر...
ضمها بقوه الي صدره وهي تبكي بحده.....
:- أهدئي ....أهدئي يا حبيبتي.....ولا تبكي....فأنا لا أتحمل دموعك....
فهي غاليه جدا علي.....
ورفع وجهها كي تواجهه......
:- صحيح أنني ...غضبت....حين علمت بتلك الوصيه....ولكني أشعر
بأني أعرفك منذ زمن بعيد....وأعرف جيدا كل ما تفكرين به .....
وحين هدا غضبي....أيقنت أن هناك سبب بالتأكيد ....لكل ما يحدث بيننا....
وتنهد بقوه وهو يمسح دموعها....بكفيه بكل رقه....وحب....
مهما كان ذلك السبب فقد أنتهي...يكفيني أن أشعر فقط بحبك لي....
وخوفك علي.....
وحين كنت بالمستشفي ....ورأيت لهفتك علي ...أيقنت...أنكي تحبينني قدر ما أحبك....بل وأكثر....
حينها لم أهتم بالماضي ....وما حدث به...بل فكرت بالحاضر.....
والمستقبل القادم....
الذي يجب أن ينسينا كل الألام....وكل الهموم...
وضمها أكثر أليه .....وقد قررا أن يبدأأ سويا صفحه جديده...
.تنسيهم كل ما فات....ويتمنون الخير لحياتهم القادمه.....
ببدايه جديده
لم أعد داريا إلى أين أذهب
كل يوم أحس أنك أقرب
كل يوم يصير وجهك جزءا
من … و يصبح العمر أخصب
و تصير الأشكال أجمل شكلا
و تصير الأشياء أحلى و أطيب
قد تسربت في مسامات جلدي
مثلما قطرة الندى تتسرب
اعتيادي على غيابك صعب
و اعتيادي على حضورك أصعب
كم أنا … كم أحبك … حتى
أن نفسي من نفسها تتعجب
يسكن الشعر في حدائق عينيك
فلولا عينيك لا شعر يكتب
منذ أحببتك الشموس استدارت
و السماوات صرن انقى و أرحب
منذ أحببتك … البحار جميعا
أصبحت من مياه عينيك تشرب
أتمنى لو كنت بؤبؤ عيني
أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟
***************************
طلقات ناريه تدوي بالسماءمنذ أيام عديده .....أحتفالا بزفاف يوسف وريم......وعلي أنغام الطبل والمزمار البلدي......
يقوم حسن من فرحه بالتحطيب مع الشباب ....وهم يتنافسون بفرح للفوز.....
(التحطيب ...هو أن يقوم رجلان بالعراك سويا وكل منهم يمسك بيده عصا غليظه يتضاربان بها.....وهي عاده صعيديه قديمه ...وفي بعض الأحيان... يقوم بها رجلان وهما يرقصان بالأفراح علي أنغام الموسيقي)
قام بضربه فنيه ....لم يستطع الشاب الواقف أمامه ...مواجهتها.....
أو صدها بعصاه....لتصبح عصا حسن ....علي مقربه ...سنتيمترات من رأس الشاب......الذي تأكد من هزيمته....حين أبعد حسن عصاه بأخر لحظه.....وأخذ الناس المحيطين بهم بالتصفيق له.....
حيا الناس بفرحه غامره......وهو يضحك مع الشاب الذي هزمه...
ويتمني له التوفيق والفوز مع شخص غيره.....
أفاق حسن ....علي يد صغيره ....تشده من جلبابه....وحين أستدار...
وجد خطاب ....يوضع بيده بلهفه....وحين أستدار ليسأل الولد من أعطاه له....لم يجده أمامه ..... ووجده قد أختفي ....كأنما فص ملح وذاب....
أخذ جانب وأبتعد عن أصدقائه.....يشم الخطاب ذي الرائحه العطره....
وهو يتسائل بأبتسامه .....يا تري من هو المعجب السري ...الذي أرسل الخطاب له؟؟؟
فتح الخطاب وقرأه بلهفه.....سرعان ما تحولت لقرف....
ثم غضب عارم......علي ذلك السافل....الذي يتجرأ...
ويفعل فعلته الشنيعه.....
فمن هو....أوهي الذي كتب هذا الخطاب.....وهذه الكلمات البذيئه التي
تذم بأخته ريم.....وتهينها بشرفها......وهي أطهر الناس كلهم....
وخطر علي باله ...خاطر......قد فاجأه....
أه .....يا ربي....لقد ...أستلمت الخطاب بالخطأ....لابد ...أن المعني بالخطاب ....هو يوسف ...لا هو......
حمدا لله....حمدا لله.....
رحمتك يا رب......فلو أستلم يوسف ...هذا الخطاب.....لتدمرت حياه
ريم للأبد.....
دقق أكثر بالخطاب ....وهو يشعر...بأن هناك شيئا مألوف ....ولا يدري
ما هو.....ربما ...أسلوب الكتابه....أو الكلمات المكتوبه....قد سمعها من قبل......ولكن ...متي ....أو ....كيف .... هناك شيئا غامضا بالخطاب ولكنه لا يدري ما هو.......
فليحميك الله يا ريم....دائما....لقد صدقت بكل كلمه قلتها....
هناك من يكيد لكي.....فعلا.....ولقد أمنت بكل كلامك الذي قلته....
ولكن.....فليكيدون ....كما يريدون.....
ويمكرون .....ويمكر الله....والله خير الماكرين....
والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين
وذلك الراسل
فقط فلينتظر
حتي يقع تحت يده
*****************************
سرعان ما رن الهاتف ثانيا.....ولتجيب هي بلهفه.....
:- لقد عرفت من أنتي...... أنتي صفاء....اليس كذلك.....
لقد كنت دائما تحبين المقالب.....
ردت بضيق......
:- صفاء من؟؟؟؟
:- لست صفاء.....أذن أنتي ....شوشو أم.... شهيره......لايهم الأسم.....
فقد نسيته....كل ما يهمني ...أنكي أوحشتني...... جدا....
....وأفتقدت ليالينا ....وسهراتنا الحميمه.....
أين كنتي طوال هذه المده.....؟؟؟هل سافرت ثانيا مع زوجك؟؟؟؟
ردت عليه بحده.....
:- لست ...بصفائك ولا بشوشو الغاليه علي قلبك...... ولا شهيره....يبدوا أنني أخطأت بالأتصال بك....
:- لا تغضبي يا حلوتي.....فأنا ...أشهر من نار علي علم....وماذا أفعل
أذا كانت كل الفتيات تجري ورائي.....
أخبريني بأسمك ....وأنا علي أتم الأستعداد لضمك الي قائمه المعجبين بي.......
ردت بغيظ.....
:- لن يحدث هذا أبدا.....سوي في أحلامك.....أذهب ....أذهب لمعجبيك
فهم ينتظرونك.....
:- أنتي تغارين......أخبريني فقط بأسمك.....وسأجعلهم جميعا ....الماضي
وانتي الحاضر كله.....وسنقضي سويا ....أجمل الأوقات.....
قالت بلهفه مكتومه:- الحاضر فقط.....
تعالت ضحكته بأذنها وقد بدأ يعتقد أنها ستلين.....
:- لا أستطيع أن أعدك بالمستقبل.....فأنا لست من هذا النوع...الذي يرتبط
أنا أعيش ليومي فقط.....وأذا كنتي تهتمين....فأهلا وسهلا بكي....
ردت عليه بضيق وقد أشتعل غيظها....
:- لا ....أنا لا أهتم....فأنا لست من هذا النوع....وأنت تعلم هذا جيدا....
ولا أريد أن أراك ثانيا.....أيها.....ال.....
ولكنها أمسكت بلسانها بقوه.....قبل أن تخطأ....وتسبه....
وأغلقت الخط بوجهه بكل عزم.....
وقد قررت أن تتجاهل وجود الهاتف....معها وتعيده له بأقرب فرصه.....
وبحثت بأصابع مرتجفه عن زرأغلاق الهاتف.....ولشده توترها ....ومع الدموع المتجمعه بعينيها.... ..لم تدري ماذا تفعل وهي لا تري أمامها.....وبدلا من أن يغلق الهاتف....فتحت أمامها صفحات غريبه....
وجدت أشياء فظيعه.... تطل عليها بوجهها القبيح....أشياء... أقل ما يقال عنها ....أنها مقرفه....... صور خليعه وماجنه...وفيديو مسجل له...
.مع فتيات بأوضاع مخله....وسكر وخمر وعربده...
جعلت قلبها ينتفض .... ويدها ترتجف وهي ترمي الهاتف بعيدا....بقرف...
لتدرك أخيرا حجم الهوه السوداء التي كادت أن تقع بها....ولولا ستر الله
ورحمته....لكانت ضحيه أخري....تضاف الي القائمه....
وحمدت الله وقد هطلت دموعها.....انه أنكشف أمامها....
بحقيقته الفاسده......قبل أن تتورط معه أكثر ويحدث مالا يحمد عقباه...
وعلي عكس الفرح والأثاره.... الذي ملئوها وهي قادمه....
عادت....الي البيت...بكل حزن.....واسي....
وهي تنوي أن تصلي لله ركعتي شكر
أن أنجاها من هذا الأبتلاء......
ولابد أن تشكر علياء.... أيضا.....فلقد صدق حدسها....ولولاها.... لماتهيأت أمامها الأسباب
لتكشف زيفه
وما خفي كان أعظم
******************************
مالت فرح برقه علي أذن ريم المرتديه ملابسها.....أستعدادا للذهاب الي
الي المرأه التي ستزينها......فاليوم عرسها....
:- ريم ....أتصال هام جدا ينتظرك....أذهبي بسرعه....قبل أن يعرف أحد....
:- ماذا تقولين يا مجنونه.....من الذي سيتصل بي؟؟؟؟
دفعتها فرح ثانيا ...وهي تشير لشوق الواقفه....قرب الباب...تدعي أنها
تساعد للتجهيز الفرح....
وهمست برقه في أذنها....
:- أمك ....علي التليفون يا حبيبتي....أذهبي ...أذهبي بسرعه...قبل أن تلحظ تلك اللئيمه......وتبلغ أحد.....
خرجت ريم من الغرفه مسرعه....وهي لا تدري....هل تفرح وتسعد لأنها ستسمع صوت أمها.......أم تبكي ......لأنها لن تراها......في أهم يوم بعمرها.....
اليوم الذي تنتظره أي أم بفخر......أن تري أبنتها... حلم عمرها....ترتدي الفستان الأبيض ....وفي قمه جمالها....
أمسكت سماعه التليفون بخوف...وهي تتلفت حولها كي لا يراها أحد...
وبصوت ملتاع قالت.....
:- أمي ....أمي.... أوحشتني جدا....... جدا..... انا........
نعم ......بارك الله فيكي.....يا أمي......وأسعد أيامك....
وتشنج صوتها وأنحبس في حلقها وأغرورقت عيناها بالدموع....وهي تستمع لصوت أمها الحنون...يهدئي من أرتباكها وتوترها.....الواضح علي صوتها...
تكلمت أمها بكل حنيه وعطف.....تبارك ...وتهنيئ ريم...وتوصيها علي زوجها.....
مسحت دموعها التي أنسابت علي خدودها غصبا عنها....ورفعت رأسها للسماء....وهي تتمتم.....
( أه ...يا أمي لقد وضعتي يدك علي الجرح......توصيني أنا عليه بعد كل ما فعله بي...)
(هل كنتي ستقولين نفس الكلام...لو كنت تعرفين الحقيقه.....؟؟؟)
(أم كان أختلف الأمر ووصيته هو علي)
:- أمي حبيبتي....أرجوكي .....أرجوكي تعالي.....أحتاج لرؤيتك الليله
فهي أهم ليله بحياتي.....
هزت رأسها بخنوع.....وهي تستمع لذلك الصوت الحنون....يعتذر برقه....لصعوبه تنفيذها لرغبتها.....ولكنها ستحاول رؤيتها....بأقرب وقت
شعرت ريم بالأحباط لرد أمها.....
:- أعرف ...أعرف أنكي لا تستطيعين....ولكن كان عندي أمل.....
أن.......حسنا....كما تشائين.....
( وسكتت قليلا وهي تستجمع شتات الكلمات التي ضاعت منها )
:- حسنا....يا أمي ...كما تريدين......فلم يعد شيئا يهم......يكفيني أنني أستمعت لصوتك....اليوم....وهذا أجمل هديه لي....فأنا أحبك......
وسأرضي بكل ما تقولين.....
:- سأصبر علي فراقك .....و أعيش علي أمل أن أراكي قريبا......
لقد أسعدني أتصالك.... في رعايه الله.....
مع السلامه....
ووضعت السماعه وهي منهاره من البكاء......ولم تلحظ.....يوسف وأبيها
الواقفان ورائها......والذان أستمعا لكلماتها الأخيره.... التي أكدت كل
شكوكهم.....
ليشعر الأب......أنها قد حفرت قبرها .....بيدها.....
ولتنمحي تلك الحيره ....من قلب.....يوسف....
ويقتل الأمل المولود في مهده...
.بقضاء ليله عرس ....هانئه
وأن يسعد بعروسه
**********************
أضواء خافته ... وشموع تتمايل من رقه النسيم....وورود تفوح بأريج عطر ....يثير المشاعر...ويحرك القلوب...وموسيقي خافته....وكلمات رقيقه....تنساب بالجو...فتملئه ....بالحب والرومانسيه...والجمال...
كانت تستعد للخروج سويا للسهره...ولدهشتها بدت متألقه...وهي تنظر لنفسها بالمرأه...
:- من هذه التي تقف أمامي....لا أكاد أعرف نفسي.....؟؟؟
من تلك صاحبه البشره النقيه....والملامح الرقيقه الجذابه....؟؟؟
بعد أن أختفت أطنان المكياج من وجهها...من تلك الفتاه المجهوله الباديه السعاده.......لا تدري!!!!
تذكرت مروه الأيام الماضيه وهي تبتسم.....لم يكن أكرم صعب المعشر كما كانت تتوقع....ولكن أستلزم الأمر بعض التضحيات من الطرفين....كي تستمر الهدنه بينهما....
هو....ألتزم بكل شروطها ولم يحاول التقرب منها....وعاملها كما الملكه...يخاف عليها...ويحترمها....ولا يجرحها ولا يهين كرامتها,,,,
وهذا وجه لم تره هي من قبل ....في الرجال....وجعلها هي أيضا تلتزم بشروطه....فلا مقالب ولا أحراج له.....ولا ملابس خليعه.....ولا مكياج كثيف يلفت الأنتباه.....وينفره بها.....
ولدهشتها.....بدأت تتألف معه ومع طباعه.....وخاصا مع شعورها بالأمان
وثقتها التي بدأت تنموا تجاهه.....
.الهدنه....لقد بدأت تنساها من شده سعادتها.....وبدأت تتسائل ثانيا...
:- هل أنا سعيده فعلا......هذا شيئ غريب....فأنا لم أعرف طعم السعاده منذ زمن بعيد.....
خرجت من الغرفه لتتفاجأ بالجو الرومانسي الحالم .....و الرائع جدا
بأنتظارها....
وأكرم ينتظرها بلهفه وشوق....بجوار مائده مجهزه....لعشائهم...بالفراندا الخاصه بجناحهم....
أقتربت منه كالمسحوره....ونست كل الخطط التي برأسها للخروج والأستمتاع بوقتهم....
وكالملكه....أنحني برقه ....وهو يرفع ..يدها لشفتيه....ويلثمها برقه...
أرسلت القشعريره لجسدها....
وبصوت خافت قال برومانسيه....
:- هل تسمحين لي بهذه الرقصه ...يا سيدتي.......وبكل رقه ضمها أليه
وبدأأ يرقصان سويا علي كلمات ....أغنيه هادئه ومميزه .....
حبيبي ...انا قلبي واجعني....انت عارف أنت ايه....
أنت ساحري لي ولا أيه.....ما كل الناس بتقدر تنسي...
طب أنا مش قادر أنساك ليه....
أرجع لي ....أنا قلبي معاك.....مش قادر أنسي هواك
يا حبيبي يا أغلي ملاك
عندي امل ....كلي امل.....
أشوفك ثاني بحضني
أنا تعبان من غيرك
أسمعني وراض ضميرك
أنا تعبان
انا والله بموت
وابتعدا اخيرا....وقبدا التأثر واضحا علي وجهيهما....
سحبت يدها ....بتوتر وقد أرتفعت دقات قلبها....بينما أزاح هو لها الكرسي المقابل له وههو يلحظ توترها الدال علي قرب أنهيارها....
تحت ضغوطه الغير واضحه ....والمنفذه بأتقان جعلها لا تكاد أن تشعر
بتأثيره عليها الا الأن....
ناولها كوب العصير.....لترتش منه بلهفه....وهي تخفي عصبيتها وتوترها بصعوبه....
وقال أخيرا....
:- ما رأيك أليس السهره هنا أفضل بكثير؟؟؟......وحدنا....وبعيدا عن عيون الناس....ولا رفيق لنا الا ضوء القمر....وهمس النجوم
ولدهشتها ردت بحده.....
:- لم أكن أعلم أنك رومانسي هكذا ....أم أنها وسيله جديده....كي تبعدني عن الناس.....كي لا أتسبب بأحراجك....
أبتسم وهو يلحظ حدتها....ويعلم جيدا سبببها....فهي تخشي أهتمامه الزائد بها...فهو شيئا لم تعتده من قبل....ولم تجده ببيتها....
وتخاف أيضا أن تنهار ....وتخسر راحه بالها....وتقع بحبه
:- وهل أبعدتك عن الناس بالايام الماضيه....لقد خرجنا سويا ....وذهبنا للعديد من الأماكن الأثريه....والمتاحف ...وغيرها
ولم تتسببي لي بالأحراج حتي الأن....بعد أن أتفقنا علي الهدنه....
أعادها كلامه الي واقعها المرير....الذي نسيته...بعد أن تاهت بمشاعرها...
وأعترف هو بتلقائيه....
:- ثم انني لا أخشي الأعتراف برومانسيتي....وهل بهذا الأمر عيب....
ومد يديه ليمسك يديها المرتجفتين....
:- أنا بشر يا مروه....وبي كل العيوب والمميزات...ولكني ....غيرك تماما...أعرف جيدا ماذا أريد....ولا أخشي الأعتراف لنفسي به...
ثم بعد ذلك أسعي ورائه بكل جهدي.....
أبعدت يديها وقامت من مكانها بحده...وهي تستنشق عبق هواء الليل العليل....عله يهدا من مشاعرها المتصارعه بداخلها....
:- أعذرني يا أكرم....فأنا لم أتعود...أن يهتم بي أحد بدون غرض....يريده مني...
وسكتت قليلا....
:- انا...انا...لم أعتاد الثقه بسهوله ....فقد جرحت كثيرا...وأخاف أن أجرح ثانيا......
:- لذا ....أرجوك أجبني ....وبصراحه شديده....هل كل هذا من أجل أن نستمتع بوقتنا....ونقضي سهره سعيده ومميزه...أم أنك تعد العده...
وتمهد كي...تقتنص فريستك ....وتتعشي بها....
قام من مكانه بحده....وقد أوشك علي الصياح بها....لأنها قد فهمته خطأ
ولكنه تمالك نفسه.....فهي معذوره....بالتأكيد في تفكيرها...فكل الأمور تسير بهذا الأتجاه....
وقال أخيرا....
:- لولا أني أعلم جيدا....أن هناك شيئا بداخلك يتأكلك...ويجعلك لا تثقين بالرجال...وتشكين بكل أفعالهم....لكان لي ...معك رد فعل مغاير تماما...
ولكن صدقي أو لا تصدقي ....انا لم أفعل كل هذا كي ...أغرر بكي....
ولكني ببساطه أردت الأستمتاع بوقتنا بعيدا عن عيون الناس
وأعتقدت أنكي ستكونين أكثر أنفتاحيه ...وبساطه...بعيدا عن القيود التي
تضعينها....علي نفسك والناس تحيط بكي....
ردت بقوة وضيق....
:- عن أي قيود تتحدث....فأنا لا أرتاح ...الا وانا في وسط الناس....
وأكره أن أكون وحدي دائما...
قال :- بالظبط ....هذا هو ما أعنيه...أنت تقيدين نفسك بالخوف من الوحده...والشك بالرجال وكراهيتك لهم.....
أحمرت خدوده ....وأجابته بضيق....
:- كيف أكون أكره الرجال ....وأشك بهم...ومع ذلك أطاردهم...حتي أوقعهم بحبائلي....؟؟؟
هل أنت طبيب نفسي....كي تحلل شخصيتي....وتعرف كل شيئ عني؟؟؟
أذا أخبرني .....كيف؟؟؟؟
رد بهدوء....
:- لأنكي ترغبين بالأنتقام منهم....والتنفيس عن ذلك السبب الغامض بداخلك.....
تمالكت نفسها.....
:- ومع ذلك أردت الزواج مني....بشده....بالرغم من معرفتك....لكل شيئ عني.....؟؟؟؟
رفع وجهها برقه كي تواجهه....
:- لأني أعرفك جيدا.....أعرفك أكثر مما تعرفين أنت ....نفسك...
وأعرف أنه خاف هذا المظهر الخادع للجميع....قلب ...ناصع البياض
ممتليئ بالعفه والطهر....
لو أعطيتيه الفرصه فقط.....لأعلن عن نفسه قوه....وقال
انا هنا......انا قلب مروه.....الحزين..... الجريح ....
انا....
قلب من ذهب...
ولدهشتها أنسابت دموعها....ولم تشعر الا وهو يضمها....
كي تشعر بالأمان
وتنسي الدنيا كلها
يا وردة قلبي معاكي في الريح لعب
لا تعبتي م الريح و لا قلبي تعــــــــب
احنا كده : نرتاح في صخب الجنون
و في السكون بنخاف قوي و نترعب
عجبي !!!
***********************************
جذبتها يد غليظه بقوه.......لتؤلم ذراعيها.....وقد أغشت الدموع عينيها.....فلم تري جه ابيها الغاضب بوضوح....وهو يصيح بها....
:- أنت و...أيتها ....ال.....كيف واتتك الجراءه......لتكلمي عشيقك هنا....ببيتي......وبدون أي خجل......
لدهشتها أبعد يوسف يده القابضه عليها.....وهو يهديئ من روعه...
:_ عمي ....ليس بهذه الطريقه.....البيت ممتليئ بالناس.....وسننفضح هكذا....فلندخل بأي غرفه.....
أبعدت ذراعها من يد أبيها,,,...بعد أن أدخلها أحدي الغرف...وأغلق الباب خلفهم.....
وقد خاب أملها في يوسف ....الذي يخشي فقط من الفضيحه...وليس أن يدافع عنها....
وأعطاها الحق أخيرا القوه كي تدافع عن نفسها......وهي تنظر لهما بغضب.....هل يعتقدون أنهم سيحاكمونها ثانيا؟؟؟؟
ليس كل مره....يشككوا بها ....وبطهرها.... وليس بكل مره تظلم .....وتظل صامته....
:- ما لكم لا تحكمون ...عقولكم.....وتقولون..... كلما فعلت فعلا....بأنه...خرقا للمواثيق وللشرف......
يكفيني ظلما .....يكفيني.....لقد جعلتموني ....أكره نفسي....وأكره اليوم...
الذي ولدت به......مالكم.....هل أنتم وحوش.....أم أنتم بشر
بقلوب .... لاتشعر ولاتحس....كالحجر.....
نظرت لأبيها وليوسف.....الواقفين.....مذهولين....ولا يستطيعون الرد....
من مشاعرها المتدفقه.....
:- لقد كنت أكلم أمي ....يا أبي....امي ...التي منعت حتي أن تفرح بأبنتها...وتحضر زفافها.....وتبارك لها....
ونظرت ليوسف المبهوت....من وقع الحقيقه المره ....علي مسمعه......
فما يحدث أمامه.... صدمه بقوه .....و طغي تماما......علي كل شيئ...وأنساه الدنيا كلها...
:- يوسف....أنا ....بريئه....طاهره....ويعلم الله...اني لست
بأمرأه....فاسده ولا خائنه....لقد قضيت تلك الليله....ببيت أمي....بعد أن أوقع بي أحدهم.....سامحه الله......وأخبرني أنها علي وشك أن تحتضر.....وكان يجب أن أراها.....يجب....
فهي أمي ....بالرغم من كل شيئ ....أمي....
كفكفت دموعها بكل كبرياء....وقالت أخيرا....وقد وضحت الصدمه علي وجوههم....
:- هذه هي الحقيقه....كامله....وأذا لم تصدقوني.....فأنا لا أكذب....
أنا......
وصمتت ....وقد بدأت ...الدموع بالتجمع بعيونها ثانيا....
:- لا يهم.......لم يعد شيئا يهم......
وأندفعت بكل قوتها لتخرج من الغرفه....لولا يد أبيها التي أمتدت لتمنعها....وهو يجذبها لأحضانه بقوه.....وقد شعر بالغشاوه تنجاب أخيرا عن عيونه......وتتضح الحقيقه كامله أمامه...
وهي تنهار باكيه ....بين ذراعيه....
فلقد ظلم أبنته.....وحرمها من حنيته وعطفه....وقسا عليها....بشده...
ولولا رحمه الله.....لحمل ذنبها الي الأبد.....
ونظر ليوسف الذي خرج من الغرفه....وهو تائه....لا يدري بالدنيا
كلها.....من وقع الصدمه عليه.....
مثلث .....وكل ضلع منه ..أكتوي بنار الظلم....وهي نار لا تنطفيئ.....
ولا يعرفون... من الظالم....و من المظلوم....
فكل أنكوي بالنار....وأصبحت ...هما ....علي الجبين....
قد ...أنكتب.....
وطعنه.... بالقلوب الجريحه....تنزف....
دما يقول ....أرحموني....من كل غدر....
ويا رب
برحمتك نستغيث
وننتظر الفرج....
**********************
طلقات فرح تدوي بالفضاء....من كل ضيف يحضر الفرح.....وطبل وزمر
وغناء.....وخيل ترقص....علي الأيقاع وعلي النغم....
ورجال يحتطبون ....بالعصا.....بكل قوه ....وبكل فخر....
ويوسف يجلس بالكوشه مثل البدر.....رجل ....ونعم ...الرجال ....ولكنه أصبح كسير القلب...
زغاريد ورقص ....وغناء.....وضحكات النساء....تملأ المكان....وتملأئه بالفرح....والخير يملأ البيت....فأكرام الضيوف....وأطعامهم ....مقدم علي كل أمر.....
والنساء تدخل وتخرج.....وهم يعملون بهمه .....فالليله....ليست مثل
أي يوم.....
تعالت الزغاريد ثانيا.....لتلفت أنتباه العروس .....أن ...العريس قادم لأخذها.....
و ها قد أوشك.....أن ينتهي كل شيئ.....وستدخل بقدميها,,,,الي الفخ الي المجهول....
والي مصير ...لم تكن تتوقعه لنفسها,,,,, ابدا....في أي يوم....
رأها أمامه.....كالقمر المنير.....تشع بهاءا....وتخطف القلوب والأبصار...
فعرف أنهم جميعا يحسدونه عليها.....ويتمنون ودها.....ولو لثانيه واحده..
وتأكد حين رفعت عينيها لتواجهه.....وقد بدا فيهما ....اليأس....والظلم...
العجز والألم.....
أن أي شك لديه قد أنمحي.....وأنها بريئه من كل جرم....
وأنه لابد أن يعوضها.....
ويمحي الحزن من عينيها
ويزرع بهما الفرح
وأمسك يديها برقه.....وبدون أن يتكلم......أعتذرت عينيه الحائرتان
عن كل ألم
وفهمت هي جيدا ما يريد قوله..... ولكن هل تستطيع أن تنسي....
ظلمه لها
وهل ممكن ..... أن يبدأأ سويا من جديد ويسيرا الطريق لأخره
هذا ما لا تعلمه
ولكنه أيقنت شيئا واحدا
ان كل الطرق قد أقفلت أمامها
فلا تراجع......ولابد أن تسير للأمام
وكي تنجح بحياتها
لابد أن تنسي ما مضي
****************************
أتمني ان البارت ينول اعجابكم
وانتظر تعليقاتكم
بشوق
|