لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-08, 09:09 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

:022iz:






















الفصل السادس





رحيل......وخوف. .....وألم...

والحزن أقبل في ركبهم..............والطريق تأه من تحت أقدامهم

خرجوا سويا وكل يشعر باليأس......والأمان مفقود......

والأمل ضائع في ظلمه الليل

الي أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قالها عمر بضياع.....وهم ....وضيق

رفعت رأسها وهي تحاول الحفاظ علي البقيه الباقيه من كرامتها

وهي تسأل أيضا نفسها ....ألي اين؟؟؟؟

فلا مكان لها لتلجأ اليه

أحتارت بماذا ترد عليه......فما بقي لها في هذه الدنيا سوي

عم واحد ..... هاجرلأيطاليا وهي بعد طفله في المهد

ولم تدري عنه شيئا منذ ذلك اليوم

...ولا مال معها....ولا ملبس....فقد خرجت دون أن تأخذ معها أي شيئ

نظرت حولها وهي تبكي

ياسمين :- لا أدري.......

قدر شعوره بالضيق والغضب منها....لتسببها في ما حدث بدون قصد

ألأ أنه شعر عليها بالشفقه والعطف

أنطلق بالعربه .....أخيرا

والحيره باديه علي وجهها.....لا تجد مكانا تلجأ اليه

فوجد نفسه فجأه وقد قرر أن يكون بيته هو

الملاذ......والأمان لها

ويضمد جرحا

علي وشك أن يلتهب

وليكفكف دمعا....قد سال علي الخد

وليقر عينا.....ويطمئنها

من الخوف


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


لقد عقد قرانها ....ولم يؤخذ برأيها......ولم تستطع أن ترفض أوتفتح فمها

والأن اصبحت زوجه لشخص لطالما كانت..... تكرهه

صحيح أنها لا تعرفه جيدا........ولكنها قد سمعت

عنه الكثير من أخوته البنات في صغرهم وقبل أن يتزوجوا

مما جعلها تنفر منه

لقد كان قاسيا ....متسلطا.....شديدا....مثل الحديد لا يلتوي ولا يلين

ولقد رات بعينها مدي قسوته.....مع أصغر أخوته.... فرح...

حين ضربها بقسوة لسبب لا تعلمه..... ومنعها من أستكمال دراستها

وزوجها لرجل لا ترغبه

وهل بعد كل ذلك توافق ان تتزوجه.....!!!

فرفضته ....حين تقدم لها.... ولم يستطع أبيها أن يغير رأيها

بالرغم من تأكيده أنها ستندم علي فقده

فهو فخر العائله ....وخيره رجالها

ولكنها صمدت .....وقالت ....

.الا ...هو......

كان هذا بالأمس البعيد..... وكانت هي الأمره الناهيه في نفسها

اما اليوم

فلقد انتهي كل شيئ.....

فقدت حريتها.....ولم يعد لها سلطه ولا أمر
وتحولت لذكري ...

أو

عدم

كائن

لا يشعر به البشر

مجرد اسم وقد كتب علي الورق

زوجه أحدهم

اسمه

يوسف

فقط


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


خرجت مروه من مكتب أبيها بشركته....وقد ظهرت الفرحه علي وجهها

فقد عرفت للتو ....بما حدث لهم

ياسمين وعمر

صحيح أن أبيها كان الذنب يتأكله .....اما هي فقد ملئت الشماته قلبها

ولكن السعاده سرعان ما أختفت

مع رؤيتها لأكرم بوجهها

وتذكرت يوم.....الخميس.... المرتقب

نظر أليها أكرم....وهي تبدو كالقط الذي وضع الفأر بالمصيده

قبل أن تتغير ملامحها....وتبدي الجفاء

قالت بهدوء مصطنع :- .....أريد الحديث أليك.... في أمر هام

ولكن ليس هنا.....

هز رأسه ببروده وهو يجيب .....

:- من الأفضل أن تأتي معي أذن.....فأنا بطريقي للمحكمه

مشت بجواره بخطي واثقه.....تلفت ألأنتباه....لجمالها

الباهر...بفستان أحمر...فاقع لونه.

شعر بالضيق والعيون تلاحقها......فركب العربه الرماديه الفاخره

....وأنطلق بها بغيظ

مهملا أياها....وكأنها ليست هنا

تأففت وهي تلحظ تجاهله الواضح لها....وقالت أخيرا بنبره صارمه

:- أريد أن أعرف لم تصر علي الزواج بي؟؟؟؟؟

بالرغم من.........(وتلجلجت في
كلامها )......بالرغم.....

أبتسم بسخريه وهو يري تشتتها الواضح وبحثها عن الكلمات

ليكمل هو حديثها.....قائلا

بالرغم من أني أعرف رفضك لي .......وأعرف عن كل فتوحاتك

الماضيه.....وأني كنت مجرد حلقه في سلسله طويله
من التحديات

أليس هذا ما كنتي تريدين قوله؟؟؟؟؟؟

فتحت مروه فمها من الصدمه....وقد شعرت أنها كالكتاب المفتوح

أمامه ......وهو يقلب في صفحاته في هدوء

أتسعت أبتسامته وهو يري صدمتهاوذهولها وهي تقول

:- أذن......لماذا ؟؟؟؟؟......

وسكتت ثانيه ولم يسعفها الكلام.....وهي تراه يرد ثانيا وبسرعه

:- لماذا أصمت وأنا أعرف ألحقيقه....بأني مجرد تحدي أخر
ورهان تكسبينه

أم

لماذا .....أريد أن أتزوجك؟؟؟؟

تغير وجهها وهي تقول بغرور واضح

:- تريد أن تتزوجني ....لأنني أمرأه
جميله .....فاتنه....لم تري مثلها.
ولأنك نرجسي مغرور.......عندك حب الأمتلاك داء
ويجب أن تعالج منه

فوجئت بضحكته تملأ العربه.....سخريه من ردها

:- أنا ألمغرور......النرجسي.....فلتنظري لنفسك بالمرأه يا عزيزتي
وستعرفين الغرور الحقيقي

أشاحت بوجهها وهي تردد.......

وقح........غير مهذب...... وسمج :-

أنا الوقح......وماذا عن أفعالك أنت......وعن كل ما فعلتيه:-
حتي أقع بشباكك......واليست هذه بوقاحه

:- هل تعرفين لم طاوعتك......وأظهرت الموافقه علي الخطوبه

لأنني قد أعجبتني اللعبه......وقررت أن أترك لكي الحبل
علي الغارب......ثم وبمنتهي الهدوء ألفه حول عنقك
وأشنقك به

وهكذا الدنيا.....سلف ودين .....
وكما تدين تدان

رفعت مروه رأسها بقوة ....وهي تحاول أخفاء الألم الواضح بعينها

وقالت بكبرياء مزعومه

:- ولكنك لن تفوز في تلك اللعبه......ولن أتزوجك

هز رأسه بهدوء ....مظهرا أعتراضه علي قولها

:- بلي ....ستفعلين ...يا حلوتي.....وفي أقرب وقت

ردت بحده

:- كيف ؟؟؟؟......هل ستجرني من شعري الي المأذون
وتتزوجني غصبا

أبتسم لتشبيهها له ........وكأنه رجل الكهف

ورد بجديه

هذا تقريبا ما سيحدث........(ولمع التحدي بعينيه ) .....

-:ومع هذا من الأفضل أنتتزوجيني...بأرادتك كامله

وأذا لم تطيعيني .......سأدمر أبيكي... وأقضي تماما علي شركته

لقد توالت عليها الصدمات.....حتي أن الذهول لفها ولم تسمعه
وهويكمل

اليوم .....يا حبيبتي ....ألتف الحبل كاملا ....حول عنق أبيكي

وبكلمه واحده مني.....تطرح بالبورصه جزء كبير من
أسهم شركته....بسعر منخفض جدا....... يدمره
ويقضي علي مستقبله

ولكن

كل هذا متعلق بكي......وأذا وافقت أن تكوني
زوجتي

فحينها كل شيئ يختلف

وصمت

وترك الأفكار تموج في رأسها

والهم يجثوا علي صدرها

فماذا ستفعل

هي

*

*

هل تضحي بأبيها وشركته......وكل شيئ تملكه

من أجل أن يخسر هو

أم تقيد نفسها بقيد.....طوال العمر

لا تستطيع أن تكسره

كي يكسب

هو

*


*******************





.السماء تلونت بلون حالك كلون الحزن ....والقهر
طغي علي القمر


وجعله يختفي من الهم

والراحه .....أين طريقها....وقد ضاعت ....وسط البرق والرعد

كان يتقبل التهاني وهو يشعر بالأسي.....عقد قرانه عليها

و
من اليوم...أصبحت زوجته

يبتسم في وجه الناس وهو يشعر بالجرح....وهم يعتقدون أنه تعجل بالقران

من شده الفرح

*

*

أخذه حسن بيده جانبا وهو يعرف جيدا أن الحقيقه غائبه

وأنه من اليوم قد حمل الهم

وتنحنح وهو لا يدري كيف يخبر يوسف بالحقيقه كامله عن ريم

وقبل أن يتكلم قال يوسف بغموض

:- حسن ....من بعد أذنك أريد التحدث لريم.....في أمر هام

أعتقد أن هذا من حقي ....وقد أصبحت الأن زوجتي
رد حسن.....اجل ..

اجل......بالطبع...سوف أحضرها لك

وخرج من الغرفه متوجها لريم

الجالسه تصلي ....وتدعوا أن يكشف الله عنها الغمه

ويبدد الظلام المحيط بها

:- تقبل الله.....يا ريم

سلمت....وختمت صلاتها.....وقالت

:-....منا ومنكم أن شاء الله

:- يوسف يريد رؤيتك.....لأمر هام....يخبرك به

قامت ورائه وهي تشعر بالخوف....فالمواجهه علي الأبواب

وأن للحقيقه أن تقال

دخلت لتجده واقفا أمامها بجسده الضخم
الطويل .....فبدت أمامه كما

العصفور الرقيق

وقبل أن تفتح ريم فمها لتخبره حقيقه ما حدث يومها

نظر يوسف لها...ببروده....أضاعت كلماتها

الجمتها.....كممت صوتها.....وجعلت القشعريره
تسري في جسدها

ولتضيع الحقيقه......وتتوه عن لسانها

بينما شعرهو بأنه يريد أن يقضي عليها....لعله يرتاح...ولا يشعر بذلك

الهم جاثما علي صدره

لقد أصبحت زوجته وهي لا تستحق أن تحمل هذا ألأسم

فقال بصوت أمتليئ بالقوة والفخروهو يشيح بوجهه
كأنه لا يطيق رؤيتها

:- من فضلك حددي موعد مناسب للزفاف في أقرب وقت لأني مشغول

وورائي الكثير من الاعمال المؤجله

وأعلمي أنكي ستقيمين معي .... هناك في مزرعتي بالواحات

ولا مجال لكي للأعتراض

ألهذا أرادها.... لقد أعتقدت أنه سيسألها عما

حدث .......الاأهميه عنده ...لمعرفه

الحقيقه....وأعلان برائتها

امامه وقد اصبحت زوجته

اغتاظت منه ولم تدري بنفسها الا وهي تقول بحده

الهذا أردت رؤيتي .....لا يهمني أي موعد

تحدده.....

فزواجي منك.... أمر مثل قلته

التفت يوسف لها وقد شعر بالضيق من

اسلوبها....وقال

وهل تعتقدين أنت ....أنني أرغب بك ....أو....أني

انتظر يوم زواجي بك بفارغ صبر...... يبدو أنكي

تعطين لنفسك قدر اكبر من حجمها

فأنا اكره اليوم الذي رأيتك به......وبشهامتي التي

أوردتني موارد التهلكه

واجهته ريم بغضب.....

:- شهامه....وهل أرتباطك بي شهامه.....أم رغبه بالأنتقام مني

لرفضي لك من قبل؟؟؟

رد بسخريه من كلمتها...... أنتقام.......

:- أنتقام.........وممن ......منك أنت ؟؟؟؟

أنها كلمه كبيره لا تستحقينها.....ولا تستحقين حتي أن أفكر بها

:- أنظري يا بنت الناس......انا لست برجل تافه ....ولا ضعيف

وأريدك أن تعرفي ....أنكي الأن في عصمتي
وهذا شيئ لا يسرني

ردت ريم بغضب تخفي خلفه ضعفها

:- هذه مشاعر متبادله.....فأنا أيضا.....لا يسرني......
أن أكون زوجتك

بهت يوسف من وقاحتها الواضحه....فرد

:-وأنا ما تزوجتك.....الا.....رحمه بعمي..... لا رغبه بكي

ولولا أنني خشيت عليه.....لتركته يقتلك

أمتلأت عيونها بالدموع....وهي تجيب


والله....أن الموت أرحم لي من أن أكون زوجه لرجل مثلك


كاد أن يضربها....ولكنه تراجع في أخر

لحظه.....فما كان كبريائه ليسمح له
بضرب أمرأة

ولكنه يخاف من نفسه أن يفلت لجام صبره وحلمه يوما

وحينها لا يدري ماذا سيفعل

تراجعت للخلف بخوف وقد رأت تعبيرات وجهه

ولكنها ذهلت وهي تراه يمسكها من ذراعهاوهو يقول

:- أن الموت رحمه فعلا,,,,,ولكن لنا .....لا لكي

فحينها قد يرحمنا الله.......ويرحم عمي من فضيحتك

كادت أن ترد عليه وقد بان القهر بعينيها لقولة
ولكنه صاح بها......مانعا أياها

:- أخرسي......لا أريد أن أسمع صوتك......

من اليوم.....أنا أتكلم ....و...أنتي ....تسكتين......
أنا أأمر..... وأنتي .....تطيعين......
هل تفهمين؟؟؟؟

وهزها بقوة أدارت رأسها....وأكمل

يكفي ...أنني قبلت بكي .....بعد كل ما أقترفتيه
ولتعرفي يا ....ريم....أنني ...لن أصبر علي أي خطاء

......يلوث شرفي....ويثبت أنني أخطأت في أنقاذي لكي.....

وأكمل بصوت أجش ....أخافها

:- حينها.... سأقضي عليك......و.ستكون نهايتك علي يدي

وضم يده بقوه أمام وجهها بحركه تعبر
عن نيته في تهشيمها

ورماها بعيدا بغيظ وقرف..........قبل أن يخرج من الباب

وعلق أخيرا........

فلتستعدي للزفاف في أقرب وقت

قبل أن تنتشر الأخبار بين الناس

وننفضح

*

*

*

وقفت شوق خلف الباب تستمع لحديثهم

والغيظ والحقد يملأ قلبها

برقت عينها من الخبث

وقد عرفت نقطه ضعفهم الواضحه

وستقضي علي

ريــــــــــم

وتزيحها من طريقها

وتستعيد

يوسف

حب حياتها

*

**

شعرت ريم بالرعب يجتاحها

فأذا كانت هذه المواجه مثالا علي حياتها القادمه

فهي أذن بائسه

و

يا ويلك يا ريم

مما تخبئه لكي

الأقدار

في حياتك القادمه


*&&&&&&&&&&&&&&&&&&



تأملها وهي نائمه.....كم كانت رقيقه ....كالنسمه الهائمه

جميله.....بالرغم من أثار البكاء الواضحه علي وجهها

فلقد كانت ليله عصيبه عليها بدون شك

أوقف عربته الي جانب الطريق الرملي

المتسع.....وفي البعد ظهر

ظل لمعبد.....من ألأثارالفرعونيه.....أقدم من القدم
وظل سارحا في الأفق

ولا يدري ماذا يفعل .....ولا الي أين يتجه

هل يكمل المشوار.....ويأخذها معه

حيث الأمان والراحه

والطمئنينه من كل شر

أم يعيدها لعم غاضب .....قد طردها من جنته

وهو يعلم ان لا ملجاء أخر لها غيره

*

*

أكتشف فجأه وهو يتأمل شكلها......أن الهدوء طابع لها.....

حتي وهي نائمه

وتذكر كل المواقف التي قابلها بها

راحه وهدوء وطمئنينه......في اول مره لقاء لهم..

. ثم أعجاب......بأدبها وخصالها الرائعه

وشوق....... لفتنتها الباهره..... وغيره....من أي

رجل ينظر لها ولو بلمحه عابره

و

حب


جمع الخصال كلها....وألف بينها..... أجل أنه.....

يحبها .....

ويتمني أن يكون بقربها

ويكون الأمان

لقلبها

*

*

أفاق من خيالاته....علي صوت رنين يدوي بالأفق

أجاب علي هاتفه المحمول....وقد فوجيئ بأكرم يتصل

:- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ......اهلا وسهلا ...استاذ اكرم

:- نعم .......موعدنا اليوم

:- لا ....لم يلغي .....لقد تأجل فقط ......

المانع خير بأذن الله.....مجرد ظروف طارئه....

(ولاحظ ان ياسمين قد أستيقظت....علي صوت محادثتهم)

نظر اليها وهي تشيح بوجهها....قبل أن يكمل .......قائلا

...متي؟؟؟؟ ....الخميس القادم.....ألف مبروك....
.سأحاول بالتأكيد

:-أراك قريبا أن شاء الله....سأمر عليك بمكتبك.... أولا

حسنا ...ألي اللقاء

تنهدت ياسمين وهي تنظر حولها......فهذه الرمال الشاسعه

تثبت لها ان ما حدث كان حقيقه واقعه

لا

كابوس

تظن انه سينتهي....ما أن تفتح عيونها

وقالت أخيرا بخوف

.....أين نحن؟؟؟.......وما هذا البناء الغريب بالأفق

رد عمر بهدوء متعمدا ....أمتصاص خوفها

هذا معبد هيبس .....تعالي معي وأنا أريه لك عن قرب

وخرجا سويا وارجلهم تغوص بالرمل
حتي وصلا اليه

وتحدث بصوت شعرت انه قادم من اعماق الزمن

معبد هيبس

يقع على بعد كيلو واحد فقط شمال واحه الخارجة

يبدأ المعبد من الشرق من المنخفض الكبير الذي

يمثل البحيرة المقدسة حيث تتجمع فيها مياه

العيون والآبار وتبحر فيها السفن المقدسة ،

وأمام البحيرة المرسى.... ثم البوابة الرومانية.....

التي تحمل نقشاً يونانياً...... ويقع في نهاية

المعبد...... قداس كبير

نقوشه فريدة ومميزه


تساقطت دموعها ثانيا.....وهي لم تسمع كلمه مما قال.....

وقالت بصوت هامس

ماذا سأفعل الأن......؟؟؟؟.......والي أين الملاذ....؟؟؟؟

وماذا أفعل هنا؟؟؟؟

رأي خوفها ....ولمس الضياع في صوتها

فشعر بالغضب من نفسه.....لأنه لم يستطع أن يدافع عنها

أويوقف عمه عند حده....ويرفض أتهاماته الباطله

وردد بغيظ بينه وبين نفسه

(لو قالت فقط ....من هو ؟؟؟...فهو لا يستطيع أن يظلم أحد )

وأخيرا أجاب واللهفه علي وجهه واضحه

فلتجعليني ملاذك وموطنك

فلتذهبي معي......الي الواحات

الي مهد الحضاره من قديم الزمن

لم يشعر بنفسه الا وهويمسك بيدها....ويطمئنها

:- ياسمين.....تزوجيني

و

لا تخافي ابدا ....طالما انا معك

لم تتوقع ابدا مطلبه.....وكانت تحتاج الي بعض الوقت

للتفكير بهذا الأمر.... و توزن الأمور بعقلها

لا قلبها

لأنها لم تكن تؤمن أبدا بشيئ أسمه

الحب

شعرت بالخجل يجتاحها ....فلقد كانت مشاعره واضحه علي وجهه

.....ولأول مره.....يملأ الفرح والسعاده قلبها....لأن هناك من


يرغب بها ويحبها...


فهل من الممكن أن تحبه هي مع الوقت


فلم تكن لتجد...من هو أفضل منه ...لتدينه وأخلاقه الواضحه


ولكنها تذكرت امرا هاما طالما شغل بالها....واقض مضجعها

لتكتشف فجأه ....أن ربما كان زواجها من عمر



هو الحل الوحيد....للحصول علي كنزها



فأبتسمت برقه أخذت قلبه معها...وأطرقت بخجل......


ليشعر عمر بالسعاده والفخر يملأة

فقال أخيرا....وقد أستشف موافقتها من صمتها

:- أنا أعرف كل شيئ عنك.......وانكي وحيده لا أهل لكي

ولكن من اليوم كل ذلك أنتهي .....لقد وجدتي أهلك بعد طول غياب

وأعتبرينا....أنا وأمي وأختي .......كل ما لك

وكل أهلك

من اليوم .....أينما ذهبت ....فمكانك معي

من اليوم ....قد أتحد طريقنا.....

وأصبحنا كيانا واحدا

ومن الغد ستصبحين

زوجتي

شعرت بالفرح يجتاحها

وهزت رأسها بالموافقه علي عرضه

فلقد أصبح كل

أملها

**

*



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&












معبد هيبس




أتمني لكم قرأه ممتعه

وأنتظر تعليقاتكم

وردودكم

المشوقه

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 01-05-08, 03:43 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل السابع







وقفت تنتظره بلهفه وخوف....... شعرت به قادما.......

وأخيرا لاحت عربته بالأفق........

خرج منها بشوق ولهفه للقائها ..... وأرتمي بأحضانها ....

كأنه فارقها منذ.....الأبد
وليس يوم و ليله

ولكن من تلك التي معه.....ويبدوا عليها الخجل ......عرفها اليها قائلا

:- امي ........هذه..... ياسمين ........التي حدثتك عنها من قبل

ولقد خطبتها.....ووافقت

قال هذه الجمله وقد تبادل هو وأمه نظره خاصه

تنبأ عن علمها بكل مشاعره.....وأن كل سره معها

:_ ...الف مبروك ......لكما..... يا ولدي....لا تعرفون مدي سعادتي

ومن فرحتها....... أخذت ياسمين بأحضانها.....

وهي تضمها بكل حب و حنيه.......شعرت ياسمين بكل أحزانها تذوب

وتنتهي........والسكينه تنزل علي قلبها.......
ولا تريد لهذا الحضن الرائع أن ينتهي

أبتسم عمر وهو يري المشاعر المتضاربه علي وجه ياسمين.....

الرهبه والخوف...... الأمل واليأس.......ثم .....الراحه والسكينه

والدموع تهطل علي وجهها دون قيد او شرط

قالت ام عمر بحنيه رائعه.....
:- ما بكي يا حبيبتي ؟؟؟؟.... لم تبكين....؟؟؟؟؟

.( ونظرت لعمر بدهشه ....الذي أشار لها ...بيده كي تهدأها....أولا...)

وقال بصوت خافت

:- ....سأحكي لكي ...كل ما حدث يا أمي ....فيما بعد.....
ولكن هدئيها فقط

ضمتها أكثر أليها.....وكأنها تعرفها طوال عمرها.......مهد ئتا أياها كما
تهدئ الأم طفلها ....

أخرجي كل ما بداخلك يا بنيتي......فأنت الأن بأمان....وفي بيتك بين أهلك

أندهش عمر لكلماتها الغريبه........ كأنها تعلم ما حدث ......

ولكن سرعان ما زال أندهاشه
وقد تذكر .......الموهبه الرائعه التي...... وهبها الله لأمه......

الفراسه..... والقدره علي الأستنباط...و قرأه الناس أمامها.....

ومشاعرها التي تصدق دائما.....عند....أحساسها...بالخطر

ويكفي أنتظارها لهم بالشرفه ......
.وهو لم يتصل بها أو يخبرها بقدومهم

قال عمر..... لأمه وهو يراها تحاول ألهاء ياسمين عن البكاء

:- أن الرادار ...الخاص بكي يعمل بكفأه اليوم

قالت امه برقه

:0- قلب الأم يا ولدي......لا يمكن أن يخطيئ.....أبدا

ثم رأ ها تدخل ياسمين المنهاره....الي البيت وتجلسها علي أريكه مريحه.......وتناولها كوب من الماء.......وهي تقول

:- أحكي .....أحكي لي يا بنيتي كل ما حدث
نظرت يا سمين لعمر بخجل........وأخفضت وجهها

وبلباقه......قالت لعمر

:-عمر يا ولدي .....لقد نسيت أن أخبرك......أن ....وليد.... أبن خالتك
أراد رؤيتك لأمر هام .....وهو موجود الأن بالأرض
عند البئر الجديده

أبتسم عمر لطريقه أمه اللبقه في توزيعه......وأخلاء الجو لها ولياسمين
للحديث بحريه......فعلق بخبث

:- تريدان أن تنفردا ببعضكم ..... في حديث نسائي فقط.......
أليس كذلك؟؟؟؟؟

وتنهد ...وهو يتظاهر ....بالضيق
صحيح.....علي رأي المثل ....من لقي أحبابه .....نسي أصحابه

وخرج من الغرفه....وهو يشير لهم بسعاده
وقد ترك خلفه أحب شخصان الي قلبه

أمه .....و......ياسمين

*
**************************
*****

دخل منصور الي غرفه ابنه خالد
بغضب........وهزه بقوه كي يوقظه
وهو ينظر الي الغرفه ....المعلق علي حيطانها صور لفنانين..... ولفتيات متمايلات بخلاعه..... بقرف وأشمئزاز

:- أستيقظ......استيقظ أيها الوغد......

وهزه ثانيه وهو يكمل....
.
:- هل تعتقد أنني غافل عن أفعالك الوضيعه...؟؟؟؟
وما فعلته بالأمس؟؟؟

رفع خالد رأسه بجهد وهو بين اليقظه والحلم......فلقدأكثر من الشراب
والحشيش.....ولا يتذكر فعلا ما حدث....

ابتسم بسخريه وهو يرد علي ابيه.....

:-وما الذي حدث بالأمس.......وجعلك تتكرم وتدخل الي غرفتي

فعلي ما أذكر انك لم تدخلها منذ كنت انا طفلا صغير

وأعتدل في جلسته ....ومال جانبا كي يتناول سيجاره ملفوفه
بالحشيش من فوق الكمودينو
وكاد أن يشعلها ...... لولا ثوره ابيه
فجأه .......... وهو يخطف السجاره من يده

ويصيح به

:- ما هذه ....أرني.......يا الاهي...... حشيش
حشيش ببيتي....

أ.يها________&________

قام خالد من مكانه وهو يري أبيه يمزق السيجاره بعنف
ويرميها أرضا.....وقال بغضب

:- لا داعي لكل هذه المثاليه الكاذبه ......وأظهار الصدمه
والغضب.....ولا داعي للتمثيل
والأدعاء أنك تهتم بي.....فأنت أخر شخص يتكلم عن الأخلاق......

صفعه منصور بغضب وهو يقول.....

أخرس يا ولد.......هل هذه أخره تربيتي لك.......الا يكفي ما صنعته أنت بالأمس.......وتعرضك لياسمين......ومحاوله اعتدائك عليها

سقط خالد علي فراشه من الصدمه
ليس من قوه الالم.....ولكن لتذكره ما فعل مع ياسمين

واكمل منصور

هل تعتقد أني جاهل.....لا أدري ماذا يحدث هنا....ومحاولتك المتعدده
لأيقاع ياسمين بحبائلك.....ولما رفضتك...
.قررت التعرض لها......بكل تهور وأستهتار…. ولا يعلم الا الله
مالذي كان سيحدث لك .....لولا تغيري للأمور وقلب المائده علي رئوسهم

قام خالد من مكانه بحده........ينتوي الذهاب الي غرفه ياسمين وهو يتجاهل ابيه
قال ابوه.....وقد خرج ورأه.......الي الطرقه بين الغرف

الي أين أنت ذاهب .....وماذا ستفعل....؟؟؟؟؟

أنت .....أيها الفتي الغر .....أنا أتحدث أليك

رد بقوة وعدم خجل.....

.أنا ذاهب الي ياسمين ............كي أعتذر..........
.
.وأطلب منها الصفح ....وأن
تتزوج بي

قال ابوه ....بحده

:- ماذا....؟؟؟؟؟

تتزوج ....من ......ياسمين؟؟؟؟

أنت أيها .....المجنون....... لم لا تنساها.....

.ألم يخلق الله أمرأه غيرها

لقد ذهبت ياسمين.......لقد طردتها هي وعمر

صاح به خالد ثانيا وقد أطار الغضب
عقله......

ماذا.......طردتها .......طردت ياسمين....وأنت تعلم جيدا
انها لا مكان لها لتلجأ اليه

ومع من ؟؟؟؟؟......مع عمر.....

قال أبيه.......

كان يجب أن أبعدها ..........كي أحميها منك
ضحك خالد بأستهزاء...........تحميها مني!!!!

وهل تعتقد أنني أحمق .....لا أعرف شيئا.....ولا أعرف الحقيقه

عن عدم رغبتك أن تتزوج ....ياسمين للأبد
خوفا مما قد ينكشف

تلون وجه أبيه.....وهو ينكر بشده

ماهذا الكلام الفارغ الذي تقول.....وما الذي أخاف منه أن ينكشف؟؟؟؟؟

صمت خالد قليلا......بعد أن لاحظ أن مروه قد خرجت من غرفتها علي أصواتهم المرتفعه....ووقفت تستمع

ثم أكمل أخيرا وهو لا يهتم .....بتبعات قوله....ولا بالجرح الذي يتركه
تخاف علي نفسك...... أذا تزوجت ياسمين ......أن تنكشف الحقيقه......

.....وأن ...تحصل هي.... علي دليل يدينك......

ويضيع منك كل شيئ .... .......أليس كذلك؟؟؟؟؟؟.

لم يهتم بوجه أبيه الذي شحب......وأكمل
أبشر أذا يا أبي فذلك اليوم قد أقترب......فلقد بذلت جهدك لتبعدها عني

فرميتها بدون أن تقصد.......في أحضان من يحبها.....

ويتمني لها الرضي

وأول شيئ يفعله .....أن يتزوج بها......

فهنيئنا لك يا أبي

وعلي أفكارك النيره

وتركه وحده والأفكار تتجاذبه

هل أخطأ فعلا ....وقد جمعهما...سوا

وهل ستنقلب الأمور علي رأسه

هو

وياتري ما الشيئ الغامض الذي

يخيف منصور.....وما علاقته

بياسمين

هذا ما لا يعلمه أحد

**************************

أستلقي أكرم فوق الفراش وهو يشعر بالأرهاق فلقد كان يوما طويلا

الذهاب من وسط االقاهره الي أي أتجاه
وقت الظهيره .....هوقمه العذاب......و خاصا

بعد مشوار طويل
من المكتب الي المحكمه..... و.ثم الي المكتب ثانيه

لقد ذهب الي دار الأفتاء كي ينهي كل شيئ.....الأوراق والصور المطلوبه
قبل عقد القران

وفكر بمروه التي رضخت أخيرا ....ولكن ....بعد عذاب
وبعد تهديد ووعيد

لم يكن يحب أبدا أن يبدأا حياتهماهكذا,,,,لقد تمني دائما الفرح والسعاده...... في مستقبلهما سويا

ولا يدري ...لم لا يستطيع الحصول عليه
لقد أحبها منذ الصغر......وكانت حينها ملاك رقيق....بشعر كستنائي

مشاغب يتطاير علي وجهها .....وعيون تبرق بالفرح

وبابتسامه رائعه ..... تسبقها دائما
ومنذ أن توفت والدتها ....منذ عشر سنوات......تبدلت أحوالها
فجأه..... وأختفت مروه

التي .....يحبها......وظهرت مكانها أمرأه أخري.... لا يعرفها

بل ....... كرهها

لا ترغب سوي بالأنتقام......من كل .....من حولها

وضاعت ....مروه ....الرقيقه.....الفاتنه..... أختفت....خلف .....

قناع......... من التحدي والسخريه......

قناع .....ورائه قلب مجروح ويقول أنجدوني .....أنا هنا

يمد له اليد..... ويطلب منه الغوث........ و يقول أرحم قلبا..... قد جرح

أجل فهو واثق .....أن مروه الحقيقيه......تستنجد به

أن يعينها.... .وينقذها من نفسها

وهذا ما سيفعله بكل قوته

وبكل الحب

***********************

تأمل عمر..... الأراضي الشاسعه

الخضراء ....المزروعه بفواكه

جعلت للأرض رائحه عطره ......كرائحه المسك والعنبر

بحب واضح.....وسعاده لعودته....وكأنه كان غائب طوال العمر

رأه قادما من بعيد.....بعربته الجيب ..

فأشار له وليد بيده وهو يقفز لأعلي وأسفل......كي يري عمر مكانه

أقترب منه عمر وهو يبتسم لحركات وليد....
الذي يتسم بخفه الدم....والتهور

قال له عمر......

ألن تكف عن حركات جنونك تلك ......من يراك هكذا يعتقد أن
قنفذا قد دخل بملابسك ......ويشوكك

ضحك وليد بعمق ....لدعابه عمر......وقال

:- قنفذ........لا.......ربما ...كان فأر .....وهو يلعب بصدري
الأن من شده القلق

نظر اليه ....عمر بتركيز ... وقد بان عليه الأهتمام

:- مالذي حدث يا وليد....؟؟؟؟؟؟.......هل كل الأمور بخير؟؟؟؟

سارع وليد للرد ......وهو يطمئنه...بينما يسيران ...بالأرض يتفقدانها

:- لا ....لا تخف.....كل شيئ علي ما يرام......وأنظر حتي حولك

أنه فقط الخلا ف المعتاد.....بيننا ...وبين جيراننا .....علي الماء

عمر:- أما زال....يوسف......مصمم ...أن بئر الماء الجديد....يقع بأرضه

:- ليس الخلاف معه......بل مع شخص يعمل عنده ....أسمه ...راضي

وقد أحضر الخرائط....وكل الرسومات.....ويحاول ...أقناعي ..أن هناك
خطأ برسومنا....وأننا ...أعتدينا...علي أملاكهم

نظر عمر حوله ....لتلك ...الأرض العفيه....الرائعه....والتي تحتاج
الي كل قطره ماء غاليه.....و تلك ...البئر الجديده...هي كل أمالهم

وخاصا بعد ما وضع بها....كل ما يملكه.....و.....أخذ القرض
من البنك.....كي تنموا ....الأرض وتزدهر

وقال أخيرا....لوليد.....

:- لا تقلق.....سأتحدث ...ليوسف ...ثانيا وسأحل كل ....الأمور العالقه.....

والأن ....أخبرني.......كيف...أحوال ....عبير ...معك؟؟؟؟

تأفف وليد...وهو لا يعجبه....تغيير الموضوع

:- أستغفر الله العظيم....من كل ذنب عظيم.... لم ..هذه السيره الأن؟؟؟......ألابد ...أن تذكرني

أبتسم عمر ....لرد فعل وليد ....الذي يتوقعه....وقال

:- وهل نسيتها أنت أصلا ....كي أذكرك بها...؟؟؟؟....فأنا أعرف
أن عبير....لا تغيب عن ....بالك ....ثانيه ...واحده

أشاح وليد بنظره....وبان علي وجهه الهم.....وهو الذي لم يكف يوما
عن الفكاهه....والضحك

:- أختك ....هذه يا عمر.....ستؤدي بي الي.....الجنون الرسمي

وستكون نهايتي ....علي يدها
وأكمل ببسمه خفيفه.... و مثل ما كان.... نيل أرمسترونج ..... أول شخص يصعد للقمر.....

.سأكون أنا..... ...أول فردا بعائلتنا.... يدخل مستشفي المجانين......
وهذا بالتأكيد ....علي يدها

وسكت قليلا.....ثم أكمل بجديه......من النادر.....ظهورها بحديثه

:- أختك ...عبير يا عمر....طموحه جدا......... وأنا للأسف لا أملأ عينها
.....وخاصا مع ضيق يدي....وسوء حالتي الماديه.....التي لا تناسب تطلعاتها...........

وردد..... وهو يحدث نفسه....اكثر مما يحدث
عمر

:- ربما لو كانت تحبني....مثلما....أنا............

وصمت ولم يسنطيع الأكمال.....فهز عمر رأسه....بمعرفه....وأكمل هو

عمر :- أعرف ....مثلما....أنت ..... تحبها ....ولكن كل شيئ نصيب

ولا أقول لك.....ألا ....الصبر......فالصبر مفتاح الفرج....

وأنا أعرفك ....صبور....وحمال للهموم.....وتخفي كل ذلك ....
خلف...جدار
فد يعتبره البعض ...تفاهه وطيش...ولكتي أراه....جدار ....دفاعا
ضد ...الحزن....والهموم
فمن الصعب أن تضحك....وقد أمتليئ قلبك بالحزن.... واليأس

أبتسم وليد......بحزن....فهو يعرف أن عمر يفهمه....ويقدره جيدا....
ولولاه هو وخالته....ما كان تحمل كل ما تفعله ....عبير ....به

وقال عمر ...أخيرا بعد طول صمت....
:- أدعو الله....أن تنجلي هذه الغمه....وأحصل علي الميراث
حينها.....لن تكون....لكل هذه ...الأسباب....وجود...

وأنا أتمناك...يا وليد...زوجا...لأختي...فأنا أشتري رجل....
كما يقولون
وأنت خير رجل مناسب لها....وما عليك سوي الأصرار
وأقناعها....بالأرتباط بك

قال وليد......

:- والأن .....أنتظر....لقد أنسيتني...أن أسألك....عن أخبار القاهره.....

ولقائك بعمك....المفترض.....وماذا فعلت معه؟؟؟؟؟

رد عمر.....

لم لا أوصلك....الي شقتك ...بالخارجه....فأنا ورائي مهام
لابد من أنهائها.... هناك.....
وفي الطريق.....

سأحكي لك كل شيئ

*****************************

تأمل يوسف أرضه....بسعاده...وفخر....فلقد أن أن يجني ثمار...كفاحه
وأمتد اللون الأخضر...في كل أتجاه.....حتي الأفق...

هذا هو المكان ...الوحيد ...الذي يشعر به ...بالراحه مؤخرا....

وقد جثمت الهموم....علي صدره.....

فهو لا يعرف....كيف ...ستكون حياته...مع أمرأه ...يكرهها..

.قدر ما كان .....يحبها

ولا كيف....سيتحمل....رؤيتها أمامه....كل يوم وليله...وأن يظهر سعادته
أمام الناس.....وهو
يشعر .....بالحزن.....كيف؟؟؟؟؟

أفاق من شروده....علي صوت راضي رئيس العمال....يحكي

له....كل ما حدث بغيابه....وتطورات الخلاف ....علي الأرض

كان يهز رأسه....وهو في عالم ....ثاني....يطغي ...علي كل شيئ
حوله

يأس..... وألم.... وقيد

لف عقله ومشاعره

وقد أمتد الأن ...كالنبت...المتسلق..... ليلف أيضا...جسده

ويجب عليه

الأن .....المواجهه......مواجهه....قيوده....
وكل شيئ يكاد ...أن يدمره..... ويحارب بقوه....ريم

.....ويحيد.....مشاعره

وأبعاد ....شبح اليأس.....وأيجاد ...الفرح بحياته

و....مواجهه...عمر......

و...أستعاده...أرضه

*********************

نظرت ياسمين حولها

بأنبهار.....متأمله.....جمال الطبيعه المحيطه بها
حديقه غناء....وقد أزدهرت ورودها.....وشجر باسق....ألقي بظله
علي شرفه المنزل.....حيث تجلس...مستمتعه
ترفب الشمس تميل للغروب أمامها....بملحمه رائعه....من الألوان

وقد أختلطتا سويا....لتنسج لوحه ....رائعه
لوحه .....لو رسمت.....لجمعت ....كل ...الأبداع وأروعه
بيت صغير....أزرق اللون.......كلون السماء....الصافيه
والأرض.....كالسجاده الخضراء....والورود...رسوم بها
والشمس....توشك...علي المغيب....بألوان....ذهبيه...رائعه
كلها أيه تنطق بالجمال....وروعته....وتقول ....سبحان الخلاق
ما أبدعه


البيت....بالرغم من ....تصميمه البسيط....
مؤثث....بفرش....قيم وفاخر....وروعي به البساطه والجمال معا

في الأمام......جزء....لأستقبال الضيوف....مفصول بذوق عن البيت..
كي لا يجرح حرمته.....وفي الخلف ...غرفه معيشه... ومكتب ....
.ذا باب منفصل ....حيث يعمل عمر.....ويدير منه المزرعه


أما الدور العلوي.....كان به.....غرف النوم.....والتي لم يكن يستخدم منها تقريبا الا غرفه عمر.....بعد أن أصبحت والدته تنام....بالأسفل...هي وعبير..... في غرفه نوم خصصت لها....لمرضها بالقلب


من الغريب....أنها تشعر بالراحه والهدوء....والألفه....وكأنها عاشت
هنا طوال عمرها ....ولم لا...فالحب والموده...يغرقان المكان...

وأم عمر....وعبير....أستقبلاها أحسن أستقبال....

وفرحا لنبأ.....زواجهها هي وعمر..
.
وضموها بأحضانهم....وأنسوها ...كل الأسي...وكل الهم


عبير....أنسانه جميله.....فاتنه...تميزت...بخفه دمها
وصفاء روحها.....أحبتها ياسمين....مثل أختها

لم تري عمر طوال اليوم....كل ما تعرفه أنه ...بالخارجه....لأنهاء بعض
الأجرأت.....وها قد أقبل الليل.....ولم يرجع بعد....وهي تريد الحديث اليه

في أمر هام....وخاصا....وقد.....أصبح زواجهم ....بالغد

فأين أنت يا عمر.....لتعرف ...ما بقلبها
وهل يا تري سيسعدك

ام يغضبك

الله وحده.....يعلم


************************

عقد القران...في جو رائع....من السعاده والفرح...وأمتلأ البيت بالمهنئين

من كل حدب وصوب....وارتسمت البسمه علي الوجووة....من حولها

وقد شع منها الفرح....وكلها تثبت أن عمر محبوب...من كل البشر

وتمنت من الله أن تكن مثلهم....وتحبه....بعد الزواج.....

فهو يستحق الفرح

*
*

رأها عمر أمامه....كالماسه المتلأائه........تلمع ببريق....أخاذ
أذهل العيون بحسنها.....أو كنجمه

بالسماء....أنارت حياته...وأزاحت الظلمه منها....شعر بالفرح يغمره....فاليوم تحقق حلمه...

وسيضم حب حياته.....بيده

*
*

نظر وليد....لها بحزن....وهو يتأمل سعادتها....بزواج عمر...

كان من الممكن....أن يكون....هذا يوم....سعدهم....وكل هذا الفرح...

يكون له.....أه....يا عبير....لقد جرحتي ....قلبه

*
*
رفعت عبير عينيها بتحدي....وهي رافضه النظر...بأتجاهه....

فلن تجعله أبدا يفسد عليها فرحتها....وسعادتها بعمر

ويكفيه أن يعلم....أن كل شيئ قد أنتهي...

.وأنه لا أمل...له بالأرتبط بها

*
*

كانت تدور حولهما بسعاده....لا يستطيع قلبها المريض ...أن يتحمله

وتنظر بكل فخر حولها....وهي تحمد الله....أنها رأت هذا اليوم

وليحمي الله عمر وياسمين من كل غدر

ومن كل شر

*
*

دخل يوسف الي البيت.....وهو لا يدري أن به زفاف....وفرح

كان قادم للمواجهه....ووضع النقاط علي الحروف....

ولكن يالخجله....من الأستقبال ...الذي واجهه...

مقابله...اقل ما يقال عنها أنها رائعه....

بكل الود والترحاب قد دخل....وكل الضيق والغيظ قد أختفي

من قلبه ...مؤقتا.....

تأمل الفرحه والسعاده العارمه

برحله عمر....وطريق قد بدأ....

كم تمني لنفسه....مثل هذا اليوم.....ولكن ليس كل ما يتمناه

المرء....يدركه

*
*************************

خرجت مروه ...علي أصواتهم

العاليه......ورأت لأول مره....
.خالد..... يرفع صوته علي أبيها....ويقول كلام غريب.....

ذكرها..... بذكري قديمه ضائعه......

ذكري أقضت النوم دائما..... من مضجعها
وأحالت حياتها ....جحيما.....وجعلتها ...تكره الرجال .....كلهم

شجار رهيب......قد حدث......وهي واقفه.....قد جمدالرعب
أوصالها......أمها ...ترفض وتحتج......وتقول

....ألا هذا ......ألا هذا......أنا لست بسارقه
كان يتهمها.....وهي تصرخ وتعترض.....بأنها لم تأخذها....
ولا تعلم شيئا ....عنها

قال بحده......كيف وصلت الأوارق.....أذن....لأختها......
وأنه.....سيقتلها ...أذا لم تعيدها.....

بكت....توسلت....أن يرحم.....ويبرئها من جرمها
الاأنه صد عنها....وهو مصمم علي جرحها.....وطردها من بيته

وهو يقول.....لا تعودي......بدون ...الأوراق ....كلها
ولم تعد.......

ولم ترها ....ثانيا.....ماتت...بحادث....في طريقها

ولكنه قضي عليها ...أولا...
ماتت قبل ...أن تخرج من بيته
من ظلمه.....وأستبداده......وقهره

جرحت مروة .....الصغيره,و
.....جرح....لم يندمل....... جرح أفقدها الثقه بالرجال ....وأدمي قلبها....

أختلطت المشاعر.....بقلبها.....بين ....الحب ...والكراهيه
هل تحبه لأنه أبيها...وكل ما بقي لها
أم تكرهه...لما فعل بأمها....

فهو أبيها بالرغم من كل شيئ

فلم تكرهه هو.....بل كرهت ظلمه.....وتجبره
كرهت .....بدلا ....منه..... الرجال كلهم وغدرهم

فكلهم صوره منه

ولابد أن تنتقم....

*************************


وأخيرا






أغلق عمر ...باب

الغرفه ...عليهما...تأملتها.....ياسمين بدهشه

واضحه فكم تغيرت الغرفه...في يوم وليله....
تم طلائها....بلون... سماوي هادئ ....رقيق,,,,

واستبدلت غرفه النوم...الصغيره.....بأخري....فاخره,,, مبهره



ظهرت الفرحه العارمه.....علي وجه...عمر....فسقط قلب
ياسمين من الخوف.......وهي لا تدري كيف تفاتحه
في ذلك الأمر ...


شعرت أنها...ستخرب عليه فرحته.....ولكنه أمر لابد منه


قالت أخيرا....

:- عمر ....أنا ...أريد أن أتحدث أليك في أمر هام........أنا.......

ورأته يبتعد....و يقوم بشيئ...في أقصي الغرفه....

وهو يقول...
:- تكلمي....يا ياسمين ...فأنا ...أسمعك...وأحب أن أسمع صوتك

وانت تتحدثين...فهو أحلي نغم
بالكون


من شده أرتباكها...لم تشعر بالموسيقي الهادئه
التي صدحت بالغرفه

ورأته يقترب منها...... ويقف أمامها...وقد لاحظ....خجلها
وأرتباكها

:- تكلمي يا حبيبتي....فهذا أسعد يوم بحياتي....يوم قراننا
و قد أصبحنا شخصا واحدا

قالت ياسمين بخجل....
:- أنا أريد أن أقول.....أن نؤجل ...قليلا....ال....

أعني....أنت ....تفهم ...يا عمر...
فأنا لا أستطيع أن أقوم ب......

( وسكتت وهي تضع وجهها بالأرض... )
وأبتسم هو....وهو يري...محاولاتها...لأبلاغه....رسالتها الواضحه

ولكنه تجاهل الأمر....وهو مستمتع ....بخجلها الواضح

وهي تتلجلج أمامه....من الرهبه والخوف...

نحن لم نحظي بفتره خطوبه....وانا أريد بعض الوقت

كي أعتاد عليك...وأتأقلم مع الوضع

( واحمرت خدودها بشده )......هل تفهمني يا عمر

قال بهدوء والأبتسامه تملأ وجهه.....

:- أجل أفهم جيدا ما تريدين

قوله...ولكني ....لا أستطيع
أن أفعل ما تريدين....يا....ياسمين


صدمت لرده.....ورأته يكمل.....حديثه
:- ليس البعاد....والفراق...هو الحل....كي نتعارف ونأتلف

بل القرب,,,,والقرب الشديد


وأمسك بيدها برقه وهو

يقول.....برومانسيه ...بالغه ...

:- لا أستطيع.... لأنكي.... أصبحت روحي

وهل يستطيع المرء....الأبتعاد...أو الأستغناء....عن ...روحه

لأنك....تسكنين بقلبي....هنا

(ووضع يدها علي قلبه )

وكل نبض منه....يقول ....لا أعشق الا هي...

ياسمين ...حبيبتي

تسكنين....بوجداني ...وفكري....وكل لمحه...او همسه

تقول .......

وضمها أكثر أليه...وهو ينهي كلامه....بقبله
رقيقه...من شفتيه.....ليديها

أحبك........أحبك

شعرت برأسها يدور من كلماته الرائعه

وكأنها بحلم ....أو تسبح في غيمه عاليه

وأرتجف جسدها...وقد تناست كل ما حولها

ولم تعد تريد ....سوي

حبه

وتضم قلبه مع قلبها


*
*
*
*





متى ستعرف كم اهواك يا أملاً ابيع من اجله الدنيا وما فيها


لو تطلب البحر في عينيك اسكبه او تطلب الشمس في كفيك ارميها










انا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والاشجار احكيها


انا احبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والاقداح اسقيها








انا احبك... حاول ان تساعدني





فان من بدء المأساة ينهيها





وان من فتح الابواب يغلقها


وان من اشعل النيران يطفيها


(شعر نزار قباني)


*****************************




انتظر تعليقاتكم ورددوكم الغاليه

بشوق ولهفه

فلا تحرموني منها

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 06-05-08, 02:37 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثامن





ومرت الأيام.....علي مروه.....بسرعه غريبه....وها قد أوشك الخميس
علي القدوم...
وبدأت بلأستعداد ....له ...بصبر...وجهد
قلبت بالأشياء....أمامها....حتي حصلت....علي مرادها
( ورفعت الغرض تتأمله جيدا....وقالت برضا لنفسها )
هذا هو....
.فليس الغد مثل أي يوم فهو.... يوم...ذكراه تكرهها منذ الأن...
هذا هو ..اليوم الفصل
.كيوم الأختبار..... ننتظر مروره..... بلهفه وخوف....
وفي الأختبار...يكرم المرء.... او يهان
وقد أعدت له عدتها.....وستريه....معني الأنتقام
بعد ان قلب كل حياتها رأسا علي عقب
و أزلها....وجعلها ترضخ له....وهي تكره الضعف
و
الأستسلام.....
ستزله.....وتحرجه.....وتجعله...أسود...يوم عاشه
ستنتقم منه....فقد أصبح ....في نظرها ....
كل الرجال....
وأنهت مشترواتها .....وخرجت.... مسرعه فقد أستعدت لغدها


***********************


بمنطقه نائيه....موحشه.....وفي ليل حالك......بدون قمر.....
ارتمت ظلال بيوت....مهجوره....وشبه متهدمه..... علي ...شخص يتقدم بخوف وحذر......وسواد ملابسه يلفه.....ويبدو من هيئته المتئذيه
ان .......هذا المكان....الحقير....ليس مناسب له
و لذا حاول اخفاء وجهه خلف....لثام.....لا يظهر
الا عيون..... تنذر بالخطر
تقدم....هو....بخفه.....حتي وجد الشخص المطلوب امامه...
وتكلم بصوت غليظ منخفض..... كي يخفي .....صوته الحقيقي ....
ولا احد يعلم ...من هو
هو :- هل احضرت كل المعلومات عن الشخص المطلوب؟؟؟؟؟؟
رمي شخص مجهول...... سيجارته من يده....واخرج بعض الأوراق من جيبه....وهو يرد
:- بالتأكيد ....يا ...باشا.....الاوراق ....كلها معك الأن....ولك انت ان تقدر مدي التعب والمجهود.....الذي بذلته للحصول عليها
أخرج الرجل الغامض .....كومه من النقود....ورماها ....له
وقال بضيق......
:- لا تقلق ...ابدا ...علي نقودك...وكل ما ستطلبه ستجده.....
عليك فقط الحذر......ولا تخرج من مكمنك....حتي اطلبك لتنفيذ اوامري القادمه
وكما جاء....وحده....بالظلام.... فجأه .....رحل.....بخطي واضحه الثقه
وذلك الشخص الغريب.....يتبعه....بنظره....مستغربه
فهو لا يدري.....ماذا يفعل....شخص كهذا ...هنا
ولكنه سرعان ما ترك التفكير......وهو يخرج المال من جيبه
ويعده.....بشوق وشغف
وذاب في الظلام كما ظهر
وبدون ان يترك
اثر


************************


استيقظ يوسف.....علي اصوات طرق شديد ....علي باب منزله
قام من فراشه بجهد.....وهويشتم.... بذلك الطارق الذي اطار
النوم من عينيه...... في الثامنه صباحا.... وهو لم ينم الا
بعد صلاه الفجر....... من كثر الهم والقلق.....
فتح الباب بغيظ.....سرعان ما تحول الي ضيق.... ودهشه ...عارمه
وهو يقول.....
:- أنت......ماذا تفعلين هنا؟؟؟؟.....
صرخت ريم وهي تدير وجهها بخجل....وهي تراه امامها...عاري الصدر
وببنطال ابيض خفيف......قد صدمها شكله.....
تراجع للخلف بضيق وهو لا يعرف ماذا يفعل.....هل يجذبها من يديها
ويهزها بقوه.....ام يتركها....ليضع شيئا علي جسده ويستره
واخيرا انتصر العقل......وعاد..... بعد قليل وقد ارتدي جلبابه.....
وصاح بها بحده......
هل جننت يا أمرأه.......كيف تأتين الي هنا.....وحدك......وبدون
ان تخبري احد......
حاولت ريم ان ترد عليه.....
:- ولكن .....انا ...هنا ......من اجل.....
ولكنه قاطعها......
الا يكفيكي ما حدث في المره السابقه......والمصائب ....
التي حدثت من تحت رأسك......
استفزها ...نعته لها...بالمصيبه.....فقررت بعزم ...اخباره بالحقيقه الغامضه
لعلمك فقط....انا لم افعل اي شيئ خطأ.....او أقوم بجرم كما تعتقد.....
يوسف:- ولكي عين....تدافعين....عن جرمك.....وهروبك الي شخص
قذر......
ريم:-من فضلك ليس لك اي حق.....وذلك الشخص الذي ذهبت اليه
هو بالتأكيد أفضل منك....فهو.....أ...
ولم يعطها فرصه لتكمل حديثها......
وهو يجذبها من ذراعها....بقوة ويهزها ....حتي دارت رأسها....
.وحين حاولت أن تقاومه....ودفعه بعيدا عنها....امتدت يدها
لتخربشه بوجهه ....بأظافرها.....وتترك أثرا واضحا
فصرخ بحده من الالم
......ايتها ....المتوحشه.....وبدلا من ان يطلقها
كما توقعت.....شد علي جسدها....بيده.....وجذبها أكثر بأحضانه....
وهي تشد بشعره وتقاومه.....
شعرت بنفسها تغوص ببئر من الاحاسيس المهلكه....وفيضان من المشاعر الغامضه يجتاحها.........
وحين أنتهي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
رماها بعيدا ....علي طرف يده......لتسقط فوق أقرب كرسي....
متلمسه بيدها المرتعشه .....شفتاها المتورمه.......
وقلبها يدق في صدرها......مثل القنابل المدويه.....ورأسها يدور
فلا تدري أين ....هي.....
وساد صمت.....مثل .....الهدوء الذي يسبق العاصفه
وفجأه أرتفع صوت جذب أنتباههم.......صوت حسن.....
وهو ينادي علي......يوسف قائلا......
:- يوسف ....يوسف .....اين انت؟؟؟؟......
ودخل الي المنزل والأبتسامه تملأ وجهه.....وهو يسلم علي يوسف الذي تمالك نفسه......وكأنما لم يكن هناك حرب دائره
ومعارك طاحنه
وقال فجأه.....حسن..... وقد لاحظ الخربشه بوجهه
ماهذا الذي بخدك يا يوسف.........وما الذي خربشك؟؟؟؟؟
نظر يوسف لريم الصامته....نظره متوعده.....
قطه.....قطه صغيره ولكنها متمرده.....خربشتني بأظافرها وهي تقاوم
محاولتي تأديبها.....ولكن علي من......سأروضها...مهما حدث
وأجعلها تتمسح بي....كما يفعل الهر الأليف....مع ....سيده
كانت النظرات تتقابل من وراء ظهر حسن......وكل منهم ينوي النيه لصاحبه......هو ....بتحدي.....ورغبه ...بترويضها
وهي....بكبرياء.......ترفض ...ان ...تكون ....كالخرقه الباليه
بلا قيمه لها
وقال حسن .....وهو يتجاهل نظرات التحدي المتبادله.......
:- ما رأيك بهذه المفاجأه........
لقد ارسلنا ابي.... انا وريم .....كي.....نري البيت....ونعرف
هل هناك شيئا ....ينقصه.....
اشار يوسف بيده بعدم اهتمام .....البيت ...امامك كما تري..
كامل ....ولا شيئ ينقصه.....
ثم اردف......ولكن تفضلا معي.....وانا اريكم كل الغرف وما تحتوي
كانا يقفان بصاله صغيره,,,,تطل علي غرفه كبيره واسعه
بجوار باب البيت...... خصصت لاستقبال الزوار .....
مفروشه بفرش بسيط وجاف....... يدل علي عدم وجود امرأه بالبيت
.ومتفرع من تلك الصاله ممر قصير ....
به غرفه نوم واحده..... وحمام صغير.... ومطبخ......
يفتقد الترتيب.....والتنظيف بشده
قال يوسف اخيرا .....وهو يتعمد تجاهل ريم .....ويوجه حديثه لحسن فقط
هل حدد عمي .....موعد الزفاف ....كي استعد.....!!!!
قاطعته ريم بغيظ من موقفه......
تستعد ....لماذا؟؟؟؟......هل انت العروس وانا لا أعلم......
وقبل ان يجيب يوسف.....صاح بها...حسن.....
ريم ....ما هذا الذي تقولين....؟؟؟؟.....وهل هذه طريقه تكلم بها
المرأه المحترمه ...زوجها....
كتم يوسف غيظه بقلبه....احتراما لحسن......
وقال في نفسه
( وهل هذه أمرأه محترمه؟؟؟... )
أذا خرج العيب من أهل العيب....لا يكون عيبا ))
واكمل حسن أخيرا.....بعد ما ألقي نظره....غاضبه لريم
الزواج .....الاسبوع القادم....يوم الخميس...بأذن الله
فهل هذا الموعد يناسبك؟؟؟؟
هز يوسف رأسه بالموافقه فلا داعي لتأجيل .....الأمر
المحتوم..... وقال....
حسنا علي بركه الله.......والقي نظره اخيرا علي ريم
التي وقفت امامهم.......وكانها....في عالم أخر
ولا تشعر بهم
فالوقت يمر......وكل ما مر .....ينطبق الفخ عليها
أكثر...... وأكثر
ويزداد شعورها بالأنقباض وبالقلق.....
فمما رأته اليوم......فهي داخله علي
معركه طاحنه ..... وفي المعارك .....لابد....من وجود
الخاسر
و
المنتصر


*************************


انهت شوق ....ما تقوم به بتركيز.....وجديه....
واغلقته جيدا.....وهي تشعر ...أخيرا بالراحه .....والهدوء
فقد أنجزت .....ماكانت تريد......
ولم يبقي أمامها......سوي أن تعرف .....كيف سترسله
وحين...يراه ويتسلمه........حينها .....
سيختلف كل شيئ......وتتغير الأمور....وتعود كما كانت
لان يوسف ملكها.....وسيظل مهما حدث
دخلت عليها امها وهي منهمكه بما في يدها......
تنهدت بأسي.....وهي تري اصرار بنتها,,,,,علي المضي في
خطتها الفاشله.......وقالت اخيرا...وهي تلومها
:- شوق ......يا بنيتي......الا تعقلين....وتكفين عن هذا الجنون
ردت عليها شوق بحده......
انا لست بمجنونه......لاني احاول ....استعاده.....ما هو لي -:
ولأول مره....تغضب منها امها.....وتصيح بها.....
:- ومنذ متي كان يوسف لكي......كلها كانت احلام.....واماني
في خيالك ولم تتحقق.......والان ......اصبح من المستحيل حدوثها
وكما يقولون بالمثل......العايط في الفايت .....خسران عقل
اشاحت شوق بوجهها......وهي تصم اذنها عن امها.....
وهي تعلم ماذا تريد منها......
:- لم لا تكونين عاقله......وتبحثين عن مستقبلك ......انتي ايضا
فقد عقد يوسف قرانه علي ريم......والموضوع انتهي
ولأول مره تنتبه شوق لنبره امها......والتي تدل ان هناك شيئا
هاما....قد جد......وان في حعبتها أخبار....أهم...
وقالت اخيرا ...وهي تتافف....
:- هل عاد .....وتقدم لي ثانيا.....بالرغم من رفض عمي له.....
قالت امها باهتمام ولهفه......
:- أجل .....يا شوق.....لقد عاد......وكله لهفه....للزواج بكي....
وبرق الطمع في عينيها......وهي تحمس أ بنتها
:- وهذه المره ...قبل بكل شروطنا.....وعنده أستعداد.....أن ...يرمي كل أمواله.....تحت ....أقدامكي......كي ترضي فقط....
وتوافقي عليه......
عرفت ام شوق دائما ....نقطه ضعف ....ابنتها.....وولعها ....بالأموال
وبالذهب......وعندما رأت
شوق .....بدأت تلتهي.....وتسرح بالأفق..... وهي تتخيل نفسها....
و هي زوجه اغني تاجر بالبلده..... و لا ....احد....مثلها....
في الغني.....ولا في الجاه و لا المركز.......
قالت شوق....وقد بدأت تلين......
:- وزوجته.......ماذا سيفعل بها........ هل سيطلقها؟؟؟؟
قالت امها......وهي تقنعها......
:- سيفعل كل ما تريدين..... كي توافقي.....وتقولي.... نعم.....
وتوالت الأسئله فجأه علي رأسها......وقد أصبح المستحيل ممكنا
:- وما رأي عمي ....وحسن.....هل وافقوا؟؟؟.....
ويوسف الذي تمنيته طوال عمري......وفعلت ما فعلته بريم...
كي أنوله.....هكذا فجأه أتخلي عنه؟؟؟؟
وأنساه كأن شيئا لم يكن.....
ضمتها امها بحنيه واضحه......يا بنيتي ....استمعي لي....
فأنا أكثر منكي خبره.....كل ما تشعرين به....الأن أفتتان
وسينتهي مع الوقت.....اما الأموال ورغد العيش.....
ستظل معك......للأبد.....امان وضمان للغد.....
اما ....عن عمك....وأخيكي حسن.....فاتركيهما ... لي
انا سأقنعهما....فهما لا يتمنيان سوا الخير لكي
واخيرا .....لانت شوق......وأومأت رأسها بالموافقه
وقد ألتمع بعيونها......بريق الأموال والذهب
ولكن .....قبل كل شيئ
هي لن تتخلي عن حلمها.....وتسلم هكذا لريم بسهوله
فاذا كانت تريد ....يوسف
وابتسمت بتشفي....وهي تلتمس ذلك ...الشيئ المختفي بطيات ثيابها
فلابد....ان تشقي وتتتعب كي تحصل عليه
وليس كل ما يتمناه المرء يدركه


*******************************

اقترب منها....عمر بهدوء....متسحبا.....وهي تجلس امامه...
بالشرفه الواسعه....بغرفه ....نومهم.....حيث أصبح ملاذها مؤخرا
لمراقبه الشمس.....عند الفجر وهي تشرق.....
وبرقه....سحبها اليه....وهو يضمها.....لتصرخ ...هي ...من الفزع
للمفاجأه.....ولكنه كتم صرختها بقبله رقيقه.....محت كل ....
أعتراض.....ومقاومه.....
وقفا سويا ....يرقبا الفجر.......وجحافل الظلمه ....المنسحبه....
لتترك فرصه...لضوء الشمس .....ان ينتشر...بمهرجان
من الألوان الرائعه
وقال عمر أخيرا ....بصوت خافت.....
هل انتي خائفه.......من سفرنا اليوم.....لحضور عقد قران
اكرم ومروه؟؟؟
صمتت ياسمين.....وهي تفكر....برهبه في المستقبل المجهول
والأتي الذي لا تعلمه.....في علم الغيب
بينما أكمل هو......
خائفه من المواجهه؟؟؟؟.......ام ...مما ....سيحدث حين يروننا
امامهم....وفي بيتهم...؟؟؟؟
لقد فهمها خطاء..... وقالت برقه.....
انا لا أخاف من المواجهه......بل أخاف.....من......
.....................................
وهز رأسه قائلا.....اعلم .....اعلم......بكل مخاوفك......
فلا تخافي ابدا طالما انا معك
....لم تكمل......لأنها كانت فعلا
خائفه.........
خائفه عليه هو..... علي عمر....ومما سيحدث ....لو
عرف أن خالد ...كان هو...سبب المشكله......
وحينها ستكون مواجهه ..... صعبه ....لا تتمناها.....وتخشي علي عمر
أن يتهور....ويحدث ما لا تحمد عقباه ....او ...يضره
فلقد اصبح ملاذها......وعوضها بحبه....
عن كل الأمان المفتقد
ودعت الله.... بقوه ....
وهي ترجو أن تكون ساعه مستجابه الدعاء
ان يقي عمر...
.ويحفظه من كل شر



**************************


دخل وليد الي البيت بلهفه وشوق لرؤيتها.......ولكن الهدوء المريب أخافه وأقلقه.....فعبير دائما تعطي للبيت جو من الضحك والمرح......
كانت خالته تجلس بالمطبخ مع أمرأه عجوز تعمل عندهم.....
يلفان سويا....اصابع المحشي التي طلبها عمر.....
قالت بصوت هادئ.....وقد رأته أمامها.....
:- تعالي يا وليد.........أدخل .....واجلس معي.....
جلس بقوه علي الكرسي...بجوار الطاوله.......وهويدعي السؤال
علي عمر.....وكأنه لا يعلم أين هو......
:- اين عمر.......واين باقي أهل البيت؟؟؟؟؟
ردت خالته...بصوت خافت وهي تكتم....ضحكتها....
فهي تعرف جيدا عمن يسأل بالتحديد.....
:- لقد ذهبوا جميعا ....الي عقد قران...ابنه عم عمر.....وسيعودون
في الليل.....
:- أه....والمجنونه هل ذهبت معهم.... فالبيت هاديئ جدا .....
ولم نعتاد منها علي ذلك.....
ام عمر :- لقد ارادت عبير بشده ان تذهب معهم.....ولم يرد عمر أن يغضبها ويرفض لها طلب.....
وبصراحه....انا أري أنها فرصه ...لها كي تستعيد نشاطها....
فالدراسه.....ستبدأ ... يوم السبت.....وهي لم تخرج خارج المزرعه .
منذ زمن......بعيد....
هز وليد رأسه بقلق.....وقد شعر بقلبه ينقبض......
فهي الأن ستذهب الي العالم .....الذي طالما تمنته.....
فيلات... وعربات .....و اموال طائله......
فهل سترضي أن تعود....هكذا ببساطه ...الي عالمه.....
وقف في مكانه.....بضيق......وهو لا يسمع....ما تقوله خالته
وخرج من البيت.....وهو لا يري أمامه.....
ولم يشعر بوقوع تلك الهديه....التي أحضرها لها....من يده
كتاب من الأشعار الرائعه.....
خرج ولسان حاله يردد


ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما سفر
ده البعد ذنب كبير لا يغتفر
ليه يا حبيبتي ما بيننا دايما بحور
أعدي بحر ألاقي غيره اتحفر
عجبي !!!



( رباعيات صلا ح جاهين )



*******************************

*
عقد القران ....في جو ساده الهدوء......لم تبدي فيه مروه أي أعتراض
بل ظهرت مستسلمه.... بشكل غامض.....أخاف ...اكرم....وجعله يشك
انها ترتب لشيئ.....وخاصا لتلك النظاره السوداء.....التي أخفت وجهها
والطرحه التي اخفت شعرها بأتقان ....لتواجدهم....بدار الأفتاء
وحينما انتهي كل شيئ اختفت ولم تنتظر حتي لتتقبل التهنئه
*
*
لدهشه ياسمين وعمر ....استقبلهما....منصور....بحفاوه بالغه....
وخاصا بعد ان أخبراه....بزواجهم.....ودعاهم....للفيلا....
كي يحتفلا مع اكرم ومروه....بالأخبار الرائعه......
اثار ذلك الأستقبال والحفاوه ....شكوك عمر.....فما الذي جعله
يغير رأيه بهم.... ..فجأه .... .هكذا ......وعلي حين غره....؟؟؟؟.....
هل من المعقول ....ان يطردهم من بيته....بالأمس البعيد
....ويفتح لهم أحضانه باليوم.....هناك أمر ...
.....بلا شك.... مريب.....
ولكن و لم لا....يذهب معه....وينتظر..... ليري ....فلابد
...في النهايه ان يظهر كل شيئ....
باركت ياسمين....لأكرم....وهي....تفكر ...هل تتحدث معه الأن
ام فيما بعد......فلقد تحقق الأن الشرط.....
وتستطيع الحصول....علي صندوق أرثها ....المحفوظ....
بأحدي خزانات الامانه بالبنك.....
وقررت فجأه.....انه لا داعي...لتعكير فرحه اكرم بذكر العمل
ولتعطي لنفسها فرصه للعيش بسعاده وبدون ألم ....
......وقبل أن تفعل أي شيئ.... لابد..... أن تخبر عمر أولا......

*****************

لم يصدق خالد عينيه وهو يراها امامه.......
هل هي فعلا هنا......ام ان ...خياله...يصور له أشياء....غير ممكنه......
لا..... لا.....مستحيل.....ياسمين فعلا ................هنا......
و
متزوجه!!!!
ممن .... من
عمر...........!!!!!
لقد صدق حدثه .......ولم يخطيئ فيم قاله ....لأبيه.... أذن......
يالبئسك يا خالد.........لقد كانت هي كل ما تمنيته.......
وتمنيت ...أن تهتدي ...علي يدها.....
ولكن كل شيئ أنتهي.....
وفقدتها
لا ....لا......ابدا ....لن يحدث....طالما بي رمق.......
وسأظل ورائها......حتي أطولها.....وتكون ...لي وحدي....
لي ......أنا
لا
عمر

********************

صعد عمر للدور الثاني من الفيلا ....كي ...يتعجل ياسمين
التي تأخرت في جمع..... ملابسها.....وأشيائها......
وكان علي وشك ان يفتح باب الغرفه....
حين تناهي لسمعه .....اصوات .......تتحدث......بغضب
:- انتي لم تحبيني يوما.....اليس كذلك ؟؟؟؟
وجهت ياسمين.... سؤالها لمروه......الواقفه امامها
....ببروده وصلف...
ردت مروه.........وقد لاحظت باب الغرفه الموارب
وخيال عمر الذي بدأ يظهر بالافق.......
:-وهل ستحبينني انت لو كنت في موضعي...؟؟؟؟.....
ولا تخبريني .....بتلك الأجابه....الخائبه......نعم....
فقد اصبح الحب موضه باليه...
صمتت ياسمين قليلا.....وهي تفكر........وغصبا عنها....
نطق لسانها.....بما في قلبها.......
:- ......لماذا؟؟؟؟.........لماذا الكراهيه.....وبم أذيتك أنا؟؟؟؟
أبتسمت بخبث.....وهي تقول.....
:- سأخبرك بالأجابه....أذا أخبرتني بالحقيقه اولا.....
هل أخبرتي عمر عن السبب الحقيقي لزواجك منه؟؟؟؟.....
ام مازال يعيش في وهم الحب ......والسعاده الزائفه.....
وأكملت مروه بحده وقد أرتفع صوتها ....كي تسمعه.....))
الم يعلم حتي الأن أنه يعيش بمسرحيه كاذبه....
وانكي ما تزوجتيه .....الا .....كي تنفذي شرط وصيه والدك
وللحصول أخيرا......علي ميراثك
علي ......ذلك الصندوق.... الذي طالما تمنيته.....
والذي أسميتيه
بالكنزالغالي علي قلبك
ويا تري ماذا سيكون رد فعله........وهو يستمع..... الأن...
.لحديثنا.... وقدعرف حقيقه المرأه التي تزوج....بها....
وأدعت انها تحبه
وفتحت مروه الباب علي وسعه...... كي تري ياسمين ..... عمر
الواقف امامها........وخرجت من الغرفه ......وقد تعالت الضحكات
الشامته ورائها......... لتذهب لأكرم....لتذله....
فقد حان دوره
وتركت ورائها
.... عمر...يتطلع ....بياسمين.....
بزوج من العيون البارده
وو قفت امامه ياسمين ........وقد ظهرت الصدمه علي وجهها.....
فقد تتطورت الأمور......وأصاغت مروه الحقيقه.....
بطريقه.....تجرح عمر
وقفا سويا في مواجهه..... وتفرقا
بدلا...من أن يكونا جبهه
واحده
ونجحت مروه......
بمبدأ
فرق....تسود


**********************

فغر اكرم ....فمه...وهويقف منذهل.....
حين ظهرت فجأه....
مروي تتهادي بفستان...اسود...قصير ....عاري الصدر
وقد زين شعرها...بخصل سوداء وزرقاء.... منفوشه كالمجانين
وكحلت عيونها بكحل كثيف جدا....
جعلها تبدو ...مثل فرانكشتين.... في بيت الرعب
بينما انساب علي وجهها
تل اسود كأنها.........
تحتد....علي شخص عزيز مات لها.....
اراد ان يصل لها.....ولكنهم منعوه.....
وقد أحاط به..... هذا الجمع الغفير من اصدقائها.....الذين ظهروا
من حيث لا يعلم ...ليهنئوه..... ...وسرعان....ما تعالت الموسيقي
وصدحت أغنيه......
اغنيه قديمه.....لم يسمعها....منذ .....زمن
*
*












بطلوا ده واسمعوا ده....لعزيز عثمان....


بطلوا ده واسمعوا ده.........ياما بكره نشوف وياما


الغراب يا واقعه سودا.......جوزوه أحلي يمامه


*
*


واخذ اصدقائها يرقصون حوله....وهم يتضاحكون ....ويسخرون منه
هو....هو....يتم السخريه منه....وهكذا علانيه....هو
اكرم ...المحامي الناجح.....الذي له سطوه....ويهابه
الناس كلهم.....تسخر منه فتاه
هي واصدقائها ....الفشله.....الجهله.... ....وياليتها ....أي ..فتاه ...
ولكنها..... زوجته....

شعر اكرم بالغيظ.....والضيق....فدفعهم...بعيدا عنه....
وهو يراها مبتسمه...... وهي ترقص.....وسط أصدقائها....
لقد أفلحت....في ذله.....وجعله....مسخره ومضحكه....امام الناس كلهم
وهذا شيئا.....لن ينساه .....طوال العمر....
وسيظل ذكري...لليله....اعتقد انها اجمل ....ليالي العمر.....
فكانت في النهايه.......ذكري بائسه.....
لقلب .....قد شرخه....
الذل ....والسخريه
انا غراب......حسنا يا مروه.....انا سأعرفك ...جيدا من انا
ومن الليله.....ستكونين ....طوع يدي.....
واقترب منها بحده ......وبقوه رفعها....بين يديه....
لتصرخ....كي يعينها ...اصدقائها ....او اي شخص يمنعه
ولكن ....لا حياه لمنادي.....فقد ...انسحبوا جميعا ...من امامه
وهربوا كما الفئران ...الي جحورهم.....
كانت تقاومه....بشده....ولكن كأنها....تتعامل مع حجر
وحين همدت أخيرا بين يديه.....
ووصل اخيرا لمبتغاه.....ووجد...حمام السباحه....امامه
عرفت جيدا ما ينتوي......
صرخت بقوه......لا.....لا......لا تفعل......أنت......
ولكن ...ذهب ...اعتراضها ...هباء....
وعلي حين غره.....وجدت نفسها
ملقاه ....بقوه
في الماء
ولتطفوا بعد قليل....وهو ينتظرها....واقفا....بتحدي....واضح
وهو.... يقول لها.....
:- انتظري فقط القادم......فهذه مجرد....البدايه....
ولا تحاولي ابدا ان.....تسخري مني.... ثانيا....او تتحديني......
ولا تنسين من .....أنا...... ومن الليله...
سترحلين معي....لتكوني...تحت عيني....وأعرف.....
كيف أؤدبك....
فأذا تحديتني.....ستكونين أنتي الخاسره
*
*
*
*
*
أتحدّى..

من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
وعقودَ الياسمينِ..
أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
أتحدّى.
منذُ آلافِ القرونِ..
أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
فتح كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
أتحدّاكِ أنا...

(نزار قباني)



**********************************





اتمني ان ينول هذا الجزء اعجابكم


والرجاء اخباري ...رأيكم


بصراحه ...شديده


ولكم جزيل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 13-05-08, 02:42 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم





الفصل التاســــــــــــــــــــع







هموم ....وأوجاع ....وألام....



وجراح النفس ....اقوي.....من جراح الجسد....

والامل ضاع.......والفرح أختفي.....
والحب
اصبح كلمه..... لا معني لها
سقطت من القاموس....وفقدت للأبد
توالت الأفكار...برأس عمر...وقدشعر بالضيق....والهم يلف قلبه
منذ متي....وهو مخدوع....ويعيش....في كذبه....ووهم....
في ظلال شيئ.....اغشي عينه.....وجعله....
لا يري الحقيقه الواضحه.....
وما قالته مروه......هل هي ....حقيقه .... فعلا .....ام كذب....
أنه لا يذكر......عدد المرات....التي.....
قال لها انه يعشقها ويحبها.......واعتقد...ان خجلها ...هو ما يمنعها.....من قولها.....
واذا كانت لا تحبه.... فلماذا تزوجته ......اذا ؟؟؟؟......
الانها ....لم تجد مكان....أخر ...لتذهب أليه....
ام أن هناك سببا اخر لا يعلمه؟؟؟؟
والأن..... ماذا سيفعل ......وما هو الحل؟؟؟؟
لا يدري.....لا يدري.......
المواجهه
المواجهه معها.... قد تكون هي الحل.... و الأجابه علي كل أسئلته الحائره.... ولكن ...ليس اليوم....
...فجرحه ...ما زال ينزف....
والام نفسه ....لا تحتمل.....
سيقضي ليلته.....بمكتبه...ويفكر .....جيدا بالامر
وليصبر
حتي يأتي
الغد
فأن الغد قادم لا محاله
لمن ينظره



******************************


حملت مروه شنطه ملابسها....والذل والعار....يملائان قلبها....
فلقد فشلت خطتها....وبدلا من ....أن تقهره....وتذله...
أضحت هي ....مضحكه الناس ....ومحل سخريتهم....
وكلما ....تذكرت...شكلها ...وهي تخرج من الماء...وقد التصق
فستانها المبلل بجسدها..... و تساقط.... شعرها المستعار....بالماء
والذي تبقي منه.....
اخفي ملامح......... وجهها ألذي انتشر السواد به ...في خطوط متعرجه....
.بعد أن ساح الكحل ....وسقطتت رموشها...والتصق...احدهم بخدها....
وضحكه .اكرم....الشامته.... التي اغاظتها.....وأدمت قلبها..... وهي
تتبعها.... حتي وصلت لغرفه نومها.....
وأخيرا ....دخول والدها.....ليعلمها....بفرمان ...اكرم
بأخذها معه.......
وهو ليس بيده حيله....ليعترض....فقد...اصبحت زوجته....
ومن حقه أخذها بدون....زفاف....أو حتي فرح....
ارتعش جسدها....والصدمه تلفها.....فلم تعتقد ...أن تصل الأمور أبدا الي هذا الحد....كانت تعرف ...أن خطوه ....الزفاف ...هي التاليه
وكانت....تريد ...فقط....الأستعداد ...لها...
ولكنه....قلب المائده ....عليها....وعلي تخطيطها.....
وسبقها بخطوه.....كالمعتاد له....
ولكن لا بأس.....
فليس كل من يضحك أولا....يضحك ....أكثر
ولا كل من ....ربح....معركه....كان هو ...المنتصر بالحرب
والدنيا....علي هذا....وذاك
واليوم ....مغلوب
وغدا
منتصر


*******************************



قضت ياسمين ليلتها تتقلب .....علي فراش من نار......
تتلمس بيدها ....الفراش الخالي ....ومكان عمر الفارغ ....فتمتليئ عيونها
بالدمع.....وكلما تذكرت حديث مروه ......والكلام الذي سمعه عمر
تشعر.... بالحزن.... والقهر.......
اي رجل في موضعه......كان سيثور ثوره عارمه.....بعد جرح كبريائه
الا عمر......تقبل الأمر بهدوء....أخافها......
ورحلا سويا....وقد أخفي بداخله......كل الغضب.....
صحيح انها لا تعرفه جيدا.....الا ان عشرتها له ....في الأيام القليله
الماضيه......جعلتها تدرك...أنه ....يكتم همومه.....ويخفيها بصدره.
وكان ذا صوت خفيض.....لا يرفعه ابدا....حتي بساعه الغضب
ويقول دائما....أن هيبه الرجل ليست ....بصوته العالي....
وأنما ...بأحترام أهله له......
وضعت رأسها علي المخده....وهي تجاهد نفسها...هل أذهب له
كي أوضح الأمور......أم أنتظر حتي يأتي هو ألي.....
وتحدث المواجهه....
قامت من مكانها.....وفتحت الشرفه بحده.....
لتتذكر وقفتهما ...هنا....سويا...بالأمس.....
وشتان بين اليوم وبين الأمس
بين السعاده.....والحزن
ورفعت رأسها .....للسماء....وهي تدعوا ربها......
يارب ....ملأ....الهم ....والحزن ....قلبي....
فمنك الفرج
يارب.....لا ملجأ لي......ولا مفر... منك......الا ليك....
اللهم اني
اعوذ بك من الهم والحزن
وأعوذ بك من العجز والكسل
واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال
اللهم اني اعوذ بك
من ان اقول زورا و اكون بعظمتك مغرورا
يارب العالمين ويا أرحم الراحمين
اللهم امين

************************************



وفي نفس البيت بمكان اخر.....أستلقت عبير بالفراش بجوار امها
وقد....جفا النوم عيونها.....وأضحي السهاد....طيف ....يؤرقها
ويسلب الراحه منها.....
فلأول مره بحياتها.....ينشغل بالها. ....ويعرف الأعجاب .... برجل.
الطريق لها....
لقد سلب خالد لبها.....وبهرها....بوسامته....القاتله....حتي أن قلبها
مازال ينبض....بكلماته الحالمه....وجعلها.....تنسي الدنيا
وكل ...ما حولها....ولا تشعر....بذلك الخلاف.....الذي وضح علي وجه
كل من ياسمين وعمر.....
تذكرت قوله لها..........
:- ما هذا الجمال ....الرائع....هل انتي بشر.....ام ملاك من السماء؟؟؟؟
صدمت عبير وأحمرت خدودها.....من الحياء...ومن الخجل....
ولم تستطع الرد سوي بهمهمه.....غامضه
:- اهههه..................أنا........
:- انتي فاتنه.....رائعه.....ونجمه ...وقعت من السماء....لي
وحدي ......انا....
أخفضت عينيها....وقد تعالي....النبض في صدرها كالطبول المدويه
وقال بصوت هامس...وأجش......
تعالي....تعالي معي......كي نخرج كل ما بصدورنا....ونتحدث سويا
بحب وشغف.....عن امالنا واحلامنا......عن الدنيا وما فيها....
من عذب كلامه.....وسحر بيانه... خرجت ورائه كالمسحوره.....
فقد جعلها تري الدنيا.....كأنها ...لم ترها.....أبدا من قبل....
أشعرها... بأن ....السعاده..فقط.... بجواره....
وكل شيئ هين.....
وأن.كل ...احلامها ...
.مستجابه
ودخلت بدنيا من الأحلام.....عن مستقبل....كان مجرد وهم.....
وفجأه أصبح حقيقه.....
*
*
اه يا عبير....لو عرفيتي.....ما خلف تلك الوسامه الباهره
لكنتي فررتي...الي أقصي الأرض
كي تهربي منه
وما حلمتي بقربه...و حبه
فخلفها...
.قلب ...أسود ....
منتقم


*******************************


وصلا أخيرا الي هدفه الذي حدده.....وهو يشعر بالأرهاق..... يجتاح
جسده...... والبرد .....ينخر عظامه
نظر بجواره لمروه......النائمه بعمق من شده الأرهاق والتعب.....
حملها برقه....وحنان .....كالطفل الصغير.....بين يدي ام حنون تهدهده....
ووضعها بالفراش.....بهدوء كي لا يزعج نومها.....
ووقف مبهورا أمامها......وهو ...يقول برقه....وصوت خافت...


هل عندك شك أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا ؟


و أهم امرأة في الدنيا ؟


هل عندك شك أني حين عثرت عليك


ملكت مفاتيح الدنيا ؟


هل عندك شك أني حين لمست يديك


تغير تكوين الدنيا ؟


هل عندك شك أن دخولك في قلبي


هو أعظم يوم في التاريخ


وأجمل خبر في الدنيا ؟



( نزار قباني )






تأمل أكرم....ذلك....الجمال ... والبراءه ....والرقه المتناهيه....

......الذي وضحت علي وجهها......أثناء نومها....


ليقول لنفسه بأندهاش.....
:- أين كنتي تخفين كل هذه الرقه....الغير متوقعه.....ولم تخفينها
خلف قناع.....من الشراسه.....والغضب...
تنهد بقوه.....وهو يتذكر ماحدث بينهما الليله.......فلقد كانت بدايه خاطئه
وأطفأ الأضاءه...وخرج من الغرفه..... وهو يشعربالضيق
يجثم علي قلبه.....
مفكرا......
:- من الأن....سأبدأ ...بترويضها.....سأجعلها ...تنسي كل هذه الألام....
والمشاعر الغاضبه.......ولن تعرف ...سوي الثقه بي....فقط
يجب أن تنسي كل العالم....ولا تتذكر ....الا ...أنا...
ويجب ألا تعرف أبدا اني أحبها.....
والا ....
.سأفقد ها ...للأبد


********************************


مسحت ريم جبينها الرطب ....من العرق.....وهي تعمل بجهد
بتنظيف البيت.........من يراها هكذا وهي.....تكنس وتمسح
وتطبخ........ولا تكاد تجلس طوال اليوم.......
لا يقول أبدا أنها عروس.......وزفافها قد أقترب.......
رجف قلبها من الرعب وهي تتذكر....ذلك اليوم......وغصبا عنها
ألتمست.....شفتاها....بيدها.....وهي تسرح بالأفق.....
فلأول مره بحياتها.....تطوف بها تلك المشاعر الغامضه....والتي كانت
لدهشتها .....ليست منفره.......
أستيقظت من أحلامها....علي يد....تدفعها بحده .....وتكاد توقع بها....
قالت شوق بحده.......
:- أنت ....أستيقظي من أحلامك.....لا هنأك الله بها.......
وأذهبي عند أبيكي.....فهو يرغب برؤيتك......
تصاعد الدم الي وجهها.....ليس رهبه من أبيها......ولكن لذكري تلك الليله
الغبراء.....والتي لم يكلمها ....أبيها .... من... بعدها......
وأبتسمت شوق بشماته.....قائله........
:-- أخخخخخ.......لقد نسيت....لقد طلب أبيكي رؤيتك ...منذ ساعه ماضيه...
فلم.... لم تذهبي لرؤيته؟؟؟؟........
لابد أنه غاضب الأن عليكي......ياللأسف......
وتركت ريم واقفه .....وقد لف الخوف قلبها.....ودخلت هي غرفتها..
وقد تعالي ضحكها خلفها............
دخلت ريم لغرفه أبيها بقلق......وهي متوقعه.....غضب هادر
........كالطوفان.... ينصب عليها...من كل جانب....ولكن
لدهشتها ...أستقبلها ..ببروده....أشعرتها بالحزن.....كأن
أمرها لا يهمه....ووجودها مثل ....عدمه....
هل أردتني بشيئ يا أبي......؟؟؟-
أشاح أبيها بوجهه .....وقد ظهر الأحتقار
علي ملامحه..
وتحدث ....بكلمات قليله موجزه.....
هل أعددتي نفسكي ....للزفاف......؟؟؟؟؟
دمعت عيونها....لموقفه......
:- كل شيئ جاهز....يا أبي.....ولا ينقصني ...الا رضاك علي...
كاد أن يتأثر لقولها......ولكنه تمالك نفسه....وقال بحده...
:- لا أريدك أن تفضحيني أمام يوسف وأهله.....هل تفهمين؟؟؟
:- لا تقلق يا أبي......وليطمئن قلبك.......
ولكنه أكمل بحده لمقاطعتها حديثه......
:- يكفيني ما لاقيته منكي حتي الأن ........ولا أريد فضيحه جديده....
فأنت ستسكنين بعيدا بالواحات....وستعيشين غريبه.....وسط أناس لم تعرفيهم.......وكل خطأ سيحسب ....عليكي....
هل تفهمين.....
هزت رأسها بضيق......وقد أحزنها ...أن كل ....تفكيره....كان بسمعته
وليس بغيابها عنه.....
:- فاحذري ....أن ترتكبي ...أي خطأ ولو صغير.....أو تغضبي زوجك عليك
فيكفيه ...أنه ضحي بنفسه.....وقبل بك.....
شهقت ريم وهي تستمع للكلام الجارح.......
:- أبي ...ارجوك ....يجب أن تستمع لي.....فأنا مظلومه......
وربي يشهد.....بأني طاهره.....ولم أصغر نفسي ...بأي ذنب يرتكب
أشاح أبيها بوجه ثانيا......وقال ...
:- لا أريد أن أسمع هذا الكلام ثانيا......فلقد أنتهي أوانه.....
وما مضي قد مضي......
ومن ألليله التي تزوجتي بها يوسف .....أصبح هو المسئول عنكي
والأن ....أخرجي....ودعيني أرتاح......
لأني أرغب بالنوم.......
وخرجت ريم والدموع تنهال علي وجهها.....
ولجأت سريعا الي غرفتها......حيث وضعت سجاده صلاتها....
وصلت لله ركعتين ودعت....بحرقه وألم....
بأن يظهر الله الحقيقه......ويرد كيد
عدوها
بنحره

******************************


ببي دي .....بابي دي.....بو.....
سالاجادولا من شييكا بولا....يعني... من .بابادولا...يعني.....
السحر يتحقق قدامنا ونشوف
ونعمل دوريه ....بالكلمه...السحريه.... في امور متداريه....
هنقولها .....ونشوف...
ببي دي .....بابي دي.....بو.....
تعالت هذه الكلمات.....في غرفه.....مظلمه......وقد جلست بها فتاه
منتبهه......بشده.....وبتركيز......
وهي تري امامها.......الفتاه الصغيره......المزريه الملابس
وقد تحولت.....الي اميره فاتنه......
تنهدت عبير .....وهي تشاهد فيلم.....سندريلا.... علي الكمبيوتر
.للمره العشرين اليوم
لا تدري ما حدث.....لها اليوم بالذات.....ولم هذه الرومانسيه.....الزائده
هل أثرت عليها أحداث الأمس ومقابلتها.......لخالد
لا تدري.....ربما....
لم تشعر بدخول....ياسمين....لغرفه المكتب.....خلف عمر...
ولم تنتبه.......الا علي ....صوت عمر.....الذي....قال بحده
وهو يأخذ بعض الأوراق من مكتبه......متجاهلا....ياسمين
الواقفه ...امامه ....كالحائره.....
تريد ان تحدثه....ولكنها ....تقدم ...خطوه...وتأخر ...أخري
:-عبير..... أخفضي هذا الصوت......فهو مزعج جدا.....
ولأول مره تنتبه ....عبير.... وتفوق من أحلمها....وتكتشف
مزاج....أخيها المتعكر... وتلحظ.....
وقفه....ياسمين.... المتوتره....و.البادي علي وجهها ....الذنب...
كادت ان تظهر علي شفتيها ....ابتسامه....فها ....قد وقع ...أول شجار
بين العاشقين.....وتنهدت.....وهي تتمتم لنفسها....
ما أحلا شجار المحبين.....الذي يتبعه.....دائما الصلح
خصام ...وصلح....مثل الفلفل الحار.....يعطي للأكل ....
النكهه والطعم.....
لم تلحظ خروج عمر الغاضب من الغرفه....ولكنها رأت ياسمين
تجلس بجوارها وهي تتنهد بأسي......
فقالت عبير برقه........وهي لا تريد التدخل....
:- أول شجار ....اليس كذلك؟؟؟؟
هزت ياسمين رأسها ....وهي لا تعرف بم تجيبها....فهل سيكون
اول شجار..... هو اخر شجار.....
غيرت عبير الموضوع.....وهي تري الحزن....بعيون ياسمين.. قائله.....
:- هل رأيتي هذا الفيلم من قبل؟؟؟....أقصد فيلم سندريلا الكرتون....
لم ترد عليها ....ياسمين....وقد ...سرحت بالأفق......في تطور علاقتها بعمر......
اخرجتها عبير من أحلام اليقظه....وهي تطرقع بأصابعها امام عينيي ياسمين قائله.....
:- ياسمين.....أفيقي..... من يـأخذ عقلك يتهني به؟؟.....
وأخيرا ....ابتسمت ياسمين.....وهي تتأمل عبير ذات الملامح الرقيقه
بعيونها الملونه....وأبتسامتها الخلابه.....التي لا تغيب عن وجهها
واكملت برومانسيه حالمه......
:- انتي تفكرين بعمر بالطبع......أه.....يالبختك الرائع يا عمر
متي سأجد من يحبني....ويفكر بي ....بأستمرار ...هكذا
ردت ياسمين بألفه....لعبير التي تشعر أنها تعرفها طوال العمر.....
وقد أنساها الحديث معها....كل شجونها.....
:- أختشي يا بنت....ما هذا الكلام.....أنتي رومانسيه جدا....
قالت عبير بلهفه....
:- ما أحلا الرومانسيه.....وكلام الحب الذي يشعل القلوب,,,,
وتنهدت برقه,,,لتعبر عما بداخلها....
ولدهشتها.....ضحكت ياسمين....علي حركات عبير,,,,فهي عكسها في كل
شيئ......تحكم عقلها.... لا قلبها.....وهذا ....في الأساس
هو سبب مشكلتها مع ....عمر....
فلولا عقلها.....ما وصلت الي ما هي عليه الأن......
وتسألت ياسمين....
:- طالما أنتي رومانسيه هكذا....فلم لا توافقين علي وليد.....
فهو يحبك كما سمعت....ويرغب بالزواج منك.....
صمتت عبير قليلا.....ثم قالت بجديه....
:- هل تريدين الحق.....أنا نفسي لا أعرف.....كل ما أعرفه أنني
أريد الخروج من هذا المكان.....ورؤيه العالم......فأنا ....
أشعر بعدم الرضا... عن عالمي....
فهو يتمحور بين....البيت في الصيف....والجامعه بالشتاء.......
وها قد أوشكت ...السنه الأخيره لي بالدراسه....في الجامعه
أن تبدأ.....من الغد.....وسرعان ما ستنتهي.......وسيكون مألي
في النهايه الي البيت....
وقامت من مكانها فجأه.....وهي تشير بيدها....لكل ما حولها.....
:- لقد كان وليد....دائما أمامي....وسيظل موجود....لن يتغير...
وسيبقي كما هو.....سيعيش هنا ويموت هنا......
ووضعت يدها حول وجهها....وهي تخفي أرتباك مشاعرها.....وخوفها...
:- وأنا لا أريد ذلك....لا أريده ...أبدا.....
قالت هذه الكلمات بصوت خافت..... وهي تستدير مبتعده.....
.... تاركه.... ياسمين.....
واجمه من فيض المشاعر المنهاله عليها.....من عبير
والتي كانت عكسها علي طول الخط.....
ففقد ياسمين ....لأهلها.....أحبائها....بذلك
الحادث المأساوي.....منذ عشر سنين.....ونجاتها...هي فقط ..
.بمعجزه... جعلها...تخاف من الأرتباط بأي
شخص كي لا تفقده.....وتحكم دائما عقلها.......
و بدأ شعور غامض بالخوف يجتاحها....فأذا كان عمر ...شديد العاطفه
هكذا مثل عبير......فليرحمها الله....برحمته....
وخاصا بعد أكتشافه الحقيقه المؤلمه.......
فهل يا تري سيعطيها الفرصه.......لتبرير موقفها....ويسامحها
أم سيتركها هكذا.....تفتقده......وتفتقد....
حبه


*************************



خرج عمر من البيت بحده......وما زال يشعر بالغضب.....
لقد كان يوما سيئا منذ بدايته.....ومنذ الأمس وهو ناقم ...علي الدنيا
كلها.....فبكلمه....واحده ضاعت سعادته.......
أكان لابد لمروة.....أن تتكلم.....هكذا.....اكان لابد....ان يصعد هو
بهذا التوقيت ...ويستمع لهم.......
ويتدمر ذلك الرباط الهش.... المغزول برقه..... بينه وبينها....
كخيط العنكبوت...شفاف...ولين.... وأي لمسه تقطعه.....
. لم .....ضنوا عليه بالسعاده.....ولم يتركوه.....
مرتاح البال....لم...
وركب عربته وأنطلق....الي حيث ينتظره....يوسف....كي يحلا
سويا كل مشكلاتهم......
عندما وصل أخيرا الي البئر الجديده......وجدهم واقفين بأنتظاره...
يوسف وبجواره راضي........بينما وليد بالجهه المقابله.....
وبدون أن يتحدث ناول عمر الوثائق التي تثبت ملكيته للأرض...
وأوراق أنشاء البئر ليوسف.......
والتي قرأها بأهتمام......قبل أن يظهر هو ايضا من جيبه أوراق مشابه......
ظهرت الصدمه علي وجهيهما......فلقد باع نفس الشخص الأرض
مرتين..... مره ليوسف ومره لعمر......
قال يوسف بضيق......
:- يبدو أن البائع قد خدعك....وباع لك الارض.....بعد ما باعها لي اولا......
رد عمر بحده.....
:- ولم لا يكون قد خدعك أنت.....وهذه أرضي أنا.....
أقترب يوسف بغيظ .....
:- أنظر....أنظر لتاريخ بيع الأرض......لقد باعها لي ...أولا....
لذا فهي ...أرضي ....أنا.....
عمر :- لا .....أنظر ....أنت.....فأن عقدي موثق......وعقدك أنت
عرفي لا أثبات له.....
قال هذه الكلمات وهو يرفع الورقه بوجه يوسف...مما أغاظه.....
وأكمل عمر وهو يشير....للأرض حوله.....
:- وأنظر جيدا ....حولك....لتري ....الأرض مزروعه...منذ زمن
فلم تطالب بها الأن......بعد أن أخضرت.....وأصبح بها بئر جديده
وفاض الماء من حولها.....
أحتد الحوار بينهما.....وأقترب كل من وليد وراضي.....وهما علي أهبه
الأستعداد.....لأي طارئي......
ألتمعت عيون يوسف بضيق.....وأ قترب أكثر من عمر.....
:- هل تقصد من أتهامك هذا...أنني طمعت بالأرض.... بعد ما أنشأت أنت البئر بها.....
جاهد يوسف نفسه....بقوه....وهو يمنعها من الثوره و الغضب....
..فالثوره .... دائما... تجعل المرء يتهور....ويقع بالخطاء
و من ثم يفقد حقه.....
وهو يستمع لعمر.....القائل....
:- أوليست هذه الحقيقه......فلم لم تفكر أذا بالأرض الا....الان
بعد ما بدأت الأرض تعطي البشائر.....وتطرح خيرها.....
قال يوسف.....
:- لأنني ببساطه.....لم أكن أعيش هنا....ولم أبدأ بأستصلاح
الأرض ألا مؤخرا.....وبالصدفه....اكتشفت....
أنك تزرع في ملكي أنا......
ولأول مره يرفع عمر صوته......بغضب...
:- قلت لك أنها أرضي أنا.....وكل الأوراق والأثباتات....
تقول انها ملكي أنا
يوسف :- لا ....بل ملكي أنا.....ولقد نلت منك ....ما يكفي....من
أسلوبك الوقح... والمتعالي .... في الرد علي.....
عمر :- أنت الذي تعديت علي أرضي وتتهمني انا .....بالتعالي
والوقاحه..... أنك حقا لأنسان سخيف....
ولا تستطيع التعامل مع الناس....بأحترام....وأدب....
هنا فقد يوسف أعصابه .....مع كل الهموم....والضغوط....
التي تحيط به.....وذلك الحمل الذي يثقل علي قلبه......
وأمسك بخناق عمر....ليشتبكا سويا.....ويكيلان الضربات لبعضهم
ويتدخل كل من راضي ووليد......
وهما يخلصان بينهم.......
وحين أنتهي كل شيئ.....وأنسحبا الفريقان بتحدي وصلف....
وذهب كل منهم الي طريقه.......كانت الأصابات....
متوزعه بالعدل بينهم....ولم يوجد مغلوب ولا منتصر.....
بل زرع الغل والحقد......بقلوبهم....
وبدلا من أن تحل المشكله.....
أستفحلت
وجعلتهم ....أعداء
بالمواجهه


****************************

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
قديم 13-05-08, 03:01 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بوسي المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل العاشر







:- ألي أين أنت ذاهب مبكرا ....هكذا....؟؟؟؟؟
اندهش منصور وهو يري.....خالد مستيقظ مبكرا.....
مرتديا ملابسه...وعلي وشك الخروج حين أوقفه....
قال خالد بضيق وهو ينظر بساعته.....بينما أمسك نظارته الشمسيه
بيده.......وهو يوشك علي أرتدائها.....
:- ورائي موعد هام.... فهل تريد مني شيئا ....قبل أن أخرج....؟؟؟؟
لاحظ ابيه أجابته المختصره.....والغير واضحه.....
:- لا ....ولكني فقط مندهش......
هز خالد رأسه ..والتف ....كي يذهب في طريقه...حين تذكر أمرا هاما
خطر بباله.....
:- ألم تتصل...مروه....أو تعلم ...أين هي؟؟؟؟؟
أبعد منصور الجريده من أمام وجهه....وأخفض نظاره القراءه بيده....
وقد ظهر الهم ....علي ملامحه.....
:- لم تتصل بعد....ولكن لا تقلق.......
( قال هذه الكلمه لنفسه...أكثر مما هي لخالد)
فهي مع أكرم يقضيان شهر العسل....
وتبادلا النظرات للحظه.....وقد ظهر الأضطراب علي محياهما
فلأول مره
يتفقان علي شيئ واحد
الخوف علي مروه
والرغبه بالأطمئنان عليها
وقال منصور أخيرا وخالد يتوجه للباب.....
مادمت أصبحت تستيقظ مبكرا......فلم لا تأتي معي الي العمل
وتعرف نظامه وتساعدني به.....
أبتسم خالد بسخريه.......
أنا لم أستيقظ مبكرا ألا بهدف......خاص ......أهم عندي....من
كل شيئ قد تعرضه أنت علي......
أما عملك ذلك.....فلا يلائمني.....ولا أرغبه....
وخرج مغلقا الباب خلفه...
تاركا أياه يفكر....
كم تباعدا
وكيف يمكن التواصل معه


************************************


تسحب وليد ...بهدوء ...الي داخل الصاله الصغيره ...وهو يري
عبير واقفه ...وظهرها اليه....وبكل براءه انتظر حتي تستدير
وبدون اي تمهيد....وبكل قوته......
صاح بصوت مرتفع
يااااااااااااااااااااااااااااهههههههههههههه
قفزت عبيرللخلف ....وهي تصرخ ...من الخضه والخوف,,,,
وصاحت به بحده وضيق .....وهي تضع يدها علي قلبها
الذي يدوي مثل الطبل.......
:- انت .....ايها المجنون.....ال....
وضاع الكلام علي لسانها....ولم تستطع التعبير عما بقلبها.....
:- متي ستنضج ايها السخيف.....وتكف عن حماقاتك هذه...؟؟؟؟
رفرف برموشه ....وهو يقوم بحركه حالمه....بوجهه....
جعلت موقفها يتغير....وتشعر بالرغبه بالضحك.....
واشار لقلبه وهو يقول.....
:- ربما اكف عن السخافه.....اذا رضيتي علي قلبي
وتزوجتي بي.......
(واشار لراسه وهو يدعي التفكير)
لكن الحماقه....امممم.....من الصعب ان أعدك..... فهذا الأمر
يحتاج للتفكير
فلقد انساني جمالك....كل التركيز....
ولم اعد استطيع التفكير.....
وغصبا عنها.....وجدت نفسها تضحك بصوت عال......علي كلامه
وحركات وجهه السخيفه,,,,
وقالت وقد اعمت الدموع عيونها....من شده الضحك.....
:- أتعرف يا وليد.....لقد أكتشفت الأن سبب رفضي لك
وضحكت ثانيا بهبل....ولم تلحظ التوتر الذي ظهر علي وجهه
من كلامها.....
:- لأنك تافه....وتخلط....الجد بالهزار.....وهذا للأسف
يضعف موقفك......فأنا لا أقبل الزواج....من رجل لا قيمه له
واول شيئ تبحث عنه المرأه.....هو الأحترام
والثقه......
واستدارت وتركته واقفا في مكانه.....وكأنما صب فوق رأسه
جردل من الماء البارد
اصابه بالصدمه وافاقه.....ليدرك حقيقه مشاعر عبير
تجاهه ....ويعرف انه لا امل....
فالمرأه لا تحب
الا
من تحترم


*************************


صاحت ياسمين بخوف وقلق......
:- عمر .....ماذا حدث لك ؟؟؟....وما هذه الأصابات المنتشره
بوجهك وبيدك...؟؟؟؟؟
نظر لها عمر بسخريه......
:- ألم تلحظيها ألا.... الأن.....يالك من أمرأه...تهتم بزوجها.....
كادت أن تبكي من لهجته......
:- وكيف ألحظها....ولك يومان.....لا تكاد تعيش معي......ولا أراك طوال النهار ولا في الليل.....
تتركني وحدي ولا أعرف عنك أي شيئ.....
وأقتربت منه ....لتمد أصابعها... برقه....وتلمس تلك الكدمه
الواضحه علي خده....
ليقشعر جسده.....من لمستها الرقيقه....وقد تاهت عينيه.....بعينها....
لا يدري حتي الأن ....كيف طاوعه قلبه....علي فراقها....
بلع ريقه بصعوبه.....وقد أجتاح كيانه ....شوق ....لحبها....
وجاهد نفسه وهو يكسر السحر....وينفض يدها عن خده ....بقوه.....
لقد لمسته للحظه واحده .....ولكنه شعر...... كأن اللمسه طالت....
العمر كله....
أخفضت عينيها....وقد أمتد الحزن ....ليغزو ا...كيانها....
وقالت أخيرا.....
:- يجب أن نتحدث .....ونحل كل ما بيننا.......يا عمر....
تراجع للخلف......وهو يستعد للرحيل.... ويقول برسميه واضحه....
كي يخفي مشاعره......
:- طبعا....يا مدام.....سنتحدث....ولكن ليس ألأن....
في الليل...بعد عودتي من أيصال...أمي وعبير للقاهره....عند خالتي...
وحينها.....سيكون البيت كله لنا.....و سنخرج كل ما بقلبنا..
وتخبريني الحقيقه كامله
وخرج ....تاركا أياها ....وحيده ...وخائفه...
فقد أقتربت المواجهه
فهل ستنجح ام ترسب بها


*********************************



وها قد بدأت الدراسه.....ثانيا....وعادت عبيرالي القاهره....
ولتمر أيامها.....بين الدراسه....نهارا .....والمبيت ليلا.....
ببيت خالتها.....
ام وليد......التي تعيش.....بمنطقه شعبيه..... وحدها بعد زواج بناتها...و سكن وليد بالخارجه ... لعمله بالمزرعه مع عمر......
أستقبلتهم الخاله.....بحب وهي فاتحه أحضانها.......كانت خاله حنون
ضحوكه.....تحب كل الناس.....وتفتح بيتها طوال اليوم ....لجيرانها...
وتنتظر ذلك اليوم......الذي تتزوج به عبير من وليد بصبر فارغ.....
وأخيرا تركت عبير خالتها وأمها يتحدثان سويا.....بلهفه.....وشوق
وذهبت ....لكليتها...... كي تبدأ....دراستها,,,,,,
وهناك وجدته....واقفا ....ينتظرها ....بصبر....
سحرها بوسامته وشياكته......وبدأت بينهما لغه.....تتكلم بالعيون.....
لا تفهمها الا القلوب ....المغرمه,,,,,,
تحكي عن الوجد.....والشوق للقاء...... بعينيه الكاذبه....
واللهفه ...للأنطلاق ....للدنيا الواسعه.....بعينيها الحالمه....
وبيده باقه من زهور .... حمراء تعبر عن
الحب.....
الحب......هل وقعت بشباكه..... أخيرا......
أم هي منبهره بخالد...وبحسن حديثه... فكل ما تمنته يوما...
..وجدته ....به..
جاه.... ومال.....وأصل....
وكيف يفرق المرء.......بين الأفتتان العابر......والحب الحقيقي


وما هو .....الحب


كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ


كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

كأنني أنا.... التي

للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

كأنني.. أنا التي

الجميلِ في السماءِ.. كالقمرِ

قد علّقتُه..

تلومُني الدنيا إذا..

سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

كأنني أنا الهوى..

وأمُّهُ.. وأختُهُ


(نزار قباني)

..



******************************



واحات مصر ........ ملاذ للمشتاق ....والمغرمين

بالترحال والسفر.....
ذات جو نقي يلجأ الانسان إليه هرباً من متاعب

الحياة العصرية ...... الزحام الرهيب.....والتلوث......والضجيج.....

كما أن بها ملامح من الحضاره وسط الصحراء .


وتحيط الرمال والسماء بها من كل جانب.....

فيتلاشى الاحساس بالزمن ....

وما يرتبط به من توتر

وقد تعايش الانسان والطبيعة هنا منذ العصر

الحجري ......ومنذ الأزل...

إلا أن النجوم والتكوينات الصخرية والكثبان

الرملية تتحدى حسابات الإنسان للزمن ولا تتأثر بها.

تجعله يقف امامها يشعر بالضعف وبالصغر ....

منبهر ....ومندهش....كل هذا الجمال بين يدينا

وأمامنا......ولا نتعظ......


سبحان الخلاق ما أبدعه.......




أختفي قرص الشمس البرتقالي بالأفق .....وأنسحب معها ضوئها
تاركا الدنيا ....في ظلمه كالتي تشعر بها......
كان لابد أن تخرج من غرفتها......فالي متي.....ستتجاهل وجوده حولها....
وجدته....في الصاله التابعه لجناحهم بالفندق.....
يقلب بالقنوات......بعدم تركيز ....وأهتمام....وعينيه....
تأهتان في الفضاء.....كأنه لا يري أمامه.....
أغلقت التلفاز بحده....كي ينتبه لها.....ويجيبها علي أسئلتها
وقالت وهي تضع يدها بوسطها .......
:- هل تستطيع أخباري أين نحن؟؟؟؟....
وما هذا المكان الغريب المحاط بالصحراء من كل جانب......؟؟؟؟؟
أبتسم بهدوء.....فها قد عادت مروه المتمرده.....وأختفت تلك
الجميله المرهقه النائمه....
:- نحن بالواحات......و...في أحد أشهر الفنادق .....بواحه الخارجه بالتحديد.....


شهقت....وهي لا تدري ...كيف أبتعدا كل هذه المسافه ....بدون أن تشعر
وبدون أن تعترض.......
أبتسم ثانيا....وهو يكمل.....وكأنه يعلم ما تفكر به......
:- لقد كنتي نائمه من شده التعب و الأرهاق......وكان من الصعب عليكي الأعتراض حينها...... أليس كذلك؟؟؟؟؟.....
قالت بحده .....
:- أنت .......أنت.......
....................................
ولم تستطع الأكمال......فقد وضع يده علي فمها.......
:- لا داعي للسباب والشتائم ....يا حلوتي.....فأنا لن أقبل
أن ترفع زوجتي صوتها علي......أوتسميني أسماء....لا تليق بها
وأذا فعلت.......فسأضطر أسفا......لوضع حدا للأمر....
ولن يعجبك حينها تصرفي.....
كتمت غيظها بجهد......وهي تشعر بالأختناق .....وتريد الخروج من
هذا المكان..... بأي طريقه
:- أنا جائعه.....الا يوجد طعام هنا......؟؟؟؟
تسأل أكرم هل هي فعلا جائعه.....أم هي حجه ....كي تؤجل المواجهه....
خرجا سويا من الجناح المخصص لهما .....ليستقرا أخيرا...
علي طاوله.....بالمطعم ....وقد لفتا أنظار.....المحيطين بهم.....
كان الغيظ يتأكل مروه.....وتشعر بالضيق لنظرته المحدقه بها...
:- ماذا بك؟؟؟.....ولم تحدق بي هكذا؟؟؟
:- الا يحق لي تأمل ....ما هو ملك لي.....وأتمتع به؟؟؟؟
ردت بحده......
:- أنا لست ملك لأحد.......ولست لعبه تلهو ....بها.....
(ورفعت سكينه الطعام بوجهه بتهديد)
ولا أحب أن تحدق بي هكذا......وكأنك........ت....
وصمتت وقد غصت بصوتها.......
ضحك بسخريه وصوت مرتفع......لفت أنتباه المحيطين بهم....
جبانه......
ليس لديك الشجاعه....لتكملي حديثك.....ولكن سأكمل لكي أنا......
أحدق بكي....وكأني.... معجب ولهان .....مفتون بكي.....
:- أو كأني ......أحبك.... مثلا....
( وهو...يداري....المشاعر التي ظهرت علي وجهه....لثوان....معدوده )
:- لا ....لا تتوهمي.....ولا... تغتري يا حلوتي.....
فكيف أعجب بأمرأه مثلك.....مغروره....و تافهه..... و أذا
كنت صمت علي ما فعلتيه.....يوم زواجنا....فهذا فقط أحترام لأبيكي
ولكن أنتظري يا حلوتي.....فيوم الحساب لم يحل بعد.....
قالت بصوت منخفض.....
:- أحتراما لأبي.......... أبي الذي باعني لك .... كأني جاريه.....
مقابل أسهمه بالشركه.....ووافق علي كل كلامك.....بدون أي أعتراض.....أو حتي مساومه.....
قال بهدوء......
:- جاريه....... ما هذه المسميات الباليه؟؟؟؟؟؟
لا ترخصي ....من قيمه نفسك ....يا عزيزتي....
فلقد دفعت في هذا الجمال الطاغي ...... ثمن مرتفع.....
أرتفع صوتها بحده....
:- ماذا ؟؟؟؟
هل تعتقد ....أنك أشتريتني بأموالك...... سأريك من هي التافهه
أيها ال__________&__________
أكرهك ...أكرهك.......
لدهشتها أمتدت يده....لتضغط علي يدها فوق المائده.... بقوة ألمتها......
حتي أعتقدت أنه سيهشمها.....
:- لقد أخبرتك من قبل أنني لن أصمت.....علي سبك لي....
وأذا كنتي تكرهيني.....فلا بأس..... فأنا سأوأدبك......
وأجعلك عبره لمن يعتبر.....
...قامت من مكانها.... وهي تصرخ من الألم.....و جذبت يدها
بحده من يده.....وبكل قوه......
ألقت ....الطبق ...الممتليئ
بالطعام
فوق رأسه
*
*
*
وعم المكان الصمت
وتعالت الشهقات من كل جانب



*****************************



تعالي صوت الهاتف...... .في ذلك البيت القديم الخالي من الأثاث.....ومن البشر..
وهو يرن بقوه في الفراغ ..... بدوي ...كصوت الصدي....
وامتدت يد مجهوله... وهي تجيب علي المتصل.....
:- ألو.... الو.....نعم......من...؟؟؟؟
أهلا ...أهلا ... يا باشا......هل هناك أوامر جديده......؟؟؟؟
وهز رأسه...كأن المتصل يراه....وهو يجيب بالموافقه.....
:- حسنا......حسنا......كما تريد.......ستنفذ أوامرك كامله
ولا تقلق.....سيظهر الأمر....كأنه
حادث.....
ولن يشك أحد بأي شيئ....
وتأكد يا باشا....أنني في الخدمه ....دائما.... طالما...أتسلم
أموالي كامله.......
ظهر الشحوب علي وجه الرجل....ونفر العرق علي جبينه....
ورد بفزع......
:- حاشا لله....أن أقوم بتهديدك....يا باشا....فأنا أعلم جيدا
من أنت.....و......
هز رأسه ثانيا وقد بدأ يرتجف من الكلام الغامض الموجه له.....
:- لا داعي لهذا الحديث....يا باشا...... فأنا......
نعم ....نعم أعرف.....
أعرف جيدا .....أنك تستطيع ...أرسالي وراء الشمس....
و أخفائي.....عن سطح الأرض.....
أنا تابعك المخلص يا سيدي....ولا أتمني سوي رضاك عني
وتأكد أنك .....ستسمع قريبا أخبارا.....تسرك...
ووضع السماعه من يده......وجلس أرضا ....وقد بدأ جسده
يرتجف.....فلأول مره ....في حياته
يشعر بالخوف والرعب
فذلك الشخص الغامض
كان بلا قلب ولا رحمه


********************************


تأففت ريم بضيق وهي تجلس مع يوسف بعربته.....متجهين
لأحدي معارض الأثاث....لشراء غرفه نوم ....جديده....لهم....
وحين وصلا أخيرا .....خرجت من العربه مسرعه ....ولم تنتظره
وهي تريد التحرر من التواجد معه بمكان واحد......
الا أنه مد يده بسرعه ....وجذبها من ذراعها....قائلا...
:- ماذا تفعلين ؟؟؟....والي أين أنتي ذاهبه؟؟؟؟
تأوهت بألم......
:- ذراعي ....أترك ذراعي ....أنك تؤلمني....
قال بصوت حاد منخفض.....
:- طالما أنا معك....فلا تسبقيني أبدا.....وتسيري وحدك....
هل تفهمين؟؟؟؟......
وتقدم بغضب....وهو يتمتم لنفسه.....
:- أكان لابد أن تنشغل اليوم بدراستك ياحسن......
كنت علي الأقل وجدت من أتحدث اليه..... و رحمتني من هذا العناء..
ومن هذا الهم كله.....
دخلا سويا لأحدي المحلات....بعد أن أنقطع نفسها من اللحاق به
وهو يسير بخطوات مسرعه......
وما كادت تستقر علي أحدي الكراسي لتستريح.....حتي جذبها بقوة
لتصعد معه للدور الثاني.....حيث غرف النوم.....لتختار منها....
وأخيرا.....
أخيرا ..... بعد ماحيرته حيره شديده.....و أتعبته في
الأختيار.....وجعلته يندم علي اليوم الذي وافق به علي الزواج منها...
أستقرا....علي غرفه نوم بسيطه.....تتميز بالرقه و الجمال
وحين تنهد بقوه..... وهو يحمد الله أن مهمته..... قد أنتهت....
فوجئ بها........تطلب منه....طلب حيره.....
:- أريد شراء أشياء خاصه بي......ومن الأفضل أن أشتريها وحدي
قالت كلماتها....وهي تنظر له بغموض.....
رد وهو مصدوم من طلبها.....
:- ما هذا الكلام الفارغ.....لن تذهبي الي أي مكان وحدك....
الا وأنا معك......
أحمر وجهها.....وقالت بصوت منخنق....
:- لن ينفع......فهي أشياءخاصه....ولا يصح......
ولكنها لم تكمل كلامها فقد قاطعها هو بحده......
:- لا تقولي لي مايصح وما لا يصح.......فأما أن أتي معك....أو
لا تذهبين علي الأطلاق......
وسكت قليل قبل أن يكمل بحده........ وقد خطر بباله.....
خاطر فظيع أقلقه....
:- أم أنها حجه فقط....كي تذهبي وتقابلي حبيب قلبك....
الذي تعشقي.....
شهقت بحده..
وهي تمنع نفسها بجهد...أن...تقوم بعمل متهور ...وتصفعه
علي وجهه بالقلم.....
:- أنت....لست بأنسان....انت لا تحتمل.....
أنت ______&_______
(وهي تشيرلأثار الضرب علي وجهه )
وذلك الشخص الذي ضربك.... ليته... أراحني منك...
و قضي عليك.....
ودخلت للعربه بقوه.....وهي تشعر بالفزع مما قالته.....
فقد ظهر بعينيه الأجرام.....وهويدخل بجوارها ....
وقبل أن ينطلق بالعربه .....قال بهدوء أخافها ....
وهو يجذبها من ذراعها.....
:- لسانك هذا يحتاج لقطعه......وصدقيني سيكون هذا
علي يدي أنا....
لولا تواجدنا بالشارع........لعرفتي ردي المناسب
علي حديثك الوقح.....
ودفعها بحده وهي تصرخ بألم ))
وصدقيني ما كنتي لتنسينه أبدا.....ولترك أبلغ أثر....
تمالكت نفسها بحده...وهي تبتعد عنه....فقد وضح أنه يهددها بالضرب
وأدارت وجهها...وهي تخفي دموعها.... فلم تعد تتحمل المزيد
من القهر والذل
فلقد نالت حتي الأن ما يكفيها...وما بقي لها سوي كبريائها....
فأذا خسرته
فماذا بقي لها


********************************



ملأ نور القمر الغرفه المظلمه.....وانساب بهدوء...ليلقي بضوئه
علي جسدا
ضئيلا يجلس بالشرفه....ينتظر....بشغف....و بلا ملل.....
لقد قال لها موعدنا بالليل....نتحدث ونصفي كل شيئ
تنهدت بقلق....وهي ترقب الطريق... فلقد تأخر عمر......
و كاد الفجر أن يشرق ولم يحضر بعد ....
وقفت بقوه .....وقد سيطر علي مشاعرها الخوف.....
رددت بصوت مخنوق.....
أين أنت ياعمر ......و ماذا حدث لك ؟؟؟؟
يا رب سلمه من كل شر.....
أرتفع صوت الهاتف بأصرار.....ليكسر حاجز الصمت....
وليدق قلبها....بقوه ...ويكاد يخرج من صدرها......فمن الذي يتصل
في مثل هذا الوقت.....أيكون عمر يطمئنها عليه.....
بعد أن قرر قضاء الليل عند خالته.....
ربما.....كل شيئ محتمل....
رفعت السماعه بلهفه......وقد أرتعشت أطرافها......
:- ألو.........من المتصل؟؟؟؟؟
وليد
تكسر الكلام ومات علي طرف لسانها.....وقالت بتلعثم....
:- خيرا ....يا ..... وليد.....ماذا حدث.......؟؟؟؟
لم تفهم شيئا من حديثه....فقد تبلد عقلها.....وسيطر الرعب
علي حواسها........

وحين أستوعبت أخيرا.......




سقطت السماعه من يدها




وهي تصرخ




:- لا.........لا...........





عـــــــــــــــمـــــــــــــــــــــر






*******************************







انتظر بصبر وشوق تعليقاتكم

واتمني ان البارتين اسعدوكم

وقراءه ممتعه


ولكم جزيل الشكر

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بوسى, قيود من نار, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية