اسفه على التاخير
المنتدى ما فتح معاي يمكن بسبب الضغط على الشبكه
و قررت ان انتظر لين ما اروح الكليه و انزل من هناك
تفضلوا و اتمنى النهاية تعجبكم
10) ارجوك سامحيني
لم تستطع آن النوم فقد كان جسمها يؤلمها من الضرب الذي لاقته في الأمس, هي لم تعهد جوزيف هكذا قط لقد أصبح متوحشا و كيف له الجرأة أن يضربها أمام الأولاد الذين خافوا من المشهد الذي رأوه لاسيما ليام, فهو لا زال صغير هو و شقيقته و لا يفهمون بعد الخلافات الزوجيه و لابد أن المشهد كان مخيفا بالنسبة لهم, و ما الذي ستفعله أمام الضيوف وهذه ثاني مرة يضعها جوزيف في موقف محرج كهذا.
حاولت الاستيقاظ و لكنها شعرت بأن جسمها لا يساعدها على النهوض و ضغطت على الزر االقريب من السرير و ظهرت سيمون لها و طلبت منها احضار سيمون الى الغرفة, دخل جوزيف الغرفه و رمقها بنظره غاضبه و توجه نحو المنضدة و اخذ بعض الاوراق و خرج, تنهدت آن بعد خروجه فقد ظنت انه سيذيقها العذاب مرة اخرى او لانه سمع سيمون تنادي كارولينا, الا انها ارتاحت لانه خرج بسرعه فهي لا تطيق رؤية وجهه من جديد.
- هل طلبتني يا آ...... ماذا حدث لك.
- لا سيء مجرد ضرب خفيف.
- و تقولينها هازئة, قولي لي كيف تجرء الحقــير على ضربك.
- حقا لا شيء لقد غضب من كلام ليزا و كارين وظن السوء.
- يا الهى لماذا لم تقولي له بأنه فهم خطأ.
- عندما يكون جوزيف غاضب يجب الا تبرري له شيئا لانه سيغضب اكثر و انا لم اكن مستعده لغضب اشد و ضرب اشد منه.
ساعدت كارولينا آن على تغير ملابسها ملابسها و وضعتها في حوض الاستحمام بعد أن ملئته بالماء الدافيء و وضعت به بعض الاعشاب لتساعد عضلات جسمها على الاسترخاء و تخفف المها, كانت الكدمات تملء جسد آن و كانت يد جوزيف واضحه على خصر آن و علمت ساعتها كارولينا بأن جوزيف كان يشد على آن في الحفل لمعاقبتها, مسكينة آن اذ تحملت قسوته المتوحشه, و ذا ما جعل كارولينا و زوجها يقلقون على آن و تحققت مخاوفهم بجوزيف, و الان هي لا تعرف كيف تبعد آن بعد أن ارتبطت بثلاثة أولاد من جوزيف.
طلبت كارولينا من سيمون أحضار الافطار الى غرفة آن مع قليل من وصفه دوائية صنعتها مدام يونغ لسيدتها, مدام يونغ تعرف الكثير من الوصفات الطبيه, بعد دقائق حضرت سيمون و معها الافطار و الدواء و أعطيتا آن الدواء بعد تناولها الافطار, و كانت سيمون بالقرب منها طوال فترة تناولها الافطار و لكنها لم تكن تنظر اليها بل كانت تقوم بتنظيف الغرفة و اعادة ترتيب الأشياء المبعثرة و تنظيف الاغراض المحطمه, لقد كانت الغرفة مخيفة جدا و كأن اعصار دخل هنا و بالتأكيد علمت سيمون بأن الاعصار هو سيدها و ضحاياه كانت السيدة آن, و بعد ان انتهت توجهت نحو سرير سيدتها و هي تسأل كترولينا قلقه.
- هل السيدة بخير الآن.
- نعم لا تقلقي عليها سوف تتحسن.
- الحمدالله على انها بخير, اه نعم سيدة جوكنز بعد ان تنتهين اريد ان احدثك في امر ما.
و تركت الغرفة و ظلت كارولينا و آن ينظران الى بعض و هما متعجبتان لا تعرفان ماذا تريد سيمون من كارولينا, و لكن هذا لم يهم الان بل صحة آن الاهم و جلست كارولينا بما لديها من خبرة تدليك اكتسبتها من عملها كممرضه بتدليك و جعل عضلات آن المشدوده على الاسترخاءو كان تتأكد من الا تضغط على موضوع ضرب او خدش, كيف لزوجها و والد اولادها ان يفعل امر متوحش كهذا, فقط لو يعرف جيمس بالأمربالتاكيد سيرفض ان تظل آن و اولادها هنا فهذا ما كان يقلقه و هو الرجل الذي كره العنف المنزلي منذ ان كان طفلا و عاش في خوف من والده العنيف.
خرجت كارولينا من غرفة آن بعد ان غفت آن يبدو انها لم تنم منذ البارحه, و كيف لها أن تنام بعد المعانة و الالم المبرح الذي لاقته بالأمس, مسكينة أن و تذكرت كارولينا أن سيمون كانت تريدها و توجهت نحو الاسفل تبحث عن سيمون و لكن كيف لها أن تبحث عنها في هذا القصر, و شاهدت كامرون يخرج من الغرفة التي امامها.
- ها انت هنا, هيا الجميع ينتظرك على الافطار.
- حسنا انني آتية.
كان الجميع موجودا و كان الجو يبدو متوترا, و جلست بجانب زوجها يتناولون الافطار و كان الجميع صامتا و كان بين فترة و اخرى يتكلم جيمس مع جوزيف و يلاقي البرود في رده الا ان ججيمس لم يكن يعرف بالامر الذي حدث و كان بيتر يبدو عليه الغضب و كلما طلب منه والده ان يمرر له شيئا لم يعره بيتر اهتماما و كانت هي ترى غضب جوزيف يزداد و لكنها كانت بسرعه تطلب من كامرون او براين ان يمررا الطبق و تعطيه لجوزيف فهي لا تريد ان تتفكك هذه العائله و ان يختبرا حياة زوجها المظلمه, و بعد ان انتهوا جميعهم من الافطار, استأذن جوزيف و توجه الى عمله و خرج بيتر مع براين و ذهبوا بسيارة بيتر الفراري بعد ان وصلت اليوم الى الخارج بينما توجه كامرون الى غرفة الالعاب بما ان الجو حار بالخارج و ظل ليام و ليلي قابعين في كرسيهما و توجهت كارولينا نحوهما بعد ان خرج زوجها ليزور صديق له.
- ماذا بكما يا صغيراي.
قال ليام و قد بدأت عيناه تدمع: اريد ان اعود الى كاليفورنيا لا اريد البقاء ان والدي قاسي, لقد ضرب امي بالامس و اليوم اطاح بـ بيتر على الارض و انا اخاف ان ضربني و يضرب ليلي.
- متى حدث هذا يا ليام. و كان المتحدث آن.
- ما كان عليك مغادرة الفراش اليوم يا آن.كانت كارولين قلقه.
- انا بخير الآن يا كارو.
و هرع الولدان نحو امهما يحضنانها و هما يبكيان و سألت ليلي والدتها ان كانت بخير او ان كانت تتألم و بينما ليام كان يبكي و هو يريد ان يعود الى وطنه و كانت آن تقول له بانهم لن يستطيعوا ان يرحلوا الان و بأن مكانهم هنا و كان ليام يزيد من بكائه لقد كان خائفا و لابد ان المنظر كان مخيفا لصبي في الخامسه. لقد كان منظرا محزننا لكارو
اخذت سيمون ليام و ليلي ليذهبا الى كامرون و يلعبا معه, ثم عادت الى آن و كارولينا و اخبرتهما بما كانت تريد ان تقوله:
- لقد شاهدت السيد بيتر يتشاجر مع والده اليوم و هو يدافع عنك سيدتي و لكن السيد كان غاضبا حينها و قام بدفع بيتر و سقط السيد بيتر على الارض و صرخ ليام باكيا و انفجر به السيد جوزيف ليسكت بينما ليلي كانت هادئه لانها تعرف والدها ولا تريد ان تجرب غضبه مرة اخرى.
قالت آن قلقه: و ما الذي حدث يا سيمون اخبريني.
- حسنا عندما كانت ليلي في الرابعه بعد ان تلقت مكالمتك كانت سعيدة و توجهت نحو والدها تطلب منه ان يأخذك اليها و لكن السيد اخبرها ان كانت تحبك فستحضرين انت اليها, و بنت الصغيرة هذا الحلم و بأنك ستحضرين و لكن بعد ان بلغت السادسه كان حلمها يتلاشى و سالت السيد عنك فقال بأن تنسى امرك و عندما الحت ان تعرفك رفض السيد ان يخبرها فصرخت به انه لا يحبك و لا يحبها و الا لأخذك اليها و فقد السيد سيطرته و اخذ يصرخ غاضبا و هو ليلي و هو غاضب و تداركنا انا و جازمين الوضع والا ازهق بروح الصغيره.
- يا الهى كيف يفعل جوزيف هذا بصغيرتي.
- و لكن هذا ليس كل شيء, فقد اصبح السيد منذ ان انتصر على اعدائه عائلة هنري غاضبا و كلما اتى احد على ذكرك انفجر غاضبا و يبدو ان احد افراد عائلة هنري تكلم عنك مع السيد و يبدو انه تحدث بالسوء عنك مما سب بغضب السيد, و كل ما احاول قوله ان السيد ليس كما كان سابقا فقد تغير كليا و نحن لا نريد ان تضيع هذه الاسرة بسبب تصرفات السيد و الجميع علم اليوم بما فعله السيد و لم يجروء احد ان يتحدث و لكنني لا استطيع الا ان احدثك و اطلب منك يا سيدتي ان تفهمي سبب غضبه لصالحك و صالح الاولاد و يجب ان تعلمي ان السيده كارين و صديقتها السيده ليزا يخططان لهدم يحاتك فقد سمعتهما مرة عندما كانا يتحدثان.
قالت كارو و قد بان الغضب على ملامحها من هاتين المخادعتين: و ما الذي قالتها.
- حسنا كانا تتحدثان عما اذا حضرت الى هنا و عشت مع زوجك ماذا سيفعلون, و الذي عرفته ان جمعهما يحملون بغيضة لك لانك سرقت السيد من كارين و انك كنت و لازلت تفتنين السيد مايكل , قد قررا يحولان حياتك جحيم و حتى ابنائك لن يسلمو من مكيدتهم.
اذن وصات الدناءة لهاتين السيدتين على تحطيم حياه باكملها لصالح تحقيق مآربهم و احقادهم الدمثه و لكن يجب ان تتصرف بسرعه فهي غير مستعده لان تخسر اسرتها بسببهما و عندما يعود جوزيف ستحاول التوصل الى حل نهائي معه و ان تنبهه بمكائد كارين و ليزا التي لا تنتهي لهم و ان يرى الحقيقة امام عينيه.
مرت الايام و آن تنتظر جوزيف لتحدث و لكنه ما ان يدخل القصر حتى يبدل ملابسه و يخرج دون ان يتكلم و رحلت اسرة جوكنز و كان جيمس لا يزال قلق على آن بعد ان عرف بما فعله جوزيف فقد ثار غضبا و قرر ان لا تظل آن و الاولاد معه فهو لا يحب ان يرى احد ان يتعذب كما تعذب هو في طفولته, و لكن آن اخبرته بأنها قد وقعت على وثائف تويد على ان من حق جوزيف ان يبقي الاولاد و هي في عهدته و نبهها جيمس انها كانت يمكن ان تبطل الوثيقه بمجرد تقرير طبي للمحكمه و رؤيته آثار الضرب, و كان السلاح في يد آن الا انها لم تستطع عمل شيء قفقد كانت حائرة بين ليام و ليلي في تذكر قولهما:
- امي اريد العوده ارجوك انا اكره البقاء هنا فوالدي شرير هيا نذهب جميعا.
- لا انا لا اريد ان ارحل انا احب والدي صحيح انه يغضب لكنه طيب.
- امي ليلي تريد البقاء فلتبقى و لكني لا اريد ارجوك اذا تحبيني.
كانت حائرة ان رحلت اسعدت ليام و حرصت على صحته و اتعست ليلي و ان بقيت حرصت على سعادة ليلي و تعاسة ليام, ليت الامر كان بالسهوله و لكنها ستحاول البقاء لفترة لترى الى اين سيصل الامر و ان لم يفد و قام جوزيف بضربها لن تتوانا عن الذهاب الى المحكمه و الاتصال بجيمس لتطلب منه ان ياتي لصطحابهم.
مرت ايام و ايام و حل الشتاء و آن متشتته, صحيح ان الوضع تغير و اصبح كل شخص لوحده و كانت آن ترى جوزيف و هو يبرز في بعض الاحيان غضبه على الجميع و في احيان يقوم بصب غضبه عليها و لكن كانت تحتمل لأجل الاطفال و الاسوء عندما كان يقوم بضربها امام الاولاد او الخدم و لكنها كانت تحتمل, لقد كانت ترى تحطم اسرتها امام عينيها, بيتر لا يعود الى القصر الا في ساعات الفجر الاولى كما يفعل والده و ليام ابتدء بالعزله و الابتعاد عنها و ليلي كانت صامت ليس كما كانت من قبل و كل اوقاتها تقضيها مع مايك و كارين و كان في بعض الاحيان ينضم ليام معهم الا ان اتى يوم و رأت الجميع ينقلب ضدها.
لم يعجب الوضع ىن ان ترى الاسره تتفكك امام ناظريها و هي لا تستطيع عمل شيء و عندما ارادت ان تحدث بيتر عن سبب تأخره تركها و خرج و عاد بعد ساعتين و معه صديقته سوزان و التي لم تتونى عندما تشاهد جوزيف تلقى بحبائلها عليها, كان الامر يثير غثيان آن طفله لا تزال في الخامسة عشر و تتغزل بزوجها جوزيف الذي يكبرها بسنين ليكفي ان يصبح ابوها, و هذه الفتاة كانت كل يوم تقوم بأغراء جوزيف و عندما سالت ذات مرة ىن عن باميلا صديقته التي تعرف عليها في الحفل و اجابها بأنه لا يهتم بفتاة قبيحه مثلها و بليده و بانها تشبهها كثيرا فهي ستكبر لتصبح زوجه ضعيفة الشخصيه لا تكترث بمشاعر ابنائها, و صدم هذه القول آن.
و ذات يوم امسكت آن بيتر بعد ان عاد الى المنزل الساعه الثانية صباحه و هو لديه مدرسه بعد ثمان ساعات و كان في وضع يرثى له, و هو يترنح
- بيتر هل تعرف الساعه كم الآن.
- و ما الساعه الآن.
- هل انت ثمل يا بيتر.
- نعم و ان يكن.
قامت آن من شدة غضبها بصفعه و دفعها بعيدا عنه قائلا: اتحاولين اخذ دور الام التي تنصح اولادها, ان كنت ام حقا لأوقفت العذاب الذي نلاقيه و لتركتي والدي و اخذتينا بعيدا و لكن لا انت لا تهتمين ما قالته كارين عنك بأنك ام غير مثاليه صحيح.
ثم تركها تتخبط بالكلام الذي قاله و صعد الى غرفته, كيف كيف وصل الامر الى ان تخسر اطفالها و كيف لم تعي تأثير كارين في الامر, و حتى ان تركت جوزيف فهي الآن سترتبط بجوزيف بأربعة اولاد قريبا جدا, اربعة اشهر و سيكونون اربعة اولاد, ما العمل الآن هي لا تعرف ما تفعل.
صباح يوم ممطر استيقضت آن و كان جوزيف لا يزال نائما فقد كان اليوم عطلة نهاية الاسبوع و ذهب لتستحم ثم خرجت باكرا الى السوق فقد كانت تريد ان تشتري بعض الاغراض للمولود الجديد لانها حتى الآن لم تشتري ملابس او أي مستلزمات الطفلو توجهت الى محل مذر كير الذي يقع في ناصية شارع برشلونه 21 و دخلت المحل و اشترت بعض الملابس و كان جميعهم باللون الوردي, صحيح انها لا ترعف ما هو جنس الطفل فهي تريد ان تجعله مفاجاه و لكنها تشعر بأنها فتاة.
بعد أن دفعت توجهت الى مطعم مشهور يقدم افطار لذيذ, و كانت و لزمن في مكان هادىء لا يعكر صفوه المشاجرات المستمره او البكاء او أي شيء, ليتها تظل هنا الى الابد و تلقي بجميع همومها خلفها ولا تشعر باي شيء ولا بأي شخص معها, تريد ان تشعر بأنها وحيده في هذه الدنيا, و لكن هذا الشعور لم يدم اذ لاحظت ريد يتقدم نحوها و طفله في يده و جلس معها ليطلب افطاره:
- كم انا سعيد انك هنا, ما الذي تفعلينه.
- لقد كنت اشتري بعض الملابس للمولود الجديد.
- اه نعم لقد سمعت, مبارك لك.
- لم تقل لي مع من انت.
كانت ترجوا الا يذكر اسم شقيقته فأن كانت هي هنا قد تحدث كارثه آن في غنى عنها الان فيكفيها المشاكل التي لا تنتهي في منزلها, و لكن ريد قال الذي كانت تخشاه كارين هنا و قريبه جدا من هذا المكان يا الكارثة.
دخلت عليهم كارين و معها مايك و خلفهما اورلاند و ليس هذا كل شيء بل ليزا و مايكل و ابنتهما ايضا هنا, هذا ما كان ينقص آن تأتي العصابة بأكملها الى هنا و هي وحدها ليس معها احد يحميها من سمهم, وضعت ليزا و كارين مايك و نورا و جاستين في قسم الاعاب الموجود في المطعم و حيث يكون هناك ايضا من يقدم لهم الافطار و يعتني بهم و بعد ان عادت ليزا و جلست قالت تستفز آن:
- عزيزتي آن ماذا تفعلين هنا وحدك, و اين زوجك عنك.
- انه نائم و قررت ان آتي وحدي لأتبضع.
قالت كارين و الخبث ينبعث من ابتسامتها: اذن لابد ان يكون قد استفاق الآن لذا سأتصل به و اجعله ينضم الينا.
لم تشك آن بأنها قد تلفق لجوزيف اقاويل و افعال آن لم تفعلها و لن تفعلها فاكيد هي تقرر لخطة الآن لتزيد تعقيدات حياة آن و تتباعد الاسرة اكثر و هكذا يلقي بيتر و الجميع اللوم عليها, و تذكرت كيف كانت حال بيتر و الاولاد مأخرا, لا لن تجعل كارين تنجح هذه المرة و سوف توقفها عند حدها, و عندما وصلت الى حيث كارين تقف قرب الهاتف كانت كارين قد انهت المكالمه.
- اوه هل كنت تريد ان تكلمي زوجك لم اعرفو لا تقلقي فهو في طريقه الى هنا.
- انا متاكدة من ذلك. و قالت في ذهنا و سيأتي غاضبا و لا اعرف ما السم الذي نشرتيه و لكني اعرف انه سم خطير لدرجه انه سيظهر سوء طباع زوجها.
بعد ان انتهوا من تناول الافطار كان الجميع يتحدث سعيدا لكن آن لم تكن معهم فقد كان فكرها مع جوزيف و غضبه و دخل جوزيف الى المطعم و كانه بركان ثائر و توجه نحو طاولتهم و يتبعه ليام و ليلي و هذا ادهش آن فليام كان يكره البقاء مع والده و لكنه الان معه و يمسك يده ما الذي حدث هل يعقل ان تكون تحلم, لا هي لا تحلم لأن جوزيف لا يزال غاضبا و عيناه حمراوتان و هذا دليل ان جوزيف على وشك اظهار وحشيته فقالت تلطف الجو و هي تبتسم:
- هل ستنظم الينا.
و رد على ابتسامتها فقال: لا شكرا, عذرا يا اصدقائي فانا اريد ان اختطف زوجتي منكم فهناك امر مهم اريد ان احدثها به.
رحلت آن مع جوزيف متوجهين نحو سيارة جوزيف و صعد الولدان الى السيارة و بقيت آن و جوزيف بعيدين قليلا عن السيارة و كان جوزيف على وشك الانفجار.
- ما الذي تظنين انك تفعلينه مع ريد.
- ماذا لم افعل شيء.
- اللعنه آن لا تكذبي لقد اخبرتني كارين انك كنت تتوددين مع المحتال ريد و تتحدثون عني.
- انها تكذب صدقني و فانا لا افعل ذلك.
حاول جوزيف ان يسيطر على اعصابه و قبض على يد آن و قربها منه و نظر الى عينيها مطولا, و كانت ىن تنظر الى جوزيف و هي ترى لامعان غريب في عينيه و كانه يحالو ان يصدقها او يحاول ان ينسى ما سمعه من كارين فقال و هو يشد على يد ىن.
- لقد احضرت الولدين حتى لا افعل شيء سأندم عليه, و هل تعرفين اني تصالحت مع الاولاد و قررت ان افتح صفحه جديده معك, و وعندما اردت اخبارك اتلقى اتصال بانك مع ريد و لا تهتمين بالجو المتوتر في الاسره.
- و لكن صدقني لم اكن مع ريد فقد التقيته بالصدفه.
لم يعد جوزيف يسيطر على نفسه, فهو يحاول ايضا جاهدا الا يصدق ما يسمع او ما يرى و لكن آن لا تسمح له فكلما نسى الامر او حاول نسيانه يحدث امر آخر, انه يحاول جاهدا و لكنها لا تساعده, كان يريد ان ينفس عن غضبه و هو لا يعرف ماذا يفعل و لكنه لم يلاحظ انه كان يضغط بقوة على يد آن, و آن ظنت بانه سقوم بضربها فقالت له:
- هذا يكفي لن اتحمل المزيد سوف ارحل.
- و الى اين سترحلين و انت تحملين طفلي.
- انت لم تشاهد ولادة بيتر لانك كنت في رحلة عمل و لم تشاهد ولادة ليلي و ليام لاني رحلت عنك و سأفعل الامر نفسه الان لكنك لن تكون ابدا موجودا في ولادتك ابنائك ابدا.
و افلتت يدها من يد جوزيف و جرت نحو سيارتها لتذهب و تتصل بجيمس كي يأتي لأخذها و ستأخذ الاولاد هذه المره فهي لن تتركهم و لديها شهادة طبيه لتريها للمحكمه كي تطلب الطلاق و حضانة الاولادو كانت تخطط و تقرر لانها سئمت من حياتها مع جوزيف و كان جوزيف يجري خلفها و هو يصرخ و لكنها من شدة غضبها لم تفهم ماذا يقول و عندما انتبهت ان يصرخ بأن تنتبه كان الوقت تاخر و صدمتها سيارة قادمه نحوها.
توقف الزمن امام ناظري جوزيف و مرت جميع المشاهد امام ناظريه منذ التقاءه بآن الى الآن و اقترب من جسدها الممد على الارض و المغطى ببركة الدماء و لطخ ملابسه وهو جاث امام جسدها و منع أي شخص من الاقتراب و التم الجميع حولهم و حتى من كان في المطعم خرج و كانت كارين تنظر الى المشهد بعين زائغة و ليزا لم يرف لها جفن قد كانت قاسيه لدرجه انها اعتبرت حادث آن ثأر لاهتمام زوجها بآن.
*******************
كان الجميع ياتي الى زيارة آن الذي كان وضعها حرج فقد مرة اسبوعان و هي في غيبوبه و لم تفق و كان الوضع مستقر, كان جوزيف يلوم نفسه على ما حصل و لعد الذي علمه زاد شعوره بالذنب لقد عانت آن الكثير بسببه و بسبب غروره و كبريائه ولو كان يعرف بان الامر كان سيصل الى هنا لما فعل الذي فعل, و لقد اتصل بنفسه على كارولينا و جيمس و اخبرهم بالذي حصل و قالوا بانهم سيحجزون على اول طائره الى هنا, و الان كيف يحتمل جوزيف الذنب لا يستطيع ان يرى زوجته هكذاو و اخذ يلح عليها ان تفيق لأجله و لأجل اولادهم, طلب منها الا تتركهم انه يريد تكفير ذنبه و ان ارادت الطلاق و الاولاد فلها ذلك و لكن يجب ان تفيق.
كانت آن تسمع تحاول ان تفيق و لكنها كانت تشعر بأن شيء ثقيل يجلس على جسدها و يعيقها من الاستيقاظ كانت تحاول و تبذل جهدا كانت تسمع صوت جوزيف, صوت بيتر , صوت ليلي و صوت ليامو هناك نور في هذه العتمه يجب ان تصل الى هذا النور حاولت و حاولت و تحول الظلام الدامس الى نور مضيء.
افاقت آن و كان زوجها يجلس بالقرب منها و هو يضع يده على رأسه قرب السرير نائما, اولت ان ترعف اين هي و اخذت تهز جوزيف بيد ترتجف و استيقظ جوزيف و هو يشاهد زوجته قد أفاقت اخيرا
- آن عزيزي, الحمدالله انك استيقظت.
- أين انا.
- انك في المشفى لقد حصل لك حادث, انتظري سانادي الطبيب.
و حظر الاطباء و اخضعوا آن لعدة فحوصات و جلسوا يسألونها و يكشفون عليها و بعد ان تاكدوا بأنها بخير نقولها الى غرفة عادية و دخل بعدها الغرفة جوزيف, و لاحظت آن انه قد خسر الكثير من وزنه و وجهه شاحب و هناك سواد حول عينيه, اين ذهب جوزيف الذي تعرفه, فاقترب جوزيف منها و جلس بجانبها.
- كيف تشعرين الآن.
- بخير, اشكرك.
- الحمدالله لقد كنت خائفا من ان اخسرك كما خسرت. و صمت
انتبهت آن على نفسها و سئالت جوزيف: طفلي لقد مات صح.
- مع الاسف نعم.
- و ما كان جنسها.
- كانت فتاة كانت ستكون شقيقة ليلي الصغرى.
نزلت دمعت ساخنه على خد آن لقد خسرت طفلتها التي كانت تعرف انها ستحبها كثيرا و ترعاها الى ان تكبر و تشب امام ناظريها كما شب بقية اولادها, كان جوزيف يشعر بالذنب على ما حدث و بانها فقد الطفله و لن تحمل مرة اخرى, و سألته آن بعد ان قرات عيناه: لن احمل مرة اخرى,اليس كذلك.
هز جوزيف رأسه بأسف, انه هو سبب هذا هو الذي جعلها تخسر اعز ما تملك و جعلها تخسر انوثتها, بعد ان استاصلوا رحمها هو المذنب, كيف يخبرها بهذا و لكن آن قرئت ما كان ينوي ان يقول و اشاحت بوججها بعيدا عنه و وضعت يدها على بطنها و بكت بصمت, فقال لها جوزيف:
- لقد قلت بأني لن اشهد ولادة أي من اطفالي, و هذا كان عقابي.
- آسفه لذلك.
- بل أنا الاسف لان بسببي خسرت اغلى ما تملكين, طفلتك و انوثتك فلن تحملي بعد الآن. اسمعيني جيدا يا آن لقد اسئت الظن بك لقد اشبعتك ضربا و اذقتك العذاب لقد كنت متكبرا حتى لا ارى الحقيقه امام عيني, فبعد أن نشرت الصحف خبر الحادث حظر احد ابناء اسرة هنري و قال بأن هذا عقابي لاني سلب رمز عائلتي و دمرت حياتهم و امسكته لاعرف منه الحقيقه فهو اخبرني عندما كنت احاربهم بأنك كنت متعاون معهم و اخبرني بالتفصيل منذ لقائي بك الى هروبك و عندها ظننت انك متىمره معهم لذلك كنت اصب جام غضبي عليك و لكنه اعترف لي بانه كان ييتبعك نية في خطفك و قتلك و لكن عندما علم بعلاقتنا المتزعزة قرر ان يثير شكوكي.
كان يبدو على زوجها جوزيف الذنب اذن هذا هو سبب تغير جوزيفو فقد لعب بفكره و اثيرت شكوكه من قبل اعدائه و هي لا تلومه على ما فعل و لكن هذا لا يمنع من ان يتفسر الحقيقة منها لكان الان قد منع تفكك العائلة و لكنه لن يصدقها ايضا ان اخبرها بالقصه فهو لا يثق بالنساء كثيرا.
- ارجوك آن سامحيني, لقد اتصلت بأسرة جوكنز ليؤخذوك و الاولاد, و انت خره برحيلك و جيمس نبهني و بفضله تغيرت فقد اخبرني بأني اعاني من مرض العنف المنزلي و هو محق و هل تذكرين غيابي المستمر بعد ضربي لك. اومأت آن برأسها, فقال لها:
- لقد كنت احضر حصص ضد العنف المنزلي و قد امرت ان ابتعد لفترة عنكم و لكني اخبرك اني الان في فترة الشفاء و الذي بقي هو ان اثبت شفائي.
و دخل في تلك الاثناء الاولاد و كان بيتر بصحبة باميلا و ليام كان يحمل باقة ورد و ليلي معها سلة مليئة بالشوكولا و كانت آن سعيدة برؤيتهم و رؤية الابتسامه مجددا على وجوههم , اقترب بيتر منها و قبل يدها و هو يطلب السماح منها على ما فعل.قال لها جوزيف: هل تعرفين بانه ترك الوضيعه سوزان و هو الان يصاحب باميلا.
ابتسمت آن له, لقد تحسنت اوضاع اسرتها في هذه الفترة التي كانت بها في المشفى, و كان جوزيف ايضا متغيرا من ناحية الجسد و من ناحية التصرفات ايضا اقترب منها: هل ستسامحيني يا آن,و هل ستغفرين لي ذنبي يوما.
- هل تريد ان تعرف كيف, بأن تحبني و تحب اولادك.
ابتسم جوزيف لها و اقترب الاولاد يقومون باحتضانها و احتضنها جوزيف بعد ان ادمعت عيناه و لأول مرة امام اسرته و وضعت آن يدها على وجه جوزيف لتمسح دمعته و احتضنته بدورها و بهذا يبداون جميعهم صفحه جديده.
دخل جيمس و زوجته و خلفهم الاولاد و ابتسمت كارولينا لزوجها فقال الزوج و هو يبتسم ايضا.
- و الآن هل تصالح الزوجان, هل سيعيشان بسعاده لا يعكر محيطهم الشجار.
- بالتاكيد لا و الفضل لك يا جيمس على تنبيهي.
فقال بيتر يمازحهم:
و الافعى كارين لتذهب بخططها للجحيم , فان حاولت التقرب و اشاعت الاكاذيب سوف اقص لسانها.
و ضحك الجميع على قول بيتر و كانت هذه نهاية العذاب و بداية الحياة السعيدة لاسرة محبه و متعاطفه.