لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-07, 11:32 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


الفصل الثالث عشر
الفصل الأخير

مر ثلاثة أشهر على ذلك الحادث الرهيب الذي حدث وكان صدمة للجميع من دون إستثناء كان حادثا فظيعا لم يروا مثله أبدا ونتائجه كانت سيئة جدا أيضا لأنه كان هناك أضرار جسيمة في كل الأشخاص الذين كانوا في الشاحنة أما بالنسبة لراند فقد توفي من فوره أما ماريا ولحسن الحظ أو لسوء الحظ فقد بقيت على قيد الحياة وبقيت في غيبوبة في المستشفى لمدة الثلاثة أسابيع وكان من حسن الحظ جدا كما قال الطبيب بأنها لم تفقد الجنين كادت العائلة تجن حينما عرفت بالذي حدث ترك الجميع اعمالهم واشغالهم وسارعوا لمعرفة تفاصيل الحادث حتى ان كلارا وكارلوس عادا سريعا وقد اعتبرا بأن يوم زفافهما قد دمر تماما بعد الذي حدث ولم يعد له أي معنى ولكن المهم هو بقاءهما معا وذلك الشيء الحقيقي والذي يطمئن كارلوس رغم قلقه الذي ازداد اكثر خاصة بعد الذي حدث لراند.
بعدما إستفاقت ماريا من الغيبوبة توقع الجميع بأن تصدم بوفاة راند لكن على ما يبدوا فإنها تقبلت الأمر بكل سهولة لقد شعرت بأن ذلك اليوم سيكون آخر يوم ترى فيها راند لقد كان بالغ اللطف معها يومها وقد اخبرها اكثر من مرة بانه يحبها كثيرا وتذكرت أيضا كيف كان سعيدا لانها حامل وستنجب له طفلا وتذكرت بألم وعبرات تتقطر من عيونها الجميلة كم كان يريد الكثير من الاطفال بلهفة كبيرة تذكرت كل ذلك وهي تبكي بعد خروج الجميع من عندها وهم يشعرون بأنها بحاجة للإنفراد بنفسها وأطلقت العنان لدموعها التي إنسابت أنهارا كانت تتألم لأنها عرفت معنى الحب الحقيقي معه فقط تأسفت بحسرة على الايام التي أضاعتها هباء من دون ان تسعده بها فقد كان يستحق كل لحظة حب وسعادة كان يمنحها إياها.أخذت ماريا بدون وعي منها تضرب بالوسادة القريبة منها تصب غضبها وقهرها عليها وهي تلوم نفسها تقريبا على فقدانه رغم ان الجميع اخبرها بأنه كان حادث فقط ولم يخبروها في بقية التفاصيل المؤلمة ورغم كل شيء فكرت بأنه على الأقل سيكون لديها ذكرى منه وهو جنينها طفله في بطنها وكان هذا ما يجب عليها أن تفكر به بالوقت الحالي كما قالت لها شقيقتها كلارا والأسى والحزن يقطر من ملامحها وهي تواسي بها أخبرتها بأنه لحسن الحظ لم يتضرر الجنين وبأنه سينموا ولكن يجب ان تعتني بنفسها جيدا من أجلها وأجله ولأجل راند أيضا كي يكون مرتاحا.
سكبت دموع ودموع ودموع ألما وحزنا على فراقها زوجا وحبيبا مثل راند لقد كان خسارة كبيرة إذ كان أيضا طبيبا ماهرا لقد سكن قلبها رغم كل شيء مرت به رغم انها كانت تعامله بشكل عادي إستطاع بطيبته وحبه الكبير لها إختراق جدران قلبها وإحتلال مكانة به إنها تحبه وستتذكره طويلا إذ بفضله أحبت الحياة العائلية الخاصة كثيرا وتبدلت نظرتها للحياة في كثير من الامور وكان هو سبب كل هذا التبديل والتغيير نحو الأفضل.
"إنني أحبه كلارا أجل أحبه" قالتها هكذا بكل ألم وعبرات حزينة وشهقات بكاء قوية فاحتضنتها كلارا وهي تبكي ايضا على شقيقتها والذي حدث لها لان ماريا طيبة جدا ولا تستحق كل ما حدث معها لقد أصبحت أرملة خلال فترة بسيطة جدا وبشكل سريع لم تأخذ كفايتها من السعادة التي تستحقها حقا لقد كان راند هو الذي ساعدها على اكتشاف ذاتها كلارا أيضا إعتبرته كشقيق أكبر لها لقد كان يتحدث معها بشكل اخوي لطيف ومحبب، كانت تتألم لأجلها ولا تعرف كيف يمكن أن تساعدها حتى، والديها كانا قد عانيا الكثير حينما كانت ماريا في فترة الغيبوبة وكانت حالة والدتها سيئة حتى أنها نامت يومين في المشفى بعد الإنهيار المفاجئ الذي أصابها نتيجة حزنها الشديد على إبنتها.
حتى لارا أيضا كانت من اللطف بحيث كانت تأتي يوميا للمستشفى لأجل رؤية ماريا والإطمئنان على حالها وهي في الغيبوبة كانت في بالغ الحزن والأسى لأجل صديقتها الحبيبة ماريا إنها لا تستطيع وصف شعورها بعد ما حدث لأعز إنسانة على قلبها كم ذلك مؤلم وشاركها كارل الرأي لأنه يعرف كم هي وماريا مقربتان من بعضهما لذلك لم يكن ليمانع في بقاءه لدى طفلهما بينما هي تذهب للمستشفى للإطمئنان على حالة ماريا.
العائلة والأقرباء والاصدقاء وحتى العاملون في المشفى ذهبوا لتقدمة التعازي بوفاة افضل طبيب لديهم والعديد من الممرضات ذهبن للإطمئنان على ماريا وتعزيتها ايضا بشكل خاص.
الثلاث اشهر الماضية كانت حزينة وتعيسة نوعا ما لكن كل شيء سيتبدل ربما مع الأيام القادمة ماريا الآن حامل بالشهر السادس وقد علمت بأنها ستنجب طفل أيضا وشعرت بالراحة الكبيرة فهي ستربيه جيدا وهي بصحة جيدة خاصة بأن والديها يعتنيان بها جيدا بالواقع الجميع يريد أن يغذيها ويريحها وكانت هي ممتنة لهم جميعا رغم انها لا تود مضايقتهم وكانت ترغب بالاقامة في منزلها الخاص إلا أن والدتها رفضت بشدة وأصرت على أن تبقى في منزل العائلة حتى تطمئن عليها أكثر فنزلت عند رغبة والدتها وبقيت في منزل عائلتها.
أما كلارا التي بدت حياتها تتبدل ايضا بعد زواجها من كارلوس فقد كانت حامل أيضا في شهرين وذلك ما جعلها سعيدة لكن قلقة دائما كانت تخشى ان يحدث معها مثلما حدث مع شقيقتها ومع ان كارلوس يطمئنها ووالدتها والآخرون إلا أن القلق يلازمها بشكل مستمر مما جعل كارلوس يكون حازما معها كي لا تفقد الجنين وكانت تتابع دراستها بالجامعة وأحيانا لا تذهب حينما لا ترغب بذلك ورغم ملاحظة كارلوس لذلك الا انه لم يكن يعلق لانه لا يرغب بالضغط عليها كثيرا كان يحترم رغبتها كثيرا اما هي فقد كان تستغل ذلك بالحصول على كل ما تريد لدرجة انه كارلوس كان يضحك احيانا على حركاتها تلك لكنه كان يفعل كل ماتريد لحبه الكبير لها.
كان الصيف في بدايته شهر تموز وكان الجو حار وخانق بعض الشيء بدت ماريا مرهقة من الحرارة الشديدة رغم بداية فصل الصيف ورغم ارتداءها للثوب الوردي الواسع الخفيف الا انها ما زالت تشعر بالحر فوقفت وهي تشعر بقليل من الدوار الذي سرعان ما ابتعد عنها وخرجت للشرفة حيث اخذت نفسا قويا وكانت تبدوا مرتاحة بوقفتها تلك ولم تشعر إلا وبعيونها تتجه نحو منزل عائلة دانييل الذي لم تسمع اخباره منذ زمن اي منذ خطوبتها لراند وزواجها ايضا تلك الذكرى جعلتها تشعر بالحزن لكنها لم تشأ ان تفكر اكثر كي لا ترهق نفسها يكفيها ما تشعر به من حر وتعب فجلست بالظل تحت مظلة بيضاء ضخمة وهي تتأرجح بهدوء بعد ان طلبت من الخادمة احضار كوب من العصير لها إتخذت وضعية جلوس ملائمة لها تناسب كونها حامل وهي تسرح شعرها الذي قصته ليصل لما بعد كتفيها بقليل ولكنها كان جميلا مثل السابق وضعت يدها على بطنها بهدوء ورقة وهي تفكر بهذا الطفل لقد قررت أن تسميه الإسم الذي كان يرغب به راند حينما كان على قيد الحياة ستسميه كين أجل كين كان هذا ما يريده راند وستفعل مثلما كان يريد وسيرتاح لذلك.
كانت شاردة بأفكارها بعيدا حينما سمعت صوت كلارا المشرق:مرحبا.
إبتسمت ماريا وفتحت عيناها بعيدا عن الشمس الساطعة وهي تقول:كلارا أهلا بك متى جئتي؟
ضحكت كلارا وجلست قرب شقيقتها وهي تقول:محقة في عدم رؤيتك لي فقد بدوت شاردة الذهن بكل الأحوال قبل دقيقتين فقط.إذن كيف أنتي اليوم؟
ماريا:جيدة نوعا ما لولا هذه الحرارة المزعجة
كلارا:أنتي محقة الجو مزعج مع ان الصيف في بدايته
ماريا:حسنا إذن وأنتي أيضا ماذا عنك؟
ضحكت كلارا بمرح كبير وقالت:إن كارلوس يكاد يصاب بالجنون مني.
ضحكت ماريا وسألتها:ماذا فعلت هذه المرة أيضا؟يا له من مسكين؟
كلارا:إنه مسكين حقا لقد اخبرته بأنني لن اتناول اي طعام ابدا اليوم اذا لم يأخذني غدا في جولة للتسوق.
ماريا:كلارا لن تتحملي صدقيني فالجو خانق وانتي في بداية الحمل ولذلك اعتقد بان كارلوس محق بأنه لم يكن يرغب باصطحابك أو أليس كذلك؟
كلارا:أجل لم يكن يريد ذلك وقد قال نفس ما قلتيه للتو لكني في الواقع اريد شراء ملابس رائعة للطف اعجبتني جدا.
ضحكت ماريا وقالت:جميع ملابس الاطفال جميلة هل ستشترينها جميعها؟
شاركتها كلارا الضحك قائلة:كلا بالتأكيد لأن كارلوس لن يقبل أن يحمل أكثر من عدة رزم.
ماريا:بالطبع لن يفعل.
كلارا سألت شقيقتها بنوع من الفضول:ألن تفكري في الزواج ثانية يوما ما.
ماريا شحبت قليلا بعدها قالت وهي تنظر بإتجاه البحر:من الأفضل ألا تعيدي سؤالك هذا ثانية كلارا لأنه ليس لدي إجابة بأي حال من الأحوال حاليا.
كلارا بإعتذار:أنا آسفة عزيزتي لم أكن أقصد أن أعيد لك الذكريات .......
قاطعتها ماريا:كلا لا بأس لا تعتذري إنه مجرد سؤال فقط.
دام صمتهما قليلا ومن ثم عادتا معا لداخل المنزل حيث رجعت والدتهما وتناولن الطعام ثلاثتهن خاصة بعد سفر السيد آلين للهند منذ شهرلأجل عمله رغم انه كان من المفترض ان يسافر من قبل ولكن بسبب الظروف التي حدثت لهم من قبل إمتنع عن السفر.
بدت الأيام التي تلت ذلك طويلة وبعيدة مرت أيام وأسابيع وأشهر وأنجبت ماريا طفلا في غاية الجمال أسمت طفلها الصغير كين كما كان يريد والده راند كان يشبه ماريا كثيرا كان أشقر الشعر بعيون زرقاء ولكن بقية ملامحه الصغيرة كانت بها شبها من والده الجميع أحبه من دون إستثناء جديه السيد آلين والسيدة ماتيلدا اللذين كانا في غاية السعادة بهذا الصغير حفيدهما وكلارا كذلك سعيدة جدا بطفل شقيقتها.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 16-12-07, 11:35 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


مرت سنتان على الأحداث السابقة كلها حدث الكثير لا اقول بأن جميع أبطال قصتي قد عاشوا سعداء في هناء ورخاء ولكن بعض من السعادة وبعض من الحزن وهذه هي الحياة عبارة عن دوامة نعبرها ونمر بالكثير من التجارب.............................
ماريا خلال هذين العامين تبدلت ولكن للأفضل عادت لعملها في المستشفى وتابعت العمل ولكنها بنفس الوقت كانت تعتني في طفلها كين الذي سيبلغ العامين من عمره قريبا وكان هو أغلى ما تملك وإعتناءها به كان أحيانا مبالغ به لكن الجميع متفهم لرغبتها في حماية طفلها الوحيد والغالي خاصة بعد موت والده كما ان الطفل متعلق بها جدا وهو لطيف ومحبوب من الجميع أيضا....
وكانت ماريا قد طلبت ثانية وثالثة ورابعة للزواج لكنها كانت تعتذر بلباقة وهي قررت الإهتمام في طفلها فقط ولم تفكر في الزواج ثانية حتى هذا الوقت على الرغم من العروض الكثيرة التي تلقتها فكل اهتمامها منصب بتربية طفلها.
السيد آلين خلال هذين العامين حصد نجاحا باهرا عن الكتاب الذي قام بتأليفه في الهند وكان صدى هذا النجاح ما يزال ماثلا امامه حتى هذا الوقت كما حصل على اكثر من جائزة ادبية باكثر من منطقة بعد صدور كتابه هذا وكانت العائلة تفتخر به جدا لكن العائلة مرت بأزمة مؤلمة حينما مرض السيد آلين وأصيب في ازمة قلبية مفاجأة سببت الألم والحزن للجميع ولكنها كانت فترة وقد مضت وقد استطاع السيد آلين بقوة عزمه على ان يعود للكتابة من جديد فهي نبع لا يمكن ان ينفذ بالنسبة اليه الا بموته واحترم الكل رغبته واصراره هذان مما زاده شهرا وتألقا واحترام الكثيرين له.
السيدة ماتيلدا بدت أكثر نضجا خاصة بعد أن أصبحت جدة لطفل وطفلة قل إهتمامها في العمل بالأزياء وأصبحت تفضل البقاء اكثر مع بناتها واحفادها ورغم ذلك ما تزال هواية تصميم الأزياء في داخلها تستيقظ احيانا بنشاط لتعلن عن تصميم جميل ومميز والإستقرار اخذ طابعه لديها اخيرا بعد ان توقف زوجها عن السفر وكان هذا الامر المريح للعائلة بأسرها.
أما كلارا فقريبا جدا سوف تتخرج من الجامعة وخلال هذين العامين أنجبت هي وكارلوس طفلة صغيرة جميلة وتشبه والدها كثيرا اطلقا عليها اسم كاتي.وحياتهما مستقرة نوعا ما لولا عناد كلارا احيانا ومع ذلك فإن كارلوس بتفهمه قادر على أن يحل جميع مشاكلهما دون تضخيم للأمور.
لارا وكارل سعيدان في حياتهما مع طفلهما الذي كادا ان يفقدانه لكنه نجى من الموت باعجوبة مما جعل الاثنين يهتمان به اكثر وبطريقة افضل ومع ان لارا كانت تريد الكثيرمن الا طفال الا ان تجربتها مع صغيرها كانت كافية لتدرك بانه ليس الوقت الملائم لانجاب المزيد من الاطفال خاصة بان طفلها ما يزال صغيرا وكانت تفكر في العودة لعملها كمدرسة لكن كارل غير مقتنع تماما ولهذا فالنقاش دائر بينهما هذه الايام بهذا الخصوص.
ديانا التي ستنهي دراستها الجامعية أيضا غير سعيدة في حياتها كثيرا والسبب أنها لم تنجب اطفال ومع ذلك فزوجها يحبها ولا يريد الا سعادتها ومع انه اوضح لها بانه غير متضايق من الامر الا انها ما تزال مصرة على انها تريد اولادا خاصة بعدما عرفت من كلارا عن مدى جمال هذا الشعور الامومة وعدا ذلك فقد توفيت والدتها متأثرة بمرض كان يلم بها احيانا وكان هذا أسوأ ما حدث في حياتهم خلال ذلك العامين الماضيين.اما بالنسبة لشقيقها نيد الذي إستقل في حياته فقد رزق هو وشارلوت بتؤام جميل صبي وفتاة وديانا متعلقة بهما جدا وكأنهما اطفالها ولكن نيد وشارلوت مرا ايضا ببعض المشاكل حيث ان عمل نيد كان يجعله يلتقي العديد من الفتيات وكان هذا ما يسبب ضيق شارلوت في البدء وبعد ذلك انقلب الأمر إلى غيرة أيضا لكن هذه هي الحياة مشاكل وهموم وافراح واحزان.
بالنسبة لدانييل وعائلته فقد بقيت الامور كما هي ولكن الصغيرة ريلينا كبرت خلال هذين العامين واصبحت تفهم الامور بشكل افضل كما احبت والدها اكثر بعد انفصاله عن اريكا وحياتهم تسير بشكل جيد مع جدتها الحبيبة ورغم ذلك فما يزال لدى ريلينا الأمل في ان يتزوج والدها من ماريا خاصة انها تعرف بان ماريا اصبحت ارملة هي تراها احيانا وتتحدث معها ولكن ليس دائما لأنها تعرف جيدا بأن ماريا مشغولة بعملها وبطفلها الجميل الذي احبته ريلينا وكانت تتمنى من قلبها لو كان شقيقها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وبالنسبة لوالدها الذي اخذ يعمل بكثافة اكثر من السابق وصار كل همه فقط ان يؤمن مستقبلا مزهرا لإبنته فلم يعد يهتم بالنساء ولا بالزواج ثانية فقد اكتفى من تجربة زواجه الثاني من إريكا وبعد أن ضيع الوحيدة التي كانت تناسبه كزوجة.....وأم لأطفاله.ومنذ ذلك الوقت لم يلتقي بماريا بتاتا ولا حتى بالصدف فقد كثرت مشاغله والقضايا التي يعمل عليها واصبح يعود للمنزل متاخر احيانا كثيرة كما تغير نظام حياته باكمله ولا ينكر احيانا انه بداخله في بعض لحظات الإنفراد بنفسه مساء بأنه يتمنى لو أن ماريا تسامحه وتقبل به بحياتها من جديد هو وطفلته وكل شيء وهو يعرف جيدا بانها قد اصبحت ارملة ولديها طفل لقد تألم كثيرا لأجلها وفكر بأنه هو السبب في كل ما حدث معها كل ذلك بسبب غباءه......
وعناده أيضا لكنه يعرف بأن الندم لم يعد يفيده ويفكر بهذا الأمر فقط حينما يكون في مزاج هادئ...ولا يعرف ماذا ستحمل له الأيام القادمةّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 16-12-07, 11:38 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


نهاية الفصل الأخير

كان فصل الصيف في اوجه تماما وكانت المنطقة بهذا الوقت مزدهرة تماما خاصة بالسياح كونها مدينة ساحلية وقريبة على البحر فكانت الأماكن جميعها تعج بالناس من المقيمين او من السياح الآتين من الخارج من مدن وبلدان أخرى.فكانت الحدائق مليئة بالأشخاص الهاربين من الحر والرطوبة الكبيرة المزعجة اضافة للمطاعم ومحلات المثلجات والعصائر وكل ما يمكن ان يبعد الحرارة عنهم اما القسم الأكبر من الناس والسياح فقد كانوا يحتلون الشاطئ بشكل كبير وغريب والسباحة كانت هاجسهم وملاذهم للهروب من الحرارة.............وكان البعض القادم في فترة ما بعد الظهيرة يجد صعوبة في ايجاد مكان للجلوس والبقاء فيه خاصة انه كان مزدحم جدا.الاطفال يلعبون بالكرة او يسبحون او يلاحقون بعضهم والكبار إما الجلوس تحت المظلات الواقية من الشمس والاستمتاع في اخذ قيلولة رغم الازعاج الشديد او في السباحة.
وبين هؤلاء الجموع كانت عائلة السيد آلين قد وجدت لها متسعا وقد أتوا منذ الظهيرة جميعهم لقضاء اليوم على الشاطئ والإستمتاع بوقتهم في هذا اليوم الحار والذي لم يرغب فيه احد بالذهاب لعمله وقضاءه بالعمل وهكذا ماريا وكارلوس حتى كلارا لم تذهب للجامعة رغم انها ستتخرج قريبا وهكذا اتت العائلة بأسرها وكذلك السيدة ماتيلدا.كانت ماريا تستنشق الهواء المنعش القادم من البحر بسعادة فمنذ زمن لم تشعر بهذا الإستقرار الذي تشعر به الآن وفي هذا الوقت وخاصة وهي بين أفراد عائلتها وفي المكان الذي تعشقه في كل ذرة منها.كانت تبدوا جميلة في بلوزة بلون العسل من دون اكمام وبرمودا قصير يصل فوق ركبتيها بقليل بينما الهواء العليل كان يعبث بخصلاتها الحريرية القصيرة ويطيرها بشكل جذاب حول وجهها كما كانت تشعر بالمرح فوضعت مكياجا ساحرا يلائم شخصيتها تماما كدكتورة وام وشابة جميلة.كان صغيرها كين يبدوا رقيقا جدا وهو في ملابسه الخفيفة تلك قميص ابيض وبنطال قصير وكان يلعب بالقواقع التي جمعها له كارلوس كي يلعب بها مع طفلته إريكا ذات العام من عمرها.السيدة ماتيلدا كانت تبدوا مسترخية تماما على تلك الأريكة وتحت المظلة الملونة وهي تضع النظارات الشمسية على عيونها أما السيد آلين فقد كان يبدوا مسرورا بما يراه الشاطئ الأطفال الناس كل شيء كان يوحي بالجمال فكان يحمل بيده دفتر صغير وقلم كي يسجل أي فكرة قد تخطر له بهذا الجو الجميل فقد يساعده ذلك على الإبداع من جديد وبالنسبة لكلارا فقد كانت تبدوا أنيقة ومرتاحة باللون الأبيض تنورة بيضاء قصيرة مع قميص بأكمام قصيرة مطرزة وكانت نسمات الهواء العابرة تلوح بشعرها في اتجاهات متفرقة بجاذبية وكانت جالسة قرب كارلوس تنظر نحو طفلتها كاتي بسعادة اما كارلوس فقد بدا بشكل مضحك نوعا ما بثيابه تلك التي تشبه ثياب اهل الجزر لكنه كان مرتاحا وهذا اهم شيء بالنسبة له كان جالس قرب كلارا يلعب بخصلات شعرها المتطايرة احيانا على وجهه وكان يشاطرها الإبتسامة في رؤيته لطفلتهما تلعب مع الصغير كين..........
لاحظت ماريا بأن الصغيرة كاتي تشعر بالنعاس فقالت لشقيقتها:من الأفضل ان تدعيها تنام قليلا لا بد ان الحر السبب.
حملت كلارا طفلتها وهي تقول:أجل انتي محقة الحرارة تضايق الصغار اكثر منها.
أخذت ماريا طفلها كين ووقفت وهي تقول:سأذهب للسير قرب المياه قليلا أشعر بأن كلينا بحاجة لذلك.
كان الصغير يسير قرب والدته وهو ينظر حوله بفضول كبير ينظر نحو هذا العدد الكبير من الناس بإستغراب وبمرح الطفولة وبراءتها فضحكت ماريا لنظرات طفلها للآخرين ورفعته بين ذراعيها سعيدة به وهو يضحك لها.
بهذا الوقت في مكان آخر من الشاطئ
"هيا يا أبي أسرع من فضلك"
ضحك دانييل ونظر لإبنته قائلا:لو أنك تخبرينني فقط ما بالك مستعجلة هكذا فها نحن هنا على الشاطئ فلا داعي لكل هذا.
تذمرت ريلينا وقالت له وهي تمسك بيده كي يسرع الخطى:أريد ان نجد مكانا نستظل به ألا تريد ذلك أيضا.
دانييل وجد بأن كلام ابنته واقعي تماما فوافقها قائلا:بالطبع اريد ذلك ا نتي محقة حسنا اذن هيا.
لم يكن يعرف دانييل بخطة إبنته ريلينا التي كانت تعرف بوجود عائلة ماريا على الشاطئ فقد رأتهم حينما خرجوا جميعا وعندها فقط وجدت هذه الفكرة بأن تجمع والدها وماريا معا لأنهما لم يلتقيا منذ زمن ولا بد أن يكون لذلك تأثير وهي تتمنى رغم عمرها الصغير هذا ان يكون تأثير إيجابي بعض الشيء وأن يعود كل شيء كما السابق.......
كانت ريلينا قد طلبت حضور جدتها لكن الجدة فضلت ان تقوم بزيارة لجارة لها وهكذا أتت ريلينا مع والدها فقط وحدهما.
توقفت ماريا مع صغيرها قرب المياه على الشاطئ فشعرت بانتعاش في قدميها كان الماء باردا فانزلت طفلها قليلا حيث رشته بقليل من الماء وهو يشعر بالمرح وهي معه أيضا همست قائلة له وهو يضع يده الصغيرة في الماء:إياك ان تقع صغيري حسنا.
وتركته وحده قليلا فقط كي تراه ماذا يفعل دونها؟وضحكت حينما رأته يلتفت باحثا عنها وقد تبدل ملامحه وكأنه على وشك البكاء انه يشعر بالخوف وحده هذا ما استنتجته واخذته وخرجت من الماء بالحال وهي تطمئن به بكلماتها اللطيفة قبلته برقة واخذت تعبث بخصلات شعره الشقراء القصيرة وهي تضحك على ملامحه المبتلة بالماء.
كانت على وشك ان تعود نحو العائلة حينما سمعت خلفها صوتا انه صوت ريلينا فتسائلت ماريا بينها وبين نفسها قبل ان تستدير ماذا تفعل ريلينا وحدها على الشاطئ؟ لكن ماريا إكتشفت كم هي مخطأة لأن ريلينا ليست وحدها كان معها شخص آخر شخص رغم كل شيء ورغم الانكار ورغم مرور العامين الماضيين ورغم شعورها الا انها ما تزال بداخله تكن له المشاعر لم تره منذ زواجها من راند لم تره ابدا لقد كان يبدوا متغير لدرجة كبيرة وكأنه شخص آخر كأنه شبح من الماضي حتى دانييل نفسه كان مصدوما لرؤيته لم يكن يتوقع ذلك ابدا بل لم يضع اي احتمال في ان يراها ثانية هنا على الشاطئ وبهذه الحال لكم بدت متغيرة لم تعد هي نفسها ماريا لقد تبدلت بشكل كبير لتصبح سيدة حقيقية وكان ما لفت انتباهه اكثر شيء هو الطفل بين ذراعيها ومن نظرات عيونها تأكد بأنه طفلها ـ شهر بشعور غريب كليا يلفه تماما لقد شعر بتجدد مشاعره مرة اخرى نحوها وبقوة مع انه كان قد حاول كسر هذا الحب وإذابته من قلبه لكن الآن كل شيء قد تبدل وماريا شعرت بتعب مفاجئ لم تستطع ان تفهم سببه شعرت بدوار مفاجئ وكادت تقع أرضا لولا ان كان دانييل قريبا اخذ الصغير منها وامسك بها قبل ان تقع ريلينا خافت على ماريا كثيرا لكن والدهما طمأنها وجعلها تحمل الصغير قليلا بينما اخذ ماريا لجهة فيها بعض الظل حيث قدم لها بعض الماء وسألها والحب يعتمر صوته كله:هل هل أنتي بخير؟
هزت ماريا رأسها وهي متعبة قليلا وقالت بارتباك:ا اه اجل انني بخير لا بد ان السبب هو الحر.
دانييل:بالتأكيد.
ماريا إبتسمت لريلينا التي كانت تلاعب الصبي وتجعله يضحك بصوت عال وتابع دانييل نظراتها تلك ومن ثم قال:إنه طفل جميل.
ماريا عادت بنظرها نحوه حيث تشابكت نظراتهما وقالت هامسة:أجل إنه كذلك.
كان هناك كلام كثير في عيونهما الاثنين وعتاب ايضا فقال دانييل وهو يرسم دائرة كبيرة على الرمل امامه:اعتقد بأنه يجب علي أن اعتذر لك.
ماريا بإستغراب:ولكن على ماذا؟
هز دانييل رأسه نافيا وهو يقول:لا ادري حقا لكن على أي شيء قد سببته لك بالماضي فأنا آسف حقا.
إبتسمت ماريا وهي تنظر بعيدا وقالت:لا عليك لا داعي لهذه الاعتذارات لقد كان ماض وانتهى.
دانييل:ولكن ليس بالنسبة لي حقا؟
دهشت ماريا لجرأته المفاجأة والتي كانت تتمناها قبل الآن قبل ان يحدث كل ما حدث وسألته:ماذا تعني؟
إقترب منها دانييل جالسا وهو يقول وينظر بعيونها الساحرة:أعني بأنني سأكون صادقا معك إسمعي ماريا أعترف بأنني كنت قمة في الغباء لأنني لم أسمح لشيء جميل كالحب في ان يبنى بيننا لكنك تلامين أيضا فأنتي لم تكوني اكثر مني شجاعة.
همست ماريا معترفة ايضا:ربما كنت محقا قليلا........صمتت قليلا ثم تابعت:لكن ما فائدة كل هذا الآن دانييل الماضي قد انتهى ولا يمكن ان يعود.
دانييل بانفعال وغضب:ولم تقولين ذلك؟
نظرت نحوه بضيق وقالت:لم اعد كالسابق انني الآن فقط اعيش لاجل عائلتي وطفلي فقط.
دانييل حاول تمالك نفسه قائلا:يا الهي انتي ستكررين الخطأ نفسه الذي قمت به قبلك لقد تناسيت كل شيء لاهتم في طفلتي ريلينا ونسيت نفسي وما اريد.
وعندما لاحظ صمتها أضاف:انظري لي واسمعينني جيدا انا احبك وانت ايضا تحبينني ولا يمكن ان نضيع هذه الفرصة من بين يدينا ولا تقولي بأنك لم تعودي تحبينني لأنه لا يمكنني ان اصدق ذلك ابدا فعيونك تقول الكثير بالاضافة إلى أن الماضي لم يعد يهمني في شيء ابدا سأنسى كل ما حدث وابدأ من جديد معك فقط حبيبتي ولن أسمح لك بالرفض كوني واثقة من ذلك تماما.
كان يتحدث بجدية بالغة أما ماريا التي كانت صامتة واستمعت لكل ما قاله وكان صادقا حقا فقد رفعت رأسها نحوه مبتسمة وقائلة:ومن قال لك بأنني سأرفض هذا العرض الثمين حبيبي.
نظرنحوها دانييل بعيون مليئة بالحب وهمس بأذنها قائلة:هل نتزوج غدا.......
نظرت ماريا في عيونه ضاحكة وخدودها موردة:يا لك من عجول بالطبع لا.
ضحك دانييل من كل قلبه وهو سعيد أخيرا لم يكن يتصور بأن ماريا تسامحه هكذا بكل سهولة وبساطة وبشرح بسيط جدا لكن ما هو متأكد منه دائما بأنها ذات قلب ملائكي كبير لا يتواجد مثله الا القليلون فقط وماريا مميزة جدا.ريلينا التي سمعت كل شيء فرحت كثيرا وعانقت ماريا بقوة وهي تقول لها:كم تمنيت ان تكوني اما لي.
ضحكت ماريا وبكت بنفس الوقت تأثرا فهي ايضا تحب ريلينا جدا ومن اعماق قلبها وطالما تمنت ان تكون لها كابنة رائعة وأبتسمت بسعادة والدموع تترقرق من عيونها حينما رأت خيال راند يذهب للبحر من بعيد وهو مسرور وأتت عيونها على دانييل الذي كان يلاعب كين بسعادة وكأنه طفل له........ريلينا قفزت من حضن ماريا وهي تقول لها ولوالدها:متى ستتزوجان؟
ضحكت ماريا بينما قال لها والدها:قريبا جدا حلوتي.
ريلينا قالت لهما:ولم التأخير؟
وحينما كانا سيقولان شيء قاطعتهما وهي تخرج شيء من خلف ظهرها:هذه هي الخواتم فلتضعاها الآن وإلا لن أسامحكما أبدا.
نظر دانييل وماريا لبعضهما باستغراب شديد ومن ثم نظرا نحو ريلينا الضاحكة وهي تقول:لقد طلبت من جدتي شراءهما منذ فترة طويلة لأنني كنت متأكدة من حدوث هذا اليوم.
ضحك دانييل وهو يقلب الخاتمين بين أصابعه وقال:يا لك من فتاة.
وضع دانييل الخاتم الماسي الجميل في اصبع ماريا وهو سعيد لدرجة كبيرة وهي ايضا فعلت الشيء نفسه والسعادة تغمرها وقفوا جميعهم معا حملت ماريا الصغير وإلتصقت بها ريلينا واخذ دانييل بذراع ماريا عائدين إلى حيث تجتمع العائلة...........
وكان مشهدا لا يمكن نسيانه يوم زفافهما حينما ألتقط لهم جميعا صورة عائلية رائعة.
وما أروعه من يوم يوم أنجبت ماريا طفلها وطفل دانييل لقد بدت عائلتهم عائلة مثالية حقا على الرغم من كل شي آخر..............فقد كانت السعادة حليفتهما في النهاية..........


النهاية

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية