لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-07, 09:08 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


الفصل الخامس

في كافتيريا الجامعة
كانتا قد وجدتا مقاعد وطاولة بصعوبة فقد كان المكان مزدحم حقا ومليئ بالطلاب وبقليل من دهاء ديانا استطاعت اقناع بعض الشبان بالتخلي عن المكان لاجلها واجل الحسناء كلارا وبالطبع بكل تهذيب وكالسادة المحترمين فعلوا ذلك وكانت كلارا تكتم ضحكاتها حتى انفجرت بالنهاية ومعها ديانا التي طلبت من اجلهما بعض العصير والحلوى............
فترة صغيرة من الصمت كانت كافية لتدرك كلارا ان هناك ما تخفيه عنها شيء هام جدا على ما يبدوا اذ لاحظت تورد وجهها المفاجئ والابتسامة التي لم تفارقها منذ رأتها في الصباح..........وفجأة............
" سوف أتزوج قريبا" قالتها هكذا بخجل وارتباك لانها حتى هذا الوقت الذي قالت به هذه الكلمات الثلاث البسيطة كانت لا تزال لا تصدق نفسها بأنها ستتزوج وممن من إبن خالتها جون وعلى غير توقع لقد كان تعلقها به سريعا جدا لم يكن حبا ليس الامر سهلا لكنها متأكدة تماما انها ستحبه مع الايام لان به جميع الصفات التي كانت تتمناها دائما في فارس احلامها.......واخيرا تحقق الحلم الذي اصبح حقيقة والديها وشقيقها سعيدون جدا لاجلها.......
"حقا"
كلارا التي ما تزال مندهشة قليلا سرعان ما كتمت صرخة فرح وعانقت صديقتها ديانا بقوة وهنأتها من أعماق قلبها متمنية لها الكثير من السعادة....وحينما ابتعدت عنها كانت الاثنتان تتضحكان كلارا من الصدمة والمفاجأة الجميلة التي لم تكن تتوقع حديثها في القريب جدا حسنا هي فكرت بان ديانا ستتزوج بعد فترة وليس قريبا جدا كما اعلنت لذلك صدمت جدا ولكنها ابدت سعادة حقيقية من اجلها فابتسمت ديانا وقالت بخجل:شكرا لك عزيزتي كلارا انتي اروع صديقة لي في هذا العالم.
ابتسمت كلارا بمرح وقالت:وانتي ايضا لكن لا تغيري الموضوع وتجعلي منه قصة عاطفية.
ضحكت ديانا:انك سخيفة اتعلمين؟
كلارا:ربما قليلا ازددت سخافة في الآونة الأخيرة.
وضحكت ديانا ثانية على اراء كلارا التي حقا ازدادت سخفا ربما لانها عاشقة الآن وكل شيء يتبدل حينما يحب الشخص....وهكذا بدت كلارا مرحة جدا متفائلة وسعيدة خاصة بعد رجوع والدها المفاجئ من رحلته التي كانت قد طالت هذه المرة قليلا لكن حمدالله ان كل شيء مر بخير وسلام....
كلارا عادت لحديثهما عن زواج ديانا الغير متوقع وهي تقول:لكن كيف حدث كل شيء بسرعة كبيرة هكذا لم اظن بانك ستفعلين ذلك بهذه السهولة؟
ابتسمت ديانا وهي ترشف القليل من عصيرها:انتي محقة انا نفسي لم اكن متوقعة ما انا مقدمة عليه حتى انني ما ازال مندهشة كوني سأتزوج وقريبا ايضا.......
كلارا:حسنا اذن ماذا حدث؟وما الذي تغير؟
ديانا بتفكير اجابت:حسنا هناك الكثير من الامور المشتركة بيننا نحن الاثنين بشكل واضح.
كلارا:هذا جيد وماذا ايضا؟
ديانا:معظم ما اتمناه لنفسي ومستقبلي يستطيع تأمينه لي معظمه ان لم يكن كله؟.
كلارا:وهذا رائع ايضا.
ديانا:وماذا ايضا...اه اجل هناك حفل الزفاف الذي قرر ان نقيمه كما تمنيت من قلبي بالفعل هل تعلمين اين سنقيمه؟
ضحكت كلارا لحماسة ديانا وقالت:لا ليس لدي ادنى فكرة حاليا اخبريني؟
ديانا:لقد دهشت كثيرا حينا اقترح هذه الفكرة التي فكرت بها انا من قبل سوف نقيم حفل الزفاف على ظهر السفينة البخارية التي سوف تقلنا لشهر العسل في ايطاليا........................
كلارا بدهشة مفعمة بالمرح والسرور:حقا كم هذا رائع...
وافقتها ديانا والسعادة ترفرف حولها:بل اكثر من رائع....
كلارا:لكنك ستتابعين دراستك بعدها اليس كذلك؟
ديانا:في الحقيقة لا ادري؟
كلارا باستغراب:ديانا؟
ضحكت ديانا بتوتر:ربما اعني الآن هذه الفكرة ليست ضمن مخططاتي؟
كلارا بغضب:ديانا لا تكوني سخيفة انك تسيرين بشكل ممتاز في دراستك ونجاحك مضمون مئة في المئة فلم تتجاهلين هذا؟
ديانا بابتسامة حالمة:لا اعرف انما سأفكر ثانية في هذا الأمر.
اخذت كلارا تنظر نحوها باستغراب ماذا اصابها يا ترى؟ ديانا التي كانت مفعمة بالحماسة للدروس والجامعة ماذا حصل لها؟ وبنفس الوقت الذي كانت به كلارا تنظر نحو صديقتها بحب كبير واهتمام اكبر كان هناك عيون مؤذية تنظر نحوها بغضب غريب جدا.............................

في متجر الزهور

كانت مارغريت تتعاون مع فتاة اخرى على العمل في المكان وكانت بهذا الوقت تقوم بترتيب بضع باقات جميلة خاصة باحدى حفلات الزفاف وكانت ترتب هذه الباقات بتأن وسرور وهي تفكر في نفسها هل ستحمل احدى باقات الزهور هذه يوما ما كعروس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طردت هذه الأفكار السخيفة من رأسها واعادت انتباهها للعمل حينما طلب منها صاحب المتجر ومالكه الاهتمام بكل شيء هي والفتاة الاخرى لحين عودته بعد الظهيرة........
"هل لي في وردة بيضاء جميلة كصاحبتها"
رفعت مارغريت عيونها الجميلة فجأة ولاح لها قامة نيد الطويلة والذي كان يرتدي ملابس رياضية وكانت الابتسامة الواسعة مرسومة على شفتيه دليلا لسروره على رؤيته احمرت وجنتاها ومع ذلك شعرت باشراقة غريبة وقالت له بعذوبة:نيد؟ماذا تفعل هنا؟
نيد ابتسم ودخل المكان:لم تسألين؟أممنوع دخول غير الزبائن؟
مارغريت بابتسامة متوترة:انا لم اعني ذلك تماما لكن حقا اخبرني هل تريد شيئا ما من المتجر؟
ابتسم واخذ يتأمل باقات الورود الرائعة بالوانها السحرية والتي تجذب النظر وتلفت الانتباه برائحتها العطرة وقال:في الواقع مجيئي هنا ليس صدفة!وانا اعرف بانك مشغولة لكن اخبريني هل انتي بخير اليوم؟
مارغريت شكرته على اهتمامه وقالت:اجل بالطبع شكرا لسؤالك هذا.
نيد بقليل من الارتباك:مارغريت هل تقبلين دعوتي لك على الغداء اليوم انتي بالتأكيد لديك فترة استراحة اليس كذلك؟
مارغريت نظرت ناحية جين المشغولة في ترتيب اشياء اخرى وقالت:اجل طبعا لدي فترة استراحة.
نيد بابتسامة مشجعة:اذن تقبلين اليس كذلك؟
مارغريت لم تستطع رفض طلبه الرقيق هذا وقالت:حسنا لكن بشرط ان لا نتأخر فانت تعلم بانني اذهب للجامعة بالفترة المسائية.
نيد:سأتأكد من عدم تأخرنا......سأكون حريصا على ذلك؟
ابتسمت مارغريت:وانا متأكدة بانك تفعل ما تقول.....
نيد نظر لساعته وقال:متى آتي لاصطحابك اذن؟
مارغريت بتفكير:حوالي الثانية والنصف سيكون هذا جيدا.
وبعد ان اتفقا على ذلك غادر نيد بعد ان اخبرها بان المطعم ليس ببعيد عن مكان عملها لذلك هي اطمأنت وشعرت بالراحة وبقليل من الخجل حينما هسمت لها جيني ضاحكة:ألن تخبريني اذن من هذا الوسيم؟
وبما ان جيني من النوع الفضولي والثرثار فقد كانت مارغريت معها مقتضبة جدا في كلماتها القليلة التي قالتها لها......ولم تشبع فضولها ابدا........

في المشفى الخاص

وفي قسم الأطفال

"دكتورة هل سيكون بخير؟"
نظرت ماريا وهي تعتدل بوقفتها نحو تلك السيدة القلقة على طفلها المصاب بالجدري وطمأنتها قائلة:أجل لا تقلقي وبما انها المرة الاولى التي يصاب بها فستكون ايضا المرة الأخيرة؟.
السيدة بقلق:اتعتقدين ذلك حقا؟
ماريا:هذا صحيح لانه وقتها سيكون قد اكتسب مناعة ولكننا سنضطر لابقاءه عدة ايام كي لا يقوم بنقل العدوى لشقيقاته الصغيرات.
السيدة بابتسامة صافية:اشكرت كثيرا دكتورة لما تقومين به انتي حقا طيبة جدا ولطيفة.
ابتسمت ماريا وقالت:لا داع للشكر سيكون الصغير افضل حالا ولا داعي لكل القلق الذي يبدوا واضح عليك بالفعل.
خرجت ماريا لتفقد بقية الاطفال العمل هو كل ما بقي لها وليس شيئا اخر بخصوص العاطفة اذ لم يعد يهمها شيء لقد جمدت عواطفها ثانية كما كانت من قبل رغم ان ذلك صعب جدا عليها الا انها قررت ان تتجاوز تلك المحنة باسرع ما يكون خاصة بعد ان سمعت بخطوبة دانييل وتلك المدعوة إريكا كما اخبرتها ريلينا التي اخذت تلتقيها بشكل سري..............................
وهكذا قررت تجميد كل طاقتها فقط لاجل العمل؟ لانه مهنتها التي تعلمت ودرست من اجلها وهي تحب عملها جدا اكثر من اي وقت مضى هكذا شعرت وهي تتناول فنجان القهوة الذي برد تقريبا وهي حائرة في افكارها........وكانت جالسة في الكافتيريا الخاصة بالمشفى,
العمل ثم العمل ثم العمل كان هذا ما تفكر فيه فقط وهي تضع فنجانها الفارغ جانبا وكانت على وشك الوقوف والذهاب حينما اقترب منها الدكتور راند بهدوء وابتسامة لطيفة شعرت بها وهو دعاها للجلوس قليلا معه قبل انتهاء فترة الاستراحة فلم تجد بدا من ذلك وجلست في الحقيقة هي لا تحب الدكتور راند ابدا لكنها تشعر بالاستلطاف نحوه فقط لا اكثر ومع ذلك فهي تجد فيه الكثير من الصفات التي يمكن لاي فتاة ان تحبه لكن هي لا تريد ذلك او لن تفعل ذلك ابدا..................
لكن في الحقيقة كانت نظراته نحوها واضحة تماما إنه معجب بها دون أدنى شك لكنها لا تستطيع ان تمنعه من ذلك فليعجب بها كما يشاء ......
راند في حيرة:ماريا نحن تقريبا أصدقاء أليس كذلك؟
إبتسمت ماريا بقليل من الضيق دون ان تحاول ان تظهر ذلك وقالت:بالطبع دكتور نحن كذلك؟
راند:ما أعنيه ليس يدخل فقط في مجال عملنا في المشفى كطبيب و كدكتورة ما اعنيه شيء آخر تماما هو انك صديقة رائعة في مجال الحياة الاجتماعية لاي شخص.
ماريا:شكرا لك دكتور.
راند:ألا يمكنك مناداتي في إسمي مجرد من دون لقب؟
ماريا بارتباك وابتسامة احترام:آسفة لكن لا يجب علي ذلك حقا
راند:لكننا اصدقاء
ماريا:افهم ذلك لكن ليس هنا وانا اكن لك احتراما وتقديرا كبيرين لذلك......
قاطعها قائلا:انا اقدر لك ذلك ولكن ايضا افضل لو نكون اكثر صراحة ماريا لا اريد هذه المجاملات السخيفة لانني واثق بانك لا تحبينها ايضا.
ماريا:انت محق دكتور.
راند:راند فقط؟
ماريا:ولكن......انا لا افضل ذلك سوف تثار الأقاويل هنا في المشفى انت تعرف العاملين وانا لا احبذ ذلك من اجلي ومن اجلك ايضا.
راند:كم انتي عنيدة.
اكتفت ماريا بابتسامة وهو تابع يقول:ما دفعني لقول كل تلك المقدمة هو انني اشعر بانك لم تعودي كالسابق ماريا كنت مفعمة بالحيوية اكثر والابتسامة لم تكن تفارقك لكن بالفترة الأخيرة وان حاولت اظهار هذه الابتسامة المغتصبة على شفتيك ثانية لم تكن تلك الابتسامة لتخدع احد ما لذلك اذا كنتي تعانين من مشكلة ما لربما بامكاني مساعدتك بما اننا اصدقاء.
هزت ماريا رأسها قائلة:أشكر لك اهتمامك دكتور لكن ليس بامكانك مساعدتي في اي شيء لكن شكرا على كلماتك اللطيفة.
راند:ماريا انا اعني ما اقول لا احب ان ارى فتاة جميلة مثلك في تلك الحالة من الاكتئاب ذلك لا يناسب هذا الجمال..قال جملته تلك وهو يتفرس في ملامحها الناعمة فابتسمت وتورد وجهها وشكرته باختصار ومن ثم اعتذرت وعادت لعملها وهي تتنفس بقوة..........اما راند فلم يشعر باليأس وهو يفكر"يوما ما سأصل لقلبك هذا ماريا صدقيني؟"
كانت في غرفتها الخاصة بالمشفى حينما رن هاتفها الخاص فاستغربت من قد يكون يهاتفها بما ان كلارا في هذا الوقت في الجامعة ووالدتها في عملها ووالدها ذهب للبحر منذ الصباح....وحينما رفعت الهاتف اخيرا ورأت رقم صديقتها الحبيبة لارا فرحت جدا اذ لا بد انها قد عادت من رجلة شهر العسل هي وزوجها كارل فاجابت على الفور وبالطبع بدت اكثر سعادة بسماع صوت لارا المليء بالدفء والسعادة التي ظهرت من خلال الحماس البادي في كلماتها.......
ماريا بابتسامة لهفة:لكن أخبريني متى رجعتما؟
ضحكت لارا بمرح وأجابت:قبل عدة ساعات فقط.؟
ماريا:لكنها مفاجأة جميلة جدا ارجوا ان تكونا قد استمتعتما كثيرا في هذه الرحلة المميزة.
لارا بسعادة:استمتعنا جدا لا يمكنك مقدار السعادة التي اشعرها مع كارل انه رائع.
ابتسمت ماريا:اجل واثقة من ذلك وكيف كان وقع عودتكما على العائلة.
ضحكت لارا وهي تتذكر وجه والدة كارل واجابت:لقد صدموا لم يكونوا يتوقعون ذلك ابدا.
ضحكت ماريا وهزت رأسها قائلة:يا الهي تحبان المفاجآت أليس كذلك؟
لارا:جدا والآن دعك مني واخبريني عنك؟ماذا حدث معك؟أكل شيء على ما يرام؟ومااخبار الوسيم دانييل؟
كم تمنت ماريا الا تطرح لارا عليها هذا السؤال لانها لا تعرف كيف ستجيبها او بم تجيبها ومن صمتها الطويل شعرت لارا بالقلق وبان ماريا تعاني من شيء ما فقالت لها:عزيزتي اين شردتي؟
ماريا بابتسامة مصطنعة المرح:لا مكان انا معك
لارا:لا ذلك غير صحيح فانتي لست بخيرماريا ويمكنني ان اشعر بذلك حتما فاخبرينني ماذا بك؟احدث شيء في غيابي.؟
تنهدت ماريا بضيق وقالت:اه لارا لا اريد ان اضايقك بمشاكلي ثم انتي يجب ان ترتاحي من عناء الرحلة.؟
لارا بجدية:مارا لن تتهربي من الموضوع ابدا ثم انا لست متعبة واشعر بالقلق عليك.
ماريا:انا افهم ذلك لكن لارا ايمكننا تأجيل الحديث لما بعد؟
لارا:إذن هناك شيء ما في الأفق؟
ماريا:يمكنك قول بأن هناك أشياء وليس شيئا واحدا.
لارا بضيق:يا الهي ماريا تبدين حقا حزينة ومتألمة أليس كذلك؟
ماريا:بل اكثر من ذلك.
لارا:يجب ان نلتقي اريد ان اراك؟
ماريا:لارا ليس اليوم
لارا:حسنا اذن غدا ولن تجدي عذرا اليس كذلك؟
ماريا:بالطبع لن افعل كيف تقولين ذلك؟
لارا:للغد اذن؟.
ماريا:اجل وداعا الآن.
حينما اغلقت ماريا الهاتف كانت تشعر بقليل من الراحة فهي حقا بحاجة إلى لارا التي تفهمها كثيرا......وربما أمكنها ان تقدم لها نصيحة ما...........
حب دانييل متملك في قلبها وحتى لو انكرت ذلك فهي تقر بذلك لا شعوريا وهي سوف تبقى تحبه حتى لو تزوج من غيرها وهي متأكدة من ذلك تماما.....
عودتها للمنزل كانت عادية وروتينية مرت من دون شيء يذكر تقريبا الا حينما اقتربت من الوصول للمنزل وكانت على وشك ان تدخل السيارة في المرآب حينما شاهدت دانييل يدخل المنزل بنفس اللحظة أيضا وقتها شعرت بأن كل ما قررت القيام به من تجاهل نحوه تبخر كليا.ومع ذلك لم تسمح لنفسها بثانية من التفكير ادخلت السيارة للمرآب على الفور من دون ان تلتفت حتى وتجيب على تحية دانييل لها..........ودخلت المنزل بعدها وهي بتلك الحالة من التوتر والألم الذي يزداد كل ما رأته ذلك انها أحبته من كل قلبها وهو الحب الأول والأخير في قلبها......
دانييل حينما شاهدها تدخل بتلك الطريقة نحو المنزل إستغرب لكنه مع ذلك كان مقدر نوعا ما لانه يعرف بان ماريا تحبه هي لم تقل ذلك لكن كل تصرفاتها تقول ذلك ومع ذلك فهو لايلومها لكنه ايضا لا يلوم نفسه فهو لا يتقبل فكرة الحب ثانية في حياته لذا تمنى من كل قلبه ان تحصل ماريا على شخص يستحقها ويكون افضل منه بكثير.....
في اليوم التالي

كان مكان اللقاء بين ماريا وصديقتها الحبيبة لارا في ذلك المطعم الجديد الذي يدعى مطعم الشموع والذي يكون اجمل في المساء لكن ماريا ولارا كانت لهما اسبابهما الخاصة للقاء في منتصف النهار لتناول وجبة الغداء معا والحديث ايضا....وكان هذا بعد خروج ماريا من المشفى وانتهاء يوم عملها وبعد ان هاتفت لارا وعلمت بانها قد سبقتها لذلك المطعم الجميل....لقاء الاثنتين كان مفعما بالسعادة وكانت لارا تبدوا عروس رائعة بدت وكأن الزواج اضفى عليها اكثر جمالا ونعومة كما انه ناسبها جدا من جميع الجهات......
جلست كل منهما في مكانها وهي تتأمل الأخرى ضاحكة كانتا متشوقتان جدا لرؤية بعضهما وكانت هذه المرة الأولى التي لا تريان بها بعضهما لمدة شهر كامل.........وعلمت ماريا من الكلمات القلائل الأولى التي تبادلتها مع لارا بأن لارا سعيدة جدا في حياتها وغير نادمة أبدا على اختيارها كارل شريكا لحياتها لانه تجمعهما الصداقة وليس فقط الحب والمودة مما زاد من تقاربهما نحو بعضهما البعض....وتمتمت ماريا بكلمات رقيقة تعبر عن سعادتها لاجل لارا متمنية لها الحياة الهنيئة؟
اخذتا بتناول العصير ريثما يحضر النادل الغداء ومن ثم رفعت لارا نظرها نحو ماريا الهادئة وقالت لها:إذن ما هي الحكاية؟ لقد بقيت افكر بك طيلة الليلة السابقة لدرجة ان كارل رماني بالوسائد؟
نظرت ماريا نحوها فوجدتها تقول ذلك بجدية وضحكت على كلامها وقالت:لارا
لارا:ماذا؟اتكلم بجدية فعلا؟والآن هل ستتكلمين ام ماذا؟
ضحكت ماريا:سأتكلم لا داعي لكل هذا الغضب عزيزتي لا يليق بك ما تزالين عروسا.
ضحكت لارا:حسنا ربما كنتي محقة قليلا لكنني لا استطيع ان اتغلب على فضولي االشديد لمعرفة ما بك.
ابتسمت ماريا وقالت:بالواقع لا اظنك بحاجة لسماع قصة محزنة وقد تكون سخيفة وتافهة؟
لارا امسكت بيد ماريا وقالت بهدوء:عزيزتي انت لا شيء يتعلق بك تافه بل انا متأكدة من انه امر هام هذا الذي يجعلك تبدين منزعجة ومتضايقة ولا يمكنك ان تخفي ذلك ابدا مهما حاولتي.
ابتسمت ماريا بمرارة وقالت:يبدوا ان الجميع يلاحظ ذلك ليس انتي فقط؟
لارا في حيرة:من تعنين؟
ماريا:من غيره الدكتور راند؟
ابتسمت لارا:ذلك المعجب الولهان.
ضحكت ماريا:اجل.
وصمتتا قليلا حينما احضر النادل الطعام وقام بترتيبه وبعد ذهابه اقترحت لارا قائلة:افضل ان نتناول الطعام قبل ان نتحدث لان الآن شهيتي مفتوحة وقد تغلق بعد سماعي لما لديك.
ضحكت ماريا ووافقتها على اقتراحها ذلك وبدأتا في تناول الطعام كانت ماريا على وشك وضع شوكة الطعام في فمها حينما رأت دانييل يدخل نفس المطعم وليس وحيدا بالطبع مع خطيبته إريكا التي كانت متألقة جدا في ثوب احمر طويل وما جعل ماريا تتألم اكثر ملاحظتها السريعة للخاتم الماسي في يد إريكا اليمنى لقد حدث ذلك سريعا جدا.............."لا لا يعقل ان اكون سيئة الحظ لهذه الدرجة لا يمكن ان يحدث ذلك معي دائما!"
ولاحظت لارا فجأة عدم تناول ماريا للطعام والشوكة ما تزال معلقة في الهواء ورأت بان ماريا تنظر بضيق شديد باتجاه شيء ما خلفها وبسرعة إستدارت وشهقت قائلة"او يا الهي" وعادت لتنظر ناحية ماريا المسكينة والتي تبدوا كمن تتقطع من داخلها........
اعادت ماريا الشوكة للطبق وقد ذهبت كل رغبة لديها في تناول الطعام وجففت دمعة سقطت رغما عنها فقالت لارا بصوت هامس متضايق:هذا ما كنتي ستخبرينني به أليس كذلك؟
صمت ماريا اكد لها الأمر وعادت للنظر ثانية نحو دانييل المبتسم وإريكا الجالسة قربه والسعادة تبدوا على كلاهما.."كم هذا مؤلم"فكرت لارا خاصة ان ذلك يحدث امام ماريا الرقيقة الطيبة........
لارا:عزيزتي انني لا اعرف ماذا اقول لكن هل نخرج من هنا؟
هزت ماريا رأسها وفي الحال خرجتا من المكان بعد ان دفعتا ثمن الطعام الذي لم تتناولا منه سوى القليل جدا...ولكن ماذا يهم؟لا شيء؟فهناك اهم من ثمن الطعام هناك الألم والانكسار والجرح العميق..........توجهتا نحو الحديقة العامة وجلستا قرب بحيرة للبط كان الجو جميل جدا لكن صمت ماريا ولارا كان شيئا غريبا فالاولى على وشك الانهيار تماما والثانية منزعجة جدا ولا تعرف كيف تخفف عن صديقتها الحبيبة وفجأة عانقتها وبقوة وبالطبع ماريا لم تستطع ان تخفي دموعها اكثر وبدأت في نوبة من البكاء الحار لدرجة ان لارا ايضا بكت قليلا وهي مدركة شعور ماريا المؤلم..............

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 20-11-07, 09:53 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 

الفصل السادس

"ما بكما ألم تعجبكما الفكرة؟لقد ظننت بأنها ستكون فكرة رائعة ان نخرج معا خاصة اننا لم نفعل ذلك منذ مدة طويلة!"قال السيد آلين جملته هذه بشيء من الإستغراب فعادة بناته ماريا وكلارا تكونان في غاية الحماسة من اجل ان يخرجوا جميعهم معا كعائلة.......
ماريا بابتسامة لطيفة هزت رأسها قائلا:ليس الأمر كذلك أبي لكن أنا ليس لدي رغبة حقيقية في الخروج اليوم؟
كلارا أيضا قالت:وأنا لدي ما اقوم ربما مرة اخرى ابي.
نظرت السيدة ماتيلدا لبناتها قائلة:أنتما لم تعودا كالسابق ابدا ماذا جرى لكما؟
الصمت هو الذي خيم على غرفة الجلوس فقال السيد آلين:حسنا حسنا على ما يبدوا بأنه هناك الكثير لذلك يجب ان نتناقش معا في ذلك ام انتما لا تريدان الحديث.
ماريا وكلارا نظرتا نحو والديهما ولم تعرفا ماذا تقولان وبالنهاية قالت ماريا بتردد:في الواقع ابي هناك الكثير؟.
وبما ان والديهما كانت الصراحة لديهما اهم شيء فقد اضطرت ماريا لقول كل شيء بداخلها امام والديها حتى ان والدتها تالمت من اجلها لكنها لم تستطع قول شيء حتى كلارا التي تعرف كل شيء يحدث مع شقيقتها فضلت الصمت لانه ليس هناك ما يمكن ان يقال حقيقة فمشكلتها من النوع الذي يحدث كثيرا وهو الحب من طرف واحد......
نظر السيد آلين مطولا لإبنته ماريا التي كانت تجفف دموعها التي سقطت رغم عنها مع انها حاولت الا تدعها تنزل لكن من غير فائدة ومن ثم قال أخيرا:أنتي بحاجة لأكثر من النصيحة عزيزتي انتي بحاجة كي تصارحي نفسك بان هذا لا يسمى حب ربما اعجاب وقد فهمت من حديثك بانه من طرف واحد فقط وهو من جانبك لذا سيكون من الافضل ان تتغلبي على شعورك هذا بسرعة كي لا يزداد الأمر سوءا مع الأيام.................
كان كلام والدها واقعي مئة في المئة وصحيح كذلك لكنها لا تستطيع محو حب دانييل من قلبها ابدا حتى لو قالت ذلك وشاءت ذلك لا يمكنها فعل ذلك.
نظرت السيدة ماتيلدا لابنتها الرقيقة بابتسامة وقالت لها:حبيبتي لا داعي لكل هذا الحزن ثم انتي ما تزالين شابة صغيرة وجميلة جدا والكثيرون يتمنون فتاة مثلك فلا تفكري به كثيرا وكما قال والدك عليك نسيانه بسرعة.
ماريا:لا استطيع
السيد آلين كانت المرة الأولى التي يرا بها ابنته فيها بهذا الضعف مع ان ماريا عادة تتمتع بالقوة الكبيرة وما حدث معها لا يعد شيئا مقارنة بالكثير من الاشياء التي تحدث في العالم......وهذا ما حاول افهامها اياه....ورغم ان الامر سيأخذ وقتا طويلا الا انه متأكد من انها ستعيد التفكير في الامر فالحياة ليست مقتصرة على الحب فقط فهناك اكثر من ذلك هناك الاحترام واللطف والطيبة وجميعها افضل من الحب الذي يؤدي لمآس عديدة في الحياة.
صعدت كلارا لغرفتها وهي تفكر في نفسها ايضا هل من المعقول ان يفعل كارلوس شيئا يؤذيها يوما ما؟ ابعدت تلك الفكرة عن رأسها تماما لانه لا يمكن ان يفعل ذلك ابدا.....كان يهاتفها احيانا حينما يكون متفرغا وبالمرة الاخيرة التي تحدث بهاا معه اخبرها بان ناتاليا مريضة اكثر من المعتاد اذ يبدوا ان الازمة تشتد عليها..وهي كانت لطيفة بان واسته بكلمتين رقيقتين....
رمت بنفسها على سريرها وهي تتمنى الا يحدث شيء يفرق بينهما لأن كارلوس يحبها كثيرا وهي متأكدة من ذلك كما انها تحبه وكانت كلارا مرتاحة جدا من هذه الناحية على الاقل ان حبهما متبادل وليس من طرف واحد ..مثل ماريا المسكينة التي كانت كالوردة اللامعة المتألقة ومؤخرا بدأت في الذبول بشكل واضح......
مرت أيام عدة بعد ذلك
وفي يوم مشرق جميل من اواخر فص الصيف ذهبت ماريا لزيارة صديقتها لارا في منزلها الخاص في زيارة اجتماعية فقد شعرت بانها بحاجة لذلك حقا خاصة بانها لم تعد كالسابق وها هو دانييل قريبا جدا سيتزوج وهي قررت اعتبار ما مرت به هو مجرد تجربة ماضية من حياتها ودرس بأن لا تلقي بمشاعرها لأي كان....في الواقع قد يكون درس مفيد لها بأن تصبح اقوى من قبل وليس اضعف......
ولذلك قررت القيام بالعديد من التغييرات في حياتها التي اغلقتها مؤخرا وقررت القيام بسلسلة من الامور والانشطة المنوعة والمختلفة وبالطبع كلارا شقيقتها شجعتها ودعمتها كثيرا لان ذلك افضل بكثير من ان تراها حزينة.
إرتدت ماريا ثوبا ورديا بسيطا وقصيرا وباكمام قصيرة مطرزة في ورود بيضاء ساحرة وتركت خصلات شعرها الحريرية تنسدل بحرية على اكتافها وظهرها ومع انها كانت بسيطة جدا الا انها كانت تبدوا رائعة الجمال.
في طريقها لمنزل لارا إشترت باقة ورود رائعة لها وكان الذي يعمل بالمتجر قد إنبهر بجمالها ومدحها كثيرا لدرجة انها خجلت من طريقته في النظر لها.........
وبالطبع بدت لارا سعيدة جدا في رؤيتها في منزلها وكانت هذه المرة الأولى التي تزورها ماريا في منزلها الخاص منذ زواجها ولكن ما جعل ماريا تشعر بالسعادة الكبيرة لأجل صديقتها انها علمت بأنها حامل في الشهر الثاني فكان خبرا غاية في الروعة وانهالت على لارا بالأسئلة والنصائح مما جعل لارا تضحك وتقول لها:مهلك ماريا انك مثل كارل انه منفعل جدا من السعادة؟
ضحكت ماريا:حقا لا بد من ذلك فهو سيصبح اب لا داعي لتقومي بلومه.
لارا هزت كتفيها بابتسامة:لا الومه لكنه قد بالغ كثيرا في ردة فعله تجاه الأمر كان يريد احضار خادمة لي كي تساعدني وانا رفضت ذلك؟
ماريا:ولكن لماذا؟
لارا بمزاح:لأنني لا احبذ وجود فتاة اخرى غيري في المنزل.
ضحكت ماريا:الغيرة السبب هذا هو
لارا:هذا صحيح ولكنني ايضا استطيع تدبر اموري واحب القيام باعمالي المنزلية بنفسي؟
ماريا:وهل تشعرين بالارتياح لذلك؟
لارا:بالتأكيد و اشربي العصير هيا
ضحكت ماريا واخذت تتناول عصير البرتقال وهي تنظر لمنزل لارا الجميل بفضول واعجاب كان جميل وبسيط بنفس الوقت ويجمع ما بين اللون الاخضر والأبيض في لون الأثاث وحتى الجدران.....
والتفتت إلى لارا تقول:منزلك رائع جدا.
لارا بابتسامة:أشكرك يا عزيزتي لكن ليس بروعة وجودك هنا.
ضحكت ماريا وقالت:انا اعني ما قلت انه كيف اقول هذا انه ذا جو منعش ربما الالوان هي المريحة
لارا:محقة فالالوان مريحة جدا والاثاث ايضا.
ماريا:اكان من اختيارك انت ام من اختيار كارل؟
لارا:من اختيارنا الاثنين معا؟.
ماريا:حقا؟هذا جميل ذوقكما رائع؟.
لارا:في الحقيقة احترنا كثيرا وفكرنا بالوان اخرى كالازرق الفاتح مع الابيض او الاسود والعاجي ولكن عدنا واخترنا هذه الألوان.......
ماريا:ولكنها مناسبة جدا للجو العام للمنزل.
لارا جلست قرب ماريا وقالت:وبالمناسبة تبدين اليوم مميزة جدا لم تتركي لي فرصة لاقول ذلك؟
ضحكت ماريا:شكرا لك لارا انتي دائما لطيفة؟
لارا:لا انني لا اتملقك ماريا وتعرفين ذلك جيدا.؟
ماريا:بالطبع انا اعرف ذلك
لارا:ودعك مني الآن واخبريني كيف هي امورك هذه الأيام؟ أدرك بأن الفترة الأخيرة كانت صعبة عليك كثيرا وكنت اريد حقا ان اساعدك لكنني لم اعرف كيف.
ماريا بابتسامة هادئة:لا بأس لارا انا بخير وسأحاول ان اغير من نمط حياتي قليلا؟.
لارا بدهشة وبفضول:حقا؟وكيف؟
ماريا:تعرفين الدكتور راند؟
لارا:الذي يعمل معك بالمشفى؟
ماريا:اجل لقد قام بدعوتي مساء الغد لحضور حفل موسيقي؟
لارا بابتسامة سعادة:كم انا سعيدة لاجلك سوف تستمتعين انا واثقة من ذلك جدا.........وصمتت قليلا ثم تابعت:ولكن مهلا......كنتي في السابق ترفضين دعواته لك فما الذي تغير فجأة أبسبب دانييل؟
هزت ماريا رأسها نفيا:اوه كلا كيف تفكري في ذلك لارا لا يمكنني ان اقوم بخداع اي انسان والدكتور راند لطيف جدا معي بل هو رائع كطبيب وانسان ايضا ولن اؤذي مشاعره ابدا.
لارا:اسفة عزيزتي لم اكن اقصد ما فهمتي
ماريا:لا لارا انتي لم تقصدي شيئا انا اكيدة من ذلك
لارا:اذن ما سبب التغيير؟
ماريا بتفكير:يمكنك القول بأنني مللت من وضع حواجز بيني وبين الأخرون؟
لارا بتشجيع:هذا حسن كثيرا ما كنت اقول لك ذلك؟
ابتسمت ماريا بمرح:وعلى ما يبدوا انني سآخذ نصيحتك كأمر مسلم بها؟.
لارا:انا مرتاحة لأجلك ماريا وستفعلين الصواب في ما ستقومين به لانك دائما تحرمين نفسك من امور كثيرة؟
ماريا:اكتشفت بانك محقة في كل شيء
ضحكت لارا:هذا كي تدركي بأنني أريد لك السعادة فقط؟
ماريا بضحكة ناعمة:ادرك ذلك
لارا بفضول:ماريا ولكن احقا ستذهبين؟
ماريا:اجل لقد اخبرته بان يأتي لإصطحابي؟
لارا:وأين مكان الأحتفال؟
ماريا:في احدى قاعات الأقواس السبعة؟
لارا:مذهل؟
ضحكت ماريا:ولم؟
لارا:لأنك محظوظة جدا يا عزيزتي فهذا المكان راق جدا لم اذهب اليه انا بالطبع لكن كارل حدث وان ذهب الى هناك يوم ما في مناسبة ما لا ادري متى تماما لكنني واثقة بانه اجمل مما وصفه كارل؟و اعتقد بانك ستستمتعين جدا............
إبتسمت ماريا:آمل ذلك
قضت ماريا يوما جميلا هادئا ومرحا لدى صديقتها الحميمة لارا وحينما عادت للمنزل كانت أكثر إشراقا وسرورا وظهر ذلك بوضوح عليها واكتفى والدها بابتسامة لطيفة بانه هكذا يريدها دائما مرحة وسعيدة.
"أخبريني إذن ماري كيف كان يومك؟"
إبتسمت ماريا وإستدارت بإتجاه شقيقتها قائلة:كان مدهشا لا اعرف كيف مر الوقت بسرعة لقد تحدثنا كثيرا واحذري ماذا هناك؟
إبتسمت كلارا بفضول:أخبريني بسرعة ماذاحدث؟
ماريا بمرح:لارا حامل؟
كلارا بابتسامة مرحة:حقا هذا خبر في غاية الروعة لا بد انها سعيدة لدرجة كبيرة.
ماريا:كثيرا وكذلك كارل سعادته لاتوصف كونه سيصبح اب للمرة الاولى.
ضحكت كلارا:بالتأكيد سيكون هكذا شعوره اخبريني اهي بخير؟
ماريا:أجل وانا سعيدة جدا لاجلها
كلارا بابتسامة هادئة:وانا ايضا سعيدة لاجلها ولاجلك ايضا لانك بدأت تعودين كالسابق.
ماريا بابتسامة باهتة:آمل ان اعود كالسابق لا تعرفين كيف أشعر كلارا الكثير الكثير من المشاعر المضطربة في داخلي.
كلارا بلطف:أنا افهم ذلك يا عزيزتي انه شعور صعب به الكثير من الحيرة.
ماريا:هذا صحيح.
كلارا بدلت الموضوع بلباقة وقالت:ماذا سترتدين لحفل الغد؟
ماريا:لم افكر بشيء حتى الآن لكنني سأرتدي أي شيء؟
كلارا هزت رأسها نفيا:كلا لن تفعلي ذلك والآن هيا تعالي لأختار لك شيئا ما حسب ذوقي انا؟
ضحكت ماريا ووجدت فكرة شقيقتها جيدة فتبعتها بالحال وفي الغرفة اخرجتا تقريبا جميع الثياب من خزانة ماريا الضخمة واخذتا تقلبان وتبحثان عن شيئا يناسب حفل موسيقي وبعد دقائق طويلة من البحث وقع اختيار كلارا على ثوب هادئ وناعم لونه أسود وهو بأكمام قصيرة جدا وطويل ومفتوح قليلا من الصدر وبالطبع له وشاح جميل أعطته كلارا لشقيقتها وهي تقول:هذا هو انه الثوب المناسب لهكذا احتفال؟
ماريا بتردد بسيط:أو أتعتقدين ذلك؟
كلارا:بالطبع انه رائع لكنه سيكون اروع حينما تقومين بارتدائه وبالذهاب به للحفل.
ماريا:سأرتديه وليكن ما يكون.
إبتسمت كلارا بمرح:هكذا هي شقيقتي الي اعرفها.
ماريا بتردد:كلارا ألم تري ريلينا بالآونة الأخيرة.
كلارا بابتسامة حزينة قليلا هزت رأسها وهي تقول:كلا للأسف لم أرها منذ فترة.
تنهدت ماريا ولم تعرف ماذا تقول هذه الفتاة دخلت قلبها وتعمقت به جدا لا يمكن ان تنساها بهذه السهولة أبدا لكنها تتمنى أن تكون خطيبة والدها طيبة وتعاملها بحنان ولطف لأنها بحاجة لهذه المعاملة الحسنة.
كلارا:ماريا عزيزتي لا داعي للقلق ستكون بخير ثم لا تنسي وجود السيدة دوريس؟.
ماريا:أجل انتي محقة لكنني لا اعرف كيف اقول ذلك انني لا اريد ان تصاب بالاذى فهي حقا لا تستحق ذلك وما تزال صغيرة.
وإنتهى النقاش بينهما بأن ذهبت كلارا لتجيب على مكالمة هاتفية من صديقتها ديانا وبقيت ماريا تتأمل الثوب وتفكر كيف سيكون وقعه على الدكتور راند ؟ الذي لم يرها سوى مرة واحدة في ثوب حفلات وذلك في حفل زفاف لارا حيث كانت ترتدي ثوب الوصيفة لكن الجميع اجمع على انها اجمل وصيفة قد شاهدوها في حياتهم تلك الجملة جعلتها تشعر بسعادة غريبة لم تعرف لم؟وعلى جميع الأحوال فهي جميلة ويجب الا تبقى مكومة نفسها في هذ القوقعة وعليها الخروج والإستمتاع بوقتها.
لاحظت العائلة تغير ماريا المفاجئ أثناء تناول العشاء فقد بدت مرحة ومرتاحة وتتحدث بهدوء والابتسامة لم تفارق وجهها الجميع لكن على الرغم من ذلك فهم يشعرون بما تعانيه داخليا وما ترسمه على وجهها الا قناع ليخفي ما في داخلها لكن مع ذلك فقد تمنوا بأن تبقى حالها كذلك والا تتغير للأسوأ ولا ريب بأنها إذا إنشغلت بتسلية نفسها جيدا قد تتبدل أمور حياتها خاصة اذا تركت نفسها على سجيتها..
في اليوم التالي كان كل شيء يسير على أفضل ما يرام مع ماريا كان نهارها جميلا من أوله وبدت مرحة ومشرقة وعملها ذلك اليوم في المستشفى لم يكن كثيفا على العكس كان العمل أقل من المعتاد إذ لم يكن هناك الكثير من المرضى كما أن المرضى الآخرون كانت حالتهم تبدوا أفضل من قبل وخاصة المقيمين منهم في المستشفى وذلك ما زاد من شعور ماريا بالرضا والسرور.كما سمعت الكثير من العبارات اللطيفة والجميلة التي جعلتها تبتسم طيلة الوقت..........
فترة الغداء التي تناولتها مع إحدى الممرضات كانت فترة جميلة قضتها في الحديث المريح البعيد عن المستشفى والعمل فيه وعن المرضى.......
وحينما عادت للمنزل شعرت بالراحة والانسجام مع العائلة وتمنت ان يكون بقية اليوم هكذا دون ان يحدث شيء ما يعكر مزاجها او يبدل من شعورها بالهدوء والراحة اللذين لم تشعر بهما منذ فترة.
وهكذا وقبل الساعة السابعة بنصف ساعة إغتسلت وبدأت في إرتداء ثوب السهرة لكي تذهب مع راند للحفل الموسيقي وبدأت بالاستعداد وبوضع اللمسات الأخيرة على نفسها......وفي النهاية وهي تقوم في وضع العقد اللؤلؤي الجميل طرقت كلارا باب الغرفة ودخلت وبالطبع أبدت إعجابها الشديد في ماريا بتصفير متقطع مما جعل ماريا تضحك كثيرا وقالت لها:لا تبالغي كلارا.
كلارا بإبتسامة إعجاب قالت:لا انني لا ابالغ ابدا ماريا فانتي دائما مذهلة وهذه ليست المرة الأولى التي تظهرين بها جاذبيتك الشديدة الثوب وكذلك المكياج الوردي الرقيق وتسريحة شعرك الناعمة هذه تظهرانك في غاية الرقة والنعومة صدقيني.
ماريا بابتسامة شكرتها ومن ثم نظرت لتسريحة شعرها الناعمة كي تتأكد بأنها تناسب وجهها حقا وكانت بالفعل تسريحة بسيطة لكن جميلة لم تشأ ان تقوم برفع شعرها بأكمله لذلك اكتفت برفع خصل صغيرة من جانبي رأسها في دبابيس ذهبية لتلائم لون شعرها الأشقر الجميل بينما تناثرت بقية الخصلات لتنزل على كتفيها بجاذبية ملفتة.
كلارا بابتسامة:ماريا نسيت أن أخبرك بأن الدكتور راند قد وصل.
ماريا بقليل من التوتر:حقا؟
كلارا:أجل وهو جالس مع أبي يتحدثان معا ويبدوا أنهما في غاية الانسجام معا حتى انه على ما يبدوا ان الدكتور راند قد نال اعجاب والدتي كثيرا.
ابتسمت ماريا ولم تعلق فهي قد فهمت جدا ماذا تعني شقيقتها كلارا في ذلك وبعد ذلك أخذت حقيبة يدها السوداء الصغيرة وخرجت من الغرفة برفقة كلارا التي كانت تبدوا مرحة نوعا ما......
نظرات راند لها كانت أكثر من نظرات إعجاب فتورد وجهها بشدة من الخجل واكتفت بابتسامة رقيقة حينما اخذ بذراعها وهما يخرجان وخاصة بعد سماعها الكلمات اللطيفة من والديها بأن تستمتع بوقتها...وبألا تعود متأخرة جدا...
فتح لها راند باب السيارة الجانبي وقد كان في غاية الجاذبية في بذلته السوداء الرسمية كان وسيم حقا ورائحة عطره منعشة .. جلست ماريا قربه ومن ثم عاد لمكانه وأخذ يقود السيارة ويقول بابتسامة لماريا:أنا سعيد حقا ماريا منذ فترة طويلة تمنيت فرصة كهذه أن أخرج مع فتاة مثلك جميلة رقيقة وساحرة بالاضافة لكونك مثقفة وطيبة.
ماريا بابتسامة:شكرا لك دك......
قاطعها قائلا:راند فقط؟
ضحكت ماريا:حسنا شكرا لك راند.
راند بارتياح:هذا افضل بكثير. وتابع يقول:آمل ألا أكون قد سببت إزعاجا لك بأن قمت بالتحدث مع والدك.....
ماريا:لا كيف تقول ذلك؟ أبدا لم تكن مزعجا ثم والدي من النوع الذي يحب الحديث الاجتماعي رغم كونه مشغول دائما.
راند هز رأسه قائلا:أجل لكنه كاتب رائع.
ماريا:وهذا رأيي دوما.
كانت رحلة الذهاب للحفل الموسيقي ممتعة ولم تكن مملة ابدا واكتشف راند بان ماريا بطبيعتها كفتاة اكثر رقة منها كطبيبة وهو يدرك ذلك جيدا لان العمل في المشفى معقد نوع ما وفجأة سألها:ماريا ألا تفكرين في الزواج؟
سؤاله أربكها كثيرا ولم تعرف بم تجيبه لأن هذا الوقت ليس مناسبا ابدا لهذا السؤال؟لأنها ما تزال تعاني في داخلها هي تعرف بأنه سؤال عادي جدا وهو لم يقصد ان يؤذيها او يجرحها ولكنها فقط لا تعرف بم تجيبه وفي النهاية قالت بابتسامة متوترة:بالطبع كل فتاة تفكر في الزواج يوما وانجاب الاطفال.
راند بابتسامة مشجعة جدا:هذا صحيح مئة في المئة.
لم تفهم ماريا المغزى من كلماته هذه ابدا لذلك ساد الصمت فيما بينهما قليلا حتى وصلا تلك القاعة الفخمة جدا وساعدها راند على النزول من السيارة ورأت بأن هناك الكثير من المدعوين ويبدوا انهم من ذوي الطبقات الراقية من دون ادنى شك.وفهمت ما عنت صديقتهالارا حينما اخبرتها بانها ستستمتع جدا برؤية المكان لانه يبهر النظر كانت هذه المرة الأولى التي تدخله بها ماريا وحقا كان رائعا اكثر مما وصفته لها لارا.
واتضح لها بأن الدكتور راند يعرف الكثيرين وقام بتعريفها على العديد من الشخصيات التي عرفت فيما بعد بأنها هامة وقد نالت على الكثير من الاعجاب في حضورها المميز واللافت للنظر اذ لم تكن مجرد صورة جميلة فقط ايضا كانت رقيقة مهذبة تتبادل عبارات التحية باسلوب راق وجميل.
وضعت وشاحها بشكل جيد وتناولت كأس العصير من يد راند بابتسامة شاكرة كما تورد وجههاحينماهمس في أذنها قائلا:يبدوا أنني يجب ان احاول حمايتك لقد بدأت أشعر بالغيرة حقا فالجميع ينظرون باتجاهك ماريا.
هذه المرة لم تكن هي من رأته كان هو من رآها صدفة غريبة جدا بل اكثر من ذلك لم يكن يحلم بأن يراها ثانية حتى وفي مكان كهذا أيضا. لكن ما شعر به في هذه اللحظة كان غريبا جدا هو سيتزوج قريبا من إريكا التي كانت برفقته في هذا الوقت وتبدوا انيقة في ثوب بنفسجي لكن بالطبع ليست بجمال ماريا اقل قليلا لكنه دانييل لم يدرك بم شعر بالغيظ يتملكه لرؤية ماريا مع الدكتور راند نفس الشخص الذي رآه مرة جالس معها في ذلك المطعم لكنه مستغرب لأنه متأكد بأن ماريا تحبه فلم إذن هي هنا مع الدكتور راند؟ كان تفكيره سخيف بالفعل حاول ان يبعد ناظريه عنها لكنه لم يستطع حتى اللحظة التي وقعت فيهاعيناه ماريا عليه وهذه المرة لم ترتبك ولم تشعر باي ضيق بل على العكس تظاهرت بشجاعة بالغة وعادت لتستمع لحديث راند باهتمام مما جعل دانييل يغتاظ كثيرا وقد لاحظت ماريا ذلك لكنها لم تهتم لأنه لا داعي للاهتمام فهو سيتزوج فلم اذن ينظر نحوها بهذا الشكل؟إنه لايملك اي حقوق باتجاهها ومن الافضل ان يركز كل اهتمامه على مرافقته وخطيبته إريكا.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 23-11-07, 10:06 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


الفصل السابع

أيام قليلة فقط على نهاية فصل الصيف وبدء فصل الخريف الذي على ما يبدوا أنه قد بدأ بالفعل فالهواء شديد أحيانا وأحيانا أخرى صامت وساكن، حتى البحر كان يموج في بعض الأوقات بعنف وبأوقات ثانية كان يميل للهدوء والسكون.و حتى الأشجار قد بدأت تتساقط أوراقها في كل ناحية من المدينة سواء في حدائق البيوت أو في الحدائق العامة كانت كثافة الأوراق المتساقطة تظهر كم سيكون التغيير كبيرا على الطقس خلال الأيام القادمة لاحظت ماريا ذلك وهي تلف نفسها بسترتها الوردية جيدا لأنه على ما يبدوا أن الجو سيتعرض للكثير من التغييرات لكن هناك داع لخروجها بهذا الجو المائل للبروة لكنها كانت بحاجة للسير فارتدت ثيابا عادية عبارة عن جينز وقميص أبيض وفوقه سترة وردية ناعمة وإكتفت بجمع شعرها في شريطة للخلف وأيضا حذاء خفيف ومريح لأنها قررت السير بإتجاه الشاطئ مع ان الجو لا يساعد على ذلك وبدا مظهرها كطالبة مدرسية...خرجت من المنزل وأخذت تسير بالاتجاه الآخر للمنزل الناحية الأخرى حيث يوجد صف طويل من الأشجار تغطي على المنظر الخلفي للبحر ومع ذلك كان تمايل الأغصان بسبب هبوب الرياح كان يسمح لها برؤية البحر وبأمواجه الهادئة نسبيا. ورغما عنها إتجهت عيناها نحو ذلك المنزل الرمادي القابع قرب منزلهم كان منزل دانييل الذي أصبح مؤخرا كالأموات لم تعد فيه الحركة كالسابق حتى الصغيرة ريلينا لم تعد تخرج للحديقة مثلما كانت تفعل ذلك من قبل وماريا حزينة لذلك لأنها كانت تأمل أنه حتى لو تزوج دانييل أن تبقى علاقتها في الصغيرة كما هي علاقة جميلة وهادئة لكن على ما يبدوا فإن الأمر مستحيل فكرت بذلك وهي تبعد عيونها عن ذلك المنزل الذي أصبح بالنسبة لها رمزا للألم الدائم.
نزلت الدرجات الطويلة التي تؤدي بالحال إلى الشاطئ ومن حسن الحظ أنه كان خاليا من الناس ما عدا بعض الأشخاص من محبي العزلة والإنفراد وكان هذا يناسبها تماما لأنها بحاجة للإنفراد بنفسها وبالتفكير أيضا.....
وضعت حذاءها جانبا وفضلت السير حافية القدمين وكانت تنظر بإتجاه البحر الذي تعشقه كثيرا لو كان الجو مساعدا قليلا لهبت للسباحة لكن لا يستحسن أن تقوم بفعل ذلك إذ ليس من الحكمة المخاطرة في يوم مائج كهذا.
وهي تسير على الرمال لفتت نظرها صدفة متوسطة الحجم بلون أبيض مائل للبني إبتسمت ماريا وتذكرت حينما كانت طفلة كانت كثيرا ما تقوم بجمع الأصداف حتى أنها أحيانا كانت تجمع دلوا وتملأه حتى نهايته وكانت تبدوا فرحة جدا بما تقوم به.إستنشقت ماريا من هواء البحر العليل وتفكر كم كانت طفولتها رائعة وسعيدة كانت تقضي فترة الصيف بأكملها في نزهات يومية على الشاطئ بمفردها كون كلارا وقتها كانت طفلة صغيرة جدا.
تنهدت ماريا وهي تسير لقرب المياه اللامعة وهي تفكر بأن جو الشاطئ الجميل يعيد لها الكثير من الذكريات الساحرة والمشرقة.
فكرت بالشهرين الماضيين اللذين حملا لها الكثير من الامور والتجارب وهي تعترف بأنها أحبت دانييل في فترة بسيطة جدا لكنه مع ذلك إحتل مكانة في داخلها ولا يمكنها ان تخرجه من قلبها بل سيكون دوما في داخلها رغم أن هذا الحب من طرف واحد ولم يتوج بالنجاح مع الأسف.ورغم ذلك فإن ماريا ليست بنادمة على هذه التجربة الجميلة.أجل إنها تجربة هذا ما فكرت به الآن وهي تداعب المياه الشفافه باصابعها الرقيقة لقد عرفت معنى الحب أخيرا بعد أن مرت سنوات لم تكن تعرف شيء إسمه الحب الرومانسي مثل الذي مرت به.وهي ليست بحاقدة على دانييل أبدا كيف تحقد عليه وقلبها ممتلأ بكل حرف من إسمه حتى وهو لا يشعر بعذابها الداخلي لقد أعطاها إحساسا جميلا وعذبا مثل لحن موسيقي وفكرت ماريا بأن زوجته الراحلة كانت جد محظوظة به وريلينا أيضا محظوظة في والدها ومن أعماق قلبها تمنت ماريا أن تصبح حياتهم للأفضل بعد أن يتزوج دانييل وتمنت أن يحظوا جميعهم بالسعادة.لكن أحقا سيحدث ذلك؟أم ستصبح الأمور للأسوأ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!
بقيت ماريا تسير على الشاطئ حتى غروب الشمس وقفت على تلك الصخرة تراقب الغروب الجميل وهي تلعب بالصدفة بين يديها وأخيرا قامت برميها بعيدا في البحر وقد شعرت براحة نفسية كبيرة لم تعهدها في داخلها من قبل وبكل عزم وإصرار قررت تناسي الماضي رغم معرفتها بان ذلك صعب قليلا لكنها قررت المحاولة بكل جهدها تناسي الماضي وفتح صفحة جديدة في حياتها بحيث أنها قررت القبول في اي شخص يتقدم لطلب الزواج منها فهي كل ما تريده حقا هو ان تنجب طفل او طفلة خاصة بعد رؤيتها لسعادة لارا في كونها ستصبح أما.هذه الفكرة هي التي أصبحت تلح عليها مؤخرا وبشدة نعم إنها تريد أن تصبح أما لأنها تحب الأطفال وبجنون.وبالطبع ستكون أما رائعة لمحبتها الشديدة للأطفال.وربما مع الأيام قد تحب الشخص الذي سيصبح زوجها!أجل من يعلم؟
وبكل مرح إستدارت ونزلت عن الصخرة وعادت نحو المنزل وهي ممتلئة بالمرح والتفاؤل.............
وتم تناول العشاء مع العائلة بجو ممتع بعيد عن الكآبة والملل وفيما بعد توجه كل فرد فيهم ليفعل ما يحلوا له في هذا المساء اللطيف.
في غرفة كلارا
جلست شاردة الذهن تفكر وهي تشعر بالإستغراب من دعوة جيم زميلها الجامعي لها لحضور حفل في منزل عائلته يقيمه لطلاب الجامعة فهو يعلم بأنها لا يمكن أن تقبل دعوته ولكنه هذه المرة بدا لطيفا جدا وليس مثل السابق بدا متحمسا جدا لقدومها وامام رقته وصوته المقنع والمليئ بالحماسة إضطرت كلارا للقبول ولم تعرف كيف فعلت ذلك حتى أنها نسيت أن ديانا ربما أيضا مدعوة فقد غابت هذه الفكرة عن بالها نهائيا......منذ فترة إبتعد جيم عن طريقها وعن مضايقتها وكان ذلك شيئا مريحا جدا لها ولم تفكر بالأسوأ من هذا الموضوع أي هناك ما يخططه جيم لم تفكر أبدا في هذه الطريقة لأنها لا تظنه سيء لتلك الدرجة أبدا............وأخذت تفكر وهي تتسائل أي نوع من الحفلات هي التي سوف يقيمها جيم كما أنها لا تعرف ماذا سترتدي في حفل كهذا إذ لم يسبق لها الذهاب لحفلة خاصة باصدقاء الجامعة ما عدا بعض الصديقات المقربات منها جدا.لم تكن كلارا قلقة إذ لا يمكن لجيم أن يؤذيها فهي ليست وحدها بل سيكون هناك الكثير من المدعوين من زملاءها وزميلاتها في الجامعة لذلك لم تشعر بأي قلق أو ما شابه ذلك. فإبتسمت وقررت الذهاب والإستمتاع بوقتها في الحفل الذي لا بد ان يكون مثيرا وممتعا بنفس الوقت.
وهي مأخوذة العقل في التفكير رن هاتفها الخاص فجأة مما جعلها تقفز من المفاجأة نظرت لساعة الحائط أمامها فوجدت الوقت يشير إلى العاشرة والنصف تقريبا مساء فأستغربت من يكون؟ وحينما رأت الرقم دهشت قليلا ومن ثم أجابت لقد كان كارلوس وهو أخبرها بالسابق أنه يعرف رقمها الخاص لكنها لم تتوقع أن يهاتفها عليه وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفعل بها ذلك.
كارلوس بمرح:مرحبا دميتي؟
إبتسمت كلارا ببهجة:كارلوس إنها مفاجأة جميلة للغاية.
كارلوس:حقا؟
كلارا بتأكيد:بالطبع ولكنني أشعر بقليل من الإستغراب قليلا.
كارلوس:لم حبيبتي؟
كلارا بقليل من التشكك:لا أدري لكن هذه المرة الأولى التي تتحدث بها معي على هاتفي الخاص......
قاطعها برقة وهو يقول:ولن تكون المرة الأخيرة أم يزعجك ذلك؟
كلارا بعجلة:كلا أبدا لا يزعجني كيف تقول ذلك؟
تنهد كارلوس بارتياح قائلا:هذا رائع إعتقدت بأنك قد تنزعجين من إتصالي المتأخر بك؟
كلارا بابتسامة هادئة:لا لا تفكر هكذا ثانية .
كارلوس:حسنا لا بأس. هل كنتي مشغولة بشيء ما يا ترى؟
كلارا:كلا أبدا كنت مشغولة الذهن قليلا في الواقع.
كارلوس بفضول:مشغولة الذهن بمن غيري يا ترى؟
ضحكت كلارا على سؤاله المشبع بالفضول والغيرة:كارلوس ليس صحيحا ما قلته للتو ليس كله على الأغلب.
كارلوس وقد بدأ يشعر بالفضول أكثر:أرأيتي إذن أخبريني من يشغلك أكثر مني.
كلارا:كل ما هنالك أنني قد دعيت لحفل زميل في الجامعة حفل خاص سيقام في منزله لزملاء الجامعة والزميلات وكنت أفكر لم قبلت هذه الدعوة.
كارلوس بتفكير:إذا كان كما قلتي هناك أيضا طلاب وطالبات مدعوات لهذا الحفل فلا بأس من الذهاب إذن والإستمتاع بوقتك حلوتي.
كلارا:ألا تمانع ذهابي إلى هناك؟
كارلوس:لا لن أفعل ذلك بالتأكيد أنا أثق بك حبيبتي.
كلارا شعرت بمرح كبير وسعادة لوثوق كارلوس بها وهي تحبه جدا قال لها بعد لحظة قصيرة من الصمت:أتعلمين أعتقد بأنني قد مللت؟
كلارا في حيرة سألته:مللت؟ماذا تعني في ذلك؟
كارلوس بضيق:لا أعلم لكنني أشعر بالممل من الموضوع بأكمله أريد إنهاؤه بأسرع فرصة ممكنة؟
كلارا فهمت جيدا ماذا يريد أن يقول إنه يقصد ناتالي لكنها لا تستطيع ان تتسبب للألم والأذى لإنسانة مريضة من أجل مشاعرها الخاصة......فقالت له:لكنك تحبها؟
كارلوس بإخلاص:لا يمكنني أن أنكر هذا لكن إنها معظم وقتها تقضيه في المشفى وأنا بكل صدق بدأت أمل من الوضع بأكمله.
كلارا بقليل من الضيق:كارلوس.لا يمكننا أن نفعل شيئا ما يؤذيها.
كارلوس:وأنا لا أريد أذيها أيضا كلارا لكنني أحبك كثيرا ولا أتمنى شيئا أكثر من أمنيتي أن نكون معا دائما.
كلارا تورد وجهها قليلا وقالت:حبيبي ليس لدينا إلا الصبر حاليا.
كارلوس بتململ:لا اعرف ان كنت سأقدر أكثر.
كلارا كانت تشعور به بالتأكيد لكن هناك ليس فقط نفسها ما تهمها هناك حياة إنسانة مريضة لم تؤذها ولم تسبب لها الألم أبدا فكيف يمكنها ان تسمح لكارلوس بإعلان خطوبتهما دون أن تؤذي ناتالي...على الأقل لا يمكنها فعل ذلك في الوقت الراهن فحاولت تشجيعه قائلة بمرح:بالطبع ستقدر عزيزي فأنا لن أفكر أبدا بشخص غيرك فأنت من أحب فقط.
إبتسم كارلوس على كلماتها التشجيعية المرحة وقال:شكرا لك حبيبتي.
كلارا بمرح:أنا لا أريد أن أشعر بالذنب في حال حدوث شيء سيء لها لا يمكنني ان احتمل ذلك بتاتا.
كارلوس:لن أندم أبدا على أنني أحببتك كلارا فأنتي ذات قلب كبير جدا ورقيق ومرهفة الاحاسيس.
ضحكت كلارا وقالت:تبدوا كأنك تقلد روميوا ألا تلاحظ ذلك.
ضحك كارلوس وقال:أحقا أفعل ذلك لأنني لم أنتبه لنفسي جيدا.
كلارا برقة:لكنك بالطبع أفضل منه بكثير.
كارلوس:أنا سعيد جدا لسماع ذلك منك حبيبتي..أعتقد بأنك ستذهبين للجامعة غدا أليس كذلك؟
كلارا بملل:هذا صحيح.
ضحك كارلوس:حسنا سنلتقي قريبا وهذا مؤكد سأتركك الآن تنامين و تستريحين حتى يمكنك الإستيقاظ باكرا.
كلارا إعترفت أخيرا قائلة:سيكون كرم منك فعل ذلك.
في الواقع بدت كلارا أنها على وشك النوم وهي تتحدث معه بجملتها الأخيرة تلك مما جعل كارلوس يكتفي بضحكة خفيفة وهو يقول لها:طابت ليلتك حبيبتي.
كلارا:وليلتك كارلوس.
وحينما أعاد كارلوس السماعة مكانها كانت كلارا قد غطت في نوم شبه عميق.........

مر أسبوع بعد ذلك حيث بدأت تتوالى المفاجآت تلو بعضها وأول المفاجآت والتي كانت من النوع الجميل أن تسلم السيد آلين جائزة تقديرية ومالية على كتابه الأخير الذي تعب عليه لدرجة كبيرة وأخيرا حصد ثمن جهده وتعبه الكبيرين وبالطبع كانت العائلة سعيدة جدا من أجله زوجته السيدة ماتيلدا وإبنتاه ماريا وكلارا..ثلاثتهن قمن بتهنأته من أعماق قلوبهن وبدت السعادة العائلية واضحة عليهم حتى أنهم ذهبوا وإحتفلوا في مكان فخم عام وكانت أمسية جميلة وممتعة بنفس الوقت رغم انها كانت امسية متعبة قليلا بما ان السيد آلين كان كاتب شهير فقد تجميع العديدون للحصول على توقيع تذكاري منه أو صورة معه أو لتبادل عبارات التهنئة والمجاملة. ومع أنهم قد تضايقوا قليلا إلا انهم قد إستمتعوا بهذه الأمسية المميزة بهم كعائلة.
لكن سعادة ماريا لم تدم بوالدها طويلا فقد علمت بنفس اليوم ومصادفة بأن دانييل سيتزوج خلال يومين على الأغلب ولم تعرف كيف تداركت مشاعرها أمام والديها وشقيقتها وتظاهرت بأن كل شيء على ما يرام وبدت مرحة و سعيدة أمامهم بطريقة بارعة فشعروا بقليل من الإطمئنان نحوها ولكن حينما عادت للمنزل أسرعت لغرفتها حيث أقفلتها عليها بالمفتاح وهناك بدأت دموعها تنهمر كالمطر وهي تشهق من الألم داخلها هي قررت ان تبدأ صفحة جديدة في حياتها بالطبع لكن لن يكون الحب له دور في حياتها هذه المرة أبدا لأنه يؤلم اكثر مما يسبب السعادة والفرح ذلك ما عرفته ماريا وأدركته أخيرا وهي تبلل الوسادة بدموع الألم والحرقة اللذين تعاني منهما ألقت بالوسادة بعيدا عن وجهها وخرجت لشرفة الغرفة تنظر لمرة أخيرة نحو ذلك المنزل القريب منها جدا وأخذت بالنظر نحوه وهي تستعيد الأيام الجميلة السابقة كانت أيام قليلة جدا وسعادة أقل ومع ذلك فكل شيء محفور في ذاكرتها بشكل كامل. وهي تنظر نحو المنزل لاح لها طيف شخص طويل ينظر نحو منزلها من الحديقة...إنه هو أجل إنه دانييل نفسه لقد تأكدت من ذلك. لكن لم ينظر نحوها هي؟ ليست بقادرة على أن تفهم شيئا لقد كان هو من إختار وليس هي. تنهدت بضيق والهواء يجفف دموعها المتساقطة ومن ثم إستدارت لتعود لداخل الغرفة بعد أن ألقت نظرة نهائية على ذلك المنزل وذلك الشخص القابع خلفها كشبح من الماضي.......لكن أحقا سينتهي دور دانييل في حياة ماريا للأبد؟هذا ما سنراه لاحقا.
بالفعل تم زواج دانييل وإريكا في ظهيرة يوم من خلال ذلك الأسبوع حفل بسيط جدا حضره فقط الأقرباء المقربون والأصدقاء المقربون جدا من دانييل وبدت إريكا مشعة وسعيدة في ثوب الزفاف الأبيض وحتى ريلينا التي كانت جميلة جدا وهي ترتدي ثوبها أبيض صغير رقيق وتحمل بين ذراعيها شمعة وورودا كانت تبدوا حزينة وليست سعيدة أبدا رغم أن جدتها السيدة دوريس حاولت معها الكثير كي ترسم ولو إبتسامة صغيرة على وجهها أماما الآخرون لكن الصغيرة لم تأبه بذلك أبدا وكان دانييل متضايق لتصرف إبنته بتلك الطريقة ولكن إريكا لم تغضب من ريلينا ولم تعرها الكثير من الإهتمام بالاصل.كان جل إهتمامها هو دانييل فقط.ولاحظت السيدة دوريس ذلك بوضوح وشعرت بالامتعاض إذ كيف يمكن لإمرأة مثلها أن تصبح أما يوما ما بينما هي كل ما يهمها العمل فقط.فهي سيدة أعمال ناجحة لكن هل ستكون زوجة وربة بيت ناجحة أيضا يا ترى؟ كانت السيدة دوريس تشك في ذلك فعلى ما يبدوا أنها لن تجد الوقت لذلك....ومع ذلك فهي لا تريد أن تظلمها ولن يضرها أن تنتظر وترى ماذا سيحدث؟فقد تكون مخطأة بتصوراتها التي وضعتها.........وهي بنفس الوقت سعيدة لسعادة إبنها فهي لا تريده ان يبقى اكتر من هذا لوحده يكفي السنوات التي مضت وقد حان الوقت كي يشعر بالاستقرار ثانية فذلك سيناسبه بالتأكيد بغض النظر عن ما اذا كانت إريكا هي الزوجة المناسبة أم لا.وريلينا قد تعتاد على الأمر شيئا فشيئا لأنها ما تزال صغيرة وقد تحبها إريكا إذا كانت طفلة مطيعة وأحسنت التعامل.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 23-11-07, 10:10 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 



بيوم هذا الحفل والذي كانت ماريا منهارة فيه تماما كانت شبه راقدة في غرفتها في منتصف ليل ذلك اليوم وهي تشعر بأنها قد فقدت أثمن شيء حصلت عليه وأعطته لها الحياة لكنها لم تكن منصفة معها حينما أخذته منها بتلك الطريقة.........
ومر اليومين التاليين عليها بتعاسة تامة حتى انها لم تستطع التحمل اكثر فقررت أخذ إجازة من المستشفى والذهاب في رحلة لزيارة خالها راين لعدة أيام وبالفعل كانت بحاجة شديدة لتلك الإجازة وسافرت بعد ان تمنت لها والدتها ووالدها وشقيقتها إجازة لطيفة وسعيدة.
يوم الأربعاء
بعد الظهيرة كانت كلارا في غرفتها تستعد للذهاب للحفل الذي دعاها لحضوره جيم وبالطبع بما انها وعدت في القدوم فيجب عليها أن تفي بوعدها وتذهب كما سمعت من الطلاب الاخرون بان حفلات جيم مميزة فتشجعت بناء على ذلك للذهاب. وقد طلبت إذن والديها في ذلك ونالت الموافقة شرط ألا تتأخر في المكوث بالحفل وهي وافقت على ذلك....بعد إختيارات عديدة وقع إختيارها على ثوب أسود قصير بأكمام قصيرة وناعمة ووجدت أنه أنسب ثوب للذهاب لهكذا حفل شبابي. رفعت كل شعرها بدبابيس عدة ومن ثم تزينت بالقليل من المكياج الزيتي الجذاب وبدت بسيطة لكنها جذابة وجميلة.
وبكل مرح إنطلقت بسيارتها نحو ذلك الحفل وهي تدندن بأغنية حلوة سمعتها مرة فأعجبتها وقد حفظتها بشكل سريع ....... كان منزل عائلة جيم ضخم حقا وله حديقة كبيرة كانت مضاءة وكان يبدوا بالفعل أنه يوجد إحتفال من سماعها لصوت الموسيقى العالية ورؤيتها للطلاب والطالبات الذين قد اعتادت على رؤية معظمهم في الجامعة وقد كانوا يرتدون ثيابا مختلفة بألوان مختلفة أيضا......
"عليك أن تسرعي لقد بدأ الحفل"
سمعت كلارا تلك الجملة من فتاة كانت تنظر لها وهي في سيارتها فهزت كلارا راسها بابتسامة شاكرة لها وبعد ذهاب الفتاة خرجت كلارا من سيارتها وهي تنظر بفضول نحو المكان.......ومن ثم حملت حقيبة يدها بهدوء وسارت مع الآخرين نحو المدخل للمنزل من الداخل.....كانت الإضاءة شديدة تقريبا ومع ذلك فقد ميزت الطريق ورأت الكثيرين يحملون كؤوس العصير وهم يتناولونه بمرح وضحك.
كما لاحظت العديد من النظرات المعجبة تنظر نحوها لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد حتى إلتقت في جيم وجها لوجه بدا أنيقا رغم انه في ملابس عادية فابتسم وهو ينظر نحوها قائلا بشكل ودي:كلارا تبدين مدهشة؟.
إبتسمت وشكرته على مجاملته الرقيقة تلك لكنها اخذ بذراعها وناولها كوبا من العصير وهويقول:أو أتعتقدين بأن تلك كانت مجاملة كلا يا عزيزتي إنها ليست كذلك فأنتي مدهشة حقا وليس الآن فقط بل دائما.
أخذت كلارا بتناول العصير وهي تنظر حولها بمرح كان كل شيء مثير للاعجاب ترتيب جيم كان جيدا ولطيفا فاعجبه مديحها ذلك لكنها أثناء تفحصها المكان لم تشاهد نظرته الخبيثة نحوها.وقد كان يضمر لها الأذى والسوء دون ان تعي ذلك.
قال بابتسامة ماكرة:لا احب تصيد المديح فهو ليس من عادتي ولكن كل شيء منك مقبول لدي كلارا.
كلارا باستفسار:أليست والدتك هنا؟
جيم:بالطبع هنا لكنها لا تتحمل الضجيج ابدا لذلك هي مرتاحة بوجودها في غرفتها بعيدا عن كل هذه الضوضاء وسأقدمك لها بعد قليل ان كنتي ترغبين في ذلك.
كلارا:بالطبع لا مانع لدي احب رؤيتها والتعرف بها.
جيم:ستكون مسرورة برؤيتك لقد حدثتها عنك كثيرا والآن إسمحي لي قليلا سأعود بعد قليل.
بعد ذهاب جيم أخذت كلارا تتجول بين الآخرين وهي تلقي بالتحية على البعض منهم بابتسامة شاردة تقريبا وهي تتسائل اخيرا عن سبب عدم مجئ ديانا لهذا الحفل كان هذا امرا غريبا لكن لم قد يفعل جيم ذلك؟لم لم يقم بدعوة ديانا وهو يدرك بأنا أعز صديقاتها؟أمن المعقول بان يكون قد نسي ذلك؟او تعمد ذلك؟ربما..........هي ليست متأكدة تماما لكن ان كان قد تعمد ذلك فما السبب يا ترى؟
رفضت بتهذيب الرقص مع شاب يبدوا بمظهر مبتذل وإستدارت مبتعدة عنه وهي تشعر بقليل من الاشمئزاز أي نوع من الحفلات هذا هي ليست متأكدة وفكرت بانها ستغادر لانها لا تتحمل البقاء اكثر في هذا المكان كانت تشعر بالضيق وسالت أحدهم أين يمكن ان تجد جيم لكي تقوم شكره على دعوته لها لانها ستغادر؟وقبل ان تسمع الاجابة كان جيم يقف قربا منها وهو يقول:أعذريني لقد تأخرت قليلا.
كلارا:لا بأس وأنا اشكرك على دعوتي لحضول الحفل الليلة لكنني لا استطيع البقاء اكثر وعلي المغادرة في الحال؟
تظاهر جيم بالدهشة وسألها:هل لي أن اعرف السبب أضايقك أحدهم؟أخبريني كلارا؟
بالواقع كانت تشعر بقليل من الذعر ولكنها لم تشأ ان تخبره عن ذلك فقالت بابتسامة مرتبكة:لا ابدا لم يسبب لي اي احد اي شيء كل ما في الامر انني بقيت بما يكفي وقد آن الأوان لكي آغادر.
جيم:هكذا إذن؟كما تريدين لكن ألا تحبين ان اقدمك لوالدتي قبل ان تغادري ستحب رؤيتك؟
كلارا فكرت قليلا ثم قالت:حسنا سابقى قليلا كي ارى والدتك وبعدها اغادر على الفور.
إبتسم جيم بمكر وهو يقودها باتجاه احد الابواب وقد علت الموسيقى فجأة اكثر من قبل ومع ان كلارا تضايقت الا انها لم تعلق......ولكنها تسائلت أين والدته فها هو الأن يقودها في ممر الغرف العريض ولا تعرف أين سينتهي الأمر خاصة بانهما قد ابتعدا عن غرفة الاحتفال وقد بدأ صوت الموسيقى يبعد قليلا......وفجأة فتح جيم أحد الأبواب وهو يشير لها بالدخول وبالطبع هي ترددت في البدء لكن بعدها دخلت الغرفة وهي تشعر بأنها لاتفهم شيء ..... حسنا كانت غرفة واسعة جميلة وهي مخصصة للنوم كما يبدوا لكن ما لاحظته هو انها خالية تماما من اي انسان عداها وعدا جيم الواقف خلفها يحدق بها فاستدارت وهي تسأله بكل براءة:أين والدتك؟
إبتسم جيم بمكر وهو يغلق الباب بالمفتاح مما بدأ يثير الرعب أكثر من الذعر لدى كلارا التي اعادت سؤالها ثانية وهي تبتعد من امامه ولكنه اغلق الباب وهو يقول بسخرية:ربما تعود في وقت متأخر الليلة يا عزيزتي لا تقلقي انها ليست هنا لكي تضايقني فيما افعله بضيفتي الجميلة.
كلارا وقفت خلف الأريكة وهي تقول غير مصدقة:ماذا ستفعل؟أنت تمزح بالتأكيد؟
جيم أخذ بالتقدم نحوها وهو يقول:وهل ترين الأمر مجرد مزحة الآن؟أخبريني؟
كان يبدوا أنه جاد جدا فيما يقوله فقاله وهي تحاول إلتقاط أنفاسها:سأصرخ وسيحضر الجميع لسماعدتي فأنت لست ذكيا جدا كما تتصور.
ولكن لا يبدوا انه قد تأثر بما قالته وهي تنظر حولها باحثة عن اي شيء قد يبعده عنها وهو قال أخيرا بعدما سحب ذراعها بين يديه:كلا لست ذكيا فقط ولكن اكثر ذكاء مما تظنين كلارا؟
كلارا وقد شعرت ببرودة لا مثيل لها تجتاحها في هذه اللحظة التي لم تتمنى يوما ان تحصل لها قالت وهي على وشك الموت من الخوف:أخبرني لم تفعل ذلك؟
جيم ضحك هازئا من خوفها وقال:لا يجب ان تسألي هذا السؤال؟أنتي تعرفين جيدا الاجابة كلارا؟
كلارا عرفت فعلا بأنه لم يتغير ولن يتغير أبدا لكنها ما تاكدت منه بالفعل بأنها قد خسرت وستخسر أكثر لأنه ليس أمامها أي طريق للهروب كان الموقف صعب جدا وفي غاية الصعوبة أيضا لم تفكر يوما بأنها ستقع في هكذا مأزق أو هكذا مصيبة هي لا تلوم والديها أو كارلوس رغم أنها تمنت الآن لو منعها أحدهم من القدوم لكن لا يفيد الندم بشيء................لن تستطيع الصراخ لأنه مؤكد لن يأتي أحد لنجدتها إو إنقاذها عرفت ذلك جيدا وليس هناك شيء يمكن ان تفعله لمنع جيم من فعل ما سيفعله لقد كانت نظرته نحوها مخيفة جدا وهي إن كانت ستقاوم بكل ما تستطيع لكي تبعده عنها لكنها لن تقدر أكثر وكانت على وشك الإستسلام لهذا المصير الذي من أسوأ ما يكون حينما وبكل قوة فتح باب الغرفة ودخل رجال الشرطة إثنان منهم أو ثلاثة على الأقل وكان هذا مفاجأ جدا لها ولكنه من حسن حظها كما فكرت وهي تبتعد عن جيم الذي فوجئ بما حدث وعلى ما يبدوا لم يتوقع حدوث هذا إقترب أحد رجال الشرطة من كلارا التي اخذت ترتب نفسها وهي تشعر بالاشمئزاز من تلك الفكرة السيئة التي كانت ستقضي عليها وعلى مستقبلها تماما وسألها:هل أنتي بخير يا آنسة؟
كلارا هزت رأسها قائلة:أجل ولكن كيف...
لم يجبها الشرطي على سؤالها فقط قام باصطحابها لخارج الغرفة بينما تم إعتقال جيم ليس لما كان سيقوم به فقط بل لأنه قام بأمور أخرى عديدة عرفت عنها كلارا من خلال الاحاديث التي كانت منتشرة بين رجال الشرطة والطلاب الذي سارعوا بالخروج من المنزل مع إلقاء الشتاءم والمسبات تجاه جيم بينما رجال الشرطة قاموا بواجبهم وقاموا باصطحابه لمركز الشرطة وعلى الرغم من ان كلارا لم تفعل شيئا إلا انها ذهبت معهم فقط للادلاء بشهادتها ضده وما كان سيفعل بها وبالطبع اخذ حديثها على محمل الجد لكنها لم تشأ التورط في قضية واكتفت باخذ تعهد منه بالا يقترب منها ثانية و بعد أن تمت تسوية الأمر خرجت كلارا وذهبت لأخذ سيارتها ثم عادت للمنزل بعد أن كانت ستدفع ثمن خروجها من المنزل ثمنا غاليا جدا.ولما كانت الآن تشعر بتحسن نوعا ما لكانت في مأساة فعلا ولكن حمدالله ان كل شيء لم يجري لنهايته لم تكن لتعرف ماذا تفعل لو حدث بها شيء.
إستغرب والديها عودتها مبكرا قليلا لكنها تعللت بأنها تعاني من الصداع لذلك صدقاها لأنه بدا على وجهها علامات الارهاق والتعب بالفعل فطلبت منها والدتها الصعود لغرفتها والراحة بينما تحضر لها الخادمة كأسا من عصير الليمون فاطاعت كلارا والدتها وصعدت لغرفتها بالحال ووجدت راحتها في غرفتها أخيرا يا لها من ليلة سيئة كيف لم تتوقع أن يخطط جيم لهذا الفعل المشين؟كانت تشعر بقلبها ما يزال يطرق من الخوف ربما لو فتاة أخرى كانت شعرت بصدمة أكثر منها لكن كلارا من النوع الذي يتحلى بقليل من الشجاعة عادة ولم تخنها شجاعتها رغم انها كانت في غاية اليأس ولم تتصور بأن يحدث شيء ما وينقذها منه لقد بدا كوحش مفترس ولكن حمدالله انه لم يمسها بأي سوء فقد كان تدخل الشرطة في الوقت المناسب وكان هذا حظا طيبا كما فكرت كلارا شعرت بانها يجب ان تغتسل كي تبعد عن نفسها رائحة ذلك الوغد جيم والذي علقت بها أثناء إمساكه بها وقبل ان تذهب للاغتسال تناولت كأس العصير من والدتها وشكرتها وبعد أن إطمأنت السيدة ماتيلدا على إبنتها خرجت وأغلقت الباب خلفها بهدوء بينما شربت كلارا العصير الذي كانت فعلا بحاجة شديدة له ومن ثم إغتسلت وبدلت ذلك الثوب الذي لن ترتديه ثانية أبدا لأنه أصبح يمثل لها ذكرى سيئة جدا.كانت ما تزال تفكر في ما حدث حينما إتصل بها كارلوس وبالطبع كانت مضطرة للإجابة وحاولت إصطناع المرح رغم انها ما تزال مترددة ومتعبة قليلا لكن ذلك لم يخفى على كارلوس وسألها باقتضاب:هل أنتي بخير؟
كلارا بمرح متصنع:بالطبع انا كذلك ولم تقول ذلك؟
كارلوس:لا ادري لكن لهجتك في الكلام لم تعجبني بتاتا فهل انتي مريضة ام ماذا؟
كلارا:لا ابدا انني متعبة قليلا هذا كل ما في الأمر.
كارلوس قال أخيرا:حسنا لا بأس ربما كنت مخطأ في ما شعرت به .
كلارا بتسائل:كارلوس ما بك؟تبدوا متضايقا؟
كارلوس:متضايق وغير متضايق؟
كلارا رغم عنها ضحكت وسألته:وكيف ذلك؟
كارلوس:أتعلمين أين كنت اليوم؟
كلارا:لا أين؟
كارلوس:لقد هاتفتني ناتاليا وطلبت رؤيتي؟
كلارا:حسنا وماذا أيضا؟لا اظن هذا فقط لا بد ان هناك المزيد لكي تشعر أنت بكل هذه الحيرة؟
كارلوس:هذا صحيح هناك شيء ما.
كلارا:وما هو؟
كارلوس:أتعلمين لم طلبت رؤيثي؟
كلارا بضيق:كلا لا اعلم كارلوس يكفي تساؤلات ومن أين لي أن اعرف لم طلبت رؤيتك لكن على ما يبدوا أنه أمر هام كي يشغلك لهذه الدرجة ام انا مخطأة؟
كارلوس:بالتأكيد أمر هام لقد طلبت رؤيتي كي تخبرني بأنها تطلب مني ألا أتزوج منها وبأن أجد عروسا غيرها وبأن هذه أمنيتها حقا.
كلارا لم تعرف بم تشعر بالبهجة أم بالصدمة لقد أربكتها كلمات كارلوس كثيرا الذي قال:لقد شعرت بنفس ما تشعرين أنتي الآن كلارا كان الأمر مفاجأ لي.
كلارا حاولت التغلب على شعورها وسألته:لكن لم فعلت ذلك؟ هل عرفت ما بيننا يا ترى؟
كارلوس نفى ذلك قائلا:أبدا لا اظن ذلك ثم نحن لا نرى بعضنا كثيرا حاولت ان اعرف السبب منها لكنها تعللت بمرضها وبانها لا تناسب واحد مثلي وبانها تتمنى ان اتزوج من فتاة تناسبني وبالا تكون مريضة وهكذا,,,,,,,,,
كلارا:كارلوس بصراحة هل إقتنعت بما قالته لك؟
كارلوس:لقد تضايقت كثيرا وسألتها إن كنت قد آذيتها في شيء ما أو قلت لها شيء أزعجها او قد بدر مني ما قد آلمها لكنها نفت ذلك كليا وبشكل طبيعي وأتعلمين ماذا أيضا لقد قالت كل ذلك بوجود والدينا؟
كلارا باستغراب:لا بد ان ذلك تطلب منها شجاعة فائقة؟
كارلوس:أعتقد ذلك؟
صمت الأثنين معا وهما يشعران بنفس الشعور لكنهما كانا متضايقان قليلا من أجل ناتاليا لقد أثبتت أنها طيبة حتى هذه اللحظة ولم يبدر منها أي شيء يسيء لهما مع ان كلارا كانت منافسة قوية جدا لها لكن على ما يبدوا ان ناتاليا ليست من ذلك النوع المتملك وقد قدرت بأنها لن تستطيع إسعاد كارلوس وهي مريضة دائما وفضلت أن تنهي ما بينهما بطريقة لائقة بعيدة كل البعد عن المشاكل والتعقيدات.
كانت تشعر كلارا ماذا سيقول لها كارلوس لكنها لم تعلق بينما عاد هو للحديث قائلا:وهذا يعني أمرا حلوتي؟
إبتسمت كلارا وقالت:وما هو هذا الأمر؟
ضحك كارلوس:كلارا لا تكوني سخيفة إنك تعرفين جيدا ماذا أريد أن أقول؟
كلارا بقليل من الخجل:لكن ألا تظن بأن الوقت مبكرا على الزواج؟
كارلوس:بتاتا؟وإفهمي شيئا حبيبتي فترة قريبة جدا ستكونين زوجتي.
كان كارلوس يتحدث بجدية كبيرة وهي إرتاحت لذلك لكنها شعرت بواجبها بأن تخبره بما حصل معها لكنها كانت خائفة من ردة فعله قليلا وحينما لاحظ صمتها سألها:كلارا إذا كان هناك شيء ترغبين في قوله فمن الأفضل ان تخبرينني به لأنني لا أستطيع البقاء هكذا كما لو أنك ترفضين إقتراحي؟.
كلارا:أبدا لم ارفضه ولن ارفضه ابدا.
كارلوس:ما الأمر؟
ورويدا رويدا وبكل خوف وهي متمنية ألا يسبب ما حدث حساسية بهذا الموضوع أخبرته ما حدث تماما.وحينما لم يعلق على شيء شعرت بأنها ستفقده وقالت:كارلوس؟
كارلوس قال بالنهاية:كلارا هل تظنين بأنني أثق بذهابك وحدك لحفل كهذا وفي منزل خاص؟
كلارا بدهشة:ماذا تعني؟هل تعرف بم حدث؟ولكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كارلوس:أنا لست غبيا كلارا ولكن أخبريني هل أنتي حقا على ما يرام لم يصبك أي آذى.؟
أكدت له كلارا بأنها على أفضل حال بينما هي ما تزال مندهشة كيف عرف بما حدث؟وهو رفض أن يضيف شيئا اخر لكنها تأكدت حقا بأنه الشخص الوحيد الذي يناسبها يحبها ويخاف عليها ويحميها وإزاء ذلك شعرت براحة لا مثيل لها............................

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 29-11-07, 03:04 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Dancing2

 


الفصل الثامن

حوالي الأسبوعين مرا على الأحداث السابقة وكان ذلك شيء غريب حقا فكل شيء مر بسرعة وكأنه لم يحصل أساسا...كما أن حياة ماريا تبدلت تماما بعد إجازتها الجميلة التي قضتها في الريف لدى خالها كذلك حياة كلارا شقيقتها أيضا تغيرت قليلا فصديقتها منذ الطفولة ديانا سوف ترحل مع عائلتها قريبا إلى إيرلندا للعيش والإستقرار هناك كما ان ديانا ستتزوج قريبا جدا من إبن خالتها جون الذي سيكون مقر عمله هناك ووالدتها تشجعت للإنتقال والعيش هناك وبالطبع الفكرة أستحسنت أيضا من نيد الذي قرر الزواج من شارلوت بعد أن وجد بأن بينهما الكثير من الأمور المشتركة وبأنهما يناسبان بعضهما حقا وبناء على ذلك طلب منها الزواج بعد تشجيع كبير من والدته وشقيقته ديانا وكان سعيدا حينما أبدت شارلوت موافتها لأنها لن تجد أفضل منه ولذلك قرر أخذها معهم والزواج في إيرلندا بعد أن تستقر أوضاعهم هناك بشكل نهائي خاصة أن إبن خالته قد .كانت هذه الأحداث الأخيرة مؤلمة قليلا لكلارا لأنها إعتقدت بأن ديانا حينما تتزوج ستقيم في لندن فلم يخطر في بالها أمر الرحيل هذا فحزنت جدا حينما علمت بذلك من ديانا نفسها والتي كانت أكثر منها حزنا فرغم كل شيء فهي لا تتمنى الإبتعاد عن المكان الذي عاشت به طيلة عمرها وعن صديقاتها وبالاخص عن كلارا ولكن لم يكن في اليد حيلة وكان أن إقتنعت كلارا على مضض بأنها لن ترى ديانا ثانية لفترة قريبة على الأقل وكان يبدوا أن أمر الرحيل جاد بالفعل إذ بدأت ديانا بسحب أوراقها من الجامعة لأنها لن تستطيع المتابعة قريبا.وعلى الصعيد العاطفي كلارا بدت سعيدة جدا بالآونة الأخيرة خاصة أن كارلوس طلبها للزواج بشكل رسمي بعد أن أنهى ما بينه وبين ناتاليا بطريقة لائقة وستعلن خطوبتهما قريبا جدا في حفل رغم أن كلارا أرادت في الحقيقة حفلا عائلي صغير إلا أنه على ما يبدوا فإن رغبتها هذه لن تتحقق لأن والدتها أرادت حفلا بهيجا وكبيرا وبالطبع شاركتها باتريسيا شقيقة كارلوس هذه الرغبة بينما إكتفت ماريا بتمني السعادة لها من كل قلبها وشجعتها على تقبل الأمور كما هي.
بالنسبة لعائلة دانييل كانت الأوضاع هادئة تماما وليس هناك ما يعكر أي شيء ما عدا بعض التصرفات الصغيرة المزعجة من إريكا والتي كانت تلاحظها فقط السيدة دوريس والدة دانييل ولم تكن لتعلق بشيء...إريكا كانت جميلة كزوجة لكن ليست جيدة كربة بيت فهي ما تزال تتابع عملها بتلك الشركة وتبدوا كواحدة من سيدات الاعمال تعود فترة الغداء واحيانا لا تأتي إلا قريب موعد العشاء وبالطبع لم يكن دانييل يشكي من ذلك فهو متفهم لطبيعة عمل إريكا وكانا قد إتفقا مسبقا على أنها ستتابع عملها بعد الزواج وها هو الآن مستقر نوعا ما في حياته لكن ليس بشكل كاف لا يعلم لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد أيام هادئة نسبيا
كانت كلارا تتسوق برفقة ديانا التي تعد لحفل زفافها القريب جدا وكانت تعد للزفاف وهي لا تكاد تصدق نفسها لم تكن لتظن بأنها ستتزوج بسرعة هكذا وبنفس الوقت كانت سعيدة لأجل كلارا كثيرا.ورغم انهما الاثنتين كانتا تشعران بالسعادة لبعضهما إلا أن ملامح الحزن لم تكن لتفارقهما فقريبا لن تستطيعا ان تريا بعضهما مجددا وكانت تلك الفكرة المؤلمة لهما معا.كونهما صديقتين منذ كانتا صغيرتين وليس سهلا على الاثنتين ان تفترقا هكذا وبكل سهولة وبهذه البساطة.
حملت كلارا اكياسها اللامعة جيدا ومن ثم رفعت راسها ناحية ديانا وقالت لها:أتعرفين ما أزال لا اصدق بأنكم سترحلون قريبا من هنا.
إبتسمت ديانا بتوتر مؤلم:وأنا أيضا لا اصدق ذلك حدث كل شيء بسرعة أليس كذلك؟
كلارا هزت راسها وهي تقول:يبدوا ان العديد من الامور قد حدثت سريعا اسرع مما كنا نتصور لكن اخبريني احقا نيد سيتزوج من مارغريت؟
ديانا:أجل هذا صحيح سيكونان رائعين معا.
كلارا:أتمنى لهما السعادة فنيد شاب رائع.
أضافت ديانا:ومارغريت فتاة لطيفة كما ان امي احبتها بسرعة شديدة.
ضحكت كلارا:هذا حسن إذن.
ديانا بمرح:اجل...
وبعد لحظات قليلة من الصمت سألت ديانا كلارا:وماذا بالنسبة لامورك انت وكارلوس؟
تورد وجه كلارا بابتسامة مشرقة وقالت:كل شيء على أفضل ما يكون كما انه لا يمر يوم دون ان يتحدث معي على الهاتف سواء مرة او اكثر احيانا في نفس اليوم.
ابتسمت ديانا وعلقت قائلة:منتهى الرومانسية؟
ضحكت كلارا:ديانا لا تكوني سخيفة رجاءا.
هزت ديانا رأسها قائلة وهي ترفع شعرها الناعم عن وجهها:ليست سخافة كلارا ولكن لا ادري هل انا مخطأة ام ماذا انتي لست متحمسة جدا للأمر ما بالك كلارا؟لا يمكن ان يكون ذلك فقط لأنني سأرحل ؟ أهناك أمر آخر يشغلك عزيزتي؟
تنهدت كلارا وهي تاخذ نفسا عميقا من الهواء الخريفي المنعش والبارد نسبيا وقالت:صدقا أجل هناك أمر آخر؟
سألتها ديانا بإهتمام:وما هو؟ما الذي يشغلك؟
كلارا:ماريا؟
ديانا بإستفسار:ماريا؟وما بالها؟
كلارا حدثتها بشكل مختصر عن شقيقتها وما حدث معها خلال الاشهر القليلة الماضية وبالطبع ابدت ديانا اهتماما بالاستماع ولم تمتنع عن بعض التعليقات والنصائح لكنها أخر الأمر سألت كلارا:لكن لم كل هذا القلق إذا كانت كما تقولين قد عادت لطبيعتها؟
كلارا:لا ليس تماما أنا أعرف شقيقتي جيدا إنها ما تزال متألمة رغم أنها تحاول اظهار العكس امام الآخرين وصدقيني انها لا يمكن ان تخدعني فانا اعرفها تمام المعرفة.
ديانا في حيرة:لكن ماذا يمكنك ان تفعلي لسماعدتها؟إذ لا يمكن لأحد مساعدتها في هذا الأمر إلا هي نفسها.
كلارا:انتي محقة ديانا وليتني أستطيع فعل أي شيء لأجعلها تشعر بالسعادة التي أشعر بها حاليا رغم كل شيء.
ديانا بابتسامة:كلارا لا داعي لهذا التشاؤم ولا بد ان كل شيء سيتغير مع الأيام وللأفضلوسترين ذلك.
كلارا بمرح:آمل ذلك ديانا لا اعرف كيف سنبتعد عن بعضنا ان هذا حقا لمؤسف جدا.
ديانا:هذ1 صحيح عزيزتي لكننا سنتراسل دائما أليس كذلك؟
كلارا:بالطبع.
وسارتا معا لتتابعا جولة التسوق.....وهما تشعران بالمرح والسعادة لبعضهما رغم كل شيء اخر...............

أما في المشفى

فكان كل شيء على حاله الأمور نفسها الترتيب نفسها بشكل عام الوضع كان روتيني وممل وماريا تتابع عملها مثل عادتها لا جديد سوى الأطفال المرضى وهذا كل شيء. كانت تفكر في حياتها كم هي روتينية وهي تتناول فنجان القهوة الساخن أثناء وقوفها في الممر قرب احدى النوافذ العالية حينما لمحها الدكتور راند الذي كان يسير مع طبيب آخر وسرعان ما تفرقا اذ ذهب الطبيب الآخر للمكان الذي يقصده بينما الدكتور راند تابع طريقه باتجاه ماريا التي كانت تبدوا بشكل واضح جدا شاردة الذهن.
"ماريا"
بأول الأمر لم تسمعه لإنها كانت شاردة الذهن بالفعل لكن بالمرة التالية سمعت صوته واعتذرت لشرودها فابتسم وهو يقول:اتدرين انت تزدادين جمالا يوما بعد يوم؟
إبتسمت ماريا التي توردت وجنتاها حسنا لقد اعتادت على هذه الكلمات اللطيفة من الجميع دائما لكن الدكتور راند كان يقولها بطريقة اخرى بطريقة دافئة وجميلة فقالت له:شكرا لك.
راند:لا داعي للشكر لانها الحقيقة فانتي رائعة الجمال وتزدادين جمالا حينما تبتسمين؟.
كانت ابتسامة ماريا جميلة وساحرة وهي تسمع كلماته اللطيفة والرقيقة فسألها مستفسرا:لم اكن اريد ان أسالك هذا لكن انا اريدك ان تعرفي ماريا بانك مهمة جدا لدي ولولا ذلك ما كنت سأسأل هذا السؤال ...
أخذت تنظر نحوه ماريا باهتمام فتابع يقول:مؤخرا تبدلت كثيرا لم تعودي تلك الطبيبة المرحة وقلما عدنا نراكي تبتسمين هل لديك اي مشاكل خاصة اخبريني ربما بامكاني مساعدتك؟
تنهدت ماريا وهي تفكر"ليتك تستطيع مساعدتي ليت اي احد اخر يستطيع مساعدتي لكن ذلك مستحيل ولا يمكن لاحد ان يساعدني"
بعد لحظة بسيطة من الصمت قالت ماريا بارتباك:انا اشكرك لاهتمامك لكن كل شيء بخير وليس لدي مشاكل من اي نوع.
راند هز رأسه متفهما وهو يقول:ادرك بان هناك امور خاصة لا يمكن ان نناقشها خاصة هنا لكن اريدك ان تعودي كالسابق فسيكون ذلك اجمل وافضل.
ابتسمت ماريا:بالتأكيد سأفعل ذلك وشكرا ثانية لاهتمامك بي دكتور.
همس بابتسامة:راند فقط؟
ماريا:ولكنني............
قاطعها قائلا برقة:ومن الأفضل ان تعتادي على الاسم بدون اللقب ماريا.
ماريا بارتباك من نظراته:س سأحاول..راند.
راند بارتياح:هذا رائع اسمي يبدوا اجمل بكثير حينما تقوليه انتي.
ماريا جاءت لتعود لعملها حينما اوقفها راند بذراعه قائلا:اريدك ماريا وانتي تعرفين ذلك جيدا اليس كذلك؟
حينما التقت عيناهما قرأت ماريا الكثير في نظراته وهمسه لها بتلك الجملة اكد لها ما يشعر به نحوها كان يحبها وذلك واضح جدا من كلامه وتصرفاته معها فسألته بارتباك هامس:لك لكن ماذا تعني؟
راند:ماريا اعني الزواج؟
كادت ماريا ان تلقي جوابها في وجهه بسرعة لكنه رفع يدها على فمها قائلا:اسمعيني جيدا ماريا لا اريدك ان تنطقي الآن بجواب سريع اريدك ان تفكري جيدا في الامر وصدقيني لن تندمي.
كان وجه ماريا مورد بشكل غريب وعيناها الجميلتان تبرقان حسنا لقد كان راند جريئا جدا لكي يوقفها بهذا الشكل ويعرض عليها الزواج هنا في المشفى وكيف بامكانها ان تقول ما تشعر به في تلك اللحظة شعور غريب جدا لم تشعر به من قبل.فابتسمت بخجل وقالت له:أقنعتني سأفكر في الأمر. وأسرعت بالذهاب بعد ان القت بجملتها تلك اما راند فقد بدا سعيدا ومرتاحا ورغم انه لم ياخذ جوابا شافياالا ان الأمل زرع في قلبه بان توافق ماريا على الزواج منه فهو يحبها حقا ويريدها زوجة له ولا يريد فتاة اخرى.


المزيد من الاحداث السعيدة والمؤلمة في بقية الاجزاء ان شالله.
محور القصة ما بحكي عن السعادة بس واكيد راح تلاحظوا الفرق في بقية الاجزاء الأخيرة.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية