لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-07, 11:05 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 

التتمة

نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها كلارا التي كانت ما تزال جالسة في السيارة بينما والدتها قد نزلت وقالت السيدة ماتيلدا لإبنتها وهي تقف أمام ذلك القصر الجديد الرائع وكان هناك الكثير من المدعوين ذوي الشخصيات الراقية جدا قد وصلوا لحضور حفل الزفاف وكان رؤية كل اولئك الناس شيئا جميلا.
السيدة ماتيلدا همست لإبنتها قائلة:هيا بنا يا عزيزتي ليس جميلا وقوفي هكذا.
كلارا بارتباك:آسفة أمي لكنني حقا مرتبكة جدا لا احب ان اكون بين جمع كبير كهذا.
إبتسمت السيدة ماتيلدا وهزت رأسها قائلة:لا عليك أفهم ما تعانين تماما والآن هيا.
بهدوء خرجت كلارا من السيارة وهي مرتبكة في داخلها وبكل ثقة سارت مع والدتها لداخل القصر بينما كانت السيدة ماتيلدا للكثير من العيون المعجبة التي تنظر بانبهار نحو ابنتها الحسناء وذلك اشعرها بالسعادة والفرح.
لكن كلارا كانت مرتبكة جدا وهي تسير خلف والدتها بقليل فقد كان هناك مدعوون كثرقد جاءوا خصيصا لحضور هذا الحفل الذي يبدوا رائعا من بدايته......ولأن كلارا كانت تشعر بالخجل والإرتباك والحرج كانت تمسك بطرفي ثوبها الرائع وتنظر نحو البلاط الرخامي الجميل فجأة وبدون سابق إنذار إصطدمت بشيء ما أمامها أو بالأحرى شخص ما وكادت تقع لولا تلك الذراعين القويتين اللتان أمسكتا بخصرها الخجل قتلها فأغلقت عيناها لأنها متأكدة بأن وجهها قد احترق خجلا واحمر بشدة لكن ذلك لم يظل طويل فقد سألها صوت عميق النبرات قوي جدا وجميل أيضا:هل أنتي بخير يا آنسة؟
وهنا إضطرت كلارا لرفع رأسها نحو وشعرها بخصلة المتبقية على كتفيها وتناثرت بفوضى اكبر واجمل وإلتقت بهذه اللحظة بتلك العينان الساحرتان بل القاتلتان عيون سوداء جريئة وذكية وجميلة أيضا بملامح وجه قوية ومعبرة الأنف أرستقراطي بعض الشيء والجبهة كذلك والإبتسامة على تلك الشفاه كانت غريبة قليلا ذقنه كانت خفيفة بالمجمل كان في غاية الوسامة أي كان إسمه هذا الشاب الطويل القامة والذي كان في غاية الأناقة ببذلته الرمادية وربطة العنق اللطيفة تلك......
كلارا بخجل تراجعت قليلا للوراء وهو أبعد ذراعيه عنها بإبتسامة ساحرة كانت جميلة جدا جدا هذا ما تمتم به كارلوس لنفسه كما أنها تبدوا صغيرة وحاول معرفة عمرها بالنظر إليها أما هي فقد همست بخجل وإعتذار:أنا آسفة جدا كانت غلطتي.
كارلوس بإبتسامة إعجاب:لا بأس لم يحدث أي ضرر أأنتي بخير؟
كلارا هزت رأسها بالإيجاب وهمست:بالتأكيد.
كلارا نظرت حولها بقلق وهي تبحث عن والدتها التي إختفت من قربها فسألها كارلوس:أتبحثين عن أحد ما؟تبدين قلقة؟
كلارا وجدت به منقذها فقالت بابتسامة عذبة خجلة:أجل في الواقع جئت مع أمي.
كارلوس بإبتسامة:أتقصدين السيدة ماتيلدا؟
نظرت له بصدمة أكتر منها دهشة:أتعرف أمي؟
ضحك كارلوس وقال لها:بالطبع وفي الواقع انا سعيد جدا لأن شقيقتي باتريسيا قد دعت والدتك لحضور الحفل كي يتسنى لي رؤيتك أيتها الحسناء.
شعرت كلارا بالغباء وهذا ما لاحظه كارلوس وهي تنظر نحوه مع أنا تبدوا من الفتيات الذكيات جدا فقال لها بإهتمام:ليس هناك من داع للحيرة فالأمر بسيط جدا.
كلارا:أتعني بأن شقيقتك هي السيدة باتريسيا؟
كارلوس:أجل واليوم عرس إبنة شقيقتي الكبرى في الواقع اخبرتني شقيقتي عن تفاصيل معرفتها بوالدتك وها هما هناك تتحدثان مع جمع غفير من السيدات والفتيات المعجبات جدا بتصاميم والدتك الرائعة.
إبتسمت كلارا وقالت:هي هكذا دائما تحب العمل جدا.
هز كارلوس رأسه قائلا:إنها تستحق هذه الشهرة فالثوب الذي ترتديه باتريسيا لم أرى مثيلا له............
كلارا:إنه جميل جدا.
إبتسم وهو يوافقها ونظر لثوبها الرقيق باعجاب قائلا:هل هذا أيضا.......
قاطعته كلارا برقة:أجل إحدى تصاميم والدتي.
كارلوس:حقا أنه رائع ويناسبك جدا هل لي بأن أتشرف بمعرفة إسمك ليس جميلا أن نبقى نتحدث دون تعارف بسيط على الأقل أليس كذلك؟
كلارا:أنت محق. أدعى كلارا
كارلوس:يا له من إسم جميل وعذب يناسبك جدا.
شكرته كلارا بتهذيب كبير وهو قال:أما أنا فأدعى كارلوس
كلارا:سررت بمعرفتك والآن هل تسمح لي بالذهاب؟
كارلوس قطب حاجبيه:لا لا لا
ضحكت كلارا:ماذا هنالك؟
كارلوس:ستتناولين بعض العصير أولا وبعدها تذهبين ولكن بالتأكيد سنتحدث فيما بعد حسنا.
كلارا تناولت منه كوب العصير بهدوء وهي تقول:كما تشاء.
وقوف كلارا مع كارلوس الشاب المعروف بأنه وسيم جدا والكثير من الفتيات تتمنين لو نظرة منه وقوفهما معا جعل الأنظار تتجه نحوهما معظم الأنظار وخاصة من الفتيات اللاتي إنبهرن بجمال كلارا التي تبدوا مثل ساندريلا بينما كارلوس بدا كأنه أمير حقيقي.
وحينما تركت كلارا كارلوس وذهبت كي ترى والدتها بقيت عينا كارلوس تنظران نحوها فقط وأيضا عيون الكثير من الشبان كانت ترمقها باعجاب شديد.
حتى عندما قدمتها والدتها للسيدة باتريسيا وللمدعوات جميعهن مدحنها جدا ونالت على إعجاب الكثيرين. لكن صورة واحدة رسخت في خيالها صورة كارلوس إنه رائع أكثر شاب وسيم ولطيف قابلته في حياتها حتى هذه اللحظة.
العروس كانت رقيقة كملاك قادم بثوبها الأبيض المطرز وطرحتها الرقيقة التي كانت طويلة بعض الشيء وتغطي على ظهر الثوب من الخلف بما أنه كان مفتوحا.شعرها الأشقر القصير كان مشبكا بدبابيس صغيرة جدا بالتاج الفضي اللامع، وعيونها الخضراء الواسعة كانت تظهر مدى جمالها وحسنها وذلك ما ظهر من إبتسامة السعادة التي كانت مرسومة بوضوح على شفاهها الحمراء الصغيرة.وكانت تمسك باقة الورد البيضا الرائعة والتي تتمنى الكثير من الفتيات الموجودات الحصول عليها كي تتزوج من تحصل على الباقة بعد العروس تبعا لما يعتقد به.
أما العريس فقد كان أنيق ووسيم ببذلته السوداء الرسمية كما كان سعيد جدا بعروسه الفاتنة.
تم تناول العصير وسط بهجة الجميع بهما وكان الكل قد تمنى لهما السعادة والحظ الجميل في حياتهما وقبل ان تغادر العروس مع زوجها كان يجب ان تلقي بالباقة فتجمعت معظم الفتيات المتحمسات جدا للأمر ووقفن ينتظرن إلقاء الباقة...أما كلارا فكانت الوحيدة من تقف بعيدا وهي غير مهتمة في الأمر أبدا وذلك ما لاحظه كارلوس الذي كان يقف بعيدا وهو يتحدث مع صديق له وإستغرب ذلك وحينما جاء ليقترب منها رأى العروس تلقي بالباقة والفتيات جميعهن يحاولن إلتقاطها ولكن,,,,للأسف لم تكن من نصيب أي منهن ذلك أنها قد ألقيت بين ذراعي كلارا التي كانت ترتب ثوبها وكان ذلك مفاجئ جدا لها ولوالدتها التي فرحت كثيرا بذلك ومع أن الفتيات خاب أملهن إلا أنهن تمنين لها الحظ السعيد قريبا وكذلك العروس قبلتها وتمنت لها حظا رائعا مثلها فشكرتها كلارا بخجل شديد,.
"من سيكون سعيد الحظ بك كلارا"
إحمرت خدود كلارا بشدة وهي تعيد وضع الوشاح على كتفيها وقد سمعت ما قاله كارلوس الذي كان يبتسم ونظراته ما تزال عليها ورفعت رأسها بخجل قائلة:أنا لم أكن أريد ذلك حقا فالأمر لا يهمني؟
إبتسم وسحب الباقة من يدها وهو يقول:لا يمكنك الهروب من شيء سيحصل أليس كذلك؟
كلارا:ربما.
كانت كلارا ترغب بالهروب لأن وجوده قربها يوترها ويشعرها بالكثير من الاحاسيس التي لا ترغب بها وقرأ هو تلك الرسالة بعيناها وهو حقا لا يرغب بأن تبعد من أمامه قبل أن يعرف المزيد عنها. السيدة ماتيلدا كانت معجبة جدا في كارلوس كغيرها من السيدات اللاتي تردنه بشدة زوجا لبناتهن,,,,,,,,,,,,وتمنت ان يكون من نصيب إبنتها لأنها يناسبان بعضهما كثيرا وهذا ما ردده الكثيرون.
كارلوس في الثامنة والعشرون من العمر شاب وسيم ولطيف شخصية قوية ومختلفة مثقف ويطالع كثيرا يهتم بالفنون وبالعديد من الأمور وهو يعمل في شركة العائلة الضخمة ولديه شقيقتان باتريسيا وشقيقة اخرى هي من تزوجت إبنتها هذا اليوم.
ومن خلال الحديث الذي بدأه كارلوس عرف عدة أمور عن كلارا وإهتم بتلك المعلومات جدا عرف عن دراستها بالجامعة وهواياتها وماذا تحب وبم تطمح والكثير من الاشياء الممتعة التي تناولها حديثهما المشترك معا.

في ناحية أخرى

في المشفى الخاص

كان نيد يحمل باقة جميلة من الزهور الحمراء والبيضاء وهو يسير بهدوء بإتجاه تلك الحجرة حجرة الفتاة الي صدمها وأدى به ذلك للإصابة ببعض الرضوض لكنه لم يسجن فالسبب كان الفتاة نفسها التي مرت من أمامه وما أصابها فقط كان كسرا بسيطا لحسن الحظ في ساقها اليمنى وبعض الرضوض وكان ذلك من حسن حظه حتما.
الفتاة كانت تدعى مارغريت وهي فتاة جميلة بشعر أشقر طويل وناعم وبخدود موردة وعيون زرقاء لامعة وهي في العشرون من عمرها وتعمل بائعة زهور وبنفس الوقت تدرس بالجامعة التاريخ لأنها تريد أن تصبح معلمة لحبها الشديد لتلك المادة وهي فتاة وحيدة تعيش في سكن خاص بالطالبات في الجامعة وذلك ما يدعوها للعمل من أجل توفير المال لمعيشتها ووقت الحادث كانت قد أنهت عملها وخرجت مسرعة من أجل ان تلحق محاضرتها في الجامعة وحدث ما حدث. عرف نيد كل تلك الأمور منها حينما رآها بعد أن تحدث مع مفتش الشرطة قليلا...وأنتهى الموضوع بشكل هادئ ومع أن والدة نيد وشقيقته ديانا خافتا عليه كثيرا لكنهما أيضا خافتا جدا على الفتاة حتى أنهما زارتاها وإعتذرتا منها وكان ذلك بداية لصداقة جديدة بين مارغريت وديانا.
طرق نيد باب الغرفة بهدوء حينما سمع صوتا رقيقا يطلب منه الدخول فقام بفتح مقبض الباب ودخل..الغرفة التي كانت لطيفة وهو حقيقة يعتبر بأنه من واجبه أن يقوم بزيارتها من حين لآخر بسبب ما حدث قليلا منه كما يلوم نفسه ببعض الأحيان.
كانت مارغريت جالسة بتمدد على السرير ومريحة ساقها المكسورة على وسادة عالية بعض الشيء وكانت ترتدي زي المشفى الأزرق ومع أنها خجلت أن تبدوا به أمام نيد إلا أنه قد رآها وإنتهى الأمر.
"مرحبا مارغريت" قال نيد ذلك بإبتسامة وهو يقترب من السرير ويضع باقة الزهور الجميلة بين ذراعيها فرفعت رأسها وأبعدت الخصلات المتطايرة من شعرها عن وجهها وإبتسمت قائلة:أهلا نيد وشكرا على هذه الباقة اللطيفة.
نيد سحب كرسيا قريبا وجلس عليه:إذن كيف أنتي اليوم؟ هل أنتي أفضل؟
مارغريت وضعت الباقة قربها وقالت:أنا بخير وعلى أفضل ما يرام لكن...في الحقيقة أنا..........
نيد شعر بأنها تريد أن تقول شيئا لكنها مترددة بعض الشيء فقال لها:مارغريت هل تودين قول شيء كلي أذان صاغية.
مارغريت بإرتباك:حقيقة أنا لا اعرف كيف أشكرك على ما تفعله من أجلي فعلى الرغم من أنني المذنبة في عبور الطريق وقت الحادث إلا أنك تهتم بي وهذا ليس من واجبك حقا فمؤكد أنت مشغول و...........
قاطعها بهدوء:لم كل هذا الكلام؟ هل أنتي متضايقة من زياراتي لك؟
مارغريتا بسرعة:لا لا كيف تقول ذلك أبدا لست متضايقة فعداك لا يزورني أحد سوى صديقتي كيت وأيضا شقيقتك اللطيفة ديانا.
إبتسم نيد:ديانا هكذا دائما.
مارغريتا:إنها حقا رائعة مثلك فأنتما تتشابهان.
نيد بدون وعي منه:وأنتي أيضا رائعة مارغريت.
مارغريت أدهشتها عبارته جدا حسنا ربما لم يشعر بما قال لكنها شعرت بأن الكلمة قد قيلت بتعبير جميل جدا وقد دخلت لأعماقها أحست بها.
أما نيد والذي شعر أخيرا بما قال فقد توتر وإرتبك وحينما رأى نظرة الحيرة في وجه مارغريت الصافي الجميل وداخل عيناها الساحرتان أدرك أنها كانت بحاجة حقا لسماع كلمة لطيفة. لكنه لم يدرك لم قال لها تلك الكلمة حقا لا يعلم لم فعل ذلك؟
وقف بارتباك قائلا:آسف مارغريت يجب أن أغادر الآن كان بودي البقاء أكثر لكن لدي عمل هل تريدين أن أحضر لك أي شيء في الغد؟
هزت مارغريت رأسها بإبتسامة:لا شكرا لك على كل شيء. ولا تزعج نفسك بتاتا.
نيد بإبتسامة:كلا لا يوجد أي إزعاج بتاتا.
وحينما غادر نيد الحجرة كانت علامات التفكير العميق تغزو فكره وفجأة ذهب فكره لكلارا التي لا أمل له بها على ما يبدوا فأبعد صورتها عن فكره كي يستطيع القيادة وحتى لا يتسبب بالأذى لأحد آخر مجددا بسبب شروده بعيدا.
ترى هل سيكون لمارغريت دورا في احداث قصتنا أم ستمر مرورا عابرا فقط؟ هذا ما سنراه.

بالعودة إلى منزل عائلة ماريا

التي كانت جالسة في الصالة وهي تقلب التلفاز من مكان للآخر دون ان يعجبها شيء محدد وفجأة خطرت على بالها صديقتها لارا التي سيكون عرسها قريبا وبالطبع فإن ماريا هي من ستكون الوصيفة وذلك بعد أصرت وألحت لارا عليها في ذلك رغم أن ماريا لم تكن لتفعل ذلك أبدا في حياتها كلها كما كانت تفكر.لكن على ما يبدوا فإن أمورا كثيرة على وشك أن تتبدل في حياتهم............
تناولت الهاتف القريب منها وضربت الرقم بشكل سريع وأخذت تنتظر أن تجيب لارا على مكالمتها هذه وبعد الرنة الثالثة أجابت لارا والتي ضحكت كثيرا حينما سمعت صوت ماريا الغاضب لعدم إجابتها قبلا فقالت لها بسرعة:على مهلك قليلا.
ماريا بعد أن هدأت:حسنا أريد تفسيرا وبسرعة وإلا أنتي تعلمين.
ضحكت لارا:ماريا عزيزتي أتعرفين ماذا؟ أعتقد بأنك بحاجة للإسترخاء قليلا وأن تخبرينني لم أنتي متوترة هكذا؟
ماريا بعناد:لست متوترة كما أنه ليس هناك ما يشغلني تعلمين إنه فقط...........
قاطعتها لارا:لا ليس العمل وهو شيء آخر ما يشغلك وأنا على ثقة تامة من ذلك فآخر مرة كنا بها في النادي بدوت شاردة الذهن وكأنك تفكرين في أمر هام هيا ماريا لا يمكنك الإنكار.
تنهدت ماريا وقالت أخيرا:حسنا,,,,,,,,,,
لارا:حسنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماريا بإستسلام:هناك ما يشغلني هل إرتحتي الآن؟
لارا:لا يجب أن تخبرينني قد أستطيع مساعدتك؟
ماريا بإرتباك:لارا لا اعلم حقا صدقيني هناك الكثير من المشاعر الغريبة المختلطة داخلي والتي تربكني أنا أريد شيئا لكن هذا الشيء لا أريده أن يحدث هكذا.
لارا التي بدأت تفهم قليلا:أي أنك تريدين هذا الشيء أن يحدث بطريقة مميزة أليس كذلك؟
ماريا:أجل هذا صحيح؟
لارا:والآن هل ستخبرينني ما هو هذا الشيء؟
ماريا:على الهاتف ذلك لن ينفع؟
لارا:أنتي محقة إسمعي إذن غدا بعد العمل نذهب للنادي ونبقى هناك للمساء ما رأيك؟
ماريا بحماسة كبيرة:فكرة رائعة إذا لا تنسي إحضار زي اللعب.
لارا:سأفعل ذلك مؤكد فالتنس يجري في عروقي أيضا.
ضحكت ماريا:هذا صحيح وما هي آخر إستعداداتك أيتها العروس؟
لارا بتعب:سوف نقوم بتحديد الفندق الذي سنقيم فيه حفل الكوكتيل؟
ماريا:حسنا هذا رائع وماذا أيضا؟
لارا بسعادة:أولم أخبرك؟
ماريا:ماذا؟
لارا:شهر العسل سنقضيه في إيطاليا........
ماريا بإبتسامة:كما كنت ترغبين أليس كذلك؟
لارا:أجل وأنا سعيدة جدا لأنه قد وافق على رغبتي هذه.
ماريا:أنا سعيدة كثيرا لأجلكما الإثنين فكلاكما تستحقان السعادة
لارا بلطف:و أنتي أيضا تستحقين السعادة ماريا.
همست ماريا لنفسها"آمل ذلك" وقالت لصديقتها:إذن للغد.
لارا:بالطبع كما إتفقنا.
تحدثتا قليلا ومن ثم أغلقت ماريا الهاتف وإبتسامة شاردة بدت على وجهها ومن ثم ذهب فكرها لوالدتها وكلارا ماذا فعلتا في هذا الحفل؟ وكيف كان؟ وكلارا كيف تصرفت؟ كل تلك الأسئلة دارت في بال ماريا وهي تتناول وجبة العشاء وحدها خاصة أن والدتها وكلارا لا بد أنهما قد تناولتاه في الحفل الفاخر.......أخذت ماريا قطعة من الفطيرة الشهية وأخذت تتناولها وهي واقفة قرب النافذة وإنتقلت عيناها نحو البيت الجميل القريب منهم والذي كان مضاءا في بعض غرفه فأبتسمت ماريا وهي تفكر في ريلينا هذا اليوم حقا كانت مضحكة هذه الطفلة إنها تشبهها في طفولتها كثيرا لقد كانت مرحة وطفلة دائما مبتهجة...فكرت ماريا وهي تتنهد"ترى هل سيصبح لي أطفالا ذات يوم؟" تلك الفكرة أصبحت تلح عليها كثيرا بالآونة الأخيرة خاصة بسبب رؤيتها للكثير من الأطفال وأيضا بسبب ريلينا.......شعرت بقليل من الأسى وهي تفكر ثانية في المحامي دانييل فكرة الزواج منه فكرة صعبة جدا حقا وهي لا تريد فقط الزواج من أجل الزواج تريد شخصا أن يحبها و دانييل على ما يبدوا ما يزال متعلقا قلبه في زوجته الراحة والدة ريلينا وهذا ما يؤلمها قليلا فحتى لو أنكرت فهي تحمل القليل من المشاعر بداخلها نحوه. وقررت أن تقتل هذه المشاعر بأي طريقة كي لا تؤذي نفسها......وبقوة أغلقت الستائر الحريرية الزرقاء وإستدارت لدى سماعها صوت سيارة.............وعرفت بأن والدتها وكلارا قد عادتا فأصبح لديها الكثير من الفضول لمعرفة كل ما حدث بهذه الحفلة الخيالية...ضحكت لهذه الجملة التي طرأت على بالها........ونظرت نحو كلارا ووالدتها اللتان دخلتا من الباب الأمامي وكانتا تبدوان سعيدتان ومرتاحتان ونظرة من ماريا لشقيقتها كلارا جعلت كلارا تحمر وتسرع بالصعود لغرفتها وذلك لم يكن من عادتها فأكتفت ماريا بالضحك وهي متأكدة مئة في المئة بأنه قد حدث شيء ما مع كلارا فهي تبدوا مبتهجة جدا ومشرقة أكثر من المعتاد إذ أنها بالعادة حينما تعود من حفلة تكون متعبة وتشعر بالملل من الناس لكن هذه المرة مختلفة تماما كما لو أن هناك شيء سحري بها................
بعد حديث مختصر هادئ وجميل مع والدتها التي كانت متعبة وسعيدة بنفس الوقت وبعد أن صعدت والدتها لترتاح صعدت ماريا لرؤية شقيقتها كلارا.............
في غرفة كلارا
التي كانت جالسة قرب منضدة الزينة تنظف وجهها من المكياج جلست ماريا على السرير وهي تعبث بوشاح شقيقتها الخاص بالثوب وقالت بمرح:إذن؟
إحمرت وجنتا كلارا أكثر وهي ترى بالمرآة عينا ماريا تنظران نحوها بفضول فضحكت وقالت لها:أنتي لم تبدأي أليس كذلك؟
هزت ماريا رأسها قائلة بمرح أكبر:أبدا ومن الأفضل أن تعلمي بأنني سأكون ضيفة لديك هذه الليلة؟
ضحكت كلارا وقالت:حسنا سيكون مرحب بك ماذا لدي غير هذا؟
نظرت لها ماريا من طرف عيناها:رغما عنك؟
كلارا رمت الدبابيس وحررت شعرها لتشعر براحة اكبر ومن ثم وقفت وجلست قرب ماريا كي تتحدثان.....الحديث الذي لا ينتهي عادة بين الشقيقات..................

نهاية الفصل الثاني وإن شاءالله الأحداث اللي أكتر في الفصل الجديد

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 09-11-07, 05:22 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 

الفصل الثالث
منذ أيام لم ترها لذلك هي حقا تشعر بالقلق يزداد في داخلها فقد دخلت هذه الطفلة قلبها بسرعة شديدة لم تتوقعها بل وتعلقت بها أيضا أحبتها وهي تعتبرها كطفلة لها فهي رائعة جدا هذه الطفلة الساحرة والمرحة. كانت ماريا تقف في شرفة غرفتها حائرة شاردة الذهن مستغرقة في التفكير هناك ما يؤرقها كثيرا أكثر من شيء مثل حديثها ذلك اليوم مع لارا في المطعم كان حديثهما طويلا بعض الشيء وإستغرق أكثر من ساعة لكن ما كشفته لها لارا وأوضحته لها أنا واقعة في غرام ذلك المحامي دانييل وذلك سبب تصرفاتها وأحاسيسها الغريبة تلك ومع أن ماريا قد حاولت الإنكار إلا أن لارا لم تصدقها وواجهتها بأنها لا يمكن أن تنكر هذه الحقيقة التي في داخلها والتي وجدت ماريا بالفعل أنها صحيحة تماما كيف أحبته ومتى ولماذا؟ لم تسأل نفسها هذه الأسئلة أبدا لإنها لا تعرف الجواب إنما تعرف فقط بأنه ليس لديها أدنى أمل في هذا الحب لأنها تظن بأنه من غير المحتمل أن يفكر دانييل في أي فتاة أخرى بعد زوجته الراحلة و هذا ما فهمته بشكل واضح من حديثها معه بعض الأحيان أثناء مصادفته لها في الحديقة مع إبنته ريلينا.
بكل ضيق جلست ماريا على حافة سريرها وهي تفكر"يا إلهي أكان يجب أن أحب شخص مثله إنه لا يفكر بي حتى أو ربما لست أعني أي شيء في وجوده" كانت ماريا تقول ذلك بقليل من الألم وتتمنى لو قليلا أن يحبها ويشعر بشعورها نحوه...طردت هذه الفكرة من رأسها وعادت للتفكير في الصغيرة ريلينا التي لم تشاهدها في الحديقة منذ أيام وإستغربت ذلك جدا وإعتقدت بأنهم ربما ليسوا في المنزل لكن حينما رأت سيارة دانييل خارجة عند الظهيرة عرفت بأنهم في المنزل ولم يغادروا لمكان فقلقت كثيرا على ريلينا التي إعتادت حقا على رؤيتها في الآونة الأخيرة وبشكل متكرر حتى أن ريلينا إستحوذت على قلب والدة ماريا السيدة ماتيلدا التي احبت الصغيرة كثيرا خاصة بانها تزورهم وكذلك كلارا أحبتها جدا وكونت معها صداقة لطيفة لكن ليس بقدر صداقة ريلينا لماريا ومحبتها الواضحة جدا لها.
ذهب تفكير ماريا بعيدا إلى حد أن فكرت بأنه ربما دانييل قد قام بمنع إبنته من لقاءها أو التحدث معها لكن أيضا هذه الفكرة ليست واردة ولن تحدث فدانييل ليس من ذلك النوع القاسي جدا من البشر كما كونت ماريا فكرتها عنه فقد عرفته مدة كافية لتدرك أنه ليس رجلا سيئا وبأنه لا يمكن أن يضمر السوء لها فهي لم تفعل شيئا أبدا.
فكرة أخرى وصلت لقلب ماريا وهي أن تكون ريلينا الصغيرة مريضة عندها فقد شعرت بذلك حقا فهي لا يمكن أن لا تخرج من المنزل للحديقة ولا للمدرسة إلا إن كانت مريضة فقط.
وفي الحال ومن دون ان تهتم ماريا لشكلها فقد كانت ترتدي بنطلون قصير مع قميص من غير اكمام وشعرها مبعثر كيفما شاء خرجت من غرفتها ونزلت السلالم الداخلية بسرعة ومن ثم توجهت للباب وخرجت من الحديقة دون ان تسمع نداء شقيقتها كلارا لها فقد كانت فقط تريد رؤية ريلينا والإطمئنان عليها وهذا ليس واجب تؤديه بل لأنها تحب ريلينا كثيرا جدا وتريد رؤيتها فقد إشتاقت لها حقا.
ومن دون تردد قامت ماريا في رن جرس الباب الخارجي والهواء العليل يعبث في خصلاتها الذهبية اللامعة المتدلية بشكل فوضوي عذب وتوردت وجنتاها من لسعات الهواء لوجهها الجميل وأخيرا فتح الباب شخص ما.
إبتعدت ماريا قليلا عن الباب ومع أنها تفاجأت قليلا في رؤية دانييل نفسه وكان أنيقا جدا في بذلة رمادية لكنه لم يكن يرتدي السترة الخاصة بالبذلة ربطة عنقه كانت ملائمة تماما لقميصه الرمادي اللطيف أما نظرة عيناه فكانتا رائعتين وهما تجولان على ماريا الجميلة الي شعرت بقليل من الخجل والحرج أما هو فقد رسم إبتسامة على وجهه دليل سعادة على رؤيتها في منزله خاصة أنها لم تفعل ذلك في السابق وفي الواقع هذه هي زيارتها الأولى لمنزله حتى الآن ماريا شعرت بأنها على وشك الذوبان في الواقع إنه رائع بل أكثر من ذلك فتمالكت نفسها وقالت بارتباك واضح:مرحبا.
دانييل بإبتسامة قام بفتح الباب اكثر:اهلا ماريا ما هذه الزيارة اللطيفة؟
ماريا تورد وجهها اكثر قليلا وابعدت الخصلات التي غطت على عيناها وقالت بقليل من الحرج:في الحقيقة انا قلقة جدا على ريلينا لأنني لم أرها منذ فترة وقد إستغربت عدم رؤيتها كالمعتاد في الحديقة أو أثناء ذهابها وعودتها من المدرسة فهل من خطب؟
دانييل:ماريا لا يمكننا التحدث هكذا على الباب هيا تفضلي ستسر والدتي كثيرا في رؤيتك.
ومع أنها كانت متشوقة لسماع أخبار ريلينا إلا أنها لم تستطع رفض دعوته للدخول خاصة أنها قد وعدت والدته ذات يوم في زيارتها ويبدوا أنه قد آن الأوان لذلك وليس هناك وقت أفضل من هذا كما فكرت ماريا وهي تسير خلف دانييل الذي كان مجرد وجوده قربها يثير بها الكثير من المشاعر والأحاسيس الجميلة والتي تتمنى أن يكون يشعر بها مثلها تماما فهل سيحدث ذلك يا ترى؟.
السيدة دوريس رحبت جدا في ماريا بل وأبدت سعادتها في قدومها رحبت بها كثيرا وشكرتها على زيارتها اللطيفة وحينما نظرت ماريا لدانييل في حيرة إبتسم بعذوبة لها وقال وهما يجلسان:في الواقع والدتي تشعر بالوحدة كثيرا فغالبا ما اكون في عملي بينما ريلينا في المدرسة وهكذا كما ترين.
أضافت والدته السيدة دوريس قائلة بسرور:وسأكون في غاية السعادة إن أكثرت من هذه الزيارات لنا دكتورة.
إبتسمت ماريا برقة قائلة:بالطبع سأكون مسرورة بفعل ذلك لكن حسب وقت فراغي لكن أين ريلينا لم أرها منذ أيام أهي بخير يا ترى؟
السيدة دوريس:إنها تقريبا بخير يا عزيزتي؟
ماريا بقلق:تقريبا؟لم ما بالها؟
دانييل جلس بشكل مريح وقال:إنها مريضة منذ أيام وحينما أحضرت الطبيب قال بأنها تعاني من إلتهاب في الحلق فقط وهذا كل ما في الأمر.
ماريا قلقت جدا وبدا ذلك واضح جدا على ملامح وجهها التي ذبلت قليلا ودانييل لاحظ ذلك فقالت السيدة دوريس:إنها في غرفتها هل تحبين رؤيتها؟
ماريا بلهفة وقلق:كثيرا إذا سمحتما لي؟
السيدة دوريس هزت رأسها بإبتسامة وقالت:ستكون بخير قال الطبيب ذلك عليها فقط بالراحة وتناول الدواء. ونظرت السيدة دوريس لإبنها دانييل وقالت:عزيزي من فضلك إصطحب ماريا لرؤية ريلينا فأنا كما تعلم لا أحبذ صعود السلالم كثيرا.
دانييل وقف وهو يقول:كما تشاءين أمي.
وصعدت ماريا مع دانييل بقليل من الحرج وخاصة حينما نظرت لنفسها ماذا ترتدي ولاحظ ذلك دانييل وقال لها ضاحكا:تبدين رائعا لم كل هذا القلق.
ماريا خجلت كثيرا وعللت قائلة:كنت قلقة جدا على ريلينا ولم أنتبه لملابسي.
دانييل:لا بأس. وقام بفتح باب الغرفة لها...كان المنزل رائع جدا من الداخل كما فكرت ماريا مع أن الجو العام للمنزل قليلا كئيب بسبب مرض ريلينا...غرفة الصغيرة كانت مميزة في لونها الوردي اللون المفضل لماريا كثيرا وإبتسمت لدى رؤيتها ذلك وحينما رأت ريلينا نائمة في سريرها قلبها رق كثيرا وكانت الدموع في عيناها لرؤية الطفلة بهذه الحال وإقتربت منها بهدوء كانت نائمة كالملاك تماما شعرها الأشقر مبعثر على الوسادة بشكل جميل وخدودها حمراء قاست ماريا درجة حرارتها وقالت لدانييل:أعتقد بأنها ستشفى قريبا فالحرارة قد إنخفضت.
تنهد دانييل براحة وجلس قرب إبنته ودعا ماريا للجلوس على المقعد القريب من السرير:آمل ذلك إنها كل ثروتي في هذه الحياة. ومن ثم نظر لماريا قائلا بإبتسامة:لقد نسيت بأنك طبيبة أطفال لو تذكرت ذلك كنت حتما لأحضرتك بدل ذلك الطبيب المعتوه.
لتلك الجملة ماريا ضحكت كثيرا رغم إحساسها بالخجل وضحك معها دانييل أيضا كانت هذه لحظة مميزة جدا وساحرة أن يكون بنفس المكان مع هذه الحسناء الرائعة وقريبا منها أيضا.
دانييل كان يراقب ماريا وهي تملس شعر إبنته بحنان شديد ولطف ورقة وقال:أتدرين ستكونين أما رائعة ذات يوم.
ماريا بمرح وإبتسامة شفافة صافية:أتمنى ذلك.
دانييل بإهتمام:ألا تفكرين في الزواج؟
كان سؤاله عادي جدا ولمجرد الفضول أيضا يريد معرفة جوابها بطريقة ما فقالت بذكاء ومرح:حينما أجد نصفي الآخر فمن المؤكد أنني سأريده وبشدة أيضا.
دانييل نظر لها من طرف عيونه قائلا وهو يقرأ كل تعابير وجهها الرقيقة:ألم تجديه بعد يا ترى؟
سؤاله كان في مكانه تماما فقد تغيرت ملامح ماريا كثيرا والخجل سيطر على وجهها وهي ذهبت بنظرها بعيدا عنه ولم تجب على سؤاله وفهم دانييل الأمر أخيرا لكنه لم يعلق بل إكتفى بإبتسامة هي ما زادت من عذاب ماريا وشعور سخيف يتملكها وحينما وقفت لتذهب وقف هو أيضا لكنه لم يكن يريدها ان تذهب أبدا وتلك الكلمات ما قرأتها في عيناه لكنها لم تفهم ماذا يعني بالتحديد وحينما جاءت لتمر قربه شعرت بذراع صغيرة تلامس يدها فإستدارت ورأت ريلينا تنظر نحوها ببهجة وسعدت جدا ماريا حينما رأتها مستيقظة ومالت نحوها عانقتها وقبلتها كثيرا وتعلقت الصغيرة بها قائلة:لا أريدك أن تذهبي.
ضحكت ماريا وقالت:لن أذهب الآن لكن بعد قليل يجب علي أن أفعل ذلك إشتقت لك كثيرا حلوتي؟.
تعلقت بها ريلينا أكثر وقالت:وأنا أيضا إشتقت لك وتمنيت رؤيتك أيضا ولهذا لن تذهبي من هنا أبدا.
ضحك دانييل وقال وهو ينظر بعينا ماريا المحرجة:أرأيتي هي أيضا تريد ذلك.
ماريا هزت رأسها قائلة وهي تنظر لريلينا فقط وتشعر بعيون دانييل عليها:حلوتي تعرفين بأنه لا يمكنني ذلك.
ريلينا بعناد: ولم فأنتي لست متزوجة؟.
في الواقع ريلينا بكلامها البرئ أحرجت ماريا جدا خاصة بأن دانييل كان يبدوا مستمتعا جدا في وقوفه قربهما وبتأمله لماريا وللصغيرة ويبدوا متسليا بما تقوله إبنته وتمنت لو يخرج قليلا من الغرفة علها تستطيع التحدث في راحتها مع ريلينا.
فهم دانييل ذلك من صمت ماريا فقبل وجنتي إبنته وقال لها:سأدعكما وحدكما حسنا حبيبتي؟
ريلينا:حسن جدا شكرا لك أبي.
إبتسم دانييل وهو يخرج من الغرفة قائلا:لا عليكي حلوتي.
بعد خروج دانييل من الغرفة بدت ريلينا فرحة حقا بوجود ماريا قربها وبالطبع أخذت ماريا راحتها اكثر بخروج دانييل من الغرفة وجلست قرب ريلينا على السرير وهي تتحدث معها بإستمتاع من دون شك كانتا تبدوان كام وإبنة بشكل حقيقي.
في غرفة الجلوس
جلس دانييل وهو ما يزال يبتسم منذ زمن لم يشعر هكذا بالهدوء والراحة والطمأنينة لا يعرف لم يشعر هكذا بوجود ماريا إنها تبدوا كالملاك الرقيق الخفيف الظل الذي ينشر المحبة والهدوء حوله.
شعرت به والدته وهو يفكر وعرفت تماما بما يفكر خاصة من نظرة عيونه الحائرة والتائهة واللامعة بنفس الوقت وهذه النظرة لم ترها لديه منذ فترة طويلة على الأقل منذ وفاة زوجته الأولى بعدها إختفى كل ما يربطه في الحياة من بهجة وسعادة ومرح سوى وجود إبنته ريلينا التي يكد ويعمل من اجلها دون ان ينتبه لنفسه وما يريده.
بعد قضاء نصف ساعة نزلت ماريا الدرج الداخلي بكل هدوء وقربها كانت ريلينا التي كانت ترتدي ملابس النوم الزرقاء وكانت ملتصقة في ماريا التي تقول لها بأن تصعد وترتاح لكنها عنيدة ولم تفعل أكثر من أن إزدادت إلتصاقا في ماريا الضاحكة حتى دانييل بدا كذلك وهو يقول:حبيبتي لا تكوني مزعجة لربما ماريا مشغولة.؟
ماريا:ليس الأمر كذلك لكنها يجب ان ترتاح تماما حتى تستعيد عافيتها وتستطيع الخروج واللهو في الحديقة أليس كذلك سيدة دوريس؟
السيدة دوريس:بالطبع يا عزيزتي...ونظرت السيدة لحفيدتها قائلة:هيا ريلينا مدلليتي يجب ان تستريحي فانتي بحاجة لقليل من الراحة ايضا حتى تشفي تماما وايضا يجب ان تسمعي كلام ماريا لانها طبيبة وتحبك كثيرا.
ريلينا شعرت في الحيرة من كلام جدتها ونظرت ببراءة لماريا التي قالت بابتسامة :أجل هذا صحيح واذا أردت أن احبك اكثر بكثير عليك إطاعة والدك وجدتك والصعود للإستراحة حتى تشفين تماما حسنا.
ريلينا بابتسامة:سأفعل ذلك؟
قبلتها ماريا وقالت:أحسنتي انتي طفلة مطيعة
ريلينا:ولكن هل ستعودين مجددا لزيارتي؟
ماريا:أجل وقريبا.؟
وزادت سعادة ريلينا وقبلت ماريا ومن ثم صعدت لغرفتها كي تستريح وتشفى تماما....وبعد كلمات لطيفة تبادلتها ماريا مع السيدة دوريس خرجت ورافقها دانييل للحديقة وتحدث معها قليلا عن ريلينا ولكن رغم ان كلامهما كان حول الطفلة إلا أن الأحاسيس التي كانت تدور في داخل كل منهما كانت تقرب قلبيهما نحو بعضهما اكثر من دون ان يدري اي منهما بذلك ولكن هما نفسيهما يعرفان ما يشعران به تماما وان كانا يرفضان الاعتراف بذلك...ماريا وكبرياءها ودانييل وتردده وحيرته ازاء مشاعره الجديدة التي كانت دفينة بداخله وما تزال قليلا فقط......
دانييل بابتسامة:لا اعرف كيف اشكرك ماريا كانت ابنتي منطوية جدا على نفسها حينما قدمنا لهنا وكانت ترفض تناول الطعام والكثير من الامور التي تغيرت بفضلك؟.
إبتسمت ماريا وقالت:لا داعي للشكر انها اجمل واروع طفلة اراها حقا ولا اقول ذلك فقط لانها تحبني وانا واثقة من ذلك ومتأكدة لكن حقا هي كذلك وقليل من العناية ستكون افضل.
ولم يكن هناك ما يمكن قوله اكثر ولاحظت ماريا انه كان يريد التحدث في شيء ما لكنه بدا مترددا وصمت وهي لم تحاول ان تخرجه عن صمته لانه ان كان يريد ان يقول شيئا يجب ان يكون نابعا من ذات نفسه دون ان يجبره احد على بوح ما بداخله.
وحينما عادت ماريا للمنزل دانييل تنهد بضيق من نفسه وتسائل فيما بينه وبين نفسه متى سوف يجرؤ على القول بما يشعر به نحوها؟

كلارا بدت مرتبة جدا وانيقة في بذلتها ذات القطعتين التي بلون السماء القميص والتنورة القصيرة كانت انيقة ومرتبة وجميلة جمعت شعرها بمشبك صغير ومن ثم جاءت للخروج بعد أن قبلت والدتها وأخبرتها بأنها لن تتأخر في العودة فنظرت لها ماريا بإستفسار:كلارا لأين أنتي ذاهبة؟
ضحكت كلارا وقالت:سأذهب مع ديانا
ماريا:حسنا ولكن إلى أين؟
كلارا:سنذهب للتسوق وتناول وجبة معا وهكذا هل تريدين المجئ؟
ماريا هزت رأسها قائلة:كلا ربما في مرة قادمة؟
كلارا هزت كتفيها قائلة:حسنا كما تشائين أردت إخبارك فقط؟.
إبتسمت ماريا وغمزت تقول لها:من الجيد أنك قد أخبرتني ذلك أنني أخشى أن يختطفك المعجب الولهان؟
إحمر وجه كلارا وضحكت ومن ثم غادرت على الفور كلارا تغيرت جدا بالآونة الأخيرة وهذا ما لاحظته ماريا منذ رجوعها من تلك الحفلة وبعد ما اخبرتها به عما حدث معها لم تشك للحظة واحدة ان شقيقتها ايضا واقعة في حب ذلك الشاب منذ اللحظة الأولى ومع أن كلارا لم تقل شيئا إلا ان تصرفاتها هي التي تقول خاصة حينما اخبرت ماريا بأنها رأت كارلوس ثانية قرب جامعتها وقد أوقفها وتحدث معها طويلا وذلك ما جعل ماريا تشك بأنه أيضا لربما قد وقع في حب شقيقتها ولم لا فهي حسناء جميلة مشرقة ولطيفة ومثقفة وهو أيضا بدا كذلك من خلال حديث شقيقتها عنه بينما والدتها السيدة ماتيلدا كانت مشغولة بعملها وإن كانت تلمح أحيانا إلى أنها تتمنى زواج كلارا أيضا من شاب بتلك المواصفات الرائعة كما أسمتها والدتها.
"أوه كم الحياة صعبة" تنهدت ماريا وهي تفكر في دانييل وتمنت أن يكون ما تشعر به هو حقيقي ذلك انها في زيارتها هذه شعرت بأنه يبادلها نفس الشعور لكنها ليست متأكدة حتما وتريد دليلا ملموسا على ذلك لكن حقا هي بدأت تشعر بقليل من التفاؤل والأمل...وربما مع الأيام قد يحدث شيء جميل.

خروج كلارا كان لمقابلة ديانا قرب المكتبة العامة وإرتاحت لرؤيتها لكنها إستغربت جدا حينما رأتها تتحدث مع شاب ما ويبدوان مستمتعان لكنه بدا متعجل جدا وهو يتحدث مع ديانا وحينما إبتعد نظرت نحو صديقتها بإستغراب وفضول كبيرين فضحكت ديانا وقالت لها وهي تأخذ بذراعها كي تسيران للتسوق وقالت لها وهما تنظران نحو واجهات المتاجر:لا تنظري لي هكذا إنك ستشعرينني بالذنب؟
ضحكت كلارا وقالت:حقا إذن أخبريني من يكون؟
ديانا:وسيم أليس كذلك؟
كلارا:جدا ولم يسبق لي رؤيته من قبل.
ديانا بارتباك:حسنا إنه ألم أخبرك؟
ضحكت كلارا:لا لم تخبرينني ماذا هنالك؟
ديانا:إنه جون؟.
كلارا:ومن يكون جون هذا؟
ديانا:إبن خالتي شيري؟
كلارا باستغراب:أ أنتي جادة؟
ديانا:بالطبع
كلارا:لم أكن أعلم بأن لديها إبنا بهذه الوسامة
ديانا بابتسامة مرحة أشارت نحو إحدى المتاجر الراقية وبدآتا تقتطعان الشارع للسير نحو وهي تقول:كان مسافر لإيرلندا؟
كلارا:أيعمل هناك؟
ديانا هزت رأسها قائلة:هذا صحيح درس هناك ومن ثم قام بالعمل وقد قدم من أجل إيجاد عروس ليتزوجها ويصطحبها معه؟
كلارا نظرت نحو صديقتها طويلا وهما تدخلان من ذلك الباب الزجاجي الدائري الضخم والأنيق ومن ثم همست بلهفة وفضول واضحين:دعيني أحذر من وقع عليها الإختيار هي أنتي أليس كذلك؟
ديانا بخجل وسعادة بدت ظاهرة عليها قالت:تقريبا يمكنك قول ذلك؟
ضحكت كلارا وقالت:حسنا هذا غريب فعلا لكن هل تريدين ذلك حقا؟
ديانا:لا اعلم لست متأكدة لكنه جيد جدا على جميع الأصعدة ولكن دعك مني الآن فكل شيء سيظهر في الوقت الملائم وأخبريني ماذا حدث معك أنتي؟
كلارا:أنا؟ بشأن ماذا؟
ديانا:كلارا لا تكوني سخيفة بشأن الوسيم كارلوس الذي تقولين عنه فارس أحلام أي فتاة
إحمر وجه كلارا وقالت:لم يحدث أي جديد كنت سأخبرك؟
ضحكت ديانا:بالطبع كنتي ستخبرينني
صعدتا بالمصعد الكهربائي لرؤية الأشياء في الطوابق العليا وكانتا مستمتعان جدا وهما معا ولحظة فتح باب المصعد في الطابق الثالث وهما خارجتان رأته كان في غاية الوسامة والأناقة مع أنه لم يكن يرتدي بذلة رسمية مجرد الجينز وقميص أبيض أنيق مرتب وشعره مصفف في عناية وحينما لاحظت ديانا نظرات كلارا الحالمة والتائهة باتجاهه ادركت وقتها بانه هو من حدثتها عنه فضحكت وفكرت بانه أمير بكل معنى للكلمة وسحبت كلارا من ذراعها كي لا ينتبه احد لوقوفها بتلك الطريقة وقالت لها:لا الومك عزيزتي انه من اجمل ما يكون؟.
ضحكت كلارا بخجل:ديانا؟.
فكرت ديانا بمكر ومن ثم نظرت نحوه كان يتحدث على هاتفه الخاص ويبدوا مشغولا ونظرت باتجاه صديقتها كلارا ومن ثم قالت لها:هناك مكان العطور أريد زجاجة من العطر هلا رافقتني؟
بدت كلارا مترددة قليلا لكون كارلوس يقف قرب المكان لكنها بدفع من ديانا سارت معها وقلبها يطرق بعنف ولحظة مرورهما قربه رفع كارلوس رأسه وإلتقت عيونه السوداء الجميلة في تلك العينان الرماديتان الداكنتان اللتان جذبتاه من اول مرة راهما فيها............................................ول كن بهذه اللحظة صدمت كلارا حينما سمعته يقول على الهاتف للتي يتحدث معها بكلمة:حبيبتي سأراكي لاحقا حسنا.........
مع من كان يتحدث كارلوس؟ وكييف تتقبل كلارا ما ستسمعه؟ وديانا ماذا سيحدث معها؟
ماريا وحضورها لحفل زفاف صديقتها لارا كيف سيكون وماذا سيجري ؟
المزيد من الأحداث في
التكملة

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 11-11-07, 11:04 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 

إستيقظت في اليوم التالي ومزاجها معكر جدا خاصة بعد اليوم السابق والشيءالذي لم تتوقعه لكن هي ليست مذنبة بأنها أحبته هي لم تكن تعلم بأنه مرتبط لكن كان واجبا عليه إخبارها بأنه مرتبط. بقيت الجملة ترن في أذنيها طيلة الليلة السابقة حتى أنها لم تنم جيدا بل نامت بشكل متقطع ومزعج ولهذا حينما ايقظتها ماريا في الصباح كي تذهب للجامعة تعللت بأنها تعاني من الصداع كي لا تذهب للجامعة ومع أن ماريا تركتها في غرفتها إلا انها لم تنطلي عليها تلك الحيلة وعرفت بأن كلارا في مزاج سيء وليست راغبة في الذهاب للجامعة وعذرتها قليلا فلو كانت في مكانها وسمعت ما سمعت بأذنها لكانت قد شعرت بنفس الشعور رغم أن ما سمعته ليس كافيا او لا يعتبر دليلا على صدق ما تفكر به كلارا نحو كارلوس الذي ربما قد يكون بريئا من افكار كلارا عنه.لكن لا يمكنها ا لجزم قطعا بانه برئ ومع ذلك فماريا ما تزال تعتقد بأنه على كارلوس إن كان مهتما بكلارا حقا عليه أن يقوم برؤيتها والتحدث معها وإيضاح الأمر لها بشكل واضح تماما من دون إخفاء أي شيء يتعلق بحقيقة ما سمعته كلارا عندها فقط يحق لكلارا ان تحدد موقفها منه وليس الآن وهي غاضبة بهذا الشكل.كلارا فتاة حساسة جدا لكن ماريا رأت بأن حساسيتها هذه كانت أكثر من اللازم حقا ولا داع لها لأنها قد تكون مخطأة وستكون الخاسرة في النهاية.
وهكذا غادرت ماريا للمشفى وتركت كلارا نائمة عل مزاجها يتحسن ذلك اليوم اذا بقيت في المنزل مرتاحة.
عند الساعة العاشرة والنصف
نزلت كلارا من غرفتها وهي نصف نائمة عيونها تقريبا مغمضة من التعب والسهر لأنها لم تنم بشكل جيد وكانت ترتدي بجاما زرقاء جميلة وناعمة بينما خصلات شعرها الحريرية كانت ملتفة على بعضها بشكل جذاب ومبعثرة بفوضى ساحرة اما وجنتيها فكانتا موردتان برقة.وعلى الرغم من انها في فوضى قليلا الا انها كانت آية في الجمال.
رأت والدتها قرب المرآة وهي في كامل أناقتها لأنها ستذهب لعملها فأبتسمت وإقتربت منها قبلت وجنتها وهي تقول:صباح الخير أمي؟
نظرت لها والدتها بإبتسامة:صباح الخير عزيزتي هل أنتي بخير تبدين متعبة؟
كلارا ذهبت وألقت بنفسها على إحدى الأرائك المتعددة والمريحة وقالت:أنا بخير أمي لا تقلقي كل ما هنالك انني تأخرت في النوم في الليلة السابقة.
السيدة ماتيلدا اخذت تصفف شعرها بعناية وهي تقول:حسنا هذا هو الأمر أذن لهذا تبدين متعبة.
كلارا:سأرتاح فقط وسأكون بخير.
السيدة ماتيلدا نظرت نحو إبنتها بإستغراب:وماذا بالنسبة للجامعة ألن تذهبي اليوم؟
كلارا بتململ:في الواقع كلا أمي أشعر بتعب بسيط ولن أذهب اليوم.
السيدة ماتيلدا:لا بأس اليوم فقط هيا لنذهب ونتناول الإفطار معا قبل ذهابي للعمل.
كلارا:رغم أنني لست جائعة ولا شهية لدي لكنني سأتناول الطعام من أجلك أمي.
إبتسمت السيدة ماتيلدا لإبنتها وسارتا معا نحو غرفة الجلوس وجلست كلارا على مقعدها المعتاد حينما رن جرس الهاتف فجأة وحينما لاحظت السيدة ماتيلدا تكاسل إبنتها عن الرد وتهاونها أسرعت هي كي تجيب بينما كلارا سكبت لنفسها بعض العصير وأخذت ترشفه بكل هدوء.
"مكالمة لك حبيبتي"
كانت هذه العبارة موجهة من السيدة ماتيلدا لإبنتها التي رفعت رأسها وهي مستغربة من قد يكون متصلا بها في هذا الوقت وفكرت بانها قد تكون ديانا صديقتها العزيزة ومع انها لم تكن لديها الرغبة في الاجابة الا انها لم تشأ ان تغضب ديانا منها فقررت محادثها باختصار وبالتأكيد ديانا ستتفهم الأمر وهكذا وبكل تكاسل نهضت عن مقعدها وإقتربت من والدتها أخذت الهاتف منها بعد أن شكرتها وعادت والدتها جلست لتناول الطعام بينما رفعت كلارا سماعة الهاتف كي تجيب حينما سمعت صوتا قويا وذكيا لا يمكن أن لا تعرف لمن هو لقد كان كارلوس هو المتصل بها"صباح الخير كلارا"
ولم تجد كلارا بدا من ان تجيب وبلباقة باردة تقريبا:صباح الخير كارلوس لم اتوقع اتصالك هذا فأنت لا تعرف رقم المنزل؟
كارلوس بهدوء:اعرفه كما اعرف ايضا رقم هاتفك الخاص يا حلوة.
كلارا شعرت بالغيظ يتملكها ولم تعرف بم تجيب عليه فقال:كلارا علينا ان نرى بعضنا و....
قاطعته بلهجة باردة جدا كالثلج:لا اعتقد ان هناك ما يمكننا الكلام به كارلوس هذا ما اعتقده انا تماما.
كارلوس عندما سمع جملتها هذه تأكد حقا بأنها غاضبة وبأنها متألمة لكنها قبل ان تحكم عليه بقسوة عليها ان تستمع له وبعد ذلك من حقها التصرف هو لو لم يكن مهتما لأمرها كثيرا لما قام بمهاتفتها كي يبرر لها الأمر بشكل حقيقي بدل من الخيالات التي لا بد ان تكون قدرسمتها في عقلها كبقية الفتيات الغيورات. وكلارا طيبة وبالتأكيد ستتفهم الأمر حينما تسمعه منه.
لكنه الآن يشعر بالضيق من حديثها معه بهذه الطريقة السخيفة وقال:بل يوجد ما سنتحدث عنه وانتي تدركين جيدا ذلك.
تنهدت كلارا بضيق وقالت:أسفة لن اخرج معك.
كارلوس:والجامعة لماذا لا تريدين الذهاب اليوم؟
"أهو تحقيق" فكرت كلارا بذلك وهي تشعر بالغيظ منه من يكون ليسألها هذا السؤال؟وما شأنه بذلك؟ فقالت بعد دقيقة من الصمت:ولو انني لست مضطرة للأجابة على سؤالك هذا لكنني سأقول بأنني فقط متعبة قليلا ولا اشعر بالرغبة في الذهاب للجامعة اليوم.
على الأقل كانت صادقة كلارا معه فيما قالته الآن كان هذا ما فكرت به كلارا فقال لها:ألا يمكنني على الأقل زيارتك ورؤيتك في المنزل للحديث.
كلارا صمتت فقال أخيرا:حسنا إذن كما تريدين كلارا.
كلارا:وداعا كارلوس.
كارلوس:قبل ان اغلق الهاتف سأقول لك شيئا واحدا فقط لست بالشخص الذي يتخلى عن شيء يريده ابدا ولو اضطررت لحصولي على الشيء بأي طريقة كانت فلتكن هذه الفكرة في رأسك كلارا وتصدقي بها.
كلارا أغلقت الهاتف وهي ترتجف قليلا ولم تفهم ما عنى هل يعني بأنه سيفعل اي شيء للحديث معها او لرؤيتها حقا لم تفهم شيء. لكنها شعرت بانه يعني ما يقول حقا من لهجة كلامه القوية جدا والواثقة.
أبعدت هذا الأفكار عن رأسها وعادت لتناول الطعام مع والدتها دون ان يكون لديها اي شهية للطعام ومع ان والدتها شكت بان يكون بها شيء لكن بمرح زائف حاولت اقناعها بان كل شيءعلى ما يرام ولم تبرر لوالدتها سبب مهاتفة كارلوس لها لأن والدتها على قناعة تامة بان كلارا وكارلوس يحبان بعضهما وهي تأمل حقا ان يتوج ذلك الحب في الزفاف هذا اقصى ما تتمناه ام لأبنتها الزواج من شاب بمثل مواصفات كارلوس الذي يعجب الكثير من الفتيات.
وسيم جدا، مثقف،لطيف ولبق، كما أنه إجتماعي، وشخصية إجتماعية مرموقة وساحرة.وهي لا تريد غيره زوجا لابنتها لانهما حقا من وجهة نظرها يناسبها بعضهما جدا وسيكون شيء مؤسف ان يتزوج كارلوس من فتاة اخرى كما ان شقيقته معجبة جدا في كلارا وقد مدحتها كثيرا في الحفلة وهذا ما جعل السيدة ماتيلدا تشعر بالكثير من السرور.
بعد تناول الطعام بشكل سريع خرجت السيدة ماتيلدا لكي تذهب لعملها اما كلارا التي كانت معنوياتها محبطة قليلا فقد فرحت جدا حينما هاتف والدها وتحدثت معه من دون ان تظهر شيء مما يلم في داخلها وعرفت بان والدها قد يعود خلال فترة قريبة لكنه لم يحدد يوما كعادته وهكذا كان حديثها مع والدها دافعا لها كي تبعد كل الافكار السوداء عن رأسها وتفكر في عقلانية وبعد ان اعادت الهاتف لمكانه..خرجت للحديقة الرائعة والقت نظرة جميلة باتجاه البحر اللامع بمياهه المتلألأة. وإستلقت على أريكة فوقها مظلة جميلة تقي من الشمس قليلا ومن دون وعي منها وفي ذلك الجو الساحر نامت كلارا على الأريكة في الحديقة.
أخذ يتأمل بهذا الجمال الساكن أمامه وخاصة انها قرب البحر حقا تبدوا كحورية خارجة من وسط البحر بهذا الهدوء الهواء العليل القادم من جهة البحر كان يداعب شعرها الحريري ويطيره على وجهها برقة بالغة بينما اشعة الشمس القليلة التي تصل اليها من اطراف المظلة اخذت تلقي باشعتها على شعر كلارا وتعطيه لمعة رائعة وتظهر اللون الوردي لخديها الناعمين الرقيقين.
ما أيقظها من نومها المريح الهادئ هذا هو أشعة الشمس المزعجة حينما وقعت على عيناها وهي نائمة وحينما إستيقظت وهي تفرك عيناها لم تره في البدء واعتدلت جالسة وابعدت خصلات شعرها للوراء بتذمر وفجأة رفعت رأسها ورأته لقد كان بالغ الأناقة في بذلته الزرقاء ذات اللون الفاتح وياللصدفة كان يرتدي اللون الأزرق مثلها تماما باستثناء انها كانت ترتدي بجاما بينما هو بذلة. قميص بذلته كان يبدوا حريري وبلون باهت بعض الشيء اما ربطة عنقه فقد كانت رمادية وبدا اكثر طولا وضخامة من قبل لمن تعرف لم ذلك وحينما رفعت عيناها نحو وجهه بدا مبتسما واكثر وسامة وجاذبية بينما شعره الاسود الخفيف كان يلمع ومسرح بجاذبية وعيناه السواداوان كانتا تلمعان اما عطره فقد كان موضوعا بكثرة وبدا ينتشر لكن رغم ذلك كان عطرا ذا رائحة عطرة جميلة.
"ماذا تفعل هنا؟" لم تعرف كلارا اكان هذا سؤال ام عدم لباقة منها ام اتهاما لم تعرف ابدا.
إبتسم كارلوس وقال وهو يرفع النظارات الشمسية فوق راسه تماما:توقعت إستقبالا جيدا على الاقل كلارا لا كل هذا الغضب المبالغ به.
في الواقع كان محقا وادركت كلارا ذلك في وقت متأخر لكنها لم تكن لديها الرغبة في رؤيته او سماع صوته فما تزال متألمة وغاضبة وقالت:حسنا وكيف إستطعت التوصل لعنوان منزلنا فأنت لا تعرفه؟
بدا كارلوس متسلي بغضب كلارا الجميلة وقال:أمن الضروري ان تعرفي ذلك...حسنا ليس هناك صعوبة في الحصول على العنوان ايتها الجميلة.لكن لكي تعرفي فقط لقد حصلت عليه من والدتك؟
نظرت له بصدمة:ماذا؟ أمي؟
هز رأسه قائلا:أجل كانت لطيفة جدا معي وأخبرتني بالعنوان.
كلارا لم تفهم لم قامت والدتها بفعل ذلك؟ لم اعطته العنوان له هو بالذات؟
كارلوس:ألا يمكنني الجلوس؟
كلارا إبتعدت قليلا وأشارت له بالجلوس فابتسم وبدلا من الجلوس في المكان الذي أشارت عليه كلارا جلس قربها تماما وكاد يلتصق بها حتى انا كادت تقف لكنه منعها بذراعه قائلا بجدية بالغة:هذا يكفي كلارا كفي عن التصرف كطفلة صغيرة عنيدة؟
كلارا بعناد:لست كذلك!
كارلوس بحدة:حقا أثبتي لي ذلك؟
كلارا أبعدت راسها في ضيق وهي تقول:لست مضطرة لفعل ذلك؟
كارلوس:اوه حقا؟
كلارا:أجل.
كارلوس:يا لك من فتاة!
وبعد قليل من الصمت قال لها:لن تقولي شيئا اذن أليس كذلك؟
كلارا:كلا وبامكانك الذهاب في الحال؟
كارلوس هز رأسه قائلا:كلا كلا كلا لم ينتهي الامر بعد وسأكون متسامحا معك قليلا اسمعي كلارا ستذهبين الآن وتبدلين ملابسك هذه لكي نذهب لمكان ما كي نستطيع التحدث بهدوء.
كلارا بحدة:كلا ومن قال بانني سافعل كل ما قلت الآن؟
كارلوس ابتسم بمكر وقال وهو ينظر بعيناها الجميلتان:هل أنتي متأكدة مما تقولين؟
كلارا بدون شك:أجل بكل تأكيد.
كارلوس وقف وهو يقول:حسنا انتي من اخترت هذا الوضع باكمله وانا لم اعد احتمل لذا ستذهبين معي سواء بارادتك ام بغير ارادتك ولن نناقش الوضع اكثر.
لم تفهم كلارا ماذا يعني الا حينما شعرت بتلك الذراعين القويتين على خصرها وقد رفعت قليلا عن الارض وهو يقول:ستذهبين معي حتى لو كنتي ما تزالين في ملابس النوم.
كلارا فهمت بانه لا يمزح في ذلك وها هو يوشك على اخذها هكذا فقالت بسرعة:لا لا ارجوك كارلوس ساصعد وابدل ملابسي بسرعة واذهب معك.
كارلوس:احقيقي ذلك ام مجرد خدعة؟
كلارا:كلا صدقني فقط امهلني عشر دقائق ولن اتأخر أكثر.
كارلوس انزلها وهو يقول:حسنا اذن هيا اذهبي بسرعة.
بينما هي صعدت مسرعة لغرفتها كان كارلوس يضحك كثيرا يا لها من فتاة جبانة لكنها جميلة جدا وتستحق ان يحبها حقا.
اما كلارا في غرفتها فقد كانت مرتبكة جدا وكانت تشتمه في سرها وهي ترتدي ملابسها ارتدت ثوب ابيض قصير نسبيا واكمامه قصيرة وبشكل سريع ارتدت فوقه سترة سوداء خفيفة وسرحت شعرها بشكل سريع وابعدته للخلف واخذت حقيبة يدها الصغيرة ونزلت من فورها دون ان تضع اي من ادوات التجميل على وجهها النضر الجميل الذي اعجب كارلوس كثيرا ولم يعلق على شكلها الرقيق الا بصوت صفير متقطع ضايق كلارا ولم تقل شيئا ابدا.
كانت تتدلى من عنقها قلادة ذهبية جميلة فابتسم كارلوس وهو يقود السيارة قائلا معلقا عليها:إنها جميلة وملفتة؟
كلارا:إنها هدية من والدي في عيد ميلادي السادس عشر
فتحتها كلارا فرآى في داخلها كارلوس صورة لها وعلى الجهة الاخرى صورة لها ولعائلتها بشكل مصغر لكن جميل.
كارلوس علق بعفوية:تحبين الأشياء التقليدية أليس كذلك؟
كلارا وهي تنظر من النافذة اجابته بدون ان تلقي بالا لشيء:يمكنك قول ذلك.
في ناحية أخرى
وفي المشفى الخاص
كانت ماريا تقوم بجولة تفقدية في قسم الأطفال والإبتسامة تعلو شفتيها ورغم ذلك كان تفكر في العديد من الامور التي تشغل بالها في الفترة الاخيرة والتي تعتبرها مهمة كفاية للتفكير فيها.
وهي شاردة الذهن بعيدا اثناء سيرها في ردهة المشفى اصطدمت باحد ما فرفعت رأسها وهي تشعر بقليل من الاحراج والخجل لانها كانت مشغولة تفكر فلم ترى من يسير امامها كان الدكتور راند الذي امسك بها من ذراعيها كي لا تقع وهو ينظر نحوها في حيرة وابتسامة تزين وجهه قال لها:هل انتي بخير؟
ماريا باحراج:أجل آنا اسفة دكتور كنت شاردة قليلا فلم ارك اعذرني.
ترك الدكتور راند ذراعيها مرغما وقال بهدوء:لا بأس لا داعي للاعتذار هل كل شيء على خير ما يرام معك؟
ماريا:أجل أجل بخير طبعا.
الدكتور راند:لا اريد ان اقول ذلك لكن نصيحتي لك ماريا اذا كنتي متعبة فمن الافضل ان تستريحي قليلا كي تبعدي الاجهاد عن نفسك.لا اقول ذلك من اجل العمل فقط وانما ايضا من اجلك انتي.
هزت ماريا رأسها قائلة:أنت محق دكتور وشكرا لإهتمامك؟
إبتسم الدكتور راند وقال:تهمينني حقا ماريا وانتي تعرفين ذلك جيدا.
نظرت له في حيرة فتابع يقول:ولهذا سأختصر الوقت وادعوكي لتناول الغداء معا اليوم اذا كنتي متفرغة بالطبع.
ماريا صمتت قليلا وهي لا تعرف ماذا تقول له هو قد قام بدعوتها اكثر من مرة وهي بتهذيب كانت ترفض وتتعلل بامور عدة لكن الآن ليس امامها ما يدعو للاعتذار ربما فقط عليها قبول دعوته هذه المرة فهو لطيف وليس هناك من داع للقلق بشأن تناول الغداء معه فرفعت راسها قائلة بابتسامة:انا متفرغة اليوم وليس لدي ما يشغلني لذلك يسرني تناول الغداء معك وشكرا لك على هذه الدعوة اللطيفة.
كلامها جعل الدكتور راند مسرورا جدا وقال:كم انا سعيد بموافقتك ماريا إذن بعد إنتهاء دوام العمل حسنا.
هزت ماريا راسها قائلة:أجل.
بعد ذهاب ماريا لمتابعة عملها بقي الدكتور راند واقف مكانه وهو يفكر بها لقد كان الكثير ممن يعملون في المشفى معجبون بها لكن احدهم لم يظفر بالخروج معها ابدا وهو حقا محظوظ في انها قد وافقت اخيرا على تلبية دعوته لها. ماريا تعجبه جدا كطبيبة وكفتاة ايضا ويتمنى ان تسنح له الفرصة كي يوصل لها مشاعره التي يكنها لها لكن متى ستأتيه هذه الفرصة انه لا يدري.ولكن الآن عليه الأكتفاء في تناوله الغداء معها خارج المشفى.
اما بالنسبة لها فلم تضع اي فكرة في بالها عن موافقتها لتناول الطعام معه واعتبرت ذلك كنوع من التغيير وهي يجب ان تكون لطيفة مع الغير ايضا.

في مطعم الزهور الفاخر
وضع كارلوس سيارته في المرآب الفخم هناك ونزل ومن ثم إستدار وقام بفتح الباب لكلارا وساعدهاعلى النزول ومع انها لم تكن راغبة الا انه امسك بيديها وهما يسيران لقد كان شخصية قوية جدا قادرة على التحكم والسيطرة تماما على اي شيء وذلك ما اخاف كلارا قليلا.
على ما يبدوا وكما لاحظت كلارا فان كارلوس معتاد على ارتياد هذاالمطعم الذي كان فاخرا اكثر مما ينبغي لاحظت ذلك من تحية النادل له باحترام شديد وحينما جلسا جلس قربها لكنها بدلت مقعدها وجلست امامه اي بعيدا عنه قليلا فاكتفى بضحكة خفيفة وهي نظرت له بانزعاج قائلة:ذلك ليس مضحكا؟
كارلوس:حقا
كلارا:أجل
كارلوس اخذ نفسا عميقا وقال:انتي منزعجة جدا كما يبدوا؟
كلارا بضيق:وماذا ترى غير ذلك؟
إبتسم وقال برومانسية :أرى فتاة حسناء امامي ولا ارى شيئا اخر.
جملته تلك قالها بتلقائية وعفوية وبشكل رومانسي جميل جدا دخلت قلب كلارا بالحال واحاسيسها وشعرت بصدقها لكنها رفضت تصديق ذلك ولم تعبر باي كلمة وكان كارلوس يشعر بمشاعرها المختلطة فطلب من النادل له كأس من عصير الليمون بينما طلب لكلارا عصير الفواكه الكوكتيل.
بعد لحظات قليلة من الصمت المشحون بالعاصفة إرتشف كارلوس القليل من العصير وقال لها:لنتحدث إذن بشأن ذلك اليوم؟
كلارا:أنا لا أفهم لم انت مهتم بالامر لهذه الدرجة لا داع لكي تقول شيئا...
قاطعها بعصبية شديدة بعد ان شعر بانفلات اعصابه منه ومن برودة كلامها وكان جافا جدا بقوله:هلا اكتفيت من هذه التفاهات التي تقولينها وتكفي عن القفز في الحديث ومقاطعتي قليلا ودعينني اكمل كلامي حتى النهاية فقط؟
كان غاضبا جدا على ما يبدوا ولهجته كانت صراخا تقريبا مما اخاف كلارا وجعل الدموع تتجمع في عيونها وهي تراه هكذا هائجا وثائرا لأول مرة وهو أدرك انه قد بالغ في رد فعله نحوها فتنهد بضيق وابتسم بتردد وجفف دمعة كادت تسقط من عيونها وهو يقول بأسف:آنا آسف جدا حلوتي لم اعني ولم اكن اقصد ان اصرخ بك هكذا او اتحدث اليك بهذه اللهجة لكنك اغضبتني في لا مبالاتك بينما انا مستعد لافعل الكثير فقط كي تستمعي لي مجرد استماع ارجوكي لا داع لهذا الحززن الذي اراه في عيونك.
كلارا تنهدت بالم لكنها شعرت بانها قد بالغت جدا في ردة فعلها وهمست تقول:آسفة.
كانت هي ايضا مخطأة وهي تدرك ذلك جيدا فابتسم وقال وهو يناولها كأس العصير:لا لا داعي للاعتذار نحن الأثنين قد أخطأنا؟
كلارا شربت القليل من العصير وهي تقول:أظنك محق في ذلك.
كارلوس بدأ كلامه في جدية:سأخبرك بشأن ذلك اليوم؟
نظرت له كلارا بصمت وهي تستمع لما سيقوله فتابع يقول:أولا أتمنى ان تعذريني لانني لم اخبرك بانني في مشروع خطوبة رسمي؟
كلارا بصدمة:رسمي؟
كارلوس بارتباك:يمكنك قول ذلك وانا احب هذه الفتاة ناتاليا و........
كلارا بصدمة اشد:تحبها ايضا؟ لكن.........
قاطعها بهدوء شديد:لكن ليس الامر كما تتصورين ابدا؟ وتاب بلهجة حزينة:انها ليست بمثل جمالك ابدا فانتي اجمل منها بكثير لكن ماجعلني احبها هو طيبة قلبها الشديدة ومرحها وبساطتها وحبها للحياة على الرغم مما هي فيه وما تمر به من محن.
شعرت كلارا بانها لا تفهم اي شيء مما يقوله فتابع قوله:السبب في خطوبتي هذه هي والدي فوالدها في مركز هام جدا ويربطه بوالدي علاقات قوية اكثر مما ينبغي ولن يمكنني ان ارفض طلبا لوالدي قد تتسائلين عن سبب موافقتي على خطوبة كهذه حسنا سأخبرك لقد كنت في بادئ الأمر معترض وبشدة على الأمر لانني لم اتصور نفسي مخطوبة لفتاة لا اعرفها او اعرف عنها اي شيء لكن بعد معرفتي لناتاليا معرفة ممتازة احببتهااجل لقد احببتها كانت كالملاك تماما في كل ما تفعله وتقوله وتقوم به لم تزعجني ابدا في لقائاتنا العديدة سواء في منزل عائلتها او في اي مكان اخر.........صمت قليلا والحزن يبدوا واضح بشدة في لهجته وتابع:للأسف هي لن تبقى على قيد الحياة طويلا؟
كلارا بهمس:لماذا؟
كارلوس:لأنها مريضة بالقلب وللاسف الأشد انها لا تعرف بان ايامها معدودة.
كلارا:يا الهي لا اعرف ماذا اقول؟
كارلوس:وهذا السبب الأشد الذي يجعلني متمسكا بها اترين والدها ووالدي ووالدتها يعرفان بانها مريضة جدا لكنها لا تبدوا كذلك لمن يراها ولهذا والدي قد ترجاني وطلب مني ان لا افعل ما يؤذيها ابدا او اجرح مشاعرها لانها فتاة مسكينة حقا وانا لا افعل ذلك بسبب ما طلبه والدي مني بل لانني حقا احبها ولا اتمنى رؤيتها تتألم.ووالدها مقدر ذلك جدا لي لكن صدقيني لا يهمني ابدا ما يقوله فهي فقط ما تهمني...ورغم ذلك لا انكر بانني احبك ايضا كلارا اجل احبك.
رفعت رأسهانحوه بدهشة فقال:لا تستغربي هكذا لأنني اعرف ايضا بأنك تحبينني وتعتقدين بانني قد خدعتك لكن ذلك ليس صحيحا ابدا ودليل ذلك انني مستعد لافعل اي شيء من اجل ان اراكي كلارا واشعر بوجودك قربي واتمنى ان تكوني قد فهمتي ما قلته لك بشكل جيد.
لحظات من الصمت كانا ينظران بها نحو بعضهما ومشاعر مختلطة تبدوا منهما الاثنين تجاه بعضهما وفي النهاية كلارا قالت بابتسامة حزينة:كارلوس آنا اسفة جدا لا تتصور كم ان اسفة لقد ظلمتك كثيرا حينما فكرت في امورا من لم تكن صحيحة ابدا.
كارلوس هز راسه متفهما يقول:لا بأس حلوتي انا افهم ما كنتي تعانينه تماما واقدر بان هذه اول مرة تحبين بها اليس كذلك؟
ابتسمت بخجل وقالت:هذا صحيح؟
كارلوس بابتسامة قبل يدها وقال:وانا مثلك ايضا..
وحينما قرأ بعيونها نظرة إستفهام قال:ناتاليا احبها ولكن بشكل اخر ليس مثلك ابدا فانتما مختلفتان تماما حبيبتي؟
كانت كلارا تشعر براحة كبيرة لا مثيل لها وكذلك كارلوس خاصة بعدما اخبرها بكل شيء وبدا سعيدا جدا لانها قد تفهمت الامر بشكل حسن ولم تتاثر اكثر في ما سمعته..........تابعا الحديث وكل منهما يحاول الا يفكر في شيء اخر وكل ما يتمناه كارلوس في نهاية ا لامر من كل قلبه ان يتوج حبهما البرئ الصادق ذلك في الزواج وان يجمع بهما معا.................

في عيادة العيون الخاصة

كان نيد جالس بعد مغادرة مريض قام بعمل فحص خاص بالنظر كان جالس يفكر في تلك الفتاة التي منذ وقوع الحادث بدأت تشغل حيزا من تفكيره وبدأ يبتعد تماما عن التفكير في كلارا ولم يدرك لم يفكر بتلك الفتاة اكثر من اللازم ليس شفقة ابدا فهو يعرف بانها فتاة قوية رغم انها وحيدةويتيمة وليس لديها والدين لكن هناك ما يجعله يفكر بها بطريقة غير عادية ما هو هذا الامر يا ترى؟ هذا ما يريد نيد معرفته وربما مع الايام قد يدرك ذلك.

في الجامعة

كانت ديانا تشعر بملل فظيع ووحدة شديدة لان كلارا لم تحضر للجامعة ذلك اليوم وهي حقا تفتقدها ولكنها حينما قامت بمهاتفتها على هاتفها الخاص وجدته مغلق وحينما هاتفت المنزل اخبرتها الخادمة بانها قد خرجت مع شاب ما مما جعل ديانا تغرق في الافكار؟ شاب ما؟ من يكون ياترى؟ذلك ما شغل بال ديانا التي رغم ان لها الكثير من الصديقات لكن ليس مثل كلارا وهي تتمنى فقط ان تكون بخير لانها لم تكن على ما يرام حينما عادت بالامس للمنزل وهي متشوقة لمعرفة ماذا سيحدث معها؟ بكل الاحوال تبقى صديقتها المقربة والتي تهمها مصلحتها جدا.............

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 11-11-07, 11:05 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


في المطعم القريب من المستشفى
والذي كان مطعما راقيا قد افتتح حديثا والجميل فيه انه خارجي في مكان به حديقة جميلة جدا وبه نوافير المياه والاشجار والورود كان المكان مشرق ولطيف جلست ماريا مع الدكتور راند في مكان جميل تظلله الاشجار الوارفة وقرب نافورة ماء تقطر بعذوبة صافية. تحدثا في البدء عن امور عادية جدا مثل الاطعمة المفضلة لدى كل واحد منهما وما يحبان وما لا يحبان وكان هناك اطعمة مشتركة محبوبة بينهما فضحكا قليلا لم تكن ماريا تتمنى ان يأخذ الحديث ناحية اخرى. وهي ناحية العاطفة فهي ليست مستعدة لذلك ليس بسبب راند نفسه ولكن لان قلبها مشغول فقط في حب دانييل وليس احد اخر لانها لن تستطيع.
ماريا كانت تنظر في لائحة الطعام وكذلك الدكتور راند حينما وقعت عينا ماريا في عينا دانييل الذي كان مرتديا بذلة رمادية انيقة وكان يحمل حقيبته المعتادة الخاصة بعمله كمحام ماذا يفعل هناك؟ ولم ينظر نحوها بهذه الطريقة كأنها قد فعلت شيئا خاطئا؟نظراته تلك لم تعجب ماريا رغم انها سعيدة لرؤيته لكنها متفاجأة جدا لم تتوقع ان تراه بهكذا موقف وخاصة مع الدكتور راند ولاحظت كيف ينقل دانييل بصره بينها وبين الدكتور راند فشعرت بالحرج الشديد والارتباك خاصة حينما راته يقترب منهما وهو يفكر"ترى من هو هذا الشخص مع ماريا؟ وماذا يفعلان هنا؟ وماذا يعني لها يا ترى؟والغريب في الامر انها ليست عائدة للمنزل؟يا الهي اكاد اجن لا اعلم لم؟"
بلهجة باردة تقريبا وهو ينظر نحوها قال:مرحبا ماريا؟
ماريا بارتباك:أهلا دانييل تسرني رؤيتك.
دانييل وهو ينظر نحو الدكتور راند الذي كان مستغرب من رؤية هذا الشخص وقال دانييل:وانا ايضا تسرني رؤيتك كثيرا لكن ماذا تفعلين هنا؟ لم لست عائدة للمنزل مبكرا؟
كان مجرد سؤال عادي لكن ماريا شعرت بانه كاستجواب او اتهام او غيره هذا ما لم تفهمه ابدا ورغم انها تضايقت من سؤاله لكنها اجابته قائلة:في الواقع كان الدكتور راند لطيفا بان قام بدعوتي لتناول الغداء معه بما انني لست مشغولة اليوم.
وقدمتهما لبعضهما وعلى ما يبدوا فان واحد لم يعجب الأخر كما لاحظت ماريا وهما يصافحان بعضهما بدا التوتر واضح على كليهما وقال راند لدانييل:يمكنك تناول الغداء معنا.......اذا شئت؟.
دانييل شعر بالغضب من كلام راند لكنه اكتفى بان قال معتذرا:لا اريد ازعاجكما علي العودة للمنزل؟
ماريا بقليل من الارتباك:لكن دانييل ماذا تفعل هنا؟
دانييل اشار نحو مكان قريب وقال:كان لدي غداء عمل مع احد العملاء وكانت صدفة لم اتوقعها رؤيتك هنا؟
ماريا صمتت فتابع يقول:علي االذهاب الآن لا بد ان امي وريلينا تنتظران عودتي فقد تأخرت قليلا.
ماريا سألته بابتسامة مرتبكة:كيف حالهما اهما بخير؟
هز دانييل رأسه قائلا وهو يحدق بها فقط دون ان يعير راند اي اهتمام:اجل بخير وريلينا اليوم افضل من الامس.
ماريا بارتياح:هذا جيد.
تابع يقول:وبالمناسبة هي تنتظر وعدك لها بان تزوريها يوميا.
ابتسمت ماريا:لم انس ذلك وسأحاول اليوم القدوم لرؤيتها قبلها بالنيابة عني.
دانييل:بالتأكيد.
وهو يغادر كان ينظر فقط في عيناها وهي فهمت الرسالة جيدا لم يكن يعجبه بقاءها مع راند في المطعم ابدا لكنها لم تفهم الكثير من نظراته التي كانت منزعجة.
وبعد ذهابه نظر نحوها راند وقال بقليل من الضيق:أيعني لك شيئا هاما ماريا؟
ماريا التي تظاهرت بانها لم تفهم:ماذا تعني؟
راند:هذا المدعو دانييل؟
ماريا نفت ما يعني وقالت:كلا بالطبع لا فنحن مجرد جيران فقط؟
راند بقليل من عدم التصديق:حقا....يبدوا لي كانه اكثر من ذلك بكثير.
ماريا ارتبكت كثيرا وسألته:لم تقول ذلك؟
راند وهو يقرأ كل تعابير وجهها:ببساطة كان يبدوا كأنه يشعر بالغيرة ليس اقل من ذلك كأنه لم يعجبه ان يراك معي ثم كيف تسمحي له بان يتحدث معك هكذا كمن يمتلك رايا عليك؟
ماريا بابتسامة ساحرة ابعدت كل الشكوك عن راسه فهي لا ترغب بان تنشر عنها الاقاويل قالت:لا الامر بكل بساطة انه محام وانت تعرف المحامون كيف يكونون افكارا عن الاخرين ودانييل هكذا كلامه ثم انا لم اخذه على محمل الجدية كثيرا بل بشكل عادي.
ابتسم راند لرؤيته تلك الابتسامة العذبة الجميلة وقال:لا بأس لنعد لتناول الطعام.
اخذا بتناول الطعام بصمت وهدوء وكل منهما لديه افكاره الخاصة وماريا كانت تشعر بانها ليست مرتاحة ابدا خاصة بعد لقاءها بدانييل ونظراته لها كان كل شيء يبدوا مزعجا..................انها تشعر بانها قد دمرت شيئا جميلا يربط بينهما لكن من دون قصد منها...لكها تمنت من قلبها الا يكون ما يفكر به دانييل بشأنها وشأن الدكتور راند كأكثر من صداقة عادية جمعتهما...

فترة المساء
كان الجو العام في منزل عائلة السيد آلين مملا قليلا فكلارا كانت شاردة الذهن تفكر وتلك الابتسامة الغريبة مرسومة على وجهها أما ماريا فقد كانت جالسة و ملامح وجهها لا تنبئ بشيء طيب فقد كانت تبدوا ممتعضة بطريقة ما ومتضايقة اجل هذه الكلمة أدق للمعنى كانت تبدوا متضايقة ليس من سبب معين ولكن لأكثر من سبب. وحينما لاحظت السيدة ماتيلدا إبنتيها بهذه الحال إستغربت جدا وأخذت بالنظر لكلتيهما وهي تقول:حسنا حسنا ما بالكما أنتما الإثنتين؟
كلارا هزت كتفيها قائلة بابتسامة هادئة:لا شيء إنني بخير فقط أفكر.
السيدة ماتيلدا نظرت لإبنتها نظرة عميقة:حقا..وأنتي ماريا؟
ماريا هزت رأسها قائلة:لا يوجد بي شيء أمي أنا فقط متعبة قليلا وهذا كل ما في الأمر.
السيدة ماتيلدا هزت رأسها نفيا وهي تقول:أتعتقدان بأنني سأصدق ما قلتاه لي للتو لست غبية أو حمقاء أنتما لقد تغيرتما كثيرا في الآونة الأخيرة بشكل واضح جدا.
وبالطبع فإن كلارا وماريا نظرتا لبعضهما البعض وهما مدركتان جدا بان كلام والدتهما صحيح تماما وكلارا تدرك ما بال شقيقتها وتشعر بها حتى ماريا تعرف عن كلارا خاصة انها اخبرتها بعد تناول الغداء على انفراد بما حدث معها لم تكونا لتخفيا شيئا عن بعضهما.
نظرت لهما والدتهما وقالت:أرأيتما ما أفكر به صحيح تماما كلتاكما تعاني من شيء ما لكن مع ذلك لن أجبركما على أن تبوحا ما بداخلكما ولكنني اذكركما بانني صديقة لكما ايضا ولست والدتكما فقط وإذا أردتما أي نصيحة فبإمكاني مساعدتكما في اي وقت وتعرفان ذلك جيدا.
ماريا وكلارا:بالـتأكيد أمي.
بعد صعود والدتهما لغرفتها نظرت ماريا نحو كلارا وسألتها:أتعتقدين بأن أمي تعرف في كل شيء؟.
كلارا:على ما يبدوا أنها تشعر بنا لقد كنت اعتقد بانها مشغولة جدا في عملها لدرجة انها لا يمكن ان تلاحظ ولكن على ما يبدوا فانني كنت مخطأة في إعتقادي هذا.
ماريا:إذن كلارا مارأيك بكل ما أخبرك به كارلوس؟
كلارا ابتسمت وهي تنظر نحو القمر المطل من النافذة الكبيرة في تلك الصالة وقالت:لقد بدا صادقا جدا ولقد كنت مخطأة جدا في كل ما اعتقدته عنه.
ماريا:أرأيت أخبرتك بألا تفكري بأسوأ الأفكار نحوه والآن أنت فقط المخطأة.
كلارا:أجل هذا صحيح ولكن انا سعيدة ومرتاحة لأن كل شيء قد انتهى بدون اضرار.
ماريا:هذا حسن ولكن ماذا بالنسبة لكما الاثنين انت وهو؟
كلارا:في الوقت الحالي لن نفعل شيئا لكن كارلوس سيفي بوعده لي وسنتزوج بالتأكيد وانا على ثقة من ذلك واثق به تماما.
إبتسمت ماريا وقالت:كم أنا سعيدة من أجلك كلارا.
كلارا اخذت بيد شقيقتها وقالت:وأتمنى لك السعادة أيضا مع الشخص الذي يمتلك قلبك؟
تنهدت ماريا بضيق وقالت:اخشى بانه لا يشعر بي حتى.
كلارا بتشجيع:لا تقولي ذلك من يرى كل هذا الجمال ولا يشعر به سيكون اعمى ومغفل بالتاكيد.
ضحكت ماريا:أتعتقدين ذلك.
كلارا:طبعا.
وبعد لحظات قليلة من الصمت قالت كلارا فجأة:ماذا بالنسبة للثوب الذي ستحضرين به حفل زفاف لارا؟.
ماريا:إنه مذهل؟
كلارا بغباء:ماذا؟هل إنتهت أمي منه؟
ضحكت ماريا:أجل ألم تريه بعد؟
كلارا بلهفة:كلا أهو هنا هل أحضرته؟
ماريا:إنه في غرفتي.؟
وفي الحال قفزت كلارا تصعد الدرج بسرعة وتبعتها ماريا وهي تضحك على شقيقتها التي تبدل مزاجها الف درجة عما كان في الصباح.
كوصيفة للعروس ستكون ماريا جميلة جدا اكثر من الثوب نفسه الذي كان تصميمه مميز ورائع كان لونه ابيض وطويل من الخلف وقصير من الأمام بينما له كم واحدة قصيرة فقط ومن الصدر مطرز بحبات اللؤلؤ اللامعة كان مدهش لحد كبير قالت كلارا باعجاب شديد:أمي رائعة جدا وكل ما تفعله رائع.
ماريا بابتسامة:انتي محقة كلارا.
وضعت كلارا الثوب على ماريا وقالت:ستذهلين الحضور اكثر من العروس نفسها.
ضحكت ماريا وهي تقول:لا تكوني سخيفة كلارا لا اريد ان اظهر اكثر اناقة منها انه يوم زفافها وليس يوم زفافي.
كلارا بمرح:ومع ذلك ستبدين رائعة.
ماريا:اشكرك يا عزيزتي وسأشكرك اكثر لو قمتي باعادة الثوب لمكانه.
ضحكت كلارا:حسنا لا داعي لهذه النظرات.

مر عدة أيام بعد ذلك وكان الهدوء الغريب يعم الجميع وكانت ماريا مشغولة بمساعدة صديقتها لارا في اشياء بسيطة من اجل الزفاف الذي كان قريبا جدا وكانت لارا تتوتر اكثر مع اقتراب يوم الزفاف لكن ماريا كانت تساعدها كثيرا وتزيل توترها بمرحها مع انها تعاني الكثير في داخلها.
كان كل شيء حولها جميلا لكنها لم تكن تشعر بانها سعيدة من داخلها كانت تشعر بانها ينقصها شيء ما ما هو لا تعرف؟

وأخيرا بعد طول إنتظار
جاء يوم الزفاف
زفاف لارا وكارل
كان الحفل سيقام في احدى قاعات الفنادق الجميلة والكبرى وكان هناك العديد من المدعوين سواء من الاقرباء او الأصدقاء او العائلة.
ماريا كانت مرافقة للعروس لذلك بقيت طيلة الوقت معها وهي تضحك وتعلق على توترها وقلقها الذي كانت تبالغ به قليلا لانها مرهقة فطيلة الأيام السابقة عملت كثيرا من اجل انجاح يوم الزفاف هذا.
بدت لارا جميلة وجذابة في ثوب الزفاف الطويل والذي انتشرت تنورته حولها كفراشة الربيع بينما كان من دون اكمام وبه لمعان فضي ساحر على الصدر والظهر ايضا بينما خصلات شعرها السوداء القصيرة الحريرية كانت ملفوفة بطريقة جميلة مع الطرحة المميزة بشفافيتها الناعمة و التي كانت قد شبكت في التاج الفضي.ومكياجها كان ملائم جدا للون بشرتها البيضاء الجميلة بمجملها بدت كالملكات واعجبت بها ماريا جدا وقالت لها:سيصدم كارل بالتأكيد.
ضحكت لارا واحمر وجهها قليلا:ماريا سوف تجعلينني اتوتر اكثر من هذا.
ضحكت ماريا وقبلت وجنتاها وهي تقول:لكنني اقول الحقيقة صدقيني انتي رائعة اجمل عروس رأيتها حتى الآن.
إبتسمت لارا واخذت بذراعا ماريا وجلست قربها وهي تقول:انني اشكرك من كل قلبي على قيامك بمساعدتي في كل شيء ولكن اكثر شيء هو وقوفك بجانبي هذا اليوم لن انسا لك ذلك.
ماريا التي تأثرت بكلام صديقتها قالت لها بابتسامة:لا داعي للشكر لارا المهم ان تكوني سعيدة وهذا يكفيني.
لارا:كل ما اتمناه حقا هو ان اراك عروسا بيوم زفافك؟
ضحكت ماريا بمرح رغم انها كانت تتألم بداخلها:لا اتصور نفسي عروسا ذات يوم.
لارا ضربتها على كتفها وقالت لها:ستصيبينني بالجنون كيف تقولين ذلك؟ لكنني متاكدة بانني ساحضر زفافك قريبا.
وضحكت الأثنتان معا كل واحدة منهما كانت تفكر في الأخرى بطريقة ما.
وطلبت لارا من ماريا الإسراع بإرتداء ثوبها كي لا تتأخر اكثر وفي الحال أسرعت ماريا لإرتداء ثوبها لكن الخجل كان يسيطر عليها بشدة والارتباك فقد كانت تبدوا مميزة لا تعرف كيف ولم تشأ رفع شعرها الذي اعتقدت بانه سيبدوا افضل ويخفف من اناقتها الكبيرة قليلا لذلك تركته ينساب بكل رقة ونعومة على ظهرها فقالت لها لارا:ماذا هل نمت هناك؟
ضحكت ماريا بتوتر:كلا سأخرج الآن.
ضحكت لارا:أرجوا ألا أصدم فأنتي دائما جميلة واتوقع اكثر من ذلك.
وبكل هدوء خرجت ماريا من الغرفة بعدان بدلت ثوبها ونظرت نحوها لارا وهي لا تكاد تصدق عيناها وقالت لها:هل هذه انتي حقا؟
ضحكت ماريا:ماذا ترين؟
اقتربت منها لارا وجعلتها تلف حول نفسها وهي تقول:انتي في غاية الجمال ماريا.
ماريا بابتسامة:شكرا لك والآن لننتهي من تثبيت تاجك بشكل افضل هيا لا تقفي هكذا كالبلهاء.
ضحكت لارا وهي تقول:حسنا انتي تريدين التهرب لا تحبين ان يقوم احد بمدحك.
ماريا اخذت تثبت تاج لارا على شعرها وهي تقول:انتي تبالغين قليلا لارا الا تظنين ذلك؟
لارا:ابدا.
وبعد ان انتهتا من كل شيء ودخلت قريبات كارل ابدين اعجابهن في ماريا وفي لارا ايضا فكلتاهما كانت ساحرة ومميزة بشيء ما.
وحينما حملت لارا باقة الورود البيضاء المدهشة ابتسمت ماريا لها وهي تقول:لقد حان الوقت ومن الافضل الا تبقي متوترة كثيرا بهذا الشكل.
ضحكت لارا:سأحاول ذلك.
قالت جويل:لقد كان كارل متوتر اكثر منك لو رأيتما كيف كان يتصرف لغرقتما في موجة من الضحك.
ضحكت ماريا كثيرا وكذلك لارا التي قالت:لا عجب في ذلك.
تبادلت ثلاثتهن النظرات وهن تضحكن لأن كارل رغم كونه دائم واثق بنفسه الا انه يتوتر حينما يخص الامر مستقبله وحياته.
حفل الزفاف كان من اروع ما يكون بوجود هذا العدد الكبير من المدعوين الذي عبروا عن بالغ سعادتهم من اجل كارل ولارا ولكن معظم العيون كانت على ماريا الجميلة والتي سمعت المديح من الكثيرين حتى شقيقتهاالتي حضرت الزفاف لتهنئة لارا ابدت اعجابها الشديد بها.
كان حفل الكوكتيل لتناول العصير وتهنئة العروسين مقاما في الحديقة قرب الفندق وكان الجميع سعيد ومبتهج وبينما كانت ماريا ترفع شعرها عن كتفيها للخلف سمعت صوتا مألوفا يقول لها:لقد تفوقتي على العروس في جمالك ماريا؟
ماريا بدهشة واستغراب استدارت ورأت الدكتور راند يقف خلفها وابتسامة مرسومة على وجهه وكان يبدوا انيقا في تلك البذلة السوداء الرسمية وقالت بابتسامة مرتبكة:دكتور راند ماذا تفعل هنا؟
ضحك راند وقال لها:تبدو اعليك علامات الدهشة؟
ماريا باحراج:في الواقع قليلا.
رمقها بنظرة اعجاب شديد اخجلتها وتابع يقول:لا داعي لذلك لأن كارل هو إبن عمي العزيز.
ماريا إستغربت ذلك ومع ذلك قالت بابتسامة:حقا؟
راند:أجل انه ابن عمي وماذا تكون لك العروس لقد لاحظت بانكما مقربتان جدا من بعضكما.
ابتسمت ماريا:أنها صديقتي العزيزة منذ ايام المدرسة الثانوية ونحن اكثر من صديقتين.
راند هز رأسه متفهما وقال:وهكذا كنتي وصيفة العروس.
ماريا:كانت قد طلبت مني ان اكون وصيفة لها ولم استطع ان ارفض لها هذه الامنية العزيزة.
راند:بالطبع لكنك رائعة بل اكثر من ذلك لقد استغربت جدا حينما رأيتك انها المرة الاولى التي اراك بها في حفلة وفي هذا الجمال.
ماريا بقليل من الخج:شكرا لك.
راند ناولها كوبا من العصير وهو ما يزال يتأمل بها انه لا يستطيع ان يصف جمالها ... بينما ماريا كانت تفكر في طريقة لتخلصها من الوقوف معه وحينما رأت شقيقتها كلارا من بعيد فهمست معتذرة من راند:آسف علي تركك الآن أريد الحديث مع شقيقتي قليلا.
ابتسم وهو مدرك بانها تريد الهرب بسبب ارتباكها وخجلها وقال:لا بأس تستطيعين الذهاب ماريا.
وحينما راها تقف مع فتاة جميلة اخرى فكر" اذا كانت هذه شقيقتها فذلك غريب حقا انها لا تشبهها ابدا رغم انها ايضا جميلة جدا ماريا كم اتمنى ان تكون لي فقط"
بعد إنتهاء حفل الزفاف سافرت لارا مع زوجها كارل في رحلة شهر العسل بعد كانت فرحت جدا لأن ماريا هي من قام بالتقاط باقة الزهور الرائعة رغم انها حاولت الابتعاد الا ان الباقة على ما يبدوا كانت مصرة على الوقوع بين يديها مما اضحك لارا وافرحها بنفس الوقت..ماريا انزعجت ومع ذلك شعرت بقليل من الفرح والبهجة.
نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 13-11-07, 08:43 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Impo

 

الفصل الرابع

"حلوتي ماذا بك؟ ألستي سعيدة برؤيتي؟"
ماريا كانت تنظر نحو ريلينا بإستغراب فعلى غير المعتاد كانت ريلينا تبدوا متضايقة جدا وكانت تجلس في الحديقة وهي مكتئبة نوعا ما هناك شيء ما يحدث هذا ما دار في بال ماريا في الحال لأن الصغيرة لا تكون في هذه الحالة إلا إذا كان هناك ما يعكر مزاجها فعلى خلال الشهرين الماضيين تعمقت علاقتها بها كثيرا حتى أنها إستطاعت أن تفهم ريلينا جيدا وحركاتها وهذا ما أدى إلى إستغرابها ومع أن ماريا كانت ترتدي ثوبا قصيرا الا انها استطاعت القفز بخفة من فوق السور واقتربت من ريلينا وجلست قربها على العشب ورفعت رأسها وهي ترى ملامح الضيق في وجهها الصغير وقالت:ألا تريدين إخباري ماذا بك؟
ريلينا رمت بنفسها في حضن ماريا التي إستغربت وتأكدت حقا أن هناك ما يجري فحضنتها برقة وقالت:حبيبتي إذا لم تخبريني ماذا بك فكيف لي أن أساعدك؟ إنني لا أحب أن أراكي بهذه الحال؟هذا ليس لطيفا؟
ريلينا إستسلمت أخيرا وهي مكتئبة وقالت:إنه أبي؟
ماريا بدهشة:دانييل؟
كانت مستغربة جدا لأن الشخص الوحيد الذي لا يمكن ان يضايق ريلينا هو والدها دانييل خاصة بانها تعني له الكثير فهي ابنته الوحيدة والتي يحبها جدا كما انها تربطه بزوجته المتوفى بالاضافة للعديد من الامور....أما أن يضايق ريلينا ويجعلها بهذه الحال فقد كان هذا مستغربا اذا لا بد انه سبب كبير فنظرت نحو ريلينا التي تكاد تبكي بملامحها تلك وسالتها بهدوء:والدك؟ماذا فعل؟هل قام بالصراخ بك؟
ريلينا هزت رأسها نفيا مما زاد الأمر صعوبة لماريا التي قالت ثانية:إذن ألا تريدين إخباري ألسنا صديقتين؟
ريلينا:أجل نحن صديقتين؟
ماريا:أخبريني حبيبتي وسأحاول مساعدتك قدر إستطاعتي؟
ريلينا سألت ماريا بلهفة:أحقا ستساعدينني؟
ماريا بإبتسامة باهتة تقريبا فقد كان الفضول يقتلها لمعرفة مابال الصغيرة قالت:أجل سأساعدك وكما قلت قدر إستطاعتي؟
ريلينا عادت للحزن وقالت:كلا لا أظن بأنك ستستطيعين مساعدتي في هذا الأمر خصوصا؟
ماريا:يا إلهي أهو أمر جاد لهذه الدرجة؟
ريلينا رغم انها لم تفهم الكثير من كلمات ماريا الا انها قالت:أجل.
ماريا:إذن.
ريلينا:والدي سوف يتزوج؟
ماريا أول الأمر لم تستوعب ما قالته الصغيرة وسألتها ثانية:ماذا قلتي حبيبتي؟
ريلينا بكثير من الضيق قالت ثانية:أبي سيتزوج؟
ماريا بدت مصدومة اكثر منها مندهشة دانييل يتزوج مجددا لكن...الكثير من الأفكار بدأت تلوح في عقلها الباطني فتابعت الصغيرة حديثها قائلة:إن جدتي تلح عليه بشكل دائم وتقول له بأنه يجب ان يتزوج لاجلي واجله ايضا.
ماريا شعرت كأنها طعنت بالصميم ولم لا فهي تحب دانييل واذا تزوج من فتاة اخرى فمن المؤكد انها لن تراه ثانية ولن تستطيع تحمل رؤية الصغيرة ثانية ابدا.....رغم محبتها الكبيرة في قلبها نحوها.
ماريا ابتلعت كل ذلك وقالت بشكل حاولت الا تبين انها متضايقة جدا وعلى وشك البكاء:ه هل حقا ما قلتيه الآن؟
ريلينا:أجل؟
ماريا بعد لحظات من الصمت سألتها:وه هل وافق والدك على إقتراح جدتك؟
ريلينا نظرت بعيون ماريا وهي مستغربة من تلك الدموع التي كانت على وشك النزول من عيون ماريا التي دارتها بقوة وقالت:أجل أعتقد ذلك لأنني هذا الصباح سمعتهما يتحدثان بهذا ثانية وقال لها بأن قد فكر بالأمر كثيرا وهو موافق على ذلك وبالطبع جدتي فرحت كثيرا وكانت تريد معرفة من التي سيتزوجها لكنه لم يقول قال فقط بأنه سيتأكد بأنها تحصل على إعجاب جدتي وأنا وأكثر من ذلك لم يقل؟
ماريا تنهدت بقوة"أه يا الهي اذا كان ذلك صحيح فأنا حقا سأعيش مأساة حقيقية يا له من سوء حظ"
ريلينا:ماريا؟
ماريا ابتسمت رغما عنها:أجل حلوتي؟
ريلينا:ماذا بك؟
ماريا جففت دمعة كانت على وشك السقوط على وجهها وقالت:لا شيء حبيبتي لا شيء.
ريلينا:إذن لم كنتي تبكين؟
ماريا بارتباك: لا لم اكن ابكي انه فقط بعض الغبار الذي دخل عيني هذا فقط؟
ريلينا:حقا؟
ماريا:اجل لا داعي للقلق لكن اخبريني اتعرفين من هي التي سيتزوجها والدك؟
ريلينا بتفكير:لا حقا لا اعلم لكن اتمنى الا تكون مارثا؟
ماريا باستفسار:مارثا؟ومن تكون؟
ريلينا بغضب وعناد:إنها سيدة كريهة جدا ذات انا لا احبها هي دائما تتملقني؟.
ماريا شعرت بقليل من الغيرة وسألت ريلينا:هل رأيتها؟
هزت ريلينا رأسها قائلة:مرات قليلة فقط منذ ان كنا نقيم في الشمال وبعدها لم اعد اراها؟
ماريا كانت تشعر بخيبة امل كبيرة واحساس فظيع بانها على وشك ان تفقد شيء ثمين جدا او قد فقدته بالفعل.وبدأت تحس بان كل امل لها مع دانييل قد تبدد فارجعت ذلك ربما منذ اليوم الذي رأها فيه مع الدكتور راند لكن خلال الايام الماضية كان يعاملها بشكل عادي جدا كان يلقي عليها التحية بشكل عادي حينما يراها ولم تشعر بانه ما يزال يحمل عليها شيء ما...وهذا غريب حقا....حتى نظراته لم تعد تعرف ماذا تعني؟.
واذا كان هناك سيدة اخرى كما اشارت ريلينا فهذا يعني حتما انها الخاسرة بكل الاحوال..كانت هذه الفكرة منفرة جدا بل اكثرمن ذلك. كيف ستتحمل رؤية دانييل مع سيدة اخرى وكزوجة له؟إن هذا اكثر من طاقتها بكثير..لقد كانت تظن بانه يحمل لها بعض المشاعر الخاصة منذ فترة لكن على ما يبدوا انها مخطأة وهذا ما توضح لها الآن وبشكل قاطع.......
" يا الهي اشعر بانني على وشك الانفجار لا استطيع التحمل اكثر من هذا "
ماريا توقفت وقالت بابتسامة مصطنعة:حبيبتي سأراكي غدا أليس كذلك؟أنا متعبة وسأعود للمنزل وانتي ايضا.
ريلينا وقفت ايضا وهي تقول:حسنا لكن ماريا اتسمحين لي بقول شيء خاص لك؟
ماريا:بالطبع.
ريلينا قبل ان تستدير مغادرة قالت وهي تنظر نحو العشب الأخضر اللامع:إنني لا أريد من أبي ان يتزوج واحدة أخرى أريده أن يتزوجك انتي لانك جميلة جدا وطيبة جدا..هذا كل ما اتمناه.
قالت ريلينا ذلك واسرعت نحو المنزل جريا بينما كانت ماريا ما تزال واقفة وهي تسترجع كلمات ريلينا بشيء من البهجة والحزن بنفس الوقت لانها متأكدة تماما من محبة ريلينا لها لكن ما الفائدة اذا كان دانييل والدها لا يحمل نفس الشعور لها؟ماريا وان كانت تتمنى حقا الزواج من دانييل الا ان رغبتها في ان يكون يحبها كانت اكثر بكثير من رغبتها في الزواج به.
"ماريا ماذا بك تتحدثين مع نفسك؟ هل أنتي بخير؟"
"أجل..أجل..أنا بخير لا تقلقي انني فقط اعاني من قليل من الصداع لا اكثر"
نظرت السيدة ماتيلدا بحدة نحو ابنتها التي تصعد الدرج وقالت:هل أنتي متأكدة.
ماريا بابتسامة:طبعا امي
فقالت والدتها:اتمنى ذلك وبالمناسبة يا عزيزتي والدك سيعود خلال ايام قليلة فقط؟
ماريا بمرح وبهجة اقل من المعتاد:هل هذا صحيح؟
السيدة ماتيلدا:اجل وهو مشتاق لنا جدا.
ماريا:ونحن ايضا لسنا اقل اشتياقا له؟
القت ماريا ابتسامة باردة تقريبا نحو والدتها ومن ثم صعدت لغرفتها وحينما اغلقت باب الغرفة خلفها بدأت دموعها اخيرا في التساقط فرفعت يدها على فمها وهي تشهق باكية ودموعها تنساب وحدها دون ان تستطيع ردعها او ايقافها...اذ حتى هذا الوقت لم تكن تدري بأنها يمكن ان تحب بهذه الدرجة من القوة لقد كانت تظن بأن الحب مجرد كلمة عابرة في قاموس الحياة قد لا تأتي أبدا....لكنها إكتشفت العكس بأن الحب هو أجمل ما في الوجود وبه يتحقق الكثير من الامور الجميلة.
دفع الباب فجأة ودخلت كلارا التي صدمت لرؤية شقيقتها تبكي بهذه الحرارة كانت المرة الأولى التي تبدوا بها ماريا حزينة جدا لهذه الدرجة ومن ناحيتها لم تستطع ماريا ان تكتم ما تشعر به ولم تتوقف عن البكاء. فاقتربت منها كلارا وجلست قربها تحاول معرفة ما بها فعلى حسب علمها ماريا لا تعاني من اي مشاكل مع اي شخص او في عملها او في اي مكان ولا بد ان لهذا سببا قويا ليجعلها تشعر هكذا.........
بنفاذ صبر قالت كلارا:ماريا هل ستخبرينني ماذا بك؟ أم ماذا؟ شكلك لا يوحي بالاطمئنان ماذ1 حدث لكل هذا؟ لم أشاهدك مرة في حياتي تبكين؟حتى عندما كنا صغيرات.
ماريا بسخرية:يبدوا ان الزمن قد تغير أليس كذلك؟
كلارا:لا بل أنتي هيا اخبريني ما بك؟
ماريا لم تستطع اكثر فقالت وهي تغالب دموعها:ان انه سيتزوج؟
كلارا بإستغراب:يتزوج؟ومن هو؟عمن تتحدثين؟
ماريا أشارت بيدها وبألم:دانييل؟
كلارا بصدمة:ماذ1 يتزوج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولكن ماريااااااا.......
توقفت كلارا عن الكلام للحظات وهي تحاول إستيعاب الأمر هي تعرف شقيقتها جيدا وتعرف أيضا بأنها تحمل المشاعر في داخلها لدانييل واعتقدت كلارا بأنه أيضا يبادلها هذا الشعور لانها رأته اكثر من مرة يتحدث مع ماريا وكان يبدوا سعيدا ولكن على ما يبدوا فان ماريا هي التي تحمل مشاعر اكبر في قلبها نحوه.وعادت لتنظر نحو شقيقتها المنهارة تماما وفكرت"إذا هكذا حدث معها فقط حينما علمت بأنه سيتزوج ترى ماذا سيحل بها حينما يتزوج بالفعل؟"
بماذا يمكنها ان تواسيها ان تقول لها ليس هناك ما يمكن ان يقال!فهذه الأمور لا يمكن التنبؤ بها او التحكم بها حتى؟هذا ما ادركته كلارا مكن تجربتها مع كارلوس لكن الأمر مختلف تماما فعلى الأقل كارلوس لن يتزوج مطلقا من ناتاليا وخاصة بانها مريضة جدا و حتى لو حدث وتزوجها فهي متأكدة تماما من حب كارلوس لها لأنه صارحها بالأمر كله وهذا ما جعلها تثق به وبقوة ايضا....
"ماريا أهدئي من فضلك قليلا"
ماريا:لا أستيطع صدقيني إنني أشعر بحزن عميق في داخلي أشعر بأنني أخطأت في أن أحببت شخصا مثله لكن.........
قاطعتها كلارا بجدية:لم يكن الأمر بيدك فحينما احببته..احببته بقلبك وبمشاعرك الداخلية الدافئة ولا اعتقد بانك نادمة او مخطأة لانني لن اصدقك ابدا.
ماريا همست وهي تحاول ان لا تبكي اكثر:ربما انت محقة.
كلارا رفعت رأس ماريا وقالت لها:ومن الأفضل ان لا تكوني منهارة هكذا ثم الحب يأتي ويذهب فجأة فلم لا..........
ماريا هزت رأسها:أبدا لن يحدث هذا ثانية وسأتأكد من هذا؟
كلارا:اوه ماريا لا يمكنك ان تضعي قفلا على باب قلبك!
ماريا:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلارا:سأذهب لأتحدث قليلا مع ديانا وأتمنى ان تفكري جيدا في ما قلت لك اذا كان ما قالته لك ريلينا صحيح فهو ماسيحدث ومن الافضل ان تهيئي نفسك لقبول هذه الفكرة منذ الآن عزيزتي كي تعتادي على ذلك؟
رفعت ماريا يديها على أذنيها وهي تحاول الا تسمع جملة كلارا النهائية التي بكل تأكيد واقعية وشعورها ينبئها بذلك........
بعد خروج كلارا من غرفة شقيقتها ذهبت لغرفتها وهي تفكر بالعديد من الامور الكثير من الاشياء قد تغيرت خلال فترة قصيرة جدا............
أما في منزل دانييل
كان الوضع مختلف تماما فمع ان السيدة دوريس والدة دانييل سعيدة بعض الشيء ومرتاحة لأنه اخيرا قد تقبل الفكرة ولن يبقى وحيدا اكثر لكنها كانت تتمنى لو يتزوج من ماريا وهو لم يخبرها بعد من التي وقع اختياره عليها وهي يجب ان تعرف من هذه التي سيتزوجها وهل ستحب ريلينا ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهو خارج من غرفة مكتبه لاحظ علامات التساؤل على وجه والدته بينما ريلينا كانت منزوية في اخر الحجرة تشاهد التلفاز بتململ وضيق.فابتسم واقترب جلس قرب والدته قائلا:تبدين منزعجة أمي هل كل شيء على ما يرام؟
نظرت له بجدية بعض الشيء وقالت:اجل باستثناء انك لم تحدثني حتى الآن عن هذه التي ستتزوجها رغم انني اتمنى ان تكون ماريا؟
تذمر دانييل وقال:أمي من فضلك لا تدخلي ماريا في هذا الموضوع.
تدخلت ريلينا في الحديث قائلة:ولكنها جميلة جدا يا ابي وانا احبها كثيرا.
دانييل نظر لابنته وقال:حبيبتي انتي لا تفهمين شيئا الجمال ليس كل شيء مع ا نها طيبة ولطيبة لكن هناك اكثر من ذلك...وعاد بنظره لوالدته وقال:انا حقا لا اريد دخول العواطف في حياتي من جديد لست مستعدا لذلك ولا افكر بذلك.
هزت السيدة دوريس رأسها بضيق وقالت:حسنا اذن ومن هي التي وقع اختيارك عليها عروسا؟
دانييل بابتسامة مرحة:إريكا؟
السيدة دوريس باستغراب:إريكا؟ومن تكون؟لا آظن بأنني أعرفها؟
دانييل:لا أمي انك لا تعرفينها هي صديقة لي منذ ايام الجامعة وقد تقابلنا منذ فترة قصيرة وهي لم تتزوج بعد؟
السيدة دوريس:وكيف حدث ان اتفقتما على الزواج بسرعة هكذا؟
دانييل:كان الأمر مجرد صدفة أمي لكن نحن الاثنين وجدنا بانه هناك امور عديدة مشتركة بيننا هي تعمل الآن في شركة كبيرة في مجال ادارة الاعمال وفي الحقيقة كانت هناك رؤيتنا لبعضنا مجددا فقد كان لدي عمل مع مدير المبيعات هناك بخصوص قضية ما وهكذا إلتقينا ثانية؟
السيدة دوريس:يا الهي هذا يعني بانه لن يكون لديها وقت لك ولا للصغيرة؟
دانييل:لا امي انتي لم تفهمي الامر جيدا ثم ريلينا لديها مدرستها وإريكا موافقة على العيش معنا هنا فقد ارادت التغيير في حياتها بعيدا عن مدينتها؟.
السيدة دوريس:هل اخبرتها عن وضعك الحالي؟
دانييل:بالطبع ولم تمانع ابدا في وجود ريلينا؟
السيدة دوريس بامتعاض:بالطبع فهي لن تعتني بها ابدا.
دانييل:امي كيف تقولين ذلك اريكا ليست بهذا السوء الذي تتصورينه وحينما تتعرفين لهاجيدا ستدركين ذلك؟
السيدة دوريس:ربما لكن اخبرني متى سيكون الزواج؟
دانييل:سيكون زفافا خاصا جدا مقتصرا على عائلتينا فقط وربما بعد ثلاث اسابيع على الاكثر؟
السيدة دوريس:حقا هذا سريع جدا لكن أتدري شيئا ما أنت ستندم يوما ما على ان اضعت جوهرة ثمينة مثل ماريا من بين يديك؟
قالت والدته جملتها تلك ومن ثم خرجت لاستنشاق الهواء النقي وتبعتها ريلينا التي لم تعد ترغب كثيرا في البقاء قرب والدها فقريبا جدا لن يكون لها سوف تملكه واحدة اخرى تحل مكان والدتها وعندها لن تكون في حياته ابدا.دانييل تضايق قليلا من تصرف ابنته وكذلك من حديث والدته لكنه فكر بان ذلك يرجع لكونهما لم تتعرفا لإريكا بعد وحينما تعرفانها جيدا فسوف تحبانها كثيرا وهو متأكد من ذلك؟.

بعد ذلك بأيام قليلة فقط

كانت ماريا قد أنهت يوم عملها في المشفى وخرجت وهي مرهقة ليس من العمل بل من التفكير ركبت في سيارتها ومن ثم إنطلقت بها والعديد من الأفكار التي تعصف بها من جميع الجهات......ومن ثم فجأة رأته كان يخرج من المحكمة التي بذلك الشارع كان كعادته متأنقا ووسيما لكن ليس هذا كل شيء لم يكن خارجا بمفرده كانت سيدة ما ممسكة بذراعه..خففت ماريا سرعتها وهي غير مدركة بان عيونها فقط على هذان الاثنان تلك السيدة كانت أنيقة ترتدي بذلة من قطعتين بلون رمادي وشعرها كان عبارة عن خصلات سوداء متشابكة طويلة وكانت ذات قامة طويلة ومكياجها كان ثقيلا نوعا ما...وفي ذراعها الأخرى كان هناك مجموعة من الملفات او الأوراق. ولاحظت ماريا كيف يتهامسان ولاحظت اكثر الفرح والسرور على وجه دانييل"من المؤكد أنني أحلم لكن أعتقد بأنها هذه هي يا الهي انه.....انهما يبدوان منسجمان تماما"
تلك الفكرة جعلتها تشعر بالامتعاض والاشمئزاز وزادت من سرعة قيادتها للسيارة وهي تحاول كبت الدموع التي على وشك النزول وفجأة إصطدمت بتلك السيارة بقوة ومن الجيد انها كانت تضع الحزام والا لكانت قد طارت مسافة بعيدة ولذلك من حسن الحظ لم تتضرر فقط جروح خفيفة في وجهها لكن الأسوأ من ذلك كان الرجل صاحب السيارة الذي بدا غاضبا وبشدة أيضا بشأن مؤخرة سيارته وبالطبع ماريا كانت متوترة جدا وخائفة كيف يمكنها ان تواجه رجلا بهذه الضخامة وأيضا بهذه القوة والعنف انه يبدوا قاس جدا ولاول مرة في حياتها تبدوا سعيدة جدا برؤية الدكتور راند الذي لا تعرف كيف جاءها كمنقذ وبدا يتحدث مع الرجل صاحب السيارة ومن ثم اقترب من النافذة وسألها بقلق:هل انتي بخير؟
ماريا هزت رأسها بتوتر:أجل لكن هو غاضب جدا أليس كذلك؟
راند:في الواقع اكثر بقليل لكن ما دهاك لم اعهدك تقودين بهذه الطريقة السيئة ماريا؟
ماريا صمتت وهي حقا لا تستطيع ان تفسر له شيئا كهذا لانه خاص بها فقط وفي قلبها المتألم والمكسور والذي لن يشفى ابدا...................
وعلى ما يبدوا فإن راند قد تفهم بأن ما تعانيه خاص بها لذلك احترم صمتها وقال:لا بأس لكن من الأفضل الا تقودي بنفسك وانتي بهذه الحال لذلك سأقود السيارة عوضا عنك ولن اسمح لك بالاعتراض ابدا.
وبالفعل ماريا لم تعترض وخرجت من مكانها وقالت له:لكن ماذا بالنسبة لذلك الرجل؟.
راند اخذ بذراعها وجعلها تستدير وتجلس في المقعد الاخر وهو جلس امام عجلة القيادة وهو يقول:لا تقلقي لقد تصرفت معه؟
ماريا باعتراض:لكن دكتور,,,,,,,,,,,,,,,,
قاطعها قائلا:راند فقط.
ماريا اكتفت بالصمت هي لم تشأ ان تقحمه بامر لا دخل له لكنه هو من تدخل لمساعدتها لذلك على الاقل يجب ان تكون شاكرة والا لكانت قد وقعت في مشكلة اكبر من ذلك...بسبب عاطفتها القوية التي كادت تدمر حياتها للأبد......
اخذ راند يقود السيارة نيابة عنها بينما هي كانت تشعر بانها تريد البكاء هذا فقط ما كانت هي بحاجة له حقا بعيدا عن اي شخص قد يراها فهي لا تحتاج شفقة من اي احد.....
اوقفها قرب منزل عائلتها وحينما نزلا من السيارة سألته ماريا بخجل متوتر:لكن كيف ست..............
راند:ساعود في سيارة اجرة لا تقلقي بشأن ومن الأفضل ان تذهبي وتستريحي واذا كنت مرهقة فليس هناك داع للمجئ للمشفى غدا يمكنني ان اخذ لك اجازة مرضية غدا.
ماريا:سيكون هذا جيدا..........ولكنني حقا لا اعرف كيف اشكرك على ما فعلته من اجلي فانا لولا مساعدتك لا اعرف ما كان قد حل بي؟
راند بابتسامة:لا داع للشكر وسأكون سعيدا ان اعتنيت بنفسك اكثر.
ماريا:سأحاول فعل ذلك وشكرا لك ثانية.
بعد ذهابه ماريا كانت بالفعل متعبة ولم يكن لديها الوقت لتفكر لم يفعل ذلك لم يساعدها لم يقوم باي شيء كي يريحها لم يكن لديها الوقت لذلك لان صورة دانييل وتلك السيدة عادت وبقوة تظهر في خيالها....
الدموع ليست كافية لكي تعبر عن ما بداخلها لكن الشيء الوحيد الذي يجب عليها فعله هو ان لا تهتم لشيء ابدااااااااااا فكرت بذلك وهي تغفو بعدما بكت لدرجة لم تستطع التحمل اكثر من ذلك.

لم تأخذ ماريا اجازة لمدة يوم فقط بل لمدة اسبوع كانت بالفعل بحاجة لهذه الفترة من الراحة والاسترخاء وفي عصر ذلك اليوم المشمس الجميل......................
قفزت ماريا وكلارا بسعادة بالغة لدى رؤيتهما والدهما ينزل من سيارة الأجرة مع حقائبه وأسرعتا نحوه بينما هو بابتسامة واسعة استقبلهما في عناق كبير كانت لحظة جميلة جدا فقد كان مشتاقا لهما لدرجة كبيرة لانهما بهجتاه من هذه الدنيا.........................ومرت لحظات من الضحك والابتسامة والدموع ايضا لكن كل ذلك كان مختلطا في مشاعرهم الرائعة نحو بعضهم كانت هذه اول مرة يتغيب بها ألين عن منزله وعائلته بهذه الفترة الطويلة ومن رؤيته لإبنتيه شعر بأنهما قد تغيرتا كثيرا وبأن هناك الكثير لديهما لتقولاه له...................ولكن السيدة ماتيلدا كانت الاكثر سعادة برؤية زوجها اللطيف المحب والذي يجمع الحنان والطيبة كلها واخذت ماريا وكلارا تتضاحكان وتعلقان كالمعتاد وكأنهما لم يحدث معهما اي شيء ابدا...وكأنهما عادتا مثلما كانتا قبلا ولكنهما لا تدركان بأن الأيام القادمة تحمل لهما اكثر من السابق.....................................

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية