كاتب الموضوع :
Blue Eyes
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
التتمة
نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها كلارا التي كانت ما تزال جالسة في السيارة بينما والدتها قد نزلت وقالت السيدة ماتيلدا لإبنتها وهي تقف أمام ذلك القصر الجديد الرائع وكان هناك الكثير من المدعوين ذوي الشخصيات الراقية جدا قد وصلوا لحضور حفل الزفاف وكان رؤية كل اولئك الناس شيئا جميلا.
السيدة ماتيلدا همست لإبنتها قائلة:هيا بنا يا عزيزتي ليس جميلا وقوفي هكذا.
كلارا بارتباك:آسفة أمي لكنني حقا مرتبكة جدا لا احب ان اكون بين جمع كبير كهذا.
إبتسمت السيدة ماتيلدا وهزت رأسها قائلة:لا عليك أفهم ما تعانين تماما والآن هيا.
بهدوء خرجت كلارا من السيارة وهي مرتبكة في داخلها وبكل ثقة سارت مع والدتها لداخل القصر بينما كانت السيدة ماتيلدا للكثير من العيون المعجبة التي تنظر بانبهار نحو ابنتها الحسناء وذلك اشعرها بالسعادة والفرح.
لكن كلارا كانت مرتبكة جدا وهي تسير خلف والدتها بقليل فقد كان هناك مدعوون كثرقد جاءوا خصيصا لحضور هذا الحفل الذي يبدوا رائعا من بدايته......ولأن كلارا كانت تشعر بالخجل والإرتباك والحرج كانت تمسك بطرفي ثوبها الرائع وتنظر نحو البلاط الرخامي الجميل فجأة وبدون سابق إنذار إصطدمت بشيء ما أمامها أو بالأحرى شخص ما وكادت تقع لولا تلك الذراعين القويتين اللتان أمسكتا بخصرها الخجل قتلها فأغلقت عيناها لأنها متأكدة بأن وجهها قد احترق خجلا واحمر بشدة لكن ذلك لم يظل طويل فقد سألها صوت عميق النبرات قوي جدا وجميل أيضا:هل أنتي بخير يا آنسة؟
وهنا إضطرت كلارا لرفع رأسها نحو وشعرها بخصلة المتبقية على كتفيها وتناثرت بفوضى اكبر واجمل وإلتقت بهذه اللحظة بتلك العينان الساحرتان بل القاتلتان عيون سوداء جريئة وذكية وجميلة أيضا بملامح وجه قوية ومعبرة الأنف أرستقراطي بعض الشيء والجبهة كذلك والإبتسامة على تلك الشفاه كانت غريبة قليلا ذقنه كانت خفيفة بالمجمل كان في غاية الوسامة أي كان إسمه هذا الشاب الطويل القامة والذي كان في غاية الأناقة ببذلته الرمادية وربطة العنق اللطيفة تلك......
كلارا بخجل تراجعت قليلا للوراء وهو أبعد ذراعيه عنها بإبتسامة ساحرة كانت جميلة جدا جدا هذا ما تمتم به كارلوس لنفسه كما أنها تبدوا صغيرة وحاول معرفة عمرها بالنظر إليها أما هي فقد همست بخجل وإعتذار:أنا آسفة جدا كانت غلطتي.
كارلوس بإبتسامة إعجاب:لا بأس لم يحدث أي ضرر أأنتي بخير؟
كلارا هزت رأسها بالإيجاب وهمست:بالتأكيد.
كلارا نظرت حولها بقلق وهي تبحث عن والدتها التي إختفت من قربها فسألها كارلوس:أتبحثين عن أحد ما؟تبدين قلقة؟
كلارا وجدت به منقذها فقالت بابتسامة عذبة خجلة:أجل في الواقع جئت مع أمي.
كارلوس بإبتسامة:أتقصدين السيدة ماتيلدا؟
نظرت له بصدمة أكتر منها دهشة:أتعرف أمي؟
ضحك كارلوس وقال لها:بالطبع وفي الواقع انا سعيد جدا لأن شقيقتي باتريسيا قد دعت والدتك لحضور الحفل كي يتسنى لي رؤيتك أيتها الحسناء.
شعرت كلارا بالغباء وهذا ما لاحظه كارلوس وهي تنظر نحوه مع أنا تبدوا من الفتيات الذكيات جدا فقال لها بإهتمام:ليس هناك من داع للحيرة فالأمر بسيط جدا.
كلارا:أتعني بأن شقيقتك هي السيدة باتريسيا؟
كارلوس:أجل واليوم عرس إبنة شقيقتي الكبرى في الواقع اخبرتني شقيقتي عن تفاصيل معرفتها بوالدتك وها هما هناك تتحدثان مع جمع غفير من السيدات والفتيات المعجبات جدا بتصاميم والدتك الرائعة.
إبتسمت كلارا وقالت:هي هكذا دائما تحب العمل جدا.
هز كارلوس رأسه قائلا:إنها تستحق هذه الشهرة فالثوب الذي ترتديه باتريسيا لم أرى مثيلا له............
كلارا:إنه جميل جدا.
إبتسم وهو يوافقها ونظر لثوبها الرقيق باعجاب قائلا:هل هذا أيضا.......
قاطعته كلارا برقة:أجل إحدى تصاميم والدتي.
كارلوس:حقا أنه رائع ويناسبك جدا هل لي بأن أتشرف بمعرفة إسمك ليس جميلا أن نبقى نتحدث دون تعارف بسيط على الأقل أليس كذلك؟
كلارا:أنت محق. أدعى كلارا
كارلوس:يا له من إسم جميل وعذب يناسبك جدا.
شكرته كلارا بتهذيب كبير وهو قال:أما أنا فأدعى كارلوس
كلارا:سررت بمعرفتك والآن هل تسمح لي بالذهاب؟
كارلوس قطب حاجبيه:لا لا لا
ضحكت كلارا:ماذا هنالك؟
كارلوس:ستتناولين بعض العصير أولا وبعدها تذهبين ولكن بالتأكيد سنتحدث فيما بعد حسنا.
كلارا تناولت منه كوب العصير بهدوء وهي تقول:كما تشاء.
وقوف كلارا مع كارلوس الشاب المعروف بأنه وسيم جدا والكثير من الفتيات تتمنين لو نظرة منه وقوفهما معا جعل الأنظار تتجه نحوهما معظم الأنظار وخاصة من الفتيات اللاتي إنبهرن بجمال كلارا التي تبدوا مثل ساندريلا بينما كارلوس بدا كأنه أمير حقيقي.
وحينما تركت كلارا كارلوس وذهبت كي ترى والدتها بقيت عينا كارلوس تنظران نحوها فقط وأيضا عيون الكثير من الشبان كانت ترمقها باعجاب شديد.
حتى عندما قدمتها والدتها للسيدة باتريسيا وللمدعوات جميعهن مدحنها جدا ونالت على إعجاب الكثيرين. لكن صورة واحدة رسخت في خيالها صورة كارلوس إنه رائع أكثر شاب وسيم ولطيف قابلته في حياتها حتى هذه اللحظة.
العروس كانت رقيقة كملاك قادم بثوبها الأبيض المطرز وطرحتها الرقيقة التي كانت طويلة بعض الشيء وتغطي على ظهر الثوب من الخلف بما أنه كان مفتوحا.شعرها الأشقر القصير كان مشبكا بدبابيس صغيرة جدا بالتاج الفضي اللامع، وعيونها الخضراء الواسعة كانت تظهر مدى جمالها وحسنها وذلك ما ظهر من إبتسامة السعادة التي كانت مرسومة بوضوح على شفاهها الحمراء الصغيرة.وكانت تمسك باقة الورد البيضا الرائعة والتي تتمنى الكثير من الفتيات الموجودات الحصول عليها كي تتزوج من تحصل على الباقة بعد العروس تبعا لما يعتقد به.
أما العريس فقد كان أنيق ووسيم ببذلته السوداء الرسمية كما كان سعيد جدا بعروسه الفاتنة.
تم تناول العصير وسط بهجة الجميع بهما وكان الكل قد تمنى لهما السعادة والحظ الجميل في حياتهما وقبل ان تغادر العروس مع زوجها كان يجب ان تلقي بالباقة فتجمعت معظم الفتيات المتحمسات جدا للأمر ووقفن ينتظرن إلقاء الباقة...أما كلارا فكانت الوحيدة من تقف بعيدا وهي غير مهتمة في الأمر أبدا وذلك ما لاحظه كارلوس الذي كان يقف بعيدا وهو يتحدث مع صديق له وإستغرب ذلك وحينما جاء ليقترب منها رأى العروس تلقي بالباقة والفتيات جميعهن يحاولن إلتقاطها ولكن,,,,للأسف لم تكن من نصيب أي منهن ذلك أنها قد ألقيت بين ذراعي كلارا التي كانت ترتب ثوبها وكان ذلك مفاجئ جدا لها ولوالدتها التي فرحت كثيرا بذلك ومع أن الفتيات خاب أملهن إلا أنهن تمنين لها الحظ السعيد قريبا وكذلك العروس قبلتها وتمنت لها حظا رائعا مثلها فشكرتها كلارا بخجل شديد,.
"من سيكون سعيد الحظ بك كلارا"
إحمرت خدود كلارا بشدة وهي تعيد وضع الوشاح على كتفيها وقد سمعت ما قاله كارلوس الذي كان يبتسم ونظراته ما تزال عليها ورفعت رأسها بخجل قائلة:أنا لم أكن أريد ذلك حقا فالأمر لا يهمني؟
إبتسم وسحب الباقة من يدها وهو يقول:لا يمكنك الهروب من شيء سيحصل أليس كذلك؟
كلارا:ربما.
كانت كلارا ترغب بالهروب لأن وجوده قربها يوترها ويشعرها بالكثير من الاحاسيس التي لا ترغب بها وقرأ هو تلك الرسالة بعيناها وهو حقا لا يرغب بأن تبعد من أمامه قبل أن يعرف المزيد عنها. السيدة ماتيلدا كانت معجبة جدا في كارلوس كغيرها من السيدات اللاتي تردنه بشدة زوجا لبناتهن,,,,,,,,,,,,وتمنت ان يكون من نصيب إبنتها لأنها يناسبان بعضهما كثيرا وهذا ما ردده الكثيرون.
كارلوس في الثامنة والعشرون من العمر شاب وسيم ولطيف شخصية قوية ومختلفة مثقف ويطالع كثيرا يهتم بالفنون وبالعديد من الأمور وهو يعمل في شركة العائلة الضخمة ولديه شقيقتان باتريسيا وشقيقة اخرى هي من تزوجت إبنتها هذا اليوم.
ومن خلال الحديث الذي بدأه كارلوس عرف عدة أمور عن كلارا وإهتم بتلك المعلومات جدا عرف عن دراستها بالجامعة وهواياتها وماذا تحب وبم تطمح والكثير من الاشياء الممتعة التي تناولها حديثهما المشترك معا.
في ناحية أخرى
في المشفى الخاص
كان نيد يحمل باقة جميلة من الزهور الحمراء والبيضاء وهو يسير بهدوء بإتجاه تلك الحجرة حجرة الفتاة الي صدمها وأدى به ذلك للإصابة ببعض الرضوض لكنه لم يسجن فالسبب كان الفتاة نفسها التي مرت من أمامه وما أصابها فقط كان كسرا بسيطا لحسن الحظ في ساقها اليمنى وبعض الرضوض وكان ذلك من حسن حظه حتما.
الفتاة كانت تدعى مارغريت وهي فتاة جميلة بشعر أشقر طويل وناعم وبخدود موردة وعيون زرقاء لامعة وهي في العشرون من عمرها وتعمل بائعة زهور وبنفس الوقت تدرس بالجامعة التاريخ لأنها تريد أن تصبح معلمة لحبها الشديد لتلك المادة وهي فتاة وحيدة تعيش في سكن خاص بالطالبات في الجامعة وذلك ما يدعوها للعمل من أجل توفير المال لمعيشتها ووقت الحادث كانت قد أنهت عملها وخرجت مسرعة من أجل ان تلحق محاضرتها في الجامعة وحدث ما حدث. عرف نيد كل تلك الأمور منها حينما رآها بعد أن تحدث مع مفتش الشرطة قليلا...وأنتهى الموضوع بشكل هادئ ومع أن والدة نيد وشقيقته ديانا خافتا عليه كثيرا لكنهما أيضا خافتا جدا على الفتاة حتى أنهما زارتاها وإعتذرتا منها وكان ذلك بداية لصداقة جديدة بين مارغريت وديانا.
طرق نيد باب الغرفة بهدوء حينما سمع صوتا رقيقا يطلب منه الدخول فقام بفتح مقبض الباب ودخل..الغرفة التي كانت لطيفة وهو حقيقة يعتبر بأنه من واجبه أن يقوم بزيارتها من حين لآخر بسبب ما حدث قليلا منه كما يلوم نفسه ببعض الأحيان.
كانت مارغريت جالسة بتمدد على السرير ومريحة ساقها المكسورة على وسادة عالية بعض الشيء وكانت ترتدي زي المشفى الأزرق ومع أنها خجلت أن تبدوا به أمام نيد إلا أنه قد رآها وإنتهى الأمر.
"مرحبا مارغريت" قال نيد ذلك بإبتسامة وهو يقترب من السرير ويضع باقة الزهور الجميلة بين ذراعيها فرفعت رأسها وأبعدت الخصلات المتطايرة من شعرها عن وجهها وإبتسمت قائلة:أهلا نيد وشكرا على هذه الباقة اللطيفة.
نيد سحب كرسيا قريبا وجلس عليه:إذن كيف أنتي اليوم؟ هل أنتي أفضل؟
مارغريت وضعت الباقة قربها وقالت:أنا بخير وعلى أفضل ما يرام لكن...في الحقيقة أنا..........
نيد شعر بأنها تريد أن تقول شيئا لكنها مترددة بعض الشيء فقال لها:مارغريت هل تودين قول شيء كلي أذان صاغية.
مارغريت بإرتباك:حقيقة أنا لا اعرف كيف أشكرك على ما تفعله من أجلي فعلى الرغم من أنني المذنبة في عبور الطريق وقت الحادث إلا أنك تهتم بي وهذا ليس من واجبك حقا فمؤكد أنت مشغول و...........
قاطعها بهدوء:لم كل هذا الكلام؟ هل أنتي متضايقة من زياراتي لك؟
مارغريتا بسرعة:لا لا كيف تقول ذلك أبدا لست متضايقة فعداك لا يزورني أحد سوى صديقتي كيت وأيضا شقيقتك اللطيفة ديانا.
إبتسم نيد:ديانا هكذا دائما.
مارغريتا:إنها حقا رائعة مثلك فأنتما تتشابهان.
نيد بدون وعي منه:وأنتي أيضا رائعة مارغريت.
مارغريت أدهشتها عبارته جدا حسنا ربما لم يشعر بما قال لكنها شعرت بأن الكلمة قد قيلت بتعبير جميل جدا وقد دخلت لأعماقها أحست بها.
أما نيد والذي شعر أخيرا بما قال فقد توتر وإرتبك وحينما رأى نظرة الحيرة في وجه مارغريت الصافي الجميل وداخل عيناها الساحرتان أدرك أنها كانت بحاجة حقا لسماع كلمة لطيفة. لكنه لم يدرك لم قال لها تلك الكلمة حقا لا يعلم لم فعل ذلك؟
وقف بارتباك قائلا:آسف مارغريت يجب أن أغادر الآن كان بودي البقاء أكثر لكن لدي عمل هل تريدين أن أحضر لك أي شيء في الغد؟
هزت مارغريت رأسها بإبتسامة:لا شكرا لك على كل شيء. ولا تزعج نفسك بتاتا.
نيد بإبتسامة:كلا لا يوجد أي إزعاج بتاتا.
وحينما غادر نيد الحجرة كانت علامات التفكير العميق تغزو فكره وفجأة ذهب فكره لكلارا التي لا أمل له بها على ما يبدوا فأبعد صورتها عن فكره كي يستطيع القيادة وحتى لا يتسبب بالأذى لأحد آخر مجددا بسبب شروده بعيدا.
ترى هل سيكون لمارغريت دورا في احداث قصتنا أم ستمر مرورا عابرا فقط؟ هذا ما سنراه.
بالعودة إلى منزل عائلة ماريا
التي كانت جالسة في الصالة وهي تقلب التلفاز من مكان للآخر دون ان يعجبها شيء محدد وفجأة خطرت على بالها صديقتها لارا التي سيكون عرسها قريبا وبالطبع فإن ماريا هي من ستكون الوصيفة وذلك بعد أصرت وألحت لارا عليها في ذلك رغم أن ماريا لم تكن لتفعل ذلك أبدا في حياتها كلها كما كانت تفكر.لكن على ما يبدوا فإن أمورا كثيرة على وشك أن تتبدل في حياتهم............
تناولت الهاتف القريب منها وضربت الرقم بشكل سريع وأخذت تنتظر أن تجيب لارا على مكالمتها هذه وبعد الرنة الثالثة أجابت لارا والتي ضحكت كثيرا حينما سمعت صوت ماريا الغاضب لعدم إجابتها قبلا فقالت لها بسرعة:على مهلك قليلا.
ماريا بعد أن هدأت:حسنا أريد تفسيرا وبسرعة وإلا أنتي تعلمين.
ضحكت لارا:ماريا عزيزتي أتعرفين ماذا؟ أعتقد بأنك بحاجة للإسترخاء قليلا وأن تخبرينني لم أنتي متوترة هكذا؟
ماريا بعناد:لست متوترة كما أنه ليس هناك ما يشغلني تعلمين إنه فقط...........
قاطعتها لارا:لا ليس العمل وهو شيء آخر ما يشغلك وأنا على ثقة تامة من ذلك فآخر مرة كنا بها في النادي بدوت شاردة الذهن وكأنك تفكرين في أمر هام هيا ماريا لا يمكنك الإنكار.
تنهدت ماريا وقالت أخيرا:حسنا,,,,,,,,,,
لارا:حسنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماريا بإستسلام:هناك ما يشغلني هل إرتحتي الآن؟
لارا:لا يجب أن تخبرينني قد أستطيع مساعدتك؟
ماريا بإرتباك:لارا لا اعلم حقا صدقيني هناك الكثير من المشاعر الغريبة المختلطة داخلي والتي تربكني أنا أريد شيئا لكن هذا الشيء لا أريده أن يحدث هكذا.
لارا التي بدأت تفهم قليلا:أي أنك تريدين هذا الشيء أن يحدث بطريقة مميزة أليس كذلك؟
ماريا:أجل هذا صحيح؟
لارا:والآن هل ستخبرينني ما هو هذا الشيء؟
ماريا:على الهاتف ذلك لن ينفع؟
لارا:أنتي محقة إسمعي إذن غدا بعد العمل نذهب للنادي ونبقى هناك للمساء ما رأيك؟
ماريا بحماسة كبيرة:فكرة رائعة إذا لا تنسي إحضار زي اللعب.
لارا:سأفعل ذلك مؤكد فالتنس يجري في عروقي أيضا.
ضحكت ماريا:هذا صحيح وما هي آخر إستعداداتك أيتها العروس؟
لارا بتعب:سوف نقوم بتحديد الفندق الذي سنقيم فيه حفل الكوكتيل؟
ماريا:حسنا هذا رائع وماذا أيضا؟
لارا بسعادة:أولم أخبرك؟
ماريا:ماذا؟
لارا:شهر العسل سنقضيه في إيطاليا........
ماريا بإبتسامة:كما كنت ترغبين أليس كذلك؟
لارا:أجل وأنا سعيدة جدا لأنه قد وافق على رغبتي هذه.
ماريا:أنا سعيدة كثيرا لأجلكما الإثنين فكلاكما تستحقان السعادة
لارا بلطف:و أنتي أيضا تستحقين السعادة ماريا.
همست ماريا لنفسها"آمل ذلك" وقالت لصديقتها:إذن للغد.
لارا:بالطبع كما إتفقنا.
تحدثتا قليلا ومن ثم أغلقت ماريا الهاتف وإبتسامة شاردة بدت على وجهها ومن ثم ذهب فكرها لوالدتها وكلارا ماذا فعلتا في هذا الحفل؟ وكيف كان؟ وكلارا كيف تصرفت؟ كل تلك الأسئلة دارت في بال ماريا وهي تتناول وجبة العشاء وحدها خاصة أن والدتها وكلارا لا بد أنهما قد تناولتاه في الحفل الفاخر.......أخذت ماريا قطعة من الفطيرة الشهية وأخذت تتناولها وهي واقفة قرب النافذة وإنتقلت عيناها نحو البيت الجميل القريب منهم والذي كان مضاءا في بعض غرفه فأبتسمت ماريا وهي تفكر في ريلينا هذا اليوم حقا كانت مضحكة هذه الطفلة إنها تشبهها في طفولتها كثيرا لقد كانت مرحة وطفلة دائما مبتهجة...فكرت ماريا وهي تتنهد"ترى هل سيصبح لي أطفالا ذات يوم؟" تلك الفكرة أصبحت تلح عليها كثيرا بالآونة الأخيرة خاصة بسبب رؤيتها للكثير من الأطفال وأيضا بسبب ريلينا.......شعرت بقليل من الأسى وهي تفكر ثانية في المحامي دانييل فكرة الزواج منه فكرة صعبة جدا حقا وهي لا تريد فقط الزواج من أجل الزواج تريد شخصا أن يحبها و دانييل على ما يبدوا ما يزال متعلقا قلبه في زوجته الراحة والدة ريلينا وهذا ما يؤلمها قليلا فحتى لو أنكرت فهي تحمل القليل من المشاعر بداخلها نحوه. وقررت أن تقتل هذه المشاعر بأي طريقة كي لا تؤذي نفسها......وبقوة أغلقت الستائر الحريرية الزرقاء وإستدارت لدى سماعها صوت سيارة.............وعرفت بأن والدتها وكلارا قد عادتا فأصبح لديها الكثير من الفضول لمعرفة كل ما حدث بهذه الحفلة الخيالية...ضحكت لهذه الجملة التي طرأت على بالها........ونظرت نحو كلارا ووالدتها اللتان دخلتا من الباب الأمامي وكانتا تبدوان سعيدتان ومرتاحتان ونظرة من ماريا لشقيقتها كلارا جعلت كلارا تحمر وتسرع بالصعود لغرفتها وذلك لم يكن من عادتها فأكتفت ماريا بالضحك وهي متأكدة مئة في المئة بأنه قد حدث شيء ما مع كلارا فهي تبدوا مبتهجة جدا ومشرقة أكثر من المعتاد إذ أنها بالعادة حينما تعود من حفلة تكون متعبة وتشعر بالملل من الناس لكن هذه المرة مختلفة تماما كما لو أن هناك شيء سحري بها................
بعد حديث مختصر هادئ وجميل مع والدتها التي كانت متعبة وسعيدة بنفس الوقت وبعد أن صعدت والدتها لترتاح صعدت ماريا لرؤية شقيقتها كلارا.............
في غرفة كلارا
التي كانت جالسة قرب منضدة الزينة تنظف وجهها من المكياج جلست ماريا على السرير وهي تعبث بوشاح شقيقتها الخاص بالثوب وقالت بمرح:إذن؟
إحمرت وجنتا كلارا أكثر وهي ترى بالمرآة عينا ماريا تنظران نحوها بفضول فضحكت وقالت لها:أنتي لم تبدأي أليس كذلك؟
هزت ماريا رأسها قائلة بمرح أكبر:أبدا ومن الأفضل أن تعلمي بأنني سأكون ضيفة لديك هذه الليلة؟
ضحكت كلارا وقالت:حسنا سيكون مرحب بك ماذا لدي غير هذا؟
نظرت لها ماريا من طرف عيناها:رغما عنك؟
كلارا رمت الدبابيس وحررت شعرها لتشعر براحة اكبر ومن ثم وقفت وجلست قرب ماريا كي تتحدثان.....الحديث الذي لا ينتهي عادة بين الشقيقات..................
نهاية الفصل الثاني وإن شاءالله الأحداث اللي أكتر في الفصل الجديد
|