لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-08, 02:45 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


اتخذت غادة مجلسها على درج الكلية الخارجى وبدا عليها انها تنتظر شيئا ما اذ بدا عليها القلق وكادت تعض اناملها
من فرط اللهفة ولوعة الانتظار وما ان سمعت صوته يناديها حتى انتفضت من مكانها واسرعت نحوه والقلق بادي على وجهها وهى تقول فى اضطراب مع لمحة من الامل:
-هاه! ماهى النتيجة؟
ثم وضعت اصبعيها فى اذنيها وهى تقول:
-لا انتظر لا تقل
ثم قالت بغضب عندما وجدته ساكنا لا يتفوه بحرف:
-ماذا هناك ؟ لماذا لا تقول؟
ضحك على وهو يقول بدهشة:
-الم تطلبى منى الا اقول شىء
-وهل تأخذ كلامى محمل الجد ؟ قل لكن بسرعة او انتظر ببطء .. لا لا قل بسرعة او ....
قال على بسرعة دون ان يعطيها فرصة للاعتراض:
-جيد جدا يا غادة
كادت ان توبخه لكنها فتحت فمها لاقصى درجة فمد يده يغلقه لها قائلا وهو يضحك:
-انتى تعرفين الذباب حولنا كثير وفمك مغرى لاى ذبابة
لكزته فى كتفه والفرحة ترتسم على وجهها وهى تقول بسعادة:
-حقا يا على! الف مبروك الف الف مبروك
-مبروك لكى انتى يا حبيبتى هذه نتيجتك انتى
عاد القلق لصوت غادة وهى تقول:
-دعك منى يا على المهم انت كيف ابليت؟
-الحمد لله نجحت بتقدير جيد
قالت غادة فى ارتياح وسعادة:
-الحمد للهاخيرا حصلت على البكالريوس
جلس بجوارها على الدرج وهو يقول بقلق:
-نعم وبدأت اخطر واهم مرحلة فى حياتى
تساءلت غادة فى فضول:
-ما هى؟
-البحث عن المتاعب اقصد البحث عن عمل
نظرت له بقلق وهى تتساءل:
-هل ستبحث عن عمل؟ وماذا عن المكان الذى تدربت فيه؟ الم تتدرب على الاخراج فى القناة الفضائية...........
-التدريب لا يجلب عملا هذه الايام يا غادة .. انتى تتدربين بلا اجر وفى نفس الوقت تفيدين المكان الذى تتدربين به لكن ان تعملى فى هذا المكان ويمنحوكى اجرا عليه وما الى اخره فهذا ضرب من ضروب الخيال
-اذن كيف يحصل الشباب على وظيفة؟!
-بالوساطة يا حبيبتى
-فقط !!!! ولا وجود للكفاءة ولا
قال على فى حسرة:
-لا وجود لأى شىء لا فى القطاع العام ولا القطاع الخاصفى القطاع العام انتظرى سنين هذا اذا حالفك الحظ وحصلتى فى النهاية على جواب التعيين باجر لا يكفى ثمن المواصلات للذهاب لهذا العمل اما القطاع الخاص فان ملكتى سندا تستندين عليه اذن فليس هناك مشاكل وتضمنين الوظيفة
عضت غادة شفتيها فى مرارة وهى تسمع حديثه وادركت لاول مرة انها ساذجة جدا وانها لا تعلم اى شىء عن العالم المحيط بها لقد سجنت نفسها طويلا فى قوقعة الاستذكار وذكريات ابيها وحلمها ان تكون مذيعة مشهورة واكتفت بهذا لكن "على" اطلعها على اشياء عديدة كانت لا تفقه شيئا عنها
نظرت اليه بشفقة وهى تقول:
-اذن ماذا ستفعل؟
-سأذيب احذيتى
-ماذا ؟!!!!!!!!!!
-اقصد من كثرة البحث عن عمل سأحاول بأقصى ما لدى يجب ان ترتاح امى قليلا من العمل كممرضة فى المستشفى ويجب ان اكون نفسى حتى استطيع طلب يدك
قالت غادة بفرحةانستها مرارة الواقع:
-سيكون هذا يوم المنى هذا ما انتظره بفارغ الصبر
تناول يديها وضمها بين يديه وهو ينظر الى عينيها وعيناه تنطقان بالحب:
-سأبذل المستحيل من اجلك يا غادة

*****************


-تفضل يا حاج سعيد وهكذا يكون قد وصلك كل نصيبك واعذرنى عن التأخير فلم يتوفر معى الفترة الماضية اموال سائلة فكانت كل اموالى جامدة فى سوق العمل
قال امجد جملته هذه بعد ان وضع النقود على منضدة الصالون فضحك الحاج سعيد وهو يقول:
-الحمد لله وهكذا استطيع ان ادفع القسط الاخير من ثمن الشقة .. مبارك علينا يا ولدى
-اتعلم يا حاج سعيد ؟ افضل شىء فعلته فى حياتك هو ان بعت لى ارضك
ظهرت الدهشة فى صوت سعيد وهو يقول:
- لماذا يا امجد؟
-انت تعلم ان ارضنا تحيط بأرضك من كل جانب وهكذا عندما بعت لى ارضك واصبحت ارضى هذا خدمنى كثيرا فى عملى بزراعة الموالح
نظر سعيد الى الصناديق الكبيرة الراقدة بجانب باب الشقة وقال :
-بمناسبة هذا الحديث لم يكن هنالك داعى ان تحضر كل هذا البرتقال واليوسفى هذا كثير جدا
-لا شىء يكثر عليك يا حاج سعيد وقد احضرت لك افضل ماعندنا .. لقد احضرت لك البضاعة التى نصدرها للخارج
عاد سعيد ينظر الى صناديق البرتقال واليوسفى وهو يقول :
-يبدو عليها يا امجد انا لم ارى فاكهة كهذه فى حياتى
قهقه امجد وهو يقول:
-لا تقلق يا يا حاج سعيد قريبا باذن الله ستعتاد على هذه الفاكهة
زوى سعيد مابين حاجبيه وهو يقول بتعجب:
-ماذا تعنى يا امجد ؟كيف لنا ان نحضر فاكهة كهذه اصلا!؟
تجاهل امجد سؤاله وهو يتلفت حوله قائلا :
-واين محمد يا حاج سعيد؟ لقد سمعت انه تقدم لاختبارات الشرطة
-نعم بمجرد ان ظهرت نتيجة الثانوية العامة حتى تقدم للاختبارات وقد تعدى مراحل كثيرة ولم يتبقى الان سوى كشف الهيئة
هز امجد راسه وهو يقول :
-امممم اصعب مرحلة ومن الذى تعتمد عليه ليمر محمد بسلام من هذا الاختبار يا حاج سعيد
- ربنا معا يا امجد
-نعم يا حاج سعيد لكن يجب ان تكون مستندا على احد من الكبار
قال سعيد بحسرة :
-العين بصيرة واليد قصيرة يا امجد
-لا تقلق يا حاج سعيد.. احد معارفى لواء كبير فى الشرطة سأجعله يهتم بموضوع محمد
ارتسمت الفرحة على وجه سعيد وهو يقول :
-حقا يا امجد ! هل تعنى هذا ؟
-بالتأكيد يا حاج سعيد .. ان شاء الله يلتحق ابنك بالكلية
-حمدا لله .. اشكرك يا امجد
وقام سعيد يحتضنه فقال امجد بمرح وهو يربت على كتفه :
- لا تفعل هذا يا حاج سعيد .. انها عشرة عمر ويجب ان اقف بجانبك ان كان بوسعى
-اتمنى ان استطيع رد جميلك هذا يا امجد
قال امجد بصوت خافت :
-اتعشم ذلك
ثم حاول ان يستدرجه فى الحديث بقوله :
-وابنتك يا حاج سعيد تدرس باى كلية؟
- مى ابنتى انهت دراستها السنة الماضية وتخرجت من كلية الاداب لكنها لم تعمل لكى تعتنى بى وبمحمد
افتعل امجد الدهشة :
-حقا ! لقد فتحت لى الباب المرة السابقة التى جئت فيها ولم اجدك وكانت ذاهبة للكلية وقد عرضت عليها ان اوصلها بسيارتى لكنها رفضت
-هذه ليست ابنتى مى انها غادة ابنة اخى جاءت من الاسكندرية واقامت عندى من اجل دراستها فى كلية الاعلام جامعة القاهرة
برقت عينا امجد وهو يقول :
-غادة .. تدرس فى كلية الاعلام .. وباى سنة هى ؟
-لقد كانت هذه سنتها الاولى وهى اليوم فى الكلية تحضر النتيجة

فى هذه اللحظة انفتح الباب واندفعت منه غادة وهى تقول بصوت مرح عالى :
-مى مى عمى سعيد .. لقد نجحت بتقدير جيد جدا
واندفعت غادة نحو حجرة الصالون المضاءة لتجد امجد واقفا فى استقبالها وهو ينظر اليها باعجاب شديد فاختنقت الكلمات فى حلقها وتسمرت فى مكانها ثم اسرعت بالمغادرة قائلة :
-معذرة لم اعلم ان لدينا ضيوف
استرجعها عما بقوله :
-تعالى يا غادة هذا امجد الذى اخبرتينى عنه لقد جاء يحضر لى باقى المبلغ
شعرت غادة بالحرج وهى تقول :
-اهلا ومعذرة مرة ثانية عن اذنكم
هتف أمجد ليحثها على البقاء :
-انتظرى يا انسة غادة هل حقا نجحتى وبتقدير جيد جدا ايضا.. هذا خبر سعيد جدا الف مبروك
شعرت غادة بالحرج يحاصرها من كل اتجاه فقالت وعينيها لا تفارقان الارض :
-الله يبارك فيك شكرا عن اذنكم
تابعها امجد بنظره وهى تغادر بسرعة لحجرتها ثم قال وهو يلتقط مفاتيح سيارته من على منضدة الصالون :
-استأذنك الان يا حاج سعيد
-لماذا يا ابنى؟ بهذه السرعة !
-حتى تحتفلوا بغادة والف مبروك مرة ثانية
-الله يبارك فيك يا امجد لكن هذا لا يصح يجب ان تبقى للغداء
ثم صاح سعيد :
-مى ..اعدى الطاولة
-لا اشكرك يا حاج سعيد انا لدى مشاغل كثيرة افرغت نفسى منها بأعجوبة
-اذن يجب ان تشرب شربات نجاح غادة
ابتسم امجد وهو يقول ملمحا :
-ان شاء الله ساشربة مرة ثانية وقريبا باذن الله.. عن اذنك يا عمى
تعجب سعيد من كلماته الا انه افسح له الطريق الى الباب وهو يقول:
-مع السلامةفى حفظ الله يا ولدى

*************

تممدت دنيا على (الشيزلونج)امام حمام السباحة متدثرة بملاءة رقيقة من الحرير الناعم يقيها من البرودة الخفيفة التى تميزت بها هذه الامسية وقد اخفضت الاضاءة فى حديقة الفيلا اذ ان القمر كان بدرا فى هذه الليلة فاضاف شاعريه على المكان مما دفع ادهم ان يقترب من دنيا بخطوات متمهلة ويقول بصوت هامس وهو يتطلع الى الكتاب الذى تقرأه بين يديها:
-ماذا تقرئين؟
انتفضت دنيا لكنها حاولت تمالك نفسها من مفاجآته التى لا تنتهى واجابته:
-(مائة عام من العزلة) لغابرييل غارسيا..
-ماركيز
قالت دنيا بدهشة:
-هل تعرفه!
-بالطبع لكن ما الذى دفعك لقراءة هذا الكتاب ؟ لقد اعتقدت انكى تقرئين فى الرومانسية لا فى السياسة وايضا السياسة الاميركية
-لم يعد يستهوينى الادب الرومانسى
-لماذا؟ هناك كتاب لماركيزانصحك بقراءته اسطورة مآساة رومانسية لكنها لحسن الحظ تنتهى نهاية سعيدة
قالت دنيا بتهكم:
-اذن انت تحب النهايات السعيدة
اجابها باستغراب:
-ومن لا يحبها
-لا احد .. الجميع يحبونها لكنها ليست واقعية كلها خيال فى خيال ..ابداع مؤلف يتمنى رؤيته فى الواقع
نظر اليها ادهم بدقة محاولا ان يستشف ما بداخلها محاولا سبر اغوارها التى حيرته واتعبته ثم قال بتمعن:
-اهذا هو ما يدفعك للهرب منى ؟ الهذا لا تريدين ان تستسلمى لمشاعرك ؟
قامت دنيا من مجلسها دون ان تعلق على حديثه وتثائبت قائلة:
-اعذرنى يا ادهم.. لكن حان موعد نومى .. لدى عمل كثير غدا
امسك ادهم يديها الا انها ابعدتها وهى تقول:
-من فضلك يا ادهم
تابعها وهى تبتعد ثم جلس قليلا امام حمام السباحة يتأمل مياهه المتلألأة بفعل ضى القمر.. كان يبدو انه يصارع داخله
وقف وكأنه حسم امره ثم اندفع صاعدا السلالم واتجه لغرفة بعينها طرق بابها ودخل دون ان ينتظر ردا بالدخول
تفاجأت بدخوله فقالت بدهشة:
-ادهم! ماذا هناك ؟ ماذا بك؟
-اسمعى ..لقد احتملت الكثير.. يجب ان نتحدث


****************

تمددت مى على فراشها فى الظلام ومسحت الدمعة الغادرة التى اغفلتها وهربت من عينيها وتساقطت على وجهها فنفضت رأسها وقالت بضيق:
-ماذا بكى ايتها المغفلة؟ لماذا تسمحين لنفسك بالقيام بهذا الدور.. دور الضعيفة
تماسكى يجب ان تتماسكى
الا ان الدموع بللت وجهها واظهرت اخيرا ضعفها وازالت القناع المتماسك من على وجهها فامسكت الوسادة وعضت فيها بأسنانها الجميلة لتوقف عذابها الا انها عادت تصرخ صرخة مكبوتة وهى تقول:
-ايتها الغبية ايتها الغبية لا تتعلمين ابدا لماذا تبكين؟ لماذا تبكين ؟ انه لا يستحق لايستحق وهى لم تخونك انها لم تعرف شىء وانتى لم تخبريها لماذا اذن تشعرين بهذا الشعور البغيض ؟ لماذا تحسين بطعم الخيانة المرير فى حلقك؟
نعم هو من فعل هذا لكن هى بلا ذنب بلا ذنب

تطلعت بعينيها الى الخواء وهى تعود بذاكرتها ايام الجامعة
كانت دائما صارمة لا تعطى لاحد فرصة ان يفكر حتى فى الحديث عنها
طريقها كان واحدا .. لم تعرف طرق جانبية .. لا تدرى ما الذى يعنية هذا الجامعة للدراسة فقط
لكن قلبها الغبى كان له خيارات اخرى ملحة تختلف عما اراده عقلها المتوازن الرصين فاستسلمت بدون مقاومة لهذا الشعور الطاغى الذى شعرت به تجاه وائل طالب كلية التجارة الذى كان دائما يتردد على كليتهم
وائل كان يتمتع بشعبية طاغية وجاذبية آخاذه .. كان وجهه محبب وكلماته تذوب العقل وتنفذ الى القلب
وهى كأى غبية وقعت فى حبه لكن الذى زاد الطين بله انه هو ايضا ارادها
وما ادراك بالفتاة تعيسة الحظ التى يريدها وائل ؟!!!!!!!
تعقبها واغرقها بكلماته المعسولة وحبه المزعوم ووعودة الكاذبة بالزواج فاستسلمت الغبية له واصبحت اجدد فتاة على لائحته التى لم تكن تدرى عنها شىء لكنه فجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدل عن مخططه واهملها واصبح يتهرب منها (وكان هذا فى صالحها اذ انها اكتشفت فيما بعد ان الفتيات اللاتى ارادهم وائل فقدوا اعز مايملكون بورقة تافهة يطلقون عليها الزواج العرفى )
اصبحت حائرة اين ذهب؟ لماذا لم يعد يتلهف على لقائها كما كان من قبل ؟!

لم تربط وقتها بين هذا وبين حديث دنيا صديقتها عن هذا الشاب الاسمر الوسيم الذى اقتحم حياتها والذى تعيش معه اجمل قصة حب
استمعت الى حديثها وشاركتها بحب ووفاء الصديقة لكنها صدمت صدمة كبيرة عندما اشارت لها دنيا عن هذا الحبيب الغامض "وائل"
اتسعت عيناها وتوقفت الكلمات فى حلقها .. تركتها يومها سريعا
اذن هذة هى حقيقتك ايها المخادع !؟ تركتنى من اجل فتاة اجمل ام من اجل ثراءها ؟ فى الحالتين هذا يظهر معدنك الرخيص واى حقير انت !
تهربت هذه الفترة من دنيا لم تستطع مواجهتها لم تستطع مواجهة اى احد
وانكبت على الاستذكار لتثبت انها ليست ضعيفة وان ماحدث لها لن يؤثر عليها
لم تبكى حينها ولم تذرف دمعة واحدة
قطعت علاقتها بأصدقائها فى الجامعة وكانت تذهب لحضور المحاضرات فقط
استمرت دنيا بالاتصال بها للاطمئنان عليها .. اصبحت مؤلفة باهرة للاعتذارات المقنعة لكنها لم تستطع تقديم اعتذار عند وفاة والد دنيا ربما لانها ارادت الذهاب
ساقها قلبها المتعاطف المحب لدنيا المشفق عليها اخذتها فى احضانها وهى تبكى بلوعة
بقت معها هذه الليلة فى الفراشاعطتها كل حنانها .. يومها فقط استطاعت ان تتخطى ضيقها من دنيا ولم تحاول ان تسأل عن وائل الذى اكتشفت بعد حين من بين دموع دنيا وعينيها الحزينتين انه كان يخدعها
لم تدرى اتشعر بالسعادة لانها ليست الوحيدة المخدوعة وانه تركها لانه شخص حقير ! ام تشعر بالحزن والشفقة من اجل دنيا !

شعرت بأشمئزاز من نفسها كيف تشعر بالسعادة المقززة وجرح دنيا امامها يدمى وهى السبب ..هى التى لم تخبرها بحقيقة وائل
انتشر التعاطف والحزن يملأن قلبها ويدفعها لاحتواء دنيا بين احضانها وهى تبكى وتحاول ان تتناسى هذا الفصل من حياتها او تخلده ليحميها من صدمات الغد

اسرعت بمسح دموعها عندما سمعت المفتاح يدور فى قفل الباب ليعلن عن عودة محمد وابيها وغادة من زيارة والدتها فى الاسكندرية
وضعت قدميها فى الخف واسرعت نحوهم لتجد سلوى صغيرة ادخلت ضوء من الفرحة على قلبها اذ اندفعت نحو تلك الحقيبة البلاستيكية السوداء وفضتها وهى تقول فى فضول :
-يا ترى ماذا احضرتم معكم !
ثم علت الابتسامة وجهها وهى تقطع قطعة من قرص المشبك وتضعه فى فمها بسرعة وتقول بفمها الممتلىء :
-انا اعشق هذا المشبك

**************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 04-08-08, 03:17 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


احكم عمرو غلق زجاجة الدواء بعدما فرغ من اعطاء والده الجرعة منها فقال الاب بامتنان:

- اشكرك يا ولدى عسى الا ترقد مرقدى هذا ابدا

ويصلح الله احوالك ويزرع الخير بطريقك

ربت عمرو على كتف والده وهو يقول فى حنان :

-اللهم لا تحرمنى من سماع دعوات أبى المحببة لى دائما

غمغم والده بحسرة :

-كنت اتمنى ذلك يا عمرو ولكن الحال يتدهور والصحة لم تعد كسابق عهدها

قال عمرو بلهجة مرحة ليخفى الالم الذى اعتصر قلبه:

-لا تقل هذا يا ابى انت بخير حال ام تقول هذا حتى تصرف عنك عين الحسد !

ضحك الاب بشدة جعلته يسعل كثيرا ولا يقوى على التنفس فسارع عمرو باعطاؤه جرعة ماء هدء بعدها وقال بحسرة:

-ارأيت ! حتى الضحك لم اعد اقوى عليه

امتنع عمرو عن الكلام اذ لم يجد ما يمكن قوله فحاول تغيير الموضوع الا ان والده سبقه الى هذا بسؤاله:

-كيف حال والدتك

-بخير

ثم اضاف بمرارة:

-على ما اعتقد

قال والده باستغراب:

-لماذا؟ الا تراها!

-اننى اشعر انها لا تريد ان ترانى

-كيف تقول هذا يا عمرو؟

-انها لا تهاتفنى ابدا ولا تطلب زيارتى مطلقا

-ربما تنتظر ان تفعل انت هذا من نفسك

هز عمرو رأسه واجابه بحيرة مريرة :

-لكنها دائما تتحدث مع حسام واوقات كثيرة اكون بجواره بالمكتب فيرد على اتصالها ويخبرها احيانا اننى معه وهى لا تطلب منه ان تحدثنى

-اعذرها يا بنى فهى سيدة مجتمع الان

قال عمرو بغضب ممتزج بالالم:

-نعم يا ابى ولكن ماذا عنى انا ؟ ماذا عن ابنها الذى تركته وهو لم يكمل عامه الاول بعد وذهبت لتتزوج باخر

-اعذرها يا بنى لقد كانت شابة صغيرة طائشة وكانت تحب ذلك الشاب

الذى تزوجته بعدى حتى من قبل زواجى بها لكن اهلها ارغموها على قبولى لان ابى وقف جانبهم كثيرا

قال عمرو بذهول :

انت يا ابى ! انت الذى تدافع عنها! انت الذى تقول هذا! وقد تركتنى لك لحمة حمراء لتربينى جدتى

-نعم يا ولدى لكنها شعرت بخطئها بعد ذلك وجاءت تعتذر وتتمنى ان تراك

قال عمرو بمرارة:

-تأنيب ضمير فقط لا غير

-لا تقل هذا يا عمرو انه قلب الام

تعالى صوت عمرو وامتزج بانفعالاته الملتهبة :

-واين كان قلب الام عندما تركتنى واين هو الان وهى لا تسال عنى ابدا

-اهدأ يا عمرو اهدأ يا حبيبى .. قل لى كيف حال عملك ؟

ادرك محاولته فى تغيير دفة الحديث حتى لا يضغط على جرحه المفتوح الا ان مراوغته لم تفلح اذ اجابه بحنق لم يستطع التخلص منه:

- لا شىء جيد فى حياتى ابدا يا ابى انا لست مرتاحا فى عملى ايضا واريد انا اتركه

سأله بدهشة:

- تتركه لماذا ؟!هل اهانك حسام واو ما شابه ؟!

-لا ..لكن اعماله ملتوية وتخالف القانون يا ابى

-حتى هو !

زوى عمرو بين حاجبيه وهو يقول باستغراب:

-ماذا تعنى؟!!!

-فعلا هذا الشبل من ذالك الاسد.. لقد كان ابوه هكذا وقد اخذ الله حقه منه عندما ارتمى على فراش المرض وهو يتعذب بذلك المرض الخبيث كانت اعماله هو الاخر ملتوية واكثر من مرة تم القاء القبض على احد من عماله واتباعه لكنه باعجوبة يبتعد تماما عن الشبهات

تنهد الاب بحسرة واضاف:

-يا له من ماضى ويتكرر ثانية على يد ولده

اسمع يا عمرو ابتعد تماما عن اى عمل مشبوه من اعمال اخيك ..احذر من مساعدته فى اى شىء.. انتبه لعملك فقط ولا تعتقد اننى ابعدك عن اخيك لكننى خائف من الغد وما قد يفعل بنا

-اطمئن يا ابى انا لن اسمح لنفسى ابدا ان اشترك فى عمل يخالف ضميرى

لوح الاب باصبعه بوجه عمرو محذرا :

-وانتبه ايضا لا يشترط موافقتك قد يتم الزج بك وتوريطك فى شىء مخالف للقانون

-لا تقلق يا ابى

-وايضا حاول يا عمرو ان تنبه اخوك وان تؤثر فيه وترجعه لصوابه فهذا الطريق الذى يسير به خطير وملىء بالاشواك

حاول يا عمرو

هز رأسه مغمغما :

-سأفعل يا ابى


**************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 09-08-08, 06:15 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الفصل الرابع

قلوب حائرة


امتدت يد غادة تضغط على زر اعادة الاتصال برقم هاتف على ووضعت الموبايل على اذنها وقد ارتسم على وجهها تعبير امتزج فيه الخوف والترقب والامل لكنها ادارت عيناها فى محجريهما بضيق عندما باغتتها للمرة العشرين الرسالة المسجلة بالصوت الانثوى المستفز

(الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقا من فضلك حاول الاتصال فى وقت لاحق)


القت الهاتف فى حقيبتها بتأفف ووضعت مرفقيها على الطاولة فى كافيتريا الجامعة ثم دفنت وجهها بين كفيها عندما لاحت على وجهها دموع الخوف والقلق والضيق وهى تقتل عقلها قتلا فى ايجاد تفسير لسر تأخير على حتى الان وعن غلقه لهاتفه

دارت بخاطرها اشياء مريعة طردتها من رأسها بهزة عصبية وصوت عقلها الداخلى يندفع ليقول:

(لا.لا يمكن ان يكون ما افكر فيه قد حدث..قلبى يحدثنى انه بخير وانا اثق بقلبى

لكن لكن يا ترى اين هو؟؟ ولماذا لم يأتى حتى الان؟؟؟)

انه هو من طلب لقائها واكد عليها المجىء واخبرها ان الامر هام جدا

يا ترى ما هو هذا الامر الذى جعل القلق باديا فى صوته مصطحبا بنغمة غريبة .. نغمة لم تسمعها فى صوته من قبل .. لقد استشعرت انها نغمة قلة الحيلة او ربما الحيرة وقد تكون التردد

المهم انها احست بشحوبه وشروده .. احست بانه غير طبيعى


نظرت الى ساعتها فوجدتها تشير الى الواحدة والنصف..لقد كان ميعادهم فى الثانية عشرة..انها هنا منذ اكثر من الساعة والنصف ونظرات الجميع تنهش لحمها وهمساتهم وضحكاتهم التى امتزجت بالسخرية تكاد تخترق اذنها

(لماذا تأخر كل هذا ؟ انه لم يفعل هذا من قبل)

حاولت الانشغال عن قلقها بالتفكيرفى عائلتها ..لكن الامر تعلق ايضا بعلى

فقد خرجت من المنزل باعجوبة فبعد ان انتهت من السنة الدراسية وبدأت الاجازة

اصبح خروجها من المنزل دون معنى وقد اضطرت ان تكذب على عمها وتقول له ان احدى صديقاتها مريضة فى المستشفى ويجب ان تطمئن عليها وتزورها

وقد سمح لها بساعتين وها قد قاربتا على الانتهاء

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/KEKOOD%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.jpg[/IMG]

يجب ان تعود لكن قلبها لا يطاوعها .. انها تريد ان تبقى لتراه .. تبثه شوقها وتستفسر عن القلق الذى ينهش صدرها.. لكن ها هو قد تأخر وربما لا يأتى

حملت نفسها حملا لتغادر مقعدها وعيناها تتلفتان فى كل الاتجاهات لعلها تلمحه

سارت بخطوات بطييييييئة لعلها..........

زفرت فى ضيق بعد فشل محاولتها للاتصال به فاعتصرت الهاتف بين يديها وهى تقول بعصبية بها لمحات من الوجوم:

-سيكون لى تصرف آخر معك يا علىىىى

ثم اضافت فى توتر:

-اذا رأيتك

فجأة وجدت نفسها امام منزلها.. ترجلت من الاوتوبيس والدهشة تملؤها

المسافة التى كانت تأخذ منها اكثر من نصف ساعة- تقضيها فى الضيق من نظرات الذئاب المحيطة بها والقلق من قلة عقل ايا فيهم وتهوره-مرت فى ثوانى من كثرة التفكير الذى انهكها

اتسعت عيناها وانتقل عقلها من عالمه الخاص للواقع المحيط عندما لمحت امجد

الذى كان مستندا على سيارته منتظرا اياها بابتسامة سعادة وشرار اعجاب ينطلق من عينيه كادت ان تغطى معه عيناها المندهشتان


**************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 09-08-08, 08:07 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




دلف ادهم الى غرفة ناهد بعد ان طرق الباب .. اقترب منها فى عصبية وجلس بجوارها على الفراش بعد ان زفر بضيق ليعكر صفو الهواء المحيط به بالنار المندلعة والتى انتشرت مع زفرته الممتلئة بالعصبية والضيق

فاستقامت ناهد فى جلستها واخفضت صوت التلفازالذى كانت تشاهده لتلتفت الى

وجهه الغارق فى انفعالاته وتقول بقلق:

-ماذا هناك؟ لا تقل لى انه قد واجهتك صعوبة اخرى..اظن انه بعد اخر مرة صعدت لى فيها مسرعا بعدما تركتك فى حديقة الفيلا تكاد تقفز فى حمام السباحة من فرط الضيق واعطيتك انا النصيحة بان تشترى لها هذا الكتاب الرومانسى الذى اخبرتها عنه اصطلحت الاحوال بينكما

لمحت السخرية البادية على وجهه فتساءلت فى دهشة:

-لا تقل انها مازالت عنيدة

قال ادهم بتهكم:

-لا .. لقد لانت بشدة لدرجة انها تركتنى اعود وحدى وهى مازالت فى العمل

تطلع ادهم الى شظايا قنبلته التى القاها فى وجهها اذ تدلى فك ناهد فى ذهول ثم عادت تقول باندفاع وعصبية:

-ماذا!!!!!!!!!! ولماذا تركتها يا ادهم؟ الم اوصيك بان.........

قام من مكانه ليسير فى الغرفة الواسعة وهو يقاطعها فى ضيق:

-لقد رفضت ..قالت ان لديها مشاغل كثيرة ولن تعود الان ورفضت اقتراحى بمساعدتها واصرت ان اعود بحجة الا اتركك وحدك

قامت هى الاخرى ودارت فى الغرفة وهى تقول والحيرة تغلف كلماتها المندهشة:

-لماذا تفعل كل هذا؟ لماذا ترفض تقربك منها بهذا الشكل المريب؟! المفترض انك نجدة بالنسبة لها.. رجل قوى الشخصية تخاف على مصلحتها وتحمل عنها عبء العمل

وافقها ادهم بايماءة من رأسه وقال مؤكدا كلامها:

-نعم هذا هو المفترض لكنها لا تعطى فرصة لذلك ابدا بل وتخرجنى من حياتها تماما

وتصدنى كلما ابديت اعجابى بها

ثم تابع فى حنق:

-انها غريبة جدا لم اقابل هذا الطراز من قبل فى حياتى..الفاتنات اللبنانيات يتمنين رضائى واعجابى بهن ..تأتى هذه المصرية لتفعل بى انا هذا!!!!!!!!!!!!

اى فتاة تتمنى سماع كلمات الاعجاب خصوصا عندما تصدر من شاب مثلى الاهى تقطع حديثى وتتركنى دائما خلفها كأنى شىء مهمل حقير

فكرت ناهد فى حيرة ثم عادت تقول:

-ربما لانها جميلة وثرية وسمعت هذا الكلام كثيرا من قبل فلم تعد تهتم به

قال ادهم فى ثقة:

-لاااااا.. الاجمل منها كن تحت يدى منتظرين رضائى كما لا توجد انثى على وجه البسيطة لا تتمنى سماع كلمات الغزل

ثم اردف فى قلق:

-لكن ما يقلقنى ان كل شىء خططنا له لن يفلح طالما انها لا تميل لى.. ماذا افعل؟؟؟؟؟؟؟

اتجهت ناهد الى دولابها الخاص واخرجت علبة كبيرة ملفوفة بغلاف مزركش زاهيا يخطف لمعانه الانظار قدمتها له قائلة:

- قدم لها هذه الهدية

نظر ادهم للهدية التى بين يديه بتعجب وهو يقول فى حيرة:

-ما هذه ؟ وكيف ستفيدنى؟!!!!

-هذه عروسة

قال ادهم بضيق وذهول:

-عروسة!!!سأقدم لها عروسة يا امى!!!هل هى طفلة صغيرة!!!!

-استمع لى.. قديما كانت دنيا تميل لابنى كثيرا لكن اخى كان يقطع اى علاقة بينه وبينها

-ولماذا يفعل هذا؟

قطرت كلماتها قسوة :

-كان رجل قاسى القلب.. لا يحبنى ولا يطيقنى وكان سعيد بالخلاص منى لكنه فى نفس الوقت كان معترضا على زواجى من زوجى الاول ابو ابنى الذى كانت دنيا متعلقة به حتى يهدم فرحتى ويكسر قلبى

-هل كان مختلفا عنى؟؟؟!!!

ضحكت ناهد وقالت فى هدوء وهى لا تنظر فى اتجاه معين اذ كانت تسبح فى ذكرياتها :

-فى كل شىء.. انه مندفع وعصبى واسمر اللون لذلك استغربت دنيا من بشرتك الفاتحة لكن جوابك كان سريع واعجبنى

-هل تعرفين مكانه الان؟؟؟

-لا ادرى عنه شىء.. لقد اخذه زوجى منى عندما انفصلت عنه وابتعد تماما ولم اعرف عنه اى شىء وقتها ثم احببت اباك وتزوجته و.......

افاقت ناهد من شرودها وقالت بحدة:

-دعنا من هذا الحديث ..انت تعلم اننى لا احب الحديث فى هذا الموضوع.. لقد كنت اقول ان هذه الهدية هى عروسة طبق الاصل لعروسة اعطاها ابنى هدية قديما لدنيا واحبتها جدا الا ان اخى حطمها بوحشية وكسر قلبها معها وربما الان عندما تقدمها لها ستتذكر ايامها القديمة مع ابنى الذى تعتقد انه انت وربما تشعر بالحنين لهذه الايام ويفتح هذا امامك الطريق الى قلبها

نظر ادهم الى الهدية بتمعن وقال فى امل:

-اتعشم هذا


***********


لم يتركها امجد وسط دهشتها كثيرا اذ تقدم منها فى سرعة ومد يده نحوها وهو يقول باعجاب مغلف بالسعادة:

-انسة غادة كيف حالك؟

صافحته بخجل لم يخلو من الضيق وقالت بعد ان سحبت يدها سريعا من يده القوية:

-الحمد لله

-انسة غادة لقد كنت اريدك فى موضوع هام

قالت غادة بتأفف:

-ما اخبار المواضيع الهامة اليوم؟!

-ماذا!!!

لوحت بيدها بعصبية :

-لا لاشى ماذا تقصد؟

تلفت امجد حوله وقال بعد ان تنحنح:

-انسة غادة لا يصح ان نتحدث هنا نحن فى عرض الطريق والموضوع سيطول

ما رأيك ان نذهب الى اى مقهى(كافيه) قريبا من هنا

تملك الاستغراب غادة وهى تقول باحتقار:

-نعم! هل تعتقد اننى فتاة سهلة؟ اذهب مع اى شاب هكذا!!

نفى امجد اتهامها له وهو يقول باحترام:

-لا لا ابدا اقسم لكى اننى اريد ان اتحدث معكى فقط وغرضى شريف

-عن اذنك يا استاذ امجد

امسك يدها بسرعة قبل ان تغادر فجذبتها من يده بشدة وهى تقول بدهشة وحنق:

-هل جننت ؟ اننى استطيع ان اصرخ و...

حاول امجد ان يهدئها فقال فى سرعة:

-لا لا ارجوكى لماذا لا تصدقينى ؟ ان غرضى شريف اقسم لكى .. اننى اريد ان اتقدم لكى

كادت ان تشبعه بكلمات الاحتقار الا انها توقفت فى حلقها وهى تقول بدهشة:

-ماذا! تتقدم لى ؟ ماذا تعنى؟

حمد امجد ربه على هدوء لهجتها وقال وهو يبتسم:

-وما معنى هذا سوى اننى اريد ان اتزوجك

قالت غادة فى سخرية:

-هكذا دون سابق معرفة

برقت عيناه وهو يختار كلماته بعناية ليصل لهدفه:

-لهذا اريد ان اجلس معكى حتى نتعرف اكثر

عقدت غادة ذراعيها امام صدرها وهى تقول بوجه جامد دون اى انفعالات:

-اسفة لا استطيع

عاد امجد يقول فى الحاح:

-يا انسة غادة اننى معجب بكى منذ اللحظة الاولى التى وقعت عيناى فيها عليكى واريد فرصة حتى تتعرفى علىّ انا لست واحدا من هؤلاء الشباب الذين يعشمون بالحب

انا اريد ان اتزوجك.. بالطبع لكى القرار بالموافقة او الرفض لذلك اريد ان تعرفينى حتى تتخذى القرار السليم

لم يقع الكلام على هواها كانت تفكر فى على حتى فى هذه اللحظة لذا فقد قالت بامتعاض وهى تستدير استعدادا لتركه:

-عن اذنك يا استاذ امجد

التف للناحية التى استدارت اليها قائلا فى تصميم:

-غادة.. انا كنت متوسط الحال واجتهدت حتى اصبحت واحدا من كبار رجال الاعمال فى تصدير الفاكهة الى الخارج

-ما معنى هذا؟ هل تعتقد اننى مادية!!!

-لا لم اكن لافكر فيكى ان كنتى فتاة من هذا النوع انا اعنى اننى كافحت حتى اصل لما انا فيه ومستعد ان اكافح حتى اصل لما اريد

ارتسمت الدهشة على وجهها وهى تقول باستغراب:

-ماذا تعنى؟ هل تريد ان تشبهنى بالفاكهة؟!!

ابتسم امجد وهو يقول:

-لا انتى اطعم من الفاكهة

ثم اضاف بلهفة وهو يمنعها من المغادرة:

-انتظرى انتظرى لا تذهبى .. انا اسف .. اننى اقصد اننى لن استسلم حتى تتأكدى ان غرضى شريف واننى اريدك .. انا لن اتنازل عنكى ابدا يا غادة.. سأترك لكى فرصة للتفكير

اخرج كارتا فضيا من جيب سترة البدلة التى يرتديها قائلا:

-هذا الكارت الخاص بى عندما تشعرين انكى تريدين ان تتحدثى معى وتتعرفى عليا هاتفينى.. اريد ان احيطك علما اننى لم اطلبك من الحاج سعيد لاننى اريد معرفة رأيك اولا.. وارجو الا تتسرعى فى القرار

حاولت غادة الانصراف دون ان تأخذ الكارت الا انه دسه دسا فى يدها وهو يقول:

-فكرى جيدا

انصرفت سريعا وهى تشعر ان الكارت شوكا فى يديها تريد التخلص منه فى اقرب فرصة

شعرت بقلبها يدق دقا سريعا فبقدر ما اسعدها كلامه بسعيه نحوها واعجابه بها بقدر ما كانت قلقة على(على) وعلى عدم اتصاله بها حتى الان

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/KEKOOD%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]


****************


اوقف وائل دراجته النارية بعيدا عن فيلا دنيا بمسافة تجعل بواب الفيلا لا ينتبه

الى الضوضاء الشديدة التى تسببها .. ترجل من الدراجة وخلع عنه خوذته وقال هامسا لصديقه الذى فعل مثله:

-وليد ..هل اعيد عليك دورك ام ستنفذه جيدا

تلفت وليد حوله وهو يقول فى ثقة:

-لا تقلق يا وائل لا تقلق

نظر اليه وائل بشك وهو يقول:

-لا انا قلق جدا لا تتصور القلق والتوتر اللذان اشعر بهما

اسمع .. ستذهب الى بواب الفيلا وتحاول الهائه حتى لا ينتبه لقفزى على سور الفيلا بزعمك انك ضللت الطريق وحاول استدراكه خارج الفيلا حتى لا يشعر بى مطلقا

هل حفظت العنوان الذى ستوهمه انك تبحث عنه

-نعم لكن لا ادرى .. لماذا هذه الطريقة الملتوية لماذا لا تذهب اليها وتتحدث معها ببساطة

جز وائل على اسنانه وقال بحنق:

-هل انت غبى؟ انها لا تريد مقابلتى وقد اعطت اوامر للبواب بالا يدعنى ادخل وكذلك حراس امن الشركة وهاتفها دائما مغلق اعتقد انها غيرت رقمها كذلك عندما اطلبها فى هاتف منزلها تقول الشغالة انها غير موجودة.. حصاااااار رهييييييب حولها.. لا استطيع الوصول اليها وانا لابد ان اصل اليها

-ولماذا هذا الحصار

قال وائل فى حيرة:

-لا ادرى لا ادرى ليتنى اعلم ما الذى غيرها .. لقد كانت لا تطيق الابتعاد عنى

ثم امتلأ صوته بالضيق والقسوة وهو يقول:

-بالتأكيد السر فى هذا الشاب الوسيم اللزج الذى كاد ان يتعارك معى عندما شاهدتها فى الجامعة .. انه اشبه بحارس خاص لها .. بالتأكيد اخذ مكانى لديها ذلك الوغد

-من هو هذا الشاب

-لقد سألت عنه وعرفت انه ابن عمتها القادم من لبنان لكننى لن اتركه يتنعم بهذه الغنيمة

دنيا هذه ملكى انا .. لن اترك ذلك الوسيم يهنأ بها ويستولى على دجاجتى التى تبيض ذهبا .. انها ملكى انا ويجب ان استرجعها.. يجب ان تعود لى باى شكل من الاشكال

-لهذا فكرت فى هذه الخطة

-هذه هى الطريقة الوحيدة لاراها وافهم منها ما الذى حدث وغيرها واسترجعها واحقق حلمى فى الثراء بدلا من الهم والكرب الذى اعيش فيه يكفينى فقرا وهما

سأتسلق الى غرفتها واحاول لقائها واقناعها بالعودة لى

-لكن هذا خطر يا وائل اتعلم ان هذه جريمة اقتحام والتعدى على املاك خاصة

ضحك وائل وهو يقول بتهكم:

-اخيرا افلحت دراستك للحقوق.. اسمع انت لا خطر عليك ولا تشغل بالك بى

قل لى فقط ما رأيك فى مظهرى؟ هل هذه البدلة تليق بى

-جدا تبدو فيها وسيما

قال فى انتصار:

-هذا ما اريده لقد استعرتها من طارق

هيا هيا اذهب وقم بدورك حتى استطيع ان انفذ دورى انا الاخر

-سمعا وطاعة يا وائل باشا

تتبعه وائل بنظره حتى اقترب من بوابة الفيلا وبدأ فى الحديث مع البواب فاسرع بالتسلق وهو يحمل وردة حمراء طويلة الساق متفتحة الاوراق بين اسنانه ويقول بصعوبة وهو يتسلق:

-استعنا على الشقا بالله

************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 09-08-08, 11:53 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




تطلعت ميرفت بضيق وامتعاض الى الفتاتان اللتان ارتدتا ملابس بحر ساخنة اظهرت بوضوح مفاتن جسدهما الملفوف ولوت شفتيها باحتقار عندما تابعت احضانهما الساخنة لابنها حسام فى حمام السباحة الملحق بحديقة الفيلا وارتفع حاجبيها فى استنكار عندما فوجئت بضحكاتهم المائعة الخليعة وكل واحدة تحاول جذب حسام لها

ابتعدت عنهم فى ضيق لاحظه حسام واتجهت الى البهو الواسع وجلست على احدى مقاعد الصالون وهى تتابع حسام يركض سريعا على درج الفيلا الداخلى متجها الى غرفته لتغيير ملابسه

فكرت فى حاله بحسرة لكنها لا تستطيع التفوه بحرف.. كلماته نافذة عليها ومنذ اليوم الاول لوفاة ابيه وقد افهمها انه هو الآمر الناهى فى هذا المنزل وانها هى نفسها يجب ان تنصاع له

فهمت اسلوبه لكنها لم تصرح ..على الاقل يتحلى بشىء من الخجل حتى لا يشعر امه انها خادمة او موظفة لديه

تحسرت على ماآل اليه حاله .. منذ وفاة ابيه وقد تغير مائة وثمانون درجة

منذ ان تقلد بمقاليد العمل واصبح مالكه وقد اختفى حسام الطائش الذى لا هدف له" وقاطع السمكة وديلها" ليظهر رجل الاعمال الواثق من نفسه القاسى فى بعض الاحيان المادى وبشدة للاسف


عندما كان والده على قيد الحياة كان حسام شابا ككل الشباب يحب السهر والبنات لكن هذا ازداد بشدة بعد غياب الاب تدهور حاله

اصبح يجلب البنات هنا فى الفيلا تحت نظرها دون ان يراعى وجودها ..اتجه للخمر واصبح يستضيف اصدقاؤه للعب القمار

غيره المال الكثير واعماه عن مبادىء كثيرة

ابوه كان يختلف كان لا يحب السهر او الحفلات .. منشغل دائما فى عمله.. نعم يتأخر كثيرا لكنه يعمل كما كان يطيب خاطرها ويضعها فى اولوياته وافضل شىء فيه كان اخلاصه

لم تقدره حق قدره الا عندما توفى اذ فسدت اخلاق ابنها بعده واصبح بدون مراقب

كان رجلا عظيما

تنهدت وهى تتذكر ايامها الجميلة معه وقالت برجاء:

-ليتك تكون مثل والدك يا حسام

قطع حبل افكارها خطوات حسام السريعة فنظرت اليه لتجده يتقدم نحوها وهو يغلق ازار قميصه ويضع سترة البدلة على المقعد المجاور لها ويجلس عليه وهو يقول بابتسامة:

-ما اخبار والدتى الحبيبة كيف حالك يا احلى ام فى الدنيا

قالت فى مرارة:

-تتحسر على اغلى شىء لديها فى الوجود

وجم حسام وهو يقول بضيق:

-لماذا يا امى؟ ماذا هناك هذه المرة؟

-من هاتين الفتاتين يا حسام

-صديقاتى يا امى رشا وسهى هل يوجد ما يمنع ان استضيف صديقاتى فى منزلى

-لا ..لا يوجد ما يمنع ان تستضيف صديقاتك يا حسام لكن الممنوع هو ما تفعلانه

-الممنوع! لا احد يقول لى ممنوع يا امى ثم انك معتادة على هذا

جرحتها كلماته التى لغت دورها من حياته الا انها قالت فى حدة:

-لا يا حسام انا لست معتادة على هذا انت من تحاول ان تجعلنى اعتاد هذا الامر وهذا من رابع المستحيلات .. انا امرأة شرقية ولن اقبل ابدا ان يعيش ابنى كالخواجات

تجاهل حسام حديثها لانه يعلم انه لا طائل من ورائه فهو سينفذ ما يريد دون اى اعتبار او اعتراض من اى احد حتى ولو كانت امه

-حسام يا حبيبى لماذا لا تحاول ان تكون مثل والدك .. قمة فى الاخلاص والاحترام

لماذا لا تترك هذا الهلث وتبحث عن ابنة الحلال التى تحبها والتى تبعدك عن هذا الجو الشائن كما فعل والدك معى

كتم حسام ضحكاته بصعوبة حتى لا يدنس ذكرى والده امامها

على الاقل هناك من يظن ان والده انسانا صالحا

اه لو تعلم حقيقة هذا الرجل الذى تشيد باخلاقه واخلاصه.. اه لو تعلم انه صاحب نزوات نسائية متعددة فى فيلا المريوطية والاسماعيلية وشاليه العجمى والساحل الشمالى غير الاجنبيات التى يقابلهن فى اسفاره للخارج

اه لو تعلم انه كان مدمنا على الخمر وانه كان لا يستطيع تفويت شهرا دون ان يسافر لاس فيجاس ليلعب القمار

اه لو

هو كان كاتم اسراره وتلميذه النجيب ومن شبه اباه فما ظلم

انتزعته من افكاره التى غرق فيها بكلماتها المرتجفة الآملة :

-حسام الا يسأل اخاك عمرو عنى

شعر بالنيران تدب فى رأسه وتكاد تحرق شعره الناعم الغزير

يا لهذا العمرو! انه لا يطيق سيرته ولولا والدته لرماه رميا خارج شركته

هذا الصعلوق الذى يجذب الناس اليه ويدفعهم لمحبته بنعومته وهدوئه وطيبته المزعومة

انه يعلم هذه الاصناف جيدا كم يتمنى لو تسنح له الفرصة لابادته

انه يسمع جيدا همسات من حوله تشيد باخلاق وطيبة عمرو واختلافه التام عنه وعن دكتاتوريته.. لو فقط يعلموا حقيقته التى يعلمها هو

انه كالحرباء يتلون بمئة لون حتى يصل لغرضه .. انه طامع فى ماله ومركزه

لكنه لن يسمح له ابدا ان يصل الى ما يفكر فيه ابداااا


يبدو ان انفعالاته الساخنة هذه ظهرت على وجهه اذ قالت ميرفت فى قلق:

-حسام ماذا بك؟

-لا شىء يا امى عن ماذا كنتى تتحدثين؟

عاد صوتها يخفت وهى تقول :

-عن عمرو.. هل يسأل عنى؟

كاد ان يقول انه لا يكف عن السؤال عنها وانه يصدع رأسه بهذا الا انه كتم هذه الكلمات واخذ نفسا عميقا وهو يقول:

-لماذا تبحثين عما يضايقك يا امى؟

وقع قلبها فى قدميها وشحب وجهها وهى تقول بلوعة:

-ماذا تعنى؟ الا يسأل عنى

لم يتفوه حسام ونظر اليها بمرارة مدروسة كأنه حزين على حالها فدمعت عيناها وهى تقول بحسرة:

-لهذه الدرجة ! لا يذكر اسمى حتى

هز رأسه نفيا فقالت فى وجوم:

-الم يغفر لى بعد؟ اما زال غاضبا منى ؟ الن يصفح عنى

-فى الحقيقة يا امى انتى فعلتى ما بوسعك .. ذهبتى له واعتذرتى مليون مرة ودائما تتطمئنين عليه وسعيتى ليعمل عندى بالشركة وهو لم يقدر ايا من هذا

لم يقدر انه فى نعمة .. اى شاب غيره لا يجد قوت يومه لا يحلم بوظيفته لكنه جشع ويستغلك يا امى

نظرت اليه بدهشة وهى تردد باستغراب:

-يستغلنى! ماذا تعنى؟

-اتعلمين المرات القليلة التى يأتى فيها لزيارتك هنا.. اتعلمين لم يأتى؟

مسحت دموعها وهى ترهف سمعها وتتساءل:

-لم؟؟؟

قال حسام فى تردد مصطنع:

-انا لا اريد ان اقول لكى حتى لا تشعرى بالضيق

-ارجوك قل يا حسام

-حسنا لكن تذكرى انتى من طلبتى ان تعلمى الحقيقة فلا تقولين اننى اخلق حاجزا بينك وبينه او ادبر لوقيعة بينكما.. انتى تعلمين كم احب عمرو

-بالطبع يا حبيبى انتم اخوة لكن قل لى ما تخفيه

لماذا يأتى عمرو الى هنا ؟ هل هناك سبب اخر غير رؤيتى

قال حسام بتهكم:

-رؤيتك!!!! سأقول لكى لماذا يأتى؟


*******************

استغرقت دنيا فى احلامها ونومها العميق الذى اخذ يتباعد ويتباعد حتى تلاشى مع شعورها بشيئا ما يداعب وجهها

فتحت عينيها ببطء لتقع على وردة حمراء تداعب خدودها المتوردة ..بدأ يتلاشى الضباب ويتسرب بعيدا ليصفو ذهنها وتنتفض فى رعب وتسارع بجذب الغطاء على جسدها عندما لمحت وائل الذى كان يداعبها بالوردة التى جذبتها من يده والقتها على ارض الغرفة وهى تحاول الابتعاد بغطائها الى ابعد نقطة فى الفراش

ابتسم وائل وهو يراقب انفعالاتها وحركاتها المتوترة وجذب مقعدا وضعه بجوار فراشها وقال برقة بعد ان جلس عليه:

-كيف حال اميرتى الجميلة؟

تفوهت دنيا اولى كلماتها بذعر وهى تحاول السيطرة على اعصابها اذ احست انها ستسقط مغشيا عليها:

-كيف دخلت الى هنا؟ كيف؟ ما الذى اتى بك!!!

-جئت لارى حبيبتى واغلى شىء لدى بالوجود جئت لاراكى يا روحى يا اجمل الجميلات طالما لا تريدين انتى رؤيتى

قالت دنيا بغير تصديق:

-هل انت مجنون؟ هل جننت!!!

-هل جننت لاننى اريد رؤيتك يا غاليتى!! لكنكى لا تعطينى فرصة لذلك

قالت دنيا بصوت مرتجف:

-كيف دخلت الى هنا؟!!

-تسلقت حتى وصلت الى شرفتك يا عزيزتى..ما رأيك فى هذه الرومانسية كما فعل روميو لحبيبته جولييت ولاستئناف الرومانسية ارتديت تلك البدلة البيضاء واحضرت لكى الوردة الحمراء الجميلة التى طوحتيها

امسكت دنيا برأسها وهى تهزها يمينا ويسارا بغير تصديق وتقول فى حسرة:

-بالتأكيد انا احلم بالتأكيد ما اراه ليس حقيقة

اقترب منها وهو يقول بنعومة:

-لا يا حبيبتى انا هنا فعلا

صاحت وهى تجذبه بعيدا عنها:

-ابتعد عنى

عاد لمقعده وهو يقول:

-كما تشاءين يا حبيبتى ربما انتى لستى مستعدة لتقاربنا بعد

قالت دنيا بحسرة:

-هل اخطأت فى اختيارى لهذا الحد؟ هل كنت مغفلة بهذا الشكل؟

-عن ماذا تتحدثين يا حبيبتى

اشارت بيديها الى الشرفة قائلة بحدة وصرامة:

-اخرج حالا كما جئت عد

-اسمعينى فقط يا حبيبتى لماذا تفعلين معى هذا ؟ لماذا تغيرتى معى بهذا الشكل ؟

ماذا حدث؟

-الخيانة يا استاذ

-لا يا دنيا لا تتحدثين عن نفسك بهذا الشكل انتى لم تخونينى انا مستعد ان اغفر لكى .. فقط عدينى انكى ستقطعين علاقتك بابن عمتك هذا من فرق شملنا

قالت دنيا بعصبية:

-هل انت مجنون ام انك تحب ان تعيش فى دور الاحمق ؟ ما هذه التخاريف التى تتحدث عنها؟ اننى اتكلم عنك انت ايها الحقير..انت الخائن

ظهرت الدهشة على وجهه وهو يقول ببطء:

-عن ماذا تتحدثين؟

ظهرت الشجاعة فى صوت دنيا وتوهجت وهى تقول بحدة:

-اتحدث عن جشعك وطمعك وخيانتك اتحدث عن لعبتك الدنيئة التى حاولت تنفيذها علىّ وانا بغبائى ساعدتك فيها

وجم وائل ودنيا تواصل:

-لقد نجدنى الله من براثنك الشريرة ونجانى من محاولتك الاستيلاء على اموالى بدعوى الحب والزواج لقد خلصنى الله من شرك وجعلنى استمع الى حديثك مع منى السكرتيرة الخائنة التى دبرت معك استغلالى

ظهر الذعر فى عينيه وهو يردد بدهشة:

-استمعتى الى ماذا؟!!!

-الى كل شىء يا وائل باشا

لوح بيديه وهو يقول:

-لقد فهمت خطأ صدقينى لقد اضطرت ان اقول هذا لمنى حتى ابعدها عن طريقى صدقينى

لقد كذبت عليها وقلت اننى اريد ان اتزوجك لاموالك وانها هى حب حياتى لكن كل هذا كذب

قالت دنيا بتهكم:

-كذبة جديدة هذه ! يا لك من شيطان ! هل تستطيع ان تؤلف كذبة فى ثوانى

-لا انا لا اكذب .. لقد فعلت هذا لكى اتقى شرها وابعدها عنى لقد هددتنى ان لم ارتبط بها ستبلغك اننى اتحرش بها

ارتفع حاجبا دنيا فى دهشة مصطنعة وهى تقول بتهكم:

-حقا! ولماذا لم تقل لى لاطردها

-خشيت ان تقول لكى هذا وتصدقيها

نظرت اليه باحتقار وهى تضغط على كل حرف من حروف كلماتها:

-لا اصدق ان لديك الشجاعة والجرأة لتقف امامى وتنظر الى عينى وتكذب هكذا بمنتهى السلاسة

-انا لا اكذ............

قاطعته فى صرامة:

-اصمت هل تعتقد اننى سأنخدع بكذبتك هذه وخداعك لى ؟ هل انت مجنون؟ انسى دنيا القديمة الضعيفة ..انا الان انسانة اخرى .. الشىء الوحيد الخاطىء الذى فعلته هو اننى حاولت الهرب منك وعدم مواجهتك لكنك الان اثبت لى كم كنت مخطئة فرؤيتك اليوم قطعت كل شك لدى والحيرة التى كانت تنتابنى بشأنك فى بعض الاحيان

اخيرا استطيع المضى قدما فى حياتى واتركك ورائى ذكرى قديمة مهمشة


[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/KEKOOD%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]


نظر اليها بضيق وقال فى بطء:

-اذن هذه هى النهاية ! الن تعودى الى

قالت فى ثقة:

-مطلقا

-اذن فقد اخذتى قرارك وقررتى نبذى من حياتك

-هذا صحيح

-حسنا استمعى الى جيدا يجب ان اصرح لكى بالحقيقة كل ما قلتيه صحيحا

تابع على الرغم من دهشتها التى ارتسمت على وجهها:

-انا بالفعل كاذب واردت استغلالك للوصول الى اموالك ولم اشعر نحوك باى عاطفة على الاطلاق كل ما اردته منك ان اشعر بمذاق المال من خلالك بعدما ارهقنى الفقر الضنك

اتسعت عيناها وهى تقول باستغراب:

-لماذا تقول هذا؟

- مادمتى قد عرفتى الحقيقة فلا حاجة الى مزيد من الاكاذيب لكن هناك شىء اخير لم اعترف لكى به

قالت دنيا بقلق:

-ما هو

اقترب منها وهو يقول بوحشية :

-لقد اردتك بجانب اموالك فانتى فى الحقيقة شهية جدا

عاد الذعر يجثم على صدرها بعد ان تغلبت عليه وواجهته بحقيقته

انكمشت على نفسها وهى تراه امامها يخلع قميصه ويقترب من وجهها حتى لفحتها انفاسه التى خرجت مع كلماته الوحشية:

-انتى لى يا دنيا يجب ان تفهمى هذا وللاسف فقد ضاع حلم الثراء لكن حلمى الاخر الممتع مازال بيدى وسأعمل على تحقيقه

اسرعت دنيا بالابتعاد عن الفراش تاركة ورائها الغطاء الذى كانت تستر جسدها به فاشتعلت شهوته الحيوانية اكثر وهو يتطلع الى جسدها الجميل واسرع بالاندفاع نحوها وحملها وعاد بها الى الفراش فصرخت دنيا باعلى صوتها والعبرات تنهال من عينيها كالشلالات واخذت تضربه بقبضتها فى صدره الا انه اخذ يردد وهو يحاول تمزيق ملابسها:

-انتى لى انتى لى

-ايها الحقير ايها المقزز ابتعد عنى ابتعد عنى

استمرت فى محاولاتها المستميتة لابعاده عنها ثم صرخت مستنجدة:

-ادهم ادهم ادهم انجدونى انجدونى عم سالم انتصار ادهم

حاول وائل كتم انفاسها فى نفس اللحظة التى سمع فيها ادهم الذى كان يتحدث فى هاتفه صراخ دنيا واستنجادها

القى الهاتف جانبا واسرع بالركض الى غرفة دنيا وفتح بابها على مصراعيه ليجد هذا المشهد الكريه امامه

لم يتمالك اعصابه واندفع يجذب وائل بعيدا عن دنيا وهو يقول بغضب:

-يا حيوان يا ابن...........

ايها الحقير يا ابن..............

واوسعه ضربا وركلا فى كل منطقة فى جسده حتى قضى على مقاومته وانهى عراكه معه بضربة مدروسة بين ساقيه جعلت عينا وائل تدور فى محجريهما وجعلته يتأوه فى الم وهو يسقط على الارض متكوما على نفسه

اندفع ادهم نحو دنيا ليجدها تبكى بين احضان ناهد المنزعجة فاسرع بتغطية جسدها المكشوف بالملاءة المكومة على الارض واقترب منها قائلا فى قلق:

-هل حدث لكى شىء؟ هل تمكن هذا القذر من شىء

هزت رأسها نفيا بعنف فالتفت ليجد انتصار ودادة شريفة وسالم البواب متسمرين امام باب الغرفة واللهفة والقلق باديين على وجوههم فقال بغضب:

-ماذا تفعلون هنا؟ ابتعدوا انتصار انتظرى ابلغى الشرطة ان هناك مقتحما للفيلا

اسرعى

ثم اتجه الى دنيا- وفى طريقه وجه ركلة اخرى الى وائل - وجلس على المقعد المجاور للفراش وقال فى صرامة وهو ينظر لعينى دنيا الحمراوتان والى جسدها المرتجف:

-اظن ان لنا الحق ان نعرف من هذا الحيوان؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور jen  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حياة ..شعبة ظلم, jenhoud, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية