تطلعت ميرفت بضيق وامتعاض الى الفتاتان اللتان ارتدتا ملابس بحر ساخنة اظهرت بوضوح مفاتن جسدهما الملفوف ولوت شفتيها باحتقار عندما تابعت احضانهما الساخنة لابنها حسام فى حمام السباحة الملحق بحديقة الفيلا وارتفع حاجبيها فى استنكار عندما فوجئت بضحكاتهم المائعة الخليعة وكل واحدة تحاول جذب حسام لها
ابتعدت عنهم فى ضيق لاحظه حسام واتجهت الى البهو الواسع وجلست على احدى مقاعد الصالون وهى تتابع حسام يركض سريعا على درج الفيلا الداخلى متجها الى غرفته لتغيير ملابسه
فكرت فى حاله بحسرة لكنها لا تستطيع التفوه بحرف.. كلماته نافذة عليها ومنذ اليوم الاول لوفاة ابيه وقد افهمها انه هو الآمر الناهى فى هذا المنزل وانها هى نفسها يجب ان تنصاع له
فهمت اسلوبه لكنها لم تصرح ..على الاقل يتحلى بشىء من الخجل حتى لا يشعر امه انها خادمة او موظفة لديه
تحسرت على ماآل اليه حاله .. منذ وفاة ابيه وقد تغير مائة وثمانون درجة
منذ ان تقلد بمقاليد العمل واصبح مالكه وقد اختفى حسام الطائش الذى لا هدف له" وقاطع السمكة وديلها" ليظهر رجل الاعمال الواثق من نفسه القاسى فى بعض الاحيان المادى وبشدة للاسف
عندما كان والده على قيد الحياة كان حسام شابا ككل الشباب يحب السهر والبنات لكن هذا ازداد بشدة بعد غياب الاب تدهور حاله
اصبح يجلب البنات هنا فى الفيلا تحت نظرها دون ان يراعى وجودها ..اتجه للخمر واصبح يستضيف اصدقاؤه للعب القمار
غيره المال الكثير واعماه عن مبادىء كثيرة
ابوه كان يختلف كان لا يحب السهر او الحفلات .. منشغل دائما فى عمله.. نعم يتأخر كثيرا لكنه يعمل كما كان يطيب خاطرها ويضعها فى اولوياته وافضل شىء فيه كان اخلاصه
لم تقدره حق قدره الا عندما توفى اذ فسدت اخلاق ابنها بعده واصبح بدون مراقب
كان رجلا عظيما
تنهدت وهى تتذكر ايامها الجميلة معه وقالت برجاء:
-ليتك تكون مثل والدك يا حسام
قطع حبل افكارها خطوات حسام السريعة فنظرت اليه لتجده يتقدم نحوها وهو يغلق ازار قميصه ويضع سترة البدلة على المقعد المجاور لها ويجلس عليه وهو يقول بابتسامة:
-ما اخبار والدتى الحبيبة كيف حالك يا احلى ام فى الدنيا
قالت فى مرارة:
-تتحسر على اغلى شىء لديها فى الوجود
وجم حسام وهو يقول بضيق:
-لماذا يا امى؟ ماذا هناك هذه المرة؟
-من هاتين الفتاتين يا حسام
-صديقاتى يا امى رشا وسهى هل يوجد ما يمنع ان استضيف صديقاتى فى منزلى
-لا ..لا يوجد ما يمنع ان تستضيف صديقاتك يا حسام لكن الممنوع هو ما تفعلانه
-الممنوع! لا احد يقول لى ممنوع يا امى ثم انك معتادة على هذا
جرحتها كلماته التى لغت دورها من حياته الا انها قالت فى حدة:
-لا يا حسام انا لست معتادة على هذا انت من تحاول ان تجعلنى اعتاد هذا الامر وهذا من رابع المستحيلات .. انا امرأة شرقية ولن اقبل ابدا ان يعيش ابنى كالخواجات
تجاهل حسام حديثها لانه يعلم انه لا طائل من ورائه فهو سينفذ ما يريد دون اى اعتبار او اعتراض من اى احد حتى ولو كانت امه
-حسام يا حبيبى لماذا لا تحاول ان تكون مثل والدك .. قمة فى الاخلاص والاحترام
لماذا لا تترك هذا الهلث وتبحث عن ابنة الحلال التى تحبها والتى تبعدك عن هذا الجو الشائن كما فعل والدك معى
كتم حسام ضحكاته بصعوبة حتى لا يدنس ذكرى والده امامها
على الاقل هناك من يظن ان والده انسانا صالحا
اه لو تعلم حقيقة هذا الرجل الذى تشيد باخلاقه واخلاصه.. اه لو تعلم انه صاحب نزوات نسائية متعددة فى فيلا المريوطية والاسماعيلية وشاليه العجمى والساحل الشمالى غير الاجنبيات التى يقابلهن فى اسفاره للخارج
اه لو تعلم انه كان مدمنا على الخمر وانه كان لا يستطيع تفويت شهرا دون ان يسافر لاس فيجاس ليلعب القمار
اه لو
هو كان كاتم اسراره وتلميذه النجيب ومن شبه اباه فما ظلم
انتزعته من افكاره التى غرق فيها بكلماتها المرتجفة الآملة :
-حسام الا يسأل اخاك عمرو عنى
شعر بالنيران تدب فى رأسه وتكاد تحرق شعره الناعم الغزير
يا لهذا العمرو! انه لا يطيق سيرته ولولا والدته لرماه رميا خارج شركته
هذا الصعلوق الذى يجذب الناس اليه ويدفعهم لمحبته بنعومته وهدوئه وطيبته المزعومة
انه يعلم هذه الاصناف جيدا كم يتمنى لو تسنح له الفرصة لابادته
انه يسمع جيدا همسات من حوله تشيد باخلاق وطيبة عمرو واختلافه التام عنه وعن دكتاتوريته.. لو فقط يعلموا حقيقته التى يعلمها هو
انه كالحرباء يتلون بمئة لون حتى يصل لغرضه .. انه طامع فى ماله ومركزه
لكنه لن يسمح له ابدا ان يصل الى ما يفكر فيه ابداااا
يبدو ان انفعالاته الساخنة هذه ظهرت على وجهه اذ قالت ميرفت فى قلق:
-حسام ماذا بك؟
-لا شىء يا امى عن ماذا كنتى تتحدثين؟
عاد صوتها يخفت وهى تقول :
-عن عمرو.. هل يسأل عنى؟
كاد ان يقول انه لا يكف عن السؤال عنها وانه يصدع رأسه بهذا الا انه كتم هذه الكلمات واخذ نفسا عميقا وهو يقول:
-لماذا تبحثين عما يضايقك يا امى؟
وقع قلبها فى قدميها وشحب وجهها وهى تقول بلوعة:
-ماذا تعنى؟ الا يسأل عنى
لم يتفوه حسام ونظر اليها بمرارة مدروسة كأنه حزين على حالها فدمعت عيناها وهى تقول بحسرة:
-لهذه الدرجة ! لا يذكر اسمى حتى
هز رأسه نفيا فقالت فى وجوم:
-الم يغفر لى بعد؟ اما زال غاضبا منى ؟ الن يصفح عنى
-فى الحقيقة يا امى انتى فعلتى ما بوسعك .. ذهبتى له واعتذرتى مليون مرة ودائما تتطمئنين عليه وسعيتى ليعمل عندى بالشركة وهو لم يقدر ايا من هذا
لم يقدر انه فى نعمة .. اى شاب غيره لا يجد قوت يومه لا يحلم بوظيفته لكنه جشع ويستغلك يا امى
نظرت اليه بدهشة وهى تردد باستغراب:
-يستغلنى! ماذا تعنى؟
-اتعلمين المرات القليلة التى يأتى فيها لزيارتك هنا.. اتعلمين لم يأتى؟
مسحت دموعها وهى ترهف سمعها وتتساءل:
-لم؟؟؟
قال حسام فى تردد مصطنع:
-انا لا اريد ان اقول لكى حتى لا تشعرى بالضيق
-ارجوك قل يا حسام
-حسنا لكن تذكرى انتى من طلبتى ان تعلمى الحقيقة فلا تقولين اننى اخلق حاجزا بينك وبينه او ادبر لوقيعة بينكما.. انتى تعلمين كم احب عمرو
-بالطبع يا حبيبى انتم اخوة لكن قل لى ما تخفيه
لماذا يأتى عمرو الى هنا ؟ هل هناك سبب اخر غير رؤيتى
قال حسام بتهكم:
-رؤيتك!!!! سأقول لكى لماذا يأتى؟
*******************
استغرقت دنيا فى احلامها ونومها العميق الذى اخذ يتباعد ويتباعد حتى تلاشى مع شعورها بشيئا ما يداعب وجهها
فتحت عينيها ببطء لتقع على وردة حمراء تداعب خدودها المتوردة ..بدأ يتلاشى الضباب ويتسرب بعيدا ليصفو ذهنها وتنتفض فى رعب وتسارع بجذب الغطاء على جسدها عندما لمحت وائل الذى كان يداعبها بالوردة التى جذبتها من يده والقتها على ارض الغرفة وهى تحاول الابتعاد بغطائها الى ابعد نقطة فى الفراش
ابتسم وائل وهو يراقب انفعالاتها وحركاتها المتوترة وجذب مقعدا وضعه بجوار فراشها وقال برقة بعد ان جلس عليه:
-كيف حال اميرتى الجميلة؟
تفوهت دنيا اولى كلماتها بذعر وهى تحاول السيطرة على اعصابها اذ احست انها ستسقط مغشيا عليها:
-كيف دخلت الى هنا؟ كيف؟ ما الذى اتى بك!!!
-جئت لارى حبيبتى واغلى شىء لدى بالوجود جئت لاراكى يا روحى يا اجمل الجميلات طالما لا تريدين انتى رؤيتى
قالت دنيا بغير تصديق:
-هل انت مجنون؟ هل جننت!!!
-هل جننت لاننى اريد رؤيتك يا غاليتى!! لكنكى لا تعطينى فرصة لذلك
قالت دنيا بصوت مرتجف:
-كيف دخلت الى هنا؟!!
-تسلقت حتى وصلت الى شرفتك يا عزيزتى..ما رأيك فى هذه الرومانسية كما فعل روميو لحبيبته جولييت ولاستئناف الرومانسية ارتديت تلك البدلة البيضاء واحضرت لكى الوردة الحمراء الجميلة التى طوحتيها
امسكت دنيا برأسها وهى تهزها يمينا ويسارا بغير تصديق وتقول فى حسرة:
-بالتأكيد انا احلم بالتأكيد ما اراه ليس حقيقة
اقترب منها وهو يقول بنعومة:
-لا يا حبيبتى انا هنا فعلا
صاحت وهى تجذبه بعيدا عنها:
-ابتعد عنى
عاد لمقعده وهو يقول:
-كما تشاءين يا حبيبتى ربما انتى لستى مستعدة لتقاربنا بعد
قالت دنيا بحسرة:
-هل اخطأت فى اختيارى لهذا الحد؟ هل كنت مغفلة بهذا الشكل؟
-عن ماذا تتحدثين يا حبيبتى
اشارت بيديها الى الشرفة قائلة بحدة وصرامة:
-اخرج حالا كما جئت عد
-اسمعينى فقط يا حبيبتى لماذا تفعلين معى هذا ؟ لماذا تغيرتى معى بهذا الشكل ؟
ماذا حدث؟
-الخيانة يا استاذ
-لا يا دنيا لا تتحدثين عن نفسك بهذا الشكل انتى لم تخونينى انا مستعد ان اغفر لكى .. فقط عدينى انكى ستقطعين علاقتك بابن عمتك هذا من فرق شملنا
قالت دنيا بعصبية:
-هل انت مجنون ام انك تحب ان تعيش فى دور الاحمق ؟ ما هذه التخاريف التى تتحدث عنها؟ اننى اتكلم عنك انت ايها الحقير..انت الخائن
ظهرت الدهشة على وجهه وهو يقول ببطء:
-عن ماذا تتحدثين؟
ظهرت الشجاعة فى صوت دنيا وتوهجت وهى تقول بحدة:
-اتحدث عن جشعك وطمعك وخيانتك اتحدث عن لعبتك الدنيئة التى حاولت تنفيذها علىّ وانا بغبائى ساعدتك فيها
وجم وائل ودنيا تواصل:
-لقد نجدنى الله من براثنك الشريرة ونجانى من محاولتك الاستيلاء على اموالى بدعوى الحب والزواج لقد خلصنى الله من شرك وجعلنى استمع الى حديثك مع منى السكرتيرة الخائنة التى دبرت معك استغلالى
ظهر الذعر فى عينيه وهو يردد بدهشة:
-استمعتى الى ماذا؟!!!
-الى كل شىء يا وائل باشا
لوح بيديه وهو يقول:
-لقد فهمت خطأ صدقينى لقد اضطرت ان اقول هذا لمنى حتى ابعدها عن طريقى صدقينى
لقد كذبت عليها وقلت اننى اريد ان اتزوجك لاموالك وانها هى حب حياتى لكن كل هذا كذب
قالت دنيا بتهكم:
-كذبة جديدة هذه ! يا لك من شيطان ! هل تستطيع ان تؤلف كذبة فى ثوانى
-لا انا لا اكذب .. لقد فعلت هذا لكى اتقى شرها وابعدها عنى لقد هددتنى ان لم ارتبط بها ستبلغك اننى اتحرش بها
ارتفع حاجبا دنيا فى دهشة مصطنعة وهى تقول بتهكم:
-حقا! ولماذا لم تقل لى لاطردها
-خشيت ان تقول لكى هذا وتصدقيها
نظرت اليه باحتقار وهى تضغط على كل حرف من حروف كلماتها:
-لا اصدق ان لديك الشجاعة والجرأة لتقف امامى وتنظر الى عينى وتكذب هكذا بمنتهى السلاسة
-انا لا اكذ............
قاطعته فى صرامة:
-اصمت هل تعتقد اننى سأنخدع بكذبتك هذه وخداعك لى ؟ هل انت مجنون؟ انسى دنيا القديمة الضعيفة ..انا الان انسانة اخرى .. الشىء الوحيد الخاطىء الذى فعلته هو اننى حاولت الهرب منك وعدم مواجهتك لكنك الان اثبت لى كم كنت مخطئة فرؤيتك اليوم قطعت كل شك لدى والحيرة التى كانت تنتابنى بشأنك فى بعض الاحيان
اخيرا استطيع المضى قدما فى حياتى واتركك ورائى ذكرى قديمة مهمشة
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/KEKOOD%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
نظر اليها بضيق وقال فى بطء:
-اذن هذه هى النهاية ! الن تعودى الى
قالت فى ثقة:
-مطلقا
-اذن فقد اخذتى قرارك وقررتى نبذى من حياتك
-هذا صحيح
-حسنا استمعى الى جيدا يجب ان اصرح لكى بالحقيقة كل ما قلتيه صحيحا
تابع على الرغم من دهشتها التى ارتسمت على وجهها:
-انا بالفعل كاذب واردت استغلالك للوصول الى اموالك ولم اشعر نحوك باى عاطفة على الاطلاق كل ما اردته منك ان اشعر بمذاق المال من خلالك بعدما ارهقنى الفقر الضنك
اتسعت عيناها وهى تقول باستغراب:
-لماذا تقول هذا؟
- مادمتى قد عرفتى الحقيقة فلا حاجة الى مزيد من الاكاذيب لكن هناك شىء اخير لم اعترف لكى به
قالت دنيا بقلق:
-ما هو
اقترب منها وهو يقول بوحشية :
-لقد اردتك بجانب اموالك فانتى فى الحقيقة شهية جدا
عاد الذعر يجثم على صدرها بعد ان تغلبت عليه وواجهته بحقيقته
انكمشت على نفسها وهى تراه امامها يخلع قميصه ويقترب من وجهها حتى لفحتها انفاسه التى خرجت مع كلماته الوحشية:
-انتى لى يا دنيا يجب ان تفهمى هذا وللاسف فقد ضاع حلم الثراء لكن حلمى الاخر الممتع مازال بيدى وسأعمل على تحقيقه
اسرعت دنيا بالابتعاد عن الفراش تاركة ورائها الغطاء الذى كانت تستر جسدها به فاشتعلت شهوته الحيوانية اكثر وهو يتطلع الى جسدها الجميل واسرع بالاندفاع نحوها وحملها وعاد بها الى الفراش فصرخت دنيا باعلى صوتها والعبرات تنهال من عينيها كالشلالات واخذت تضربه بقبضتها فى صدره الا انه اخذ يردد وهو يحاول تمزيق ملابسها:
-انتى لى انتى لى
-ايها الحقير ايها المقزز ابتعد عنى ابتعد عنى
استمرت فى محاولاتها المستميتة لابعاده عنها ثم صرخت مستنجدة:
-ادهم ادهم ادهم انجدونى انجدونى عم سالم انتصار ادهم
حاول وائل كتم انفاسها فى نفس اللحظة التى سمع فيها ادهم الذى كان يتحدث فى هاتفه صراخ دنيا واستنجادها
القى الهاتف جانبا واسرع بالركض الى غرفة دنيا وفتح بابها على مصراعيه ليجد هذا المشهد الكريه امامه
لم يتمالك اعصابه واندفع يجذب وائل بعيدا عن دنيا وهو يقول بغضب:
-يا حيوان يا ابن...........
ايها الحقير يا ابن..............
واوسعه ضربا وركلا فى كل منطقة فى جسده حتى قضى على مقاومته وانهى عراكه معه بضربة مدروسة بين ساقيه جعلت عينا وائل تدور فى محجريهما وجعلته يتأوه فى الم وهو يسقط على الارض متكوما على نفسه
اندفع ادهم نحو دنيا ليجدها تبكى بين احضان ناهد المنزعجة فاسرع بتغطية جسدها المكشوف بالملاءة المكومة على الارض واقترب منها قائلا فى قلق:
-هل حدث لكى شىء؟ هل تمكن هذا القذر من شىء
هزت رأسها نفيا بعنف فالتفت ليجد انتصار ودادة شريفة وسالم البواب متسمرين امام باب الغرفة واللهفة والقلق باديين على وجوههم فقال بغضب:
-ماذا تفعلون هنا؟ ابتعدوا انتصار انتظرى ابلغى الشرطة ان هناك مقتحما للفيلا
اسرعى
ثم اتجه الى دنيا- وفى طريقه وجه ركلة اخرى الى وائل - وجلس على المقعد المجاور للفراش وقال فى صرامة وهو ينظر لعينى دنيا الحمراوتان والى جسدها المرتجف:
-اظن ان لنا الحق ان نعرف من هذا الحيوان؟؟؟