لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-08, 12:08 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

اتمنى ات تكون البداية قد اعجبتكم واستحوذت على انتباهكم
القصة لم تبدأبعد والتطورات القادمة لا تريدون ان تفوتوها
ارجو ان تشاركونى بارائكم وتشجيعكم وانتقادكم ايضا
وتحية خاصة للاخ العزيز ابراهيم والاخت الغالية على قلبى بوسى

ساترككم الان مع شخصيتين جديدتين ستظهران فى الفصلين القادمين











 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 02-08-08, 10:57 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الفصل الثانى

سعادة مؤقتة



تلفتت غادة حولها وهى تتطلع لكلية الاعلام التى طالما تمنتها برهبة شديدة وسعادة فائقة

ها هى تحقق اولى احلامها وتلتحق بالكلية المرموقة التى تستطيع من خلالها ان تكون وجه اعلامى بارز ومذيعة مشهورة تحاور نجوم المجتمع

هى تعلم انها جميلة ووجه لافت تتوقف عنده الانظار لذا لا تشك انها ستصل لما تطمح اليه .

استغرقت فى احلامها الجميلة التى رأت فيها الاضواء والشهرة وتشجيع المعجبين فلم تلحظ ذلك الشاب الوسيم الذى تبدو الرصانة على ملامحه والذى اخذ يراقبها من بعيد ورغم التردد الذى بدا على وجهه الا انه حسم الامر واقترب منها قائلا بعد ان تنحنح:

-اهلا بكى فى كليتنا.. هل هذا يومك الاول بالكلية؟

انتزعها من شرودها واحلامها الجميلة فقالت فى سرعة دون ان تنظر اليه:

-بالتأكيد يمكنك اخذ توقيعى

قطب "على" حاجبيه فى دهشة ورغما عنه ابتسم وهو يهتف:

-ماذا؟!!!

ارتبكت عندما تطلعت الى وجهه المبتسم .. هذه هى المرة الاولى التى يحادثها شابا غريبا عنها وان ادركت ان هذا ليس السبب الاوحد لارتباكها فالشاب بنظراته التى سبرت اغوارها ولمست قلبها وابتسامته الرائعة وعيناه الساحرتان و.....

-لماذا لا تجيبين؟

افاقت غادة من شرودها واجابت بتعلثم لم تستطع التخلص منه:

-اسفة لكننى كنت شاردة فى حلم جميل

قال على وهو يكتم ضحكاته:

-يبدو عليكى بالفعل.. لكن لا تكثرى من تلك الاحلام خاصة فى هذا المجال

بدت عليها الحيرة وهى تنظر اليه بعدم فهم فاضاف:

-انا لا احبطك صدقينى ولكننى اساعدك الا تحبطى فيما بعد ..المهم..بالطبع من حديثك ونظراتك المبهورة واحلامك يبدو ان هذا عامك الاول ..اليس كذلك!

قالت غادة بصوت مبحوح وهى تحاول التماسك بعد كلماته المؤلمة:

-نعم انا فى السنة الاولى

-اهلا بك فى كليتنا.. هل تريدين الانضمام الى اسرتنا يا انسة ......

اسرعت غادة تقول وقد عاد الحماس الى صوتها:

-غادة

-يا انسة غادة.. يسعدنا ان تنضمى الى اسرة الحرية .. انا رئيسها ورئيس اتحاد الطلبة كذلك "على عزت ".. هل تحبين الانضمام الينا؟

اسمعى تعالى معى.. سأعرفك بأسرتنا ونشاطاتنا

سارت معه كالمسحورة وهى تشعر بسعادة من نوع خاص وتلفتت حولها لتجد انظار الكثيرين موجهة اليهم وكما لمست نظرات ترحيب من عيون البعض لم يغب ايضا عن نظرها نظرات غيرة من عدد ليس بقليل من الفتيات لكنها لم تهتم وسارت وراءه وهى تزغرد فى اعماقها وكأن قلبها يرتدى رداء جديد زاهى لونه احمر غير رداؤه القديم المحترق المهترئ والذى يغلب عليه اللون الاسود الحالك


***************



استغرقت دنيا فى البحث بين ملفاتها بمكتبها بمقر شركتها حين دلفت الحجرة سكرتيرتها - التى استبدلتها بدلا من تلك المخادعة التى تآمرت مع وائل - بعد ان طرقت الباب وقالت لها عندما رفعت اليها دنيا عينيها بتساؤل:

-انسة دنيا هناك شخص يريد مقابلتك

قالت دنيا بضيق وهى تعاود النظر فى اوراقها:

-الا ترين انى مشغولة! من هذا؟

-شاب يدعى وائل فريد

انتفضت دنيا من على مقعدها وتعلثم هتافها:

-من!! وائل فريد! كيف دخل هذا الرجل الشركة؟ ابلغيه انى مشغولة وابلغى حراس الامن باصطحابه الى الخارج ان لم يرحل بسهولة واصر على مقابلتى كما ابلغيهم الا يدعوه يتخطى عتبة الشركة مرة ثانية..افهمتى

-لكنه يقول انه يريدك فى امر هام جدا..امر لا يحتمل التأجيل

قالت دنيا بغضب:

-انا اعلم فيما يريدنى..نفذى ما قلته بدون مناقشة

قالت نانسى بهدوء وهى تنصرف:

-امرك يا دنيا هانم

تساقطت دمعتان من عينى دنيا وهى تقول بمرارة:

-لماذا عدت يا وائل؟ لماذا عدت؟ الم يكفك ما فعلته بى! اترك لى فرصة كى انساك وانسى غدرك بى

اخرجها من دموعها واحزانها رنين هاتفها المحمول الذى اضاءت شاشته برقم دولى فاسرعت بتلقى المكالمة مجيبة:

-الو

جاءها صوت عمتها ناهد وهى تقول برقة ونعومة:

-الو دنيا حبيبتى انا عمتك ناهد

قبضت دنيا على الهاتف الصغير بكلتا يديها وهى تقول بفرحة لسماع صوت محبب الى قلبها:

-اهلا عمتى كيف حالك؟

-كيف حالك انتى لقد اوحشتينى كثيرا

عاد الحزن لصوت دنيا وهى تقول بعتاب:

-ان كنت قد اوحشتك كنتى اتيتى لرؤيتى

-وما ادراكى اننى لست قادمة

قالت دنيا بسعادة وهى تجفف دموعها بسرعة:

-هل حقا ستأتين الى مصر يا عمتى ؟!!

-نعم يا حبيبتى

-هذا اجمل خبر سمعته فى حياتى

ثم قامت من مجلسها واتجهت للنافذة التى تطل على نهر النيل متطلعة الى تموجاته البسيطة التى يتوه البصر بينها وهى تقول بحنين:

-يجب ان تأتى سريعا يا عمتى.. مصر تغيرت كثيرا وانا ايضا تغيرت

-لو كنتى بين مليون يا دنيا سأتعرف عليكى ولا تقلقى سآتى انا وادهم فى القريب العاجل

قالت دنيا بلهفة :

-اذن اسرعى بالحضور وانا انتظركم على احر من الجمر وبالطبع انسى موضوع الاقامة فى فندق ستقيمين فى فيلتى

-بالطبع يا حبيبتى مع السلامة

دارت دنيا فى الغرفة بسعادة بمجرد ان انهت الاتصال..اخيرا لن تشعر بالوحدة

اخيرا سترى عمتها الحبيبة .. اخيرا سيكون لها صدر حنون ترمى عليه انفعالاتها

وفى الجانب الاخر ما ان وضعت ناهد السماعة حتى التفتت الى ادهم المترقب وقالت بانتصار:

-يا له من صيد سهل



***************



وضعت مى اكواب الشاى على صفحة يبدو عليها القدم امام المنضدة التى يجلس سعيد ورائها متصفحا الجريدة على تلك الاريكة العتيقة المهترئ فراشها ولكزت محمد فى كتفه لتلفت انتباهه بعيدا عن القبلة الرومانسية بين صباح وعبد الحليم فى فيلم شارع الحب

فقال فى تبرم وهو يبعد نظره عن التلفاز:

-ماذا هناك!!!

قالت فى عتاب:

-الشاى

ثم اضافت فى همس حتى لا يسمعهم اباها المختبئ وجهه خلف الجريدة:

-التفت الى مذاكرتك افضل من هذه الاشياء.. انت مازلت صغير لتشاهدها

ثم صاحت وهى تنظر لغرفتها:

-غادة.. هيا ..لقد اعددت الشاى

اسرعت غادة بالقدوم من الغرفة وجلست وسطهم فى الصالة فاعطتها مى كوبها وهى تسحب مقعدا من مقاعد الصفرة قديمة الطراز وتسأل اباها:

-هل حقا بعت الارض يا ابى؟

وضع الجريدة جانبا وتناول كوب الشاى وقال بعد ان رشف منه فى استمتاع:

-جميل.. تسلم يداكى..نعم يا مى بعتها واخذت النقود التى ادخرتها وذهب المرحومة والدتك ..اعذرينى يا مى لقد اردت ان اتركه لكى ليوم زفافك لكننى فى ضائقة

قالت مى بسرعة لتمحى احساسه بالذنب:

-لا تقلق يا ابى .. انا اعلم انك ستعوضنى عنه بخير منه

تدخل محمد فى الحديث وهو يقول فى لهفة:

-اكمل يا ابى .. ماذا فعلت بكل هذا؟!

-ابتعت شقة ببرج تبنيه شركة (المعماريين)

قالت مى بدهشة:

-شقة!!!!

بينما اقبل سعيد على الحديث بنهم ليشرح وجهة نظره:

-نعم يا مى شقة.. شقة تؤمن مستقبلنا نؤجرها وننتفع بايجارها فى معيشتنا وتكوين جهازك وعندما يتزوج اخاكى محمد يتزوج فيها

قام محمد من مجلسه واحتضن اباه قائلا:

-يا لها من فكرة رائعة يا ابى

ضحك سعيد وهو يقول:

-نعم رائعة لانها تصب فى مصلحتك

قال محمد فى بكش:

- فى مصلحتنا كلنا

تدخلت غادة قائلة:

-هذا تفكير جميل وواقعى يا عمى وبالفعل تدبير جيد للمستقبل و....

قاطعها رنين هاتفها المحمول الذى جعلها اهتزازه فى جيب منامتها تنتفض ..اخرجته من جيبها ونظرت الى شاشته وقالت باعتذار:

-معذرة هذه امى سأحدثها فى الغرفة

-تفضلى يا ابنتى وابلغيها بسلامى

-حاضر يا عمى

اسرعت غادة بدخول الغرفة واغلقت بابها ورائها وهى تفتح زر الاضاءة ثم قفزت على الفراش الضيق الذى يسعها مع مى باعجوبة وتلقت الاتصال قائلة بلهفة:

-الو

جاءها عبر الاسلاك-اقصد الموجات اللاسلكية- صوته الحالم:

-كيف حالك يا غادة؟

اجابت غادة بصوت هامس وهى ترفع قدميها من على الارض وتتمدد على الفراش:

-بخير حال يا على

-لقد اوحشتينى كثيرا يا غادة

لم تجب غادة وهى تحلق فى السماء وتلهو مع القمر اله المحبين

نعم هما شهران فقط عمر علاقتها به لكنهما كفيلان بتفسير كل لحظة تفتقده فيها وكل لحظة ترغب فى الا تفارق عيناها عيناه

عاد على يقول بصوت عاشق:

-انا احبك كثيرا يا غادة

اردت ان اقولها لكى غدا وجها لوجه لكن لهفتى لم تواتنى الفرصة

كانت هذه اول مرة يصرح لها بحبه فوقعت كلماته على اذنيها وقع لا مثيل له واهتز كيانها كله مع صوته الحالم وعذوبة كلماته ولم تدرى كيف واتتها الجرأة لتقول الكلمة التى سكنت وجدانها وافترشت قلبها :

-وانا ايضا يا على

لمحت السعادة فى صوته وهو يقول بهدوء:

-اذن لنا حديث مطول غدا

قالت غادة فى حب:

-غدا يا على

-انتظره على نار يا غادة قلبى واحلامى الى اللقاء

قالت غادة فى خجل:

-الى اللقاء

واغلقت الخط وهى تربت على هاتفها المحمول وتأخذه فى حضنها وتسبح فى بحر من السعادة والحب حتى اصطدمت بصوت مى المعاتب:

-الله الله.. هل جئتى القاهرة للدراسة ام للحب يا غادة هانم

تفاجأت غادة بوجودها فاعتدلت فى سرعة وقالت بخجل

:ماذا تقولين

عقدت مى ساعديها امام صدرها وهى تقول بتساؤل :

-ومن على هذا؟!!!

انشغلت غادة بترتيب المكتب وهى تقول بتعلثم:

-انه شاب

-انا اعلم انه شاب .. لكن ما موضعه فى الجملة

ضحكت غادة وهى تقول:

-مبتدأ وانا خبره

هتفت مى بتحذير:

-غادة

اجابت غادة فى همس:

-انا احبه يا مى

-تحبيه!

-نعم وهو ايضا يحبنى لقد صرح لى فى هذه المحادثة

امسكتها مى من كتفيها لتواجها قائلة:

-غادة..احذرى من دوامة الحب هذه .. انها دائما غادرة ولا تنسى انكى هنا لتتعلمى ولا تضعى نصب عينيك هدف آخر سوى هذا

-لا تقلقى علىّ يا مى .. على يحبنى وهو انسان صالح

قالت مى فى تبرم:

-لكن انتى مازلتى صغيرة على مواجهة هذه المشاعر يا غادة

قالت غادة مدافعة عن حبها:

-الحب احساس لا يتعلق بالعمر يا مى والا ما كنت قد احسست به اصلا انه يراود الانسان ايا كان عمره .. انه انبل احساس يشعر به الانسان

انتى لا تدرين مدى سعادتى بالجو الاسرى هذا وبحب على..اننى لا اصدق ان هذه هى الدنيا

قالت مى فى تحذير وهى توقف دوران غادة فى ارجاء الغرفة:

-جيد انكى تعلمين .. الدنيا لا تمنح كل شىء.. انها ليست كريمة الى هذا الحد .. غادة احذرى من غدرها

-لقد قلت لكى يا مى لا تقلقى

ثم نظرت بتمعن الى الانفعالات البادية على وجهها وقالت فى تعاطف ولهفة:

-هل اصابك شىء ما سابقا يا مى يدفعك لقول هذا الحديث؟!

لم تجب مى ورددت قبل ان تغادر الغرفة:

-الدنيا غادرة يا غادة .. اعتنى نفسك

نظرت غادة الى الباب المغلق بعد مغادرة مى وتساءلت فى اعماقها

(ماذا تخفين يا مى!!!!!!!!!!!!)



*****************


انهى حسام توقيع الاوراق مع سعيد الصادق ثم ضغط زر بجهاز على مكتبه وقال:

-نيرمين.. احضرى عصير برتقال من فضلك

قال سعيد فى سرعة وهو يلوح بيديه نفيا:

-لا داعى لهذا يا حسام بيه

-كيف يا استاذ سعيد ؟ هذا احتفال بسيط بتوقيع العقود ..الف مبروك

اجابه سعيد بسعادة:

-الله يبارك فيك يا حسام بيه وان شاء الله القسط الاخير من المبلغ سيكون عندك ريثما اتسلم بقية نقود بيع ارضى

-ان شاء الله يا حاج سعيد والف مبروك مرة ثانية مبارك عليك الشقة

قال سعيد بامتنان:

-مبارك علينا امثالك يا حسام بيه الذين يشعرون بالغلابة امثالنا.. فالشقة شقة الاحلام.. حمدا لله انه مازال يوجد اناس مثلك يا حسام بيه

قال حسام فى تواضع:

-لا تقل هذا يا حاج سعيد..هذا واجب علينا ..نحن نسعى لرضا لله

رفع سعيد ذراعيه وهو يقول فى دعاء مستهل بالسعادة:

-ربنا يخليك يا حسام بيه ويكتر من امثالك ..انا حتى الان لا اصدق نفسى ! شقة بهذه المساحة وهذا الموقع وبهذا الثمن!

-اشكرك يا حاج سعيد

ثم قال بعد ان وضع الساعى العصير امامهم:

-تفضل يا حاج سعيد تناول عصيرك

تناول سعيد العصير واخذ منه رشفة ثم قام من مجلسه وهو يقول:

-استئذن انا يا حسام بيه حتى لا اشغلك اكثر من هذا

قام حسام هو الاخر وهو يصافحه ويقول بمجاملة:

-لا ابدا يا حاج سعيد

قال سعيد وهو يتجه للباب:

-لا ..لايصح انت ورائك مشاغل كثيرة

-مع السلامة يا حاج سعيد

مرت نيرمين بجوار الحاج سعيد وهو يخرج من الباب فقال بعد ان القى على ملابسها نظرة سريعة غير مقصودة:

-استغفر الله العظيم ..استغفر الله العظيم

نظرت نيرمين اليه وهو يبتعد عن نظرها وقالت بعد ان مصمصت شفتيها:

-عجبى! من اين يأتون هؤلاء!

ثم اسرعت بتوجيه حديثها الى حسام الذى كان يضحك :

-الحاج سلامة المقاول فى انتظارك يا حسام بيه

-اجعليه يتفضل

ثم اضاف بصوت عالى:

-تفضل يا حاج سلامة

ولم يفته ان يمارس متعته المفضلة بان ينظر الى نيرمين وهى تغادر الا ان رؤيته للحاج سلامة انتزعته من المواصلة اذ ادار بصره اليه وهو يدخل مضيفا جوا بلدى على المكان حيث استقبل حسام بحفاوة ابناء البلد وهو يقول:

-حسام بيه ..كيف حالك؟ لقد اوحشتنا يا جدع

ظهرت ابتسامة كبيرة على ثغر حسام وهو يصافح سلامة ويدعوه للجلوس:

-اهلا اهلا يا حاج سلامة تفضل اجلس .. ما اخر الاخبار!؟

قال سلامة وهو يخلع حذاؤه ويقول بارتياح:

-اااااه كله تمام يا حسام بيه.. يوم شاق

ثم اعاد الحذاء سريعا الى قدميه وهو يتابع حديثه بحرج بعد ان ظهر تعبير الاشمئزاز على وجه حسام:

-العمال الان يواصلون العمل فى الطابق الثالث عشر

هز حسام رأسه فى ارتياح وهو يقول فى تساؤل:

-تمام تمام.. ومتى سيبدأون العمل فى الطابق الرابع عشر؟

ظهرت الدهشة على وجه سلامة وهو يقول باستغراب:

-الطابق الرابع عشر!الطابق الثالث عشر هو الاخير يا حسام بيه الاساسات لن تتحمل اكثر من هذا .. انها تتحمل 10 طوابق فقط لكننا اضفنا ثلاثة طوابق مخالفة وهى بالكاد تتحملهم

قال حسام فى عناد:

-ليست مخالفة يا حاج سلامة لقد اخذنا تصاريح بذلك

اجاب سلامة فى انزعاج:

-نعم ولكن هذه التصاريح مزورة يا حسام بيه لاننا غيرنا من حجم الاساس وجعلناه يبدو اكثر مما هو عليه على الورق عنه فى الواقع

قال حسام فى تصميم:

-لكننى اريد طابقا اخرا يا حاج سلامة

حاول سلامة اقناعه بقوله:

-يا حسام بيه صدقنى بهذه الطوابق الثلاثة عشر وهناك احتمال عدم صمود البرج .. ماذا سيحدث لو اضفنا طابقا اخر؟!!

قال حسام بلامبالاه:

-طالما اننا فى السليم فلن يحدث شىء

كاد سلامة ان ينهار وهو يقول :

-نعم يا حسام بيه لكن هذا الطابق الاخير ليس فى السليم ..التصاريح ب............

قاطعه حسام بحزم:

-نستخرج تصريح جديد

قال سلامة بدهشة:

-كيف!! لقد استخرجناه بالفعل

اقترب منه حسام وهو يشاور بيديه ويقول بنظرات ماكرة:

-تصريح اسمه المال

ظهرت الصدمة على وجه سلامة وهو يقول:

-يا حسام بيه انا ارى...

رفع حسام صوته وهو يقول بغضب هادر:

-انت لا ترى انا وحدى من ارى.. لقد احتملتك كثيرا وناقشتك وهاودتك لكن لكل شىء حد..من انت لتتلى علىّ ما افعله.. انت مجرد موظف لدى لا اكثر وربما اقل

نفذ ما اقول بدون نقاش

اعرف من المهندس المسئول واعرف ثمنه وادفع له

مفهوم

قالها بنظرة تحذير

نكس الرجل رأسه مجيبا بذل:

-مفهوم يا حسام بيه مفهوم


**************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 02-08-08, 11:13 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

لى عودة
بالبقية




 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 02-08-08, 01:39 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ساق ادهم السيارة خارجا من معرض السيارات وبجواره ناهد المتأنقة والتى خلعت ثوبها الاسود لترتدى زيا اصفرا مزركشا وتأملت الطريق حولهم قائلة بسعادة:
-مصر.. اخيرا عدت اليكى.. ما رأيك فيها يا ادهم
تجاهل ادهم سؤالها وهو يقول فى تأفف:
-لا ادرى ما المغزى فى تأجير هذه السيارة ! لقد كنا فى حاجة الى هذه النقود التى تبعثريها على الثياب وهذه المظاهر
اجابته لتمحى استغرابه :
- يجب ان ندخل عليها بكامل اناقتنا وبسيارتنا الفخمة حتى لا تشك بشىء يجب الا تعرف بامر افلاسنا حتى لا تشك بامرنا
-كيف ستشك بعمتها وابن عمتها
نظرت اليه نظرة استياء اشعرته انه غبى وهى تقول:
-لن تشك فى اقامتنا معها لكنها ستشك فى مخططنا ايها الغبى لن تؤامن لنا او تثق بنا
انها ليست غبية .. ولكن عندما تعرف اننا فى نفس مستواها لن تشك بشىء ولن تأخذ حيطتها
افهمت
-حسنا ... انتى تعرفين اكثر منى
ابتسمت وبدت وكأنها تتذكر شيئا ما وقالت:
-بالطبع اننى قديمة فى هذا المجال
قال ادهم فى حيرة:
-ماذا تعنين!
-لا..لاشىء.. هل حفظت دورك جيدا؟
قال ادهم وهو يبتسم:
-الا هذا..هذه هى لعبتى .. لا تقلقى لكن اخبرينى هل هى فتاة جميلة؟
-بالتأكيد اننى لم ارها وهى فى هذا السن لكنها كانت جميلة وهى صغيرة
قال ادهم فى ارتياح:
-جيد لانه سيصعب على ان العب لعبتى وانا لا اطيق رؤيتها مثلا
ضحكت ناهد وربتت على كتفه وهى تقول :
-لا اطمئن من هذه الجهة
ثم قالت بلهفة وهى تشير بيديها الى مبنى يقترب:
-ها قد وصلنا وعدنا للعز ثانية
ثم التفتت لادهم الذى دخل بالسيارة الى حديقة الفيلا بعد ان اطلع البواب على هويتهم وقالت بتحذير:
-لكن بشكل مؤقت .. لذا يجب ان نتصرف بسرعة
**************
رن جرس الباب رنين متواصل فتأففت غادة وخرجت من غرفتها وهى تصيح:
-مى ..اين انتى؟ لماذا لا تفتحين؟
اتاها صوت مى المتألم:
اننى فى المطبخ اكاد لا ارى..اقوم بتقطيع البصل.. لماذا لا تفتحين انتى؟!
قالت غادة وهى تضع اللمسات الاخيرة امام المرآة:
-اننى مشغولة بارتداء ملابسى للذهاب للكلية
حاولت مى ان تنظر بتأنى من خلال دموعها الى غادة التى وقفت امامها فقالت بتهكم:
-كل هذه الاناقة من اجل الذهاب الى الكلية ام من اجل لقاء حبيب القلب!
ضحكت غادة وقالت بخجل:
-اذن انتى تعرفين
ثم اضافت بضيق:
-عن اذنك سأذهب لفتح الباب لان رنين جرسه اصم اذنى
واتجهت غادة لفتح الباب ففوجئت بشاب اسمر متوسط الطول نظر لها باعجاب قائلا بلهجة ودية:
-صباح الخير
-صباح الخير..من حضرتك؟
-انا امجد السعدنى الذى اشتريت من الحاج سعيد الصادق ارضه ..هل الحاج سعيد موجود؟
-فى الحقيقة هو ليس موجود الان ..انه مع ابنه محمد يتقدم لاختبارات كلية الشرطة
-حقا! اتمنى ان يتمكن من الالتحاق بها
قالت غادة فى سرعة وهى تنظر بطريقة غير ملحوظة الى ساعة يدها فقد تأخرت على موعدها مع على :
-شكرا .. هل ابلغه بشىء عندما يعود؟
-لا سوف اتصل به ثانية لاحدد معه ميعاد لمقابلته
ثم قال بحرج :
-هل يمكنك اعطائى رقم هاتفك المحمول لاتصل به انا ليس لدى اى وسيلة لمهاتفته
ابتسمت غادة فى امتعاض وهى تقول فى ضيق:
-لا اظن ذلك لكن يمكننى اعطائك رقم هاتف ابنه محمد انه
.............................
سجله امجد على هاتفه وهو يقول فى اسف:
-متأسف ان كنت قد ازعجتك
-لا ابدا مع السلامة
-عن اذنك
ولم ينسى ان يلتفت ورائه ناظرا اليها باعجاب لكنها اغلقت الباب فى وجهه سريعا وتوجهت لغرفتها اخذت حقيبتها وكشكول محاضرتها ثم قالت بصوت مرتفع وهى تفتح باب الشقة :
-مى انا ذاهبة الى الكلية
-حسنا يا غادة لا تتأخرى
-ربما قليلا
قالت مى فى الحاح:
-غادة ارجوكى انتهى من محاضراتك وعودى سريعا
قالت غادة فى تأفف وهى تغلق الباب ورائها:
-حسنا حسنا
وقفت امام مدخل المنزل تنتظر الاوتوبيس الذى سيقلها الى الجامعة بينما كان امجد ينتظرها فى سيارته بعد ان سمع صوتها المرتفع من خلف الباب يقول انها ذاهبة الى الكلية وما ان ظهرت امامه حتى اتجه اليها قائلا:
-يا انسة.....
التفتت غادة لتجد امجد الذى اضاف:
-هل هناك شىء استطيع ان اقدمه لكى ؟ استطيع ان اوصلك الى اى مكان تريدينه بسيارتى
تطلعت غادة الى السيارة الفخمة التى اشار اليها ثم عادت تنظر اليه باستنكار وهى تقول بحزم:
-اشكرك يا استاذ امجد
-لا حقا تفضلى انا فى خدمتك
عقدت ساعديها امام صدرها وهى تقول فى ضيق:
-قلت شكرا يا استاذ امجد انا لم اعتد مشاطرة سيارة مع احد غريب
قال امجد فى الحاح:
-اننى اعرف والدك جيدا منذ زمن طويل .. اننى لست بغريب
-شكرا.. عمى سعيد ليس والدى اننى ابنة اخوه
-لم نبتعد كثيرا
زفرت غادة بضيق لكنها لمحت الاتوبيس قادما فاسرعت اليه قائلة :
-عن اذنك
واسرعت بالصعود اليه رغم ازدحامه ولم يغب عن عينيها نظرة امجد لها التى كادت ان تلتهمها فنظرت الى الجهة الاخرى وهى متشبثة بالحامل فى سقف الاتوبيس الذى كان يبتعد وعينى امجد تلاحقه حتى اختفى عن الانظار
اقترب كلا من ادهم وناهد من باب الفيلا وكادت يد ناهد ان تضغط على الجرس الا ان ادهم منعها فى اللحظة الاخيرة وهو يتساءل:
-هل هى على علم بوصولنا؟
-نعم هى فى انتظارنا..اسمع هل تتذكر ما قلته لك عنكم صغيرا عن طفولتكم وعن لعبكم سويا وحبكم الساذج يجب ان تذكرها بذلك حتى تختصر الطريق
-اطمئنى اننى اعرف كل شىء
- اذن هيا اقرع الباب
ضغط ادهم على جرس الفيلا ففتحت انتصار وعلى وجهها ابتسامة كبيرة وهى تقول بترحيب:
-اهلا اهلا تفضلى يا ست هانم تفضل يا بيه
قالت ناهد باستعلاء:
-اين سيدتك يا بنت؟
استغربت انتصار من لهجة ناهد فهى لا تشبه ابدا سيدتها الطيبة المتواضعة دنيا الا انها قالت فى سرعة:
-فى غرفتها يا هانم سأناديها لكى على الفور
نظرت اليها ناهد بغضب وهى تقول:
-هل ما زلتى هنا اسرعى اخبرى سيدتك اننا وصلنا
صعدت انتصار على الدرج الداخلى للفيلا بسرعة وهى تندب حظها العاثر الذى اوقعها مع هذه السيدة وقالت لنفسها فى خوف وقلق
(يا ترى ماذا سيحدث لكى يا بنت يا انتصار خصوصا مع اقامة هذه السيدة المتعجرفة كما اخبرتنا دنيا هانم)
تجولت ناهد وخلفها ادهم فى الفيلا يشاهدون صالة الاستقبال الواسع الملىء بالتحف الراقية والاثاث الشيك فقالت ناهد بانبهار وهى تتأمل الصالة:
-لقد غيرت كل شىء واحضرته على النظام الحديث
شاركها ادهم انبهارها وهو يقول:
-الفيلا رائعة جدا
-هذا يعود ذوقك يا ابن عمتى
التفت ادهم ورائه فى سرعة ليشاهد صاحبة الجملة .. تلك الفتاة الجميلة آخاذة الملامح متناسقة الجسد رقيقة الخطى تهبط من على الدرج
نظر اليها باعجاب وهو يصافحها قائلا:
-كيف حالك يا دنيا؟ لقد تغيرتى كثيرا
ضحكت دنيا وهى تقول :
-للافضل ام للاسوأ؟
اسرعت دنيا تحتضن عمتها -وشعرت فجأة بحنان وراحة وهى بين احضانها- التى اشبعتها بالقبلات وهى تقول:
-دنيا حبيبة قلبى
لقد كبرت حقا واصبحتى مثل القمر
ثم ادارتها لتكون فى مواجهة ادهم وقالت:
-قولى لى ما رأيك فى ابن عمتك ادهم؟
عقدت دنيا حاجبيها فى استغراب وهى تقول:
- ياااااااه .. لقد مرت اكثرمن 15 عام لم ارك فيها
كيف حالك يا ادهم؟ لقد تغيرت انت ايضا وافتح لونك كثيرا .. اتذكر انك كنت تميل الى السمار!
-جو لبنان يا دنيا ..نادرا ما تسطع الشمس
-بالطبع 00كيف لبنان
-رائعة
-وكيف حال عمى؟ لماذا لم يأتى معكم؟
ظهر الحزن فى صوت ادهم وهو يقول:
-البقية فى حياتك
ظهر الحرج والتعاطف فى صوت دنيا وهى تقول:
-انا اسفة يا ادهم ولكن الحال من بعضه
نقلت ناهد انظارها بين ادهم ودنيا الذى استمد بهما الحديث وشعرت بالسعادة وهى تقول بمرح:
-هل سنظل نتحدث هنا ؟ الن نشاهد الفيلا يا دنيا؟
-انها فيلتك يا عمتى لن ادعوكى انا لمشاهدتها لكن على اى حال تفضلوا
ثم تلفتت حولها وهى تقول باستغراب:
-لكن اين حقائبكم
اجابها ادهم:
-انها فى السيارة
صاحت دنيا:
-عم سالم عم سالم
ظهر بواب الفيلا وهو يقول بسرعة:
-تحت امرك يا دنيا هانم
اشارت دنيا لادهم باعطائها مفاتيح السيارة التى اخذتها منه بعد ان اخرجها من جيبه لتناولها لسالم وهى تقول:
-احضر الحقائب من السيارة يا عم سالم وانقلها الى غرفة ناهد هانم واستاذ ادهم
-فورا يا دنيا هانم
التفتت اليهم دنيا وهى تصعد السلالم بجوار عمتها وتقول بترحاب:
-تفضلوا حتى ادلكم على غرفكم واتمنى ان تروق لكم
احاطت ناهد وسط دنيا بذراعها وهى تغمز لادهم من وراء ظهر دنيا وتقول:
-بالتأكيد
*************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 04-08-08, 09:56 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الفصل الثالث

رغبات ملحة


طرق عمرو باب مكتب حسام ودخل بعدما سمع حسام يقول:

-تفضل بالدخول

اقترب عمرو من المكتب القابع حسام خلفه قائلا وهو يبتسم:

-صباح الخير يا حسام

اجابه حسام بجفاء وهو يشير اليه بالجلوس:

-اهلا يا عمرو تفضل اجلس .. ما الاخبار

-الحمد لله

انشغل عنه حسام باللعب فى قلمه وهو يقول بنفس اللهجة الجافة:

-وكيف احوال والدك الصحية الان؟

تغير صوت عمرو وبدا الحزن على وجهه وهو يقول:

-فى الحقيقة احواله ليست جيدة لكن الحمد لله على كل شىء

صمت حسام قليلا ثم قال وكأنه يقوم بدور ثقيل عليه:

-عمرو لا تشعر بالاحراج ان كنت تريد شيئا ما اطلب .. انت اخى

قالها حسام بصعوبة وهو يضيف:

-وبالتأكيد امى لن تقبل ان يكون اباك بصحة متدهورة فمهما كان فهو والد ابنها

قال عمرو فى امتنان ليس لعرض حسام لمساعدته لانه لن يقبلها ولكن لان حسام استطاع قول هذه الكلمات فهو يعرف جيدا انه لا يطيق اباه:

-اعلم يا حسام لكن لا تقلق الحمد لله..نحن بخير حال وان احتجت الى شىء سأطلبه منك

شكرا لك

عاد حسام للهجته الجافة وهو فى اعماقه يتعجل لانتهاء هذا اللقاء:

-المهم ما الذى جاء بك

تنحنح عمرو قبل ان يقول بحرج:

-فى الحقيقة لقد جئت لاعاتبك

قال حسام بدهشة وبلهجة استفزازية تجاهلها عمرو:

-تعاتبنى!انت تعاتبنى!

-نعم يا حسام لا تغضب منى انت بالفعل صاحب الشركة والكلمة والرأى

-بالطبع انا كذلك

اكمل عمرو حديثه رغم مقاطعة حسام:

-لكن الا ترى ان هناك خطأ فيما تفعله ؟!

تساءل حسام بتحفز :

-ماذا تقصد؟

-اقصد برج شبرا الذى تبنيه.. لقد جاءنى الحاج سلامة واخبرنى كل شىء حتى اثنيك عن هذا.. انه خائف من مخالفة القانون ويجب ان تشعر مثله

قال حسام فى لهجة امتزج بها الامتعاض مع الاستعلاء:

-انا اوراقى سليمة مائة فى المائة

فكر عمرو ان يلين قلبه فقال بسرعة:

-هذا عن مخالفة الاوراق لكن ماذا عن مخالفة الضمير؟

-لا يوجد مخالفة من اى نوع انتم فقط تضخمون الامورالبرج متين ولا يعيبه شىء ودور واحد لن يسبب اى فرق

-لكنهم اربعة طوابق يا حسام وليس طابقا واحدا والاساسات تحتمل عشرة طوابق فقط

قال حسام بلامبالاه وهو منشغل فى اللعب بقلمه والاستماع الى صوته المحبب الى نفسه

(طق طق طق طق):

-لا .. هذا الكلام غير صحيح الاساسات تتحمل اكثر من هذا لا تقلق انت بهذه الامور وركز فى عملك

ثم ترك القلم من يديه بعصبية وهو يقول بغضب مكبوت:

-وانا سيكون لى تصرف اخر مع الحاج سلامة الذى ينقل اسرارى

علت الدهشة وجه عمرو وهو يقول باستغراب:

-ينقل اسرارك! اننى اخوك يا حسام واخاف عليك وعلى مصلحتك وهذا هو ما دفع الحاج سلامة للمجىء الى لعلنى اؤثر فيك واثنيك ع...

قال حسام بلهجة متغطرسة:

-لا احد فى الدنيا يثنينى عن شىء اريده وانت ادرى بهذا

قال عمرو فى ضيق:

-نعم اعلم

اشار حسام بيده الى الباب وهو يقول بلهجة آمرة:

-حسنا اذهب الى عملك الان يا عمرو لا تعطله اكثر من هذا ولا تدع احدا يوقع بينى وبينك ويثير شكوكك تجاهى .. تفضل اذهب

قام عمرو من مجلسه وقال وهو منكس الرأس:

-امرك يا حسام بيه

ابتسم حسام فى سخرية وهو يتابع خروج عمرو وقال فى نفسه بانتصار

(اخيرا عرفت قدرك)

ثم تناول هاتفه المحمول وطلب رقما دوليا وقال برقة بالانجليزية بعد ان اجابه الطرف الاخر:

-الو مسز سوزى كيف حالك

الاحوال هنا فى مصر رائعة نريد ان نراكى قريبا

حسنا لقد كنت احدثك بشأن شحنة الاسمنت القادمة على متن الباخرة .. ما اخبار البضاعة فيها؟

استمع حسام قليلا الى محدثته ثم قال وهو يقهقه:

-عظيم عظيم اذن متى ستأتى الى مصرلاستلام نقودك

قال حسام بدهشة وامتعاض:

-ماذا!! ستبعثين بتوم ! اذن ستحرمينى من رؤيتك يا جميلتى لقد اشتقت اليك منذ اخر ليلة قضيناها سويا

حسنا حسنا .. ربما الصفقة القادمة.. الى القاء يا جميلتى وانقلى سلامى لتوم

انهى حسام الاتصال وطلب رقما اخر وقال عندما سمع صوتها الرقيق ينبعث من الهاتف فقال:

-نهى حبيبتى اتركى كل ما فى يدك سنذهب الى الاسكندرية هناك ضيفا عزيزا سأستقبله فى الميناء هيا يا حبيبتى نصف ساعة وسأعرج عليكى لاصطحابك .. الى القاء

طرقت نيرمين باب مكتبه وقالت بعد ان دخلت:

-حسام بيه ميرهان هانم تريد مقابلتك

تأفف حسام وهو يتناول جاكيت البدلة المعلق على مقعد مكتبه استعدادا للمغادرة وقال:

-ياه! ميرهان .. ما الذى اتى بها ؟ لقد مللت منها اخبريها اننى مشغول وان عندى اجتماع واذا اتصلت سلوى ايضا اخبريها اننى فى سفر عمل واسرعى لاننى اريد المغادرة واتصلى بالسائق ليعد السيارة

-اوامرك يا حسام بيه

ثم غمغمت بسخرية وهى تبتعد:

-يا دون جوان عصرك


****************


حمل محمود السائق حقيبة دنيا الجلدية السوداء ووضعها فى السيارة الراقدة امام مدخل مقر الشركة وفتح لها بابها وكادت ان تستقلها لولا ان لمحت ادهم يلوح لها فانتظرت حتى اقترب منها وسألها :

-دنيا.. الى اين انتى ذاهبة ؟

-الى الجامعة

قال بدهشة :

-الى ماذا ؟!

-الى الجامعة سأتفقد الاحوال وارى جدول الامتحانات

-هل مازلتى تدرسين؟!

دلفت دنيا الى المقعد الخلفى من السيارة واجابته وهو يستند بيده على باب السيارة المفتوح:

-نعم انا فى كلية الاداب فى الليسانس

ادخل رأسه داخل السيارة وهو يقول فى رجاء:

-هل تسمحين لى ان آتى معكى؟

شعرت دنيا بالحرج .. فهى لا تريده ان يرافقها بسبب ملاحقته لها واظهار اعجابه بها خاصة انها اخذت عهدا على نفسها الا تنزلق قدماها فى هذه الدوامة ثانية وفى نفس الوقت لا تستطيع ان ترفض طلبه لذا فقد قالت فى ضيق حاولت اخفاؤه:

-اه بالتأكيد تفضل

لمح ادهم ضيقها الا انه لم يسمح لهذا ان يقف فى طريقه لذا فقد استقل السيارة بجوارها وحرص ان تكون المسافة بينهما قريبة وظل طوال الطريق الى الجامعة ينظر اليها باعجاب ثم قال بود وهو يثنى عليها:

-جميل انكى سيدة اعمال الان ولديك العديد من العمال والموظفين تحت يديكى لكنكى مازلتى تريدين اكمال تعليمك رغم انكى لا تحتاجينه

نظرت اليه دنيا باستغراب وقالت فى حيرة:

-كيف لا احتاجه؟!

سره انها اجابته وفتحت معاه الحوار اذ انها طوال الطريق كانت تهز رأسها فى شكر على ما يقوله فاسرع بالقول:

-اعنى ان الشهادة للباحثين عن العمل فقط وانتى سيدة العمل نفسه

استغربت دنيا جدا لمنطقه الغريب فقالت مدافعة:

-انت مخطئ يا ادهم التعليم ليس فقط استمارة نقدمها لنلتحق بعمل لولا التعليم ما كنا علمنا اى شىء فى دنيانا ورغبتى فى اكمال تعليمى لازيد من علمى

امتلأ صوته بالاعجاب المدروس:

-وهذا ما يعجبنى فيكى او احدى الاشياء التى تعجبنى فيكى يا دنيا فانتى مليئة بالمميزات التى تستحق الاعجاب

عاد الحرج يغزو دنيا فقالت باقتضاب محاولة تغيير دفة الحديث :

-شكرا وانت ما الذى جاء بك الى الشركة اليوم؟

-كان هذا اقتراح عمتك حتى لا اتركك وحيدة فى العمل

-انا لست وحيدة انا حولى المئات

انخفض صوت ادهم وهو ينظر الى عينيها ويقول بصوت حالم:

-فى الحقيقة لقد جئت لاراكى فانتى تغيبين جدا فى العمل وانا افتقدك

ابعدت دنيا نظرها عنه وغيرت دفة الحديث سريعا بقولها:

-الن تعمل يا ادهم؟ منذ جئت الى مصر وانت لا تعمل انا اعلم انك ثرى ولكن هذا لا يعنى ان تظل عاطلا عن العمل

شعر ادهم بالسعادة الطاغية تملأ نفسه لذكرها هذا الموضوع تحديدا الذى سيساهم كثيرافى خطته فقال فى حسرة:

- انتى تعلمين اعمالى كلها فى لبنان .. لقد اقترحت عمتك ان اعمل معكى وهكذا احمل عنكى بعض من هموم العمل عن كاهلك لكننى لا اريد ان اتطفل عليكى وان تشعرى بالضغط من جانبى

شعرت دنيا بالمأزق الذى وضعت نفسها فيه.. طبعا يفترض ان توافق على طلب عمتها الحبيبة لكنها هكذا ستقرب ادهم منها اكثر لكنها اضطرت ان تقول :

-لا ابدا سأخلى لك وظيفة فى الشركة

-حقا يا دنيا ! هذا خبر رائع

ثم لمس يداها وهو ينظر الى عينيها بدقة واضاف:

-وهكذا اكون بجوارك ان احتجتينى

سحبت دنيا يدها سريعا واجابته فى اقتضاب:

-شكرا لك ولكننى لا احتاج الى احد

ثم اشارت الى السائق بالتوقف بعد ان دخلت السيارة الحرم الجامعى واقتربت من كلية الاداب وقالت:

- توقف هنا يا محمود اذهب انت الان وعد بعد ساعتين

-اوامرك يا انسة دنيا

ترجلت دنيا من السيارة وخرج ورائها ادهم الذى سار بجوارها وهو يتلفت حوله ويقول فى دهشة:




[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/KEKOOD%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]


-يا الهى ما هذا الازدحام! كل هؤلاء طلبة ! من اين يجدون عملا بعد التخرج .. نحن لا يوجد لدينا فى لبنان هذا العدد المهول

اجابته بغيظ :

-لبنان مساحتها لا تساوى مساحة القاهرة وحدها يا ادهم

نظر ادهم باشمئزاز الى كلية الاداب التى اتجهت نحوها دنيا وقال فى تعجب:

-هل هذه هى كليتك! لماذا تبدو هكذا؟ ان مبناها.......

قطع ادهم حديثه عندما جذب وائل يد دنيا واخذها الى جانب وهو يقول بصوت منفعل:

-دنيا اخيرا رأيتك ..... اريد ان اتحدث معكى فى موضوع هام

اقترب ادهم منهم سريعا وتدخل وسطهم وهو يدفع وائل بعيدا قائلا بعصبية:

-ماذا تفعل ايها الوقح؟ كيف تجذب يدها بهذه الطريقة ؟

دفعه وائل هو الاخر وهو يقول فى حدة:

-وما دخلك انت يا اخى؟!

تصدى له ادهم بكتفه العريضة قائلا فى تحدى:

-انا ابن عمتها..من انت؟ وكيف تجذبها هكذا؟

نظر اليه وائل بسخرية وعقد ذراعيه امام صدره قائلا باتصار:

-وانا حبيبها يا استاذ

اتسعت عينا ادهم وقال بدهشة وهو يحول نظراته بينهما بذهول:

-ماذا! هل هذا الكلام صحيح يا دنيا ؟!

تبرع وائل بالاجابة:

-نعم انا حبيبها وقد اتفقنا على الزواج

-ماذا تقول ؟ حقا يا دنيا!

قالت دنيا بغضب وهى تبعد ادهم الذى كاد ان يضرب وائل:

-لا بالطبع هذا غير صحيح لقد كان هذا الشخص يعمل فى شركتى وقد طردته منها وهو الان يحاول تشويه سمعتى

ثم وجهت حديثها الى وائل:

-من فضلك يا استاذ وائل لا تتعرض لى مرة اخرى لقد كنت مجرد موظف فاشل وطردتك وانتهى كل ما كان يربط بيننا اقصد فى العمل بالطبع فمن فضلك لا تتعرض لى مرة اخرى

واضاف ادهم على تحذيرها وهو يسير بها مبتعدا عن وائل المصدوم:

-نعم وابتعد عن طريقها والا سترى مالا يسرك

قالت دنيا بعد ان ابتعدوا:

-شكرا يا ادهم ولكن لم يكن هناك داعى للتدخل لقد كنت سأصرفه عنى

-لقد غلى الدم فى عروقى عندما وجدته يختلى بكى هكذا انتى لا تعرفين يا دنيا كم........

قاطعته وهى تقول بضيق:

-اسمع يا ادهم انا لا احول ان اكون فظة معك لكن.....

-لن تستطيعى ان تكونى فظة حتى لو اردتى

زفرت دنيا فى غضب قائلة :

-لا هذا يفوق احتمالى .. اسمع يا ادهم من فضلك انا الان فى الجامعة واريد ان التقى باصدقائى بعد اذنك

شاهدها وهى تبتعد عنه وقد ادرك ان مهمته ليست سهلة ابدا وان هذا اصعب شىء فعله فى حياته لكن عليه ان يجد طريقة سريعة ليستميلها اليه حتى تحبه وتسلم له ويستطيع ان يتحكم فى كل شىء وتصبح مقاليد الامور فى يده

ولكن............

يا لها من مهمة!!!!!

 
 

 

عرض البوم صور jen  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حياة ..شعبة ظلم, jenhoud, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية