كاتب الموضوع :
دانة الدوحة
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجزء الخامس ..
الساعه 1 ونص
"دلال "
وصلت الى المنزل متأخرة .. بسبب الحادث الذي اعترض الطريق فاظطر راشد الى التأخر قليلاً لربماً لانه لم يستطع ان يرى الحادث دون ان يقدم المساعدة اوقف السيارة على جانب الشارع .. ونزل الى الفتاة التي تصرخ وترتعش بقوة كبيرة .. هذا الموقف ذكرني باحداث ماضيه جرت .. وهذه الفتاة ذكرتني بنفسي حينها نزلت موعي ومسحتها وحاولت قدر المستطاع كتم الموقف في قلبي .. اليوم باكمله كان حزين علي ..
سمعت همسة نوف : اشتقنا له ..
لم استطع ان اسمعها اكثر اتصلت بغلا كي اغير من مزاجي .. وكي اهرب من همسات نوف حتى من كلماتها القاتله دون ان تعير لشعوري أي وجهة ..: الو .. اهلين .. حورو؟ ... شحقه طالبين من برع مأخرين اسماعيل علي؟ ...صج؟ .. ومن وين طالبين؟ .. لاوالله؟ وتدرون اني مااحب من ديري كوين .. اها ..اها .. اوكي اوكي .. احنا فالطريج .. (رأيت راشد يفتح باب السيارة ويركب في المقعد الاول بعدما ملأ الدم ثيابه .. وقادها بجنون ... احسست بخوف لذلك اكملت) يالله باي باي ..
صرخت نوف بخوف: راااااااااشد .. رااااااااااشد .. عدااال .. الله يخلييك عددااال ..
شعرت وكأن راشد لم ينتبه لسرعته الجنونيه ..ولكنه انتبه بعد فترة قصيرة .. واعتذر عن تصرفه .. لم ألمه عن سرعته فالموقف الذي جرى الان .. وماجرى سابقاً متشابهان الى حد الجنون .. بعد فترة بسيطة رأيت نفسي في المنزل .. شكرتهم .. وخرجت مسرعه .. توجهت الى غرفتي .. استلقيت فترة بسيطة على السرير .. وبعدها توجهت الى الحمام بعدما خلعت عبائتي وشيلتي .. استحممت .. وبعدها نزلت الى بهو المنزل حيثما كانا غلا وحور .. جالستان تحت ظلال الاشجار ولون الزهور يجمل ملامحهما الرقيقه .. انتزعت الفوطة من شعري ومرة اخرى جعلتها عليه لاجففه .. كنت ارتدي فستان كحلي جميل (جلابيه)لربما لانه يعكس شعوري.. ابتسمت بصعوبه: قاعدين هني؟
غلا وهي تعيد ترتيب المائدة لتحضر بقيه الطعام : ايه بناكل برع تمللنا من داخل .. اونه خل نعيش جو البر ههههههههههه .. حور يالدبه ان كليتي بكسر يج الحين ساعه انا اروح وايب وحضرتج تهفين(تقصد تأكلين) الاكل .. رحمي بطنج ..
حور وهي تقرأ احد المجلات باهمال: جب انتي .. شمعئا(اسم خادمتنا) جيبي فتور بسورئا (شمعة جيبي الاكل بسرعه) جلللللللللدي(بسرررررعه)
نظرت اليها بقهر ورمتها بالوسادة : يالعنز ان كليتي والله بتجوفين شي ماجفتيه ..(وجهت غلا حديثها الي) دلول حبيبتي جوفيها لاتاكل .. بيب الاكل وبيي ..
بعد دقائق كان الطعام جميعه جاهز .. السندويجات التي كانت من ماكدونلز (فيجي بورغر) والبطاطا المقليه( جبس ) والايس كريم من بورجر كينج .. كانت البورغرات على اربعه اطباق ونحن ثلاثة قلت باستغراب: لمن الصحن الرابع؟
رأتني غلا بصدمة: اوووووووووه مهوي قالت بتصلي وبتنزل مادري ليش تأخرت؟
وقفت كي تناديها ولكن مها كانت تأتي الينا بابتسامة تشع صفاءاً : انا يت .. مالت عليكم ماتنتظرون؟ ..
حور وهي تتحدث وتأكل البطاطس: كيفنا احنا ماننتظر ..
قالت غلا لتغيظ حور: من الاتيكيت مايتحجون وهم ياكلون ..
حور وهي تقلد غلا: من الاتيتيك مايتهجون وهم ياكلون ( رد صوتها الناعم الطبيعي ) جب جب .. وقت الاكل ماشي اتيتكات
ضحكت غلا مصححه: اتيكيتات مب اتيتيكات
حور: الي هو الجمع مال الاتيكيت ..
جلسنا وتناولنا الطعام ولكنني لم اتناول الا حبات البطاطس .. لم تكن لدي شهيه لاكل وجبه (فيجي بورغر) لربما من اليوم المتعب ..تبادلنا الاحاديث الجميله .. ولكنني كنت مرهقه جداً فاستئذنت منهم وتوجهت الى غرفتي كي اريح ظهري قليلاً كانت الساعه تشير الى الساعه الثالثه عصراُ..استلقيت على ظهري بعد ان جعلت المنبه على الساعه الرابعه والنثف ليوقضني.. وغفوت..
^^^^^^^^^^^
الساعة 5 ونص المغرب
"جلثم"
انتقلت الى المكتب وفتحت حقيبتي .. واخرجت منها بعض الكتب وبدأت اراجع بعض الدروس التي تلقيناها اليوم .. بدأت اقرأ بعض الدروس واحضر اخرى.. انتقل من هذا الكتاب الى الاخر .. بدأت اقرأ موضوع شدني اليه .. وتوقفت عند كلمة " مساعدة " ... تذكرت ماحدث لي في المنتزة (الحديقه) ..
موقف محرج حقاً .. كنت على مرتفع وانا على كرسيي المتحرك حاولت ان اقلل انحدار الكرسي من انحدار هذا المرتفع نوعا ما عن الارض .. ولكنني فشلت لان الكرسي بدأت عجلاته بالاسراع والاسراع .. والاسراع .. وددت ان اصرخ .. واطلب المساعدة .. والنجدة .. ولكن وكأن شيئاً كتم على صوتي جعلني صامته اتأمل مالذي سيحدث لي .. وكيف سينتهي بي الامر ..
حينها احسست بيد توقف عجلات الكرسي السريعه .. التفت الى صاحب اليد التي انقذني من ماكان سيجري الي .. كان .. جـ ـ ـ ـاسـ ـ ـم .. احسست بالرهبه من وجوده .. لا اعلم لماذا ولكن .. دائماًً اشعر بهذا الشعور .. الرهبه .. والخوف .. عندما ارى عينيه .. الواسعه الكبيرة .. كـ عينا الصقر .. حادة .. وثاقبه .. فتحت فمي كي ابرر المووقف الذي جرى ولكن وجهه وتقاسيمه لم تساعدني فالحديث او الاستمرار حتى .. بقي فمي مفتوحاً اردت ان انطق .. ولكن احبالي الصوتيه ارتخت ولم تساعدني فالحديث كان صوتي هامساً: ح ح حـ ـ اولـ ــ ت اوقف الكـ ـرسـ ـ ي مـ ـ ـا قـ ـدرت ... لم استطع ان اكمل تبريري كان وجهه يرعبني .. ملامحه قاسيه لم تكن ملامحه كملامح شقيقه خليفه السمحة .. كانت ملامحه قاسيه وجامده .. لذلك كان غامضاً بالنسبه الـي .. انزلت عيناي .. احسست بدموعي التي تكاد تمطر من عيناي ولكنها ابت النزول ..
لم ينطق بأي كلمة .. كانت ملامحه جامدة وقاسيه .. وهذا الذي ازاد شعوري بالحرج .. وددت لو ابكي .. لا اعلم لماذا لماذا؟ موقف يحصل لكل الفتيات ... ولكنني وددت البكاء .. لا اعلم السر .. لربما لنظراته التي احسستها تحتقرني .. لا اعلم ..
انتبهت من سرحاني عندما بللت الدموع وجهي .. مسحت وجهي بكفي ..
وحركت كرسيي المتحرك لـ اذهب الى المطبخ .. رأيت المنزل خالي من امي وابي .. رأيت الورقه الصفراء ملصقه على طرف الثلاجة .. سحبتها " حبيبتي كلثم .. انا وامج رحنا الجمعيه بنشتري كمن غرض ورادين .. اذا بغيتي أي شي زيادة .. اتصلي علي وقولي لي ..يمكن يمر خليفه ولا جاسم وبيعطونج اوراق خليهم بالمكتب .. يالله حبيبتي احنا الحين بنروح ... ابوج .. " .. ارتعدت يداي فجأة واحسست بألم .. رن الهاتف .. سمعت الهاتف .. المستفشى .. الكون .. العالم يدور .. اسود .. اسود .. اااااه ...
^^^^^^^^^^^^
اليــــــــوم التالي .. 6:02 صباحاً
"غلا "
كنت اراقب تحركات الطيور في السماء واسمع زغزغتهم الداله على بدايه الصباح .. رأيت الساعه .. لا اعلم فاليوم لم اتعمق فالنوم كثيراً هناك شيئاً يجعلني قلقه .. وخائفه .. ولربما مرتبكة .. ادرت وجهي لـ ارى تقاسم الطيور في الطعام وزغزغه اطفالهم لابد وانهم جائعين .. ابتسمت .. وماان اقترب مني احد الطيور ليأخذ طعامه .. حتى صرخت فزعه .. وهممت بالدخول الى المنزل .. توقفت عند باب المنزل وصدري يرتفع ويهبط بسرعه لشدة فزعي من الطيور وهرولتي الى المنزل ..انا احب رؤيه الحيوانات ولكنني اشعر بالخوف منهم لااعلم مالسبب .. اغمضت عيناي وتذكرت ذلك الموقف .. يالله .. من ذلك الرجل ذوي العينان الواسعه؟ ..لم ارى وجهه .. ولكن يبقى السؤال برأسي من؟ من؟ من؟ .. لابد وانه يقرب الينا .. والا كيف بامكانه الدخول الى مطبخ "ام محمد".. امسكت بخصري .. واحسست بشزز من نفسي ... وتذكرت ذلك اليوم عندما صعدت الى غرفه مها وقمت بفرك خصري بقوه باحدى الليف التي تستخدم في الاستحمام .. هههههه احسست وكأن قذارة ما متلطخة بجسدي لذلك لم ايأس من التوقف في مسح خصري للمرة السادسه .. بعدها توقفت وتذكرت انني اخبرتهم بأنني لن اتأخر بالاعلى لـ اسلم على محمد .. عبست وجهي .. محمد .. كم اكرهك .. الى الان اذكر تجريحك لي .. الى الان اذكر عندما عزلتني عن الفتيات ولم تركبني دراجتك السريعه .. الى الان اذكر عندما لطخت رأسي في الطين عندما علمت بانني من قام بكسر الطائرة الورقيه التي تتطاير في السماء .. الى الان اتذكر مضايقاتك عندما كنا في المزرعه .. وحتى الان اتذكر كراهيتك .. وسبك .. لي .. الى الان .. ولست خجله من ردودي عليك .. فانك تستحق اكثر من ذلك ..
توجهت الى المطبخ وانا امسح جبهتي وكأنني اريد مسح الافكار التي تزيدني كرهاً لـ محمد .. لا اتوقع في يوم سـ اتقبله .. اكرهه .. نظرت الى امي وابي .. ابي كان يقرأ الجرائد كالمعتاد .. وامي تسخن الحليب والشاي .. ودلال ترتدي نظاراتها الطبيه وتفرك رأسها وتضغطت على حبات اللاب توب .. توجهت اليها بسرعه وسحبت اللاب توب من يديها بغير ادب :دقيقه دقيقه بدش بجوف جان في جزء يديد وبردة بليز بليز بلييز دلول (الانترنت لدينا متوافر دوما عن طريق خدمة البرق دون الحاجة الى اسلاك التيلفون لتمتد الى اللاب توب ) حبيبتي دلولي .. (صرخت فرحة) ياااااااااااااااااااااااااااااااي في جزء يديد ههههههههه
دلال باستخفاف: الحمدلله والشكر .. شفيج؟
نظر الي ابي بعصبيه: غلا شحقه الصراخ؟
احسست بخجل من نفسي: ها؟ .. لا بابا مافي شي مافي شي .. تركت اللاب توب .ز وتوجهت الى مدخل الباب .. وارتديت العباءة والشيله وحملت حقيبتي .. وتوجهت الى السيارة انتظر حور .. ودلال ..
جلست في السيارة وانا اتأمل حديقه منزلنا الخضراء الجميله .. لا اعلم لم فرت من عيناي دمعتان .. مسحتهما بقوة وكبرياء .. لست انا غلا .. لست غلا .. غلا لم تعتاد على انزال الدموع .. غلا لم تعتاد على الضعف .. بقيت اصارع تقلب موجات المشاعر في صدري .. وبقيت صامدة قويه .. لن تهزني اية ريح .. سأكون صامدة .. وصلت الى المدرسة في وقت غير معتاد ومكان غير معتاد اعتدنا الفوضاء في السيارة بسبب تضاربي مع حور ولكنني اليوم لم اكن في مزاج راقِ كي احكي معها وهي ايضاً غفت في السيارة اما دلال فكانت تعيد تنظيم كتبها .. وصلت الى المدرسة مع حور .. وكل واحدة فينا تذهب الى صفها بعد "الهوشه المحترمة" زجر الضابطة الى كلاتانا بسبب تأخرنا ..
كانت الحصه الاولى حصه اللغه الانجليزيه .. وهذه المدرسة عصبيه الى حد الجنون جعلتني اقف في مكاني بسبب تأخري .. كنت تعبه بالاضافه الى نومي المنقطع .. وتفكيري الكثير .. وعدم افطاري .. انتهت الحصه بسلام ورميت بنفسي على المقعد لاريح جسمي المتهالك من كل شي .. اسمتعت الى اصوات اعتدت عليها.. ولكنني لم اجب .. وبعدها رفعت رأسي من على الدرج وابتسمت اليهن : مافيني شي شفيكم؟
دفعتني مها بدفاشه احسست وكأن كتفي انخلع من يديها: ايييي مهوي .. يعور ..
مها: خرعتيني الله يخسج عبالي فيج شي! ..
ابتسمت اليها اطمأنها وانا افرك كتفي .. جلست موزة كانت هي واقفه ايضاً لم استفسرها عن سبب وقوفها .. : نسيت اسألج مساعه شحقه واقفه؟
موزة بملل: كالعادة ماكان عندي وقت واحل الواجب ..
ابتسمت اليها .. وخلعت عبائتي وشيلتي .. ورأيت نفسي في المرآآة .. وثم اخبرتهم بأن نخرج لنشتم الهواء النقي في الخارج بالقرب من الصف :كليييييييت هوشه محترمة من نعيموه الله ياخذها يعلها العمى انشالله
موزة بقرف؟: لايكون الضابطة؟
اجبت وانا اجلس على زوايا المقاعد وجلست بجانبي موزة وبجانبها مها : ايه ايه هاذي هي اقولج هاوشتنا هواش ردت عليها حورو وقالت لها ان مو بس احنا الي متأخرين واحنا تأخرنا 5 دقايق بعد الطابور يعني مافيها شي .. جان تعصب علينا .. ومارضت تعطينا ورقه دخول .. بعدين رضت ومن سوء حظي علينا انجليزي يعل ريلها الكسر خلتني اوقف وانا ميتة تعب وغير هاي اني امس مارقت عدل
موزة وهي تضحك ببلاهة: سكتي سكتي انا اذا نجحت بالانجليزي شي زيين .. كرهت الانجليزي بسبتها يعلها العمى ان شاء الله
مها : بسكم بسكم دعاوي على دعاوي من صباح الله
موزة: من قهرنا عيل هالابله تستحق تكون مدرسة ثالث ثانوي؟ .. تعالو نتطمش على ميوس ههههههههههه اظاهر عليهم علم نفس وابلتهم ههههههههههههههههههه مول ماتتعامل ..
ضحكت بدون ارادة:هههههههههههههههههههههه لو عليهم علم نفس يحلمون ياخذون ال5 دقايق ههههههه .. هههههههههههههههه
مها: بس انجبو شوي صوت ضحككم واصل لاخر فريج فهالفريج ..
موزة تشير الى مها وتحادثني: شفيها بنت خالتج وبنت عمج معصبه؟ شسالفه شفيها؟
اخبرتها بصوت هامس: ماكله فلفل من صباح الله ههههههههههههههههههههههههه
ضحكنا انا وهي بصوت عال:هههههههههههههههههههههههه
رأتنا مها بقهر : مالت عليكم .. ههههه (توجهت الى الصف )
صرخت باسمها: مها.. مهووووووووي ..شـ فيج زعلتي .. تعااااااالي ؟ هههههههههههه
موزة: تعالي تعالي ماكملتي لي .. شيصير بعد الموقف الي صار امس ..
اخبرتها: يقولج عندوه تروح الميلس مال الريايل وتعدل الصحون وجي السطات وسله الفواكة .. وكانت مرتبكة شويه .. جان يدش محمد .. ويقولها ان خطبها بس جذي اون يستر عليها وانها صايعه .. وانه يكرهها وبيعيشها بعذاب وجي .. وجان هي تقوله ان هي تكرهه بعد وماتبيه وجي .. عاد هو عشان يقهرها جنه يقول لها انه يحبها وانه فات الفوت .. شي جي ..
موزة متأثرة : وييييييييييه حرام مسكينه .. انزين تعالي العنود شدخلها فالبنات؟
رأيتها بملل: يالغبيه اقولج رفيجتهم الحين مليون مرة قلت لج .. اوففف
موزة بفهم: اها اها اها .. (بتساؤل) مب اهيا نفسها الي تحب محمد ومحمد يحبها؟
اخبرتها: ايه هذا اهما .. يحبون بعض
قالت باستفسار:/ عيل ليش جذي يقول لها والله هاي المحمد يقهرني ودي اعطيه بكسس الله ياخذه هالثور الخايس
ضحكت ببلاهه: ههههههه يالخبله .. يغار شفيج انتي صايرة لنا اخس من عنود .. يعني شتبينه يسوي مثلا ريال وعرف ان حبيبته تكلم ريال ثاني .. يبوسها على راسها؟
موزة: بس مهب ريال غريب .. محمد وايد متسرع يقهر .. هئ هئ .. تعالي هو ولد عم العنود لا؟
اجبتها: ايه ولد عمها اوففف (كنا نتحدث عن قصه "لحظــ وداع ــة " حكيت بعض المواقف لموزة وقد وصلنا الاى الاجزاء الاخيرة وصلنا تقريبا الى الجزء الثامن عشر .. رن الجرس معلن عن قدوم الحصه الثانيه .. رأينا مدرسة الرياضيات قادمة .. وقفنا ونفضنا تنانيرنا من الغبرة .. ودخلنا الصف بملل .. الان حصه النوم قد بدأت) ..
بعد السلام وبعد جلوسنا انتبهت بغياب جلثم :وينها جلثوم غايبه اليوم؟ ..
موزة بهمس: اششششش عدال عدال والله لـ اتوقفنا ورا عند الاطوف .. مادري والله .. ماقالت انها بتغيب ..
مها تستكتنا: أي انتو الثنتين انجبو شوي هالدرس صعب ..
رأتنا المعلمة ورأت بالتحديد مها تحدثنا .. فاوقفتها لم استطع كتم ضحكتي وانزلت رأسي تحت الدرج لـ اقوم بربط جزمتي ولكنني ضحكت .. مسكينه يامها تحدثتي بالوقت الحرج !!!! ..
^^^^^^^^^^^
7:12 صباحاً
"نور"
لم استطع ان اداوم اليوم .. امي تقضي نهارها كله تبكي على مشاعل التي ذهبت مع ابي حتى انها لم تودعنا .. ولم تتصل بنا كي تطمئن قلوبنا عليها .. وكأنها تمنت من الله ان يحدث شيء يفرقها عن امي .. كم انتي مسكينه ياامي .. لم اشعر في يوم انكِ تعانين مثلنا .. مثلنا امي .. على الرغم من جنسيتكِ المغايرة لجنسيتنا القطريه .. الا انك بمشاعر .. انما كتله من المشاعر .. اه ماما .. سامحيني على تفكيري المسبق بكِ .. سامحيني ..
رأيت اخوتي يلاعبن بعضهن البعض .. وامي تمسح دموعها وتبكي من جديد .. لم يكن في يدي .. الا ان ارتدي العباءة والشيله .. وخرجت من غرفتي وضممت امي الى صدري .. وامرتها بان تكف من البكاء .. ولكنها استمرت في البكاء: ماي دوتر .. ماي دوتر .. يور سيستر .. يور سيستر (وبدأت تبكي من جديد .. كانت تقول ابنتي ابنتي .. انها اختك اختك .. وكأنها تأمرني بأن لا الومها .. ولانني اخبرتها بأن تكف ) ..
نور : ماما .. خلاص انا بروح لبيت ابوي وبسأل عنها .. بس انتي لاتصيحين .. ها .. اوكي ..
هزت رأسها امي بعدما فهمت بعض الكلمات التي نطقت بها بالعربيه .. وعندما اقتربت من الباب .. زادت دموعها .. احسست بسائل ساخن في عيناي ولكن الوقت لايسمح بالدموع .. ذهبت اليها ومسحت دموعها .. وتوجهت الى الباب .. ولم التفت اليها لانني اعلم بأنها ستبكي من جديد ولن تجعلني اكمل طريقي للبحث عن منزل ابي .. خرجت من الحي الشعبي القديم .. وبدأت اعبر بعض الشوارع القديمة .. التي لم ترصف الى حد الان .. رأيت متجر ذهبت اليه اسـتأذنت البائع واخبرته عن المنزل الذي اريدة اخبرني اجابني بسرعه وهذا الذي زاد فضولي امعقول بأن ابي الى هذا الحد مشهور؟ ..زاد استغرابي عندما اعطيت سائق التاكسي العنوان .. نظر الي بعجب واخبرني ان كنت اقرب له ام ماذا .. لم اجبه .. ولكنني اخبرته بأن بيننا معرفه .. هز رأسه متفهماً للوضع .. مرت 5 دقائق حتى وقفت سيارة الاجرة امام قصـــر كبيـــــر .. يطاول العمارات .. ذو تصميم راقي .. اعتقدت بأن السائق لم يفهم اين المكان بالضبط اعدت اليه الورقه المسجل بها عنوان منزل والدي .. اخبرني ان هذا هو .. استغربت كثيراً .. ابي بخيل .. كيف لـ هذا البيت ان يكون له؟ .. رن الجرس بفعل يدي .. اجابتني الخادمة من الجهاز اللاسلكي .. اخبرتني بأنها ستأتي بالفور ..
سيميثيا: يس مدام؟
احسست بالم في معدتي وتوتر شديد : هاي منزل الـ.............؟
سيميثيا: يس مدام .. يريد منو؟
احسست بتوتر شديد .. والم فضيع يشاقق معدتي : بابا ..
سميثيا: اوكي بابا خالد؟
استغربت من هذا خالد؟ اه .. تذكرت لي عم يدعى خالد ..اجبت بسرعه: لالا منصور ..
سميثيا ادخلتني الى مجلس كبير: اوكي كمان هير ..
ذهبت معها وانا انظم الكلام الذي اريد قوله .. دقائق ودخلت الي فتاة تقارب سني تقريبا لربما تكبرني بخمسه اعوام : اهلا وسهلاا .. قالو لي تبغين الوالد خير؟
صدمـه .. صــــــدمه .. ياألهي .. ياألهي .. لم اتوقع بأن ابي متزوج .. ولدي اخوات .. وهذه شقيقتي .. الوالد .. الوالد .. تعني ان ابي هو نفسه ابوها؟ كيف ذلك .. بلعت ريقي بصعوبه .. لذلك ابي لا ينم في المنزل .. اه .. هكذا حُلت الالغاز التي لم استطع فهمها يوماً ما .. :هني الاستاذ منصور؟
الفتاة: لا والله حبيبتي .. ابوي بالشركة .. يوم يرجع اخبرة انج جيتي له .. عندج موعد معاه؟
شركة؟ شركة؟ ابي يملك شركه؟ وعقارات .. وهذا المنزل الضخم .. اوووه اقصد القصر .. ونحن نعيش في منزل شعبي صغير جداً .. لايتسع للخيول حتى ! .. رأيت الفتاة من اعلى اكسسوار ترتديه حتى خنخال الرجل الذي يعانق ساقها بنعومة .. ملابسها الجميله .. والالماس المرصع في العقد الذي ترتديه .. بالاضافه الى الساعه التي تشع بالالماس واكسسوارات الذهب التي تخط في يديها بنعومة .. لم هذا الفرق بين عيشتنا وعيشتهم .. نحن من اب واحد .. ولكن لم هذا الفرق .. احسست بالدموع تجمعت في عيناي .. انه يقصر معنا ليوفرة لـ هذه العائله .. انه يحرمنا من التعليم من اجل الترف والدلع عند هؤلاء .. لم هذا الظلم لم؟؟ .. : لا .. ماعندي موعد وياه .. يت هني له .. مادليت شركته .. اااا .. (احسست بضياع الكلمات وقلت) .. انتي أي وحدة من بناته؟
اجابتني الفتاة بابتسامة جميله : انا بثينه بنته العودة واكبر مني عبدالله .. واخر شي غانم .. بس انتي ماقلتي لي من حتى اقوله؟
احسست بطيبة هذهِ الفتاة .. ولكن .. : انا . نــور .. نــور .. اسمي نور .. طيب ..(اكملت بتردد) مااقدر اجوف مشاعل ..؟؟ (رأيتها بترجي .. واستعطاف) ..
ولكنها رأتني بصدمة .. ومن ثم تجمدت ملامح وجهها وقالت لي : طيب بناديها لج .. انتي اختها اذا ماخاب ظني؟
اختها؟ .. لم تقل ختي .. لاتعتبرني اختها .. حسناً ليكون كذلك .. : ايه .. اختها ...
هزت رأسها متفهمه .. وخرجت .. اعلم ان علم ابي بوجودي هنا سيقطع السوط على ظهري ولن يرحمني ولكن قلب امي المتعذب .. ُيهَوِن كل شيء علي ..دقائق ودخلت مشاعل التي ترتدي ملابس فاخرة .. واحمرار يلاحق خديها ..
رأتني بصدمة وقالت: نور؟ .. شالي يابج؟؟؟؟؟
ياترى مالذي سيحدث بين نور ومشاعل ..
هل سيعلم منصور (ابو نور) بقدوم نور؟
ماهي ردة فعل ام عبدالله(زوجة منصور الاولى) من وجود مشاعل في منزلهم؟
^^^^^^^^^^^^
الساعه التاسعه والنصف
"ناصر"
اوقضني رنين الهاتف المزعج .. المتصل "بوجسوم" فركت عيناي ..واغلقت الخط بوجهه .. ووضعت رأسي على الوسادة وغفوت .. ولكن رن هاتفي مرة اخرى .. ونفس المتصل .. وعاود الاتصال مرة اخرى واخرى واخرى .. ضغطت على الزر الاخضر: ها يالمزعج ؟ نعم ؟ خير شتبي؟ ياخي اذيتني من ثلاث ساعات وانت تتصل ..
محمد: نصور ولعنه ابليس يالله فز انا صار لي ساعه خايس تحت عند الباب انتظرك مب قايل لك انا بنقدم اليوم الاوراق ..
اجبته بكسل: ياخي قلت لك انتظر 6 شهور ع الاقل ناخذ راحة حشا حار بـ حار ..
محمد بعصبيه : نصور ان ماقمت بروح عنك والله.. وهاي انا حلفت لاروح عنك ولا لي شغل فيك ..
تأففت بقوة : زين زين .. قايم .. قمت قمت حشا جبريت محد يحاجيك ..
شعرت بانه يغلي غيضا ورقع الخط بوجهي .. هههههههه محمد شديد الصرامة والعصبيه وخصوصا في الامور العمليه .. والاوقات والتواريخ .. على الوقت والدقيقه والثانيه .. هههههههه .. تركت السرير بكسل .. وذهبت الى الحمام "اكرمكم الله " .. غيرت ملابسي وسحيت شعري القصير ونظمت الغترة وبعد ضغطت على رأس العطر المفضل لدي "بوس" .. بعد مرور ثلاثة دقائق كنت اقبل رأس امي .. واسألها عن احوالها .. : شخبارج يمة؟ عساج بخير..
امي : الحمدلله ياوليدي .. ها يمة اجوفك قايم من وقت؟
ابتسمت اليها: هاي حمود سندر لي راسي من ساعتين وهو يتصل .. يالله يمة انا بروح المستشفى اقدم اوراقي .. مع السلامة .. رأيت حمودي الصغير (ابن سارة واحمد ) متعلق برجلي (اخذته وقبلته بقوة على خداه الممتليان)فدييييت هالويه .. فديت شبيهي والله .. بااي(حركت يداي اليه بمعنى انني سأخرج الان وضع رأسه بحجر امه ووضع يدة بفمه ولم يعطني ادنى اهتمام ) قلت باغاضه: سبال واحد طالع على امه .. اوه سارة انتي هني؟ شخبارج؟
سارة بضحكة جميله: ههههههه صباح الخير .. بعد ماسباني يسلم علي .. انجلع .. هههههههههه
اجبتها بمسخرة: بدال ماتدعين اني الاقي شغل .. مالت على اخوج الي مافيه صبر اقول له بعد شهرين ثلاث خل نقدم اوراقنا لكن شنقول عنه دمه حار مايقدر !
سارة :ههههههههههه يوز عن اخوي .. محد بيخربه غيرك ..
سمعت مقاطعه امي لتدل على خروجي: بالتوفيج ..
اغلقت الباب .. اعتدت على برود معامله امي معنا .. واعتدت على عدم اهتمامها بتفاصيل حياتنا .. لم نسمع منها يوماً كلمة تدل على حبها لنا بالكثير والكثير .. بالعطــــــاء .. والحنــــــــان الذي نسمع عنه ونراه .. ولو لمرة في حياتنا .. امي .. كما يقول البعض انسانه بلا مشاعر .. او لربما .. لاتظهر مشاعرها الى احد .. حتى وان كانو .. ابناءها ..
لن ارجكم بالحديث الطويل .. فالايام كفيله .. كفيله .. بان تخبركم ..
فتحت الباب وانا ارفع نظارتي الشمسيه عن عيناي..: السلام عليكم ..
رأيت محمد الغاضب والذي رد السلام من غير طيب نفس وحرك السيارة بسرعه :وعليكم ..
ابتسمت: شخبارك؟
قال بسخريه: ملطوع فالشمس صار لي ساعه انتظر حضرة جنابك (ونظر الي...ونظر الى الطريق مرة اخرى) ..
ابتسمت بسخريه على حاله محمد انسان يحترم المواعيد وعلى الموعد بالدقيقه .. بالاضافه الى شخصيته .. لا اعلم لم هو عصبي الى هذا الجنون .. :هههههاي مسكين كسرت خاطري عادي حالك حال الحماليه شمعنى يعني هم ينلطعون بالشمس وانته لا؟ ..
لم اكمل حديثي حتى اوقف محمد السيارة عند احد الارصفه وقال : انزل انزل انته ويه حد ايمر عليك .. يالله يالله انزل .. اقول لك انزل ..
لم استطع ان اكتم ضحكتي قهقهت ضاحكاً وبشدة:هههههههههههههههههههههههههههههه ياريال تعود من ابليس اتغشمر اتغشمر حشا .. انتو عيلتكم مووول ماتتحمل الغشمرة كللش .. حار بــ حااار ..
دقائق بسيطة حتى وصلنا الى المشفى كي نقدم اوراقنا ونستقبل اجابتهم عن الرضا عن عملنا ...
^^^^^^^^^^^
كانت الساعه الثالثه عصراً ..
"المياسه"
خرجت من غرفتي .. احسست بملل .. طرقت باب غرفه ناصر .. اجابني بالدخول ..
ناصر : من؟
اجبته: انا يعني مين؟
ناصر : اتفضالي ياحبيبجي
ابتسمت: ازيك؟
ناصر : كويس؟ وانتي؟
جلست على سريرة: منيحا تؤبرني ماخبرتني شو عملت بامريكا؟
ناصر : ها اجوفج قلبتي من مصري لـ سوري؟
اخبرته: يالغبي هاي لبناني .. لاه له لاه .. نصور شبيك ماتعُرُف تميز مابين السوري واللبناني؟ (تحدثت باللغه العراقيه)
نصور : ههههههههههه ميوس .. شفيج جي حزينه؟
اجبته: مادري ملل .. طللللعني
ناصر : على هالخشم .. متى تبين تطلعين؟
اجبته بفرح كبير: احلف انك بتوديني؟
ناصر باستغراب: ليش احلف دام اني بوديج؟
ابتسمت بمكر: يمكن بعد تجذب علي
ناصر بابتسامة جميله: هههههه لا والله مااقص عليج يالله روحي تبرزي وقولي لبنات خالج وعمج .. جان بييون.. وبقول لكم عن ينوننا في امريكا
المياسه بوناسه: ياااااااااااي الله يخليك لنا فديتك وفديت قلبك .. قبلته على رأسه ..
يالله برووووووح اقولهم ..فدييييت ينونك .. تركته بوسط حيرته من فرحتي ههههههه لربما انه لم يعلم انني لم اخرج منذ وقت طوووويل جداً الا مع المدرسة .. هههه ..
اكملت تبديل ملابسي بارتداء عباءة واسعه (عبايه الفراشه) خاليه من الالوان والرسوم فقط سوداء .. سوداء سوداء .. ارتديت شيله صُيغت اطرافها من خيوط التطريز الجميله التي رسمت بفن رسمة الفراشه .. امسكت بحقيبتي اليدويه ..
خرجت .. واتصلت بغلا ومها اطمئن انهن جاهزات .. وطبعا اخبرت غلا بان تخبر حور ودلال ان اردن القوم ولكن دلال ليست في المنزل بل في الجامعه"الله يعينهم للعصر داومات؟" كنت علامات الاستغراب مرسومة بوجهي .. لذلك سألني ناصر
: شفيج جي؟
رأيته باستغراب: الجامعه ..
نظر الي ببلاهه: شفيها؟
نظرت اليه بعصبيه: ولاشي .. نصور نصور نصور .. ناخذ حمودي ويانا؟
نظر ناصر الي من طرف عينيه: سوري مااخذ يهال وياي مصدر ازعاج الدوحة كلها .. وخصوصا حمود(اشار الى حموي ابن سارة) عاد اذا فتح ونانه(يقصد اذا صاح) مايسكت ابد وابغي امي وابي امي .. يولي يولي .. قولي للتوم جان بيروحون بوديهم (منيرة وميرة ) ولا عبود وحمود خلهم فالبيت عشان عوار الراس .. (عبود ومنيرة وميرة وناصر واحمد وانا اخواان) (احمد اكبر واحد فينا بعدين نصور بعدين انا بعدين منيرة وميرة وبعدين عبود)
انا: حرام عليك .. حمود مايصيح الا اذا عبود كفخاه ..
ناصر: ايه مو هو خديه على امه ..
رأته سارة بغضب: مالت عليك اصلا تعطينا فلوس عشان بتودي ولدي وياكم (قبلت حمودي الصغير الذي يلعب باحضانها بالعاب التركيب) فديت حمودي
ناصر : ليش والله؟ انتو الي تعطوني فلوس لاني بودي علتكم وياي اقصد ولدكم .. (اكمل بخبث) فديت حمود ولا ابو حمود؟
احمرت وجنتا سارة وقالت بغضب مصطنع: جب جب هاي الي تعلمته من امريكا؟؟
ضحك ناصر وقال وهي يقوم بتمثيليه وكأنه احد المشاهير في التلفاز: يس .. طبعا من امريكا احسن من ريلج الي درس باستراليا ع الاقل امريكا فيهن بنات حلوات ولو انهن قليلات ادب الا ان الحلوات عندهم وايد مب فاستراليا مايجوف الا الغنم! (ليست جميع الفتيات اللاتي يدرسن بأمريكا بهذا الشكل وانما هناك المحترمات اللاتي وضعن حدود بينهن وبين الاخرين .. وهناك من باعن انفسهن )
ضحك الجميع على تعليق ناصر ماعدا(ام ناصر) التي اعتاد الجميع على صمتها وعدم مشاركتها أي حديث! ..
احمد(زوج سارة) : على وين العزم؟
ناصر: والله بدّور هالحلوة وبنات العايله الكريمة
احمد وهو يرى ابنه ويخبره امر ما في اذنه: زين حبيبي .. شاطر .. يالله ..
دقائق حتى اقترب حمودي الصغير بخجل من ناصر لانه تقريبا غريب بالنسبه اليه لانه قدم الى المنزل منذ 5 ايام فقط لذلك لم يعتد على وجوده..اقترب منه وقبله وبسرعه اختبأ خلفي لانني كنت واقفه بالقرب من ناصر .. وغمس وجهه ببراءة في عبائتي
^^^^^^^^^
كوفي شوب ..(ستاربكس)
الساعه 4 والنصف عصراً
"خليفه"
رأيته بملل : اليوم الستي جد مصفـــــر
عزوز وهو ينظر الى شاشه هاتفه: لا مزحوم بس انته مادري شالي شاغل بالك ؟ ..
نعم هناك شيء ما يشغل بالي لا اعلم ماهو؟ .. اه .. : امممم عزوز ..
عزوز وهو يرى احدى الفتيات اللاتي يتبخترن في مشيتهن المتمايله : ها؟؟ جوف جوف.. قسم بالله الي جفناهم فـ ....(احدى دول الخليج ) احسن عن ذول اميه مرة ..
رأيته باستغراب: : انته تقول ان بنات مجمعاتهم اغلبيتهم مهب لابسين لا عبايه ولا شيل شلون بالله احسن؟ ..
قال عزوز بصدق: خخخخخخخ اصلا شالفرق بين ذولي وذيلاك؟ .. كلهم نفس الشي يعني ذيلاك لابسين لبس ملون وهاذيل اون عليهم عبايه وجسمهم كله مظهرينه تحت هالعبايه المخصرة الي حتى هاللبس بروحه يحتاج الى ساتر عليه .. هههههه واتقول لي شلون هم احسن؟ .. يابوي كلهم مختربات مختربات هههههههه
نظرت اليه بعصبيه: لا عاد مب كل البنات جذي فيهم المحشمات .. والزينات ..هني وهناك .. وبكل مكان .. ترا كل من كل شي في الزين والشين ...بكل شي بكل شي .. حتى بالفواكة والخضروات .. والناس .. والحياة والتعامل .. وكل شي
عزوز: اقولك هاي صار شي نادر يوم تجوف لك بنت محشمة .. ولا وين تلاقي بنت محشمة بهالزمن؟ .. ياخي اذا ماظاهرة ويا ريال ومسويه علاقه وياه مسويه علاقه لها ويا بنيه .. هه .. ولا امي تقول لي اتزوج واتزوج واتحن فوق راسي .. انا اخذ وحدة من هاللعوبات؟ .. انا اخذ من هاللوث؟ .. خســي اظل طول عمري عازب ولا اخذ لي وحدة من هالوسخات ..
نظرت اليه بعمق: أي والله صدقت .. هههههه الحياة ماشيه ماشيه ..
عزوز: واحلا مافيها البنات هههههههههههه
(فديتنا)
خليفه : زين بو الزوز(اختصار لعبدالعزيز) قوم نروح مكان عدل حشا البنات مامخلين مكان مامدعسين روسهم وحاشرين عمرهم فيه .. حتى الكوفي شوبات مليانه منهم .. امش امش .. خاطري اروح البحر ..
عزوز بتريقه: يارومااااااانسي انته .. ههههههههههه
^^^^^^^^^^^^^
اليوم التالي
الساعه الثانيه عشر ظهراً
في حصه الرياضيات...
كان دفتر النوت يأخذ جوله بين بنات الثالث الثانوي قسم الادبي .. لان هذه المعلمة كبيرة فالسن ولاتنتبه الى هذه الامور البسيطة
ْْ غلا ْْ
××موزة××
*مها*
كان الهدوء يعم الصف والفتيات نصفهن واضعات رؤسهن ع الادراج ويرون شرح المعلمة والبعض الاخر يتثاوب لينام .. والبعض الاخر يقرأ المجله .. والبعض الاخر يحل مسائل المعلمة .. والاخر يتحدث عبر دفتر النوت ...
ْْغلا ْْ : تمللت
××موزة ××:من مساعه اقول لكم ..غلوي امشي امشي بنشرد
ْ غلا ْ :انتي ماتتوبين بيكتبونا تعهد بسبتج
*مها* : مويز يوزي اخر مرة شردو البنات عطوهم فصل!
××موزة××: ياخي ملل شنسوي يعني ؟ .. غلوي اخبرج متهورة ..
ْ غلا ْ : متهورة بعينج يالعنز .. وبعدين مب فالشردات شنو تبين ابوي يكسر راسي ..
*مها* : غلوي شكلها الابله تبي تقومج من مساعه تجوفج ..
ْغلا ْ : ويييييييييه انجبو ابغي انتبه عن تقومني واتفشل مثل ذيك المرة ههههههه
مرت القليل من الدقائق حتى اوقف المعلمة غلا لتقوم بحل بعض المسائل .. (ياربي شهالوهقه) .. لم تعلم غلا كيف تقوم بحل هذه المسأله المعقدة(مالت علي وعلى حظي مابغت تقومني الا بمسأله مثل ويهها) بذكائها المعتاد استطاعت حل ثلاثه ارباع المسأله نظرت اليها المعلمة وقالت لها بانها ستنال اعلى الدرجات لانها الوحيدة التي استاطعت حل هذه المسأله من بين 3 صفوف الادبي .. صفق الجميع ل غلا .. احمرت وجنتاها .. واكملو الدرس بعد مدة زمنيه .. تفرقن الطالبات في ساحة المدرسة لينصرفن الى بيوتهن بعد تخطيط من مها ومياسه وغلا وموزة بخطة جميله ...
ياترى ماهذه الخطة؟
وهل ستنجح؟؟ ..
انتهـــى البارت الـ خ ـامس
عاد هاي اطول بارت والي بيقول لي قصير بذبحه
هههه اتغشمر
اتوقع انه يكفي الفترة الماضيه الي فاتت لانه طويل ومشبع بالاحداث
قراءة ممتعه
|