كاتب الموضوع :
اقدار
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
نزلت معاه ودخلت للهيلتون لأول مرة في حياتها ..
خطواتهم متفاوته
هي تعدها
وهو يحثها ..
المرأة دايماً تحب تستمتع بكل لحظة سعادة وتتذوقها على مهل ..
والرجل يحب يعيش كل شي ويطمح للي بعده بدون تأني ..
وصلت معاه للمطعم اللي حجز طاولة فيه تطل على البحر وهو خارج من السوق ..
سحب لها الكرسي وجلس قدامها .. وكأن اللحظات حلم لايمكن يتكرر ..!
وصل العشاء في وقت قياسي .. والجو روعه ..
الاطلالة على كورنيش جده في ليلة خميس واجازة الصيف صاخبة بالناس اللي في الخارج وحالمه بوجودهم في اعلى المطعم ومكان هادي ..
في الخارج الالعاب الناريه خلقت من السماء ليلة عرس ..
ومن الأرض بهجة بشرعيونهم تراقب السما ..
ابتسم عماد لها وهي سرحانه وعيونها بعيد يمكن للسما المضيئة ويمكن ابعد من السما ..
قال بصوت رخيم : وين راحت الشادن في الارض ولا في السما ..؟
التفتت عليه قالت : الليلة انا في السما ...
اكتفى بعيونها تعبر اكثر وألجم الكلام بداخله حتى لايشوه اللحظة ..
غالباً الرجل يخذله التعبير عن المشاعر اكثر من المرأة ..
ودايماً اذا كانت المشاعر صادقه تعجزها التعابير ..
تعانقت نظراتهم ..!
هو يحمل آثار حزنٍ بدا يطفى ..
وعيونه تقول كلام ..!
لكنه مختلف عن القديم ..
يشع منها امل ..
او ضوء للفرح ..
بس الأكيد ان العماد الليلة غير ..
كله احاسيس ومشاعر ومبتهل ..
وهي الحب واضح عليها
وعيونها تنطق عشق ..
والفرح متمكن منها لدرجة السيطرة ..
وخايفة من بكرة ومستبشرة بحضوره ووجوده معاها ..
تنهد عماد ورمى الملعقة من يده وأحدثت صوت افزعها وقال بصوت هامس : انا الليلة انتهيت ..
تلعثمت للغزل الصريح قالت : هااا ..؟ انتهيت ..
مد يده عليها قال : انتهيت على يدك .. واذا تبين الصدق انا منتهي من ليلة فستانك الابيض والحنا والكحل اللي سوا من وجهك لوحة ماانساها طول عمري بس الليلة منتهي بزيااااااااادة ..
حاولت تعترض على وصفه لها والذكرى وطاري الماضي بس مااعطاها فرصة ..
سحبها بيدها ووقف وهو يقول : قومي خلينا نمشي ..
وقفت معه وكل كلها يرتجف ..
الفرح اكبر من تحملها له ..
والسعادة اليوم حضرت كلها ..
مابقى منها شي ..
: فين بنروح ..؟
: امشي معي ولاتسألين بتشوفين الحين فين نروح ..؟
رافقت خطواتها خطواته وهي تجهل وجهتها ..
فجأة وبعد دقايق قليله لقت نفسها في جناح فخم ..
في نفس الفندق ..
دخل عماد ونزل شماغه وطاقيته ودخلهم في العقال وهي تتبعه بذهول وعيونها مابين المكان وبينه ..
خلل شعره باصابعه وهو يقفل الباب قال : كنت ناوي اجيبك بكرة .. بس للأسف طلع ماعندي صبر .. ادخلي بدلي وريحي وانا بجلس هنا اخلص بعض المكالمات لأني مضطر اقفل تلفوني الاسبوع هذا كله .
طلع بيجامة من الدولاب والتفت عليها وهي تقول بلهجة استنكار : عماااد .. متى جيت لجدة ..؟
نزل ثوبه وعلقه قال : جيت قبل الفجر ..
: ياسلام .. ليه ماقلت لي على طول .. والله اني حسبتك جاي من المطار سيدا لبيتنا .
: لا لو اني جايك على طول ماقدرت اكلمك من التعب ..
: طيب متى قلت لنايف انك جاي ..
: دقيت عليه الصبح قبل ينام وقلت له اني جيت وابيه يدبر لي شوفة حرمتي لحالها اعرفها بكاية وماابي الناس تشوفها تبكي ..
ابتسمت وهي تنزل عبايتها وطرحتها قالت : بس للأسف هالمرة خيبتك ومابكيت .
ضحك عماد قال : على ماسمعت اعتقد مابقى عندك رصيد دموع ..
: طالما انك معاي ومطمنه عليك ماعاد فيه داعي للدموع .
مسح على راسها وباس جبينها قال : ياعسى دمعتك ماتنزل الا من فرح .. زين انا بدخل لدورة المياه باخذ لي شاور سريع على قولتك واطلع اكلم العيال ..
دخل عماد للحمام وراحت هي تزيل مكياجها وبعد اقل من ربع ساعه كان خارج من الحمام المنشفه على راسه ولابس بيجامه بنطلون زيتي كاروهات وتي شيرت زيتي سادة ..
نشّف شعره قال : انا في الصاله ماراح اطول ..
هزت راسها وهي تشتت عيونها عنه بخجل ..
جلس عماد يكلم فايز بخصوص الشركه والصفقات الجديدة وبعدها كلم فهد باعتباره نائب رئيس مجلس ادارة الشركه ووصاه على الشغل وبلغه انه مايرجع له في أي شي الاللضرورة لأنه محتاج يرتاح اسبوع على الأقل ..
قبل مايدق على عمه فواز المسؤول عن فرع الشركه في المدينه شم ريحة عطرها ..
غمض عيونه يحاول يحافظ على توازن تفكيره وأفكاره ..
لكن الشوق المتواري خلف فضوله خلاه يرمي الجوال من يده ويقوم يروح لها ..
كانت عروس ..
عروس وبفرحة عروس
وهيئة عروس ..
بقميص نوم ابيص من الحرير وأطرافه على منتصف سيقانها
نزلت راسها بخجل وهو يفتح يدينه لها ..
" مشتاق ياشادن "
قاله وهو يضمها على صدره ..
ذابت كل الخلايا وتكسرت حواجز الألم والفراق على شفير تباشير الأمل ..
" ضمني اكثر "
قالته بصوت خافت ..
مايدري كيف سمعه .. من شفاهها او من عمق قلبها ..؟
المهم انها سمعها ولبَّاها ..
حضنها اكثر واستحال الحلم لحقيقه ..
وتحولت الأماني لواقع ويعيشه ..
حبيبته بين يديه ..
حبيبته على صدره ..
حلاله بدون مرض
بدون خوف
بدون حواجز خلقها القدر والنصيب ..
فاكهته اللي حرمها عليه الزمن الليلة حلٌ حلال ..
***
|