المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
أمراض خطيرة تصاحب الاحتباس الحراري
أكد الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ - وهو هيئة علمية دولية - أن ارتفاع درجات الحرارة وتواتر الظواهر أو الأحداث البالغة الخطورة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض التي تتأثر بالمناخ .. مثل الملاريا والكوليرا وحمى الوادي المتصدع وحمى الضنك ، ويؤثر بشكل سلبي للغاية على الصحة البشرية في البلدان النامية .
فقد أفادت دراسة قامت بها (منظمة الصحة العالمية) ، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض - الذي بدأ في السبعينات - ظل يتسبب فيما يزيد عن 150 ألف وفاة سنويا حتى حلول عام 2000 .
واستند هذا التقييم إلى دراسات حول تأثير الأمراض المرتبطة بالمناخ .. مثل الإسهال الذي يعتبر ثاني أخطر الأمراض المعدية المسببة لوفيات الأطفال ؛ حيث يتسبب في حوالي 1.8 مليون حالة وفاة سنوياً .
وذكر تقرير جديد - أعدته لجنة شكلتها المجلة الطبية البريطانية (لانسيت) و(معهد الصحة العالمية) بـ (جامعة لندن كوليدج) - : أن " تغير المناخ سيشكل أكبر تهديد للصحة العالمية في القرن الواحد والعشرين ، غير أننا لا زلنا نجهل الكثير عن آثاره المحتملة على البلدان النامية .. والتي ستعاني منه بشكل أكبر بكثير من غيرها " .
وجاء في هذا التقرير - الذي تم إنجازه في إطار الجهود المشتركة لتسليط الضوء على خطر ارتفاع درجة حرارة الأرض على الصحة - : أن " المعلومات الدقيقة التي يمكن الاعتماد عليها ونشرها تلعب دورا أساسيا لتحقيق تكيف فعال وتفادي ما يطلق عليه (عزلة التكيف)".
وقد طالب كاتبو التقرير بتجميع الخبرات العالمية عن الآثار الصحية لتغير المناخ - وذلك في مؤتمر رئيسي يتم عقده في غضون العامين القادمين - لتحديد الأولويات من حيث الإدارة والتنفيذ والرصد .
وقال أنتوني كوستيلو - الكاتب الرئيسي للتقرير : " نحن نقف على حافة مشكلة تماما كما كنا بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية قبل 25 عاما " .
وأضاف : أنه " إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات ، فإنه من شأن تغيرات مناخية أخرى أن تؤثر على الأمن الغذائي والمائي .. وبالتالي على الصحة العامة أيضا " .
وركز فريق الباحثين في هذا التقرير الذي يحمل عنوان (إدارة الآثار الصحية لتغير المناخ) على ستة مجالات رئيسية هي : أنماط الأمراض والوفيات والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والمأوى والمستوطنات البشرية والظواهر أو الأحداث البالغة الخطورة .. بالإضافة إلى هجرة السكان " .
أفاد كوستيلو - الذي يرأس (المركز الدولي للصحة والتنمية) في (جامعة لندن كوليدج) - أنه : " لم يتم توفير أية توقعات بخصوص تأثير تغير المناخ على البلدان النامية .. خصوصا في إفريقيا ، وهذا أمر يبعث على القلق " .
وقال كوستيلو : " إن التقرير يلقي الضوء على حاجة البلدان الضعيفة لإجراء تقييمات إقليمية ومحلية للتأثير المحتمل لتغير المناخ على الصحة ، ويتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة ؛ وهو الأمر الذي من شأنه تخفيض المخاطر والحد من الظواهر أو الأحداث البالغة الخطورة ؛ مما سيساهم بشكل غير مباشر في تحسين الصحة " .
واختتم كوستيلو بقوله : إن " الرسالة الهامة التي يسعى هذا التقرير إلى إبلاغها : هو أن تغير المناخ يشكل قضية صحية تؤثر على الملايين من الناس ؛ فهو ليس مجرد قضية بيئية عن الدببة القطبية وإزالة الغابات "
التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 29-05-13 الساعة 06:38 AM
سبب آخر: حذف الصورة المعطوبة
|