المنتدى :
كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة
عبد العظيم رمضان , تاريخ أوروبا والعالم في العصر الحديث ,الهيئة المصرية العامة , 1999
تاريخ أوربا والعالم في العصر الحديث 1 - د . عبد العظيم رمضان
يعتبر هذا الكتاب واحداً من أهم الكتب العربية التي صدرت في هذا القرن فالمؤلف باحث معروف، ومفكر رائد هو الدكتور "عبد العظيم رمضان" أما الصفحات فرحلة علمية شيقة تضيء الجوانب المظلمة من تاريخ أوروبا العالم الحديث من ظهور الطبقة البورجوازية الأوروبية في القرن الحادي عشر هذه الطبقة التي غيرت وجه الحياة في أوروبا والعالم وصبغتها بصبغتها، وانتهاء بالحرب الباردة في القرن العشرين. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتجول في هدوء بين أروقة تسعة قرون من الزمن تضم بين دفتيها تاريخ العالم الحديث بكل سماته وخصائصه ومعالمه التي تميزه عن العالم الوسيط.
في هذا الكتاب الثلاثي الأجزاء يقيم الباحث التاريخ لكشف الأستار، عن كثير من الحقائق والمواقف والأزمات، وذلك من خلال حديثه في الجزء الأول عن ظهور الطبقة البرجوازية الأوروبية وتطورها وعن عصر النهضة الأوروبية، وحركة الإصلاح الديني، وظهور القومية والحروب الإيطالية والكشوف الجغرافية والموجة الاستعمارية الأولى في القرن 15 وحتى القرن 18، والثورة الفرنسية وحروبها ونابليون. أما في الجزء الثاني فيتابع المؤرخ استعراضه للتاريخ مدوناً تسوية مؤتمر فينا، مستعرضاً الحركات القومية والدستورية في القرن التاسع عشر، والانقلاب الصناعي والتنافس الاستعماري في هذا القرن والوحدة الإيطالية والألمانية، وظهور اليابان، والتحالفات الأوروبية مثل الحرب العالمية الأولى، الثورة الروسية سنة 1917 بعد ذلك يلقي الضوء أسباب الحرب العالمية الأولى، وتأثيرها على العالم. وفي الجزء الثالث يتحدث المؤرخ عن قيام ألمانيا النازية بعد الحرب على أنقاض القيصرية، وعن اشتعال نيران الحرب العالمية الثانية التي انتهت بهزيمة الفاشية والنازية، وبحث انقسام العالم إلى معسكرين رأسمالي واشتراكي، وعن نشوب الحرب الباردة بين المعسكرين، وعن ظهور العالم الثالث ودول عدم الانحياز...
ما يميز هذا الكتاب هو إتباعه للمنهج التاريخي من ناحية تقسيماته التي تقوم على أساس زمني، وهو أمر طبيعي استلزمه تتبع النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبرجوازية الأوروبية، والذي كان يحدث بشكل تكاملي ومراحل تترتب على مراحل، وبالنسبة لكتاب في هذا الحجم كان من الضروري إعطاء أولويات في التناول، وتوسيع في بعض الموضوعات وتضيق في بعضها الآخر، وفقاً لرؤية المؤرخ. كما تطلب ذلك التركيز على بعض والاكتفاء بالإشارة إلى موضوعات أخرى في شكل تحليلي، وهذا ما يميز الكتب عن الموسوعات التاريخية، فهدفه هو أن يلم القارئ بما طرأ على العالم الحديث من تطور تاريخي في إطار كتاب محدود بصفحاته، هذا وقد تعمد الباحث إلحاق كتابه ببعض الخرائط وذلك لمادة الكتاب، وكذلك ببعض المراجع لمن رغب في الاستزادة من هذه المادة.
الناشر:
يختلف هذا الكتاب عن كتب المدرسة التقليدية التي تنظر إلى التاريخ من منظور سياسي فتقلبه على قدميه وتقدم فيه النتائج على المقدمات. فهو يبدأ بظهور الطبقة البورجوازية التي غيرت وجه الحياة في أوروبا والعالم، وبتتبع نتائج ظهور هذه الطبعة. كما تمثلت في النهضة الأوروبية، وحركة الإصلاح الديني، وظهور الدول القومية على أنقاض الاقطاع. ويتناول تطلع هذه الدول القومية إلى التوسع داخل أوروبا وخارجها مما يؤدي إلى نشوب الحروب الإيطالية من جهة، وإلى الكشوف الجغرافية والحركات الاستعمارية من جهة أخرى.
ويتعرض الكتاب للتطورات التي أحدثتها هذه الطبقة البرجوازية في النظام السياسي في أوروبا، وانتقالها به من نظام الملكية المطلقة إلى نظام الملكية المستبدة الدستورية فيما عدا فرنسا، الأمر الذي يؤدي إلى نشوب الثورة الفرنسية للقضاء على بقايا الاقطاع وإسقاط الحق الإلهي للملوك في الحكم، فتهب الأسر الحاكمة في أوروبا للقضاء على الثورة الفرنسية، وتنشب حروب الثورة ونابليون التي تنتهي بهزيمة نابليون، وإعادة الدول المنتصرة تقسيم العالم في مؤتمر فيينا سنة 1815م، فيبدأ عصر الثورات القومية والدستورية الذي ينتهي بتوحيد إيطاليا على يد كافور وألمانيا على يد بسمارك، ويشتعل التنافس الاستعماري بين الاستعمار الجديد والاستعمار القديم على نحو يؤدي إلى نشوب الحرب العالمية الأولى التي تسقط فيها أربع امبراطوريات.
وتقوم ألمانيا النازية بعد الحرب على أنقاض القيصرية، فتشعل نيران الحرب العالمية الثانية التي تنتهي بهزيمة الفاشية والنازية، وانقسام العالم إلى معسكرين رأسمالي واشتراكي، وتنشب بين المعسكرين حرب من نوع جديد هي الحرب الباردة في ظل التوازن الذري، ويظهر العالم الثالث ودول عدم الانحياز، ويتغير العالم القديم.
http://www.4shared.com/file/75802906..._____.html?s=1
متعة القراءة
التعديل الأخير تم بواسطة dali2000 ; 25-02-10 الساعة 04:45 PM
سبب آخر: تعديل الرابط
|