((الجزء العشرين ))
فتحت عيوني بعد ما حسيت انها منتفخه شوي ,,آلمتني فتحتها ثاني وشفت الرؤيه شوي مو واضحه ,, كله من الصياح ,, دخلت وغسلت وجهي بمويه بارده ,, خشمي صاير احمر ,, تأكدت انه مر علي وقت طويل وانا هنا ,, معقوله محد فقدني ,, تذكرت اني قفلت الباب ,,
تذكرت
عبير وينها الحين ,, انا عارفه ان امي عتيقه ما راح تخليها ,, بس اشتقت لها ,,
طالعت بجوالي ولا مكالمه ولا مسج ,, لذا الدرجه ما فقدني ,, ولا امي عتيقه قالت له ,,
بدلت وخذيت شاور ,, ولبست سبور للبيت ,, الوقت تأخر ومافيني طلعه ,,
طلعت , شفت المكان مظلم ,, فتحت غرفة فيصل ما حصلته ,, وصوت التلفزيون جاي من تحت ,,
مشيت على الدرج وانا احس اني ما اتنفس من الضيقه اللي فيني ,, دخلت المجلس ,, ولقيته قاعد مسترخي ,, اول ما شافني قام ,,
طالعني بنظره حزنتني فيها ترقب لردة فعلي ينتظر وش بقول له فكلمني : ان شالله ارتحتي ,, حكت لي امي عتيقه انك تعبتي ودخلتي تنامين ,,
شفته ما دخل في الموضوع : شوي حسيت فجأه بأرهاق ,, مالي نفس اطلع فحبيت اريح شوي ,,
طالعته ابي اشوف ردة فعله ,, لقيته يتفحص كنه يبي يتطمن ان اللي اقوله صحيح ,,تجاهلته وطالعت فيصل اللي يطالع اللاب توب ومشغول باللعب بالعاده اذا شافني جاني يلمني ويسولف علي ,, من عرف امه وهي تشحنه ضدي ,,
الجازي : مافيه بوسه لماما ,, طالعني وجاء يمي بهدوء ,, لميته وانا امسك شعره ,, وكملت كلامي : استانست ,,
فيصل : ايييييه ,, ممكن اطلب منك طلب ,,
الجازي : انت آمر مو تطلب ,,, تبي اوديك الجاليري ,, ولا الفيصليه ,, اختار المكان اللي يناسبك ,,
طالعني وهو محتار : مو كذااا ,, بس انا كلمت امي تجي عندنا ,,قالت لي استئذنك ,,
رفعت عيني لنواف اللي يراقب الموقف بهدوء ,, وتدخل وهو يقول : فيصل ,, لو سمحت خذ الجهاز واطلع غرفتك بجيك ,,
طالعني فيصل وهو يقول : ماما ,, انا قلت شي غلط ,,
الجازي : لا يا قلبي .. الحين اسمع كلام بابا واطلع فوق ,,
قعدت على الكنبه وانا اضم يديني لحضني ,,, وقلبي مختبص ,, واحس العبره بحنجرتي ,, مسكت نفسي قد ما استطيع ,, وسمعته وهو يتكلم : اتمنى ما تاخذين في خاطرك على فيصل ,, شعوره طبيعي ,, بما انه يزوار امه ,,
الجازي : اكيد شعوره طبيعي وخصوصا وابوه يوديه ويجيبه ويدخل عندهم عادي ,, ليش ما يصير شعوره طبيعي ,, من حقه اصلا يحس بحنان ابوه وامه مع بعض ,,
نواف وهو ابتدى يفقد اعصابه : انا رحت وعندي اسبابي ,, ومو معناته اني ارجع لها ,, بس شعور فيصل مهم عندي ,, وما اقدر اقاوم هالشي
الجازي : حلوووه ذي ,, تلعب لك على بزر ,, حاطها براس فيصل ,, الكلام ذا تقوله لحد عقله على قده ,, انت بنفسك ما همك شعور فيصل قبل ,, وبعدته منها مثل ما تبي ,, رجعت الحين حنيت لها ,, وليش لا وهي مطلقه ,, ترى تقدر ترجعها عادي ,, انت عمرك ما نسيتها اصلا ,,
نواف : جاااازي ,,
جازي وهي تكمل : كفايه تعذيب ,, انت انسان مشاعرك تجي في الدرجه الاولى عندك ,, خلاص امشي وراء اللي تحب ,, فيصل ام فيصل ,, شي ما يهمني فاهم والا لا ,,
قمت معصبه ودخلت المطبخ التحضيري ,, بنفجر ,, قلت اللي في قلبي ,,هو صح هو غلط ,, بس ذي الحقيقه ,, من دخلت حياتنا لا بارك الله فيها وهو منقلب حاله ,, يبيها يرجع لها ما يهمني ,, ما راح اذل نفسي له ,, بكيفه ,, طفشت من الوضع ذا ,,
سويت لي كوفي ,, وقعدت في طاولة الطعام ,, شربت رشفه بسيطه ووقفت في حنجرتي ,, مالي نفس لها ,, قمت ابي اروح لغرفتي ,, شفت امي عتيقه في غرفة الالعاب تحت مع عبوره ,, هي الضحيه ,, اهملتها بشكل مو طبيعي ,,
كملت وطلعت فوق ,, ابي اقفل على نفسي ,, ابي اللي في صدري يطلع ,, احترت فيه هل هو يستاهل حبي وتضحيتي ,, هل هو يقدر اللي سويته له ,, والا يشوف انه من حقه وبس ,, دخلت الغرفه ,,وخذيت نفس وانا اقفل الباب ,, فيه ريحه مو غربيه ابد علي ,, سيجارة نواف ,, لفيت اشوف الكنبه اللي في اقصى الغرفه لقيته قاعد يدخن وطفشان مثلي ,,
نادني بصوت مبحوح شوي : تعالي هنااا ,,,
مشيت له وانا ودي اسكر اذني وما اسمع شي ,,, اول ما وصلت عنده تكلم بهدوء حذر : تعرفين لو وحده ثانيه غيرك قالت الكلام اللي من شوي ما يصير خير ,, بس لاني عارف انه من ورى قلبك عديتها لك ,,
الجازي : شف انا ,,
نواف : اصبري اتركيني اكمل كلامي ,,انا مو ذنبي ان ام فيصل تبي تشوفه ,, هي ام ومهما بعدته عنها ما راح يفرقهم الا الموت ,, فاهمه ,, وانا ما اتمنى لولدي الموت ,,
الجازي :استغفر الله انت كيف تتكلم كذا ,, انت ما قلت الصدق ,,
نواف : رجعنا ,, انتي ليه تشوفين ان اللي في نفسك هو الصح ,,
الجازي وهي خلاص واصله وماسكه دموعها : انت تحبها وانا ادري ما يحتاج تنكر ,, اشوفه في عيونك في كلامك في تصرفاتك ,,
,,
طالعها نواف وهي يطفي سيجارته ويقوم من مكانه : ايه احبها عندك مانع ,,
طلع وانا اشوف ظهره وما اشوف الا لون اسود بس ,, قعدت على الكنبه وانا منهاره ,, واحس بالضعف ,, تمنيت ينكر حتى لو كان يحبها ,, بس مو يعترف لي كذا عادي ,, شلون يبي اعيش معه ,, انا انسانه مو جدار ,, كفايه اللي جاني ,, كفايه ,,
وصلنا للفندق بعد رحله حلووه بالسياره ,, مرينا فيهاعلى مناظر طبيعيه ,, راائعه ,, التقطت بجوالي كذا منظر ,,
دخلت للجناح اللي حجزه سعد ,, روووعه ,, فخم بطريقه تحسسك بالدلع ,, فصخت جاكيتي وسعد يكلم الرسيبشن ,,
نزلت صندلي ابي اريح اصابعي شوي ,, دخل سعد وهو يطالعني بنظره غربيه ما فهمتها ,,
سعد : بنزل وبرجع لك ,, بخلص بعض الاوراق ,,
فهده : طيب ,,بنتظرك ,,
طلع وانا قلبي يقول فيه شي ما يبي يقوله ,, عندي حاسه سادسه ,, بتقولون شكاكه ,, ممكن بس فيه شي مو طبيعي ,,
ما حبيت انرفزه وهو مواعدني ومبدل شريحته عشاني ,, بس ابي اعرف ,, عندي فضول قاتل ,,
بدون تفكير قمت بعد مده من نزوله واتصلت على الرسيبشن ,, سئلته : اذا سعد للحين عندهم ابيه فرد علي انه في اللوبي معاه ضيفه ,, تحبين نناديه ,, وعلى طووول ,, قلت لا ,, بتصل على الجوال ,, كنت مجهزه في بالي اذا هو سئلني وش عندي بقوله ما حصلت جوالي شفه بالسياره والا اي عذر ,, بس صاعقه نزلت على راسي ,, من الضيفه ذي ,, لا يكون مرجعني من القريه عشان بيشوفها ,, صار الشيطان يكبر في راسي السالفه ,, وما ظنيت بالظن الحسن ,, اللي شفت اني لازم اسويه شي واحد ,, لبست جاكيتي ثاني ولفيت حجابي الملون ,, وخبيت جوالي في الشنطه الكبيره في شنطة المكياج ,, ونزلت تحت ابي اشوف الضيفه ذي ,,
متوتره بشكل مو طبيعي بس ماسكه نفسي ,, كنه مو صاير اي شي ,, حاولت اخبي مشاعري وراء قناع حديدي ,, نزلت للوبي وانا لابسه نظارتي ,, وقفت في الوسط ,, ابي الف للرسيبشن ,, والتفت للجهه المقابله ,, لقيت سعد قاعد مع وحده فررري ,, ويسولفون بطريقه وديه وضحك ,, اول ما شافني جمدت ملامحه ,, ووقف وطالعني وجاء يمي وهو يقول لها شي ,, مسك يدي المثلجه من الموقف وهو يقول : قلبي تعالي هذه صديقة العايله ندى ,, شافتنا وحنا داخلين واصرت الا تبارك لنا ,,
مدري كيف جيت يمها بجنب سعد ,, وهي تمد يديها لي : شلونج يا عروسه ,, ان شالله مبسوطه ,,
هزيت لها راسي ,, بدون ما ابتسم ,, : مشكوره ,, الله يبارك فيك ,, التفت لسعد وانا اكلمه مدري وين جوالي ,, يمكن بالسياره ,,
سعد : اوكي بشوفه لك ,,
التفت لها : فرصه سعيده ,, ورجعت للمصعد وانا حابسه مشاعر ما ابيها تطلع ,, مشاعر زعل ,, عتب ,, حزن ,, قهر ,, يعني نازل بيشوفها ما قال لي ,, ليه عارف اني بزعل ,, ومن ندى صديقة العايله ,, لا والاخ مطيح الميانه معها وسوالف ,,
خذيت نفس ودي انفجر واصيح ,, ودي اجري في مكان واسع ,, وقفت عند الجناح ,, وانصدمت انه ما معي مفتاح ,, رجعت وقعدت على الكنبه اللي في نفس الدور ,, مالي الا انتظره ,,
مر وقت مو بسيط تقريبا عشرين دقيقه ,, الا هو يطل علي من باب المصعد : ما معك مفتاح ,, اظن وجهي يحكي عني ,, متكدره بقووه ,,
فتح الجناح ,, وهو يقول متأكده ان جوالك مو في الشنطه ,, ما لقيته بالسياره ,, ماهمني الجوال ,ماهمني اي شي الحين ,, الا ان حياتنا اللي ابتدت بشك ومدري وين بتنتهي ,, مو راضيه السالفه تنتهي ,, شكله عنده صديقات ,, وشكله يسولف مع الحريم عادي ,, وما خفي كان اعظم ,,
دخلت وانا افصخ حجابي ,, وحسيت بيده تمسكني وبقوووه دفيتها وانا فيني غضب مكبوت ,, لا تلمسني صرخت فيه بقووه ,,
ما قدرت اسكت كملت وانا اقول : لا تلمسني يا راعي البنات ,, لو انا عارفه ان حياتي معك بتكون كذا ,, كان من اول رفضت ,, لكن هذا نصيبي ,,
سعد : انتي شكلك زودتيها ,, لا تقلين ادبك تشوفين شي ما يرضيك ,, ولا تحكمين على الامور مثل ما شفتيها ,,
فهده وهي تقاطعه : وش تبي اشوف بعد وانت توديها لغرفه هذا اللي ناقص ,, ما تميت كلامي لاني حسيت خدي حااااار ,,
ما انتبهت انه كان كف ,, كف ,, معقول ,, شفت لمعه بخدي ,, لمعه قوبه وصوت قوي ,, اتاريه يده لما طاحت على خدي ,,ماكنت منتبهه لان احساسي كان متصدع بقوووه ,, مشاعري منهاره ابي احسس نفسي بالقوه لكن مستحيل ,, جاء هو وكمل عليها
سعد وهو عيونه نار وملامحه جامده : شوفي ,, هاذي اخر مره نتكلم في الموضوع ذا ,, اذا انتي مو مصدقه ,, وانا اللي مليون مره عدتها عليك اني تركتهم كلهم وتبعتك ,, نبذتهم وشريتك ,, بس انتي مدري وش يعجبك ,,
انتي حره من الحين اذا مو عاجبك نصيبك ,, ولا يهمك ,, تبين ترجعين لاهلك خلاص منتي مغصوبه على حاجه ,,,,
دخل سعد للغرفه وتركني بالحالي في المجلس ,,
قعدت على الكنبه مو مستوعبه اللي صار كله ,, كله صار بسرعه ,, مسكت خدي المتورم ,, والدمع اللي فجأه تقلص من عيوني ,, ابي اكون بالحالي ,, والمكان ذا ما فيه اي خصوصيه ,, وما ابي اروح للغرفه ,, ما ابي اكون معه ,, يعني انا غلطانه ,, لااااااااااا
انا لي الحق اني اقوله كل شي ,, يعني قاعد مع وحده ويسولف ويضحك يبي اكركر معه ,, مستحيييل ,, مستحيل يكون عندي عادي ,,
شفت باب المغاسل الملحق بالمجلس ,, دخلته وقعدت اطالع خدي ,, ما حسيت بالحراره مع انها معلمه فيه كل الالم اللي احس به تلاشى في وسط كلماته اللي اقل كلمه اوصفها بها انها قاتله ,, يعني وش يقصد يبي يتركني والا وشو ,, غسلت وجهي كم مره ,, رفعت شعري فوق ,, وحراره بصدري ,, توضيت ابي اصلي ركعتين ,, يمكن اللي في نفسي يخف ,,
طلعت ,, للحين الجناح فاضي ,, بغيت شرشفي حق الصلاه ,, طالعت في لبسي ساتر ,, لبست حجابي ,, وصليت ,, ما اتذكر كم الوقت بس اطمئنت نفسي نوعا ما ,, خلصت وتسندت على الكنبه اللي بجنبي ,, سبحان الله ,, طلعت الصبح وانا مافيه احد اسعد مني والحين ,, مو عارفه كيف السعاده بترجع لي ثاني ,,
مديت يدي وخذيت مخده الكنبه وجبته بجنبي على الارض ,, وحطيت راسي عليها ,, وخليتها تشاركني دموعي اللي انهمرت مثل المطر فجأه ,, غفيت بدون ما احس ,, وحسيت نفسي ثقيله ,, ومبنجه من التعب ,,
قمت بعد ساعه ورقبتي تالمني من المخده الكبيره ,, قعدت وانا اطالع في المكان للحين فاضي ,, وش يحسب سعد بجيه وبحب راسه ,,
غلط علي ,, ويبي ارضيه ,, خلاني هالشي ازعل عليه ,,
انفتح الباب وطلع وهو لابس بدله شافني ولا تأثر مني : انا طالع عندي شغل ,, اذا حبيتي تاكلين اطلبي لك برجع متأخر ,,
ما صدقت انه سكر الباب ,, وقمت بسرعه ابي غرفتي ,,
شفته نايم بالسرير ,, تو ما حسيت اني ما هميته ,, نايم ولا بس وكاشخ وبيطلع بالحاله ,, ولا هميته ولا كأنه صار معركه من شوي ,,
اوكي يا سعد ,,,,
احلى شي في البر انك تقوم الفجر وتشوف شروق الشمس ,, يا سلااااام ينقلك الى عالم ثاني ,, بعد ما رجعت سجادتي لمكانها دخل ماجد للخيمه وهو راجع من صلاة الجماعه مع العيال ,, شافني وقرب جهتي وهو يضمني لصدره : فيك نوم ؟؟
طالعته وانا للحين فيني ثقل نوم شوي : من عيوني اللي تبيه ,,
ماجد وهو يدلعها شوي ويلعب في غرتها : خلاص تجهزي بنطلع في السياره ,,
فتحت عيوني : واهلك وش بيقولون ,, ضحك ماجد وهو ماهمه احد في العالم ذا : وش بيقولون ,, زوج مع زوجته ,, امشي بس ,,
لبست لي بنطلون جينز ,, وتوب قصير ,, ولبست لي عبايه مسكره ,, ولبست نقابي زين ,, وخذت جوالي ,,
طلعنا وحنا نمشي لحد ما وصلنا للشاصي : ماجد بليز ,,, خل نروح بسيارتك ,,
ماجد وهو لاف شماغه على وجهه : اركبي بس ,, ومد يده وركبت بجنبه ,, مغامره ,,ما كنت اتوقع بيوم اني بركب سياره كذا وبدور في البر ,, مين يصدق بس ,,
قعدت السياره مع السرعه كنها تقفز وظهري المني منها ,, وانا اصرخ بماجد ,, هدي يا قلبي شوي ,, وياما طلعني حزوووم ونزلني من حزووم ,, وانا اصيح : ماجد الله يعافيك ,, وهو يضحك علي وماسك يدي في يده ويفكها ثم يمسكها ويفكها ,
رفعت نقابي ,, ماجد واللي يعافيك ,, وش فيك ,, راااح الرووقان كله ,, وهو يطالعني بحنان ويضحك علي ,,
ماجد : للحين ما شفتي شي ,, البسي نقابك اغير عليك
نور بضحك : من وشو من الرمل والا الشمس ,,
ماجد وهو يغمز لها : من كل شي حتى الهواء اللي يمرك هالحين اغار عليك منه ,,
نور : يا سلاااام على الرومانسيه من قدي ,, بس باقي تقول فيني شعر وتكمل ,,
ماجد وهو يتنهد : الشعر قلته فيك اول وبقوله فيك الحين وبقوله لك فقط ,,
وصلنا بعد فتره بسيطه لوادي نزلنا فيه كنه متخبي وسط هالرمال الرااائعه ,, وشفت منظر مستحيل انساه ,, ابل كثييييره لها صوت عجيييب ,, كنها تغني وتسولف على بعض وتزعل من بعض ,, لا وعيال الابل مدري وشسمها صغااار ,, بيضاء رااااائعه بكل ما تحمله الكلمه من معنى ,,
انا انشديت للمنظر ,, اتذكر ماجد يناديني ,, بس مو يمه ابد ,, وقف السياره ,, ونزل وانا للحين فيها ,, عالم غريب ,, الفه ,, هذا اول شي حسيت به تجاه هالحيوان الضخم ,, طالعت فيهم ,, جاء ماجد من ناحيتي وانا انزل الزجاج ابي اكلمه ,,
أشرت له على ناقه : الله حلوووه ذي وش اسمها ,,
ماجد : امممممم اسمها نور ,,
ضحكت بقووه : ماجد عااد قل الصدق لا تمزح وشسمها ,,,
ماجد وهو ينادي الراعي : وشسمها ذي ,, وهو يضحك ,, ويقوله : مالها اسم ,, خلاص وشرايك بسميها نور ,,
نور : من جدك لا لا ,, بسميها امممم ,, اممم بسميها مزيونه ,, ضحك مااجد علي ,, صحيح انك منتي راعية بر وحلال,,
نور وهي معصبه بمزح : ماجد حرام عليك ,, والله حلوو مزيونه ,,
ماجد : لا مو حلو ,, اختاري شي ثاني ,,
نور وهي حست بالاحباط ,, امم امم مدري خلاص طار من راسي ,, فتح ماجد الباب وهو ينزلني بيده ,, ويقول تعالي اوريك ,, مشينا حافيين على الرمل ,, لحد ما وصلنا جهة الأبل وجاه الراعي ويقرب له الغضاره وهو يقرب من ناقه صوتها يروع يبون يحلبوونها
ماجد : يالله تعالي جربي ,,
ركضت بعيييد عنه : مستتتحيل ,, قعد ماجد يطالعني وهو يضحك وشفته وهو بنظارته اللي مخفيه عيونه وهو يحلب الناقه ,, والراعي يساعده ,, منظر ثبت في ذاكرتي وانحفر بسرعه رهيبه ,, شكله جذاااب ,, دايم يقول لي عن حبه للطيور والابل ,, وانه كل ما يجي البر يحب يشري في الابل لحد ما زادت كذا ,,
جامع كل شي حلوو ,, تنهدت براااحه وانا اشوفه يناول الرجال الحليب ,, وهو يناديني : نوووور ,,
جيته وانا ماسكه ضحكتي : شكلك يجنن ,,
ماجد وهو يطالعها من ورى نظارته : تعالي ابيك تشربين الحليب ,,
نور وهي تنط من مكانها : لا لاااااا ما ابي ,, قعدت اركض لحد ما وصلت السياره ,, واشوف الرجال يحط الحليب في برااد وماجد يغسل يديه ,, ويجي للسياره معاه الحليب : هذا كله فايده وما تبينه ,, بنوديه للمخيم ,, بنعطيه عاليه ,, تخيلت عاليه وهي تشربه ,,
نور : ماااجد ريحتك صارت ريحة البل ,, وهي ماسكه ضحكتها ,,
ماجد : كذا خلاص اول شي بسويه اذا وصلنا بضمك ضمه ترويني ,, وهو يغمز لي ,,
نور باستهبال : نوووو وووووي ,,,,
--------------------------------------------------------------------------------
قعدت على طاولة الطعام ,, جتني امي عتيقه ,, سلمت عليها ,, ما بغيت اسئل عن نواف ,, شايله عليه بقلبي ,, اعترافه حتى لو كان يقصد يزعجني به ,, فهو فيه شي من الحقيقه حتى لو انكر ,, ما نسيت الليالي اللي راحت ,, ما نسيت من خذيته ومشاعره اللي يحاول يكبتها عشان ما تبان لي ,, حتى رغبته فيني كان يقاومها ,,آلمني ذا الشي ,, ما حسيت انه حبني الا بعد ما رحنا دبي ,, بس ما امداني اتهنى به ,, احترت يا ربي ,, وشلون اتعامل معااااه , قعدت امي عتيقه تفطر معاي وهي تحط قدامي الاكل ,, مالي نفس له ,, شربت شاي ,,وتكلمت كنها حاسه فيني : البارح طلع نواف وفيصل للمزرعه ,, قال انهم بيرجعون بعد اسبوع ,,
نزلت الكاس وانا افتح عيوني بقووه : كيف ,, ليه ماقال ,, والمدرسه ,,
عتيقه : نسيتي نهاية الترم ,, يعطونهم كم يوم ,, بعدين خليه يبعد شويه ,, من دخلت علينا ام فيصل وهي ناشبة له في الحلق ,,
الجازي وهي تقوم مالها نفس وعتيقه تنادي عليها ,,
هرب ,, ليه ما يواجه ,, ليه كل ما صار شي خذ نفسه وطلع ,, وانا من اللي لي ,, ولا كلم ولا عبر ,,
الجازي وهي تلتفت على عتيقه : خلاص يمه ,, انا بروح لهلي هالاسبوع ,, وانتي تقدرين تروحين للقصر ,, الجميع محتاج رااحه ,,
ما عطيتها فرصه تعارضني ,, دخلت غرفتي وجهزت لي شنطه وخذيت اغراضي ,, وطلبت من الشغاله تجهز اغراض عبوره ,,
ووصيت شغالتين يجون معي بعد صلاة العصر بنروح لهم ,, والباقي يروحون مع عتيقه ,, ,, بس كان عندي احساس قوي ,, انه راح يصير شي مهم لي ,,
ما حبيت اعترافي لها حتى لو ما اقصده بس هي حدتني اني اقوله ,, كنها متأكده من كلامها ,, ايه حبيت ام فيصل ,, بس هذاك اول ,,الحين وش احس به تجاهها ,,هو شي من الماضي ,, حبي لها خيالي بس خيانتها لي ,, صدمتني فيها ,, ولا تركت لأي مشاعر لها في قلبي ,, بس رجعتها جددت الماضي ,, بسوؤه ,, بحزنه ,, بمأساته ,, رجعت تبي تحنن علي قلبها وتذكرني بالايام الخوالي ,,
عارف حركاتها اللي تتعمد انها تسويها وخصوصا عطرها ,, اتذكر اول مره عجبني كنا في محل عطور مشهور ,, وانا اشم عطر عطر ابي احلى شي يعجبني عشان تتعطر عشاني ,, شريت لها منه كميات كبيره , عشان كل ما يخلص يكون متوفر ,, حتى العطر زهدته ,, الا كرهته ولا صار يثيرني ,,في غمرة تفكيري ,, طرت علي الجازي ,, وش ذنب هالبنت ,,
مقر ومعترف انها ماجاها مني الا الحزن والقهر ,, بس يا ليتها تفهمني ,, انا مريض ,, واحتاج وقت كبير عشان اتخطى اللي انا فيه ,, عارف اني ادور عذر لنفسي ,, بس هاذي الحقيقه ,,
اتصلت على امي عتيقه ,, ابي اعرف اخبارها ,, لما قالت لي انها راحت تزور اهلها ,, ارتحت ,, خفت تقعد في الفيلا وتحس بالوحده ,, ما قدرت اقولها اني ابي ابعد منها ومن الجو كله , احس لو بقعد معها شويه يمكن ينهار زواجنا ,,
جاني فيصل وهو يمد لي الجوال : امي تبيك ,, انقهرت من الحركه البايخه ,, تضغط على الولد عشان توصل لي ,, ما بغيت افشله
خذيت الجوال وانا اقول اللهم طولك يا روح : نعم
هنااء : لا لا لا بدلع ,, وشفيك تقول نعم كذا بدون نفس يحق لك ,, دامك جيت للمزرعه طفشان من خلقتها ,,
نواف : ممكن اعرف انتي وش تبين ,,
هناااء : نوااااف ,, ليه قاسي كذا ,, والله اشتقت لك ,,
سكرت الخط وانا احس العرق يتصبب من جبهتي ,, معقول ماعندي القدره اني اصدها ,, خفت على نفسي منها ,,
اللي احسه تجاهها الحين انها شيطانه بلباس انسان ,, شفقت على ولدي منها ,, ناديت عليه: فصول : الجوال هذا خلاص بيكون معي ,,
احنا مو محتاجين له ,, طيب ,,
فيصل : وامي الجازي كيف تكلمني ,, صدمني ,, حتى هو احسن مني معها ,,, تذكرها ,,
نواف : انت مرتاح تروح عند امك ,, تنبسط عندها ,,
فيصل كأنه عارف التشويش اللي يدور في نفسي : يعني ,, على طول اشوف التلفزيون ,,
نواف وهو يقاطعه : طيب وامك وين ما تكون عندك ,,
فيصل يهز راسه : لا على طول تكلم صاحبتها ,,
طالعته بنظره حمدت ربي فيها انه لسى صغير ومو عارف للسوالف ذي ,, صاحبتها ,, وش يدريك يا فيصل ,, الله يقطعها بس ,,
اول ما وصلت السياره حي اهلي ,, لقيت اخوي حمود يلعب عند البيت بالكوره مع عيال الجيران ,, اول ما شاف سيارتي , ووقف اللعب ووزع العيال ,,
حنيت عليه ,, ابتدى يكبر ,, صار مراهق,, سنه وزياده غيرت فيه ,, وصلت للباب ويجيني ويفتح لي ,, طاحت دمعتي بشوفته ,,
دخلنا البيت ,, ابوي مو موجود ,, وامي قاعده في المجلس هي والمها ,, يوووه وشكثر فرحتها لما شافتني داخله عليها ,,
مها خذت عبوره وامي فديتها حست بي متضايقه ,, بس ما سألتني ,,خايفه تنصدم بأجابتي ,,
نمت ,,بعد ماعجزت من انتظاره ,, قمت الصباح متأخر طالعت السرير ماحصلته ,, شعوري ما زال نفسه ,, احباط ,, زعل ,, حزن ,,
فتحت باب الغرفه ابي اشوف هو في الجناح ,, لقيته متمدد على الكنبه ,, ولابس بيجامته ,, ما حسيت به لما دخل ,,
رجعت ,, وخذت شاور ,, حتى اللبس ضايقه منه ,, تعرفون الخنقه مع الثقل هذا اللي اشعر به مافيه نفس ,, كأن الهواء مختفي من المكان ,,
طلعت بروبي ,, وفتحت دولابي ابي اطلع لبسي ,, خذيت نفس وانا ادور لي شي ,, لأني حسيت بوجوده في المكان ,, سمعته يقول بصوت خفيف ,, صباح الخير ,, ماجاني شعور ابد اني ابي ارد ,, زعلاااانه عليه ,, بعد فتره رديت بدون نفس وانا مشغوله باللي عندي : صباح النور ,,
ما بغيت احط عيني في عينه ,, خذيت لبسي بس هو للحين خياله موجود ما لفيت وجهي له ,, قربت يم التسريحه وهو للحين في وسط الغرفه شكله يراقبني لانه ما تحرك ,,
سعد : تبين ننزل نفطر تحت ,,
حركت راسي بسرعه : ما بي فطور ,, وكملت شغلي ,, خذيت اكسسوارتي اللي جيت فيها البارح وحطيتها بالشنطه ابي اسوي اي شي بس ما اطالعه ,, هو عارف ذا الشي ,, فخذ ملابسه ودخل يبدل ,, اول ما سمعت صوت الباب ,, تنهدت ,, بدلت بسرعه خياليه ,, وجففت شعري ,, وطلعت من الغرفه بكبرها تركتها له ,,
ودي اكلم الجازي ,, هي اللي احسها الحين مثلي ,, جاني شعور انها تمر بشي ,, دخول ام فيصل حياتهم ما راح يعدي بالسهوله ذي ,,
مر الوقت بدون ما احس فيه ,, وانا للحين قاعده في الكنبه وضامه رجلي ,, واشوف شاشة الجوال ,, دخل سعد ,, صديت عنه ,, وتشاغلت بجوالي ,, فيني ضعف مو طبيعي ,, على قد زعلي وحزني ,, على قد ما ابي انه يضمني ويطمني ويهدي مشاعري المتوتره ,,
قعد جنبي في الكنبه ,, وهو يمد يديه على حرف الكنبه وراء ظهري ,, مسك الريموت وقعد يقلب في القنوات لحد ما طفش ,, تكلم بهدوء: بنقعد كذا متخاصمين ,,
ما رديت عليه ,, ابيه يعرف ان كلامه سم بدني بقووه ,, ومو سهل علي اتقبل اللي بيقوله بسهوله ,,
سعد : فهده احنا جايين ننبسط مو نزعل ونتنكد كل شوي ,, وربي مو حلوووه عاااد نقعد كذاا ,, ظليت ساكته ,, شفت ان الصمت اسلم من الكلام الحين ,, لاني عارفه اني برجع وبتكلم في نفس الموضوع ,,
مد يديه علي يدي وسحبتها بهدوء وانا الف الجهه الثانيه ,, زفر بقووه حاسه فيه ,, بس ودي يحكي , ودي يقول وين عرفها وكيف عرفها ,, ودي يقول ما قصدت ازعلك ولا احزنك بالكلام اللي قلته ,, ليه مو عارف انه غلطان ,,
قمت من الكنبه ابي اروح للغرفه بس كان ماد رجلينه وما اقدر اطلع ,, نزلت عيوني وانا اكلمه : لوسمحت ابي اعدي ,, ظل ممد رجليه وانا لسى واقفه ,,
تضايقت من تصرفه مو وقت مزح الحين ,, صرخت بدون شعور : سعد لو سمحت عاد اتركني على راحتي ,,
ما توقع اني برد عليه ,, ابي اصرخ فيه واقوله ليه تقول لي الكلام اللي يحزن ولا خذيت بخاطري ,, عادي عندك ,, اشوفك مع حرمه واسكت ,,
قام وهو يتنهد : اوكي بخليك على راحتك ,, وطلع من الجناح ,, وانا للحين واقفه اطالع مكانه ,,رحت لغرفتي وسكرتها علي ثاني وانا احاول اني امسك اعصابي ,, ما اصرخ ,,
ما حبيت اقول للمها عن سالفة نايف ,, كنت متحمسه بالمره اني اقولها ابي اشوف شعورها وردة فعلها ,, بس بعد اللي صار ,, خفت اعشمها بشي ما راح يصير ,, اليوم انا في بيت اهلي زايرتهم ,, هل برجع بيتي ,, والا نواف بيختار قلبه وبيتركني ,, اعترفت لنفسي اني غلطانه من قبل ,, حبيته بصمت ,, انتظر متى هو يعترف لي بحبه ,, ما بادرته بمشاعري ,, خفت من تردده ,, وخفت انه ما يحوي لي شي في قلبه ,, مشاعر الغيره في قلبي تزيد عليه ,, بس مو هاينه علي نفسي ابينها له ,, تحطمت لما عرفت انها مازالت تعني له ولو شي بسيط ,, ودام انها بتأخذ فيصل كل اسبوع راح يتجدد ذا الشي وما راح ينتهي ,, فكرت اطلع من حياتهم واعطيه فرصه انه يختار بنفسه بدون ضغوطات ,, دايما مضحيه ,, حزنت على حالي ولاول مره تمنيت اكون قويه ,, واوقف في وجهه ووجهها ,, انا بعد عندي بنت ,, ومن حقها تعيش مع ابوها ,, استسخفت تفكيري كم اطفال فاقدين حنان اهلهم ,, جت على عبير والا عشان انا احبه وما ابيه يختفي من حياتي ,, دخلت علي المها وهي تكلمني : جازي ,, جوالك ما تسمعين ,,
الجازي : هااااا ,, لا سوري ,, فتحت عيني الا رقم نايف ,, ما بغيت ارفع السماعه ومها عندي خفت يحرجني بالكلام ,,
تجاهلت الاتصال ,, فيه امور اهم الحين من نايف ,,
طالعت في الجوال ,, لا مسج ولا اتصال ,, يا برودك يا نواف ,, اكيد عنده هدنه مع نفسه ,, بادرت ,, وارسلت مسج بسيط جدا (( طمني عنكم )) ابي التواصل موجود ,, حتى لو زعلانين ,, ما ابي افقدهم ,, طرحت على نفسي اسئله كثيره ,, ومنها ,, ليه ما تدافعين عن حقك ,, نواف حقك ,, وهي بح راحت مالها شي ,, تتركينه لها كذا بالساهل ,, انتي الغلطانه ,, كبريائك ما راح ينفعك ,, الرجال يحب اللي تتمسك فيه مو اول معركه تتنازل عنه لخصمها ,, انا ما بينت له شي ,, تخيلت ردة فعله لو يشوفني في المزرعه عنده ,, هل بيزعل ,, والا بيفرح ,, ابتسمت من ردة فعله ,, عارفه انها راح تكون عفويه ,, مدري ليه حسيت اني خذلته واني مو قد المسئوليه ,, تذكرت عهدنا في باريس لما شافها وهو يقول ساعديني يا جازي ,, انا اللي تخليت عنه عند اول مواجهه معها ,, وربي ما تستاهل نواف ,,
تمنيت لو يبي اي حد في الدنيا الا هي ,, انسانها وصخه ,, ماعندها اي كرامه ,, مبتذله ,, رخيصه ,, وشلون اترك نواف لها ,
انا مستحيل ,, مستحيل ,, اقعد كذا ,,,
بعد ما رجعنا من الابل الصباح ,, اعتصمت في خيمتي ,, نمنا لحد الظهر ,, وشفت مالي نفس اجيهم بالخيمه ,, كلمت عاليه وجتني الظهر ,, قعدنا نسولف عن اشياء كثيره ,, اتصلنا على الجازي وفهده ,, ولا وحده فيهم ردت ,, تمنينا ايامنا الحلوه ترجع ,, اكيد هي فتره تمر بالجميع ,, لكن في النهايه تبقى الصداقه ,, هي الاقوى ,,
قعدت اطلع بعض الكيكات اللي في البراد عندي عشان عاليه ,, ولسى بقص لها قطعه صغيره سئلتني سؤال مباغت :مافي شي في الطريق ,,
طالعتها في البدايه ما استوعبت وش تبي ,, لما دققت وشفت ابتسامتها : ااه لا يا قلبي ,, مو مستعجله ابي استانس مع ماجد,,
عاليه ما بغت تطلع الكلمه بس عشان تعطي نور فكره : بصراحه ما ودي اقولك بس من حقك علي لازم تعرفين ,,
كل ما قعدت امي مع ماجد فتحت له ذا الموال ,, متى بشوف ولدك ومتى بفرح فيك ,, ومن كلام الحريم انتي عارفه ,,
حسيت ان الكيكه وقفت مو راضيه تنزل ,, خذيت كاس الشاي ,, وشربت وانا افكر في ماجد ,, وكيف ما بين لي اي شي ,, فديته هالرجال ,, كل يوم يكبر في عيني ,,
نزلت كاستي وانا اكلمها : كل شي بيد الله سبحانه ,,
عاليه : نور ارجوك لا تتضايقين ,, بس ما احب حد يحكي وانتي ما تدرين ,, تعرفين الحريم اذا صاروا مع بعض ,, ما تطلع سواليفهم عن هالشي ,,
نور وهي تحس بهدوء غير طبيعي : صدقتي ,,
كلمت امي عتيقه ,, وطلبتها تجيني ,, ولما قلت لها عن مخططي ,, قالت مالك الا نايف يا قلبي ,, شوفيه وردي علي وما يصير الا الخير ,, انتي بنت فيك خير وربي بيوفقك ,, تحمست جدا ,, وشفت الموضوع بمنظار ثاني ,, سكرت وانا اعصابي مترقبه ,, اتصلت على نايف اللي الظاهر ما صدق يشوف رقمي ,,
نايف : هلاااا وغلاااا بزوجة الغالي ,,
الجازي : هلا فيك يا خوي ,, بغيتك في خدمه ,,
نايف : طيرااااان اسويها لك انتي حددي بس ,,,,
نزلت تحت للوبي ,, لقيت ندى وامها قاعدين يفطرون ,, اشرت علي وجيت يمهم وانا مهموم ,, ام ندى عندها كورس علاج عشان كذا هم على طوول هنا ,, سئلتني امها عن العروسه فجبت لها عذر ابي افتك من الاسئله ,, عزموني على الفطور بس استئذنت منهم وطلعت ,,مشيت في الحديقه اللي بجنب الفندق ,, ابي ضيقتي تخف ,, كنت متعشم في الرحله ذي انها بتكون خياليه ,, تخربت من اولها لاخرها ,,
تذكرت شريحتي ,, زين اني ما نسيتها في وسط المشاكل ,, عزمت اني اوصي الفندق يوصلونها لي للغرفه ,, قعدت على كرسي الحديقه ومديت رجلي وقعدت اطالع العالم ,, ابي اكون معها ,, عارف انها تصيح ,, فهده رقيقه ,, الغيره شي طبيعي وما الومها عليها ,, بس ودي تكون متفهمه شوي ,, مو معناته اذا قعدت مع احد انه بيني وبينه شي ,, ندى لما عرفت في الصيف اني خاطب سحبت نفسها وعاملتني كأخ ,,طلعت جوالي الاوربي ,, وبغيت اكلمها ,, ابي اسمع صوتها ,,ترددت انها ما ترد ,, فارسلت لها مسج (( تعرفين وشكثر احبك ))
توقعتها ما ترد على المسج فكملت مشي ,, وانا حاط يديني يمخباتي ,, وامشي بطفش ,, حسيت بالجوال ,, طلعته وانا اشوف رساله جديده ,,
لما شفت المسج ما قدرت اقاوم رغبتي في الجري بسرعه ,,,كلمتها طاحت على عوقي ,, قعدت اركض بسرعه والمسج يرن في بالي (( محتاجه لك ))
انا الغبي اللي قمت وتركتها,, وصلت للفندق القريب وانا اخذ نفس ,, ودخلت من مخرج الحريق ,, وطلعت الطوابق الاربعه بسرعه خياليه ,,, وصلت للجناح ,, وفتحت الباب ,, والاقيها واقفه عند المطل ,, تحتريني ,, التفتت لي ,, وكأنها بزر صغير ,, خطيت لها بسرعه بس خطوتها لي ,, ذووبت كل شي بيننا ,,صارت تشاهق بصوره حزنتني وهي تحاول تتغلب على نفسها بس ما اقدرت ,, صرت اهديها واحاول احسسها بالأمان ,, صارت تضرب صدري بيدها ,, وهي تحاول تطلع كلمه ما ظهرت .. وانا احاول اهديها اكثر
سعد : فهده ,, نزلت على الارض وقعدت تصيح وانا امسح على شعرها : كل هذا عشان وحده والله مالها اي مكان في حياتي ,,,
فهده وهي مو قادره تحكي كأن الكلمات كلها اختفت من عقلها ,, سعد وهو يشيلها من الارض ,, وينزلها بخفه على الكنبه ,, قعد بجنبها وهو يهديها بشويش ,, يمسح على يدها ,, يرفع شعرها اللي يطيح على وجهها ,, مسح دمعتها ,,
ظل سااكت ,, ينتظر فهده تحكي ,, شده منظرها كذا ,, حس مالها في الدنيا الا هو ,, ولازم يكون عند حسن ظنها ,, رفع عينه في عينها ,, للحين ما تبي تشوفه ومازالت حاطه عينها بالارض ,,
سعد بصوت حنون : نعقد اتفاق ,؟؟؟
هزت فهده راسها ما تبي ,, ما تبي تخسره اكثر من كذا , وما بغت الكلمه تطلع منها : سعد ارجوك حنا مو بشركه ,,
ضحك لها وحاول يستفزها : اخيرا نطقتي ,,
ردت عليه : اذا مو مرتاح معي تقدر تختار اللي تبيه ,, مو مجبور علي ,, انا ما اقدر اشوفك مع احد واسكت عارف ذا الشي ,,
سعد بحزن : اختار !! انا اخترتك وحفيت عشان توافقين ,, بس الظاهر اني بينت لك حبي لدرجة انه صار ما يقنعك شي ,,
فهده : لا لا لا تقلبها علي الحين ,, انت اللي قلت كلام يعور القلب ,, انتي اللي تبي راحتك ,,انا غلطت اني غرت عليك ,, شايفه زوجي يضحك مع وحده ,, ليه ما قلت انك نازل تشوفها ,, ليه ما فهمتني وشهي ,, ليه ,,
سعد ويحس الكلام في الموضوع ماله فايده : حقك علي ,, انا غلطان اللي ما قلت لك قبل ,,,
قام سعد منها ,, وهو يشوف انه رجع للبدايه ,, دخل لغرفته ,, وخذ شنطته وقعد يجهز ملابسه ,,
حست فهده بوخزه في صدرها ,, ما بغته يتاسف كذا كثر ماهي بغت منه يطمنها ,,, اكيد اسلوبها استفزه,, غسلت وجهها ,, وراحت تبي تنهي الموضوع معاه ,,
دخلت وهو يسكر شنطته ,, وقف قلبها ,, ما بغت تنصدم من اللي بيصير ,, وقفت عند الباب ,, وهو يكمل شغله ,, اول ما خلص التفت لها : انتظرك في اللوبي تحت ,, بنرجع للقريه ,,
طلع وخذ جواله ,, وهو يلتفت في المكان لا يكون نسى شي ,,
ليه حظي كذا ,, استغفر الله ,, فتحت شنطتي ,, ولميت اغراضي البسيطه ,, جيت للتسريحه ,, وللحين بحط العطور في الشنطه لقيت ورقه بخط سعد لسى كاتبها ومثبت زجاجة العطر عليها ,, مسكتها بيد ترتجف ,, وقعدت على السرير ,, غمضت عيوني ,, وحسيت بالدمع يحرقني ,, تمنيت اني ما تصرفت كذا ,,
********