لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-09, 11:23 AM   المشاركة رقم: 386
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وعليكم السلام أحب الليل،
صباح النور والخير والورد والياسمين،
عذرك معك أختي وان شاء الله اخر الغيبات
وانا اتمنى صفاءهما ولكن متى؟ هنا فين كاين المشكل هههههه
أكيد ان شاء الله ولكن ليس قريبا جدا

الله يسلمك اختي
وتحيتي لك الغالية

 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال  
قديم 02-07-09, 05:26 PM   المشاركة رقم: 387
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وااااااااااااااااااااااااااخا عليك الشويطينة بكيتيني و انا كانشوفهوم مساكن كيتعدبو الله يا ربي مبققيتش ناكل معي عاءلتي اش كاين ما كاين واحد القصة روعة مولاتها بغات تساليها معانا فيها
بعد انقولك حييييييييييدو ندوز خليوني نشوف داك الاسد لي سميتو معا راسي ((((شاروخان المغرب))))هههههي والله تولية نتعصب مع البطلة ونتنخصص
شتي انا عارفة راه البناة يموتو عل الحكام ايوا ياللة الزينة الله يعزو ولااااااااااكن مع الحب وشويييييية ديال لغيرة هاكدة تولي لحياة كيل العسل
شوفي ايييييييلا محطيتيش البارت الجاي غاذي ننن٠٠٠ ندعي مع اختي و الحليوة ديالنا واااااحد مولاتي الدعوة تخلي الافكار نازلين عليك كي الشتا ههههههههي ووجدي المظلة خليتك على خير اما انت ف خليتيني مهمومة كنفكر ف اسد ااااهاااهي

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  
قديم 03-07-09, 12:40 PM   المشاركة رقم: 388
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم

اهلين احلامي اعتذر لتغيبي الايام الماضيه فقد كنت متوعكه قليلا ..

وماأن احسست بالشفاء حتى التهمت قصتك ..>>اشعر بالجوع اليها ههههه

اكثر شيئ لفت انتباهي هو حمل لمياء هل هو صحيح وكيف يكون .!!! وهل العمليه التي اجرتها

لم تنجح مثلا ام .....>>ياليت تفهمينا كيف تكون العمليه التعقيميه .!!!!

هدى وكريم ..وسباق المشاعر الصامته ....من يفوز فيها ويفصح عما بداخله ...!!

سهام وعمر ...>>يازين عصافير الحب ياناس ..احلامي تكفين لاتخربين عليهم هم الوحيدين

اللي بالقصه يفتحون النفس ...مادري ليش حاسه ان عمر راح يعتقل ويمكن يقولون انه مات

وباخر جزء يطلع من قبره ويهبل فينا خخخخخ <<يازيني لاشطحت بخيالي ..ههههه

احلامي ..

مشكوووره على هالجزء الممتع.. وتستاهل ام هنا الاهداء وكل القارئات ..

نشوفك على خير ..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر  
قديم 03-07-09, 02:57 PM   المشاركة رقم: 389
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الجوهرة،
شبيهة القمر،
مرحبا بيكم ألف مرحبا..
أشكر مروركم الجميل الغالي فعلا على قلبي..
الجوهرة: أعتذر ان احزنتك اختي واتمنى تفرحي اليوم ولو غير شوية..
شبيهة القمر: ما يكون عندك باس والله يشافيك ويعافيك ويغفر ذنوبك انه مجيب الدعاء..





مرحبا بكل الجميلات في زفافنا اليوم..
هلا وغلا
مرحبا والف مرحبا
أهلا وسهلا



وتفضلوا الجزء اللي يا رب يعجبكم،
في انتظار تعليقاتكم،



مع التحية











الجزء الواحد والثلاثون









صباح اليوم التالي،
الثلاثاء،
الواحدة زوالا،


عمر أتم حزم حقيبته بعد أن كانت حقيبتين مليئتين فقام بفرز الثياب ونقص منها الكثير،


سهام تحمل آدم بين ذراعيها و تقف وسط الغرفة تراقبه، تراقب كل خطواته وحركاته وكذا تفاصيل وجهه وانفعالاته، هذا الوجه الغارق في سمار جميل.. وهاته العيون التي تهديها الدفء والأمان وتصنع بقلبها العجائب،
تتساءل في نفسها بحيرة حقيقية:
كيف سيكون حالي في غيابه؟
وهل لقلبينا بعد هذا التعلق الفائض أن ينفصلا؟
وكيف لي أن أكتم إحساس عدم الاطمئنان؟
عدم رغبتي بمغادرته؟
ربي احفظه لي سالما معافى!
ويسر أمره وعمله فأنت أدرى بحسن نيته!

عيناها سارحتان به.. وأول ما رفع رأسه لها وهو يغلق سحاب الحقيبة..
عانقت أحداقها أحداقه بلهفة..
واختصرت بينهما كلمات وكلمات..
وتبادلا مئات الرسالات..


يعاند نفسه للظهور بمظهر قوة وثبات..

و

تصارع نفسها لألا تبكي..
لألا تنهار..

فتنطق بعتاب مشيرة برأسها لحقيبة سفره:
- لماذا أزلت معظم الملابس التي صففتها لك؟

عمر يترك مكانه ليعلق الرداء الذي اختار بعلاقة الملابس القريبة ويستعد لدخول الحمام، فلم يتبقى أمامه إلا حوالي الساعة إلا ربع، ينوي فيها الاستحمام وارتداء ملابسه للالتحاق بالحافلة التي خصصتها الوزارة لإيصاله وغيره من الأطباء لحدود الميناء..، ويقول بهدوء شديد:
- لأنني لن أحتاجها كلها، لبلدينا نفس الجو تقريبا.. وهذا يعني أن الحر هنا هو ذات الحر هناك.. وبذلك لست في حاجة للكنزات الصوفية ولا المعاطف الشتوية الثقيلة!

سهام بنبرة اهتمام عاتبة:
- ما أدراك أنت بليالي الجزائر؟ ربما تكون شديدة البرودة!

ابتسم لها منهيا الجدال:
- لا عزيزتي.. قطعا.. لا!
.....................
.........




الواحدة والنصف من نفس اليوم،

لمياء صارت عازمة على محادثة محمد،
فيجب عليه أن يعطي لحملها أهمية،
وعدم مبالاته ترهقها أشد الإرهاق..
استخفافه بالموضوع وصل لحد غير معقول.. وبالتالي غير مقبول!
صحيح أنها هي نفسها كانت تشك في الأمر شكا لا يتعدى نسبة الواحد بالمائة، وصحيح أن النسبة كانت كافية للتلاعب بمشاعر الزوج الغافل - في الزمن الماضي – وإشغال عقله بفرضية تعيد له الأمل وتجدد لها المكانة في قلبه وفي بيتها.. ولكن شيئا من هذا لم يحدث.. حتى بعد تأكدها من الحمل..

...

محمد كان يستعد للخروج لعمله وهو يرتدي سترته ويتأكد من تعديل ربطة عنقه، يتعطر ويرتب شعره ولحيته القصيرة..
فتدخل لمياء الغرفة ويلحظ دخولها من المرآة أمامه،
تقف وراءه مباشرة بيدين معقودتين ووجه عاصف:

- ألست تبالي بحملي! أليس من يترعرع بأحشائي ابنك!

محمد لا يلتفت لها ولا يظهر حتى أنه مهتم بالنظر إليها، منهمك في ترتيب شكله العام ومستمتع بذلك:
- لا، لست أبالي!

لمياء بفقدان صبر اضطرت لإقحام موضوع هائل لم تقصده تمام القصد ولكنه حضر بذهنها فألقت به دون تردد:
- إذن سيكون من الأحسن أن ننفصل! بما أن كلا منا يعيش حياة منفردة.. فالأفضل أن نعيش حرين بالمطلق.. لكل واحد أسلوب في الحياة يتبعه.. واهتمامات خاصة ينهجها!!

تحرك من أمام المرآة، حمل الجوال وحقيبة الأوراق بين يديه واتجه لباب الغرفة وهو يعداها ببساطة وبرود أغاظاها وسقياها سما زعافا:
- نهاية يوم جميلة!
.............................
................


منزل عمر،
اقتربت الساعة من الدقيقة الخامسة والأربعين بعد الواحدة ظهرا،
عمر يودع سهام وهو يعانقها وابنه،
يهمس بأذنها أنه سيشتاق،
وأن الفراق المؤقت سينتهي عذابه بعد أسبوعين اثنين لا غير..
فترد هي بابتسامة تارة،
أو بدمعة فارة من كم الدموع الذي
يكاد ينساب على خديها وديان وشطآن تارة أخرى..

سمع صوت منبه الحافلة فمرر يده على خدها الناعم بتوديع:
- اهتمي بنفسك حبيبتي ولا أحتاج أن أوصيك بآدم!

سهام تحرك رأسها بالموافقة وهي تشهق استعدادا للإجهاش بالبكاء..
عمر بابتسامة:
- على ماذا اتفقنا؟ لا أريد أن أرى دموعك قبل ذهابي.. فهي تعز علي.. اتركي لدي ذكرى ابتسامة أو ضحكة أم أنني لا استحق!

سهام ترتمي في حضنه:
- عدني أنك ستحرص على صحتك وفراشك وغطائك وأكلك ومشربك.. وأنك لن تدع أحدا يتعرف عليك.. لا تثق بالأغراب وابق دوما بصحبة رفاقك.. و

عمر يسمع المنبه للمرة الثانية:
- أعدك.. كما وعدتك البارحة وقبل أمس وطيلة الأيام الماضية.. أنا لست طفلا لتخافي علي لهذه الدرجة.. عديني أنت أنك ستمضين هاته الأيام ببيت والدتك.. لا أريدك أن تبقي وحيدة ووجودك بين إخوتك وأمك سيؤنسك!

وافقته بابتسامة حزينة:
- سأفعل!

تأهب للخروج:
- في أمان الله!

سهام بحزن متجذر:
- في أمانه وحفظه!
..............................
..............


مع وصول محمد لمكتبه تلقى اتصالا خاصا محولا من السكرتارية:
- ألو!

لم يكن مكلمه غير صلاح:
- مرحبا!

محمد بفرح فهو لم يكلمه منذ زمن:
- تبدو أحسن حالا.. أليس كذلك؟

صلاح بنبرة لوم واضحة:
- وهل يهمك كثيرا إن تعافيت أم لا؟ أنت لم تزرني أو تتصل بي منذ أربعة أيام على الأقل!

محمد بلطف:
- صدقني إن قلت أنني جدا مشغول.. بين البيت والعمل.. حتى أنني لا أغادر البنك إلا ليلا.. أراجع معاملات السنة بأكملها وعلي إكمالها قبل متم هذا الشهر..
لكن لا عليك.. سأحاول زيارتك اليوم أو غدا على أبعد تقدير!

صلاح بتفهم وعقله يخطط لشيء ما:
- موافق! غدا على الأكثر!

ثم وهو يوجد سبيلا لمباشرة الموضوع الأكثر جدية:
- محمد لقد فكرت بطلبك.. وأمعنت التفكير..

محمد يعتدل في جلسته ويرهف السمع:
- ماذا قررت؟

صلاح بصوت واثق:
- موافق على طلبك.. وأنا لن أفتعل مشاكل إضافية لأن هذا في صالح كافة الأطراف بمن فيهم أنا!

محمد بسعادة حقيقية لتفهم أخيه:
- عرفت أنك ستعي الأمر وستفعل الصواب..

صلاح يقاطعه بعجلة:
- ولكن لأسامح كليا.. سيكون عليه قبول شرط.. شرط واحد.. ولكنه غير قابل للتنازل!!
..........................
................




حان يوم الجمعة،
بعد أن مرت الأيام الثلاثة الأخرى،

بما فيها أيام الحمام والحناء،
حيث اجتمعت العازبات من أهل هدى وصديقاتها وبعض من معارفها من الجارات،
اجتمعن لحضور حمام العروس الذي أشرفت عليه سهام (بعد اندماجها بطقوس الزفاف ومحاولة تناسي شوقها لعمر) ولمياء (التي سمح لها محمد، أخيرا، بزيارة أهلها والمبيت ببيت العائلة إلى حين انتهاء أيام العرس)..
فكان عبارة عن احتفال تقليدي أكثر منه حماما تقليديا، فقد تم كراء مبنى الحمام لهذا الغرض فلم يلجه غير المدعوات بزغاريدهن وهتافاتهن، ليجدنه معدا بأنواع من الأعشاب الطبيعية المعروفة الاستعمال لدى المغربيات.. كالحناء والورد والغاسول والصابون البلدي والسواك الطبيعي..
تحممت الآنسات على عجل ليتفرغن لاحتفالهن الصغير بواسطة الدف والطعارج (أداة للنقر وهي شبه تصغير للطبلة مع اختلاف في حجم الصوت الصادر عن الاثنتين).. مصليات على النبي الكريم قبل كل زغردة.. فيما تم اختارت هدى من بين الحاضرات إكرام لتكون وصيفة لها خلال الحمام ولباقي أيام العرس..

وفي اليوم التالي أي الخميس،
حضرت النكافة.. (المرأة المكلفة بتلبيس العروس والمسؤولة عن تحضير مكان قعودها وكذا تقويم جلوسها ووقوفها وتهييئها لأخذ صور بطريقة محترفة لها ولزوجها أيضا).. لتقوم بأولى خطواتها وهي تلبيس هدى الزي الأخضر الخاص بهذه المناسبة.. والذي أصرت هدى ألا ترفقه بأي نوع من المساحيق.. فقط الزي التقليدي.. مع تسريحة بسيطة مناسبة ونقش الحناء بيديها ورجليها معا..
وكان لزاما على كريم حضور الحفل لكنه لم يفعل لأنه لم يحب أن يفعل.. و تكلفت نسيمة والسيدة صفية رفقة خالتي كريم وبنات أخواله، بإحضار الدفوع (أغراض للعروس عبارة عن هدية من أهل العريس موضوعة ومزينة في أواني تقليدية خاصة وكبيرة "الطيافر")..
واستأنف النقش بالحناء في تواجدهن ابتداء بوصيفة العروس وامتدادا لبقية الحاضرات.. تحت أهازيج فرقة نسائية جلبتها نسيمة..
استمر الحفل الجميل لبدايات الليل..
شعرت خلاله هدى بإنهاك كبير وقد استطاعت التغلب على الحزن والألم، يكفيها حضور كل أولئك لخدمتها والفرح لفرحها - حسب معتقدهن - .. كذلك وجود شقيقتيها وأعز صديقاتها بالقرب منها ورهن إشارتها يبعث بقلبها روحا من البهجة.. هن نفسهن عاجزات عن الشعور بها بشكل خالص..
سهام وتأثرها بغياب عمر..
لمياء وتجاهل محمد لها..
وحتى إكرام رغم فرحها لصديقة العمر ولكنها تخاف أي لقاء عابر لها مع علاء رغم تأكيدات هدى لها بأنه لن يدخل البيت إلا وهو أكيد من انصراف آخر مدعوة..
وبالفعل كانت هي آخر المنصرفات ولم تلمحه أبدا..

...

يوم الزفاف: مساء الجمعة، السادس والعشرين من يونيو..
تناهى لمسمعها صوت زغردة أخرى ليوقظها من سبات عقلها الغافي،
المكان يعج بالنسوة، بين موظفات وزبونات، أغلبهن أهلها..

تلقي نظرة، عبر المرآة أمامها، على زينتها وتسريحة شعرها، لتسأل المزينة باهتمام:
- شارفت على الانتهاء؟

المزينة بإعجاب:
- تبقى القليل!

سهام وإكرام وليلى انتهين منذ نصف ساعة، مللن من الجلوس بكراسي الانتظار لذا اقتربن منها وهن يرددن الصلوات على الحبيب المصطفى:
- ما شاء الله تبارك الله!

رددت ليلى بانبهار:
- تبدين غاية في الجمال!

هدى بلطف:
- لم يكتمل شيء بعد!

سهام ويدها على فمها تداري اندهاشها:
- لن تخرجي قبل أن نقرأ عليك المعوذات بالتناوب!

وافقتها الفتاتان بينما نطقت هدى بثبات:
- أشكركن ولكن لا داعي للمبالغة..

لمياء انتهى تصفيفها للتو فاقتربت لتتدخل بزهو:
- لا عجب أن أفراد عائلتنا يتمتعون بجمال فائق!

نسيمة بمرحها الاعتيادي وهي في الحقيقة لم تستحبب لمياء لعجرفتها الزائدة والتي سرعان ما تعززت بابتعادها عن أجواء البيت وأعمال البيت:
- لكن اسمحولي إن قلت أن لنسيبتي الغالية سرا جماليا خارج نطاق الملامح..

لمياء لم يعجبها التعليق طبعا - عكس الباقيات اللواتي وافقنه - لهذا أنهت الحوار:
- ارتدين جلابيبكن أو عباياتكن فالعروس جاهزة تقريبا!

بعد فراغ هدى من الزينة بشكل كامل، كانت الساعة تشير للثامنة، حضر علاء لمرافقة أخواته الثلاث بسيارة هدى.. وسائق العائلة لاصطحاب نسيمة وصديقتي هدى..
توجهوا جميعا لقاعة ذي مدخلين اثنين..
الأول للرجال.. حيث كريم وسعد ونبيل (زوج نسيمة) في استقبال الضيوف قبل أن ينضم لهم علاء..

والثاني للنساء.. حيث وصلت العروس لتجد أن الاحتفال انطلق منذ مدة قصيرة وهي العادة.. بزيها التقليدي الأبيض ذي التفاصيل الفضية وطلتها الرائعة التي تحبس الأنفاس.. حملت فوق "العمارية" ليلف بها لفات كثيرة وسط فرح وأهازيج قريباتها..
هدى بعالم غير العالم.. ودنيا غير الدنيا.. مهما طال الاحتفال فله نهاية.. ونهايته ببيت كريم أكيد.. وهذا خوفها الأكبر وهمها الذي تخفيه بابتسامة تزيدها جمالا!

كريم على الجبهة المعادية القريبة،
يستقبل ضيوفه برصانته ووسامته،
أغلب مدعويه هم أهم رجال الأعمال وذوي السلطات، حتى أنه تلقى برقية تهنئة ممن لم يسعفهم الحضور من بينهم الجنرال "رشيد ابن الحسن" سمو الأمير وشقيق ملك البلاد..
بثقة يرد على التهاني.. لباسه التقليدي.. العبارة عن جبدور رجالي مكون من ثلاث قطع: السروال والجيلي القصير وأخيرا القطعة العلوية الطويلة المنسابة والتي أبرزت تناسق جسمه الساحر..
كان من بين من وصلوا شخص كان يشك بشدة في إمكانية حضوره.. محمد بابتسامته الصادقة يعبر الحديقة ليقترب من كريم وهذا الأخير يكاد لا يصدق عينيه:
- مبروك لعريسنا!

مد كريم يدا مصافحة وهو لا يريد إثارة شكوك إخوة هدى نحو خلافه مع محمد..:
- بارك الله فيك، أشكر مجيئك!

محمد يسحبه من يده ليعانقه عناقا أخويا، ويكلمه بصوت لا يكاد يسمع:
- نحن الآن عائلة واحدة.. وهدى بمثابة أختي.. لعلمك فأنا لم آتي لأبارك.. وحسب.. بل لأستقبل الضيوف مثلك تماما!

كريم بامتنان وابتسامة:
- آسف لأنني أسأت لك بكلامي ذاك اليوم!

محمد بود صاف:
- لا عليك!
..........................
................


هدى في رابع زي لها،
تأكدت أن الزفاف عقاب للعروس أكثر منه احتفالا بها.. كلما غيرت الأزياء ثبتت الزينة ووضعت المرفقات الثقيلة من اكسسوارات بين حزام "مضمة" وعقد وحلق وتيجان..
مستمرة في الابتسام.. ومستمرة في التوتر أيضا، "النكافة" ما تفتأ تنتقد وضع يديها أو وضع رجليها أو انحناء ثوبها.. شيء خارج عن طبيعتها المائلة للبساطة والتلقائية..
أخذت لها صور كثيرة برفقة المدعوات وإكرام الأقرب لها تنفذ طلباتها وتخدمها ما استطاعت، حيث ترتدي تكشيطة عصرية التصميم يتراوح لونها ما بين الرمادي القاتم والوردي البهيج، يتضمن تفصيلها سروالا واسعا نوعا له ضمة عند القدم ويدان مزمومتان كما هو حاله من عند الصدر والخصر ليتسع إلى تحت الركبة حيث يلتقي بالسروال..
...

حان وقت تقديم العشاء وخلال هاته المدة حاولت هدى إراحة أعصابها بغرفة التبديل بعيدا عن العيون والضجيج وتناولت عشاءها رفقة وصيفتها لشعورها الكبير بالجوع نظرا لأنها قلما تذوقت الأكل بالأيام الماضية.. حتى أنها فقدت بعض وزنها.. إلا أن ذلك لم يزد قوامها إلا تناسقا!
...........................
...........


كريم يخفي لهفته عليها.. تخلى عن كل الطقوس المعروفة.. والتي تتضمن مرافقته لعروسه مع كل دخول لها وكل زي ترتديه.. أولا لأنه لا يؤيد الفكرة.. وثانيا لأنها أيضا لا تقبلها.. أما ثالثا فلأن لقاءهما بعد هذا الصد أمام الناس ليس بالفكرة الجيدة..

مرت ثلاث ساعات أخرى وخرج أغلب المدعوين من الرجال ولم يبقى غيره وإخوتها ومحمد بالإضافة للقليل ممن ينتظرون خروج زوجاتهن المدعوات..

مع آخر رداء تنفست هدى الصعداء، واستعدت بعض النساء للمغادرة..
توجهت لغرفة التبديل كآخر محطة حيث سيأتي زوجها لاصطحابها..
اتصلت لمياء بعلاء وعلاء أخبره بدوره فلبس بدل الجبدور زيا رسميا ضارب في السواد الأنيق.. أعلمهم أنه على وصول فهمت أخته لاستقباله،

نسيمة وكريم يدخلان من باب خلفي ويطرقان الباب فتتراجع أغلب النساء مباركات له،
كل من صادفته صعقت من قوة حضوره من بينهن خصوصا لمياء التي تراه لأول مرة..

دخل ليجد أمامه ما هو أحلى وأسمى من الخيال..
ثوبها الأبيض الطويل جدا الممتد بذيل وراءها.. وقطع الماس والأحجار الكريمة البيضاء المرصعة على صدره وانحناءة كتفيه.. ثوبه المتعرج بين الدانتيل والساتان الناعمين اللذين أكسباها روحا من الأنوثة فوق أنوثتها وعذوبتها.. خجل العروس فيها الذي يجعلها تنزل عينيها حالما ترفعهما للنظر إليه.. وجهها الغارق في عذوبة معذبة.. وخصلات ملتوية من شعرها القاتم تلف محياها نورا..

تبدو قمة في الجمال،
قمة في الحسن،
قمة في الإثارة،
قمة في الإغراء،
قمة في كل شيء!!

لهذا وصل كريم لقمة انفعاله وهو يقترب منها ويجلس على نفس الجلسة الصغيرة المخصصة لهما، وسط زغاريد النكافة ومرافقاتها وبدخول الوالدتين اللتين باركتا لهما وانصرفتا لتوديع من يجب توديعهن..

هدى في غاية الاضطراب والتشنج، تحس نفسها مشلولة الحركة من شدة التأثر،
ساعة الصفر قد حانت، وهي بعد كل هذا الوقت لم تنسى آخر ليلة ولن تنساها..

اقتربت منهما النكافة بطبق من التمر والحليب حتى تنطلق مراسم من نوع آخر يتضمنها أخذ صور للعروسين.. فما كان من كريم إلا ردعها:
- أخرجي من فضلك! واسحبي معك مرافقاتك!

هو تصرف مرفوض عامة ولكن نسيمة الباقية الوحيدة من بين الأهل لم تستغرب انزعاجه.. فهو ذا أخوها لا يتغير ولا يحتمل أن يتحكم أحد بأي من تصرفاته.. وهدى الصامتة بدل أن تغضب أحست بمرح خفي وابتسمت من بين توترها.. فهو انتقم لها من هاته المرأة المتدخلة في كل الخصوصيات والمستفزة للأعصاب..

أومأت لها نسيمة بالخروج في حين طلب منها كريم بهدوء:
- أحضري الكاميرا وصورينا أنت!

كان يود من أخته انصرافا مؤقتا ليتسنى له السلام على عروسه بعيدا عن العيون ولكن نسيمة لم تنله مراده بل سحبت من فورها آلة تصويرها الخاصة من حقيبتها اليدوية ونطقت بابتسامة:
- جاهزة!

كريم وعيناه تنتقلان بين ما وضع على الطاولة من حليب وتمر و علبة مجوهرات، ليسأل بصوته الواثق:
- بأيهما نبدأ؟

نسيمة مضى زمن طويل على زفافها فهي لا تذكر على وجه التحديد:
- ليس مهما.. ابدأ من حيث تشاء!

حمل حبة تمر بين أصابعه لتتمكن هدى من قضم جزء منها وفعلت هي الشيء ذاته وهي لا تجرؤ على مواجهة وجهه بعد..
أشربها من الحليب وأشربته..
ثم ألبسها الطقم الأبيض الملائم لثوبها، وحيث لم يوجد أي مانع من الموانع في إلباسه لها كاملا فقد ألبسها حلقاته أيضا هاته المرة..

كلاهما يظهر رضاه عن الطرف الآخر وأنه في أتم السعادة والهناء بقربه، وكريم بالفعل كان راضيا.. أشد الرضا وأعمقه..
اشتاق لها ليجدها بعد الشوق آية آسرة ولوحة نادرة وملاحة أخاذة..
يبدو أنها استطاعت الصفح ولو قليلا.. وهو مستعد لتعزيز عفوها بخير معاملة وألطف تودد إن هي قبلت..
أتعبه الغياب..
وأرهقه السهاد..
ما عاد للقلب رغبة بالانسياق وراء لعبة الكر والفر هاته..
لديه الكثير ليهديها إياه..
قلبه إن شاءت..
روحه إن وافقت..
وعمره إن لم تمانع..
يريد أن يعوضها عن كل الساعات الضائعة..
والدقائق الفائتة..
والوقت المفقود..


لكن لهدى رضا تمثيليا،
لا هو حقيقي ولا هو طبيعي..
هذا الحقد يزداد يوما عن يوم،
وهذا الفؤاد يكاد ينفجر من ضغط الحنق عليه،
وكلما تزايد حقدها زاد رعبها من القادم ومن الجالس بمحاذاتها..

نسفت نسيمة عنهما الاستغراق في التفكير وهي تقول بمرح:
- قبل جبينها!

كم انتظر من أخته تدخلا لطيفا كهذا لينحني على هدى والابتسامة تملأ محياه وهو يجذبها بهدوء من ذقنها ويقبل جبينها.. ارتعشت من قربه وأرادت الابتعاد لكن قربه طال إلى أن أخذت لهما الصورة..

نسيمة تلاحظ أن هدى بدأت تغرق خجلا فشاءت إذابة الثلج بينهما:
- دورك يا عروس!

هدى ترفع عينيها باستنكار وصوتها يأتي متحشرجا:
- بماذا!

كم أسعده سماع صوتها أخيرا وكم أسعده أكثر جواب أخته حيث نطقت بلؤم:
- قبلي خده!

تنظر لها هدى بعتاب مرتاع، لكنها لم تتراجع:
- أسرعي فالكل في انتظاركما!

لحظات عصيبة مرت قبل أن تحاول الاقتراب منه وهي لا تجد من ذلك مهربا.. دنا منها كريم تمهيدا لتقريب خده لها..

التقت عيناهما لوهلة بدت قرنا.. قبل أن تميل لوجهه ويميل هو لجانب وجهها.. أنفاسه تلفح عنقها فانقبضت معدتها ولكنها استمرت بأعصاب مشدودة إلى أن نجحت بلثم وجهه الغارق في الخشونة ومن تم الابتعاد بأقسى سرعة ممكنة..
ملمس شفتيها الطريتين أذابه ولكن استمر في صموده وهدوءه إلى أن أعلنت نسيمة انتهاء التصوير.. واستعدا للمغادرة!!








أحلامي خيال

 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال  
قديم 03-07-09, 03:59 PM   المشاركة رقم: 390
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67512
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: rouby177 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
rouby177 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يسعدني ان اكون دائما اول من ترد ...
ماعندي مانقول تبارك الله عليك بارت رائع، عيشتينا جو العرس المغربي ديال بصح و جاتني الغيره من هدى تا أنا باغا نتزوج يالله
مانقدر نتوقع تا حجه دابا من بعد نرجع تكون راشقه ليا اما دابا je me sens pas trés bien excuse moi ma belle je re aprés inchalah

 
 

 

عرض البوم صور rouby177  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للاعذب و الارقى احلامي خيال في ارررروع مالفاتها عريييييين الاسد, أحلامي خيال, أحلامي خيال مبتكرة الرومانسية, من جوهرة نصيحة اقراوا عرين الاسد دون تردد, الى صاحبة الرواية الناجحة احلامي, احلامي خيال مبدعة, رائعة عرين الاسد, عرين الأسد, نحبك يا وردة المنتدى الرومانسي.من متتبعتك المخلصة. تكريم من اجل كريم, قصة رائعة بإبداع مغربي, كريم الادريسي اسد, كريم فارس هدى, كريم وهدى
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية