كاتب الموضوع :
أحلامي خيال
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى لكن يوما سعيدا،
راقيا،
جميلا،
اتمنى لكن الاستمتاع بالجزء هذا،
في انتظار تعليقاتكن،
مع اعتذاري على التأخر الطارئ الذي لم أجد منه بدا،
تسلمولي كلكم:
أهدي هذا الجزء للغائبة،
التي اشتقنا لوجودها كثيرا،
والتي آمل أن تكون بأحسن حال
أهديه لــ: dar3amya
الجزء الواحد والعشرون
...
تلفه مئات الدوامات والأماني وهو يراقب خوفها الكاسح،
ليته لم يتورط في هذا القرب الاضطراري،
وهاته اللمسة التي أوقدت في القلب أشجانا!
وأحرقت أحقاده عليها!
ولكن..
الكبرياء عادت تغمره من جديد..
وتحفزه من جديد..
وتذكره بالماضي القريب والبعيد..
هل نسيت يا محمد بهذه السرعة اهاناتها لك؟
عدم احترامها؟
بل وخيانتها بآخر المطاف؟
خيانتها ثقتي..
هل نسيت أنها أدمعت العين؟
وقتلت في النفس كل شيء جميل؟
فلا مجال لي لاتباع نبض الهوى العليل..
ولا الحياد عن قراراتي بحقها..
عقلي المطعون بشدة.. يأبى أن يسامح..
وأنا بدوري لن أسامح!
وبوصوله لآخر استنتاج، باغتها وباغت نفسه بسؤال أتى خافتا باردا كدليل واضح على لملمة الأحاسيس المتضاربة المتعارضة بجوف قلبه:
- لم تنامين هنا؟
لمياء التي تأكدت من أنه هو - زوجها - وليس غيره هدأت أكثر وسرعان ما عادت لها حالتها الطبيعية.. ردت بخفوت مقابل ولهجة لم يتبين محمد معناها:
- لأنني لا أستطيع النوم هناك..
محمد باستفهام:
- ولم لا؟ ألم آمرك بذلك؟
كانت لهجته أقل عدائية من سابقاتها بالأيام القليلة الفارطة.. لذا تشجعت لمياء على الرد بشيء من الثقة:
- لأنني لا أحتمل فكرة النيابة عن الخادمة حتى بمسكنها يا محمد!
عاد محمد لجموده وحدة تراءت في عينيه:
- وأنا لم أطلب رأيك بهذا!
وقف استعدادا للصعود.. بيد أن رجله ماتزال متألمة فضغط عليها وعلى نفسه من قبلها للابتعاد..
حاولت لمياء استيقافه:
- ولكن..
لم يلق لها بالا وهو يمتطي أول درجات السلم لكنها سارعت بتحين الفرصة وعدم افلاتها.. وبصوت واهن ضعيف:
- محمد.. أبنائي يتساءلون عن سبب نومي هنا!
توقف لحظة وهو يعود بنظره لها أو الأصح لجهتها لصعوبة الرؤية..
فـأكملت بتنسيق وثبات بذات النبرة الواهنة التي اعتصرت قلبه وصدمت روحه:
- ... وقبل ذلك تساءلوا عن سبب نومي بغرفة مهملة كغرفة الخدم تلك!
..........
.....
بعد انسحاب سهام،
وجدت عمر في انتظارها صحبة علاء،
استأذنا منه وانصرفا،
ولشدة مفاجأة سهام،
أن عمر، إضافة للصمت الاعتيادي، لم يمنحها ولو نظرة خاطفة..
بل كان يتعمد تجاهلها تجاهلا تاما..
لم يحاول أن يكلمها..
وكان من الواضح أن آخر شيء قد يرغب به هو هذا النوع من المحاولات..
من أجل هاته الأسباب توترت،
تبعثرت،
تآكلتها الشكوك،
أحست باقتراب نهايتها على يده،
ها قد حان الوقت لدفع ثمن أفعالي الغبية،
ثمنا باهظا قد لا يسعني صبري لأدائه،
تحرك رجليها علامة لعدم الارتياح،
وقلبها يخفق خفقات شبه عشوائية،
لا تناغم بينها ولا تفاهم..
هكذا طال وضعها أو وضعهما إلى أن وصلا بيتهما بعد جلب آدم من منزل جدته..
نزلا معا،
تقدمت سهام متوجهة لغرفة ابنها.. وهي بذلك تتقصد الابتعاد بأسرع ما يكون..
آدم كان نائما ومايزال كذلك،
لهذا وضعته بسريره واستعدت لافتراش نفس المتكأ الذي بدأت تتعوده..
غيرت ثيابها ومسحت وجهها وتأهبت للتمدد.. غير أن طرقا خفيفا على الباب أوقفها بل وشل حركتها وتفكيرها، فتح الباب بمهل وظهر عمر من خلفه وبصوت واثق هادئ:
- سهام، هل لنا أن نتحدث لبعض الوقت؟
سألها ولم يترك لها وقتا للإجابة، إذ ترك مكانه وراء الباب وعاد أدراجه لغرفتهما..
بينما غلب على سهام شعور طاغ بالرغبة في البكاء،
حاولت التغلب على هذا الشعور الطارئ،
تمتمت بإحدى الأدعية،
وتبعته إلى حيث ذهب.. متسلحة برأس مرفوعة وثقة بالنفس، تهددها أبسط ريح أو حتى هبة نسيم، بالانهيار التام!
...........
....
ببيت الغازي،
محمد ما يزال هناك واقفا،
على أولى عتبات السلم،
يحاول استيعاب ما سمع،
فماذا كان يتصور غير ما قالته لمياء للتو؟
أكيد أن الأطفال لاحظوا،
وهذا آخر ما يتمناه طبعا،
لاحظوا أنني أهين أمهم؟
ولابد أن للإهانة أسبابا؟
ولابد أن الأسباب تدل على تصدع علاقتنا كزوجين؟
سألها وهو ما يزال يحافظ على بعض الهدوء بصوته:
- فماذا أخبرتهم حين سألوك؟
لمياء والدمعة تتسلل من مقلتيها،
وصوتها يتهدج بناء على ذلك فتأتي كلماتها متقطعة:
- قلت.. أنني أشعر.. بمرض ...و.....أخاف... أن أعديك!
شعر محمد بالاختناق لمجرد سماع بكائها المكتوم لكنه ضغط على نفسه أكثر وقطع على إحساسه أي رد فعل ليس في صالح موقفه تجاهها بتاتا:
- وهذا شرح تافه جدا.. أم أنك لم تلاحظي تفاهته!
سكتت مطولا والجو مشحون برذاذ دموعها المنسابة،
فتكلم محمد بعد صمت التهم أعصابه التهاما،
وجها لها أمرا صارما بصوت بارد:
- عودي للنوم بغرفتنا فلا داعي لعرض مشهد من هذا النوع مجددا على أبنائي!
...
صعدت باستسلام ودخلت غرفتها تجر خطاها بتردد وغطاؤها بين ذراعيها..
محمد الذي دخل للحمام خرج بعد أن غير ثيابه ليجد ماتزال واقفة.. بنظرات مرتابة تائهة، لاحظ شحوب وجههاواختفاء لمعية عيونها فكاد يلوم نفسه على حالها لولا أنه استدرك قائلا:
- هل سيطول وقوفك؟ نامي هنا (قالها مشيرا للكنبة الطويلة).. وأنا أنام هناك (مشيرا للسرير الواسع).. فلن يسعنا -السرير- معا بعد اليوم!!
أذعنت وتمددت بالمكان الذي حدده دون أن تنبس في حين تمدد هو متظاهرا بالاسترخاء.. وهو يعلم أن الاسترخاء مطلب كبير.. أكبر من أمنياته وأبعد من واقعه!
أما لمياء، فحال انطفاء النور، توسدت ذراعها ومسحت بقايا عالقة من دموعها عن وجهها فانفرج محياها عن ابتسامة لئيمة..
فلا أحد من أبنائها لاحظ شيئا،
إنما هي حرضتهم ضد أبيهم واشتكت لهم، مستغلة بذلك براءة نواياهم،
ولا دموعها كانت دموعا حقيقية،
فهي من صنيعها الخبيث المعدن،
ولا شحوبها كان ناتجا عن تألم نفسها،
بل هو شحوب عادي ناتج عن مخلفات الجراحة الجد عادية!
........
...
سهام دخلت ولاحظت أن عمر جالس في انتظارها،
- أدخلي وأغلقي الباب من فضلك!
سمعت طلبه فما كان منها إلا التنفيذ،
اقتربت كمجرم انتهى به المطاف بين يدي العدالة،
أو كشاة تقاد لمذبحها،
وكلا التشبيهين أهون على نفسها من موقفها ذاته!
- إجلسي!
طلب آخر، أو هو أمر ربما، نظرا للهجته البعيدة عن أساليب الطلب المتعارف عليها،
جلست بالكرسي المقابل تنتظر حكم الإعدام بحقها ويدها تعبث بشعرها وعيناها على الطاولة الصغيرة أمامهما حيث جلسا..
سحب عمر شيئا لم تتبينه ووضعه أمامها على الطاولة مباشرة:
- ما هذا؟
كان سؤاله هادئا يحمل في طياته موجات من التهديد الخفي..
اتضحت الرؤية وزاد خفقان القلب واتخذ الوجه جل الألوان عدا لونه الطبيعي..
بلعت ريقها تستعد للرد ولكن عمر لم يمهلها وهدوءه لم يدم طويلا:
- هل هو لك؟
لم تجب بل تجلى الرعب بقلبها فأخرس لسانها..وهي مازالت لا تقوى على النظر في وجهه..
مد عمر يده لذقنها يرفعه بخفة، ويوجه لها سؤالا محددا حادا:
- هذا الجوال لك.. أليس كذلك؟
سهام التي تلحظ شرر عينيه المتطاير لأول مرة لم يسعفها الموقف الذي لا تحسد عليه إلا الإشارة برأسها أن: نعم هو لي!
عمر باستنتاج وهو يبعد يده عن وجهها:
- إذن أنت المرسلة؟
لم تكن لتجيد الكذب خاصة وأن الكذب هنا لن يزيد إلا حنقه عليها لذا فعلت نفس الشيء منذ لحظات، فهزت رأسها بنعم أخرى!
عمر والغضب يظهر عليه جليا:
- لمتني على موقف لم أشأ حصوله أكثر منك.. فتفهمتك رغم كل شيء! وتجاهلتني كزوج بل وكإنسان لأيام.. فلم أعترض!
هجرت كلامي وسريري وتمردت كما شئت.. فاحترمت صمتك وهجرك!
ولكـــــن..
أن تستغفليني..!!
هو شيء غير مسموح به قطعا!
لأي شيء أردت الوصول يا سهام؟
لاتهامي بالباطل؟
أم لمجازاتي على شيء لم أقترفه ولا يد لي فيه؟
بل ليديك الكريمتين كل الدخل وكل الذنب!
وقف وتوجه للسرير..
ونبرته ما زالت على نفس مستوى الغضب:
أنت بهذا تجاوزت الحدود معي،
وخسرت ثقتي للأبد،
عودي لغرفة ابنك ونامي ان وجدت للنوم سبيلا..
ولحديثنا بقية يوم الغد!
.................
.....
لا هدى ولا كريم استطاعا النوم،
شأنهما شأن سهام وعمر،
ولمياء ومحمد،
مر الليل طويلا عليلا،
صعبا جدا على بعضهم،
جارحا لبعضهم،
قاسيا على بعضهم،
وقاهرا لهم جميعا!
منذ بزوغ الفجر بدأت استعدادات السيدة صفية للحدث الهام،
ولو أنه ليس هناك من مدعوين للمناسبة،
ولكنه عقد قران ابنها الوحيد ويجب أن تكون أدق التفاصيل في منتهى التمام والكمال،
تأكدت من كل الترتيبات،
الحلويات والمشروبات باختلافاتها،
عشاء فخم على شرف زوجة الابن المستقبلية وأخيها،
ترتيب البيت وزينته،
وبعد انقضاء النصف اليوم ومع دخول العصر رافقت ابنتها لشراء هدايا لهدى..
فيما توجه كريم لبيت العراقي وقد حصل على جل الأوراق الضرورية ولم يتبقى غير هوية هدى وشهادة موضحة لوضعها الصحي،
ليلته المؤرقة لم تؤثر على لياقته البدنية،
ولكن التفكير هو ما أثر على لياقته النفسية،
تأكد بعد مكالمتهما البارحة أنها أرادت إهانته فنجحت،
بل وبأبشع الطرق نجحت،
هل تكرهني لأني أتشبث بها؟
تكرهني رغم كل ما فعلته للحصول على موافقتها؟
لماذا لا تفهم أن هذا التشبث والإصرار ليسا نابعين من غير قلب محب؟
عاشق؟
قلب اختلط عليه نبضه من نبضها،
وروح تتمنى الاجتماع بها؟
هل بعد أن اخترتها من بين كل النساء لا يسعها إلا كرهي؟
ولكن الأعجب من ذلك هو رده هو نفسه عليها!
ردي كان بدافع إنقاذ الكرامة،
فهل يعقل أن كلامها نابع من نفس السبب؟
وأنها تخفي بذلك حقيقة ما؟
حقيقة أقل تجريحا؟
وأكثر جمالا من لفظ لسانها!
توقف أمام بيتها فتوقفت أفكاره وبرعت في استحضار ثقته،
وبناء أمل جديد على أنقاض خيبته الأولى!
اتصل بعلاء يعلن بذلك وصوله!!
.......
...
هدى في محاولات مستميتة لإخفاء آثار الأرق من عيونها الساهرة،
استطاعت أخيرا التخفيف من الزرقة الواضحة بواسطة ماء الورد طيلة ساعات،
عادت من العيادة برفقة أمها،
فتأهبت بعد الحمام الساخن وصلاة العصر،
بارتداء معطف ربيعي بلون حليبي مائل للصفرة يتوسطه حزام وأزرار بنية، بقصة كلاسيكية تزداد اتساعا لحدود ركبتيها،
سروال بني بقصة تضيق باتجاه الأسفل دون أن ترسم لجسمها أي وصف من أي نوع.. حذاء بكعب منبسط يعطيها طولا جميلا يتراوح لونه بين الأخضر الفاتح والحليبي المائل للصفار حيث يكون طقما رائعا مع حقيبة اليد بنفس التدرجات والتفاصيل،
المعطف يخفي خلفه قميصا خفيفا بحمالات هو خليط من الألوان الثلاثة شأنه شأن حجابها الملفوف بإتقان على بيضاوية وجه لا يزينه كالعادة غير كحل بني ومرطب شفاه لا لون له..
سمعت طرقات خفيفة فحملت حقيبتها وأخذت نفسا عميقا:
- أنا قادمة يا علاء!
........
....
رافقها علاء لسيارة كريم، فتح لها الباب الخلفي وبعد دخولها أغلقه وجلس بالمقعد المحادي لكريم،
حيث استطاع أن يكون صلة وصل فاشلة بين الاثنين،
إذ التزمت هدى بالصمت وهي حتى لم تلقي السلام على خطيبها بل اكتفت بصد وجهها ناحية النافذة علها تخفف من وجع رأسها وقبله وجع قلبها المتدفق بدماء غزيرة..
بدت لها حوارات كريم وعلاء غريبة جدا..
كيف تمكن من الحصول على ثقة أخي بهذا الوقت القياسي؟
علاء يمازح..
وكريم يرحب بمزاحه أشد الترحيب،
يتفاعل معه،
وينصت له باهتمام كما لو كان أخا فعليا له،
لكن هذا لن يؤثر على ما أحمله لك من ضغينة،
حتى وإن أحبك الناس جميعا،
فأنا سأبقى على إحساسي الصادق،
لأني.. وحدي أعرف عنك أكثر منهم،
وأفهمك أكثر منهم،
فلا تمثيلك المتقن،
ولا تزييفك للحقائق يخدعني!
كريم بدوره لاحظ تجاهلها له فتصرف بالمثل،
لم يحييها ولم يهتم – ظاهريا – لوجودها من عدمه،
انما انشغل عنها – ظاهريا أيضا – بعلاء ومواضيع علاء!
......
وصل الثلاثة أخيرا بعد مسيرة طويلة لآخر المدينة حيث تقبع الفيلا الضخمة الأقرب في الوصف لقصر من العصور الوسطى بكل ما تحمله الفخامة من معاني..
نزل كريم من السيارة وفعل الأخوان الشيء ذاته،
أعلن علاء عن انبهاره بتلقائية، لكن هدى بقيت على صمتها،
لا يهمها غير ما ينتظرها بالداخل، أما الداخل بحد ذاته فلا قيمة له يشهد بها عقلها المتلاطم الأفكار،
تنحنح كريم بصوت رجولي وهو يشير للباب:
- تفضلا.. الكاتب العدل في انتظارنا!
تقدموا جميعا،
كانت مسافة طويلة تلك بين مواقف السيارات والباب الداخلي، وجدت كلا من السيدة صفية ونسيمة في انتظارها، حيث سلما عليها بلهفة وحب وكلتاهما تقدمان الحليب والتمر كأي عروس - أو خطيبة – تزور أهل زوجها لأول مرة ايمانا بأن العادة تلك تجلب الرزق وحسن الطالع للطرفين على السواء – العروس وأهل الزوج -!
تطلب منها الابتسام جهدا كبيرا وحبة التمر ما تزال عالقة بحنجرتها لا تتحرك،
أنهى كريم، الذي توجه رفقة علاء إلى حيث يجلس العدل وصديقه عبد الغفور، أنهى الاستقبال بعد أن عاد لهدى الواقفة إلى جانب أمه وأخته:
- هيا يا هدى! العدل يريد الانصراف!
تبعت خطاه ومع كل خطوة يزداد ضغطها في الارتفاع وتزداد مع الاثنين رغبة كاسحة في الهرب والنفاذ بالجلد،
ولكن..
متى كانت كل الرغبات ممكنة التنفيذ!
وصلت وسلمت على الحاضرين، الدل ورفيقه بالأضافة لعبد الغفور:
- السلام عليكم
أتى صوتها خافتا فلقي جوابا من المتواجدين،
قدم لها كريم صديقه:
- هدى، هذا صديقي عبد الغفور، صديق للعائلة أيضا!
عبد الغفور، أقدم لك هدى، خطيبتي!
انحنى رأسى كليهما للآخر احتراما، وجلست هدى على المقعد الوحيد الخالي في حين اتخذ كريم لنفسه مكانا قرب العدل:
وُضعت الأوراق اللازمة والقهر ينهشها،
سمع صوت العدل يبسمل ويعلن عن انطلاق المراسم،
تأكد من اسمها واسمه وتوثق من وجود بطاقات الشاهدين،
اضطلع على الأوراق المصفوفة أمامه:
- قبل أن نبدأ يا ابنتي، هل لك شروط تودين إدراجها؟
هدى وفكرة تلمع برأسها،
كبت طويل قررت التنفيس عنه أخيرا،
ونظردة باردة من عينيها انبعثت:
- أكيد لدي شروط!
مع تحيات أحلامي خيال!
|