كاتب الموضوع :
أحلامي خيال
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل حبيباتي اللواتي يقرأن لي
لكل من يشجعنني
لكل من ينتظرن أجزائي بفارغ الصبر
وأنتظر ارتساماتهن بفارغ الصبر
ممتنة لكن جميعا ولكن أهدي هذا الجزء
اليوم سنتعرف على ردة فعل هدى؟
هل ستحتفظ بالسرين لنفسها؟
أم هل تتقاسمهما مع أحد ما ومن هو هذا الأحد؟
عمر وسهام
هل تحصل تغييرات في حياتهما الروتينية؟
أم أن الصخر لا يذوب؟
كريم من هو بالأساس؟
ما قصته؟
ولم تغيراته الطارئة؟
اتمنى لكم قراءة ممتعة:
الجزء الثامن
وصلت البيت وهي لا تعرف كيف وصلت.. الطريق كان طويلا وهموم الدنيا أثقلت كاهلها..
جد منهكة وهي تجر حقيبة يدها جرا بعد أن ولجت الباب الخارجي.. الحدث القوي كان أقسى من صبرها وتوقعاتها..
حتى بأسوء أحلامها لم تكن لتتخيل شيئا كهذا
هل أعد مجرمة؟ وعلاء مجرم؟
آخر من تتمناه أن يضطلع على الأمر هو أمها
صحتها لن تسمح بضغط أكبر
وخبر من هذا النوع قد يتسبب بموتها لا محالة
تدخل وخطاها متباطئة تعكس انهاك نفسها القوي..
وقبل أن تصل الطابق الثاني كانت سهام تستعد للمغادرة والظاهر من كلامها أنها تودع أمها.
كم تتمنى أن تعود من حيث أتت فلا جهد إضافي لديها لمواجهة أي كان حتى نصفها الآخر، تجلدت وأخذت نفسا عميقا:
- السلام عليكم!
- وعليكم السلام! جاءها جواب الاثنتين معا:
سهام ترتدي جلبابها وتعدل حجابها تهييئا للخروج:
- يا أهلا وسهلا بهدى! لم تأخرت حتى الآن؟ لحسن حظي أنني لم أغادر بعد.
تبتسم لها هدى:
- متعبة وودي لو أنام قليلا..
تقترب من الصغير وتقبله بحنان وهو يتفاعل مع قربها (لاهتمامها الكبير به عكس أبناء لمياء الذين قلما تزورهم - رغم حبها لهم – درءا لملاحظات أختها التي لا تنتهي).. ثم تقبل رأس أمها ويدها.
سهام لاحظت بهوت لون هدى ولكنها لم تسأل عن السبب.. لأنها أرجعته لضغوط أختها بالعمل.. أمضت معهما دقائق إضافية تتبادلان حديثا اعتياديا.. لأن كلتاهما دائمتا الاتصال ببعض فلا شيء يجهلانه الواحدة عن الأخرى.. وحالما اتصل بها عمر ليرجعا للبيت بعد انتهاء دوامه بالمستشفى (فهو طبيب عام ولديه النية بالتخصص) فاستأذنت، سلمت وانصرفت وفور خروجها نهضت هدى وهي توجه كلامها لأمها:
- أمي أريد أن أنام.. أرجو أن لا توقظيني..
- انتظري لحين تناول العشاء يا حبيبتي!
- لا داعي.. أكلت بالخارج!
أكلت حتى شبعت.. حتى أصابتها تخمة نفسية.. حتى تكاد تنهار من فرط الشبع السام الذي ناولها اياه ذاك الـ..كريم!
تعلم أكثر من غيرها أن النوم حلم بعيد وأن عيونها المتعبة أقرب للسهر منها للاستمتاع بليلة هادئة.. تهاجمها المخاوف وتهاجمها أكثر الأسئلة:
هل توفي ذاك الحقير حقا؟
لماذا يضمننا الآخر معا؟ ولماذا أنا وأخي بالذات؟
كيف له أن يعرف تفاصيلا كتلك؟
ما ثمن مساعداته لنا؟
ما هو الشرط الهدية؟
أيجوز أن يكون الشرط هدية في نفس الوقت؟
والي الأمن شخصيا يشرف على اتباعنا؟
أوليس هذا أغرب من الخيال؟
لا طبعا الأغرب مطلقا هو سنه الشاب! مسؤول من حجمه بهذا العمر؟
كلنا نعرف أن قرار تعيين جهاز الأمن الاستثنائي ككل كان مفاجئا وأحيط بسرية كبيرة حتى أنه لم يبث حفل تسليم المناصب بالتلفاز وذكر أن أغلبهم شبان ولكن ليس أقل من أواخر الأربعين حسب ظني!!
هل يعقل أنه كاذب؟
مدعي؟
لماذا يدعي إذا؟
ما مصلحته بتخويفي على هذا النحو؟
تحوم وتحوم في أرجاء الغرفة بعد أن أدت صلاة المغرب.. والجوع يقرص معدتها فتتجاهل إنذاراته المزعجة..
أفضل حل هو حمام ساخن أمضت فيه ما يقارب الساعة من الاسترخاء ثم صلت فرض العشاء وزادت عليه من النوافل ودعت مولاها أن يفرج همها.. همها الأكبر المسمى علاء.. هي واثقة من براءتها ولكن ماذا عن تورطه.. أولا تكفيه النقود التي يطلبها مني فلا أبخل عليه؟ هل احتياجه للمال طغى على ضميره بهذا الشكل؟ هل هكذا تفسر غياباته الطويلة عن البيت وولوجه أول الفجر؟
....
..
قبل أكثر من ساعة..
بعد مغادرة بيت العائلة ومرافقة زوجها على متن سيارته،
سهام وعمر طوال الطريق وهما صامتان.. ساكتان.. العادة الأبدية.. الوضع الطبيعي بينهما..
يستمتع بمراقبة ملامحها الهادئة،
وتغيظها هاته المراقبة الجافة من الكلمات والمفتقرة للتعبير..
(واستنادا لنصائح المصلحة الاجتماعية التي زارتها منذ ثلاثة أيام والتي تصب في أن برود حياتهما هو جراء التفاهم الكبير والثقة الكبيرة اللذان لم يتعرضا لامتحان حقيقي.. ومادامت الظروف لم توفر هذا الاصطدام فعلى أحد الطرفين - سهام غالبا- افتعال إشكال حتى يبرر الطرف الآخر-عمر طبعا- موقفه، وفي خضم تبريره سيظهر مشاعره بتلقائية..
وسهام خلال الأيام الثلاثة الماضية فكرت وفكرت..الى ان استقر رأيها على خطة معينة)
تنحنحت وهي تراقب طفلهما المثبت بكرسي الأمان للمقعد الخلفي:
- عمر.. قلت أن لديك نية التخصص بأمراض الأطفال؟
يستغرب نسيانها وهو متأكد من إخبارها وبهدوئه المعهود:
- لا ياسهام!
- لا؟ وبم إذا؟
- بما قبل الأطفال.. (يبتسم) الأمراض النسوية والتوليد وقد قدمت طلب الانضمام وسجلت نفسي بالتخصص!
بان غضب بمحياها وشهقت:
- أمراض نسوية؟
ارتعب لشهقتها وقفز قلبه وهو ما يزال يسوق ولكن الآن بتوتر:
- ما بك عزيزتي؟
- تريد مداواة النساء وأنت رجل؟
- وماذا بذلك؟ فأنا طبيب وأتعامل مع النساء طيلة اليوم!
- أنا أرفض بشدة!
- لماذا؟؟
كان سؤاله المفجوع آخر كلمة بينهما وساد الصمت من جديد..
لم تجبه وقلبها يلومها على تجاهله لكن لا حل أمامها سوى ما تفعله الآن..
وهو عقله لا يستوعب رفضها الغير مبرر ولا يهون عليه أن يتسبب بضيقها!
....
..
الثالة فجرا:
علاء انتهت للتو سهرته وها هو عائد.. يدخل غرفته.. أنار مصابيحها وهو لم يلاحظ الشخص القابع في انتظاره،
يضع هاتفه المحمول على المنضدة القريبة وقبل أن يزيل قميصه ينتبه لهدى بأقصى الغرفة التي اتخذت من الكنبة مجلسا لها فيبدي اندهاشا ممازحا:
- هااااااااا!!.. أفزعتني يا هدهدي.. أولم يتوجب عليك إعلان وجودك ..كدت أظهر عضلاتي المفتولة لولا رحمة الله بك وإلا كنت صعقت من رشاقتي..
ملامحها الغامضة تنتظر انتهاء مسرحية من مسرحياته المعتادة لتتوضح غضبا وبصوت شبه باك:
- أنا فعلا مصعوقة.. ولكن ليس من رشاقتك يا علاء.. إنما من تصرفاتك الغبية!!
هجومها هذا يعني أن الأمر يستحق وإلا لما نادته باسمه على غير العادة.. إنه ليس تأنيبا اعتياديا!
سألها بفضول وهو يقترب ناحيتها، يجلس القرفصاء ويمسك يديها الباردتين:
- ما بك يا هدى؟؟
نفضت يديه وهي تحافظ على صوت لا يسمعه غيره حتى لا تنتبه أمها لهذا الجدال:
- ما بك أنت؟ ولو كنت مهتما يوما بغير لهوك الذي لا ينقطع، فلابد أنني وأمي وباقي أفراد عائلتك أبعد ما نكون عن هذا الاهتمام!
- هدى صارحيني لم أنت غاضبة مني لهذا الحد؟
- لأن استهتارك فاق الحدود، بدل أن تشتغل بعرق جبينك، تختار تسميم أبناء الشعب مقابل مال حرام!!
قال وقد بدأ يفهم الموضوع وعيناه تجحظان:
- ما قصدك؟
- قصدي يبدو أنك تفهمه، (بلعت ريقها) هل حقا تتاجر بالمخدرات؟
وقف علاء فجأة وابتعد،اختفت روحه المرحة وعوضتها رهبة بملامحه وبتلعثم:
- مـــــن أخـــبرك؟
تمنع دموعها وهو يطرح سؤاله:
- أهذا كل ما يهمك: من أخبرني؟
حسنا! أخبرني واحد من أصحاب الاختصاص.. المختصين بالخارجين عن القانون.. الذين يهتمون بحالات إجرامية مثل حالتك! (وكادت أن تضيف: وحالتي! لكنها امتنعت بآخر لحظة)
قدماها تتحركان بتوتر وعلاء مفجوع باتهاماتها اللاذعة:
- أجبني هل ما سمعته صحيح؟
- تظنين بأخيك ظنا كهذا؟
- وما هو الصحيح يا علاء؟ ماذا علي أن أظن وكل تصرفاتك تدل على عدم اتزانك أو اتزان أفعالك.. سهام حدثتني عن نوعية أصدقائك ولهذا لا أستغرب ما آل إليه حالك بصفتك واحدا منهم!
ملأ الألم أوصاله وبنبرة مجروحة:
- كم يؤلمني أن لا تثقي بي؟
لا جدوى من تصنع القوة بموقف كهذا، انهمرت دموعها تحرق جفونها وتخفف وجعها.. وبرجاء:
- من فضلك أن تكذب ما سمعت يا علاء! كذبه من أجلي!
متأثر جدا بكلامها ومتأثر أكثر بعبرتها التي لم يرها بعينيها إلا يوم وفاة والدهما
تشعر بالضياع
لا سند لها ولا معين غير ربها
سعد بعد ان اتصلت به لتشكو بعض همها صدها بانشغالاته وبسفره فترددت باخباره!
لمياء لن يسعدها الخبران لا الأول ولا الثاني وقد تهاجر لأبعد منطقة في العالم حتى تمحو اسم عائلة مجرمة بالإضافة إلى أنها متوسطة!
سهام يكفيها ما تعانيه فلا مجال لإشراكها بمعاناة إضافية!
وليس هنا غير علاء الطائش جزء لا يتجزأ من الهم العظيم، ليكون له النصيب الأكبر من اللوم والعتاب:
- حبيبتي..
قالها وهو يسحبها، يوقفها ويدفن رأسها بصدره:
- صدقيني ولو لمرة إن قلت أنني لست مذنبا، أقسم لك بأنني لا يمكن أن أفعل شيئا كهذا.. أعترف أنني لا أقدر المسؤوليات ولكن من المستحيل أن أؤذي عائلتي..
- ولكن.. (حاولت مقاطعته وهي تنتحب)
- لم أتوقع أن يصلك الخبر، وصحيح أن بعض أصدقائي ألقي عليهم القبض بتهمة حيازة وبيع المخدرات، كان هذا منذ يومين ونحن نمضي سهرة بشقة أحد رفاقي.. ولكني قبل ذلك، ويا للغرابة، تلقيت اتصالا تحذيريا من مجهول، أحدهم أمرني بترك المكان على الفور وعدم الإفصاح لأحد بمضمون المكالمة، أذعنت لإحساسي بأن للأمر مغزى ما، وصدمني خبر سجنهم فور انسحابي ومحاكمتهم كما أن الشقة كانت مكانا لإخفاء هاته البضائع الغير قانونية وأنا كنت أجهل أي نوعية أرافق..
استكانت ملامحها وقلت دموعها بعد اعترافه هذا، ضمته أكثر:
- أنت تعلم كم أحبك.. وكم أنت غال علي.. علاء أرجوك.. إن كنت وفقت هذه المرة في الهرب فلن ينجح ذلك بكل مرة .. لا داعي لسهرات من هذا النوع.. أرجوك أن تراعي صحة أمي وأنها لن تحتمل فقد أحدنا..!!
يربت على كتفها بود:
- أنا آسف لما سببته لك من خوف..أعدك أنني سأفعل.. دموعك غالية علي.. و أمي كما تعلمين.. (أضاف بنبرة مغايرة) ..أقوى من انفعالات تافهة كهذه..!!
تضرب على صدره بعتاب ودود وهي تلاحظ نبرته المازحة:
- يا حبك للمزاح!
يبتسم لابتسامها ويقبل رأسها بحنو بالغ
لا يمكن أن يخون ثقتها به ولا يتمنى أن يتكرر مشهد اليوم!
وهي بالمقابل ارتاحت لجزء من القضية أما الجزء المتعلق بها فما يزال قيد التعقيد!
يغمز لها وهو يرفع ذقنها لتلتقي نظرتهما:
- هل انضممت لسلك الضباط يا أختي العزيزة؟ (يقصد درايتها بالأمر)
يضحك الاثنان فتجيبه بشيء من اللؤم:
- تقريبا!!
.....
بعد يوم عاصف وتجاهلات سؤال أخيها المتكرر عن ما إذا كان منقذه هو ذاته من أخبرها ولأي سبب...اختارت هدى أن تريح جسمها فتمددت فوق سريرها وقد تأكدت من نوم علاء بعد أن صليا الفجر معا..
شيء واحد منغص استولى على تفكيرها: كريم!!
.......
...
وكريم بالجانب الآخر بشقته بعد رغيبة الفجر تمدد على الكنب بالصالة وهو يحمل كتابا يقرأه، كتاب جديد من مكتبته الجديدة المليئة بكتب من الفقه والسيرة إضافة للعديد من العلوم..
لا ينسى مدى تأثير محاولة اغتياله على إعادة تركيب وتأسيس أفكاره ونظرته للحياة.. لطالما تعرض للجرح والخطر في عمله كضابط ثم كضابط صف وبالمخابرات ولكن قتله لمجرد القتل أثار عقله بشدة، هل هذه إشارة من الله له لما يمارسه من رذيلة كل ليلة؟.. شربه ومجونه.. واعتباره الحياة عملا بالصباح ولهوا بالليل، مارس أنواعا من الفاحشة لا تعد ولا تحصى ولم يحسب أنه ملاق خالقه، وسوء ماضيه القريب لم يأتي من العدم بل كان ترسبا لضغط حياته منذ مراهقته بل منذ طفولته المراهقة..
وفاة والده وهو ابن الرابعة عشرة، لم يُمنح الوقت للحزن ولا الوقت للعب حاله حال أقرانه فقد صار رب الأسرة على صغر سنه، أخته تصغره بسنة وأمه شابة في مقتبل العمر، وعائلة أبيه على ثرائها وعراقتها وتشبثها بالأصول والتقاليد المتوارثة تمنع سكن شابة مع أطفال بمفردهم لا معيل ولا ولي عليهم، لهذا تقدم عمه العازب الوحيد من بين إخوته لأمه بالزواج، وأمام رفضها القاطع فقد لاقت التنكيل والشتم والسب من باقي أفراد العائلة حتى أنها طردت وأطفالها من بيتها.. لأن نفوذ العائلة الكبير أعطاها الحق بالتلاعب بالقوانين وإنكار حقوق الزوجة الملكومة وأبنائها.. هنا ظهرت شخصية كريم القوية بعد أن لم ينصفهم القضاء عاش ببيت جده - والد أمه المتوفي حينها- وظهر تفوقه في الدراسة إلى جانب اعتنائه بتفاصيل احتياجات البيت، يدرس شتاء ويعمل صيفا إلى أن بلغ السابعة عشرة وانضم للمعهد الملكي للضباط وبعد سنتين صار له ولأخته الحق بالمطالبة مجددا بحقوقهم التي نهبها الأهل على مر سنوات بما أنهما بلغا السن القانونية (هو 19 ونسيمة 18) لرفع قضية إرث إلى المحكمة فكسباها وعاد الثلاثة لبيتهم (منزل أمه الحالي)، عادت لهم الثروة والجاه ونبذتهم العائلة من جديد ودفن كرهه لهم بأعمق أعماق قلبه، تخرج بعد سنتين إضافيتين ونهج له طريقا ثابتا واضحا، جديته وقسوته في التعامل إلى جانب ذكائه وتفانيه.. برز اسمه في عالم الشرطة.. تمت ترقيته أكثر من مرة أسرع من غيره وكل اهتمامه منصب على والدته وأخته، وبعد زواج هاته الأخيرة وهجرتها رفقة زوجها، سفير المغرب بكندا حاليا ومستشار السفير سابقا، للبلد الذي يمارس فيه عمله، استقر هو أيضا بشقة منحتها له الدولة - بما أن سكنه الخاص بالأراضي التي ابتاعها لم يكن له وجود -، على اعتبار أن حياته الخاصة المستقلة كشخصيته تماما يجب أن تبقى بعيدة عن أمه سيما وأنها خاصة جدا وسلوكه يعد مرفوضا أخلاقيا لكنه مارسه دون توان محاولا تعويض قحط المشاعر وكم المسؤوليات التي القيت على عاتقه طوال سنين مضت وجانب المتعة المفقود في حياة لم تعرف سوى العمل والجفاف..
واستمتع كما تصور أعواما طويلة الى أن تم تعيينه مؤخرا كوالي للأمن الوطني شأنه شأن العديد من المناصب التي وزعت لمن يستحقها بعد أن تمت إقالة جهاز الأمن السابق لتورطه بمخالفات عديدة، مجمل التعيين كان سريا ومفاجئا ولم يعرف المظفون الكبار إلا بأسمائهم وجاءت محاولة اغتياله بعد شهور قليلة من استلامه المنصب (من طرف الوالي السابق) وتمت محاكمة الفاعل ولهذا تدخلت وزارة الداخلية بفرض حماية له بواسطة حرس خاص...
وهاهو الآن تغيرت شعاراته وتصوراته،
بل وتغيرت حياته،
يمد ساقيه فوق الكنب يطالع الكتاب بين يديه،
هذا الكتاب بالذات له ذكرى لن ينساها أبدا
ذكرى خـــــااااااصة جـــــــدااا..
مع تحيات أحلامي خيال
|