كاتب الموضوع :
أحلامي خيال
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي آخر رد،
شكرا لمرورك الطيب،
تسلم!
إليكم الجزء:
أخطأت الترقيم حبيباتي،
والترقيم الصحيح هو 44 بدل 45 لليوم
تفضلوا،
أتمناه جزءا خفيفا على قلوبكم
فالجزء القادم قوي جدا!
وأعتبره من بين أفضل ما كتبت
مع التحية
الجزء الرابع والأربعون
...
صهره ذاك كان يصعد الدرج بسرعة إلى أن وصل للباب حيث علقت العبارة ليبتسم،
تقدم من الباب بخطوات لا تسمع،
يريد أن يفاجئها بوجوده،
وبالطبع،
أن يبث بعض الرعب تماما كما كان يفعل بالماضي القريب وهما تحت نفس السقف!
مد يده للمقبض،
وفتح الباب بغتة!
.......................................
...................
قبل هذا بعشر دقائق،
كانت كل من هدى وإكرام قد تناولتا القهوة معا،
تجاذبتا خلال ذلك أطراف حديث خاص بموضوع عائلة الأسد.. ليس لهدى علم بهم.. ولا تذكر أنه قد أتى كريم ولا حتى أمه أو نسيمة يوما على ذكرهم.. وليست تتذكر أيا من أفراد عمومته أنه قد حضر أي طقس من طقوس الزفاف..
حلقة مفقودة لم تثر في السابق لديها أي نوع من أنواع الاهتمام ولا حتى لاحظتها.. أما الآن فقد صار لها اكتراث نوعي غريب!
فهي لا تهتم عادة إلا بمن يعنون لها شيئا.. فلم صار لعائلة كريم حب استطلاع من جهتها يا ترى!!
تناست الفكرة.. خاصة أن معلومات إكرام عن هؤلاء لم تتعدى معرفتها بأن لهم نفس نسب زوجها وأنهم فاحشوا الثراء، واسعوا الممتلكات بالمنطقة..
سحبتها هدى من يدها لتطلعها على جديد أعمالها.. ففوجئت إكرام بتطورها السريع.. وفوجئت أكثر بموهبتها النامية..
بين بعض مجسمات الطين والسيراميك.. وما زين من أثواب.. وأخيرا لتطبيقها الحالي على الطاولة..
رفعت حاجبا متسائلا:
- ترسمين على الزجاج أيضا؟
هدى بابتسامة مشعة:
- ما رأيك بإنجازاتي الصغيرة؟
إكرام بإعجاب كبير:
- لا ليست صغيرة.. بل رائعة بالنسبة لشخص مبتدئ.. صحيح أنه ينقصها قليل من الإتقان.. إنما تبقى التفاصيل مدهشة وذوقك بارز بشكل مميز!
كلمة "ذوق" صارت تبعث على تهييج أعصابها.. لدى بادرت بسؤال ينفض عنها العصبية:
- تظنين أنها إن صارت أكثر إتقانا.. فسيكون لها مشترون؟
فتحت إكرام عينيها على اتساعهما:
- تنوين بيعها؟
هدى بموافقة:
- وما المانع!
هدأت ملامحها بنفس السرعة:
- لا مانع طبعا.. ولكن.. أنت لست بحاجة المال كما أرى..
هدى بهدوء:
- بل بحاجته لبعض الأعمال..
حاولت إخفاء السبب لكن إكرام اكتشفته دون صعوبة:
- أها.. عطايا دار الأيتام أليس كذلك؟
صمتت ولم تجب في حين استمرت إكرام:
- زرتهم منذ أسبوع بصحبة ليلى.. ولكن الزيارة كان بها نقص كبير دونك.. كما أن الأطفال سألوا عن سبب غيابك واستاءوا لذلك كثيرا..
غمزت لهدى باستفهام ذكي:
- إذن.. بما أنك انقطعت عن العمل وبذلك انقطع دخلك الخاص.. فأنت تريدين الكسب بطريقة أخرى تتصدقين بها بعيدا عن مال زوجك؟
لم ترد من جديد فهي لا تبتغي بذلك غير وجه الله.. وما كان يفرض عليها البوح بذلك سابقا هو تكوينها (صحبة إكرام وليلى) مجموعة دائمة الزيارات لدار الأيتام حيث يتبرعن بما يستطعن ويجالسن الأطفال إن أمكن..
ومع عدم ردها تابعت إكرام:
- إجابة على سؤالك.. فنعم.. باستطاعتك بيعها منذ الآن إن شئت.. ويمكنني أن أجلب لك جميع العناوين التي قد تفيدك بالأمر.. وحتى التوسط لبيعها لتسهيل الأمر عليك..
ابتهجت هدى بشدة وعانقت صديقتها بفرحة..
تعلم أن خروجها ودخولها دون وضع تقرير مفصل لكريم هو شيء مستحيل تماما،
لذا طلبت منها اليوم جلب الغرض لأنه – بدعوى اللباقة – لن يفتش بأغراض صديقتها على أي حال.. ولا حتى سيسألها على الطريقة البوليسية من أين حلت وإلى أين سترتحل!
ابتعدت عنها والضحكة مازالت بادية على وجهها.. فصديقة كهاته لا يمكن أن تتكرر بعهد الصداقة أكثر من مرة..
ثم تذكرت شيئا وهي تكيل لها الشكر والدعوات:
- يمكنك أخذ راحتك بالكل.. أزيلي عنك حجابك فليس هنا غيرنا!
إكرام تشبثت به أكثر:
- ماذا إن دخل أحد ما؟
هدى بسخرية لطيفة:
- ومن يكون هذا الأحد... كريم لا يدخل هنا إطلاقا وحتى إن فكر بالدخول فهو يستأذن دائما.. (قالتها متحاشية إدراج وذكر طرق دخوله المتوحشة لكل الأماكن.. ومتحاشية أكثر تذكر المرهم الذي تدهنه بكل مرة لتخفيف أثر أنامله على ذراعها).. إلا لو..
قالتها بمكر فانتبهت إكرام للنبرة المغايرة وتابعت:
- إلا لو كان علاء يسكن معنا مثلا.. فهو يكره الخصوصية ويحب اقتحام الغرف بغتة!
كحت إكرام بخجل، ترى أن هدى تستلذ بذكر أخيها بكل مناسبة عالمة أن الأمر يثير إحراجها.. متجاهلة ذلك أو متعمدة فعله.. لكن خجلها الآن مرفوق ببقايا حزن ومحاولة نسيان لواقع أنه لم ولن يفكر بها يوما أو تخطر بباله..
عدم اضطرارها لزيارة البيت حيث يسكن - بعد زواج صديقتها – بقدر ما أشعرها بالوحشة.. إلا أنها تستعمله كدافع لتناسي خيبة حبها المتعاظم لمن لا يلحظ وجودها من الأصل..
- أزيليه إذن! فبعد قليل نتوضأ معا لصلاة المغرب.. وأجلب لك بالمناسبة رداء لذلك!
وافقتها بصعوبة.. وسرعان ما انزلق الحجاب على كتفيها نظرا لنعومة خصلاتها..
لتعود وتتابع معها الدرس الحالي ومدى صحة تطبيق هدى عليه...
إلى أن استدارتا معا بسرعة واندهاش..للوراء تماما حيث يوليان الباب ظهرهما.. مازال مغلقا.. وصوت الطقطقة الخفيفة الذي تكرر مرتين ليس من ناحيته على ما يبدو.. عادت نظراتهما معا بنفس الوقت وكلتاهما تنظران لبعض باستغراب ليسألا دفعة واحدة:
- سمعت ذلك؟
غطت إكرام شعرها بسرعة مرتبكة وسارعت هدى للباب تتأكد أن الصوت الخفيف لم يكن صادرا من الخارج..
........................
............
علاء مازال واقفا!
وما اختلف حقا منذ وقوفه هنا.. أنه فتح الباب وأغلقه..
ولكنه ليس أي فتح ولا أي إغلاق..
أخته لم تكن وحدها.. بل رفقة أحد ما.. وهذا الأحد امرأة.. والمرأة شابة.. والشابة محجبة اعتمادا إلى لباسها الساتر والحجاب على كتفيها..والمحجبة تلك ليست غريبة عن ناظريه.. ولا صوتها المتحدث إلى أخته غريب عن مسمعه..
فبدل أن يفزع هدى وجد نفسه يتراجع بقوة محاولا عدم جلب الانتباه فتسلل منسحبا كما شاء أن يتسلل داخلا...
فإذا ما تأكد شكه.. فلابد أن ضيفة هدى ستغرق خجلا و...
فتحت الباب على مصراعيه.. لتقف هدى من ورائه بملامح متحرية تنقلب لمتفاجئة.. ثم لأخرى بالغة السعادة.. ارتمت بحضنه.. وهو تجاوب بأن عانقها وسط هتافها:
- حبيبي.. اشتقت لك!
كانت سعادته مماثلة لولا أن عينه التي امتدت – دون وعي منه- تبحث عمن كانت هناك بالداخل ولكنها اختفت بلمح البصر.. بصيص من خيبة تجاهله وهو يغدق على شعر شقيقته قبلا مشتاقة:
- كيف حالك عزيزتي؟
..........................................
..................
موعد العشاء:
لمياء لم تتناول شيئا مما أحضرته الخادمة..
مازالت تكتفي بالسائل المغذي الذي أصرت أمينة الممرضة على وضعه لها وهي ترى منها رفضا لأكل كل الوجبات.. فالحمية آخر ما قد يحتاجه من هو بوضعها..
لم يزرها لحد الآن.. كل ما فعله هو اتصال سريع لم يتجاوز ثواني عدة.. ليسأل عن حالها.. (إذا كان يهمه حالها من الأصل كما فكرت)..
كم تحتاج أمها بهاته اللحظات..
لحظات ضعفها وتشتت ذهنها..
لحظات انكسارها وعوزها للرعاية والحنان..
كم كان سيفرحها تجمهر إخوتها على سرير مرضها..
يتسابقون لزرع البسمة بوجهها..
ويتنافسون بمسح دمعة حارة عن مجرى خدها..
آه لو تحوم بها الملائكة الثلاث..
رغم صراخهم،
ورغم ضجيجهم،
إلا أن لوجودها بينهم..
أو لتواجدهم معها مفعول البلسم على قلبها..
لكنها تخشى عليهم من منظرها..
فماذا إن طال بها المقام بالمشفى؟
أو تطور في أحشائها المرض؟
فهل عليهم.. ثلاثتهم.. أن يتحملوا ما تحملت.. ويتكبدوا مشقة عشر سنوات أو أكثر من العناء النفسي؟
ماذا إن كانت العشر سنوات مختصرة في سبع.. أو خمس.. أو حتى ثلاث.. لكن بنفس مقياس الحزن والأسى.. وبذات معاني الحرمان والضياع!!
لم يعد بوسعها التساؤل أكثر..
أو – الأحرى- الاحتراق أكثر..
فلا الأماني تتعدى أن تكون أماني..
ولا المخاوف أثبتت أنها آخر المخاوف..
أرخت جسمها على السرير تستدعي نوما..
لا تتخيل أنه سيكون فوريا بأي حال!
................................
..............
بيت كريم،
إكرام غادرت مباشرة بعد ما حصل..
اختبأت إلى أن تأكدت من رحيل علاء الذي طال سلامه المشتاق لأخته..
ما إن انصرف من أمام الباب حتى انصرفت وراءه دون أن تضيف كلمة..
ألحت عليها هدى بالمكوث ولكنها أبت وسرعان ما فرت من المكان مدارية الضغط الذي شعرته توا.. فهي فهمت بسهولة أنه هو من فتح الباب وعليه فقد شاهدها.. ليس هذا وحسب.. إنما رأى منها ما لا تحب أن يُرى من طرف أحد..
رباه!
أنقذني مما أنا فيه!
هل يتعمد علاء إحراجي في كل مرة؟
نفت الفكرة بألم:
كيف له أن يفكر بي من الأساس وهو لم يلحظ بعد أنني كائن موجود؟
كان من الصعب عليها إيجاد مواصلات بالحي الراقي.. لذا وقفت أمام البوابة تنتظر حضور أبيها..وحال وصوله رافقته بارتباك واضح.. وحزن طاغ.. وارتعاش لم يفارقها..
...........................
انتهى الضيوف من عشائهم،
وقدمت القهوة..
تغلب علاء منذ زمن على ما راوده من صور وأفكار..
مختلف صور إكرام بجل لقاءاته بها..
حتى يوم إخفائها لمعظم ملامح وجهها وهو يوصلها البيت..
وأما عن الأفكار فكلها حماقات.. (حسب تصوره) لا أساس لها من الصحة ولا تستحق أدنى اهتمام منه..
النساء هن آخر همه..
و إكرام ليست غير امرأة منهن..
لم تراه يشغل باله بها؟
ليس بأي حال واحدا من مالكي المنازل ككريم.. ولا واحدا من أصحاب الشركات كما هو حال صديق كريم الذي أتى على ذكره ذات مرة...
ولا حتى له من الوظيفة ما يسد احتياجاته كرجل حتى يضيف لحياته زوجة...
ثم ما الذي يدفعه للتفكير بهكذا فكرة وهو متمنع عن العمل ومستبعد من الاقتران..
ألا إن كان لإكرام يد خفية بالاستيلاء على معتقداته الثابتة ومحاولة زعزعة استقراره النفسي المحب للبطالة وإمضاء اليوم بين لهو ونوم!
فمن تكون إكرام تلك لتحتل فكره..
طيلة دقائق..
استرسل بشرب فنجانه دون أن تصدر عنه كلمة وعبد الغفور الجالس على يساره ينتظر الفرصة ليبادره بموضوع أجله الليلة بما يكفي..
ليسأله بصوت منخفض لا يسمعه غيرهما.. ولا حتى كريم المتباعد حيث يسلم على أول المنصرفين..
سأله باهتمام وهما متعارفان سابقا على يد كريم.. حتى قبل أن يكونا الشاهدين على زواجه..:
- علاء، فضلا أخبرني عن إكرام!
علاء صعق لبرهة.. أولا لأن من احتلت نصيبا من تفكيره هذا المساء هي نفسها المستفسر عنها.. وثانيا :
أنى لصديق كريم أن يعرفها؟ أين رآها؟ ولم يسأل عنها؟ ولم يستفهم منه هو بالضبط!
نظر له بشكل حاد حين ألقى عليه الآخر القنبلة المتفجرة بسؤال واضح الاهتمام رصين النبرة:
- أخبرني كريم أنها صديقة أختك، وأنك تستطيع إفادتي بخصوص.. إن كانت مرتبطة أم لا!
حان من علاء جواب آني.. مستعجل.. وكاذب:
- أجل.. هي مرتبطة!
استغرب من نفسه جوابا مزورا كهذا.. إلا أن مع الاستغراب سرت بدمائه هدنة عاجلة.. عكس الاضطراب الذي أصابه (الدم) منذ لحظات..
وأكثر ما أراحه.. لمعة أسف بعيني الرجل دلالة على التصديق والتسليم بحتمية الأمر..
انسحب من قربه وشيء ما يعاود الرجوع لذهنه بقوة هاته المرة..
وقف جنبا إلى جنب مع كريم.. مودعا معه على رجلين انصرفا..
ليسأله كريم بدوره:
- ماذا لديك لتقوله؟
- وددت سؤالك عن العمل الذي كلمتني عنه.. أمازال العرض قائما؟
ربت كريم على كتفه ليوافقه باسما:
- أكيد أنه قائم للآن..حتى أن من سيصير مديرك ليس غريبا عنك!
علاء قطب حاجبيه بفضول:
- أعرفه؟
- أجل!
- من يكون؟
كريم مشيرا من حيث قدم علاء:
- عبد الغفور!
.....................................
....................
كان رفض علاء لفرصة العمل مثيرا للشك.. ورغم استياء كريم منه للمرة الألف.. إلا أنه على وعده بإيجاد فرصة أحسن ووظيفة أبرز!
وهكذا كان سعيدا بالوعد الصادق رغم مشاعره المتخبطة الغير مفهومة..
غير رأيه عن الوظيفة ومن يعلم ماذا قد يتغير مع الأيام بعد.. أن أضيف ، طبعا، للتغيير الأول تفكيره المتواصل بذلت الحياء الفريد...
...........................
.................
ذات ليلة،
بعد صلاة العشاء،
مر يومان على إهانة الزوج لها، كانت بذلك تنوي عدم التسرع للتفرغ لدراسة أوسع للوضع.. والأهم من ذلك عدم إثارة شكوكه.. اليوم يوم أعدت واستعدت له بما يكفي..
انتظرت إلى حين تناول العشاء، عشاء أعاد معه زمن البرود الأول.. حاولت هدى أن تبدو طبيعية وأما كريم فلم يحتج تمثيل ذلك، انشغالاته لم تنتهي بعد وهذا باد على وجهه.. بعض ثغرات الأمن العام تشكل أمامه عقبة مزعجة وعليه تخطيها بأي وجه كان.. وهذا يتطلب منه مجهودا خارقا.. يستعين بالله، بتمرسه ودرايته، ثم بمساعدة بعض المسئولين ممن ينوي الاجتماع بهم صباح الغد كظرف استثنائي..
..........
ما أن انتهت حتى صعدت غرفتها.. انتظرت لبعض الوقت وعيناها على الصندوق الذي جلبته إكرام.. تشعر بقشعريرة لمجرد رؤيته لكنها تتمالك نفسها..
تأكدت على طريقتها العجيبة أن كريم صعد غرفته أيضا.. حيث وضعت المزهرية الصغيرة على الحائط بشكل أفقي وعلى الجانب الآخر وضعت أذنها..
صوت حركته بالغرفة الملاصقة جعلها تستعد، ارتدت بيجامة طويلة عبارة عن قطعة واحدة ضيقة.. تعتليها أزرار.. بالكاد استطاعت ارتداءها من فرط الضيق.. (كانت هي نفسها الغرض الثاني من بين الغرضين الذين طلبتهما عبر الهاتف)..
تزينت بزينة تكاد لا تلاحظ شملت كحلا وأحمر شفاه بلون طبيعي.. وتعطرت بكثافة بعطر نفاذ مناسب لنعومتها..
مشطت شعرها لتعود وتشعث بعض خصلاته بشكل خفيف..
بدت مرعوبة الآن وهي تفتح الصندوق مباشرة بالقرب من السرير ليزحف الكائن الصغير تحته مباشرة بحثا عن الرطوبة (وهو الغرض الثاني الذي جلبته إكرام).. وتتخلص هي من الصندوق والخوف يتجلى بمحياها حقيقة مختلطة بتمثيل تستحق لأجله كل تنويه..
وضعت الصندوق بالدولاب..واتجهت رأسا للسرير تنفش ما فيه.. تسقط مخدة.. وتبعثر البقية.. ليظهر كما لو أنها نامت فوقه لمدة.. ووقفت بمنتصف الغرفة بتهيؤ كامل واستعداد حقيقي وجريء، صاحت بأقصى ما لديها ونبرتها تمتلئ رعبا:
- كــــــــــريــــــــــــــــــــــــــــــــــــم!!
أحلامي خيال
|