لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-09, 11:11 AM   المشاركة رقم: 526
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67226
المشاركات: 262
الجنس أنثى
معدل التقييم: inay عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 98

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
inay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بااااااااارت رائع خصوصا و هدى وكريم احتلا اكبر اجزاءه ..

شكراااااااااااا لك على هذا الابداااع و الله يوفقك دااائما

علاقتهم الان تزداد جمالا وروعة ارجوا ان تمنحهم مريم (سارة) مزيدا من الوقت

والسلااااااااام عليكم

 
 

 

عرض البوم صور inay  
قديم 31-07-09, 12:35 PM   المشاركة رقم: 527
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله،







وقار الصمت،
أشكر تفاعلك اختي مع الأحداث،
بارك الله فيك والعفو،
الرواية كانت حصرية على ليلاس والحمد لله أن الله اراد بنا خيرا،
تحيتي لك ولا تحرميني من مرورك العزيز!




jawhara49،
الله يبارك فيك ولهلا يخطيك،
صحيح أن صفاء كاينين بزاف بحالها،
ويلا كان كريم (بالنسبة للرواية) رفض اسلوبها ورفضها راه كيبقاو رجال كتااااار (الا من رحم الله) لهوا اللي جا يديهم!

الحمد لله ان الاحداث كتزيان فعينيك
وشكرا ليك!






ام الجمايل،
اهلا وسهلا ام الجمايل، انا بخير حال والبيبي كذلك.. وانتي اختي والبنية؟
من ناحية تستاهل فهي تستاهل اكثر ههههه
الله يسلمك ويشفي مرضانا فما أصعب الداء على أهل المريض اكثر من المريض نفسه احيانا!
تحيتي لك وتسلمي!






inay،
- محمد، صحيح أنه كان من الممكن أن يتخلى عنها ولكن ابناء الأصل لا يفعلون.. انما هل ستتعظ! تعرفين فيما بعد..
- صفاء رغم دهائها لكنها وقعت في غباء ممعن، لأن صاحب الذنب مهما تذاكى فمن المؤكد أنه سيسقط في شرور أفعاله!
- كريم وهدى ينتظرهما الكثير، وما مريم الا نقطة من بحر!
الف عفو أختي،
الرائع حضورك المبهر وتعليقاتك الطيبة،






وجه الصباح،
الله يعافيك أختي،
سؤالك وجيه جدا ماشاء الله عليك : من أين له أن يعرف؟
ولكن هذا ليس وقته
والأهم مريم،
ستخلق روحا أخرى في الأحداث تعرفينها قريبا!
محمد ولمياء في وضع حساس وبينهما أيام وأيام ليحدد الطريقة المناسبة معها!





عيوز النار،
العفو حبيبتي تستاهلين أكثر وأكثر،
كوني على يقين أن هاته الفكرة هي ما أردت الوصول إليه وإيصاله: ثقة بعض النساء بصديقاتهن ثقة عمياء وتركها بحضور الزوج، لتجد بعد مدة، ان الأخرى صارت صاحبة البيت بدلها!!
مشكورة وتسلمي!






الترف المغنج،
مساؤك ورد وياسمين،
الحمد لله، وانتي كيف هي صحتك؟
وأنا أتمنى معك أن تميل له! لكن من هي مثل هدى على عقلها أن يميل أولا وذاك هو الأصعب!
محمد صابر على ابتلائه بلمياء ككيان أولا.. ثم على مرضها.. فهل تراه يطول الصبر؟ أم أن لكل شيء حدودا معينة؟
كناري الحب لا أظنهما سيسلمان من شري بعد هههههه
بارك الله فيك يا ترف
أمتعتني طلتك الفريدة!






النصف الاخر،
اهلا بك،
شكرا لمرورك والمتابعة،
تسلم يداك،
وبارك الله فيك اختي!







ام هنا،
صباح النور والجمال على أحلى أم هنا،
من الرائع أن الطردة أعجبتك فلم أشأ أن تكون فيها مبالغة وبنفس الوقت تكون في مستوى الحدث،
مازال هناك من المواقف ما هو أحسن فترقبيه،
وشكرا لك بالنسبة للوقت فأنا ما قلت هذا إلا لأنني قمت بوضع الأجزاء الأخيرة بمنتصف الليل، ثم بالثانية ليلا ثم بالرابعة فجرا، يعني الوقت عندي يزيد!!
لذا أشكر تفهمك وكل القارئات الرائعات!
تحيتي







شبيهة القمر،
وأنا اشتقت لك حبيبتي،
ان شاء الله اخر الغيبات،
العفو حبيبتي وانتظري الشريرة الثانية خخخخخخخ
ولك مني كل التحايا والود،
لا تغيبي مجددا فأنا أفتقد وجود الحبيب!







angels_rere،
مرحبا وأهلا وسهلا بك اختي،
وأنا شرفتني متابعتك وأسعدني ردك،
امين يا رب على الدعوات الطيبة،
وان شاء الله تتابعيني دوما وتتحفيني بمرورك العسل،
ان شاء الله لن أتأخر عليكم، التوقيت لدي لا أستطيع تحديده ولكنني أضع جزءا جديدا كل يومين!
شكرا لك وتحيتي!







ma3aaaly،
صباح النور معالي،
العفو اختي،
وأنا أحببت ردك كأول رد على مستوى الرواية وعلى مستوى الجزء،
بارك الله فيك،
شكرا على المرور الطيب!









 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال  
قديم 31-07-09, 08:03 PM   المشاركة رقم: 528
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 113384
المشاركات: 885
الجنس أنثى
معدل التقييم: النصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 354

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
النصف الاخر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اهلين شكله الاسد بيوقع الفريسه قريبا بسبب الغيره
محمد اتمني مايضعف مع العميله الجديده
بحفظ الله

 
 

 

عرض البوم صور النصف الاخر  
قديم 01-08-09, 01:51 PM   المشاركة رقم: 529
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على سيد النبيئين وأشرف المرسلين،





مشكورة النصف الآخر وحفظك الله وراعاك،












إليكم حبيباتي جزء اليوم!
هاهو ذا بمنتصف النهار والأغلب أنني سأعود للتنزيل بهذا الوقت تقريبا!







تفضلوا،
جزء في من الحرارة ما سيعجبكم بانتظار ما هو أشد حرارة وأكثر:






























الجزء الواحد والأربعون




















عادا أخيرا للبيت،
كل لغرفته،
ربطت هدى الجهاز بالشبكة وباشرت البحث والانضمام لبعض المواقع متناسية ضيقها إلى أن نسيته، أو هكذا خيل لها...

أما كريم فحال عودته، اتصل بعلاء ليحدثه مطولا، فقد مر وقت لم يره به وحتى لم يرد على اقتراحه... بعد السلام والسؤال عن الأهل:
علاء بممازحة:
- أخيرا تذكرت أن هناك بالأرض البعيدة علاء ما!

كريم ابتسم ابتسامة مشرقة:
- أنا لم أنسك، بل أنتظر منك جوابا لم يصلني بعد..

علاء يماطل على طريقته:
- تقصد أنك نسيتني بما أن السيدة الأسد صارت حرمك وببيتك!

كريم يفهم أساليبه الملتوية، فكثير هو ما ينتظره لترويض علاء وتغيير بعض طباعه:
- وأنا أدعوك لكسر تأثير حضور السيدة الأسد علي، ولا أظنك سترفض الدعوة (قالها بخبث كي يسد عليه كل الطرق الممكنة)

فرحا بالدعوة، مستاء من مضمونها، ومحاصرا من كل جانب.. تكلم علاء بروية عله يؤجل ما يستطيع:
- ومتى تكون الدعوة؟

كان كريم قد توقع ذلك:
- بأي وقت تختاره من هذا الأسبوع!

علاء بعد صمت:
- مساء الخميس مثلا!

كريم بقبول:
- توقيت جيد!

علاء باستفسار:
- ولم هو جيد؟

كريم بشرح صادق:
- بعض أصدقائي يريدون زيارتي بنفس اليوم لتقديم التهاني وقد حددوا يوم الخميس دون أن يحددوا لذلك وقتا محددا.

علاء برفض:
- عليك استضافتهم إذا.. وعلي أن أختار يوما آخر!

كريم برفض أيضا:
- على العكس من ذلك، أريد أن أعرفك عمن لا تعرفه من بينهم، وسأحدد لهم المساء تماما مثلك.. تعلم طبعا أنه مرحب بك بأي وقت، منذ الآن إن شئت!

علاء تعود له روح المزاح:
- أعلم أنه غير مرغوب بي منذ الآن.. آه أقصد.. مرغوب بي!

ابتسم كريم من دعاباته وانتهى اتصالهما كما بدأ، ليحدد كريم بعدها موعدا مضبوطا مع أصدقائه ويدعو أيضا زوج أخته!
.............................
...............






مع مرور اليوم الموالي،
هدى،
وصلتها السيارة صباحا لتأخذ مكانا بين صفوف سيارات البيت...

قضت معظم يومها بغرفة الأشغال التي صارت بالنسبة لها أكثر من مجرد هواية قابلة للنماء والتطور بل لشيء آخر أكثر جدية..
تجد نفسها في تحسن مستمر خاصة مع الدروس التي تتلقاها، لكنها تحتاج لناقد متمرس، وما الناقد إلا شخص قريب..

بحلول الخامسة والنصف ارتدت بدلة رياضية، كالعادة تماما، حملت جوالها وتوجهت لقاعة الرياضة الملحقة، استعملت جهاز الجري وبأذنيها ثبتت سماعات الهاتف لتربط اتصالا خاصا:
- ألو، هدى مرحبا!

هدى بابتهاج:
- مرحبا إكرام، كيف هو حالك اليوم؟

- جيد بما أنني سمعت صوتك يا قرة عيني.

هدى تضحك:
- وإن رأيت صورتي ألن يكون الأمر أفضل؟

إكرام بضحكة هي الأخرى:
- أكيد أنه أفضل والدليل أنها فوق منضدتي!

هدى باستفسار وقد بدأ صوتها يتحشرج مع سرعة الآلة:
- ما الذي فوق المنضدة؟

إكرام ترد:
- صورتك يا هدى!

بضحكة قصيرة أجابت:
- لا، لست أقصد صورة مأخوذة لي بل صورتي الحقيقية، أريد رؤيتك بالقريب لأطلعك على شيء عجيب.. (فهدى لم تخبر صديقتها بعد عن أنها تتعلم نفس تخصصها وتمارسه) وأحتاج رأيك فيه!

إكرام بحرج حقيقي:
- أخبريني عن الشيء العجيب الآن، فأنا لا أجد من المناسب زيارتك بالقريب ولم يمض على الأولى غير أيام، أنت صديقتي صحيح.. ولكنك امرأة متزوجة وقد لا يعجب زوجك كثرة زياراتي..

هدى لحظ فرقا واضحا بين ردود الأفعال،
بين صفاء التي ما إن سمعت الدعوى حتى سارعت وإكرام التي تمنعت،
ابتسمت للفكرة:
- لا يا حبيبتي، كريم لا يعارض مجيئك أبدا، بل أظنه سيسعده، ثم أنا من تدعوك فلا ترفضي فضلا!

أردفت مباشرة:
- ما رأيك بالغد؟

إكرام بتفكير:
- آسفة إن قلت لا، لدي عمل بمدينة "الجديدة"، سأقوم بوضع تصاميم لبيت ما، وهذا يتطلب أياما ببعض الأحيان!

بأسف تكلمت هدى:
- وإذا متى ينتهي هذا العمل؟ أسبوع؟ أم أكثر؟

إكرام:
- لن يمكنني إعطاؤك وقتا محددا، فهذا يعتمد على سعة البيت ومدى موافقة أهله على تصاميمي، وعلى العموم سأخبرك ما إن أعود!

هدى ابتسمت بارتياح:
- حالما تعودين أريد أن أكون أولى محطاتك!

إكرام بموافقة مترددة:
- ألن يكون في حضوري قلة ذوق؟

هدى وحجرتها تتزايد وأنفاسها صارت متطايرة، فمزاولة رياضة والتحدث بنفس الوقت يفقدان الإنسان طاقة جد كبيرة:
- أبدا، أبدا، بل هو الذوق عينه، سأكون في انتظارك إذا، وداعا!

ودعتها لتتم تمرينها و لتسلب صديقتها التردد والتفكير!
.............................
..............





بريان،
الجزائر،


السابعة مساء،
جو من الكآبة والحزن بالمنطقة،

جنازة جماعية ونعوش فوق الأكتاف،
فسيتم دفن أغلب ضحايا الحريق اليوم، لأن هويتهم حددت، فيما لم يدفن القليلون الباقون لأن التشوهات التي لحقت وجوههم لم تسمح بالتعرف عليهم وتطلبت إجراء اختبار الحمض النووي ومطابقته مع جينات أفراد عائلات المشكوك في احتراقهم،
وهذا سيتطلب وقتا طويلا،

المرحوم عبد الجليل كان أوفر حظا من ناحية لأنه تم التعرف عليه بتأكيد من أصدقائه وبأوراق إثباته (المزورة: على أنه بجنسية فرنسية)، وقد ساء حظه وتأخر إكرامه بدفنه لأن البلد غير البلد ولأن السرية تحتم نقله للمغرب مرورا بذات البلدان التي مر بها: إسبانيا ففرنسا..

والإجراء يتطلب أكثر من تسعة أيام (بالإضافة للأيام الماضية) وهذا، زيادة لسبب وجيه آخر، يمنع عمر من العودة لأرض الوطن، إلا بمرافقة الميت، لأنه زميل ورفيق، ولأنه شهد احتراقه فأثر ذلك على نفسه أشد التأثير وأحزنه أيما حزن!

لكل الأسباب المذكورة يحاول التخفيف من وطأة غيابه على حبيبته ووالديه باتصالات صارت أكثر انتظاما وشبه يومية،
سهام بهذا مرتاحة مع تنغيص بسيط لا تجد له شرحا!
...........................
...............






انتهت هدى بعد حوالي النصف ساعة من تمرينها،
ودخلت المطبخ وهي تمسح قطرات عرق عن محياها،
كان بإمكانها الاستحمام بالحمام التابع للملحق ولكنها لا تستحبب الفكرة، بل تفضل استعمال حمامها الخاص ( أعزكم الله)،
وجدت أن وجبة كريم المسائية شبه جاهزة فلم يتبقى الكثير من الوقت لوصوله،
التقطت زجاجة ماء من الثلاجة واستعدت لمغادرة المطبخ لولا أن سمية نادتها:
- سيدة هدى!

هدى توقفت لتعود وتقابلها على رأس البار، وبابتسامة:
- ألم أخبرك أن تناديني باسمي أكثر من مرة؟ يكفي أن تنطقي هدى لأعرف أنني المعنية!

سمية بأدب:
- أخشى أن السيد لن يعجبه هذا التطاول مني على حضرتك..

هدى تقترب منها وتضم يدها:
- هذا ليس تطاولا، بل هو رفع تكليف بيننا، يمكنك اعتباري أختك الصغرى إن شئت!

سمية باحترام ومودة:
- بل أنت بمثابة ابنتي التي لم أنجبها والله شاهد على ما أقول!

بابتسامة ردت هدى:
- ها أنت قد قلتها، فهل رأيت بالعالم أما تنادي ابنتها بسيدتي؟

ثم متذكرة شيئا:
- هل كنت تحتاجين شيئا؟

سمية بتأكيد:
- أجل، اتصلت للتو آنسة تدعى سارة، وطلبت محادثة السيد!

هدى تترك يدها لتردد بصوت خافت:
- سارة... ثانية!

تساءلت بصوت واضح:
- لم تخبرك من تكون؟

- لا، كل ما قالته أنها ستعيد الاتصال به حال عودته.

استعدت هدى لتعلق، غير أن صوت رنين هاتف الصالة تعالى، وانتبهت له سمية فتحفزت للتوجه له والرد..

- سأرد أنا!
هكذا منعتها هدى بلطف وأكملت:
- اهتمي أنت بما بين يديك!
.....................................
........................






الثامنة مساء:
حوار ساخن بين لمياء بصوتها الضعيف الواهن، وبين محمد بهدوء واثق ولكن غاضب:

- لابد وأنك جننت، كيف تريدين الخروج اليوم، إن كانت قلة اهتمامك بعمليتك السابقة قد عرضتك لما أنت فيه، فقلة اهتمامك بالعملية الحاصلة ستكلفك حياتك لا محالة!

لمياء باعتراض:
- لست أستحمل جو المشفى وروائحه الكريهة، ولا وجوه المرضى.. أليس البيت قريبا؟ انقلني له ولا تحمل همي بعد ذلك...


محمد يتحكم في درجة صوته احتراما للمكان الذي هو فيه:
- حتى ان تقبلت أنا فمن المستحيل أن تقبل إدارة المستشفى، والمرضى والجو الذين تتحدثين عنهم أنت جزء منهم وحالك حالهم لا تفاضل بينكم ولا فرق..

لمياء بعناد يظهر على وجهها الشاحب:
- لقد تعبت من إمضاء يومي على هذه الشاكلة!

محمد فقد صبره حقا ووقف بغضب مستعدا للرحيل:
- أنا من تعب منك ومن دلالك، ولم يعد لي مزاج لتحمل شروطك واعتراضاتك التي لا تنتهي..
بتر كلامه حتى لا يزيد من وضعها النفسي سوءا، لأنه إن أضاف إلى كلامه كلاما فلن يكون غير أنه ليس مضطرا للجلوس بجانبها ومناقشة التفاهات وحرق الأعصاب دون نتيجة ترجى في حين أن ابناءه – بتصوره- أكثر حاجة إلى اهتمام وعناية من هذا القبيل!!
..............................
................



قبل هذا بأقل من ساعتين،
كانت هدى تتوجه من المطبخ للصالة ردا على المتصل، بثقة وهدوء حيت:
- مرحبا!

ذات الصوت الذي مازالت تذكره ونفس لهجة الغنج:
- مرحبا، هل حضر كريم أم ليس بعد؟

مريم تعلم جيدا أن الوقت الذي سيستغرقه كريم من العمل للبيت يتطلب زمنا إضافيا، ولكنها تتعمد الاتصال في غير وقت وجوده لتصادف زوجته، لذا كان أول ما فعلته حين ردت عليها سمية أنها انتظرت مدة لا بأس بها قبل ربط اتصال آخر يصادف الزوجة لثاني مرة.

هدى بدأت تبغض صوتها وطريقتها:
- كريم غير موجود ولن يحضر الآن، فهلا أخبرتني من تكونين لأصبح على بينة وأسمح لك بمحادثته أو يقوم هو بالاتصال بك حال عودته؟

مريم بخبث:
- لا يهمك أنت من أكون.. لست غير خادمة بائسة، فلا تسألي عما لا يعنيك أبدا!

هدى بحنق حقيقي:
- احترمي نفسك لألا أضطر..

مريم لم تعطها فرصة وقطعت عليها تهديدها الغاضب، فأكملت قبل أن تنهي الاتصال من جهتها:
- أخبريه أن سيدتك سارة – التي هي أنا – قد هاتفته أكثر من مرة وأنها تبلغه شوقها وولهها للقائه عما قريب بشقته الأولى!
قالت جملتها وأغلقت الخط فيما بقيت هدى تحمل السماعة غير مستوعبة لما قيل:

شوقها وولهها ؟
وتلاقيه بشقته؟

وقفت مطولا كصنم لا تتحرك:
وماذا سيحصل إن هي لاقته بشقته القديمة؟
وماذا تظنينهما سيفعلان يا هدى؟
سيناقشان الأمن العام للمغرب؟
أم أنهما سيلعبان لعبة التخفي؟
مهلا مهلا..
لكن ما هو موقعي أنا من الإعراب؟
أوليس من المفترض أنني زوجته؟

تبادر لذهنها أكثر من سؤال واستنتاج.. كلها أسوء من بعضها.. وجميعها جعلتها في قمة الغضب ومنتهى التوتر،
على نفس الوقفة لم تغيرها،
دخل كريم وألقى التحية،
وبدل أن ترد عليه وضعت السماعة بعصبية فاجأته وأثارت استغرابه ونظراتها تتحراه بشكل يدعو للشك، لذا بادرها بالسؤال:
- من ذا الذي أثار سخطك لتقطع الاتصال بوجهه؟

كان السؤال عاديا لم يظن للحظة أنه قد يثير زوابع الخلاف بينهما..
هدى من بين أسنانها تحاول أن لا يعلو صوتها:
- لا لم أكن أنا من قطع الاتصال بل حضرتها.. بعد أن شتمتني كما يستوجب الشتم!

كريم لم يفهم بعد، ولكن فكرة أن هدى قد تتعرض للإهانة من أحد أثارت حفيظته، سأل باهتمام:
- من؟

هدى والنيران تلفح عينيها:
- عشيقتك.. وهي بالمناسبة تبلغك شوقها الكبير وترجو رؤيتك بمكانكما المعهود!

كريم بعدم اكتراث:
- عشيقتي؟ لابد أنك مخطئة!

قالها وهو يصعد الدرج لتتبعه هي بكل العصبية التي مزقت هدوءها:
- لا لست مخطئة، والدليل أن اسمها سارة!

نظر لها كريم وقد وصل آخر الدرجات بغير اهتمام:
- لا أذكرها!

ثم تركها بصدمة جديدة ومعنى آخر ينضاف لمعاني خيانته، هو لا ينفي عدم معرفتها بل يقول أنه لا يذكرها فقط!!

جن جنونها فعليا وتصاعدت شرارات غضبها ومحفز ارتفاع الضغط ونسبة السكر بالدم، صارت تغلي غليانا غير طبيعي،
بروده شد أوتارها جميعا وجعلها قابلة للانفجار بأية لحظة،
تمالكت شيئا من نفسها وتوجهت لباب غرفته تفتحه دون استئذان، كان يستعد لفتح أزرار قميصه بعد أن هيأ حمامه الساخن، لكنه توقف بدخولها ووقوفها بالقرب منه حيث يجلس على الكرسي المقابل،

هدى باحتراق وذراعاها مضمومان لصدرها:
- ألا ترى أن للأمر أهميته؟

- كريم بهدوء:

- لست مجبرا لإعطائك شرحا لتصرفاتي مهما كانت!

وصلت استنتاجات هدى لنقطة التقاء واحدة:
- لكنها خيانة!
بلعت ريقها بصعوبة:
- خيانة لعقد زواجنا وهذا ما يهم..
حتى أن حضرتك لا تذكر اسمها.. فكم منهم تعرف؟؟

كانت نظراتها حادة والحمرة تلفح خديها من الغيظ، فنظر لها كريم بسخرية وهو يتخذ وضعا أكثر راحة على كرسيه وينهي فتح الأزرار إلى آخرها:
- تغارين؟

هدى بتوتر فعلي من حركته ثم كلامه:
- طبعا لا!

كريم بنفس الهدوء:
- وما يجعلك غاضبة هكذا؟

هدوءه يقطع عليها كل إمكانيات التصبر:
- لقد اتصلت بي.. قذرة من اللواتي تعرفهن فكيف تستغرب غضبي؟

كريم بشيء من العصبية:
- إسمعي.. ليس لدي الوقت للنقاش بشخص لا أذكره..
استرسل بسرعة وهو يزيل ساعته وخاتم زواجه ليحمل هذا الأخير بين إصبعيه مشيرا لها:
- ثانيا: أنا لا أخون العقد الورقي بيننا ولتكن آخر مرة نتكلم فيها عن هذا..

- لكن..

همت هدى بالتدخل بصوت مرتفع.. غير أنه قاطعها بشدة:
- ثالثا: لا ترفعي علي صوتك وإلا جعلتك تندمين..

وقف بثبات يرمي قميصه على الكرسي ويتوجه للحمام:
- وأخيرا.. عليك أن تعرفي واجباتك كزوجة قبل أن تطالبي بحقك في الوفاء!

زمت شفتيها بعد أن أسكتها بتهجمه وجعلت تنظر إلى ظهره العاري باستياء إلى أن دخل الحمام وأغلق الباب بعنف!

ظنت في البداية أنها سيدة الموقف لكن سرعان ما انقلب الوضع وتغير الحال،
فخرجت بمزيج ممتزج من غضب وحيرة وطنين آخر جملة نطق بها:
(أن تعرف واجباتها كامرأة له قبل كل مطالبة بالوفاء منه!!)


انصرفت لغرفتها،
أما كريم فكان، على عكس ما أبدى لها، غاية في الاطمئنان إلى ما توصل له من نتائج!

يعلم أن سارة هي نفسها مريم،
لأن الحارس لم يكن ليخفي عليه سؤالها عنه، وهو تأكد بطرقه الخاصة سيما بعد أن كشف الأرقام المتصلة ببيته لأنه كان واثقا من محاولة اتصالها وجلب المشاكل بينه وبين من صارت تعرف أنها زوجته،
الأرقام جميعها من هواتف عمومية ولكنها من نفس الحي الذي تسكنه مريم،
لذا أعطاها فرصة خلق جو كان له اليوم من المتعة نصيبه،
بداية الغيرة،
وبداية الثورة،
وبداية الاهتمام،

ولكن دور مريم انتهى هاهنا.. وعليه سيؤدبها ويمنع ملاحقتها له للأبد،
بينما يتفرغ هو لشيء آخر:
إسمه اشتعال وانشغال هدى!!










مع تحيــــ أحلامي خيال ــــاتي

 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال  
قديم 01-08-09, 02:35 PM   المشاركة رقم: 530
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عزيزتى احلامى خيال
تسلم ايديكى على البارتات الاخيره الرائعه ...........
يعجبنى الصراع القائم بين هدى وكريم يحركه هو ببرود اعصاب خبير مستغلا سلطته ومعرفته بهدى واستمتعت كثيرا بمواجهتهم سويا فيها قوه ونديه وحب وكره .......ولكن هل هدى تكرهه حقا ام انها فقط لم تمللك الوفت لتحبه وذللك نابع لتصرفاته وفرض شخصيته الطاغيه عليها بكل قوه ...أوليس لغيرتها معنى ام انه حب تمللك لشىء لها هى الحق وحدها فيه ام نابع من اهتمامها خصوصا انها برغم كل افعاله الا انها اكيد لمست تصرفات جيده فيه ........
يعجبنى اداره كريم للعبه بينه وبين هدى وان كانت الامور فلتت منه فى لحظات وخابت توقعاته ولكنه رجع يمسك العصا من النصف ليعيد امتلاك زمام الامور مره اخرى ..........اذن كان يعلم بان ساره هى مريم وتركها ليستفيد والان عليه ردعخا ولكن هل ردعه لها كفيل باابعادها خصوص انها تشعر انه سلب منها وعليه استرجاعه او تدميره .....
علاقه كريم بعلاء علاقه صداقه حقيقه فهو الصديق الذى يحاول توجيه صديقه بحزم دون ان يخسره متحملا تهور ومرواغه الاخر علما منه بان معدنه طيب واصيل .....
صفاء وما فعلته اكره هذا النوع من الصداقه المفتعله التى يكون طرف فيها صادق والاخر مفتعل هل يمكن ان اعجاب برجل صديقتها يجعلها تخونها اى صداقه واى حب وى عشره جمعت بينهم بنقول عندنا ماكانش عيش وملح اكلناه سوا ....... ولكننا فى هذه الحال لا نبكى على الشخص قدر رثاءنا لايامنامعه ........
لمياء الى متى التعجرف والعنهجيه ستخسر زوجها بكل تأكيد خصوصا ان هناك بوادار اعجاب لامرأه اخرى أبعد ما فعله معها رغم قسوتها عليه لا تشعر بااى شىء انسانه غريبه واخشى انه لايوجد امل للاصلاح...
مراحل كثيره مرت على الابطال قلق سهام وغياب عمر ومرض لمياء ونبل ومحمد ومواقف عده اجدتى فى صياغتها فتسلم ايديكى ومستنيه القادم بشوق اكبر ...

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للاعذب و الارقى احلامي خيال في ارررروع مالفاتها عريييييين الاسد, أحلامي خيال, أحلامي خيال مبتكرة الرومانسية, من جوهرة نصيحة اقراوا عرين الاسد دون تردد, الى صاحبة الرواية الناجحة احلامي, احلامي خيال مبدعة, رائعة عرين الاسد, عرين الأسد, نحبك يا وردة المنتدى الرومانسي.من متتبعتك المخلصة. تكريم من اجل كريم, قصة رائعة بإبداع مغربي, كريم الادريسي اسد, كريم فارس هدى, كريم وهدى
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية