لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-09, 01:15 PM   المشاركة رقم: 506
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عزيزتي الغالية احلامي خيال شكرا على كل ما كاتقدميه لينا و كوني واثقة من اننا كنتمتعو بزاف لكن انا باغا نكمل الرواية كلها لكن متخوفة من انهم يسدو المنتدى و نتحرمو من اعمالك وكانتمنى مايديروهاش يا رب لكن احتياطيا الى كنت مشاركة في site آخر قوليه ليا عااااااااااااااااااااااااااااافك please :rdd10ut5:

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49  
قديم 27-07-09, 07:28 PM   المشاركة رقم: 507
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jawhara49 مشاهدة المشاركة
   عزيزتي الغالية احلامي خيال شكرا على كل ما كاتقدميه لينا و كوني واثقة من اننا كنتمتعو بزاف لكن انا باغا نكمل الرواية كلها لكن متخوفة من انهم يسدو المنتدى و نتحرمو من اعمالك وكانتمنى مايديروهاش يا رب لكن احتياطيا الى كنت مشاركة في site آخر قوليه ليا عااااااااااااااااااااااااااااافك please :rdd10ut5:




jawhara49،
العفو غاليتي،
هذا أجمل واجب كنقدمو ليكم، والحمد لله انك راضية عليه
غير سكتي يا اختي حتى انا خايفة، الله يحفظ وخلاص وأنا لحد الآن ما مسجلا فحتى شي منتدى ديال القصص حيت حطيت عرين الأسد حصريا هنا،
ويلا لا قدر الله تسد القسم كيخصني نكمل معاكم فبلاصة اخرى ونتوما اللي تقدرو تقترحو عليا منتى اخر معروف نكمل فيه
وشكرا للسؤال

 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال  
قديم 27-07-09, 08:15 PM   المشاركة رقم: 508
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 





ممنوع منعاً باتا وضع روابط لمنتديات أخرى هادا واحد نتي بحتي فيه غادا تلقاي بلاصة خاصة بالروايات على جميع الانواع نتي قرري المكان لي يناسبك ما تخليناش نفقدوك قولي لينا فين نلتحقو بيك وواخا هكداك كنطلب ماتحتاجيش تحولي و يفك ربي هاد الازمة على خير يهديهم علينا و يخليوه مفتوح كنتاظر البارت بفارغ الصبر:va124XN::i05Tulip::i03Rose_Yellow::i24XmaTre e:

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة فراشة الوادي ; 28-07-09 الساعة 09:47 AM سبب آخر: ممنوع منعاً باتاوضع روابط لمنتديات أخرى
عرض البوم صور Jάωђάrά49  
قديم 28-07-09, 03:14 AM   المشاركة رقم: 509
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


السلام عليكم

شكرا لحبيبة جوهرة على الاقتراح،
دبا نشوف ان شاء الله،
هاهو الجزء،
نتمناه حماسي اليوم،






والجزء إهداء خاااااص لـ: عيوز النار








الجزء التاسع والثلاثون












مضت أكثر من ساعة،
قضتها لمياء بالحمام تبكيها بكاء عنيفا يقطع أوصال سامعه،

تنتحب لأنها تخاف المرض،
تبكي لأنها ترهب الموت،
تدمع عينها خوفا من غد موحش،
وتتساقط عبراتها كتلا متتالية لأن أنياب المستقبل قد كشرت في وجهها،

بدأ يجف دمعها رويدا رويدا وتضخم وجهها باحمرار واضح،
فكرت وفكرت،
وبعد التفكير قررت،

خرجت من الحمام (أعزكم الله)
ثم من الغرفة،
لتجد أن محمد ينتظر خروجها وأن وضع وقوفه أمام الباب الذي أغلقته بوجهه لم يتبدل،
وقفت بمقابلته،
ومسحت بكم قميصها وجهها استعدادا لأن تقول:
- موافقة!
سأقوم بالعملية، ولكن ليس هنا، ولا بعلم من أي كان، بل ببلد آخر، أعود منه معافاة دون نظرة الشفقة من أقاربي والتي ستنحرني كلما لمحتها بعيونهم!

كان صوتها واهنا ولكن محمد رفض فكرتها:
- لن يسعنا الوقت يا لمياء..

لمياء بتصميم:
- بل سيسعنا، وإلا فأنا لن أتعالج أبدا!

محمد يهزها من كتفيها:
- هذا ليس الوقت المناسب لعنادك ولا لاهتمامك بكلام الناس ونظراتهم، بل للتعاون مع الطب لتتمكني من الشفاء، ولا فرصة حقيقية نستغلها لهذا غير مباشرة العملية بعد يومين لا أكثر!

بتشكيك حزين استنتجت:
- إن لم أكن بمرحلة خطرة كما أخبرتني فلم الاستعجال؟

أحس محمد بفداحة قوله فاستدرك بسرعة:
- قد يؤدي التأخير لتعقيدات نحن في غنى عنها، وخير البر عاجله!

لمياء بإصرار أكبر وهي تستجمع قوتها المتداعية:
- يوم أو يومان إضافيان لن يؤديا لأية تعقيدات، إن وافقت فهو ذاك وإن لم توافق فأنا أفضل الامتناع!

محمد يتنهد من أعماقه:
- أسأل الدكتورة وأجيبك..
..............................
..............





بعد أن وصل كريم من عمله،
ترددت هدى أكثر من مرة بإخباره من عدمه عن اتصال مريم (سارة)، إلا أنها، بعد تدقيق وتمحيص للخبر من كل جانب، وجدت أن الأمر لا يستحق، فلو كانت الآنسة تلك من أقاربه فستعيد الاتصال به على هاتفه الخلوي، وإلا فلا داعي لإعلامه بالموضوع بتاتا!
وهكذا قررت أن تتناساها واتصالها بشكل نهائي!
.......................
...............





مع طلوع النهار اتصل محمد بالدكتورة فلم توافق أن يتم نقلها إلى بلد آخر لأن هذا سيتطلب أياما من الحجز والاستعداد، واقترحت بدل ذلك أن تتم العملية بمستشفى "محمد بن عبد الله" بمدينة الرباط وهذا سيوفر عليها الوقت وعناء الرحلة فضلا عن التوصية الخاصة منها لمختصين هناك، إلا أنه لابد من انتظار يوم إضافي لمباشرة العملية،
قام محمد بالإجراءات اللازمة بنفس اليوم وتم تحديد الموعد كما قام بتأجير شقة قريبة من المشفى، ورافق لمياء إلى هناك ليلة الخميس، وهي ليلة الموعد نفسه (مدعيا للعائلة جميعها أنهما مسافران لشمال المغرب طلبا للاستجمام بينما لا تفصلهما عن الدار البيضاء إلا مسافة ساعة ونصف الساعة) كل هذا بعد أن حصل على إجازة يوم واحد، بحيث يتمكن من مساندتها ودعمها أثناء العملية الجراحية وإمضاء اليومين التاليين (يوما العطلة) معها، وعند إذن يوفر يستدعي المرأة التي كانت تخدمهم سابقا لتهتم بها وترعاها في أوقات عمله (قبل أن يعود للشقة مساء وبعد أن يغادرها صباحا)..
....................................
......................






الجمعة،
يوم الجراحة،
بعدها بوقت،

محمد في شدة الخوف على القابعة بغرفة الإفاقة بعد العملية منذ أكثر من ساعتين،
لم يسمح له بزيارتها لحد الآن،
صلى العصر وعاد للجناح من جديد،
وانتظر لدقائق أخرى قبل أن يلحظ الممرضة تغلق باب الجناح وراءها، مرت من أمامه فاستوقفها، سلم وسأل بشكل مباشر:
- أخبريني عن المريضة لمياء، لمياء العراقي، ما هو وضعها ولماذا لا يسمح لي برؤيتها؟

الممرضة:
- من استؤصل لها الورم؟

محمد بموافقة وترقب عظيم:
- أجل هي، إنها زوجتي!

الممرضة بما يشبه الابتسامة:
- العملية كانت ناجحة بامتياز، لقد زال عنها التخدير وهي تحت المراقبة الآن، وأنا في انتظار استيعادها للعلامات الحيوية: ضغطها وحرارتها وكذا تنفسها، حين ذاك سأنقلها لغرفة خاصة لتستطيع رؤيتها وحتى التحدث إليها..

محمد بفرحة أنعشت على وجهه ابتسامة طارئة:
- تعنين أنه قد زال عنها الخطر؟

الممرضة بهدوء وهي تستعد لتركه إلى جناح آخر:
- أجل، فيما يخص العملية فلا شيء غير اعتيادي!
....................................
..................








بالغد،
يوم السبت،

حيث مر على الزيارة الأولى أسبوع فقط،
وينتظر اليوم أن تكون زيارة صفاء الثانية،
وبالرغم من أن سرعة موافقة هذه الأخيرة على المجيء حتى دون أن تلقى مبررا للقدوم، إلا أن هدى تستبعد اهتمام صفاء بزوجها، بل وتجده شيئا مستحيلا،
وتشعر مع ذلك بكثير من الذنب لأنها أعطت لكريم فرصة التشكيك بزميلتها، والتي حتى وإن لم تكن المفضلة من بين صديقاتها، بل أبعدهن عنها من حيث الشكل والجوهر، إلا أنها تبقى رفيقة شهور،
لذا صارت، رغم الهدنة الشائعة بينها وبينه، إلا أنها لا تجد بدا من إعطائه نظرات ارتياب، بخصوص ادعاءاته، بين فينة وأخرى، وهو يردها عليها بأخرى متحدية، أو حتى يشيح عنها بوجهه - الذي أصبح يبعث فيها اضطرابا غير مفهوم – كنوع من الاستفزاز مما يزيد ترقبها لليوم الموعود حتى يتأكد لها عكس ما يقول!

حان اليوم الموعود،
وحانت معه ساعة الحقيقة،
ومع الاثنين كبر تخوف هدى من أن تكون قد ظلمت صديقتها لمجرد اختبارها اختبارا من هذا النوع،
من المقرر أن تحضر بعد الظهيرة،
لهذا تغديا معا، وتوجها، كل لغرفته، استحمت هدى، ارتدت طقما صيفيا حليبي اللون مع صندل مريح وأنيق بنفس اللون، جعدت أطراف شعرها السفلى بشكل خفيف، واتجهت للمطبخ من فورها ترتب الأطباق وتضع لمستها الأخيرة على صحون الضيافة،

كريم بالجانب الآخر كان أكثر انشغالا، فبعد حمامه الدافئ، كان لديه عمل عالق أجراه بين الهاتف والحاسب، وتطلب منه ذلك نصف ساعة إضافية قبل أن يرتدي ثيابه،
هدى ارتقت الدرج، مخمنة أنه انتهى بدوره منذ فترة، والأهم: شاعرة بفضول قوي نحو عالمه الصغير المتمثل في غرفته، أو كما هيأت لها نفسها وصور لها عقلها، فقد قررت موافاته إلى هناك لتستعجله النزول حتى يستقبلا الضيفة معا،

بقيت مطولا تقدم رجلا وتؤخر أخرى، أمام باب حجرته تتردد بين طرقه أو تركه، إلى أن استقرت على قرار نهائي، تقدمت ببطء وطرقت طرقات واثقة متغلبة على غرابة الموقف:
- أدخل!

سمعته يأذن ففتحت الباب بهدوء كبير وقبل أن تلحظ من الأثاث شيئا رأت ما شغل عينيها عن الأثاث وعن الغرفة بأكملها، فسألت بشكل آلي:
- انتهيت؟

- أجل كما ترين!
أجاب كريم وهو يثبت ساعته الفضية البيضاء على يد أقرب للسمار،

كان هو ما شغل عيني هدى لدى دخولها،
يقف بثبات وقد ارتدى بدلة بيضاء بكسرات سوداء وقميص أسود بتصميم عصري يتوسطها حزام أسود ويزينها حذاء أسود لامع..
بعد إنهائه التثبيت ابتسم بتصنع كما لو أنه يعيد هدى لأرض الواقع لأنها كانت قد غالت في النظر ناحيته.

- - جيد.. (علقت وهي تحس بحرج طفيف.. ليس لأنها ناظرت وجهه كما قد يظن.. وإنما لأن أناقته الفريدة تستدعي التوقف عندها للحظات.. وربما لدقائق)
ثم أردفت بقلق:
-.. ولكنك لم تخبرني بعد عما يتوجب على كلينا فعله؟

كريم بشرح واثق وهو يتقدمها لخارج الغرفة:

- أنا أحتفظ بما سأفعله لنفسي.. لأنه سيكون ارتجاليا.. أما أنت، فحاولي الانصراف حال ألمح لك بذلك.. واتركي لنا مجالا للحديث.

- أهــــــا!!

طرحت هدى أكثر من علامة تعجب.

قال مهدئا شكوكها وهو يتعدى الممر إلى السلم:
- اسمعي، أن تبتعدي هو الظاهر، لكن عليك أن تتسمعي من قريب وتراقبي دون أن تثيري انتباهها لذلك..

أشارت بالإيجاب وهي في غاية الامتعاض ونزلا معا..

توترها من اختبار وفاء رفيقتها وعدم اتزانها كانا واضحين وتحاول إخفاءهما دون جدوى، في حين تزداد ثقة كريم بنفسه وباتهاماته.. إن لم تكن قد وصلت لأوجها!

كانا في انتظارها بالحديقة وإذ هي تتراءى لهما من بعيد، فوقفا معا للترحيب بها بحفاوة:

هدى:
- أهلا بك، لقد حضرت في الموعد المحدد!

صفاء بود ووجهها النابض بعناية بشرة حديثة يبتسم:
- أجل حبيبتي، من ذا الذي يستطيع التأخر عنك لثانية واحدة؟ فقيمتك بالقلب ثمينة!

- وبدوره، ابتسم كريم مرحبا..

شربوا، ثلاثتهم، الشاي وتبادلوا الحديث في مواضيع عدة،
حيث راقب كلا الزوجان بعضهما البعض،
يشتركان، لأول مرة، بحديث جماعي يكونان طرفين به، وصحيح أن الغرض منه مغاير لكل الأغراض المتداولة بالأحاديث العامة المعروفة (ألا وهو اطمئنان صفاء لحسن نواياهما تجاهها) ، إلا أنه أدى إلى ما يؤدي له كل حديث، وهو معرفة وجهات نظر كثيرة حول مواضيع مختلفة...

وبعد المراقبة الطريفة.. مد كريم يدا لفخذ هدى،
إشارة من تحت الطاولة لتقوم بالانصراف،
ولكنه لم يدري أي نوع من الصعقات أصابت مكان لمسته، ولا أي نوع من الكهرباء التي انتشرت بجسمها، شعور مختلف مختلط لا شرح له غير أن يده ما كان يجب أن تلمسها بالمرة!
انتزعت نفسها قهريا من أفكارها ووقفت بأدب والتوتر متقوقع بحناياها، وتكلمت بابتسامة جوفاء:
- اسمحا لي بالانصراف، سأحضر بعض الحلويات التي تحبينها!

بعد الاستئذان توجهت رأسا للمطبخ، وبدل أن ترتب العصير والحلويات بصينية التقديم، طلبت ذلك من سمية في الوقت الذي تسللت فيه هي إلى الجهة المقابلة من الحديقة، عبر باب المطبخ، ومرورا بالمسبح والجلسات المختلفة وصل مسامعها حديثهما، فاقتربت بحذر لتجد أنهما يديران ظهريهما لها وهذا مناسب لما هي بصدد فعله، الصوتان بعيدان ولكنهما واضحان والصورة أيضا في شدة الوضوح..

(لنرى يا كريم!
لن تتجرأ بعد اليوم على اتهام صديقاتي بما لم يفعلنه!
وسأكون سعيدة جدا بتكذيبك وكشف افتراءاتك!)

توعدت بينها وبين نفسها وعادت لترهف السمع...
...................................
..................







العاصمة الرباط،
مستشفى "محمد بن عبد الله"،
بإحدى غرف المرضى،

لمياء غفت بينما ظل محمد يقرأ بالقرب من سريرها آيات من القرآن بصوت مسموع،
يحمد الله على اكتمال أولى خطوات التداوي،
وعلى الرغم من صعوبة القادم إلا أن نجاح عمليتها هو بشارة خير لكل الآتي،
يتزود بالأمل لكي يفض عليها من أمله،
حتى وإن كان يشعر بوحشة كبيرة،
لا أحد يشكو له همه غير ربه،
ولا أحد يدعوه شفاءها بعد كل صلاة وأثناءها غيره أيضا،
ولكنه تمنى، كما يتمنى الناس جميعا، أن يجد من يمنحه من المؤازرة والتجلد ما يعينه على الاستمرار في المحنة،
إنما هو تكتم لمياء وخجلها من مرضها ما يكبلان يديه ويفرضان عليه الكتم والصمت،
أنهى الحزب، أغلق المصحف الصغير ووضعه بجيبه، ثم قبل جبينها وخرج، تركها ليتصل بأخته الصغرى، ويسألها عن حال أبنائه الذين أودعهم تحت رعايتها وجَدَّتِهِم، وبعد اطمئنانه وتحدثه معهم كلا على حدة، غادر المستشفى للشقة يحضر للمياء بعض الأغراض من ملابسها، ويعود بعد صلاة العصر!
.....................................
.......................






الدار البيضاء،
بيت كريم،

أرهفت السمع وأصغت لما يدور من كلام،

صوت سائل وصلها من ذاك البعد:
- وما هي اهتماماتك أنتَ؟

كريم بثقة وجاذبية، ابتسم قبل أن يرد عليها:
- يهمني عملي، رياضتي اليومية، و...

- وماذا؟
سألت صفاء بدلال واضح، وهي تتوقع أي جواب إلا هذا الجواب:

- وزوجتي طبعا!

صفاء تميل ناحيته بشكل طفيف – بما أنها تجلس على يمين رأس الطاولة – حيث يجلس كريم- وتسأل بلهجة وقحة دفعت هدى لفتح فاهها استغرابا:
- وماذا عن صديقات زوجتك؟

لكنها تأنت وتابعت التصنت علَّ لسؤال رفيقتها معنى آخر!
بينما أجاب كريم بأدب:
- صديقاتها بمثابة أخوات لي..

وابتسم قبل أن يكمل باستفسار:
- أم ما هو رأيك؟

- رأيي؟ (تساءلت)

- أجل! (رد كريم ببساطة)


صفاء وقد وصلت لقمة من قمم الوقاحة المتناهية، مالت أكثر حتى صار ميلها واضحا لتنطق وبعينيها نظرة إعجاب تلتهم كريم التهاما:
- رأيي أنك أوسم رجل قابلته في حياتي.

نظر لها كريم في اندهاش تمثيلي محرفن لا يداخل من رآه منه شك، في حين كانت هدى خلفهما قد صدمت أشد الصدمات وأقواها وهي تتابع يد صديقتها تزحف لأصابع زوجها..
ثم إلى كل يده...
وهو بدل أن يمنعها من ذلك علق بنفس الاندهاش:
- لكن هدى صديقتك.. وأنا لا يمكن..

- بل يمكنك.. (اقتربت أكثر من ذي قبل) ألق نظرة على نفسك يا كريم.. وألق أخرى عليها.. تلاحظ أن الفرق بينكما شاسع..
صحيح أن هدى رفيقتي بالعمل، إلا أنها عكسي تماما، هي إنسانة بسيطة الفهم والتفكير، لم تطمح في يوم بغير عملها.. بينما أنت خلقت من أجل امرأة تعي معاني الرجل فيك أكثر، امرأة ذات واقعية ووعي أكبر، أيْ امرأة تدرك أنك حلم النساء على الأرض...


- وأن قيمة صديقتها الثمينة بقلبها جعلتها تغوي زوجها!
كان الصوت القوي الصائح والمرتعش في آن.. صوت هدى الآتي من الخلف، والتي لم تبعد تبعد عنهما بغير أشبار قليلة بعد أن اقتربت بعصبية وهي تستشيط غضبا وعجبا من رفيقة سمحت لنفسها بخيانة ثقتها والتحدث عنها بالسوء في غيابها مستغلة له لاستدراج زوجها الذي لم تمض ببيته أكثر من أسبوعين!

أما صفاء، فبقربها من كريم لم تكن لتستوعب العالم بأكمله، حتى صوت حفيف خطوات هدى من خلفها، لهذا اندهشت وتراجعت بقوة إلى مقعدها، ومن بعد التراجع وقفت بشكل مفاجئ وهي لا تقوى على مواجهة هدى،
وحاولت التبرير بينما على صوت هدى بعصبية شديدة وهي ترتعش من اضطرابها:
- أخرجي من بيتي.. وانسي اسمي وعنواني للأبد، فلست بحاجة رفيقة من هذا النوع المنحط!

همت صفاء بحمل حقيبتها هروبا من الموقف برمته، ولكن ذراع كريم المنفرد أمامها منعها.. وقف من مكانه ليقول بشماتة باردة:
- هل توقعت للحظة أنني قد ألتفت لامرأة مثلك، تستطيع فهم نوع أي رجل؟ إنك بالفعل أحقر من أن تكوني ضيفتي الآن.. أو في أي وقت..

ابتعد من طريقها مشيرا للباب البعيد:
- تفضلي!

 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال  
قديم 28-07-09, 07:12 AM   المشاركة رقم: 510
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 125448
المشاركات: 108
الجنس أنثى
معدل التقييم: وقار الصمت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وقار الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلامي خيال المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تستحق هذي الصفاء ماجها الحقيقة انها ليس صقاء بل الشوائب . زين ان هدى عرفتها ع حقيقتها

 
 

 

عرض البوم صور وقار الصمت  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للاعذب و الارقى احلامي خيال في ارررروع مالفاتها عريييييين الاسد, أحلامي خيال, أحلامي خيال مبتكرة الرومانسية, من جوهرة نصيحة اقراوا عرين الاسد دون تردد, الى صاحبة الرواية الناجحة احلامي, احلامي خيال مبدعة, رائعة عرين الاسد, عرين الأسد, نحبك يا وردة المنتدى الرومانسي.من متتبعتك المخلصة. تكريم من اجل كريم, قصة رائعة بإبداع مغربي, كريم الادريسي اسد, كريم فارس هدى, كريم وهدى
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية