لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-09, 04:29 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

ثانيا: إجابة الدعوة

حكم إجابة دعوة المسلم

ومن جسور المحبة قوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا دعاك فأجبه).
ومن الدعوات ما تكون واجبة، ومنها ما تكون سنة، ومنها ما يحرم إجابتها.
فأما ما هي واجبة: فدعوة الزواج إذا لم يكن هناك منكر ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها) والوليمة هي وليمة العرس، لأنها تسمى هكذا في كتب اللغة.
وفي لفظ مسلم : (إذا دعا أحدكم أخاه فليجب، عرساً كان أو نحوه).
قال أهل العلم: هذا الأمر للوجوب، أي يجب عليك شرعاً أن تجيب الداعي ما لم يكن هناك منكر مخالف للشرع..

آداب الدعوة

ورد عند مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها، ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله) . فشر الولائم التي للرياء والسمعة، يدعى إليها علية الناس، ويمنع منها الفقراء، وعند مسلم أيضاً (إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك) فأنت تحضر وليس المقصود أن تأكل، فإن البعض الآن إذا دعي إلى وليمة قال: ما أستطيع لأني أكلت، أو يقول: لا أريد الأكل، فهذا خطأ، ليس المقصود أن تأكل، احضر وادع لهم، وتحدث معهم وآنسهم، فإن كثيراً من السلف كانوا يحضرون وهم صيام، فكانوا يدعون لأهل المنزل من حسن خلقهم. وعن ابن مسعود مرفوعاً: (طعام الوليمة أول يوم حق، وطعام الوليمة في اليوم الثاني سنة، وطعام الوليمة في اليوم الثالث سمعة، ومن سمّع سمّع الله به). رواه أبو داود وأحمد وفي سنده مجهول، وهذا الحديث ضعيف.
والبخاري يرى ضعف الحديث. وقد قال البخاري في الصحيح: (لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ولا يومين). فللإنسان أن يزيد على يوم أو يومين أو ثلاث، لكن الأقرب للسنة يوم واحد، ووليمة واحدة.
والمقصود إجابة الدعوة إذا لم يكن هناك منكر.
والدعوة لمن سبق: فإذا دعاك داعيان في يوم واحد، أو في أيام مختلفة، فقدم الذي سبق إلى دعوتك، واعتذر للثاني، وقل له: سبقك فلان بالدعوة، فإذا تساوى أهل الدعوة، فالأقرب منهم الأولى بالإجابة، وذوي الأرحام أولى بك بإجابة دعوتهم من الجيران إذا دعوك سوياً.
وإذا كان هناك منكر فليس عليه أن يحضر -كما سبق- إلا إذا علم أن في حضوره منعاً للمنكر، أو حداً منه، فله أن يحضر..


يتبع بإذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 28-08-09, 11:43 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

ثالثاً: الدين النصيحة

وجوب النصيحة

أما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: (وإذا استنصحك فانصح له). فهذا أدب ثالث يبينه عليه الصلاة والسلام لنا، وهو شعار المحبة، وهو الواجب الشرعي علينا بعضنا لبعض. فالنصيحة واجبة عند أهل العلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم \ : (الدين النصيحة، قلنا: لمن؟
قال: لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم). وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ، وهذا من باب النصيحة: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قلنا: يا رسول الله! ننصره مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟
قال: ترده عن الباطل فإن ذلك نصره). فالواجب علينا أن نتناصح فيما بيننا، والإنسان لا يسلم من الخطأ والنسيان، ونحن جميعاً يعترينا النقص والخطأ في كثير من تصرفاتنا، لأن العصمة لرسول الهدى عليه الصلاة والسلام، فالواجب على الأخ إذا رأى أخاه قد أخطأ في مسألة، أو في اجتهاد أو في تصرف، أو في أسلوب، أن يذهب إليه وينصحه، ولن يجد الناصح إلا الحب والدعاء والبشر والاستقبال الحسن.
يقول علي رضي الله عنه: [المؤمنون نصحة، والمنافقون غششة] فإذا رأيت الإنسان ينتقد إخوانه وينالهم في المجالس، ويتعرض لأعراضهم، ثم لا ينصحهم في وجوههم، فاعلم أنه غاش لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين. ومن علامة المؤمن إذا أراد أن يقوم أخاه أن يذهب إليه، ويأخذه على حدة، وينصحه ويوجهه، ويحن عليه، ويتعاطف معه، ويتلطف به حتى يقومه إن كان يريد النصح حقاً، وإن كان يريد التشهير بأخيه المسلم فالله يتولاه، والله حسيبه، والله من وراء قصده.
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه طريقة الأنبياء في الدعوة، وأنها قامت على النصيحة، فهذا نوح عليه السلام يقول لقومه: ((أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ)) ويقول لهم أيضاً: ((وَلا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ)). وهذا نبي الله صالح عليه السلام يقول لقومه: ((يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ)). وقال شعيب : ((لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ)).
فهؤلاء هم أنبياء الله عز وجل وصفوة خلقه، ومن تشبه بقوم فهو منهم..

آداب النصيحة

للنصيحة آداب ثلاثة: الأول: الإخلاص، والثاني: اللين، والثالث: الإسرار بها.
وكثيراً ما يخطى العبد، فنحن لسنا معصومين من الخطأ، وإني أكرر ذلك ليعلم الناصح أن الخطأ والنسيان شيء عادي مركوز في أصل الجبلة، فلا يتعصب في نصيحته. يقول الشاعر:


من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط


ويقول الآخر:

تريد مهذباً لا عيب فيه وهل عودٌ يفوح بلا دخان!!


ويقول ثالث:

ولست بمستبق أخاً لا تلمه على شعث أي الرجال المهذب؟



ويقول رابع:

من ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه


وإن الإسرار بالنصيحة من هديه صلى الله عليه وسلم، فإن النصيحة على رءوس الأشهاد فضيحة.
قاله الشاعر:

تغمدني بنصحك في انفراد وجنبني النصيحة في الجماعة



فإن النصح بين الناس نوعٌ من التوبيخ لا أرضى استماعه



فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تلق طاعة


وكان عمر رضي الله عنه يقول: [رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، وكان يستمع للصحابة وهم ينصحونه].

.. يتبع بإذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 03-09-09, 09:19 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

رابعاً: تشميت العاطس

متى يشمت العاطس وكيفية التشميت؟!

قال عليه الصلاة والسلام في الحديث: (وإذا عطس فحمد الله فشمته) ، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب).
فالعطاس رحمة من الله، والتثاؤب من الشيطان؛ لأن العطاس فيه تفتيح لشرايين القلب، وانشراح للصدر، وهو رحمة من الله، والله أعلم بالسر في ذلك.
فكان الواجب أن تقول: الحمد لله.
أما التثاؤب فإنك تكظم ما استطعت، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري وأحمد : (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، وليقل له أخوه: يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم) وعند البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد عن أنس : (أنه عطس عنده رجلان فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست فلم تشمتني، فقال: هذا حمد الله، وأنت لم تحمد الله). وعند مسلم وأحمد من حديث أبي موسى الأشعري أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه)
ففهم من الحديث أنه من قال: الحمد لله، فعلينا وجوباً أن نقول له: يرحمك الله، وإذا سكت ولم يحمد الله، فليس عليك أن تقول له: يرحمك الله، بل تسكت..

هل التشميت فرض عين أم فرض كفاية؟!

ذهب المالكية ومنهم ابن أبي زيد و ابن العربي إلى أن التشميت فرض عين، وهو الصحيح، فإن على أهل المجلس مثلاً إذا سمعوا الحمد لله أن يقولوا: يرحمك الله لا يكفي منهم واحد، فهو فرض عين وليس فرض كفاية. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في العطاس ما ذكره أبو داود والترمذي وأحمد وابن السني -وسنده حسن- كما أن الحاكم صححه ، (أنه كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو غض به صوته) فالسنة ألا يرفع المسلم صوته بالعطاس.
وهناك حديثان ضعيفان أشير إليهما: الحديث الأول: (التثاؤب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان) رواه ابن السني ، وهو ضعيف لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم.
الحديث الثاني: (إن الله يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس) . حديث ضعيف لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود بسند حسن: (شمت أخاك ثلاثاً، فما زاد فهو زكام) يعني أنه يعطس في المرة الأولى فيحمد الله، فقل له: يرحمك الله. وفي الثانية قل له: يرحمك الله، وفي الثالثة قل له: يرحمك الله، وفي الرابعة قل له: عافاك الله. وقد عطس رجلٌ عنده عليه الصلاة والسلام، فقال له: (يرحمك الله. ثم عطس أخرى فقال له صلى الله عليه وسلم: الرجل مزكوم) قال ابن القيم : وقوله في الحديث: (الرجل مزكوم) تنبيه على الدعاء له بالعافية؛ لأن الزكمة علة، وفيه اعتذار من ترك تشميته بعد الثلاث، وفيه تنبيه له على هذه العلة ليتداركها ولا يهملها، فيصعب أمرها، فكلامه صلى الله عليه وسلم كله حكمة، ورحمة، و علم، وهدى.
وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود بسند حسن: (إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، فإن زاد على الثلاثة فهو مزكوم، ولا تشمته بعد الثلاث).
وذكر أهل العلم أنه إذا زاد على الثلاث فيدعو لصاحبه بالعافية.
هنا مسألة: إذا لم تسمع أنت حمد العاطس، لكن سمع من بجانبه أنه حمد الله فماذا تفعل إذا تبين لك أنه حمد الله؟
ولو لم تسمعه، فقل: يرحمك الله، أما إذا لم يتبين لك، فلا تشمته.
مسألة ثانية: هل تذكر العاطس إذا نسي الحمد؟
ذهب إلى ذلك نفر من أهل العلم كـالنووي وغيره من العلماء، واستحسنوا ذلك، وقد فعله إبراهيم التيمي ، كما فعله أيضاً ابن المبارك ، فقد عطس رجل عند ابن المبارك ولم يحمد الله، فقال ابن المبارك : ماذا يقول الرجل إذا عطس؟
قال: يقول: الحمد لله، قال: يرحمك الله، هذا قول.
والقول الصحيح: أنه لا يلزمك أن تذكره، لأنه لو كان يلزمك أن تذكره لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى بتذكير من عطس ولم يشمته، ولم يذكره، وهذا تعزير له وحرمان لبركة الدعاء، لما حرم نفسه بركة الحمد.
وقد تعاطس الناس في مجلسه، ولم يذكرهم عليه الصلاة والسلام، بل لم يشمتهم، وهذا هو القول الراجح.
وكان اليهود يتعاطسون عنده عليه الصلاة والسلام، فيقولون: الحمد لله، فيقول: (يهديكم الله، ويصلح بالكم) رواه أبو داود والترمذي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ، وصححه الترمذي و النووي و الحاكم .
فانظر إلى الحكمة: اليهود بحاجة إلى الهداية، وليسوا أهلاً للرحمة، فهل يترحم عليهم وهم مخالفون؟
لا. هم بحاجة إلى أن يهديهم الله أولاً، قبل أن يرحمهم، فعدل عليه الصلاة والسلام عن لفظ: (يرحمكم الله) إلى لفظ: (يهديكم الله ويصلح بالكم)..

.. يتبع بإذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 05-09-09, 12:57 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

خامسا: عيادة المريض

فضل عيادة المريض والدعاء له

قال عليه الصلاة والسلام:(وإذا مرض فعده)
وهذا جسر آخر من جسور المحبة بين المسلمين، فمن حق المسلم على أخيه المسلم إذا مرض أن يعوده، والعيادة لها آداب، ولها فضل من الله عز وجل فقد روى مسلم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع). وفي لفظ: قيل: (يا رسول الله! وما خرفة الجنة؟
قال: جناها). يعني كأنه يمشي في بساتين الجنة. وقد عاد عليه الصلاة والسلام أصحابه، فقد عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه و دعا له، وقال له: (ولعلك تخلف حتى ينفع بك أقوام. ويضربك آخرون)
وعاد عليه الصلاة والسلام جابراً رضي الله عنه فوجده مغمى عليه فتوضأ عليه الصلاة والسلام وصب عليه الماء فاستفاق.
وعاد عليه الصلاة والسلام أعرابياً -كما في الصحيح- فلما دخل عليه صلى الله عليه وسلم قال: (لا بأس طهور إن شاء الله. فقال الأعرابي: كلا، بل هي حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور، فقال عليه الصلاة والسلام: فنعم إذن)، فكانت هالكته وقاصمته.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضاً دعا له، وجلس قليلاً عند رأسه، ووضع يده الكريمة على صدره، وهذا من الأنس والملاطفة..

آداب العيادة

العيادة عند أهل السنة كل ثلاثة أيام، إلا أن يكون قريباً كالأب والابن والأخ ومن في حكمهم، أما إذا كان غير ذلك، فإنك تزوره كل ثلاثة أيام، أما أن تأتيه كل يوم، أو تأتيه مرة في الصباح ومرة في المساء فهذا مزعج!
وقد ذكر الذهبي في ترجمة سليمان بن مهران الملقب بـالأعمش أنه مرض مرضاً مزمناً، فدخل عليه الناس، وترددوا عليه كثيراً فأزعجوه، فكتب وصف مرضه في ورقة، ووضعها تحت مخدته التي ينام عليها، فكان كلما سأله أحد عن مرضه، أخرج هذه الورقة، وقال له: اقرأ!
فلما كثر الناس عليه، قفز فأخذ المخدة، وجعلها تحت إبطه، ووقف وقال: شافى الله مريضكم!
وعلى المسلم أن يتحرى وقت العيادة، بحيث يكون مناسباً للمريض، فلا يكون عند نومه، ولا عند طعامه، ولا عند صلاته، ولا في وقت يرى أنه يرتاح فيه المريض، بل يتوخى وقت العيادة المناسب.
ومن آداب العيادة أنك لا تطيل الجلوس عند المريض، فإن بعض الناس إذا زار المريض زاده مرضاً على مرضه، فيبقى الساعة والساعتين! وهذا ليس من أدب العيادة.
فإذا عدت المريض وكان مرضه خفيفاً، حسنت له صحته، وهونت عليه مرضه، وقلت: ما شاء الله، ما كنت أظن أنك هكذا.. صحتك طيبة.. وحالك طيبة، شافاك الله وعافاك، قريبا تخرج من هذا المرض إن شاء الله ونحو ذلك من الكلام، لا أن يأتي العائد بوجه آخر، فيزيد المريض مرضاً على مرضه، فبعض الناس هداهم الله يشعر المريض أنه في أسوأ حال، وأن مرضه ليس له علاج البتة، وأنه يجب عليه أن يوصي بماله، ويوزع تركته! وهكذا حتى يجعل المريض في عداد الموتى!
وهذا خطأ، فالحالة النفسية لها دورها، فأنت إذا أشعرته أنه سليم معافى، يمكن أن يكون ذلك سبباً في شفائه بإذن الله ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضاً قال له: (لا بأس طهور إن شاء الله) ونحو ذلك كما تقدم في عيادته للأعرابي.
ولكن يقول أهل العلم: إذا وصلت إلى رجل أصبح قريباً من الآخرة، ومرض مرضاً لا يرجى برؤه، فحسن ظنه بالله، وحسن قدومه على الله، وحسن رجاءه في الله، هذه هي السنة في العيادة.
قال أحدهم:
مرض الحبيب فعدته فمرضت من خوفي عليه
وأتى الحبيب يعودني فشفيت من نظري إليه


وقال آخر وهو القاضي الحنفي الشهرزوري :
والله ما جئتكم زائراً إلا وجدت الأرض تطوى لي
لا انثنى وجهي عن بابكم إلا تعثرت بأذيالي


ويقول أبو تمام :
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم ونعتذر


وقال آخر في ذكره سبحانه:
إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحياناً فننتكسُ

ولا يكثر العائد عند المريض من ذكر الدنيا، وكثرة المزاح، ولا من الكلام الذي لا يليق، ولكن يخفف الزيارة ويذهب..

.. يتبع بإذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
قديم 09-09-09, 12:51 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حفيدة الألباني المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

سادساً/ إتباع الجنازة ..

فضل اتباع الجنازة

يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث: (وإذا مات فاتبعه) ، ضريبة المسلم على المسلم!! حتى بعد أن أصبح جثماناً، وأصبحت روحه في عليين، تتبعه وتقوم بحقوقه، وتشفع له وأنت تصلي على جنازته، وتترحم عليه وهو في الثرى، وتواصله بالدعاء، وتدعو له بظهر الغيب.
هذه أخوة الإسلام، وهذا ميثاق الإيمان، وتلك حقوق المسلم على المسلم التي لا تقتصر على الحياة فقط، بل تشمل المسلم بعد موته أيضاً. قال عليه الصلاة والسلام كما عند الترمذي بسند ضعيف: (من تبع جنازة وحملها ثلاث مرات، فقد قضى ما عليه من حقها) ..
ولكن في الصحيحين أنه قال: (من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل: وما القيراطان؟
قال: مثل الجبلين العظيمين) ..
فانظر ما أسهل العمل، وأعظم الأجر..

آداب الجنازة والعزاء

من السنة أن يمشي أمام الجنازة، وفي هذا تفضيل، قال ابن عمر عند الخمسة ، وصححه ابن حبان ، وأعله النسائي بالإرسال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم و أبا بكر و عمر يمشون أمام الجنازة) فالسنة المشي أمام الجنازة، لكن الراكب يمشي خلفها، والماشي أمامها، وإن مشى خلفها فلا بأس.
وقالت أم عطية كما في الصحيحين : (نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا) فالواجب أن ينهى النساء عن اتباع الجنائز؛ لأن المرأة ضعيفة، وتصاب بالجزع، وربما تفتن، وربما تتسخط على قضاء الله وقدره، فليس للمرأة -ولو كانت عجوزاً- اتباع الجنازة، ولا زيارة القبور.
وهنالك عادات تخالف الشرع، نبه عليها أهل العلم، وكتبوا فيها، وبينوا الخطأ، ونبهوا عليه، وأشاروا إلى الصواب فجزاهم الله خيراً، ومن هذه العادات:
الاجتماع على العزاء، ونصب الخيام والولائم، والقيام بالصياح والنياحة، وضرب الوجه، وشق الجيب، وكذلك الجزع من القضاء والقدر.
ومن المخالفات الشرعية أيضاً: أن يمزح بعض الناس في العزاء، أو أن يضحكوا مما يثير انتباه الحضور، أو يتحدثوا بإسهاب في أمور الدنيا، إلى غير ذلك من الصور المخالفة للشرع التي بينها ونبه عليها العلماء.
هذه بعض جسور المحبة التي أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم، والتي اتصف بها أصحابه رضوان الله تعالى عليهم فحققوا هذه الصفات في عالم الواقع. وكانت استجابتهم استجابة فذة من كل جوانبها، وهم الذين امتلأت قلوبهم بهذه الأخلاقيات حتى أعماقها، فآتت ثمارها بإذن الله، فوصلوا بذلك إلى القمة التي لا يحسن صعودها إلا من أحسن العبودية لله، وتمسك بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتصف وتخلق بأخلاق الإسلام.
والحمد لله... ما زال الباب مفتوحاً، وما زالت البضاعة مطروحة أمام الجميع، وليس علينا إلا أن نتاجر مع الله عز وجل ولا يكون ذلك إلا بالتخلق بأخلاقيات هذا الجيل العظيم، وإذا فعلنا ذلك فسوف نصل إلى أرقى صورة بشرية يمكن أن يصل إليها الإنسان على وجه الأرض، صورة الإنسان الذي توشك أن تصافحه الملائكة!!

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتحزن, الشيخ عائض القرني
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية