لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-09, 02:17 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ارتدت فيفيان ثوباً من الحرير الخالص . ذا لون وردي فاتح . يبدأ من فوق صدرها ثم يضيق عند خصرها ووركيها .
ليصل بعد ذلك حتى كاحليها ، كان قماش الثوب الحريري ناعماً ، يصدر حفيفاً كلما تحركت .
أما تفصيل الثوب فأبرز أنوثتها ورشاقة قوامها . تزينت بالحلية الوحيدة التي تملكها ، والتي نادراً ما تضعها ، وهي عقد اللؤلؤ
ورثته من أمها . كان العقد ملتفاً إذ علقت لآلئه الضخمة في سلسلة فضية ، بشكل متباعد .
كما انتعلت حذاء بسيطاً ، بكعب معتدل ، بقماش كقماش الثوب الحريري .
وربطت شعرها إلى الخلف بشريطة ، مما جعلها تبدو مختلفة وغامضة بعض الشيء .
منتديات ليلاس
وهذا ما كانت تريده حقاً . أن تبدو فتاة مختلفة الليلة .. وعندما دخلت الخادمة لتسألها إن كانت تحتاج
إلى مساعدة ، طلبت منها فيفيان بعض أدوات الزينه .
سارعت الخادمة إلى إحضار مستحضرات التجميل .
وساعدت فيفيان في إكمال زينتها . فوضعت ظلاً خفيفاً فوق عينيها . والقليل من حمرة الخدود ،
واستخدمت أحمر شفاه يميل إلى اللون البرونزي .
قالت الخادمة بليندا بحماسة : ( تبدين مختلفة للغاية ، لا بل رائعة )
- حسنا ، فهذه حفلة راقصة . والآن ، ماذا علي أن أفعل ؟
ونظرت إلى نفسها في المرآة مجدداً ، ثم وقعت بقامتها وتنفست بعمق .
- الكل في المستنبت الزجاجي . لتناول الكوكتيل قبل أن يصل بقية الضيوف .
وقد أعدّت طاولة العشاء هناك ، وستقام الحفلة الراقصة على الشرفة خارج المستنبت .
إن الليلة رائعة ، يبدو أن السيدة ديكستر قادرة حتى على تنظيم الطقس .
توترت أعصاب فيفيان للحظة . وخطر لها أنها تحب كل من إميليا وماغ ديكستر لكن لعلهما لا تحبانها .
ثم هزت كتفيها وهي تتذكر تعليقاتهما ، كما ذكرت نفسها بأن ما قد يحصل الليلة هو ما رغبتا به بالفعل .
أخذت فيفيان الخاتم عن طاولة الزينة وضعته في إصبعها للمرة الأخيرة

كان المستنبت الزجاجي يتألق بأضواء الشموع ، فبدأ كحديقة أوهار متعددة الألوان ، وعندما وصلت كان الجميع قد سبقها إليه .
تألقت إميليا بثوب انساب على جسمها برقة ، أما ماغ فاختارت ثوباً أخضر ، وابنة العم ماري ثوباً وردياً .
وارتدت إحدى وصيفتي العروس ثوباً توتي اللون والأخرى ثوباً حريري أزرق .
ووقع خيار اللايدي واين رايت على ثوب قرمزي الألوان الزاهية .
لكنها بدت مذهلة في اللون الأسود .
ارتدت جيني ديكون ثوباً أسود ضيقاً أبرز تفاصيل جسدها المثيرة .
وكشف قسمة الأعلى عن عنق عاجي ، وعلق بشرائط رفيعه اللون ، وكان للثوب ذيل صغير فضي الحواشي .
كما انتعلت حذاء أسود ، ورفعت شعرها فوق رأسها ، ولبست في أحد معصميها سواراً ماسياً .
بدا جمالها ملوكياً ، في هذا الثوب الذي يتناقض مع بشرتها الناصعة البياض ، وأحست فيفيان أنها تافهة.
صغيرة الحجم مقارنه معها . لكن هذا لم يزعجها بل أضرم روح القتال فيها .
وتوجهت نحو المجموعة مرفوعة الرأس .
جلس ليتون و إدي هناك ، وقد ارتديا بذلة سهرة تقليدية وقميصاًَ أبيض .
في حين اختار رالف بذلة بنية وقميصاً ملائماً . وفكرت فيفيان أن ما ينقصة يشعره الطويل والقرط في إذنه . هو قبعة إسبانية .
وعندما التفت الجميع نحوها ، وهي تقترب منهم ، وقالت :
- مرحبا ، تبدون جميعاً غاية في الأناقة ، لا سيما أنت ، رالف .
ورفعت كأسها نحوه :
لمحت ليتون يقطب جبينه قليلاً ، لكنها سارت برزانة لتقف إلى جانبه .
وكلمة ( رزانة ) هي أفضل ما يصف سلوكها في الساعتين التاليتين عندما بدأ
الضيوف بالنوافذ .
جلست قربه أثناء تناولهما الطعام . ولكن أحاديثهما اقتصرت على العام منها .
كان رالف وجيني على المائدة نفسها ، فضلاً عن ثمانية أشخاص آخرين .
وهكذا تمكنت من تجاهله نسبياً ، كما لم تتخاصم معه . وراحت تتأمل زوجته السابقة وأخاه .
فشعرت بعزيمتها تقوى لأن جيني ديكون بدت متألقة ، جميلة جداً وخالية البال . كما بذل رالف جهده لإرضائها .
قال ليتون عندما رُفعت صحون الحلوى : ( هل هذا ما تسمينه الفوز بالأوسكار ، يافيفيان ؟ )
فأجابت وهي ترتشف قهوتها : ( لم أبدا بلعب دوري بعد )
- إذن ستنتقلين من تجاهلي إلى النقيض ؟
ورفع حاجبيه ، وراحت عيناه تجولان على مفاتنها في ثوبها الوردي الجميل .
- كل شيء في وقته . أنا بحاجه للاستعداد ، لهذا ....
فقاطعها قائلاً : ( تبدين مختلفة . لا أظنني رأيتك متبرجة من قبل ..)
- أنا لا أفعل هذا غالباًَ . ولكننا في حفلة راقصة . وظننت أنك لن تلحظ ذلك.
- إن أحد الأسباب الأولى التي جذبتني إليك ، هو شكلك الطبيعي .
- آه .
وحملقت فيه للحظة بدهشة ، ثم حولت نظراتها بعيداً منه بشيء من الإرتباك بينما أضاف مفكراً :
- إنني ، في الواقع ، أفضلك طبيعية الشكل .
- أنت لا تملكني ، ياليتو ن.
جاءت كلماتها هذه نتيجة لشعورها بالظلم . وكـأنها خلقت لتشعر بالذنب حيال أمور عديدة كتزيين وجهها مثلاً.
- حقاً ؟ بدأت أشعر أنه بإمكاني ذلك ، إن لم يكن جسدياً فروحياً .
كان في عينيه سخرية خالصة ، لكنه أضاف : ( لكني أفضلك طبيعية لأن هذا يضيف غموضاً إلى غموض فيفيان فلوري .
هل تودين أن ترقص ؟ لعلك لم تلاحظي ، لكن الفرقة بدأت العزف على الشرفة ) .
- بكل تأكيد .
في الخارج وبين ذراعية ، قالت :
- يبدو أنك نسيت الشيء الوحيد الذي لن أفعله للحصول على اتفاقية ( عصير كلوفر ) يا ليتون.
والآن إذا شعرت أن بإمكانك أن تمتلكني بالمفهوم التجاري ، لوافقتك على ذلك.
رقصا صامتين لدقيقة أو نحوها ، مما شكل محنة مؤلمة بالنسبة لفيفيان .
لكن غضبها الشديد منحها الشجاعة لتتجاهل تأثيره عليها .
لا سيما وهي بين ذراعيه . فقال ببطء :
- أرجو المعذرة على شكوكي ، يا فيفيان . لكني لا أستطيع منع نفسي من التساؤل عما إذا كان وضعنا هنا أشبه بالجزرة والحمار .
أنت الجزرة وأنا هو الحمار .
توقفت عن الرقص . لكنه شدها إلى الخلف . وهكذا عادت إلى الخطوات الراقصة من جديد.
وسمعته يقول ببساطة ساخرة : ( ألا توافقيني الرأي ؟)
- كلا .
جاءت كلمتها مقتضبة حازمة . لكنه اكتفى بالإبتسام.
- ما الأمر إذن بالضبط ؟
فابتلعت ريقها ، وأجابت :
- حسنا ، من المضحك أن الشكوك نفسها تساورني ، وهي أنك أردت امتلاكي مقابل اتفاقية كلوفر رغم طمأنتك لي بأن اتفاقنا سيكون
نزيهاً وعادلاً .
ولكن لعلي كنت مخطئة .
وهنا ، جاء دوره ليتوقف عن الرقص .
- هناك شيء واحد أنصحك بالأ تنسيه مهما جرى ، وهو أنك تميلين إلي ... والأنجراف أحياناً .
فسألته بلهجة خافته تموج غضباً : (ما معنى هذا ، يا ليتون؟)
- معناه أنني لو كنت مكانك لما حملّت كلمة جزره أبعاداً أخرى .
هذا كل ما في الأمر . لأني بدأت أغير رأيي بفكرة الفتاة المحطمة القلب .
بدأت أظن أن مؤسسة غودمان هي أهم عندك من أي شيء آخر .
أجفلت بشكل جلي ، مما جعله يبتسم ويرفع يدها التي تحمل الخاتم ، إلى فمه ليقبلها .
لكنها قالت بصوت لا يكاد يسمع : (من كان بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة ) .
- هذا ممكن ، ولكن ليس لدي ما أخسره ، والآن علي أن أراقص بعض الحاضرات.
وأنا واثق من أنه لن ينقصك مرافقون .
كان ما يزال ممسكاً بيدها ، فرفعها ليلمسها بشفتيه مرة أخرى وأضاف :
( ودعينا نقول إلى اللقاء مجدداً ، لننهي ما في ذهنك في الحلقة التالية من هذه القصة البطولية المثيرة ).
لمعت عيناها وهي تجذب يدها ، قائلة :
- لم لا ، يا سيد ( عصير كلوفر ) لم لا ؟
***رالف .
فالتفت رالف ، ورفع عينيه عن جيني ديكون التي كانت ترقص مع رجل طويل القامة ،
فضي الشعر ، ليجيبها بلطف : ( آه ، الخطيبة . كيف الحال ، يا فيفيان ؟ أراك لم تفقدي الخاتم بعد ) ؟
- لا ، إنها سهرة رائعه ، أليس كذلك ؟ لكنني عطشى حقاً.
وجلست فيفيان عند مائدة صغيرة مخصصة لشخصين . وبعد لحظة ، جلس رالف قبالتها ، وعندما مرّ النادل بهما ، ناداه ثم أخذ عن صينيته كأسي عصير .
كانت الحلبة تعج بالراقصين ، وقد ربط بعضهم بالونات في معاصمهم .
وبدت هارفست مون كأنها شبح في سماء منتصف الليل المضاءة.
رشفت فيفيان كأسها ثم تنهدت . فمال رالف برأسه نحوها ، وسألها :
- أين ليتون ؟ لا تقولي لي إنه هجرك؟
- لا ، إنه يراقص بعض الضيفات ، رالف ، ما أجمل هذا ..
وأشارت إلى باحة الرقص ، ثم أكملت : ( ألا يمكن للموسيقى أن تكون أكثر حيويه ؟)
قطب رالف جبينه ، حين أحس بإشارة غامضة ، ثم ظهر في عينيه الرماديتين وميض مفاجئ ، وسألها :
- أتريدين موسيقى أكثر حيويه ، يا فيفيان؟
نظرت إليه من فوق حافة كأسها ، وأجابت :
- رالف ، أنا مغرمة بالموسيقى ، لا سيما اللاتينيه منها .
أردت ، في صغري ن أن أكون راقصة ، وهذا ما كنت أطمح إليه .
ظننت أنك ربما ..لا أردي لماذا ..لكني اعتقدت أنك تشاطرني هذا الميل .
خرجت كلماتها الأخيرة بلطف بالغ .
أراد رالف أن يتكلم ، إلا أنه عاد وسكت مقطباً جبينه ، ليقول بعد حين :
- هل أختلفت أنت وليتون؟
ترددت فيفيان ، أسبلت أهدابها وهي تتذكر كل كلمة قالها ليتون على حلبة الرقص ،فردت منكره :
- لا ، أبداً .
ثم رفعت بصرها لتحدق في عيني رالف ، وهي تضيف :
- لا تقل لي إنك لم تكن تعلم أنني فتاة خطيبة مأجورة .
حملق رالف فيها دون أن ينطق ببنت شفة ، فقالت :
- حسنا ، لقد أنتهت اتفاقيتنا . لطالما كانت عملية تجارية .
وهزت كتفيها ، ثم أكملت : ( لا أردي لم لا أخرج من هنا بشكل مثير ثم ...)
وبانت على وجهها الرزانة فجأة ، حين قالت : ( سيمنحك هذا الفرصة لتحل ارتباطك بجيني هذه الليلة .
فهذا تصرف سيء ، لأنه أخوك ، وهي زوجته السابقة ) .
فقال بحذر :
- دعيني أفهم جيداً . نحن ، أي أنا وأنت ، سنصبح محطاً للأنظار هذه الليلة .
وبهذا تبقى جيني وحيدة . وكذلك ليتون . هل هذا ما تحاولين القيام به ؟
أن تعيديهما إلى بعضهما البعض ؟
ونظر إليها غير مصدق . فأجابت : ( بل هذا ما ترغب فيه أمك وأختك وجيني نفسها . رغم أنني لا أوافقها على أساليبها ) .
كلماتها الصريحة دفعت الأحمرار إلى وجه رالف . ثم عادت تقول بهدوء :
- أظن من الصعب عليك أن تعيش في ظل هذا الأخ الأكبر الناجح .
قال رالف بمرارة : ( أنت على حق )
ثم نظر إليها متفحصاً ، وأضاف : ( لا أدري لم يتملكني شعور بأنني أنتقل من سيء إلى أسوأ ؟)
- أنا لا أطلب منك أن تتعاون معي ، يا رالف ، أرقص معي هذه الليلة وحسب.
فأنا هنا لأداء مهمة معينه . وأنا آسفة لهذا . لكني تخليت عن دوري ، فلم لا تضع قلبك وروحك في موسيقاك حتى وإن لم تكن مناسبة لتقاليد أسرة ديكستر ؟
إن نقرك على الطبول في الأمس مسّ روحي ، وستنجح يوماً ما .
- هل تعنين ذلك حقاً؟
- نعم ، بكل تأكيد . ولكن لماذا لا ترتبط بفرقة موسيقية ؟
فقال رالف بأسى :
- حسنا . ولكن إذا اعتقلونا ، أنا وأنت ، عند الفجر ، وأعدمونا فتذكري أن هذه الفكرة فكرتك.
باشرا العمل بالخطة على الفور . ودب الحماس في الفرقة الموسيقية ، فبعثت البهجة في نفوس معظم المدعوين ، وهم في سن ماغ و إدي .
عندها ، أصبح جلياً أن نجمي السهرة هما فيفيان ورالف .
قال لها ، فيما كانا يرقصان : ( لديك حس موسيقي رائع ، صدقيني ، أنت خسارة في ليتون يا فيفيان !)
وضع ذراعه حول خصرها ، وكان رأسها يصل إلى كتفه ، وقادها إلى حلبة الرقص .
أفسح الراقصون لهما المجال ، وراحوا يصفقون لمهارتهما البالغة وأثار رقصهما إعجاب الموجودين كلهم .
الموجودون كلهم تقريباً !
إذ انتهز رالف وفيفيان غياب ليتون ، فرقصا معاً طوال الوقت كما تبادلا الأحاديث بشكل حميم ، وتعالت ضحكاتهما .
وبما أنهما راقصان بارعان ، وجدا في الموسيقلا والأنغام قاسماً مشتركاً .
وبعد حين اختفيا عن الأنظار لعشرين دقيقة تقريباً .
ابتعدا ليتمكنا من التقاط أنفاسهما وشرب بعض العصير المفضلة ( لابامبا) .
ودن أن يمسك أحدهما بالآخر . قدما عرضاً جعل المدعوين يحيطون بالحلبة مجدداً وهو يصفقون .
وفي الختام ، رفعها رالف عالياً بين ذراعيه وعانقها بحماس وهو يقول لها إن الرقص معها متعة.
وجعلتها الموسيقى ، والمرافق الرائع ، تتألق وتضحك وتبادله عناقة .
تلا عرضهما موسيقى ناعمة حالمة ، فحبس رالف و فيفيان أنفاسهما . وهما يرقصان معاً بهدوء .
وعند ذلك ، أكتشفت فيفيان أفراد أسرة ديكستر على حقيقتهم .
بدت إميليا غاضبة مذهولة . بينما ألقت اللايدي واين رايت ، التي جلست قرب صديقتها ، على فيفيان نظرة أحتقار صاعقة .
وكان إدي وماغ يرقصان ، لكن بدأ أنهما يتناقشان بجدية وشيء من الحدة .
كانت جيني ديكون تقف وحيدة قرب حلبة الرقص ، بدت طويلة القامة ، مهيبة الطلة .
وباردة كالثلج ، لكن ما أن تشابكت تظراتهما للحظة ، حتى قرأت فيفيان فيهما غضباً عارماً ساخراً .
أنت تستحقين ذلك ، يا جيني . ولا أدري لم تغضبين ، فقد فتحت لك ولليتون المجال .
إلا إذا كنت تكرهين أن يسرق غيرك الأضواء . وتحبين أن تكوني نجمة كل حفلة .
أما ليتون ، الذب تجاهلته وتجنبته في الساعات الثلاث الماضية .
فجعلها تتوقف وقد تملكها الرعب . كان يستند إلى عمود الشرفة ، وقد عقد ذراعية بينما نطقت ملامحه وعيناه الزرقاوان العميقتان باحتقار واضح .
قالت ، وقد راعها أن تكتشف أن صوتها يرتجف : ( رالف ، خل يمكنني الإعتماد عليك لتحسن التصرف حتى نهاية السهرة ؟)
فنظر إليها رالف مازحاً ، وسألها : ( ماذا تعنين ؟)
- حسنا ، أظني فعلت ما فيه الكفاية . سأخلد إلى النوم . لكن أريدك أن تعدني بأنك ستبتعد عن جيني .
أخذ رالف يحتج بأن السهرة لا تزال في أولها . لكنها تجاهلت كل اعتراضاته ، وذكرته بأن الليلة هي ليلة أخته ماغ .
وعليه أن يعيد تسليط الأضواء عليها . وأصرت عليه بقولها : ( عدني بهذين الأمرين ؟ )
وأخيراً وعدها بذلك . فابتعدت عنه . ووقفت لبرهة بعيداً عن أنظار أفراد الأسرة لترى ما سيحدث .
لم يخلف رالف بوعده . بل توجه مباشرة نحو ماغ ، وأخذها من بين ذراعي إدي .
بدت ماغ سعيدة عندما شاركهما الجميع الرقص . وتعالت ضحكتها .
تنهدت فيفيان بارتياح وهي تبتعد ، لكن حين عبرت المستنبت الزجاجي سمعت أحدهم يقول :
- من هي الفتاة ذات الثوب الوردي ؟
فجاء الجواب : - ظننتها صديقة ليتون ، ولكن ثمة غموض في الموضوع . أظنها صديقة رالف ) .
عضت فيفيان على شفتها وركضت نحو المنزل ، وتوجهت إلى غرفتها .
كانت الغرفة
غارقة في الظلام فلم تشغل النور ، وهي تبحث عن المفتاح لتقفل الباب .
استندت إليه وهي تتنفس بعمق تحاول ألا تلفت الأنتباه إليها .
حثتها غريزتها ، في الواقع ، على حزم أمتعتها والتسلل بعيداً عن المنزل .
ولكن كيف ؟
هزت رأسها ، ثم توجهت نحو الشرفة . وإذا بها تتسمر هلعاً حين أضيئ المصباح فجأة .
التفتت نحو المصباح الموضوع على الطاولة فرأت على ضوئه ليتون يجلس على كرسي .
كان قد حل ربطة عنقه وخلع سترته ومدّ ساقيه أمامه وحمل في يده فنجاناً من الشاي .
وضعت يدها في قلبها الذي أخذ يخفق بعنف وأغمضت عينيها :
- لقد أخفتني جداً ! ما الذي تفعله هنا ؟ كيف علمت أني سآوي إلى الفراش ؟
- لم أكن أعلم .
فابتلعت ريقها : ( إذن ، إلى متى كنت تنوي البقاء هنا ؟ )
- بقدر ما أريد .
فقالت متلعثمة : ( ولكن .. ولكن هذه غرفتي ، لا يحق لك أن تكون هنا ) .
- إنه بيتي . أين رالف ؟ أرجو ألا تكوني قد اتفقت معه على أن يتسلق أنابيب المياة إلى غرفتك . سيؤذي نفسه .
وحملقت فيه : ( يتسلق ؟ ما الذي تتحدث عنه ؟ لا أظنك تتصور ..لا أظنك تصورت لحظة ..)
تأملتها عيناه بتمعن . ثم ارتشف جرعة من شرابه ليضع الفنجان بعد ذلك على المنضدة :
- أنت من أخبرني عن العشاق اللاتينيين ، يا فيفيان . وفهمت الآن ما كنت تعنينه .
ولكن يمكنه أن يصل إلى هنا عبر أحدى الغرف الآخرى التي تطل على الشرفة . هل هذه هي الخطة ؟
سارت فيفيان مترنحه عدة خطوات ثم ارتمت على حافة السرير :
- لا ...آه ..لا ... ما من خطة بيننا ..ليست الخطة من هذا النوع على أي حال .
فابتسم ابتسامة صفراء ، وقال : ( كنت واثقاً من وجود خطة ما بينكما لكن أخبريني ) .
بللت شفتيها ، وأكملت : (ما بدا صداً لك الليلة . كان في الواقع شيئاً مختلفاً تماماً .. وأظن هذا ما جعلك قاسياً معي ) .
نظرت إليه بلهفة ، وقلبها يخفق بسرعة .
- أما كنت لتتصرفين مثلي لو كنت مكاني ؟
فما زلت تضعين خاتمي ، ومع ذلك تظهرين للعالم أجمع أن أخي وحده من يهمك ..
- هذا غير صحيح ، والسبب الوحيد الذي جعلني أضع خاتمك هو .. جسناً ، أنت تعلم السبب.
- نعم . هذا جزء من الأتفاقية بيننا . تمثلين دور خطيبتي ، وتحصلين بالمقابل على إتفاقية ( عصير كلوفر ) .
ولكنك لم تمثلي الليلة ، يافيفيان ، سوى دوراً فاجراً ..
هبت من السرير ، وواجهته ويداها على وركيها : ( إياك أن تجرؤ ..)
لكنه قاطعها بقولة :
- وربما أخطأت حين استعملت كلمة ( تمثيل ) فما فعلته نابع من القلب .
لهذا جاء طبيعياً منك يا فيفان .
فقالت وهي تصر على الأسنان :
- هكذا إذن ؟ حسناً ، دعني أخبرك أني قضيت الليلة وقتاً رائعاً .
وإن كنت تظن أن حالي أسوأ من حال زوجتك السابقة فأنت مخطئ .
فالنظرة التي رمقتني بها جيني ، منذ فترة قصيرة ، كادت تقتلني .
لو أن النظر يقتل . ولا أعلم لماذا ؟
هل هذا لأن صحبة رالف أفضل من رفقتك أنت ؟
واستدارت نحوه بعنف وحرارة المعركة بادية جلياً في عينيها ، فقال وهو يضع يديه على كتفيها :
- فلنختبر ذلك ، إذن .
فقالت بصوت خافت وهي تحملق فيه متشككة : ( ليتون ..إياك )
- بل علّي أن أفعل ذلك ، يا فيفيان . ألم تتحديني ؟
أخذت أصابعه تلامس وجنتيها .
- لا ، آه ..لا .
وبدأت تستوعب الدمار الذي خلفته الليلة ، فظهر الذعر في عينيها .
لكنه تجاهل كلماتها ، وتلك النظرة في عينيها ، وما أعتراها .
أغمضت عينيها . ووقفت جامدة بين ذراعية ، وهو ينزع الدبابيس من شعرها .
تركه ينسدل على كتفيها وراح يمرر أصابعه فيه .
قال : ( هذا أفضل )
وأمسك بذقنها في يده ، ليرفع وجهها نحو الأعلى ، فرفت بأهدابها .
وأكمل قائلاً :
- تعجبيني الآن أكثر بعد أن أزيل التبرج عن وجهك . كما أن ثوبك جميل .
فتحت فمها غير مصدقة ، ثم همست : ( هل أنت جاد ؟ )
فرفع حاجبيه ، وقال : ( آه ، نعم ، يا فيفيان )
وترك ذقنها ليمسك بوجهها بين يديه ، ويتفرس في ملامحه . أحست بقلبها يرتجف ، وخافت
أن تعترف له بحبها ، فتفسد الخطة التي رسمتها مع رالف .
دفعت ده عنها : ( سأبدا في الصراخ إن لم تخرج من غرفتي )
- لن يسمعك أحد فالموسيقى صاخبة ، ولكن يمكنك أن تفعلي ذلك لتشعري بالتحسن.
صرخت وهي ترتجف : ( ماذا ؟ )
- أظن أن كل هذا تمثيل ، أليس كذلك يا فيفيان ؟ أعني تريدين طردي من الغرفة لتستقبليه هو .
وقرأت في عينيه سخرية بالغة .
سألته وقد جف حلقها : ( هل هذا سبب تعاوني مع رالف برأيك ؟ )
- ليس لدي أدنى فكرة ولا يهمني أن أعلم .
ولكن لدينا عمل لم ينته بعد .
وضمها بين ذراعيه . فقالت متوسلة :
- أيمكن ..أيمكن أن نتحدث بالمنطق بدلاً من ذلك ؟
بدت الأمور بغير شكلها الصحيح ، ترى أن ...
فتمتم يقول : ( يدهشني أن يحدث ذلك معك )
مالت نحوه فجأة . إذ أدركت أنها فعلاً كارثة متنقله . بحسب قوله .
فقد خرجت الأمور عن مسارها الطبيعي ، ولم تنته لعبتها كما أرادت .
ضمها إليه ، فلم تقاوم، لأنها فقدت ما تبقى لها من إرادة أو مقاومة ،
لكنها لم تتجاوب معه أيضاً . ومالبثت أن تملكها الرعب فأخذت تبكي .
رفع رأسه وقال ساخراً :
- آه ، ما هذا ؟ مهما كان رأيي بك يا فيفيان ، فأنت أشجع من أن تنهاري هكذا .
لكنها دفنت رأسها في كتفه وأخذت تشهق بمرارة .
ثم ابتعدت عنه وجلست على طرف السرير وهي تحاول أن تغالب دموعها . فقال محذراً :
- ستصابين بدوار .
لم تهتم بكلامه ، فجلس إلى جانبها ، ووضع فنجاناً بين يديها .
ثم رفع الشراب إلى شفتيها ، ففعل فعله .
جفت عيناها خلال دقائق ، وقالت : ( شكراً ، أظن أن ما جرى أنهكني قليلاً) .
قال ببطء ، وهو مقطب الجبين : ( هل تودين أن نتكلم بالمنطق الآن ؟)
ارتشفت مزيداً من الشاي ، وأضافت : ( حسناً ، لا تلق اللوم على رالف ،
فقد كانت الفكرة فكرتي ، آه ، كيف يمكن للمرء أن يهرب من هنا ؟
لأنني بحاجة إلى ذلك ) . ثم نظرت إليه .
كان العبوس ما يزال في عينيه عندما استقرتا على وجهها الذي غسلته الدموع .
راح يتأملها بتمعن ، ويتأمل تصرفاتها ، كيف تشبثت يداها بالفنجان الذي أراحته على حجرها وعلى ثوبها الحريري الوردي .
ثم خطر له أنها لا تتراجع أبداً ، حتى وعيناها تعكسان رعبها ، ومهما كانت الخطة التي وضعتها الليلة
للحصول على اتفاقية عصير كلوفر ، ومهما كانت الكوارث التي تلاحقها ، فشخصيتها تتميز بشهامة وشجاعة غير عاديتين .
أخذ الفنجان من بين يديها ووضعه على الأرض.
ثم أتكأ إلى الخلف وهي بين ذراعية .
ولم يفلتها حتى هدأت ولم تعد ترتجف ، وتوقفت نهائياً عن البكاء .
أحس بشعورها بالدفء والحنان بين ذراعيه .
وبالأمان ، بعيداً عن ذلك الشعور حيال فتاة ، يبدو أنها تكرس جهودها لهدف واحد وهو الحصول على إتفاق تجاري .
لفد خدعته مع أخيه ، كما عانقته مرتين باندفاع . وها هي تهدده بالصراخ إن لم يغادر غرفتها .
لكنه كان واثقاً من أمر واحد ، وهو أنه لن يتمكن من أخراجها من حياته إلا إذا محا رالف من ذهنها ؟
قطب جبينه ، حين خطرت له هذه الفكرة .
لكنها لم تبعده عنها ، فما من شيء يستطيع أن يدفعه إلى ذلك الآن.
مرر يده على شعرها فتململت فيفيان ونظرت أليه بمزيج من الدهشة والحذر .
لكنه قضى على حذرها حين عانقها وهو يمسكها برفق .
دفعتها مشاعرها الجياشة إلى التفكير . فهي منهكة ، وسريعة الأنفعال .
تلفها الكآبة . ويعتصرها الآلم من نبذه لها في السابق .
وستحمل هذه الأحاسيس معها بقية حياتها .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 04-05-09, 02:18 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكن ما زال لديها ذاك الأمان مع ليتون ديكستر ، رغم ما قاله،
ورغم الكلمات التي حكمت عليها بالهلاك منذ البدء .
شعرت أنهما وحيدان على هذا الكوكب . وملأ قلبها المجروح بالبهجة .
لماذا ؟ لأن عطفه وحنانه لا يمكن أن يكونا لمجرد الثأر منها .
فقد شعرت بحاجته الماسة إليها .
شعرت بأنها خلقت له ولأجلة . وأنها مناسبة لليتون ديكستر .
تملكها شعور بالثقة . واحست بأنه جزء من قلبها . وأنها لا تريد أن تنسلخ عنه.
ودّت لو تكتشف أسرارها كلها لليتون ديكستر الذي امتلك فؤداها وشغل أفكارها .
وشغل أفكالاها ، هذا الرجل الذي بدّل حياتها ، وجعلها تشعر بالدفء والأمان .
ثم قرع أحدهم الباب ...
أجفلت ، لا بل أجفلا معاً . ثم تعالى صوت من وراء الباب ، يقول :
- فيفي ، افتحي الباب .. أنا رالف .
رأت نظرة قاسية ترتسم في عيني ليتون ، وتوترت شفتاه .
وشعرت فجأة بضغط ذراعه حول كتفيها ، قرأت في عينيه أمراً حذرها من أن تتكلم.
أطاعته ، هذا ما كانت ستفعله على أي حال . لكن رالف قرع الباب مرتين قبل أن تبتعد خطواته .
تركها ليتون وهبّ وافقاً بسرعة.
جلست حائرة وراحت تمرر أصابعها في شعرها .
فتحت فمها لتتكلم ، لكنه سبقها بالقول : ( آسف إن كنت قد سبقت رالف ، ولكن كان عليك أن تحذريني ) .
شعرت فيفيان بالدم يهرب من وجهها : ( أنت لم تسبقه ، إنه.. ليس لدي فكرة ..)
- ( فيفي ) نظر إليها بسخرية بالغة ، ثم أضاف : ( ارحميني من التفسيرات الكاذبة ، إذا كانت هذه هي الخطة ، فقد نجحت ...)
فانفجرت تقول والصدق مرتسم في عينيها : ( لا أفهم ما تعنيه )
فرد بخشونة : ( سأشرح لك الأمر إذن . تقربت من رالف كي أتعلق بك وأهتم بك ، أليس كذلك؟ )
- لا ..هذا غير منطقي ، لم أفعل هذا .
فقال ساخراً : هددت بالصراخ ، ثم بدأت بالبكاء ، حتى أنك جعلتني أظن أنك غاية ..في الشجاعة.
أردت أن تشعريني بالذنب ، وألا تحسي به أنت .
ولم تجدي طريقة أفضل من استغلال رالف كي ...تدفعيني إلى نقطة الاعودة ، يا فيفيان .
حملقت فيه وفغرت فاها مذهولة .. فابتسم إبتسامة باردة . .
تجمد لها قلبها .
- لا تقولي لي إنك لا تعرفين عن الرجال ما يكفي لكي تعلمي هذا .
- ولكن لم قد أفعل هذا ؟
- لماذا ؟ كي تبقي متمسكة بادعائك الدائم بأنك لن تستسلمي وتخضعي لي من أجل الفوز بالأتفاقية .
وكانت لهجته لاذعه ، فلم تستطع فيفيان سوى أن تحملق فيه بذهول تام، وتابع :
- كما أنك أبديت إعجابك برالف أيضاً ، ولكن كان ينبغي أن يخطر بباك أنك لن تحصلي على كل شيء مجاناً .
وأن رالف سيأتي ليطالب بأجره .
- لا ! إسمع ...
- ألم تستغليه هذه الليلة ؟ وقلت إنك استمتعت بكل دقيقة معه؟
- لا ، حسناً ، نعم ، ولكن...
وسكتت بعجز ، وراحت تنظر إليه ، عاجزة . ثم قال ببطء .
- وهكذا ، حصلت على الأخوين ديكستر . صدقيني يا فيفيان إن هذا إنجاز مميز.
لكن هذا الأخ ، وهو أنا ، على وشك أن ينسحب من هذه اللعبة .
ثم انحنى متمهلاً ،وأخذ وجهها بين يديه ، فشهقت .
- سألقي نظرة أخيرة على فتاة كادت أن تستغفلني .
وأخذت عيناه الزرقاوان اللعينتان تطوفان فوق وجهها .
تمعن في كل تفصيل أصبح الآن يعرفه جيداً . وكل بقعة ناعمه حساسة منه.
ثم قال برقة : ( آه ، نعم )
وعاد بنظراته إليها ، مثقلة بالسخرية واحتقار لم تر مثيلاً لهما .
وأضاف : ( أنت جميلة جداً ، وممثلة بارعة ، يا فيفيان ..
وبدأت أتساءل أيضاً عما إذا كان خوفك من الطيران والمرتفعات والمصاعد ادعاء منك.
لكن اعلمي ما يلي : ( لقد حصلت على ( عصير كلوفر ) مقابل جهودك المضنية )
ترك وجهها ، وحمل سترته وربطة عنقه ثم خرج عبر الشرفة .
***



نهاية الفصل السادس ،، ،
تحية ملؤها الأريج ...

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 12:48 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69937
المشاركات: 156
الجنس أنثى
معدل التقييم: posy220 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
posy220 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جميله كتير لو ممكن التكمله بسرعه موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

 
 

 

عرض البوم صور posy220   رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 03:06 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة posy220 مشاهدة المشاركة
   جميله كتير لو ممكن التكمله بسرعه موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية



والتكملة لعيونك الحلوين

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 03:08 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- الثمـــــــن

- سيدة ديكستر ؟ أنا فيفيان فلور ي . . أرجوك هل تسمحين لي بالدخول ؟
فأنا أحتاج للتحدث إليك .
بعد نصف ساعة ، وكما قرع رالف بابها من قبل .
هاهي تقرع باب والدته. كانت الحفلة ما تزال مستمرة ، ولكن فيفيان نظرت خلسة
من شرفة الطابق الأعلى فرأت أن عدد المدعوين يتناقص وأن خطأ من الضوء
تسلل من تحت باب إميليا ديكستر .
طرقت الباب مجدداً ، فانفتح فجأة . كانت إميليا قد أزالت الزينة عن وجهها وارتدت
عباءة بيضاء فوق قميص نومها . لكنها لم تفقد شيئاً من مظهرها المستبد .
قالت وقد بان النفور في ملامحها : ( فيفيان! أنت آخر شخص أريد التحدث إليه .
لا سيما في هذا الوقت من الليل . أذهبي إلى فراشك) .
فقالت فيفيان متضرعة :
- لا ، أرجوك ، لا تصفقي الباب في وجهي ، أنا حقاً بحاجة إلى شخص يفهمني و ...
بحاجة إلى الماساعدة .
ترددت إميليا ثم قطبت حاجبيها وهي تنظر إلى وجه فيفيان الشاحب واضطرابها البادي .
- صدقيني ، أجد أنك سببت ما يكفي من المشاكل . هيا ، أدخلي ، إنما أحذرك ! عليك أن تحسني التصرف .
ثم ابتعدت عن الباب ، وتركت فيفيان تدخل وتغلقه خلفها .
كانت الغرفة واسعة ، تحتوي أريكة أمام المدفأة وعدداً من المقاعد المغطاة بقماش قطني نقشت عليه رسوم زاهية.
قالت والدة ليتون:
- إذن ..كيف يمكنك أن تفعلي ذلك ؟ لا أدري ما هي اللعبة التي تلعبينها ..
فقاطعتها فيفيان : ( يا سيدة ديكستر ، هل لي ، أولاً أن أوضح شيئاً ؟
ربما مازلت تكرهينني ، ولكن الأمر ليس كما تظنين ).
ثم تنفست بعمق وأخبرت إميليا ديكستر القصة بأكملها .
وعندما انتهت من الكلام ، فتحت إميليا فمها وأغلقته مراراً .
إلى أن قالت أخيراً :
- حسنا ، هذا يفسر بعض الأمور ، ولكن. .
ونظرت إلى فيفيان بشيء من العجز ثم أضافت : ( وكيف أتأكد من أن كل ما رويته صحيح ؟)
أخرجت فيفيان علبة الخاتم المخلمية ، قائلة :
- أرجو أن تعبدي هذا الخاتم لليتون ، وما أردت أن ألبسه .
ولكن تلك قصة أخرى . يمكن لرالف أن يطلعك عليها إذا أراد أن يكون صادقاً بهذا الشأن .
وسخبرك لماذا فعلنا ما فعلنا . لا أردي لماذا قرع بابي هذه الليلة .
لكني أوضحت له أنه لا يمكن أن يحدث بيننا شيء .
كما أوضحت له أن عليه ألا يتدخل بين ليتون وجيني .
حتى وإن أرادت هي ذلك .
وأن هذه فرصته للخروج من ذلك الدور . . .
إنها فرصة لنا نحن الاثنين للخروج من هذا الدور الذي تلعبه . ولعلنا . .
بهذا ، تتمكن من جمع شملهما .
فقالت إميليا وهي تتنهد : ( جيني ، حسناً ، أتصور أنن ليدها أسبابها.
ورالف وليتون .. لطالما كان أحدهما ينافس الآخر ) .
- أعلم هذا .. وياليتني فكرت قليلاً في ذلك . لكن لم يخطر ببالي أن الحقد بينهما سيزداد بسببي .
لم أكن أظن حقاً أن هذا ..
وسكتت فيفيان ثم عادت لتقول : ( ليت هذا لم يحدث ! كان علّي أن أخبر أحدهم بالحقيقية لأني شعرت
بالذنب حيال أسبوع زفاف ماغ .
لكن لم يكن لدي فكرة عما يجري حين جئت إلى هنا .)
أخذت إميليا تنظر إليها مطولاًَ بإمعان . كانت فيفيان قد استحمت وشعرها مازال مبتلاً .
وظهرت حول عينيها هالتان زرقاوان ، أما وجهها فبدا شاحباً وملامحها مرهقة . وسألتها ببطء:
- هناك أمر واحد لم أتأكد منه بعد . ما الذي أبقاك هنا بعد أن بدأت تتفهمين . .. الأمور ؟
أهو ليتون نفسه أم أتفاقية عصير كلوفر ؟
فنظرت فيفيان إلى البعيد ، ثم قالت:
- حصل سوء تفاهم حول هذا الموضوع ، أيضاً ، لكنني لا أستطيع أن ألومه
لو ظن أنني كنت... متلهفه للحصول على الإتفاقية ومستعدة لإقامة علاقة قصيرة الأمد . ولكن ذلك لم يناسبني .
- إذن ، ألم تقعي في غرامه يا فيفيان؟
وطرح السؤال الذي كانت تخشاه وترجو أن تتجنبه .
لكنها لم تستطع تجنب عيني إميليا القاتمتي الزرقة كعيني أبنها . قالت:
- ظننت ذلك في البداية . ولكن لا ، لم يحدث هذا . أردت أن أطلب منك أن تقولي لليتون إنني لا أستطيع قبول اتفاقية
عصير كلوفر الآن ، أو حتى الشامبو . ستمحو وكالة غودمان أسم كلوفر من دفاترها نهائياً .
- لم لا تخبرينه كل هذا بنفسك؟
- لا أريد أن أرى ليتون مرة أخرى ..أنا .. من المستحيل أن أشرح له الأمور ، وعلى أي حال ..
حان الوقت ..لذلك..أرجوك، كيف يمكنني مغادرة المكان؟
الآن ، صدقيني ! لقد نلت كفايتي وحزمت أمتعتي . هل من الممكن أن أطلب سيارة أجرة بواسطة الهاتف ؟
وشدت قبضة يديها حتى أبيضت مفاصل أصابعها .
هزت إميليا رأسها ببطء ، وقالت :
- لا . إننا بعيدون جداً عن الحضارة . ولكن بإمكاني مساعدتك . حسنا ، يا عزيزتي .
لم لا تبقين في غرفتي قليلاً ؟
إن البستاني عندنا يعمل أيضاً سائقاً عندي .
سأرى إن كنت أستطيع إيقاظه .
فسألتها متوترة : ( ألا يمكنني الإنتظار هنا ؟ )
نظرت إميليا بحدة ، وقالت : ( لا أظنك ..خائفة من ليتون؟)
أغمضت فيفيان عينيها وتساءلت كيف تخبر أمه بأنها لن تستطيع تحمّل مواجهة أخرى معه .
وبللت شفتيها ، وأجابت : ( لا ، طبعاً ، ولكن. )
وسكـتت فقالت إميليا فجأة : ( لا بأس ، إجلسي ) ثم غادرت الغرفة .
وبعد عشرين دقيقة ، نزلت السلالم برفقة إميليا التي قادتها نحو سيارة الرانج روفر الزرقاء المتوقفه أمام الباب .
منتديات ليلاس
- أمتعتك في السيارة ، يا فيفيان . وأرجو أن تسامحيني ، لكن يبدو أنها أفضل طريقة للرحيل .
- آه ، عندما أصل إلى محطة القطار ، يمكنني أن أهتم بنفسي ياسيدة ديكستر ، شكراً على مساعدتك لي .
هزت إميليا كتفيها ، ثم عانقت فيفيان التي بدت الدهشة على وجهها وأضافت : ( اعتني بنفسك )
صعدت فيفيان إلى السيارة وقالت مخاطبة السائق :
- مرحبا ، آسفة لهذا ..
ثم سكتت وكأن رصاصة أصابتها . لأنها لم ترَ رجلاً غريباً يستعد لقيادة السيارة ، بل ليتون نفسه .
وما إن أغلقت إميليا باب السيارة ، حتى أقلع بها .
قالت فيفيان بيأس :
- كيف يمكنها أن تفعل بي هذا ، بعد كل ما .. قلت لي إن أمك هي مثال للوقار .
- وهي كذلك ، إربطي حزام مقعدك . ولو لم تصادفني أثناء بحثها عن ( ريتشاردز) لهربت انتِ!
- أهرب بماذا ؟ تجعلني أبدو كمجرمة فارة ، إلى أين نحن ذاهبان؟
- إلى أي مكان يبعدنا عن مستشفى المجانين هذا . إلى أين تريدين الذهاب ، يا فيفيان ؟
- إلى مكان متحضر ، حيث أجد قطارات وسيارات أجرة وطائرات وبيوت ، وذلك كي أصل إلى بيتي !
وأخذت تبحث عن حزام الأمان لتضعه وهما يجتازان مجموعة جميلة من البوابات لم ترها من قبل .
- فيفيان؟
- لا أريد أن أتحدث عن ذلك يا ليتون ، فقد انتهى الأمر بيننا ، لقد أصدرت حكمك علّي .. حسنا ، وأنا أصدرت حكمي الآن.
- قالت لي أمي إني ربما أسأت الحكم عليك.
فقالت بضعف :
- وإن يكن ، هذا لن يغير الوضع ، ولا يعني شيئاً ، فقد انتهى ما بيننا وأرفض التحدث عن الموضوع .
- لم تدخل في التفاصيل ، قالت إنه علي ، فقط ، أن أصغي إليك . لعلك أفضيت لها بأمر ما حرّك
مشاعرها وأكسبك عطفها .
ألقت فيفيان براسها إلى الخلف ورفضت الكلام .
- هل هي أكاذيب أخرى ، يا فيفيان ؟ هل هذا سبب لهفتك للهرب دون أن تواجهيني ؟
لم ترفع رأسها ، لكنها التفتت تتأمل الظلام من النافذة : ( نعم ، لقد أخبرتها كذبة)
- لقد تساءلت عن ذلك .
- أحقاً ؟ لا بد أنك سعيد لاكتشافك شخصيتي .
فقال متجهماً : ( فيفيان ، إذا كان لديك ما تقولينه ، فقوليه الآن )
- حسنا ، ما هي المسافة المتبقية إلى أقرب محطة قطار ؟
اعترض بحزم ، لكنها رفضت الكلام بعناد ولم ترهب تهديده . ورفضت أن تظهر مدى الحزن الذي يتملكها . انطوت على نفسها ،
وبعد أميال عدة استغرقت في النوم.
كان الفجر قد بزغ لتوه عندما توقف أمام مطار ( ماسكوت) .
طرفت فيفيان بعينيها ، وتمطت ونظرت حولها وقد أصابها دوار .
ثم استدارت نحوه ، مذهولة وقد تذكرت كل ماجرى . فقالت متلعثمة :
- هل هذا ؟ هذا هو المطار . إسمع ، لم أتوقع منك أن تقطع كل هذه المسافة .
كان بإمكاني أن أستقل القطار أو أي وسيلة نقل أخرى .
أسند ليتون مرفقه إلى عجلة القيادة وأخذ يتأملها بنظراته . ثم قال باقتضاب:
- قبل بزوغ الفجر؟ ربما لن تتمكني من ذلك .
ولكن هل هذا هو المكان الذي تريدين أن تكوني فيه؟
وأدركت من نظراته أنها تبدو مشعثة الشعر ، مهملة ، ففركت وجهها وحاولت تمشيط شعرها بأصابعها .
وهي تقول مشتتة الذهن : ( حسنا، نعم، إنه المكان المفضل الذي سأغادر منه إلى بيتي ..)
- انزلي من السيارة إذن ، وسأحضر لك أمتعتك.
جلست على حقيبتها . بينما ذهب ليحجز لها مكاناً على الطائرة.
اختار لها مقعداً في الدرجة الأولى . على متن أول رحلة إلى ( بريسبن ) ، التي ستنطلق بعد ساعة.
ثم قادها إلى قاعة خاصة مترفة . واقترح عليها إصلاح مظهرها في غرفة الزينة.
دخلت مسرورة ، فغسلت وجهها ، وحاولت أن تسرح شعرها ، وأن ترتب مظهرها ،
فيما كانت تسعى لتنظيم أفكارها . وعندها عادت إلى القاعة وجدت أنه ينتظرها .
وكان قد طلب قهوة وشطائر لهما .
تنهدت وهي تجلس أمام فنجان القهوة الساخن ، وأخذت تشم عبيره ، ثم قالت بصوت أجش :
- شكراً ، أنا حقاً بحاجة إلى هذا ، ولكن ماكان لك أن ...
- فيفيان ، إذا قلت هذا مرة أخرى سأخنقك.
رفعت فنجانها ونظرت إليه من فوق حافته.
لقد تركت هذه الليلة آثارها على وجهها ...
وفضحت لها المرآة كل ذلك ، إذ رات كدمات كالرضوض تحت عينيها .
وشحوب غير طبيعي في وجهها .
كم تمنت لو حملت معها بعض أدوات الزينة !
وأحست بإرهاق بالغ لم تستطع التخلص منه ...
أما هو فلم يبدُ عليه الأعراض نفسها . ولو كان يحتاج لحلاقة ذقنه .
بدا ضخماً ، مليئاً بالحيوية ، واثقاً من نفسه رغم مزاجه المعكر .
فكرت في كل هذا بمرارة ، فوضعت كوبها من يدها وراحت تدعك جبينها بأصابعها .
- هناك أمران ، يا ليتون ، لقد سّلمت الخاتم لأمك ، كما إني لا أريد اتفاقيات كلوفر على الأطلاق .
إننا ، أعني مؤسسة غودمان ، ستشق طريقها من دونك.
- هل هذا بسبب ما قلته لك ؟
فقالت بثبات تطلب منها جهداً بالغاً ، : ( ما كان علي أن أعقد اتفاقاً مماثلاً معك ، لأنني أجد نفسي مكرهة ، أخلاقياً ، على قبول أي شيء منك).
نظر إلى ساعته ، وقال :
- فيفيان ، منذ أربع ساعات كنت أضمك بين ذراعي ..
هزت كتفيها وعادت ترفع فنجان القهوة ، وأضافت : ( ألا تريدين التحدث في الموضوع؟ )
صاحت بها كل خلية من جسمها تطالبها بأن تخبره بأنه الوحيد الذي أحبته ، لكنه ضرب بهذا الحب عرض الحائط.
لكنها كانت تعلم أنها لن تثق مجدداً بليتون ديكستر ..
ولم ترّ فائدة من محاولة التفاهم معه . ولن تخبره عن رالف ، وجيني ديكون. . .
ناهيك عن مشاعرها الخاصة ؟ وأخيراً قالت : ( لا ) !
فقال متجهماً : ( وماذا عن نتائج ما حصل ؟ )
فأغمضت عينيها : ( لا تقلق ، يا ليتون ، لن أحّملك ذنباً )
بقي صامتاً للحظات ، لكنها أحست بنظراته تخترق أعماقها . ثم قال : ( أليس لديك ما تضيفينه ، يا آنسة فلوري ) ؟
- أنا لست في قفص الشهود في المحكمة ، يا ليتون .
ولمعت عيناها غضباً .
استند إلى الخلف ، ولكن قبل أن يتاح له الوقت ليتكلم ، تابعت تقول :
- هناك ، في الواقع ، شيء أريد أن أضيفه . إذا لم تكن قادراً على إخراج جيني ديكون من قلبك ، كف إذن عن تعذيب نفسك.
قرع جرس تبعه تنبيه إلى قيام رحلتها في الطائرة . واتسعت عينا فيفيان حين أدركت فجأة ما هي مقبلة عليه ... ستركب الطائرة.
فقالت وقد تملكتها الكآبة والوحشة : ( آه ، لا ،،، هذا آخر ما أحتاج إليه الآن)
فرد بجفاء : ( لقد طمأنتني إلى أن هذا ما تريدينه حقاً)
- هذا صحيح ، ولكن لم يكن لدّي الوقت لأعدّ نفسي .
قال وهو يراقبها بعينين ضيقتين : ( ما زال أمامك عشرون دقيقة تقريباً قبل إقلاع الطائرة)
بدا الإحباط عليها وشحب وجهها ، وأضافت : ( لم لا تتذكرين كم كنت شجاعة معي ؟ )
- هذا آخر ما أريد التفكير فيه...
سكتت فجأة وعضت على شفتيها ، لكنها أكملت قائلة : ( آه ، ربما أنت على حق . إذا أمكنني ذلك ، فهذا حسن . نعم)
ووقفت بعزيمة واضحة ارتسمت على خطوط جسمها ، ثم مدت يدها إلى حقيبة يدها ( لا بأس ،ليس عليك أن ترافقني أكثر يا ليتون،
فأنا أعرف البوابة ، لهذا .... لنقل وداعاً الآن ، أنا آسفة لانتهاء كل شيء بمثل هذا الفشل الذريع.
لكن ، على الأقل ، يمكنك أن تعود إلى ( هارفست مون) وتساعد ماغ على الاستمتاع بأسبوع عرسها .
فوقف قائلاً : ( سأرافقك حتى البوابة ، يا فيفيان ) .
- إن هذا يطيل ...
وسكتت فجأة .
ثم وقف يراقبها كالصقر .
فقالت وهي تنظر إلى البعيد : ( لا ، أبداً ، أنا فقط .. لا أحتاج إلى من يمسك بيدي )
فقال بمودة مفاجئة : ( لا بأس . لن أفعل ذلك ، لكني أريد أن أراك داخل الطائرة)
فردت بعنف : ( لا تخف ، لن أفلت منك لأهرب عائدة إلى هارفست مون، أليس هذا ما يقلقك؟)
فقال ببطء : ( لا ، أبداً ، أنا في أثرك يا فيفيان)
خرجت من القاعة مرفوعة الرأس . فتبعها إلى جانبها صامتاً حتى وصلا إلى البوابة .
عند ذلك ، وقفت ونظرت من النافذة الزجاجية الكبيرة إلى الطائرة . ثم ابتلعت ريقها وأخذت تربت على جيبي بنطلونها الجينز .
وتبحث في حقيبة يدها عن تذكرتها بشيء من الأضطراب .
- إنها هنا .
أخذ حقيبتها من يدها ، وأخرج من الجيب الخارجي تذكرة السفر ، ثم وضع ذراعه حولها .
همست : ( ليتون) . اتسعت عيناها بحذر حين راحت ذكرياتها معه تتدفق إلى ذهنها .
أخذ يتأمل قطرات العرق على جبينها ، وسمعته يتأوه قائلاً:
- فيفيان ، يمكنك أن تفعلي هذا ، أنت فعلاً رائعة ، وأنا آسف إن قلت لك العكس . هل تريدين إخباري شيئاً ما ؟
فغرت شفتيها . وحدثها فؤادها بأن تكون صادقة معه . لكن، و مثلما كان ستان غودمان يتراءى لها أحياناً .
تراءت لها جيني ديكون الآن ، كما تذكرت الفراغ الهائل المخيف الذي تركها فيه قبل خمس ساعات فقط.
حين نبذها من جديد . وبقيت حائرة لا تدري كيف ستواجه هذا كله .
فقالت بهدوء تام : ( لا ، وداعاً ياليتون . سأكون بخير ) .
ثم ابتعدت دون أن تنظر إلى الوراء .
عندما دخلت إلى شقتها . ووقفت تنظر حولها ، لم تصدق أنها لم تفارقها إلا منذ أربعة أيام .
ووجدت نفسها تفكر متأملة بأن هذه الأيام الأربعة مضت كالحلم ،
فقد حدث الكثير في ذلك الوقت القصير ، وكيف يمكن لشخص أن يقع في الغرام في أربعة أيام ؟
أغمضت عينيها وقد شعرت بإرهاق شديد ، ولم يكن أمامها سوى أن تلجأ إلى سريرها رغم أن الوقت لا زال مبكراً . وهذا ما فعلته .
ولكن لساعة تقريباً .وبدلاً من أن تستغرق في النوم. تدفقت أحداث تلك الأيام إلى ذهنها .
وراحت تتساءل عما فعلت ، وعما ستفعل ، وعما عليها أن تفعل . .
ما الذي يحدث الآن في هارفست مون ؟
وأي تفسير أعطي لهربها تحت جنح الظلام؟
أترى أطلعت إميليا ليتون على ما أخبرتها به؟
وإذا فعلت ، فأي فرق سيحدث الآن؟
لا شيء ، على الأرجح ، إلا إذا قرر رالف أن يعترف بكل شيء .
ويبدو هذا بعيد الأحتمال ، كما أنها أدّت دورها ببراعه.
وضعت أساساً لهذه القصة عندما أثارت غيظ ليتون .
في ذاك المطعم على ضفاف النهر ، وهي تصف الرجال الذين تفضلهم .
لكنها لم تكن تتصور أن شقشقه يحمل الصفات ذاتها .
هل تصرفت بسذاجة بالغة حين ظنت أن رالف سيتقيد بتحذيرها .
ولن يحاول أن يخلق شيئاً بينهما من لا شيء ؟
وتملكتها الكآبة لأن الجواب واضح.
وإلا لماذا جاء ليطرق بابها في ذلك الوقت من الليل ؟
ولكن لعل أكبر خطأ اقترفته هو أنها استمرت في تلك المهزلة لمدة طويلة جداً .
باسم مؤسسة غودمان . وهذا هو الشيء الوحيد الذي تمكنت من تصحيحه..

استيقظت من نومها مع غياب الشمس . نهضت واغتسلت وحضرت شيئاً تأكله .
ثم جلست إلى طاولة الكتب بجانب المجيب الآلي الذي ما أنفك يضيء وينطفئ بجنون دون أنقطاع .
كانت الرسائل اجتماعية . أما الأخيرة فوصلت قبيل وصولها إلى البيت هذا الصباح.
أخذت تنظر إلى الجهاز مذهولة .
حين أخبرها مساعد غودمان الشخصي أن ستان أصيب بنوبة قلبية خفيفة منذ يومين .
وأن خبر حصول مؤسسة غودمان على اتفاقيتي عصير لكوفر والشامبو قد أنعشه .
حين سمعه من ليتون ديكستر نفسه هذا الصباح.
وهمست : ( ماذا ، آه ، لا )

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, ليندساي أرمسترونغ, دار الفراشة, خطيبة بالإيجار, lindsay armstrong, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the hired fiancee
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية