لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-09, 10:46 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غرور انثى 2010 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرحبا بكي مغرورة ........


وقصتك جميلة ...... واسلوبك مختلف في الوصف ... حلو مزج الحاضر بالماضي ..... ولكن ما سر خوفه وتوجسه من الشخص الذي خرج من السيارة وجعله يتحسس مسدسه .... هل لانه ابن رجل ثري جدااا تعرض لحادث بسببه حبيبته في المشفى ام ماذا .....
على العموم مازالنا في البداية ... ومنتظرين الاحداث لنعرف ماحدث ....... ...

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa  
قديم 30-04-09, 10:57 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58488
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: غرور انثى 2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غرور انثى 2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غرور انثى 2010 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



وهذا جزء صغير عشان اشوف باقي الردود


الجز الثاني




ساعات طوال بقيت للظهر .. ولأول مرة يشعر بملل و عجز كهذا .. عزاؤه الوحيد كتابها الذي بين يديه يطالع بشغف كل حماقات المراهقة على صفحاته ..
كانت بعضها اشعار غزلية .. و بعضها تشبه رسائل الجوال .. و ملاحظات دراسية .. و ارقام مختلطة .. و عبارات ساخرة .. و مجرد خطوط متداخلة .. اذا كنت تريد معرفة قصدي فامسك كتاب طالبة مشاكسة و طالعه لتعرف ..
و كانت تلك الخطوط بنظره افضل من خرائط الكنوز
و الرسومات الساذجة اجمل من لوحات دافنشي و بيكاسسو
و الكتابات اعز من مخطوطات العقاد ..
كان يريد للوقت ان يمر ليرسل لها اللوحة التي وضع بها كل فنه و جهده لاتقانها و في نفس الوقت لا يريد للوقت ان يتحرك ليبقى كتابها بين يديه فهو اثر عزيز للغاية منها .
لم يدر كيف مر الوقت .. لكنه نسي نفسه حتى جاءت السيارة و فيها فادي و اخذ الرسمة و الكتاب و غاب عنه و هو كالمخدر.
و ايقظه اتصال مدرب الكراتيه ليذكره بموعده في النادي مما جعله ينطلق كالمجانين الى سيارته ليلحق بالتدريب اليومي بعد ان نسي بقية الامور الصباحية ..
و عند المساء كان يرسل رسالة يستفسر لشيرين يسألها عما حصل بشأن الدروس الخصوصية .. و بعد ارسل الرسالة راح يتصفح النت .. و قبل ان يغلق البرامج لملله منها و بدون مبرر و على غير عادته ابدا عاد يفحص بريده الوارد و لدهشته وجد ردا منها اسرع يفتحه بلهفة ليجدها تخبره ان والديها لم يمانعا لكن يريدا معرفة المعلم و مكان الدروس .
تردد قليلا .. ثم قال لها ان تخبرهما انه طالب جامعي و ان مكان الدروس هو بيتها .. كان يتوقع انه ربما كان حولها او احدهما من يرسل له .. ربما .. كذلك فعشرات الطلاب يعطون الدروس الخصوصية اما من اجل المال او من اجل الخبرة الميدانية في دراستهم..
مرت فترة صمت قبل ان يصله رد منها يقول انها ستبلغ والديه بالامر .. و سألها بحذر عما اذا كان بالامكان الانتقال لبرنامج المسنجر بدل البريد لأجل نقاش التفاصيل فردت بالايجاب ..
و اسرع يشغل البرنامج و يضيف بريدها اليه ..
و اسرع يرسل لها تحية مسائية ردت عليها حالا ..
و بدى بالحديث عن الدروس الخصوصية و تشعب الحديث شرقا و غربا و الى كل الجهات الغير مدونة في كتب الجغرافية حتى انتصف الليل فاعتذرت منه بلطف شديد لأن لديها مدرسة في الصباح فرد بتحية رقيقة و طلب منها التواصل عبر المسنجر .. و رد بالموافقة و فصلت الخط فاغلق الجهاز و اوى لفراشه كأسعد انسان في الكون ..
كان يحلم بها ليل نهار ..
و ها هو على وشك ان يلتقي بها بانتظام عبر الدروس الخصوصية ..
سيكون بقربها اكبر قدر ممكن ..
و وجد نفسه بعد ايام يجلس معها في صالة منزلهم يدرسها مادة الرياضيات ..
كانت متجاوبة جدا معه و لا تتعامل معه بأي تحفظ ..
و توثقت الصلة بينهما مع تكرار الدروس و انتقاء حاتم لكلماته و مراقبة تصرفاته,,
و صار يجرؤ على ان يدعوها للخروج معه و تناول العصير في النادي او للتمشي في مكان هادئ ..
كانت الفتاة معجبة جدا به فهو وسيم رجولي غني لطيف ذكي و موهوب ..
و كان هو يهيم بها حبا ..
كانت شيرين من الفتيات التي قال عنهن احد الكتاب : انها فتاة اذا امسكت بيدها و ذهبت الى السوق و سالك الناس عنها فقلت انها ابنتي لما كذبك احد .. و ان قلت انها زوجتي لما وجدت الا مصدقا ..
و رغم تنامي الحب بينهما الا ان احدهما لم يصارح الاخر بمشاعره ..
بقي بينهما حاجز هو حاجز التخوف من ان يكون الطرف الاخر قد يرفضه و انه قد يكون قد اساء فهمه فيفقده للابد اذا ما صارحه بمشاعره ..
و رغم انه كان حبا صامتا الا انه كان قويا بما يكفي ليعيش بعمق ..
و مع مرور الايام كان الحب يورق المزيد من العمق في القلوب الفتية..
و كانت ايضا ترسم علامات عالية على شهادة شيرين في اخر الفصل و تفوقا جديدا انعش قلب والديها و رضاهما عن المعلم الجديد .. لم يكونا بعد يدركان وجود الحب كدافع لهذا التميز المفاجئ ..
و كانا حذرين حتى امام فادي الصغير .. فالصغار لا رابط لألسنتهم حتى حبات الشوكولاتة الكبيرة التي كان تامر يغرقه بها بين حين و اخر ..
و كانت تستغل اوقات فراغها لمواعدته متحججة بذهابها الى السوق او الى صديقاتها للنزهة و كانت تتفق مع زميلاتها على تغطية غيابها بين حين و اخر مقابل تغطيتهن .
و ذات يوم و فيما هما يجلسان في حديقة جميلة و كانت تداعب العصافير بطفولة انتبه لأمر غيبه عنه الحب الجارف ..
لا تزال شيرين بنتا صغير نسبيا ..
و هذا قد يعني ان حبها هو مجرد اعجاب طفولي لا اكثر
و حتى لو كان حبا حقيقيا فكيف له ان يرتبط بقاصر؟
لن يتم القاضي العقد اذا ما فكر بالزواج منها كما كان يأمل بكل كيانه .
أي معضلة هذه ؟
و اسودت الدنيا بوجهه دفعة واحدة و ملأت الغصة حلقه فجف عن الكلام لدرجة اثار انتباه شيرين التي كفت عن معابثة الطيور و استدارت نحوه متأملة بنظرة شك فاحصة متسائلة ..
فصمت لا يحير جوابا فرفعت حاجبيها بتساؤل ملح
فنكس عينيه للارض لا يدري كيف يخبرها بما جال بخاطره .. فاقتربت منه و رفعت اليها وجهه لتطالعها عيون محمرة ادركت معها ان وراء الاكمة ما ورائها ..
فجلست بجانبه بصمت تنتظر ان يبوح بما في خاطره..
و ادرك عقم البقاء صامتا .. و بكلمات سريعة شرح لها ما دار بخاطره للتو.
و صدمها الواقع الذي غاب عنها طويلا في غمرة الحلم الجميل ..
فجلست ساهمة بجانبة و اركن خديها الورديين على كفيها الرقيقين و سرحت واجمة ..
و طال الصمت قليلا قبل ان يقول لها بحزم : لن ارضى عنك بديلا .. ولو حاربت الدنيا كلها ..انت لي فقط يا شيرين .. لي فقط و سأقتل من يحاول اخذك مني .
نظرت اليه بصمت .. كان الجد الشديد مرتسما على وجهه المتحفز ..
لم تكن تشك في صدقه لكن .. هو لا يعيش وحده في الكون لذا لن يقدر على تخطي الغير متى اراد او قتل والديه مثلا ..
حقيقة كانت تتصور ما سيحصل لو عرف اهلهما بالامر
اهلها سيقولون ان عليه اكمال دراستها قبل التفكير بتلك الامور
و اهله سيفكرون له بعروس من باب زواج المصلحة او الاقارب او ما شابه ..
و في كلا الحالين سيكون اما القلبين مشوار طويل من العذاب و المصادمات ولا تدري اين يوصل في نهايته .
كان تامر من النوع الذي لا يترك للايام ان تتصرف قبله لذا كان و بصمت يقرر في نفسه امرا .. سيخطب شيرين من اهلها و ليحصل ما يحصل .. و صارحها بالامر
و رغم خوفها من ردة فعل اهلها الا انها وافقت .. اول ما سيتبادر الى ذهن اهلها ان الدروس الخصوصية لم تكن كلها دروسا مدرسية و قد يشكوا في انها كانت فريسة له بطريقة او باخرى .. لكنها ايضا ستبذل جهدها دفاعا عن حبها الاول .
و في ذلك المساء كان تامر يذكر لأمه رغبته بخطبة شيرين .. و فرحت الام بطلب الابن بداية لكنه صارحها انها لا تزال صغيرة السن و اعطاها العنوان و التفاصيل فوجمت الام
كانت تدرك ان زوجها سيعترض لصغر سنها و لأنها ليست من العائلة او من جماعته من اصحاب الشركات رغم انها من عائلة ميسورة ..
و الحقيقة ان الام نفسها كانت تطمح لتزويج تامر من ميساء الجميلة ابنة ابن عمها فاروق صاحب الاموال الطائلة و شريك زوجها في عدد من شركاته ..
لكنها تدرك ان تامر ابنها الوحيد بين ثلاث اخوات و يجب عدم خسارته ..
و قررت ترك الامر لزوجها ليبت فيه خصوصا ان زوجها يوافقها الراي بالنسبة لميساء منذ زمن رغم انهما لم يفاتحا تامر بالامر اطلاقا بل بقي مجرد كلام بينهما و ان كانا يرتبان للامر بهدوء و خفية عن طريق تكرار الزيارات و الحفلات و غير ذلك من تقارب الاسرتين المستمر و ترك ( العروسين ) دوما وحدهما بما يشبه الاتفاق الصامت بين الاسرتين على النسب المقبل ..
لم يكن هناك ما يعيب ميساء .. بل الحقيقة كان يميل اليها نوعا ما ..
فهي جميلة .. ذكية .. مثقفة .. ذات شخصية ساحرة كبطلات الافلام او فتيات القصص.
لكن الحب كان يدخر له شيرين
و اه من شيرين و جمالها الجارف
و أي عاقل او مجنون لا يمكنه الوقوع في حبها؟
انه مستعد للتخلي عن ميساء و سحر ميساء و ثروة ميساء و اسرة ميساء و كل ميساء بالدنيا فقط مقابل شيرين لا اكثر .
لكنه خائف من محيطه .. فلن يسمحوا له بالزواج كما يريد ..





اتمنى اشوف تفاعل اكثر .................... وانتظر توقعاتكم

 
 

 

عرض البوم صور غرور انثى 2010  
قديم 01-05-09, 08:50 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58488
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: غرور انثى 2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غرور انثى 2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غرور انثى 2010 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وين الردود والتفاعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور غرور انثى 2010  
قديم 01-05-09, 11:50 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مبدع


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38720
المشاركات: 2,993
الجنس أنثى
معدل التقييم: Emomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييمEmomsa عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1554

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Emomsa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غرور انثى 2010 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[SIZE="5"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارت قصير رائع في وصف المشاعر .... اكثر شيئ واضح ومميز هو الوصف ( وصف المشاعر .... وتتطورها الى اتخاذ القرار المناسب ) لقد اجدتي في وصف مشاعر حاتم وهو يمسك الكتاب المدرسي كأنه يمسك شيئ متعلق به حياته وان تركه تتركه روحه ....... اعجبتني هذه الكلمات عن مشاعر حاتم
و كانت تلك الخطوط بنظره افضل من خرائط الكنوز
و الرسومات الساذجة اجمل من لوحات دافنشي و بيكاسسو
و الكتابات اعز من مخطوطات العقاد


وصف مشاعرهما حينما يتقابلان... وكيف ان مشاعرهما فيها من الحياء ان تظهر بينهما ولكن عند الاخرين تختفي خوفا ... مما سيحدث ... قلقا على قلبين غضين اغرما في وقت وعمر غير مناسبين ......
وقد ظهرت هذه المشاعر الجميلة متجلية في ارتفاع المستوى الدراسي لشيرين ... والحذر الشديد من فادي وكلامهما معا امامه ......


ثم اتخاذ القرار..... اتخاذ القرار تم عندما وجد حاتم امامه ان الاهل سيعارضون لصغر السن ... ولكن لا مفر يجب مفاتحة اهله اولا ....

عندما فاتح اهله لم يجد مانعا ظاهرا .... لان كان لهما تخطيط اخر ... فهل سيتم مايريده؟ ام الاهل سيعارضون سواء من ناحيتها ان ناحيته هو .. وموافقة اهله كانت مجرد كسب وقت للوصول لما يريدونه ....


بصراحة البارت كله اعجبني ... سلمت يداك ......


لا تقيسي موهبتك او مدى جودتك رواياتك وهل هي مثيرة وعلى درجة من التشويق ام لا ... بعدد الردود والقراء ....( فصدقيني هذا رزق )....

ايضا مازالت قصتك في بداياتها فانتظري قليلا ..... واصبري ....


( لكن بصراحة انا زعلانة .... ويجب ان ترضيني ... الست كافية لكي .... خلاص زعلت ...) واحدة واخدة في نفسها مقلب ......[/SIZE
]

 
 

 

عرض البوم صور Emomsa  
قديم 05-05-09, 07:19 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58488
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: غرور انثى 2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غرور انثى 2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غرور انثى 2010 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



تابع الجزء الثاني..............


هناك ملايين ستخسرها العائلتان و هناك علاقات و روابط ستنفصم و تخلف ورائها جراحا لا تندمل قد يحولها الزمن لعداء مستحكم تسيل فيه الدماء و قد تكون شيرين اول الضحايا معه .
لكنه سيحارب الكل
الكل بلا استثناء
سيحارب كل حسب وضعه .، لن يقتل اقاربه لكنه لن يتردد باطلاق النار على أي شخص اخر سيقف بينه و بين شيرين
فالحب بلغ منه مبلغ الجنون و التهور .. لن يفرط بها ..
ميساء يتمناها كل شاب بلا مبالغة الا هو الان رغم انه كان سعيدا بها من قبل..
لن تتأثر ميساء بغياب تامر
لكن تامر سيتحطم من غياب شيرين ..
و افاق تامر من افكاره وهو يتطلع الى الصياد الذي يتململ مكانه .. و رشف من العصير رشفة كبيرة يفرغ بها توتره ..
و لاحظ ان السيارة التي اتت اخر مرة و التي نزل منها الصياد ذاك جلس بها اثنان اخران لم يخرجا مما اثار تحفزه ..
لا يبدو الامر مبشرا بخير خصوصا انهما في المقعد الخلفي مما منعه من ملاحظتهما في البداية .. لماذا يجلسان هناك دون حراك؟
و عاد يتحسس مسدسه بحركة خفية و ترك يده بجانبه مستعدة لسحبه فورا ..
لكن الرجلان بقيا مكانهما كأن الدنيا حولهما لا تعنيهما او انهما ينتظران امرا بانتباه مبالغ فيه كأنهما عسكريان مثاليان .. و من يدري فقد يكونا كذلك .
لقد وصلت الامور الى حدها بين اسرته و اسرة منافسة خصوصا حادث حريق الملهى الاخير و الذي كان ضربة موجعة للاسرة المنافسة
اسر المدينة مافيات مصغرة كما الاسر الصينية في نيويورك ..
و ترك يدة تلامس مسدسه للاحتياط ..
و رغم احتمال الخطر الا انه عاد يسرح مرة اخرى بقصته مع شيرين ..
لا لا .. لن اوافق .. هذا مستحيل .!! هدر الاب بوجه تامر بغضب .. و تابع : هل تريد تحطيمي ؟ هل تريد ان تعيش مدمرا من بعدي ؟ هل تريد هدم كل ما بنيته لمجرد هفوة عابرة مع بنت لا زالت تأخذ مصروفها من والدها و تأكل به المثلجات ؟
قال تامر بتوتر حانق :احبها .. ولا اريد غيرها ولو دفعت حياتي ثمن ذلك لا مجرد اكوام من النقود .
قال الوالد ساخرا : مجرد اكوام من النقود؟ وهل تظن انك قادر على الحياة دون تلك الاكوام التي لا تعجبك؟ هل تقدر ان تتخلى عن سيارتك الفاخرة؟ كليتك الباهظة التكاليف؟ ناديك؟ حاسوبك المتطور؟ جناحك الفاخر في هذا القصر؟ مصروفك الكثيف؟ هل يمكنك العمل كمراسل بريد ام كصبي قهوة ؟ ام تفكر في غسيل السيارات لكي تشتري اخر النهار رغيفي خبز لا اكثر؟ هل تظن ان عالم الواقع كما هو في افلام التلفاز السخيفة ؟ ام كما تقرأ عن قصص الحب المزيفة ؟ استيقظ ايها الغبي قبل ان تصدمك الحياة فتدمرك .
بقي تامر صامتا فترة يقلب الامر في ذهنه ..
لا يقدر ان ينكر منطقية ما يقوله والدة
فبدون تلك الاموال لن يقدر ان يعيش عيشة كريمة ابدا و سيخسر حياته و عالمه و أصدقاءه و يعيش عيشة الفقراء الذين لطالما شاهدهم على التلفاز
لن يطيق تلك الحياة
لكن حبه لشيرين كان عميقا
و سأله والده كأنه يقرأ افكاره : اذا كنت تحبها فعلا هل تحب ان تعيش فقيرة محرومة؟
و تغيرت الصورة في ذهن تامر .. يقدر هو ان يحتمل .. لكن هل يطيق وضع شيرين في قبر الفقر؟ ابدا لا يقدر ..
لكن عناده لم يكن يفارقه لذا قال :لن اتخلى عنها يا ابي ..ابدا لن افعل .
قال الوالد بسخط : غبي .. و انا لن اتركك تأخذ غير ميساء والا فابحث لك عن عيشة اخرى بعيدا عني .. وهذا نهائي .. فمن يسعى لتدميري لن ارحمه ولو كان ولدي الوحيد .
تدخلت الام قائلة : تامر .. بني .. الم تفكر ان البنت قاصر و لن يقبل قاض ان يزوجها لك؟
هل تريد ان تتزوجها بغير شرع الله ؟ ام تريد ان تنتظر سنوات طوال ؟
قال تامر : سافكر بالامر .. و سأقرر ما سأفعله .
قال الوالد بحزم : و عندما تقرر تذكر ما قلته لك و على اساسه قرر .
صمت تامر و نهض و غادر المنزل .. كان هناك صراع مرير يدور في ذهنه ما بين الحب و الاسرة .. ما بين شيرين و والداه .. ما بين الفقر و الغنى ..
قد يكون من السهل عليه ان يستغني عن المال و يختار الحب و يبدأ من الصفر
لكن شيرين .. هل يطيق ان يراها باسمال بالية او جائعة او مريضة وهو لا يملك مالا ليسعدها؟ هل يطيق ان يرى جمالها يشحب بسببه هو؟ و يداها الناعمتان تخشوشنان من العمل في منازل الناس لسد رمقها ؟ الموت اهون عليه من هذا .
و وجد نفسه يتجه الى حيث منزل شيرين فخفف سرعة سيارته و توقف ينظر الى المنزل بشغف محب ولها .. يحب المنزل و يحب الشارع و يحب الاشجار و الرصيف و حتى صفيحة القمامة امام الفيلا لأنها كلها تذكره بها ..حتى الشارع هذا .. صار يحب المرور به كلما اراد الذهاب لمكان ما و يسير بابطأ ما يمكن عندما يحاذي منزلها الحبيب..
كم يحبها
كم يعشق عيونها
كي يهيم بصوتها
كم يشتاق لرؤياها كلما غابت عنه ولو كان قد تركها للتو ..
انه الحب
و من يعرف الحب يدرك كم هو جميل و كم يشتاق الحبيب لحبيبته ..
و تنهد بشوق شديد ..
اه لو اطلت من نافذتها الان
اه لو تعرف انه الان هنا و تشفق على حاله ولو بنظرة عابرة
اه لو يرى طيفها من وراء الزجاج ..
و لما لم يكن يريد احراجها مع اهلها او وضع نفسه موضع شبهة لذا تحرك مبتعدا ..
شيرين ..
يا قصيدة سحرية كتبت بدماء قلبي ..
شيرين ..
يا زهرا سحريا من بلاد الجان ..
يا حورية خرجت لتوها من الجنة لارض انا فيها ..
يا عيونا لشيرين تحرق الف روما بمحض نظرة ..
يا شعرا لشيرن كحقول قمح نسجت من ذهب الجنة ..
يا خدودا اشهى من ثمار الفردوس ..
انت يا ملاكي الساكنة في برج عال .. نائمة تنتظر بلوغ الصباح
.. اليك اتي ..
اليك فقط .
و افاق من افكاره على حلم يتحقق ..
كانت شيرين تنزل من سيارة فخمة تقودها فتاة لم يتبينها من تلك المسافة و ان لم يكن شكلها غريبا عليه .. لم يكن يرى سوى رأسها من الخلف ..
و انطلقت السيارة بسرعة لم تتح له الوصول اليها و معرفة الفتاة ..
و نفض الامر من ذهنه
شيرين امامه .. و وصل الى مكانها لكنها كانت قد تحركت و دخلت مجمعا تجاريا قريبا..
لم يتأخر.. ركن سيارته و هبط منها سريعا خلفها بلهفة عاشق ..
و تركها تتسوق حتى امتلأت عربتها من الملابس و الهدايا و العطور و غيرها ..
و عند المكان المخصص للمحاسبة ادهشها تواجد تامر خصوصا ان المكان للنساء
و ابتسم لها ابتسامة صافية جعلتها تقترب مبتسمة بحياء ..
و سألها : هل انتهيت من التسوق ؟
قال : نعم .
و فوجئت به يخرج بطاقة اعتماده و يسدد عنها الحساب و يجرها من يدها قائلا لعامل هناك بلطف: ارجو ان تحضر الاغراض الى السيارة .
و وجدت شيرين نفسها تجلس على المقعد بقرب تامر الذي وضع حاجياتها بالتعاون مع العامل في المقعد الخلفي ثم نقد العامل مبلغا من المال جعل الاخير يلهج له بثناء حار .
و سألته : هل لي ان اعرف لم كل هذا ؟
قال مبتسما : اشتقت لك .
قالت بخجل و دلال : و انا ايضا .
اسعده مجرد وجودها بجانبه لدرجة كادت تذهب قلبه وراء الرياح ..
و لكن حديث والديه اعاده لأرض الواقع بقسوة لذا قال لشيرين التي راحت تخرج حبة ايس كريم مثلثة كالقمع من اغراضها :اريد الحديث معك بأمر هام .
قالت بغير اهتمام : اها .. هات ما لديك .. انا مستمعة .
قال بجدية : قلت لك انه امر هام .. الا تهتمين؟
قالت بنفس اللامبالاة وهي تلعق الايس كريم: اها .. نعم .. انا مهتمة .. تكلم.
نظر اليها وهو يرفع حاجبيه و يقول : شيرين .. قلت لك الامر هام جدا .
ردت بنفس الطريقة : همم .. نعم .. مهم .. اعرف .. انا اسمعك بوضوح .
قال و قد بدأ يتضايق : لا .. هذا غير معقول .. انت لا تهتمين بكلامي .
قالت وهي تنظر اليه بغير جدية قائلة : هه.. تحدث .. انا بقمة الاهتمام .
نظر اليها بصمت تأكل الايس كريم الذي علق بعضه على ارنبة انفها و شفتيها و هي لا تزال تلعقه كقطة صغيرة ..
قال لها بعتاب : هل حبة الايس كريم اهم عندك من حديثي؟ لا بد ان تكون لذيذة جدا لتكون عندك اهم من كلامي .
و فجأة دفعت المثلجات تحت انفه هاتفة بشقاوة : جربها لتعرف .
و فوجئ المسكين بالايس كريم يغلق انفه و فمه و ببرودة الثلج تجمد خياشيمه
فراح يعطس و يسعل بقوة و هي تضحك بتشف و تصفق بيديها
و هتف بها : ايتها الشقية .. انتظري .. سأريك ..
صرخت بمرح و هي تحاول الفرار للمقعد الخلفي لكنه امسك ياقة فستانها و اجلسها مرة اخرى جانبه .. و قبل ان ينتبه كان نفير السيارات يعلو بعد ان انحرفت سيارته عن الطريق بطريقة خطرة لكنه سيطر عليها و أعادها للطريق ..
و لم يكد يفعل حتى تعالى صوت بوق الشرطة ..
و شاهد علامات الرضى على وجوه السائقين في حين استكانت شيرين ببراءة شديدة بجانبه راسمة طفولة الكون كلها على محياها الجميل ..
و نظر اليها بدهشة و هو يقول : يا للعفريتة .
و توقف على جانب الطريق و توقفت عربة الشرطة خلفه و هبط منها شرطي يحمل دفتره و توقف بجانب تامر و اطل برأسه من الشباك قائلا : اوراقك.
تناول تامر اوراقه و ناولها للشرطي ضاغطا على اسنانه ..
و قال الشرطي برصانة وهو يكتب المخالفة : اذا كنت يا بني لا تفكر في حياتك فكر في هذه الصغيرة التي الى جانبك .. لا اظن انك تحب قتل شقيقتك الصغرى بنفسك .. اليس كذلك ؟
نظر تامر الى شيرين نظرة نارية فأجابتها بنظرة براءة طفولية كاد معها ينشق غيظا
و ناوله الشرطي المخالفة الباهظة وهو يقول : احذر .. المرة القادمة سأسحب رخصك ..
و اشار له بالتحرك متابعا : رافقتكم السلامة .
و تحرك تامر الذي لم يقدر طوال الوقت على نطق كلمة واحدة ..
مقلب قوي هذا الذي فعلته به شيرين
يا للشيطانة الصغيرة
وضرب جبهته بكفه .. هو .. تامر .. تضحك منه فتاة صغيرة؟
و قالت له و هي تلعق حبة ايس كريم اخرى بخبث : كم كانت المخالفة هذه المرة؟
قال بدهشة: هذه المرة؟ و هل هناك مرات غيرها؟
قالت بخبث: من يدري؟
نظر اليها بصمت .. ثم انفجر ضاحكا .. فضحكت هي ايضا ..
و فجاة دفع يده تحت يدها فملأ الايس كريم انفها و فمها فعطست هي ايضا بقوة
و ضحك بقوة قائلا : كيف طعمه عبر الانف؟
قالت وهي تسعل و تمسح البقايا : بااااااارد .. و بلا طعم .
قال بخبث : هل تريدين ان اشتري لك المزيد ؟
قالت: شكرا .. يكفي ما اكلته اليوم فهو يكفيني للغد و اكثر .. اتريد انت؟
قال بسرعة : لا لا . شكرا لك على هذا الكرم .. انا ايضا اكلت ما يكفي .
قالت و هي تمسح كفيها : بالهناء و الشفاء .. هل تريد ان تأكل شيئا اخر؟
قال : من هذا الصنف؟ لا .. شكرا .. سأتبع حمية .
قالت :انت الخاسر .
و اخرجت قطعة شوكولاتة كبيرة راحت تخرجها من غلافها بتلذذ ..
و نظر اليها محملقا بالقطعة الكبيرة ثم اختطفها منها وراح ياكلها بسرعة و هي تهزه قائلة باحتجاج : ايها الشره .. هات قطعتي .
لكنه تجاهلها حتى اتى عليها كلها ..ثم مسح فمه بكفه و تجشأ وهي تنظر اليه بغيظ ..ثم استدارت للامام عاقدة ساعديها امام صدرها بغضب و هو ينظر اليها بطرف عينه بتشف..
و بقيت تنظر للامام بغضب .. ثم بدات ضحكات مخنوقة تفلت من بين شفتيها المزمومتين تحاول كتمها بقوة ..
و راح تامر ينقل بصره بينها و بين الطريق بسرعة بتساؤل ثم تناول بسرعة ورقة الغلاف و نظر اليها .. كانت حلوى مخصصة للقطط ..
و صرخ بجزع : ايتها اللئيمة ..حلوى قطط؟.. سأريك ايتها الشقية.
و تعالت صرخاتها الضاحكة ..
و وصلا الى حديقة عامة حيث اوقف تامر السيارة و هبطا منها بسلام ..
و في الحديقة جلسا وراء طاولة قرب نافورة مياه جميلة و طلب تامر عصيرا مثلجا لهما .
و اخبرها تامر بالنقاش الذي دار بينه و بين عائلته حولها ..
فقالت له بانزعاج و خجل: زواج؟ و من قال لك انني افكر بزواج يا تامر ؟ انا صغيرة على هذه الامور .
قال تامر بحرارة : و حبنا يا شيرين؟
قالت بحرج : لا تسئ فهمي .. انا فقط اريد ان اكبر قليلا قبل الزواج منك ، اكبر قليلا اكثر.
قال : افهم كلامك ملاكي.. لكن.. لا اطيق البعد عنك اكثر .
صمتت شيرين فترة و هي تمسك كأس العصير بكلتا يديها و تنظر فيه مفكرة ..
ثم قالت دون ان ترفع نظرها عن كأسها : ماذا لو انتظرنا لما بعد التخرج من المدرسة؟
تراجع بمقعده للخلف و قال: سيجبرونني الى حينها على الزواج من قريبتهم.
قالت : قريبتك يا تامر .. لا تكن فظا هكذا ..قريبتك.
قال ملوحا بكفه : سيان .. المهم انهم يشنون علي حملة واسعة للزواج منها .
قالت : ولم لا ؟
قال: هل جننت؟
كررت : ولم لا؟
قال: ماذا تعنين .. ارجوك شيرين .. الوضع لا يحتمل شقاوتك الان .
قالت وهي تنظر اليه : الامر بحاجة الى تضحية من جانبنا .
قال: لا زال سؤالي ساريا .. ماذا تعنين؟
قالت : تزوج قريبتك.
قال باستنكار : ماذا؟
تابعت : وعندما اصير انا بسن قانونية للزواج و انهي دراستي تزوجني وقتها .
قال : اتزوجك؟ ترضين النزول على ضرة ؟
قالت : انه حل وسط .. نتزوج بالسر وقتها او بالعلن .. من جهة ترضي اهلك و لا تخسر حياتك ومعيشتك ولا تتسبب بدمار العائلتين في عالم يتربص بكم و انتم بأمس الحاجة للاتحاد و من جهة اخرى نكون لبعضنا كما نتمنى دون اعتراض احد .
قال وهو ينظر اليها : انت مجنونة .
قالت: اعرف .. لكن لا حل اخر لديك.
قال : بل لدي حل .. انت فقط لي و لتذهب الدنيا كلها لجحيم .
قالت: و امك؟ و ابوك؟ .. لا حاجة لي بمن لا يحب امه و ابوه فهو لن يحبني .
قال بدهشة : شيرين .. هل ترفضينني؟
قالت بضجر : يا رب الكون.. ما هذا الغباء ؟ .. قلت لك انني فقط اريد منك ان لا تخسر اهلك .. و حبك لي لا يعني تركك لأهلك و من يحبونك .. اقبل ان انزل على الف ضرة ما دمت سأكون معك .. و الى ذلك الحين يفعل ربك ما يريد .. فكر بما قلته لك و لا تجب وانت منفعل او جائع او تعاني من اسهال .

 
 

 

عرض البوم صور غرور انثى 2010  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة حب ... في زمن لا يعترف بالحب ... فهل ستستمر ام سيكون مصيرها مثل ماسبق .....
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية