كاتب الموضوع :
زارا
المنتدى :
الارشيف
كانت واقفه مكانها معترضه ومحتارة تروح ولاترفض ..
مر وقت قصيروسمعت صوته يناديها : شااااادن ..
طلعت تمشي بخطوات سريعه اول ماشافها مسكهابيدها وسحبها ورى بيت الشعر ناحية جدار المزرعه قال : علميني وش اللي زعلك امس ..؟
تجمع الدمع بعيونها .. وزفر وضرب برجله على الارض قال وهو صاك اسنانه على بعضوعصبيه حاول يكبتها : لاتبكين ..
انهال الدمع على خدودها قالت : ليه ماابكيوزوجة عمي تمشي وتفضح فيني بسببك .
فك الشال عن راسه ورجع لفه من جديد وزمشفايفه قال بأمر وصرامه : وش قالت عنك ..؟
شهقت قالت : عماد انا ماابغى ادخلكفي سوالف الحريم .. بس وش ذنبي ليلى تشكك في شرفي وتقول انك تنتظرني اكمل سنه عندك ....
قاطعها : التافهه هذي منين جابت الكلام هذا ..؟
غمضت بقوة على الدموعاللي غرقت عيونها قالت : اسأل نفسك .
كان يتأمل وجهها ..
جبينها ناصع والشمستنعكس عليه ..
وخشمها وجفونها وخدودها مكتسية بقع حمرا ..
طلع لها مجموعةمناديل مطبقه من جيب قميصه قال : مسحي دموعك واسمعيني .
اخذت المناديل ومسحتوجهها وهي ساكته ونظرها للأرض ..
مسك يدينها الثنتين وضم عليها بقوة وهو يقول : اسمعي ياشادن انا بقول لك كلامي هذا وماراح اعيده .. وابيك تصدقينه ولاتصدقين غيري ..
رفعت له راسها وطالعت فيه بعيون باكية ..
وبلحظة فك يدينها ولف يدينهحول اكتافها وضمها ودفن راسها في صدره وهو يقول : اقسم بالله ياشادن من يوم دخلتيبيتي زوجة ماكلمت احد عن حياتنا .. التافهه هذي يمكن احمد علمها عن كلامي ايامماكانت جدتي تحاول فيني اخطبك ..
ماابيك تصدقين اني امسك بكلمة ولااسمح لاحديتجرأ ويتكلم عليك ..
انا اذكر مرة ان احمد قال طاوع امي ولاتقهرها قلت ماابيالزواج وان اخذت البنت ارضي جدتي اخاف اخليها سنة ثم اطلقها .. بس هذا اللي صار .
رفعت راسها ورجع يلمه على صدره قال : الكلام سهل ياشادن .. لكن الفعل صعب .. انا لوبيدي عطيتك حريتك الحين قبل شوي لأنه حرام تعيشين مع واحد مثلي .. بس مااقدر ..
ضمها عليه اكثر وكمل : والله مااقدر ياشادن .. انتي ماتدرين وش انتي بالنسبةلي انا .. تنهد ونفخ بقوة قال : انا مااتخيل اني اكمل باقي عمري بدونك .
رفعراسها وطالع في عيونها بعمق قال : تراني ماقلت لك الكلام هذا الا بعد كلامك لي فيالسيارة امس .. لكن سألتك بالله ياشادن متى ماحسيتي انك تبين تعيشين حياتكلاتترددين لحظة وحده .
استرخت كلها على صدره قالت : عماد انا ماابغى اعيش حياتيالا معاك انت .. تكفى عماد لااسمع الكلام القديم ولاسيرته .. اوعدني الله يخليك .
: ان شاء الله ماتسمعينه ..
قطع كلامه وهو يسمع نايف يتنحنح بصوت عالي ويكح ..
بعدت عنه وقالت : بروح اجيب لنايف الدوا ولو اني ماابغى اقابل زوجة عمي .. اووف اكرهها .
ضحك بصوت واطي وقلدها : اووف اكرهها ..
قال بصوته الطبيعي : روحي جيبي لاخوك الدوا .. ضحك وكمل : وسوي لي كبتشينو ..
عقدت حواجبها وهيتتذكر ليلى وغمضت بعيونها قالت : لاعماد عن جد اجيب لك ..
: ايه والله سوي ليعلى بال ماالبس ثوبي وشماغي .
هزت راسها وراحت للبيت بسرعه محملة بروح جديدةومشاعر نقية ماتشوبها شائبة حزن او خوف . .
***
|