المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
عند تآخر نطق الطفل ..
أوضح استشاري انف وأذن وحنجرة وتجميل الوجه، أن المكان الذي تستطيع قطنة التنظيف الوصول اليه هو الأذن الخارجية فقط والمكونة من الصيوان ومجري القناة الذي ينتهي عند الطبلة، (وللتذكير فمهمة الأذن الخارجية هو تجميع الصوت وإيصاله الى الطبلة). وأما الأذن الوسطى فتبدأ من الطبلة وتحتوي على غرفة صغيرة جدا ومعقمة تحتوي على عظيمات ثلاث تقع خلف الطبلة (وهي المطرقة / السندان / الركاب)، وأما الأذن الداخلية فتحتوي على جهازين: هما جهاز السمع (القناة الحلزونية) وجهاز التوازن (القنوات الهلالية).
أكثر الالتهابات شيوعا..
يمكن أن تحدث الالتهابات في الأذن الخارجية أو الوسطى أو الداخلية. وأغلب التهابات الكبار تحدث في الأذن الخارجية، والسبب الأكثر شيوعا لذلك هو تورم قناة الأذن بسبب تغير طبيعتها الحمضية الى قلوية نتيجة لحمامات السباحة ذات التركيز العالي من الكلور، أو من مضاعفات تنظيف الأذن الزائد أو الخدش.
فيما تشيع في الأطفال الإصابة بالالتهاب في الأذن الوسطى، وأكثر سبب لذلك هو وجود التهاب في الأنف أو اللحمية واللوز ومن ثم انتقال العدوى خلال قناة استاكيوس التي تمتد من الأنف لتفتح في الأذن الوسطى.
ولكن، بما أن أجزاء الأذن مثل الغرف المفتوحة على بعضها، فمن الممكن أن تضرر احدها قد يسبب تضرر الغرفة المجاورة لها.
الأسباب الأخرى..
وعن الأسباب الأخرى لالتهاب الأذن الوسطي، أشار الاستشاري إلى أهمها:
1- تضخم اللحمية والتهابها. وهو السبب الأكثر شيوعا لالتهاب الأذن الوسطى عند السن العمرية ما بين 2و 9 سنوات. وعادة ما تختفي اللحمية عند بلوغ الطفل 12 - 15 سنة.
2- كبر حجم قناة استاكيوس نتيجة لضعف في العضلة، بحيث لا تتمكن من تعديل الضغط أثناء تناول الشخص للطعام بما يدفع محتويات البلعوم الى الأذن . ويشيع ذلك عند المصابين بالشفة الارنبية.
3- يكون المصابون بأمراض الحساسية أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
4- المقيمون مع شخص مدخن.
5- الرضاعة الصناعية تزيد من نسبة الإصابة مقارنة بالرضاعة الطبيعية.
تشريح الأذن الوسطى..
تقع الأذن الوسطى بعد طبلة الأذن مباشرة وتتصل بالجزء العلوي للحلق (البلعوم الأنفي) عن طريق قناة ضيقة تدعى قناة استاكيوس التي تسمح بتصريف السوائل من الأذن الوسطى إلى البلعوم الأنفي كما تسهم في حفظ توازن ضغط الهواء بداخل الأذن.
دليل اتصال الأنف بالأذن..
واكبر دليل على وجود قناة تمتد من الأنف وتفتح في الأذن لتهوية وتصريف إفرازات الأذن ولحفظ الاتزان، هو الإحساس بالضغط في الأذن أثناء نزول الطيارة وما يترتب عليه من انسداد الأذن. ولذا ينصح المسافر بالنفخ في الأنف مع غلقه بيديه حتى يجبر الهواء على الخروج من أذنه، وسيلحظ عندها فتح أذنه. كما ينصح أيضا بمضغ العلك وبلع اللعاب لأن ذلك سيسبب مرور الهواء واللعاب في قناة استاكيوس وبما يعمل على تغيير ضغط الأذن وفتحها.
التشخيص..
بالإضافة للكشف الإكلينيكي وفحص أعراض التهاب الأذن، يستعين الطبيب بمنظار الأذن لمشاهدة طبلة الأذن وفحص لونها وشكلها، وقد يستعين بمنظار خاص pneumatic otoscope يرسل نفخات من الهواء باتجاه طبلة الأذن. فطبلة الأذن السليمة تتحرك للداخل بسبب الهواء، ولكنها لن تتحرك مع الهواء في حالة التهاب الأذن الوسطى. كما من المهم أن يستعين الطبيب بتقييم سمع الطفل من خلال فحص خاص.
أنواع التهابات الخارجية والوسطى..
يمكن تقسيم التهابات الأذن الوسطى الى نوعين: مزمنة وحادة. وتتميز الحادة بأعراض ألم شديد وبخاصة في الليل بما قد يسبب عدم القدرة على لمس الأذن، وانخفاض مفاجئ في السمع، مع ارتفاع في الحرارة وتكوّن صديد، وترسبه خلف الطبلة،
ويتحول هذا الالتهاب الى نوع المزمن متى استمر الالتهاب لمدة 3 أشهر أو فتحت الطبلة. ولكن للتنويه، فحدوث فتحة (خرم) في الطبلة يعد حلا طبيعيا يسمح بخروج الصديد من داخل الأذن الوسطي، بما يسمح بتهوية الأذن وشفائها من الالتهاب وبالتالي تحسن الوضع.
خرم الطبلة مثل الدمل..
وتابع الاستشاري «وللتشبيه، فحدوث فتحة طبيعية في الطبلة بعد تراكم الماء والإفرازات خلفها يشبه حالة الدمل الذي يحدث في البشرة. والدمل ببساطة هو عبارة عن التهاب يصاحبه تكوّن إفرازات وترسبها تحت البشرة، وردة فعل الجسم الطبيعي تحتم فتح ممر في البشرة يسمح بخروج الإفرازات حتى يمكن للبشرة الشفاء».
الطبلة لن تعمل بكفاءة..
ويؤكد أنه بالرغم من سلبياتها، فان حدوث فتحة في الطبلة يعد حلا مفيدا لمنع مضاعفات خطيرة. فالخرم يسمح بتهوية الأذن ويمكن الطبلة من الاهتزاز بشكل أفضل وبالتالي تحسن السمع.
وللتذكير، فالأذن الوسطى عبارة عن غرفة يتساوي ضغطها مع الضغط الخارجي بما يسمح بحرية حركة الطبلة. لذا فان احتجاز الماء والإفرازات خلف الطبلة سيقيد من حركتها ويمنعها. وعدم كفاءة الطبلة العادية في العمل لو كان خلفها ماء، ولكن إذا خرج الماء من ورائها من خلال فتحة صغيرة وأصبح ما ورائها هواء فإنها ستعود للاهتزاز ولو أنها لن يكون صوتها قويا.
«لذا فتهوية ما خلف الطبلة ستحسن السمع ولو انه لن يرجع للجودة الأصلية إلى أن تشفى الأذن الوسطى من الالتهاب وتلتئم الطبلة».
أعراض وجود ماء خلف الطبلة
- أن يكون الطفل عصبيا.
- لا يسمع أو لديه صعوبة في السمع.
- يسمع صوت ماء أو مثل موج البحر في أذنه أثناء فترات الهدوء.
- سماع وشة أو صفير في الأذن.
التهابات خطرة وغير خطرة..
كما يمكن تقسيم التهابات الأذن الوسطى الى نوعين: التهابات خطرة أو غير خطرة.
1 - الالتهابات غير خطرة مثل التهابات فيروسية أو بكتيرية لا يصحبها مضاعفات خطرة.
2 - الالتهابات الخطرة التي تسبب تسوس وتآكل عظيمات الأذن، لكونها تسبب انخفاض ضغط الأذن الوسطى عن الضغط الخارجي بما يسبب شفط الطبلة للداخل (تظهر بشكل مقعر). وبما يسبب تلامس جلدة الطبلة بالعظيمات.
وإذا استمر هذا الوضع لفترة طويلة فستبدأ الطبلة في إفراز إنزيمات تعمل على تحلل العظم وقد يصل ضررها الى العصب السابع لتسبب الإصابة بابو الوجوه أو الشلل النصفي الوجهي.
من الممكن أن تؤثر في الدماغ..
ومن الممكن للالتهابات التي تسبب التآكل أن تنتقل للأذن الداخلية وتؤدي لتآكل القنوات الهلالية بما يؤثر في التوازن، بل وقد تصل للدماغ وتسبب التهابات في السحايا وتكون الصديد في الدماغ. ولكن حصول ذلك يتطلب الإصابة المزمنة بالالتهابات لمدة سنوات.
ترقيع الطبلة..
مبدئيا يعالج الالتهاب المزمن الذي نتج عنه فتح الطبلة بالعقاقير المضادة للالتهاب مع الانتظار، فعادة ما تلتئم الطبلة طبيعيا خلال سنة. وخلال هذه المدة ينصح المريض بحماية أذنه من الماء وتفادي كل ما قد يسبب التهابها، والإسراع في علاجها إذا أصيبت بأي ميكروب، فالالتهاب سيمنع من التئامها طبيعيا. وفي حالة عدم التئام الطبلة بعد سنة، فهنا ينصح بالخضوع لعملية جراحية لترقيع الطبلة. وللعلم، فلا يمكن خياطة الطبلة، لأنها عبارة عن غشاء رقيق جدا مثل ورقة المحارم الورقية، ولذا فالحل هو في غلق الفتحة بتثبيت غشاء عليها ليدعم الطبلة. والذي يتم جراحيا من خلال جرح خلف صيوان الأذن للدخول خلف الطبلة وترقيعها بزرع غشاء رقيق يؤخذ من العضلة الموجودة خلف الأذن.
قد تفشل العملية أول مرة..
يعتمد نجاح هذه العملية على ردة فعل الجسم من حيث تقبل وتغذية هذه الجلدة حتى تعيش. ولكن في 10 - 20% من الحالات لا يغذي الجسم هذه الجلدة فتموت وذلك ليس لعيب في الجراحة ولكن يعزو لعدم تقبل الجسم لها أول مرة وهنا فيجب تكرار العملية.
التهابات الأذن الداخلية..
من ناحية أخرى، فتعد التهابات الأذن الداخلية خطرة من حيث تأثيرها على السمع، لاحتواء المنطقة على مركز السمع والعصب الحسي السمعي. وغالبا ما تنتج التهابات الأذن الداخلية عن عدوى فيروسية أو بكتيرية. ويعد الالتهاب الفيروسي كحالة مؤقتة لا تسبب ضررا أو مضاعفات دائمة، أما الالتهابات البكتيرية فتعد خطرة، لأنها قد تسبب مضاعفات دائمة تؤثر في السمع.
كما انه من السهل علاج الالتهاب فيروسيا، ولكن لو كان الالتهاب بكتيريا وبخاصة لو أصاب القوقعة وسبب تكوين صديد فيها، فقد يفقد المصاب السمع.
بكتيريا الأذن..
ومن جانبها تبين الدراسات أن 35% من الالتهابات البكتيرية تنتج بسبب بكتيريا ستربتوكوكس نيموني Streptococcus pneumoniae، و23% بسبب هيموفيلس انفلونزى Haemophilus influenzae، و14% بسبب موراكسيلا كاتاراليس Moraxella catarrhalis.، أما الـ 28% المتبقية فتنتج عن أنواع أخرى من البكتيريا أو الفيروسات أو بدون سبب معروف.
هل الالتهاب عرض جنسي؟
وحول ما يذكر في الصفحات الالكترونية من كون التهابات الأذن الداخلية تسببها بكتيريا الميكوبلازما التي تنتقل جنسيا ،لا تعد السبب الأكثر شيوعا للالتهاب.«فعادة ما يعزو السبب لعدوى ببكتيريا النييمونيا أو ستريبتوكوكس أو كليبسيلا. وبالرغم من أن بعض الأمراض الجنسية قد تسبب التهاب الأذن، بيد أن الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية لا يعزو دائما للعدوى ببكتيريا جنسية، كما انه لا يكون العرض الوحيد لها فيجب أن تصاحبها أعراض في الجهاز التناسلي أيضا».
أعراض التهاب الأذن الداخلية ..
سماع الطنين بجميع أنواعه (مثل صفير أو وشة أو رنين )
الدوار والدوخة الشديدة
انخفاض السمع
فقدان أو خلل في الاتزان
خلل في التركيز
قد يرافقه غثيان
وللتوضيح، فعند الشعور بدوار مع سماع صفير فذلك لا يعني انك مصاب بالتهاب في الأذن الوسطى كما يعتقد البعض ولكنه في الحقيقة التهاب في الأذن الداخلية.
العلاج..
يتم العلاج عادة باستخدام المضادات الحيوية وقد يضاف لها عقاقير الستيرويد أحيانا. كما توصف للمصاب حبوب لعلاج الدوخة ولكنها غير مضمونة الاثر لأنها تؤثر في البعض أكثر من الآخر. والجدير بالذكر أن علاج التهابات الأذن الداخلية يجب أن يستمر لوقت طويل، حيث أن تحسن الحالة يحدث تدريجيا على مدى أسبوعين. كما أن احتمال الانتكاسة وارد متى ما توقف المريض مبكرا عن العلاج.
أبو الوجوه يحتم سرعة الجراحة
الجدير بالذكر، هو أن أي مريض يشكو من التهاب مزمن في الأذن مع تقعر الطبلة للداخل، ولديه تضرر في العصب السابع بحيث أصيب بمرض أبو الوجوه، ففي هذه الحالة يحتم القانون الطبي إجراء العملية الجراحية لعلاجه بسرعة وعدم الانتظار ولا ليوم واحد.
الرضاعة لها دور مهم..
أن إرضاع الطفل في وضع النوم يعرضه لالتهابات الأذن الوسطى. وتابع موضحا: «فعادة ما يرجع بعض الحليب (القيء) الذي تناوله الطفل، والمشكلة هي أن وضع النوم يسمح بوصول جزء من ارتجاع الحليب والسوائل الى الأنف والبلعوم الأنفي، وبالتالي تسربها لقناة استاكيوس لتصل الى الأذن. وبوجود البكتيريا تصبح هذه السوائل وسطا مناسبا للتكاثر. ولذا يجب على الأم ألا ترضع الطفل وهو في وضع النوم، بل أن ترفع رأسه بيدها أو تضع تحته وسادة، كما يجب ألا تضعه في وضع النوم مباشرة بعد الرضاعة، وذلك لتتفادى ارتجاع الحليب الى أذنه.
الأطفال أكثر عرضة..
«الأطفال أكثر عرضة لانتقال عدوى الالتهاب من الأنف والبلعوم الى الأذن. وبحسب الإحصائيات فقبل بلوغ السنة الثالثة من العمر يصاب 85% من الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى. والسبب في ذلك ان قناة استاكيوس عند الأطفال تكون أقصر، أوسع وأكثر استقامة من تلك عند البالغين. بما يسمح للإفرازات والعدوى بالوصول للأذن بسهولة. ومع تقدم العمر تضيق القناة وتزداد طولا وميلا لأعلى، مما يقلل ويمنع وصول إفرازات الأنف والعدوى إلى الأذن الوسطي».
أعراض شكوى الطفل من ألم الأذن..
أهمية ملاحظة الأم لحركات طفلها، والانتباه لأعراض قد تدل على الم في أذنه وضرورة أخذه لطبيب الأنف والأذن والحنجرة للفحص عند الشك.
أعراض تشير إلى التهاب
أذن الطفل:
- خروج النقط، بيضاء أوصفراء وأحيانا قد يرافقها اثر للدم.
- تأخر النطق ، فحتى يتعلم الطفل النطق لابد له من أن يسمع جيدا.
- التحدث بصوت مرتفع سواء كان صغيرا أوكبيرا، وباسمه،لان انخفاض سمعه يجعله لا يسمع صوته، بما يدفعه الى رفع صوته كثيرا حتى يتمكن من سماع نفسه.
- تكرار وضع الطفل ليده على الأذن أو بداخلها أو كان يضرب أو يحك أذنه كثيرا.
- الشكوى من الألم في الأذن، بما يسبب بكاءه أحيانا.
- العصبية نتيجة لانخفاض السمع وعدم القدرة على فهم ما حوله.
- لا ينتبه أو يلتفت عند سماع الصوت أو عند مناداته باسمه ، ولا يفهم الإرشادات البسيطة (الأطفال وكبار السن) .
- يبكي أثناء الرضاعة (لأن عملية الرضاعة تسبب تغيرا في الضغط بداخل الأذن.
- يرفض الأكل.
- يبكي بطريقة غير طبيعية أثناء الإصابة بالرشح.
- الكسل وقلة النوم.
|
26-04-09, 09:31 AM
جديد مواضيع قسم المنتدى الطبي - Medical Forum
العرض العادي
