المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
علاقة مثيرة بين الإنسولين والإصابة بسرطان الثدي
أثبتت دراسة علمية نُشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان أن مستويات الإنسولين Insulin الأعلى من الطبيعية قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي بلغن سن اليأس
ومع أن السمنة تشكل عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي عند النساء بعد انقطاع الدورة (سن اليأس)،إلا ان الارتباط بين السمنة وسرطان الثدي لا تزال غير واضحة.
ومع ان كثير من الباحثين يعتقدون أن هرمون الإيستروجين، هو السبب في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث يتواجد عند البدينات بمستويات أعلى من المعدل.
إلا أن البدينات يعانين أيضاً من اختلالات هرمونية أخرى قد تلعب دوراً في حدوث سرطان الثدي. من بينها ارتفاع مستويات هرمون الإنسولين، والتي تحفز نمو خلايا الثدي في الأنسجة المزروعة.
هذا وقد قام الباحثون في عام 2004 بإجراء دراسة آينشتاين باختيار مجموعة فرعية مؤلفة من أكثر من 1600 مشاركة من دراسة " مبادرة نحو صحة النساء (Women's Health Initiative (WHI ، وهي أكبر دراسة تجرى على النساء بعد انقطاع الحيض (سن اليأس).
وقد تضمنت المجموعة 835 سيدة مصابة بسرطان الثدي أثناء الدراسة ، وعينة عشوائية مؤلفة من 816 سيدة مندوبة من "مبادرة نحو صحة النساء".
وتم أخذ عينات الدم وغيرها من القياسات عند تسجيل النساء في الدراسة،
وقيّم الباحثون مستوى الإنسولين في حالة الصيام، ومستويات الإيستراديول (نوع من الإيستروجين) التي تحدث بشكل طبيعي، ومؤشر السمنة.
وبعد تقسيم النساء إلى أربع مجموعات بناءً على مستويات الإنسولين في حالة الصيام ومراقبة مستويات الإيستروجين،
وجد الباحثون بأن النساء ذوات المستوى الأعلى للإنسولين كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50% مقارنة مع النساء ذوات المستويات الأدنى من الإنسولين.
وأكد الباحثون أن النتائج تحمل مؤشرات للوقاية، مع وجود احتمال علاج سرطان الثدي عند النساء بعد سن اليأس , كما يحتاج البحث إلى التركيز على سبل الحد من تأثير الإنسولين على نمو الخلايا وتكرارها في الثدي مع الحفاظ على تأثيراته الإيجابية على الاستقلاب
|