22-04-09, 10:43 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحوادث , جرائم , قتل , فضائح , أخبار , مشاكل وقضايا
عناق وبكاء في لقاء أم بابنها بعد 19 سنة فراق
بعيدا عما يكتب في الروايات والقصص والأفلام والمسلسلات، شاءت الظروف والأقدار في عام 1990 أن تبعد وليد حميدـ عراقي الجنسية ـ عن عائلته سنين طويلة وعمره لم يتجاوز 23 سنة، وفي مشهد إنساني نادر عانقت أم محمد ـ في العقد الثامن من عمرهاـ في لقاء حار ومبك أثر في من حولها ابنها بعد مرور 19 سنة على فراقه منذ أن سافر إلى إحدى الدول الأوروبية التي لجأ إليها وقتذاك، وتعانق وليد مع والدته للحظات، أجهشت خلالها أمه بالبكاء قبل أن يمسح دموعها ويقبلها على رأسها ويعانقها طويلاً، ثم يسجد على الأرض برا واحتراما يقبل قدميها.
ومع محاولاته المستمرة والتي باءت جميعها بالفشل في مد جسور التواصل والالتقاء بأمه، رغم أنه في بعض الأحيان أيقن أن لا حيلة له في الوصول إلى والدته العزيزة، غير أنه كان كثير الدعاء راجيا المولى عز وجل أن يمن عليه بجمع شمله مع والدته، فالغربة أثقلت كاهله وهو لم يتجاوز 43 عاما من عمره.
ويشكل يوم الأحد 19 أبريل الجاري يوما آخر في حياته كلها عندما توجه للمطار بعد حصوله مباشرة على الجواز الأوروبي ليقطع السنين بساعات إلى إمارة الفجيرة متجاوزا الجبال والشوارع الطويلة للوصول إلى مقر إقامة أسرته.
وقال وليد حميد ل» « بلغة عربية مطعمة بالأجنبية: لا يمكن تخيل ألم الفراق والبعد عن الأهل، لكنني سعيد الآن وفرحتي لا توصف بالتقائي بوالدتي وعائلتي بعد هذا الفراق الطويل، لافتا إلى أن عدد أفراد أسرته كان 15 شخصا والآن أصبح عددهم أكثر من 50 فردا، مبينا أنه بمجرد حصوله على الجواز الأوروبي لم يستطع تمالك نفسه فحجز التذكرة وأتى برفقة زوجته الأجنبية للقاء والدته وكذلك الأحبة في الإمارات، موضحا أن أقصى أمنياته في هذه اللحظات السعيدة بأن يجتمع شمل من فارق أحبابه على وجه الأرض بعيدا عن المنظور الديني والجنسية ويرجع كل المغتربين إلى أوطانهم سالمين غانمين.
كما تحدثت الوالدة أم محمد قائلة بأنها تحمد الله أنه حقق لها رؤية ابنها وجمعها به بعد هذه المدة، وأنها كانت تدعو الله دائما أن يجمعها به.
|
|
|