في اليوم الثالث::
ظهرت نتائج القبول لطلبة الثانوية العامة... وكانت فرحة ريم لاتوصف حيث تم قبولها في كلية الهندسة حلمها... وأكتملت فرحتها بعودة والدها... وأول شخص خطر على بالها هو المهندس أحمد فشغلت لابتوبها واندمجت في كتابة رسالة خاصة جديدة... ياترى ماسر هذا التعلق ياريم... أهو بداية قصة حب جديدة؟؟
****
((رسالة خاصة من أميرة في خيالي))
شونك أحمد شخبارك؟؟ المهم كنت أريد أكول اليوم طلعت نتائج قبولنا والحمدلله أنقبلت هندسة قسم المعمارية... والحمدلله رجع ابوية بالسلامة...
سلااااااام@
****
بعد دقيقتين لاغير جاءها رده::
((رسالة خاصة من المهندس))
هلا والله بأمورة انتي شونج؟؟ اني بخير دام انتي بخير... مبروووك يامهندسة المستقبل... شوفي هذي دعواتي تكولين ولاشيخ الازهر ههههه
أحمد@
****
كانت تلك أول رسالة تترك أثرا عميقا في قلب ريم فقد كانت تحمل معاني أخرى غير الأخوة التي كانت تخدع نفسها بها لتستمر علاقتها مع أحمد... بدأت علاقتها بإعجاب بكتاباته وانتهى بإعجاب بشخصه... كلا سأغير كلامي... الامر لم ينته بعد... فقد بدأ للتو... كلمات بسيطة لها أثر عميق "أمورة"و"انا بخير دام انتي بخير" كلمات جعلت ريم تنحى بإتجاه آخر في علاقتها بأحمد... أتراه الحب ينمو في قلبك؟؟ أهو حب؟؟ وأي حب!!
****
((رسالة خاصة من أميرة في خيالي))
شكرا أحمد يابو دعوات مستجابة... المهم شسويت بموضوعنا مال البارحة؟؟ وأهم شي ماأكون سويت زحمة عليك...
سلااااام@
****
تذكر أحمد موضوع الايميل... لايعلم لم أحس بالغيرة عندما تكلمت عن ذلك الشخص المجهول... هل بدأ يميل لريم؟؟ كلا... ابدا... غير معقول... لايمكن أن يعجب مجرد إعجاب بها... بالرغم من إنه لايعلم السبب في هذا الشعور... إلا إنه إكراما لها قام بتدمير حاسبة صاحب الايميل... كائن من يكون ذلك الشخص فهو لن يسمح له بإزعاج الريم... وتقول إنك لاتحس بها ياأحمد؟؟
****
((رسالة خاصة من المهندس))
لاتشيلين هم أمورة والله شعلت حاسبته شعل شنو نسيتي آني مهندس أتصالات وهذي شغلتي... بعدين انتي مو قليلة عدنا...
أحمد@
****
ابتسمت ريم بحلم وكلمات أحمد تتردد في فكرها... ياترى هل تبادلني الأعجاب أم إنك تقول هذا الكلام لأي فتاة تقابلها؟؟ هذا مايدور في عقلها الصغير الذي لم يستوعب بعد وجود الذئاب البشرية اللذين مهمتهم هي مطاردة الفتيات وتركهن كالورود الذابلة التي فقدت عطرها ففقدت معناها... لايحق لي أن أحكم على أحمد بأنه منهم كما لايحق لي أن أقدم أي أعذار لأي طرف... فالقصة لازالت في بدايتها والنفوس تتقلب كتقلب الفصول الاربعة... مهمتي فقط أن أخبركم بأسرار الرسائل الخاصة من عشاق على الانترنت...
****
((رسالة خاصة من أميرة في خيالي))
والله ياأحمد مااعرف شلون اشكرك... تدري إنت أروع واحد بالمنتدى بدون مجاملة...
سلاااام@
****
هل عاد ذات الشعور ليلامس وجدانك ياأحمد مرة أخرى؟؟ هل ستتغلب على عواطفك التي بدأت تضج بداخلك؟؟ هل ستقتل ذلك الحب قبل أن يولد... أراد التلاعب بمشاعرها ولكن سهم الحب أصابه عندما أصابها... مشاعر أحمد تبدلت... لايعلم كيف أعجب بها خلال 3ايام لاغير... هل أستطاعت التغلب عليه بطيبتها وسذاجتها التي سخر منها... تابعوني لتعلموا مانهايتها مع عشاق على الانترنت...
****
((رسالة خاصة من المهندس))
تدرين أمورة مااعرف شكول بس آني كلش أفرح برسايلج والله يوم اللي أفتح ومااشوف رسايلج كلش أضوج ومايعجبني أرد على أي موضوع بعد...
أحمد@
****
ردت عليه ريم برسالة أجمل منها ولكن يبدو أن ردها لم يصله فجاءها كلامه معاتبا...
((رسالة خاصة من المهندس))
اعتذر أختي شكلي أزعجتج بكلامي الاخير لأني مشفت رد بس آني ماقصدت إلا كل خير
باي@
****
لايمكنني أن أصف شعورها في كلمات بسيطة مجردة... فما تحسه شئ غريب... أليس هذا ماكانت تريده؟؟ ألم تكن نيتها إيقاف تلك الرسائل دون أن تجرحه؟؟ لماذا أختلف إحساسها الآن؟؟ إحساسها كمن يفقد شيئا عزيزا عليه... إحساسها كان صدمة من كلماته وإحساسها بالواقع... وخوف من فقدانه... أحسته قريبا منها... أحبته في أيام دون أن تراه... أعني أحبت قلمه وماتطبعه أنامله... لاأعلم إن كانوا يسمون ذلك حبا أم ماذا؟؟ ولكني أعلم جيدا مشاعر ريم التي بدأت فعليا من اليوم...
****
((رسالة خاصة من أميرة في خيالي))
هاي شبيك أحمد لاتكون رسايلي ماوصلتك... والله لو تدري رسايلك أحلى شي بالمنتدى... يعني المنتدى بلاك مايسوى... ولاتعيد هالكلام مرة ثانية لاأزعل...
أمورة@
****
((رسالة خاصة من المهندس))
الله يخليج أمورة تدرين هسة رديتيلي الروح... عود من يصير الوكت مناسب اكلج شغلة... بس مااعرف شدأحس او شديصير بيه... يعني بإختصار أموت لو ماأقرا رسايلج ذاك اليوم...
أحمد@
****
لأول مرة يعبر عن مشاعره بهذه الحرية... ولكن الغريب في الموضوع إنها مشاعر حقيقية... مشاعر لم يكن يتصور إنها ستخترق ذلك القلب الفولاذي... كان يطبع كل حرف وهو مؤمن به... هل تمكنت الريم من السيطرة عليه بدل السيطرة عليها؟؟ متى وأين وكيف حدث ذلك وفي غفلة منه تسللت لقلبه؟؟ أهو الساذج أم هي؟؟ بالرغم من كل ذلك هو مستعد لسحق أي أحساس تجاهها بقدمه دون أن يتأثر فليس هو من يعشق على الانترنت...
****
في الطرف الآخر كانت ريم تقرأ كلمات أحمد وتتمعن في حروفها وتعيدها أكثر من مرة... كأنها تحاول الوصول إلى داخله وأكتشاف خباياه... كل كلمة تقرأها هي تحس بها وبأضعاف... لايمكن أن تتحقق الاحلام بهذه السهولة إلا إذا كانوا يعيشون على المريخ... مامعنى كلامه الغامض؟؟... ستكتشفه عن قريب...
****
((رسالة خاصة من أميرة في خيالي))
نفس الشي يااحمد بالنسبة لي... يعني وجودك ورسايلك أحلى شي بالمنتدى... أتمنى تظل تدزلي وتطمني عليك... وهسة لازم أطلع مع السلامة...
أمورة@
****
((رسالة خاصة من المهندس))
مع الف سلامة ياغالية ربي يحفظج من كل شر...
أحمد@
****
أقفل أحمد لابتوبه وهو يحس بمشاعر متضاربة... قال هذا الكلام لكثيرات ولعب بعقل كثيرات... لكن هذه... هي من لعبت بعقله... ماالمميز فيها ياترى... كيف تجذبه وهو لم يرها مسبقا... كيف؟؟
****
عند ريم كانت أحلامها الوردية تلعب دورها وتجبرها على السهر... تحبه نعم تحبه... لاتستطيع أن تتجاهل مشاعرها ابدا... عندها فضول لمعرفة تفاصيل حياته الدقيقة... أهله... عمله... ماذا يحب ماذا يكره... أي جنون أصابها... لابد أنه جنون الحب... بعد رسالته الأخيرة وكلمته الأخيرة... أيقنت أن قلبها لم يعد ملكها ولن يعود...
****
نهايةج2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الورد
ميمي
صدقيني اسلوبك روعة وطريقة الحوار جميلة
وبصراحة قرأتها دون شعور مني بالوقت حتى انهيتها
لان الاسلوب جذبني كثيرا
ميمي اسئلك هل توجد مثل هذه المشاكل لدينا في العراق
لا ادري لما اجدها بعيد او قليل لدينا
ربما لاننا حديثي العهد بالنت
الله اليستر
عزيزتي اتمنى لكي التوفيق
استمري لديك موهبة اكيدة

لي عوده بعد قراءه القصه ..

دمتي بود..