لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-09, 02:47 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجابته رغما عنها:" فلنستبعد المال".
رمقها بنظرة متفحصة:" أهو رجل؟ زوج ربما؟".
أومأت جيمينا برأسها.
-أهو حبيب؟.
-انس الموضوع من فضلك.
-حبيب؟ ماذا حدث, هل كففت عن حبه؟ هل توقف عن حبك؟.
عاد يسألها و كأنه وقف على الجواب اليقين.
اجابته من دون أن يتسنى لها وقت للتفكير:" كلا, لاستطعت حل مسألة الحبيب هذه".
-يبدو أنك احتجت للمساعدة.
نفذت عيناه الثاقبتان إلى أعماقها, فما كان منها إلا أن اطلقت ضحكة حادة ترجمت اليأس الذي يملأ صدرها.
-إن كنت تحتاجين لبطل ما, فأنا الرجل المناسب.
كلا لست كذلك, فأنت رجل لامرأة واحدة و أنا لست تلك المرأة, هذا ما فكرت فيه جيمينا في سرها قبل أن تجيب بصوت عال:" لا أعتقد ذلك".
فأجابها نايل بالنبرة الهادئة ذاتها:" أنت إذا مخطئة".
سألته بنبرة باردة متحفظة:" ما شأنك بعلاقاتي الغرامية؟".
-لنقل إنك تثيرين فضولي.
-شكرا لك.
-أضيفي أننا أمضينا يوما معا حيث لم نكتف من معانقة بعضنا.
أخذها نايل على حين غرة فجفلت. و سمعت نفسها تجيب بذكاء متناسية الألم المبرح الذي اهتز له كيانها.
-لم يكن ذلك سوى غمامة صيف, فلا تأخذها على محمل الجد.
أحكم قبضته عليها أكثر فأكثر, وقال:" أنت لا تعنين ذلك".
-نحن نعيش في القرن الواحد و العشرين حيث لا تعلق النساءأهمية على عناق.
أجابها وقد تجهم وجهه:" لست من هذا النوع".
صاحت به وقد تملكها الغضب فجأة:" تظن أنك تعرفني جيدا, أليس كذلك؟".
-أتقولين العكس؟.
بذل نايل جهده ليبدو مرحا لكنها استشفت نبرة غضب جلية في صوته.
-أقول إنك لا تعرف عني شيئا, أفلتني الآن, لا أرغب في الرقص معك ولم أرغب في ذلك يوما.
انفجرت به غاضبة فامتقع وجه نايل, ورفع ذراعيه عنها و كأنها خزته بدبوس.
تنحى عن طريقها بلباقة تامة, فابتعدت عن الأضواء من دون أن تنظر خلفها نظرة يتيمة واحدة. لذا, لم ترى الرجل الذي ابتعد عن الحشد لينسل خلفها.
لكن آل شاهده فناداه:" أنت!".
لكن الرجل كان قد انصرف.
بادر آل زوجته بعجلة:" لقد لحق احد الساهرين بجيمينا دار".
-إنه لرجل محظوظ!
-كلا, أقصد أنها ذهبت بمفردها في نزهة على الشاطئ وقد لحق بها. لا أظن أنها تنبهت له.
سألته إيللي:" على الشاطئ؟ ألم تستوقفه؟".
-لقد ناديته لكنه لم يسمعني.
-أو لم يرغب بالرد عليك. أهو مقامر أم غطاس؟.
-لا هذا ولا ذاك. إنه الرجل الذي وصل هذا الصباح على متن طائرة باربادوس.
تبادلا نظرة متشائمة تنذر بخطر ما, فيما قالت إيللي:" نحتاج إلى نايل".
لوحت للمعني بحماسة:" نايل , نايل, هنا , بسرعة".
فما كان من نايل إلا أن توجه إليها ليسألها:" أهي حالة طارئة؟".
بدا وجهه مكفهرا كئيبا و كأنه أمضى عشرين عاما في السجن.
انبرت إيللي تخبر نايل عن الغريب الذي قدم بطائرة باربادوس. فتغير وجهه وعادت الحياة إليه:" تبا إنه الرجل الذي يطاردها. لماذا لم تخبرني بحق السماء؟ سأدق عنقها...".
ثم سأل آل:" أي اتجاه سلكا؟".
-لقد ابتعدا عن الكازينو.
في الواقع, كانا قد توجها إلى أكثر أجزاء الشاطئ عزلة ووحشة.
****

كان النسيم عليلا عابقا برائحة البحر و السماء أشبه بقطعة من المخمل. لكن جيمينا لم تعر منها اهتماما.
كانت تبلي حسنا في الرد عن أسئلته الفضولية حتى فاجأها بسؤاله الاخير.
هل اعتقد فعلا أنه يستطيع تحطيمها ليبلغ أعمق أسرارها ؟ هل اعتقد فعلا أنه إن أمضيا سويا بضع ساعات سيتسنى له معرفتها بحق؟.
أنا لست حرا, فقد منحت قلبي لامرأة لم ترغب بي, لكنني سارقص معك قليلا حول النار, أيتها المسكينة الصغيرة! هل أخبر قصته هذه للنساء اللواتي عرفهن؟.
كانت تستشيط غيظا, وتعبر عن سخطها بصوت عال. وعندما تناهى إليها وقع أقدام تلحق بها على عجلة, استدارت غاضبة ووضعت يديها على خصرها.
صاحت بالمجهول الذي كان يتبعها:" أنت تثير اشمئزازي. أنت عار على البشر!".
ظنت جيمينا أنه سيتوقف مكانه أو سيصيح بها بدوره أو حتى يطلق إحدى ضحكاته المزعجة ثم يطلب منها أن تعيد حساباتها لكنه لم يفعل, ولم يصح بها, ولم يضحك, و لم يتوقف!
وفيما كان الظل يهرع نحوها, بدأ احساس فظيع يتعاظم في نفسها فخمدت فجأة رغبتها في الصياح به.
نادت بتردد:" نايل!".!!http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 03:39 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

رأت جيمينا بقعة رمادية قاتمة تمشي خلفها بثبات وعزمو متجهة رأسا إلى هدفها, فشعرت بالخطر يحدق بها.
نادت ثانية فيما راحت ترجو أن ترى نايل أمامها تفصله عنها بضع خطواتك:" نايل؟".
بادرها باسيل لاهثا:" من هو نايل؟ حبيبك الجديد؟".
صرخت عاليا فأطلق باسيل ضحكة مدوية اقشعر لها بدنها.
سالته جيمينا مذعورة:" ماذا تفعل هنا؟".
-الطيف يلحق بصاحبه. لن أتخلى عنك يا صغيرتي. لقد اكتشفتك, وأنت ملك لي.
أخذ يدنو منها مزهوا بنفسه, فأحست جيمينا بالهلع القديم نفسه يتملكها, يضيق عليها الخناق.
أجابته بشجاعة:" أنا لا أدين لك بشيء".
-هذا ليس صحيحا. يعلم كلانا أن هذا الكلام ليس بدقيق. عندما قصدتني, كنت أشبه بحشرة نحيلة ترتدي ثيابا لا تليق بها.
احتجت جيمينا وقد غضبت من نفسها لأنها وقعت فريسة الخوف مجددا:" أنا لم أقصدك بل أنت من أخذ يطاردني ".
صحح جملتها:" قولي بالأحرى اكتشفتك".
-أنا لم أطلب من أحد أن يكتشفني. لقد رأيتني في مسرحية المدرسة ولم يهنأ لك عيش قبل أن تقنع والدي بالسماح لي بالمشاركة في بعض جلسات التصوير.
-لكنك جنيت ثروة طائلة.
كان والدها قد صرف لتوه من عمله, فراح يبحث عن آخر, لكن العائلة كانت تعلم أن أحدا لن يوظفه لأنه لم يعد شابا, فتراكمت الفواتير. عندئذ, بدأت ابنة السبعة عشرة ربيعا تتقاضى المال عن كل جلسة تصوير تشارك فيها.
تابع بنبرة حادة:" كانت عائلتك تؤمن قوتها بفضلي".
-أعترف بأن الجميع كان ممتنا لكو إذ كسبت بعض المال...
تابع باسيل وهو يستشيط غضبا:" ما كانت أختك اللعينة لتنال الشهادة الجامعية لولاي. وقد باتت تعاملني بازدراء".
-لا يسعك لوم إيزي..
تابع من دون ان يكترث لها:" لكنك اسوأ منها بكثير, فقد قررت أن تتخلصي مني لاآن وقد أصبحت نجمة مشهورة".
-أنت مخطئ!
عظيم, لقد عادت تقترف الأخطاء نفسها. تنكب فورا على تبرير نفسها وتصرفاتها و كأنه معصوم عن الخطأ.
-لقد استغليتني. أتصورت أنه ىيسعك التخلي عني بسهولة؟.
-أنا لم أفعل.
لكنه لم يعرها اهتماما, و تابع قائلا:" لقد فعلت لك المستحيل, بكل ما في الكلمة من معنى".
تلألأت أنوار الحفلة من بعيد و تناهت إليها الموسيقى الشعبية. كانت بمفردها على الشاطئ مع رجل تكرهه.
رفع باسيل يده بحركة مفاجئة, فظنت جيمينا أنه سينقض عليها, لكنه أمسك بمعصمها. فما كان منها إلا أن حاولت جاهدة الإفلات من قبضته, لكن من دون جدوى.
بادرها بنبرة قاسية:" الحقلة المفرغة نفسها. باسيل الشرير يحاول أن يدير حياة جيمينا المسكينة".
بذلت جيمينا جهدها لتحافظ على هدوئها وطلبت منه بهدوء أن يدعها و شانها. غير أن باسيل لم يعرها اهتماما بل تابع:" ماذا عساي أفعل؟ إنه عملي".
-اتركني وشأني لنتحدث.
كرهت رنة التوسل في صوتها, لكنها لم تره يوما في هذه الحالة. حملق فيها غاضبا و إمارات الإحباط تلوح كسلاح فتاك أمام ناظريها. بدا واضحا أنه فقد عقله.
-كنت عميلة أو زبونة تدفعين لي المال لأدير حياتها. لكن أختك اللعينة لم تكن مقتنعة, لطالما كرهتني.
رأت جيمينا رأسه يترنح من جهة إلى أخرى كأنه رأس أفعى, فشعرت فجأة بالذعر الشديد.
صاحت به وقد تخلت عن لهجتها الملاطفة:" توقف يا باسيل".
أرخى قبضته للحظة فسحبت يديها و أخذت تعدو. لكنها تعثرت بالرمال ووقعت على ركبتيها.
انقض باسيل عليها يحاول ضربها, فأحست جيمينا برداء إيللي يكاد يتمزق. اغرورقت عيناها بالدموع, وحاولت الدفاع عن نفسها هي التي لم تضرب احدا في حياتها.
كان باسيل قد فقد رشده تماما فصب جام غضبه عليها فيما راح يهمهم جملا و عبارات مجنونة لم تفهم منها كلمة.
حاولت جيمينا طلب النجدة لكنها ركزت قوتها كلها في الدفاع عن نفسها حتى عجزت عن التنفس أو دفع أوتارها الصوتية لإطاعتها. كانت جيمينا تشهد أسوأ كابوس في حياتها.
-أنت لي, أيتها الساقطة الناكرة للجميل.. أنت لي, سالقنك درسا. أنت لي.
وفجأة تناهى إليها وقع أقدام نحوهما. لم ينتبه باسيل لها بخلاف جيمينا جيمينا, فاستجمعت هذه الأخيرة قواها لتبعده عنها.
سمعت أحدهم يناديها:" جاي جاي؟".
صرخت جيمينا وهي تكاد تنفجر بالبكاء, لكن باسيل عاد لينقض عليها مزمجرا.
ثبت لها يديها فوق رأسها وارتمى بثقله على صدرها. فظنت جيمينا أنه سيخنقها.
صاحت لاهثة:" ابتعد عني, أنت شرير, أكرهك".
تناهى إليها الصوت أقرب بكثير من ذي قبل, لكن باسيل لم يكن واعيا لما يحصل من حوله. ومالت جيمينا برأسها وصرخت ملء رئتيها, حتى شعرت باضلاعها تحترق:" من هنا, من هنا.. النجدة!".
لفح هواء البحر المنعش وجهها وملأ رئتيها, فأغمضت عينيها.
سمعت أصواتا بشعة... ولم تستطع تبيان من يلكم من أو من يفوز في معمعة العراك الهمجي هذا. ورأت نايل ينقض على غريمه ليطرحه ارضا بلكمة وحشية ويثبته واضعا ركبته على أسفل ظهره.
رفع نظره إلى جيمينا قائلا:" أنت تتألمين".
كان صدره ينتفض لكنه بدا ممسكا بزمام الامور.
-كلا, أنا بخير.
تابع نايل وقد استعاد هدوءه بسرعة:" لا تبدين بخير, ماذا فعلت بك هذه الحثالة؟".
-لا شيء.
أجابها بفتور:" لقد رأيته".
أشاحت بوجهها عنه. كانت أنوار الحفلة تتلألأ من بعيد و تنعكس على السماء اللامتناهية. أخذت تطرف بعينيها, وكأنها لا تصدق ما تراه.
كان نايل لا يزال ينتظر ردا, فهمهمت أخيرا:" لا شيء مهم".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 04:43 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وتمنت ألا يسمع دموعها الغبية في رنة صوتها.
لم تكن تتحمل أن يظنها إحدى النساء العاطفيات اللواتي يحتجن دوما إلى من يمد لهن يد العون.
بادرها بنبرة قاسية:" حقا؟ لا أعتقد أننا نتشاطر وجهات النظر ذاتها. لقد وجدتك ملقاة على الأرض".
تحرك باسيل مهمهما, فضربه نايل بركبته حتى همد.
-إنه أمر معقد حقا.
-معقد ؟ أهذا الرجل هو الذي أخبرتني أنه يسعك التعامل معه.
-هل كنت تسجل الحديث على شريط؟.
-أتمتع بذاكرة جيدة....
أجابته هادئة:" تخولك احتساب أوراق اللعب, هل كنت تعد لي أخطائي أيضا؟".
-عما تتحدثين بحق السماء؟.
بادرته بنبرة حادة:" لا داعي لأن تصرخ بوجهي".
أجابها بالنبرة ذاتها:" أنا لا أصرخ بوجهك".
أشاحت بوجهها عنه, إذ لم تكن دموع الخجل وحدها التي غشيت عينيها.
تابعت جيمينا بما يشبه الفحيح:" ثمة شخص آت".
-جيد, لعلنا نحظى ببعض المنطق هنا.
ثم رفع نايل يده ليحيي الشخص القادم:" مرحبا آل, ما الذي اخرك؟".
كان آل يحمل مشعلا, أضاء وجهه القلق ثم حمله عاليا ليلقي نظرة متفحصة على المكان.
-جاي جاي, أهذه أنت. هل أنت بخير؟
راحت تومئ براسها وقد أعياها التعب فجأة.
-لقد حالفنا الحظ فعلا لرؤيتنا هذا الشاب يلحق بك, يا لحظك!.
اجابه نايل ساخرا:" لا تغرنك المظاهر".
سألهما آل:" هل يسعنا معالجة هذه المسألة في الداخل؟".
هز نايل كتفيه ثم أسمك بياقة باسيل ورفعه أمامه.
لحقت جيمينا بهم وقد تنبهت إلى أن القميص الذي استعارته من إيللي يتدلى من جهة واحدة. فأمسكت به بيد ترتحف و كأنها تستطيع تغيير الدقائق القليلة الماضية بقوة إرادتها.
-لقد اوشك هذا السفاح على إلحاق الأذى بجيمينا.
قال نايل هذا لآل بنبرة جافة فيما راح يدفع باسيل إلى ارتقاء السلالم الخشبية. بدا باسيل ممتقع اللون لكنه استجمع قواه ليجيب:" أنت لا تعلم عما تتحدث".
فما كان من نايل إلا أن رمقه بنظرة ازدراء قبل أن يجيبه:" اشرح لي إذا...".
اشار باسيل برأسه غلى جيمينا وقال:" فلتسألها هي".
-أنا أسألك أنت.
سأله باسيل بنبرة تنم عن ازدراء وغضب:" هل ألقت بشباكها عليك؟".
غاصت جيمينا في كرسي وقد أخرسها الذهول, فيما أحست بألم مبرح يحرق أضلعها.
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها حين أخذ نسيم البحر يلفح كتفها العارية, فما كان من نايل إلا أن نفض سترته ولفها بها.
-شكرا لك.
تغضنت عينا نايل حتى أمستا شقين أسودين ينضحان بغضا و هما تحدقان إلى باسيل.
زمجر باسيل:" هي, وجه شركة بليندا, لقد حازت هذا العقد بفضلي و أنظر كيف تبادلني الجميل".
-أنا يا باسيل...
لكن نايل لم يعرها اهتمامه وقال:" أنا انظر إلى ما فعلته أنت بها. لكم أرغب في إعادتك إلى الشاطئ و ضربك!".
رمى باسيل نفسه على الكرسي بسرعة. فسارع آل إلى التدخل:" دعنا الآن يا نايل نعالج المسألة, لم تسمع بعد القصة كاملة".
استدار باسيل نحوه بحماسة:" أنت محق. لم تكن هذه الفتاة شيئا قبل أن أكتشفها ولم أوفر جهدا لأصنع منها نجمة. تخليت عن عملائي من أجلها. فماذا بادلتني؟ ما إن وقعت عقدا مهما حتى تخلصت مني".
أغمضت جيمينا عينيها فقد بدا كلامه عقلانيا.
ردت:" هذا ليس صحيحا".
كانت تلعم أنهم لن يصدقوا كلمة من كلامها فمن يستمع إلى باسيل, لا يصدقها أبدا.
فتحت عينيها وسعت في محاولة أخيرة منها إلى إخبارهم الحقيقة.
لم تعر آل اهتماما وحدقت إلى نايل مباشرة قائلة:" لم أتخلص منه. لم أكن لأتركه لو انه لم...".
-لو لم تبدأ أختها بالعمل لدى قريبها الغني و تقرر أنني لم أعد أليق بأختها الصغيرة.
ابتلعت بريقها فقد بلغت الجزء الذي لم ترغب يوما في التفكير فيه مليا.
-لا علاقة لإيزي بقراري.
-بل كنت راضية سعيدة حتى تدخلت هي.
أطلقت جيمينا ضحكة ساخرة:" ولم تدخلت برأيك؟".
فجأة, لم تعد تستطيع تحمل المزيد, فانتصبت واقفة وأردفت:" لأنك كنت تستنفذني, حتى آخر قطرة دم في".
أجفل الرجلان حتى باسيل نفسه دهش متناسيا ادعائه بالظلم. وتابعت جيمينا:" لا يسعك لوم إيزي, فلا علاقة لها بالموضوع. تقتصر المشكلة علي و عليك فقط".
-هذا جنون مطبق. كنا بخير, متفقين حتى...
-أنت كنت بخير, أن لا... عندما رأت إيزي ماذا تفعل بي, قامت بما كان يجدر بي القيام به بنفسي. هذا كل شيء.
استدار نايل نحوها:" ماذا فعل بك؟".
كان الغضب يتطاير من عينيه. يا إلهي! ستضطر الآن للبوح بالحقيقة. وهذا أسوأ من أن يرى فيها طفلة مدللة. سيحتقرها فعلا بعد أن يستمع إلى قصتها.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 05:57 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجابته وقد جبنت:" لقد طويت صفحة الماضي".
توجه نايل نحوها بخطى واسعة وقد تجهم وجهه وقال:" يبدو أن المشكلة لا تزال عالقة بينكما".
ثم لمس وجنتيها بعذوبة لا متناهية, و أضاف:" وجهك ينزف".
-تبا, ألا يكفي أن شعري متسخ بالرمال لأخلص أيضا إلى جرح في وجهي.
سالها بنبرة باردة:" ستكونين دوما جذابة.. نوريني ماذا فعل بك بالتحديد؟".
-ماذا فعلت بك, ولم تكوني ترغبين فيه؟.
رماه نايل بنظرة فيها من الحقد ما وزع الخوف في نفس باسيل الذي ارتمى على كرسيه.
-لا تقاطع السيدة.
-كان باسيل يعطيني حبوبا تقطع الشهية بكميات وفيرة.
بادرها باسيل باحتقار:" أحقا؟ هل أمسكت بك و أجبرتك على تناولها؟".
-كلا. إنما أقنعني بأنني سمينة بحيث أن أحدا لن يرغب في العمل معي. اخبرني أن الموضة تقتضي بأن تكون العارضة نحيفة جدا, فصدقته. كنت أريد أن أنجز عملي على أكمل وجه, فأخترت الحبوب.
وعجزت عن توجيه نظرة واحدة يتيمة إلى نايل لكنها كانت تشعر بعينيه تتأملانها, وكأنهما مغناطيس يسحبها إلى حقله.
أصدر نايل صوتا أبلغ من كلمات اللغة كلها: أهو ازدراء أو غضب؟ أم اشمئزاز؟
لم ترغب في معرفة رأيه لكنها تابعت تقول:" حبسني في غرفة في أحد فنادق لندن حيث قبعت شبه مجنونة حتى اقتحمت شقيقتي إيزي المكان و أنقذتني".
خيم صمت مطبق على المكان كسره بين الفينة و الفينة النسيم الذي يداعب شجر النخيل وراحت جيمينا تحدق إلى الحديقة القاتمة و النجوم المتلألئة في السماء. لن تنسى أبدا هذه النجوم! هل يقارنها الآن بحبيبته؟ إنها مجرد بديلة زائفة جميلة, بديلة مؤقتة كما اعتادت أن تكون دوما. وقعت كتفيها وباحت لهم بالجزء الأخير من روايتها المخزية.
-لقد أدخلتني عيادة خاصة حيث أمضيت شهرا كاملا لأتخلص من المواد السامة. و عندما خرجت, أخبرت باسيل أنني لن أعود للعمل معه وأنه إذا ما رفض فسخ العقد فسأقاضيه في المحاكم لما فعله بي. لدي البراهين الطبية لأدعم قضيتي... لم أكن ارغب في العودة إلى ذاك الجحيم مهما كلف الأمر.
-لقد حولتك نجمة.
صاح باسيل بهذا متبجحا, لكنه بدا سخيفا. ولعله أدرك ذلك لأنه أطبق فمه من دون أن يامره أحد بذلك.
-منذ ذلك الحين, أخذ يطاردني حتى كدت أفقد صوابي. كنت ألجأ للتخفي و أحرص دوما الحصول على السائق نفسه لئلا اجده في سيارتي... في الواقع, لن أعيد التجربة أبدا, فما من مهنة تستحق هذا العناء كله.
مرت بنايل من دون أن ترميه بنظرة. لم تكن لتحمل النظر إليه, فهي تعلم ما ستراه في عينيه.
نظرت إلى باسيل, وبادرته بهدوء تام:" إنها النهاية يا باسيل. إن اعترضتني يوما فسابلغ الشرطة".
-لن تجرؤي على ذلك.
استشفت جيمينا من الطريقة التي أشاح بها بنظره عنها أنه كان متأكدا من عزمها على التخلص منه نهائيا.
-قلت لك, ما من مهنة في الدنيا تستحق هذا العناء كله.
أحست جيمينا بألم يضيق عليها الخناق إلا انها رفعت رأسها لتستديرنحو آل.
-لن أتقدم هذه المرة بشكوى ضده, فافعل ما تجده مناسبا.
ثم قالت لنايل بنبرة هادئة:" أتمنى ألا تكون قد تأذيت. أشكرك على المساعدة التي قدمتها لي هذا المساء. أعدك بألا أحتاجها ثانية".
وتوغلت في عتمة الحديقة قبل أن تنهمر الدموع على وجنتيها.
استغرقت بعض الوقت لتجد شقتها لكن أحدا لم يكن ينتظرها عندما بلغتها, فارتمت على السرير و انفجرت بالبكاء. عندما جفت مقلتاها, نهضت لتغسل جفنيها المحمرين وشعرها. تناولت السترة المليئة بالرمل و التي تفوح منها رائحة البحر ممزوجة برائحته وتدثرت بها.
ستعود في الغد إلى ديارها وستخلف هذه السترة هنا مرفقة برسائل شكر. لكنها الليلة ستتنشق مع كل نفس تأخذه رائحة الاقاقيا و الليالي الكاريبية و الخشب المحروق. هذا كل ما سيتبقى لها منه!!!http://www.liilas.com






^^^^^^^^^^^^^^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 05:59 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الحمد الله تم الفصل السابع وان شاء الله قريب الفصل الثامن ويبقى الخاتمة وأريحكم مني ^___^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لو يتوقف الزمن, دار الفراشة, روايات, صوفي ويستون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية