كاتب الموضوع :
بقبق جبجب
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاني
كان ابو سعد شخصيه غامضه قليلا فهو شخصيه بالنسبة لزوجاته صعبه المراس وبالنسبه لأبناءه فهوالاب الحاني
في هذا البيت العربي كانوا يسكنون جميعا الا سعد الذي تزوج واستقر خارج منزل الاسرة ومسعد هذا شخصيه عصاميه له من الابناء 9
في سنه 1989 اراد القدر ان يمتحن هذه الاسرة فتوفي الوالد والصدمه كانت كبيره ولكنها لم تكن على الجميع!!!!!!!!!!!!!!!
كانت دانه وهي الابنه التي بلغت يوم وفاة والدها جالسه بالحوش تشاهد كل هؤلاء النساء المتشحات بالسواد والبكاء ملأ ارجاء مزلهم المتواضع فماذا حدث؟
مات من كان الصدر الحاني لها مات ن كانت تسنيقظ صباحا لتراه جالسا في ديوانه يرتشف قهوته الصباحيه ركضت دانه تبحث عنه في ارجاء المنزل علها تجده في احدى زواياه ولكنها تعبت من الركض ولمتجده فظلت تبكي وتصرخ فهي لم تشبع منه الى الآن لم تقبله لم تنم في حضنه ذلك الحضن الذي ذاق مرارة السنين
يا والدي حزني عليك أقمتهُ
والعيشُ من حزنٍ عليك سئمتُهُ
يا والدي إني بكيتُ تحسراً
والليلُ بعدك ساعةً ما نمتُهُ
إني جزعتُ وقد فقدتك يا أبي
وقصدتُ من أبدى الملامَ فلمتُهُ
يا لائمي إنَّ الــــــفـــقــيـــدَ لــَـوالــدي
وأبٌ لكلِّ تـــَــــفـــوقٍ أُلهمـــتـُـــــهُ
وهو المــُـوجــِّــــهُ والمـــُـســدِّدُ خطوتي
ومـُعــلــِّـمـي في كلِّ ما عُـلـــِّــمـــتــُــــــهُ
فإذا انطــلــقتُ مــع الدمــوع فتلك لي
ومعي الصـــــوابُ إذا البكاءُ لـــزمــتـُــهُ
والحـــقُّ في رفــض الـــحــــيـــــاة وردِّها
فـــبـــوالـــــدي مــعــنى الحــيــاةِ فــهــمـتــُهُ
والآن عـــدتُ بـــلا أبٍ أشــكــــو لــــــهُ
ألـــمٌ شــــــديـــدٌ مـــا أكـــونُ كــَـتـَـمـْــتــُـــهُ
يا مـوتُ ما مـــنــِّـي لــخــطــفـــكَ والــــدي
يا موتُ قـــلْ لي ما الذي أجـــرمـــتـــُـــــهُ
ما لي سواهُ أبٌ فكيف خـــطـــفــــتــَـــــهُ
لأَظـــلَّ أَنــــدبُ والــــــداً أُعــــدمـــــتــُــــهُ
يا مــــوتُ أظـــلــمــتْ الـــحــيــاةُ بـــفــقــدهِ
والعيشُ في كنفِ الأمانِ حــُـــــرِمْــــتــُــــهُ
ذهبَ الذي ملأَ المـــشــاعـــرَ حــُـــبــُّــــــهُ
فــكــرهـــتُ عــيــشـي بـعـدهُ وذمَــــمْــــتـُــــهُ
والآن إنــِّي قـــد غـــــدوتُ بـــــلا أبٍ
هــذا الــذي يــــومـــاً أنــا مـــا رمـْـــتـُـــهُ
لا أستطـــيــعُ الــعــيــشَ بعدكَ يــا أبي
يا من إذا أرجـــو الســرورَ ضـمَــمْــتـُـهُ
يــا والـــداً عـــفــْـتُ الحــيــــاةَ بــــــمـــوتـــِـهِ
حــزني عــلــيـك أيــا أبــي عـــظــَّـمْـــتـُــهُ
عــفــتُ الـحـيـاةَ فـأنت مـصــدرُ روحــهـا
وتـــبـــسُّـــمـــي من بــعـــدكم حــرَّمْــــــتــُــــهُ
وبقيتُ عندكَ أشــتــكــي من ضــيـــقـــتـــي
وترابُ قــبــرٍ أنت فـــيــــهِ شـــــمَـــمْـــتــُـــهُ
وسألـــتُ قـــبــركَ هل يكونُ يــضــمـــُّـنـــي
لكنَّ قــــبـــركَ لم يــُــرحـْــنـــي صـــمـْـــتـــُـهُ
فـــوعــــدتــــهُ أنْ لن يـــغــادرَ خـــاطــــري
ما دمتُ حيـــَّــــاً في الشعورِ أدَمــْــتــُــهُ
حــزني عــمــيـقٌ ليس يــخــبــو مُــطـلــقــاً
أمــــرٌ أنــــا قـــررتــُـــهُ وحــــسـَـــمـْــــتُــــهُ
وهــــو الــــقــــلــــــيــــلُ بـــــردِّ حــقـــكَ يا أبي
لـــو أنَّ عـــمــري فــيــكَ قـــدْ قــدَّمْــــتـُــــهُ
وهنا غيرت الحرباء لونها فأخوهم مساعد الذي كان متزوجا ويسكن معهم في المنزل اجبر ارملة ابيه واخوته على السكن في غرفتين فقط من هذا البيت وللعلم فقد كان مساعد شخصيه سوداء عصبي لأقصى الحدود ومادي لأقصى الحدود وكان يخافه الجميع بمن فيهم ابو سعد رحمه الله .
مساعد: انتوا ياعيال الذين ماقلت مابي صوت لمن ارجع من الدوام .
الاطفال يركضون من كل صوب لكي يختبئوا منه .
في يوم من الايام كانت اخته الصغيره منيره تلعب مع ابنه الذين كان في نفس عمرها فضربته فلم يرحم مساعد صغر سنها ولا يتمها فأدخلها تحت برادة المياه انتقاما لأبنه
مساعد : انتي ياام جاسم ياتبن تعالي اخذي بنتج لا والله اذبحها وبلغيها ان شفتها تلعب مع ولدي بيكون آخر يوم بعمرها
امجاسم تحضن منيره وتهرب فيها من وجه هذا الجبار
كانت قوانين مساعد في المنزل قوانين ظالمه فكل شي حلال لابناءه وكل شي حرام لأخواته سكن مساعدمع اسرته لمده 5 سنوات بعد وفاة والده بحجه انه ينتظر بيت الحكومه ولكن المفاجأه الكبرى التي فجرها سعد عندطلبه ان يغادر مساعد المنزل ويترك اخوته مع زوجه ابيهم يعيشون بهناء بدون وجود هولاكو (مساعد ) بينهم
مساعد حصل على بيت الحكومه من 5 سنوات لكنه فضل ان يؤجره ولايخبر احد(الم اقل لكم انه مادي)
وتشاجر مساعد وسعد حول هذه القضيه وكانت حجه مساعد انه لايستطيع ترك اخوته لوحدهم ولكن سعد اخبره ان لم يغادر هذا البيت حالا فسيخبر وزارة الاسكان لسحب منزله منه وهنا خافت الحرباء ان يضيع منزله فاضطر للمغادرة وعيونه تملأها الحقد لأيتام ابيه الصغار الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذا الجدال
|